إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 6/12/2013


    قطر تشكك في إمكانية التوصل الى حل للملف السوري في مؤتمر جنيف

    قطر ترفض الحل السياسي في سورية

    دان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الجهود الدولية للتوصل إلى حل للحرب الأهلية السورية عن طريق التفاوض، محذراً من أن" الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يذهب إلى المحاكمة وليس إلى طاولة المفاوضات" على حد زعمه.

    ويأمل دبلوماسيون بعقد مؤتمر "السلام"، الذي طال انتظاره، في جنيف الشهر المقبل للمفاوضات التي تشمل نظام الأسد، ومؤيديه والمعارضة والدول ذات الاهتمام.



    ولكن العطية، سخر من احتمال توصل المؤتمر إلى نتيجة مرضية، قائلاً "إنه لا يمكن أن تكون قطر جزءاً من "لعبة الانتظار غير الأخلاقية" في المحادثات المطولة مع النظام المسؤول عن "جرائم منهجية" ضد شعبه" حسب ادعاءاته.

    وقال العطية في تشاثام هاوس في لندن "لقد فقد بشار الأسد أي اهتمام في التوصل إلى حل سياسي"، مضيفاً "يجب على النظام أن يذهب إلى لاهاي.. ويذهب الآخرون إلى جنيف... وكل الذين تلطخت أيديهم بالدماء يجب أن يذهبوا إلى لاهاي" حسب تعبيره.

    تعليق


    • 6/12/2013


      "حزب الله" ومعركة المشرق الكبرى



      مثّل بروز حزب الله كحركة مقاومة في لبنان مفصلاً تاريخياً في سيرورة الصراع العربي ـــ الإسرائيلي منذ غرس الكيان الصهيوني في قلب سوريا الجنوبية - فلسطين - واقتحامه الجبري للمشهد الجيوستراتيجي للمشرق، ككيان وظيفي للغرب الاستعماري ضمن نسق توسعي عنصري مثّل عنصر إعاقة أمام المشاريع الوحدوية والنهضوية لشعوب هذا المشرق.


      عبد الله بن عمارة / جريدة الأخبار


      هذا التحول الراديكالي في مسار الصراع مع إسرائيل والقوى الامبريالية الحليفة لها، لا يمكن لأي دارس موضوعي إلا أن يَعدّه مدرسة جديدة كانت لها القدرة على الانتظام في إطار الاستفادة من تجارب المقاومة اللبنانية والفلسطينية السابقة، لكنها انتظمت في بنية ميزتها الجوهرية الإبداع والرؤية الشاملة والدقيقة لأبعاد الصراع مع المشروع الصهيوني والأميركي في المشرق.

      هذا التميّز الإبداعي لمدرسة حزب الله المقاومة، صحيح أنّه ارتبط أساساً بالجانب العسكري في مسار المواجهة التصاعدي مع الاحتلال الإسرائيلي والأطلسي للبنان منذ 1982، إلى غاية حرب 2006 التي مثلت نقطة التحول المحورية في منحنى هذه المواجهة، لجهة نقل الصراع من مستواه التقليدي، كشكل من أشكال تحرير الأرض بتدفيع الاحتلال كلفة بقائه، إلى الانتقال الجذري لضرب قلب مرجعية عقيدة إسرائيل العسكرية والأمنية منذ زئيف جابوتنسكي، القائمة على أساس تحييد الجبهة الداخلية الإسرائيلية بخوض الحروب خارج «الجدار الحديدي» للكيان.

      هذا التحول التاريخي الذي جسدته حرب 2006 قد يؤسس لمرحلة حاسمة في سيرورة الصراع لا تناقش من خلاله قدرة المقاومة على اختراق نظريات الأمن الإسرائيلي بقدر ما تصبح فيه إزالة وجود هذا الكيان أصلاً في دائرة الممكن.

      إلا أن تميّز حزب الله يتعدى الدائرة الإجرائية والعسكرية، على محوريتها الاستراتيجية، إلى الدائرة البنيوية التي تميزها على نحو جلي تلك الرؤية العميقة لمفهوم المقاومة كرسالة إنسانية وحضارية تنم عن دراسة موضوعية للواقع السوسيو - الثقافي والمعرفي والقيمي لمحيط المقاومة وبيئتها. والمقصود هنا الإطار الأوسع الذي يتجاوز البيئة اللبنانية الضيقة ليشمل كل المنطقة، أو ما نسميه المشرق من جهة، وللعدو أيضاً من جهة أخرى. وهنا يقصد به الدراسة الشاملة للأسس الابستيمولوجية المؤسسة للمشروع الصهيوني باعتباره مشروعاً يرتبط وظيفياً بالمشروع الأميركي الاستعماري الأكبر في هذا المشرق وفي العالم.

      فالمقاومة عند حزب الله تأطرت ضمن سياق بنيوي شامل أهّله لمواجهة هذه المشاريع وفق الميكانزمات التي تفرضها كل مرحلة من مراحل الصراع. واستطاع هذا النسق الذي تحرك من خلاله حزب الله أن يجرد مفهوم المقاومة من الالتباس الذي ترسخ في المخيال العام للبعض، الذي يختزل المقاومة في مشهدية كاريكاتورية مرتبطة بامتشاق السلاح وبطابع استعراضي خال من أي مضمون فكري مشبع بدراسة معمقة لواقع الصراع مع العدو بكل جوانبه الاستراتيجية والعسكرية، كما المعرفية والثقافية.

      هذه البنية المعرفية التي تحكم خطاب حزب الله وأداءه هي التي أهلته لإدارة الصراع مع إسرائيل وأميركا، وفق ضرورات المرحلة التاريخية التي تفرضها أجندات المشروع الأميركي والصهيوني. من الصدام مع الاحتلال الأطلسي للبنان واستنزاف قدرات الاحتلال الإسرائيلي، حتى إجباره على الانسحاب من لبنان عام 2000، وحرب 2006 التي واجه فيها حرباً إسرائيلية وظيفية لمصلحة المشروع الشرق الأوسطي الأميركي الأكبر.



      وهو لم يكتف بهزم هذا المشروع في بوابته الغربية - أي لبنان، وفق تعبير السيد نصر الله - والشراكة الكاملة في مواجهة فصله الثاني في غزة في 2008 - 2009، إلى الانخراط غير المباشر في مقارعته في العراق – بوابة المشروع الأميركي الشرقية وفق نفس التعبير للسيد نصر الله - عبر قوته العسكرية لا عبر أداته الوظيفية. مما أحدث الهزة الكبرى التي أسست لمرحلة بداية أفول المشروع الإمبراطوري الأميركي في المشرق والعالم عبر دعم المقاومة العراقية.

      وهي التي أهلته أيضاً للتحرك وفق رؤية شاملة توازي شمول المشروع الذي يعاديه، ضمن رؤية واقعية ذات كينونة مشرقية تعي الضرورة الحتمية للحفاظ على تعددية هذا المشرق الدينية والاثنية والمذهبية بنبذ كل نزوع نحو الخطاب الطائفي، واتجاهه الحتمي نحو التحرر والاستقلال عن المشروع الامبريالي واقتلاع كيانه الوظيفي من المنطقة، الذي يمثل عائقاً أمام أي مشروع نهضوي طموح.

      والتحالف مع كل القوى المحلية والإقليمية والدولية التي تؤمن بالاستقلال والتنمية من خارج مشاريع السيطرة الامبريالية الاستغلالية، مهما تعدّدت مشاربها الأيديولوجية، والانفتاح بأداء متسامح وعاقل بعيداً عن أي توظيف لخطاب ديني يحدث شرخاً في المجتمعات المشرقية المتعددة، بل توظيفه في إطار تعبوي لمصلحة الهدف الاستراتيجي الكبير.

      إلا أن مجريات الأحداث في سوريا بما مثلته من هجمة دولية وإقليمية عليها كمحور جيوستراتيجي وحضاري وثقافي، وحاضنة للمقاومة ورائدة للنسق الاستقلالي التحرري في كل هذا المشرق وشريك لحزب الله في كل مراحل تصديه للمقاومة ضد المشروع الأميركي منذ 1982، مثلت مرحلة حاسمة وخطيرة في مسار هذا الصراع وفق آليات مستجدة، استحدثها المشروع الأميركي، وتمثلت باستحضار التكفيريين كأداة وظيفية من داخل البيئة المشرقية إلى جانب الأداة الصهيونية للتأسيس لتحالف ضمني بين الأداتين الوظيفيتين لهذا المشروع، بغية تفكيك النسيج الديني والثقافي والاجتماعي المتعدد للمشرق وفي القلب منه سوريا.

      وتحويل هذا التعدد من مصدر إشعاعي لجمالية حضارية إلى عامل اصطدام طائفي لتجزئة الدول الوطنية وتفكيك جيوشها، فرضت على حزب الله الانخراط المباشر في الصراع (تمثل الهجمة على السفارة الإيرانية تجلياً مفصلياً لذروة هذا الصراع بما تمثله من تحول دراماتيكي في آلياته لدى المحور المعادي تتجاوز كل الخطوط الحمر) ضمن رؤية استراتيجية نسفت على نحو جلي الحدود الوهمية التي قسمت سوريا الطبيعية – بلاد الشام - إلى أربع دول، ورسخ كيانية سوريا وحوّل هويتها «المجروحة تاريخياً» بفعل التقسيم الاستعماري إلى دينامية فعالة تصبح معها مقاومة حزب الله ممتدة من الناقورة إلى الجولان.



      هذا الانخراط القوي لحزب الله بهذا الوضوح في الرؤية والثبات في الموقف في هذه المعركة الكبرى مع أدوات المشروع الأميركي الوظيفية التكفيرية والصهيونية من أجل الحفاظ على تموضع سوريا في ذات النسق الاستقلالي المقاوم الرائد في المشرق، يرسخ موقعه الإقليمي المحوري في قلب المشهد الجيوستراتيجي المشرقي الذي أسهم هو وشركاؤه في إيران وسوريا في صياغته، والذي قوامه بداية انحسار الوجود الإمبراطوري الأميركي من هذا المشرق من خلال انسحابه القسري من العراق (تحت وقع ضربات المقاومة العراقية التي يعرف الأميركي موقع حزب الله فيها)، وتلقي الدور الوظيفي لإسرائيل لهذا المشروع لضربة قاسية في حرب 2006، والدور الفعال له في إبقاء جذوة الصراع مشتعلة داخل فلسطين المحتلة بتثبيت أسباب الصمود والمواجهة للمقاومة الفلسطينية لمنع أي مشاريع لتصفية قضيتها.

      يخوض حزب الله هذه المعركة المفصلية الكبرى في تاريخ المشرق في سياق صراع وجودي يجسد التناقض مع قوى التكفير والصهيونية، ترتسم على ضوء نتيجته معالم لشبكة علاقات جديدة بين الدول في العالم لعقود قادمة، قائمة على أساس الاستقلالية والمشاريع النهضوية المنعتقة من نير الاحتكار الامبريالي الأميركي لمقدرات العالم، والتي تحدث القطيعة الحتمية والمطلوبة مع منظومته العولمية.

      ***
      7/12/2013


      * اقتراب معركة الحسم النهائي في ريف دمشق



      نضال حمادة

      ليس بندر بن سلطان من يقرر مصير المعركة التي وعد الغرب بحسمها في ريف دمشق وقبله في ريف حلب، وما حصل في الأسبوع الماضي في الغوطة الشرقية دليل واضح أن زمام المبادرة الهجومية انتقل بشكل كامل الى الجيش السوري وحلفائه الذين تمكنوا من استيعاب الهجوم الكبير الذي شنه المسلحون في ريف دمشق بداية الأسبوع الماضي، وانتقلوا الى الهجوم المضاد يوم الأربعاء أي بعد ثلاثة أيام من الهجوم المباغت الذي شنه آلاف المسلحين الاتين من الغوطة الشرقية من جهتين، الأولى من القرى المحاصرة داخل الغوطة والجهة الثانية من خارج الغوطة مدعومين بحوالي 1500 مقاتل فارين من "سبينة، حجيرة، غربة" بعدما حررها الجيش السوري في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، فيما تبدو الاخبار عن مجيء هؤلاء المسلحين من الأردن مبالغ فيها.

      وتعتبر الغوطة الدمشقية مركزا وجود كبير للمسلحين السعوديين منذ الإعلان عن إنشاء ما يسمى بـ"جيش الإسلام" بقيادة زهران علوش تزامنا مع الإعلان عن إنشاء "داعش" في الشمال، وذلك نتيجة معركة القصير التي جعلت بندر بن سلطان يتخوف من سيطرة الجيش السوري وحلفائه على حلب وعلى ريف دمشق، ومحاولة توحيد البندقية المعارضة عبر تشكيل "داعش" و"جيش الإسلام". ويبدو ان مشروعه نجح في الريف الدمشقي بعض الشيء فيما فشل في الشمال لأسباب عديدة منها وجود "لواء التوحيد" ورفض تركيا الغاء هذا اللواء التابع لجماعة الإخوان المسلمين لمصلحة "داعش"، وكان بندر قال للمسؤولين الفرنسيين في زيارة قام بها الى باريس في حزيران/يونيو الماضي، بعد ايام من تحرير القصير، "يجب منع حزب الله من السيطرة على حلب كما سيطر على القصير".

      وقد استعاد الجيش السوري وحلفائه في هجومهم المضاد، غالبية القرى والبلدات التي دخلها آلاف المسلحين الأجانب والسوريين، بل أن الجيش وحلفائه تمكنوا عبر الهجوم المضاد الذي بدأ صبيحة الأربعاء قبل الماضي من السيطرة على قرى جديدة منها "القاسمية والزمانية" في الغوطة الشرقية، بينما أحكم الحصار على مئات المسلحين في منطقة خالية من السكان تقع بين "قاس وجربا".



      كان هجوم الأسبوع الماضي عملية انتحار جماعي بامتياز، تم استيعاب نتائجها على الفور من قبل الجيش وحلفائه الذين جعلوا من مداخل "العتيبة" مقبرة جماعية لمئات المسلحين، فيما ابيدت كامل القوة المهاجمة التي تمكنت من الوصل الى مشارف "حران العواميد" بعدما قامت بعملية التفاف حول "العتيبة"، منهية بذلك عملية هجوم مأساوية، دفعت اليها على عجل من قبل المخابرات السعودية التي يستعجل رئيسها تحقيق نصر ميداني يمكنه من خلاله عرقلة التقارب الغربي الايراني وتعطيل اية عملية حل في سوريا.

      بعد النجاح في استيعاب الهجوم المباغت وأثاره الميدانية والمعنوية ،عكفت قيادة الجيش السوري بالاشتراك مع الحلفاء على دراسة الاهداف الاستراتيجية الاساس لهجوم الاسبوع الماضي، وكانت النتيجة تشير الى ان الهجوم هدف بالدرجة الأولى للسيطرة على مطار دمشق الدولي أو تعطيله في عملية عسكرية هدفها الأول إعلامي ونفسي يهدف الى فرض حصار امر واقع على مدينة دمشق حيث يعتبر المطار متنفسا اساسا للدولة السورية خلال هذه الفترة.

      فور الوصول الى هذا الاستنتاج، بدأت عملية سريعة لتحصين الحماية حول مطار دمشق الدولي عبر وضع قوات من النخبة لدى الطرفين حول المطار وفي المناطق المحيطة به، بينما يتم التحضير في المناطق الاخرى من الغوطة الشرقية لعملية عسكرية كبيرة وحاسمة تهدف الى القضاء على وجود المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية ومن ثم كامل الريف الدمشقي، وهذه المعركة الوشيكة سوف تنهي الامل السعودي في فرض اي شرط في أية تسوية مقبلة حول سوريا .

      وتشير مصادر ميدانية أن خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الاخير والذي شن فيه هجوما قويا على السعودية اتى على خلفية وجود معلومات مؤكدة عن المسؤولية المباشرة للسعودية عن انفجار السفارة الايرانية في بيروت وفي الهجوم على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وتشير المصادر الى ما قاله السيد نصرالله حول فترة الصدام العسكري من الان حتى 22 كانون الثاني المقبل موعد عقد جنيف 2 بمثابة الإعلان المباشر عن قرار الحسم في الريف الدمشقي، في وقت تثار شكوك جدية عن تنسيق امني سعودي اسرائيلي جدي في عملية اغتيال القائد البارز في حزب الله الحاج حسان اللقيس في ضاحية بيروت الجنوبية بعد ساعة واحدة من انتهاء أمين عام حزب الله من خطابه المذكور.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 07-12-2013, 10:14 PM.

      تعليق


      • 7/12/2013


        * الجيش السوري يحقق إنجازات ضد المسلحين

        الجيش السوري يخوض معارك بطولية ضد المسلحين في ريف دمشق ودير الزور والحسكة وحمص

        يُواصل الجيش السوري ملاحقة المجموعات المسلحة في مناطق متفرقة، حيث اشتبك مع المسلحين على أطراف بيت سحم في ريف دمشق.

        وخاض الجيش السوري إشتباكات عنيفة على أكثر من محور في مدينة دير الزور مع المجموعات المسلحة وجبهة "النصرة" في كل من احياء (الجبيلة- شارع سينما فؤاد-الرشدية- الحويقة)، وذلك اثناء محاولة المسلحين التسلل الى الاجزاء التي يسيطر عليها الجيش السوري من هذه الاحياء. وقد أدت هذه المعارك إلى مقتل المدعو سليمان عيد الهايس أبو داوود أحد القادة العسكريين في ما يسمى "لواء ابن القيم " في أحد المستشفيات التركية، التي نقل اليها بعد اصابته بجروج بليغة اثناء المعارك مع الجيش السوري في حي الجبيلة.

        وفي دير الزور، استهدف الجيش السوري مواقع وتجمعات مسلحي جبهة "النصرة" في حي العمال، أوقعهم بين قتيل وجريح عرف منهم عامر حسن.



        والى مدينة الرقة التي شهدت اشتباكات عنيفة ومتقطعة دارت بين "النصرة" من جهة ومسلحي "داعش" من جهة ثانية، وقد استعملت في هذه الاشتباكات الرشاشات الثقيلة والمتوسطة في كل من حي المشلب بالرقة وقصر المحافظ بالمدينة. وأدت الاشتباكات الى سقوط ما لا يقل عن 5 قتلى في صفوف جبهة "النصرة" وقتيلان في صفوف "داعش"، انتهت بسيطرة "داعش" على حاجز الشبيبة التابع لجبهة "النصرة" في المدينة، حيث أجبرت على الانسحاب من الموقع. وتدخل هذه المواجهات ضمن صراع الفصيلين على النفوذ في مدينة الرقة.

        عمليات الجيش السوري ضد المسلحين بقيت مستمرة، واستهدفت مدفعيته مواقع وتجمعات لمسلحي "النصرة" و"داعش" في تل حميس وريفها في الحسكة، وقد أدت الى مقتل وجرح ما لايقل عن 5 مسلحين عرف من بينهم المدعو محمد أيمن المصري الملقب أبو عبدالله وهو من مدينة الفيوم بمصر.

        نيران الجيش السوري بقيت مسلطة على المسلحين واستهدفت وحداته في حمص مقراً للمسلحين في حي المشجر الجنوبي بتلبيسه، كما استهداف تجمعا للمسلحين في منطقة الخانق بالرستن، ما أدى الى تدمير سيارتين لهم، ومقتل عدد من المسلحين. ولم يتأخر الجيش السوري في استهداف مقرات للمسلحين في حمص القديمة، ودك موقع لمسلحي "جند الشام" في بلدة الحصن ما أدى إلى مقتل المدعو "ماجد سفر" وجرح 4 آخرين. كذلك اشتبك الجيش السوري مع المجموعات المسلحة في محيط الجزيرة السابعة والجزيرة التاسعة في حي الوعر.

        * المنار أول من يدخل إلى منطقة الكورنيش في دير الزور بعد تحريرها
        كاميرا المنار أول من يدخل إلى منطقة الكورنيش النهري في دير الزور شرق سوريا، حيث احكمت الوحدات العسكرية سيطرتها.

        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

        * الجيش السوري يسيطر على المزارع وعلى طريق النبك - العرقوب بالقلمون
        يواصل الجيش السوري تقدمَه في مدينة النبك بالقلمون.
        وأفاد مراسل المنار ان الجيش سيطر على مزارع النبك وطريق النبك - العرقوب، وضبط عدة مستودعات للمسلحين تحوي مختلف أنواع الأسلحة، وبذلك يكون الجيش قد استعاد السيطرة على ثلثي المدينة.

        فيديو:
        http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=1&seccatid=23

        ***
        * المسيحيون يحملون السلاح دفاعا عن سوريا وعن مقدساتهم


        دعا المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس كل شاب مسيحي قادر على حمل السلاح إلى الدفاع عن سوريا وعن الكنائس والاديرة التي تتعرض للتخريب على يدي المجموعات المسلحة، مشيرا إلى أن الشباب يطالبون بالتحرك لوقف ما تتعرض له المناطق المسيحية من استهداف ممنهج يهدف الى طمس الهوية الحضارية والتاريخية للمسيحية. وهي أول دعوة علنية لمشاركة المسيحيين في حرب سوريا.

        وقال المطران لوقا في تصريح لـ "الزمان" على خلفية ما تتعرض له مدينة معلولا بريف دمشق واختطاف 12 راهبة من دير مار تقلا نحن أولا بدأنا بالصلاة من اجل إطلاق سراح الراهبات اللواتي اختطفن في معلولا، وجاء عدد من اهالي معلولا لكي نصلي لهم في الكنيسة.

        واضاف: نحن لم نقف مكتوفي الايدي لاننا لسنا مكسر عصا، ونحن لدينا شباب كثر تطالبنا وهناك من يطالبنا بالتحرك الفوري، لذلك نحن ننتظر التعليمات من البطريركية، سننتظر يومين لا أكثر حتى نبدأ التحرك وبعدها سنتخذ إجراءاتنا الخاصة لان شبابنا حاضرين وأيديهم على الزناد ومستعدين للقتال من أجل سوريا والدفاع عنها ومن اجل الدفاع عن النفس ثانيا ومن أجل الناس التي خطفت وقتلت ودمرت منازلها، المسيحيون كنا شعب صلاة وسلام لكن اليوم يبدو مع هكذا بشر لا ينفع لا الصلاة ولا السلام .

        وردا على سؤال فيما أذا كانت هذه بمثابة دعوة لحمل السلاح قال المطران لوقا طبعا هي دعوة لحمل السلاح ، وأنا أدعو كل شاب يستطيع ان يحمل السلاح فليتفضل ويحمل السلاح .


        وعن وضع الراهبات المختطفات أكد المطران لوقا إنهم بخير، وهن اتصلن به واطمئن على صحتهن، ولكنهم كما قال هن في بيت الجيران، ومن يكون في بيت الجيران يتكلم كما يريد الجيران، في إشارة إلى أنهم مجبرات على الكلام على انهن بخير، لافتا إلى أن هناك مساع لاعادتهن من الخاطفين.


        واكد أن المسيحي لن ولم يخرج من سوريا الا بإرادته، وأنهم متمسكين بارضهم، ولن يغادروا الا بإرادتهم، مؤكدا أن المسيحية والاسلام متعايشة مع بعضها البعض منذ اكثر من 1600 سنة، داعيا المنظمات الانسانية والدولية الى الضغط على الدول التي ترسل وتسلح المسلحين ، وتعمل على مساعدة سوريا لكي تعيش، مكررا أن مسيحي سوريا ليسوا خائفين، لافتا إلى ان الهدف الاساسي من استهداف الكنائس هو طمس هوية المسيحيين الحضارية والتاريخية.


        واشار الى أن المسلحين يريدون افراغ سوريا ليس من المسيحيين وانما من كل الناس، هم هدفهم قتل الانسان وطمس المعلم الاثرية والحضارية والدينية، وبالتالي هم يقتلون كل شخص لا يؤيدوهم ولا يساندهم .

        وبين المطران لوقا أن هناك عدد كبير من النكائس تعرضت للخراب والدمار، مشيرا الى ان حوالي 40 كنيسة على مستوى سوريا تعرضت للخراب والدمار.


        واتهم المطران لوقا العالم كله بأنه مشترك بالتأمر على سوريا، لافتا لمن سنوجه رسالة واذا كل الهيئات الانسانية التابعة للامم المتحدة والمنظمات الدولية ترى بعين واحدة، متسائلا يا هيئة الامم المتحدة ماذا فعلت من أجل سوريا فلتتفضل وتوقف تدفق السلاح ، وتضغط على الدول التي تساند المسلحين وتدفعهم للقتال في سوريا.

        واضاف الفاتيكان بات يتحدث عن وجود مسلحين في سوريا بعد ما حدث في معلولا وهم خطرين على الاسلام والمسيحية، وهذا يخدم القضية السورية دوليا.

        الشعب السوري هو من سيدافع عن ‏المسيحيين‬ وبقائهم

        رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس ابراهيم نصير يؤكد أن مسيحيي سوريا متمسكون اليوم بالبقاء في أرضهم

        من جانبه أكد رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس ابراهيم نصير أن مسيحيي سوريا متمسكون اليوم بالبقاء في أرضهم أكثر من أي وقت مضى رغم ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لافتا إلى أن "الشعب السوري هو من سيدافع عن المسيحيين وبقائهم".

        وأوضح نصير في حديث لموقع النشرة اللبنانية أن من يعتقد أن المسيحيين اليوم هم الحلقة الأضعف في سوريا واهم وقال "لا شك أن استهداف المطارنة والآباء قد يكون بإطار خطة لتهجير المسيحيين من سوريا لكننا نعي تماما أن الهدف الأول من هذه الأفعال وبالتحديد قضية المطرانين المخطوفين وراهبات معلولا هو الضغط على القيادة السورية لتوظيف عمليات الخطف لتحقيق مصالح خاصة".

        وكانت مجموعات إرهابية قامت في نيسان الماضي بخطف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم بريف حلب.

        ولفت نصير إلى أن من ينتمون إلى "جبهة النصرة" بمعظمهم غرباء ولا ينتمون إلى المجتمع السوري وقال "لدى هؤلاء أجندات واضحة تهدف لتشويه صورة المواطن السوري الذي اعتاد على مر التاريخ بناء الحضارة وتقديم العلوم للمجتمعات، لكن من يعلم تركيبة المجتمع السوري يدرك تماما أنهم سيفشلون".

        وأشار إلى أن كل المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون السوريون اليوم "مؤلمة وتترك آثارا سلبية على المجتمع المسيحي" مؤكدا أن "الله والقيادة السورية والشعب السوري لن يتركوا إخوانهم وخصوصا في زمن الميلاد المجيد".

        وقال نصير "تهجير المسيحيين محاولة فاشلة فهنا جذورهم وأرضهم، وهنا لمست السماء الأرض".

        ونفى نصير وجود أي معطيات جديدة بملف المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، لافتا إلى أنهما بخير وأضاف "نحن لم نستغرب استهداف معلولا وتهجير أهلها كما استهداف دير مار تقلا" وسأل.. ألم يدمروا ويخربوا ويقتلوا في العامين الماضيين.. ألم يستهدفوا الكنائس والأماكن المقدسة في مختلف المناطق السورية.

        وشدد على أن من يستهدفون الكنائس والجوامع لا يمتون للدين الإسلامي بصلة وقال "نحن بصدد الغزو اللا ديني".

        وكانت وزارة الخارجية السورية وجهت رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام المجموعات الإرهابية التكفيرية بمهاجمة بلدة معلولا في ريف دمشق وتنفيذها أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين.

        وحول الوضع في حلب أشار نصير إلى سقوط الكثير من الشهداء المدنيين كان آخرهم في اليومين الماضيين نتيجة ضرب المجموعات المسلحة للمناطق بقذائف عشوائية وقال "بالرغم من كل ما نتعرض له اقتصاديا واجتماعيا وميدانيا فإن الإخوة هنا مصرون على البقاء حتى أن من غادروا أبلغوني برغبتهم بالعودة في أول فرصة سانحة".

        وكانت مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت الاثنين الماضي دير مار تقلا في مدينة معلولا بريف دمشق واحتجزت رئيسة الدير وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له وقامت بارتكاب أعمال قتل وتخريب في المدينة.

        ***
        * مسؤول روسي: لماذا يطالب حزب الله بالخروج من سوريا ولا يطالب الاخرون؟



        أشار السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين الى الظروف الراهنة حيث يصعب عزل لبنان عما يجري في سوريا، متسائلا لماذا يجب مطالبة حزب الله بالخروج من سوريا في حين لا يتم مطالبة الاخرين بذلك.

        صرح بذلك السفير الروسي في حوار مع صحيفة " السفير" استوعب العديد من القضايا والمستجدات الاقليمية حيث علق على سياسة النأي بالنفس في لبنان وقال : في الظروف الراهنة حيث يصعب عزل لبنان عما يجري في سوريا، لماذا يجب علينا أن نطلب من حزب الله الخروج من سوريا في حين كنا نطالب منذ عامين بعدم تدخل جماعات مسلحة أخرى في شمال لبنان في الحرب الدائرة في سوريا ولم يرد علينا أحد؟».

        وحذر زاسبكين من وصول المتطرفين الى الحكم في سوريا لانه اكبر أخطر يهدد لبنان موضحا بالقول : عندما نتحدث عن وقف الحرب في سوريا نقصد بدرجة أولى لبنان، لأنّ إقامة سلطة للمتطرفين في أيّة بقعة من سوريّا تشير الى بداية توسّع لهذا الكيان في الاتجاهات كلّها، لأن سياسة المتطرفين هي التوسّع».


        لا يمكن لاحد أن يقود الإرهاب ثم يأتي للتحدث معنا

        واكد السفير الروسي بلاده تحارب الإرهاب في كل مكان، وتحارب جميع من يقوي الإرهابيين وقال: لا يمكن لاحد أن يقود الإرهاب ثم يأتي للتحدث معنا لأننا سنعتبره عدواً، بغض النظر عن جنسية الشخص ومنصبه.


        وتعليقا على زيارة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان الى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال السفير زاسبكين ان الرئيس بوتين اتصل بعدة رؤساء دول تمهيدا لتذليل العقبات أمام مؤتمر جنيف 2، وهذا عمل متواصل، والدور السعودي مهمّ جدّا، لذا أردنا الحديث مع السعوديين في هذا الموضوع، أقله لكي لا يكون للسعودية موقف سلبي تجاه المؤتمر بل أن يكون مؤيداً».


        الحل السياسي في سوريا مقبول من قبل الجميع باستثناء الارهابيين

        واضاف: ثمّة قواسم مشتركة مع السعودية، وكذلك بعض التباينات التي قد تكون موجودة مع أطراف غربيين أيضاً، تريد روسيا تسوية سياسية في سوريا، والسعوديون يقولون ذلك أيضاً. أغلبية الأطراف تريد ذلك باستثناء منظمة القاعدة وبعض العصابات الإرهابية، أما بقية الأطراف فتريد تسوية سياسية لكن من منظار أهدافها».


        تسليم السلطة من النظام السوري للمعارضة غير وارد إطلاقا

        ولم يخض السفير زاسبكين في تفاصيل المستقبل السوري أو إعطاء تفاصيل محدّدة حول طبيعة النظام المقبل والمرحلة الانتقالية، حيث قال : ترى روسيا حلاً مختلطاً يجمع بين النظام الحالي والمعارضة. أما تسليم السلطة من النظام الى المعارضة فهذا غير وارد إطلاقاً. أما كيف سيتم التوافق؟ فهذا متروك لاجتماع جنيف2 الذي سيبحث التفاصيل .


        العلاقة الروسية الإيرانية متينة وليست عرضة لأية اهتزاز ولا مساومة

        وبالنسبة الى إيران، يصف السفير زاسبكين العلاقة الروسية الإيرانية بأنها متينة وليست عرضة لأية اهتزاز ولأية مساومة ويقول إنّ موسكو، تدعو الى مشاركة إيران في جنيف2، لأن مشاركتها مفيدة جدا كدولة مؤثرة على الوضع في سوريا.


        وحول تشكيل الحكومة والاستقطاب الداخلي يقول: «لا تتدخل روسيا في الشؤون الداخلية للدول، ولا تقف مع طرف دون آخر، وهي في لبنان على مسافة متساوية بين قوى 8 و14 آذار".


        وتابع قائلا، لا تدعو روسيا الى تحالف الأقليات، بل الى عودة العلاقات الطبيعية بين الطوائف، وخصوصاً في سوريا، الإرهاب هو المسؤول الأول عن إشعال الفتنة ومن يموله هو المسؤول الثاني ومن يحرض عليه هو المسؤول الثالث، أما من يرتكب الجريمة فهو المسؤول الأول.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 07-12-2013, 10:36 PM.

        تعليق


        • 7/12/2013


          * الجرائم التكفيرية ضدّ الإسلام في سورية تتصاعد (1)

          كتب: د. فرنكلين لامب
          ترجمة: زينب عبدالله
          دمشق



          الجرائم التكفيرية ضدّ الإسلام في سورية تتصاعد، والسنة والشيعة متشاركون في رفضها
          التقارير الآتية من سورية، وبشكل متصاعد من جميع المناطق، بما فيها حلب والقلمون والرقّة، تكشف عن الجرائم الضخمة المرتكبة ضدّ الشعب السوريّ باسم الإسلام من المناطق الواقعة تحت سيطرة التكفيريين.

          وقد أشار تقرير سنوي صدر مؤخراً عن وكالة استخبارات ألمانيّة محلّيّة إلى أن السلفيّة هي الحركة الإسلامية الأكثر سرعةً في النمو في سورية. واستناداً إلى مقابلات أجريتها في دمشق مؤخّراً، فمن الواضح أنّ التيّار السلفي السائد، إلى جانب تركيزه على الإلتزام بمبادئ القرآن ومعايير التصرّف الصحيح تجاه الإنسانية، قد تمّ تدميره في الجمهورية العربية السورية بفعل قوىً منظّمة خارج البلاد.

          والمنهجيّة السلفيّة، أو بالأحرى التيار السلفي، الذي لطالما لقي احتراماً بين العلماء المسلمين على مرّ التاريخ، هي مدرسة من مدارس الفكر الإسلامي ضمن مجتمع المسلمين السنّة، وتأتي تسميتها نسبةً لـ "السَلَف" وفقاً للمسلمين القدماء الذين يُعتبرون نماذجاً لتطبيق الإسلام. وقد أصبحت السلفيّة معروفة على نطاق واسع بين المسلمين فقط منذ ستينيات القرن الماضي، علماً أنّ بعضهم قد نسبوا هذه الظاهرة إلى الإحتلال الصهيوني لفلسطين وغيره من مشاريع السيطرة الغربية التي قادت إلى إعادة النظر في بعض التفسيرات المزعومة للإسلام التي كانت سائدة في الفترات التي كان الإسلام مهدّداً خلالها. والسلفيّة تمثّل لأتباعها التفسير الحرفيّ والصارم والمتزمّت للقرآن. وفي الغرب بشكل خاص، وفي سورية بشكل متزايد، يتبنّى بعض التكفيريين الجهاد العنيف ضدّ عامة الشعب، حتى ولو كانوا من المدنيين المسلمين، على أنّه تعبير مشروع للدفاع عن الإسلام.

          وبالرغم من أنّ السلفيين يعتبرون أنفسهم من المسلمين السنّة، يعتبر بعض العلماء الذين قابلتهم في الجامع الأموي بدمشق وبعض الشيوخ السنّة في دمشق، أنّ السلفيين ينتمون إلى طائفة فريدة من نوعها، وبذلك فهم بعيدون كلّ البعد عن التعاليم القرآنية والأعمال التقليدية للمسلمين السنّة. وفي هذا السياق أشار أحد أساتذة الدراسات الإسلامية، وقد تكون وجهة نظر أقلّية، إلى أنّ السلفيين والوهابيين متشابهان بشكل أساسي. وأساس هذا الإدعاء هو أنّ السلفيين لا يعترفون بأيّ من المدارس الأربع التي يتبعها المسلمون السنة ولا يتبعونها. وهم بدل ذلك لديهم معتقداتهم وقوانينهم الخاصّة، وقادتهم وأنظمتهم الإجتماعية الخاصة، ويمارسون الدين من خلال أعمكال متطرّفة صارمة مرفوضة على نطاق واسع، وهم إلى ذلك يرتكبون الجرائم ضدّ المدنيين، بما فيهم المسلمين الآخرين، لأسباب سياسية وماليّة.

          وإحدى المجموعات السلفية الناشئة في سورية، إلى جانب أكثر من ألف مجموعة غيرها تتنافس على جمع السلاح والمقاتلين، هي الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم "داعش". وقد ظهرت "داعش" على الساحة منذ وقت ليس ببعيد، منذ أقلّ من سنة. ويعتقد المراقبون أنها أتت عبر العراق بتمويلات ضخمة من السعودية وقطر وتركيا، وقد سهّلت الأخيرة مسألة التسليح والمعدّات، فضلاً عن الوصول إلى الشمال السوري عبر الحدود التركية. وقد تضخّم عدد الأفراد المنتمين إلى "داعش" ذلك أنها تدفع لمجنّديها حوالى أربعة أضعاف الحدّ المدفوع هنا في سورية، أو حوالى 500$ شهريّاص وذلك في سياق منافستها مع جبهة النصرة وغيرها من المجموعات لتفرض بعضاً من تفسيراتها العجيبة لتعاليم الإسلام.

          وقد غرقت دمشق بالقصص القادمة من المناطق التي تسيطر عليها "داعش" في محيط حلب والأماكن الأخرى بجعبة مليئة بالفتاوى والأوامر المكتوبة على جدران المناطق التي من المتوقّع أن تكون واقعة تحت سيطرة السلفيين. وبحسب التقارير الصادرة مؤخّراً، التي تمّ تأكيد معظمها من جانب العلماء المسلمين والشيوخ السنّة في المساجد الدمشقية، فهي تعمل بوحشيّة لفرض إرادتها على المدنيين. وقد أجرت طالبة حقوق سنّيّة في كلية الحقوق بجامعة دمشق بحوثاً منذ عدّة أسابيع حول الموضو نفسه وأوردت أمثلةً عن انتشار السلفيّين واصفةً إيّاه بأنه: "هجوم مجنون ومباشر على الإسلام من خلال أفعال جرمية تتعارض مع الإسلام والديانات السماوية الأخرى".

          وبتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2013 أخبرتني شابّة وصلت إلى فندق "داما روز" بأنّه وحاليّاً في أجزاء من الرقّة وحلب وغيرهما من المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش"، إذا اشتهى رجل من "داعش" سيارة أحدهم أو زوجته، فعليه أن يقول "الله أكبر" ثلاث مرّات فتصبح الملكيّة الشخصيّة أو المرأة المستهدفة ملكاً له، وأنّ الرجل يستطيع أن يضرب زوجته أو يغتصبها من دون أن يُعاقَب. ومن الواضح أنّ هذه الفتوى تتسبّب بكثير من المشاكل الحقيقية في نطاق "داعش" وغيرها من الميليشيات المتأثّرة، وخصوصاً في الرقة وحلب. والشابّة التي تنتمي إلى عائلة دمشقية سنّية مرموقة تنقل أنّ أفراد "داعش" يأخذون حاليّاً الغاز والنفط والخبز متى أرادوا من القرى التي لا يسيطرون عليها ليتمّ توزيعها على أفرادهم المكوّنين من حوالى 5000 فرد، والعدد آخذ بالإرتفاع بحسب ما يتمّ التداول به. وأيضاً بحسب تقارير متلفزة عُرضت مؤخّراً، فبات من المسموح الآن لأفراد "داعش" اغتصاب أيّ امرأة ليست مسلمة، فضلاً عن النساء المسلمات اللواتي يؤيّدن حكومة الأسد.

          ومن الأعمال التي يقوم بها السلفيّون المنتشرون في سورية، على سبيل المثال لا الحصر، نذكر ما يلي:

          الإناث في المناطق التي تسيطر عليها "داعش" في حلب والمناطق الأخرى لا يمكنهنّ ارتداء سراويل "الجينز" والسترات وعليهنّ أن يرتدين فقط اللباس الإسلامي وهو العباءة والبرقع مع منعهنّ من وضع مساحيق التجميل، وحالياً، أي منذ أسبوعين اثنين، لا يمكنهنّ مغادرة منازلهنّ من دون أن يرافقهنّ رجلٌ. وبعض النساء في أجزاء من حلب والرقة يصفون الأحياء التي يعيشون فيها وكأنها "تورا بورا" الأفغانية، في مقارنة بين القمع الذي تماؤسه حركة "طالبان" وبين معاملة السلفيين للنساء.


          ومنذ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، 2013، يتمّ منع الرجال والنساء بالقوّة من تدخين السجائر والنرجيلة في بعض القرى.


          وقد تمّ إغلاق بعض محالّ الحلّاقين لمنع تقصير الشعر والقصّات "العصرية". وقد تمّ منع مشابك الشعر أيضاً لصغار السنّ.


          وهو ممنوع الآن في المناطق الواقعة تحت سيطرة "داعش" إظهار أيّ إشارة أو إعلان للمساحيق التجميلية ومنتجات العناية بالبشرة في صالونات الحلاقة النسائية. أما المخالفون فهم عرضة لجزية مقدارها 70 جلدة. وأيّ مصلحة توظّف النساء فيجب أن يكون لديها مناوبتان، واحدة للرجال والثانية للموظفات فقط.


          ولا يمكن إظهار أيّ من ملابس النساء في واجهات المحالّ. ومحالّ الخياطين يجب أن تغلق أبوابها بوجه الرجال بوجود النساء إلى أن يغادرن. ولطالما منعت ميليشيا "داعش" النساء من الرعاية الطبية من قبل الأطباء الذكور. وقد وضعت "داعش" مؤخّراً حيّز التنفيذ منع النساء من زيارة الأطباء من كلا الجنسين وليس من المسموح أن تستخدم المرأة تقويم الأسنان لأن الأسنان المستقيمة قد تجذب الرجال، وفي كلّ الأحوال فإن أجسادهنّ هي تحت إشراف أزواجهنّ أو آبائهنّ فقط.


          ***
          * راهبات معلولا في ضيافة التكفيريين

          الخازن لـ’العهد’: للافراج عن راهبات معلولا سريعاً

          مؤسس "عمليات الخطف الكريم والمضياف" "أبو ابراهيم" بُعث من جديد في سوريا، ولكن هذه المرة في نسخته المقلدة في يبرود. وكما حدث مع مخطوفي أعزاز بُث شريط مصور عبر قناة "الجزيرة" لراهبات معلولا المختطفات على أيدي المجموعات المسلحة في سورية يُعلن فيه أنهن غادرن الدير بسبب اشتداد القصف وانهن سيعدن بعد يومين.

          وبحسب الشريط المسجل، حرص الخاطفون "المسالمون" على تصوير راهبات معلولا المحتجزات على أنهن يتلقين معاملة حسنة وهن في فيلا فخمة وبصحة جيدة وأن قرارهن بالفرار جاء على خلفية قصف معلولا. مشهد الراهبات المختطفات لم يقنع الكثيرين، خصوصاً وأن كلماتهن لا تعكس حقيقة الواقع والوقائع، فكان لافتاً ظهور الراهبات من دون صلبان حول أعناقهن.

          رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، شبّه قضية راهبات معلولا بحادثة مخطوفي أعزاز، خاصة وأن الخاطفين يتّبعون الاسلوب نفسه في الواقعتين، منبهاً إلى أن الوجود المسيحي في المشرق بخطر.

          وفي حديث لموقع "العهد الاخباري"، دعا الخازن الدول الغربية الداعمة للارهابيين في سورية للضغط عليهم للافراج عن الراهبات، وأعرب عن خشيته من مساس التكفيريين بهن، لا سيما وأن تاريخ هؤلاء الاجرامي معروف.

          الخازن الذي شكك في كلام الراهبات بأنهن بخير، إستبعد اطلاق سراح الراهبات في القريب العاجل، معتبراً أن السكوت عن هذه الجريمة وصمة عار بحق الغرب والدول التي تدعي السيادة والحرية، وتمنى ألا يخضع النظام السوري لأي إبتزاز من المجموعات التكفيرية.

          وعن زيارة مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قطر اليوم بتكليف من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمتابعة الموضوع، ثمن الخازن هذه الخطوة، مطالباً جميع القيادات المسيحية والمسلمة في المنطقة بالتحرك للمساعدة في الافراج عن الراهبات والمطرانين المخطوفين.

          ***
          * ’’بي بي سي’’: تركيا .. الملاذ الآمن للمسلحين المتوجهين لسوريا



          كشفت قناة "بي بي سي" البريطانية عن ان العناصر المسلحة التي تتوافد على سوريا للقتال في صفوف الجامعات التكفيرية تستخدم "منازل آمنة" في جنوب تركيا مركزا لعبور الحدود إلى سوريا.

          وقال مسؤول عن إدارة أحد المنازل الآمنة ويقع قرب بلدة ريحاني الحدودية إن نحو 150 شخصا من بينهم 20 بريطانيا استخدموا منزله فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
          وتفيد تقارير بأن الطريقة التي يستخدمها المسلحون الذين ينتمون لجماعات على صلة بتنظيم القاعدة للدخول إلى سوريا أصبحت أكثر تنظيما.
          وأوضح مدير المنزل أن المسلحين " عادة ما يقضون يوما أو اثنين في المنزل قبل العبور إلى سوريا وفي طريق العودة يستخدمون المنزل مرة أخرى انتظارا لرحلات العودة إلى أوطانهم".
          وأقر أحد المسلحين، وهو قادم من فرنسا، لمراسل بي بي سي بأن هناك " الآلاف من الجهاديين، جاؤوا من كل ركن من أرجاء العالم" و" ان الجميع ينتمون للقاعدة" مؤكدا أنه ضمن صفوف لواء مسلح يضم نحو 8 آلاف شخص.
          وتشير تقارير إلى أن آلاف الجهاديين الأجانب من بينهم 300 يحملون الجنسية البريطانية تسللوا إلى سوريا لقتال القوات السورية.

          * ارتفاع عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية ـ السورية إلى 300%


          الحدود الاردنية السورية

          قال قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود أن نسب عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية - السورية ارتفعت إلى 300 في المائة العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.

          وأضاف الزيود بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" في مؤتمر صحافي أن نسبة عمليات التسلل للأفراد عبر الحدود الأردنية - السورية ارتفعت إلى 250 في المائة عن العام الماضي.
          وأوضح أن حرس الحدود ضبطت نحو 900 قطعة سلاح من مختلف الأنواع غالبيتها مقبلة من سوريا إلى الأردن خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن "غالبية حالات تهريب السلاح تأتي من سوريا، لكن حصل الكثير من حالات التهريب من الأردن إلى سوريا جرى ضبط الأفراد مع أسلحتهم من جنسيات مختلفة".
          أما بشأن عدد الأفراد الذين جرى تهريبهم للأردن فبلغوا 1595 فردا، فيما أحبطت السلطات، وفقا للزيود، عمليات تسلل من الأردن إلى سوريا جرى خلالها ضبط 581 شخصا من مختلف الجنسيات جرت إحالتهم للجهات المختصة.
          إلى ذلك، قال الزيود إن عدد اللاجئين الذين عبروا منذ بداية الأزمة السورية إلى الأراضي الأردنية بلغ 427 ألف لاجئ سوري من خلال النقاط غير الشرعية البالغة 45 نقطة عبور على طول الحدود البالغة 375 كيلومترا.
          وقال العميد الزيود إن "الأردن سيواجه بقوة وحزم محاولات إدخال الأسلحة من سوريا إليه، أو استخدامها داخل الأراضي الأردنية، أو في اتجاه الدول المجاورة".
          وكشف العميد الزيود لـ"الشرق الأوسط" عن وجود تعاون بين القوات المسلحة الأردنية و"الجيش الحر"، في "الجانب الإنساني" للاجئين السوريين، في الوقت ذاته نفى أن يكون هناك تعاون أو اتصال مع الجيش السوري النظامي.
          من جانب آخر قال مصدر مطلع إن الأردن حصل على رادارات ليلية متطورة من الولايات المتحدة الأميركية تستطيع اكتشاف أي حالة تسلل عبر الحدود بعمق 45 كيلومترا، خاصة أن الأردن لديه أجهزة رؤية ليلة تكشف الأشياء المتحركة على بعد 20 كيلومترا.


          ***
          * متی سیرد حزب الله علی الحرب السعودية؟!



          مروة ابو محمد

          منذ تحریر الجنوب علی ید المقاومة الاسلامیة عام 2000 اصبح القرار الامریكي - الصهیوني نزع سلاح حزب الله وتجرید العرب من قوتهم الوحیدة التي اذاقت العدو الغاصب للقدس مرارة الهزیمة.

          وللاسف الشدید اصبح هذا الهدف الصهیو ـ امیركي غایة لدی بعض الانظمة العربیة وبعض الكیانات اللبنانیة التابعة لتلك الانظمة...

          حینها في 2000 لم تكن الاوضاع تسمح بالافصاح عن هذا الهدف بسبب اجواءالتقارب الایراني - السعودي والسوري - السعودي، والتقارب القطري مع محور المقاومة وغیرها من الاسباب المتعلقة بالرأي العام العربي والاسلامي.

          لكن الاحداث التي شهدها العالم والمنطقة كشف عن حقیقة نوایا من كانوا یتسترون بالاعتدال في الاقلیم وسلطة الدولة في الداخل اللبناني.. فهذه السعودية وأذنابها تبدأ حرباً مذهبیة علی خلفية الغزو الاميركي للعراق والذي ادی الی ظهور الشیعة كمكون اساسي في المعادلة العراقیة.. حرب سفكت فيها مئات الآلاف من الدماء...ثم تأتي مواقفها من العدوان الصهیوني علی لبنان عام 2006 والعدوان علی غزة 2008 - 2009.. والمؤامرة التي نفذتها احزابها في لبنان في الخامس من مایو/ایار عام 2007 والتي اقتضت رد السابع من ایار المعروف...

          وآخر ما قامت به السعودية هو دخولها المباشر علی خط الاغتیالات والتفجیرات التي استهدفت معاقل حزب الله وقیاداته وسفارة الجمهوریة الاسلامیة في بيروت والامن داخل ایران، وان كان العالم لم ينس متفجرتها الشهیرة في بئر العبد عام 1985 بالتعاون مع السي اي ايه لاغتیال المرجع المرحوم السید محمد حسین فضل الله، الذي كان يوصف حينها بالمرشد الروحي للمقاومة الاسلامية.

          كما انها (اي السعودية) واخواتها الخلیجیات ادرجت الحزب علی قائمة "الارهاب"!! استكمالاً لما قامت به امیركا وحلیفاتها الاوروبیات، وهي تتحدث كل یوم عن ضرب مصالحه في البلدان الخلیجیة...

          والسؤال الاساس الذي لابد من الاجابة علیه، هو: اذا كان الحزب مستهدفاً بهذا الحجم.. واذا كانت السعودية هي من تقف وراء العدید مما یتعرض له الحزب، فلماذا لا یرد الحزب ... واین وكیف سیرد؟

          وفي الاجابة علی هذا السؤال یستذكرني تحلیل ایراني في كیفية الرد علی مواقف بعض الانظمة الاقلیمیة تجاه ایران والهجوم الاعلامي والحصار الاقتصادي والاستفزازات المذهبية والسياسية والمؤامرات الامنية التي تعرضت لها ايران على يديهم...

          كان التحلیل یقول ان هؤلاء سیهرولون نحونا اذا ما حلت العقدة الاساسیة، لابد ان نتفاوض مع "الختیار!!"عندها سیأتي الصغار بأنفسهم... والحقیقة هذا ما حصل بعد الاتفاق النووي!!

          في المقاربة اللبنانیة وما یتعلق بحزب الله، سیكون هذا التحلیل مفيداً ایضاً وستطبق نفس المعادلة بنحو آخر.. فبما ان الهدف من هذه الاعمال هو جر المقاومة الی نزاعات جانبیة والهاءها عن العدو الرئیس وبالتالي نزح سلاحها لمصلحة الكیان الاسرائیلي... فمن العقل والحكمة ان لا ینجر الحزب الی ردود الافعال والاعمال الجزئیة الصغيرة التي تضر بالاستراتيجية والخطوط العريضة...

          وان اهم رد علی السعودية وأذنابها هو افشال مشروعهم في سوریا وفي البحرین وفي الیمن... وبعبارة اخری شل قدراتهم علی المناورة وحشرهم في الزاویة واسقاط جمیع الاوراق من ایدیهم.


          وبما ان جمهور المقاومة ایضاً مستهدف نفسیاً بهذه الاعمال الاجرامیة فلابد من ان یعي هذا الجمهور(وهو واع بحمد الله) ان الرد بالمثل لیس دائماً هو الرد الامثل... هناك رد أهم سیدمر المؤامرة السعودية من الداخل وفي الاقلیم... وهو تدمیر مشروعها التكفیري وافشال مخططاتها في محاولة القفز على القرار العربي وحواضره التاريخية وضرب استقرار بلدان المنطقة عن طریق الارهاب.

          تعليق


          • 7/12/2013


            الفارس الأخير في ريف حلب..



            علي عبد المجيد
            مدير مركز توثيق المعاناة الانسانية لضحايا الارهاب والتطرف في سوريا


            الكرامة منوطةٌ بمقبض السلاح.. والقداسة كذلك؛ هذا ما يتعلّمهُ كلّ من يلبس زيّ المؤسسة العسكريّة ويلتزم عقيدتها.

            في سوريا كانت مؤسسة الجيش موضع استهدافٍ حثيث؛ الكثير من الأجهزة والخطط والتنظيمات سخّرت لذلك.

            دعواتٌ وأموالٌ لدعم الانشقاقات، وإقناعٌ للبعض الآخر، في حين كان التهديد بالاغتيال أو خطف أفراد العائلة وسيلةٍ لإرضاخ كثيرين.

            وفق منطق الحروب الأمنيّة؛ يكفّل هذا الجهد التخريبي الداخلي العبء الأكبر من المعركة، ويودي فعلاً بأهمّ عناصر القوة في الجيش؛ غير أنّ الصمود النوعيّ لسوريا الدولة (وحلفائها بكلّ تأكيد)، حال دون ذلك.


            مشهد الشمال

            في قطاع الحرب الأقصى (الشمال السوري) ثمّة العديد من النماذج الفارقة.

            مطار منّغ الشهير كان أبرزها.. ومثّل البيدق الأخير للدولة السوريّة في ريف حلب الشمالي؛ بعدها لم يعد لمنطق الدولة وجود في قطعة عسكريّةٍ هناك، واقتصر الأمر على بعض القرى الريفيّة التي ما زالت تدين للدولة بالولاء، وخصوصاً أمام المدّ الفوضويّ لمختلف أنواع الجماعات المسلّحة (التي بدأ اختلافها يثمر اقتتالاً بينيّاً شرساً؛ كانت الدولة تراهن عليه منذ زمن).

            تحملُ هذه الجزر المتناثرة السلاح - باستماتة - دون طغيان ذلك المد.. الأقليّات عموماً هي القابضة على منطق الدولة هناك؛ تعي تماماً ما قد يُخبئه لها مستقبلٌ ترسمه حالة كـ"داعش"، أو تجمعاتٌ فوضويّة تسمي نفسها ألويةً وكتائب.

            لا بديل عن "الدولة" في فكر هؤلاء.. بل ولا مستقبل دونها أصلاً.

            فارس أعزاز

            تتناقل الأوساط الموالية للدولة في ريف حلب - بفخرٍ ملحوظ - قصّة شابٍ ريفيٍّ قاتل في مطار منّغ طوال فترة حصاره، كان ذا بأسٍ ووعي يستحقّان التقدير.

            أنكر هذا الشاب صلته الاجتماعيّة بمدينته التي استفحل فيها مدّ السلاح المعارض، وآثر البقاء مع زملاء السلاح داخل المطار شهوراً طويلة.

            هو بكلّ تأكيد ليس حالةً يتيمة (فالأكثر من الجنود عاشوا النفور ذاته تجاه المدّ الغريب في مناطقهم)، لكن.. لعلّهُ تجربة فريدة بالفعل في تفاصيلها، وما تختزنهُ من معالم شجاعةٍ لا تنكر.

            ما زال أصدقاؤه الناجون يرددون بعض عباراته المتداولة، على بساطتها؛ فالوطن "أهم من الضيعة وأهل الضيعة"، و "البارودة شرف"..

            "فيصل أديب الجكر"الذي لقبّه رفاق السلاح بـ"أسد مطار منّغ"؛ قاتل هناك حتى الرصاصة الأخيرة، وكان ضمن المجموعة الأخيرة التي أسرها المسلّحون.

            ينتمي فيصل إلى مدينة "أعزاز" في ريف حلب، الاسم سيء الصيت؛ نتيجة قصة اختطاف الزوّار اللبنانيين الشهيرة، فضلاً عن سيطرة أحد الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلّحة عليها.

            تقع المدينة شمال غرب حلب بمسافة 48 كم، ولا تبعد سوى 7 كم عن الحدود التركية.

            سكنها قبل بدء الأزمة قرابة الـ75000 نسمة، انخفض العدد بشكل كبير جداً بعد أن أصبحت ساحة للمعارك اليوميّة.

            وسوى ذلك كلّه.. يَذكر التاريخ أنّ "مالك الأشتر" كان أوّل من قام ببسط السيطرة الإسلاميّة عليها (في العام 15 للهجرة)، بعد أن احتكرتها مملكة الشمال القريبة عشرات السنوات.


            مُذ ذاك الوقت والمدينة معروفة الهويّة.. لكنّ أحداً لم يعرف من يُسيطر عليها فعليّاً في السنتين الأخيرتين، حيث اختلف السلاح المعارض داخلها - ولا يزال - بشكلٍ دمويٍّ مفرط.

            "فيصل" بطل حكايتنا سنّي الطائفة.. دون أن يُعير العنوان الطائفيّ قيمةً في علاقاته بالآخرين، أو اتخاذهم أصدقاء وأحبة.. أو حتى إخوة سلاح.

            الوطن هو القضية التي يعيشها في وعيه البسيط؛ وكما كان يعتقد ويكرر: "إذا تركنا هالحَوَش ياخدوا أرضنا.. ما منستاهل نندفن فيها"؛ هذا ما نقلهُ عنهُ أصدقاؤه أيضاً (للتوضيح: كلمة "حَوَش" تفيد قلّة الشأن، وعدم الاحترام مطلقاً).

            قصة الانسحاب

            منذ بدأ حصار المطار، حاول المسلحون التواصل مع من يظنون أنّ انشقاقه أمرٌ وارد، وكان التواصل عبر اللاسلكي حصراً.

            لطالما كان فيصل أحد المعنيين بهذه المحاولات؛ لأنهم يعرفون الكثير عنه وعن أهله في مدينته القريبة.


            حدّثوه مراراً على جهاز اللاسلكي عن "فضيلة" الانشقاق عن "الجيش الكافر"، وعن ضرورة الالتحاق بركب "الثورة" قبل أن يفوته، وحتى عن بعض المنطلقات الشرعيّة والعقائديّة لما يسمونه "دولة إسلامية".. ووصل الأمر أنّهم أحضروا بعض أقربائه لفرض هذه القناعة عليه.

            راق لهُ ذاتَ انتقامٍ أن يوقع مجموعةً من المسلحين في كمينٍ محكم.. غررهم بالانشقاق، وأنهُ فتح لهم ثغرةً توصل مجموعة منهم إلى مبنى الضباط مباشرةً؛ وانتظر مع زملائه في نقطة الاقتحام المفترضة.

            بكلّ بساطة.. لم يخرج من المجموعةِ رجلٌ واحد؛ اثنان وثلاثون مسلّحاً أبيدوا خلال دقيقتين أو ثلاث، داخل حرم المطار، في وقتٍ مبكرٍ من صباح ذلك اليوم.

            خاطبهم عبر اللاسلكي ساخراً.. توعدوه مراراً.. وتوعدهم أكثر، ولم تنته الحكاية.

            في قصّة الانسحاب من المطار، التي تداولتها وسائل الإعلام بلهفةٍ عارمة، ذُكر أنّ مجموعةٌ من المقاتلين - وصفوا بـالفدائيين - بقيت لتغطية انسحاب بقية المجموعات المتوزعة على أرض المطار الواسعة.

            أصرّ "الجكر" - بحماسته المشهودة - أن يكون ضمن هذه المجموعة، ووعد أصدقاءه باللحاق بهم بعد تأمين الانسحاب مباشرةً.

            كان لا بُدّ من تغطيةٍ حثيثةٍ للانسحاب، فالهجوم كان كبيراً جداً، والتراجع دون غطاءٍ ناريٍ هو انتحارٌ صرف.


            وجدت المجموعة الفدائيّة نفسها بعد عدّة ساعاتٍ في زاويةٍ متقدّمة، كان المهاجمون قد تجاوزوها من كلا الجانبين، دون القدرة على المرور فيها لكثافة النيران؛ وليس من احتمالٍ للانسحاب مطلقاً.

            الطلقات الأخيرة كانت مفعمةً بالمشاعر، بعدها أحاط المقاتلون بنقطة الحراسة التي يتمركز فيها الجنود الستة، وتمّ أسرهم أحياء.

            سمع الرفاق المنسحبون خبر أسرهم على جهاز اللاسلكي، وأرّقهم للغاية مدى فرح أولئك المسلحين بالقبض على الجكر حيّاً!.. يبدو أنّ هناك من ينتظر الأمر بشغف.

            إعدام في ساحة القرية

            اقتاد المسلحون فيصلَ إلى قريته أعزاز..كان نصراً لحقدٍ متراكم.

            ليس من داعٍ للتفكر في طريقة التشفي، منذ لحظة الأسر وحتى طقوس الانتقام؛ فقد بات أسلوب التعاطي مع الأسرى روايةً شهيرة.

            جُرَّ الشاب في شوارع قريته بصلفٍ مبالغٍ فيه، من أشخاصٍ أغلبهم جاء إلى سوريا للمرة الأولى في حياته منذ أشهر فقط.

            الشوارع التي تربى فيها.. والأزقة التي ركض خلالها حافياً في طفولته.. والجيران وأحجار الطريق.. كلها شاهدت مقاتلين ليبيين وتونسيين يعفّرون به التراب تشفياً، ويقودونه إلى ساحة القرية لإجراء حكم السلاح المتطرّف فيه.

            ليس لأحدٍ أن يُقدّر مشاعرَ أهله الذين دفعوا ضريبة "النفي المؤبد" لعدم التبرّؤ من ولدهم، ولا إحساسَ أصدقاء طفولته الذين شاهدوه يُساق إلى الموت.

            هتافات بلهجة عربية فصيحة وهجينة كانت تُطلق كلّ فينة وفينة، وبطش السلاح المتطرّف يُخيّم على الأرواح هناك.

            رغم ذاك كلّه.. شهد جميع أهل القرية أنّ الشاب العشرينيّ كان يجهد ليرفع رأسه طوال دقائق اقتياده في الأزقة والحارات، وكأنّهُ يحفظ للمدينة كرامتها..أو يستذكر تفاصيل جدرانها وألوان أبوابها للمرة الأخيرة، ويتأمّل ما تغيّر منذ فارقها قبل قرابة السنتين.

            قامته الممشوقة كانت أطول من بعض الذين يدفعونه بأعقاب البنادق.

            ابتسم لبعض من يعرفهم في القرية، ولم ينتظر ليرى إن كانوا سيردون بالمثل.. كما كالَ الكثير من الشتائم لجلاديه.

            وصل الموكب الفوضويّ والهتاف إلى الساحة الصغيرة المكتظّة، وأعلن أحد المقاتلين بلهجةٍ عربيّةٍ محطّمةٍ "حكم الله"، ليوقَفَ فيصل بعدها مسنداً إلى حائطٍ حجريٍّ أبيض (وهو ما تتميز به بيوت الريف هناك).. المسلّحون يُكبّرون بطريقةٍ أقرب إلى الصراخ منها إلى ذكر اسم الخالق، ويبدأ احتفالٌ جنونيٌّ بالتشفي من الجسد الفتيّ، ورصاص عشرات الأسلحة الأوتوماتيكيّة تفتك به.

            لم يترجلّ الشاب عن موقفه، ولم يطلب الرحمة أو يستعطف أحداً، لم يناشد أقربائه حتى..

            يحكي أهلُ القرية أنّهُ كان يزدري جلاديه ويصيح فيهم حين يدفعونه بأعقاب البنادق، وأنّهُ كان ينظر في أعين الجميع وهو مسندٌ إلى ذاك الحائط.

            إنّ قيمة الموقف الشجاع تبقى مشهداً إنسانيّاً جديراً بالإكبار، هكذا يموت الإنسان حيث يحبّ ويُضحي.. برأسٍ مرفوع حتى اللحظة الأخيرة!

            تعليق


            • ما يجري في سوريا

              http://www.youtube.com/watch?v=mvHPVGGv564

              تعليق


              • 8/12/2013


                * مصادر أمنية سورية لـ’’المنار’’: طريق دمشق ـ حمص الدولية اصبحت امنة بعد تقدم الجيش السوري في النبك

                * الحلقي: حكومة اردوغان تواصل دعم الارهاب بسوريا




                أكد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تواصل دعمها للإرهاب في سوريا من خلال الدعم المالي واللوجستي لمسلحين وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سوريا وارتكاب الجرائم بحق شعبها.

                وافاد موقع "شام برس" اليوم الاحد، ان الحلقي قال في مقابلة مع قناة أولو صال التركية: "إن حكومة رجب طيب أردوغان متورطة بجريمة سفك دماء السوريين وما زالت سياستها محكومة بطموحات أردوغان الواهمة والخيالية بإعادة أمجاد السلطان وإخضاع دول المنطقة لسيطرته من خلال انخراطه في تنفيذ المشروع الأميركي في المنطقة".
                واضاف: "كل الشعارات التي كان أردوغان يتغنى بها حول فلسطين وحول الحرية والديمقراطية وإنهاء المشاكل مع دول الجوار كانت زائفة فسياسته أساءت إلى علاقات الشعبين السوري والتركي وخلقت المشاكل مع جميع دول الجوار".
                واشار الحلقي الى ان شعبية اردوغان تراجعت وتحول كل ما كان يتبجح به إلى خيال ووهم.
                وبين أن "سوريا تحارب اليوم إرهابا عالميا جاء من 83 دولة حول العالم وهو يمارس كل أنواع الانتهاكات ويرتكب مختلف أشكال الجرائم ولكنها مصممة على مواصلة حربها على الإرهاب حتى القضاء على آخر إرهابي على أرضها".
                وشدد الحلقي على أن الجيش السوري هو الضامن لوحدة سوريا واستقلاليتها وسيادتها وهو الأساس في التصدي للمشروع الأميركي الغربي المعد للمنطقة والذي وصل إلى طريق مسدود بفضل تضحيات هذا الجيش والتفاف الشعب حوله وبفضل دعم الدول الصديقة للشعب السوري وفي مقدمتها روسيا والصين وغيرهما من دول بريكس وإيران.
                وأكد أن الحكومة السورية ستذهب إلى جنيف 2 دون أي شروط مسبقة من أجل الحوار مع المعارضة التي تريد رسم مستقبل سوريا كما يريده أبناؤها، مشيرا الى انها ترفض أي شروط مسبقة من أي طرف ولكنها منفتحة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار.
                وأشار الحلقي إلى أن خيار الحكومة كان منذ البداية هو خيار الحل السياسي للخروج من الأزمة، موضحا ان القوى الغربية والإقليمية التابعة لها هي من كانت تضع العراقيل وتمنع المعارضة التابعة لها من قبول أي مبادرة سياسية للحل لأنها تخشى التوجه إلى صناديق الاقتراع وتريد فرض حلول مسبقة على الشعب السوري.
                وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سوريا تتعرض لحرب إرهابية ذات أبعاد متعددة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية حيث استهدفت المجموعات الإرهابية كل القطاعات الخدمية والمعيشية.

                * سوريا تكشف بالوثائق التورط التركي السعودي في الإرهاب

                الكيان الصهيوني يحرك أدواته لأخذ دور ضمن سيناريو التسوية المقبلة... وهجوم ديبلوماسي سوري لقطع الطريق عليه


                ريفان ابراهيم
                وجد الحراك الدبلوماسي السوري متنفساً له من رئة الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية ورد الفعل السعودي على الاتفاق الأمر الذي أتاح للسياسة السورية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم في تعاطيها مع الدخول السعودي – التركي المباشر ميدانياً وسياسياً على خط الأحداث الدائرة في سوريا. هجوم كان اللافت فيه نقل السياسة السورية للتصعيد إلى ساحة الحرب الإعلامية مستغلة المزاج الدولي العام بدعم تسوية سياسية للملف السوري في مؤتمر جنيف 2 ووقوف السعودية عكس ما تشتهي رياح الإرادة الدولية لحشر المملكة السعودية في زاوية تعنتها وتضييق هامش مناورتها ليس فقط في السياسة بل وفي الميدان حيث يصنف في هذا السياق التصعيد الأخير في الغوطة بما سمي "أم المعارك" وفي القلمون، وكذلك محاولة تعديل موازين القوى بما يسمح ليس بإفشال جنيف 2 بل بتعديله وإعادة إنتاجه وفق صيغة تلائم المصالح والتوجهات السعودية في المنطقة.

                الى ذلك، وبموازاة الرسالتين اللتين وجهتهما الخارجية السورية إلى كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول استمرار التورط الكبير للسلطات التركية بدعم المجموعات المسلحة كانت الاتهامات المباشرة للسعودية على لسان المندوب السوري الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري الذي كشف في مقابلة تلفزيونية عن مقتل أكثر من ثلاثمائة سعودي خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن مئتين وإحدى وستين رسالة تضمنت ست منها أسماء المئات من الإرهابيين وجنسياتهم مع تفاصيل أخرى عن نشاطهم على الأرض السورية كانت الحكومة قد وجهتها في وقت سابق لمجلس الأمن.



                الكشف السوري عن التورط الإقليمي في المستنقع السوري بالوثائق وتصدير هذا الأمر إعلامياً في هذا التوقيت بالذات له دلالاته إذ ان هناك تحولات هامة في المشهد ككل، هكذا اختصر أمين سر مجلس الشعب السوري والمحلل السياسي خالد العبود في حديث خاص لـ "العهد" الإخباري رؤيته وتفسيره للخطوة السورية الأخيرة، مضيفاً انه "إذا فصلنا المشهد بكليته نرى أن هناك اشتباكًا مركباً يأتي في ثلاثة مستويات دولي وإقليمي وداخلي وهو الأضعف حيث يعتبر المستوى الدولي أهم تلك المستويات لأن الاشتباك مع الخصم والعدو كان اشتباكاً دولياً، هذا الاشتباك الدولي استعمل مجموعة أدوات منها إقليمية وداخلية ونتيجة تسوية ما حصلت بين الأميركي والروسي خرجنا من الاشتباك بمستواه الدولي فبقي الاشتباك الإقليمي الذي يحتاج لأدوات مواجهة تختلف عن تلك المستخدمة في الدول"، مدرجاً في هذا السياق حشد الدبلوماسية السورية طاقاتها باتجاه تعرية حالة الاشتباك الإقليمي من أجل أن تنكشف حقيقة الاشتباك الداخلي بمعنى فضح الهجوم الأساس على الدولة السورية من خلال كشف المشهد الإقليمي.

                واعتبر العبود أن "الديبلوماسية السورية ركزت ما لديها من أوراق أمنية وعسكرية وسياسية لتقديم حقيقة مشهد الاعتداء على سوريا لذلك سمت الأشياء بأسمائها"، لافتاً إلى أن وجود حالة من التصعيد السعودي التركي بدت واضحة منذ البداية ولها أسبابها ومراميها، فالتسوية الدولية قد تنتج بيئة صاعدة ضاغطة على مناخ إقليمي يؤسس لخارطة أمنية سياسية لاحقة لا وجود للسعودي والتركي فيها خاصة مع اعتراف البيئة الدولية بأن الإيراني انتصر بملفه النووي والسوري انتصر كذلك بمعركته الداخلية"، مؤكداً أن هذين العنوانين هما أساس التحولات القادمة في المنطقة وأشار العبود إلى أن السوري وحلفاءه يدركون أن محاولات التصعيد لجهة التسليح هي محاولات يائسة وبائسة هدفها وضع السعودية على الخارطة الأمنية السياسية للمنطقة لهذا يحاول السوري أن يفضح المشهد ليس لاستبعاد السعودي بقدر ما هو استبعاد لـ "الإسرائيلي" إذ ان أي تقدم وفق التصور السعودي التركي سيحجز موطئ قدم ويضغط باتجاه أن يتقدم "الإسرائيلي" كي يحجز مسافة ما.

                وأوضح النائب في مجلس الشعب السوري أن "العدو الإسرائيلي كواقع حقيقي غير موضوعي لكنه موجود بالمنطقة غير أننا لن نسمح له بأن يكبر على ظهر السعودي والتركي"، مصنفاً في هذا السياق محاولة الإيراني شد السعودي والتركي ومنظومة الخليج بكاملها باتجاهه من جهة، في الوقت الذي يحاول "الإسرائيلي أن يتقدم كي يشد هذه المكونات باتجاهه من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الحرب في سوريا ليست بين السعودية وسوريا حتى وإن استعملت السعودية في هذا السياق بل هي مواجهة ومعركة الربع ساعة الأخيرة التي يحاول الكيان الصهيوني أن يكون موجودا وحاضرا فيها.

                وأكد العبود أن "السوري والإيراني يسعيان لعزل "الإسرائيلي" بالمطلق الأمر الذي يدركه الاخير وهو ما جعله يستقوي بالسعودي والتركي لإيجادهما في الخارطة بما يلائم توجهاته عبر زيادة العنف ومحاولة الاستيلاء على جغرافيا معينة وصرفها على منصة خارطة التسوية الصاعدة".
                وشدد العبود على أن السوري متنبه جيداً رغم المعركة المفتوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية - في إشارة لهجوم الغوطة الأخير ولما يحصل في القلمون - والذي نجح بلجم إمكانية تغلغل وسيطرة أدوات السعودي والتي هي بالنهاية "إسرائيلية" وبالتالي منعها من أن تشكل ملفاً أمنياً عسكرياً على مستوى الداخل السوري تستطيع صرفه للتأثير على الخارطة الصاعدة إقليمياً.

                واعتبر أمين سر مجلس الشعب السوري أن العقدة الأساس على مستوى الفضاءين الدولي والإقليمي التي تخص الإقليم وتشكل حجر الرحى الأساس الذي تدور حوله كل ملفات المنطقة هي الملف النووي الإيراني، وقال "النووي الإيراني هدف استراتيجي لإيران وحلفائها وغاية تكبر ولكن كان من الممكن أن تتلاشى لو نجحت الولايات المتحدة بإسقاط الدولة السورية"، بحسب العبود، الذي لفت إلى أن السعودي يسخن في أكثر من منطقة من بغداد لسوريا واليمن وبيروت بما يشبه قوس عنف سعودي لا لأجل العنف في بعض الدول أو لإسقاط النظام في سوريا لكن من أجل صرف ارتداداته في السياسة.

                ***
                * وثيقة تكشف وجود جهاز استخبارات للإخوان المسلمين في سوريا منذ 2010



                أظهرت وثيقة تضم (٤٤) صفحة حول مشروع الخطة العامة التي وضعتها جماعة الإخوان المسلمين لمدة أربعة أعوام (٢٠١٠ - ٢٠١٤) عن دورها في التخطيط لاندلاع وتأجيج الأوضاع في سوريا قبل الاحتجاجات وأثنائها.

                وقالت وكالة أنباء "آسيا": حصلنا على هذه الوثيقة، وتم التأكد من صحتها من مصدر تركي على علاقة بحركة الإخوان المسلمين، وهذه الوثيقة التي وزعت على (٣٠٠) عضو قيادي من الجماعة بداية ٢٠١٠ تكشف في سياق بنودها عن وجود أجهزة مخابراتية فاعلة للاخوان المسلمين (داخل سوريا).

                وتقول الوثيقة ان مخابرات الإخوان المسلمين تخترق أجهزة المخابرات والجيش السوري، وأن هذه الحركة تستخدم "الأخوات" (المصطلح الذي يطلقوه على النساء في منظمتهم) تستخدمهم إعلاميا في نشاطاتهم الأمنية والاستخباراتية (خاصة في المحافظات التي تتواجد فيها أعضاء هذه الحركة بكثافة كحماه وإدلب ودرعا)، وأظهرت الوثيقة كيف أنها تركز على نشاط منظمة حقوق الإنسان وتتواصل مع مايسمى المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، من أجل تضخيم أعداد القتلى والتي أصبحت المصدر الرئيسي الذي يغذي الفضائيات بهذه الأعداد التي يقول الاعلام السوري الرسمي بانها اعداد وهمية، وتقوم الحركة بتغذية الفضائيات بفيديوهات وصور عن الوقائع ثبت فيما بعد ان بعضها مفبرك وذلك لتكثيف الهجوم على سوريا ولدعم محاولات رفع دعاوى قضائية ضد الدولة السورية في المحاكم الدولية.

                وهنا ملخص لأبرز نقاط الوثيقة:

                مشروع الخطة العامة

                هدفها العام

                (بناء جماعة قوية، تحقق شروط الحركة الإسلامية العصرية، القادرة على تأدية دورها المؤثر في الساحة السورية)

                أهدافها الفرعية

                أولا: إعداد "النواة الصلبة" البشرية، وتأهيلها، لتكون قادرة على حمل أعباء العمل والدعوة، (٢٥% من وزن الخطة)
                ثانيا: إعداد المؤسسات التنفيذية –شكلا ومضمونا وتواصلا وآلية عمل – وفق هيكلية فعالة متطورة ملائمة لأوضاع الجماعة وروح العصر، (١٥% من وزن الخطة)

                ثالثا: تحقيق الاستقرار المالي والتنموي، وإيجاد حلول عملية، لفصل العمل الإغاثي عن عمل الجماعة والتخفيف من أعبائه المالية (١٥% من وزن الخطة)

                رابعا: تفعيل العمل العام وترشيده: الدعوي، والاجتماعي، والإنساني، والشبابي ... وذلك في أوساط المجتمع السوري خارجيا وداخليا (١٥% من وزن الخطة)

                خامسا: ممارسة المرأة دورها البناء الفاعل المناسب في الجماعة (١٠% من وزن الخطة)

                سادسا: إدارة محاور الصراع مع النظام السوري وفق فاعلة متكاملة، على ثلاثة محاور أساسية: المحور السياسي الإعلامي تجاه (النظام، والشعب السوري وقواه المعارضة، والقوى العربية والأجنبية، والقوى الإسلامية الشقيقة)، والمحور الأمني (الداخلي والخارجي)، ومحور حقوق الإنسان (٢٠% من وزن الخطة)

                مدة التنفيذ:

                أربع سنوات (٢٠١٠ - ٢٠١٤) توزع على أربع مراحل زمنية.

                أدوات التنفيذ:

                مكتب الطلاب والشباب والتطوير التربوي، ومكتب التخطيط والدراسات، ومكتب تنمية الموارد، والمكتب الإداري والمالي، وإدارات المراكز، واللجنة المركزية لمنظمات المجتمع المدني، ومكتب الأخوات، والمكتب السياسي والإعلامي، والمكتب الفني، وهيئة حقوق الإنسان.

                بيئة التنفيذ:

                جميع الساحات التي يتجمع فيها أبناء الجماعة وأنصارهم .

                متابعة التنفيذ:

                يقوم بها مكتب التخطيط والدراسات بشكل أساسي، بالتعاون مع المراقب العام والقيادة بكامل هيئتها.
                الوسائل

                · أساسية "وهي المهمات المدرجة نصا في هذه الخطة".
                · فرعية " تضعها كل جهة منفذة ، بما يتلاءم مع إمكاناتها وظروفها".

                ملخص لبعض النقاط الهامة في التقرير السنوي المجمل عن أعمال القيادة خلال الفترة الواقعة مابين (٢٧/٧/٢٠١٠ – ٨/٧/٢٠١١) م

                المقدمة

                والتي أشارت إلى أن للتطورات الداخلية السورية وما تبعها من اندلاع الازمة أبلغ الأثر على أوضاع الجماعة بشكل عام حسبما جاء في التقرير.

                أهم الأعمال المنجزة

                · (المرحلة التمهيدية قبل اندلاع الثورة السورية): ومنها تكليف المكتب السياسي والإعلامي بالاتصال بالشخصيات السورية المعارضة، مع دعوة النظام السوري لإجراء تغييرات جذرية داخلية ، والمشاركة في الحث على اندلاع الاحتجاجات السورية بالوسائل المتاحة، خارج وداخل سورية.

                · (أثناء اندلاع الثورة السورية ): اعتماد"خطة التحرك" بالتعامل مع الحراك الداخلي السوري، مع تشكيل لجان لإدارة الأزمة ولدعم الاحتجاجات في سوريا، ووضع الورقة الأولية لسيناريوهات تطور الأحداث وتكليف مكتب حقوق الإنسان بالتعاون مع الجهات الأشخاص المعنيين بإعداد الملفات اللازمة لرفع دعوى قضائية ضد النظام السوري، لاسيما ما يتعلق بجرائمه المرتكبة مؤخرا حسب زعمهم،

                ومن أعمالهم أيضا عقد "مؤتمر النخبة" في استطنبول ليكون بداية لتحرك الجماعة على صعيد جمع المعارضة السورية، وإجراء مختلف المقابلات بجميع أنواعها، والتواصل مع الحركات الإسلامية وتوجيه الروابط من (العلماء والشباب والمرآة) بأنشطة داعمة للحراك السوري،

                وأشار التقرير أيضا إلى قيام الجماعة برفع سقف المطالب و"طمأنه الطوائف"والتلاحم مع هذه الاحتجاجات من خلف الستار، مع عدم التحدث (باسم الجماعة) إعلاميا في هذه المرحلة، وحول الإجراءات المتخذة وخاصة للشباب كانت الخطة العاجلة بزج شباب المجموعة في الحراك السوري لدعمه وتوجيه وترشيده، مع تشكيل مجموعات وفرق عمل في الفيسبوك وتويتر والمواقع الإخبارية والمنتديات كـ(الجزيرة والعربية نت والإيلاف والجزيرة توك .... وغيرها، وأيضا فريق للتواصل مع الفضائيات لاسيما (الجزيرة والعربية والبي بي سي ووصال وأورينت وصفا والفرنسية ٢٤ والحرة .... إلخ ) لإرسال الأخبار والفيديوهات لهم ، وإنشاء أيضا فريق لنشر يوميات الاحتجاجات السورية وفريق الأرشفة والتغذية المستمرة وفريق آخر للتواصل والتنسيق،

                ومن الوسائل والأساليب المتبعة التي احتواها التقرير: (إجراء عمليات مسح لمواقع النظام المهمة والمنتديات التي ينشط فيها عملاء النظام حسب وصفهم والتصدي لهم، إرسال رسائل قصيرة إلى بعض القنوات الفضائية وإحداث صفحات على الفيسبوك باللغتين العربية والإنكليزية وأهمها " الثورة السورية ضد بشار الأسد ... ثورة حتى الحرية ... فيديو الثورة السورية" وذلك للتفاعل ونشر الأخبار الساخنة والبروشورات ونشر أسماء أيام الجمعة ، مع محاولة الجماعة لتجميع حوالي نصف مليون رقم هاتف جوال داخل سورية لإرسال الرسائل القصيرة إليها ، ومن السياسات "الظاهرية المبطنة بعكس ذلك" والتي اعتمدتها المجموعة كان: التركيز على سلمية الثورة، الابتعاد على إظهار الهوية الإسلامية والروح الطائفية والحزبية.

                ***
                * وزیر الاعلام السوري عمران الزعبي: نسعی بکل الطرق المتوفرة لاطلاق سراح راهبات معلولا



                دان وزیر الاعلام السوري عمران الزعبي، باسم ˈالحکومة السوریة، بشدة عملیة خطف والاعتداء علی راهبات دیر مار تقلا في بلدة معلولا، وایضا علی المقدسات في معلولا وغیرهاˈ، آملا ان ˈتکون الراهبات فعلا بخیر وان یطلق سراحهن فوراˈ.

                واشار الزعبي في حدیث تلفزیوني السبت، الی ان ˈالحکومة السوریة تسعی جاهدة بکل الطرق المتوفرة لاطلاق سراحهن وتأمین سلامة المقدساتˈ، مؤکدا ان ˈالحکومة السوریة لم توفر جهدا في اي اتجاه من هذه الاتجاهات قدر استطاعتهاˈ، معتبرا انه ˈلا یجوز الاعتداء علی المقدسات، ورجال الدین لیسوا طرفا بهذا النزاع او محل مراهنة او ابتزازˈ.
                واوضح الزعبي ان ˈعملیة سقوط معلولا مجددا بید المسلحین تتعلق بتحرك القوات العسکریة ولیس تخلیا عن معلولا، وهذه المسألة لا یمکن اخذها من هذه الزاویة اکثر من انها تحرکات عسکریة تتعلق بالامور علی الارضˈ، مؤکدا أنه ˈسیتم تحریر الراهبات وعودتهن بسلامة وتحریر معلولا مجدداˈ، لافتا الی ان ˈهناك علاقات دبلوماسیة مع الفاتیکان، ولن نتوانی عن اي جهد في سبیل اطلاق سراح الراهباتˈ

                * اللجنة العليا لفتاوى كردستان تحرّم "الجهاد" في سوريا


                اتحاد علماء الدين في كردستان العراق

                اعلنت اللجنة العليا للفتاوى الدينية بمنطقة كردستان العراقية ان القتال في سوريا ليس جهادا.

                وقال عضو اللجنة أحمد شافعي في تصريح صحفي: "لقد تم تحريف معنى الجهاد في سوريا، فالجهاد لا يعني القتل في سبيل القتل".
                واوضح "ان الشباب الذين ذهبوا إلى سوريا بهدف الجهاد، ليس لهم ثواب الجهاد كونهم لا يخدمون لا الدين ولا المسلمين".
                واضاف "ان الذهاب إلى الجهاد بدون علم الوالدين في الاساس غير مقبول ولا يصح في الدين الاسلامي".

                * الحكومة الجزائرية تعيد ترحيل 197 لاجئاً سورياً الى لبنان
                قررت الحكومة الجزائرية خلال 48 ساعة الاخيرة منع دخول اللاجئين السوريين، واشترطت ضرورة حصول أي لاجئ سوري يرغب في الدخول إلى الجزائر على مبلغ مالي قدره 4000 يورو وشهادة الإقامة أو وثيقة استقبال للمعني من طرف مواطن جزائري.
                وقال مصدر أمني من إدارة شرطة الحدود الجزائرية انه "طبقا لهذه التعليمات، منعت مصالح شرطة الحدود بمطار "هواري بومدين" الدولي في العاصمة الجزائر، 197 لاجئا سوريا قدموا على متن طائرة من مطار بيروت الدولي، وانه جرى إعادة ترحيلهم نحو بيروت، بسبب عدم حيازتهم على الشرطين اللذين اعتمدتهما الجزائر للسماح لهم بدخول أراضيها".

                * صحفية مغربية تعيش 11 يوما من الرعب بين المسلحين بسوريا!!




                اكدت صحفية مغربية تسللت في هيئة "طباخة" بين المسلحين الارهابيين في مدينة ادلب السورية، بانها عاشت 11 يوما من الرعب بينهم.

                وافاد موقع "الوئام" اليوم الاحد غزلان اميود (22 عاما) من جريدة "صحيفة الناس" تسللت خلال 11 يوما بين الارهابين بفضل أصولها السورية، إذ تنتمي والدتها إلى هذا البلد.
                وذكرت غزلان أنها اضطرت للقيام برحلتها في تجربة غير مسبوقة، إلى ارتداء الحجاب واصطحاب محرم لمرافقتها في هذه المنطقة التي يحظر فيها على السيدات السير بمفردهن وكذلك العمل كـ "طباخة" تعد طعام المسلحين مع الحاجة أم عبدو.
                وأوضحت أنها استغرقت 3 أشهر من أجل كسب ثقة محرم سوري كان يعمل صحفي قبل الانضمام إلى "الجيش الحر".
                وقالت غزلان أنها قضت 11 يوما من الرعب وسط المسلحين خشية اكتشاف هويتها كصحافية جاءت لتكشف أسرار حياتهم خاصة أنها رأت كيف تنفذ "حالات الإعدام" في الهواء الطلق بتهم "الخيانة والكفر والعمالة للغرب الكافر".

                واضافت: "ازداد خوفي أكثر عندما اقترحت الحاجة أم عبدو تزويجي لأحد (المجاهدين)"، مشيرة الى انه كان يتعين عليها الكذب أو اختراع قصص طوال الوقت الذي ظلت فيه هناك.

                * 3000 مسلح يستعدون لإقتحام صيدنايا المسيحية بالقلمون



                كشفت معلومات ميدانية تفيد بأن تنظيمات "حركة أحرار الشام" و "حركة تحرير الشام" و "جبهة النصرة" المتطرفة والتابعة للقاعدة، حشدت مع مجموعات متطرفة اخرى مدعومة من السعودية قرابة 3 آلاف مسلح لاقتحام بلدة صيدنايا المسيحية في القلمون.

                وافاد موقع "الحدث نيوز" نقلا عن موقع "الحقيقة" السوري المعارض ان قسما كبيرا من هؤلاء المسلحين تم سحبهم من بلدتي النبك و دير عطيه وباتوا في اطراف صيدنايا، مشيرا الى ان مجموعات مسلحة تنتمي لـ"الجبهة الإسلامية"، لاسيما "جيش الإسلام"، ستشارك في الهجوم على المدينة.
                وتعتبر بلدة صيدنايا، التي تبعد 45 كم عن دمشق إلى الشمال، ثاني الأماكن المسيحية السورية المعروفة عالميا بعد معلولا. وتشتهر بـعدد من الأديرة القديمة لعل أشهرها "دير صيدنايا" الذي يؤمه السياح من مختلف أنحاء العالم
                ويؤكد الموقع عن شهود عيان إلتقى بهم، بأن اهالي البلدة مستعدون للدفاع عنها حيث يتم تدريبهم وضمهم لوحدات من اجل الحماية الاهلية، حيث افاد أحد شهود العيان بأن اهالي البلدة باتوا مسلحين بنسبة 80 بالمئة.
                تجدر الاشارة، إلى ان هذه المجموعات المسلحة التي تستعد لاقتحام البلدة مدعومة بشكل مباشر من المخابرات السعودية، وعلى ما يبدو فإن الايعاز أتى من الرياض عبر المشغلين داخل سوريا بإقتحام صيدنايا تماما كما جرى في معلولا والغوطة الشرقية.

                * من اختطاف الراهبات في معلولا إلى نبش القبور في قارة .. وتستمر الانتهاكات
                المنار تكشف في تقرير خاص المزيد من اعتداءات المجموعات التكفيرية المسلحة في القلمون، على المقدسات الدينية المسيحية، الممتدة من معلولا إلى قارة.
                فيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

                ***
                * الاندبندنت: أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط




                نشرت صحيفة الاندبندنت، تقريرا للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان "أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط"، يشرح فيها دور السعودية في تمويل الجماعات التكفيرية في الشرق الاوسط.

                ويقول الكاتب إن مانحين في السعودية لعبوا دورا أساسيا في تأسيس "جماعات جهادية" تكفيرية والحفاظ عليها لأكثر من 30 عاما.

                ويضيف أنه بالرغم من التصميم المفترض من الولايات المتحدة وحلفائها لخوض "الحرب على الإرهاب" فإنهم قاوموا بشدة ما يتعلق بالضغط على السعودية وأنظمة الحكم الملكية في الخليج الفارسي لوقف تمويل "الجهاديين" (مصطلح يستخدمه الغرب لوصف التكفيريين).


                ويشير الكاتب إلى أن تقريرا للاستخبارات الأمريكية عن هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر خلص إلى أن تنظيم القاعدة يبدو أنه اعتمد على مجموعة أساسية من الوسطاء الذين جمعوا أموالا من مانحين عدة، وكذلك على جامعي تبرعات آخرين في دول الخليج الفارسي، خصوصا السعودية.


                وفي برقية عن "تمويل الإرهاب" إلى سفارات الولايات المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن "مانحين في السعودية يشكلون أكثر المصادر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية في أنحاء العالم."


                وترجع البرقية، التي أوردها الكاتب، إلى عام 2009، وسربها موقع ويكيليكس المتخصص في الكشف عن الوثائق السرية.


                وبالنسبة للسبب في عدم الضغط على السعودية ودول أخرى لوقف التمويل، يقول كوكبيرن إن "التفسير الواضح" هو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم تشأ إزعاج حليف وثيق.


                لكن هناك سببا آخر يتمثل في ماهية هدف الغالبية العظمى من "الجهادين" (أي التكفيريين) وهم (أتباع أهل البيت) وليس الولايات المتحدة، بحسب الكاتب. ويشير كوكبيرن في هذا الإطار إلى أن (أتباع أهل البيت) هم من يقتلون بالآلاف في العراق وسوريا وباكستان وحتى في دول لا يوجد بها عدد كبير من هذه الطائفة مثل مصر.
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 08-12-2013, 05:53 PM.

                تعليق


                • 8/12/2013


                  * الاندبندنت: أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط
                  لمن يريد الاطلاع اكثر نحيله الى التقرير بموقع انديبندنت:

                  http://www.independent.co.uk/voices/...s-8990736.html

                  ***
                  * الجيش السوري يتقدم في النبك والمنار تعرض صوراً لسيارات مفخخة تم ضبطها في المدينة



                  أكدت مصادر أمنية سورية للمنار أن طريق دمشق-حمص الدولية أصبحت آمنة بعد تقدم الجيش السوري في مدينة النبك في منطقة القلمون السورية. من جهته، ذكر المرصد السوري المعارض أن الجيش السوري احرز اليوم تقدماً جديداً داخل مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق، حيث تستمر المعارك بينه وبين مقاتلي المجموعات المسلحة. وقال المرصد في بريد الكتروني "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب مقاتلة من جهة اخرى في مدينة النبك"، مشيراً الى "سيطرة القوات النظامية على اجزاء جديدة من المدينة".
                  في المقابل، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر اليوم أن "الجيش استمر في حربه على الإرهاب في القلمون وريف دمشق، محققاً إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، كما صادر مخازن من السلاح في النبك". ونقلت عن مصدر أهلي في بلدة دير عطية المجاورة للنبك قوله إن "الجيش يسيطر على كامل النبك، لكن لا يزال هناك عدد من الجيوب الإرهابية تحتمي بالمدنيين يتم التعامل معها".
                  وتقع النبك ودير عطية وبلدة قارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق المغلق منذ حوالي عشرين يوما بسبب المعارك، وسيطر الجيش السوري على قارة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ثم تمّ طرد مقاتلي الجماعات المسلحة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان منطقة استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمجموعات المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والمقاتلين.

                  المنار تعرض مشاهد حصرية لسيارات مفخخة تمّ ضبطها في النبك
                  من جهة ثانية، فقد قامت المنار بعرض مشاهد حصرية للسيارات المفخخة التي ضبطها الجيش السوري في النبك، وكانت سترسل إلى لبنان لتفجيرها، وفي ما يلي مشاهد وصور لهذه السيارات:

                  فيديو:
                  http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1






                  ***
                  * "نشطاء" يؤكدون فرار عناصر "جيش الاسلام" من النبك
                  اكد عدد كبير من "الناشطين المعارضين" أن ما يسمى بـ"جيش الاسلام" بقيادة زهران علوش انسحب من مدينة النبك، متهمين إياه بخذلان باقي الكتائب وأهمها النصرة والكتيبة الخضراء.
                  وافاد موقع "اسيا نيوز" اليوم الاحد ان الناشط "خبيب عمار" اعلن ان "جيش الاسلام" انسحب من النبك، وأكد هذا الإعلان عشرات "النشطاء" مثل أبو زيد الجولاني وعبدالرحمن شيخو وأبو زينب القلموني وغيرهم.
                  وتناقلت خبر انسحاب جيش الاسلام صفحات العديد من التنسيقيات وشبكات أخبار معارضة للنظام السوري. وذكر "الإعلامي المعارض" موسى العمر أن أكثر من 20 ناشطا في القلمون أكدوا له انسحاب جيش الاسلام.
                  وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مسلحي علوش بالانسحاب من جبهات القتال، بل ربما يمكن القول أنه لم يسبق له الاشتراك في أي جبهة قتال دون أن يتهم بالانسحاب التكتيكي منها، حتى أن بعض الناشطين تساءلوا هل هو انسحاب تكتيكي أم تكتيك انسحابي؟.
                  وأهم الجبهات التي يتهم مسلحي علوش بالانسحاب منها هي دير سلمان في الغوطة وجوبر ومدينة السفيرة بريف حلب وقارة وأخيراً النبك.

                  * باسيل: للتحرك الجدي لوقف التعدي على المسيحيين في سورية



                  شدد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال في لبنان جبران باسيل على ضرورة التحرك من أجل وقف مسلسل التعدي على المسيحيين في سورية والمشرق ككل.
                  ولفت باسيل في مؤتمر صحافي عقده الاحد الى ان "قضية مسيحيي المشرق أصبح ملفا كبيرا لا يمكن لاحد تجاوزه ونحن نعمل لتكون هذه القضية بمصاف القضايا الكبرى"، واضاف ان "حجم هذا الموضوع يتطلب منا وحدة مسيحية مشرقية ولا يتحمل انقساما عليه".
                  وقال باسيل إن "ما يحدث في بلدة معلولا السورية من أعمال تخريب يؤثر على المسيحيين في لبنان وفي العالم"، واوضح "نتحدث عن هذا الامر لان ردات الفعل على الصعيد اللبناني والمشرقي والعالمي ليست كافية"، واضاف انه "بعد خطف الراهبات في معلولا اعترف العالم بأن الفاعلين معروفون"، وتابع "من الجيد الاعتراف بوجود هذه المشكلة انما مجرد الكلام عنها لم يعد يكفي".
                  واشار باسيل الى انه "بعد حادثة خطف المطرانين من قبل المجموعات المسلحة في سورية لم نسمع الصوت الصارخ المطلوب من المعنيين"، واعتبر ان "قضية مخطوفي أعزاز تحركت ولم تنته الا بخطف الطيارين التركيين فيما قضية المطرانين المخطوفين لا زالت عالقة"، ورأى انه "يجب تشكيل وفد يزور الدول الداعمة للجماعات الارهابية وان تضعها امام مسؤولياتها كما يجب ان يكون هناك خطوات تصعيدية حتى الوصول الى تحقيق الهدف".

                  * العراق: تشييع جثمان صحافي قتل على ايدي متشددين في سوريا
                  شيع سكان مدينة الفلوجة في غرب بغداد اليوم جثمان المصور الصحافي ياسر فيصل الجميلي الذي اعدمه متشددون من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في سورية، قبل ان يوارى الثرى في مقبرة مدينته.
                  وشارك في التشييع المئات من اهالي المدينة يتقدمهم صحافيون ومثقفون، قبل ان يوارى الجثمان الثرى في مقبرة "الشهداء" في الفلوجة، حيث مسقط راسه.
                  وثبتت كاميرا فيديو وصورة ياسر (35 عاماً) على نعشه الذي طاف به المشيعون من مدخل المدينة حتى مقبرة "الشهداء" مرورا بمنزل عائلته حيث التف حوله اطفال الصحافي القتيل وافراد عائلته وهم يصرخون وينتحبون.
                  وقال ياسين الجميلي وهو ابن عم ياسر لوكالة "فرانس برس" ان "ياسر خرج من العراق حتى يكشف اسرارا خفيت عن العالم، وهو بطبيعته يخاطر بحياته من اجل اظهار الحقائق".
                  واضاف "طالبناه عدة مرات، الا يذهب الى هذا المكان لخطورته لكنه رفض وقال ان الصحافة هي مهنة المتاعب والمخاطر، وانا اعشق المخاطرة".

                  * السعودية تهدد مخرج سوري بسبب فيلم "ملك الرمال"



                  تلقى المخرج السوري نجدت أنزور قبل فترة تهديداً من الحكومة السعودية لوقف عرض فيلمه السينمائي الأخير "ملك الرمال"، والذي يتناول شخصية وسيرة مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.

                  وجاء التهديد السعودي عن طريق شركة محاماة بريطانية بسبب محتوى وسيناريو الفيلم الذي يحكي حياة الملك عبد العزيز مما اضطر أنزور إلى طلب المساعدة من شركة محاماة البريطانية أيضاً والتي قامت بالرد رسمياً على الشكوى ولكي تحول دون منعه من العرض.
                  وكان المخرج السوري نجدت أنزور قد قال في مقابلة سابقة له: إن "فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه الدول العربية في الخليج (الفارسي) ولا سيما السعودية في ذلك وبشكل يؤثّر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء".
                  واضاف: "هذه الدول تحديداً وضعت عوائق وخطوطا حمراء لا يمكن التطرق إليها ونبش صفحاتها، وهذا ما استفزني لكي أقوم بهذه التجربة الفنية التي تنفرد حتماً كأول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ قيام المملكة العربية السعودية وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، والتي استفزتني أيضاً عند قراءة سيرتها الذاتية".
                  وأشار أنزور إلى أنه وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة العرب في إخفاء الحقائق وتجميلها.
                  وقال: إن "عملية إنتاج الفيلم أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح وخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، وارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح "ملك الرمال" واقعاً الآن".
                  والفيلم يجسد خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض، وبطولة الإيطاليين ماركو فوشي الذي يجسد دور الملك في شبابه وفابيو تيستي الذي يجسد الدور في شيخوخته والإنكليزي بيل فيلوز بالإضافة إلى ممثلين من بريطانيا وتركيا وسوريا ولبنان.

                  * ائتلاف المعارضة السورية مستعد للتفاوض مع ايران بشروط




                  قال فايز سارة، المستشار الإعلامى والسياسي لأحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، إنهم "على استعداد للجلوس مع إيران، والتفاوض معها بشكل مباشر، قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، شريطة توقفها عن دعم الأسد".

                  وفي تصريح لوكالة الأناضول، لم يستبعد سارة بحسب تعبيره أن يكون من بين نتائج التقارب الأميركي الإيراني مؤخرا من ناحية، واللقاءات الثنائية بين بعض وزراء خارجية دول المنطقة ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من ناحية أخرى، "صياغة حل سياسي للأزمة السورية يتم طرحه في مؤتمر جنيف ".
                  وأضاف أن "جلوس مسئولي الائتلاف مع إيران قبل المؤتمر لبحث هذا الحل يلزمه إجراءات مشجعة على هذه الخطوة من جانب إيران"، معتبرا أن الجلوس مع إيران دون توقف الدعم عن النظام السوري، "يمثل خيانة للثورة السورية" بحسب وصفه.
                  وكانت لسارة تصريحات سابقة لوكالة الأناضول بإن "الائتلاف لا يرغب في حضور إيران مؤتمر جنيف 2 للبحث عن حل للأزمة السورية".

                  * مجتهد: بندر بن سلطان ينسق مع الإسرائيليين ضد سوريا وايران



                  أكد الناشط السعودي "مجتهد" في اخر تغريداته على موقع تويتر أن رئيس الإستخبارت السعودية بندر بن سلطان كان قد إلتقى عدة مسؤولين إسرائيليين كان أخرها لقاءه مع نظيره الإسرائيلي في فيينا 27 نوفمبر.

                  واضاف مجتهد أن محاور المباحثات بين بندر بن سلطان والمسؤولين الإسرائيليين تركزت على إيران، سوريا، الإخوان و"الربيع العربي"، واتفقوا على: تحجيم إيران، القضاء على "الجهاديين" في سوريا، تحييد الإخوان وقتل روح "الربيع العربي".
                  وشارك الإسرائيليون في هذا التنسيق المشترك مع النظام السعودي بالخبرة الاستخباراتية، التقنية المتطورة والضغط على أمريكا ، بينما يشارك النظام السعودي بالمال، "الدين السعودي" والنفوذ العربي والإسلامي، حسب مجتهد.

                  تعليق


                  • 8/12/2013


                    بعد قارة ودير عطية الجيش السوري يسيطر على النبك

                    ضبط مخازن للأسلحة ومعامل لتفخيف السيارات... وقطع شريان الامداد عن المسلحين

                    حسين مرتضى

                    فيديو:
                    http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=89027&cid=76

                    تقدم جديد أحرزه الجيش السوري، تمثل بسيطرته على مدينة النبك الواقعة في جبال القلمون في ريف دمشق ما يمهد للمعركة في البلدات الأخرى لا سيما يبرود ورنكوس. وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة النبك، كونها المعبر الرئيسي للمجموعات المسلحة القادمة من عرسال ويبرود نحو البادية السورية عبر مزارع العرقوب، أو نحو بلدة الناصرية وجيرود. كما انها تمتد على مسافة واسعة على طريق دمشق حمص الدولي، وتمتد على مساحة واسعة من السهول والتلال بين ريف حمص الجنوبي وريف دمشق الشمالي بحيث تمنح المجموعات المسلحة عمقاً استراتيجياً، وقدرة أكبر على المناورة. ومن البديهي أن السيطرة على النبك سيكون لها أثر كبير على معارك ريف حمص وريف دمشق والتأثير الأهم سيكون على ما تبقى من قرى وبلدات القلمون، حيث قطعت كل طرق الإمداد وشرايين التواصل اللوجستي لهذه المجموعات في هذه المنطقة، بدءاً من قارة ودير عطية والنبك ومن ثم تتجه غرباً باتجاه جبعدين فمعلولا وجرود رنكوس وصيدنايا وتلفيتا وصولا لحلبون ووادي بردى، المتصلة جغرافيا بمنطقة عرسال اللبنانية.

                    بعد سيطرة الجيش السوري على بلدة قارة وبلدة دير عطية، فرض حصاراً على مدينة النبك، كونها كانت تشكل خط إمداد مباشرا للمسلحين في دير عطية، ما جعل المسلحين في هذه البلدة من دون طرق امداد، ما عجل في السيطرة عليها. كما ان هروب المسلحين منها نحو مدينة النبك عبر طرق زراعية التفافية، هو ما شجع الجيش السوري على ملاحقتهم، لتبدأ العملية العسكرية في النبك من عدة محاور كان أبرزها المحور الشمالي والمحور الغربي والمحور الشمالي الغربي، وتقدمت قوات خاصة من المحور الجنوبي، مستخدمين تكتيكاً جديداً تمثل في دخول الوحدات إلى وسط المدينة بخطّ أفقي، وقسمها نصفين، لتندلع اشتباكات على جبهتين متقابلتين في نفس الوقت.

                    التكتيك الجديد المترافق مع عمليات التفاف قام بها الجيش السوري كان خطيراً، إلا أن وحدات الجيش السوري استطاعت تطبيقه بدقة، خاصة أنّها فاجأت المجموعات المسلحة، حيث دخلت وحدات خاصة وقوات مشاة بطريقة غير متوقعة، ما أدّى إلى ارباك وبلبلة كبيرة بين المسلحين، وجرت اشتباكات وجهاً لوجه مع المجموعات المسلحة التي انهارت بسرعة وانسحبت نحو الحي الشرقي من المدينة.

                    في الوقت نفسه كانت وحدات الاسناد الناري في الجيش السوري تستهدف الطرق المؤدية الى مزارع السقي المحيطة بالمدينة، لتقطع طرق الامداد عليهم نارياً، ونفذ الجيش السوري عمليات الالتفاف في عمق مزارع السقي، وهو ما جعل الكمائن المتقدمة التي نصبتها المجموعات المسلحة تحت مرمى النيران، وأفقدتهم قدرتهم على التفوق الناري، وهذا ساهم في انهيار الدفاعات المحصنة للمجموعات المسلحة في تلك المزراع، والتي كانت تشكل المعقل الرئيسي لها، حيث كانت ممر الامدادت الرئيسي لمدينة النبك، فضلاً عن معسكرات التدريب للمجموعات المسلحة بالإضافة الى عدد كبير من الأنفاق والدشم ومستودعات الاسلحة المتطورة والعبوات الناسفة الجاهزة والملاجئ المجهزة بمخارج الحياة وسبل التمترس فيها لأسابيع. واثناء عملية التمشيط داخل المزارع، عثر الجيش السوري على اربع سيارات مفخخة جاهزة، منها واحدة بلوحة تسجيل لبنانية، كان المسلحون ينوون استخدامها ضمن الاراضي اللبنانية عبر عرسال,

                    تابع الجيش السوري عمليات التمشيط ضمن المدينة، ليشكل حلقة نار حول الحي الشرقي، ويبدأ بقضم الشوارع واحداً تلو الاخر، ليرفع العلم السوري على دوار يبرود، ومن ثم يطهر محيط القصر العدلي، والذي كان يعتبر أحد معاقل المجموعات المسلحة في المدينة، وليبدأ ما تبقى من المسلحين بالفرار نحو الضمير ويبرود.

                    وقد تبادلت المجموعات المسلحة التي كانت تتمركز في مدينة النبك كـ"حركة تحرير الشام" و"جبهة النُصرة" ومجموعات من "جيش الاسلام" و"داعش"، الاتهامات إذ اتهمت "داعش" وما يسمى "الكتيبة الخضراء"، جيش الاسلام "بخذلانهم" والانسحاب من المعركة، كما يفعل ما يسمى جيش الاسلام دوما في أي معركة يدخل فيها، بحسب تعبيرهم.

                    واكد مصدر عسكري أن الإمداد البشري والقتالي لتلك المجموعات كان يأتي من عرسال عبر رنكوس ويبرود ومن ثم النبك، وهذه المجموعات ـ كما اوضح المصدر ـ كانت وقعت في عدة كمائن نصبها الجيش السوري كالكمين الذي قتل فيه اكثر من 13 مسلحا من بينهم عدد من اللبنانيين!

                    كما اوضح المصدر ان المجموعات المسلحة حاولت الالتفاف على الوحدات العسكرية المتقدمة في عمق النبك، وحاولت قطع الطريق الدولي بقناصين نشرتهم على مسافة من الاوتوستراد، لتشتيت قوة الجيش وثنيه عن التمدد في عمق المدينة، إلا ان الجيش استطاع ان يعمل على عدة محاور من خلال شن عملية مترافقة مع عملية النبك على الاوتوستراد الدولي، بعد اغلاقه امام المدنيين حرصاً على سلامتهم، ليسحب من يد المسلحين ورقة الضغط التي تمثلت في الحركة على الأوتوستراد الدولي، في الوقت الذي فتح فيه طرقاً فرعية لاستمرار تدفق الامدادت العسكرية والمحروقات والأغذية باتجاه الشمال السوري.

                    تعليق




                    • من الساحة الرئيسية من النبك

                      تعليق


                      • 9/12/2013


                        * النبك بيد الجيش السوري.. والهدف التالي يبرود

                        طريق دمشق - حمص الدولية آمنة بالكامل والجيش يلاحق المسلحين في المزارع المحيطة بالنبك

                        أعاد الجيش السوري الأمن والإستقرار إلى بلدة النبك بريف دمشق معلناً إياها منطقة آمنة تماماً من أي وجود مسلح، بعد تأمين الجهة الغربية للبلدة حيث كان يتمركز المسلحون.

                        وبعد فرار المسلحين من المدينة ومقتل العشرات منهم، عمدت وحدات الجيش إلى ملاحقتهم في المزارع المحيطة، حيث عثرت الأخيرة على مخازن أسلحة ومستشفى ميداني كبير في المنطقة الصناعية للبلدة.

                        هذا وذكرت صحيفة "الوطن" ان الجيش السوري قام "بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولاً إلى دير عطية ما يعني أن الطريق الدولي بات أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقاً للمعطيات العسكرية وما يراه الجيش مناسباً بحيث لا يتعرض أي من المدنيين إلى أي إصابة".

                        ونقلت عن مصدر عسكري ان "قرابة مئتي إرهابي بقوا متحصنين في منطقة واحدة غرب النبك وقتل أغلبيتهم بعد ثلاثة أيام من المواجهة مع الجيش السوري في حين استسلم الآخرون. وبعد دخول الجيش إلى تلك المنطقة تبين أن الإرهابيين كانوا يحمون أحد أكبر مخازن السلاح والذخيرة في القلمون ومشفى ميدانياً، وكامل محتويات المخزن باتت بيد الجيش منذ الأمس".

                        وكانت قناة "المنار" قد كشفت عن أن الجيش السوري ضبط 4 سيارات مفخخة في البلدة السورية الواقعة في القلمون كانت ستُرسل الى لبنان ليتم تفجيرها. وعرضت القناة صور السيارات الاربع بينها سيارة اسعاف مفخخة، مشيرة الى ان السيارات كانت ستُرسل الى لبنان عبر بلدة عرسال.

                        * فيديو خاص من القتال في النبك بعد تحريرها، وقتلى المسلحين
                        فيديو:
                        http://www.alalam.ir/news/1542794

                        القوات السورية في النبك



                        * الزعبي: لن نسلّم السلطة ’للإخوان’ والسعودية وقطر

                        الزغبي: لن ينالوا بالمفاوضات ما فشلوا بالحصول عليه عبر الاغتيالات والارهاب والسيارات المفخخة

                        قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن حكومته لن تذهب إلى مؤتمر "جنيف 2" من أجل تسليم السلطة إلى "الإخوان المسلمين أو ممثلي قطر والسعودية وأمريكا وإسرائيل وتركيا،" مضيفا أن تلك الدول "لن تنال بالمفاوضات ما فشلت بالحصول عليه" عبر القتال، في إشارة إلى تنحي الرئيس بشار الأسد.



                        وقال الزعبي، خلال لقاء مع وفود نقابية ضمت معلمين موريتانيين ولبنانيين ويمنيين وفلسطينيين، إن المعركة التي تخوضها سوريا "هي معركة الوجود القومي والمقاومة وفلسطين قبل أن تكون معركة حزب أو دولة،" مضيفا أن استهداف بلاده يأتي بسبب "دورها الإقليمي والعربي ومواجهة المشروع الصهيوني".
                        ولفت الزعبي إلى أن الدولة السورية: "لن تذهب إلى جنيف لتسلم السلطة للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأمريكا وإسرائيل وغيرهم،" مضيفا: "لن ينالوا بالمفاوضات ما فشلوا بالحصول عليه عبر الاغتيالات والإرهاب والسيارات المفخخة وتهجير المواطنين".
                        وأضاف الزعبي أن حكومته لن تتفاوض خلال المؤتمر على "رموز السيادة الوطنية وثوابتها الوطنية والقومية والجغرافيا بل على كيفية إعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وطرد المجموعات الإرهابية الأجنبية وبناء حياة سياسية متعددة والذهاب إلى صناديق الاقتراع" وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية.

                        * عودة تدريجية للانترنت والاتصالات في سوريا بعد انقطاع نتيجة عطل
                        بدأت خدمات الاتصالات والانترنت بالعودة تدريجا الى سوريا بعد ساعات من انقطاعها نتيجة عطل في الكابل الضوئي.
                        واعلن التلفزيون الرسمي السوري اليوم الاثنين في شريط عاجل نقلا عن مصدر في وزارة الاتصالات "عودة الاتصالات والانترنت تدريجيا بعد ان قامت الورشات باصلاح الخلل في الكابل الضوئي".
                        وكان التلفزيون نقل في وقت سابق عن وزارة الاتصالات ان "الاتصالات القطرية والدولية والانترنت" توقفت نتيجة العطل.

                        * بان كي مون يعلن اجتماعين تحضيريين لجنيف 2 حول سوريا

                        مصادر دبلوماسية: ’’جنيف 2’’ تحت عنوان ’’مكافحة الإرهاب’’



                        نقلت مصادر اعلامية أن توافقا اميركيا روسيا حصل على قائمة المشاركين في مؤتمر جنيف 2 باستثناء حسم مشاركة ايران والسعودية، وبدوره تحدث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اجتماعات تحضيرية للمؤتمر، في وقت لم تحسم المعارضة السورية قرارها بالمشاركة.

                        وأكدت مصادر مطلعة أن نص الدعوة ستتضمن إشارة إلى مكافحة الإرهاب وهو ما يعد إقرارا بمواقف دمشق التي طالمت أكدت أنها تخوض حربا ضد الإرهاب
                        في هذا الوقت أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه سيعقد في العشرين من الشهر الجاري اجتماعا يحضره أعضاء مجلس الأمن، لتحديد نهائي للجهات المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
                        وأعلن بان كي مون في مؤتمر صحفي أيضا أنه سيجتمع اليوم الاثنين بالمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في باريس في إطار الإعداد لمؤتمر جنيف 2 حاثا المعارضة على المشاركة.
                        لكن رئيس ما يسمى الائتلاف احمد الجربا المعروف بعلاقته مع رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان لا يزال يسبح ضد التيار فادعى إنه حصل على ضمانات بعدم مشاركة الرئيس بشار الاسد في اي مرحلة انتقالية يفرزها مؤتمر جنيف 2، نافيا توجه ما يسمى الجيش الحر للقتال الى جانب القوات الحكومية ضد مقاتلي القاعدة

                        * فابيوس يعتبر انه من الصعب جدا ان يؤدي مؤتمر جنيف حول سوريا الى نتائج سريعة
                        اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان مؤتمر السلام حول سوريا سيعقد فعلا في 22 كانون الثاني/يناير لكنه عبر عن شكوك في ان يؤدي سريعا الى نتائج.
                        وقال فابيوس لاذاعة "فرانس انتر": "اعتقد انه سيعقد لكن يجب الا يكون مجرد محادثات، يجب ان يؤدي الى نتيجة (...) من الصعب جدا تصور ان يؤدي الى نتيجة سريعة".
                        واضاف ان "مؤتمر جنيف، وهذا ليس بالامر المفاجىء، يعقد في ظروف صعبة جدا" مذكرا بان هدف هذا الاجتماع هو التوصل الى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومية انتقالية تملك كل السلطات التنفيذية".

                        ***
                        * مصافحة جنبلاط لعلي اعتراف


                        جنبلاط وسوريا: أبعد من مصافحة

                        لطيفة الحسيني

                        صافح النائب وليد جنبلاط السفير السوري علي عبد الكريم علي خلال عزاء الشهيد علي الرضا الحاج حسن. خبر استثنائي في ظرف غير عادي، يحمل في طيّاته الكثير من الدلالات السياسية.

                        بعد ظهر الاربعاء (4 كانون الاول)، اتصل النائب وليد جنبلاط بالوزير حسين الحاج حسن، أبلغه بقدومه الى مجمع شمس الدين في الطيونة، حيث يقام مجلس فاتحة لروح الشهيد علي الرضا الحاج حسن، ابن شقيق الوزير. وصل "البيك" وحده دون مرافقة حزبية، دخل الى قاعة العزاء، توجّه مباشرة لـ"السلام" على الوزير، ثمّ لم يتردّد في مصافحة السفير علي وكأن هجوماً لم يشنّه يوماً على النظام السوري. اكتفى زعيم المختارة بربع ساعة من الوقت ليجالس الحاضرين وبعدها غادر عائداً الى دارته في كليمنصو.

                        فور انتشار الصورة التي جمعت "الضدّين" السفير السوري وأبي تيمور، بدأت التأويلات ومحاولات تفسير "الأحجية": هل انتقل "وليد بيك" الى مربّع جديد أساسه الصلح مع دمشق؟

                        لدى سؤالها عمّا تعنيه تلك المصافحة، تسارع أوساط جنبلاط الى تبسيط المشهد، متسلّحة باللياقات الاجتماعية التي تفرض على "البيك" وضع كفّه بكفّ من اختار أن يكون خصمه السياسي. الاوساط نفسها لا تكترث لتداعيات الحدث، وتصرّ على أن "السلام" بين الرجلين لا يخرج عن إطار ضرورة الواجب الاجتماعي، وتفصلها عن المعلومات التي تتناول "الزعيم الدرزي" لجهة تودّده لدمشق مجدّداً عبر قنوات محلية، تحت عناوين مختلفة أبرزها حماية أبناء الطائفة المهّددين من قبل الجماعات المسلّحة في سوريا.

                        تبريرٌ إضافي لما أقدم عليه جنبلاط، تقول أوساطه إنه لم يكن باستطاعته مقاطعة السفير في مناسبة عزاء، "الاعتبارات السياسية تسقط ولا معنى لها في هكذا ظرف".

                        وبالحديث عن المناسبة الجامعة، تتعمّد الأوساط التركيز على أن جنبلاط كان يبادل الحاج حسن واجباً بعد أن قام الأخير بتعزية "البيك" بوفاة والدته. أمّا التحليلات التي تتوقّف عند وجود "الزعيم الدرزي" في عزاء شهيد سقط في الميدان السوري، فتتجاهلها الاوساط، تغضّ الطرف عنها، فتجوز باعتقادهها استقلالية العلاقات الحزبية عن الموقف الجنبلاطي المتّخذ من "تدخل حزب الله في الشأن السوري". وعليه، لا يمكن استنتاج فرضية عودة "وليد البيك" الى الحضن السوري فالعلاقة بين الجانبين لا تزال مقطوعة، تردّد أوساط المختارة.

                        هذا الكلام لا تعوّل عليه كثيراً مصادر سياسية رفيعة في فريق 8 آذار، فهي تراقب جيداً كلّ حرف ينطق به زعيم المختارة، وكلّ حركة يقوم بها. هدنته الأخيرة والتهدئة التي أعلنها بوجه النظام السوري تقود الى نتيجة مفادها أنه لا يمكن تخطّي مصافحته ممثل دمشق في بيروت، المصافحة اعتراف وكفى!

                        انطلاقاً من ذاك السلام، تبني المصادر قراءتها لمضمون خطاب جنبلاط الحديث، فهو قرّر دخول مرحلة التركيز على المعارضات السورية المتعدّدة دون مهاجمة النظام ورئيسه، واختار الابتعاد عن عدائه، وواقعة زيارته النائب طلال ارسلان بصحبة اللواء السوري المنشق للتوسّط لدى القيادة السورية من أجل حماية الدروز من الخطر التكفيريي، تدعم هذا الكلام.



                        برأي المصادر، أراد جنبلاط توجيه رسالة واضحة من خلال ذهابه الى عزاء شهيد لحزب الله سقط في سوريا، قبل مصافحة السفير حتى، لأن قرار الحضور في هكذا مناسبة سبق قرار السلام على علي عبد الكريم علي.

                        رغم محاولة حصر الجنبلاطيين موضوع المصافحة في إطار ضيّق وبسيط لا تداعيات له، إلّا أن مصادر 8 آذار تستند إلى هذا الحدث بقوة للقول إن زعيم المختارة بات اليوم في موقع المُهادن أكثر من أي وقت مضى مع إدراكه أن المياه لن تعود الى مجاريها بينه وبين دمشق في ظلّ عجزه عن بناء علاقة جيّدة معها، ومردّ ذلك لأنه اكتشف أن إسقاط الرئيس بشار الاسد ومنظومته في الحكم فشل، وأن قطر وتركيا تراجعتا عن قيادة هذا المشروع، فيما يعرف أن السعودية ستمضي قدماً في الأزمة السورية وأنها عنيدة في سبيل تحقيق أهدافها، وعليه وجد نفسه مربكاً لا يستطيع إعلان انتصار النظام في المعركة التي يخوضها، كما أنه تلمّس حقيقة أن الأسد باقٍ في منصبه سواء عُقد جنيف 2 أم لم يُعقد، حتى حصول الانتخابات فوحده سيدير مرحلة سوريا الانتقالية.

                        كلّ هذا لن يتجرّأ جنبلاط في هذه المرحلة على البوح به، بحسب المصادر، فالإقدام على هذه المصارحة قد تفقده الحليف السعودي الذي يحرص على إبقاء العلاقة جيدة معه، فضلاً عن أنه يرفض إحراج نفسه أمام جمهوره.

                        موقف آخر لجنبلاط يعزّز الحديث عن تموضع واقعي بدأ فعلاً ابن الجبل بشقّ طريقه، وهو عندما طالب بإخضاع فرع المعلومات لإمرة الجيش.. كلام دوّى على مسامع المراقبين. هي إشارة التفاف جديدة لزعيم المختارة أوصلته إليها حسابات الميدان السوري والدولي..

                        ***
                        * السعودية تموّل جماعات متطرفة في لبنان وسوريا

                        رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق: بندر يسلح ’الجهاديين’ في لبنان

                        كشف رئيس الاستخبارات الفرنسية الداخلية السابق برنار سكاوارسيني في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "الاستخبارات الفرنسية: الرهانات الجديدة" أن بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية يدعم الجماعات "الجهادية"، في قوس الأزمات الممتد من أفغانستان فالمتوسط السوري اللبناني، فمصر، فشمال أفريقيا، ويقول إن "قطر الشريك التجاري والسياسي الكبير لفرنسا متهمة بتمويل إذا لم نقل بتسليح الجماعات الإسلامية المقاتلة في أفريقيا، ضد الجيش الفرنسي".

                        وبحسب الكاتب، فإن قطر تستخدم الجمعيات غير الحكومية، لإخفاء وتمرير الدعم اللوجستي وتجنيد وتدريب الجماعات "الجهادية".




                        ويركّز سكاوارسيني على دوء السعودية في التدريب والتمويل ، ويكتب "لتنظيم "الجهاد السوري" عاد السعوديون إلى وصفاتهم القديمة التي استخدموها في أفغانستان والبوسنة ففي 22 آذار العام 2013 نظمت الاستخبارات الهولندية والبريطانية والبلجيكية والفرنسية اجتماعاً في دبلن لإطلاق صافرة الإنذار. ورأى المجتمعون أن أعداد مواطنيهم المقاتلين في سوريا يعد بالمئات في صفوف الجماعات الأكثر تطرفاً. في لندن وفي بروكسل بعثت الشبكات نفسها التي استخدمت في الجهاد الأفغاني والبوسني والشيشاني. إن مخاوف الاستخبارات تنبعث من احتمال عودة هؤلاء إلى أوروبا. في هذا السياق كيف يمكن تقييم ما تقوم به قطر والسعودية، وممالك نفطية أخرى، اعتادت هي الأخرى تمويل الإرهاب؟ هل يمكن وصف هذه البلدان بالصديقة، بينما تعمل موضوعياً ضد المصالح الفرنسية؟".

                        ويضيف "نحن نعلم منذ 20 عاماً أن مصارف سعودية ومصرية وكويتية مولت الجماعات الإسلامية في مصر والجزائر. وكانت حقائب الأوراق النقدية تمر بجنيف ولوغانو وميلان عبر منظمات غير حكومية إنسانية وشركات تجارية وهمية، لكننا نشهد اليوم إعادة تشكيل شبكات التمويل بشكل أكثر تعقيداً وكمالاً. البعض منها يأتي من السعودية والبعض الآخر من قطر الأكثر حماساً. وقد تحولت قطر إلى معلمة كبيرة في أساليب الهندسة المالية العالمية التي تمر عبر صناديق مالية أو استثمارات، لكنها تصب كلها في النهاية في خدمة شبكات من الجمعيات التي تتصل بجماعات مسلحة".


                        سكاوارسيني عمل على تفكيك الديبلوماسية الفرنسية إزاء سوريا والرهانات الخطأ على سقوط النظام، وتفسير الاندفاعة الكبيرة التي قام بها وزير الخارجية لوران فابيوس نحو قطع أي اتصال ديبلوماسي وأمني بدمشق، وحرمان الأجهزة الفرنسية من تفقد الأرض ومتابعة الأحداث، فيقول "منذ وصول لوران فابيوس إلى الخارجية قطعت كل الجسور مع دمشق، لأن باريس كانت تراهن على سقوط سريع للنظام. كانت تلك حسابات محفوفة بالمخاطر، لم يبق (الرئيس) بشار الأسد في موقعه فحسب بل إنه خرج أقوى من السابق، بعد أزمة الكيميائي، بمعية حليفه الروسي. إن إدارة الديبلوماسية الفرنسية للأزمة السورية، يتناقض مع كل منطق، لم نتمكن من فهم الدوافع التي تعمل من خلالها ديبلوماسيتنا، وخصوصا ما الفائدة منها".

                        ***
                        * بندر ينقل مبادرة منقّحة حول سوريا.. وبوتين يرفضها



                        داود رمال ، السفير

                        مرة جديدة يطرق رئيس الاستخبارات العامة السعودية بندر بن سلطان باب الكرملين، في مسعى اطاره «تسووي» ومضمونه «انتقامي»، وسط جهوزية لتقديم اي شيء، لا بل كل شيء، مقابل ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد وشطبه من المعادلة.

                        وهذه المرة غلّف بندر بن سلطان طرحه، «المحمّل كالعادة بكل المغريات التي لا يسيل لها اللعاب الروسي»، بأفكار اعتقد انها عملية، لكن في حقيقتها تؤدي الى الهدف الاساس الذي سبق ان تجرّأ على مفاتحة «القيصر الروسي» به في اطلالته الروسية الاولى.

                        ما الذي حمله بندر بن سلطان في زيارته الاخيرة لروسيا؟

                        على ندرة ما رشح من معلومات، غير ان ديبلوماسيا مخضرما اوضح ان ما حصل عليه من معطيات يفيد بأن بندر «حمل معه الى الكرملين الروسي مبادرة منقّحة لمبادرته الاولى التي نصّت في حينه على حكومة انتقالية بعد بشار الاسد تأخذ بعين الاعتبار المصالح الروسية في سوريا، وربطها في حينه بملحق من الوعود المالية والاقتصادية والامنية، ويومها لم يلق اذنا مصغية من الجانب الروسي».

                        ويكشف الديبلوماسي عن ان الطرح الجديد، والذي عرضه على القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، يقول: «نحن نقبل في مؤتمر جنيف 2 ان يبقى الاسد رئيسا في الفترة الانتقالية، شرط ان تناط صلاحيات الرئاسة بالحكومة الانتقالية التي ستشكّل من كل القوى، مولاة ومعارضة، على ان يكون على رأسها معارض. وفي هذه المرحلة تتمنى السعودية على القيادة الروسية الضغط على الاسد لعدم اجراء انتخابات رئاسية في العام 2014، مع بقائه في المرحلة الانتقالية حتى الاتفاق على دستور جديد يصار بعده الى اجراء انتخابات نيابية ورئاسية، وان السعودية مستعدة للأخذ بعين الاعتبار تكاليف اعادة الاعمار في سوريا».

                        ماذا حمل الجواب الروسي عن هذا الطرح؟

                        يوضح الديبلوماسي «انه فهم من المعطيات الواردة، ان القيادة الروسية تمحور ردها على الطرح الذي حمله بندر حول النقاط التالية:

                        - الجيش النظامي السوري يحقق انتصارات ميدانية مهمة على الارض، في حين ان المعارضة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا تمنى بهزائم كبيرة.

                        - القوى المسلحة التي تعارض النظام والمدعومة سعوديا ليست لها علاقة بقوى المعارضة التغييرية الديموقراطية، لا بل بذلتم جهدا للقضاء على هذه المعارضة التي تنحو سلميا.

                        - هذه القوى المسلحة التي تقولون عنها معارضة، هي بنظرنا نحن وليس بنظر النظام قوى ارهابية، والمعارضة هي الممثلة بقوى مدنية.

                        - لا نحن ولا النظام السوري بحاجة الى المال السعودي لإعادة الاعمار، وحلفاء سوريا، سواء نحن او ايران او الصين، لديهم من القدرات التقنية والمالية ما يخولهم اعادة اعمار سوريا افضل مما كانت.

                        - الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية تفاهمهما ثابت ونهائي بالنسبة للوضع في سوريا والمنطقة، والجانب الاميركي مقتنع مثلنا بأن هذا الارهاب التكفيري يشكل خطرا على الامن القومي الاميركي، كما الروسي كما العالمي.

                        - اوروبا صارت قريبة جدا من الموقف الاميركي وبدأت الاصوات تعلو خشية انتقال الارهاب التكفيري اليها مع عودة الذين سمحت لهم بمغادرة دولها للقتال في سوريا.

                        - ننصحكم، كما ننصح كل من يعاند السير بالحل السياسي في سوريا، بتغيير سياستكم ووقف الاثارة المذهبية ودعم الارهاب، فانه سلاح ذو حدين واول ما سيرتد الى الداخل السعودي ويفاقم الوضع بما لا تستطيعون تداركه والحد من خطره على نظام الحكم.

                        - وضعكم الحالي وطبيعة نظامكم لا يخوّلانكم ان تكونوا في موقع الداعي الى تغيير انظمة واقرار حقوق الشعوب، ما دام شعبكم يعاني قمع الحريات السياسية والدينية والاعلامية.. والمرأة لم تأخذ ابسط حقوقها».

                        ويخلص الديبلوماسي الى القول: «ان الرد الروسي على الطرح الذي حمله بندر خلاصته ان السعودية ليست في موقع اعطاء النموذج في الديموقراطية، في حين تدعم الارهاب معتقدة انها بذلك تحافظ على نظامها، الامر الذي سينقلب على الحكم السعودي لا محالة، وامام الرياض وقت حتى موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 للتفكير الايجابي والذي يبدأ بوقف الدعم المالي والعسكري والسياسي للارهابيين وسحبهم من الاراضي السورية، والاعتراف ببشار الاسد رئيسا، والامتثال للارادة الدولية بالحل السياسي السلمي في سوريا».

                        ***
                        * ’اسرائيل’ متوجسة من قدرات حزب الله الصاروخية

                        حزب الله ضاعف قدراته الصاروخية عشرة أضعاف عما كان يمتلكه عام 2006

                        اعلن ضابط رفيع في جيش العدو "الإسرائيلي" في سياق عرض موجز سنوي لتلخيص السنة الماضية أمام المراسلين العسكريين، أن حزب الله ضاعف خلال عشر سنوات قدرته عشرة أضعاف على اطلاق الصواريخ والقاذفات الصاروخية باتجاه "اسرائيل". واوضح الضابط "الاسرائيلي" ان حزب الله كان يمتلك في عام 2006 نحو 500 صاروخ، مع رؤوس حربية تزن 350 كلغ، في حين يمتلك الآن حوالي 5000 صاروخ، برؤوس حربية تزن من 750 كلغ لغاية طن واحد من المواد المتفجرة، مع منظومات نيران وقدرات أخرى متطورة جداً.

                        وبحسب موقع "معاريف" الالكتروني إلى جانب حزب الله، فإن حركة "حماس" تواصل التسلح ايضاً، فبعد عام على عدوان"عامود السحاب" تواصل الحركة إنتاج القذائف الصاروخية من نوع m-75 وبوتيرة متسارعة وهي معدة لتصل إلى مسافة تبلغ حوالي 80 كلم تقريباً.

                        وبحسب التقديرات "الاسرائيلية" تمتلك "حماس" عشرات القذائف الصاروخية، وقد تبلغ المئات سريعاً، وأي صاروخ كهذا يمكن أن يشل الاقتصاد "الإسرائيلي" ويسبب خسائر بمليارات "الشواكل". وقدرت السلطات "الاسرائيلية" ان شل منطقة "غوش دان" لمدة يوم كامل، يؤدي الى خسارة بنحو 2.8 مليار شيكل تقريباً، لذلك تحاول قيادة الجبهة الداخلية جعل منطقة التحذير مركّزة فقط في المنطقة المحددة، التي قد تسقط فيها القذيفة الصاروخية وتشغيل صافرات الإنذار، وليس على نطاق واسع مثلما يحدث لغاية اليوم.



                        وبخصوص التهديد بالسلاح الكيميائي، قال ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، "تقديرنا هو أنه في المستقبل هناك إحتمال بتفاقم التهديد الكيميائي، لكن هذا تقدير عام للجيش "الإسرائيلي"، واضاف الضابط "الاسرائيلي"على سبيل المثال بخصوص حزب الله، لم يعرف الجيش "الإسرائيلي" على وجه التحديد إن كان نُقل سلاح كيميائي من سوريا إلى حزب الله، لكن دون أدنى شك، هناك في الميدان قدرات لاستخدام سلاح غير تقليدي لم يطلب نزعها من السوريين منه، مثل السلاح البيولوجي أو الكلور الذي يمكن تركيزه بكميات عالية وحينها بمقدوره أن يسبب القتل".حسب تعبيره.

                        في غضون ذلك، أوصى وزير الحرب الصهيوني "موشيه (بوغي) يعالون" أمام المجلس الوزاري المصغر بالتوقف عن إنتاج وتوزيع الكمامات الواقية، لكن في الجيش "الإسرائيلي" يعتقدون غير ذلك كلياً، هناك من يقول أنه من غير المناسب التوقف تماماً عن إنتاج وتوزيع الكمامات الواقية قبل التأكد فعلاً أن سوريا تجردت من السلاح الكيميائي الذي تمتلكه.

                        الضابط الرفيع المستوى، قال "يمكن الانتظار مع هذا القرار نصف عام، رغم أن هذه العملية تتقدم، وعلى أي حال حينها سيكون القرار منطقياً"، وأضاف أن موقف الجيش "الإسرائيلي" هو أنه يجب انتظار تقدير الوضع في منتصف عام 2014 الذي يمكن فيه التحديد بشكل قاطع اذا ما التزمت سوريا بالاتفاق.

                        في هذه الأيام عملية إنتاج الكمامات الواقية مستمرة لأنه تم تمرير أموال للمصانع من أجل الإنتاج لغاية منتصف عام 2014، وما زالت قيادة الجبهة الداخلية تقوم بالتوزيع، لذلك يقول الضابط الرفيع المستوى إن "فترة نصف عام تبدو لنا مناسبة بغية تأجيل القرار بشأن الكمامات الواقية ودراسته مجدداً". ويضيف "حالياً بسبب الاقتطاع أوصينا فقط بوقف الاستثمار بالإنتاج، لأنه ثمة أموال مخصصة للمشروع لغاية منتصف العام المقبل". واوضح الضابط "الاسرئيلي" أنه لحظة تجريد سوريا من السلاح الكيميائي سيكون هذا بمثابة تغيير مهم"، "فالمسألة تتعلق هنا بدولة هي في الدائرة الأولى من التهديد، ولذلك سيكون أمراً دراماتيكياً لو جُردت سوريا من هكذا سلاح".

                        تعليق


                        • 9/12/2013


                          * سوريا في رسالة لكي مون: السعودية تدعم الارهاب التكفيري بسوريا
                          طلبت دمشق اليوم الاثنين من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراءات "فورية" ضد السعودية لدعمها "الفكر التكفيري والارهاب" في سوريا بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية السورية. ووجهت الوزارة، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي الاثنين ، رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي، طالبت فيهما هذا الاخير "باتخاذ الاجراءات المناسبة الفورية لتحميل النظام السعودي المسؤولية عن نشر الفكر التكفيري المتطرف ودعم الارهاب في سوريا الذي لا يهدد سوريا فقط بل المنطقة والعالم بأسره".
                          وقالت الخارجية ان "الاستخبارات السعودية تنسق مع نظرائها في دول مجاورة لدعم الارهاب التكفيري في سوريا، وهو ما قاد مؤخرا الى فتح الحدود مع بعض دول الجوار لعبور مقاتلين تدربوا في تلك الدول للقتال في سوريا"، في اشارة الى الاردن من دون ان تسميه.
                          واضافت في الرسالتين اللتين بث التلفزيون مقتطفات منهما في اشرطة اخبارية على الشاشة، "تبجح وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) بارسال السلاح والارهابيين الى سوريا امر في غاية الخطورة يستوجب التوقف عنده ويتطلب من مجلس الامن اتخاذ اجراء فوري، خصوصا ان معظم المجموعات الارهابية مدرجة على قائمة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن".
                          واعربت دمشق عن تطلعها الى "قيام لجان مجلس الامن المعنية بمكافحة الارهاب باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف النشاط غير المسبوق الذي يمارسه النظام السعودي في دعم الارهاب التكفيري الناشط في سوريا والمرتبط بالقاعدة تنظيميا وفكريا".
                          وتتهم دمشق دولا اقليمية وغربية ابرزها السعودية وقطر وتركيا، بتوفير دعم مالي ولوجستي للمعارضة المسلحة .
                          ويؤكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باستمرار وجوب المضي في دعم الجماعات المسلحة في سوريا، ويتمسك بعدم وجوب مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة الانتقالية المرتقبة بعد مؤتمر جنيف-2 المحدد في 22 كانون الثاني/يناير لحل الازمة السورية.

                          * هرش: ادارة أوباما تلاعبت بمعلومات استخباراتية لاتهام النظام السوري بالهجوم الكيميائي الصحافي الأميركي

                          هرش: واشنطن تسترت عن معلومات أن "جبهة النصرة" قادرة على انتاج غاز السارين في سورية



                          سيمور هرش يقول إن بلاده كانت على علم بقدرة عناصر جبهة النصرة على إنتاج غاز السارين، ويتهم إدارة أوباما بالتلاعب عمداً بمعلومات إستخباراتية في قضية الاسلحة الكيميائية السورية بغية اتهام النظام السوري بشن الهجوم الكيميائي في آب الماضي.

                          قال صحافي اميركي إن الولايات المتحدة كانت تعلم بأن عناصر في جبهة النصرة قادرون على انتاج غاز السارين، لكنها تجاهلت هذه المعلومات الاستخباراتية لاتهام النظام السوري بشن الهجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس.

                          وفي مقال نشرته "لندن ريفيو اوف بوكس" اتهم سيمور هرش الذي كوفىء على تغطيته لمجزرة "ماي لاي" خلال حرب فيتنام وفضيحة سجن ابو غريب في العراق، ادارة اوباما بـــ"التلاعب عمداً بمعلومات استخباراتية" في قضية الاسلحة الكيميائية السورية.

                          واعرب مسؤولون في الادارة عن تشكيكهم في المقال. ودون الذهاب الى حد التأكيد بان نظام بشار الاسد ليس مسؤولاً عن الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق، قال هرش إن واشنطن "اختارت" المعلومات التي كانت في حوزتها ولم تكشف عن معلومات اخرى، خصوصاً تلك التي تحدثت عن ان جبهة النصرة تملك الوسائل التقنية لانتاج كميات كبيرة من غاز السارين.

                          واشار هرش الى التقرير السري الذي جاء في اربع صفحات وسلم في 20 حزيران/يونيو لمسؤول كبير في الوكالة المكلفة الاستخبارات العسكرية، واكد تقارير سابقة عن قدرات جبهة النصرة خصوصاً بفضل احد انصارها، زياد طارق احمد العسكري العراقي السابق الاخصائي في الاسلحة الكيميائية.

                          وقالت ادارة الاستخبارات الوطنية التي تشرف على وكالات الاستخبارات في البلاد الاثنين، ان "الاستخبارات ذكرت بوضوح بان نظام الاسد وحده يمكن ان يكون مسؤولاً عن الهجوم بالاسلحة الكيمائية في 21 اب/اغسطس".



                          وقال المتحدث باسم ادارة الاستخبارات الوطنية شون ترنر لوكالة "فرانس برس": "ليس هناك مؤشرات لدعم ادعاءات هرش تذهب في اتجاه معاكس، والادعاءات بانه كان هناك مناورة لالغاء معلومات استخباراتية خاطئة بكل بساطة".

                          وقال هرش إن ادارة اوباما لم ترصد علامات تشير الى وقوع هجوم وشيك رغم وجود اجهزة كاشفة قرب المواقع الكيميائية للنظام السوري. واتهامات اوباما في العاشر من ايلول/سبتمبر لا تستند على حد قوله على معلومات استخباراتية تم الحصول عليها في الوقت المناسب، بل على تحليل للاتصالات لاحقا.

                          وقال الصحافي "لم يكن وصفاً للاحداث المحددة التي ادت الى وقوع الهجوم في 21 اب/اغسطس لكن تفصيل عملية كان الجيش السوري اتبعها لاي هجوم كيميائي اخر".

                          وفي العاشر من ايلول/سبتمبر فصل الرئيس اوباما الادلة التي تؤكد تورط النظام السوري في هذا الهجوم. وقال "نعلم ان نظام الاسد مسؤول. في الايام التي سبقت 21 اب/اغسطس نعلم ان الاشخاص المسؤولين عن الاسلحة الكيميائية في نظام الاسد كانوا يحضرون لهجوم قرب منطقة حيث ينتجون غاز السارين. وزعوا على رجالهم اقنعة واقية من الغاز".

                          ***
                          * مصدر سوري ينفي للميادين أي وساطة بين الامير طلال والرئيس الاسد حول فيلم "ملك الرمال"

                          مصدر سوري رفيع ينفي للميادين ما ذكر عن أن الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود طلب من الرئيس بشار الأسد الضغط من أجل عدم عرض فيلم "ملك الرمال" الذي يصور قصة حياة الملك السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود.

                          قال مصدر سوري رفيع للميادين إن كل ما ذكر عن أن الأمير طلال بن عبد العزيز قام بوساطة لدى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إيقاف عرض فيلم "ملك الرمال" "غير صحيح".

                          ويروي فيلم "ملك الرمال" لمخرجه السوري نجدت أنزور قصة الملك السعودي المؤسس عبد العزيز آل سعود، ويثير حفيظة السلطات في السعودية. وكان شن الأمير طلال بن عبد العزيز هجوماً على أنزور ونقل عنه قوله في تغريدة عبر تويتر إنه استعان "بصديق مشترك مع الرئيس بشار الأسد لمنع عرض الفيلم في دمشق".

                          وكان أنزور افتتح عرض الفيلم في لندن قبل فترة، ومن المقرر أن يتم عرضه قريباً في الصالات السينمائية السورية.

                          ويثير عرض فيلم "ملك الرمال" جدلية لتناوله شخصية الملك عبد العزيز وتفاصيل الرحلة التي قام بها، بعد خروجه من منفاه في الكويت وسيطرته على الرياض ونجد.

                          يقول مخرج العمل نجدت أنزور "إن الفيلم يبحث في جذور فكرة الارهاب التي انتشرت في العالم والفكر الوهابي الذي ساعد على انتشار التطرف والفئات العنيفة التي توزعت في انحاء العالم" على حد قوله.

                          وجاء اختيار مدينة الضباب مكاناً للعرض الأول للإشارة إلى الدور الكبير الذي بذلته بريطانيا في تنصيب عبد العزيز ملكاً تمهيداً للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض آنذاك، وللتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها.

                          وفي هذا السياق قال بيل فيلوز أحد الممثلين في الفيلم "الشيء الذي تعلمته من الفيلم أنه لم اكن أعرف من قبل أن الحكومة البريطانية ساعدت في تأسيس المملكة السعودية".

                          أما الجمهور فتفاوتت آراؤه بين الإعجاب والدهشة بتاريخ لم يعرفوه من قبل، ويقول عضو مجلس الشعب السوري أحمد كوزبرة "إن الفيلم جرئ جداً" لافتاً إلى أن "أغلب الناس ليست لديهم فكرة كيف تأسست المملكة السعودية"، فيما وصفت مشاهدة بريطانية العمل بـ"المثير للاهتمام" قائلة "الآن فهمت لماذا أثار جدلاً كبيراً بين الناس".

                          يحاول المخرج السوري إذاً من خلال فيلمه الجريء كسر محرّمات التعرض لرموز سياسية لم يجرؤ أحد على تناولها من قبل، فضلاً عن خشيته من إعادة تقسيمِ المنطقة العربية وفق مخططات استعمارية جديدة.

                          * توقيف داعية في بروكسل يجند متطوعين للقتال في سوريا
                          اعلن القضاء البلجيكي عن توقيف داعية اسلامي معروف في بلجيكا واربعة من اقاربه في منطقة بروكسل الاثنين للاشتباه في عملهم على تجنيد متطوعين للقتال في سوريا ضد الحكومة السورية .
                          وقامت شعبة مكافحة الارهاب في الشرطة القضائية فجرا بست مداهمات في بروكسل ولوندرزيل شمال العاصمة واوقفت خمسة اشخاص بحسب بيان للنيابة العامة الفدرالية.
                          واوقف جان-لوي دوني من بروكسل البالغ 39 عاما اضافة الى زوجته ورجلين ومراهق لم تكشف هوياتهم بحسب مصدر قضائي.
                          ودوني الذي اسس مطعم "التوحيد" هو قيادي سابق لمجموعة "الشريعة لبلجيكا" الصغيرة.
                          وقد ادى فتح تحقيق الى توقيفه في نيسان/ابريل الماضي بعد مغادرة تلميذين من بروكسل الى سوريا بغير علم اقاربهما.
                          واشار التحقيق الى ان الشابين كانا يرتادان مطعم التوحيد وان دوني لم يكتف بتوزيع الغذاء بل انه يلعب كذلك "دورا بارزا" في "تجنيد عدد كبير من الشباب وبينهم قاصرون، وتشجيعهم على المغادرة الى سوريا لشن الجهاد المسلح"، بحسب النيابة الفدرالية.
                          وتابعت ان "التشدد يحصل نتيجة الادلاء بخطب وعرض تقارير فيديو ونشر وثائق تدعو الى الجهاد".
                          كما كشف التحقيق عن "دور لعدد من مقربي" دوني في تشدد الشباب وفي "الناحية اللوجستية للرحلات الى سوريا" بحسب النيابة التي اكدت "مصادرة وثائق وهواتف جوالة ومعدات معلوماتية".
                          وصرحت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه ان "التجنيد يعتبر عملا ارهابيا" في بلجيكا، علما انها حذرت في الاسبوع الفائت الى جانب نظيرها الفرنسي ايمانويل فالس من "الخطر المحتمل" المحدق بالاتحاد الاوروبي والناجم عن مغادرة 1500 الى 2000 شاب اوروبي الى سوريا للقتال الى جانب السلفيين التكفيريين .
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-12-2013, 09:52 PM.

                          تعليق


                          • 10/12/2013


                            تقرير لسيمور هيرش بعنوان «السارين لمن؟»..

                            هكذا حرّفت إدارة أوباما التقارير بشأن الهجوم «الكيميائي»



                            شن الصحافي الشهير سيمور هيرش، في تقرير بعنوان «السارين لمن؟»، نشره في موقع «لندن بوك ريفيو» بعد رفض مجلة «نيويوركر» نشره، هجوماً حاداً على الإدارة الأميركية، وعلى رأسها باراك أوباما، مفنداً كيف قامت الإدارة الأميركية بتحريف تقارير الاستخبارات الأميركية من أجل تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية على غوطة دمشق، وتجاهلها تقارير الاستخبارات التي تتحدث عن أن «جبهة النصرة» أصبحت تملك القدرة على تصنيع غاز السارين. وحذر هيرش من انه بعد إزالة ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية، فقد نصل في نهاية المطاف الى مرحلة تصبح فيها «النصرة» الجهة الوحيدة التي تملك القدرة على تصنيع الأسلحة الكيميائية.

                            باراك أوباما لم يقل كل الحقيقة هذا الخريف عندما كان يحاول تحميل بشار الأسد مسؤولية الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع قرب دمشق في 21 آب الماضي. في بعض الحالات أغفل معلومات استخباراتية مهمة، وفي حالات اخرى قدم استنتاجات على أنها حقائق. والأهم، انه فشل في الاعتراف بأمر معروف لدى مجتمع الاستخبارات الأميركي: الجيش السوري ليس الطرف الوحيد في الحرب الأهلية السورية الذي يمتلك السارين، وهو غاز الأعصاب الذي استنتجت دراسة للأمم المتحدة، من دون تحديد المسؤوليات، انه استخدم في الهجوم الصاروخي.

                            في الأشهر التي سبقت الهجوم، أصدرت وكالات الاستخبارات الأميركية سلسلة من التقارير السرية للغاية تشير بالدليل إلى أن «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» أصبحت تملك طريقة صنع السارين، وأنها قادرة على تصنيع كميات منه. وعندما وقع الهجوم، كان ينبغي أن يتم النظر إلى «النصرة» كمشتبه بها، لكن الإدارة (الأميركية) انتقت من معلومات الاستخبارات للتبرير الهجوم على الأسد.

                            في خطابه المتلفز بشأن سوريا في 10 أيلول الماضي، ألقى أوباما باللوم في الهجوم بغاز الأعصاب الذي استهدف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الغوطة الشرقية على حكومة الأسد فقط، وأوضح بشكل لا لبس فيه انه مستعد لتطبيق تحذيره العلني السابق من أن أي استخدام الأسلحة كيميائية سيكون خرقاً لـ«الخط الأحمر». وقال «حكومة الأسد قتلت بالغاز أكثر من ألف شخص. نعرف أن نظام الأسد مسؤول، ولهذا، وبعد تفكير متأن، قررت أنه من مصلحة الولايات المتحدة الرد على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية من خلال ضربات عسكرية محددة».


                            أوباما كان ذاهباً إلى الحرب لدعم تهديده العلني، لكنه كان يقوم بهذا الأمر من دون أن يعرف من قام بالهجوم فجر 21 آب. لقد تحدث عن لائحة تشمل ما يمكن اعتباره أدلة قوية عن قدرات الأسد: «في الأيام التي قادت إلى 21 آب، نعرف أن عناصر من القوات السورية الخاصة بالأسلحة الكيميائية استعدت لهجوم قرب منطقة يتم فيه مزج غاز السارين. لقد وزعوا أقنعة الغاز على قواتهم، وبعدها أطلقوا الصواريخ من منطقة يسيطرون عليها على 11 منطقة يحاولون إزالة القوات المعارضة منها».

                            تأكيد أوباما كرره رئيس مكتب موظفيه دينيس مادونون الذي قال لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن «أحداً ممن تحدثت إليه لا يشك في ربط الاستخبارات للأسد ونظامه مباشرة بهجوم السارين».

                            لكن في مقابلات مع مسؤولين في الاستخبارات والجيش، ومع مستشارين حاليين وسابقين، وجدت قلقاً شديداً لديهم، وفي إحدى الحالات وجدت غضباً، بشأن ما اعتبروه تلاعباً متعمداً بالاستخبارات. ووصف أحد المسؤولين الرفيعي المستوى في الاستخبارات، في رسالة الكترونية إلى أحد الزملاء، تأكيد الإدارة أن الأسد يتحمل المسؤولية بأنه «خدعة». وكتب أن «الهجوم لم يكن صنيعة هذا النظام».

                            وقال لي مسؤول رفيع المستوى سابق في الاستخبارات إن إدارة أوباما عدلت المعلومات المتوافرة، من ناحية التوقيت والسياق، من أجل السماح للرئيس ومستشاريه بإظهار أن معلومات الاستخبارات بعد أيام من الهجوم تبدو وكأنها حصلت وقت وقوع الهجوم. ويضيف أن هذا التحريف يذكره بحادث خليج تونكين (الواقع بين الصين وفيتنام) في العام 1964، عندما قامت إدارة جونسون بعكس تقرير لوكالة الاستخبارات من أجل تبرير عمليات القصف الأولي لشمالي فيتنام. وأشار المسؤول إلى حالة إحباط شديدة داخل الجيش والاستخبارات: «الشبان يرفعون أيديهم في الهواء ويقولون: كيف يمكننا مساعدة هذه الشخص (أوباما). عندما يغير هو وأصدقاؤه في البيت الابيض تقارير الاستخبارات كما يريدون؟».

                            وتتركز الشكاوى على ما لم تكن واشنطن تملكه: أي تحذير مسبق عن المصدر المحتمل للهجوم. تقوم استخبارات الجيش منذ سنوات بتقديم ملخص استخباراتي سري جدا صباح كل يوم إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان، كما أن نسخة منه تذهب الى مستشار الامن القومي (للبيت الابيض) ومدير الاستخبارات القومية. التقرير الصباحي لا يتضمن أي معلومات سياسية أو اقتصادية، ولكنه عبارة عن ملخص لأهم الأحداث الأمنية حول العالم، وكل المعلومات الاستخباراتية المتوافرة حول الموضوع.

                            قال لي مستشار رفيع المستوى في الاستخبارات انه بعد الهجوم قام بمراجعة التقارير الصادرة بين 20 إلى 23 آب. وخلال يومين (20 و21 آب)، لم يكن هناك ذكر لسوريا. وفي 22 آب كان الموضوع الرئيسي عن مصر. وكان هناك تقرير عن تغيير داخلي في قيادة إحدى المجموعات المتمردة في سوريا. لم تتم الإشارة أبدا إلى استخدام غاز الأعصاب في دمشق في ذلك اليوم. لكن موضوع استخدام السارين أصبح القضية الرئيسية في 23 آب، برغم انتشار مئات الصور والأفلام عن المجزرة بعد ساعات على «يوتيوب» و«فايسبوك» ومواقع اجتماعية أخرى على الانترنت. في هذه المرحلة فإن الإدارة الأميركية لم تكن تعرف أكثر من الجمهور.

                            ترك أوباما واشنطن صباح 21 آب لجولة تستمر يومين في نيويورك وبنسلفانيا. وبحسب المكتب الإعلامي في البيت الأبيض فقد تم تقديم ملخص له عن الهجوم وتزايد الإحباط الإعلامي والشعبي. عدم وجود معلومات استخباراتية واضحة ظهر في 22 آب، عندما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بيساكي للصحافيين «لا يمكننا ان نحدد تحديدا أكيدا استخدام (أسلحة كيميائية)، لكننا نقوم بكل ما في وسعنا كل دقيقة منذ وقوع هذه الاحداث لمعرفة الحقائق».

                            في 27 آب، تشددت نبرة الإدارة الأميركية، عندما قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين، من دون تقديم أي معلومات محددة، إن أي إيحاء أن الحكومة السورية غير مسؤولة «مثل الاقتراحات المنافية للعقل من ان الهجوم لم يحصل أبدا».

                            ويظهر غياب الإنذار الأولي داخل مجتمع الاستخبارات الأميركية انه لم تكن هناك أي معلومات استخباراتية بشأن النيات السورية في الايام التي سبقت الهجوم. وثمة طريقتان على الأقل كان يمكن للولايات المتحدة ان تعرف بهذا الأمر مسبقا: والأمران كُشف عنهما في الوثائق التي كشف عنها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن.

                            في 29 آب، نشرت «واشنطن بوست» مقتطفات من الموازنة الأولية لكل برامج الاستخبارات، قدمها لها سودن. وفي مشاورات مع إدارة أوباما، قررت الصحيفة نشر جزء صغير من 178 صفحة، مصنفة أكثر من سرية جداً، لكنها لخصتها، ونشرت جزءًا منها يتناول مناطق فيها مشاكل، وأحدها يشير إلى فجوة في التجسس على مكتب الأسد. وتوضح هذه الصفحات أن أجهزة الاستخبارات كانت قادرة على مراقبة الاتصالات بين القيادات العسكرية في بداية الحرب الأهلية هناك، لكن «يبدو أن قوات الاسد عرفت بهذا الامر في ما بعد». وهذا يعني انه لم يعد بمقدور الوكالة التنصت على المحادثات بين القيادات العسكرية في سوريا، والتي كانت ستعرف بالتأكيد ان الاسد أصدر أمر الهجوم بغاز الأعصاب. (في بياناتها الاعلامية منذ 21 آب، لم تدّع إدارة أوباما إطلاقاً أن لديها معلومات تربط الأسد نفسه بالهجوم).

                            يقدم تقرير «واشنطن بوست» أيضا إشارات على نظام إنذار سري داخل سوريا، مخصص لتقديم إنذار مبكر عن أي تغيير في حالة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. أجهزة الاستشعار هذه مرتبطة بمكتب الاستكشاف القومي، وهي الوكالة التي تتحكم بأقمار التجسس في المدار. وبحسب الصحيفة فإن لدى المكتب أيضا «أجهزة استشعار على الأرض» داخل سوريا.

                            لقد قال لي مسؤول استخبارات سابق، على معرفة بهذا البرنامج، انه تم زرع أجهزة استشعار قرب كل مواقع إدارة الحرب الكيميائية المعروفة في سوريا، وهي مخصصة لتقديم معلومات فورية عن أي تحريك للأسلحة الكيميائية، لكن الأهم في إطار الإنذار المبكر هو قدرة أجهزة الاستشعار على إرسال إنذار الى الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية عندما يتم تركيب رؤوس صواريخ محملة بالسارين، حيث ان الرأس الصاروخي، عندما يحمل بالسارين، يبدأ بالتآكل فورا، فهو من نوع «أستخدمه أو أخسره».

                            وقال المسؤول «ليس لدى الجيش السوري ثلاثة أيام من أجل التحضير لهجوم كيميائي. لقد وضعنا نظام الاستشعار من أجل الحصول على معلومات فورية، مثل نظام الهجوم الجوي أو الحريق. لا يمكن أن يكون لديك إنذار لمدة ثلاثة أيام، لان جميع المتورطين قد يكونون قتلوا... لا يمكنك أن تستهلك ثلاثة أيام على عملية الاستعداد لإطلاق غاز الأعصاب».

                            أجهزة الاستشعار لم تتلقَّ أي حركة في الأشهر والأيام التي سبقت 21 آب، يقول المسؤول الاستخباراتي السابق.
                            من الممكن انه تم تسليم السارين إلى الجيش السوري بطريقة أو بأخرى، ولكن عدم حصول إنذار يعني أنه لم يكن بمقدور واشنطن مراقبة الأحداث في الغوطة الشرقية كما تدّعي.

                            لقد عملت أجهزة الاستشعار في الماضي، والقيادة السورية كانت تعلم بهذا الأمر. في كانون الأول الماضي تلقت أجهزة الاستشعار ما يشير الى عملية إنتاج للسارين في أحد مخازن الأسلحة. ولم يكن واضحاً على الفور ما اذا كان الجيش السوري يتدرب على إنتاج السارين كجزء من تدريب (كل الجيوش تجري دائما مثل هذا التدريبات) أو أنه كان يستعد لهجوم. في ذلك الوقت حذر أوباما علنا سوريا من أن استخدام السارين «أمر غير مقبول». رسالة مماثلة مررت عبر القنوات الديبلوماسية. وتبين في ما بعد أن هذا الامر يأتي ضمن سلسلة تدريبات بحسب مسؤول سابق في الاستخبارات. ويضيف «اذا كان ما التقطته أجهزة الاستشعار في كانون الاول الماضي مهما جدا للرئيس ليخرج ويقول: توقفوا، فلماذا لم يصدر الرئيس الإنذار ذاته قبل ثلاثة أيام من الهجوم بالغاز في آب؟».

                            وأشار الى ان وكالة الامن القومي تراقب كل الترددات التي تستخدمها القوات السورية، لكنها لا تقوم بعملية تحليل للمعلومات في وقتها، بل يتم حفظ المعلومات. وبعد معرفة حجم الهجوم في 21 آب فإن الوكالة بذلت جهدا كبيرا من أجل البحث عن تفاصيل الهجوم، وقامت بمراجعة أرشيف الاتصالات المخزنة لديها. ويوضح «ما حصل هو أن وكالة الاستخبارات بدأت بكلمة: استخدام السارين. ووصلت إلى ثرثرات قد يكون لها علاقة بالموضوع». وتابع «هذا لا يقود إلى تحليل ذي ثقة، إلا اذا قررت أن بشار الاسد أمر بذلك، وبدأت تبحث عن أي شيء يدعم هذا الاعتقاد». يشبه هذا الامر التبريرات التي صدرت بشأن غزو العراق.

                            لقد احتاج البيت الأبيض إلى تسعة أيام لفبركة قضية ضد الحكومة السورية. في 30 آب دعا البيت الأبيض مجموعة منتقاة من الصحافيين في واشنطن وسلمهم تقريرا كتب عليه «تقييم الحكومة» عوضا عن تقييم مجتمع الاستخبارات. كان التقرير عبارة عن خلاصة سياسية لدعم قضية الإدارة ضد حكومة الأسد. لكنه كان، على الأقل، أكثر تحديدا من أوباما في خطابه في 10 أيلول: إن الاستخبارات الأميركية عرفت أن سوريا بدأت «تحضير الذخيرة الكيميائية» قبل ثلاثة أيام من الهجوم.

                            وفي خطاب عدائي أكثر في ذلك اليوم، قدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري المزيد من التفاصيل. قال إن «العناصر السوريين المتخصصين بالأسلحة الكيميائية كانوا على الأرض، في المنطقة، يقومون بالتحضيرات» في 18 آب. وأضاف «عرفنا انه تم إبلاغ عناصر النظام بضرورة الاستعداد للهجوم عبر وضع أقنعة واقية من الغاز واتخاذ الاحتياطات الخاصة بالأسلحة الكيميائية».

                            لقد كان هناك رد فعل على شكل شكوى من قيادة «الجيش السوري الحر» وآخرين بشأن عدم إصدار إنذار. وقال رزان زيتونة، وهو أحد المعارضين المقيمين في إحدى المناطق التي تعرضت للهجوم بالسارين لمجلة «فورين بوليسي» إنه «من غير المعقول أنهم لم يقوموا بأي أمر لتحذير الناس أو على الأقل إيقاف النظام قبل حصول الجريمة».

                            وبعد خمسة أيام رد متحدث باسم مدير مكتب الاستخبارات القومية على الموضوع. وقال لوكالة «اسوشييتد برس»: «لنكن واضحين، الولايات المتحدة لم تكن تراقب في الوقت الذي حصل فيه هذا الهجوم الرهيب. لقد قامت وكالات الاستخبارات بجمع المعلومات وتحليلها بعد وقوعها وتقرير أن عناصر في نظام الأسد اتخذوا احتياطات قبل استخدام الأسلحة الكيميائية».

                            هذا الأمر يتناقض مع ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 31 آب اعتمادا على تقييم الحكومة من أن الاستخبارات الأميركية كانت قادرة على تسجيل «كل خطوة» لهجوم الجيش السوري وقت حصولها «من التحضيرات المكثفة إلى إطلاق الصواريخ إلى ردود فعل المسؤولين السوريين بعد ذلك».

                            وهكذا فإنه عندما قال أوباما إن الإدارة الأميركية عرفت مسبقا أن عناصر متخصصة بالأسلحة الكيميائية قامت بالتحضير للهجوم فإنه كان يعتمد، ليس على الاتصالات التي تم اعتراضها وقت حصول الهجوم، بل على اتصالات تم تحليلها بعد 21 آب بأيام. وفسر المسؤول السابق في الاستخبارات هذا الأمر بأن ملاحقة الثرثرات تعود إلى التدريبات التي جرت في كانون الأول الماضي، والتي قال أوباما من بعدها إن الجيش السوري بدأ بتعبئة العناصر المتخصصة بالأسلحة الكيميائية ووزع أقنعة مضادة للغاز على قواته. لم يتحدث تقييم البيت الأبيض وخطاب أوباما عن الأحداث التي قادت إلى هجوم 21 آب، ولكنهما تضمنا وصفاً لسلسلة الأحداث بعد تدريبات أجراها الجيش السوري على هجوم كيميائي. وقال المسؤول الاستخباراتي السابق «لقد قاموا بتركيب قصة قديمة. وهناك الكثير من القطع والأجزاء المختلفة. إن القطع التي استخدموها تعود إلى كانون الأول الماضي».

                            هل هذا ممكن؟ بالتأكيد، فأوباما لم يكن يعرف أن حكمه صادر بناء على تحليل لبروتوكول تدريب للجيش السوري على هجوم بالغاز عوضا عن أدلة مباشرة. في كلتا الحالتين، فقد توصل إلى استنتاج متسرع.

                            وقال البروفسور في التكنولوجيا والأمن القومي تيودور بوستول، بعد معاينة صور الأمم المتحدة من موقع الهجوم في الغوطة، إن الصواريخ المستخدمة في الهجوم مصنعة محلياً، وهي لا تلائم الصواريخ المشابهة ــ والأصغر حجماً ــ التي يملكها الجيش السوري.

                            «جبهة النصرة»

                            ويقارب تحريف البيت الأبيض لما يعرفه عن الهجوم تجاهل المعلومات الاستخباراتية التي يمكن أن تقلل من أهمية حكايته. هذه المعلومات تتعلق بـ«جبهة النصرة»، المجموعة الاسلامية المتمردة التي وضعتها واشنطن على لائحة الإرهاب.

                            ويعود الاضطراب الاميركي حيال «النصرة» والسارين إلى سلسلة من الهجمات الصغيرة الحجم بأسلحة كيميائية في آذار ونيسان. في ذلك الوقت تبادلت السلطات السورية والمتمردين الاتهامات بشن هذه الهجمات. وفي النهاية أكدت الأمم المتحدة حصول أربع هجمات من دون تحديد المسؤول عنها.

                            قال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين في نهاية نيسان الماضي ان مجتمع الاستخبارات قيم «بدرجات متفاوتة من الثقة» أن الحكومة السورية تقف وراء الهجمات. إن تقييم نيسان كان عبارة عن عناوين، ولكن التحذير ضاع في الترجمة.

                            وقال المسؤول إن تقييم الاستخبارات «غير كاف وحده. نريد إجراء تحقيقات أبعد من تقييم الاستخبارات لجمع الحقائق لنعرف ماذا يجب أن نعمل». بكلمات أخرى فإن البيت الأبيض لا يملك أي دليل على تورط الجيش أو الحكومة السورية.

                            وبعد شهرين من ذلك، أعلن البيت الأبيض، في بيان، تغيير تقييمه، مشيرا إلى ان مجتمع الاستخبارات «لديه ثقة كبيرة» في ان الحكومة السورية مسؤولة عن مقتل 150 شخصاً في هجمات بالسارين، من دون تقديم إيضاحات حول من قدم التقرير. ويقول تقرير البيت الأبيض «لا نملك تقارير حول ان المعارضة في سوريا تملك أسلحة كيميائية أو استخدمتها».

                            ويتناقض هذا التقرير مع الادلة التي لدى الاستخبارات الأميركية. قال لي مستشار رفيع المستوى في الاستخبارات، في نهاية أيار، ان وكالة الاستخبارات الأميركية قدمت ملخصا الى إدارة اوباما عن «جبهة النصرة» وعملها مع السارين، وانها أرسلت تقارير اخرى تحذر فيها من ان لدى جماعات سنية متشددة اخرى ناشطة في سوريا وتنظيم «القاعدة» في العراق معرفة بكيفية إنتاج السارين. في ذلك الوقت كانت جماعات «النصرة» تعمل في مناطق قريبة من دمشق، ضمنها الغوطة الشرقية.

                            لقد صدر تقرير للاستخبارات منتصف الصيف يتحدث عن زياد طارق احمد، وهو خبير في الأسلحة الكيميائية في الجيش العراقي، قيل انه انتقل إلى سوريا، ويعمل في الغوطة الشرقية. قال لي المستشار إن طارق «الذي يعرف بأنه رجل النصرة، معروف بأنه يصنع غاز الخردل في العراق وهو خبير في صنع السارين واستخدامه». لقد صنفه الجيش الأميركي على انه هدف رفيع المستوى.

                            في 20 حزيران، تم تحويل برقية سرية من أربع صفحات إلى نائب مدير مكتب الاستخبارات في وزارة الدفاع ديفيد شيد حول ما تم معرفته عن قدرة «النصرة» على صنع غاز الأعصاب. وقال المستشار «ما تم تقديمه إلى شيد عبارة عن ملخص مكثف. لم يكن عبارة عن مجموعة نحن نعتقد». وأوضح أن البرقية لا تتحدث عما اذا كان الجيش السوري أو المتمردون قد شنوا الهجمات في آذار ونيسان، لكنها تؤكد التقارير السابقة حول قدرة «النصرة» على الحصول على السارين واستخدامه. وذكّر بأنّ عميلاً إسرائيلياً استطاع إخراج عينة من السارين المستخدم في الهجمات، ولكن من دون أن يأتي ذكر لها في البرقية.

                            ولعلّ تحريف الادارة للحقائق بما يخص الهجوم بالسارين يجبرنا على طرح سؤال: هل لدينا القصة الكاملة عن توجه أوباما للابتعاد عن تهديده بـ«الخط الاحمر» لضرب سوريا؟ لقد كان يزعم ان لديه قضية صلبة، ولكنه وافق فجأة على الذهاب الى الكونغرس، وبعد ذلك وافق على عرض الأسد لإزالة أسلحته الكيميائية. يبدو انه جوبه في وقت ما بالمعلومات المتناقضة: دليل قاطع يكفي لإقناعه بتغيير خطة الهجوم، وتحمل انتقادات الجمهوريين.

                            ان قرار مجلس الامن الدولي في 27 ايلول الماضي يدعو الى «عدم قيام أي طرف في سوريا باستخدام وتطوير والحصول ونقل وتخزين أسلحة كيميائية». كما يدعو جميع الدول الى إبلاغ مجلس الأمن عن «حصول أي مجموعة» على أسلحة كيميائية. لم يتم تسمية أي مجموعة بالاسم.

                            وفي حين أن السلطة السورية تواصل عملية إزالة ترسانتها من الأسلحة الكيميائية، فإن السخرية في ذلك انه بعد تدمير الترسانة السورية، فإن «النصرة» وحلفاءها يمكن أن يكونوا الوحيدين الذين يملكون مكونات السارين، وهو سلاح استراتيجي. وقتها قد يكون هناك مفاوضات إضافية.

                            تعليق


                            • 10/12/2013


                              * مزاعم استخدام غاز السارين في النبك .. تعويض عن الخسارة
                              المجموعات المسلحة وإعلامها حاولوا إعطاء معركة النبك ابعاداً مصيرية، ما دفعها الى اختلاق مزاعم باستخدام غاز السارين فيها، الأمر الذي تنفيه الصورة وأوضاع المدينة بعد دخول الجيش السوري اليها.
                              فيديو:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * ميشال كولون لموقع المنار : "المرصد السوري" صنيعة الاستخبارات البريطانية



                              إنتقد الصحافي والكاتب البلجيكي ميشال كولون، في مقابلة خاصة لموقع المنار، تغطية الاعلام الغربي للأزمة السورية. ورأى الكاتب المتخصص في تحليل استراتجيات الحروب والعلاقات، أن وسائل الاعلام في الغرب تقوم بتزييف الحقائق والتحكم بالجمهور من أجل إسقاط الحكومة السورية وحماية الكيان الإسرائيلي وتحقيق مصالح أسياده : الشركات المتعددة الجنسيات والدول الكبرى.


                              أجرى الحوار : جيهان الهندي / بلجيكا

                              موقع المنار: تحت ذريعة عدم سماح الحكومة السورية للصحفيين بدخول الأراضي السورية، تعتمد وسائل الإعلام الغربية في غالبيتها على المرصد السوري لحقوق الإنسان مصدراً وحيداً للمعلومات حول الأزمة السورية. ما رأيكم بهذه المنظمة وباعتماد الإعلام الغربي لها دون التحقق من صحة المعلومات المنشورة؟ .


                              ميشال كولون : هذا مثال صارخ لقاعدة عامة تنتهجها وسائل الإعلام الغربية التي تقدم الحروب والصراعات الكبرى باعتبارها حملات صليبية يقودها الخير ضد الشر، وهي تخفي بعناية المصالح الإقتصادية والإستراتيجية للشركات المتعددة الجنسيات في الغرب. ولهذا السبب نراها تهب الحق بالتصريح فقط للمصادر التي تتناسب مع سياساتها. و سواء تعلق الأمر بالخبراء أو بالمنظمات الغير حكومية فهي في كثير من الأحيان تمولّها الشركات المتعددة الجنسيات نفسها. والمصدر السوري المزعوم هو صنع الإستخبارات البريطانية. الجميع يعلم ذلك ولكن لا أحد يبوح به.


                              الإعلام الغربي دوره تشويه الحقائق لصالح حماية إسرائيل

                              موقع المنار : الصحفيون الأجانب الذين زاروا سورية ذكروا أحداثاً مختلفة تماماً عن الطريقة التي تقدمها الصحافة الغربية. هل تعتقدون أن التغطية الإعلامية الغربية عادلة ومتوازنة؟.


                              ميشال كولون : كما هو الحال مع كل حرب، تقوم وسائل الإعلام الغربية بتشويه الحقائق وتمويه الأهداف الحقيقية لهذه الحرب عبر تقديم الولايات المتحدة، بريطانيا و فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية بصفة مراقبين محايدين معنيين بإيجاد حلول للازمات الإنسانية. لكن في الواقع هناك تدخلاً ممنهجاً يعمل على إسقاط الحكومة السورية المزعجة لهم وحماية إسرائيل كشرطي الشرق الأوسط وصولاً إلى إعادة استعمار المنطقة بأسرها. وهكذا يقوم الإعلام بالدور المناط به وهو تحضير الجمهور لتقبل هذا التدخل "الإنساني"..!

                              بشكل عام، الصحفيون الذين يسعون للذهاب إلى الميدان بهدف نقل الأحداث بموضوعية ، يمنعون من ذلك. ولكن مع مرور الوقت ومع استمرار سورية في الصمود بدأت النخب الغربية تطرح اسئلة عن إمكانية الفوز في هذه الحرب. ولهذا أعطي في النهاية لهؤلاء القلة من الصحفيين الحق بالكلام. لكن من المستحيل الاعتقاد أن الإعلام الغربي سيشرع بتغطية الحروب بصورة دقيقة وسليمة. و هذا ما دفعني إلى إنشاء موقعنا الإلكتروني مع فريق noitcA'Investig.



                              موقع المنار : بعد الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق في شهر آب أغسطس ألماضي، الصحافة الغربية وخاصةً الفرنسية انحازت لصالح التدخل العسكري في سورية حتى قبل صدور قرار الأمم المتحدة و دون التثبت من تورط القوات النظامية السورية في هذا الهجوم. كيف تفسرون هذا الموقف ؟

                              ميشال كولون: فرنسا واعلامها لا يبحثان عن الحقيقة بل عن ذريعة للعدوان. وهناك دولاً أخرى بالطبع. الولايات المتحدة ليست أفضل ولكنها تشعر في الوقت الراهن أن ميزان القوى ليس في صالحها لذا هي تبحث عن وسائل أكثر دهاءً لتحقيق مأربها.

                              إخفاء جرائم الإرهابيين بروباغندا ضد النظام :

                              موقع المنار: الجرائم والفظائع التي يرتكبها المسلحون الإرهابيون رغم انتشارها بشكل واسع على شبكة الإنترنت هي نادراً ما تعرض أكثرية وسائل الإعلام الغربية. كيف تفسرون ذلك؟.


                              ميشال كولون: ذكرت في كتبي ما أصفه بالقواعد الخمس لبروباغندا الحرب وهي:

                              1- اخفاء المصالح الاقتصادية.
                              2- طمس التاريخ الحقيقي كما فعل الاستعمار سابقاً.
                              3- استبدال المعتدي بالضحية و تبييض جرائم الأصدقاء والوكلاء.
                              4- شيطنة الخصم.
                              5- احتكار المعلومات وصد الرأي الآخر.
                              إخفاء جرائم الارهابيين واسنادها غالباً إلى الجيش السوري هو تطبيق للقاعدتين الثالثة والرابعة.

                              موقع المنار: هل تعتقدون أن وسائل الإعلام صححت في الآونة الأخيرة تغطيتها للأحداث ألسورية، وهل الموضوعية هي معيار صحفي غير قابل للتطبيق خاصةً بالنسبة للوكالات ألدولية؟.


                              ميشال كولون: بعض قطاعات النخبة في الغرب بدأت تشعر أن الحرب لا تسير في مصلحتها وهي قلقة من العواقب المترتبة للتحالف الذي اقرته حكوماتنا مع الإرهاب المسمى إسلامي. ولكن هذا التصحيح يبقى محدوداً وهو لن يكشف أبدا الأكاذيب الإعلامية التي كانت تمهد للعدوان على سورية في بداية الأحداث. فيما يتعلق بالوكالات الدولية الكبرى( اسوشيتد برس، فرانس برس ، رويترز ...) التي تعنى باستسقاء أخبار الجنوب، وهي جميعها مستقرة في الشمال، فإنها مرتبطة بالشركات المتعددة الجنسيات والدول الكبرى المهيمنة. وهي تعمل وفقا لمصالح اسيادها.



                              موقع المنار: شهدنا في السنوات الأخيرة إنتشاراً لمواقع إخبارية على الشبكة العنكبوتية تنتقد التغطية الإعلامية الغربية للأزمة السورية، حيث يقوم محللون مستقلون بكشف العديد من الإفتراءات والأباطيل بخصوص الأحداث في سورية. برأيكم ما هو الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام البديلة في تزويد الجمهور بالصورة الحقيقية لما يجري في سورية؟ وهل تعتقدون أن مصادر الوكالات الدولية هي أكثر دقة ومصداقية؟.

                              لا حيادية في عالم الصحافة

                              ميشال كولون: الموضوعية الصحفية ( في مقابل الحياد الذي لا وجود له في عالم الصحافة) هي ممكنة، ولكن فقط خارج نظام إعلامي خاضع لتأثير أموال ونفوذ الشركات المتعددة الجنسيات. في الشمال فقط عبر الانترنت. يمكن الحصول على معلومات موضوعية. ما يسعدني أنه في السنوات الأخيرة ازدادت المبادرات الإيجابية وهي تحظى بمتابعة الجمهور أكثر فأكثر. إلا أن هذا المبادرات تفتقر إلى التعاون والتنسيق فيما بينها، أي بين تلك المتواجدة في اوروبا وأمريكا ومثيلاتها في العالم العربي، أفريقيا وأمريكا اللاتينية. المبادرات المتفرقة تساعد الناس على التأمل و إعادة التفكير ولكن للحصول عل مزيد من التأثير نحن بحاجة إلى مزيد من الحوار. في كل الأحوال الإنترنت هو المستقبل.

                              المطلوب نشرات إخبارية الكترونية يومية مستقلة عن مصالح الشركات المتعددة الجنسيات وعن الرقابة الإقتصادية والسياسية، لا تسعى وراء الربح الذي يحول دون التحقق من الشهادات والأدلة، مقارنة المصادر والتنقيب عن أسباب الظواهر.

                              ***
                              * مخرج "ملك الرمال" مخاطبا السعودية: الفيلم ثمنه دماء شهدائنا ودمار بلدنا

                              رفض المخرج السوري نجدة انزور التعليق على التجريح الذي استهدفه في البيان الصادر عن الأمير السعودي طلال بن عبدالعزيز. ووصف انزور فیلمه " ملك الرمال" بانه ضد من دمر سوريا، مؤكدا ان ثمنه غال لا يستطيع السعوديون دفعه وهو دم الشهداء ودمار بلدنا وعتاد جيشنا.

                              وفي رده على التصريحات السعودية الأخيرة قال مخرج العمل في حديث خاص لإذاعة نينار أن السبب وراء التخبط السعودي هو الخوف والقلق من تاريخ آل سعود والذي تم إخفاؤه بغطاء من الجلالة والقدسية لكن اليوم انكشف هذا الغطاء وأصبح من حق الناس أن تعرف حقيقة هذا التاريخ.

                              وقال نجدة انزور :"هذا الشريط موقف سياسي، لأني لا أملك سوى كاميراتي. إنها سلاحي الوحيد .. لو استطاعوا إسكاتي اليوم، فغدا سيولد 100 نجدة أنزور"، مضيفا :"فيلم "ملك الرمال" مجيّر لمصلحة سوريا، وضد من دمروا بلدنا . سوريا هي رقم واحد بالنسبة إلي وثمن الفيلم غال، لا يستطيعون دفعه. هو دم شهدائنا، ودمار بلدنا وعتاد جيشنا".

                              وبغض النظر عما إذا كان الفيلم سيعرض في سوريا أو لا، يبدو أن أنزور عازم على عرضه في مكان آخر، قائلا:" الفن يصل أينما كان، وقرار عرضه يعود إلى أصحاب الشأن".

                              وأشار المخرج السوري إلى أن فيلمه " ملك الرمال " ليس سوى البداية وهو يفتح الطريق للعديد من الفنانين السوريين الشرفاء الذي سيقدمون أعمالا تكشف الكثير من الحقائق في المستقبل.

                              وطالب أنزور الأمير السعودي طلال بن عبدالعزيز شقيق ملك السعودية بإيقاف التدمير الممنهج في سوريا من خلال دعم الإرهابيين والتكفيريين الذين يقاتلون الحكومة السورية ويدمرون إرثها الحضاري بدلا من السعي وراء إيقاف الفيلم.


                              وتابع قائلا:" أن السعودية تترك مستنقع الإرهاب والتدمير مفتوحا والفكرة الأساسية تكمن هنا في تجفيف هذا المستنقع لكن آل سعود يعبثون من خلال مستنقع إرهابهم بجينات المنطقة ويعملون على خلق مخلوقات جديدة جيناتها مختلفة عن جينات البشر ومن أمثلتها من يأكلون لحوم البشر لكن سوريا ستكون مقبرتهم بفضل شعبها الحر والصامد".


                              وختم نجدة أنزور حديثه بالقول " السوري هو مفخره أينما حل وهو يملك ارثا حضاريا عريقا وهو ينبذ ظاهرة الإرهاب ومكوناتها وسوريا ستبقى رايتها مرفوعه وسيبقى الرئيس بشار الأسد منارة لكل الأجيال القادمة".


                              تجدر الإشارة إلى ان الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، شن هجوما عنيفا على مخرج الفيلم الذي يروي سيرة والده عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة .


                              يذكر أن فيلم "ملك الرمال" عرض بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، حيث يؤدي الممثل الإيطالي ماركو فوشي دور الملك عبد العزيز في شبابه والممثل الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من انكلترا وتركيا وسوريا ولبنان.

                              ***
                              * حوار "النصرة" و"الدولة" مع "جيش الإسلام": اتفــاق على "ما بعد الأسد"

                              رضوان مرتضى
                              تتحكّم الهواجس والشكوك بعلاقة تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» بـ«لواء جيش الإسلام». يُطلق عليه عناصر من التنظيمين الإسلاميين لقب «جيش الأفلام» تهكّماً. ويردّون التسمية إلى «خذلانه» لهم في أكثر من واقعة. فيما يكشف قياديون في «النصرة» عن اجتماعات مع قائد «اللواء» زهران علّوش «للاتفاق على معالم مرحلة ما بعد بشّار الأسد».



                              لا يشبه مقاتلو «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» غيرهم من مسلّحي المعارضة السورية. يُعرف هؤلاء من هيئتهم الخارجية: لحىً مرخية وشوارب محفوفة وشعرٌ طويل يلامس الكتفين. أشكالهم الخارجية تُظهرهم أقرب إلى ممثلين في أفلامٍ تاريخية. عناصر التنظيمين أكثر التزاماً دينياً وانعزالاً عن غيرهم من عناصر التنظيمات الأخرى، ولا يحبّون وسائل الإعلام، ومعروفون بأنّهم «الأكثر إقداماً في مواجهة الموت» مقارنةً بباقي كتائب المعارضة المسلّحة. يتميّز «الدولة» عن «النصرة» بحرص مسلحي التنظيم على اللباس الأسود الموحّد والأقنعة التي تُخفي الوجوه. عدا ذلك، فإن ما يجمع التنظيمين المُتشددين أكثر مما يُفرّقهما. قيادات التنظيمين نجحت في حصر الخلاف بين أميريهما، أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني، على مستوى القيادة والحؤول دون وصوله الى العناصر. لذلك ينشط عناصر «النصرة» و«الدولة» جنباً الى جنب في منطقة جبال القلمون. وتقول مصادر قريبة من التنظيمين لـ«الأخبار»: «لا تُصدّق أنّ الخلاف بين الدولة والجبهة كبير. ليست سوى خلافات بسيطة لا تستحق أن يُخاض فيها». فيما يشير مقاتلون من النصرة الى أنّ «الدولة أكثر تشدداً منّا. لكن ذلك ليس خطأً أيضاً».

                              لماذا لا يتوحّد التنظيمان إذاً؟ سؤالٌ لا إجابة شافية عنه.

                              هذا ما بين «تنظيم القاعدة» وشقيقته «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ولكن ما بينهما، لا ينسحب على علاقتهما مع بقية الكتائب، ولا سيما تلك التي تدور في فلك «الجيش السوري الحرّ». «صوفة» الأخير، في عيون عناصر التنظيمين الإسلاميين، أكثر من حمراء. يعتبرون «عناصره تُجّاراً وعملاء ولصوصاً... إلّا ما ندر». أما التنظيمات الإسلامية الأخرى، كـ«لواء جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام» و«صقور العز» و«بشائر النصر» وغيرها، فلا نظرة موحدة إليها. ينطلق عناصر التنظيمين الجهاديين من حُكم أن «حُسن الظن لا يُجيز لنا القول سوى أنهم مجاهدون ثبّتهم الله». يحرص التنظيمان على إظهار هذه الصورة وتسويقها. ورغم أنّهما أحياناً يخوضان عمليات مشتركة مع «أحرار الشام» التي انضوت في ائتلاف «الجبهة الإسلامية»، إلّا أنهما يمتنعان نهائياً عن خوض أي عملية مشتركة مع «جيش الإسلام» الذي يُعدّ أساس «الجبهة الإسلامية». هذا على مستوى القيادة. أما في الميدان، وسط العناصر المقاتلة، فيتلاشى موجب التحفّظ. يُعدّد هؤلاء «خيانة جيش الأفلام»، ويستنكرون إطلاق «تسمية مقدسة على فصيل بعيد كل البعد عن صفاتها».

                              ويقول المقاتلون إنّ عناصر «الدولة» و«النصرة» ينفّذون معظم العمليات في القلمون والغوطة بمساعدة بعض الكتائب «المخلصة» كـ«الكتيبة الخضراء» و«أحرار الشام»، مشيرين الى أن «الكل يعلم أن جيش علّوش لا يُشارك بطلقة». ويضيفون: «هذا التنظيم تقوده المخابرات السعودية بإمرة بندر بن سلطان». وبالتالي، «لن يتحرّك عناصره من دون إشارة من هناك. وطبعاً لا يخفى على أحد أنّ لأميركا يداً في المخابرات السعودية». تهم العمالة تُقذف في اتجاه «الجيش». ينقل المقاتلون أنّ «جبهة النصرة تلاحق اثنين من قادة جيش الإسلام بسبب انسحابهما من بلدة قارة من دون إعلام القائد العسكري للجبهة، ما تسبب بسقوط شهداء». ويكشفون أن أحدهما، ويُعرف بـ«أبو خالد الجبل»، رفض تزويد الجبهة بصواريخ مكدّسة لديه في المستودعات، «ما دفع مقاتلينا إلى انتزاعها بالقوة».

                              هل يمكن أن يكون «جيش الإسلام» مشروع «صحوات» مقبلة؟ تساؤلٌ يُجيب عنه جهاديٌ في «النصرة» من منطقة الغوطة إجابة مبهمة، بحجة أنّه «لا يمكنك أن تشك بالجميع، لكن جيش الإسلام يجمع الكتائب بلعبة خارجية، والهدف من ذلك قلبهم مستقبلاً ضد القاعدة». وتعليقاً على اندماج مجموعة كتائب تحت مسمّى «الجبهة الإسلامية»، يردّ عناصر في «الدولة» و«النصرة» قائلين: «جمّعوا أنفسهم على أساس أنهم جبهة موحّدة، لكنّ قلوبهم مبعثرة». وبالسؤال عن موقفهم من حليفتهم، حركة «أحرار الشام»، يجيبون: «بارك الله فيهم. صادقين ثبّتهم الله، لكن اختراقهم سهل لأنهم حركة وليسوا تنظيماً كالجبهة».

                              مصادر قيادية في التنظيمين المتشددين تقول إن «مضمون أحاديث المجاهدين كانت صحيحة سابقاً، لكن الوضع تغيّر الآن». يؤكد أحد القياديين في «النصرة» لـ«الأخبار» «حصول حالات خذلان من قبل جيش الإسلام في بعض المواضع»، لكنّه يلفت إلى «عدم جواز تعميم ذلك على أصل العلاقة». وينقل أنّ «الشكوك وُضعت في الميزان»، كاشفاً بأنّ ممثلين عن «النصرة» و«الدولة» اجتمعوا إلى قائد «لواء جيش الإسلام» السابق الشيخ زهران علّوش في يبرود لتحديد طبيعة العلاقة في ما بينهم. وتشير المصادر إلى هواجس كانت تشغل قادة الجهاد في كل من «الجبهة» و«الدولة»، ولا سيما حول علاقة علّوش المعروفة بالنظام السعودي بسبب التمويل الضخم الذي يُزوّدونه به والثمن المتوقّع مقابل هذا التمويل. وتكشف المصادر أنّ هدف الاجتماع كان وضع النقاط على الحروف، و«اتّفقنا مع الشيخ زهران على أن يكون الحُكم إسلامياً دستوره القرآن والسنّة النبوية» بعد سقوط النظام. وأُبلغ علّوش رفض التنظيمين «أي إملاء أو قرار لا يتوافق مع جوهر الحُكم الإسلامي في دولة ما بعد الأسد». تُضيف المصادر، «وذلك ينسحب على معظم قادة المعارضة السورية المرتبطين بعلاقات مع دول خارجية (...) فليحتفظوا بصداقاتهم إن أرادوا، لكنّهم بالتأكيد لن يستثمروها على دماء المجاهدين».

                              ***
                              * ’’الجبهة الاسلامية’’ تسيطر على معبر حدودي مع تركيا في شمال سوريا
                              سيطرت "الجبهة الاسلامية" اليوم على معبر حدودي مع تركيا في شمال غرب سوريا اثر هجوم لمقاتليها على مواقع لكتائب مقاتلة بعضها مرتبط بما يسمى "هيئة أركان الجيش السوري الحر"، بحسب ما افاد "المرصد السوري لحقوق الانسان".

                              وقال "المرصد" في بريد الكتروني "سيطر مقاتلو "الجبهة الاسلامية" في سوريا فجر اليوم على مقرات كتائب وألوية "شهداء سوريا" و"كتائب الفاروق" في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا" في محافظة إدلب. واشار الى ان العملية ترافقت "مع اغلاق المعبر من الجاب التركي".

                              * تصعيد دموي بين "داعش" و"حاشا" بسوريا
                              انفجر الوضع بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"حركة أحرار الشام الإسلامية"(حاشا)، وذلك بعد تمهيد طويل وبطيء أثار الشكوك حول صحة التوقعات بضرورة نشوب نزاع مسلح بين التنظيمين.

                              وانفجرت بعد عدة حوادث اغتيال وقتل متبادلة لعناصر وقيادات من هذا التنظيم أو ذاك كان يجري استيعابها، أو لملمة آثارها وتداعياتها، قبل أن تؤدي إلى إشعال نار الحرب.

                              ولكن على ما يبدو فإن الكأس قد امتلأت، ولم يعد ثمة صبر على الاستيعاب واللملمة، فها هي نار الحرب تشتعل بين "داعش" و"حاشا"، وها هي بلدة مسكنة في ريف حلب تشهد أول معركة حقيقية بين الطرفين، سقط خلالها قتلى وجرحى وأسرى، والأهم أنه سقط حاجز "الإخوة" الذي كان يجري التذرع به لمنع عناصر كل طرف من الاندفاع في رد الفعل على استفزازات الطرف الآخر، لكن طوفان الدم غمر كل الحواجز، ولم يبق بين التنظيمين إلا الدم المسفوك بسبب أو من دون سبب.

                              قبل أيام تعرض مسلح بلجيكي ينتمي إلى "داعش"، على حاجز تابع لـ"حركة أحرار الشام" في منطقة حزانو بريف إدلب، للتعذيب حتى الموت وقتل في الحادثة نفسها "مسلح تونسي، بينما أصيب مسلحان آخران، فرنسي وسعودي.
                              وكانت هذه الحادثة مؤشراً مهماً على أن العلاقة بين التنظيمين تشهد أسوأ أيامها وأنها تستمر في التدهور يوماً بعد يوم متجهةً نحو النزاع المسلح الذي يبدو أنه لا بد منه، خصوصاً بعد تراكم قضايا الدم العالقة بينهما، بدءاً من مقتل أبي عبيدة النشي، إلى قطع رأس "محمد فارس مروش"، إلى حادثة حزانو وقتل البلجيكي والتونسي.

                              لكن ما شهدته، أمس، بلدة مسكنة التابعة لمدينة منبج بريف حلب، كان أمراً مختلفاً ومؤشراً جدياً على أن التصعيد بين "داعش" و"حاشا" قد يكون بلغ نقطة اللاعودة في العداوة والخصام.

                              فقد اندلعت منذ الصباح اشتباكات بين عناصر من "داعش" مع عناصر من "حاشا" هي الأعنف التي تشهدها مسكنة منذ أشهر، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين، كما اعتقل كل طرف عدداً من مسلحي الطرف الآخر.

                              وكالعادة بدأ الأمر على أحد حواجز "أحرار الشام"، حيث طلب عناصر الحاجز من أبو جويرية من عناصر "داعش" تسليم سلاحه قبل عبور الحاجز، فرفض هذا الامر، فما كان من عناصر الحاجز إلا ان أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً. وعندما شاع خبر مقتله، أعلن عناصر "داعش" الاستنفار العام في كامل البلدة وبدأت الاشتباكات بين الطرفين.

                              وقد علمت "السفير" من مصدر ميداني أن خمسة قتلى سقطوا لـ"داعش"، عرف منهم المدعو يسمى "أبو يوسف الأنصاري"، بينما لم تذكر أسماء قتلى "أحرار الشام". واكتفى المصدر بالقول إن الحركة فقدت قائدها العسكري في المنطقة وعدداً من العناصر معه.

                              إلا أن مصدراً من "حركة أحرار الشام"، أكد بدوره لـ"السفير" أن سبب الاشتباكات هو قيام عناصر من "داعش" باعتقال شخص (لم يذكر اسمه) بتهمة أنه "شبيح"، وكانوا يجرونه مقيداً من يديه ورجليه لتنفيذ العقوبة بحقه، وهي في مثل هذه الحالات القتل، فقام عناصر "حاشا"، بناءً على أوامر من قائدهم في المنطقة، بمنعهم من تنفيذ العقوبة، ما أدّى إلى اندلاع الاشتباكات.

                              وبحسب الحساب الرسمي لولاية حلب (التابع لداعش) فقد قام "أحرار الشام" بقتل ستة عناصر من "الدولة الاسلامية" وأسر عدد آخر في مسكنة. وعزت ولاية حلب ذلك إلى سببين، الأول: انشقاق 15 مسلحاً من "أحرار الشام" وانضمامهم إلى "داعش"، وأنه عندما علم قائد "أحرار الشام" بانشقاق العناصر، وغالبيتهم من أقاربه، أرسل رتلاً لاستعادتهم، أما السبب الثاني فهو قيام "داعش" باعتقال شبيح من عشيرة خفاجة، وهي العشيرة نفسها التي ينتمي إليها غالبية مسلحي "أحرار الشام".

                              يذكر أن هذه الاشتباكات بين "داعش" و"حاشا" تأتي بعد أيام فقط على تبادل الطرفين اتهامات بالخيانة والتخاذل في أعقاب فشلهما في إحراز تقدم في معركة الشيخ سعيد بحلب، والتي أطلقا عليها معركة "الفتح"، فاتهم كل طرف منهما الآخر بأنه سحب قواته من أرض المعركة من دون إعلام شريكه، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفه.

                              كما تأتي الاشتباكات بعد ساعات من الهجوم الأخير الذي شهدته منطقة باب الهوى على مستودعات الأسلحة التابعة لـ"هيئة أركان الجيش الحر"، وظهور مؤشرات على احتدام المعركة بين "داعش" و"الجبهة الإسلامية" بهدف فرض النفوذ والسيطرة على أهم منطقة حدودية مع تركيا، هي منطقة باب الهوى ومعبرها الاستراتيجي الذي لا غنى عنه.

                              ***
                              * إختطاف صحافيين إسبانيين في سوريا على يد "داعش"



                              أعلنت صحيفة إيل موندو الإسبانية أمس الإثنين أن مراسلها الإسباني خافيير إسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا خطفا في 16 أيلول/سبتمبر في سوريا على ید عناصر جماعة "داعش" التابعة لتنظيم القاعدة.

                              وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن الصحافيين خطفا في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا من جانب عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
                              ولفتت إيل موندو إلى أن عملية الخطف حصلت عندما كان الصحافيان يستعدان لمغادرة سوريا بعد أسبوعين من العمل الصحافي تحضيراً لتقرير بشأن "تبعات الحرب على المدنيين" في منطقة دير الزور شرق البلاد.
                              وقالت الصحيفة إن الصحافيين اختطفا مع 4 مقاتلين من الجيش السوري الحر "كانوا مكلفين نظرياً حمايتهما"، مضيفة "تم إطلاق سراح السوريين بعد 12 يوماً، إلا أن ذلك لم يحصل مع الإسبانيين".
                              وكان صحافي إسباني ثالث خطف في سوريا مطلع أيلول/سبتمبر هو مراسل صحيفة إيل بيريوديكو الكاتالونية مارك مارغينيداس.


                              ***
                              * فيديو خاص؛ على ماذا عثر الجيش السوري في النبك؟!

                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1543101

                              أحكم الجيش السوري سيطرته على طريق حمص - دمشق الدولي بعد سيطرته التامة على مدينة النبك الاستراتيجية ومحيطها في القملون، فيما ضبط الجيش في مقرات المسلحين كمية كبيرة من الذخائر والاسلحة الثقيلة والمتوسطة.
                              انجاز جديد حققه الجيش السوري بسيطرته على مدينة النبك الواقعة في جبال القلمون في ريف دمشق ، ما يمهد للمعركة في البلدات الأخرى لا سيما يبرود ورنكوس.
                              وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة النبك، كونها المعبر الرئيس للمجموعات المسلحة القادمة من عرسال ويبرود نحو ريف دمشق وريف حمص .
                              وقال مصدر عسكري لمراسلنا : تم تنفيذ هذه المهمة بدقة عالية وبسرعة ، في ملاحقة فلول العصابات الارهابية والقضاء على معظمها ، وتفكيك العبوات الناسفة وتمشيط المنطقة بشكل كامل .
                              شوارع المدينة فيها سواتر ترابية تسد مداخل الاحياء والأزقة لعرقلة حركة الجيش ، فيما آثار الدمار و الخراب واضحة على مباني البلدة ، وتدل على شراسة المعركة ، حتى ان مشفى البلدة لم يسلم من آثار المعارك .
                              وقالت مواطنة لمراسلنا : نحن آمنون ، معروفون اهل النبك بأنهم طيبون، لكن المسلحين اذونا كثيرا ، لكن ولله الحمد جاء الجيش وخلصنا من كل هذا.
                              واضاف آخر : اعتدوا علة المحلات والمدينة و آذوهم كثيرا، لكن الامور الان تمت على خير.
                              وكانت المجموعات المسلحة تنقل جرحاها الى مشفى ميداني سيطر عليه الجيش، كما عثر على أعداد كبيرة من صناديق ذخيرة أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة ، بالإضافة إلى قواذف مضادات دروع ، وصواريخ وقنابل ، كان ذلك ما صادره الجيش السوري من المسلحين ، اثناء تمشيطه مدينة النبك.

                              * بعد النبك .. عين الجيش السوري على يبرود
                              يواصل الجيش السوري عملياته في منطقة القلمون بعد تحرير مدينة النبك الاستراتيجية، وأشارت مصادر عسكرية إلى ان الجيش سيتجه نحو يبرود، آخر معاقلِ المسلحين في المنطقة.
                              فيديو:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                              * اين ستكون المعركة القادمة بعد النبك ؟ تحليل استراتيجي




                              ما الاهمية الاستراتيجية لتحرير الجيش السوري مدينة النبك في القلمون من المسلحين؟، كيف قطع الجيش السوري خطوط الامداد عن المسلحين في عموم سوريا بتحريره النبك؟، اين ستكون المعركة القادمة للجيش في ريف دمشق؟، وماذا عن معامل تفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة التي تم الكشف عنها في النبك بعد تحريرها؟، وهل انتهت معركة القلمون بسقوط النبك؟....... كل هذه الاسئلة يجيب عنها خبير استراتيجي عبر قناتنا.. اقرأ وشاهد التفاصيل...... وقال الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة لقناتنا الاثنين : ان تحرير النبك هو انجاز مهم وهو من اهم ما حققه الجيش السوري في الاسابيع الماضية خاصة ان معركة القلمون تعتبر آخر المعارك في مواجهة الارهاب في هذه المنطقة ، منوها الى ان النبك هي اكبر مدينة في القلمون وتقع على الطريق الاستراتيجي.
                              واضاف حربة : ان السيطرة على النبك تقطع كل الاوصال والمفاصل بين العصابات الارهابية في القلمون والغوطة الشرقية ، وبين القلمون وحتى ما تبقى من جرود عرسال ، ويخلق المناخات الملائمة للعملية المفتوحة باتجاه مزارع ريما وما تبقى من العصابات المسلحة في باتجاه سيرود وجيرود ورنكوس.
                              واوضح ان الجيش السوري بهذه العملية نسف اهم واكبر التجمعات الارهابية واخطرها على امتداد الجغرافيا السورية وكشف اخطر مستودعات الاسلحة والذخيرة ومعامل تفخيخ السيارات التي تذهب الى لبنان وسوريا.
                              وشدد حربة على ان تحرير النبك يمثل انجازا استراتيجيا مهما جدا ، سيغير خارطة ما تبقى من العصابات الارهابية وسيزيد من انهيارها ، وسينعكس ايجابا على ايجاد تحول نوعي في عمليات الجيش على كامل الجغرافيا السورية وخاصة ريف دمشق الشرقي والغربي.
                              واشار الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة الى ان السيطرة على النبك جعلت الجيش السوري يقبض تماما على معركة القلمون جملة وتفصيلا ، وما تبقى من معركة القلمون من ملاحقة فلول العصابات الارهابية لا يقلق الجيش ولا يمثل معركة بالنسبة له ، مؤكدا ان معركة القلمون بالمعيار الاستراتيجي انتهت لمصلحة الجيش السوري تماما.
                              واكد حربة ان العمليات بعد تحرير قارة ودير عطية والنبك تمكنت من قطع كل امكانية للمسلحين للتواصل من اتجاه العرقوب باتجاه الغوطة الشرقية والتقدم الكاسح للجيش السوري باتجاه مزارع ريما ، وهو الان على مشارف يبرود وقاب قوسين او ادنى من ان يكمل عمليته باتجاه يبرود ، معتبرا ان اي امكانية للعصابات الارهابية للصمود امام الجيش السوري اصبحت مستحيلة.
                              واكد الخبير الاستراتيجي السوري سليم حربة ان المجموعات المسلحة اعجز من ان تقود معركة امام الجيش السوري خاصة انها تقطعت اوصالها من اتجاه عرسال حتى قارة ودير عطية والنبك ويبرود ، وهي الان امام مطرقة وسندان الجيش والمجموعات الشعبية التي تتصدى للاجماعات الارهابية وفلولها.

                              تعليق


                              • 11/12/2013


                                * الجيش السوري يتجه نحو يبرود آخر معاقل المسلحين في القلمون

                                الجيش السوري يستهدف المسلحين في مزارع ريما قرب يبرود



                                صعد الجيش السوري خلال الساعات الماضية الهجوم على محيط بلدة يبرود، آخر المعاقل المهمة للجماعات المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، بعدما سيطرت على مدينة النبك المجاورة.
                                وقال مايسمى بالمرصد السوري المقرب من المعارضة أمس، "إن العملية المقبلة في القلمون سيكون مسرحها على الأرجح بلدة يبرود، وهي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعد أن استكملت قوات النظام سيطرتها على مدينة النبك".
                                وأشار إلى أن المسلحين الذين تمكن الجيش السوري منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر من طردهم من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون في بعض القرى الصغيرة في القلمون، لكنها لا تشكل نقاط ثقل، بينما تعتبر يبرود معقلاً مهماً يتحصنون فيه وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وان كانت على مسافة أبعد نسبياً من الطريق العام الدولي بين حمص ودمشق.
                                وأضاف: بسيطرتها على النبك، استعادت قوات النظام الطريق الدولي المغلق منذ بدء معركة القلمون قبل حوالى ثلاثة أسابيع، إلا انها لم تعد فتحه بعد، في انتظار أن يصبح سلوكه آمناً تماماً للمواطنين.
                                وذكر "المرصد" في بريد إلكتروني أن الجيش السوري قصف صباح أمس أطراف مدينة يبرود آخر معاقل المسلحين ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك.


                                ***
                                * "ملك الرمال" يلهب دمشق والعرض القادم بروسيا ثم اميركا




                                وسط إجراءات أمنية خاصة ينطلق مساء غد الخميس العرض الأول للفيلم السينمائي "ملك الرمال" في دار الأسد للثقافة والفنون وسط العاصمة دمشق.

                                ولن يمنع المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد ولا الهجوم الذي لاقاه الفيلم من آل سعود من عرضه.

                                وافادت وكالة "أنباء موسكو" أن مخرج الفيلم "نجدت أنزور" وجه دعوات شخصية عبر بطاقات خاصة للمئات من صفوة المجتمع السوري لحضور حفل إطلاق الفيلم الذي يمتد على مدى ساعة ومن المتوقع أن يلقى الفيلم إقبالا جماهيريا كبيرا لاسيما وأنه سيعرض في صالات السينما السورية.


                                وكشف أنزور أن الشركة الموزعة للفيلم تعمل حاليا على ترتيبات خاصة بالعرض الثاني للفيلم والذي سيكون في العاصمة الروسية موسكو على أن تكون المحطة الثالثة للعرض في مدينة نيويورك الأميركية حسب أنزور الذي أكد أيضا أنه يسعى لأن يعرض الفيلم في أغلب عواصم العالم وهو ما تعمل عليه شركة توزيع الفيلم.

                                وقام أنزور بإنتاج وإخراج "ملك الرمال" عن مؤسس المملكة السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود لتشابه ما حدث قبل 100 عام مع ما يحدث اليوم من شرذمة وتفتيت وتجزئة العالم العربي إلى دويلات مسلوبة الإرادة تتعامل على أساس عرقي ومذهبي.

                                وقال: "قررت إنتاج هذا العمل باللغة الإنكليزية وبنجوم عالميين انطلاقا من قناعتي بأن هذا الفيلم لن يأخذ حقه في العرض والنجاح في العالم العربي بينما أمامه فرصة كبيرة للانتشار في كل دول العالم الأخرى".


                                ويبحث الفيلم "في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة".


                                وعرض الفيلم للمرة الأولى في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من العام الماضي بحي هاي ماركت وسط لندن كما وجهت الجهات السعودية انتقادات شديدة للفيلم الذي أحيط إنتاجه بسرية تامة، ويكشف الفيلم دور مؤسس السعودية بالتعاون مع بريطانيا في تفكيك المنطقة.


                                ويعرض ملك الرمال "جانبا من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض في ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيدا لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقا في اتفاقية "سايكس ـ بيكو" بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة"، حسب كلام المخرج.


                                * أنزور متمسّك بـ’ملك الرمال’


                                أنزور لـ’العهد’: الوهابية أساس الإرهاب في العالم العربي.. وسأنقل صوت الحقّ دائماً

                                لطيفة الحسيني

                                المملكة السعودية الوهابية تهاب فيلماً سينمائياً، يؤرقها محتواه جداً.. مرتعبةٌ هي من اهتزاز صورتها النمطية التي دأبت على رسمها في أذهان "رعيّتها العربية" منذ تأسيسها.. قبل افتضاح تاريخ منشئها أمام كلّ من سيشاهد "ملك الرمال"، لجأ طلال بن عبد العزيز آل سعود، أحد أمرائها الى تهديد المخرج السوري نجدت أنزور، كطريقة لإرهابه حتى يتوقّف عن عرض فيلمه.

                                يعكس الهجوم الذي شنّه الأمير طلال على أنزور، الانزعاج السعودي الشديد من الحقائق التي يتضمّنها الفيلم.. استياء تُرجم شتائمَ أبرزها نعت المخرج السوري بـ"مخرج جهاد نكاح يواصل مشوار الهبوط". في الاستياء أيضاً موقف يعتبر أن الفيلم "لم يترك إلا الألم والأسى في نفوس الجماهير، وصاحبه يصمّم على الاستمرار في مشوار الهبوط".

                                تلك الكلمات ألحقت بخبر أعلنه طلال بن عبد العزيز، يعلن فيه أنه توسط لدى صديق مشترك مع "فخامة الرئيس بشار الأسد بهدف منع عرض هذا الفيلم في دمشق"، قبل أن يتمنى استجابة الأسد "إكراماً لشخص الملك عبد العزيز الذي لا يمكن سوريا الشقيقة وشعبها الوفي نسيان أعماله الخيّرة ودعمه الدائم".

                                مناشدات الامير الثمانيني التي غرّدت "طوعاً" خارج سرب السياسة السعودية العدائية ضدّ سوريا، لم تلقَ آذاناً صاغية لها في دمشق.. فأنزور عرض فيلمه "ملك الرمال" في لندن في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو اليوم يستعدّ لعرضه في صالات بلده الأم ّمتحدياً كلّ التهديدات.




                                يتحدّث أنزور، ابن حلب الشهباء، عن أسباب معارضة الأمراء السعوديين للفيلم، ويقول في مقابلة خاصة بموقع "العهد" الناطق باللغة الانكليزية، إن ""ملك الرمال" خرق للمرة الأولى محظورات الأسرة الحاكمة و"تابوهاتها"، لأنه يجسّد شخصية الملك عبد العزيز آل سعود التي كانت تُقدَّم على أنها "بطولية موحّدة". صورة ينقضها البحث العميق في أرشيف السعودية بعد قراءة جدّية للتقاطعات التي حدثت في المنطقة عبر التاريخ، ولا سيّما أن ما حصل قبل مئة عام ها هو يتكرّر اليوم، يؤكد أنزور.

                                يوضح المخرج السوري المخضرم أنه تولّى مهمة التنقيب عن "الحقائق وإجراء بحث عن جذور الإرهاب في العالم العربي"، وعليه وجد أن "الفرصة مؤاتية اليوم لعرض الفيلم حتى تستفيد الأجيال"، ويشير الى أنه اكتشف أن "لهذه الظاهرة أساسا وهو الحركة السلفية الوهابية، مُشبِّهها بـ"الفيروس الذي يحاول التغلغل في المنطقة".

                                يلفت أنزور الى أن "ملك الرمال" يتوّج مسيرة من أعماله التي أنجزها طيلة السنوات العشرة الماضية المخصّصة لتناول هكذا قضايا كـ"المارقون"، و"حور العين" و"ما ملكت أيمانكم".

                                يشرح أنزور الذي ارتأى أن يكون "العمل سينمائياً عالمياً ناطقاً باللغة الانكليزية لكي يخاطب العالم أجمع"، أن "الرئيس بشار الاسد وافق على تنفيذ الفيلم بأمر منه قبل اندلاع الأزمة حيث بدأ العمل عليه وتصويره"، غير أن شركته الخاصة هي التي أنتجته و"بإمكانيات تضاهي الأفلام الأوروبية".

                                لا يأبه أنزور لكلّ التهديدات التي تتوعّده، يتصرّف كـ"أي مواطن سوري مسؤول يحمل همّ بلاده ومجتمعه دائماً"، متوقفاً عند دوره كمخرج في "تسليط الضوء على هذه الظواهر"، ويرفض الادّعاءات التي تنال من تاريخ أعماله الفنية والدرامية "الذي لم يكن تافهاً وسخيفاً يوماً".

                                أنزور يربط بين مواقفه الوطنية التي اتخذها وبين الهجمة السعودية الشرسة عليه، هنا يستفيض في الكلام: "أنا لم أذهب الى أنقرة أو القاهرة لأقول ما يقوله الآخرون.. لم أفعل ما فعله بعض الفنانين الذين لطالما استفادوا من النظام السوري وثبت بعد ذلك أنهم متخاذلون".

                                بحسب أنزور، دوافع حملة طلال بن العزيز عليه تتلخّص في أنه تعرّض لتاريخ السعودية القذر المغاير لما ادّعته سابقاً و"اللي بيتو من زجاج يخاف".

                                رغم كلّ ما رواه وكتبه الامير طلال، يؤمن أنزور أنه لا يزال "هناك بعض العقلاء في المملكة القادرين على كبح جماح القتلة الذين يعبثون في المنطقة"، ويضيف "نحن نعطي هذا الرجل فرصة لكن كلامه كان يجب أن يوجّه الى النظام الحاكم في السعودية لوقف آلة التدمير وإرسال المقاتلين الى سوريا وتمويل الحركات الارهابية فيها".

                                مع هذا، يعلن أنزور أن "الفيلم اذا لم يعرض في الصالات السورية، فسيعرض في أي مكان في العالم والقيادة السورية قادرة على اتخاذ القرار المناسب بهذا الصدد".

                                كما يستبعد أنزور عرض فيلمه في الصالات العربية "إلّا اذا سمحت الظروف، وقد يعرض في لبنان وتحديداً في الضاحية الجنوبية مثلاً"، (يضحك هنا).

                                يخلص مخرج "ملك الرمال" الى أن لا مكان لأي حرب نفسية تشنّ عليه، "مواقفنا لن تتغيّر ونحن صامدون وسنحافظ على بلدنا حتى الرمق الأخير"، يقول أنزور، ويعاهد جمهوره بـ"نقل صوت الحقّ دائماً".


                                * لماذا يكرم الرئيس السوري عبد العزيز آل سعود؟!



                                مروة ابو محمد

                                ضمن مساعيه لوقف فيلم "ملك الرمال" للمخرج السوري نجدت انزوز، يقول الامير السعودي طلال ابن الملك عبد العزيز وشقيق الملك الحالي وابو الامير الوليد وعم الامراء بندر وتركي وسعود و... انه استعان بصديق مشترك للوساطة عند "فخامة الرئيس بشار الاسد" لوقف عرض الفيلم في دمشق عاصمة سوريا التي تقصف وتفجر كل يوم على يد قطعان ومرتزقة ابن شقيقه، بندر!!

                                وهكذا كتب على حسابه في تويتر: " أنه استعان بـ"صديق مشترك" مع " فخامة الرئيس بشار الأسد" بهدف " منع عرض هذا الفيلم في دمشق "متمنيا أن يستجيب الرئيس السوري" إكراماً لشخص الملك عبد العزيز الذي لا يمكن لسوريا "الشقيقة" وشعبها الوفي "نسيان أعماله الخيرة" ودعمه الدائم"!!!!!

                                يظهر ان الفيلم فعل فعلته واستطاع ان يوصل الرسالة التي حملها وبشكل جيد، مما استدعى تدخل الامير العارف بشؤون الفن باعتباره والد امير الطبالين (الوليد) صاحب مراقص روتانا والمبشر بالعهر "الاعرابي" في كل الدنيا وحيث ما حطت طائراته ورست يخوته وشيدت فنادقه وقصوره...

                                والسؤال: لماذا يتوقع سمو الامير طلال ان يستجيب الرئيس بشار الاسد لطلبه او توسله بعبارة ادق؟

                                ألا يستحق عبد العزيز آل سعود ما هو اكثر من فيلم "ملك الرمال" وهؤلاء ابناءه واحفاده دمروا سوريا حقداً، وسفكوا دماء عشرات الالاف من ابناءها غيلة، لم يسلم من اجرامهم المسلم والمسيحي، الكردي والعربي، السني والشيعي والدرزي، بل حتى الحجارة والاشجار والقبور لم تسلم من بداوتهم وكفرهم... من وجهة نظري هذا طلب قبيح.. لكن ماذا نفعل مع قبح آل سعود وصلافتهم، واللي استحوا ماتوا يا سمو الامير!!


                                ألا يقارن "سموه" بين ما قام به ابناء عمومته واخوته، اي ابناء واحفاد عبد العزيز، في سوريا وما قاله سوري يدعى نجدت انزوز في هذا الفيلم؟!

                                صحيح ان المؤمن اعظم حرمة من الكعبة، لكن ذاك المؤمن؟! ثم ألم يكن فيمن قتلهم مرتزقة آل سعود مؤمن بين عشرات الالوف الذين ذبحوهم بالسكاكين والسواطير والذين مزقوا اجسادهم بالعبوات الناسفة من ابناء سوريا؟

                                وهل قال انزوز شيئا في فيلمه مقابل ما يصنعه السعوديون بفتيات سوريا اللواتي غررتم بآبائهن واخوانهن ونقلتموهم من عز بلداتهن ومدنهن الى ذل مخيمات اللاجئين والنازحين واصبحتم تشترون ذات الـ15 عاما منهن بـ150 دولار، اقل من ثمن هاتف جوال مستعمل في السعودية!

                                أيها الصلف اوقف واخوتك ولائم القتل التي تعقدونها في سوريا، واغتسل من رجسك ورجس مملكة الشر التي تنتمي اليها، واطلب العفو من شعب سوريا قبل ان تتقدم بطلب الى رئيسها...


                                ***
                                * الخارجية السورية بيان مجلس التعاون الخليجي يشكل حزمة من الأكاذيب والأضاليل

                                الخارجية السورية: الحل الوحيد في سوريا حل سياسي يصنعه السوريون

                                لم تتأخر وزارة الخارجية السورية وسارعت في الرد على ما جاء في البيان الختامي الصادر عن قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، وردت على البيان ببيان رفضت فيه بشكل قاطع ما جاء في البيان الخليجي، واعتبرته حزمة من الأكاذيب والأضاليل صادرة عمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري عبر ادواتهم على الأرض من تنظيمات إرهابية وفكر تكفيري وهابي.



                                وأكدت الخارجية السورية أن الحل الوحيد لما يجري في سوريا هو حل سياسي يصنعه السوريون وحدهم عبر خياراتهم الوطنية وثوابتهم الراسخة. ودانت الخارجية السورية بشدة تلك اللغة التحريضية التي اتسم بها بيان المجلس حول سوريا، لا سيما أن دولاً من هذا المجلس هي شريك فعلي وأساسي في دعم وممارسة الإرهاب الوهابي التكفيري، وإمداده بالمال والسلاح والإرهابيين، من دون أي وازع اخلاقي او ديني او انساني، ومن دون مبالاة بقواعد القانون الدولي، مشيرة الى أن هذا يؤكد في سابقة لا نظير لها تورط حكومات بعينها في الارهاب الدولي المنظم .

                                ورات الخارجية السورية ان تباكي هؤلاء على معاناة الشعب السوري، ليست إلا دموع تماسيح، تذرف بعد قتل الضحية، واعتبرت ان هذه الدموع لن تحجب حقيقة تآمرهم على هذا الشعب. وختمت بيانها بعبارة الأفضل لمن بيته من زجاج ألا يرمي الناس بالحجارة".

                                * لندن بعد واشنطن تتراجع عن دعم المعارضة السورية المسلحة



                                اعلنت بريطانيا الاربعاء انها علقت المساعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية المسلحة في شمال البلد المضطرب بعد ان سيطر مسلحون سلفيون على قواعد رئيسية لـ"الجيش الحر"، وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها الولايات المتحدة .

                                وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية في انقرة لوكالة فرانس برس "ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طالما بقي الوضع غير واضح".
                                وقال المتحدث ان بريطانيا "على اتصال بهيئة الاركان العليا (في الجيش الحر)" للتحقق من وضع المعدات البريطانية.
                                واكد ان هذه الخطوة لا تعني ان الدعم البريطاني للمعارضة السورية المسلحة يتضاءل.
                                وقد اعلنت واشنطن في وقت سابق من اليوم تعليق مساعداتها غير الفتاكة كذلك للمعارضة السورية المسلحة .

                                * ضباط بعثيون عراقيون يدربون مسلحي سوريا في معسكر بالدوحة



                                حسين مرتضى

                                مع توالي التطورات الميدانية، وفي ظل الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على محاور عدة، أدرك بعض الأطراف الراعية للجماعات المسلحة أن الرهان لن يكون إلا عبر الحل السياسي، لكن البعض الآخر ما زال يحاول توجيه رسائل في اتجاهات عدة والايحاء بأن هناك متغيرات وتعديلاً في السياسة والمواقف تجاه سوريا.

                                وتشير المعطيات والمعلومات إلى ان بعض هذه الدول ما تزال تراهن على الحل العسكري والعمليات الميدانية لذلك هي تعمد إلى تجنيد مزيد من المسلحين وزيادة موجات الدعم اللوجستي لها، في محاولة لإنعاش بعض المجموعات المسلحة التي فقدت قدرتها على الحراك جراء ضربات الجيش السوري في عدة محاور كان أهمها في ريف دمشق وحلب .

                                من هذه الدول إمارة قطر، التي تواصل تجنيد المئات من المقاتلين، وتدريبهم وإرسالهم للانضمام إلى المجموعات المسلحة في سوريا. وكشفت مصادر خاصة "أن الخليّة القطرية المشرفة على تجنيد المرتزقة كثفت نشاطها في بعض الدول، ومنها باكستان وافغانستان، واليمن، وأن اعدادا كبيرة من المسلحين المنظمين من قبل القطريين، ما زالوا يتدفقون بشكل اسبوعي على بعض مراكز التدريب المقامة على الأراضي القطرية".


                                وعلمت المصادر إياها أن "مركز التدريب الاهم الذي يتم فيه تأهيل المسلحين يقع في احدى الفيلات وتحديداً في شارع الملك بناء حامي عرب والمتاخم للسفارة البحرينية في الدوحة".

                                وأكدت المصادر "أن المخابرات القطرية بالتعاون مع ضابطين من جيش صدام حسين المنحل، يشرفون على إدارة هذا المركز، وتجنيد المقاتلين وتدريبهم وتأمين كل السبل للوصول إلى سوريا وليبيا واليمن"!.


                                وأوضحت المصادر "أن طريقة تنظيم هؤلاء المقاتلين تتم عبر التخفي وراء شركات تشغيل عمالة في قطر، كون المخابرات القطرية تنظر للدول الفقيرة على أنها سوق مهم للمقاتلين، ومن ثم يقومون باستدراجهم نحو رجال دين لإقناعهم بالفكر السَلفي وحمل السلاح والقتال في سوريا وسواها، تحت ذرائع كثيرة"!.


                                ويستعين رجال المخابرات القطرية بشيوخ من أصول افغانية و باكستانية لإقناع هؤلاء المقاتلين، والقيام بعملية "غسيل دماغ" قبل اخضاعهم للتدريب في المركز المذكور. يُشار هنا ، إلى أن الدولة القطرية قامت سابقاً بفتح مكتب رسمي لجماعة طالبان السلفية الأفغانية، ذات الارتباط المباشر بـ"القاعدة"، كما كانت تحافظ على علاقة جيدة، بالمقاتلين الشيشان السلفيين، ولا ننسى حادثة مقتل الرئيس الشيشاني الانفصالي سليم خان ياندربييف متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد تعرض سيارته لانفجار في ضاحية من ضواحي الدوحة، فيما قامت السلطات الروسية بالقبض على مواطنين قطريين بتهمة التواصل غير المشروع مع الجماعات الشيشانية المسلحة في موسكو‏.‏

                                ووفق المعلومات فإن ما لا يقل عن 90 رحلة لطائرات شحن عسكرية قطرية وصلت إلى تركيا والأردن بين 3 كانون الثاني /يناير العام 2012 وأواخر نيسان/ابريل الماضي، وأن الطائرات القطرية تنطلق من قاعدة "عيديد" الجوية، المشتركة مع القوات الأميركية، لتصل إلى مستودعات على الحدود الأردنية والحدود التركية مع سوريا لتسلم الى المجموعات المسلحة

                                * المسيحيون الذين حرموا من احتفالات راس السنة

                                احدى الكنائس في مدينة معلولا التاريخية

                                تستهدف المجموعات المسلحة والارهابية في سوريا جميع المواطنين ولا يفرقون بين المسلمين والمسيحيين واتباع الديانات والمذاهب المختلفة. وقد استهدفت المجموعات الارهابية المدعومة من الاطراف الاجنبية المناطق المسيحية والكنائس بحيث اختطف عدد من الرهبان والقساوسة كما قتل عدد منهم.
                                ورغم قرب اعياد الميلاد و راس السنة الميلادية وفي ظل تصعيد الهجمات الارهابية على المناطق المسيحية في سوريا لايبدو بان المسيحيين سيتمكنون كما كانوا يفعلون في الماضي، من الاحتفال بهذه الاعياد.

                                ***
                                * السعودية تخسر معركة ريف دمشق

                                حسن عليق - صحيفة "الأخبار"

                                خلال الأسابيع الماضية، راهن الراعي السعودي للمعارضة السورية على «إنجازات» عسكرية تمكّنه من تحقيق توازن على الأرض، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوري على أكثر من جبهة خلال الأشهر السابقة. في ريف دمشق، وتحديداً في الغوطة الشرقية والقلمون، نفّذ المقاتلون المعارضون عمليات كبيرة، سعت السعودية إلى قطف ثمارها السياسية في مؤتمر جنيف 2. في ما يأتي، رواية رسمية سورية ـــ تتقاطع مع أخرى عن لسان مصادر مقربة من حزب الله ـ لما جرى في الريف الدمشقي ونتائجه.

                                سياسياً، انتهت معركتا القلمون والغوطة الشرقية. على أعتاب مؤتمر جنيف 2. عجزت المعارضة عن إسقاط الجيش السوري بضربة قاضية في إحدى ساحات المعركة. كما انها لم تسجّل نقاطاً تُذكر في الدفتر السياسي المؤهِّل للمؤتمر السويسري.


                                خلال الشهرين الماضيين، راهنت المعارضة ومن خلفها السعودية، على ثلاث معارك رئيسية، لتحقيق «توازن ما» في المشهد الميداني السوري: معركة في درعا، لم تبدأ إذ عاجلها الجيش السوري بضربات منعتها ــ حتى الآن ــ من تحقيق أي تقدم يُذكر، ووضعها في حالة الدفاع عن النفس أو التقدم البطيء جداً على مختلف الجبهات الحورانية.

                                معركة في حلب بدأتها قوى المعارضة قبل نحو شهرين، بحصار عاصمة البلاد الاقتصادية، وشن هجوم على الأحياء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الدولة السورية. لكن سرعان ما انقلب المشهد، بهجوم شنّه الجيش السوري جنوبي شرقي حلب. سيطر بالقضم على مساحة تزيد عن نصف مساحة لبنان. وأمّن طريقاً طوله نحو 200 كلم، يفك من خلاله الحصار عن حلب، بعدما حرّر مدناً استراتيجية (السفيرة على سبيل المثال).

                                أما ثالثة المعارك، فكانت مقررة في ريف دمشق، جنوباً (الغوطة الغربية والريف الجنوبي) وشرقاً (الغوطة الشرقية) وشمالاً (القلمون).

                                كان ينبغي للغوطة الغربية والريف الجنوبي لدمشق أن يكونا مدخلاً جديداً للمعارضة (يتصل بدرعا جنوباً) نحو تهديد مدينة دمشق. فوجئ المعارضون بهجمات سريعة شنها الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومجموعات من حزب الله. كل بلدة في الريف الجنوبي (كالبويضة والحسينية والذيابية وحجيرة والسبينة...) قرر الجيش دخولها، حاصرها، ثم طرد المسلحين منها في أقل من 48 ساعة. في النهاية، لم تكن هذه الجبهة هي المناسبة لتحقيق «إنجاز» يمكّن المعارضة من محاولة تثميره سياسياً في جنيف 2.

                                بقيت الغوطة الشرقية والقلمون. في الغوطة، وابتداءً من يوم 22 تشرين الثاني الماضي، شنت المجموعات المسلحة المعارضة هجوماً مباغتاً على طول محور «خط سكة الحديد» الواقع وسط الغوطة الشرقية. كان تقدّم القوات المهاجمة سريعاً. وجّهت ضربة موجعة لقوات الجيش السوري والدفاع الوطني وحزب الله المنتشرة في المنطقة. المسلحون المنتمون إلى مختلف تشكيلات المعارضة المسلحة (أقليتهم كانت من «الجيش الحر» بحسب مصادر ميدانية)، كانوا يهدفون إلى السيطرة على بلدة العتيبة الاستراتيجية، الواقعة أقصى شرقي الغوطة. وصل المهاجمون إلى العتيبة، ودخلوا جزءاً كبيراً منها، لكن من دون أن يتمكنوا من فك الحصار. المقاتلون الذين خرجوا من داخل الغوطة (من دوما إلى المليحة وما بينهما) وقدموا من الأردن عبر البادية، تكبدوا في الهجمات المعاكسة التي شنها الجيش والقوى الرديفة، خسائر هائلة. اكثر من ألف مقاتل، إما قتلوا، أو أصيبوا بجروح تمنعهم من العودة إلى القتال. مصادر ميدانية في الجيش السوري تؤكد أن المقاتلين الذي شنوا هجوم الغوطة هم الاكثر تدريباً وتسليحاً بين الذين قاتلهم الجيش منذ بداية الأزمة. وفضلاً عن ذلك، عملوا وفقاً لخطة هجوم غير مسبوقة في الميدان السوري. وتخلص تلك المصادر إلى القول: ما عجز مقاتلو الغوطة عن القيام به في هجومهم الأخير، لن يستطيعوا تنفيذه بعد اليوم.

                                لقراءة ما كان مؤملاً من معركة الغوطة، تكفي العودة إلى بيان «الائتلاف» المعارض بعد يومين على بدء القتال. الهيئة التي تتحدّث من مكان بعيد جداً عن الميدان، أشادت بـ «الانتصارات»، معتبرة أن الهجوم سيؤدي إلى فك الحصار. بعد ذلك، لم ينبس الائتلاف ببنت شفة. رعاة المعارضة، وتحديداً في السعودية، يعرفون أن ما خططوا له أفشله الجيش السوري شرقي دمشق.

                                القلمون: المعركة المفروضة

                                الجزء الأخير من معارك الأرياف الدمشقية دار في القلمون، المنطقة الاستراتيجية التي تربط ريف دمشف بريف حمص وبالحدود اللبنانية قبالة البقاع الشمالي. وبحسب مصادر ميدانية سورية (رسمية)، واخرى قريبة من حزب الله، لم يكن لدى الطرفين نية لفتح معركة في القلمون قبل الربيع المقبل، إلا إذا... بادرت المعارضة إلى خوض النزال، او قطعت الطريق الدولية (بين العاصمة وحمص)، او هددت الحدود اللبنانية. توفرت العوامل الثلاثة. فبحثاً عن نصر معنوي وعسكري كبير، توجهت قوة من «جبهة النصرة» (ومعها مجموعات من «مغاوير حمص» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«الكتيبة الخضراء» التابعة لتنظيم القاعدة) نحو مستودعات مهين للذخيرة. تقع هذه المستودعات شمالي شرقي القلمون (في أقصى الريف الجنوبي الغربي لحمص)، وليست بعيدة عن واحدة من قواعد سلاح الجو السوري. وفي داخلها، كميات ضخمة جداً من الذخائر (فيها على سبيل المثال أكثر من 10 آلاف صاروخ كاتيوشا). سيطر المهاجمون على المستودعات (يوم 5 تشرين الثاني الماضي)، وبدأوا نقل الذخائر غرباً، نحو القلمون، وتحديداً إلى بلدتي قارة والنبك. شن الجيش السوري هجوماً على المنطقة. طرد المسلحين من الجزء الاكبر من مهين، ومنعهم من استكمال إخراج الذخائر. وسريعاً، بدأ هجوماً على قارة، لاستعادة كمية كبيرة من الصواريخ كانت وجهتها النهائية الحدود مع لبنان. حرّر قارة، لتتدحرج بعدها العمليات في القلمون. المقاتلون الذين خرجوا من قارة، توجهوا نحو دير عطية، البلدة «النموجية» التي احتضنت عشرات آلاف النازحين، ولم تكن قد دخلت خريطة المعارك. لاحقهم الجيش، وطردهم من الدير. وبعد الدير، اتى دور النبك. أسبوعان من القتال والحصار والقصف، اختتمت بتحرير الجيش للمدينة القريبة جداً من أوتوستراد حمص ــ دمشق الذي انقطع بسبب ضراوة القتال. في القلمون، لم يبق سوى مدينة يبرود، أكبر حواضر المنطقة، وأقربها إلى طريق حمص ــ دمشق. ويبرود عملياً شبه معزولة، ويمكن الجيش خوض معركة شرسة فيها متى أراد. وهو اليوم يتفرّج على المجموعات المقاتلة: «جبهة النصرة» و«الدولة» يتهمان «جيش الإسلام» بالخذلان. «الجيش» يقول إنه قاتل وحيداً في النبك، بعدما انسحب مقاتلو «الجبهة» و«الدولة» و«الكتيبة الخضراء». وصلت الاتهامات المتبادلة إلى حد تبادل إطلاق النار في بعض المناطق القلمونية. «الوضع مكركب»، يقول احد المقاتلين المعارضين.

                                باقي القرى والبلدات القلمونية لا وزن استراتيجياً لها نسبة إلى يبرود.

                                كل ما قام به المعارضون ارتد عليهم سلباً. «إنجازهم» الوحيد تمثل باختطاف راهبات معلولا. لكن ما تقدم لا يعني ان مناطق الريف الدمشقي، من القلمون شمالاً، إلى داريا جنوباً والجربا شرقاً باتت بيد الجيش السوري. فالإشغال العسكري والأمني لن يتوقف. وسيحاول مقاتلو المعارضة قطع طريق حمص ــ دمشق من جديد. وقتالهم في القرى والبلدات والمدن القريبة من العاصمة لن يخمد قريباً. لكن المهم، بحسب مصادر سورية وأخرى قريبة من حزب الله، أن التهديد الجدي للعاصمة دمشق قد انتفى. وان السعودية خسرت الجولة التي عوّلت عليها كثيراً. حرب ريف دمشق السعودية انتهت، يعلق احد المعنيين بما يجري ميدانياً في الأرض السورية، مضيفاً: «لم يبق للرياض إلا الدعاء بأن ينصر الله الأمير عمر الشيشاني، القائد العسكري لـ«دولة أبي بكر البغدادي» في الشمال السوري، الذي أعلن قبل يومين بدء معركة كبيرة في ريف حلب». معركة تقول المصادر الرسمية السورية إن «الجيش أعدّ نفسه لها جيداً». في السياسة، ليست الرياض في موقع عسكري ميدانيّ يمكّنها من المطالبة بثمن إضافي في جنيف 2.
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 11-12-2013, 11:32 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X