إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * الكرملين ينشر النص الكامل لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا.. وتركيا غير متفائلة

    نشرت الرئاسة الروسية "الكرملين" على موقعها على الإنترنت، النص الكامل للإتفاق الروسي - الأميركي حول وقف الأعمال القتالية في سوريا، الذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ السبت المقبل.


    الكرملين


    وبحسب نص الإتفاق الروسي - الأميركي، فإن الدولتين المذكورتين تعلنان عن تبني شروط وقف الأعمال القتالية في سوريا والمرفقة بهذا البيان، والتي تحمل اقتراح وقف الأعمال القتالية بدءًا من الساعة 00:00 (بتوقيت دمشق)، في 27 فبراير/شباط 2016.


    ويشير النص الى أن وقف الأعمال العسكرية يسري على أطراف النزاع السوري التي أعلنت عن التزامها بتطبيق هذا القرار وتبني شروطه. ووفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وإعلان المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن وقف الأعمال القتالية لا ينطبق على "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية المحددة من قبل مجلس الأمن".

    ويضيف :"على جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العسكرية في سوريا، سواء ضمن القوات المسلحة أو المجموعات المسلحة، ما عدا "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي، أن تبلغ روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا عن التزامها بتطبيق وتبني شروط وقف الأعمال القتالية في موعد لا يتعدى الساعة 12:00(بتوقت دمشق) من يوم 26 فبراير/شباط 2016".

    ويتابع :" ومن أجل تحقيق وقف الأعمال القتالية بشكل يساعد على تعزيز الاستقرار وتأمين حماية لتلك الأطراف التي تشارك في هذه العملية، فإن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية مستعدتان للبدء بعمل مشترك لتبادل المعلومات، ووضع الآليات الضرورية للحيلولة دون تعرض الأطراف المشاركة في وقف الأعمال القتالية وكذلك غيرهم من المشاركين في وقف الأعمال القتالية لهجمات القوات المسلحة الروسية والتحالف ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقوات الحكومية السورية المسلحة وغيرها من القوى الداعمة لها".

    ويلفت النص الى "أن جميع الأعمال القتالية بما في ذلك الضربات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية والقوات المسلحة الروسية والتحالف ضد "داعش" والذي تترأسه الولايات المتحدة، ستستمر ضد "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات التي حددها مجلس الأمن الدولي على أنها منظمات إرهابية.

    إضافة إلى ذلك فإن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية ستعملان معًا وكذلك مع الأعضاء الآخرين لمجموعة عمل وقف الأعمال القتالية لكي تقوم حسب الضرورة ووفقًا لقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر عن 11 شباط/ فبراير 2016 على تعيين حدود الأراضي التي يسيطر عليها "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات المحددة من قبل مجلس الأمن الدولي على أنها إرهابية والمستثناة من وقف الأعمال القتالية".

    ويوضح الاتفاق أنه تم تشكيل مجموعة عمل لوقف الأعمال القتالية تابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا برئاسة مشتركة من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وتتضمن مسؤولين سياسيين وعسكريين تابعين للرئيسين المشاركين والأعضاء الآخرين لمجموعة العمل من أجل التأمين الفعّال لنظام وقف الأعمال القتالية، تحت إشراف الأمم المتحدة على أن تتولّى أمانة هذه المجموعة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا.

    وبحسب الإتفاق، فإن المهام الرئيسة لمجموعة العمل، والمثبتة في بيان المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر في 11 شباط/فبراير تكمن، فيما يلي:

    أ‌) تعيين حدود الأراضي التي يسيطر عليها "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات التي حددها مجلس الأمن الدولي على أنها إرهابية؛

    ب‌) تأمين اتصال بين جميع الأطراف بهدف دعم الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية ونزع فتيل التوتر على وجه السرعة؛

    ج) حل الخلافات المتعلقة بالاتهامات بعدم الامتثال لنظام وقف الأعمال القتالية؛

    د) إبلاغ الوزراء أو المعينين من قبلهم حول الإخلال المستمر من قبل أي طرف كان لنظام وقف الأعمال القتالية وذلك لاتخاذ قرار حول الإجراءات المناسبة، بما في ذلك استثناء هذه الأطراف من دائرة المشاركين في الاتفاق حول وقف الأعمال القتالية وإلغاء أعمال الحماية بحقهم.

    ووفق الإتفاق فإن "روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ستنشآن خط اتصال ساخن، وفي حال تطلب الأمر، مجموعة عمل لتبادل المعلومات المناسبة، بعد بدء سريان نظام وقف الأعمال القتالية. ولحل الخلافات الناجمة عن عدم الالتزام بالاتفاق، يجب إتخاذ جميع الجهود لتأمين إتصال بين جميع الجهات لإعادة نظام وقف الأعمال القتالية والتهدئة السريعة للتوتر، ويجب الاستفادة من جميع الوسائل السلمية الممكنة قبل اللجوء لاستخدام القوة. إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما رئيسين مشاركين لمجموعة عمل وقف الأعمال القتالية التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، ستضعان الشروط والمعايير التنفيذية الإضافية لنفيذ هذه المهام".

    ويتضمّن الإتفاق ملحقاً يتعلّق بشروط وقف الأعمال القتالية في سوريا، يبيّن أن وقف الأعمال القتالية يجب أن يسري على سائر أراضي الدولة وعلى جميع الأطراف المشاركة في الوقت الحاضر في الأعمال القتالية في سوريا، سواء ضمن القوات المسلحة أو المجموعات المسلحة، باستثناء "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن الدولي.

    مسؤوليات مجموعات المعارضة السورية المسلحة وجميع القوى الداعمة لها أو المرتبطة بها، مبينة في الفقرة 1 أدناه.

    مسؤوليات قوات الجمهورية العربية السورية المسلحة وجميع القوى الداعمة لها أو المرتبطة بها، مبينة في الفقرة 2 أدناه.

    1- للانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية، يجب على مجموعات المعارضة المسلحة، وفي موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من 26 شباط/فبراير 2016، أن تؤكد لروسيا الاتحادية أو للولايات المتحدة الأمريكية، اللتين تعلمان بعضهما الآخر عن ذلك بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، أن تؤكد استعدادها لتبني والالتزام بالشروط التالية:

    الالتزام التام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والمتخذ بالاجماع في 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة؛

    وقف تنفيذ الضربات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ ومدافع الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ضد قوات الجمهورية العربية السورية المسلحة والقوى الداعمة لها؛

    الامتناع عن كسب الأراضي والسعي لكسب الأراضي التي تشغلها الأطراف الأخرى المشاركة في وقف الأعمال القتالية؛

    السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن وخال من العقبات ودائم إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة عملياتها، وكذلك تهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية فورا إلى جميع المحتاجين؛

    الاستخدام المتناسب للقوة (أي استخدام القوة بالحجم الضروري للحماية من التهديد المباشر)، في حالة الرد دفاعا عن النفس.

    2-إن الالتزامات المذكورة أعلاه يجب أن تنفذ من قبل مجموعات المعارضة المسلحة ضمن شرط أن تؤكد قوات الجمهورية العربية السورية المسلحة وجميع القوى الداعمة لها أو المرتبطة بها، وفي موعد لا يتعدى الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) من 26 شباط/فبراير 2016، لروسيا الاتحادية بصفتها رئيسا مشاركا للمجموعة الدولية لدعم سوريا على التزامها بالشروط الآتية وتبنيها:

    الالتزام التام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والمتخذ بالاجماع في 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة؛

    وقف تنفيذ الضربات بأي نوع من الأسلحة بما في ذلك القصف من قبل القوات الجوية التابعة للجمهورية العربية السورية والقوات الفضائية الجوية التابعة لروسيا الاتحادية ضد مجموعات المعارضة المسلحة (بما يتنساب مع التأكيدات التي حصلت عليها روسيا أو الولايات المتحدة الأمريكية من المشاركين في وقف الأعمال القتالية)؛

    الامتناع عن كسب الأراضي وعن السعي لكسب الأراضي التي تشغلها الأطراف الأخرى المشاركة في وقف الأعمال القتالية؛

    السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن وخال من العقبات ودائم إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة عملياتها وكذلك تهيئة الظروف لإيصال المساعدة الإنسانية فورا إلى جميع المحتاجين؛

    الاستخدام المتناسب للقوة (أي استخدام القوة بالحجم الضروري للحماية من التهديد المباشر)، في حالة الرد دفاعا عن النفس.

    تركيا غير متفائلة بهدنة سوريا: سنرد على الأكراد "إذا لزم الأمر"

    في موازاة ذلك، رحبت تركيا بالاعلان الاميركي-الروسي عن وقف لاطلاق نار، لكنها لم تبد تفاؤلا حول تطبيقه وتوعدت بالرد على ما أسمتها بـ"الميليشيات" الكردية في حال تعرضت لهجوم.

    وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش: "ارحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلا جدا ازاء احترامها من قبل كل الاطراف". وابدى خصوصا تحفظات حول استمرارية وقف اطلاق النار نظرا للشكوك حول مواصلة الضربات الجوية الروسية.

    واضاف: "نأمل الا يحاول احد القيام بضربات جوية والا يقوم احد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف اطلاق النار. ونأمل ان تشارك كل المجموعات في سوريا بما يشمل المعارضة المعتدلة في اعادة اعمار البلاد عند انتهاء المفاوضات".

    * سوريا تعلن قبولها بوقف الأعمال القتالية وتمسكها بحق الرد على اي اعتداء

    أعلنت وزارة الخارجية السورية عن قبولها بوقف الأعمال القتالية وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد "داعش"و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم "القاعدة" وفقا للإعلان الروسي الأميركي.

    وقد قال مصدر مسؤول في الخارجية السورية إنه "لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في يوم السبت 27-2-2016، تؤكد الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه".


    الخارجية السورية


    وأشار المصدر إلى أن "الحكومة السورية تشدد على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفاديا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق".


    وأكد المصدر أن "الحكومة تتمسك بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة".

    وأضاف المصدر ان "الحكومة وعبر موافقتها على وقف الأعمال القتالية، تؤكد على حرصها على وقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والاستقرار تنفيذا للإرادة الشعبية للسوريين في وحدة سوريا أرضا وشعبا والتي من أجلها كانت تضحيات الشهداء مدنيين وعسكريين".

    * الدفاع الروسية: تم إنشاء مركز للتنسيق في قاعدة حميميم لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا

    أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والمساعدة في عملية المفاوضات بين الحكومة و"المعارضة".

    وبين المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف أن "مركز التنسيق هذا، الذي باشر عمله، يهدف إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية".


    المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية


    وأكد أنه "بإمكان قوى المعارضة الملتزمة بوقف إطلاق النار التواصل مع المركز على مدار الساعة من خلال رقم هاتف موحد، حيث سيتم تقديم أقصى مساعدة لكل من يتوجه إلى المركز لتنظيم الاتصال مع ممثلي السلطات السورية".


    روسيا والولايات المتحدة تقيمان خطا ساخنا للتنسيق إزاء الهدنة

    في غضون ذلك، أفاد المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الروسية عن أنه دعا ممثل قسم شؤون الدفاع لدى السفارة الأمريكية في موسكو إلى الوزارة وتم تسليمه المعطيات الروسية للخط الساخن (الأساسي والاحتياطي).

    وجاء ذلك بتكليف من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما عقب مكالمة هاتفية، حيث توصلا خلاله إلى إتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

    * كيري يتحدث عن خطة بديلة لسوريا في حال لم يتم التوصل الى سلام خلال اشهر



    حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء من ان بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي.

    وفي جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، قال كيري انه ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الولايات المتحدة لن تنتظر اكثر من اشهر قليلة لترى ما اذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.

    الا انه لم يكشف عن تفاصيل الخطة البديلة التي سينصح الرئيس الاميركي باراك اوباما باتباعها في حال فشلت الجهود للتوسط من اجل التوصل الى اتفاق سياسي لانهاء الحرب في سوريا.

    والمحت مصادر دبلوماسية والصحافة الاميركية الى ان الخطة الجديدة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف، الا ان واشنطن لا تزال حذرة جدا من الانجرار الى النزاع بشكل اكبر.

    وقال كيري امام اللجنة "عندما التقيت بالرئيس بوتين، قلت له بشكل مباشر جدا ان التاكد من نجاح هذا الاختبار لن يكون خلال ستة اشهر او عام ونصف وهو الموعد المفترض للانتخابات، بل يجب ان نعرف خلال شهر او اثنين ما اذا كانت العملية الانتقالية جادة بالفعل".

    والتقى كيري بوتين في موسكو في كانون الاول/ديسمبر، وتحدث اوباما مع نظيره الروسي الاثنين للاتفاق على بدء تنفيذ خطة "وقف الاعمال العدائية" في سوريا ابتداء من يوم السبت.

    *
    الصين ترحب باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية



    رحبت الصين بالتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مجددة التأكيد على أن الحل السياسي هو الوحيد لتسوية الأزمة فيها.


    ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ قولها :”ان الاتفاق يشير الى رغبة في تحويل الإجماع بالرأي إلى أفعال” مشيرة إلى أن وقف الأعمال القتالية يعد جزءاً مهماً من عملية التسوية السياسية في سورية.

    وأعربت تشون ينغ عن أمل بلادها بان تقوم المجموعة الدولية لدعم سورية بحث جميع الأطراف على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وايجاد ظروف خارجية مفيدة من أجل استئناف الحوار السوري السوري في جنيف.

    * محادثة هاتفية بين هولاند واوباما وميركل وكاميرون حول وقف اطلاق النار في سوريا



    اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء بعيد وصوله الى ليما عاصمة البيرو ان قادة فرنسا والولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا تباحثوا هاتفيا في موضوع وقف اطلاق النار في سوريا.

    وقال هولاند في تصريح صحافي في اعقاب هذه المكالمة التي استغرقت نحو ساعة "لقد تم الاعلان عن وقف لاطلاق النار، ولا بد من التقيد به بشكل كامل، والافضل في اسرع وقت ممكن".

    ***
    * تقرير الحمض النووي يشير إلى أن منفذ هجوم أنقرة تركي




    قال مسؤول أمني تركي كبير إن تقريرا لتحليل الحمض النووي (دي.إن.إيه) من تفجير انتحاري قتل 29 شخصا في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي يشير إلى أن المنفذ تركي المولد وليس سوريا، كما صرحت الحكومة في البداية.

    وقال المسؤول إن التقرير يشير إلى أن الهجوم نفذه عبد الباقي سومر المولود في مدينة فان بشرق تركيا. وسومر هو الاسم الذي ذكرته جماعة "صقور حرية كردستان" الكردية المسلحة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على موقعها الالكتروني يوم الجمعة.

    وقال المسؤول لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه لأن نتائج التحقيق لم تعلن بعد "صدر تقرير تحليل الحمض النووي ... الحمض النووي للمهاجم يضاهي نظيره لوالد عبد الباقي. يبدو أن المفجر هو عبد الباقي سومر .. هذا ما يقوله التقرير."

    تعليق


    • * هدنة سوريا.. ما هي فرص النجاح؟



      محمد بلوط/السفير
      المحاولة الجدية الأولى، منذ خمسة أعوام، لوقف الأعمال العدائية في سوريا، قد تكون بدأت، لكن من دون كبير ثقة بنجاحها من الأطراف التي تقف وراءها.

      السلام ليس غداً، رغم أن التفاهم الروسي الأميركي يجنح على الأقل في النص، إلى تغليب المسار السياسي، للمرة الأولى أيضاً في سوريا، على المسار العسكري. لكن المحاولة تعاني من المراهنة الخطرة على خريطة طريق معقدة وشاقة التنفيذ ومبهمة، لا تزال تحتاج إلى الكثير من الإرادة السياسية من القوى الإقليمية أولاً، والآليات التطبيقية لكي يمكن الحديث عن اتفاق ناجز.

      ويتجاهل الاتفاق دور كل القوى الإقليمية، كتركيا والسعودية ومسؤوليتها في وقف العمليات العدائية، حيث لم يشترط عملياً أي إغلاق للحدود التركية - السورية التي سيستمر تدفق السلاح والمسلحين عبرها إلى سوريا، وهو شرط أي وقف حقيقي للعمليات العدائية. كما يعاني النص من تحرر أكثر من نصف الجماعات المسلحة من أي قيود تلزمها ببنوده، خصوصا «جبهة النصرة»، و «أحرار الشام» التي لم تحسم الصراع بين مجلسها السياسي وعسكرها على الموقف من المسار السياسي، فضلاً عن جماعات كثيرة مثل «جند الأقصى»، و «جيش الإسلام» التي تنازل الروس كما يبدو، عن تصنيفها إرهابية، في الوقت الحاضر، في صفقة تنازل خلالها الأميركيون عن مطلبهم بتحييد «النصرة» بناءً على مطالب سعودية وتركية، وهو ما كان صعباً جداً لتصنيفها إرهابية بقرار أممي. إذ حاول الأميركيون طويلاً إعادة الاعتبار لـ«النصرة»، وطمأنة المجموعات المسلحة، التي تعد «النصرة» عمودها الفقري، أن الضربات الروسية لن تلحقها بموجب الاتفاق.

      ولم ينتظر السوريون أنفسهم، أي رهان على اتفاق مترع بالثغرات، أو العملية السياسية نفسها، ليعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المقرر في 13 نيسان المقبل. ويشكل الإعلان رسالة على عدم انصياع دمشق للضغوط الروسية أو غيرها، لتأجيل استحقاق دستوري سيادي لا يخضع لأي تفاوض، كان ينبغي، بحسب الروس، أن يندرج في خريطة الطريق، والعملية السياسية نفسها.

      البيت الأبيض نفسه استبقها بتشاؤم يكاد ينعاها تقريباً، بالقول إن تطبيقها «سيكون صعباً جداً»، فيما بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر تفاؤلاً، بوصفه الاتفاق «الذي أجريته مع (الرئيس باراك) أوباما فرصة سانحة لوقف إراقة الدماء في سوريا، تماثل الاتفاق الكيميائي الذي عقدناه معا»، مقسما العمل والواجبات مع الأميركيين «فروسيا ستلتزم العمل مع دمشق لتنفيذ الاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن تقوم بعمل مماثل مع حلفائها».

      ويبدو أن المطلب الوحيد للأميركيين هو وقف العملية الروسية ـ السورية المشتركة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعارضة المسلحة التي أصيبت بهزائم كبيرة في أرياف اللاذقية وحلب، بينما يستعد الجيش السوري لعملية كبيرة، يختبر فيها العودة إلى مدن ادلب الكبيرة، وتجمعاتها السكانية، التي تحولت إلى معاقل لـ «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و«جند الأقصى» والشيشان و«الحزب الإسلامي التركستاني». ويبدو هدف انتزاع المعارضة السورية تنازلات في السياسة بعد هزيمتها، مع تركيا والسعودية، عسكرياً في الشمال السوري، وارتباكها في الرد أو التدخل من دون قيادة أميركية، بعيداً جداً، إذ رغم الاتفاق لا يزال الالتزام السوري سارياً بمواصلة العمليات في الشمال السوري، أحد أهم مسارح العمليات التي ستقرر مستقبل العملية السياسية. ومن المستبعد أن يضع الروس حداً لعمليتهم، في ذروة المنعطف الذي بلغته في إعادة المبادرة لدمشق، أو التفريط برصيدها، كما قال بوتين «بأن الحرب على الإرهاب لن تتوقف».

      وتقول مصادر سورية إن الجانب الروسي أبلغ دمشق، قبل التوصل إلى الاتفاق، أن العملية لن تتوقف، وأن وقف العمليات العدائية «سيكون موضعياً، وتدريجياً .. ومؤقتاً».

      مع ذلك يحدد البيان الذي صدر أميركياً وروسياً لمن شاء صعود قطار المسار الجديد، ليلة 26 شباط الحالي كساعة الصفر للمشاركة في إطفاء جبهات، وإقصاء من يرفض الاستراحة المطلوبة في العمليات ابتداءً من 27 شباط. وهكذا نص الاتفاق على أن «أي طرف مشارك في العمليات العسكرية وشبه العسكرية في سوريا، عدا «داعش» و «جبهة النصرة» والمنظمات الإرهابية التي يحددها مجلس الأمن، عليه أن يلتزم ويعلن قبوله شروط وقف الأعمال العدائية في موعد لا يتجاوز الساعة 12 بتوقيت دمشق يوم 26 شباط».

      ويأتي بيان التفاهم الذي تم خلال أسبوع تقريباً من المحادثات السرية والمغلقة في جنيف بين عسكريين وخبراء وديبلوماسيين من الطرفين، وهو زمن قياسي بالمقارنة مع دموية الصراع ومتطلباته، وتشابك القوى المشاركة فيه، ويعكس مأزق الأميركيين الكبير في احتواء أي مغامرة سعودية أو تركية في البر السوري، تورّطهم في صراع مع روسيا، أو تضع شركاءهم الإقليميين في مواجهة مباشرة مع «عاصفة السوخوي».

      كما يستجيب الاستعجال إلى اتفاق غير ناضج لتجاذبات داخل الإدارة الروسية حول تحديد أمد العملية العسكرية، واستعجال ربطها بأفق سياسي مهما كلف الأمر، بذريعة الأعباء الاقتصادية التي قد ترهق موسكو في مرحلة صعبة أصلاً من العقوبات الاقتصادية. كما سيكون تطبيقه على الأرض، إذا ما قدر له أن يرى النور، مرهوناً بقدرة التفاهم الروسي - الأميركي على مواجهة الأطراف، وهي كثيرة في المناسبة، التي سترفض إنجاح المحاولة، لا سيما «النصرة» والفصائل الكثيرة التي تحالفت معها، والتي ستؤدي إلى تسارع الاستقطاب داخل المجموعات المسلحة، وتدل كل مؤشراته على أنه سيكون لمصلحة أبي محمد الجولاني بسبب تداخل جبهات انتشار جماعته مع انتشار الجماعات المسلحة الأخرى، واختراق تيار «القاعدة» لفصائل كثيرة، وخوف «النصرة»، إذا ما هادنت، أن تخسر ما تبقى لديها من «مهاجرين» لمصلحة «داعش» الأكثر تشدداً.

      ويبدو الاتفاق هشاً ومرهوناً مباشرة برعاية أميركية روسية في جميع طوابقه ومراحله، وتنسيق غير واضح المعالم، لا في الإطار القانوني أو العسكري، مع تحجيم دور الأمم المتحدة، التي لن تشارك في آليات الرقابة، ولا في تحديد المسؤوليات عن خرق وقف العمليات العدائية.

      وينص الاتفاق على أن تنفيذ «وقف الأعمال العدائية» سيشهد عملاً مشتركاً من قبل الولايات المتحدة وروسيا من أجل تبادل المعلومات، كتحديد مناطق نشاط الجهات التي أشارت إلى التزامها وقبولها بوقف «الأعمال العدائية»، وتحديد نقاط تمركزها، ووضع الإجراءات اللازمة لمنع الأطراف المشاركة في «وقف الأعمال العدائية» من التعرض للهجوم من قبل القوات الروسية، وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد «داعش»، وهجمات قوات الجمهورية العربية السورية وغيرها من القوى الداعمة لها والأطراف الأخرى. كما أن عمليات الرقابة المتفق عليها لا تعدو كونها خطاً هاتفياً ساخناً بين الأميركيين والروس، إذ يقول الاتفاق انه «لتحقيق هذا الهدف ولتعزيز وقف فعال ومستدام للأعمال العدائية، ستنشئ الولايات المتحدة والاتحاد الروسي خط اتصالات ساخناً، وإذا لزم الأمر وعند الاقتضاء، تنشئ فريق عمل لتبادل المعلومات ذات الصلة بعد بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية».

      كما أن الفصل بين ما هو معتدل، تعف عنه الضربات الروسية والسورية، لا يزال موضع نقاش، ولن يحل بسرعة بأي حال، كما أن مشكلة خريطة الحرب على الإرهاب وحده ليست جاهزة، لان الروس والأميركيين قد يكونون اتفقوا على أن «العمليات العسكرية، بما فيها القصف الجوي، ستتواصل ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة»، ولكن ليس على خريطة العمليات على الأرض، وليس قبل الانتهاء من «عمل مشترك روسي - أميركي، بالإضافة إلى أطراف أخرى (لم يذكرها الاتفاق)، يفضي إلى تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش والنصرة، والمنظمات الإرهابية التي سيحددها مجلس الأمن». وهذا يعني أن مشكلة التداخل في الجبهات، بين المجموعات التي ستعلن تأييدها للاتفاق، و «جبهة النصرة»، لا تزال معلقة. ويعني ذلك أن العمليات الروسية ستصيب كل من يقف في خندق واحد مع «النصرة»، وهم كثر، لا سيما في ادلب وحلب، حيث تتداخل التحالفات مع «النصرة»، في «جيش الفتح»، ما يعني أن لا وقف حقيقياً للعمليات العدائية بالنسبة للروس والجيش السوري.

      كما أن معايير تحديد من هو «معتدل» ومن هو إرهابي، كما ظهرت في الاتفاق، لم تعد ترتكز على معايير موضوعية. إذ بوسع أي مجموعة مسلحة الهروب من الضربات الروسية بمجرد قبولها بوقف العمليات العدائية، كما قالت مقدمة الاتفاق، بما فيها «أحرار الشام» أو «جيش الإسلام».

      ويقول الاتفاق إنه «من أجل تعزيز التنفيذ الفعال لوقف الأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار في فريق دعم سوريا الدولي، الذي يشترك فيه الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، تم تحديد مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا كسكرتارية تحت إشراف الأمم المتحدة، ويضم المسؤولين السياسيين والعسكريين من المشاركين في فريق دعم سوريا الدولي والأعضاء الآخرين في وقف إطلاق النار».

      أما عن المهمات الرئيسية لفريق عمل وقف إطلاق النار فستشمل:

      أ‌- تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة «جبهة النصرة» و «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى المعينة من قبل مجلس الأمن.

      ب‌- ضمان الاتصالات بين جميع الأطراف لتعزيز الامتثال ونزع فتيل التوتر بسرعة.

      ت‌-حل مزاعم عدم الامتثال.

      ث‌-إحالة السلوك غير المتوافق المستمر من قبل أي من الأطراف إلى وزراء فريق دعم سوريا الدولي، أو إلى المحددين من قبل الوزراء لتعيين الإجراءات المناسبة، بما في ذلك استبعاد تلك الأطراف من ترتيبات وقف الأعمال العدائية، والحماية التي تقدم لهم.

      ***
      * معركة حلب ترسم النظام الإقليمي الجديد


      سركيس ابو زيد - خاص العهد
      سوريا اليوم تحدد مستقبل المنطقة وتعيد رسم خارطتھا السياسية. ومعركة حلب بالذات ھي التي تحدد مستقبل سوريا وترسم خارطتھا ونظامھا. ولذلك فإن الأنظار تتجه شمال سوريا حيث تدور مواجھة دولية إقليمية بين محورين: المحور الروسي- الإيراني، والمحور التركي- السعودي. وأما الولايات المتحدة، فإنھا في صدد "إدارة الصراع" وتقيم اتصالات مع المحورين: تتفاھم مع روسيا وإيران على إطار الحرب والحل، وتساير تركيا والسعودية في دعم المعارضة دون أن تجاريھما في خطط المنطقة الأمنية والتدخل البري.

      يعتمد التفاھم التركي - السعودي على تغيير قواعد اللعبة شمال سوريا، وهنا يبرز احتمالان:

      *
      إما أن بادرت كل من تركيا والسعودية الى ھذه السياسة الھجومية من باب "التھويل والمناورة" للضغط على واشنطن وحملھا على وقف تغطيتھا للمشروع الروسي في سوريا.

      * وإما أن تركيا والسعودية لا تھوّلان ويكون تھديدھما جدّيا، ويحظى بتشجيع أميركي بھدف إعادة التوازن على الأرض والى قواعد المفاوضات السياسية.

      بعد أن أعاد الجيش السوري رسم الخريطة الميدانية عبر كسره الحصار الذي كان مفروضاً على قريتي نبّل والزهراء، تقدم الأكراد في الشمال المفتوح على تركيا والذي جوبه بردة فعل تركية عنيفة، تمثلت بقصف مدفعي متواصل على مواقع القتال، بالتزامن مع إدخال أكثر من 700 مسلح من معبر باب السلامة الحدودي نحو جبھات القتال المشتعلة.




      تركيا بذلت جھوداً لفرض منطقة آمنة بين جرابلس وأعزاز بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركا، لكن واشنطن لم توفر الغطاء لذلك، وتعتبر تركيا، حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، الذي تصفه بـ"الإرھابي" أشد خطرا من تنظيم "داعش" على حدودھا وأمنھا القومي. وهذا ما بدا واضحاً في التفجير الأخير الذي استھدف قافلة عسكرية عند توقفھا عند تقاطع طرق في انقرة، حيث سارعت حكومة أردوغان بتوجيه أصابع الاتهام الفوري إلى حزب العمال الكردستاني بعدما كانت الاتھامات في تفجيرات سابقة حصلت في أنقرة واسطنبول تتجه نحو "داعش".


      التفجيرات الأمنية داخل تركيا تزيد من صعوبة الوضع الضاغط الذي يرزح تحته أردوغان وتجعله يحارب على جبھتين: جبھة حدودية مع سوريا وجبھة داخلية مع حزب العمال الكردستاني الذي يقيم صلات وثيقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.


      يتزامن ذلك مع استئناف التراشق السعودي - الأميركي - الروسي حول احتمال التدخل البري. ورد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أنه:" دعوني أكرر أن أحد لا يرغب في اندلاع حرب جديدة، وان عملية برية ستقود إلى حرب شاملة وطويلة". أما طهران فقد حذرت الرياض من مغبة إرسال قوات إلى سوريا. وقال نائب رئيس ھيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري "نحن لن نسمح أبدا بأن تسير الأمور في سوريا كما تريده الدول الشريرة التي تريد تنفيذ سياساتھا، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حينھا".


      المشكلة الرئيسة في العلاقات التركية - الأميركية ھي تباين الأولويات بين الطرفين. قادة في "حزب العدالة والتنمية" يعتبرون سوريا شأناً داخلياً تركياً لتبرير تدخلھم في شؤونھا.

      لقد استفاد الغرب كثيرا من النزعة العثمانية المذھبية العرقية لتأجيج الصراع في لحظة معينة. لكن الزاوية التي ينظر منھا الشريك الغربي لا تتطابق مع زاوية النظر التركية في كثير من العناوين، وعلى رأسھا اليوم مسألة تكوين السلطة الجديدة في سوريا وموقع الرئيس السوري بشار الأسد فيھا، ودور قوات الحماية الكردية السورية في الشمال السوري إضافة إلى طريقة التعامل مع "داعش".


      فكلما ارتفع الصراخ التركي بوجه الولايات المتحدة كان ذلك دليل على المأزق الذي تواجھه أنقرة. ولا يبدو أن الأميركيين سيمتنعون، عن تسليف بعض المواقف المؤيدة للسعوديين، رغم أنھم لا يبدون حماسة لأي تدخل برّي لقواتھم أو أي عملية برية في سوريا، غير أنھم قد لا يمانعون في رؤية قوات خليجية تقاتل في سوريا.


      فما يجري في شمال سوريا ھو الرد الروسي المباشر على إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة قبل أشھر. الرد الروسي جاء استراتيجيا لجھة وضع سوريا تحت الحماية الكاملة لروسيا، وإفقاد تركيا المبادرة العسكرية في سوريا، والوصول الى الحدود التركية وقطع طرق الإمداد والتواصل بين تركيا وفصائل المعارضة والتنظيمات المسلحة. أما رد تركيا على الھجوم الروسي الاستراتيجي فلم تظھر معالمه واتجاھاته بشكل نھائي وواضح حتى الآن.


      تركيا تھدد بعدم السماح بسقوط مدينة أعزاز السورية الحدودية بأيدي الوحدات الكردية ولا بتقدم الميليشيات الكردية نحو غرب الفرات أو شرق عفرين. وترجم التھديد التركي على الأرض بعمليات قصف مدفعي ورفع حجم ومستوى المساعدة العسكرية للمعارضة وتمرير مقاتلين وحتى إرسال قوات تركية خاصة. ولكن كل ذلك لم يوقف تقدم الأكراد، معتمدين على التحذير الروسي من أن أي دخول تركي الى داخل سوريا سيقابل برد فوري وحاسم. بالإضافة إلى عدم وجود غطاء أميركي، ومن دونه لا إمكانية لحدوث تدخل تركي وسيكون مكشوفا من الناحيتين السياسية والعسكرية. يضاف إليه حالة التعاطف والتضامن "الدولية" (الأميركية والأوروبية) مع أكراد سوريا الذين يحاربون بفعالية ضد تنظيم "داعش". وما يريده الأوروبيون ھو ضرب "داعش" ودعم الأكراد في هذه المهمة. الخطورة فيما تقوم به تركيا تكمن في فتح الباب على المجھول ونقل الحرب في سوريا الى مرحلة التدويل والمواجھة المباشرة بين قوى إقليمية ودولية كانت حتى الآن تتواجه بالواسطة.


      وحسب رأي خبراء ودبلوماسيين "يبدو واضحاً أن محادثات "جنيف 3" التي قُدمت على أنھا تھدف الى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية قامت على خديعة". فبينما كانت البعثات الديبلوماسية منشغلة بتذليل الخلافات، كانت موسكو تحضر لشن ھجوم بري مدعوم من القوات الخاصة على مواقع المعارضة في حلب وريفھا. ومنذ افتتاح مؤتمر جنيف نجحت روسيا في تسجيل وقائع على الأرض. حيث أفادت من الانكفاء الأميركي لتذھب بعيدا في إحداث واقع جديد وفرض شروطھا وتصورھا للحل.


      يرى ھؤلاء أن التواطؤ الأميركي المريب في سوريا يطلق يد موسكو سياسياً وعسكرياً في ھذا البلد، ويزيد التوترات مع تركيا والسعودية ويقوّض أي آمال في اتفاق سلام قابل للتنفيذ. فوزير الخارجية جون كيري نسف مؤتمر جنيف قبل انعقاده بإذعانه للطلب الروسي اسقاط شرط رحيل الرئيس الأسد واسكاته الانتقادات لروسيا بقصفھا الفصائل السورية كلھا، بدل التركيز على "داعش".

      الأوساط الأوروبية ترى أن المنطقة كلھا أمام مفترق خطير. وإذا لم ينجح الكبار ومعھم اللاعبون الإقليميون في تقديم تنازلات متبادلة لن يكون ھناك خيار سوى توسيع نطاق النيران والحرب.


      ويبدو أن اتجاھات رياح الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، ستھب من بلدة أعزاز التي تشكل نقطة التقاء طرفي المناطق الكردية وخط إمداد للمعارضة. ويبدو من استنفار اللاعبين الدوليين والإقليميين، جعل مصير أعزاز يشكل محطة رئيسية في مصير حلب ومن ثم رسم مستقبل الشرق الأوسط. ومن يفوز بھذه البلدة الصغيرة، سيعزز موقعه في رسم النظام الإقليمي الجديد.


      ***
      * دريد لحام مكرّماً في بيروت: رغم بلوغي 80 عاما لن أسأم من لحظة وفاء

      كرّمت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة رندة بري خلال عشائها الخيري السنوي في البيال – وسط بيروت النجم العربي الكبير دريد لحام تقديراً لعطاءاته وأعماله وانجازاته الفنية طوال مسيرته، وشارك في الحفل عدد من النواب والوزراء والفنانين والإعلاميين وهيئات رسمية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.



      لحام الذي تسلم درع التكريم من السيدة رندة بري شكر في كلمة ألقاها في المناسبة هذه المبادرة التكريمية التي أتت من جمعية انسانية تهتم بالأخرين وتزرع فيهم الأمل وقال في هذا الإطار: «إن تكريمكم لي يجعلني أكثر فخراً بمحبتكم، لأن أفضل هبات الله للإنسان هي القدرة على ملامسة قلوب الآخرين، وأنتم قد لامستم قلبي بالعمق، وخصوصاً أنه أتى من جمعية تقف إلى جانب من هم بحاجة إلى من يقف إلى جانبهم، يستنهض فيهم روح التحدي، يزرع الأمل في قلوبهم المتعبة، فالأمل هو الإستمتاع سلفاً بالمستقبل، وأرى أن الكون يبقى بارداً إذا لم تدفئه ابتسامة امتنان من طفل ذي حاجة».

      واستشهد لحام بما قاله له الإمام موسى الصدر في حينه: «يا دريد الوطن كي يكون قوياً يجب أن يكون شركة انسانية لا شركة مساهمة، من يملك أسهماً فيه يعيش في بحبوحة ومن لا يملك يموت على رصيف القهر، أنتم في هذه الجمعية الخيرة أعطيتم أروع مثل عن الشراكة الإنسانية في الوطن، تجعلون من هذا الوطن الجميل وطناً موحداً عاصمته المحبة وعلمه لمسة حنان ونشيده الانسان».

      وأضاف لحام في كلمته: «قال البرت اينشتاين: وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة.. راجياً قبولي معكم أنا وزوجتي ناشطين في مركب انسانيتكم، علّنا نعطي لحياتنا بعض القيمة».

      وتوجّه بالشكر للبنان الذي منحه أول خفقة قلب من أم من «مشغرة»، وأضاف قائلاً «لذلك عندما يسألني أحدهم من أين أنت أقول إن وطني الثاني سوريا، أما وطني الأول فهو رحم أمي، فالأم والوطن مسميان لمكوّن واحد هو لبنان الأم والوطن وسوريا الأم والوطن .وأنا رغم عمري الثمانين لن أسأم في ظل لحظة وفاء كهذه سأودعها في مخزن ذاكرتي استعيدها كلما أعوزني لحظة فرح».

      وبتعابير مؤّثرة ومعبّرة تنمّ عن حبه للوطن ختم لحام كلمته قائلاً: «اذا وطني بردان أنا تيابو، واذا وطني سخنان أنا دواه، اذا وطني ختيار أنا عكازو واذا وطني حفيان أنا صرمايتو».

      بدورها أعربت رندة بري عن افتخارها بالوقوف على منبر الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين بعد ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب وسهر الجمعية التي حققت الكثير من الأهداف مؤكدة «أننا نعيش في عالم (البورد) السمعي البصري على ما وصفه الفنان الكبير الراحل غازي قهوجي ذات اجتماع للجنة مهرجانات صور والجنوب».

      وقالت في كلمتها:»في هذا العالم، يستحق الأبناء الأعزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين نسعى لتحويل إعاقتهم إلى طاقة، أن يدخلوا العصر وأن يستخدموا حاستي النظر والسمع، فنكون على مرأى ومسمع منهم ومرمى أحاسيسهم، لذلك يحتشد اليوم هذا الحضور الكريم تلبية لدعوة الجمعية في احتفالها السنوي، الذي سبق لها في السنوات الماضية، ان كرّمت خلاله نخبة من المميزين في عالم الطب والموسيقى والأعمال العرب وهم على التوالي: فيليب سالم، المرحوم ناصر الخرافي، المرحوم الموسيقار عمار الشريعي».

      وأضافت: «إننا في هذا العام الذي تشوّه احتراقاته العالم العربي وتدمي قلوب شعوبه، نقف إجلالاً للنص والحركة والصوت، الذي يختصره في شخصه ضيف شرف هذا اللقاء تاج رأس المسرح العربي الجاد والملتزم، الذي تعلّمنا منه الإحساس بالوطن والوقت، عبر نصوصه المختارة الناقدة والساخرة وأدائه، وهو الذي ما كان يخاف النظام العربي ولا سياط أجهزته، بل كان يدعوه إلى الإعتدال او الإعتزال، وان يؤسس لمشاركة الجميع في حياة الدولة والمجتمع.

      وبعد القاء الكلمات أحيا المؤلف الموسيقي غي مانوكيان مع فرقته السهرة عبر تقديمه معزوفات فنيّة رائعة، هذا وكان الحفل قد استهل بشريط وثائقي تناول أبرز محطات حياة لحام الفنية والمهنية ومقاطع من أبرز أدواره المسرحية والتلفزيونية، كما قدّم الحفل الإعلامية أنابيلا هلال.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X