إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * على «يوتيوب»: خذوا أسرار «داعش» من «أحرار الشام»

    أطلقت «الجبهة الإسلاميّة ـ أحرار الشام» أمس الأوّل، فيلماً على «يوتيوب» بعنوان «هم العدو، طوبى لمن قتلهم وقتلوه» (11 د.)، في إشارة إلى غريمها اللدود تنظيم «الدولة الإسلاميّة في العراق والشام ـ داعش». يسرد الشريط بتسلسل إخباري، طبيعة المعارك في ريف حلب الشمالي، من وجهة نظر «أحرار الشام». ويصوّر مقاتلين بلباسهم العسكري، وذخيرتهم الحيّة، وهم «يصدّون تسلّل خلايا داعش الغادرة» إلى المنطقة.



    وسام عبد الله/ جريدة السفير


    يتعاقب مقاتلون في «أحرار الشام» على الحديث أمام الكاميرا، بعضهم يكشف عن وجهه، وبعضهم الآخر يظهر ملثّماً أو مقنّعاً. يتحدّثون عن «داعش» في فكره وسلوكه، ويُجمعون على خلاصة واحدة هي وحشيّة التنظيم، و «شططه عن الإسلام الصحيح».


    ينطلق الفيلم من المعارك في ريف حلب الشمالي التي دفعت بمجموعات مسلحة إلى التوجه نحو تل رفعت وإعزاز والمناطق المحيطة بنبل والزهراء وباشكوي، لمنع وصول «داعش» إليها. يصف المعلّق على الفيلم زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بالمجرم، ويعدّ دخول التنظيم في الحرب السورية «بالنفق الأسود».

    يقول أبو جعفر، أحد المتحدّثين في الشريط أنّ «الفصائل المسلحة» كانت تسيطر على نحو 70 في المئة من ريف حلب، لكنّ مشاركة «داعش» في المعركة، «دفعت الناس للقتال فيما بينها، تحت عناوين مصادرة السلاح والكفر والردّة». ومن أسباب تكفير «داعش» لباقي الفصائل، اتهامه لها «بعمالتها للغرب»، بحسب أبو جعفر أحد المشاركين في الفيلم، الذي ينفي عن رفاقه تهمة «العمالة»، مؤكّداً أنّهم «يعانون من الجوع».

    مع تتالي الشهادات، يكاد متابع الشريط على «يوتيوب» يشكّ في الجهة المنتجة له، إذ يبدو أنّ «أحرار الشام» تكره «داعش» أكثر من كرهها للجيش السوري. أحد المشاركين في العمل، ويسمّي نفسه سليمان أبو الوليد، يشير إلى أنّ أوَّل من سفك الدماء هم مقاتلو «داعش»، وأنّ أيّ خلاف معهم يتطوَّر إلى اشتباك مسلح. يقدّم أبو الوليد معلومات من الداخل، عن طبيعة القتال بين الفصائل المتطرّفة، فيقول إنّ ما يروّج له «داعش» عن وجود محكمة شرعيّة أمر غير دقيق. «في البداية، يتجهون لحسم أيّ مسألة عسكريّاً ليحقّقوا أهدافهم فيها، ثمّ يقولون إنهم تحت الشرع». ويكمل في مقطع آخر واصفاً «داعش» بالخوارج، ويضيف: «كلّ طالب علم يفتي بقتالهم».

    الشريط عمليّة بروباغندا مضادّة لأشرطة «داعش»، مع فرق وحيد أنّه يتوجّه إلى جمهور مختلف. فبعكس أفلام «داعش» المصوّرة بتقنيات عالية، والتي ينشغل فيها الإعلام العربي والغربي، فإنّ فيلم «هم العدوّ» يتوجّه إلى جمهور من المجاهدين، والمحبّذين للفكر المتطرّف، ليوضح لهم أنّه أحرص على الإسلام من «جنود أبو بكر البغدادي».

    هكذا، يوضح أبو اليمان أحد المقاتلين على «جبهات الخوارج»، أنّ جمهور العلماء لا يكفّر مقاتلي «داعش»، بعكس تنظيم الدولة الذي يكفّر الجميع. ويقول أبو قتادة في مداخلة ضمن الشريط إنّه يريد دولة «تقوم على السلف الصالح وسنة النبي، لا على أفكار داعش وفتاويه». وفي نهاية الفيلم يتوجّه المتحدّثون فيه برسالة إلى «داعش»، يتوعدون بقتال عناصره كما «أوصى النبي محمد»، وبكسر شوكتهم في بلاد الشام.

    يحتوي الشريط على مقاطع من معارك حيّة، بين «أحرار الشام»، و «داعش»، إلى جانب عمليات انتحارية ومشاهد إعدام نفّذها مقاتلو تنظيم البغدادي بمقاتلي تنظيمات أخرى. حمّل الفيلم على «يوتيوب» سبع مرّات متتالية بروابط مختلفة، بعدما تعرّض لعدة عمليات حذف. وعملت الصفحات المؤيدة لحركة «أحرار الشام» على تفعيل نشر وتحميل الفيلم منعاً من حذفه.

    كأي فيلم تنتجه المجموعات المسلحة المتطرّفة، يستخدم «هم العدوّ» الآيات القرآنية لتبرير قتاله، على وقع موسيقى حماسيّة. وتعتمد «الجبهة الإسلاميّة» على تحميل عملياتها العسكريّة بشكل متواصل على «يوتيوب»، وتترجمها للغات متعدِّدة. كما تصرّ على وصف نفسها بالـ «معتدلة»، في محاولة ربّما لتسويق نفسها ضمن «المعارضة المسلّحة المعتدلة» التي أعلنت بعض الدول العربيّة والغربيّة عن استعدادها لتسليحها ودعمها.

    ***
    * الزبداني سقطت... ومضايا مقابل كفريا والفوعة


    إيلي حنا - الاخبار

    أيام معركة الزبداني معدودة، تُجمع مصادر متقاطعة تعمل على الخطّ الميداني والسياسي. النصر العسكري لم يعد مرتبطاً بالسيطرة الجغرافية، بل تعدّاه إلى العمل على «اتفاق جديد» يشمل هذه المرة مسلحي مضايا وقرى وادي بردى «مقابل مدنيي كفريا والفوعة». الاتفاق الذي تسرّع عجلته انهيارات المسلحين المتسارعة في الزبداني تشوبه تعقيدات عديدة، أهمّها القوى المعارضة الرافضة لأي «اتفاق شامل».

    توشك معركة الزبداني على نهايتها. خطّان متوازيان يعملان بوتيرة سريعة بين العمل الميداني والجهود لإنجاح اتفاق جديد. في الميدان، أصبح المسلحون محاصرين في كيلومترين ونصف كيلومتر في وسط المدينة، بعدما سيطر الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على حيّ الزهرة والحارة الغربية (من مسجد الزهرة وصولاً إلى مسجد بردى)، حيث كان يتركّز ثِقل المجموعات المسلحة في الشوارع الضيقة والأبنية الكثيفة. في هذه الحارة ضبطت المقاومة والجيش «غرفة عمليات حركة أحرار الشام» أثناء التمشيط والبحث عن العبوات الناسفة. كذلك قتل 6 مسلحين في استهداف الجيش لإحدى نقاطهم في دوار السيلان، جنوب غرب المدينة.

    المسلحون المحاصرون والمنهكون قتل عدد كبير منهم، ثمّ ليلاً كرّت سبحة «التسليم». خمسة من عناصر «حركة أحرار الشام الاسلامية» سلّموا أنفسهم لقوات الجيش السوري، هم: عبد الرحمن زين الدين، مأمون خريطة، تمام خريطة، علي حمدان، ومحمد حمدان. «المسلحين فرطوا... وقد تبدأ مجموعات بتسليم نفسها»، يقول مصدر سوري. «المسألة قد تنتهي بعد أيام»، يضيف.

    السرعة في الحسم الميداني، أخرجت ورقة الزبداني من أيدي المسلحين، لتنتهي المعادلة القديمة في التسوية على خطّ المدينة الدمشقية وكفريا والفوعة.

    «معادلة جديدة» ظهرت أمس على خط المفاوضات: إخراج مسلحي قرى وادي بردى ومضايا مقابل مدنيي كفريا والفوعة. داخل هذه المعادلة، تظهر نقطة قوة لدى الجيش السوري، إذ إنّ بعض المدنيين في مضايا هم من أهالي قيادات الصف الأول للمسلحين، ما قد يدفعهم «إلى التفكير مرتين» قبل أي قرار بمتابعة القتال. لكن بعض المصادر السورية تتحدّث عن صعوبة التوصل إلى تسوية وادي بردى ومضايا مقابل كفريا والفوعة، وإن مَن أفشل صفقة الزبداني ـ كفريا والفوعة ليس سوى الاستخبارات التركية التي تدير عمليات المسلحين في ريف إدلب. وبحسب المصادر، فإن الأتراك يرون أن ثمن فك الحصار عن كفريا والفوعة وإخلاءهما من المدنيين يجب أن يكون أكبر من إجلاء مسلحي منطقة الزبداني إلى الشمال، وعلى الدولة السورية أن تدفع مقابلاً أكبر من هؤلاء المسلحين، لقاء حل أزمة البلدتين الإدلبيتين.

    بالتوازي، كانت «حركة أحرار الشام» تتلقى ضربات قويّة في ريف إدلب في الأيام الأخيرة، حيث تلفت المصادر إلى أنّ «بعض القادة في الحركة الذين وضعوا المعادلة السابقة أغلبهم قتل»، في المعارك على جبهة كفريا والفوعة أو في التفجير الانتحاري في مقر «الحركة» في بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، أثناء اجتماع قيادي (منهم مسؤول «كتائب ألوية صقور الشام»، وقائد «لواء المجاهدين»، بالإضافة إلى قيادات من جنسيات أجنبية).

    في السياق، علمت «الأخبار» أنّ السلطات السورية نقلت جزءاً من النازحين من أهالي الزبداني في بلودان باتجاه مضايا، وذلك للضغط على مسلحي هذه البلدة.

    إذ بعد الزبداني، تشكّل مضايا جزءاً من «المشكلة» حيث فيها عدد كبير من المسلحين بعد سلسلة تسويات سابقة، بدأت منذ عام 2012. يومها حاول الجيش استعادة البلدة التي خرجت عن السيطرة، لتنجح التسوية بعد أيام من اندلاع المعارك.

    ثمّ عادت مضايا لتخرج عن «الإطار المرسوم»، لتنجح تسوية أخرى بمبادرة من «لجنة المصالحة» فيها مطلع عام 2014، ضمن ما عرف حينها بـ«المصالحات الوطنية» التي شلمت أيضاً برزة والمعضمية في ريف دمشق. حينها، سَلّم نحو 500 مسلح أنفسهم للسلطات مقابل «تسوية أوضاعهم»، مستفيدين من عفو رئاسي صدر في تلك الفترة.

    المصالحة في مضايا كانت دائماً عرضة للانهيار، بسبب رفضها من قبل المسلحين المتشددين، وعلى رأسهم «جبهة النصرة» الذين بعد كل تسوية يغادرون البلدة ثم «يظهرون» فيها. واغتال مسلحون أحد عرّابي «لجنة المصالحة»، حسن نعمة داخل منزله، كذلك نجا سابقاً رئيس لجنة المصالحة عبد الحميد محمد من محاولة اغتيال، بعبوة ناسفة في سيارته (أصيب ابنه محمد حينها). وفي شباط الماضي، أُعلنت مضايا مجدداً آمنة وخالية من المسلحين بعد «ضغط الأهالي وسعيهم إلى تجنيب بلدتهم دمار المعارك، لتطرد كافة المجموعات المسلحة من البلدة»، حسب تعبير مصادر محلية يومها. كذلك أكد رئيس لجنة المصالحة عبد الحميد محمد لـ«الأخبار» مسؤولية لجنته «عن تسوية وضع كل مسلح رفض الخروج، وتحمّل مسؤولية عدم دخول المتمردين مجدداً إلى البلدة»، مبدياً «الرغبة في إعادة سلطة الدولة ودوائرها الرسمية إلى عملها المعتاد».

    هذه «الرغبة» لم تتبلور حتى يوم اشتعال معارك الزبداني في 3 تموز الماضي. مضايا كانت دائماً بؤرة توتّر، تفاعلت أكثر بعد ظهور عمليات تنسيق مع مسلحي الزبداني المجاورة.

    خروج 28 قيادياً

    إلى ذلك، أفادت مصادر سورية عن «إخراج 28 قيادياً من الزبداني أمس، بينهم قائد كتيبة. وهم الآن في مكان آمن لدى السلطات الرسمية». وأضافت المصادر أنّ «أحرار الشام» أطلقوا النار على الخارجين، ما عقّد الأمور، بعدما كان متفقاً على مغادرة نحو 150 مسلحاً أمس.

    وتروي المصادر أنّ المحاولات جارية، وعلى أعلى المستويات، لإخراج «جميع المسلحين غير المرتبطين بأحرار الشام قبل فوات الأوان». فـ«الحركة» ما زالت تحاول أن تجد «حبلاً» يخرج مسلحيها الـ300 دون الآخرين، علماً بأنّ القرار السوري متخذ بإخراج جميع المسلحين من المدينة.

    الاتصالات التي تجري على أكثر من صعيد قد تفشلها قوة متعددة نافذة في إدلب وريف دمشق، كـ«جبهة النصرة» التي تحظى بحضور قويّ في المنطقتين.

    كفريا والفوعة «في جوّ المغادرة»

    على خطّ كفريا والفوعة اللتين دخلتا الشهر الخامس من الحصار، هدأت المعارك أمس بعد محاولات المسلحين المستمرة اقتحامهما منذ إعلان فشل التسوية يوم السبت الماضي، إذ قُصفت البلدتان بنحو 2300 قذيفة وصاروخ، لكن «اللجان الشعبية» أفشلت جميع محاولات التقدّم البري. وعلمت «الأخبار» أنّ هذه اللجان «طُلب منها أن لا تبادر بالهجوم على نقاط المسلحين القريبة أو قصف القرى التي ينطلق منها المسلحون إذا ما تعرضوا لايّ اعتداء» إفساحاً في المجال أمام إمكان إنجاح «تسوية جديدة». معظم الأهالي «أصبحوا في جوّ المغادرة»، تروي مصادر متابعة في البلدتين الإدلبيتين، وهم قد يتخلّصون من جحيم يومي، بعد نسبة دمار تخطّت الخمسين في المئة في الفوعة مثلاً، في ظلّ شحّ المحروقات حتّى لمضخات المياه، حيث يعيش أكثر من 40 الف مواطن حالة حصار كامل، لا تكسرها سوى مساعدات الدولة السورية الملقاة من الجوّ.

    تعليق


    • * فيديو.. جيش سوريا بريف حماة يشظي المسلحين كعصف مأكول



      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1730709

      ريف حماة (العالم) 2015/8/19-
      يواصل الجيش السوري تقدمه في سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي، حيث حرر قرى الزيارة وتل واسط والمنصورة وخربة الناقوس والمشيك وحاجز التنمية بعد اشتباكات اوقعت عشرات المسلحين بين قتيل وجريح، فيما يستعد لاقتحام بلدة قرقور.

      تقدم كبير يحققه الجيش السوري بعد انهيارات سريعة في صفوف المسلحين الذين اصبحوا كعصف مأكول في سهل الغاب بريف حماة الشمالي.

      حيث احكم الجيش السوري سيطرته الكاملة على قرى الزيارة وتل واسط والمنصورة وصوامع الحبوب المجاورة لها، وخربة الناقوس والمشيّك وحاجز التنمية الريفية في ريف حماه الشمالي الغربي.

      عمليات الاقتحام هذه سبقها تمهيد ناري مدفعي وصاروخي كثيف على نقاط تجمع مسلحي ما يسمى بجيش الفتح في تلك القرى، لتتقدم بعدها قوات النخبة وتفرض سيطرتها على الكاملة على البلدات في معارك سقط خلالها عشرات المسلحين بين قتيل ومصاب.


      مع عمليات التقدم يعزز الجيش السوري مواقعه في بلدة الزيارة وقرية المنصورة

      وبالتزامن مع عمليات التقدم يعزز الجيش السوري مواقعه في بلدة الزيارة وقرية المنصورة بريف حماة الشمالي، وتكثف الرمايات النارية باتجاه بلدة قرقور تمهيداً لاقتحامها في ظل مقتل عشرات المسلحين وفرار من بقي منهم على قيد الحياة.

      العمليات العسكرية بريفي حماة وادلب وبحسب مصدر عسكري لن تهدأ قبل انهاء تواجد المجموعات المسلحة في تلك المناطق.

      شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1281410

      * الجيش «يعود» إلى «الغاب»: 5 قرى ونقاط استراتيجية خلال 10 ساعات



      سائر اسليم - الاخبار


      يوم أمس، فاجأ الجيش السوري أعداءه ومؤيديه بحملته العسكرية الواسعة في سهل الغاب. الحملة ليست جديدة، بعد محاولات عدة لاسترجاع القرى والنقاط منذ سيطرة «جيش الفتح» بقيادة «القاعدة» وأخواتها على معظم محافظة إدلب منذ حوالى 5 شهور.

      حتى إنّ الجيش كان قد تراجع إلى حدود بلدة جورين التي تفصل سهل الغاب عن ريف اللاذقية، بعد خسارته نقاطاً استراتيجية في السهل الحموي، بعد محاولة فاشلة خاضها منذ حوالى أسبوعين للتقدم مجدداً. أمس، بدا مختلفاً، إذ استطاع الجيش والقوى الرديفة استعادة معظم ما خسره في سهل الغاب، في ريف حماة الغربي، بعد سلسلة انتكاسات، مطلقاً عملية واسعة سيطر عبرها على 5 قرى وعدة نقاط خلال 10 ساعات.

      وفجراً، وبتمهيد ناري كثيف، بدأت العملية بتقدّم برّي من محورين: «الأول باتجاه بلدة الزيارة والثاني باتجاه بلدة المنصورة»، بحسب مصدر ميداني.

      وانطلقت قوات المشاة من جسر الحاكورة، وتقدمت تحت غطاء ناري مسيطرةً على خربة الناقوس والمنصورة. واستمر التقدّم البرّي بالتزامن مع تثبيت النقاط التي تمت السيطرة عليها، فيما دارت مواجهات عنيفة في محيط صوامع الحبوب بالقرب من بلدة المنصورة، التي استعادها الجيش، ليتابع تقدمه نحو تلة خزرم التي تفصله عن بلدة القاهرة.

      أما على المحور الثاني، فسيطر الجيش على بلدة تل واسط وتلتها، ليبدأ منها اقتحام بلدة الزيارة، إذ استمرت الاشتباكات ساعتين متواصلتين، أُعلنت بعدها البلدة «خالية من المسلحين». واستغل الجيش الانهيار الكبير في صفوف «جيش الفتح»، ليسيطر على بلدة المشيك، ويتقدم منها باتجاه تلة قرقور الاستراتيجية، ويسيطر عليها، ليسقط البلدة نارياً.

      وعلمت «الأخبار» أن «جيش الفتح» استقدم تعزيزات من الريف الشمالي، معلناً الاستنفار العام لكامل قواته لمنع تقدم الجيش السوري. ثمّ مع حلول المساء، حاول المسلحون في هجوم مضاد استعادة المواقع التي خسروها من دون أن ينجحوا في ذلك.


      سهل الغاب


      وعلى خطٍ موازٍ، واصل الجيش والمقاومة «قضمهما» للمساحات الأخيرة التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة الزبداني، على محور حيّ المحطة والكبري. كذلك، استهدفت مدفعية الجيش تجمعات للمسلحين في بلدة مضايا جنوبي الزبداني، بينما تستمر المواجهات العنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» في إدارة المركبات، في حرستا شمال شرقي دمشق.

      وعلى صعيد آخر، شهد أمس عدة عمليات اغتيال لقيادات المسلحين، وقع أكثرها في مدينة درعا. وتبنّى «داعش» اغتيال المسؤول الأمني في «جبهة النصرة»، أحمد محمد الفالوجي، أثناء تلقيه العلاج في أحد مشافي درعا الميدانية، وليث وحيد بحبوح الملقب بـ«قناص الجبهة». وتداولت صفحات معارضة مقتل المسؤول الميداني في «لواء المدينة»، أحمد الشحادة، ومسؤول آخر في «لواء السبطين»، إسماعيل حليحل، في عمليتين منفصلتين في مدينة درعا. وسبق اغتيال الفالوجي بساعات، محاولة اغتيال قائد «لواء أسود الشام»، مفلح الكناني، في المدينة، من دون أن تتبنى أي جهة ذلك، فيما أصيب قائد «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، أبو مالك الشامي، باستهدافه بعبوة ناسفة في حي القدم الدمشقي.

      إلى ذلك، فشلت عملية اغتيال قائد «لواء أهل السنة» التابع لـ«حركة أحرار الشام»، حسام أبو بكر، في جرجناز في ريف إدلب، فيما قتل أحد مسؤولي «جبهة النصرة»، السعودي «أبو أنس»، بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مدينة حارم في ريف إدلب الشمالي. وفي سياق متصل، أعدمت «الجبهة الشامية» في مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، مسؤول التفخيخ في تنظيم «داعش»، عمر حاج عمر، بعد أن ألقي القبض عليه، إثر تسلل فاشل.

      وفي المنطقة الجنوبية، سيطر الجيش على بلدة التبة، في منطقة اللجاة، (75 كلم شمالي درعا)، في حين أوقعت مجموعة من وحداته عناصر من «داعش» في كمين محكم، في تل الصحن (40 كلم جنوبي شرق السويداء).

      ***
      * هجوم عنيف للفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي


      هجومٌ آخر لجبهة النصرة والفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي على قرية تسنين

      في حمص أطلقت الفصائل المسلحة اسم "الاعتصام بالله لنصرة الزبداني" على المعركة التي بدأتها في ريف المحافظة الشمالي. معركةٌ استهلها المسلحون بالهجوم على قرية تسنين شمال حمص قبل أن يتمكن الجيش السوري من استعادة زمام المبادرة.

      هجومٌ آخر لجبهة النصرة والفصائل المسلحة الأخرى في ريف حمص الشمالي على قرية تسنين. الهجوم الأعنف منذ أشهر لم يثمر أي نتائج على الأرض بل إن الجيش السوري تمكن من صده وتقدم نحو قرى يسيطر عليها المسلحون وأبرزها أم شرشوح..

      يلخص قائد ميداني في الجيش السوري العمليات: "استطاعت القوات العاملة في هذه المنطقة من الصمود وسحق هذه المجموعات التي حاولت التسلل ومهاجمة القرى الآمنة".

      قائد ميداني آخر يقول: "استوعبنا الضربة النارية للعدو وهجومه بالساعات الاولى واعدنا تجميع القوات ودحرناه إلى مواقعه وسيطرنا على مواقع حاكمة جديدة".

      معركة تسنين حشدت لها الفصائل المسلحة أعدادا كبيرة من مقاتليها تحت عنوان الاعتصام بالله لنصرة الزبداني, لكنها فشلت بالوصول للهدف الاستراتيجي منها وهو فصل بلدة جبورين عن بلدة كفرنان غربي تلبيسة وإحداث خرق بين جناحي قوة الجيش السوري في المنطقة.

      بقاء الأهالي في القرية وقتالهم إلى جانب الجيش أديا دورا حاسما في إنهاء هذه الجولة من المعركة دون خسائر في الجغرافيا وقطع الطريق على المسلحين في إنجاح معركة كان يعول عليها كثيرا..

      تسنين في قلب العاصفة مجددا. الهجوم الأعنف عليها كان متوقعا في مكانه غير منتظر في زمانه، إلا أن وقوف الأهالي هنا إلى جانب الجيش السوري لعب دورا أساسيا في حسم المعركة باكرا.

      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
      https://www.youtube.com/watch?v=WSBvvqSsqp4

      *
      ارتقاء 13 شهيدا وإصابة 50 شخصا بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في القامشلي



      ارتقى 13 شهيدا وأصيب 50 شخصا بجروح مختلفة جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي شمال الحسكة بنحو 80 كم.

      وذكر مصدر في مديرية منطقة القامشلي في تصريح لمراسل سانا أن إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بسيارة شاحنة مفخخة قرب المنطقة الصناعية باتجاه مرآب حقول الرميلان ما اسفر عن ارتقاء 13 شهيدا وإصابة 50 شخصا بجروح.

      وبين المصدر أن السيارة ال
      تي استخدمها الإرهابي في اعتدائه كانت محملة بالرمل للتمويه موضحا أن التفجير الإرهابي اسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات.

      وبين مصدر في المشفى الوطني بالقامشلي انه تم إسعاف 50 شخصا أصيبوا بشظايا جراء التفجير الإرهابيي معظمهم من منطقة الصناعة موضحا أن "إصاباتهم تتراوح بين الخفيفة ومتوسطة الخطورة".


      ويعمد تنظيم داعش الإرهابي إلى الاعتداء على الأهالي في محافظة الحسكة عبر استخدام السيارات والدراجات المفخخة والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة والتي أدت إلى استشهاد عشرات الاشخاص معظمهم من الأطفال والنساء.








      ***
      * أفنى عمره في دراسة آثارها فذبحه داعش على أحد أعمدتها الاثرية

      تنظيم داعش يذبح عالم الآثار خالد الأسعد في مدينة تدمر السورية الأثرية ويعلق جثته على عمود في ميدان عام، وكان الأسعد يعمل منذ أكثر من 50 عاماً رئيساً للآثار في تدمر وله عدد من الدراسات العلمية حول المدينة.


      قلعة تدمر الأثرية

      قال المدير العام للآثار السورية مأمون عبدالكريم إن مقاتلي تنظيم داعش ذبحوا عالم آثار في مدينة تدمر السورية الأثرية وعلقوا جثته على عمود في ميدان عام في هذه المدينة التاريخية.

      وكان مقاتلو داعش الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من سوريا والعراق قد استولوا على مدينة تدمر بوسط سوريا من القوات الحكومية في مايو آيار المنصرم.

      وقال عبدالكريم إن أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم البالغ من العمر 82 عاما ويعمل منذ أكثر من 50 عاما رئيسا للآثار في تدمر أعدمه التنظيم الثلاثاء.

      ودعا عبدالكريم إلى تخيل كيف أن عالما كهذا وهب خدماته التي لا تنسى للمكان والتاريخ يقطع رأسه وتعلق جثته من أحد الأعمدة الأثرية في وسط ساحة في تدمر.

      وقال إن استمرار وجود "هؤلاء المجرمين" في هذه المدينة لعنة ونذير شؤم لتدمر وكل القطع الأثرية فيها.

      وقال عبد الكريم إن الأسعد عرف بعدة دراسات علمية نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر. وكانت هذه المدينة قد ازدهرت في قديم الزمان كمحطة للقوافل التجاري على طريق الحرير.

      وعمل الأسعد أيضا في العقود القليلة الماضية مع بعثات آثار أميركية وفرنسية وألمانية في أعمال حفريات وبحوث في أطلال وآثار المدينة التي يرجع تاريخها إلى 2000 سنة وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

      ***
      * المعلم: لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة في سورية



      أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنه لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة في سورية بل أفكار حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتمت مناقشتها مع الجانب السوري الذي سبق له أن ناقش مع الجانب الروسي أفكاراً مشابهة لافتا إلى أن الوزير ظريف تعهد باستكمالها والعمل على تسويقها.

      وأشار الوزير المعلم في تصريحات لصحيفة الجمهورية اللبنانية نشرتها اليوم إلى أن الثوابت السورية من أي مبادرة تتركز على حفظ سيادة الدولة السورية على كل أراضيها وأن يكون الحوار حصراً بين السوريين وبلا شروط مسبقة وكذلك تحكيم الشعب السوري بالاستفتاء على أي اتفاق يحصل.

      وعن بيان مجلس الأمن الأخير حول سورية كشف المعلم أن المبعوث الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا يراهن على حلول شهر تشرين الاول المقبل وموافقة الكونغرس الامريكي ومجلس الشورى الايراني على الاتفاق النووي الإيراني لينعكس حلحلة على الأزمة في سورية.

      وقال المعلم إن أعداء سورية مأزومون ولذا بدؤوا يحاولون إيجاد الحلول إلا أنهم لم يهزموا بعد وبالتالي لم يصلوا إلى مرحلة اليأس ولذلك ستستمر الحرب على سورية الى ان يقتنع الامريكي ومن معه بالحلول.

      من جهة ثانية رفض المعلم تأكيد حصول اللقاءات بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو نفيها مبينا أن اشتراط البعض تخلي سورية عن حزب الله وإيران لن يقبل مطلقا موضحا في ذات الوقت ان زيارته الأخيرة لسلطنة عمان جاءت تلبية لدعوة تلقاها من نظيره العماني.

      كما أعرب المعلم عن تفاؤله بالاتفاق النووي الإيراني الذي سيكون من نتائجه بدء الحوار الخليحي الإيراني الشهر المقبل ضمن أروقة الأمم المتحدة على أن يزخم بعد توقيع الكونغرس الأمريكي الاتفاق وانصراف الأمريكيين والإيرانيين إلى الاهتمام بملفات أخرى.


      * اللحام يلتقي الوفد الإعلامي المصري: سوريا مع أي حل يحفظ سيادتها ويضمن وحدة ترابها الوطني

      أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام أن موجات الإرهاب التكفيري التي تتعرض لها كل من سوريا ومصر والعراق اليوم هدفها تفكيك الدولة الوطنية وتحويلها إلى كانتونات عرقية وطائفية ضعيفة تستمد شرعيتها من ارتباطها بدول الاستعمار الغربي خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.‏

      وخلال لقائه أمس وفدًا إعلاميًا مصريًا، أشار اللحام إلى أن "ما يربط سوريا ومصر شعبيًا ورسميًا عبر التاريخ لن تمحوه شخصيات مهزوزة وقرارات قاصرة اتخذها مسؤولون وصلوا الى الحكم في لحظة فراغ فأساؤوا للشعبين السوري والمصري"، مؤكدًا أن تصويب المسار السياسي والقيادي في مصر الشقيقة وإزاحة حكم الإخوان المسلمين خير دليل على أن الشعب المصري لن يرضى أن يحكم بعيداً عن العروبة والدور الريادي الذي تؤديه مصر.

      وشدد اللحام على أن العلاقات السورية المصرية التي "نرجو أن تستعيد زخمها المعهود" هي الضامن الوحيد للأمن القومي العربي ورافعة العمل العربي المشترك"، داعيًا أعضاء الوفد الى المساهمة في تنوير الرأي العام الذي جرى تضليله خلال السنوات الماضية من قبل أبواق اعلامية امتهنت الكذب والافتراء ضد الدولة السورية، وارتضت أن تكون ذراعا اعلامية للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر وليبيا.


      اللحام خلال لقائه وفدًا إعلاميًا مصريًا


      وفي معرض رده على اسئلة واستفسارات أعضاء الوفد، التي تركزت بمجملها حول المبادرات السياسية لحل الأزمة في سوريا ومدى انفتاح الحكومة على الأحزاب الوطنية وكيفية مواجهة الإرهاب التكفيري، الذي تتعرض له سوريا، أشار اللحام إلى أن سوريا منفتحة على أي مبادرة أو حل سياسي بما يضمن وحدة التراب الوطني ويحفظ سيادة البلاد واستقلالية القرار الوطني، بعيداً عن أي تدخل خارجي، مؤكداً أن كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي وتجب محاربته.


      ولفت إلى أن مجلس الشعب يضم بين أعضائه ممثلين عن عدد من الأحزاب الوطنية بما فيها أحزاب المعارضة وهو يمارس دوره وصلاحياته بموجب نظامه الداخلي والدستور، بما فيها استجواب أعضاء الحكومة، مؤكداً أن سوريا وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الحرب الإرهابية ضدها، لديها مخزون كاف من القمح بما يضمن الأمن الغذائي للبلاد وهو ما يؤكد إصرار الشعب السوري على الصمود ومواجهة جميع الضغوطات والاملاءات الخارجية.‏‏

      وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أشار مساعد رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية محمد حسين أبو الحسن إلى أن زيارة الوفد لسوريا تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها ونقل صورة صادقة عمّا يجري للشعب المصري دون تزييف او تهويل، "فنحن في مصر نعتبر الشعب السوري جزءاً منا ونعتبر أنفسنا جزءاً منه"، لافتا الى أن الارهاب جريمة انسانية تعاني منها المنطقة العربية، ولا بد من اتخاذ اجراءات تتناسب مع ظروف كل دولة وإمكانياتها والتنسيق بين الدول العربية التي تعاني من الإرهاب لمحاربته وتجفيف منابع تمويله، وطرح مبادرات سياسية حقيقية بين القوى الوطنية المختلفة.‏‏

      ويضم الوفد المصري إعلاميين من صحف "الأخبار" المصرية و"المصري اليوم" و"الأهرام" وقناتي "النهار" المصرية و"الأهرام".

      *
      الزعبي لوفد إعلامي مصري: محاربة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا



      أكد وزير الاعلام عمران الزعبي ضرورة توحيد جهود الدول في محاربة الارهاب مؤكدا أن هدف الإرهاب الذي يضرب المنطقة خدمة الكيان الصهيوني.

      وخلال لقائه وفدا إعلاميا مصريا بين الزعبي أن محاربة الإرهاب تتطلب تعاونا بين الدول ووجود فهم سياسي متطابق لديها وأن ما يجري في بعض الدول العربية هو جزء من مشروع تقسيم المنطقة خدمة لمصالح “إسرائيل”.


      وأشار الوزير الزعبي إلى دور الإعلام السوري وتفرغه لفضح وكشف حقائق التنظيمات الإرهابية وأعمالها الإجرامية خلال سنوات الحرب على سورية متسائلا عن سبب الابقاء على قرار معاقبة الاعلام السوري من قبل شركة نايل سات المصرية بعدم السماح له بالبث الفضائي عبر اقنيتها رغم أنه يقوم بفضح اساليب العدو المشترك للبلدين لافتا الى السماح لأكثر من 800 صحفي اجنبي بالدخول الى سورية واجراء المقابلات والتنقل بين المحافظات بحرية.


      وفي رده على أسئلة واستفسارات أعضاء الوفد التي تركزت بمجملها حول المبادرات السياسية لحل الأزمة في سورية وسبل مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تتعرض له اشار الوزير الزعبي إلى استعداد الحكومة السورية منذ بداية الأزمة للحوار السياسي بأي وقت وبجميع المسائل “لكن المشكلة تكمن في المعارضة التي لا تملك قرارها ومسيرة من دول خارجية” لافتا إلى أن أي مسار سياسي يمس السيادة الوطنية أو الدولة السورية مرفوض.


      وحول العلاقة بين سورية ومصر رأى الوزير الزعبي أن ما يربط البلدين عبر التاريخ “لا يمكن لأحد أن يلغيه”.


      بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الإعلام السوري مؤكدين أن حالة الانكفاء التي سادت الإعلام المصري في الفترة الماضية عن متابعة الشأن السوري جاءت نتيجة الظروف والمشاكل الداخلية التي كان يعاني منها الشارع المصري وأن زيارتهم إلى سورية وإجراء اللقاءات مع جميع شرائح المجتمع السوري سيتم استثمارها لخلق حالة وعي لدى الشارع المصري عما يجري في سورية.


      وأشار أعضاء الوفد إلى الدور المضلل والمدمر الذي تمارسه قناة “الجزيرة” القطرية في بعض الدول العربية داعين الى ضرورة بدء مرحلة جديدة والنظر الى المستقبل في العلاقات بين البلدين.


      ويضم الوفد المصري إعلاميين من صحف الأخبار المصرية والمصري اليوم والأهرام وقناتي النهار المصرية والأهرام.


      حضر اللقاء معاون الوزير المهندس معن حيدر ومدير عام المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة.


      *
      لاريجاني لـ يازجي: سورية ستنتصر على الإرهاب وستعود أقوى مما كانت

      لاريجاني: ايران ترى من واجبها دعم سوريا




      أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن إيران ستواصل دعم صمود سورية في مواجهة الإرهاب وتأمين احتياجات الشعب السوري في جميع القطاعات بما فيها القطاع الصحي.

      وشدد لاريجاني خلال لقائه في طهران اليوم وزير الصحة نزار يازجي على دعم مجلس الشورى لخطوات التعاون بين وزارتي الصحة في البلدين على صعيد إنشاء خطوط إنتاج الدواء في سورية وتوطين صناعة الدواء ووضع الخبرات الإيرانية تحت تصرف سورية ومعالجة الجرحى وتخصيص منح دراسية بالاختصاصات الطبية النوعية بما يلبي احتياجات وزارة الصحة في سورية.

      وقال لاريجاني.. “إن التعاون بين طهران ودمشق في مجال تقديم المساعدات الصحية والطبية يعتبر إجراء إيجابيا وإيران ترى أنه من واجبها دعم الشعب السوري في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها سورية” منوها بأهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارتي الصحة في البلدين لتأمين احتياجات الشعب السوري في القطاع الصحي.

      ونوه لاريجاني بصمود الشعب السوري وشجاعة قيادته في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية مؤكدا أنها ستنتصر على الإرهاب وستعود أقوى مما كانت عليه.

      من جهته أشار الوزير يازجي إلى الآثار السلبية للحرب الإرهابية على أبناء الشعب السوري وخاصة في مجال القطاع الصحي والعلاجي موضحا أن التنظيمات الإرهابية استهدفت مقومات صمود الشعب السوري وخاصة المراكز الطبية وسيارات الإسعاف والكوادر الطبية بينما تعمل وزارة الصحة بكل طاقتها لتأمين ما يحتاجه المواطن السوري من أدوية وخدمات طبية وتسعى جاهدة لتأمين المتطلبات الطبية الأساسية والنوعية من خلال دعم الأصدقاء وخاصة ايران.

      ولفت الوزير يازجي إلى مذكرة التفاهم التي وقعها مع نظيره الإيراني في مجال التعاون الطبي ولقائه مع المسؤولين المعنيين بما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب السوري في ظل ما يتعرض له من إرهاب وحصار جائر مشددا على أهمية التعاون الثنائي في المجال الطبي الذي له دور إيجابي مهم في حياة المواطن السوري.

      من جهة أخرى هنأ الوزير يازجي الشعب الإيراني وقيادته بالنجاح التاريخي الذي حققته إيران ممثلا بإنجاز الاتفاق النووي الذي ستكون له آثار إيجابية على المنطقة والعالم.

      كما بحث الوزير يازجي مع أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيرانية علي أصغر أحمدي سبل وآليات دعم القطاع الصحي السوري بما يحتاجه.

      وناقش الجانبان آليات وسبل إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة في سورية تحت إشراف الحكومة السورية.

      وأكد أحمدي أن منظمة الهلال الأحمر الإيرانية ستقدم كل ما يلزم لدعم صمود الشعب السوري.
      حضر اللقاءين سفير سورية في إيران الدكتور عدنان محمود.


      * اتفاق تفاهم بين وكالتي سانا وأنباء الإذاعة والتلفزيون للتعاون الإعلامي



      زار المدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء سانا أحمد ضوا وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية واطلع على عملها بشكل مفصل وخاصة إعداد التقارير والأخبار إضافة إلى الاطلاع على عمل قسم الرصد والمتابعة الدولي فيها.

      وبحث ضوا مع مدير الوكالة مهدي مهراد سبل التعاون في مجال تبادل الأخبار والصور والفيديوهات والتعاون في المجالات التقنية والفنية والتدريب والتأهيل وتبادل الوفود الاطلاعية.


      واتفق الجانبان على توقيع مذكرة تفاهم تتضمن إطارا للتعاون وآليات للتنفيذ وأبدى مدير وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الاستعداد لمساعدة وكالة سانا في الإطار التقني وما يتعلق بحاجات الوكالة في مجال الصور والتقارير المدعمة بخدمة الفيديو.


      ورأى مهراد أن تعزيز التعاون الإعلامي بين سورية وإيران وخاصة في مجال وكالات الأنباء يساعد في إيصال المعلومات بسرعة إلى وسائل الإعلام وشعبي البلدين.


      من جهته أكد ضوا أن التعاون الإعلامي بين وكالة سانا ووكالات الأنباء الإيرانية يسهم في تزويد الجمهورين الإيراني والسوري بالمعلومات والأحداث المتعلقة بالبلدين إضافة إلى مواجهة الحملات الإعلامية التي يتعرض لها الشعبان في الوقت الراهن.


      ***
      * اغتيال احد أكبر قادة جبهة النصرة اثناء عودته من ادلب




      تعرض قيادي في جبهة النصرة (أبو أنس الجزراوي) إلى عملية اغتيال قتل على إثرها, وذلك أثناء عودته من الساحل السوري, بحسب ما أوردته شبكة (سوريا مباشر).

      وقالت الشبكة عملية الاغتيال جاءت اثر تمهيد استخباراتي لم يُكشف عن الجهة التي تقف وراءه حيث أن (أبو أنس) يُعتبر من القيادات العليا داخل الجبهة.

      وأكدت مصادر أن الجزراوي قتل جراء عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين اللاذقية وإدلب بالقرب من مدينة (حارم) بريف إدلب الشمالي، في ظل تكتم كامل من قيادة التنظيم الارهابي على الأمر. وذلك بعد عودته من جبهات الساحل السوري إلى مقر الجبهة في ادلب.

      وأضافت الشبكة أن المعلومات شحيحة عن (أبو أنس) نظراً لسياسة الجبهة في إخفاء شخصية قياداتها, حيث يعتبر المذكور من قيادات الصف الأول داخل جبهة النصرة. وكان الجزراوي أميراً للجبهة في الساحل سابقا.

      تعليق


      • * مجلس الأمن وسوريا: بيان بلا أنياب.. في انتظار التسويات



        محمد بلوط - السفير


        إعادة تعويم مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عبر البيان الرئاسي في مجلس الأمن الدولي. الإنجاز ليس متواضعاً بالمقارنة مع الفراغ الديبلوماسي حول سوريا فحسب، وخاصة أن المبعوث الأممي لم يتقدم خطوة واحدة خلال عام من تكليفه، بعد فشل خطة حلب أولاً، لكنه انجاز لتقطيع الوقت، ومن دون أنياب.

        البيان الرئاسي تبنّاه مجلس الأمن أمس الأول بـ14 صوتاً، ونأي فنزويلا بنفسها عن التصويت، بعد أن تدخل الروس لإقناعها بذلك، وتمرير البيان بعد طول اعتراض، خصوصا على صياغة بند «الحكومة الانتقالية». وقال ممثل كراكاس في الأمم المتحدة رفاييل راميريز إن دعم مجلس الأمن لخطة تنتهك حق سوريا في تحديد مصيرها يشكل «سابقة خطيرة جداً».

        والبيان هو أقصى ما يمكن الحصول عليه للإبقاء على حضور للديبلوماسية الأممية في سوريا، وتقطيع الوقت، بانتظار أن تنضج، ربما، شروط التسويات الإقليمية، وأن تؤدي المبادرة الروسية، ومشاريع المبادرات أو الأفكار الإيرانية، وقناة الوساطة العمانية، إلى تحقيق اختراق سياسي، يمنح دي ميستورا فرصة التحرك مجدداً نحو مؤتمر «جنيف 3».

        ذلك أن البيان الرئاسي، الذي صاغه الفرنسيون وضم 16 بنداً، يستعيد بشكل خاص بيان «جنيف 1»، من دون اعتبار للمتغيرات الميدانية، ولا للعامل الإرهابي المستجد الذي تحول إلى أولوية في المواجهة. كما انه لا يشكل قاعدة كافية لإطلاق عملية سياسية واضحة المعالم، ولا خريطة طريق متكاملة، باقتصاره على الدعوة إلى تأليف أربع لجان عمل مشتركة، تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، للتوصل إلى تصور وقراءة موحدة لبيان «جنيف 1»، وآليات تطبيقية لبنوده المختلفة، الذي عجزت القوى الدولية على التوافق حوله. كما أن أحدا لم يتقدم لأي روزنامة عمل واضحة، ولا مهل زمنية لعمل تلك اللجان، الذي قد يستغرق أشهراً، وربما سنوات من دون التوصل إلى نتائج. كما أن إيقاع الاجتماعات الذي لم يحدد، والذي يمكن التأكيد أنها ستنعقد في جنيف، قد لا يتجاوز الاجتماع الواحد أو الاجتماعين في الشهر الواحد.

        ومع ذلك استحق البيان أن يوصف بالتاريخي من قبل مساعد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن الكسندر لاميك، لمجرد نصه على «إقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها الصلاحيات التنفيذية كافة، يتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك، مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية». وهو نص يعد مجرد إدراجه في البيان انتصاراً ديبلوماسياً بنظر باريس، التي تتمسك، رغم تهميش دورها المتواصل في الملف السوري، بقراءة «أصولية» لبيان جنيف، يسقط الرئيس بشار الأسد من حسابات أي عملية سياسية. فضلاً عن أن ما صدر عن مجلس الأمن هو بيان رئاسي، وليس قراراً ملزماً، لا يحمل أكثر من قيمة رمزية تدعم خطة المبعوث الأممي، لكي يتسنى له مواصلة مهمته.

        وفي نصه تشكيل أربع فرق عمل لبحث المسائل التالية: السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الاعمار، ترسل الأمم المتحدة مبعوثها دي ميستورا، إلى محاولة النجاح في ما فشل فيه جنيف واحد واثنان، من دون منحه ما يكفي من الإمكانيات لتحقيق ذلك.

        ويعاني البيان الرئاسي من انتكاسة في الولادة أصلاً. اذ سقط منه اقتراح إقامة مجموعة اتصال إقليمية، تساعد دي ميستورا في تسهيل أعمال اللجان المشتركة، التي سيباشر تأليفها، عند عودته من إجازته مطلع الشهر المقبل. إذ اعترض الأتراك على مشاركة مصر في مجموعة الاتصال، كما اعترضت السعودية على دور لإيران في المجموعة. وكان للمجموعة الرباعية الإقليمية، المؤلفة من مصر وتركيا وإيران والسعودية، أن تشكل مظلة لعمل اللجان المشتركة، وان تقوم بالضغط على «حلفائها» السوريين، لتقريب وجهات النظر، وتشجيع التوافق الإقليمي على الحل السياسي، واختبار الإسهام المصري للمرة الأولى في العملية السياسية، فضلاً عن اختبار الإيرانيين وقدرتهم على الإسهام في حل سياسي في سوريا.

        ومن دون غطاء إقليمي لعمل اللجان، سيترك السوريون وحدهم لترتيب أمورهم، من دون أن تكون هناك سابقة واحدة مشجعة، تقول بقدرتهم على تجاوز خلافاتهم من دون تدخل القوى الإقليمية ديبلوماسياً في الغرف المجاورة لقاعات الاجتماع. وسيقع على عاتق فريق دي ميستورا عبء التوسط بين ممثلي المعارضة والحكومة السورية في تكرار لفشل معلن، كما في جنيف. وكما أن عمل اللجان يفتح مساراً سياسياً على قاعدة جنيف لكنه لن يؤدي بالضرورة إلى انعقاد مؤتمر «جنيف 3».

        وبفرض توصل الديبلوماسي الدولي، وفريقه خصوصاً، إلى وضع لوائح بأسماء المعارضين السوريين، قد تصل إلى 80 إسماً، ينبغي تجاوز عقدة «الائتلاف الوطني» ونزعة الهيمنة التي يعاني منها. إذ لا يزال «الائتلافيون» يلوحون بأعلام 112 دولة، اعترفت بهم من دون غيرهم ممثلين اوحدين للشعب السوري، من مقرهم الاسطنبولي، ولا تزال تصريحاتهم، كالأخيرة عن انفرادهم بالذهاب إلى موسكو مؤخرا، تعبر عن نزعة إزاحة الآخرين عن أي تمثيل في أي مؤتمر حول سوريا. كما أن «الائتلاف» ينقسم بين تيارات متعددة حول مسألة لجان العمل المشتركة. وسيكون التوافق أسهل مع لجنة متابعة مؤتمر القاهرة، التي تعتبر نفسها عرّابة فكرة لجان العمل المشتركة، ولجنة مؤتمر الأستانة التي تستعد لملاقاة خطة دي ميستورا بمؤتمر أوسع وأكبر في أيلول المقبل، بالإضافة إلى العسكريين والمستقلين.

        وسيكون صعباً الحصول على لائحة مماثلة من الحكومة السورية التي لم تعلن موقفها حتى الآن، بانتظار أن يصل مساعد المبعوث الأممي إلى دمشق رمزي عز الدين، للحصول على جواب واضح.

        ***
        * سوريا والمبادرات... شروط المنتصر




        ناهض حتر - الاخبار


        في دوائر صنع القرار في سوريا، هناك تقدير حسّي أن العدوان المستمر، منذ 2011، قد هُزم. وترسم دمشق خطوطها السياسية الحمر من موقع المنتصر. ووسط الثرثرات عن انهيار النظام ورحيل الأسد الخ، تحدث المفاجآت التي تبرهن، فعلاً، على صحة التقدير السوري للجانب الذي ربح هذه الحرب.

        ما يحدث، في النهاية، أن ينحسر غبار القتال والجدال والضباب، عن واقع دولي وإقليمي يدور حول الثوابت السورية؛ وسقفها الآتي:

        (1) شرعية الرئيس بشار الأسد، حتى نهاية ولايته، وحقه في الترشح لولاية ثانية.
        (2) عدم المساس بالنظام الرئاسي وصلاحيات الرئيس في مجالات السياسة الخارجية والأمن والدفاع.
        (3) حكومة موسعة تشمل ممثلين عن قوى اجتماعية وسياسية جديدة ومعارضة وطنية.
        (4) انتخابات برلمانية وفق معايير المشاركة السياسية التعددية، وبرقابة دولية.
        (5) المصالحات المحلية والعفو والمشاركة في إعادة الإعمار.

        السعودية تعتذر

        هذا هو السقف، ولا سواه. تتبناه موسكو وطهران، وتقبل به الولايات المتحدة، ولا أحد يعترض عليه جدياً. فالمبادرة السعودية، التي تحمّل «العهد السابق» مسؤولية التدخل في سوريا، تتعلق بسحب القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله من سوريا. وقد ردّ الرئيس الأسد على هذين المطلبين علناً: إيران دولة شقيقة، ولكن ليس لها قوات في سوريا، أما حزب الله، فهو شأن داخلي.

        سوف ينتظر المسار السعودي ــ المفتوح، رغم التصعيد السياسي والأمني ـ حصول تطورات خارجية وداخلية، أهمها التوافق على مظلة ثنائية أميركية ــ روسية تهدئ الإيرانيو ــ فوبيا لدى الرياض، ومخرج «متوازن» من حرب اليمن، وحسم الصراع الخفي المكشوف بين ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، وولي العهد محمد بن نايف، على وراثة العرش السعودي. لكن التفاعلات قد يتسارع إيقاعها عبر القناة العُمانية؛ فمسقط تكرر، الآن، الدور الايجابي في تدوير الزوايا، والتوصل إلى تفاهمات أميركية ــ إيرانية حول الملف النووي.

        تتعامل السياسة السورية مع المبادرات المطروحة بعقلية إدارة الموارد والعمليات؛ أي إنها، بينما تتشدد في تأكيد ثوابتها مع الأعداء والأصدقاء معاً، فهي تتفاعل مع كل مبادرة أو اقتراح، وتلبي طلبات الجلوس على مائدة الحوار والتفاوض، وتغض النظر عن مناورات حلفائها، السياسية التي تعبّر عن جهود دبلوماسية متنوعة، ودبلوماسيين قد يعطون انطباعات لا تتقيد بالثوابت السورية، لكنها تدرك، في النهاية، أن موقعها المركزي في العالم الجديد الذي تسعى اليه روسيا والصين وإيران، وصلابة حضورها على الأرض، يمنحانها القدرة على قول الكلمة الأخيرة.

        المبادرة الروسية

        لا تخرج المبادرة الروسية، في المضمون، عن الثوابت السورية. لكن حركة الدبلوماسية الروسية تركز على الأولوية المطلقة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها وجيشها. وقد حققت موسكو، في هذا السياق، تفاهمات جدية مع واشنطن والسعودية وقوى المعارضة السورية. في الأثناء، يصغي الدبلوماسي الروسي لـ«أفكار»، هنا وهناك، حول صلاحيات الرئيس أو تقصير ولايته الخ. وعندها تبدأ الأوهام والتسريبات، وتنتفخ أوداج بعض السذّج في تصريحات تلفزيونية مضحكة أو حتى وقحة، ثم تصدم موسكو، الجميع، بالتزامها الحرفي بالثوابت السورية، وتسليح الجيش السوري.

        العلاقات الروسية ــ السورية تحدث على مستويين؛ أحدهما إجرائي يومي دبلوماسي يجري بين وزارتي الخارجية، وثانيهما استراتيجي، يجري، حصرياً، بين الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين. وعدم فهم هذا التشبيك المعقد للعلاقات الثنائية، هو الذي أوقع معارضين معروفين في فخاخ الأوهام.

        في العمق، وبسبب تدهور نوعية النخبة السياسية السورية المعارضة، تعاملهم الخارجية الروسية كظاهرة، وليس كقوى سياسية. في الأخير، ما تريده موسكو هو توحيد شتات المعارضة في وفد يمكنه أن يتفاوض على المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، لكن دمشق، تُعدّ، أيضاً، ممثلي قوى اجتماعية وطنية من حساسيات جديدة، لكي تشارك في الحكومة الموسعة؛ هؤلاء من الذين صمدوا في البلد، ومن المؤلفة قلوبهم، سيكون لهم مكان في الحكومة وعمليات إعادة البناء.

        المبادرة الإيرانية

        هل يوجد مبادرة إيرانية؟ نعم ولا. نعم، لأن طهران تريد أن يكون لها دور في التسوية السورية، ودمشق ترحّب بهذا الدور، وترحّب أكثر بالتنسيق الروسي ــ الإيراني، الذي تم إنجازه فعلاً. لكن، من جهة أخرى، فإن المبادرة الايرانية ليست سوى ورقة بيضاء موضوعة على طاولة السوريين، لكتابة ما يشاؤون عليها. أما في ما يتصل بالبنود المسرّبة من جهات إيرانية إلى الإعلام، فهي لم تقدم إلى الجانب السوري أصلاً، وكان البند الأخطر فيها، المتعلق بإعادة كتابة الدستور السوري على أساس طائفي واثني، مناورة من مركز ما، في النظام الإيراني، تحقق غرضين معاً؛ مغازلة واشنطن والرياض، والعتب على موسكو ــ دمشق، بسبب ما تعتقده استبعاداً لدورها في الاتصالات مع السعودية.

        سحابة صيف انتهت بلقاء لافروف ــ ظريف في موسكو، الاثنين المنصرم؛ الإيرانيون أعادوا التزامهم بالثوابت السورية، وأعلن الروس عن شراكة استراتيجية مع إيران، في المشروعات النووية والتنموية والدفاع والتسويات في كل من سوريا والعراق واليمن. ويشكل هذا التوافق مفصلاً رئيسياً في السياسة الإيرانية والاقليمية والدولية؛ على المستوى الداخلي يشير هذا التوافق إلى قيام تحالف بين التيار المحافظ المتمسك بقيم الثورة الاسلامية، والتيار المحافظ المتجه إلى التعاون الاقتصادي والسياسي الدولي على أساس الشراكة مع روسيا والصين بدلا من الغرب، والتيار التكنوقراطي المرتاح إلى التعاون العملي مع الروس، مما لا يرتب عليه مشكلات سياسية أو اتهامات بالميول الغربية.

        من حافظ الأسد إلى بشار: استراتيجية النصر

        تدير سوريا، منذ الرئيس الراحل حافظ الأسد، معاركها، العسكرية والسياسية، وفق استراتيجية معقدة. وبينما يسود الشعور، أحياناً، أن الدولة السورية تتراجع، تكون، في الواقع، تراكم إنجازات كمية، تتحول، بصورة مفاجئة، إلى اختراق نوعي؛ ألم يحدث أن صعقت مفاجأة الاتصالات السورية ــ السعودية الأوساط السياسية الإقليمية والهمروجات الاعلامية والتقارير «المحسوبة رصينة» حول «إنهاك» الجيش السوري، وتداعي قدرات النظام؟ ألم يكن مفاجئاً ــ وسط مئات التحليلات و«المعلومات» حول حصول تغيير سلبي في الموقفين، الروسي والايراني، من رئاسة الأسد ــ أن يعلن وزيرا الخارجية، لافروف وظريف، معاً، أن الأسد خط أحمر؟

        الفارق النوعي الأساسي بين خسائر الجيش السوري ومكتسباته في معارك هذا العام، أن سقوط إدلب وجسر الشغور وتدمر، لا يمكن ترجمته سياسياً، ما دامت هذه الأخيرة قد سقطت في أيدي تنظيمات إرهابية، هناك توافق دولي على محاربتها، بينما النجاحات التي حققها الجيش والمقاومة، في القلمون وصولاً إلى تحرير الزبداني، وخصوصاً صدّ 15 هجوماً شرساً في درعا وحضر ومطار الثعلة وتحصين جبل العرب، كلها تنصرف في السياسة، أولاً، لجهة إفشال خطط غرفة عمليات «الموك» في عمان، في إنشاء منطقة آمنة تحت سيطرة تنظيمات «معتدلة»، يمكن تسويقها، دولياً، كقوى مدنية وعشائرية محلية معارضة، وثانياً لجهة إفشال انشقاق محافظة السويداء، ذات الأهمية الميدانية والسياسية والمعنوية.

        وإذا كان هناك تفاهم دولي وإقليمي على أولوية محاربة التنظيمات التكفيرية الإرهابية في سوريا، فإن أساس ذلك التفاهم لا يكمن فقط في تصاعد خطر «داعش» على دول المنطقة بأسرها، ولا في رفض «النصرة» إعادة تأهيلها بالانفصال عن «القاعدة»، بل يكمن، بصفة رئيسية، في ما انتزعه الجيش السوري من اعتراف بقدراته باعتباره القوة الرئيسية في المنطقة، القادرة على مواجهة الإرهاب.

        سدّد الجيش السوري أقوى ضرباته حيث يوجد إرهابيون يمكن للغرب الاعتراف بهم، وواصل القتال ضد الإرهابيين الذين جرى التوافق على اعتبارهم هدفاً مشتركاً للمجتمع الاقليمي والدولي.

        تستطيع دمشق، دائماً، أن تستخدم، بحصافة، قدراتها، مهما تراجعت، بحيث تضاعفها عدة مرات. وعلى رغم ما شهدته الحرب الدفاعية التي تخوضها سوريا منذ ما يقرب من خمس سنوات من ثغرات وأخطاء تكتيكية، فإن المحصلة النهائية تمثلت في التوصل إلى السيطرة الميدانية والسياسية والإدارية على الأجزاء المسكونة المتواصلة في سوريا، وتطبيع الحياة في العاصمة، وإدارة انتخابات رئاسية ذات صدقية، وتأمين حصن متين للحراك السياسي والعسكري في أنحاء الجمهورية.

        باستثناء الرئيس التركي المأزوم، رجب أردوغان، لم يعد أحد يطرح هدف تغيير النظام في سوريا؛ الدولة السورية، بأجهزتها ومؤسساتها وقواتها المسلحة، تحولت من كونها هدفاً لتحالف دولي إقليمي غير مسبوق في قدراته السياسية والاعلامية والمالية والإرهابية، إلى كونها ضرورة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط، بينما أدرك السوريون، من قبل، أنها ضرورة وجود وحياة للشعب السوري.

        تعليق


        • * الاسد يجري تعديلا وزاريا بسيطا


          جمال شاهين ـ ريما القادري


          أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس مرسوماً يقضي بإعفاء وزير الشؤون الاجتماعية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتكليف آخرين بدلاً عنهما، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

          وذكرت الوكالة أن الأسد "يصدر مرسوماً بتسمية السيدة ريما القادري وزيرة للشؤون الاجتماعية بعد إعفاء الدكتورة كندة الشماط من مهامها ويصدر مرسوماً آخر بتسمية جمال شاهين وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد إعفاء حسان صفية من مهامه"، على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية تشهدها البلاد نجمت عن النزاع الممتد منذ أكثر من أربعة أعوام.

          وكان الأسد قد شكل حكومة جديدة في 27 آب/ أغسطس 2014 بعد إعادة انتخابه في الثالث من حزيران/ يونيو 2014 لولاية جديدة من سبعة أعوام في بلد دمرته الحرب، احتفظ فيها الوزراء الرئيسيون بمناصبهم في حين تولى وزراء جدد الحقائب الاقتصادية والاجتماعية.

          ***
          *
          مجلس عزاء للشهيد عالم الآثار خالد الأسعد يوم الأحد القادم




          تقيم وزارة الثقافة يوم الأحد القادم مجلس عزاء لروح الشهيد عالم الآثار خالد الأسعد وذلك من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا وذلك في المتحف الوطني بدمشق.

          وكان تنظيم داعش الإرهابي أقدم يوم الثلاثاء الماضي على إعدام الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر.

          يذكر أن الباحث الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني مكرسا أكثر من خمسين عاما من حياته في العمل بمجال الآثار كما شارك مع عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية في مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية كما أنه حاصل على عدد من الأوسمة منها وساما الاستحقاق برتبة فارس من رئيسي الجمهورية الفرنسية وجمهورية بولونيا ووسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.

          *
          اليونيسكو تدين جريمة إعدام الباحث الأثري الأسعد وتؤكد أن محاولات تنظيم “داعش” الإرهابي إسكات التاريخ الغني لسورية ستفشل



          أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” جريمة إعدام الباحث الأثري ومدير آثار مدينة تدمر الأسبق خالد الأسعد على يد إرهابيي تنظيم “داعش” مؤكدة أن هذه الجريمة لن تتمكن من إسكات التاريخ.

          ونقلت وكالة (ا ف ب) عن المديرة العامة لليونيسكو أرينا بوكوفا قولها في بيان “إن الإرهابيين قتلوا الأسعد لأنه لم يخن التزامه الكبير حيال مدينة تدمر” معربة عن حزنها واستيائها لجريمة القتل الوحشية.

          وأضافت بوكوفا إن “أعمال الأسعد ستبقى ولن ينال منها المتطرفون: لقد قتلوا رجلا عظيما لكنهم لن يتمكنوا أبدا من إسكات التاريخ”.

          كما أدانت بوكوفا استهداف قلعة دمشق والمتحف الوطني الأسبوع الماضي بالقذائف ما أدى إلى استشهاد معاون مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية قاسم عبد الله يحيى.

          من جهته أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بأقسى العبارات جريمة قتل الأسعد وقال إنها “جريمة وحشية ارتكبها قتلة برابرة” لافتا إلى ان المحاولات التي يبذلها تنظيم داعش “لمحو التاريخ الغني لسورية باءت بالفشل”.

          بدوره أدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “القتل الهمجي” لعالم الآثار السوري مشيرا إلى أنه “تجب إحالة جميع المسؤولين عن هذه الأفعال إلى القضاء”.

          وقال فابيوس “إن الأسعد هو رجل علم وقد عمل مع عدد من البعثات الأثرية الفرنسية طوال فترة عمله”.

          وكان تنظيم “داعش” الإرهابى أقدم مؤخرا على إعدام الباحث الأثرى ومدير آثار تدمر الأسبق خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم قاموا بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الأعمدة الأثرية التي أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.

          ***
          * الجيش السوري ورجالات المقاومة يتقدمون من الجهة الغربية للزبداني باتجاه وسط المدينة


          يواصل الجيش السوري والمقاومة تحقيق انجازاتهم في مواجهة المسلحين، فقد تقدمت قواتهم من الجهة الغربية للزبداني باتجاه وسط المدينة وسيطرت على حي عثمان وروضة البراعم الخاصة لتصبح على تماس مع دوار الكورنيش وسط اشتباكات عنيفة تدور في المحور الغربي.

          وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، بالتزامن مـع قصف جوي على مواقع المسلحين في المنطقة. وفيه أيضًا، واصل سلاح الجو والمدفعية استهدافهما لمواقع المسلحين في دوما وعربين وبلدة بسيمة.

          هذا وأكد مصدر عسكري لوكالة "سانا" أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت قتلى في صفوف التنظيمات المسلحة في قرى جباتا الخشب والحميدية ورويحينة بريف ‫القنيطرة‬، في حين قصفت تجمعات لهم في بلدة مسحرة.

          أما درعا فشهدت مقتل عدد من المسـلحين وجرح آخرين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط حي المنشية، وسـط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة، الذين تعرضت مواقعهم للقصف المدفعي السوري في بلدتي عقربا وكفر شمس في ريف درعا.


          الجيش السوري والمقاومون يتقدمون في الزبداني


          إلى ذلك، جرت اشتباكات بين الوحدات الكردية وتنظيـم "داعش" في محيط منطقة البحرة بريف بلدة الهول في ريـف الحسكة الجنوبي الشرقي.


          الوحدات الكردية اشتبكت أيضًا مع مسلحي "داعش" في محيط قريتي "قرنفل فوقاني وبندرخان" غرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة.

          بدورها، قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في منطقة حويجة صكر في دير الزور.

          وفي سياق متصل، أُصيب عدد من المدنيين إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على حي الخالدية في مدينة حلب مصدرها المجموعات المسلحة.

          في المقابل، قُتل 4 مسلحين من "داعش" باشتباكات مع الوحدات الكردية في محيط قرية تل أحمر جنوب غرب مدينة "كوباني".

          وفي ريف إدلب، اعتقلت حركة "أحرار الشام" "المدير المالي في وزارة الزراعة في الحكومة المؤقتة" المدعو محمد البكور والملقب بـ"أبو الصادق" مساء أمس في قرية الدرية القريبة من بلدة دركوش الحدودية مع تركيا من دون معرفة الأسباب، وكان البكور يتولى مسؤولية ما يسمى بـ"لواء حلب الشهباء" في حلب سابقاً.

          واستهدف سلاحا الجو والمدفعية مواقع المسلحين في مناطق عدة من مدينتَي حمص وحماة وريفهما.

          شاهد ايضا تقرير "العالم" بالصوت والصورة:
          http://www.alalam.ir/news/1731039

          * داعش يفشل في السيطرة على معبر جوسية

          يحاول داعش من خلال هذه الهجمات ربط عناصره المحاصرين في ريف حمص الشرقي بمناطق القلمون

          مراسل الميادين ينفي صحة الأنباء التي يروجها داعش عن سيطرته على معبر جوسية البري الذي يربط البقاع اللبناني بريف القصير السوري، ويقول إن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أحبطا هجمات عدة لداعش على المعبر خلال الأيام الماضية.



          نفى مراسل الميادين صحة الأنباء التي يروجها داعش عن سيطرته على معبر جوسية البري الذي يربط البقاع اللبناني بريف القصير السوري.

          مراسلنا نقل عن الجيش السوري والمقاومة اللبنانية أن داعش حاول في خلال الايام الماضية شن هجمات على المعبر لكنه فشل في خلالها في تحقيق اي تقدم، كما سقط له العشرات من القتلى. ويحاول داعش من خلال هذه الهجمات ربط عناصره المحاصرين في ريف حمص الشرقي بمناطق القلمون.

          مراسل الميادين أوضح أن تنظيم داعش شبه محاصر في منطقة القلمون ويحتاج الى امدادات، وأشار إلى أن معظم عناصر داعش في المنطقة هي بقايا الجماعات التي شاركت في معركة القصير. وأبان أن تقدم الجيش السوري من الجهة الجنوبية والشرقية واقفاله المعابر دفع داعش للهجوم باتجاه بعض النقاط.

          الخبير العسكري العميد محمد عباس شرح في تغطية خاصة بالميادين أنه لا يمكن السيطرة على معبر جوسية ما لم تتم السيطرة على التلال المحيطة به كجرود بعلبك والقاع والنعيمات. ونوّه إلى أنه كان هناك قرار بالسيطرة على المعابر السورية مع دول الجوار منذ بدء الحرب على سوريا. وأكد على أن محاولة فتح طريق بين القلمون وريف حمص من قبل داعش يفترض معركة كبيرة، وأن داعش يسعى لبث اخبار توحي بثباته وقدرته على السيطرة بعد انهيار النصرة في عدد من المناطق السورية. ورأى أنه عندما ينتهي موضوع داعش في العراق ستنتهي الأزمة السورية.

          شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت الصورة:

          http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1282400

          * بالفيديو.. هذا ما خلفته معارك سهل الغاب جثث للمسلحين وآلياتهم المدمرة



          الجيش السوري يصد محاولات هجوم المسلحين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي


          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1731094

          ريف حماة (العالم) 2015/8/20 -
          في ريف حماة الشمالي واصل الجيش السوري عملياته العسكرية وتصدى لمحاولة مسلحين الهجوم على نقاط في بلدة المشيك في سهل الغاب.

          لم تتوقف المعارك في سهل الغاب بريف حماة الشمالي، حيث تصدى الجيش السوري لمحاولة المسلحين الهجوم على نقاطه الدفاعية التي ثبتها في بلدة المشيك، وذلك بعد اندحار المسلحين من عدة قرى والتي شكلت صدمة كبيرة لما يسمى بجيش الفتح.

          وتخبر الصور في هذا الفيديو عن حجم الاسناد الناري الذي استخدمه الجيش السوري في عملياته في تلك المنطقة.
          وصرح جندي سوري لمراسلنا: بانه كان هناك اشتباكاً عنيفاً مع المسلحين لكننا استطعنا صدهم وتحرير قرية الكريك كاملة.

          السيطرة على بلدتي الزيارة والمنصورة جاءت بعد معارك عنيفة خلفت عدداً كبيراً من القتلى بينهم من جنسيات اوزبكية وشيشانية بالاضافة الى تدمير عدد كبير من سيارات وآليات المسلحين والتي كانوا يحاولون الفرار بها بعد تقدم الجيش السوري في المنطقة.


          المعارك العنيفة خلفت عدداً كبيراً من القتلى بينهم من جنسيات اوزبكية وشيشانية

          مقرات المجموعات المسلحين والتي تدل الشعارات والاعلام التي تركها المسلحون خلفهم على انتماء تلك المجموعات التكفيرية.

          ويقاتل الجيش السوري في جبهة مفتوحة في سهل الغاب وريف ادلب الجنوبي مع ما يسمى بجيش الفتح، ويستمر بالتقدم في سهل الغاب بعد تأمين نقاطه الدفاعية وخطوط امداده.

          وافاد مراسلنا ان عمليات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني والحلفاء مستمرة في ريف حماة وتحديداً في سهل الغاب، ويبدو انها لن تتوقف حتى تحقيق الهدف المرجو منها.

          شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت الصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=AFHwX6K44pQ

          * بالفيديو.. قذائف الارهاب تنشر الدمار وتبيد الاطفال في نبل والزهراء



          مقتل طفلتين وجرح 8 مدنيين في نبل والزهراء بريف حلب الشمالي


          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1731123


          ريف حلب (العالم) 2015/8/20 -
          قتلت طفلتان وجرح 8 مدنيين اخرين في قصف عنيف من قبل الجماعات المسلحة على المناطق السكنية في بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب الشمالي، كما قتل شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة واصيب آخرون في قصف عنيف على بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي.

          لم يعد يخلو يوم لا تطال فيه قذائف الإرهاب الأحياء السكنية في نبل والزهراء وكفريا والفوعة.. البلدات الأربعة المحاصرة في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا.

          الطفلة ريماس شحود التي لم تبلغ الثانية من عمرها وزهرة عساف التي لم تبدأ زهرة شبابها وهي ابنة 12 ربيعاً، لكن قصف الارهابيين الهمجي الذي طال الاحياء السكنية قتلهما في بلدة نُبل المحاصرة الى جانب جارتها بلدة الزهراء في ريف حلب وخلف عشرات الجرحى.

          وهكذا هو الحال في بلدتي الفوعة وكفريا ايضاً حيث القذائف والصواريخ التي طالت المنازل والبنى التحتية احدثت دماراً كبيراً وشردت عشرات العوائل خارج منازلهم التي انهارت بالكامل.


          وفيما مضى على حصار نبل والزهراء في ريف حلب واللتان يبلغ عدد سكانهما نحو 60 ألف نسمة - من قبل الجماعات التكفيرية المتطرفة ـ أكثر من ثلاثة أعوام، مضى على الحصار الخانق لبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب نحو 5 أشهر واللتين يقطنهما نحو 35 ألف نسمة.


          قذائف الارهاب لم ترحم حتى الاطفال

          الغذاء والدواء وتجهيزات المشافي ومعظم مقومات الحياة أصبحت شبه منعدمة في كفريا والفوعة، كما أن انقطاع الكهرباء وفقدان الوقود اللازم لتشغيل المولدات يزيد الوضع سوءاً ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية.

          المنظمات الأممية والإنسانية التزمت الصمت حيال ذلك، فبعد خرق الهدنة في الفوعة وكفريا والزبداني، عادت الجماعات الإرهابية المسلحة بشن هجمات عنيفة على البلدتين إلا أن اللجان الشعبية المدافعة عنهما تستمر بالتصدي لها، مكبدة المهاجمين الذين يعتمدون القصف العشوائي والكثافة النارية، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

          ويحاصر المسلحون الفوعة وكفريا من جميع الجهات ويشنون هجماتهم عليهما منطلقين من بلدتي بنش ومعرة مصرين في ريف إدلب، أما بلدتا نبل والزهراء بريف حلب فيحاصرهما المسلحون المتواجدون في البلدات المحيطة وهي ماير وبيانون وحيان، ويبقى لهما منفذ وحيد إلى مدينة عفرين الكردية التي يتعرض أهلها لضغوطات عليهم لإجبارهم على المشاركة بالحصار الأمر الذي ترفضه الجهات الأهلية المحلية هناك رفضاً قاطعاً.

          ***
          * المعلم: السبيل لإيجاد حل سياسي في سوريا إلزام الدول الراعية للإرهاب بوقف دعمه

          دعا وزير الخارجية وليد المعلم إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وإلزام الدول الراعية للتنظيمات التكفيرية بوقف تمويلها وتسليحها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.

          وقال في حديث تلفزيوني "إن مشكلتنا تنبع من وجود إرهابيين أجانب على الأراضي السورية منهم الشيشاني والبريطاني ومن جنسيات مختلفة".

          وأكد الوزير المعلم أن "حل الأزمة السورية يحتاج إلى جهود كبيرة"، معربًا عن تفاؤله بدور ايران في هذا الحل ولا سيما انها تلعب الدور المناط بها على اعتبارها دولة اقليمية كبرى، وأردف "مصر تستطيع ايضا أن تكون كذلك لو قامت بدورها".

          وأوضح أن جزءا كبيرا من الشعب الذي كان يشكل حاضنة لهؤلاء "المسلحين" اقتنع اليوم ان الدول الراعية لهم لها مطامع، وهناك مظاهرات في بعض المناطق خرجت ضدهم.

          واعتبر أنه "طالما ان الجيش العربي السوري مصمم ومتماسك ومستعد لتقديم التضحيات فهو أمر يدعو إلى التفاؤل".

          وأكد المعلم أن "الإرهاب يصدر إلى سوريا من أكثر من مئة دولة في العالم يأتون عبر الأراضي التركية والأردنية وغيرها ليقاتلوا، وهؤلاء هم الإرهابيون الذين يواجههم الشعب السوري وجيشه وقيادته"، متسائلا عن سبب سماح تركيا للإرهابيين بالعبور إلى سوريا، وإقامة أميركا معسكرات تديب لهم في تركيا، في الوقت الذي تصفق فيه "اسرائيل" لكل قطرة دم سورية تزهق".


          الوزير المعلم


          ورأى من الطبيعي أن "تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب، لكن الكثير منهم يحتجزون المدنيين كدروع لذلك، وما يقال عن مجازر بدوما وغيرها أخبار ملفقة يتم ترتيبها بفن إعلامي معين".


          وأعرب المعلم عن ترحيب سوريا بأية مبادرة عربية لحل الأزمة فيها وقال "نفتح أيدينا لكل مبادرة عربية فمن يطرق بابنا نقول له أهلا وسهلا، فنحن شعب نسعى لوقف سفك الدماء".

          وعن علاقة سوريا بإيران وحزب الله قال الوزير المعلم، "إن علاقتنا بهما تقلق البعض بسبب موقفنا الموحد ضد إسرائيل"، مشيرًا في الوقت عينه إلى انه "لا وجود لنفوذ إيراني بسوريا، بل علاقة احترام متبادل، كما لا وجود لنفوذ روسي وصيني، والنفوذ فقط للشعب السوري.

          وتابع "إن العرب هم من استقالوا من دورهم تجاه سوريا، بعضهم يتفرج وبعضهم حمل الخنجر وطعننا من الخلف باوامر اميركية، في الوقت الذي هبت فيه إيران لمساعدتنا".

          وردا على سؤال حول تدهور العلاقات بين سوريا ومصر والسعودية قال المعلم، "إن هذا السؤال لا يوجه إلى وزير خارجية سوريا، فهي التي كانت دائما تدافع عن الهم العربي، بل يوجه إلى مصر والسعودية. "لماذا ابتعدوا عن سوريا؟ نحن نبارك ثورات مصر والإطاحة بالإخوان المسلمين وبالتصدي لإرهاب تنظيم "داعش" في سيناء".

          من جهة أخرى، أوضح الوزير المعلم أن الخلاف السوري التركي سببه رفض القيادة السورية طلبا من انقرة تقدم به وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو عام 2011 صراحة باشراك جماعة الاخوان المسلمين في السلطة ورفضناه لأن الاخوان إرهابيون وقلنا إن هذا التنظيم إرهابي منذ عام1980.

          * بثينة شعبان لموقع المنار في ذكرى إحراق الأقصى:

          "حين ندافع عن فلسطين فإننا ندافع عن أنفسنا"


          خليل موسى - دمشق


          رغم اخماد الحريق الذي اضرمه المجرم الصهيوني "مايكل دينس روهن" في أحد أرجاء المسجد الاقصى، في 21 آب من عام 1969، إلا ان النار ما زالت في قلوب الفلسطينيين وبعض من العرب والمسلمين.

          نار تستعر وتزداد لهيباً يريد الوصول إلى كل الأوراق الصهيونية ليحرق وجودها، نار كلما مرت السنون تقترب أكثر من فتيل السلاح الأخير الذي عندما يعمل صاعقه سيكون إعلان لتحرير فلسطين، وحينها ترفع المقاومة راياتها المنتصرة.

          في دمشق فتح المتحف الوطني أبوابه لمهرجان تضامني مع القدس وكل مقدساتها وآثارها الرازحة تحت إجرام الكيان الصهيوني المحتل، لتقام فعالية نظمتها مؤسسة القدس التي تترأس الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الإعلامية والسياسة للرئيس السوري بشار الأسد مجلس أمنائها، لتكون بذلك نوعا من العمل المقاوم الذي يقف في وجه المخططات التي تضرب المنطقة بهدف التخريب والتجزئة.

          كما حضر في قاعة الافتتاح عدد من الشخصيات الدينية والسياسية السورية والفلسطينية، وعدد من الممثلين عن الفعاليات الشعبية، وألقيت الكلمات التي خرجت من طابع الخطابة لتكون برقيات موجهة بشكل مباشر لكل الشعوب من اجل النهوض بالواقع العربي وإعلاء كلمة المقاومة باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من الكيان الغاصب، ومن اجل الدفاع عن سورية، كما ربط كل المتحدثين بين إحراق المسجد الأقصى منذ 46 عاما وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، مع ما يحدث اليوم من عدوان همجي إرهابي ومخططات على سورية.


          المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان تحدثت بصفتها اليوم كرئيسة لمجلس أمناء مؤسسة القدس في تصريح خاص لموقع المنار، معتبرة انه "لو لم يسكت العرب منذ تلك الأعوام عن إحراق المسجد الأقصى وقبلها عن احتلال فلسطين ولو لم يسكتوا عن كل جرائم الاحتلال لما وصلت الأمور في فلسطين إلى الحال التي هي عليه اليوم"، كما ربطت بشكل مباشر بين فلسطين وسورية، معتبرة انه "حين ندافع عن فلسطين فإننا ندافع عن أنفسنا"، داعية إلى "تكثيف الجهود العربية من اجل تحرير فلسطين"، كما أكدت أن إحياء المناسبة يعيد الأمل للعمل على الوقوف في وجه المخططات التي تستهدف المنطقة لان "المؤامرة هي واحدة على سورية وفلسطين واليمن وباقي المنطقة العربية".

          بدوره السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني رأى خلال حديثه مع موقع المنار ان "من يدافع عن سورية اليوم فهو يدافع عن فلسطين"، معتبراً ان هذا المهرجان التضامني مع القدس مناسبة للقول ان "المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة كل المخططات الصهيونية، فمن يحارب سورية يحارب فلسطين"، مستذكرا بطولات وانجازات المقاومة الإسلامية في لبنان عام 2006 وإجبارها العدو على التراجع بعد ان طردته من لبنان في حرب التحرير عام 2000.

          كما أكد الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن "ما يحدث مع السوريين ما هو إلا جراء الموقف من فلسطين وصمود سوريا ودعمها للقضية الفلسطينية ورفض الاستسلام"، وكذلك الامر للشعب اللبناني الشقيق وخصوصا المقاومة في حزب الله، وما تعرض له الشعب الإيراني ليصل في تصريحه لموقع المنار "أننا نحن محور كامل، محور المقاومة مستهدف بشكل كامل"، مشددا على "الصمود بعد خمسة سنوات من الحرب والمؤامرة الكبرى على سورية"، ورأى ناجي ان المناسبة أتت لتؤكد على "استمرار الصمود والمقاومة والكفاح حتى تحقيق النصر".

          إلى ذلك تم عرض فيلم وثائقي خلال فعاليات الافتتاح عن تاريخ المسجد الاقصى والقضية الفلسيطينية يركز خلال مشاهده على إحراق المسجد والحادثة التي مرت عليها أعوام ولم يستطع رماد حريقها ان يخفي الحقيقة عن الشعوب المناضلة.

          ***
          * بروجردي يؤكد ان لا حلا عسكريا للازمة السورية



          أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن إيران ومنذ اليوم الأول تؤكد أن لا حلاً عسكرياً للأزمة السورية "ولكن الأميركيين وحلفاءهم الإقليميين والأوروبيين كانوا يؤيدون الحل العسكري و يدعمون ويسلحون الإرهابيين."

          ورأى علاء الدين بروجردي، في حديث لموقع "العهد الاخباري" أن: تراجع هؤلاء والإعلان عن رغبتهم للتوصل إالى حل سياسي للأزمة مرده إلى فشل مخططهم العسكري.

          وأضاف: كما يجب على من هم في سوريا ممن يطالبون بحل سلمي، إحترام قواعد الديموقراطية والتخلي عن المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد لأنه منتخب من جانب الشعب السوري.


          وذكر أن أي حل لهذه الأزمة يجب أن يكون سورياً، كما على المباحثات أن تكون بين الأطياف السورية، إذ لا يمكن تقرير مصير هذا البلد، في جنيف أو أي مكان آخر.

          وحول زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق، أكد بروجردي أن هذه الزيارة أتت في إطار تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين وبحث آخر التطورات في المنطقة.

          وختم بروجردي بالقول إن: إيران تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقات مع دول المنطقة وخاصة دول الجوار وزيارة الوزير ظريف الإقليمية تأتي في هذا الإطار.

          *
          الأحزاب الوطنية اللبنانية: بطولات الجيش السوري والمقاومة كفيلة بدرء الإرهاب



          أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري والمقاومة والإنجازات التي تحققت في أكثر من موقع ضد الإرهاب في الأيام الأخيرة كفيلة بدرء خطر الإرهاب.

          واعتبر اللقاء في بيان بعد اجتماعه اليوم أن هذه البطولات من شأنها إجبار الدول والقوى الإقليمية والعربية والدولية الداعمة للإرهاب على “التوقف” عن مواصلة دعمه وتمويله وتسليحه.

          وشدد اللقاء على أن هذا الإنجازات هي انتصار لمحور المقاومة وأصدقائه الداعمين لوحدة سورية واحترام إرادة شعبها العربي المقاوم.

          وفي الشأن اللبناني طالب اللقاء بملاحقة كل من دافع و يدافع عن الإرهابي أحمد الأسير أو يثبت تورطه وعلاقته بتقديم الدعم له وعدم الخضوع في هذا الشأن لأي تدخلات سياسية وإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين.


          *
          الأسطول الروسي: جزء من السفن الدائمة ستناوب بشكل منتظم شرق المتوسط



          أعلنت القيادة الرئيسية للقوات البحرية الروسية أن جزءا من سفن القوة البحرية الدائمة ستناوب بشكل منتظم في شرق البحر الأبيض المتوسط.

          وقال مصدر في هيئة أركان الأسطول الروسي للصحفيين في موسكو اليوم إن “السفينة الصاروخية الصغيرة ميراج وسفينتي الإنزال الكبيرتين قيصر كونيكوف وآزوف التابعتين لأسطول البحر الأسود تابعت إبحارها من خلال مضائق البحر الأسود للشروع بالدخول إلى المياه الإقليمية الروسية”.

          وأشار المصدر إلى أن سفينتي الإنزال الكبيرتين الداخلتين في قوام قوة المهام الدائمة للبحرية الروسية في مياه البحر المتوسط تقومان برحلات منتظمة إلى الموانئ الروسية في البحر الأسود وخاصة إلى ميناء نوفوروسيسك للتزود بالمواد الاحتياطية.

          يذكر أن سفينة الإنزال الكبيرة قيصر كونيكوف تقوم الآن برحلتها الثالثة إلى البحر المتوسط منذ بداية عام 2015 بينما هذه هي الرحلة الرابعة بالنسبة لسفينة الإنزال الكبيرة آزوف.

          ***
          * انباء عن ارسال السلطات التركية شاحنات اسلحة ل"النصرة"


          ارشيفية


          أكد موقع إخباري تركي أن السلطات التركية أرسلت خمس شاحنات محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى مسلحي "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا بواسطة هيئة الإغاثة وحقوق الإنسان والحريات التركية، حسب ما نقلت وكالة سانا.

          ونقلت الوكالة عن موقع "طه خبر" التركي قوله، أن هيئة الإغاثة الإنسانية أرسلت 14 شاحنة من مدينة ميرزيفون التركية إلى سوريا من بينها 9 شاحنات محملة بالمساعدات وصلت إلى منطقة التوزيع برفقة كاميرات الصحفيين للتمويه بينما توجهت 5 شاحنات إلى مقرات مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" تحت اشراف عنصر استخباراتي تركي قام بتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية.

          بدورها أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن السلطات التركية باشرت أيضا مد حركة "أحرار الشام" الإرهابية بالأسلحة بحجة محاربة تنظيم "داعش" لافتة إلى أن إرهابيي الحركة أكدوا تلقي شحنة أسلحة من الجانب التركي.

          وأوضحت الصحيفة أن الحركة أصدرت فتوى الأسبوع الماضي بأن التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا أمر مشروع.

          تعليق


          • * موسكو تبدأ التحضيرات العملية لمؤتمر ’جنيف 3’

            تستمر المساعي الروسية، وتقديم المبادرات للوصول إلى حل سياسي في سوريا، فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر "جنيف 3" الخاص بالتسوية السورية، مشيرا إلى ان "نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار المؤتمر".

            وقال نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" إنه "يجب أن يدرك الجميع أن جنيف-3 ليس لقاء منفصلا، بل عملية تفاوض ستتطلب توفر الإرادة السياسية والصبر والوقت"، معتبرا أن "عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف-3".

            وأوضح بوغدانوف أنه بالإضافة إلى المشاورات التي أجراها ممثلو المعارضة السورية "على مسار موسكو"، عقد لقاءان مثمران في القاهرة، ومشاورات في بروكسل وأستانا، مضيفا ان "فكرة توحيد عمليات الحوار كافة قد ولدت، وتم تحديد المكان والموعد كي يجتمع المشاركون في اللقاءات السابقة، معتمدين في مناقشاتهم الجديدة على نتائج لقاءات موسكو والقاهرة".


            نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف


            وشدد على أن هذه القاعدة يجب أن تمثل الموقف المشترك للمعارضة السورية في المفاوضات المستقبلية مع دمشق، متوقعاً أن تبدأ مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا التي اقترح المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تشكيلها، العمل في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.


            واردف بوغدانوف أن "مهمة هذه المجموعة التي سيشارك اللاعبون الخارجيون فيها ضمان الطابع المستقر للمفاوضات بين الأطراف السورية، وتنسيق موقف اللاعبين الخارجيين من أجل التأثير على المفاوضين بصورة إيجابية وبناءة".

            الخارجية الروسية: وفد الحكومة والمعارضة السورية إلى روسيا في 23-30 الشهر الحالي

            وفي وقت لاحق، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "وفد الحكومة والمعارضة السورية سيزور روسيا في الفترة 23-30 من أغسطس/آب الجاري".

            وقالت زاخاروفا في حديث مع وكالة "تاس" إن "الاتصالات بشأن التسوية السورية ستستمر في موسكو، حيث سيزور روسيا وفد سوري برئاسة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر في الفترة بين الـ23 والـ30 أغسطس/آب، وسيضم الوفد أيضا ممثلي المعارضة السورية المعتدلة"، مضيفة ان "بوغدانوف سيستقبل الممثلين السوريين في وزارة الخارجية الروسية يوم 24 من الشهر الجاري".

            وبحسب زاخاروفا فإن الوفد السوري من المخطط أن يجري في موسكو لقاءات في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) ومجلس الدوما (مجلس النواب) وكذلك مجلس الإفتاء الروسي، إلى جانب محادثات مع مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤومكين.

            مبادرة موسكو لمحاربة "داعش" حظيت بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط

            هذا وأكد بوغدانوف أن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي تحظي بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط على حد سواء، وقال "بشكل عام إننا نشعر بتأييد واسع لمبادرة الرئيس الروسي الخاصة بتشكيل جبهة دولية مناهضة للإرهاب لمواجهة "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

            واعتبر بوغدانوف أن "الغارات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى مواقع "داعش" في العراق وسوريا لا تأتي بأية نجاحات حاسمة في محاربة "داعش".

            وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد اقترح في أواخر يونيو/حزيران الماضي على القيادة السورية ودول المنطقة، توحيد جهودها من أجل محاربة "داعش"، مؤكدا على استعداد موسكو للمساهمة في إقامة الحوار بهذا الشأن.

            ***
            * الشيخ ماهر حمود: جهات سياسية وعربية قدمت الدعم لاحمد الاسير

            الشيخ حمود: الأسير محدود جدا في علمه الديني وجاهل في العلم الشرعي



            رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وإمام مسجد القدس في صيدا يكشف عن أن الأجهزة اللبنانية حذرته مراراً من عمليات اغتيال تستهدفه وذلك بعد اعتراف أحمد الأسير بإعداده لعمليات اغتيال تطال شخصيات من بينها الشيخ حمود.

            كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أن الأجهزة الأمنية اللبنانية حذرته مرارا من عمليات اغتيال كانت تخطط لاستهدافه. يأتي ذلك بعد أن أنهى الأمن العام اللبناني التحقيقات مع أحمد الأسير وإدلائه بمعلومات لافتة عن إعداده لعمليات اغتيال لشخصيات سياسية ودينية، من بينها الشيخ حمود الذي كان على لائحة الاغتيالات.

            وسبق أن نجا الشيخ حمود من محاولة اغتيال مطلع حزيران يونيو عام 2013 عندما اطلق مجهولون الرصاص على منزله خلال انتقاله الى المسجد لتأدية صلاة الفجر.

            الشيخ حمود اعتبر في حديث للميادين أن "أحمد الأسير ومن ماثله هؤلاء خوارج والدين الاسلامي لم يدخل الى قلوبهم". وقال إن الأسير محدود جدا في علمه الديني وجاهل في العلم الشرعي. وأوضح أن الأسير يشبه تنظيم داعش في تفسير بعض النصوص وفقا لأهوائهم ومصالحهم، وأن ظاهرة الأسير انتهت في صيدا لافتاً إلى أن جهات سياسية وعربية قدمت له الدعم. وقال "الفراغ في الساحة الإسلامية السنية افسح المجال امام ظهور امثال أحمد الأسير"، وأضاف "يجب على الجميع أن يعترف بعدم وجود ما يسمى ثورة سورية بل هناك فتنة في سوريا".

            شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1282818

            * اعترافات الاسير تكشف اغتيالات وتفجيرات

            احال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الارهابي احمد الاسير مع موقوفَين آخرين الى مديرية المخابرات في الجيش للتوسع بالتحقيق معهم في الجرائم المسندة اليهم.

            وقد تسلَّمت مديرية المخابرات الارهابي الاسير من المديرية العامة للأمن العام بعد اربعة ايام من التحقيق معه، حيث اعترف بوجود لائحة اغتيالات وعبوات ناسفة.

            شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1282455

            ***
            * المناطق «العازلة» بنسختها الأردنية


            علي قاسم - "الثورة" السورية

            لا يبدو التلميح الأردني إلى المنطقة العازلة الذي وصل إلى حدّ التصريح بريئاً، ولا هو بمعزول عن سياق الدور الأردني الوظيفي في تسويق مفاتيح إضافية تكون في العادة عبئاً على السياسة الأميركية أو محرجة لبعض تجلياتها في المنطقة، بعد أن اعتاد الأردن الرسمي على النطق بمكنونات السياسة الأميركية قبل أن تغادر مكاتب استخباراتها وأدراج سياسييها.

            فالتجرّؤ الأردني -بمعيار التوقيت والمضمون- لم يكن من بوابة الكفاءة السياسية، ولا هو في إطار المزاوجة بين الدور والوظيفة التي اعتاد العرش الأردني أن يكون السبّاق إلى تقمّص حضورها قبل أن تكاشف بذاتها في سراديب المنطقة، بقدر ما يعكس ارتجاجاً في المقاربة السياسية الإقليمية والدولية، حيث المقارنة الوحيدة المتاحة لا تستطيع أن تتجاوز الطرح التركي ولا تتمكن من تجاهل العامل الإسرائيلي فيها.‏

            بكل الحالات تبدو «المنازلة» السياسية الأردنية نوعاً من الفكاهة السمجة والنكتة السياسية الثقيلة الظل، وإن بدت محاولة لتكون بديلاً عن التركي الذي وصل إلى حائط مسدود، خصوصاً بعد إعلان كل من ألمانيا وأميركا النية بسحب «الباتريوت» من الأراضي التركية في رسالة لا تحتمل الكثير من التفسير والتحليل، ولا تستطيع أن تكون في حِلٍّ من المقارنة أو بعيدة عن الارتباط المباشر.‏

            المفارقة قد لا تكون في أن النسخة الأردنية من المناطق العازلة أو الآمنة قد جاءت بعد فشل الأصل التركي، ولا في الجزم بأن الطرح جاء في وقت بات العالم يدرك فيه أنه لا يقدم ولا يؤخر، حتى في مجال الدعاية السياسية، بقدر ما هي تقطيع إضافي للوقت لن ينفع في شيء، سوى أنه يضيف إلى الحالة الأردنية ما هي في غنى عنه ولا حاجة لها به.‏

            فالجميع يدرك أن المسألة أعقد من قدرة الأردن على الدخول في متاهتها، وليس هناك من لديه الاستعداد حتى للتفكير، ناهيك أن الاشتراط الأردني بموافقة الأمم المتحدة يمثل حالة استحالة إضافية لا بد من أخذها بعين الاعتبار، ليبقى السؤال عمّا يريد الأردن قوله، وعن الرسالة التي يريد أن يوصلها ؟!!‏

            في المبدأ لا تبدو أي إجابة قادرة على تفسير ما يحصل، ولا أن تحيط بأبعاد الحديث وتوقيته، إلا إذا كان الأردن مجبراً عليه في هذه الظروف لتبقى عصا التخويف مشهرة، وهاجس التفجير قائماً وربما حاضراً في سياقات الأدوار للدول الوظيفية المنخرطة في مشروع الإرهاب، لكن هذه المرة ليس للحساب الأميركي الذي أفرغ ما في جعبته وانتهى بعد أن صدّعت رأسه المطالبات التركية.‏

            لذلك ذهبت بعض التفسيرات إلى الجزم بأن الحديث الأردني جاء هذه المرة ليصب حصرياً في الحساب السعودي والإسرائيلي، حيث المقاربة الواضحة بأن السعودية التي غسلت يديها من التركي وأدركت فشله في تنفيذ ذلك، وجدت في الخيار الأردني فسحة للمشاغبة على المناخ الدولي الذي يتجه للاصطفاف على نحو مغاير للرغبة السعودية، وهذا ما اتضح من خلال التصعيد الأخير ورفض المبادرات والذي يحتاج إلى مناخ يلائمه، فوقع الاختيار على الأردن ليكون ساحة للمواجهة المفتوحة بين اتجاهين وخيارين.‏

            ليس من الصعب إدراك أن الأردن ليس له ناقة ولا جمل في الحالين، وأن الكثير من خياراته المرئية والمخفية تواجه باباً ينزلق به إلى المجهول، وأن التهديدات الارتدادية الناتجة في المنطقة قد تجتاحه في أي لحظة، والمخاوف لم تعد فقط للتحذير بل باتت واقعاً يُقلق إلى حدّ الرعب مضاجع القرار الأردني، حيث يلمس وعن قرب أن أميركا لا تدير ظهرها للخاسرين فحسب، وإنما تبادر إلى التخلي عنهم من دون أن تشعر بالذنب أو بالحرج.‏

            وفي المهمة الصعبة التي تواجه الأردن يبدو جلياً أن ورطته أبعد من حدود الاستجابة للسعودي أو التمترس من جديد بيدقاً في الخندق الإسرائيلي وعلى المقاس الذي يبقى مسكوناً حتى إشعار آخر بهواجس الرعب من السيناريو القادم، حيث التجريب على خط النار لا يحتمل الخطأ ولا يقبل التكرار، باعتبار أن الخطأ الأول هو الأخير!!‏

            ***
            * لماذا اعتمدت المقاومة «استراتيجية وادي الحجير»؟ وما المفاعيل؟


            أمين محمد حطيط - "البناء"

            استبق العدو «الإسرائيلي» الذكرى التاسعة لهزيمته في تموز 2006 وأعلن استراتيجيته العسكرية الجديدة التي فصلنا مضامينها وأركانها ودلالاتها في حديث سابق وجاءه الرد المقاوم من احتفال الانتصار في وادي الحجير حيث أعلن السيد حسن نصرالله «استراتيجية وادي الحجير» للدفاع، ونعى طموح «إسرائيل» إلى أي استراتيجية تمكنها من الانتصار على المقاومة، مؤكداً أنه لن تكون هناك استراتيجية قادرة على تحقيق الأهداف «الإسرائيلية» من أي عدوان على لبنان في شكل خاص وعلى محور المقاومة وعلى ما تسميه «إسرائيل» الجبهة الشمالية في شكل عام.

            واكبت إسرائيل هذا المبارزة بإعلان الاستراتيجيات بمناورة عسكرية كبرى حاكت احتمال قيامها بعمل عسكري واسع على الاتجاه السوري، يعوّل عليه مسؤوليها باعتباره قد يكون عملاً ضرورياً في لحظة معينة متصلة في شكل أساس بما ستؤول إليه المواجهات والعمليات الإرهابية الجارية على أرض سورية. هذه الوقائع وما يتصل بها من مواقف وأحداث طرحت السؤال: هل أنّ المنطقة باتت على عتبة حرب جدية قد تبادر إليها «إسرائيل» بجيشها ضد محور المقاومة؟


            من يقرأ في استراتيجية العدو الجديدة يجد أنّ الدفاع أو الحماية هي جوهرها المبني على ما تراه من مخاطر متأتية من قدرات الخصم وهاجس اختراق العدو للدفاعات الحدودية والدخول للسيطرة على حيّز جغرافي ما في فلسطين المحتلة، كما وقدرة الأطراف الأشدّ خطراً على «إسرائيل» حزب الله كما تشير الوثيقة قدرته النارية التي تضع فلسطين المحتلة كلها تحت النار. ما يعني أن الدفاع «الإسرائيلي» الناجع يفترض أن يكون متوجهاً في أي حرب مقبلة نحو أمرين أساسيين: تعطيل الثقل الناري المعطل للحياة في «إسرائيل» كلها تقريباً، ومعالجة الاختراق البري المعطل أو المؤثر على حياة مليون «إسرائيلي» وأكثر يستعمرون الآن المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة. بالتالي تكون «إسرائيل» ملزمة في أي حرب مقبلة بتخصيص جزء رئيسي من قدراتها لمعالجة هذين الخطرين.

            وهنا نعود إلى وثيقة أزنكوت التي ركزت على دور القوات البرية خصوصاً المشاة وأكثر تحديداً القوات الخاصة من جهة وعلى العمليات بالعمق من جهة ثانية وهنا بيت القصيد بما شاء العدو التهديد أو التلويح به للمقاومة. حيث أن معالجة الخطر الناري لا يمكن أن تتم كما ترى «إسرائيل» من الجو فقط، بعد أن جرب العدو ما اسماه «نظرية الضاحية» وأنزل بمقتضاها التدمير الشامل بمنطقة كاملة لم يبقِ فيها حجراً على حجر وعلى رغم ذلك ظلت صواريخ المقاومة في أعلى جاهزيتها محافظة على مستوى إطلاقها الثابت أو الصاعد أحياناً حتى اللحظة الأخيرة من حرب تموز. ما يعني أن الطيران لن يجدي مستقبلاً في معالجة هذا الخطر، وتبقى عمليات العمق التي تستهدف قواعد الصواريخ ومخازنها قريبها وبعيدها هي الحل، أي أن «إسرائيل» ترى أن الدفاع المجدي سيكون مرتكزاً على العمل البري ليس من أجل احتلال الأرض كما كان سابقاً بل من أجل تدمير قدرات العدو للتخلص من خطرها كما بات مفهوماً من وثيقة ازنكوت وهذه النقطة الهامة بالغة الدلالات في الاستراتيجية الجديدة، حيث يكون انقلاب «إسرائيلي» على استراتيجية بن غوريون التي اعتمدت الهجوم واحتلال الأرض أساساً لها عبر عنه بن غوريون بقوله «تكون حدودنا حيث تصل جنازير دباباتنا». أما اليوم فان الدبابة مهددة إذا تقدمت، والعمق «الإسرائيلي» مهدّد بنار العدو إن لم تعالج، ومنطق الحدود الآمنة اهتز إلى ما يقارب السقوط وهذا ما يمثله الخطر الثاني، خطر الاختراق.

            فالخطر هذا أي الاقتحام واحتلال الأرض من قبل المقاومة يؤرق «إسرائيل» أيضاً وقد راوغت الوثيقة بالتعرض إليه ولكن لم تتوصل إلى وضع الحل الناجع المطمئن. ويستشف مما نشر أن العدو سيعمل لمعالجته على اتجاهين، الأول هجومي استباقي مركب من نار وحركة ينفذه في أرض الخصم عبر العمل البري بالعمق أيضاً مصحوباً بعمل استخباراتي مكثف ومتواصل للتصدي للمجموعات المعدة للاقتحام والإجهاز عليها قبل انطلاقها والثاني دفاعي محض يتوجه لمعالجة النتائج إذا تحققت وتمكنت المقاومة من الاختراق والاحتلال والسيطرة «ومسك الرهائن الجماعية».

            ومع هذا التصور وعلى رغم الإسهاب في كثير من الأحيان في الشرح والتحليل وعرض الرؤى العسكرية المستقبلية لمعالجة الأخطار لم تجب وثيقة أزنكوت على سؤال بالغ الأهمية بالنسبة للمجتمع «الإسرائيلي»، وهو السؤال المتعلق بالأمن ولم يجرؤ واضعو الوثيقة على القول أن «إسرائيل مع الاستراتيجية الجديدة ستكون آمنة في شكل محكم»، بل أبقت الأمر في حالة من الضبابية والوعود توزيع المسؤوليات على هذا الصعيد أو ذاك. وقد يكون التلويح أو التهديد بعمليات العمق والامتناع عن التهديد باحتلال أرض جديدة أو السيطرة على مناطق خارج ما تسيطر عليه «إسرائيل» حالياً، قد يكون ذلك الإيجابية الوحيدة ذات الصلة بالاهتمام «الإسرائيلي» العام نظراً لأن ذلك يتصل مباشرة بهمه الأمني الأساسي.

            في ظل هذا المشهد تكمن أهمية إعلان المقاومة أو تهديدها بـ «استراتيجية وادي الحجير»، فماذا تعني هذه الاستراتيجية وما قصد المقاومة من الآن من الإعلان عنها؟ وما هي مفاعيلها على مجريات المواجهة والصراع مع العدو؟

            بداية وقبل الإجابة يهمني أن أذكر ما استوقفني من كلام لأحد الاستراتيجيين الأوربيين في تعليقه على خطاب السيد حسن نصر الله في وادي الحجير استوقفني قوله: «أن هذا الرجل الذي لم يدخل كما يبدو كلية عسكرية، يعتبر بحق من كبار الاستراتيجيين في العالم المعاصر، ومن كبار قادة الحرب النفسية» مع أننا لم نكن ننتظر كلاماً أجنبياً حتى نعرف هذا، فالسيد حسن نصر الله فاجأ العالم في 14 تموز 2006 عندما أعطى أمر عمليات مباشر على الهواء مباشرة وكانت الاستجابة له تدميراً لبارجة «إسرائيلية» في شكل فوري في عرض البحر.

            واليوم وعندما يعلن السيد نصر الله عن استراتيجية المقاومة الجديدة في مواجهة استراتيجية «إسرائيل» الجديدة وتحت تسمية وادي الحجير فإنه يكون قد حقق ما يلي:

            1 ـ أفهم العدو بأنه فهم استراتيجيته الجديدة جيداً، وعرف قصده من إعلانها مستبقاً خطاب الاحتفال بذكرى النصر في وادي الحجير بأكثر من 48 ساعة، ويكون السيد قد أكد للعدو أن المقاومة فهمت قصده وتهويله وهي ترد عليه باستراتيجية تنقض ما خطط، استراتيجية تصون معادلة توازن الردع في شكل مؤكد.

            2 ـ أفهم العدو أنّ المقاومة فهمت جيداً الاستراتيجية الجديدة القائمة على مبدأ عمليات العمق والحرب البرية لتدمير قدرات المقاومة، ولهذا رد عليها بأن المقاومة جاهزة لتجعل من أي أرض يطأها العدو في مواجهة محور المقاومة وادي حجير آخر، أي بدل أن تتمكن «إسرائيل» من تدمير الأهداف التي تتوجه إليها قواتها البرية فإن هذه القوات ذاتها ستدمر كما دمرت دبابات الميركافا 4 ال 40 في وادي الحجير وكما حوصرت وشلت حركة قوات المظليين الذين أنزلوا على التلال المحيطة بوادي الحجير حيث جاءت المقاومة يوم الاحتفال بذكرى الانتصار برجالها المدججين للتدليل على كيفية الترقب والتحضر.

            3 ـ أفهم العدو أن ما يعول عليه من تدابير استباقية أو دفاعية تمكنه من معالجة ثغرات الأمن في الجبهة الداخلية هو أمر لن يصل إليه، بالتالي لن تكون لديه استراتيجية ناجعة لتحقيق هذا الهدف.

            هذه المعاني والرسائل تقود في شكل سريع إلى نتيجة حاسمة قد تكون هي موضع اهتمام المعنيين بالحرب ويسألون هل تقع ومتى؟ أما نحن وعلى ضوء رؤيتنا السابقة التي ما زلنا نتمسك بها منذ العام 2006 وما تلاها وعلى ضوء استراتيجية «إسرائيل» الجديدة مضموناً ودلالات والرد المقاوم الحازم نقول إن المبارزة بالاستراتيجيات وإعلانها من قبل «إسرائيل» والرد من قبل المقاومة كان من شأنه تعزيز مفاعيل معادلة توازن الردع أولاً وأبعاد الحرب التي تعد لها «إسرائيل» ثانياً إبعادها لأجل غير منظور على رغم أنّ «إسرائيل» تعدّ دائماً لها وأرادت أن توحي باستراتيجيتها الأخيرة بأنها في حالة حرب دائمة إما أعداداً أو تنفيذاً وقتالاً.

            تعليق


            • * العدو يواصل دعمه للإرهابيين في سوريا.. غارات على القنيطرة ليلاً

              في تصعيد جديد يؤكد التنسيق المباشر بين جيش الإحتلال الصهيوني وإرهابيي المجموعات المسلحة في محاور وجبهات المناطق الحدودية بين سوريا والاراضي المحتلة، استهدفت طائرات العدو "الاسرائيلي" مساء الخميس قيادة اللواء 90 التابع للجيش السوري في القنيطرة بعدة صواريخ، كما قصف بقذيفة دبابة "ميركافا" مدينة البعث في القنيطرة، وذلك بعد سقوط خمس قذائف على الجولان السوري المحتل مصدرها المناطق السورية الحدودية.



              وليلاً عاود طيران العدو الصهيوني شن غارة جديدة استهدف خلالها الفوج 137 التابع للواء 90 في منطقة خان الشيح شمال شرق القنيطرة والتابعة إداريا لغوطة دمشق، في حين تمكنت مضادات الجيش السوري من التصدي للطائرات المعادية.

              وفي هذا الصدد، افادت مصادر موقع "العهد" ان قادة الجماعات المسلحة دعوا إلى الاستفادة من الغطاء الجوي "الإسرائيلي" للقيام بهجمات على مراكز عسكرية للجيش السوري في القنيطرة، خصوصاً مع استهداف الفوج "137 مدفعية" التابع للجيش السوري، وعلى مناطق أخرى في القنيطرة.


              جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب موقع سقوط صاروخ في الجليل الأعلى أمس


              ويعتبر الفوج مؤثراً في صد الهجمات الأخيرة على درعا والقنيطرة، لذلك كان استهداف العدو "الإسرائيلي له"، في محاولة منه لرفع معنويات المسلحين ودعمهم، بهدف تحقيق مكاسب ميدانية في القنيطرة، ومحاولة حرف النظر عن خسائر هذه المجموعات.

              وفي وقت قامت المجموعات بحشد مسلحيها، أعلنت قوات الجيش السوري واللجان الشعبية جهوزيتها الكاملة لمثل هذا الاحتمال، وسط تأكيدات ميدانية على أن هجمات العدو، لم تؤثر في جهوزية القوات المنتشرة في المنطقة.

              وكانت أمس، قد سُمِعت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى، جراء سقوط صواريخ عدة من الجانب الآخر للحدود، حيث جرى الإعلان منذ البداية عن أن صاروخين تم اطلاقهما من الأراضي اللبنانية، ولكن سرعان ما تم تصحيح الخبر ليقال بأن الصواريخ التي سقطت كانت أربعة على الأقل وقد أطلقت من الأراضي السورية.

              إلا أن الإرباك في الأداء "الإسرائيلي" بدا واضحاً، حيث أمرت سلطات العدو سكان المناطق الشمالية بالدخول إلى الغرف الآمنة والملاجئ تحسباً لأية تطورات، فيما جرى الإعلان عن ملاحظة سقوط صاروخين في إصبع الجليل وصاروخين في هضبة الجولان السورية المحتلة.

              ولتلافي الانتقادات تم الإعلان عن أن جيش الاحتلال يدرس أمر الصواريخ، ليتأكد مما إذا كانت مقصودة أم أنها سقطت عن طريق الخطأ داخل الحدود المحتلّة في اشتباكات دائرة في الجانب السوري.

              وفي وقت سابق، اعلن جيش الإحتلال جهوزيته لكل الاحتمالات في الجبهة الشمالية، كما أجرى مناورات تضمنت احتلال قرى في الجانب السوري، وقد أوحت تقارير إعلامية صهيونية بتصعيد وشيك محتمل وأن هذه المناورات تقع في دائرة التحسب إزاءها؛ وهذا ما يؤكد أن العدو خطط مسبقاً لشن غارات على الجانب السوري لتأمين الحماية لحلفائه من المجموعات الإرهابية، وتذرع أمس بسقوط صواريخ على الاراضي المحتلة لتنفيذ مخططاته.

              وفي سياق متصل، قال مصدر أمني رفيع المستوى، لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "من أطلق الصواريخ باتجاه موضعين من وسط هضبة الجولان أراد إيصال رسالة مفادها أننا قادرون على إطلاق الصواريخ من مناطق أعمق، ونحو موضعين في آن واحد"، واتهمت مصادر إسرائيلية "حركة الجهاد الإسلامي باطلاق الصواريخ بتشجيع إيراني".

              وفي هذا السياق، سارعت "الجهاد الإسلامي" إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية بشدة، ورأت انها تشكل محاولة غير بريئة للتعمية على قضية البطل محمد علان.

              واشارت الحركة الى أن تواجد "سرايا القدس" (الجناح العسكري للجهاد) وعملياتها وسلاحها هو داخل فلسطين المحتلة، لافتة الى أن "العدو يعرف كيف واين سترد السرايا عندما تقرر"، محذرة الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها.

              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1283214

              * 5 شهداء بغارة اسرائيلية جديدة على القنيطرة



              قتل 5 أشخاص على الأقل الیوم الجمعة جراء غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، وفق ما أعلن التلفزيون السوري.

              وقال التلفزيون في شريط عاجل "طيران الاحتلال الاسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في الكوم ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين عزل"، وذلك غداة سلسلة ضربات جوية استهدفت الخميس مواقع عسكرية في هضبة الجولان وتسببت بمقتل شخصين على الأقل.

              وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة نفذت بعمق 15 كلم داخل الأراضي السورية.

              وأشارت رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن "الغارة في الجولان قتلت 4 فلسطينيين مسؤولين عن إطلاق الصواريخ أمس".

              * اسرائيل توظف حادثة الصواريخ باتجاه الحملة على ايران

              إسرائيل توظف حادثة الصواريخ إلى أقصى حد في الحملة على إيران، لكن بدا واضحاً أنها لا تريد خروج الأمور عن السيطرة والانجرار إلى مستنقع الحرب السورية.


              قوات عسكرية إسرائيلية في مكان سقوط أحد الصواريخ التي أطلقت من خراج بلدة خان أرنبة السورية

              منذ اللحظة الأولى للإعلان عن اطلاق اربعة صواريخ غراد من خراج بلدة خان أرنبة باتجاه الأراضي المحتلة وظفت إسرائيلي الحادثة الى اقصى حد في الحملة على إيران والسعي للتأثير على موقف الكونغرس الاميركي من الاتفاق النووي معها.

              في المقابل بدا واضحا ان اسرائيل لا تريد خروج الأمور عن السيطرة والانجرار الى مستنقع الحرب السورية أو تدهور الوضع نحو مواجهة واسعة.

              المصادر الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، حرصت على توزيع المسؤولية على ثلاثة جهات: تحميل حركة الجهاد الاسلامي المسؤولية التنفيذية لاطلاق الصواريخ واتهامها بأنها هي من أطلق الصواريخ وتحميل النظام السوري المسؤولية "السيادية والسياسية والعسكرية" المباشرة عن العملية لأن الصواريخ انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الجيش السوري، وبالتالي تحذيره من انه سيتحمل النتائج المباشرة التي أتت سريعا من خلال الرد الاسرائيلي العدواني توجيه اصابع الاتهام الرئيسية إلى إيران، وإلى فيلق القدس في حرس الثورة، وإلى قائده قاسم سليماني تحديدا، والقول أن الأوامر صدرت من الجهات الإيرانية.

              ردة الفعل الإسرائيلية الرسمية جاءت على مستويين، عسكري وسياسي. الرد العسكري تمثل في الاعتداءات على مواقع سورية في منطقة القنيطرة، حيث قال الناطق العسكري الإسرائيلي في بيان له إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على 14 هدفا لقوات النظام السوري في وسط القسم غير المحتل من الجولان أما الرد السياسي فتولاه يعالون تحديدا، وحمل معه رسائل واتهامات الى سوريا وايران، وتحذيرات للغرب . مفادها .. ان اسرائيل لن تتحلى بضبط النفس.. وسترد بقوة.

              شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
              https://www.youtube.com/watch?v=YHk5wreKvSA

              ***
              * العملية العسكرية في سهل الغاب تنعكس ايجابا على بلدة جورين

              انعكست نتائج العملية العسكرية في سهل الغاب بشكل ايجابي على بلدة جورين التي تعد عقدة َربط بين ارياف حماه وادلب واللاذقية، وقد وسّع الجيش السوري رقعة الامان حول البلدة وكان لأهالي المنطقة دور هام في دعم الجيش وحماية قراهم.

              شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1283533

              * ’داعش’ يهدم دير مار اليان الاثري في حمص بالجرافات

              يواصل تنظيم "داعش" ثقافة تدمير الانسان والحجر والأديان، حيث قام مسلحوه بهدم دير مار اليان التاريخي في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي،التي سيطر عليها قبل مدة.


              الجرافات تهدم جدران الدير


              وقد استخدم التنظيم الجرافات الثقيلة لهدم دير القديس اليان الشيخ، المعروف بالدير الشرقي والموجود في المدينة، وهو من الاديرة الشهيرة والهامة، وفيه مدفن القديس الذي يحمل إسمه.


              دير مار اليان بعد هدمه من قبل "داعش"


              وشيدت في العام 1938 كنيسة فوق ضريح القديس من حجارة النحيت واللبن، وفي سبعينيات القرن العشرين بنيت ثلاثة غرف من الحديد والاسمنت لخدمة واستقبال الزوار والضيوف الذين يأتون من بعيد لقضاء أيام عدة من الصلاة ولإيفاء نذورهم.


              بعض من آثار الدير


              وسكن الدير بعض العائلات بغية الاهتمام بأرزاقه من المزروعات حتى سنة 1978م، حيث جفت "قناة الدير"، وبذلك ماتت الكروم بسبب التصحر وقلة الأمطار وهجر الدير.


              دير ما اليان الأثري


              وكان تنظيم "داعش" قام باختطاف العشرات من المسيحيين بعد سيطرته على مدينة القريتين بريف حمص، وقالت منظمات حقوقية أنه اختطف 230 شخصًا بينهم عشرات النساء، وأطلق سراح نحو مئة شخص، فيما لا يزال مصير 70 اخرين مجهولا.

              شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1283544

              ***
              * بثينة شعبان لـ’العهد’: من يقف مع القدس فإنما يقف مع نفسه‎ وكلنا مهددون


              دمشق ـ علي حسن

              لم يكن إحراق المسجد الأقصى جريمة عابرة من جرائم التاريخ، كانت حادثة تقشعر لها الأبدان .. جريمة بقيت في الذاكرة الحية للشعوب الممسكة بكرامتها وإبائها. في الذكرى السادسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى، أقيم في المتحف الوطني بدمشق مهرجان تضامني مع القدس المحتلة ومقدساتها التي ترزح تحت همجية الاحتلال وعنصريته, تحت عنوان "القدس تنتفض فلسطين تنتصر". إحياء الذكرى كان مناسبة لإعلان التمسك بفلسطين القضية الإسلامية الكبرى والتمسك بنهج المقاومة وسيلة وحيدة لدحر المعتدين والمحتلين من الصهاينة وداعميهم.

              وفي لقاء خاص لموقع "العهد الاخباري"، أكّدت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، أن علينا مراجعة كل الممارسات الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني واتخاذ موقف حقيقي وفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، معتبرة أن هذا الموقف هو بحد ذاته وقفة ضد كل ما تتعرض له منطقتنا من محاولات التفتيت والتجزئة.




              وأضافت شعبان أن من يقف مع الشعب الفلسطيني هو نفسه من يقف مع الشعب العراقي والسوري واليمني، كما أن من يقف مع القدس فإنما يقف مع نفسه‎، وخلصت إلى القول: كلنا مهددون فالمخطط واحد والخريطة واحدة ومحاولات الاستهداف واحدة للعرب جميعاً".

              شيباني: من يدافع عن سوريا يدافع عن فلسطين

              بدوره، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق محمد رضا شيباني لفت إلى أن هذه المناسبة أقيمت كي نقول للعالم أن القدس لا تنسى، مشدداً على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة كل المخططات الصهيونية.

              وفي حديث لـ"العهد"، قال شيباني: نحن نرى حاليا الهجوم الشرس ضد سوريا، الذي بدأ ذاته مع الفلسطينيين، وشدد على أن دمشق هي العنصر والركن الأساس لمحور المقاومة، ومن يدافع عن سوريا اليوم هو في الحقيقة من يدافع عن فلسطين ومن يحاربها يحارب فلسطين.



              ناجي: نحن في محور المقاومة صامدون

              من جانبه، جدد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي، التأكيد على أن الشعب الفلسطيني صامد ومستمر في كفاحه ونضاله إلى جانب جماهير الأمة العربية، معربا عن اعتقاده بأن قضية فلسطين هي قضية مركزية وما تتعرض له الأمة العربية اليوم متكامل وواحد.‎

              واعتبر ناجي، في حديث لـ"العهد"، أن ما يتعرض له الشعب السوري في سوريا هو بسبب موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه للاستسلام، وهذا ينسحب أيضا على ما يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق وخاصة حزب الله وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران.

              وختم بالقول: نحن في محور المقاومة صامدون، فبعد مضي خمس سنوات على المؤامرة الكبرى بحق سوريا وبعد مرور قرن على قضية فلسطين سنستمر في الكفاح والنضال إلى أن نحقق النصر إن شاء الله.‎

              *
              إيران وسويسرا تؤكدان ضرورة اعتماد الخيار السياسي لحل الأزمة في سورية



              دعا نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام لوزارة الخارجية السويسرية ايو رسية خلال لقائهما في برن اليوم إلى ضرورة اعتماد الخيار السياسي لحل الازمة في كل من سورية واليمن.

              وذكرت وكالة الانباء الايرانية ارنا ان عبد اللهيان ورسية أكدا خلال اللقاء الذي عقد في سويسرا اهمية مكافحة التطرف والإرهاب بصورة جادة واعتبرا الاجراءات الحالية غير كافية في هذاه المجال.

              بدوره أكد رسية أهمية وقف الحملات العسكرية في اليمن ورفع الحصار الإنساني عنه.

              كما أكد الجانبان أهمية استكمال العملية السياسية في لبنان والإسراع في انتخاب رئيس له.

              * الشيخ حمود لـ ’العهد’: اعترافات الاسير فضيحة سياسية من العيار الثقيل

              رأى رئيس "اتحاد علماء المقاومة" وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود ان "هناك غموضاً بموقف حزب "المستقبل" حول بعض المحطات المفصلية" للارهابي أحمد الاسير، معتبراً ان "موقف النائب بهية الحريري بشكل خاص من هذا الامر مبهم وغير واضح وتشوبه الشوائب"، ومؤكداً انه "من الممكن ان تشكّل اعترافات الاسير فضيحة سياسية من العيار الثقيل"، مستدركاً "لكن في هذه اللحظة لا نستطيع الاّ أن ننتظر التحقيق والقضاء ونحن نتابع هذا الملف".

              وفي حديث لـموقع "العهد" الاخباري حول اعتقال مدير المشتريات لدى النائب بهية الحريري واطلاق سراحه، أضاف الشيخ حمود "ان الامر يشوبه الغموض وتركه غير منطقي"، وأردف قائلاً "نحن نتابع هذا الموضوع لنرى اذا كان هناك أسباب قانونية أدّت الى اطلاق سراحه أم ان هناك أسباباً سياسية".


              الشيخ ماهر حمود


              واستشهد الشيخ حمود ببعض الحوادث منها "عندما هاجم الاسير وجماعته مجلس عزاء في منطقة حي التعمير في صيدا، فكان موقف النائب الحريري أنّها حمّلت المسؤولية للسرايا اللبنانية".

              وفي السياق، أضاف الشيخ حمود "وفي هجوم الارهابي الاسير على الجيش اللبناني في 22 و 24 حزيران/يونيو 2013 حصل اجتماع في مجدليون كان يومها موقف الحريري ملتبس بحيث رأت ان هناك من استدرج الاسير الى هذه المواجهة"، وأضاف "بعدها حصل لقاء بينها وبين قائد الجيش وأوضح الاخير أن الاسير هو من اعتدى على الجيش".

              وحول المعلومات التي تسرّبت حول مشروع الاسير لاغتياله، ختم الشيخ حمود حديثه لموقعنا بالقول "نحن لا نستغرب هذه الاعمال ونعتبرها غير مسؤولة".

              ***
              * ممثلون عن حكومة سوريا والمعارضة في موسكو الاحد




              سيلتقي وفد من الحكومة السورية واخر من المعارضة في موسكو يوم الاحد القادم ولمدة اسبوع، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية.

              وافاد موقع "راي اليوم" ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت: "ان الاتصالات مستمرة من اجل التوصل الى حل المسألة السورية. وسيكون وفد سوري في موسكو من 23 الى 30 آب/اغسطس".

              وسيرأس وفد الحكومة السورية وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، كما اوضحت الوزارة، التي لم تكشف اسماء مندوبي المعارضة.

              وسيلتقي مندوبو دمشق والمعارضة الاثنين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، فيما لم يكشف عن المراحل الاخرى من جدول اعمالهم.

              وتأتي هذه الزيارة فيما يستأنف النشاط الدبلوماسي حول الملف السوري.

              ***
              *
              كليتشدار أوغلو: اردوغان يحاول فرض النظام الرئاسي على الشعب التركي عبر إشعال نار الإرهاب



              أكد كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن رئيس النظام التركي رجب اردوغان أشعل نار الإرهاب ويتغذى على سفك الدماء لإملاء النظام الرئاسي على الشعب التركي.

              وكشف كليتشدار أوغلو لصحيفة حرييت اليوم عن قيام اردوغان بتهريب نجليه من الخدمة العسكرية داعيا إياه إلى تلمس معاناة الفقراء بدلا من التسلق على ظهر الشعب التركي.

              وخاطب كليتشدار اوغلو.. أردوغان بالقول “إنك مارست أدبيات الفقر والفقراء وركبت على ظهر هذا الشعب وأغمضت عينيه.. وهربت إبنيك من الخدمة العسكرية الإلزامية” موضحا أنه مستعد للتضحية بأي شيء من أجل الحفاظ على مصالحه بما فيها التضحية بالشعب التركي الذي استيقظ ولن يبقي الوضع في بلاده كما يرغب اردوغان.

              وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي تجاهل اردوغان لإرادة الشعب التركي الرافض للنظام الرئاسي عبر “ممارسة الضغوط عليه لفرض هذا النظام كأمر واقع واعطائه صفة قانونية من خلال التغذية على الدماء عبر الإرهاب”.

              يذكر أن رئيس النظام الحاكم في تركيا سعى إلى حصول حزبه العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي من أجل تعديل الدستور وتحويل النظام التركي إلى نظام رئاسي يمنحه التفرد بالحكم ويحاول الآن إعادة هذه الانتخابات لتحقيق مراميه بهذا الصدد بعد رفضه تكليف رئيس حزب الشعب بتشكيل ائتلاف حكومي جديد في تركيا.

              ***
              * وزير الحرب الامريكي يحث تركيا على القيام بدور أكبر في قتال "داعش"



              حث وزير الحرب الامريكي اشتون كارتر الخميس تركيا على القيام بدور أكبر في القتال ضد تنظيم "داعش". وقال انها اشارت الى استعدادها للذهاب الى مدى أبعد من قرارها مؤخرا السماح لطائرات امريكية بشن ضربات جوية انطلاقا من قواعد تركية.

              واضاف كارتر ان تركيا وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في الحملة الجوية للائتلاف ضد المسلحين، لكن الولايات المتحدة تحتاج ايضا الي ان تكثف انقرة جهودها للسيطرة على حدودها الطويلة مع العراق وسوريا.

              ومن المتوقع ان تشارك تركيا في الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" بعد ان توصلت الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشان مشاركة اكبر في الحملة ضد الجماعة الإرهابية. لكن القصف التركي يتركز بشكل رئيسي على حزب العمال الكردستاني.

              وأبلغ كارتر الصحفيين في مقر وزارة الحرب الامريكية انه لا يعتقد ان الاتراك "يتراجعون" عن الانضمام الي حملة القصف الجوي. وقال "زعماؤهم اشاروا الى انه يجب القيام بهذا الدور، هذا جاء متأخرا لأنه مضى عام على بدء الحملة لكنهم يظهرون مساع كبيرة الان بما في ذلك السماح لنا باستخدام قواعدهم الجوية، ذلك مهم لكنه ليس كافيا." وأضاف "عليهم ان ينضموا الى منظومة الضربات الجوية، وعليهم ان يعملوا بشكل اكبر للسيطرة على حدودهم."

              ودافع كارتر عن استراتيجية الجيش الامريكي لهزيمة "داعش". وقال اشتون "انا واثق اننا سننجح في هزيمة تنظيم داعش وان لدينا الاستراتيجية المناسبة، لكنها مهمة معقدة ليس فقط في العراق، بل ايضا في سوريا."

              * آخر الارقام.. من أين ياتي مقاتلو تنظيم داعش الاجانب؟



              نشر موقع CNN العربية صورة باسماء الدول والمناطق التي يأتي منها المقاتلون الأجانب للانضمام إلى داعش الارهابي، واعداد الارهابيين القادمين للقتال في العراق وسوريا، وقد شمل المسح 46 دولة.

              ومع اننا نشكك ببعض المعطيات التي يقدمها الموقع الاميركي لان الولايات المتحدة نفسها متهمة بتكوين وادارة التنظيم الارهابي لاهدافها الاقليمية والعالمية، الا ان نشره والاطلاع عليه لا يخلو من فائدة.

              وقد احتلت تونس المرتبة الاولى بالدول المصدرة للدواعش (3000) تلتها السعودية (2500) فيما تقاسمت كل من فرنسا وروسيا والاردن والمغرب بالمرتبة الثالثة(1500 داعشي لكل منها). احتل لبنان المرتبة الرابعة (900) ثم بريطانيا (700) ثم المانيا (680)..

              لكن السؤال الاهم الذي يطرح في هذا الصدد، هو: من يمرر هذه الالوف من السفاحين الى العراق وسوريا.. ومن اين؟!

              تعليق


              • * سفير الفاتيكان: ’شيء ما يتحرك’ لحل الأزمة السورية

                اعتبر سفير الفاتيكان لدى سوريا ان "شيئا ما يتحرك" في الجهود لحل الأزمة في هذا البلد، في اشارة الى الخطة الجديدة للامم المتحدة والتأييد الخارجي لها.


                المونسنيور ماريو زيناري


                وقال المونسنيور ماريو زيناري في مقابلة مع وكالة "اجيانيوز" الكاثوليكية ان "الجميع متوافقون على انه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، لان داعش هي الرابح الوحيد راهنا".


                واضاف ان "هذا العنصر بات راسخا في ذهن الجميع، سواء الحكومة (السورية) او المعارضة او الحكومات الاجنبية والمجتمع الدولي".

                وتابع زيناري ان "شيئا ما يتحرك رغم اننا لا نزال بعيدين عن الهدف (...) ينبغي مواصلة اللعبة للتمكن من تسجيل هدف. ما زلنا بعيدين من هذا الهدف لكننا نخطو خطوات صغيرة في اتجاهه".

                وقال سفير الكرسي الرسولي الذي بقي في دمشق منذ بداية الحرب ان "الامر يستحق العمل".

                ***

                * عوامل الصمود في سهل الغاب والفوعة وكفريا

                شارل أبي نادر - عميد متقاعد

                على الرغم من أن الجيش السوري وحلفاءه قد نفذوا هجوما صاعقا وناجحا على بلدات " خربة الناقوس والمنصورة وتل واسط والزيارة "، بعد ان مهدوا لذلك بقصف جوّي ومدفعي مركّز، وبعد ان نفذوا مناورة تمويهية لافتة بإيحاءاتها لاعتمادها اكثر من محور للهجوم بهدف تشتيت القوى المدافعة، فإن تبريرات ارهابيي "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" (احرار الشام وجيش الفتح التابع لجبهة النصرة وغيرهم من المجموعات المتشددة) قد تكون في مكانها حول اسباب خسارتهم الاخيرة والمفاجئة لأغلب تلك البلدات في سهل الغاب الاستراتيجي، والتي كانوا قد سيطروا عليها اواخر شهر تموز/ يوليو الماضي، والتي تلخصت بالآتي:

                * قيامهم بارسال تعزيزات كبيرة الى ريف حلب الشمالي لمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي، حيث الصراع حاليا على أشدِّه للسيطرة على مارع واعزاز ومحيطهما، ما سبب ضعفا في تماسك انتشارهم في سهل الغاب.

                * التأثير المعنوي والمادي السلبي على هؤلاء بعد انشقاق عشرات المسلحين من جند الاقصى وانضمامهم الى "داعش" مع كامل آلياتهم واسلحتهم وعتادهم.

                * عدم استلامهم كامل الكمية المطلوبة من الصواريخ الاميركية المضادة للدروع ( تاو) والتي أصبحت بالنسبة إليهم مفتاح النصر في معاركهم مع الجيش السوري، حيث يفقد الاخير بوجود هذا السلاح الفتّاك ميزة مدرّعاته في تلك الارض المكشوفة والمفتوحة.


                الفوعة وكفريا


                * الضغوط التي تتعرض لها تركيا حاليا حول دعمها التامِّ لهم، من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وبمشاركة المانيا، وذلك لأسباب لا يمكن التكهّن بها وتبقى مجهولة حيث تقضي الاستراتيجية الخفيّة للولايات المتحدة في هذا الموضوع

                * جرعة المعنويات اللافتة التي أمنتّها روسيا بتصريحاتها النارية المؤيدة للرئيس الاسد والتي ترافقت مع تسليم الجيش السوري ست طائرات ميغ 31 الحديثة مع عدد من الصواريخ المضادة للدروع " كورنيت " ومدافع ميدان عيار 130 ملم مع كميات كبيرة من الذخيرة العائدة لها .

                بالمقابل، وحيث لا يمكن استبعاد فرضية عدم اتخاذ هؤلاء الارهابيين قرارا حاسما ونهائيا حتى الآن في السيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا لاسباب تتعلق بالمعارك الدائرة بينهم وبين الجيش السوري وحلفائه في اكثر من جبهة وخاصة في الزبداني ومضايا وسهل بردى، اذ انهم يجدون في البلدتين مشروعا دائما لصفقة مقايضة او صفقة تسوية حول انسحابات متبادلة أو ما شابه.

                من هنا، فإن الصمود التاريخي لبلدتي الفوعة وكفريا ومهما كانت اسبابه فانه يعطي مناورة الجيش السوري في حربه المفتوحة ضد الجماعات الإرهابية المدعومة اقليميا ودوليا النقاط الايجابية التالية:

                * عطّل المشروع الاقليمي الدولي في تنفيذ سيطرة كاملة على محافظة ادلب وتجهيزها لتكون نواة حكومة رديفة في الشمال جاهزة لاحقا لاستلام الحكم في سوريا بعد الاطاحة بالرئيس الاسد وحكومته.

                * حيّد قسما كبيرا من قوى ووحدات المجموعات الارهابية في الشمال السوري والذين يمسكون جبهة واسعة جدا لتأمين الحصار الكامل والضغط المتواصل على البلدتين، أو من ناحية اخرى لتأمين حماية اماكن سيطرتهم في البلدات المجاورة حيث تبقى دائما عرضة لهجوم مفاجئ من القوى المدافعة عن البلدتين والتي ما زالت تتمتع بدرجة عالية من الجهوزية العسكرية والميدانية، وبالتالي خسرت جبهات الارهابيين في اكثر من مكان جهود تلك الوحدات والقوى واسلحتها وعتادها .

                من ناحية اخرى وفي موازاة الصمود في الفوعة وكفريا، فان اصرارالجيش السوري وحلفائه على التمسك بالسيطرة على بلدات سهل الغاب يعطي ايضا المناورة الدفاعية للجيش السوري النقاط الايجابية التالية:

                * حرمان الارهابيين الاستفادة الكاملة من الاهمية الاستراتيجية في سيطرتهم على مدن ادلب واريحا وجسر الشغور، فإن سيطرة الجيش السوري على سهل الغاب تخسر هؤلاء امكانية الضغط المباشرعلى الساحل السوري أو امكانية التواصل الميداني والعسكري مع وسط الشمال السوري في مدينة ومحافظة حماه او امكانية التواصل بين ريف ادلب الجنوبي وبين ريف حماه الشمالي الشرقي .

                * الاحتفاظ بقطاع واسع ( بلدات سهل الغاب ) كقاعدة انطلاق دائمة وجاهزة لاستعادة السيطرة على مدن وبلدات محافظة ادلب الاستراتيجية .

                * الاحتفاظ بقطاع مهم لحماية الساحل السوري ومحافظة حماه وصولا لحماية محافظة حمص.

                واخيرا واستنادا لما ذكرنا أعلاه، يبقى المطلوب الاستمرار في الصمود في بلدتي الفوعة وكفريا لان البديل هو مجزرة فظيعة لا يخجل الارهابيون من التلويح بها ولا يهتم رعاتهم المجرمون لنتائجها الكارثية في حال حصلت لا سمح الله ، كما ان المطلوب ايضا الاصرار للسيطرة على كامل بلدات سهل الغاب والتمسّك بذلك مرحلة اولى لما لذلك من اهمية استراتيجية وميدانية وعسكرية تؤثر على معركة الجيش الدفاعية في كامل الشمال السوري وبالتالي في الحرب بشكل عام.

                ***
                * الإنحراف السعودي نحو الحل مصدره الرعب




                فوجئ كثيرون بهذه الانعطافة السعودية بشأن قبولها البحث في التوصل إلى حلول سلمية لقضايا المنطقة، وخاصة في الشأن السوري، حيث تردّدت أنباء مؤخراً عن لقاءات جرت بين اللواء علي مملوك والأمير محمد بن سلمان.

                وبصرف النظر عمّا إذا كان هذا اللقاء قد تمّ أم لا، فإن هذا الأمر يشير إلى تطوّرات دراماتيكية حدثت في الموقف السعودي من الأزمة في سورية، فهل ذلك نابع من رغبة سعودية في إيجاد حلّ سلمي للأزمة فيها، أم أن هناك أسباباً أخرى قاهرة أجبرت آل سعود على التفاوض مع سورية على هذا المستوى، وكيف نفسّر في هذا السياق الموقف الأخير الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي في موسكو، والردّ الروسي القوي والمباشر عليه عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف؟.

                إن المتتبّع للتصريحات السعودية إزاء سورية منذ بداية الأزمة السورية قبل نحو أربع سنوات ونيف، يستغرب حقيقة هذا الانحراف السعودي المفاجئ نحو اجتراح الحلول، وهي الدولة التي راهنت كثيراً على قدرتها على عزل القيادة السورية وتدمير سورية جيشاً وشعباً، ولم تدّخر جهداً على كل الصعد للوصول إلى هذه الغاية، فما الذي دفع آل سعود إلى التفاوض مع السوريين كـ"شرّ لا بدّ منه" حسب ظنّهم؟.

                يعلم جميع المراقبين السياسيين والعسكريين أن السعودية منذ بداية الأزمة عملت بكل الوسائل على عسكرتها، وحشدت كل الإمكانات المالية والإعلامية والعسكرية وحتى "الدعوية" في سبيل تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سورية، وقد شاركت في مجموعة من البرامج تحت رعاية الاستخبارات الأمريكية لتجنيد مقاتلين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم لإرسالهم إلى سورية، وغضّت النظر بشكل متعمّد عن آلاف الشباب السعوديين الذين سافروا إلى دول أوروبية وتمّ نقلهم برعاية المخابرات المركزية الأمريكية إلى تركيا، ومنها عبر الاستخبارات التركية إلى الداخل السوري ليتمّ توزيعهم لاحقاً على المجموعات الإرهابية الموجودة في الداخل السوري.

                والآن بعد أن تبيّن للعالم أجمع أن الاستثمار في الإرهاب لا يمكن أن يؤدّي حقيقة إلى النتائج المبتغاة منه، ولا يمكن أصلاً لأيّ جهة مهما كانت خبرتها في هذا المجال أن تسيطر على هذه الجماعات الإرهابية بعد أن تمكّنت الأخيرة من الحصول على موارد مادية تمكّنها من الاستغناء عن المموّل الذي ظنّ في وقت من الأوقات أنه أصبح ربّ نعمة هذه الجماعات، وأنها في النهاية ستدين له بالولاء وتنفّذ كل طموحاته، يبدو أن السحر انقلب على الساحر حيث استشعرت الدول الأوروبية الخطر المتأتي من عودة هؤلاء المقاتلين إلى البلد المصدّر لهم بعد أن اكتسبوا خبرات كبيرة في القتال، فراحت تفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية للحصول على معلومات حول مواطنين أوروبيين جاؤوا إلى سورية بدعوى الجهاد خوفاً من عودة هؤلاء إلى البلد الأم واستخدام مهاراتهم الإرهابية فيها، وهذا بالتحديد ما يمكن أن ينطبق على الهدف الكامن وراء عودة السعودية إلى البحث في سبل حلّ الأزمات في المنطقة وخاصة السورية، وذلك أن أجهزة الأمن السورية بحكم حربها الطويلة على هذه الجماعات اكتسبت خبرة واسعة في التعامل معها، وشكّلت بنكاً كبيراً من المعلومات حول شبكات الإرهاب الدولي التي يبدو أن سورية باتت الآن بحكم ما دبّر لها من مؤامرة تحتضن أخطرها، وبالتالي فإن على آل سعود وغيرهم من حكام المنطقة الذين تآمروا على سورية أن يأتوا صاغرين إلى دمشق للحصول على معلومات حول إرهابييهم الذين أرسلوهم إلى سورية، وخاصة أن هؤلاء انقطعت أخبارهم تماماً عن بلدهم الأم، ولم يعُد ممكناً بالمطلق التأكد من أنهم قد قضي عليهم في سورية أم سقطوا بأيدي أجهزة الأمن، أم لا يزالون يقاتلون ضمن مجموعات إرهابية في سورية.

                فإذا كان هؤلاء قد قتلوا في معارك سورية فهذا جيد بالنسبة لآل سعود، أما أن يكونوا لا يزالون أحياء فإن ذلك سيشكل مصدر رعب حقيقياً لهم وخاصة أنه تبيّن لأجهزة الأمن السعودية وغيرها في المنطقة أن العمليات الإرهابية التي تتم في بلادهم إنما تُدار من أشخاص يقاتلون في سورية، وهذا ما يجعل السيطرة على هذه المجموعات أو كشفها ضرباً من المستحيل في غياب التنسيق مع أجهزة الأمن السورية، ومن هنا يتبيّن ربّما السبب الحقيقي وراء سعي آل سعود المحموم الآن إلى الحل في سورية بعد أن كانوا أشدّ الناس عداوة لها وأكبر مموّل ومحرّض على الحرب فيها، وما تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة حول شرعية الرئيس السوري بشار الأسد إلا للتغطية على الفشل السعودي في الانتصار على سورية، وعلى الرعب الذي ينتاب مملكة آل سعود من ارتداد الإرهاب الذي صدّرته إلى سورية إليها بعد أن فقدت كل إمكانية للسيطرة عليه، والشواهد على ذلك تظهر تباعاً ولا تحتاج السلطات السعودية إلى كثير عناء حتى تتأكد من ذلك، وعندها لن ينفعها كل التعتيم الذي تمارسه على نشاط الجماعات الإرهابية في الداخل السعودي، لأن الأمر قد خرج عن السيطرة ولات ساعة مندم.

                ***
                *
                الأشعل: بعض العرب لا يدركون المصلحة العليا وأطالب الحكومة المصرية بإعادة الجسور مع سورية



                أعرب الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عن شعوره بالألم “الشديد لما آلت إليه الأوضاع في سورية” جراء الموقف المعقد وعدم فهم بعض الاطراف العربية للمصلحة العليا وقال “أحيي الشعب السوري لصموده ومحافظته على الدولة ومؤسساتها”.

                وأضاف الأشعل في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة “أشعر بأن الدولة الابية تتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخها وأكبر هجمة بربرية فدول الحضارات في المنطقة تتعرض للهجمة والدليل على ذلك ما قامت به داعش من تمثيل بأكبر علماء الأثار في سورية”.

                وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قام الثلاثاء الماضي بإعدام الباحث خالد الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطنى بتدمر ثم قام بكل همجية بنقل الجثمان وتعليقه على الاعمدة الاثرية التى أشرف هو بنفسه على ترميمها وسط مدينة تدمر.

                وطالب الأشعل بتعاون عربي ايراني وقال منذ عام 2009 ومع كتابي “تحديات الحوار بين العرب وايران” نصحت بالحوار بين السعودية وإيران ومصر وعلى الجامعة العربية أن تحافظ على الأوطان العربية بحق وان ينتهي عصر الخليج الذي يجب ان يتغير.

                وأكد الأشعل تفاؤله بالصمود السوري ومساندة اطراف عربية وغير عربية لسورية قائلا إن “هذا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع الكثير من المخططات التي تحاك ضد سورية “مطالبا الحكومة المصرية بإعادة الجسور مع سورية وقال “أدعو الحكومة في مصر إلى مبادلة وزير الخارجية السوري بنفس الروح التي تحدث بها إلى الصحافة المصرية مؤخرا” فالجيش السوري رفيق المصري في حرب تشرين عام /1973/ وعلى مر العصور القاهرة ودمشق في قارب واحد ضد عدو هذه الأمة والتاريخ خير شاهد.

                وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أعرب في حديث لصحيفة الأخبار المصرية قبل يومين عن أمله فى أن تلعب مصر دورها التاريخى الذى يليق بوزن شعبها لان مصر ليست كتلة بشرية بل رسالة يجب أن توءديها وواجب عليها أن تقوم بها تجاه العالم العربي مشيرا إلى أن ظهور الإرهاب في سيناء يعنى أن هناك من يريد أن يخرج الجيش المصرى لمكافحته وأن يضعف هذا الجيش الذى هو حائط الصد بوجه ما يحاك ضد الامة العربية من مؤامرات.

                وحول سبل حل الأزمة في سورية قال الأشعل “يجب إيقاف كل ما يؤدي إلى تفكيك وحدة سورية ثم اجراء حوار سوري سوري بهدف تسوية سياسية” مطالبا السعودية والخليج بمراجعة موقفهم حيال سورية وان يعملوا للحفاظ على تماسكها محذرا من مخططات “اسرائيل” لأنهاء كل أشكال المقاومة ومحوها من على الخريطة.

                وأكد الأشعل أن سورية مستهدفة جدا بسبب رفعها راية المقاومة وبالفعل الرئيس بشار الأسد يعمل للتقدم بسورية إلى الأمام لافتا إلى أن هناك فارقا بين المطالب الشعبية المشروعة بطريقة سلمية وهو أمر لا غبار عليه وبين دخول أطراف أجنبية على الساحة.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-08-2015, 11:11 PM.

                تعليق


                • * تصفية النخب السورية.. من المستفيد؟



                  سناء علي / السفير


                  قبل استشهاده بتسع سنوات كان المؤرخ وعالم الآثار السوري الدكتور خالد الأسعد ـ مدير آثار ومتاحف تدمر السابق والمولود في تدمر في العام 1934 ـ قد ألّف كتاباً عن «زنوبيـا ملكة تدمـر والشرق» جاء ضمن أربعة عشر فصلاً، وها هو باستشهاده في 18 آب الحالي يكتب الفصل الخامس عشر.

                  مقطوع الرأس، معلقاً على أحد أعمدة شوارع مدينته، بتهمة العمالة مع «النظام» وأخوية ضابط في الجيش العربي السوري، وتمثيل سوريا في المؤتمرات «الكفرية»، هكذا انتهت مسيرة الأسعد على يد تنظيم «داعش» في تدمر.

                  وتناول الكتاب، الذي شاركه في تأليفه البروفسور فيين أوفه ويدبرغ ـ هانسن، أستاذ اللغات الشرقية القديمة في جامعة «أورهوس» في الدنمارك، تاريخ الملكة السورية زنوبيا من خلال تاريخ تدمر. وقد اعتمد الأسعد في معلوماته على النقوش التدمرية المكتوبة بالآرامية، والنقود المسكوكة في زمن زنوبيا، ونتائج الحفريات والتنقيبات الأثرية التي أشرف عليها هو شخصياً مدة 33 عاماً منذ تعيينه مديراً لآثار تدمر.

                  وحمل الكتاب، المطبوع باللغتين العربية والدنماركية في العام 2006، عدة عناوين مهمة عرّج الأسعد فيها على اسم تدمر الآرامي الأصل. كما ذكّر بمعلومة مهمة هي وجود مجلس شيوخ وشعب في تدمر. واختتم الأسعد أحد فصول كتابه بالحديث عن الأوضاع التي غيرت وجه الشرق، وكأنه أراد أن يقول لقاتليه قبل سنوات لن تستطيعوا التغلّب على تاريخنا. فهل يدرك قاتلو الأسعد ذلك أم أنهم يغتالون تدمر لأجل ذلك تحديداً؟

                  إن تدمر وشهيدها ما هما إلاً فصل من سلسلة الجريمة الواحدة، فكيف لا يغتاله من اغتالوا تدمر ويحاولون اغتيال سوريا بما تعنيه تاريخيا وثقافياً وحضارياً وعلمياً؟ وبعد كل انفجار، أو اغتيال، أو تدمير أو استهداف لمنشأةٍ أو مكان ما، يتبادر إلى أذهاننا السؤال عن المستفيد من ضرب وإلغاء منظومة العمل الناظمة لسير عمل مجتمعاتنا، وهدم بناها التحتية وتصفية كوادرها وكفاءاتها العلمية والسير بها نحو الدرك الأسفل من التخلف والجهل والانحطاط؟

                  كبار العلماء والضباط والقادة الأمنيين والطيارين والأكاديميين والمبدعين في مختلف الاختصاصات، كانوا هدفاً للتصفية منذ بداية الأحداث في سوريا.

                  أربعة مهندسين يعملون في مجال الطاقة الذرية والكهربائية اغتيلوا، في 10 تشرين الثاني العام 2014، بإطلاق النار على الحافلة التي كانت تقلهم أثناء توجههم إلى مقر عملهم في مركز البحوث العلمية في حي برزة. ورجحت مصادر رسمية أن تكون «جبهة النصرة» هي من نفذ العملية. وفي حال صحة الفرضية سيقودنا ذلك مباشرة إلى "إسرائيل"، الحليف العلني لمسلحي «النصرة» في المنطقة الجنوبية.

                  الدكتور أوس عبد الكريم خليل، عالم ذرة وأستاذ في جامعة البعث. أُغتيل صباح 28 ايلول العام 2011 بحمص، وذلك عقب أيام على اغتيال العميد الدكتور نائل الدخيل مدير كلية البتروكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث، والطبيب حسن عيد رئيس قسم جراحة الصدر في المستشفى الوطني بحمص أيضاً.

                  عيسى عبود أصغر مخترع في العالم اغتيل في 17 نيسان العام 2011. الشاب كان من العقول النادرة في سوريا، وهو حاصل على جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف عن بحث تخزين المعلومات في الخلية الحية في العام 2000.

                  ستة طيارين وضابط فني وثلاثة ضباط صف من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية أعلنت قيادة الجيش السوري عن اغتيالهم بتاريخ 25 كانون الثاني العام 2011، وذلك أثناء مرورهم على محور تدمر ـ حمص، وحسب مصادر عسكریة اسرائيلية آنذاك فإن عملیة القتل تمت بعد أن نصب كمین من قبل «الجیش الحر» شرقي تدمر حیث تقع قاعدة سلاح الجو السوري في طیاس.

                  الحادثة واحدة من عدة عمليات اغتيال لطيارين مدنيين وعسكريين، منهم من ذبح ونكل بجثمانه ومنهم من اختطف وما يزال مصيره مجهولاً إلى اليوم. مع العلم أن تلك الفترة لم تكن تشهد نشاطاً عسكرياً أو استهدافاً لمواقع المسلحين بسلاح الطيران.

                  الماضي هو الحاضر بعينه

                  عندما اندلعت أحداث الثمانينات في سوريا، وقعت أحداث مشابهة جداً لما يجري الآن في البلاد مع اختلاف الأدوات والتسميات، حيث كانت جماعة «الإخوان المسلمين» تتبنّى عمليات الاغتيال التي تقوم بها ببيانات رسمية موثقة، وهي إلى الآن لا تنكرها بل تفاخر بها، ونوعية الفئات والاختصاصات المستهدفة (أطباء، مهندسون، علماء، ضباط، طيارون، ورجال دين ومفكرون) تقودك إلى نتيجة مفادها أن الهدف واحد، وإستراتيجية تصفية النخب هي سياسة مضبوطة الإيقاع على وتر مصالح العدو الإسرائيلي والتي تهدف إلى ضرب مكامن القوة والتقدم لدى العرب.

                  تذكرنا الاغتيالات والجرائم بكلمات الكاتب اللبناني جبران خليل جبران التي تقول «إذا كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء، ولا تسمع غير ما يُعلنُ عنه الصوت، فأنت في الحق لا تبصر ولا تسمع». فهل من مُبصر وسامع؟

                  ***
                  * ما هي أبعاد الإنفتاح الإعلامي المصري على سوريا؟


                  سالم زهران - صحيفة الجمهورية

                  ما إن تلقّى مسؤولٌ سوري رفيع اتصالاً يفيد أنّ وفداً إعلامياً مصرياً من نادي المؤسسات شبه الرسمية كـ«الأهرام» و«الأخبار» و«الجمهورية»، فضلاً عن قناة «النهار» الفضائية، يرغب بزيارة دمشق وإجراء تحقيقات ميدانية ومقابلات مع المسؤولين، حتى شُرِّعت لهذا الوفد الأبواب وسُهلت للوسيط كلّ التقديمات اللوجستية والتقنية لإستقباله بما يليق بزخم العلاقة التاريخية بين القاهرة ودمشق اللتين شهدتا وحدة بين الدولتين في حقبة من الزمن لا يزال بعض معالمها حتى الآن.

                  لعلّ أبرزهذه المعالم أنّ مصر تسمّي تشكيلات قواتها المسلَّحة بـ»الجيش المصري الثاني» و«الجيش المصري الثالث» فيما لا يزال محجوزاً «الجيش الأول» بـ «الجيش العربي السوري» الذي كان يُسمّى «الجيش الأول» في حقبة الوحدة بين البلدين.


                  وبالفعل خلال اسبوعين حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار «باسل الأسد الدولي»، لتبدأ رحلة الوفد من اللاذقية الى طرطوس، فحمص وريف دمشق فالعاصمة الأموية.

                  وفيما طغى على زيارة المحافظات طابع الإستطلاع الميداني والمهني التحقيقي بإستثناء اللقاء مع وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في طرطوس، والذي حمل بعداً دينياً مشبعاً برسائل مباشرة الى مؤسسة « الأزهر الشريف» من بوابة «فقه الأزمة» وتوحيد الخطاب الديني لمواجهة العدوّ التكفيري، إلّا أنه بدا واضحاً عند وصول الوفد الى دمشق ولقائه المسؤولين الكبار فيها من رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الى عضوَي القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم هلال هلال ويوسف الاحمد، وصولاً الى عدد من الوزراء الاساسيين في الحكومة، أنّ للزيارة مكانتها الخاصة ودلالاتها السياسية والديبلوماسية.

                  تجلّت تلك المكانة في اللقاء الذي جمع وزير الخارجية وليد المعلم بالوفد لأكثر من ثلاث ساعات اجاب فيها على اسئلة ضيوفه بكثير من الحنكة، فالوزير مشهودٌ له لدى خصومه قبل أصدقائه خبرته الديبلوماسية العالية وقدرته على التسلّل الى مكنونات محاوره وإيصال الرسائل.

                  اشبع المعلم فضول محاوريه المهني، كاشفاً النقاب عن كواليس زيارته لمسقط بعد هجرة عن دول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من أربع سنوات، الى ما حمله نظيره الايراني محمد جواد ظريف من أفكار حلول للأزمة، وصولاً الى ما اعتقده الزائرون أنه ذروة الحوار حين كاشفهم بأنّ سببَ تدهور العلاقة مع تركيا يعود الى ما حمله رئيس حكومته المكلَّف أحمد داود اوغلو (وزير الخارجية آنذاك) من عرض يفيد بإشراك «الإخوان المسلمين» في الحكم، وهو ما رفضه الرئيس بشار الأسد لتبدأ حكاية الفراق فالعداء الذي لم يتمكن رئيس اركان الجيش التركي السابق من ترميمهما خلال زيارته دمشق ولقائه المسؤولين فيها.

                  وأردف المعلم واصفاً «الإخوان» بأصل البلاء للمنطقة هذا «الوصف» الذي لا يحتاج الى كثير من التفكير ليرى فيه المصريون، ولاسيما منهم ابناء العهد الجديد، أقصر الطرق الى بناء افضل العلاقات. فكيف اذا ما استتبع من الوزير المعلم بتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على تطهيره مصر والمنطقة من رجس «الإخوان» ودعوته مصر الى لعب دور اقليمي يليق بمكانتها الطبيعية؟!

                  إلاّ أنّ الرسالة الاساس للوزير المعلم لم تكن من بوابة «الإخوان» وسلطنتهم الجديدة على تركيا الخصم المشترَك للسيسي والأسد. بل جاءت بالمباشر حين كشف المعلم لضيوفه عن وجود تعاون أمني مشترَك بين البلدين يسير على قدم وساق في إطار مكافحة الإرهاب بكلّ مسمياته من «داعش» الى «الإخوان».

                  إلّا أنّ المعلم، وكما جميع المسؤولين السوريين الذين التقاهم الوفد المصري، توجّه بسؤال هو اشبه برسالة مباشَرة الى القيادة المصرية: «لماذا تمّ التراجع عن قرارات الرئيس السابق محمد مرسي كافة بإستثناء قرار قطع العلاقات مع سوريا، أوَلَم يحِن موعد عودة السفراء الى بلدينا؟»

                  وما إن بُثّت مقابلة المعلم عبر تلفزيون «النهار» المصري بعد غياب خمس سنوات عن الشاشة، ونُشرت في اليوم التالي تفاصيل الحوار في صحف «الاهرام» و«الاخبار» و«الجمهورية»- التي سبق لـ «الجمهورية» اللبنانية أن تفرّدت بنشر ملخّصه - حتى جاء الردّ المصري سريعاً على السؤال السوري على لسان المتحدّث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بالقول: إنّ «هناك إمكانية للتعاون لوجود أهداف مشترَكة» بين البلدين.

                  فهل تنتقل العلاقة المصرية ـ السورية من مستوى التعاون الأمني الى التنسيق السياسي وإعادة التمثيل الديبلوماسي الى مستواه الطبيعي؟ أم إنّ الأمر يحتاج الى زيارة عاصمة خليجية ثانية بعد مسقط لتُشرّع ابواب القاهرة؟ وهل للقيصر بوتين من دور في تطبيع العلاقة السورية - المصرية حيث تجمعه خلال ايام قمّة بنظيره المصري؟

                  اسئلة يبدو أنّ الإجابة عنها لن تطول. إلّا أنّ الأكيد أنّ زواراً مصريين كثراً سنراهم في دمشق والعكس، فقطار التواصل غير الأمني قد أقلع.. والمهمة نُفِذت.

                  تعليق


                  • * فيديو.. اصابة مدير مكتب العالم (حسين مرتضى) في درعا بسوريا


                    وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يعود الزميل حسين مرتضى


                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1731559

                    تعرض مدير مكتب قناة العالم في سوريا حسين مرتضى لنيران قناص من المجموعات المسلحة أثناء تغطيته للعمليات العسكرية بريف درعا.


                    وأدت الحركة السريعة لتجنب نيران القنص إلى تمزق للعصب مكان الإصابة السابقة في الخاصرة إضافة لحدوث فتقين في الفقرة الرابعة والخامسة من العمود الفقري، وقد تسبب الضغط على العصب لفقدانه حاسة النطق لمدة مؤقتة.


                    وتم نقل مرتضى إلى احدى مستشفيات بيروت ليخضع لعملية جراحية.

                    وقد زار وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مرتضى قبل نقله إلى لبنان.

                    ***
                    * الجيش السوري يدمّر عربات بمن فيها من إرهابيين في تل الحارة بريف درعا

                    دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية أوكارا وتجمعات لإرهابيي "جبهة النصرة"- فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام- وغرفة عمليات عمان في ريف درعا.

                    وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ"سانا" بأن "وحدات من الجيش دكت أوكار وتجمعات التنظيمات الارهابية في محيط مدرسة زنوبيا ومحيط شركة الكهرباء وشمال شرق الجمرك القديم في درعا البلد" الذي يتسلل إليها مرتزقة أجانب بعد تدريبهم في معسكرات يقيمها النظام الأردني بإشراف الموساد الإسرائيلي".

                    وأشار المصدر إلى "سقوط العديد من الإرهابيين أغلبيتهم من "جبهة النصرة" قتلى ومصابين وتدمير أوكارهم وأسلحة كانت بحوزتهم".

                    وأكد المصدر أن وحدات من الجيش "دمرت عدة عربات للإرهابيين بمن فيها وقضت على العديد منهم في تل الحارة" بريف درعا الشمالي الغربي على مقربة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل حيث يتسلل الارهابيون بدعم من العدو الإسرائيلي.

                    وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية قضت أمس على عدد من الإرهابيين ودمرت عددا من آلياتهم المزودة برشاشات في عمليات دقيقة على تجمعاتهم في درعا البلد وعقربا والغارية الغربية والشيخ مسكين بدرعا وريفها.


                    مدفعية الجيش السوري


                    بموازاة ذلك، كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية العاملة في حلب إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح خسائر بالأفراد والعتاد.


                    وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ"سانا" أن وحدات من الجيش "وجهت ضربات نارية مكثفة على أوكار وتحركات إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط الكلية الجوية" شرق مدينة حلب بنحو 40 كم.

                    وأكد المصدر أن الضربات أسفرت عن "مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة".

                    وكانت وحدة من الجيش والقوات المسلحة السورية قد اشتبكت أمس مع مجموعات إرهابية من تنظيم “داعش” في محيط الكلية الجوية انتهت بسقوط قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحتهم.

                    *
                    مراسل سانا:الحياة طبيعية في مدينتي جبلة واللاذقية وما تداولته وسائل اعلام عن تفجيرات فيهما كاذب

                    أكد مراسل /سانا/ في محافظة اللاذقية عدم حدوث أي انفجارات اليوم في مدينتي اللاذقية وجبلة ومحيطهما.

                    وقال المراسل .. ان ما تداولته وسائل اعلام شريكة بجريمة سفك دم السوريين عن حدوث تفجيرات في مدينتي جبلة واللاذقية صباح وبعد ظهر اليوم هو محض كذب وشائعات لا علاقة لها بالواقع .

                    واضاف المراسل.. ان الحياة اعتيادية في مدينتي جبلة واللاذقية والسكان يمارسون أعمالهم اليومية المعتادة وحركة المرور على المدخل الشمالي لمدينة اللاذقية تسير بشكل طبيعي .

                    ***
                    * بالفيديو.. الاحتلال ينشر القتل والدمار بالقنيطرة للتشويش على..



                    اعتداءات اسرائيلية بريف القنيطرة توقع شهداء وجرحى من المدنيين


                    فيديو:
                    http://www.alalam.ir/news/1731471

                    القنيطرة (العالم) 2015/8/22-
                    اخترق طيران الاحتلال الاسرائيلي الأجواء السورية في القنطيرة، وتصدت له الدفاعات الجوية للجيش السوري. الغارة التي استهدفت سيارة مدنية في القنيطرة أودت بحياة 5 اشخاص. جاء ذلك بعد ساعات على مقتل جندي واصابة 7 آخرين في اعتداء مماثل على مواقع سورية.

                    من جديد يتدخل كيان الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر بالحرب على سوريا، وهذه المرة بحجة سقوط صواريخ على اصبع الجليل في فلسطين المحتلة، فبعد الغارات التي استهدفت مدينة القنيطرة، قصفت طائرة من دون طيار تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي سيارة مدنية على بعد 50 متراً من سوق شعبي في قرية الكوم ما ادى الى استشهاد 5 مدنيين.

                    واعتبر احمد شيخ عبد القادر محافظ القنيطرة في تصريح لمراسلنا، انه "لم يعد خافياً على احد مساندة العدو الاسرائيلي للعصابات الارهابية المسلحة، في ضوء الانتصارات الاخيرة للقوات السورية التي صدت هجوم العصابات الارهابية المسلحة المتكررة على مدن القنيطرة"، مؤكداً انه في "ظل صمود القوات السورية ودحر العصابات الارهابية المسلحة، قام العدو الاسرائيلي باستهداف عدد من المباني الحكومية الخدمية، لكي لا نتمكن من تقديم الخدمات للمواطنين، بالاضافة الى استهداف بعض منازل المدنيين وكذلك بعض المواقع العسكرية".


                    مراسلنا: غارات الكيان الاسرائيلي تأتي للتأثير على ارادة الصمود لاهالي القنيطرة عبر استهدافهم بشكل متكرر

                    تدخل كيان الاحتلال عزاه اهالي القنيطرة الى محاولته التأثير على موازين القوى في المدينة، بعد التقدم الذي احرزه الجيش السوري وفك الحصار عن بلدة حضر، بالاضافة الى الضربات الموجعة التي تتلقاها المجموعات المسلحة المرتبطة بالكيان الاسرائيلي في جباتا الخشب وطرنجة، مؤكدين صمودهم في مواجهة في وجه ممارسات كيان الاحتلال الاسرائيلي.

                    وبحسب مصادر مطلعة، استهداف الكيان الاسرائيلي للقنيطرة يأتي في سياق محاولة حرف النظر عن خسائر المجموعات المسلحة في مدينتي القنيطرة ودرعا، بالاضافة لخلط الاوراق من جديد جنوب سوريا.

                    وافاد مراسلنا حسام زيدان، ان حياة طبيعية يعيشها الاهالي في مدينة القنيطرة وريفها بالرغم من محاولات الكيان الاسرائيلي التأثير على ارادة الصمود للاهالي عبر استهدافهم بشكل دائم ومتكرر.

                    شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=3NOLOm1o4xY

                    * الصواريخ المجهولة على الجليل.. في التوقيت والخلفيات

                    الاتهام الإسرائيلي جاهز ضد سوريا وإيران عبر حركة الجهاد

                    في الصواريخ التي طالت الجليل المحتل والغارات الاسرائيلية على القنيطرة التي أعقبتها، يقال الكثير عن التوقيت والخلفيات.

                    سمعت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى فتبدى الارتباك سريعاً على الأداء الإسرائيلي. في البداية أعلنت إسرائيل أن صاروخين أطلقا من الجانب اللبناني لتعود وتصحح بأن أربعة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.

                    هذا حصل بعدما خصص الجيش الإسرائيلي جلسة طويلة لدراسة أمر الصواريخ وهل هي "اعتداء" بالمفهوم الإسرائيلي أو نيران صديقة كما درجت العادة الإسرائيلية في تعليقها على قذائف المجموعات المسلحة التي تدعمها.

                    أي جهة لم تعلن تبنيها العملية، فبقيت الصواريخ مجهولة الإطلاق. وبعد الارتباك والتشخيص والبحث عن ذرائع، خرج الاتهام الإسرائيلي الجاهز إلى العلن ضد سوريا وإيران عبر حركة الجهاد الإسلامي.

                    الحركة سارعت إلى النفي واصفة الاتهامات الإسرائيلية بالباطلة وبأنها تقاتل إسرائيل داخل ميدان فلسطين. هذه المرة لم يحضر حزب الله في مضبطة الاتهام الإسرائيلية. ففتح معركة مع حزب الله يعني فتح جبهة مع لبنان وبالتالي الحرب، وهذه لا تبدو إسرائيل مستعدة لها ولا تملك ضوءاً أخضر أميركياً للسير بها. وعليه وبعد مناورات قام بها الجيش الإسرائيلي وتضمنت احتلال قرى في الجانب السوري شنت طوافة اسرائيلية غارة على القنيطرة بعدما استهدفت المنطقة بقذائف المدفعية. ولتسخين الجبهة أكثر نفذ الجانب الإسرائيلي غارة جديدة على ريف القنيطرة ذهب ضحيتها 5 مدنيين.

                    إسرائيل بررت اعتداءها بأنها ستستمر بملاحقة أي أهداف تهدد مدنييها، على ما قال وزير الحرب موشي يعلون، لكنها اختارت الساحة السورية تحديداً مع ما قد يجر ذلك إلى تدخل عسكري اسرائيلي يرضي تمنيات بعض دول المنطقة. والمراقبون لا يغفلون اللحظة النووية في التوقيت الإسرائيلي عشية تصديق الكونغرس الأميركي على هذا الاتفاق الشهر المقبل، بينما لا يستبعد البعض أن تكون الجلبة الإسرائيلية عائدة الى ضربة استباقية متكاملة ونشرها بطارية صواريخ من قبتها الحديدية تحسباً لردود الفعل الفلسطينية حيال تدهور صحة الأسير محمد علان. فالمخاوف الإسرائيلية عديدة وتتزايد ولكن بوصلتها واحدة: سوريا وكل ما يتعلق بها.

                    شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                    https://www.youtube.com/watch?v=5qd3l6zFdEw

                    * السفارة الامريكية في تل ابيب تعترف ب"الاحتلال الاسرائيلي" للجولان!




                    السفارة الأميركية في تل أبيب تستخدم عبارة "هضبة الجولان المحتلة" في رسالة التحذير التي وجهتها إلى مواطنيها عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة. ووسائل الإعلام الإسرائيلية تتوقف عند ما يمكن اعتباره تغيراً في أدبيات الحليف الأميركي.

                    وحسب قناة الميادين حذرت السفارة الأميركية في تل أبيب رعاياها من التوجه إلى منطقة الجليل الأعلى والجولان بعد التطورات التي شهدتها المنطقة. ولفت استخدام السفارة الأميركية عبارة "هضبة الجولان المحتلة" في رسالتها التحذيرية، وهو ما توقفت عنده وسائل الإعلام الإسرائيلية.

                    وجاء في الرسالة التي نشرتها السفارة على موقعها أمس الجمعة "نحث المواطنين الأميركيين على الحذر وتأجيل السفر إلى منطقة الجليل الاعلى في شمال اسرائيل والجزء الشمالي من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل إلى حين استقرار الأوضاع هناك".

                    ويعتبر استخدام عبارة "محتلة" لتوصيف وضع الجولان تطوراً في أدبيات الحليف الأول لإسرائيل حيث جرت العادة أن تستخدم عبارة "هضبة الجولان" فقط أو "منطقة فك الاشتباك" كما هو مبين في الصورة أدناه وهي لرسالة تحذيرية تعود إلى عام 2013.

                    ***
                    * مقاتلو واشنطن "المعتدلون": نسقنا مع "النصرة" واعجبوا بنا!



                    بعد فشل أولى مهمات مقاتلي المعارضة السورية الذين درّبتهم الولايات المتحدة الأميركية في برنامج رسمي برعاية البيت الأبيض لـ«محاربة داعش»، وبعدما أعلن «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» أنه اختطف قائد «الفرقة 30» وبعض العناصر بعد وصولهم الى الأراضي السورية، قادمين من مخيم تدريبهم في تركيا، بدأت تتسرّب بعض المعلومات حول عملية الفشل تلك.

                    وحسب صحيفة الاخبار.. «البنتاغون» ومعظم الإعلام الأميركي حاولوا احتواء فضيحة الفشل الميداني قدر الإمكان، فتحدّث البعض عن «كمين» نصبته «النصرة» للفرقة التي «لم تكن تمتلك خطّة لكيفية الردّ في حال هوجمت»، فيما لام آخرون مجدداً البيت الأبيض لـ«عدم حماسته في دعم» هؤلاء المقاتلين بالمال والسلاح (علماً بأن كلفة البرنامج فاقت الـ 500 مليون دولار)، إضافة الى فشل البرنامج بتجنيد عدد كبير من المقاتلين «المعتدلين».

                    مقال ديفيد إغناتيوس الأخير في صحيفة «ذي واشنطن بوست» الذي شبّه فشل العملية الأولى لـ«الفرقة 30» في شمال سوريا بعملية «خليج الخنازير» في كوبا عام 1961، أعاد التذكير بالأسباب التي ذكرت سابقاً وأضاف اليها «خضوع واشنطن بشكل كبير لتركيا» في برنامج التدريب. الصحافي الأميركي أعطى مثالاً على «التبعية الأميركية لتركيا» فقال إن عناصر «الفرقة 30» كانوا جميعهم من السوريين التركمان «لأن أنقرة رفضت أن تطعّمهم بعناصر سنّة أو أكراد كما اقترحت سابقاً الولايات المتحدة».

                    لكن المعلومة الأهمّ التي وردت في مقال إغناتيوس والتي أبقت عليها واشنطن سرّية حتى الآن، هي تلك التي نقلها عن مراسلة تلفزيون «الآن» جنان موسى، التي قابلت أحد القادة الميدانيين من «الفرقة 30» المشاركين في المهمة الأولى الفاشلة، ويدعى أبو اسكندر. الأخير اعترف في مقابلته مع موسى قائلاً «فوجئنا بمهاجمة النصرة لنا، إذ كنّا قد نسّقنا معهم مسبقاً». «قبل أربعة أشهر، أظهرت النصرة إعجاباً كبيراً ببرنامج تدريبنا» وكانوا يقولون لنا «أحضروا السلاح وتعالوا قاتلوا داعش»، أضاف أبو اسكندر.

                    إغناتيوس استنتج في مقاله أن «الفرقة» التي درّبتها واشنطن «وقعت في فخّ نصبته لهم النصرة»، لكنه لم يتوقّف عند الفضيحة الأكبر وهي أن عناصر برنامج البيت الأبيض كانوا ينسّقون مع أحد فروع «القاعدة» في سوريا!

                    وافادت وكالة «رويترز» أمس، نقلاً عن «مصادر دبلوماسية»، أنّ المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية، الذين دربهم «التحالف» في تركيا، يمكن أن تُنشر في سوريا خلال أسابيع في إطار «حملة لابعاد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية عن حدود تركيا».

                    وأضافت إن تحديد المكان الذي سيرسلون اليه في سوريا سيعتمد على «التطورات الاخيرة في مسرح المعارك»، مشيرة إلى أنّ من المتوقع نشر الف مقاتل بحلول نهاية العام.

                    وقال «دبلوماسيون مطلعون على الخطط» إن منّع «داعش» من استغلال الحدود التركية في نقل المقاتلين الاجانب والامدادات قد يغيّر موازين المعركة، لكن الخطط واجهت عدة مشاكل.

                    ولفت مصدر دبلوماسي إلى أنّه «على الرغم مما احاط به من تشاؤم الا انه من السابق لأوانه استبعاد هذا البرنامج. موارد هائلة استثمرت في هذا حتى ينجح، ونعتقد انه سينجح في النهاية».!

                    ***
                    * قراءة في أهداف التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق




                    يحيى دبوق - صحيفة الاخبار

                    مهما كانت هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ الأربعة باتجاه الجولان والجليل، انطلاقاً من الأراضي السورية، إلا أنّ تل أبيب عملت على استغلال الحادثة والتصعيد العسكري اللاحق للجيش الإسرائيلي، لتحقيق أهداف عدة في أكثر من اتجاه، ومن بينها اتهام إيران وتوظيف الاتهام في سياق الحملة ضد الاتفاق النووي، ومحاولة ردع أعدائها على الحدود، مع الحرص الشديد على عدم التسبب بمواجهة أشمل، قد تقود إلى الأسوأ.

                    حمّلت "إسرائيل" طهران والحرس الثوري الإيراني، وتحديداً فيلق القدس في الحرس، المسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ، وقالت إنه جزء من مسعى إيراني لإشعال الجبهة في الجولان مع "إسرائيل"، لافتة الى أن هذا المسعى هو أحد أهم التداعيات السلبية للاتفاق النووي الإيراني، ومقدمة لتهديد أكبر سيتسبب به الاتفاق، في حال المصادقة عليه في الكونغرس الأميركي.

                    واتهام إيران والربط بين الصواريخ والاتفاق النووي، كان أكثر من بارز في مقاربة تل أبيب، بل كاد يكون الهدف شبه الوحيد في تصريحات ومواقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن موشيه يعلون، وكبار المسؤولين العسكريين في الجيش الإسرائيلي.

                    اللافت حِرص الكيان الإسرائيلي الشديد على الامتناع عن اتهام حزب الله وتكفي الإشارة الى كلام نتنياهو نفسه: «على الذين يعانقون إيران أن يعرفوا أنّ جنرالاً إيرانياً يقف وراء مطلقي الصواريخ».

                    صحيح أن إيران لا تنكر أنها تدعم كل جهات المقاومة في المنطقة، بما يشمل لبنان وفلسطين وسوريا، إلا أن حجم الحملة السياسية والإعلامية الإسرائيلية، في أعقاب إطلاق الصواريخ والرد عليها، مع التشديد على توجيه البوصلة تحديداً إلى إيران والحرس الثوري، يأتي خدمة لأهداف سياسية تتجاوز ما حدث وتتساوق مع السياسة الإسرائيلية في هذه المرحلة، نحو تسليط الضوء على التهديد الإيراني في أعقاب الاتفاق النووي، كمسعى ربما زائد عن حدّه، للتأثير على موقف الكونغرس والرأي العام الأميركيين، من الاتفاق.

                    ورد تل أبيب باستهداف مواقع تابعة للجيش السوري تحديداً، رسالة عملانية أكدت فيها على جدية التهديدات التي أطلقتها أخيراً، وعلى الاستمرار في سياسة تحميل النظام السوري المسؤولية عن الهجمات، مهما كانت الجهة التي تقف خلفها.

                    في الوقت نفسه، لم تذهب "إسرائيل" بعيداً في ردّها، رغم وصف الاعتداء بغير المسبوق. صحيح أنّ الاعتداء جاء ردة فعل، غير تناسبي بطبيعته ونوعه، إلا أنّها تدرك جيداً أنّه لا يمكن التمادي في حجم الردّ الى مستوى ينذر بتدحرج الأمور الى مواجهة شاملة معها. وعلى أيّ حال، فإنّ مواجهة كهذه ترتبط بحدود وقواعد اشتباك، أكبر بكثير من ساحة الجنوب السوري.

                    مع ذلك، توزع أماكن الاستهداف الإسرائيلي، وصولاً الى ريف دمشق والغوطة، بدا أنه موجه ومقصود بما يخدم المسلحين، وتمكينهم من استغلال الضربات والاستفادة منها لتحقيق مكاسب ميدانية بعد فشل متكرر في تحقيق اختراق نوعي، وخاصة في الجنوب السوري، الأمر الذي يشير الى استغلال الكيان الإسرائيلي لتصعيد اليومين الماضيين، والانتقال الى دور مباشر في الدعم، الى جانب الدور غير المباشر معهم.

                    إلا أن اللافت، وربما الأبرز، حِرص العدو الصهيوني الشديد على الامتناع عن اتهام حزب الله، إدراكاً منه بأنّ الاتهام سيرتب عليه مسؤولية الرد على حزب الله مباشرة، وبالتالي إمكان التدحرج نحو مواجهة واسعة. صحيح أن التقارير العبرية أبرزت الحزب ابتداءً في أعقاب إطلاق الصواريخ مباشرة، لكن لاحقاً، وفي المرحلة التي قررت فيها تل أبيب الرد في سوريا، تجنّبت ذكر اسم حزب الله. وفي ذلك دلالتان اثنتان: أن "إسرائيل" لا تريد فعلاً التصعيد الشامل، وهي تمتنع عن الإحراج اللاحق في حال اتهام الحزب، من دون استهدافه.

                    ***
                    * "معسكرات الأشبال".. جيل من "الانصار والمهاجرين" يستعد ل"غزو العالم"




                    صهيب عنجريني ـ الأخبار اللبنانیة


                    كثيرة هي المعسكرات التي أخذت على عاتقها تجهيز المسلحين المراهقين في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية. من "أشبال الغوطة" إلى "أشبال الخلافة" مرورا بـ"مركز دعاة الجهاد"، يبدو الهدف واحدا: إنشاء جيل كامل يضمن رفد الحرب بالمسلحين مهما طالَ أمدها. كما يمكن استثمارهم مستقبلا في أي حرب تكفيرية خارج سوريا.

                    ففي الحادي عشر من الشهر الجاري قتل الطفل عباس زيواني ابن مدينة بنش (ريف إدلب) المجاورة لبلدة الفوعة المحاصرة. قالت بعض المصادر إنه قضى إثر غارة جوية للطائرات السورية، وقالت رواية ثانية إنه قتل برصاص قناص يتمركز في الفوعة، فيما أكدت مصادر أخرى أنه سقط خلال مرافقته لمجموعة مسلحة كانت تهاجم البلدة المحاصرة. كان زيواني قد اعتاد مرافقة المسلحين في عدوانهم مستقلا دراجة بثلاث عجلات (طرطيرة) مزودة بمكبر صوت، يردد عبرها الأناشيد "الجهادية" لإثارة حماسة المسلحين.

                    عباس هو الطفل الذي اشتهر بإنشاده كثيرا من الأهازيج الطائفية وأبرزها "بالذبح جيناكم بلا اتفاقية"، وكان قد ورث "الإذاعة المتنقلة" عن أبيه الذي اشتهر بلقب "قاشوش بنش" وقتل في نيسان 2014، كما ورث عنه الأهازيج الطائفية التي تتغنى بـ"مبايعة" زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، وبزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وزعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر. وإذا كان عباس قد حقق شهرة كبيرة نتيجة التسجيلات التي نشرت له، فإنه لا يمثل ظاهرة فردية. ثمة آلاف من الأطفال في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية قد تشربوا الفكر التكفيري ذاته وبطريقة ممنهجة هي خطوة أولى في برنامج "الإعداد الجهادي". بدأت هذه الظاهرة في البروز خلال عام 2012، ووصلت إلى اوجها عام 2013. ولم يقتصر التصدي لهذه المهمة على المكاتب "الدعوية"، بل إن مدارس كثيرة (داخل سوريا وخارجها) تشرف عليها جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيمات سلفية قد أخذت على عاتقها القيام بالمهمة ذاتها ("الأخبار"، العدد 2471). خلال عام 2014 اختلف المشهد، وبدأ استثمار الحقن التكفيري الذي تشربه الأطفال عبر ضمهم إلى معسكرات "جهادية" تتولى تحويلهم إلى مقاتلين.

                    "مهاجرون" و"أنصار" أيضا

                    كما هو الحال بالنسبة إلى الكبار، ينقسم المسلحون الصغار إلى "أنصار" و"مهاجرين". القسم الثاني بدأ عديده في الازدياد إثر تنامي ظاهرة "الهجرة العائلية"، حيث دأب المسلحون الوافدون على "الهجرة إلى الشام" مصطحبين عائلاتهم معهم. وتؤكد معلومات متقاطعة حصلت عليها "الأخبار" من مصادر ارهابية عدة أن العائلات القوقازية هي الأنشط في هذا السياق. ومع ازدياد عددهم، بدأت التنظيمات التكفيرية في تنظيم تدريبات خاصة للمسلحين الصغار. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء ليسوا في حاجة إلى تهيئة "عقائدية"، فقد تربوا على الفكر التكفيري ما جعلهم مؤهلين للانخراط مباشرة في الدورات العسكرية، وكان تنظيم "داعش" أول من تصدى للقيام بهذه المهمة قبل أن تقتدي به معظم التنظيمات المماثلة. وعلاوة على أبناء "المهاجرين" فقد عمد "داعش" إلى إنشاء معسكرات خاصة بـ"الأشبال الأنصار"، يجري فيها تدريب الأيتام (وخاصة أبناء المقاتلين المنضمين إلى التنظيم وسقطوا في المعارك)، إضافة إلى الأطفال الذين يجري "سبيهم" في المعارك و"الغزوات". وبمرور الوقت فرض التنظيم "التجنيد الإجباري" على أطفال المناطق الخاضعة له منذ دخولهم سن "التكليف الشرعي" وهو سن البلوغ (غالبا ما يبدأ تجنيد الأطفال منذ سن الثالثة عشرة).

                    ... واختصاصات ارهابية متنوعة

                    تعتمد معظم المعسكرات "الجهادية" الخاصة بـ"الأشبال" أسلوب عمل متقاربا. وفيما يجري تجهيز "الأشبال المهاجرين" للانخراط فورا في المعارك، فإن الأمر بالنسبة إلى "الأشبال الأنصار" يأخذ منحى مختلفا يمكن وصفه بـ "التنمية الجهادية المستدامة". فبعد أن يتلقى "الأشبال" دروسا مشتركة في "العقيدة" و"المبادئ العسكرية" يفرز الأطفال تبعا لاعتبارات عدة، على رأسها السن، والبنية الجسدية، والاستجابة "العقائدية". يحال المتفوقون في منهاج "فقه الجهاد" إلى برنامج خاص يتولى تهيئتهم ليكونوا "قادة شرعيين" مستقبليين. وبالطريقة ذاتها يجري انتقاء "خطباء، ودعاة، وفقهاء"... إلخ. أما من يتمتع ببنية جسدية قوية، ويظهر "نباهة عسكرية" فيفرز إلى معسكرات خاصة تضم أقرانه، ويقسم هؤلاء لاحقا إلى اختصاصات مختلفة: "انغماسيين"، "طلائع استشهادية" (أي منفذي العمليات الانتحارية)... وسواها. أما القاسم المشترك بين كل هؤلاء، فهو غرس فكرة "عولمة الجهاد"، وحتمية استمراره "إلى أن تسود راية التوحيد العالم".

                    المحيسني... رائد الإعداد الارهابي

                    بات الشيخ السعودي عبد الله المحيسني الرقم الأول في ميدان "الإعداد الجهادي". فبعدما واكب تجربة "داعش"، ثم عمل في صفوف "جبهة النصرة"، تحول المحيسني إلى عراب حقيقي، و"أب روحي" لـ"جيش الفتح"، كما بدأ توجيه نشاطه في مسار "مستقل"، فأنشأ "مركز دعاة الجهاد". والمركز كما يعرف عنه مؤسسه هو "مركز دعوي مستقل في أرض الجهاد والرباط يهتم بنشر الدعوة والعلم عبر: المعاهد، المعسكرات، الحلقات، والخيم الدعوية". ينشط المركز على وجه الخصوص في محافظة إدلب، حيث أنشأ "معاهد" عدة تتوزع على ريف المحافظة، ويختص بعضها باختصاصات معينة. "معهد العز بن عبد السلام" على سبيل المثال يتولى مهمة "إعداد الدعاة والخطباء" في الدرجة الأولى. أما "معهد الشيخ أبو محمد المقدسي"، فيركز على "فقه الجهاد"... وهكذا. وتنبغي الإشارة إلى أن كلا من "المعاهد" يتولى "تدريس كل الاختصاصات" إلى جانب تركيزه على اختصاص بعينه. من أحدث نشاطات "دعاة الجهاد" كان قيامه قبل عشرة أيام بـ"مكافأة طلاب حلقات القرآن في الأتارب بدورة عسكرية بسيطة" تلقوا خلالها بعض "المبادئ العسكرية". يستند "مركز دعاة الجهاد" إلى قاعدة مالية متينة، تؤمنها علاقات المحيسني الوطيدة بالداعمين، ونشاطه الكبير في "حملات جمع التبرعات". وهي حملات علنية يدعى إلى المشاركة فيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى بتغطية إعلامية عبر منابر خليجية عدة. وتعد "مخيمات اللاجئين" ميدانا مفضلا لدى "دعاة الجهاد". وقد دأب المركز على إقامة "ملتقيات دعوية" داخل المخيمات، يجري استثمارها لاستقطاب "الأشبال" إلى معسكرات المركز ومعاهده، سواء في ذلك المخيمات الواقعة على الشريط الحدودي، أو تحت سلطة الدولة التركية، مع توخي الحيطة في عدم تسليط الضوء الإعلامي على هذه الأخيرة.

                    تعليق


                    • * تابعوا حوار الرئيس الاسد مع قناة المنار اللبنانية بعد غد الثلاثاء الساعة 9:30 مساءا بتوقيت دمشق



                      ***

                      * تقدم جديد للجيش السوري والمقاومة في الزبداني



                      تواصلُ قواتُ الجيشِ السوري والمقاومة تقدمَها في مدينة الزبداني ، حيث سيطرت على منطقة مسجد عمر الفاروق ومبنى ام تي ان بعد حي الكبري شمال شرق الزبداني.

                      ويأتي هذا التقدمُ في ظل تأمينِ اوتوستراد الشهيد باسل الاسد الذي يفصلُ منطقةَ استراحةِ الرئيس بحي الكبري ، هذا وتمكن الجيشُ السوريُ ومجاهدو المقاومة من اكتشافِ معملٍ لتصنيعِ العبوات الناسفة والمواد المتفجرة قربَ مسجد عمر الفاروق اثناءَ تمشيطِهم للمنطقة.

                      * الجيش السوري يستهدف مواقع المسلحين في الزبداني و’داعش’ يعدم العشرات في دير الزور بتهمة الانتماء للمجموعات المسلحة

                      دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي الزبداني وداريا في ريف دمشق.

                      كما قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينتي الزبداني ودوما في ريف دمشق.

                      من جهة أخرى، استشهد شخص واصيب 5 مدنيين أمس إثر سقوط قذائف على أحياء المزة في دمشق مصدرها المجموعات المسلحة.

                      وفي درعا وريفها، قتل عدد من المسلحين اثر اشتباكات مع الجيش السوري في محيط بلدة قرفا في ريف درعا، في وقت قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في بلدة اليادودة في ريف درعا.


                      العلم السوري يرفرف قرب أحد المباني المدمرة


                      انتقالاً إلى حلب وريفها، حيث وقعت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط حي الخالدية في مدينة حلب، كما استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.


                      وفي ريف إدلب، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينة خان شيخون وبلدة كفرعويد وقريتي عابدين وفريكة.

                      أما في مدينة دير الزور، فقد أعدم تنظيم "داعش" عشرات المدنيين بتهمة الانتماء للمجموعات المسلحة.

                      وفي ريف حماه، استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في بلدة كفر زيتا وقرى الحويز والحويجة وقسطون بسهل الغاب، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في قرى زيزون والشريعة والحويز بريف حماة الشمالي الغربي.

                      وفي ريف اللاذقية، قُتل 6 مسلحين اثر استهداف الجيش السوري لمواقعهم بالقذائف المدفعية في محيط قمة النبي يونس في جبل الأكراد، في وقت دارت فيه اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط قرية جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي.

                      * فيديو خاص عن تقدم الجيش على المسلحين في درعا



                      القوات السورية


                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1731896

                      دمشق(العالم)-23/08/2015
                      استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين في عدة مناطق بدرعا البلد وريف درعا جنوبي البلاد، فيما وقعت اشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة وما يسمى لواء شهداء اليرموك المبايع لداعش في محيط سد سحم الجولان.

                      فمحاولة الجماعات المسلحة تسخين الجبهة الجنوبية وقلب الاوراق باءت بالفشل امام صمود الجيش السوري الذي اظهر جهوزية كاملة ،ضاربا محاور امداد المسلحين مع الاردن والكيان الاسرائيلي، في ظل شرخ كبير واشتباكات حادة بين الجماعات المسلحة.

                      ورغم الدعم الاسرائيلي الواضح لم تستطع الجماعات المسلحه احداث خرق يذكر في هجماتها التي تزامنت مع الغارات، محاولةً تغيير خطوط التماس وتسخين الجبهه الجنوبية، كتعويض عن فارق القوة في معركتي الزبداني وسهل الغاب.

                      وقال ثابت محمد الخبير العسكري لقناة العالم الاخبارية الاحد: رافق تلك الغارات تسخين للموقف الميداني في كل من درعا والريف الجنوبي الغربي لريف دمشق لمنطقة خان الشيخ، وفي منطقة القنيطرة بالتحديد.

                      واضاف: وقامت المجموعات الارهابية في وقت واحد بعدة هجمات من اتجاهات مختلفة في مدينة درعا، وفي القنيطرة قامت بثلاث هجمات على مدينة البعث وخان ارنبة وقرية حضر، وجميع تلك المحاولات التي قامت بها المجموعات الارهابية تم صدها واحباطها.

                      تصعيد مدفعي سوري استهدف مواقع المسلحين في بلدات اليادودة - تل شهاب و اللجاة وفي محيط شركة الكهرباء و الجمرك القديم في درعا البلدا، التى يتسلل اليها مسلحون اجانب بعد تدريبهم في معسكرات على الاراضي الاردنية باشراف اسرائيلي، كما استهدف سلاح الجو رتل عربات للمسلحين بمن فيها في تل الحارة بريف درعا الشمالي الغربي على مقربة من الجولان المحتل.

                      الشرخ بدا واضحا بين الجماعات المسلحه التي كشف سوء التنسيق بينها عن خلافات حاده واشتباكات في محيط سد سحم الجولان بين مسلحي جبهة النصرة ومن معها من فصائل مسلحة وبين لواء شهداء اليرموك المبايع لجماعه داعش .

                      بينما اعتقلت غرفة عمليات " عاصفة الجنوب " احد مسؤوليها عن القطاع الشمالي من جهة بلدة النعيمة، مع ثلاثة من مسلحيه بتهمة سرقة الذخائر وبيعها بمبالغ تجاوزت 13 مليون ليره سورية، والتخاذل عن تأمين التغطية النارية للمجموعات المسلحة أثناء محاولتها التقدم على جبهات ريف درعا الشمالي.

                      واصطدمت محاولات الامسلحين لربط الجنوب السوري يريف دمشق الجنوبي ، بصمود العهالي والجيش.

                      * فيديو خاص.. هل خسر الجيش مناطق بريف ادلب للمسلحين؟!



                      القوات السورية


                      فيديو:
                      http://www.alalam.ir/news/1731913

                      حماة(العالم)-23/08/2015-
                      افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في ريفي حماة وادلب ان الجيش السوري يتابع عملياته العسكرية ويستهدف تجمعات للمسلحين في عدة مناطق، في الوقت الذي يثبت فيه الجيش نقاطه الدفاعية في القرى التي حررها نهاية الاسبوع الماضي.

                      ولم تهدأ المعارك على جبهات القتال في سهل الغاب بريف حماة، فخارطة استهداف الجيش السوري للمجموعات المسلحة واسعة.

                      وبعد قلب المعادلة العسكرية في تلك المنطقة والواصلة حتى ريف ادلب يستمر الجيش السوري في عملياته العسكرية، ويستهدف بشكل كثيف نقاط تجمع المسلحين في مناطق فريكة وتل الكفير والصحن ومرج الزهور والسرمانية وترملة وعين لاروز الواقعة بين ريفي حماة وادلب.

                      وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية الاحد: العملية هي لاستعادة ما خسرناه في وقت قصير من مناطق ادلب وريف ادلب، وهي مستمرة حتى استعادة كافة المناطق التي خسرناها، وانشاء الله منتصرون.

                      الجيش السوري أنهى تثبيت نقاطه في القرى والبلدات التي سيطر عليها وبدأ التمهيد الناري باتجاه بلدة قرقور شمال سهل الغاب ومحطة زيزون الحرارية وبلدة الزيادية شرقاً مع استكمال عملياته العسكرية في المحور الغربي لسهل الغاب مستهدفا بنيران مدفعيته مواقع المسلحين في البحصة وفورو والشيخ سندان.

                      وقال مصدر عسكري لقناة العالم الاخبارية: تمت السيطرة على عدة مناطق وتحريرها من رجس الارهابيين، وهذه القرى هي بلدات الزيارة وتل واسط والمنصورة، والعملية مستمرة باتجاه قرقور والمحطة الحرارية، وايضا مستمرة باتجاه ما خسرناه من مناطق ادلب وتحريرها من رجس الارهابيين.

                      طبيعة المنطقة الجغرافية تحتم على الجيش السوري تكتيكات خاصة بالإضافة الى نخبة من المقاتلين الذين اكدوا ان العمليات متواصلة حتى تطهير المناطق من المسلحين.

                      ***
                      *
                      ارتقاء 10 شهداء وإصابة 53 شخصا بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على سجن دمشق المركزي ومخيم الوافدين

                      ارتقى 10 شهداء واصيب عشرات الأشخاص بجروح جراء سقوط قذائف هاون اطلقتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية على سجن دمشق المركزي ومخيم الوافدين في ريف دمشق.

                      وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لمراسلة سانا أن إرهابيين استهدفوا سجن دمشق المركزي في منطقة عدرا بريف دمشق بـ 5 قذائف هاون أسفرت عن ارتقاء 10 شهداء وإصابة 50 شخصا بجروح مختلفة.

                      ولفت المصدر إلى سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام المرتبط بنظام آل سعود الوهابي على المنازل السكنية في مخيم الوافدين الذي تقطنه آلاف العائلات التي هجرها كيان الاحتلال الإسرائيلي من اراضيها في الجولان المحتل منذ عام 1967.

                      وأوضح المصدر أن القذائف تسببت بإصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل والمحال.

                      إلى ذلك قال مصدر طبي في مشفى الشرطة.. انه وصل إلى المشفى جثامين 10 شهداء بينهم ست نساء وعشرات الجرحى حيث يتم تقديم
                      العلاج اللازم لهم.

                      وأصيب أمس 4 أشخاص بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على أوتستراد حرستا ومخيم الوافدين بريف دمشق.

                      وينتشر في مدينتي حرستا ودوما ومزارعهما إرهابيون تكفيريون ينضوون تحت زعامة تنظيم ما يسمى جيش الاسلام يستهدفون المناطق والأحياء المجاورة بالقذائف.

                      ***
                      * "داعش" مثلت بجثمان المدير السابق للاثار في تدمر



                      مثل تنظيم "داعش" الارهابي بجثمان المدير السابق للاثار في مدينة تدمر خالد الاسعد بعد قطع رأسه وتعليق جسده على عمود وسط المدينة، وفق ما قاله احد ابنائه والمدير العام للاثار والمتاحف السورية.

                      وقال محمد نجل الاسعد لوكالة فرانس برس على هامش مجلس عزاء اقامته مديرية الاثار والمتاحف برعاية وزارة الثقافة في متحف دمشق الوطني الاحد: "قام تنظيم داعش بتقطيع الجثمان بعد صلبه".

                      واضاف "كان والدي يردد دائما (انا سأموت واقفا كنخيل تدمر) وفعلا صلبوه بعد قطع رأسه بالسيف".

                      واكد المدير العام للاثار والمتاحف السورية مامون عبد الكريم من جهته تلقيه "انباء من اقارب الاسعد في تدمر تفيد بان التنظيم قد انزل الجثمان عن العمود غداة صلبه ومثّل به".




                      واقدم تنظيم "داعش" الارهابي الثلاثاء على قطع رأس خالد الاسعد (82 عاما) الذي شغل منصب مدير اثار تدمر منذ عام 1963 حتى عام 2003، بعد ان خطفه لنحو شهر وعلق جثمانه على عمود كهرباء.

                      وانتقدت منظمة اليونيسكو وفرنسا والولايات المتحدة الاربعاء قطع رأس الاسعد، واصفة ما حصل بأنه جريمة "وحشية" ارتكبها "هجميون"، كما نكست الاعلام في المتاحف الايطالية تكريما له.

                      وقد خرجت عائلة الاسعد، زوجته وولديه عمر ووليد وزوجة كل منهما، خفية من المدينة اثر تنفيذ حكم الاعدام الثلاثاء الماضي، حسب ابنه.

                      وسيطر التنظيم الارهابي في 21 ايار/ مايو على تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة ايام.

                      واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

                      ***
                      * أهالي حي المزرعة في حمص رهائن رصاص القنص والقذائف المستمرة

                      ينتظر الباقون في حي المزرعة مصالحة شاملة تأخرت كثيراً


                      يرخي الوضع الميداني المتأزم في حي الوعر الحمصي بثقله على المدينة ولا سيما على حي المزرعة الذي دفع ضريبة مجاورته للوعر بتحمله رصاص القنص والقذائف المستمرة في كل مرة تتعطل فيها الهدنة المعلـنة في حي الوعر.

                      خلف الجدران... حي الوعر الحمصي، الجدران التي بناها أهل المزرعة بسواعدهم حين باتت ضرورة لحماية أرواح أطفالهم من رصاص قنص يكاد لا يتوقف... رحلة موت طويلة عاشها حي المزرعة يوم رفض مسلحو الوعر الخروج من المدينة.

                      وقال إمام الحي رسول شحود "منذ فترة طويلة نعيش أسرى ضربات القناصين والقذائف التي تأتينا من الوعر"، موضحاً "طبعاً لا نقصد سكان الوعر إنما المسلحين الذين جعلوا الوعر أسير لرغباتهم".

                      وأضاف "لدينا شهداء أطفال ونساء هكذا أصبحت الحياة اليومية للأسف الشديد"، موضحاً "كانت هناك وعود بمصالحات والمصالحة بين مين ومين ليس بيننا وبين الاخوان في الوعر، المشكلة مع المسلحين، ومن هنا لا يمكن أن تطلق أي رصاصة"، ويتأسف قائلاً "نحن رهائن إلى أن يأتي الفرج".

                      يتمسك مدنيو المزرعة بالبقاء في حيهم على خط تماس مع الوعر ومسلحيها، وفاصلاً بينها وبين المصفاة وطريق حمص طرطوس الدولي، بعد أن قدم مئات الشهداء المدنيين... الحي الأصغر في المدينة تعرض لموجات هجوم متتالية خلال العامين الماضيين، فنجح حماتـه مع الجيش في صدها...

                      تقول إمرأة "نحن وأهل الوعر كنا عيلة واحدة دخل الارهابيون خربوا الدنيا هلأ ممنوع يطلعوا ولادنا يلعبوا بالشارع... كتير خايفين".

                      وتقول أخرى "لا طفل بيسترجي يطلع ولا امرأة هاد مو وضع نحن قبلانين بالحل السلمي بس أهل الوعر مو قبلانين"....

                      وتختصر أخرى معاناة الكثير من العائلات التي فقدت أحد افرادها فتقول "محرومين من شبابنا هني وطيبين وانحرمنا نقرالون الفاتحة وبالليل حتى بيقنصونا"...

                      ينتظر الباقون هناك مصالحة شاملة تأخرت كثيراً... مصالحة يرى فيها أهالي الحي حلا أخيراً للخلاص من الموت المقيم في زوايا حيهم، ويعولون بشدة على مساع للحل صار عمرها عاماً كاملاً ولم يتغير شيء، فيكتفون بالصبر على قدر أصبح الموت عنوانـه...

                      هدوء شبه تام في حي المزرعة، لا يقطعه إلا رصاص قنص يستهدف الساكنين في المكان أو قذائف تسقط حين يقرر مسلحو الوعر خرق الهدنة المستمرة... ومع ذلك يتمسك أهل الحي بمصالحة شاملة توقف نزف الدماء بعد عامين من المعارك.

                      شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                      https://www.youtube.com/watch?v=tpGz9mS-npw

                      ***
                      *
                      أهم النشاطات والفعاليات المحلية ليوم الاحد

                      دمشق/23/8/سانا
                      * جمعية/سوا/ التعاونية الانتاجية تكرم عددا من ذوي الشهداء في مكتبة الاسد بدمشق.
                      * اجتماع اللجنة التحضيرية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
                      * انعقاد مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في مقر الاتحاد.
                      * لقاء إعلامي لوزير التعليم العالي حول اعلان التسجيل المباشر فى السنة التحضيرية للقبول بالكليات الطبية ومفاضلات /السورى غير المقيم والعرب والاجانب وذوى الشهداء ومفاضلة ابناء أعضاء الهيئة التدريسية/ للعام الدراسى 2015/2016/0
                      * فريق سوريانا التطوعي ينظم حملة تبرع بالدم للجيش العربي السوري وذلك في بنك الدم بالمزة.
                      * تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الاسنان في جامعة دمشق وذلك على مدرج الكلية.


                      ***
                      * تجاوز رفع المعنويات


                      أحمد ضوا
                      على مدى الحرب الإرهابية الكونية على سورية, كشفت «إسرائيل» عن وجهها العدواني القبيح أكثر من مرة, ودائما كان يتزامن ذلك مع تعرض التنظيمات الإرهابية إلى هزائم وخسائر كبيرة أمام الجيش العربي السوري الذي يسطر ملاحم بطولية على مساحة الوطن.

                      لا شك في أن العدو الإسرائيلي يوجد الذرائع لتبرير عدوانه الذي لا يبرر, ولديه الأدوات الجاهزة لفعل أي شيء وخاصة في المنطقة الغربية الجنوبية حيث تنتشر تنظيمات إرهابية مدعومة بالمال والسلاح والعمل الإسعافي والتخطيطي من كيان الاحتلال ودول عربية وضعت نفسها في خدمة المشروع الأميركي الصهيوني لتفتيت المنطقة وتدمير سورية.

                      في الأيام القليلة الماضية, وبالتزامن مع تقدم الجيش العربي السوري على أكثر من محور في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تستغيث وتطلب الدعم في اكثر من مكان, شن العدو الإسرائيلي عدوانا على بعض المواقع في محافظة القنيطرة استهدف خلالها المدنيين العابرين بسياراتهم ظنا منه أن مثل هذا العدوان سيرفع من معنويات أدواته التي هللت لعدوانه في القنيطرة ، ولكن واقع الأمر على الأرض يؤكد أن هذا العدوان لم ولن يغير من الواقع شيئاً, حيث استطاعت وحدة من الجيش السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية تكبيد مرتزقة هذا العدوان خسائر كبيرة عندما حاولوا الدخول إلى مدينة البعث أثناء قيام طائرات العدو باستهداف بعض المواقع المدنية.

                      لم يعد جديدا القول إن العدو الإسرائيلي هو الجزء الأهم في العدوان الإرهابي الواسع على سورية الذي يتبدى بأشكال متعددة حسب الظروف والواقع والأرض, ولكن الجديد اليوم هو دخول هذا العدو بشكل مباشر في هذه الحرب, ودعمه العلني لعمليات التنظيمات الإجرامية الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري بدلا من التلطي خلف الستار أو من خلال مجموعة داعمي الإرهاب الإقليمية «السعودية وقطر والأردن ومن معهم وتركيا».

                      إن «إسرائيل» لا تشارك فقط في العدوان على سورية ودعم التنظيمات الإرهابية التي تعيث فسادا وتخريبا فيها, بل تسهم في منع إيجاد حل سياسي يوقف هذه الحرب الإرهابية على الشعب السوري عبر الولايات المتحدة, فهي المستفيد الأول من استمرار هذه الحرب ولذلك تسخر كل أدواتها وإمكانياتها في الولايات المتحدة والدول الغربية لعرقلة أي حل سياسي يفضي إلى وقف الحرب دون تحقيق المصالح الصهيونية.

                      أمام هذا الواقع وفي ظل دعم بعض الدول العربية للعدوان الإسرائيلي على محافظة القنيطرة وصمت البعض الاخر والغياب الكامل للمؤسسات الدولية المعنية بحفظ سيادات الدول وسلامتها لابد من شحذ كبير لقوى المقاومة في وجه التصعيد الصهيوني, وإيجاد سبل ردع «إسرائيل» عن ارتكاب مثل هذه الحماقات الخطيرة وعواقب الاستمرار بارتكابها مستقبلا.

                      وهنا لا بد من الحذر جيدا من الوقوع في المطبات والحفر الإسرائيلية, والذهاب والعمل على دفع «إسرائيل» للوقوع في شرك قوى المقاومة التي لا ينقصها الحكمة والدراية في فهم وإدراك أبعاد نوايا «إسرائيل» العدوانية.

                      إن تعدد الغارات الإسرائيلية ومحاولتها تعطيل الحياة في منطقة القنيطرة يحمل بين طياته أبعادا عدوانية أخرى, ومن المتوقع أن تلجأ «إسرائيل» إلى تكرار مثل هذا العدوان في كل مرة وجدت فيها أنه من الضروري بقاء التنظيمات الإرهابية وهذا مرتبط أيضا بمدى فهم العدو الإسرائيلي لرسالة قوى المقاومة التي لم تعتد السكوت على ضيم أو ظلم.

                      إن العدوان الإسرائيلي على مناطق من جولاننا الحبيب تجاوز هذه المرة مستوى «رفع المعنويات» ووضع الكيان بموقف المواجهة المباشرة مع قوى المقاومة التي يعود لها تحديد سبل ووقت الرد.

                      تعليق


                      • * الرئيس الاسد للمنار:الإرهابيون أخطر من العدو الصهيوني



                        أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأداة الحقيقية الأهم في العدوان على سوريا هي الإرهابيون ، وقال إذا أردنا أن نواجه إسرائيل علينا أولاً أن نواجه أدواتها في الداخل.

                        وخلال مقابلةٍ مع قناة المنار أجراها الزميل عمرو ناصف ستبث عند التاسعة والنصف من مساء الغد، أكد الرئيس الأسد أن ما يقوم به الإرهابيون أخطر بكثير مما يقوم به العدو الصهيوني. وأشار إلى أن التجربة السورية تشبه التجربة اللبنانية، بحيث أن هناك مجموعات سورية تقبل بالتعامل مع الأعداء.

                        شاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                        http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1285700

                        ***
                        * بعد عجزهم... التكفيريون يستهدفون سجن دمشق بالقذائف الصاروخية


                        علي حسن
                        هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف سجن دمشق المركزي بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون, فقد سبق لسجن عدرا أن تعرض لعدد كبير من قذائف الهاون سقط جراءها شهداء وجرحى من المدنيين ومن حماة السجن أيضاً .

                        هذه المرة ربما كانت هي الأعنف والأكثر عدداً لسقوط قذائف الهاون على، ففي العاشرة والربع من صباح امس الأحد، وبينما كان أقارب السجناء في سجن دمشق المركزي ينتظرون رؤية أبنائهم من نزلاء السجن سقطت عشرات القذائف الصاروخية والهاون عليهم. فتحول المكان إلى بركة دماء. شهداء وجرحى لعشرات المدنيين إضافة لشهداء من عناصر حماية السجن.

                        المعروف أن المحاولات السابقة للوصول الى داخل السجن من قبل المجموعات الإرهابية المتطرفة كـ ( جيش الإسلام, جبهة النصرة, أحرار الشام, أجناد الشام ) قد باءت بالفشل على مدى الأشهر الماضية كلها بدءا من عام 2013 حتى هذه اللحظة.


                        سجن دمشق


                        العميد نبيل حسن الغجري، مدير سجن دمشق المركزي، أوضح لموقع "العهد الإخباري" أن الاستهداف تم قرب الباب الذي يدخل منه الزوار الذين يأتون لزيارة النزلاء بشكل دائم, وكان التوقيت متزامنا مع توقيت الزيارة المتعارف عليه اثناء الدوام الرسمي, تكررت محاولات العصابات الإرهابية الموجودة بمحيط سجن دمشق المركزي بإطلاق القذائف ولكن هذه المرة أتت بين الزوار بشكل مباشر, أدى هذا العمل الإرهابي إلى عدد من الإصابات وكانت حصيلتها ارتقاء 11" شهيدا و56" جريحا وكانت غالبية الشهداء والجرحى من الزوار وبشكل خاص من النساء الذين أتوا لزيارة أبنائهم أو أزواجهم.


                        وقام الكادر المختص بشكل مباشر بإسعاف المصابين وأجروا لهم الإسعافات الأولية من ضماد وتصوير أشعة وتجبير للكسور وتم نقل المصابين الأكثر تضررا الى مشفى الشرطة في حرستا, بعدما خلف هذا العمل أضرارا كبيرة.



                        وأكد مدير السجن أن "هذا العمل الإرهابي الجبان ليس له أي مبرر, ونحن نقوم بإجراءات أمنية وحماية واسعة النطاق ولكن قذائف الهاون والقذائف الصاروخية تطلق من الأماكن البعيدة وهذا الأمر يوجد صعوبة لرصده ولكن يتم التعامل معه بشكل مستمر ".

                        كان ومازال سجن دمشق المركزي هدفا استراتيجيا بالنسبة للتنظيمات المتطرفة, لكن الكمائن المتقدمة والمواقع المثبتة لقوات الجيش السوري من جهة والقدرة النارية لحماة السجن من جهة أخرى منع وصول تلك التنظيمات التكفيرية الى أسوار السجن.

                        ولذلك لم يجد هؤلاء الإرهابيون وسيلة لهم إلا باستهداف السجن بالقذائف الصاروخية لتسجيل نقاط على السجن ويدعون أنهم قادرون على إيذاء السجن. ومازال هذا السجن وسيبقى يمثل واحدا من أهم النقاط الأمنية والعسكرية للمناطق المتاخمة لوجود المنظمات الإرهابية .

                        * ارتفاع عدد ضحايا قصف سجن دمشق المركزي وكاميرا "الميادين" تتفقد الحرجى

                        السجن يقع على تخوم دوما ما جعله عرضة دائمة لقذائف الهاون


                        إرتفع عدد ضحايا قصف مدخل سجن دمشق المركزيّ الى 12 شهيداً من زوار السجن، إضافة الى عشرات الجرحى بعضهم في حال الخطر . المصابون تلقّوا العلاج في مشفى الشرطة الذي يقع في منطقة ساخنة في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقيّة .. " الميادين" زارت موقع القصف وتابعت حالة بعض الجرحى.

                        13 شهيداً و60 جريحاً بإستهداف سجن دمشق المركزي في عدرا في ريف دمشق بقذائف الهاون. الضحايا من زوار السجن من المدنيين في منطقة تتاخم المناطق الملتهبة في غوطة دمشق الشرقة.

                        موقع السجن جعله عرضة لهجوم المجموعات المسلحة من جيش الإسلام والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام لا تبعد دوما وحرستا من هنا أكثر من 7 كلمترات.

                        مدينتان تشهدان مواجهات ساخنة بين وحدات الجيش السوري والمسلحين وخصوصاً في محيط إدارة المركبات في منطقة حرستا.

                        نقل المصابين للعلاج في مشفى الشرطة مر بطرق خطرة لا تبعد الإشتباكات سوى مئات الأمتار عن المشفى الذي تحوّل إلى قلعة محصّنة.

                        المدنيون يدفعون من جديد فاتورة الدم الباهظة ليست المرة الأولى التي يستهدف يها سجن دمشق المركزي بقذائف الهاون، لكنها احدى المرات الأكثر دموية بالتأكيد.

                        شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                        https://www.youtube.com/watch?v=GOzYQ8r2dp8

                        * قرية حضر السورية تهزم الصهيونية والإرهاب

                        علي حسن
                        لم يجد سكان بلدة "حضر" في أقصى ريف محافظة القنيطرة السورية وقتاً لجني محصولهم من التفاح، هي مقاومة العدو الخارجي والإرهاب الداخلي أسمى وأهم من محاصيل الأرض كلها... في بلدة "حضر" يكاد حتى الطفل يلتحق بأبيه دفاعاً عن تراب الوطن. رجال البلدة يصدون على مدار الساعة ليلاًـ نهاراً هجمات إرهابيي "النصرة" ويساندون الجيش السوري في ضرباته وعملياته ضد هؤلاء الإرهابيين. ينجحون في السيطرة على تل استراتيجي هو تل الحميرية فيكسرون الحصار ويفتحون نيرانهم على تنظيم "جبهة النصرة" بقوة وثبات يُشبه ثبات المقاومين والمجاهدين الأبطال.

                        في اللواء 90

                        تفاصيل الجغرافيا المُعتادة في ريف القنيطرة تغيرت قليلاً بفعل الحرب الشرسة التي فرضها وجود الجماعات الإرهابية، أُغلقت طرق واستُخدمت أخرى كانت مهملة لا تفي بالغرض... الطريق إلى القنيطرة سمحت لنا بالتعرف إلى بلدات وقرىً ومزارع كثيرة، وصلنا إلى المجال الجغرافي للواء 90، أحد أهم وأبرز ألوية الجيش السوري المتقدمة على الجبهة السورية مع الكيان الصهيوني المحتل. لواء عسكري مقاتل يمتد بكتائبه العسكرية على مدى أربعين كيلومتراً من ريف القنيطرة إلى ريف درعا. يضم اللواء أربعة كتائب للمشاة وكتيبة للمدفعية وكتيبة للإشارة وكتيبة خاصة بمضادات الدروع وأخرى مضادة للطيران. كان لهذا اللواء جولات بطولية في مقارعة العدو الصهيوني منذ العام 1973 حتى الآن وتعرض لغارات عدوانية عديدة من الكيان المحتل آخرها يوم الخميس الفائت. فيما تصدت مضادات هذا اللواء لتلك الغارات ببسالة.


                        قرية حضر


                        تبعد قرية حضر" عن العاصمة دمشق 75 كم باتجاه الجنوب الغربي، وتعد من القرى المتميزة في الزراعة، فهي من أكبر قرى هضبة الجولان مساحة، وهي الأوفر بالأشجار والثمار ( التين, العنب, التفاح .....) يحيطها عدد من المغاور الجبلية بالإضافة الى فوهات البركان الاساسية, يبلغ عدد سكان القرية 14 ألف نسمة. وفيها خمس مدارس لمَّا تزل قائمة.


                        كسر الحصار

                        خلال زيارة موقع "العهد الإخباري" إلى قرية حضر يشرح أبو حسن، أحد كبار القرية، عن الواقع الذي يعيشونه اليوم, فيقول: "نحن محاصرون من أربع جهات، من الجهتين الغربية والشمالية محاصرون من الكيان الإسرائيلي وفيما بعد المجموعات الإرهابية قامت بمحاصرتنا من الجهة الجنوبية باتجاه جبات الخشب وطرنجة ومن الجهة الشرقية باتجاه بيت جن ومزرعة بيت جن, لم يبق أمامنا سوى طريق زراعي واحد كنا نسلكه سابقًا، حوصرنا لفترة طويلة ولكننا بفضل الجيش السوري وشباب البلدة المقاومين استطعنا أن نفك هذا الحصار ونستعيد تل الحمرية، الذي تمكَّنا من خلاله من فتح الطريق ومازلنا مثبتين به ومهما حاولوا لن نتراجع خطوة واحدة".




                        يتابع أبو حسن حديثه قائلا "نحن صامدون لأننا مؤمنون بوطننا وعقيدتنا، فنحن نملك هدفين هما الأرض والعرض مهما ضحينا لأجلهما فالثمن زهيد, أهالي حضر والجيش السوري في خندق واحد ومن المستحيل أن نسمح للتكفيريين الإرهابيين أن يدخلوا البلدة ويستبيحوها, فنحن وضعنا أنفسنا رهناً لخدمة الجيش العربي السوري وللدفاع عن أرضنا وعن ثوابتنا".

                        الكيان والإرهابيون

                        تختلف قواعد الاشتباك على الشريط الحدودي للأراضي السورية مع الجولان المحتل حيث ينتشر العدو الإسرائيلي بكل صنوف الأسلحة النوعية، إن من أجهزة الرصد والاستطلاع الدائمة, المسح الجوي الدائم واليومي لكل النقاط ولكل الجغرافية في كل النقاط الجنوبية والجنوبية الغربية للجمهورية السورية.

                        الاشتباكات تختلف فالعدو الإسرائيلي يزود تلك الجماعات المسلحة، والتي أصر على أن يعبئها ويملأها في كل التضاريس الجغرافية الجبلية والسهلية وفي كل المناطق، ابتداء من جبات الخشب وطرنجة والمناطق المتاخمة لقرى خان أرنبة وحضر وغيرها من القرى الحدودية، تلك القرى التي يجهد أهلها بالتعاون مع الجيش السوري وتحديداً بلدة حضر وبلدة خان أرنبة من أجل الصمود في وجه آلة العدو الاسرائيلي والتكفيري.

                        في تلك المناطق يزود العدو الصهيوني الجماعات التكفيرية التي تقاتل بالنيابة عنه على الأراضي السورية بالكثير من التفاصيل والمعلومات عن تحرك السيارات والجيش السوري, لذلك يتوقع أهلها استهدافات جوية من العدو الاسرائيلي تمهد لدخول الجماعات المسلحة الى المناطق المطلوبة, ومن الممكن أن تكون تلك الاستهدافات هي رد اعتبار لتلك الجماعات المكسورة معنويًّا وعسكريًّا، وتحديداً تل الشعار وتل البزاق وغيرها من التلال المحازية لبلدة مسحرا.

                        المقاومة حاضرة وجاهزة

                        من جانب آخر، وفي المناطق المحازية لبلدة حضر ولبدات خان أرنبة ولمدينة البعث ومدينة القنيطرة لم تستطع الجماعات التكفيرية التقدم والسيطرة على هذه المناطق، لأن هناك مقاومة قولاً وفعلاً من أهلها، بالإضافة إلى دعم من الجيش السوري واسناده الناري القوي الذي يكبد تلك الجماعات المسلحة المهاجمة خسائر كبيرة .



                        أطماع العدو الصهيوني بالتحديد هي أطماع استعمارية ويسانده بها المجموعات المسلحة، تقضي بقضم مناطق وعزلها عن الدولة السورية وربط جغرافيتها، إن كان ريف القنيطرة مع ريف درعا مع ريف دمشق الجنوبي هذه المناطق التي تحاول الجماعات المسلحة التمدد بها بناء على غطاء جوي واستطلاعي من العدو الصهيوني، إلا أن هذه المخططات تفشل دائما على الأرض السورية.

                        الأرياف الثلاثة

                        يسجل صمود الجيش السوري وأهالي بلدة حضر التي تمنع مخطط التوسع والانتشار، فقد كانت في البداية معركة ريف درعا الشمالي من جهة دير العدس ودير ماكر والقرى المجاورة لتلك المنطقة ومنها تم إفشال هذا المخطط التي عملت عليه الجماعات المسلحة منذ سنوات، ثم جاءت معارك ريف دمشق الجنوبي المتصلة بغوطتها الغربية وتحديداً من جهة خان الشيح ولم تسطع المجموعات المسلحة المشلولة والمحاصرة القيام بأي رد فعل عسكري والتمدد والتواصل مع غيرها من الجماعات في أرياف درعا والقنيطرة. وتأتي الأن هذه المعارك في ريف القنيطرة لتجدد ايضاً صمود الأهالي وقوة الجيش السوري الذي يحبط هذا المشروع الكبير الذي يهدف لربط الأرياف الثلاثة دمشق/ درعا/ القنيطرة أيضا ببعض المناطق المحتلة من الجنوب اللبناني وتحديداً بلدة شبعا اللبنانية .

                        لن نضلّ الطريق

                        في لقاء خاص لموقع "العهد الاخباري" من أقرب نقطة اشتباك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة يوضح لنا أحد الجنود المرابطين على تل الحمرية الاستراتيجي بالقول: "إننا على معرفة موثقة بوجود قادة عسكريين من العدو الإسرائيلي في قرية جباتا الخشب، وأنهم هم من يترأس غرفة العمليات، فمن خلال رصدنا لاتصالات العدو نسمع القادة يتبادلون المعلومات ويتحدثون باللغة العبرية".

                        ويُضيف "تزود قوات العدو الصهيوني أفراد العصابات المسلحة بالذخيرة والطعام والدعم اللوجستي وبالأخص الإحداثيات الدقيقة ليقوموا بضرب قذائف الهاون والمدفعية على بلدة حضر في محاولة منهم لتهجير قاطنيها ودفعهم للاستسلام, ولكن أهالي "حضر" يقولون لهم، لو لم يبقَ في القرية سوى شخص واحد فإننا نرفض الاستسلام ولا يمكن لأي كان أن يجعلنا نتخلى عن هويتنا أو نغير اتجاهنا مهما حاولتم ومهما ساندتم الجماعات الإرهابية لن تستطيعوا النيل من عزيمتنا وقد أتى قبلكم غزاة عدة واندحروا وهذا هو مصيركم".

                        * اصابة مراسل التلفزيون الايراني في سوريا



                        اصيب مراسل التلفزيون الايراني في سوريا بجروح اليوم الاثنين، بشظايا قذيفة أثناء تغطيته للمعارك بين الجيش السوري والمسلحين بريف اللاذقية الشمالي، نقل على إثرها للمشفى.

                        وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا، ان الاصابة تركزت في الوجه والاطراف ومازال المراسل يخضع للعلاج في مشفى اللاذقية شمال غربي سوريا، وقد دخل في غيبوبة بعد نزف كمية كبيرة من الدماء.

                        يذكر ان مدير مكتب قناة العالم في سوريا حسين مرتضى تعرض قبل يومين لنيران قناص من المجموعات المسلحة أثناء تغطيته للعمليات العسكرية بريف درعا.

                        وأدت الحركة السريعة لتجنب نيران القنص إلى تمزق للعصب مكان الإصابة السابقة في الخاصرة إضافة لحدوث فتقين في الفقرة الرابعة والخامسة من العمود الفقري، وقد تسبب الضغط على العصب لفقدانه حاسة النطق لمدة مؤقتة، حيث تم نقله إلى احدى مستشفيات بيروت ليخضع لعملية جراحية.

                        ***
                        * العدل تدعو لتوثيق جرائم التخريب والسرقة للمنشآت الصناعية بحلب وإدلب




                        دعت وزارة العدل أصحاب المنشآت الصناعية التي تعرضت للتخريب والسرقة على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة في محافظتي حلب وإدلب إلى توثيق هذه الجرائم لدى اللجنة القانونية في مقرها الكائن بوزارة العدل مكتب المتابعة.

                        وأشارت وزارة العدل في إعلان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه إلى أنه بإمكان أصحاب هذه المنشآت توثيق الاعتداءات الإرهابية أيضا من خلال تحميل الاستبيان الموجود على موقع الوزارة الالكتروني مرفقا بالوثائق والأدلة وإرساله عبر الفاكس على الرقم /0116613864/ أو لدى المحامين العامين في جميع المحافظات مبينة أنه بإمكان أصحاب المنشآت الصناعية المتضررة في حلب وادلب والمقيمين خارج سورية اجراء هذا التوثيق لدى السفارات أو القنصليات السورية في الخارج.


                        وأوضحت أن الوثائق والأدلة المطلوبة هي الترخيص وعقد التأمين وضبط الشرطة والشهود إن وجدوا وأي دليل آخر.


                        ويأتي هذا الإجراء بناء على قرار وزارة العدل الذي صدر في العاشر من الشهر الحالي بتشكيل لجنة قانونية لتهيئة الملفات القضائية اللازمة لملاحقة العصابات الإرهابية المسلحة التي قامت بسرقة المنشآت الصناعية من محافظتي حلب وإدلب ونقلها إلى الأراضي التركية وملاحقة أي شخصية اعتبارية أو طبيعية داخل سورية وخارجها ساهمت في ذلك.


                        * المجلس الوطني للإعلام: جريمة إعدام الأسعد تصفية للخبرات السورية




                        أكد المجلس الوطني للإعلام أن اغتيال عالم الآثار خالد الأسعد على يد التنظيمات الإرهابية التكفيرية يأتي في سياق تصفية الخبرات السورية العلمية والفنية التي ينفذها الإرهابيون منذ بداية الحرب على سورية تحقيقا للمشروع الصهيوني الاستعماري “ولا يمكن إلا أن يرى فيها السوريون أيدي الموساد”.

                        وجاء في بيان المجلس الذي تلقت سانا نسخة منه “كرس خالد الأسعد نصف قرن من حياته لكشف آثار تدمر التي يعرفها العالم اليوم وشارك في عمليات التنقيب وفي رفع كثير من أعمدتها ونشر مقالات وكتبا عرفت بمكانتها التاريخية وفنونها وسعى لحماية آثارها من اعتداءات الإرهابيين فنال تقديرا ثقافيا عالميا واعتبرت اليونيسكو وكثير من الدول الأوروبية قتله جريمة ضد الثقافة الإنسانية”.


                        وأضاف المجلس في بيانه “إن دفاع الأسعد عن الآثار السورية حتى اللحظة الأخيرة من حياته سيكون دافعا جديدا للأجيال القادمة لتقدير هويتها الحضارية الفريدة وحمايتها”.


                        وكان تنظيم داعش الإرهابي قام يوم الثلاثاء الماضي الـ18 من آب الجاري بإعدام الأسعد بقطع رأسه في ساحة المتحف الوطني بتدمر.


                        والباحث الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة في التاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني مكرسا أكثر من خمسين عاما من حياته في العمل بمجال الآثار كما شارك مع عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية في مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية كما أنه حاصل على عدد من الأوسمة.


                        ***
                        * اليونسكو: تفجير معبد أثري يعود لالفي عام في تدمر "جريمة حرب"




                        فجر تنظيم "داعش" الارهابي احد ابرز المعابد في مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، في اعتداء اعتبرته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الاثنين بمثابة "جريمة حرب" و"خسارة جسيمة" للانسانية.

                        وياتي تفجير تنظيم "داعش" الاحد لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على انه الموقع الاهم في مدينة تدمر الاثرية بعد معبد بعل، بعد اقل من اسبوع على اقدام التنظيم الارهابي على قطع راس المدير السابق لاثار المدينة خالد الاسعد (82 عاما)، ما اثار تنديدا دوليا بهذه "الجريمة الوحشية" التي ارتكبها "همجيون".

                        وقالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا في بيان الاثنين ان تدمير المعبد "جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية" مضيفة "يجب معاقبة مرتكبيها على افعالهم".

                        واكدت ان التنظيم المتطرف "يقتل الناس ويدمر المواقع، ولكن لا يمكنه ان يسكت التاريخ وسيفشل في النهاية في محو هذه الثقافة العظيمة من ذاكرة العالم" مشددة على انه "رغم العوائق والتعصب، فان الابداع الانساني سينتصر، وسيعاد ترميم المباني والمواقع".

                        وفجر التنظيم الارهابي معبد بعل شمين الاحد بعد تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات، ما تسبب بتدمير جزء كبير منه.

                        واوضح المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس الاحد ان التفجير ادى الى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الاعمدة المحيطة به".

                        وسيطر تنظيم "داعش" الارهابي في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة يونيسكو للتراث العالمي. واقدم عناصره في 21 حزيران/يونيو على تفخيخ المواقع الاثرية في مدينة تدمر بالالغام والعبوات الناسفة كما اعدموا اكثر من مئتي شخص داخل المدينة وخارجها، عشرون منهم في المدرج الاثري.

                        ***
                        * موسكو: بوغدانوف تبادل مع وفد المعارضة السورية الداخلية الآراء حول الأوضاع في سورية والمنطقة



                        أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه جرى اليوم في موسكو لقاء ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية مع وفد المعارضة السورية الداخلية برئاسة علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.

                        وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إنه “جرى في سير اللقاء تبادل مسهب للآراء حول تطور الوضع في سورية وحولها” موضحة أنه أعير اهتمام أولوي لمهمة الإسراع بالحل السياسي للأزمة في سورية مع التركيز على “إطلاق العملية الرامية إلى تنفيذ تطلعات الشعب السوري”.

                        وأضاف البيان إن “ممثلي الأحزاب السياسية في سورية قدموا تقييما للقاءين التشاوريين السوريين السوريين اللذين انعقدا في موسكو سابقا وأعربوا عن تأييدهم لاستمرار الاتصالات على ساحة موسكو”.

                        بدوره قال الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم إن “وفد المعارضة السورية الداخلية الذي يزور موسكو دعا إلى إجراء لقاء تشاوري ثالث للمعارضة السورية في موسكو”.

                        ونقل الموقع عن الوزير حيدر قوله لوكالة أنباء سبوتنيك إن “لقاء موسكو3 بات ضروريا نظرا لاستحالة استئناف عملية جنيف في الظروف الراهنة”.

                        من جهتها ذكرت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن أعضاء الوفد سيعقدون أيضا لقاءات في مجلسي الاتحاد والدوما الروسيين وفي مجلس مفتي روسيا بالإضافة إلى اللقاء مع فيتالي نعومكين منسق لقاءات موسكو التشاورية بشأن حل الأزمة في سورية والمدير العلمي لمعهد الاستشراق في موسكو.

                        بدوره قال طارق أحمد عضو قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي إنه “لا يجب حصر الموضوع فقط ما بين معارضة الخارج والحكومة كما يريد البعض في الخارج.. نحن صيغة سياسية تريد التوفيق ما بين الجهات المختلفة”.

                        كما نقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله إنه “يتوقع أن تبدأ مجموعة الاتصال الدولية حول سورية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي مستورا عملها في تشرين الأول المقبل” مضيفا إنه “يجب أن يدرك الجميع أن جنيف3 ليس لقاء منفصلا بل عملية تفاوض ستتطلب توفر الإرادة السياسية والصبر والوقت”.

                        وقال بوغدانوف إننا “نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف3″ معتبرا أن نتائج لقاءات “المعارضة السورية” يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع الحكومة السورية في إطار عملية جنيف 3.


                        * لافروف: سياسة الغرب جعلت الشرق الاوسط بؤرة ارهاب



                        أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات الغرب الحفاظ على هيمنته من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى حولت منطقة الشرق الأوسط إلى بؤرة للإرهاب.

                        وقال لافروف الاثنين في كلمة أمام المنتدى الشبابي الروسي في مقاطعة فلاديمير: "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولتا إلى بؤرة للإرهاب والتطرف العنيف، وتجتاح أوروبا الآن بسبب السياسات الغربية موجات كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين"... "الإرهاب والمهاجرون غير الشرعيين نتجا لمحاولات الغرب في الحفاظ على هيمنته على الشؤون الدولية، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة".

                        ولفت إلى أن الدول الغربية وخاصة حلف شمال الأطلسي برئاسة الولايات المتحدة قامت منذ عام 1999 "بسحق جميع المبادئ لمعاهدة هلسينكي حين قصف أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جماعيا دولة عضوا في المنظمة (يوغوسلافيا)"، خرقا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

                        وأكد سيرغي لافروف أن روسيا تدعو الغرب إلى عدم استخدام الإرهاب في تحقيق أهدافه لأن هذا غير أخلاقي، مذكرا بقصف العراق واحتلاله لاحقا ومن ثم ضرب ليبيا.

                        وتابع قائلا: "نفس الشيء يحاولون فعله لسوريا، ما أسفر عن إعلان (داعش) الخلافة على الأراضي العراقية والسورية".

                        وقال إن تنظيم (داعش) أعلن الآن أن هدفه لا يقتصر على سوريا والعراق، حتى إنه يطبع خرائط تشمل "الخلافة" على مساحات تبدأ من البرتغال حتى باكستان، ويهدد بالسيطرة على مكة والمدينة، وهذا يقنعنا بشيء واحد فقط وهو ضرورة مكافحة الإرهاب بدون معايير مزدوجة وبدون استخدام الإرهابيين لأهداف شخصية، فهذا، أولا غير أخلاقي وثانيا، لا يمكن التحكم فيه".

                        وذكر لافروف أن المسلحين السوريين الذين تدربهم الولايات المتحدة يجندون من متطرفين موجودين في سجون الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، قائلا: "توجد معلومات تفيد بأن زملاءنا الأمريكيين يمولون ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وفي نفس الوقت يتبين أن الجزء الأكبر ممن يدربونهم في سوريا متطرفون كانوا في سجون الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، أنهوا عقوبة سجنهم أو أفرج عنهم مقابل القتال في سوريا.

                        كما تطرق الوزير الروسي إلى العراق مؤكدا رفض روسيا القاطع لتقسيمه، وأن العراقيين بجميع أطيافهم يجب أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم.

                        وأكد أن روسيا لن تتخذ أبدا موقفا صرح عنه منذ فترة دون أي خجل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قال بصراحة: "يجب تقسيم العراق إلى أجزاء سنية وشيعية ومنح الأكراد ما يريدونه". ووصف لافروف هذا الموقف بـ"غير المقبول".

                        ***
                        * "داعش" يفجر معبد "بعلشمين" في مدينة تدمر الاثرية


                        تنظيم "داعش" يفجر معبد "بعلشمين" في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا المدرجة على لائحة التراث العالمي. وبحسب المدير العام للآثار والمتاحف السورية التنظيم فخخ بكمية كبيرة من المتفجرات المعبد قبل أن يفجره.


                        معبد "بعلشمين" في مدينة تدمر الأثرية


                        هاجم مسلحو تنظيم "داعش" أحد الكنوز الأثرية العالمية وفجّروا معبد "بعلشمين" الشهير في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا المدرجة على لائحة التراث العالميّ.

                        وقبل أقلّ من أسبوع إغتال التنظيم المتطرف بوحشية المدير السابق للأثار في مدينة تدمر خالد الأسعد المعروف في العالم بأسره بخبرته بهذا الموقع الأثريّ الفريد.

                        وقال المدير العامّ للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم إنّ داعش فخّخ بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره، مضيفاً إنه جرى تدمير جزء كبير من المعبد.

                        وأوضح أنّ التفجير أدى إلى تدمير الجزء المغلق من المعبد وإلى إنهيار الأعمدة المحيطة به.

                        و"بعلشمين" هو آله السماء لدى الفينيقيين، وهو أهمّ معبد بعد معبد "بل" بحسب متحف "اللوفر" في باريس.

                        ***
                        *
                        فيسك: وسائل الإعلام العالمية تركز على جرائم تنظيم “داعش” المروعة وتتجاهل صلاته الخفية بجهات مثل السعودية وقطر و”إسرائيل” وتركيا



                        انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك طريقة تعامل وسائل الإعلام العالمية مع الجرائم المروعة التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي ولا سيما في سورية والعراق وتركيزها على بشاعة هذه الجرائم دون التطرق إلى ما هو أعمق من ذلك بما فيها الصلات الخفية التي تربط التنظيم الإرهابي بجهات دولية وإقليمية مثل السعودية وقطر و”إسرائيل” وتركيا.

                        ورأى فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية ان تنظيم “داعش” الإرهابي “يحاول حرف انظار وسائل الإعلام والصحفيين عن حقائق كثيرة من خلال الفظائع التي يواصل ارتكابها بشكل يومي وآخرها جريمة إعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد في مدينة تدمر”.

                        ودعا فيسك الإعلاميين في جميع أنحاء العالم إلى “التركيز على الجانب الآخر من فكرة نشوء تنظيم داعش الإرهابي وأهدافه وليس على جرائمه الإرهابية فحسب وأن يبدؤوا بطرح أسئلة حول العلاقات الوثيقة التي تربطه بأصدقائه المتطرفين مثل /جبهة النصرة/ و/جيش الإسلام/ و/الجيش الحر/ الذي يشارف على الاختفاء من الوجود”.

                        وشدد فيسك على ضرورة “إجراء تحقيقات صحفية حول العلاقات التي تجمع التنظيم بالسعوديين والقطريين والأتراك وإثارة مزيد من التساؤلات حول الدور الذي تقوم به الأسلحة الأمريكية التي يتم تهريبها عبر الحدود السورية بشكل مباشر إلى يد داعش”.

                        وتساءل فيسك عن السبب وراء عدم قيام تنظيم “داعش” بشن هجوم ضد “إسرائيل” وامتناع الأخيرة عن ضربه في الوقت الذي تشن فيه غارات على مواقع للحكومة السورية.

                        ***
                        * أهم النشاطات والفعاليات المحلية ليوم الاثنين


                        * متابعة أعمال مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الثالثة للعام الحالي.
                        * الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش تنظم حملة للتبرع بالدم وتكريما لذوي الشهداء من العاملين في الهيئة وذلك في مقر الهيئة بمشروع دمر.
                        * توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي التنمية الادارية والدفاع في مقر وزارة التنمية الادارية.
                        * الهيئة السورية لشوءون الاسرة تقيم ورشة عمل حول اولويات العمل على قضايا المرأة وذلك في فندق بلو تاور.
                        * وزارتا الشوءون الاجتماعية والدولة لشوءون البيئة تعقدان اجتماعا لبحث سبل اعادة تنشيط الجمعيات البيئية.

                        تعليق


                        • * حكاية الكيميائي السوري: فتش عن تركيا!



                          موقع "السفير"

                          في كانون الأول من العام 2012 انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى شاشات التلفزة العربية تسجيل غريب، يظهر شخصاً ملثماً يجري تجارب، قال إنها لتصنيع أسلحة كيميائية لمصلحة فصيل سوري معارض مسلح حمل حينها اسم «الريح الصرصر».

                          تسبب التشكيل الجديد حينها بإشكالات كبيرة في أوساط المعارضة، خصوصا أنه جاء بعد أقل من ثلاثة أشهر على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية «خط أحمر». وخلال الشهر ذاته، أصدر «لواء رياض عابدين» المعارض، الذي ينشط في ريف اللاذقية الشمالي المفتوح على تركيا، بياناً يهدد فيه الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية إذا نفذ الجيش أية عملة عسكرية في الجبل. ومن المعروف أن عدداً كبيراً من المقاتلين في صفوف «لواء رياض عابدين» هم من التركمان، وتربطهم علاقات قوية مع تركيا.

                          خلال البيان، الذي تلاه زعيم «لواء رياض عابدين» النقيب السوري المنشق بلال أوسي، ظهر شخص آخر أثار بعدها موجة من ردود الأفعال والانتقادات. هذا الشخص هو نديم بالوش، الذي اعتقل في تركيا في العام 2001 بتهمة تشكيل خلية «قاعدية»، والاشتراك في تفجير كنيس يهودي، قبل أن تسلمه الاستخبارات التركية للاستخبارات السورية، حيث قبع في سجن صيدنايا، قبل أن يفرج عنه في العام 2010.

                          بالوش، الذي ظهر في تسجيل آخر بعد عدة أيام يؤكد من خلاله أنه مؤسس «كتيبة الريح الصرصر»، توعد باستخدام السلاح الكيميائي لضرب «معاقل النظام في اللاذقية»، الأمر الذي قلب الأمور على الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي، خصوصا بعد ظهور صور لمواد زراعية تركية المنشأ زعم بالوش أنه استخدمها في تصنيع سلاحه، ليتبرأ «لواء رياض عابدين» بعد ثلاثة أشهر فقط من بالوش.

                          لم يطل الانتظار ليسجل في سوريا أول اعتداء بالسلاح الكيميائي، استهدف منطقة خان العسل بريف حلب في آذار العام 2013. وكانت خان العسل حينها تخضع لسيطرة الجيش السوري، وتسبب الهجوم بمقتل 16 مواطناً وإصابة نحو 90، بينهم عناصر من الجيش السوري. الاعتداء جاء بعد سبعة أشهر من سيطرة فصائل مسلحة متشددة على معمل الكلور الوحيد في سوريا، والذي يقع في ريف حلب الشرقي ( 40 كيلومتراً شرق حلب)، وهو ما أخطرت به حينها السلطات السورية الأمم المتحدة وفق كتاب رسمي.

                          السلطات السورية، بعد الاعتداء الذي وقع في منطقة خان العسل، توجهت بكتاب عاجل للأمم المتحدة طلبت فيه تشكيل لجنة تقصّ وتحقيق عاجلة في الاعتداء الكيميائي، إلا أنه لم تشكل أية لجنة للتحقيق، وتم تجاهل الطلب السوري مدة خمسة أشهر قبل أن يتم تشكيل لجنة للنظر في القضية.

                          بعد الاعتداء بنحو شهرين، أعلنت السلطات التركية ضبط كميات من غاز السارين، اتهمت حينها خلية تابعة لـ «جبهة النصرة» بمحاولة نقلها إلى سوريا، ليأتي الإعلان بمثابة «تبييض صفحة تركيا السوداء»، وفق تعبير مصدر حكومي سوري، موضحاً أن الحديث عن ضبط السارين جاء في وقت كانت تعبر إلى سوريا آلاف الأطنان من الأسلحة وآلاف المقاتلين، أبرزها سفينة «الانتصار» الليبية التي رست في ميناء اسكندرون، وكانت محملة بنحو 400 طن من الأسلحة التي تم نقلها إلى الداخل السوري، كذلك تم نقل أسلحة كيميائية عن طريق تركيا بتعاون قطري بحسب ما أشارت التقارير.

                          بعد أخذ وصد في زواريب الأمم المتحدة، جرى الاتفاق على إرسال بعثة للتحقيق في اعتداء خان العسل. ووصلت البعثة في 18 آب العام 2013 إلى دمشق، وبعد ثلاثة أيام فقط ضجت وسائل الإعلام العربية والعالمية بصور لعدد كبير من الضحايا في الغوطة الدمشقية، وظهرت على الضحايا آثار تعرضهم لغازات سامة، وجرى على الفور اتهام السلطات السورية باستعمال الأسلحة الكيميائية.

                          تفاعلت قضية كيميائي الغوطة، وسط تضارب كبير في أرقام الضحايا، حتى أن الأمم المتحدة، ومعها وزير الخارجية الأميركي جون كيري تبنوا رقم 1492 قتيلاً في الساعات الأولى للمجزرة الكيميائية، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، المعارض الذي ينشط من لندن، أن اللوائح الحقيقية، تتضمن 502 أمكن توثيقهم، والتأكد من وفاتهم، بفعل الهجوم الكيميائي في آب العام 2013، وتبنى «الائتلاف المعارض» الرقم 650، فيما ذكرت مصادر ولجان معارضة أخرى أن العدد الحقيقي للمجزرة هو أقل من 400 شخص، وتبنت منظمة «أطباء بلا حدود» الرقم 355.

                          تمكنت قضية كيميائي الغوطة من خلط الأوراق، وجرى العمل على كل الأصعدة لتمييع اعتداءات خان العسل، فهرب رئيس الطبابة الشرعية في حلب عبد التواب شحرور إلى تركيا حاملاً جميع الوثائق المتعلقة بهجمات خان العسل، الأمر الذي تسبب بإضاعة الكثير من الوثائق والشهادات الطبية. استعملت هذه الوثائق في وقت لاحق لدعم «نظرية قيام النظام بقصف نفسه لاتهام المعارضة».




                          «داعش» يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية

                          في وقت تحيي فيه المعارضة السورية الذكرى السنوية الثانية لمجزرة الغوطة الكيميائية، شهدت مدينة مارع في ريف حلب الشمالي استهدافاً، أكدت مصادر طبية أنه كيميائي، نفّذه مسلحو تنظيم «داعش» الذين يحاصرون المدينة، الأمر الذي تسبب بمقتل العشرات من أبناء المدينة، وإصابة آخرين.

                          ولا يعتبر استخدام التنظيم للغازات السامة والأسلحة الكيميائية أمراً جديداً على الساحة السورية، حيث كان قد استخدم هذه الأسلحة في عدة مواقع سورية، آخرها مدينة الحسكة، التي تمكن الجيش السوري والفصائل التي تؤازره والقوات الكردية من استعادة الأحياء التي اخترقها التنظيم الشهر الماضي.

                          كذلك، تبنت القيادة الأميركية رواية تتحدث عن استخدام الأسلحة الكيميائية في العراق، بينها خمس هجمات استهدفت مواقع للقوات الكردية قرب الموصل، وهجمات أخرى ضد القوات العراقية قرب الأنبار. كذلك تؤكد مصادر مقربة من "داعش" أن التنظيم يمتلك بالفعل عدداً من الخبراء في تصنيع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ويقوم باستعمالها بين حين وآخر خلال معاركه في سوريا والعراق.

                          ***
                          * الارهابيون يقصفون الاحياء الشعبية في دمشق بالقنابل…

                          لماذا لا يستنكر موسى ابو مرزوق





                          بانوراما الشرق الاوسط

                          لقي شخص مصرعه وأصيب ثمانية آخرون جراء قصف الارهابيين السعوديين حي المزة وباب توما في دمشق، بحسب مصادر طبية

                          وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن قذيفتين سقطتا في منطقة المزة، وتسببتا بإصابة خمسة أشخاص، مضيفاً أن قذيفة أخرى سقطت في محيط ساحة باب توما، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص ووقوع أضرار مادية في الممتلكات.وأكد مصدر طبي في مستشفى المواساة أن المستشفى استقبل خمسة مصابين بشظايا قذائف، قضى أحدهم في وقت لاحق متأثراً بإصابته.

                          من جهته استنكر موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القصف الجوي الذي تنفذه المقاتلات السورية على قواعد الارهابيين ( واكثرهم من السعودية والشيشان ) في مدينة دوما، بغوطة دمشق الشرقية، واصفا ما يجري بـالإبادة الجماعية وقال أبو مرزوق، في تصريح نشره امس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:” ما يجري في دوما هو عمل من أعمال الإبادة الجماعية، مرة بالبراميل المتفجرة وأخرى بقذائف المدفعية وثالثة بالغازات السامة”.واستنكر أبو مرزوق الصمت تجاه ما يجري في سوريا مضيفا:” لا أحد يتحرك من أجلهم فما ذنبهم وما جريمتهم، حصار ظالم منذ سنوات وجوع عض البطون بلا شفقة وحمم الموت بلا رحمة وكل ذلك بلا حساب أو عقاب.

                          وقال:” ما فعله داعش الذي حشد العالم الجيوش للتخلص منه، لا يكاد يذكر أمام ما جرى في الغوطة الشرقية أو حلب الشهباء، أين حقوق الانسان؟ أين المبادئ والقيم؟


                          من المعروف ان سوريا اوت ودعمت حركة حماس رغم التهديدات الامريكية ورفضت تسليم مشعل وابو مرزوق وسلحت حماس بصواريخ واسلحة متطورة قبل ان ينقلب مشعل بتمويل قطري على السوريين ليصبح حليفا للارهابيين في سوريا.

                          وهل نسي موسى ابو مرزوق يوم ان دكت حماس بالهون وسلاح ال 14,5 مسجدا يتبع السلفيين في غزة ودمرته على رؤوس من فيه .. الجيش السوري لم يتجرأ على قصف مسجد وفعلتها حماس ومن قبلها اسرائيل وداعش ..

                          تعليق


                          • السعودية تفقد موقعها بسرعة في حاضر المنطقة ومستقبلها

                            عقيل الشيخ حسين

                            سبق أكثر من مرة أن صدرت عن مسؤولين سعوديين تصريحات تلمح إلى عزم روسيا التخلي عن دعم الرئيس الأسد. وتجددت مثل هذه التلميحات بعد زيارة وزير الخارجية السعودي إلى روسيا. لكن كل ذلك لم يكن غير أمنيات تبخرت أمام ثبات الموقف الروسي إزاء سوريا وسائر ملفات المنطقة.

                            في ظل إحساسهم الشديد بالخيبة بسبب صمود سوريا في وجه واحدة من أعتى حروب التاريخ، وبعد أن كان مصنعو سياسات العدوان على سوريا وغيرها يتوقعون سقوطها في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، من المؤكد أن يفسر هؤلاء هذه الظاهرة غير العادية بالدعم الذي تقدمه روسيا إلى النظام السوري.

                            من هنا، يسعى معسكر الهيمنة إلى منع روسيا من تقديم هذا الدعم على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحقيق أهداف العدوان على سوريا. فمن جهة، فتح حلف الناتو حرباً مباشرة على روسيا في أوكرانيا، في حين أوكلت إلى بلدان الخليج والمملكة السعودية بوجه خاص مهمة الضغط على روسيا بوسائل أخرى.

                            عروض مالية سخية

                            وقد تراوحت هذه الوسائل بين الترغيب والترهيب المشتمل على تنفيذ أعمال عدوانية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في روسيا عن طريق الإرهاب التكفيري الذي ترعاه السعودية في منطقة القفقاس وآسيا الوسطى، وصولاً إلى أوكرانيا ذاتها حيث تساهم الجماعات التكفيرية في دعم نازيي كييف الجدد.


                            الملك السعودي


                            فعلى مستوى الترغيب، سبق وحدث أن قدم السعوديون عروضاً مالية سخية إلى روسيا إيماناً منهم بأن وضع أكوام من الأوراق النقدية أمام الرئيس بوتين يحدث فيه أثراً مشابهاً لذاك الذي يحدثه عند العملاء من سماسرة الرقيق الأبيض والوسطاء في ما لا يحصى من عمليات هدر المال في أنواع "التوظيفات" البائسة التي تستهوي الخليجيين بوجه عام.


                            وتدخل في هذا الإطار الزيارة التي قام بها إلى روسيا في أواسط حزيران / يونيو الماضي وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، الذي أشاد بالدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في المنطقة والعالم. كما وقع على عدة عقود اشتملت على قيام روسيا ببناء مفاعلات للاستخدام السلمي للطاقة النووية لحساب السعودية، وعلى التعاون الروسي-السعودي في أبحاث الفضاء الخارجي، وكذلك على بناء طرق حديدية وأنفاق مترو وصولاً إلى الكلام عن استعداد الرياض لشراء قنبلة نووية (!).

                            ثبات الموقف الروسي المؤيد لسوريا

                            كل هذه العروض المغرية أضاف إليها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال زيارته الأخيرة لروسيا، تصريحاً حول سعي بلاده إلى شراء أفضل نماذج الأسلحة في العالم، ومنها أسلحة روسية وصواريخ إسكندر، على وجه التحديد.

                            وبعد كل هذه العروض، سمح الوزير السعودي لنفسه بإطلاق إيحاءات من نوع إمكانية تخلي روسيا عن الأسد، وذلك تفسيراً منه على الأرجح للتصريحات التي أشارت إلى وجود توافق بالنسبة لبعض جوانب الأزمة السورية.

                            ورداً على هذه الإيحاءات، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد لقائه مؤخراً وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على ثبات الموقف الروسي تجاه سوريا ورئيسها "الشرعي" بشار الأسد. وفي الوقت نفسه سلمت موسكو إلى دمشق أسلحة متطورة بينها طائرات "ميغ 31" وصواريخ "كورنيت"

                            على ذلك، من الواضح أن العروض المالية السخية قد فشلت في تغيير الموقف الروسي. ويأتي هذا الفشل كمكمل للفشل في تغيير هذا الموقف عن طريق الترهيب والعنف.

                            تهديدات سعودية لروسيا

                            وفي هذا السياق، كتبت صحيفة التلغراف اللندنية خلال فترة التهديد الأميركي بضرب سوريا في آب/ أغسطس 2013، أن السعودية قد طلبت من روسيا أن تتخلى عن الرئيس الأسد وأن تحصل على تنفيعات هامة في سوق النفط، وإلا فإن السعودية ستكلف جماعات تكفيرية بضرب منتجع سوتشي الذي كانت روسيا تقوم بإعداده لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

                            كما تناقلت أخبار بهذا المعنى عن تهديدات أطلقها بندر بن سلطان، المسؤول يومها عن جهاز الاستخبارات السعودي، في لقاء له مع الرئيس بوتين. وهذه التهديدات هي ما دفع بوتين إلى وصف السعودية بأنها دولة إرهابية، خصوصاً وأن عشرات التفجيرات، ومنها تفجيرات فولغوغراد، كانت قد ضربت العديد من المدن الروسية قبل ذلك بأسابيع قليلة.

                            والمعروف أن الدورة الأولمبية في سوتشي قد حققت نجاحاً باهراً، فانتقلت السعودية إلى السقوط في شراك فشل جديد : كسر أسعار النفط بقصد الإضرار بروسيا وإيران، وهو الأمر الذي أدى إلى نتيجة معاكسة تماماً حيث تعاني السعودية وبلدان الخليج الأخرى، بعد أقل من عام على هذا الإجراء، من نقص حاد في احتياطاتها النقدية.

                            إذن، أحد أهم الأبواب التي يمكن الولوج منها نحو وضع لا يكون فيه للرئيس الأسد مكان في مستقبل سوريا مقفل تماماً بسبب ثبات الموقف الروسي.وعلى هذا، فإن حالة الإحباط التي يعاني منها أعداء سوريا، والسعودية بوجه خاص، تكون على أشدها في وقت تدل فيه جميع المؤشرات، من الموقع الإقليمي والدولي الهام الذي اكتسبته إيران على مستوى الملف النووي إلى الحرب السعودية الفاشلة على اليمن، بعد المرور بحالة القلق التي يعيشها الداخل السعودي، على أن السعودية تفقد بسرعة موقعها في حاضر المنطقة ومستقبلها.

                            تعليق


                            • * الرئيس الأسد للمنار: مكافحة الارهاب رأس أي مبادرة

                              الرئيس الأسد: الأزمة تصل الى مراحلها الأخيرة بتوقف التدخل الخارجي .. ومواجهة ’إسرائيل’ بمواجهة أدواتها



                              أكّد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار أنّه لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى الشعب لما صمدت سوريا 4 سنوات ونصف، و"هذا الأمر هو الذي شكّل الحافز لمواجهة الارهابيين والمخطط الذي وضع لضرب سوريا".

                              وفي المقابلة التي أجراها معه الزميل عمرو ناصف، قال الرئيس السوري "لو لم يكن هناك دعم شعبي لما تمكنا من الصمود وإن لم يكن لديك دعم شعبي فلا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني لتتبناه"، مشددا على أن الاعتماد الاوّل هو على الشعب السوري ومن ثمّ على أصدقاء سوريا في المنطقة والعالم.

                              وحول الحديث عن أنّ الأزمة السورية وصلت الى الربع ساعة الأخير، قال الرئيس السوري "لا يمكنني القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الأخيرة حتى يتوقف أساس المشكلة في سوريا التي تبدوا معقدة وفيها تفاصيل كثيرة، فعندما نصل الى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا وسفك دم الشعب السوري من تقديم المال والسلاح للارهابيين نستطيع القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الاخيرة"، مشددا على انه عندما يتوقف الدعم الخارجي للإرهاب تصبح مكافحة الارهابيين أسهل، معتبراً أنه في الجو العام هناك تحوّل ولكن هذا التحوّل شيء والوصول الى نهاية الأزمة شيء مختلف.




                              واعتبر الرئيس السوري ان المسار السياسي لكي يكون له تأثير لا بدّ أن يكون بين قوى سياسية سوريّة مستقلة وتنتمي للشعب السوري و"ليس كما نراه الآن في كثير من القوى المرتبطة بالخارج مالياً وسياسياً".

                              واعتبر أنّ الحوار السياسي والمسار السياسي ضروري لحل الازمة ولتطوير سوريا و"لكن حتى الآن لم تتكون العوامل الضرورية لكي نصل بهذا الحوار الى نتائج نهائية خاصة مع استمرار دعم الارهاب".

                              وحول دور عمان في تقريب وجهات النظر والاجتماعات التي تحصل هناك من وقت الى آخر قال الرئيس السوري "اللقاءات في عمّان تهدف الى استطلاع التصوّر السوري لكيفيّة الحل وهم يستطلعون الأجواء الإقليميّة والدولية من أجل الوصول الى شيء محدد وسنرى الى أين ستذهب الامور".

                              وعن الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة السورية قال الأسد "الآداة الاسرائيلية الحقيقيّة الاهم من العدوان الاسرائيلي هم الارهابيون وما يقومون به اخطر بكثير مما تقوم به اسرائيل من وقت لآخر من اجل دعمهم"، وأضاف "اذا ارادنا مواجهة اسرائيل علينا مواجه أدواتها داخل سوريا ولا بد من حسم هذا الموضوع داخل سوريا وبعدها لن يتجرأ أحد على سوريا لا اسرائيل ولا غيرها".


                              وقال الرئيس السوري أنه من الصعب أن يأتي شخص أو مبعوث الى روسيا بمواقفة الولايات المتحدة والغرب ويكون حيادي. وتابع ان " العلاقة مع المبعوثين الدوليين ومنهم ديمستورا هي علاقة آليات وإن لم يطرحوا طرح يناسب مصالحنا الوطنية لن نسير معهم ولن ندعمهم".

                              الرئيس السوري أكّد على ان الولايات المتحدة عبر تاريخها تراوغ بتصريحاتها وأصبح هذا الشيء سمة واضحة في السياسة الامريكية، معتبرا ان السياسة الروسية هي سياسة مبدئية وثابتة مع التأكيد على أنّ روسيا لا تدعم شخص أو رئيس وإنما مبادئ محددة منها سيادة الدولة وقرار الشعب. وقال " نثق بالروس ثقة كبيرة وأثبتوا أنهم صادقين وموسكو لديها علاقات قويّة مع دمشق".

                              وعن الحوار قال "لن يكون هناك اتفاق على شيء الا اذا جلسنا كسوريين مع بعضنا البعض وروسيا لن تفرض أي شيء"، وقال ان "اللقاءات التي تحصل في روسيا يمكن أن تحضِّر إمّا الى جنيف 3 أو موسكو 3 وهذا أيضا يعتمد على الأجواء الدولية".

                              وحول ضوابط ومحددات الموقف السوري من أي مبادرة يمكن أن تطرح بصرف النظر عن الجهات التي تطرحها قال الرئيس الاسد، " أولاً.. سيادة سورية ووحدة الأراضي السورية .. قرار الشعب السوري بمعنى أنه لن يكون هناك إملاءات من أي جهة ويجب أن يكون القرار بالنهاية قراراً وطنياً صافياً .. عملياً، يجب أن تكون هناك قاعدة لأي مبادرة .. تبدأ وتستند وترتكز على مكافحة الإرهاب .. أي مبادرة ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليست لها قيمة .. كيف نضعها في جدول زمني .. هذا موضوع آخر. هذه تفاصيل .. ولكن هذه هي الأسس والضوابط والمحددات في أي مبادرة".

                              وبشأن وجود مبادرات تطرح أمورا على شاكلة إعادة كتابة الدستور أو إجراء انتخابات تحت إشراف دولي، هل تعتبر تدخلا في الشؤون السورية قال الرئيس الأسد، "طالما أنها قرار سوري ونتيجة حوار واتفاق وطني لا توجد فيها مشكلة، أما انتخابات بإشراف دولي فلا، هذا تدخل بالسيادة السورية. من هي الجهة الدولية المخولة أن تعطينا شهادة حسن سلوك “بهذا المعنى” لا نقبل بهذا الشيء".

                              وقال الرئيس السوري "في الانتخابات الرئاسية السابقة اتفقنا مع عدد من الدول على إرسال مراقبين بصفة تعاون في مجال الانتخابات وليس بصفة الرقابة وبالمحصلة تحديد إن كنا نجري انتخابات شفافة أم ديمقراطية أم غير ذلك فنحن سنتعاون مع الأصدقاء من أجل تأكيد وتقوية موقفهم، بأن ما يحصل في سورية هو عملية سياسية صحيحة بامتياز وديمقراطية وهي تعبر عن الشعب السوري لا أكثر ولا أقل، أما أن نأتي بمنظمات دولية، المنظمات الدولية بحاجة إلى شهادات حسن سلوك بأنها حيادية أولاً وهي ليست بموقع أن تعطينا شهادات".



                              وردا على سؤال حول العلاقة بين الأزمة في سورية وتوقيع الاتفاق النووي الإيراني وفيما إذا كانت سورية ضحية أو مانحة مكسباً قال الرئيس السوري، "أن تكون سورية ضحية بكل تأكيد لا لسبب بسيط وهو أنها لم تكن جزءاً من المفاوضات النووية. القوى الغربية حاولت بشكل أو بكل الأشكال وبكل السبل والوسائل أن تقنع إيران أن يكون الملف السوري جزءاً من الملف النووي وبالتالي الهدف طبعاً هو أن تتنازل إيران عن أشياء لها علاقة بدعم سورية مقابل أن تحصل على أشياء تريدها في الملف النووي. الموقف الإيراني كان حاسماً حول هذه النقطة ورفض بالمطلق أن يكون هناك أي ملف يدمج أو يكون جزءاً من ملف المفاوضات النووية وطبعاً هذا القرار قرار صحيح وموضوعي وذكي".

                              وأضاف الرئيس الأسد "لذلك إذا أردنا أن نأتي للنقطة الثانية، هل كانت سورية قربانا، بكل تأكيد لا، وعندما يكون حلفاؤك أقوياء فهذا يزيد من قوتك وعندما يضعفون فأنت تضعف، هذه معادلة بديهية. ولكن أيضاً هذا العامل لوحده أن يطرح بأن صمود سورية هو الذي أدى إلى الاتفاق النووي فيه نوع من التبسيط فهذا جزء من سياق طويل ومسار طويل للشعب الإيراني بدأه عندما بدأ يفكر في الموضوع النووي ويعمل من أجله، ولكن بالمرحلة الأهم طبعاً بعد الثورة عندما انطلقت إيران علمياً في هذا المجال، والمرحلة الأهم أيضاً كانت عندما صمدت إيران في وجه الضغوط منذ حوالي اثني عشر عاماً عندما بدأ تداول هذا الملف على الساحة الدولية وصولاً إلى تمسكها بثوابتها خلال المفاوضات على مدى العامين الماضيين.

                              وردا على سؤال حول أن العالم مقبل على شكل جديد من التكتلات وسورية ربما تكون أقرب إلى تكتل مع إيران منها إلى أي تكتل يمكن أن يحدث قال الرئيس الأسد: تحالفنا مع إيران عمره الآن ثلاثة عقود ونصف، فما هو الجديد عندما نكون مع إيران نحن في الأساس علاقتنا قوية ونحن حلفاء، نحن مع إيران وإيران مع سورية في مفاصل مختلفة.
                              عندما كانت الحرب الظالمة على إيران كنا معها واليوم في الحرب الظالمة على سورية إيران معنا، فما الذي يختلف في أي تحالف جديد بالنسبة لهذه النقطة لا يوجد أي شيء جديد أما عن التحالفات الإقليمية والدولية فهذا موضوع آخر.

                              وحول الاختلاف بين صاحب الانتصار وبين من يدير المشكلات السياسية العادية عند خروج سورية منتصرة بدعم يوجد لإيران دور مميز فيه قال الرئيس الأسد، "ربما الذي يختلف هو تأثير هذا التحالف على الساحة الدولية بمعنى أن اليوم إيران في ساحة دولية جديدة، الأفق أوسع بالنسبة لإيران لكي تمارس دوراً على الساحة الدولية، لم يكن هذا الأفق موجوداً منذ بضع سنوات. قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وانتصار سورية سينعكس انتصاراً لإيران ولكن مبادئ التحالف هي نفسها لذلك أقول، المسألة ليست أن نقترب أكثر فنحن أساساً مقتربون ولدينا وجهات نظر متشابهة ولدينا مبادئ واحدة ندعم نفس القوى، نحن محور واحد هو محور المقاومة، فهذه المبادئ الأساسية لا تتغير ربما تتغير بعض التكتيكات ربما تتغير بعض النتائج على الأرض، هذا ما أقصده.

                              وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال بشأن شعور المواطن السوري بقدر من الخذلان وعدم ارتياحه للحالة العروبية والقومية وعن عذره له، أن أعذره لا يعني أن نسير كلنا بهذا الاتجاه، نعذره لأن الظروف دفعت بالمواطن للكفر بالعروبة وهذه حقيقة معظم المواطنين، ودفعتهم لعدم التفريق بين العروبة الحقيقية الأصيلة وبين بعض العربان الذين يتلطون خلف العروبة ولكنهم في الحقيقة بقلبهم وعقلهم وبكل مشاعرهم ومصالحهم في مكان آخر خارج هذه المنطقة كلياً، كما حصل في الماضي وربما في كثير من المناطق ولكن أقل من قبل، الخلط بين مستخدمي الإسلام كالإخوان المسلمين وغيرهم من التنظيمات المتطرفة والإرهابية والإسلام الحقيقي كان هناك خلط، كانوا يعتقدون أن كل من يستخدم كلمة إسلام أو مسلم هو مسلم حقيقي.. هذا الخلط يحصل بشكل مستمر.

                              وأضاف الرئيس الأسد أنا أريد أن أقول لكل واحد يشك أو يخلط بين الموضوعين أن العروبة هي هوية لا نستطيع أن نستغني عنها، أنت تنتمي لعائلة ربما يخطئ معك شخص أو أكثر من هذه العائلة لكن لو غيرت كنيتك فأنت ستبقى تنتمي إلى هذه العائلة بتربيتك وهويتك وبطباعك، بكل شيء فيك فأنت لا تستطيع أن تخرج من الهوية، الهوية العربية ليست خياراً، أن تنتمي لدين معين ولقومية معينة هو هويتك، فعندما نصل لهذه المرحلة فهذا ما يريده الأعداء نتنكر للهوية.




                              جوهر القضية الآن والحروب التي تحصل ليست إسقاط أنظمة، هي مرحلة وليس ضرب الدول وتخريب الاقتصاد كل هذه وسائل.

                              الهدف النهائي هو ضرب الهوية فعندما نصل إلى هذه المرحلة من الكفر بشكل مسبق فنحن نعطي الأعداء هدية مجانية من دون الحاجة لاحقاً لأي تدخل عسكري أو عبر الإرهابيين، هذه هي الرسالة.

                              وقال الرئيس الأسد في رده على سؤال عن تأثير الحراك السياسي في العراق على حجم التنسيق بين سورية والعراق اللذين يواجهان نفس الخطر، إن التنسيق مع العراق لم يتأثر سلباً، هناك وعي كبير في العراق لوحدة المعركة لأن العدو واحد والنتائج واحدة، أي بمعنى ما سيحصل في العراق سينعكس على سورية والوضع في سورية سينعكس على العراق. فعندما نوحد المعركة كما يحصل الآن بيننا وبين حزب الله في لبنان - الساحة واحدة - وعندما نوحد البندقية سوف نصل إلى النتائج الأفضل بزمن أقصر وبثمن أقل.

                              وبشأن الفارق بين وجود حزب الله على الأرض السورية وبين أن يكون لدى الطرف الآخر مسلحون من جنسيات غير سورية قال الرئيس الأسد، الفارق هو الشرعية على اعتبار ان من دعا حزب الله إلى سورية أتى بالاتفاق مع الدولة السورية، والدولة السورية هي دولة شرعية وبالتالي هي تمثل الشعب السوري. هي دولة منتخبة ولديها دعم غالبيّة الشعب السوري، فمن حقها أن تدعو قوى للدفاع عن الشعب السوري بينما القوى الأخرى إرهابية أتت من أجل قتل الشعب السوري وأتت من دون إرادة الشعب ومن دون إرادة الدولة التي تمثل هذا الشعب.

                              ورداً على سؤال حول العلاقة الشخصيّة بين الرئيس الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله قال الرئيس الأسد، بالنسبة للعلاقة لا أستطيع أن أتحدث عن جانبي، أستطيع أن أتحدث عن الجانب الآخر عن سماحة السيد، لأنها علاقة وثيقة عمرها الآن أكثر من عشرين عاماً ولكن أعتقد بأن أي شخص تابع هذه العلاقة وتحديداً سماحة السيد لاحظ أن العلاقة تتسم بالصدق وبالشفافية، لأنه هو شخص صادق بشكل مطلق شفاف بشكل كامل، مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية وفيٌّ لأقصى حدود الوفاء لمبادئه وللأشخاص الذين يعمل معهم، لأصدقائه ولكل من يلتزم معه بغض النظر عن موقع هذا الشخص أو تلك الجهة. العلاقة علاقة دولة مقاومة مع شخص مقاوم حقيقي قدم إبنه شهيداً دفاعاً عن لبنان، عن الوطن، هذا هو الجانب الآخر من العلاقة، كيف ينظر للعلاقة يعني أنه لا بد من شخص ثالث ينظر إلى هذه العلاقة ويتحدث عنها.

                              ()()()()

                              من مقابلة الرئيس الاسد مع قناة المنار اللبنانية..

































                              تعليق


                              • * سورية تدين بشدة مواقف الرئيس الفرنسي: وليدة عقلية استعمارية وتؤكد على استمرار تورط فرنسا ومشاركتها في سفك الدم السوري



                                أدانت سورية بشدة المواقف التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم بخصوص الأوضاع الراهنة في سورية والتي تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية مؤكدة أنه على الرئيس الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية والذي يلاحقه الفشل في كل سياساته أن يلقي مواعظه على نفسه ويستخلص النتائج حفاظا على ما تبقى من سمعة فرنسا في العالم.

                                وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة المواقف التي عبر عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر السفراء الفرنسيين في باريس اليوم بخصوص الأوضاع الراهنة في سورية والتي تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وتؤكد على استمرار تورط فرنسا ومشاركتها في سفك الدم السوري.


                                وأكد المصدر ان تصريحات الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ فرنسا هي وليدة عقلية استعمارية تستبيح لنفسها مصادرة قرار الشعوب والتحكم بخياراتها بما يخدم مصالحها المادية الرخيصة وبيع مواقفها وقيمها في أسواق النخاسة النفطية وعلى الحكومة الفرنسية أن تعلم أنها طالما استمرت بهذه المواقف فإننا لن نقبل بأي دور فرنسي في الحل السياسي.


                                وأوضح المصدر أن الشعب السوري الذي يكافح الإرهاب بصمود بطولي متمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على سيادة سورية وقرارها الوطني المستقل وسيتصدى لأي محاولات للتدخل بخياراته الوطنية وحري بالرئيس الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية والذي يلاحقه الفشل في كل سياساته أن يلقي مواعظه على نفسه ويستخلص النتائج حفاظا على ما تبقى من سمعة فرنسا في العالم.


                                * فيديو وتقرير خاص حول تقدم الجيش في العجان بالزبداني

                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1732558

                                دمشق(العالم)-25/08/2015-
                                افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الجيش السوري والمقاومة اللبنانية حررا ساحة العجان في الحي الغربي من مدينة الزبداني بريف دمشق. وتبعد ساحة العجان مئتي متر عن ساحة الجسر التي تعتبر المعقل الأساس للمسلحين المحاصرين في مساحة جغرافية لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد.

                                انجاز عسكري جديد للجيش السوري والمقاومة اللبنانية في مدينة الزبداني بالريف الغربي للعاصمة دمشق، حيث سيطرا على ساحة العجان في الحي الغربي للمدينة، بعد مواجهات شرسة مع المسلحين.

                                وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد تركي حسن لقناة العالم الاخبارية: تواصل القوات المسلحة تطهير منطقة مدينة الزبداني، وما تنجزه الان هو استمرار للعمليات، وقد استطاعت الوصول الى ساحة العجان ما يشكل دلالة على انها في وسط الزبداني، مما يؤشر الى قرب انتهاء معارك الزبداني قريبا.

                                القوات البرية بدآت بتمشيط المنطقة وتثبت نقاط عسكرية فيها سيما وان ساحة العجان تعتبر من اهم المناطق في الزبداني كونها تتفرع باتجاه طريق التربة وجمعيات عرطوز وآخر باتجاه قلعة الزهرة وهي كلها مناطق استراتيجية.

                                وقال سفير نصور الكاتب والاعلامي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لاشك بان التقدم الجديد للجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية بالسيطرة ودحر المسلحين من ساحة العجان التي تتفرع الى اكثر من جهة لا سيما باتجاه الجسر وهو احد اهم واخطر معاقل المسلحين والارهابيين المتمركزين في تلك الابنية والمنطقة، سيكون له تأثير باتجاه الحسم في عموم الزبداني.

                                المصادر العسكرية أكدت ان القوات المشتركة باتت على بعد مئتي متر من ساحة الجسر وسط المدينة مركز تجع المسلحين الاخير في الزبداني، والمحاصرين في مساحة جغرافية لا تتجاوز كيلومتر مربع واحد.

                                وعلى ما يبدو فان سيطرة الجيش والمقاومة على مدينة الزبداني أصبحت مسألة وقت فقط، وإنّ المرحلة القادمة بعد تضيق الخناق على المسلحين هي التقدم عبر الأبنية القريبة من بعضها البعض للوصول الى ساحة الجسر وتحرير كامل المدينة من أيدي المسلحين.

                                * تدمير رتل سيارات لداعش في دير الزور ومقتل العشرات

                                افاد مراسل قناة المنار في دير الزور عن مقتل العشرات من الارهابيين جراء استهداف سلاح الجو السوري لرتل سيارات محملة بعناصر إرهابية من تنظيم داعش . وقد تم تدمير غالبية السيارات المزودة بالسلاح والمحملة بالوقود عند الحدود السورية العراقية.

                                الصورة من الجو للرتل المستهدف:



                                * وحدة من الجيش السوري تقتل وتجرح أكثر من 30 ارهابيا في بيت جن بريف دمشق

                                اوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة 30 إرهابيا بين قتيل ومصاب في مزرعة بيت جن ‫في ريف دمشق‬، في وقت دارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، وحي الخالدية شمال مدينة حلب، ومع داعش في محيط قريتي تل ريمان والصالحية بريف حلب الشرقي ومحيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي.


                                دبابات الجيش السوري في داريا


                                كما تصدى الجيش السوري لهجوم عنيف للمجموعات المسلحة على محيط قريتي باشكوي وحندرات في ريف حلب الشمالي موقعا قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، بينما أحبطت وحدات الحماية الكردية هجوماً لـ"داعش" بواسطة سيارة مفخخة وفجرتها قبل وصولها الى هدفها في منطقة البحرة شمال غرب بلدة الهول في ريف الحسكة الشرقي.


                                واستهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدن الزبداني وعربين وحرستا وداريا ودوما في ريف دمشق وبلدتي اليادودة والنعيمة في ريف درعا،وفي حيي الراشدين وبستان القصر ومحيط حي جمعية الزهراء في مدينة حلب ومدينة حريتان وقرى العلقمية والشوارغة ومزارع الملاح في ريف حلب، في محيط مطار أبوالضهورالعسكري وقرية الكفير في ريف ادلب، بالاضافة الى مواقع المسلحين في قرى رحوم والزعفرانة والسعن الأسود في ريف حمص.

                                في سياق متصل، قصفت مدفعية الجيش السوري تجمعات المسلحين في مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وخان الشيح في ريف دمشق، وقرية الجنينة في ريف دير الزور، ومحيط بلدة سلمى في ريف اللاذقية، وفي حي الوعر في مدينة حمص.

                                وقتل 4 مسلحين بعضهم من الجنسية الأوزبكية إثر اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط بلدة القرقور بريف ادلب.

                                كما صادرت ضابطة جمارك المكافحة في وزارة الداخلية السورية سيارة وبداخلها كميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة وألقت القبض على السائق في منطقة المشرفة بريف حمص، بينما أُلقيت قنبلة يدوية على منزل مسؤول حركة "أحرار الشام" في حمص المقدم يوسف حديد في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي اقتصرت اضرارها على الماديات.

                                * صور.. ضابطة جمارك المكافحة تصادر ذخيرة وقذائف كانت مخبأة في سيارة على طريق حمص سلمية










                                * عمليات الجيش في الزبداني










                                * عمليات الجيش في حقل جزل ريف حمص











                                * وزارة المصالحة الوطنية: غدا بدء عودة الموظفين وعائلاتهم إلى الحسينية

                                أعلنت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن المرحلة الثانية من رحلة العودة إلى منطقة الحسينية بريف دمشق ستبدأ غدا بعودة الموظفين وعائلاتهم وذلك بعد استكمال المرحلة الأولى بنجاح وتحصين المنطقة من قبل بواسل الجيش العربي السوري وتضافر الجهود الحكومية والشعبية.




                                وذكرت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن المرحلة الأولى انتهت “بنجاح” وبعودة نحو 2500 من أسر الشهداء والعسكريين.

                                وكانت الوزارة أكدت في بيان سابق لها في 23 آب الجاري أن عودة أسر الشهداء والعسكريين كانت “هادئة ومنظمة وبعيدة عن أي تعقيدات أو عراقيل” والأعداد فاقت كل التوقعات مشيرة إلى أن إعادة تأهيل البنى التحتية في المنطقة تجاوزت 50 بالمئة بالنسبة للكهرباء و90 بالمئة بالنسبة للمياه وشبكة الصرف الصحي وأن المواصلات تشهد حركة متزايدة والعمل جار لتأمين كل مقومات الحياة الطبيعية فيها.


                                وكانت العائلات بدأت في 16 آب الجاري عودتها إلى منازلها في منطقة الحسينية بريف دمشق الجنوبي بعد تهجير قسري دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.


                                ***
                                * الازمة السورية.. هل تجد حلا في كواليس الكرملين؟


                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1732419

                                (العالم) - 24/08/2015 -
                                تتواصل الجهود الروسية المكثفة لوضع الأزمة السورية على سكة حل سياسي مستقر يعمل على تثبيته مختلف القوى المؤثرة على الساحة السورية، فيما تبقى مهمة تحديد وجهتها مقصورة على السوريين أنفسهم.. المعطيات باتت ناضجة للدعوة لجنيف ثلاثة والخطوات العملية لهذه الجولة بدأت وفقا للدبلوماسية الروسية و حوارات موسكو والقاهرة تشكل أسسا يمكن البناء عليها للتفاوض مع دمشق.

                                الحوارات مع المعارضة هدفت إلى لجمع شتاتها وتوحيد رؤيتها والخروج بتصور يصمد أمام تصور الدولة السورية للأزمة والحل بعيدا عن اللغة الحالمة التي اعتمدت سقوفا مرتفعة ونبرة حادة ومطالب لا سبيل إلى تحقيقها وشكلت عوامل أفشلت النسختين الأولى والثانية من حوارات جنيف.

                                السوريون الذي باتوا بحاجة مبرمة لطاولة مستديرة تلم شتات معارضاتهم التي تبلورت في ثلاث كتل رئيسية ائتلاف مدعوم من الغرب ولجنة متابعة مؤتمر القاهرة والذي يضم أطيافا متعددة من المعارضة وصولا إلى معارضة الداخل التي يرأسها وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر والتي تجري مباحثات خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي في موسكو.

                                موسكو وإن كانت منفتحة حواريا على جميع أطياف المعارضة إلا أن لها خطوطها الحمراء فالاستقواء على سوريا مرفوض والاستفراد بها ليس واردا والدولة والجيش فيها عنصران رئيسيان في الحل لا يمكن القفز عنهما ولا إضعافهم.

                                لم تفقد المبادرة الروسية فرادتها بعد فالروس يعتقدون أن جمع الأضداد على هدف مشترك وهو محاربة جماعة داعش الإرهابية أمر ممكن وما زالت ماضية في اقناع بعض الدول التي مازالت تكابر وتتمنع عن القتال ضفا إلى صف إلى جانب الجيش السوري.

                                وليست روسيا بصدد بديل ينافس حلف شمال الأطلسي ولا التحالف الأميركي الغارق في الفشل وإنما بصدد ترشيد الجهود وسوق جميع المسارات للمواجهة مع خطر داعش الداهم.

                                ولم تكتفي موسكو باستقبال المعارضة السورية فحسب، وإنما باتت محطا لقيادات عربية باتت تشعر بالخطر المحدق فابتداء من الملك الأردني والرئيس المصري وولي عهد أبوظبي على أن يصلها في الخريف الملك السعودي حيث من المؤكد أن الحرب على سوريا ومكافحة الإرهاب ستتصدران جدول أعمال القيادات.

                                *
                                أوماخانوف لـ حيدر: لقاء جنيف المرتقب لحل الأزمة في سورية يجب أن يضم ممثلين عن المعارضة الداخلية

                                موسكو - سانا
                                أكد الياس أوماخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أن اللقاء المرتقب في جنيف لحل الأزمة في سورية يجب أن يتم بالضرورة بمشاركة جميع الممثلين عن “المعارضة السورية”.


                                وقال أوماخانوف خلال لقائه وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر في موسكو اليوم إنه “من دون التمثيل الواسع لمجموع القوى السورية سيكون من الصعب تسوية الوضع لذلك ينبغي أن يضم اللقاء الذي سيعقد في جنيف أيضا ممثلين عن المعارضة السورية الداخلية وبخلاف ذلك فإن معنى هذا اللقاء لن يكون كبيرا”.


                                بدوره شدد الوزير حيدر رئيس وفد لجنة متابعة الحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر طهران على ضرورة تهيئة الظروف من أجل أن تكون نتيجة هذا الاجتماع ناجحة مؤكدا أن “الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة القادرة على مواجهة ومكافحة الإرهاب كما أن ما يلزمنا هو الدعم الدولي الذي يعتبر مهما بالنسبة لنا في هذا الصدد وكذلك في مسألة الحفاظ على وحدة سورية وعلى سيادتها كدولة”.


                                وكان الوفد برئاسة الوزير حيدر أجرى أمس في موسكو لقاء مع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية.


                                وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها أنه “اعير اهتمام أولوي لمهمة الإسراع بالحل السياسي للأزمة في سورية مع التركيز على إطلاق العملية الرامية إلى تنفيذ تطلعات الشعب السوري”.


                                * كي مون يدين تفجير "داعش" لمعبد مدينة تدمر الاثري



                                نددت الأمم المتحدة بتفجير جماعة "داعش" الإرهابية أحد ابرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا واعتبرته جريمة حرب جديدة.

                                ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفجير معبد بعل شمين بالعمل الهمجي، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى لائحة طويلة من الجرائم التي ارتكبت منذ أربع سنوات في سوريا.

                                ودعا دول العالم إلى الاتحاد والتحرك سريعاً لإنهاء هذه الأعمال الإرهابية.

                                هذا فيما اعتبرت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو إيرينا بوكوفا تدمير المعبد الأثري بمثابة جريمة حرب وخسارة جسيمة للإنسانية.

                                وجاء تفجير "داعش" الأحد لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من اسبوع على إقدام هذه الجماعة الإرهابية على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاما)، ما أثار تنديداً دولياً بهذه "الجريمة الوحشية" التي ارتكبتها.

                                وفجرت "داعش" معبد بعل شمين الأحد بعد تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات، ما تسبب بتدمير جزء كبير منه.

                                وأوضح المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس الأحد أن التفجير أدى إلى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به".

                                وسيطرت جماعة "داعش" الإرهابية في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وأقدمت عناصرها في 21 حزيران/يونيو على تفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر بالألغام والعبوات الناسفة كما أعدموا أكثر من مئتي شخص داخل المدينة وخارجها، عشرون منهم في المدرج الأثري.

                                *
                                الأزهر يدين تدمير تنظيم “داعش” الإرهابي لمعبد بعل الأثري في مدينة تدمر



                                أدان الأزهر بشدة قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بتدمير معبد “بعل” أحد أهم المواقع الأثرية في مدينة تدمر مستنكرا جرائم التنظيم الارهابي بحق الحضارة في سورية والعراق.

                                وشدد الأزهر الشريف في بيان تسلمت سانا نسخة منه على حرمة تدمير التراث الإنساني والحضاري مؤكدا أن التدمير المتعمد للآثار الذي يقوم به ارهابيو “داعش” ما هو إلا محاولات يائسة لطمس المعالم الحضارية والثقافية والتاريخية للعرب والمسلمين خدمة لأجندات استعمارية خبيثة. وطالب الأزهر دول العالم بضرورة وضع استراتيجيات عاجلة لحماية المناطق الأثرية في المنطقة العربية من إجرام التنظيمات الإرهابية التي تحاول إفراغ العالم العربي والإسلامي من تراثه الحضاري والثقافي.


                                ***
                                * بالصور: كيف نسف داعش معبد ’بعلشمين’ الاثري في مدينة تدمر


                                نشر تنظيم داعش صوراً لتفخيخ وتفجير معبد "بعلشمين" الاثري في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.


                                صورة الانفجار


                                العبوات المستخدمة

                                *
                                “داعش” الإرهابي يشبع تعطشه للأموال ببيع التحف الأثرية في السوق السوداء ويدمر ما لا يستطيع بيعه

                                أكد خبراء اثار دوليون أن الحرب التي يشنها تنظيم “داعش” الإرهابي لتدمير الاثار في سورية والعراق ما هي الا جزء من حملة منهجية يتبعها التنظيم للإبادة الثقافية التي بلغت أشدها وأكثرها بشاعة مع هدم معبد بعل شمين في مدينة تدمر وسط سورية.





                                وجاء في مقال نشرته صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الأمريكية أعده مراسلا الصحيفة لارا كينغ ونبيه بولس “ان شهية المتطرفين لتدمير المواقع والتحف التاريخية التي لا تقدر بثمن يعيقها أحيانا تعطشهم للحصول على الغنائم من خلال بيع التحف الثمينة في السوق السوداء وأشارت تقارير متعددة إلى أن المبيعات غير المشروعة لهذه القطع الاثرية عادت على ارهابيي داعش بإيرادات وأموال ضخمة لتمويل “خلافتهم المزعومة” وذلك رغم الجهود الدولية الرامية إلى تطويق عمليات الاتجار بالكنوز القديمة”.

                                وقالت الصحيفة “إنه وفي ابشع حدث اجرامي من الابادة الثقافية قام التنظيم الارهابي بتفجير المعبد الذى يصنفه متحف اللوفر في باريس بأنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل وذلك بعد اقل من اسبوع على الجريمة الارهابية التي ارتكبها التنظيم بقطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الاسعد 82 عاما”.


                                ويقول عمر العظم البرفيسور الزميل في قسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة شاوني بولاية اوهايو الامريكية :”هم لا يستطيعون بيع بناء المعبد والتماثيل الضخمة داخله ولذلك فهم يستخدمونها بشكل اخر وهو تدميرها و تصويرها على أشرطة الفيديو لخدمة دعايتهم المخصصة لتجنيد الإرهابيين”.


                                وأوضحت الصحيفة ان تنظيم “داعش” يعمد إلى تدمير الآثار بشكل ممنهج ووحشي وموثق ويظهر ذلك جليا بتحطيمه التماثيل والتحف من الإمبراطوريات الآشورية والأكادية كما فعل في المتحف الوطني في الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق في شباط الماضي.


                                ويثير تدمير تنظيم “داعش” الإرهابي لمعبد بعل شمين الذي يعتبر ثاني أهم معبد تاريخي في تدمر المخاوف على باقي المواقع الاثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.


                                ونددت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” بتدمير المعبد واعتبرت ذلك جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية ويجب معاقبة مرتكبيها على افعالهم.


                                وكان تنظيم “داعش” الإرهابي وضمن مخططه الرامي إلى تدمير الحضارة الإنسانية وتراثها العريق أقدم على تفجير معبد بعل شمين الذى يقع في الحى الشمالي من مدينة تدمر الاثرية وذلك بعد أن قام مطلع تموز الماضي بتحطيم تمثال أسد اللات الذي يعد أحد أكبر وأهم التماثيل الأثرية السورية.


                                يشار إلى أن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ذكرت في حزيران الماضي أن كنوزا من الآثار والتحف سرقها تنظيم /داعش/ الإرهابي من المناطق الأثرية في سورية والعراق وجدت طريقها إلى أسواق الغرب وبينها الولايات المتحدة بعد أن قام التنظيم الإرهابي بتهريبها وبيعها لدعم وتمويل إرهابه.


                                * موقع أميركي: الاستخبارات التركية وراء اختطاف مجموعات ’المعارضة السورية المعتدلة’

                                ترجمة : علي رزق

                                كشف موقع "Mcclatchy dc" الاميركي استناداً الى مصادر عديدة وقوف الاستخبارات التركية وراء عملية اختطاف مجموعة من عناصر ما يسمى بـ"المعارضة السورية المعتدلة" التي دربتها الولايات المتحدة.


                                من برنامج تدريب ما يسمى "المعارضة السورية"


                                ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في "المعارضة السورية" قولها إنه تم تسريب المعلومات عن وصول مجموعة من المقاتلين السوريين (الذين قامت بتدريبهم واشنطن) بسبب خشية تركيا من ان يشكل هؤلاء المقاتلون رأس حربة في مهاجمة المسلحين الذين وصفتهم بـ"الاسلاميين" المقربين من أنقرة، بمن فيهم عناصر "جبهة النصرة" و"احرار الشام".


                                ويشير الموقع إلى أن مسؤولين أتراكاً أقروا بدقّة هذه المعلومات، ويبيّن أن احد هؤلاء المسؤولين تحدّث عن تسريب أنقرة معلومات حول وصول المسلّحين الى الاراضي السورية على أمل أن يؤدي التفكيك السريع للبرنامج الاميركي المتعلّق بتدريب "المقاتلين المعتدلين" لدفع واشنطن نحو توسيع التدريب و التسليح للجماعات المسلّحة التي تركز جهودها على الاطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الاسد.


                                وبحسب الموقع، فإن ضابطاً في الفرقة الثلاثين (وهي الفرقة التي تعرض عناصرها للخطف على يد مسلّحي جبهة النصرة) أكد للموقع وجود معلومات تفيد بأن أنقرة سبق وحذّرت "جبهة النصرة" من تعرضها للاستهداف على يد هذه الفرقة. ونوّه الضابط إلى محاولة تركيا الاستفادة من هذه الحادثة من اجل تعزيز دور "جبهة النصرة واحرار الشام" في مناطق الشمال السوري، وإقناع الولايات المتحدة بتسريع عملية تدريب "المعارضين".


                                وتضمن التقرير الذي نشره الموقع الأميركي كلاماً منسوباً لقائد ميداني فيما يسمى "المعارضة السورية المعتدلة" يلحظ عدم وجود "خلافات ايديولوجية بين داعش وجبهة النصرة، بل مجرد صراع سياسي من أجل السيطرة". ويشير إلى أن "جميع القياديين الكبار في "النصرة" سبق وان كانوا في صفوف "داعش".


                                ويستدل الموقع بكلام للاميركي أيمن التميمي، الخبير في شؤون الجماعات المتشددة في سوريا والعراق في منتدى الشرق الاوسط، الذي قال إن الدعم التركي "للتحالف السلفي-الجهادي –الاسلامي في الشمال (السوري) هو امر واضح"، قائلاً إن "هذا الدعم هو على الارجح تكتيكي وايديولوجي، إذ ان حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتبنى أهداف الاسلاميين".


                                ***
                                * فيديو وصور.. اصابة مراسل التلفزيون الايراني في سوريا




                                فيديو:

                                http://www.alalam.ir/news/1732546

                                نشر مكتب قناة العالم الاخبارية في سوريا اليوم الثلاثاء، فيديو وصور لحظة اصابة مراسل التلفزيون الايراني محمد حسن حسيني بريف اللاذقية الشمالي يوم امس الاثنين، بشظايا قذيفة هاون اطلقها المسلحون اثناء تغطيته للمعارك الدائرة هناك.
                                ويظهر في الفيديو المراسل حسيني وهو يخضع للعلاج في مشفى دراج في مدينة اللاذقية، حيث كان يرقد في العناية المشددة اثر الاصابات البالغة التي تعرض لها ونزفه كمية كبيرة من الدماء، ادت الى دخوله في غيبوبة.

                                وعقب الاسعافات الاولية فاق المراسل الايراني من الغيبوبة التي استمرت لساعات، ومن المقرر ان يتم نقله الى مستشفىفي العاصمة دمشق.

                                وصرح الدكتور المشرف على علاج حسيني في حديث لمراسلنا: ان المراسل حسيني وصل الى قسم الاسعاف في مشفى دراج، وهو مصاب بشظايا متعددة، وخاصة في الوجه والصدر والاطراف، مشيراً الى ان المراسل موصل مع الجهاز التنفسي الآلي ويخضع حالياً للمراقبة المشددة.

                                واوضح الدكتور، "ننتظر استشارت جراح الاعصاب ليتم تقرير حالته من اجل اجراء عملية جراحية من الناحية العصبية، لكن حالته مستقرة حالياً".

                                فيما قال زميل المراسل حسيني: ان المسلحين يتعمدون استهداف الاعلاميين في المناطق المحررة من اجل عدم ايصال الصورة الحقيقية، وهي ان الجيش السوري يدخل الى البلدات والجبال التي حررها.

                                وكان المراسل قد اصيب اصابات بالغة تركزت في الوجه والاطراف اثناء تغطيته للمعارك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، ما استدعى نقله على الفور الى المشفى.

                                ومحمد حسن حسيني البالغ من العمر 45 عاما يعمل منذ عام ونيف على تغطية الاحداث والحرب في سوريا كما شارك في تغطية اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي خلال حرب الـ33 يوما ضد لبنان عام 2006.





                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X