إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أريد شيعى يبغى رضى الله الرد على هذا....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمات فيها لصاحب الموضوع اجر وثواب

    [QUOTE=النجارى][CENTER]
    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=20px][B][FONT=traditional arabic][SIZE=20px][COLOR=teal] أسئلة منقولة
    إذا سمعت شخصاً يلعن عمر
    فقل له : أي عمر تقصد ؟
    أهوَ : عمر بن علي بن ابي طالب ؟
    أم عمر بن الحسن بن علي ؟
    أم عمر بن الحسين بن علي ؟
    أم عمر بن علي زين العابدين بن الحسين ؟
    أو عمر بن موسى الكاظم ؟
    فحدد أيَّ عمر تقصد ؟
    اقرأ خطبة الامام السجاد علي ابن الحسين زين العبادين عليه السلام بتمعن وياليت تقرأ بقلبك لا بعينيك بفقط ..
    صعد الإمام علي ابن الحسين (ع) المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى منها العيون و أوجل منها القلوب ثم قال أيها الناس أعطينا ستاً و فضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين ‏و فضلنا بأن منا النبي المختار محمداً و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي.
    أيها الناس أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا أنا ابن خير من ‏ائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من ‏بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قاب َ‏قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه‏ الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى.
    أنا ابن علي المرتضى أنا ابن ‏من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين ‏يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع ‏البيعتين و قاتل ببدر و حنين و لم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح ‏المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشركين و سهم من مرامي الله على المنافقين و لسان حكمة العابدين و ناصر دين اللَّه و ولي أمر اللَّه و بستان حكمة اللَّه و عيبة علمه ‏سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام ‏مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم‏ جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم في‏ الحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهم‏ فيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني خيفي‏ عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ‏ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جدي‏ علي بن أبي طالب.
    ثم قال: أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء، أنا ابن خديجة الكبرى
    أنا ابن المقتول ظلماً
    أنا ابن محزوز الرأس من القفا
    أنا ابن العطشان حتى قضى
    أنا ابن طريح كربلاء
    أنا ابن مسلوب العمامة والرداء
    أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء
    أنا ابن من ناحت عليه الجن في الأرض والطير في الهواء
    أنا ابن من رأسه على السنان يهدى
    أنا ابن من حرمه من العراق إلى الشام تسبى
    فلم يزل يقول: أنا، أنا، حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب، وخشي يزيد أن تكون فتنة، فأمر يزيد المؤذن مع أنه لم يكن وقت الصلاة فقطع عليه الكلام.
    فلما قال المؤذن: اللَّه أكبر
    قال علي بن الحسين: لا شيء أكبر من اللَّه، كبرت كبيراً لا يقاس
    فلما قال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا اللَّه
    قال علي بن الحسين: شهد بها شعري وبشري وعظمي ولحمي ودمي
    فلما قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله
    إلتفت من فوق المنبر إلى يزيد وقال: محمداً هذا جدي أم جدك يا يزيد؟
    فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت وكفرت، وإن قلت: إنه جدي فلم قتلت عترته؟
    فنزل زين العابدين من المنبر، هذا وقد تفرق من كان في المسجد، والتفوا حول الإمام زين العابدين.
    ولما خشي يزيد الفتنة وانقلاب الأمر، عجل بإخراج الإمام زين العابدين والعيال من الشام إلى وطنهم ومقرهم
    تق الله في نفسك تعرفون الحق ولا تقرون به ..ومن اين لك هذا ان ال البيت سموا أبنائهم ب بهذا الاسم المكروه ... ؟؟؟ ان كانت مصادرك مثل التي قرأتها في بداية موضوعك فأسأل الله العلي القدير ان يحشرك مع من احلوا واستباحوا وظلموا حق محمد وال محمد عليهم السلام .. بدأت اقرأ موضوعك من اول حرف كتبته وكنت اظن انني ساجد شخصا لا يميل ولا يتحيز الا الى الحق واذا بي أراك متحيزا الى الظلم والجبروت والطاغوت .. لو كنت مؤمنا كما تدعي لجعلت الحكم لقلبك وعقلك لا لعينيك وما نشات عليه فقط .. يا ايها الذي تتغنى بحب من ظلموا وبخسوا حق محمد وال محمد تبوا مكانك في خصومة نبي الرحمة .. يامن تريد مرضات الله ظاهرا وفي داخلك تحمل البغض وبخس الحق عن اهله ويحك يوم يسألك الله عز وجل الم تسمع بحديث الكساء او تقراه الم تسمع عن احداث غدير خم واني نصبت عليا عليه السلام اماما على العالمين وان ذريته هم حججي على الخلق اجمعين .. رغم اني تركت النقاش منذ فترة ليست بالقصيرة الا انك جعلتني ارد عليك ..

    تعليق


    • هذا عجز منك عن الرد رد على أخر ثلاث فقرات نقلتها من كتبكم ولا تهرب

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
        ابوبكر كنيه وليست من الأسماء وليست إسمآ لإبن أبي قحافه
        عمر على إسم عمر بن أبي سلمه ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
        ولكن لما يشترك مع العدو الأكبر يترك التسمية ألأيس كذالك والدليل
        هل أنتم أشد إيماناً أم أل البيت بالقطع هم رضى الله عنهم
        فأنتم الأقل إيماناً لا تسمون عمر أبداً حتى لو نويتم به أبن أبى سلمة أليس كذالك ؟
        فلو قلنا لكم لماذا لقلتم لمجرد أنه يشترك مع عمرو فى الأسم فلماذا هم لم يفعلوا ذالك ؟؟ ولم قدرنا جدلاً التسليم يذالك فما الرد على مدح أل البيت الكرم للصحابة مما نقلت لكم فى فقرات سابقة؟؟

        تعليق


        • http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=189842

          تعليق


          • قال عالم الشيعة يوسف البحراني المتوفى (1186هـ) قال: "والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها، " [لؤلؤة البحرين: ص47.].

            تعليق


            • قال الحر العاملي :من علماء الشيعة الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات .
              ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق !! لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا !! وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعا !!
              ثم قال : كيف وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه !!!!!! هذا الحر العاملي الذي هو صاحب كتاب وسائل الشيعة الذي هو من الكتب الثمانية المعتمدة عندهم !!

              ويقول كذلك : فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم !!!! الوسائل ج 30 ص 260
              . وقال أيضا : والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم . ثم ماذا ؟! قال : ويشهدون بصحة حديثهم !!!!!! وهذا قاله في الوسائل ج 30 ص 206 .
              وقال أيضا : ومن المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل !!!!! وهذا في الوسلئل ج 30 ص 244 .

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
                قال الحر العاملي :من علماء الشيعة الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات .
                ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق !! لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا !! وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعا !!
                ثم قال : كيف وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه !!!!!! هذا الحر العاملي الذي هو صاحب كتاب وسائل الشيعة الذي هو من الكتب الثمانية المعتمدة عندهم !!

                ويقول كذلك : فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم !!!! الوسائل ج 30 ص 260
                . وقال أيضا : والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم . ثم ماذا ؟! قال : ويشهدون بصحة حديثهم !!!!!! وهذا قاله في الوسائل ج 30 ص 206 .
                وقال أيضا : ومن المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل !!!!! وهذا في الوسلئل ج 30 ص 244 .

                هذا اظاهر موضوعه مابخلص الا بعد سنة من شبهة لشبهة ما هلطريقه لهذا للحوار لموضوع لاينتهي من نقله من الانترنت من كل مكان فانت لن تاتي بشي جديد اصلا كل المروج عندكم في منتدياتكم تم الرد عليها ببحوث في منتديات ومواقع الشيعة فانت ليس الا تاتي بشبهات قديمة وبتدليسات وتزويرات منتدياتكم

                للرد

                أولاً: إن كلام الحر العاملي (قده) هنا هو جزء من مفردات الخلاف العلمي المشروع بين العلماء.
                فهو هنا يريد إثبات صحة بعض الكتب المعتبرة عندنا بصورة عامة نصرة لمذهب الإخباريين، ويرد أيضاً بدوره على المدرسة الأصولية خاصّة من تبنى منهم التقسيم الجديد للحديث كالعلامة والشهيد الأول وغيرهما, حيث قسموا الحديث الآحاد إلى أربعة أقسام خلافاً للمتقدمين الذين يقولون بأنه قسمان.
                فحاول تضعيف قول المتأخرين لتصحيح الكتب التي اعتمدها وجاء بها كأحد اللوازم الفاسدة للقول به وعدم القول بالتصحيح كالإخباريين.
                فقد ذكر هذا الوجه بين إثنين وعشرين وجهاً لابطال قول الأصوليين, وقد اعترف بعد ذلك أنه قد نقل أكثر هذه الوجوه عن غيره من المحققين المتأخرين, كما اعترف بأن بعضها غير تامة وضعيفة, فقال في (30/ 265) من وسائله في آخر كلامه في أدلته الأثنين والعشرين: وقد ذكر أكثر هذه الوجوه بعض المحققين من المتأخرين وإن كان بعضها يمكن المناقشة فيه فمجموعها لا يمكن رده عند الإنصاف... (راجع للفائدة كلام المحقق الجلالي في الهامش).
                ثانياً: ونقول أيضاً: بأن قول العاملي وتعميمه ((بأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادراً)) إنما هو ادعاء مردود وخطأ ، كيف وقد ألف علماء الرجال كتباً خاصة لهذا الغرض أي في رجال الشيعة وقد بينوا إما استقامته أو تدينه أو عبادته أو منزلته أو مدحه وكل ذلك يبين ويلازم العدالة ناهيك عن توثيقه الذي يدل على عدالته أصلاً، لأن أغلبية العلماء اتفقوا على أن بين العدالة والتوثيق عموم وخصوص من وجه ولذلك فهي تلتقي بالشيعي الثقة وتفترق من جهة بالمخالف الثقة ومن الجهة الثانية بالشيعي غير المنصوص على ضبطه أو المنصوص على اختلاطه أو نسيانه أو توهمه وما إلى ذلك مع كونه عدلاً.
                فمع كون الشيعي ثقة لا يكون بخلاف العدالة بل هو عين العدالة فالاستدلال باطل.
                قال الشيخ علي أكبر غفاري في (دراسات في علم الدراية ص102ـ 104) في مبحث ألفاظ التعديل: وقوله ((ومنها قولهم: ثقة)): .... ولذلك اتفق الكل على إثبات العدالة بهذه الكلمة من غير شك ولا اضطراب حينئذ فحيثما تستعمل هذه الكلمة في كتب الرجال مطلقاً من غير تعقيبها بما يكشف عن فساد المذهب تكفي في إفادتها التزكية المترتب عليها التصحيح باصطلاح المتأخرين لشهادة جمع باستقرار اصطلاحهم على إرادة العدل الإمامي الضابط من قولهم ثقة.... (وهذا نقله بنصه عن الرجالي الكبير العلاّمة المامقاني راجع كتابه العظيم مقباس الهداية في علم الدراية ج2/147).
                وأقرها أيضاً السيد حسن الصدر في شرحه للدراية (نهاية الدراية ص387) ونقلها عن الشهيد الثاني (المتن) وهي قوله: ((وهذه اللفظة يعني لفظة الثقة، وإن كانت مستعملة في ابواب الفقه أعم من العدالة لكنها هنا لم تستعمل إلا بمعنى العدل بل الأغلب استعمالها خاصة)) راجع (الرعاية) للشهيد الثاني/ ألفاظ التعديل/ ثقة /ص120. وغيرها
                ثالثاً: ثم نقول بأن العاملي (قده) قد خلط هنا أموراً كثيرة منها كون تعريفه هو تعريف المتأخرين ونتيجته تلزم المتقدمين وهذا خلل كبير!
                فقوله هذا ونتيجته التي قال فيها : ((وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث)) منقوضة مردودة بأن الصحيح عند المتأخرين هو مصطلح خاص وهو أحد أقسام ثلاثة يصح الاحتجاج بها, فالصحيح هنا غير مساوي ولا مرادف للحجة وإنما هو قسم من أقسام الحجة بالإضافة إلى الحديث الحسن والحديث الموثق.
                وبعبارة أخرى: لو لم يصح عندنا بحسب هذا التعريف أي حديث - وهذا باطل قطعاً - فإننا سوف لا نخلص إلى النتيجة التي يحاول بعض جهلة الوهابية إلزامنا بها وهي (ضعف كل الأحاديث) لأن عندنا الحسن والموثق فكل هذه الأقسام ليست من قسم الضعيف والمردود بل من قسم الحديث المحتج به والمقبول - وهي كانت من الصحيح عند المتقدمين ـ.
                بل لو لم تنطبق شروط الصحيح عليه لانطبقت عليه شروط الموثق وهو أحد أقسام الحديث الذي يحتج به بالاتفاق والإجماع فكيف يدعي الحر استلزام ضعف كل الأحاديث حينئذ؟!
                هذا طبعاً بالإضافة إلى كون هذا التقسيم للحديث الآحاد غير المحتف بالقرائن الخارجية والداخلية وكذلك غير المستفيض وكذلك غير المتواتر.
                فانظر إلى حجم الأحاديث التي ستكون عندنا مما يحتج بها من غير الحديث الصحيح بحسب الاصطلاح - لو سلمنا للحر ما زعمه - وكيف يدعي ويزعم الحر(قده) بعد ذلك بأنه (لو لم يصح عندنا حديث فانه يستلزم ضعف كل الأحاديث)!!
                فتبين أن هذا الكلام باطل وهذه الملازمة غير تامة وأن فيها مغالطة واضحة مع أننا أصلاً لا نسلم بها لأن النص على توثيق الإمامي هو تعديل له فلا يقتصر في معرفة العدالة على النص عليها لفظاً، فتأمل!
                ومن هنا يتوضّح لك سخف ما يجترّه دعاة الوهابية في المناظرات التلفزيونية وعلى الإنترنيت وإنه نابع من جهلهم بالمباني الرجالية عندنا
                http://www.aqaed.com/faq/435/

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
                  قال عالم الشيعة يوسف البحراني المتوفى (1186هـ) قال: "والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة، لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة من أحكامها، " [لؤلؤة البحرين: ص47.].


                  لقد خبط هذا (الوهابي) في الموضوع خبط عشواء! ولا عجب فهذا شأن الذي لا يعرف أي طرفيه أطول، ثم يأتي وينصب من نفسه حكماً على دين الآخرين وعقائدهم، وياليته قد اطلع على ما عليه الآخرين بشكل تام ولم يقتطع من علومهم ومباحثهم أجزاءً من هنا وهناك ليقدم بها للقارئ صورة مشوهة في الموضوع وهو يظن ـ وهذا الظن أرداه ـ بأنه قد أصاب المحز في حين تراه في واقع الأمر قد صار بفعله هذا أضحوكة لأهل العلم والمعرفة.
                  ولبيان ما خاض فيه هذا (الوهابي) من مسائل نستعرض الأمور التالية ليتبين المطلب المذكور بشكل واضح:
                  الأمر الأول: ذكر العلماء في مبحث (التعديل) للرواة هل المشترط في قبول رواية الحديث هو: عدالة الراوي أم وثاقته أم الوثوق بصدور الخبر عن المعصوم؟
                  فأجابوا: بما أننا نتعامل مع الخبر لأنه سنّة أو هو حاكِ عن السنة فيكون المطلوب هو الوثوق بصدور الخبر عن المعصوم. وأما عدالة الراوي وكذلك وثاقته فهما طريق لحصول الوثوق بالصدور.
                  ويؤيد هذا المعنى أن خبر الواحد المقترن بما يفيد العلم بصدوره عن المعصوم لم يشترط في راويه أن يكون عادلاً أو ثقة، وما ذلك إلا لأن هذا الشرط ـ العدالة أو الوثاقة ـ إنما هو مقدمة لحصول الوثوق بالصدور، فإذا حصل الوثوق بالصدور بدون ذلك فلا تعود الحاجة حينئذ إلى هذا الشرط.
                  ولكن العدالة ما هي؟
                  أختلف العلماء فيها على قولين:
                  الأول: العدالة هي الاستقامة في السلوك بالإتيان بالواجبات الشرعية وترك المحرمات الشرعية.
                  وبتعبير ثان: هي ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، وترك ارتكاب منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين بحيث لا يوثق منه التحرز عن الذنوب.
                  وهذا التعريف للعدالة هو مشهور الفقهاء وجمهور علماء الحديث.
                  الثاني: العدالة هي الوثاقة في نقل الحديث.
                  وهذا التعريف ذهب إليه الشيخ الطوسي، كمصطلح خاص أفاده من تعامل العلماء في قبولهم الروايات أو رفضها أو تصديقهم الرواة أو تكذيبهم.
                  قال (قدس سره): فأما من كان مخطئاً في بعض الأفعال أو فاسقاً بأفعال الجوارح، وكان ثقة في روايته، متحرزاً فيها، فإن ذلك لا يوجب رد خبره، ويجوز العمل به، لأن العدالة المطلوبة في الرواية حاصلة فيه. وإنما الفسق بأفعال الجوارح يمنع من قبول شهادته، وليس بمانع من قبول خبره، ولأجل ذلك قبلت الطائفة أخبار جماعة هذه صفتهم. (أنظر: العدة 1: 382).
                  ولكن رغم الاختلاف المتقدم في معنى العدالة إلا أنه ليس بذي أثر على الواقع العملي في التعامل مع الأخبار.
                  وسواء قلنا أن المراد بالعدالة هو المعنى المذكور في الاصطلاح الأول، أم المعنى المذكور في الاصطلاح الثاني فالنتيجة تبقى واحدة من حيث الحجية والعمل بالخبر.
                  إذ الخبر الذي يكون راويه عادلاً ـ بحسب الاصطلاح الأول للعدالة ـ وهو حجة ومحلاً للعمل والآخذ به.. وكذلك أيضاً الخبر الذي يكون راويه عادلاً أي ثقة ـ بحسب الاصطلاح الثاني للعدالة ـ يكون حجة ومحلاً للعمل والأخذ به.. فلا فرق من هذه الناحية.
                  وربما يستدل لذلك بالسيرة العقلائية، فهي متباينة على الأخذ بخبر الثقة ـ العادل بالاصطلاح الثاني ـ وعدم الاقتصار على خبر العادل ـ بحسب الاصطلاح الأول ـ وهذه السيرة العقلائية حجة لأنها كانت على مرأى ومسمع الشارع (زمن الحضور للمعصوم) فهي ممضاة من هذه الناحية وهذا مناط حجيتها..
                  وعليه، فلا داعي للتهريج من هذه الناحية، إذ لا توجد ثمرة عملية يمكن إثارة الشبهة حولها، كما أن المبحث المذكور واضح يعرفه أهل الاختصاص إلا أن هذا (الوهابي) أراد إثارة الشبهة حوله وترويج بضاعته ـ الكاسدة ـ على غير أهلها.
                  وأيضاً ما ذكره العلامة فهي مناقشات علمية ـ يمليها عليهم اجتهادهم وعلمهم إلا أنها ليست بذي أثر من حيث النتيجة كما أشرنا إليه، أي من حيث الأخذ بخبر الثقة والعمل به وأن لم يكن عادلاً بسبب الاصطلاح الأول.
                  وأما قول (الوهابي): هل هذا يعني أن جميع أحاديث الشيعة غير صحيحة..
                  نقول: هذا ذهول في التحقيق، وهو يشبه أحلام اليقظة عند المرضى النفسيين، لأن أي محقق ومتابع يستطيع أن يعرف أنه سواء قلنا أن المراد بالعدالة المعنى المذكور في الاصطلاح الأول، أو المعنى المذكور في الاصطلاح الثاني، فأنه ستكون هناك جملة وفيرة من الأحاديث التي يمكن أن تسمّى (صحيحة) بحسب الاصطلاحين.. وقد بينّا أن هذا الاختلاف لا يؤثر على الواقع العملي للأخذ بالأحاديث فهي حجة على كلا الاصطلاحين عند العلماء، ولا تأثير له البتة في مقام العمل.
                  ونضيف إليه: إن الخبر (الحجة) تتسع دائرته وتتجاوز الخبر (الصحيح) ـ بكلا اصطلاحي العدالة المتقدم ذكرهما ـ بما يشمل الموثق والحسن والقوي أيضاً عند جمع كبير من العلماء إن لم يكن أغلبهم، وعندها سنجد أن الخبر (الحجة) الذي يجوز الأخذ به سيشكل رقماً كبيراً قد لا يتصوره هذا (الوهابي) أو غيره في كتبنا الحديثة.
                  وعلى سبيل المثال سنذكر له هذه الإحصائية عن كتاب (الكافي) للشيخ الكليني (قدس سره) وحده، وهي وافية بالغرض إن شاء الله تعالى:
                  من المعلوم أن أحاديث (الكافي) تبلغ بمجموعها (16121) حديث.
                  والحديث الصحيح فيها ـ يبلغ ـ بحسب ما ذكره الشيخ المامقاني (في جامع المقال) : (5072) حديثاً، والحسَن (149)، والموثق (1118)، والقوي (320).
                  وبحسب هذه الإحصائية يكون عندنا عدد الحديث (الحجة) في كتاب (الكافي) لوحده هو (6641) حديثاً.. وهذه النسبة هي نسبة كبيرة جداً، بل تضاهي عند المقارنة ما ذكر في صحيحي البخاري ومسلم معاً... لأن مجموع أحاديث الصحيحين عندهم تبلغ بالمكررات والمعلّقات والشواهد ما يصل إلى (4600) حديث فقط.
                  وفي ذلك يقول ابن حجر: أن أحاديث البخاري هي (2600) حديث بلا مكررات ولا معلّقات، وأما مسلم فتبلغ أحاديثه (4000) حديث بلا مكررات. (أنظر الباعث الحثيث1: 106ـ 107).
                  وقد ذكر صاحب كتاب (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ص12): أن المتفق عليه بينهما هو (2006) حديث وعليه تكون النتيجة أن الحديث الصحيح عند أهل السنة في أصح كتابين عندهما بعد كتاب الله هو (4600) حديث فقط.
                  وينفرد البخاري عن مسلم في هذه الكمية بـ (600) حديث فقط..
                  فهنا نحن الذين من حقنا أن نتساءل ونقول: من أين يأخذ أهل السنة دينهم وهم لا يوجد عندهم إلا هذه الكمية الضئيلة من الأحاديث الصحيحة التي لا تفي إلا بأقل القليل من واقع المحتاج إليه في محل الاستنباط والفتوى إذ المسائل الإبتلائية التي تواجه المسلمين في كل زمان ومكان تعد بالآلاف.. فمن اين يحصلون على الأدلة وهم ليس لديهم إلا هذا القدر اليسير من الأحاديث (الصحيحة)؟!
                  طبعاً هذا الكلام إذا جارينا هذا الوهابي في قياساته المغلوطة!!
                  نعم، ابتدعوا لهم أدلةـ بعد أن ضاق الخناق عليهم بسبب قلة الأحاديث ـ مثل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة وحجية خبر الصحابي وأمثال ذلك من الأدلة التي لا حجية لها (أنظر الأصول العامة للفقه المقارن للسيد محمد تقي الحكيم لتقف على عدم حجية هذه الأدلة).
                  وإذا أردنا أن ننقل اعترافات علماء أهل السنة بعدد الأحاديث الصحيحة التي عندهم فقد تكون الفضيحة أكبر مما ذكر في حق الصحيحين (البخاري ومسلم).
                  فها هو أبو حنيفة يصرّح بأنه لم يصح عنده إلا سبعة عشر حديثاً (أنظر مقدمة ابن خلدون: 442).
                  وأما مالك فقد صح عنده ما في كتاب الموطأ وغايتها (300) حديث أو نحوها (المصدر السابق).
                  وأما أحمد بن حنبل فقد قال: الأصول التي يدور عليها العلم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينبغي أن تكون ألفا ًومائتين (أنظر أرشاد الفحول للشوكاني: 251).
                  وقال آخر: أنه لم يصل إلى الأمة سوى خمسمائة حديث في أصول الأحكام، ومثلها في أصول السنة (أنظر مناقب الشافعي 1: 419).
                  وقال شعبة: ما أعلم أحداً فتش الحديث كتفتيشي ووقفت على أن ثلاثة أرباعه كذب (أنظر: الجامع لأخلاق الراوي2: 451).
                  وقد جمع البغوي ـ على ما صرح به في مصابيح السنة ـ الأحاديث عن رسول الله فبلغت (4931) حديثاً.
                  وصرّح الدارقطني: أن الحديث الصحيح في الحديث الكذب كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود (أضواء السنة المحمدية: 4193).
                  فالمتحصل من هذه الأقوال: إن نسبة الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة هي نسبة قليلة جداً بالقياس إلى ما تحتاجه الأمة من أحكام وهذا بخلاف الشيعة، فالثابت عندهم من الأحاديث الصحيحة بل الأحاديث (الحجة) يفوق في الكافي لوحده ما عندهم في الصحيحين بل غير الصحيحين بحسب ما أطلعنا عليه من الأقوال المتقدمة لعلماء أهل السنة.. فأي الفريقين أولى بالتعجب من حاله لو أنصفنا هذا (الوهابي)..
                  ونحن نعلم أنه غير قادر على الإنصاف، لأنه خلاف طبعه وعقيدته التي تأبى عليه إلا المكابرة والمعاندة..
                  قال تعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعجِبُكَ قَولُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَيُشهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فِيهَا وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَّسلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتهُ العِزَّةُ بِالأِثمِ فَحَسبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئسَ المِهَادُ )) (البقرة:204


                  http://www.aqaed.com/faq/3567/

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
                    قال الحر العاملي :من علماء الشيعة الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات .
                    ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق !! لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا !! وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعا !!
                    ثم قال : كيف وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه !!!!!! هذا الحر العاملي الذي هو صاحب كتاب وسائل الشيعة الذي هو من الكتب الثمانية المعتمدة عندهم !!

                    ويقول كذلك : فيلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم !!!! الوسائل ج 30 ص 260
                    . وقال أيضا : والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم . ثم ماذا ؟! قال : ويشهدون بصحة حديثهم !!!!!! وهذا قاله في الوسائل ج 30 ص 206 .
                    وقال أيضا : ومن المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل !!!!! وهذا في الوسلئل ج 30 ص 244 .
                    نسوخاته مابتخلص نسخ ولصق يريد تكون نسوخاته لمدة سنه او اكثر ينسخ كل شي ليريد يضيع وقت الموالون بنسوخاته بجعل الموضوع من شبهة لشبهة اخرى لموضوع لاينتهي بسبب كثرة النسوخات ما طريقة هذا للحوار
                    اذا على النسوخات بسيط فالننسخ

                    رد شبهات حول علم الحديث عند الشيعة




                    ان المسائل التي ذكرت ليست من المسائل الجديدة إذ لم تجد جوابها في ألنت ، وانها طروحات قديمة مغرضة ، تثار ضد الشيعة الإمامية بين أونة وأخرى لغرض إيقاع الفرقة وصد التيار الذي بدأ يكتسح الأشواك أمامه ، حتى بلغ السيل الزبى ، فتصاعد عدد المستبصرين إلى الملايين بفضل الوعي الإسلامي الصحيح وهذا ما يغيظ الذين هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا .
                    أيها الطالب للحق إعلم أيدك الله ورعاك ، إنا كشيعة إمامية لو فعلنا ما فعلوا لزاد النار اواراً ، لكننا استعملنا عقولنا وقلنا لهم بيننا وبينكم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهو يقول: ((ما آتاكم الرسول فخذوه و مانهاكم عنه فانتهوا )) وإن ما آتانا به الرسول وأمرنا بالتمسك به قوله (صلى الله عليه وآله): (إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي) (أخرجه الترمذي عن جابر) وهذا هو المعروف بحديث الثقلين وقد صدع به (صلى الله عليه وآله) في ستة مواطن تأكيداً على أهميته ، منها يوم الطائف، ويوم عرفة، ومسجد الخيف، بمنى ويوم الغدير، وقبل موته بأيام يسيرة، وسادسها في حجرته وقد غصت بأصحابه ، وفي هذا الموقف قال (صلى الله عليه وآله) : (أيها الناس قد خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيع لكتاب الله تعالى كالمضيع لسنتي ، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي ، أما إن ذلك لن يفترقا حتى اللقاء على الحوض) (على إمام البررة ج2 /4) .
                    فنحن والحمد لله تمسكنا بهم، وأخذنا بأحاديثهم كما أخذنا بأحاديثه (صلى الله عليه وآله) حتى ما صح ذلك عنه (صلى الله عليه وآله) وعنهم (عليهم السلام)، ولذلك موازين العلماء لمعرفة الحق وتمييز الصحيح عن غيره كما سيأتي بيانه، ولم نشطح كغيرنا ممن غالى بإفراط وقال: ((إن صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله)) وهذه المقولة تعني أن متون روايات البخاري هي في حجيتها كحجيه الفاظ القرآن الكريم إلا أنها تأتي بعدها في الرتبة، وهذه دعوى خطيرة ـ والأولى أن نسميها فطيرة ـ فالآيات القرآنية كلها بألفاظها قطعية الصدور وحجة على المسلمين الى يوم الدين، أما روايات البخاري فانها أخبار آحاد فهي ظنية الصدور فضلا عن دلالتها وأغلبها مروي بالمعنى، وكثيراً منها ما قطّعه البخاري ، فتجد الحديث الواحد مرويا في عدة أبواب وعدة كتب يختلف زيادة ونقصانا مع اتحاد الراوي، على أنا لو وافقناهم في تسمية صحيح البخاري بالجامع للأحاديث النبوية بتمام معنى الكلمة ، لتخلف عن ذلك المعنى الدقيق في عرضه الحوادث والسير والمغازي ومواقف صحابتة، بل وحتى أحاديث النساء، مثل قصة أم زرع وأبي زرع ، فأين هذا من الحديث النبوي الشريف .
                    إذن فتصور عصمة متون صحيح البخاري هو تصور عامي خاطئ ، وقد رد ذلك غير واحد من أعلام أهل السنة المحدثين فضلا عن المتقدمين من محمد رشيد رضا صاحب المنار، وكذلك ناصر الدين الألباني في (مقدمة شرح العقيدة الطحاوية 15 ط 2 بيروت المكتب الإسلامي 1366 هـ ) وغيرهما .
                    أما عن أسانيده فرجاله ـ وان قال المقدسي: ((في الرجل يخرّج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة))(هدى الساري 2 /144 جـ مصطفى محمد بمصر 1383 هـ)، بل وهذا من الاسفاف في القول ـ فإن فيهم من لا تلتقي بذمه الشفتان ، وحسبك أن ترجع الى مقدمة فتح الباري لابن حجر (هدي الساري) لتجد بنفسك العدد الضخم ممن جرحه علماء الجرح والتعديل، فقد ذكر في (ج2 ص11 هدي الساري): المتكلم فيهم بالضعف من رجال البخاري ثمانون رجلاً ، و في (ص23) من رجال مسلم مائة وستون رجلاً, وإذا قرأت تراجمهم وقد ساقهم ابن حجر على حروف الهجاء لوجدت فيهم ، متروكا، منكر الحديث غير مرضي ، ليس بثقة ولا مأمون ، مجهول ، كان يعلم المجان والمجون، فهذه كلها فيمن اسمه أحمد ، فما بالك ببقية الأسماء في سائر الحروف ، فأقرأ واضحك، وشر البلية ما يضحك!
                    إن الزاعم يتحامل بغير حق على الشيعة فينقل كلمات يقتطعها من جملة كلام لو نقله بتمامه لأفاد على عكس مرامه ، ومهما يكن فإن الزاعم من رجال التهويش والتشويش وجاهل حتى بمذهبه ، فلو لم يكن كذلك لعرف أن انقسام الفقهاء في الحديث كان منذ عهد التابعين واتباعهم من أئمة المذاهب إلى مدرستين:
                    1ـ مدرسة الرأي ومركزها الكوفة في العراق وزعيمها ربيعة الرأي، سمي بذلك لأنه كان يعرف بالرأي والقياس وهو من التابعين ، ومن أعلام هذه المدرسة أبو حنيفة إمام الأحناف .
                    2ـ مدرسة الحديث والآثر ، ومركزها المدينة المنورة ، وإمام المالكية مالك بن أنس من أعلامها.
                    ولم يكن الخلاف بين المدرستين حول حجية الحديث النبوي الشريف ، فجميعهم يقبلون على الحديث إن ثبت عندهم وصح لديهم ، فهو حجة يجب اتباعها عند الجميع، لكن الذي ميز المدرستين هو المنهج في قبول الحديث وردّه .
                    فمدرسة الحديث تقبل كل ما جاء من طرق معتبرة سندا عندهم ، أي ما كان سلسلة رواته عدولاً ثقات ، وان كان خبر آحاد ، بغض النظر عن موافقته للكتاب أو مخالفته ، وسواء وافق عمل وسيرة المسلمين أم لا ، بل اكتفى مالك حتى بعمل أهل المدينة فجعله مصدراً من مصادر التشريع في الحكم، بينما مدرسة الرأي ترفض هذا المنهج ولها منهج أشد دقة وسداداً حيث تنظر الحديث متناً وسندا ومدى توافقه مع القرآن الكريم أو آثار الصحابة ، ولهم في ذلك قواعد بنوا عليها منهجهم في النقد، ففي المتن يردونه ما دام يخالف الكتاب أو آثار الصحابة حتى ولو رواه مثلاً البخاري أو مسلم أو غيرهما بسند اعتمده أهل الحديث، وما أكثر الشواهد على رد أحاديث وردت في البخاري كان أبو حنيفة قد نقدها وردّها فجاء البخاري فأخرجها في صحيحه.
                    وهنا نسأل الأحناف اليوم لمن يتبعون في تلك الأحاديث قبولا ورداً ، لإمامهم أبي حنيفة إذ ردها قبل خلق البخاري ؟ أو للبخاري الذي رواها في صحيحه وهم يقدسون صحيحه بإفراط ؟
                    وقبل أن نفيض بذكر تلك الأحاديث إذ لا حاجة بنا الى ذكرها ، لكن أردنا أن نعلم الزاعم المهرج، أن انقسام الفقهاء إلى مدرستين ، مدرسة رأي ومدرسة أثر كان من عهد التابعين ، واستمر الحال على ذلك حتى بعد تميّز المذاهب الأربعة من أهل السنة، وكذلك كان الشيعة الإمامية، فقد حصل الانقسام بين فقهائهم منذ عهد الأئمة وما بعده فاتسعت أخيراً الهوة بين المحدثين (الإخباريين) والأصوليين ، فكان لكل منهم منهج خاص في قبول الحديث ونقده ، وقد أدلى كل فريق بحجته على صحة رأيه، فكان النقض والإبرام هو الذي وسع شقة الخصام ، وكل من الفريقين لا ينكر حجية الحديث ، ولكن في أسلوب التعامل معه من حيث السند، فضلا عن سلامة المتن في عدم مخالفة الكتاب ، وروايات العرض على الكتاب عند التعارض هي ميزان القبول والرد .
                    وهذا ما أخذ به حتى أبو يوسف القاضي تلميذ أبي حنيفة عن إمام الشيعة أبو جعفر الباقر (عليه السلام) فقد قال : فعليك من الحديث بما تعرف العامة ، وإياك والشاذ منه ، فإنه حدثنا ابن أبي كريمة عن أبي جعفر عن رسول (الله صلى الله عليه وآله) انه دعا اليهود فسألهم ، فحدثوه حتى كذبوا على عيسى ، فصعد النبي (صلى الله عليه وآله) المنبر فخطب الناس فقال : (إن الحديث سيفشو عني ، فما أتاكم عني مما يوافق القرآن فهو عني ، وما أتاكم عني يخالف القرآن فليس مني) فالاختلاف في المنهج عند من باب الاجتهاد لديه مفتوح ايسر من غيره من سد باب الاجتهاد ، وبقي يتوحل ويتحمل بين آراء المدرستين فليس من العقل أن يخوض من لا دربة له في إثارة مسائل لا يحسن الخوض فيها ويهاجم من يقول : أخذت ديني عمن أمرني ربي تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) بالأخذ منه وأمرني بإتباعه ، فأعملت جهدي حين وصلتني الأحاديث عن أهل بيت العصمة وقد مرت عليها قرون وأكثرها أخبار آحاد ، ورواها أناس كثيرون الا انهم لم يكونوا جميعا بالمستوى المطلوب شأنهم شأن الرواة عند غير الشيعة ، ففيهم العدل الضابط الإمامي وفيهم من هو دونه، ولما كان التوثيق يجامع غير الإمامي وغير العدل فلا مانع في الأخذ بحديثه ما لم يصادم كتابا أو سنة ثابتة ، وهذا ليس فيه ما يشهر بقائله، بل هذه سيرة العلماء في جميع المذاهب .
                    ولو أن الزاعم من أي مذهب كان اطلع على ما يقوله الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ( باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن ج1 / 170) لم يهاجم الشيعة بان (ليس لهم علم معتبر في جمع الأحاديث ...)، فإذا لم يكن لديهم علم كما زعم فمن أين للنووي أن يقول : ((وأما خبر الواحد : فهو ما لم يوجد فيه شروط المتواتر، سواء كان الراوي له واحداً أو أكثر ، واختلف في حكمه ، فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول : إن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع يلزم العمل بها ، ويفيد الظن ولا يفيد العلم ، وأن وجوب العمل به عرفناه من الشرع لا من العقل ، وذهبت القدرية (يقصد المعتزلة) والرافضة (يقصد الشيعة الإمامية) وبعض أهل الظاهر إلى انه لا يجب العمل به ، ثم منهم من يقول منع العمل به دليل العقل ، ومنهم من يقول : منع دليل الشرع)).
                    إذن ليس غرض الزاعم إلاّ التشويش والتحريش ، وسوف نذكر لك أن الشيعة هم أقدم في تدوين الحديث وعلومه من غيرهم ، ولكن الزاعم الكاذب يفتري عليهم بما هم منه براء فالله حسبه ، ولا علينا أن لا نجيبه ، لكن كرامة لك يا بركات نقول :
                    قال سبحانه وتعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ )) (النحل:104-105). إن زعم الزاعم بأن الشيعة (ليس لهم علم معتبر في جمع الأحاديث...) فهذا زعم باطل، ولو أنصف الزاعم نفسه قبل غيره لم يقل هذا ، فلنسأله عن صحيح البخاري وهو عنده أصح كتاب بعد كتاب الله (؟) كم هي الأحاديث التي أخرجها فيه عن كتاب علي (صحيفة علي) وعليه أن يراجع باب كتابة العلم ، وباب إثم من تبرأ من مواليه ، وفي نفس صحيح البخاري في أبواب العلم : وكتب عمر بن عبد العزيز الى أبي بكر بن حزم : أنظر ما كان من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاكتبه ...
                    فاسأل هذا الزاعم من كان أقدم زماناً في حفظ الحديث وتدوينه علي (عليه السلام) أم عمر بن عبد العزيز ؟ فشهادة الإمام (عليه السلام) كانت في سنة 41 هـ ووفاة عمر بن عبد العزيز سنة 101هـ ، فكتاب فيه تدوين الحديث النبوي عند الشيعة قبل أن يكون للسنة كتاب مدون فيه بأكثر من ستين سنة ، وكتاب الإمام علي (عليه السلام) بقي متداولا عند الأئمة (عليهم السلام)، ثم عند أصحابهم أحاديث ذلك الكتاب ، ولو أنه راجع كتاب (تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام) للمرحوم الحجة السيد حسن الصدر لكان يطلع فيه على نصوص منقولة من مصادر مقبولة عند الفريقين تثبت أن السبق كان للشيعة في تدوين الحديث، فإن أول من جمع الحديث النبوي بعد الإمام علي (عليه السلام) هو أبو رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
                    قال النجاشي في ترجمته : ولأبي رافع كتاب السنن والأحكام والقضايا ثم ذكر اسناده اليه باباً باباً ، الصلاة والصيام والحج والزكاة والقضايا .وإذا عرفت أن وفاة أبي رافع كانت في أول خلافة علي (عليه السلام) على الصحيح كما يقول ابن حجر في التقريب وأول خلافته كانت سنة 35 هـ فلا أقدم من أبي رافع بالتأليف بالضرورة !
                    وأول من صنف في الآثار هو سلمان المحمدي ، ثم أبو ذر، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبيد الله بن أبي رافع وهذا كان كاتب علي (عليه السلام) وهو ثقة كما يقول ابن حجر في التقريب ، وهكذا استمر الشيعة في التأليف من عهد الصحابة ثم التابعين وتابعي التابعين ، وتجد أسماء تآليفهم في الحديث و التفسير والآثار والرجال وسائر فنون المعرفة ، راجع (تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام). هذا جواب (علم الحديث عند الرافضة).
                    وأما جواب (الجرح والتعديل عند الشيعة
                    فلا نطيل المقام عنده وحسب الزاعم الكذوب مراجعة كتاب (ميزان الإعتدال) للذهبي و(لسان الميزان) لابن حجر العسقلاني، ليرى كم هم رجال الشيعة الذين ورد تراجمهم في الكتابين ؟ ومن أين أخذا المعلومات عنهم ؟ خصوصا الثاني : فإن (انتخاب الحسان من لسان الميزان) وهو اسم كتاب لبعضهم استخرج فيه أسماء الشيعة الذين ذكرهم ابن حجر العسقلاني ، وترجم لهم اعتماداً على مصادر شيعية في الرجال وفيها مصنفات في الجرح والتعديل ، فذكر منها : (فهرست النجاشي، وفهرست الطوسي، وفهرست ابن بابويه ـ منتجب الدين ـ ورجال ابن أبي طي، ورجال ابن عقدة وو ...) فليراجع الزاعم ليرى انه قد بلغ عدد الرجال الحسان (725) رجلاً كلهم نقل ابن حجر تراجمهم من مصادر شيعية في الرجال جرحا وتعديلا ، ومع هذا فلم يستوف جميع المصادر فكيف يقول الزاعم : ((لم يكن للشيعة كتاب في أحوال الرجال حتى ألف الكاشاني في المائة الرابعة كتاباً لهم في ذلك وهو كتاب غاية في الاختصار ، وقد أورد فيه أخباراً متعارضة في الجرح والتعديل...)) ؟!
                    ونحسب أن سهواً حصل في تسمية (الكاشاني) لجعله من أهل المائة الرابعة ، فإن الكاشاني هو ملا محسن الفيض صاحب (الوافي) وغيره وهو متوفى سنة 1091 هـ فهو من أهل المائة الحادية عشرة لا المائة الرابعة ، إن ليس هو المراد قطعا ، ولعل المراد (الكشي) الذي هو من أعلام المائة الرابعة ، ولكن مع ذلك لو سلمنا أنه المراد في المقام ، فزعم الزاعم باطل ، لأن قبله من رجال الشيعة الذين لهم كتب في الرجال ، وتناولوا فيها بيان أحوالهم جماعة نذكر منهم لا على سبيل الاستقصاء ، بل للتذكرة لمن يخشى .
                    فمنهم الحسن بن فضال الكوفي المتوفى سنة 224 هـ ترجمة النجاشي وعد من كتبه (كتاب الرجال).
                    ومنهم الحسن بن محبوب السراد المتوفى سن 224 هـ عن خمس وسبعين سنة كما أرخه الكشي له كتاب (المشيخة) وكتاب (معرفة رواة الأخبار) كما في (معالم العلماء) لابن شهرآشوب.
                    ومنهم أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي الذي كان من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) المتوفى سنة 203 هـ، وقد ذكره ابن النديم في الفهرست في أول الفن الخامس من المقالة السادسة في أخبار فقهاء الشيعة وعد من تصانيفه (كتاب الرجال) في ذكر من روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
                    ومنهم علي بن الحكم بن الزبير النخعي الأنباري أبو الحسن الغرير، وكان تلميذ ابن أبي عمير وعن كتابه في الرجال نقل ابن حجر في (لسان الميزان) بعض تراجم الشيعة منها في (ج2 / 188طـ حيدر آباد) ترجمة حسان بن أبي عيسى الصيقلي الراوي عنه الحسن بن علي بن يقطين ، ومنها في (ج1 / 66) ترجمة ابراهيم بن سنان، ومنها في (ج1 / 78) ترجمة ابراهيم بن عبد العزيز وانهما من أصحاب الصادق (عليه السلام).
                    ومنهم أحمد بن محمد البرقي المتوفى سنة 274 هـ او سنة 280 هـ له كتاب الرجال ، وقد وصلت نسخته الينا وهو مطبوع .
                    فكل هؤلاء وغيرهم من لم نأت على ذكرهم قبل الكشي وقد تناولوا أحوال الرجال جرحا وتعديلا وتأريخاً ، ولكن الأعمى عن الحق لا يريد أن يبصر الحقيقة .
                    وأما قوله: ((وقد كان التأليف في أصول الحديث وعلومه معدوما عندهم حتى ظهر زين الدين العاملي (الملقب عندهم بالشهيد الثاني و متوفي سنة 965 هـ) ، فيقول شيخهم الحائري : ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد انه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني، (مقتبس الأثر ج3 / 73)).
                    فالجواب: انه زعم باطل باعتراف أئمة أهل الحديث من العامة ! وذلك ان أول من تصدر لمعرفة علوم الحديث هو الحاكم النيسابوري ، وقد نص في (كشف الظنون) في باب حرف الميم ما نصه: ((معرفة علوم الحديث أول من تصدر له الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري المتوفي سنة خمس وأربعمائة .. وهو خمسة أجزاء مشتملة على خمسين نوعاً ، وتبعه في ذلك ابن الصلاح فذكر من أنواع الحديث خمسة وستين نوعا)) انتهى (لاحظ ج2 / 126 ط الاستانة الأولى)، وقال في (ج2 / 129 ط وزارة المعارف التركية) : ((فأول من تصدر له الحاكم أبو عبد الله، وعمل عليه أبو نعيم مستخرجاً ثم جاء الخطيب فعمل الكتابين وهما الجامع لأخلاق الراوي, وآداب السامع, والكفاية في معرفة قوانين الرواية)) .
                    اذا عرفت هذا فقد نص السمعاني وابن تيمية والذهبي على تشيع الحاكم المذكور .
                    قال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) في ترجمة الحاكم : قال ابن طاهر سألت أبا اسماعيل الأنصاري عن الحاكم فقال : ثقة في الحديث ، رافضي خبيث ، ثم قال ابن طاهر : كان شديد التعصب للشيعة في الباطن ، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة ، وكان منحرفا عن معاوية وآله ، متظاهرا بذلك ولا يعتذر منه ، قلت ـ والقائل الذهبي ـ أما انحرافه عن خصوم علي فظاهر ، أما أمر الشيخين فمعظم لهما بكل حال فهو شيعي لا رافضي .
                    فقد بان كذب زعمه ((وقد كان التأليف في أصول الحديث وعلومه معدوما عندهم حتى ظهر زين الدين العاملي الملقب عندهم بالشهيد الثاني متوفى 965)) ، وأيضاً فان السيد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس المتوفي 673 هـ وهو استاذ العلامة الحلي هو واضع الاصطلاح الجديد للإمامية في صحيح الحديث وحسنه وموثقه وضعيفه كما نص عليه كل علماء الرجال في ترجمته قدس سره .
                    ويأتي بعده السيد علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي صاحب (شرح أصول دراية الحديث) وهو من علماء المائة الثامنة ، ويروي عن العلامة الحلي وهو استاذ ابن فهد الحلي. وهؤلاء الأعلام كلهم قبل زمان الشهيد الثاني المتوفي 965 هـ فأين صار زعمه ؟
                    وأما ما نقله عن الحائري، ففيه تلبيس وغموض! وعلى فرض صحته فهو وهم منه يدفعه الوجدان، وكذلك ما نقله عن الفيض الكاشاني فانه ـ الفيض لما كان من المحدثين ـ فقد قال في تصويب طريقة القدماء في تقسيم الحديث ، ونقد طريقة السيد ابن طاووس والعلامة ومن تبعهما في تقسيم الحديث الى الأقسام الثلاثة الصحيح والحسن والموثق، فقد قال في (الوافي ص11) : قد اصطلح متأخروا فقهائنا على تنويع الحديث المعتبر في صحيح وحسن وموثق ، فان كان جميع سلسلة سنده إماميين ممدوحين بالتوثيق سموه صحيحا ، أو إماميين ممدوحين من دونه كلا أو بعضا مع توثيق الباقي سموه حسنا ، أو كان كلا أو بعضا غير إماميين مع توثيق الكل سموه موثقاً . وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا قدس الله أرواحهم : بل كان المتعارف بينهم اطلاق الصحيح على كل حديث اعتضد بما يقتضي الاعتماد عليه ، واقترن بما يوجب الوثوق به والركون اليه كوجوده في كثير من الأصول الأربعمائة المشهورة المتداولة بينهم التي نقلوها عن مشايخهم بطرقهم المتصلة بأصحاب العصمة سلام الله عليهم ، و كتكرره في اصل أو أصلين منها فصاعد بطرق مختلفة وأسانيد عديدة معتبرة ، وكوجوده في اصل معروف الانتساب الى أحد الجماعة الذين أجمعوا على تصديقهم، كزرارة ومحمد بن مسلم والفضيل بن يسار ، أو على تصحيح ما يصح عنهم كصفوان بن يحيى ويونس بن عبد الرحمن ... أو على العمل بروايتهم كعمار الساباطي ونظرائه وكإدراجه في أحد الكتب التي عرضت على أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فأثنوا على مؤلفيها، ككتاب عبيد الله الحلبي الذي عرض على الصادق(عليه السلام) وكتابي يونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان المعروضين على العسكري(عليه السلام). وكأخذه من أحد الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها سواء كان مؤلفوها من الإمامية ككتاب الصلاة لحريز بن عبد الله السجستاني وكتب بني سعيد وعلي بن مهزيار ، أو من غير الإمامية ككتاب حفص بن غياث القاضي والحسين بن عبيد الله السعدي ، وكتاب القبلة لعلي بن الحسن الطاطري ، وقد جرى صاحبا كتابي الكافي والفقيه على متعارف المتقدمين في اطلاق الصحيح على ما يركن اليه ويعتمد عليه فحكما بصحة جميع ما أورداه في كتابيهما من الأحاديث وان لم يكن كثير منه صحيحها على مصطلح المتأخرين .
                    إلى أن قال : وعلى هذا جرى العلامة والشهيد في مواضع من كتبهما مع انهما الأصل في الاصطلاح الجديد ، وربما يقال الباعث لهم على العدول عن طريقة القدماء طول المدة واندراس بعض الأصول المعتمدة والتباس الأحاديث المأخوذة من الأصول المعتمدة بالمأخوذة من غير المعتمدة ...
                    الى أن قال في (ص12 وبعد فإن في الجرح والتعديل وشرايطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا يكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفى على الخبير بها ، فالأولى الوقوف على طريقة القدماء وعدم الاعتناء بهذا الإصطلاح المستحدث رأسا وقطعا والخروج عن هذه المضايق ، نعم اذا تعارض الخبران المعتمد عليهما على طريقة القدماء فاحتجنا إلى الترجيح بينهما فعلينا أن نرجع إلى حال رواتهما في الجرح والتعديل المنقولين عن المشايخ فيهم . ونبني الحكم على ذلك ، كما أشير إليه في الأخبار الواردة في التراجيح بقولهم عليهم السلام : فالحكم ما حكم به أعدلهما وأورعهما وأصدق في الحديث ، وهو أحد وجوه التراجيح المنصوص عليها ...
                    هذا ما قاله الفيض رحمه الله نقلناه باقتضاب لينكشف زعم الكذاّب حين أخذ فقرة من كلامه اقتطعها عما سبقها ولحق بها ما أخل بالمعنى الذي أراده الفيض فلاحظ، فهل في هذا دلالة على عدم الوثوق بالأحاديث كما زعم الزاعم .
                    ثم إن قوله : ((واسمعوا معي الآن المصيبة الكبرى يقول الحر العاملي معرفاً الحديث الصحيح بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها عند التحقيق ، لان الصحيح ـ عندهم ـ ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات ، ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة ... الخ )).
                    ألا نسأل هذا الزاعم الكاذب كيف يتسق التعريف للحديث الصحيح مع الإبتداء بحرف (بل) الدال على الاضراب، قال في القاموس : ((وبل حرف إضراب إن تلاها جملة معنى الإضراب ، إما الإبطال كسبحانه بل عباد مكرمون ، وأما الانتقال من غرض إلى غرض آخر (فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا ) وان تلاها مفرد فهي عاطفة ، ثم إن تقدمها أمر وإيجاب كاضرب زيداً بل عمراً ، أو قام زيد بل عمرو ، فهي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه ، وإن تقدمها نفي أو نهي فهي لتقرير ما قبلها على حالة ، وجعل ضده كما بعدها ، وأجيز أن تكون ناقلة معنى النفي والنهي الى ما بعدها ، فيصح ما زيد قائماً بل قاعداً وبل قاعدٌ...)).
                    نقول : إنما ذكرنا للقارئ أولا أحكام (بل) ليرى بنفسه كيف يكون الدجل والتضليل عند الزاعم الكاذب ، فهل ما نسب الى الحر العاملي بقوله بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها عند التحقيق ... الخ، يكون هذا معرفا للحديث الصحيح ؟
                    أليس كان اللازم وواجب الأمانة نقل الكلام السابق على (بل) ليصح فيه الإضراب، ثم إن بقية ما ذكره من كلام الحر العاملي (لأن الصحيح ـ عندهم ـ ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات ، ولم ينصوا على عدالة احد من الرواة الا نادراً، وأنما نصوا على التوثيق ، وهو لا يستلزم العدالة قطعا ،بل بينهما عموم من وجه، كما صرح به الشهيد الثاني وغيره، ودعوى بعض المتأخرين أن (الثقة) بمعنى (العدل الضابط) ممنوعة ، وهو مطالب بدليلها ، وكيف وهم مصرحون بخلافها ، وحيث يوثقون من يعتقدون فسقه ، وكفره وفساد مذهبه) فهذا لا يدل على ما استنتجه حيث قال : ((فنستنتج من كلام العاملي أن ـ :
                    1- أحاديث الشيعة كلها ضعيفة
                    2- لم ينص المصححين (كذا والصواب المصححون) للأحاديث على عدالة الراوي ، إنما نصوا على التوثيق فقط .
                    3- وثق العلماء الفسّاق والكفار واصحاب المذاهب الفاسدة ...
                    ليس بهذا التضليل واللف والدوران والخداع تبحث الحقائق ، إنها لمصيبة كبرى ، ومهما يكن، فإني أعرض للقارئ باختصار ماذا أراد الحر العاملي بكلامه الذي أساء الزاعم الكاذب نقله :
                    أن الحر العاملي وهو فقيه محدّث ذكر في خاتمة كتابه (تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) عدة فوائد، كانت الفائدة التاسعة: في ذكر الأدلة على صحة أحاديث الكتب المعتمدة تفصيلا ووجوب العمل بها ، بعد أن ذكر في الفائدة السادسة مثل ذلك اجمالا ، وساق في هذه الفائدة ـ التاسعة ـ اثنين وعشرين وجهاً ، حاول إثبات مرامه ما أمكنه في تقوية طريقة القدماء ونقد المصطلح الجديد وقد رتب تلك الوجوه بحيث أن بعضها ليس بمعزل عما سبقه، فلابد لمن أراد فهمها أن يحيط بها جميعا ، وما نقله الزاعم انما هو فقرات من الوجه الرابع عشر الذي هو مترتب فهما على الثالث عشر .
                    والآن نذكر منهما ما يتبين به الحق، قال : (الثالث عشر ، ان الاصطلاح الجديد يستلزم تخطئة جميع الطائفة المحقة ... (الرابع عشر) ـ يعني الاصطلاح الجديد - يستلزم ضعف اكثر الأحاديث التي قد علم نقلها من الأصول المجمع عليها ، لأجل - ضعف بعض رواتها ، أو جهالتهم ، أو عدم توثيقهم...
                    بل يستلزم ـ الاصطلاح الجديد ضعف الأحاديث كلها عند التحقيق ، لأن الصحيح عندهم ما رواه العدل الامامي ، الضابط في جميع الطبقات ، الى اخر ما نقله الزاعم عنه، ثم قال الحر : وانما المراد بالثقة ، من يوثق بخبره ، ويؤمن منه الكذب عادة ، والتتبع شاهد به وقد صرّح بذلك جماعة من المتقدمين والمتأخرين ، ومن المعلوم الذي لا ريب فيه عند منصف ان الثقة تجامع الفسق ، بل الكفر .
                    واصحاب الاصطلاح الجديد قد اشترطوا ـ في الراوي ـ العدالة ، ليلزم من ذلك ضعف جميع أحاديثنا لعدم العلم بعدالة أحد منهم الا نادرا ، ففي أحداث هذا الاصطلاح غفلة من جهات متعددة كما ترى .
                    نقول: إن الزاعم لما كان غرضه التهويش والتشويش عمد الى نقل كلام المحدثين- (الاخباريين ) في رد ونقد المصطلح الجديد في تمييز الحديث، وليته نقله كما هو بحذافيره ليتبين للقارئ وجه الحقيقة ، ولكنه بتر الكلام فشوه الحقيقة، ولقد نقد الاصوليون تلك الحجج بوجوه واضحة وردود حاسمة ، حتى أن السيد الاستاذ المحقق الإمام الخوئي قدس سره قال في مقدمة كتابه (معجم رجال الحديث ج1 / 29 ط الأولى في النجف : ((وقد ذكر صاحب الوسائل لإثبات ما ادعاه من صحة ما أودعه في كتابه من الأخبار وصدورها من المعصومين عليهم السلام وجوها سماها أدلة ، ولا يرجع شيء منها الى محصّل ، ولا يترتب على التعرض لها والجواب عنها غير تضييع الوقت...)) .
                    كما شجب مسلك الإخباريين في الأخذ بجميع ما في الكتب الأربعة ـ الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار ـ بل وألحق بعضهم الأخذ ببقية ما وصل الينا من كتب القدماء كالمحاسن وبصائر الدرجات وبقية الأصول الأربعمائة ، فقد شجب ذلك المسلك غير واحد من اعلام الاصولييين ، وإن في مقدمة كتاب (وسائل الشيعة) للحجة العلم التقي السيد محسن الاعرجي الكاظمي ما يفي ويغني، (راجع ص2 ـ 8 ط حدرية) ، ولم يكن من دونه المرحوم الحجة الشيخ محمد حسن البارفروشي المازندراني المتوفى 1345 هـ في كتاب (نتيجة المقال ص 65 فما بعدها ط حجرية 1284 هـ سنة 1320 هـ) وغيرهم وغيرهم .
                    ولو كان الزاعم صادقاً في غرضه لنقل كلام الأصوليين أيضاً في نقدهم لحجج الإخباريين، ولتبين للقارئ الحق وان لا نقاش لدى كل فريق في صحة الخبر عند قيام الحجة على صدقة ، الا ان مسالكهم تختلف في تنويع الحديث ، فالقدماء لقرب عهدهم بالأئمة الأطهار عليهم السلام كان من السهل عليهم تحصيل القطع بصدور الأحاديث عنهم (عليه السلام) لكثرة القرائن الدالة على ذلك فلا حاجة الى التفتيش عن رجال السند كي يضطروا إلى هذا التنويع، وهذا ما لا ينكره الاخباريون ولا الاصوليون ، أما المتأخرون فلما بعد زمانهم عن زمان صدور الحديث ، وخفيت عليهم تلك القرائن الدالة على صدق الحديث، فقد رأوا ان لا مناص لهم من تنويع الحديث بلحاظ السند وصفات الراوي ، ومن أراد مزيدا من الإيضاح فليرجع الى ما تقدم ذكره من المصادر وغيرها، وفي حجية خبر الواحد في ابحاث الأصول ، ليتبين له أن الزاعم الكاذب غرضه التهويش والتشويش، يدلك على ذلك ما ذكره أخيراً من خبر الفيض بن المختار نقلا عن البحار عن الكشي، فهو خبر ضعيف أولا، وثانياً لم ينقله بنصه لئلا يعرف القارئ مدى خيانته في النقل ، واليك الحديث عن مصدره الأول (الكشي ص135 برقم / 216 تحـ حسن المصطفوي) :
                    216 محمد بن قولوية، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يوما ودخل عليه الفيض ابن المختار ، فذكر له آية من كتاب الله عزّوجلّ تأولها ابو عبد الله (عليه السلام)، فقال له الفيض: جعلني الله فداك، ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتكم ؟ قال : وأي الاختلاف يافيض ؟ فقال له الفيض: إني لأجلس في حلقهم بالكوفة فأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم حتى ارجع الى المفضل بن عمر فيوقفني من ذلك على ما تستريح اليه نفسي ويطمئن اليه قلبي ، فقال ابو عبد الله (عليه السلام) : أجل هو كما ذكرت يا فيض : إن الناس قد أولعوا بالكذب علينا ، إن (كأن) الله افترض عليهم لا يريد منهم غيره وإني أحدّث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله ، وذلك أنهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله وانما يطلبون الدنيا ، وكل يجب أن يدعى رأسا ، انه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله وما من عبد وضع نفسه الا رفعه الله وشرّفه ، فإذا أردت بحديثنا فعليك بهذا الجالس، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه، فقالوا : زرارة بن أعين 1 هـ
                    فهذا الخبر في سنده محمد بن سنان وهو مختلف فيه توثيقاً ، ولو أغمضنا النظر عن السند فليس في المتن ما يستوجب التشهير بالشيعة كما يروم الزاعم، بل على العكس، ففيه مدح وفيه دلالة على ان هناك فئة تتورع في سماع الحديث فلا تقبله من كل أحد لاحتياطهم ومنهم الفيض بن المختار ، كما دلّ على أن ناساً يحسبون على الشيعة من الفرق الضالة يسمعون الحديث فيأولونه على غير تأويله فلا مهم أبو عبد الله (عليه السلام)، ودلّ ايضا على ان هناك من هو مأمون على الحديث مثل زرارة الذي أومأ إليه ابو عبد الله عليه السلام ودل الفيض على الأخذ منه ، فأين ما يروم الزاعم التشهير به على الشيعة ؟
                    ولسنا في المقام بصدد ذكر ما عند المذاهب الأخرى من مفارقات ومنابذات ، ولكن هل للزاعم الذي يهيب بالشيعي أن يتأمل ما ذكره وسماه بالحقائق !!
                    فهل هو تأمل في تراثه ورآه خلو من العيب ولا يتطرقه الريب, فرمى بيوت الآخرين بالاحجار وما درى ان بيته من زجاج!! ثم هل له أن يجيب من يقول له ان الصحاح الست عندكم أصحها صحيح البخاري وهو فيما تزعمون اصح كتاب بعد كتاب الله ، وفي هذا الصحيح من سفاسف الحديث المكذوب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يسقطه عن الاعتبار، وليس صحيح مسلم من دونه في هذه الجهة ، والى القارئ نماذج قليلة مما فيه مخالفة لكتاب الله تعالى والثابت من سنة نبيه (صلى الله عليه وآله).
                    فنهيب بالسني بما أهاب به الزاعم للشيعي ان ينظر في تراثه من جديد فالحاجة ماسّة الى إعادة النظر لتنكشف الحقائق أمامه ، ولا ندعوه الى هدم السنة ، فان ذلك هدم للدين ، ولكن عليه أن يتورّع في أخذ معالم دينه عمن يكون حجة بينه وبين ربه تعالى ، وفي ذلك عودة الى الذات الصحيحة التي تدعو الى نبذ العقل التسليمي النقلي كما نبذه عمر بن الخطاب حين نقد أبا هريرة على كثرة حديثه ، بل وحتى ضربه بالدرة .
                    أليس عمر خليفة المسلمين وأبو هريرة راوية الإسلام كما يسمونه ، فليس في الرجوع الى الذات الصحيحة ما يستدعي تعطيل العقل الواعي ، بل بالعكس فهو ـ الرجوع الى الذات الصحيحة ـ ينبذ العنف والتشنج ، ويشارك في معرفة الصحيح من التراث المقبول على ضوء الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
                    فقد حدث أبو يوسف القاضي ـ صاحب أبي حنيفة ـ قال حدثنا ابن أبي كريمة عن أبي جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): انه دعا اليهود فسألهم، فحدثوه حتى كذبوا على عيسى، فصعد المنبر ، فخطب الناس فقال : ان الحديث سيفشو عني ، فما أتاكم عني يوافق القرآن فهو عني ، وما أتاكم عني مخالفا القرآن فليس عني) (نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث / إسماعيل الكردي / 11 ط دار الأوائل سنة 2002 م).
                    (ان النصوص التي نسبت الى النبي الكريم هي نصوص أحادية رواها شخص واحد او شخصان ، ثم ولا أحد يستطيع أن يؤكد ويجزم أن تلك الأحاديث هي بألفاظها نفسها كما نطقها النبي الكريم).
                    ولنختم الكلام مع الزاعم الكاذب مهما كان ومن يكون من أهل المذاهب, نسأله ما رأيه فيما قاله شيخ اسلامه ابن تيمية وقد ترحم عليه ، وهو من أهل الأثر ذوي المشرب الظاهري يرى الصحة القطعية ، وإفادة العلم لكل ما اتفق عليه الشيخان ، إلا انه مع ذلك يقرر قائلا (كما جاء في (مجموع فتاواه ج13 / ص 352 ـ 353 ) :
                    وكما أنهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ ، فإنهم يضعفون من حديث الثقة الصدوق الضابط أشياء تبين لهم أنه غلط فيها بأمور و يستدلّون بها ، ويسمّون هذا (علم علل الحديث) وهو من أشرف علومهم ، بحيث يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط ، وغلط فيه ، وغلطه فيه عرف أما بسبب ظاهر كما عرفوا أن النبي تزوج ميمونة وهو حلال (أي من الإحرام) وانه صلى في البيت ركعتين ، وجعلوا رواية ابن عباس تزوجها حراما (أي وهو محرم). ((هذه الرواية التي يعترف شيخ اسلامهم انها مما وقع فيها الغلط ، أخرجها الشيخان البخاري في صحيحه، كتاب جزاء الصيد / 78 باب تزوج المحرم / 12 حديث 1837 ، وفي صحيح مسلم : كتاب النكاح / حديث 46 و 47)) ، ولكونه لم يصل مما وقع فيه الغلط.
                    وكذلك انه اعتمر أربع عمر ، وعلموا ان قول ابن عمر: (أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحج / 15 باب عدد عمر النبي وزمانهن / 35 حديث / 219 ـ 220 وفي الحديثين ايضا تخطئة عائشة لابن عمر) انه اعتمر في رجب مما وقع فيه الغلط .
                    وعلموا أنه تمتع وهو آمن في حجة الوداع ، وان قول عثمان لعلي (كنا يومئذ خائفين) مما وقع فيه الغلط .
                    وأن ما وقع في بعض طرق البخاري (لا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا آخر) ((يشير الى رواية صحيح البخاري في كتاب التوحيد باب ما جاء في قول الله تعالى (ان رحمت الله قريب من المحسنين ) حديث / 7446 بسنده عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: اختصمت الجنة والنار الى ربهما فقالت الجنة: يا رب، ما لها لا يدخلها الا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: يعني اؤثرت بالمتكبرين فقال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي ، وقال للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، قال : فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً، وإنه ينشيء للنار من يشاء فيلقون فيها فتقول: هل من مزيد ؟ ثلاثا ، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ ويرد بعضها الى بعض وتقول قط قط قط .
                    قال ابن حجر في الفتح (1 / 437) : قال جماعة من الأئمة ان هذا الموضع مقلوب ، جزم ابن القيم بانه غلط ، واحتج بأن الله أخبر بان جهنم تمتلئ من إبليس وأتباعه ، وكذا انكر الرواية شيخنا البلقيني واحتج بقوله تعالى (ولا يظلم ربك أحداً) 1 هـ فليقرأ السني هذا بإمعان وليعرف عمن يأخذ دينه ، من كتاب هو عيبة سفاسف لا الجامع الصحيح كما سموّه)) مما وقع فيه الغلط , وهذا كثير).

                    تعليق


                    • نقول: للزاعم المهرج ارأيت كيف حمل شيخ إسلامك على رموز أعلامك ، وكشف الغطاء عن بعض موارد الغلط والشطط عند زوامل الأسفار الذين يرون في صحيح البخاري انه اصح كتاب بعد كتاب الله . ؟؟
                      ولم يسلم صحيح مسلم من نقده فقد قال في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح (ج1 / 361) : (بل وكذلك في صحيح مسلم فيه ألفاظ قليلة غلط فيها الراوي ، وفي تفسير الأحاديث الصحيحة مع القرآن ما يبين غلطها).
                      ثم ذكر الغلط في حديث خلق الله الزبد والاختلاف في عدد ركوعات صلاة الكسوف، ثم قال : (فمثل هذا الغلط اذا وقع كان في نفس الأحاديث الصحيحة ما يبين أنه غلط ، والبخاري اذا روى الحديث بطرق في بعضها غلط في بعض الألفاظ ذكر معها الطرق التي تبين ذلك الغلط ، كما قد بسطنا الكلام عليه في موضعه) وقال ايضاً في مجموع فتاواه (كما جاء في 18 / ص 17 ـ 19) (وما قد يسمى صحيحا ما يصححه علماء الحديث ، وآخرون يخالفونهم في تصحيحه فيقولون هو ضعيف ليس بصحيح/ مثل ألفاظ رواها مسلم في صحيحه ونازعه في صحتها غيره من أهل العلم، إما مثله او دونه أو فوقه ، فهذا لا يجزم بصدقه الا بدليل ، مثل حديث ابن وعلة عن ابن عباس ان رسول الله قال : أيّما إهاب دبغ فقد طهر ، فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره ، وقد رواه مسلم) ثم ذكر عدة موارد أخرى ولا أريد أن أطيل الوقوف عند هذا الباب ، فإنه لا يخلو منه كتاب غير كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
                      وكم من دراسات حديثة صدرت حول كتابي البخاري ومسلم وغيرهما من بقية الصحاح فأبانت عن الأخطاء والأوهام في المتون والأسانيد في تلك الكتب التي يسمونها أصحابها والمتعبدون بالأخذ بما فيها بالصحاح ، وهي فيها من الشاذة والمرودة لنكارة فيها سنداً أو متناً ، وتعجبني كلمة الإمام الحافظ المحدث العلامة أبي الفيض احمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني (1380هـ) قالها في خاتمة كتابه (المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير) - بعد أن ذكر العمدة في معرفة الحديث الموضوع - ومنها وجود النكارة الظاهرة في متنه بركاكة اللفظ أو مخالفة المعنى للثابت المعروف وان كان سنده صحيحا .
                      قال : ((ومنها أحاديث الصحيحين فان فيها ما هو مقطوع ببطلانه فلا تغتر بذلك، ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع لما يذكرونه من الاجماع على صحة ما فيهما ، فإنها دعوى فارغة لا تثبت عند البحث والتمحيص ، فإن الإجماع على صحة جميع أحاديث الصحيحين غير معقول ولا واقع ...)) (المغير على الاحاديث الموضوعة في الجامع الصغير : 136 ـ 139 بيروت دار الرائد ـ سنة 1402 هـ، نقلا بواسطة نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث ، اسماعيل الكردي ، دار الأوائل سنة 2002( .
                      وقد أقره على ذلك الشيخ ناصر الدين الالباني المحدث المشهور في مقدمة كتابه (آداب الزفاف (ص / 60) بعد ذكره عبارة الغماري تلك (وذه اما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذه العلم ، وقد كنت ذكرت نحوه في مقدمة شرح الطحاوية) الخ وقال الألباني في ارواء الغليل (ج5 / 33) وأم القول بأن من روى له البخاري فقد جاوز القنطرة ، فهو لا يلتفت اليه اهل التحقيق ، كأمثال ابن حجر العسقلاني ، ومن له أطلاع لاباس به على كتاب (التقريب) يعلم صدق ما نقول .(
                      وأخيراً فانا نهيب بكل سني باحث عن الحق وليس التعصب الأعمى ، أن يتأمل هذه الحقائق ، ويعرف الأسس التي بنى عليها دينه ، وأن الأحاديث التي في الصحاح وخصوصا في الصحيحين فيها أخبار ضعيفة وشاذة ومنكرة بل و موضوعة ، بمعنى انها أحاديث مكذوبة ، وضعها الكذابون والمفسدون لأغراض مهينة ومشينة ، فليتق الله ربه ولا تخدعه زبرجة الألقاب، والله هو الهادي الى الصواب .
                      وأما ما جاء في آخر المسائل : من رد على كتاب البرقعي ... وكتاب حيدر علي قلمداران القمي.
                      فالجواب: لو أراد الشيعة ان ينصبوا أنفسهم للرد على كل كتاب يتناولهم بالسب والتهريج ، لأضاعوا أوقاتهم في غير ما فائدة ، فإن سما سرة الأقلام المشتراة في كل زمان ومكان ليس عندهم من جديد ما يفيد بل هو اجترار طعام الآخرين من الأولين السابقين، وما صدر عن اعلام الشيعة في جواب أولئك يكفي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله الميامين الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم أجمعين .
                      ومما ينسب الى الامام الشافعي (كما في (لماذا اخترت مذهب أهل البيت) للشيخ محمد مرعي الأمين الانطاكي نزيل حلب ـ سورية / ص 25 / ط 3 - 1382 هـ)
                      ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم ***** مذاهبهم في ابحر الغي والجهل
                      ركبت على اسم الله في سفن النجا ***** وهم اهل بيت المصطفى خاتم الرسل
                      وامسكت حبل الله وهو ولاؤهم ***** كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
                      اذا افترقت في الناس سبعون فرقة ***** ونيف كما قد جاء في محكم النقل
                      ولم يك ناج منهم غير فرقة ***** فقل لي بها ياذا التفكر والعقل
                      أفي الفرق الهلاك آل محمد ***** أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
                      فإن قلت في الناجين فالقول واحد ***** وإن قلت في الهلاك حدت عن العدل
                      إذا كان مولى القوم منهم فإنني ***** رضيت بهم لازال في ظلهم ظلي
                      فخلوا عليا لي وليا ونسله ***** وأنتم من الباقين في أوسع الحلّ

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
                        بالله عليك يا شيعى يا من تريد رضى الله عنك أن لا تعجل بالسب والرد إلا بعد أن ترجع لمكتبتك وتقرأ بنفسك الصفحات لتتأكد ثم احكم

                        هذه فوائد مهمه من كتاب الموضعات فى الاخبار والاثار للمحقق الشيعي

                        هاشم معروف الحسنى

                        تابع معي

                        (1)

                        اعترافه ان محدثي السنة كانوا اكثر وعياً وإدراكا للمخاطر التى تحيط بالحديث الشريف من الشيعة







                        قول فهذا مجرد راي لعالم والعلما ليس معصومون يصيبون ويخطون اما قولكم او قوله عن الاحاديث عندكم عند السنة اكثر وعيا من الشيعة اقول هلعالم اظاهر ماعنده معرفة وعلم في احاديثكم ورواتكم لوضع الحديث على هواهم وعلى اكاذيبهم فاصلا انتم تعلمتم اساليب التحريف وتزوير من رواتكم البخاري ومسلم ورواتكم الاخرون فراي هلعالم ماعنده خبرة ومعرفة لرواتكم لو عنده معرفة لعرف على الاقل حقيقة رواتكم لتلاعبهم بالاحاديث


                        واما قولكم في هلجملة


                        عدم اسقاط جميع مرويات الكذاب لاحتمال صدقه احيانا


                        هل تقصد تكون صدقة احيانا للبخاري موسس مذهبكم اكبر الروات عندكم ياخذ صدقة احيانا لاسقاط واخفا الحقائق

                        فهذا هو حقيقة بخاريكم واحاديثكم الاكثر وعيا وادراكا من احاديث الشيعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟











                        إرشاد القاري

                        لحقيقة البخاري






                        بحث مختصر في

                        منهج البخاري في البتر والتحريف







                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا خير خلق الله أجمعين محمد بن عبد الله و على آله الطيبين الطاهرين


                        ·التعريف بالبخاري : قال الذهبي في- سير أعلام النبلاء - ج12 ص 392 :
                        171- << أبو عبد الله البخاري : هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه ... أسلم المغيرة على يد اليمان الجعفي والي بخارى , وكان مجوسيا >> .

                        ·ذكره ابن حجر العسقلاني في كتابه " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس " المعروف بـ " طبقات المدلسين " .
                        رقم (23) : قال ابن حجر : << وصفه بذلك أبو عبد الله بن مندة في كلام له فقال فيه : اخرج البخاري قال فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافق عليه ابن مندة .. >> .

                        ·موقف البخاري من آل البيت عليهم السلام : لم يخرج البخاري في صحيحه أي رواية لإمام أهل البيت في ذلك الزمن جعفر بن محمد الصادق (ع) بل طعن فيه وفضل عليه الكثيرين ممن اشتهروا بالنصب والعداء لآل البيت وسنذكر واحدا فقط روما للاختصار :
                        &yacute;حريز بن عثمان الرحبي : روى عنه البخاري في- باب صفة النبي (ص) - ج 4 ص 164 - ولننظر ما ذا قيل عنه :
                        روى الخطيب البغدادي في كتابه- تاريخ بغداد -ج 8 ص 259 - رقم 4365 -ترجمة حريز :
                        i.<< عن يحيى بن المغيرة قال : ذكر أن حريزاً كان يشتم علياً على المنابر>>

                        ii.<< عن أبو جعفر عمرو بن علي قال : وحريز بن عثمان كان ينتقص علياً وينال منه.. >>

                        iii.<< عن إسماعيل بن عياش قال : سمعت حريز بن عثمان قال هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن أخطأ السامع قلت فما هو قال إنما هو أنت مني مكان قارون من موسى قلت عمن ترويه قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر قلت عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفا بالكذب في الرواية ولا يصح الاحتجاج بقوله>> .

                        iv.قال احمد بن حنبل عن حريز : << ثقة ثقة ثقة >> ، و قال : << ليس بالشام أثبت من حريز ..... >> .
                        وقال المديني : << لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه >> .
                        &yacute;قال عنه الذهبي - سير أعلام النبلاء - ج7 ص 60 - : << حريز بن عثمان الحافظ العالم المتقن... محدث حمص من بقايا التابعين الصغار >> . فلاحظ توثيقهم له مع انه يكذب ويسب الإمام علي عليه السلام لكن لا مشكلة لدى القوم في ذلك , فهو عندهم أوثق من أئمة أهل البيت عليهم السلام وقد حاولوا وضع روايات تبرئه ولكن بقي الحق واضحا .



                        نأتي الآن على ذكر موارد عدة أثبتنا فيها تدليس البخاري وتحريفه وعدم أمانته العلمية وخاصة فيما يتعلق بآل البيت والخلفاء الثلاثة .





                        1.هل سمع عمر بحكم التيمم في الإسلام؟؟!



                        vصحيح البخاري - كتاب التيمم - باب المتيمم هل ينفخ فيهما - حديث 338 – ج1 ص 87 :
                        << حدثنا آدم ، قال : حدثنا شعبة ، حدثنا الحكم ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه قال :جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني أجنبت ، فلم أصب الماء .(...........) فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب : أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت ، فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمعكت فصليت ، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما كان يكفيك هكذا ، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ، ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه (............) >> .
                        vالتعليق : لاحظ الأقواس (........) التي وضعناها وما هو الكلام الذي حذفه البخاري وكشفه مسلم في صحيحه , لتعرف أن البخاري إنما أراد أن يغطي على جهل عمر بحكم التيمم بحذفه لهذه الجمل .

                        vصحيح مسلم - كتاب الحيض – باب التيمم – حديث 846 – ج1 ص 193 :
                        << حدثني عبد الله بن هاشم العبدي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد القطان عن شعبة قال : حدثني الحكم ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه : إن رجلا أتى عمر ، فقال : إني أجنبت فلم أجد ماءا ، (فقال : لا تصل)فقال عمار : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء ، فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ، ثم تنفخ ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك . ( فقال عمر : اتق الله يا عمار ، قال : إن شئت لم أحدث به) >>.


                        2.ما معنى " وفاكهة وأبا "؟؟



                        vصحيح البخاري - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة – حديث رقم 6863 -ج8 ص 143 :
                        << حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال : كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف >> .
                        vالتعليق :طبعاً الرواية بهذا السياق ليس فيها أي شيء , ولكن لنقرأ الرواية بنفس الإسناد عن شيخ البخاري - سليمان بن حرب - لكي يثبت لك أن البخاري هو من قام بالحذف وبالبتر وإخفاء الحقيقة ، وأن شيخه سلميان نقل الرواية كاملة والباتر هو البخاري .

                        vفتح الباري لابن حجر –كتاب التمني- باب ما يكره من كثرة السؤال – ج13 ص 229 :
                        << قوله عن أنس كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف هكذا أورده مختصرا وذكر الحميدي انه جاء في رواية أخرى عن ثابت عن أنس ان عمر قرأ فاكهة وأبا فقال ما الأب ثم قال ما كلفنا أو قال ما أمرنا بهذا قلت هو عند الإسماعيلي من رواية هشام عن ثابت وأخرجه من طريق يونس بن عبيد عن ثابت بلفظ ان رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قوله وفاكهة وأبا ما الأب فقال عمر نهينا عن التعمق والتكلف وهذا أولى أن يكمل به الحديث الذي أخرجه البخاري وأولى منه ما أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي مسلم الكجي عن سليمان بن حرب شيخ البخاري فيه ولفظه عن أنسكنا عند عمر وعليه قميص في ظهره أربع رقاع فقرأ وفاكهة وأبا فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم قال مه نهينا عن التكلفوقد أخرجه عبد بن حميد في تفسيره عن سليمان بن حرب بهذا السند مثله سواء ... >> .


                        3.يزعمان أنكما ماذا ؟؟!!



                        vصحيح البخاري – كتاب النفقات – باب حبس نفقة الرجل قوت سنة على اهله - حديث 5043 :
                        << حدثنا ‏ ‏سعيد بن عفير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏مالك بن أوس بن الحدثان ‏ ‏وكان ‏ ‏محمد بن جبير بن مطعم ‏‏ذكر لي ذكرا من حديثه فانطلقت حتى دخلت على ‏ ‏مالك بن أوس ‏ ‏فسألته ‏ ‏فقال ‏ ‏مالك :‏ ‏انطلقت حتى أدخل على ‏ ‏عمر – والحديث طويل نختصره إلى ان يقول عمر :- ثم توفى الله نبيه ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أنا ولي رسول الله فقبضها ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يعمل فيها بما عمل به فيها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنتما حينئذ وأقبل على ‏ ‏علي ‏ ‏وعباس ‏تزعمان أن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏كذا وكذاوالله يعلم أنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقلت أنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبي بكر ‏ ‏فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأبو بكر ‏ ‏ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك وأتى هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها فقلت إن شئتما دفعته إليكما - إلى أخر الحديث - >> .

                        vالتعليق :فلنلاحظ ما ذا كان علي والعباس يزعمان وما هي حقيقة الكذا و الكذا.

                        vصحيح مسلم –كتاب الجهاد والسير – باب حكم الفئ حديث 49 (1757) :
                        << ‏و حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جويرية ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏أن ‏ ‏مالك بن أوس ‏ ‏حدثه قال ‏ ‏أرسل إلي ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فجئته – والحديث طويل نختصره إلى أن يقول عمر -: ثم توفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وأنا ولي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وولي ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائناوالله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد –إلى آخر الحديث - >> .



                        4.كيف توضأ الإمام علي عليه السلام ؟؟



                        vصحيح البخاري - كتاب الأشربة - باب الشرب قائما – حديث 5293 :
                        << حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت النزال بن سبرة يحدث عن علي رضي الله عنه أنه ثم صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبه الكوفة حتى عملا صلاة العصر ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه و ذكر رأسه ورجليهثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قياما وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت >> .

                        vالتعليق : لاحظ انه أبهم وضوء الإمام علي عليه السلام لرأسه ورجليه فقال : -فذكر رأسه ورجليه- . فلنرى مكيف توضأ الإمام علي وهل انه مسحهما كما هو مذهب أهل البيت ام غسلهما كما هو مذهب أهل السنة .

                        vمسند الطيالسي – سهل بن أبي حثمة الأنصاري - حديث 148 - ج 1 ص 22 :
                        << حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة قال سمعت النزال بن سبرة يقول ثم صلى علي الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى عملا العصر ثم أتى بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه و مسح على رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم وقال إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل الذي فعلت وقال هذا وضوء من لم يحدث >> .



                        5.ماذا ظن الإمام علي عليه السلام ؟؟!!



                        vالتاريخ الكبير للبخاري - باب ( ع ) - ج 1 ص 195 :
                        << قال لي يحيى بن سليمان حدثني محمد قال: نا شريك عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبى بكرة قال لما قدم علي البصرة قال لي استأذن لي يريد زياد فاستأذنت فأذن له فذكر ما لقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقال توفى النبي صلى الله عليه وسلم فظننت أني،فبويع لأبي بكر فسمعت وأطعت >> .

                        vالتعليق : لاحظ رواية البخاري كيف هي غير تامة المعنى حيث يقول علي (ع) فظننت أني ولا ندري ماذا ظن !!

                        vالسنة لعبد الله بن احمد بن حنبل : الجزء 2 – قول أولاد علي رضي الله عنه – حديث 1315:
                        << قال عبد الله حدثني أبي وعبيد الله بن عمر القواريري وهذا لفظ حديث أبي قالا حدثنا يحيى بن حماد أبو بكر حدثنا أبو عوانة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أن عليا رضي الله عنه أتاهم عائدا ومعه عمار فذكر شيئافقال عمار يا أمير المؤمنين فقال اسكت فوالله لأكونن مع الله على من كان ثم قال ما لقي أحد من هذه الأمة ما لقيت إن رسول الله توفي فذكر شيئا فبايع الناس أبا بكر رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي أبو بكر و ذكر كلمةفاستخلف عمر رضي الله عنه وذكر ذلك فبايعت وسلمت ورضيت ثم توفي عمر فجعل الأمر إلى هؤلاء الرهط الستة فبايع الناس عثمان رضي الله عنه فبايعت وسلمت ورضيت ثم هم اليوم يميلون بيني وبين معاوية >> .
                        كتاب السنة لعبد الله حديث رقم 1315 وفي طبعة ابن رجب الحديث رقم 1220 قال المحقق يحيى بن محمد الأزهري إسناده صحيح .

                        vوأخرج عبد الله بن احمد بن حنبل بنفس السند الذي ذكره البخاري عن شريك حديث رقم 1314 :
                        << حدثنا علي بن حكيم الأودي حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال ما زال علي رضي الله عنه يذكر ما لقي حتى بكى>> . في طبعة دار ابن رجب الحديث رقم 1219 قال المحقق إسناده حسن .

                        vالتعليق : لاحظ ان للرواية بقية اخرجها عبد الله بن احمد مجزأة ولكنه عاد وبتر وحذف جزءا من كلام الإمام علي (ع) . ترى ما قصة هذه الرواية التي أقلقتهم لهذه الدرجة ؟؟!

                        vانساب الأشراف لأحمد بن يحيى البلاذري :
                        (ط. دار الفكر - بيروت - بإسم : كتاب جمل من انساب الأشراف- ولاة علي على الامصار - ص 402 ) :
                        (ط . الأعلمي - بيروت - بإسم : أنساب الأشراف - حديث رقم 202 ) :
                        << حدثني روح بن عبد المؤمن عن أبي عوانة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة : إن عليا أتاهم عائدا فقال : ما لقي احد من هذه الأمة ما لقيت, توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحق الناس بهذا الأمر , فبايع الناس أبا بكر فاستخلف عمر فبايعت ورضيت وسلمت , ثم بايع الناس عثمان فبايعت وسلمت ورضيت وهم الآن يميلون بيني وبين معاوية >>
                        للعلم : رجال البلاذري هم جميعا رجال الصحيحين – البخاري ومسلم – عدا - روح بن عبد المؤمن - هو من رجال البخاري فقط



                        6.يأتيها في ؟؟!!



                        vصحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن – سورة البقرة - حديث 4163 :
                        << وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن ابن عمر (فأتوا حرثكم أنى شئتم ) قال يأتيها في . رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر >> .

                        vالتعليق : لاحظ الرواية غير تامة المعنى فابن عمر يقول ان تفسير الآية ان يأتيها في وتنتهي الجملة!! لنرى ماذا قال ابن عمر وجعل البخاري يخفي بقية الرواية .

                        vتفسير الطبري المسمى بجامع البيان – تفسير سورة البقرة الآية 223 حديث رقم 3464 :
                        << حدثني يعقوب قال : ثنا هشيم قال اخبرنا أبو عون عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرئ القرآن لم يتكلم . قال: فقرأت ذات يوم هذه الآية (نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم) فقال : أتدري فيمن نزلت هذه الآية ؟ قلت : لا قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن>>.
                        << حدثني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ابو مسلم قال : ثنا ابو عمر الضرير قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيسي عن ابن عون عن نافع قال : كنت امسك على ابن عمر المصحف إذا تلا هذه الآية نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم فقال أن يأتيها في دبرها>> .


                        7.من الصحابي الذي باع الخمر ؟ّّ؟ّ!!



                        vصحيح البخاري – باب كم يجوز الخيار – ج3 ص 40 :
                        << حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار قال أخبرني طاوس انه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول بلغ عمر أن فلاناباع خمرا فقال قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها >> .

                        vالتعليق : البخاري ينقل حرفيا عن الحميدي والسند نفسه ومع ذلك يحذف اسم الصحابي -سمرة - الذي باع الخمر .

                        vمسند الحميدي - عبد الله بن الزبير الحميدي – حديث رقم 13 - ج 1 ص 9 :
                        << حدثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار قال أخبرني طاوس سمع بن عباس يقول بلغ عمر بن الخطاب أن سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها >> .



                        8.أين الهجرة إلى الله ورسوله ؟؟



                        vصحيح البخاري - باب كيف كان بدء الوحي - ج1 ص 2 :
                        << حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى (.......)فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه >> .

                        vمسند الحميدي – حديث 28 - ج1 ص 17 :
                        << حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد أخبرنى محمد بن إبراهيم التيمى أنه سمع علقمة بن وقاص الليثى يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخبر بذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه >> .

                        vفتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر - ج1 ص 13 :
                        << وقال اِبن العربِي في مشيخته : لا عذر للبخاري في إسقاطه لأَنَّ الحميدي شيخه فيه قد رواه في مسنده على التَّمام >> .



                        9.الرواية الأعــــــجـــوبــة!!



                        vصحيح البخاري –كتاب تفسير القرآن –سورة قل أعوذ برب الناس - حديث رقم 4595 :
                        <<حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش وحدثنا عاصم عن زر قال سألت أبي بن كعب قلت يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذافقال أبي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي قيل لي فقلت قال فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم>> .

                        vمسند أحمد – حديث زر بن حبيش عن أبي بن كعب- ج5 ص 130 :
                        << قال احمد بن حنبل حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدة، وعاصم، عن زر، قال: قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف، قيل لسفيان: ابن مسعود؟ فلم ينكر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قيل لي، فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سفيان: يحكهما: المعوذتين وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين، ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته، فظن أنهما عوذتان، وأصر على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن، فأودعوهما إياه>> .

                        vمسند الحميدي - ج 1 ص 185 - حديث 374 :
                        << حدثنا الحميدى قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبدة بن أبى لبابة وعاصم بن بهدلة أنهما سمعا زر بن حبيش يقول : سألت أبى بن كعب عن المعوذتين فقلت: يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف.قال: إنى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قيل لي قل فقلت. فنحن نقول كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم >> . قال محقق الكتاب : حبيب الرحمن الاعظمي: أخرجه البخاري من طريق قتيبة وعلي بن المديني عن سفيان ( ج 8 ص 425) ولم يصرح بما كان يصنع ابن مسعود.

                        vالتعليق : لاحظ كيف حرف الرواية وأصبحت أشبه بالطلسم الذي لا يفهم منه أي شيء ولا فائدة من نقله سوى الاستهزاء بالقارئ كل ذلك ليستر قول ابن مسعود بان المعوذتين ليستا من القرآن .

                        تعليق


                        • 10.قالت أسماء لعمر كلا .... ؟؟!!

                          vصحيح البخاري – كتاب المغازي –باب غزوة خيبر . ج5 ص 80 - حديث 4230 :
                          << حدثني محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه قال بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن – الحديث طويل نختصره إلى أن يقول -: فقال عمر حين رأى أسماء من هذه ؟ قالت :أسماء بنت عميس قال عمر : الحبشية هذه البحرية هذه قالت أسماء : نعم قال سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم فغضبت وقالت كلا (......)والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب...-إلى أخر الحديث - >> .

                          vالتعليق : فلننظر ماذا ملئ مسلم بالفراغ الذي وضعناه في رواية البخاري المتطابقة سندا ومتنا مع رواية مسلم وانظر كيف كذب البخاري ومسلم بعضهما البعض .

                          vصحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم (ر) - ج7 ص 172 – حديث 169 (2502) :
                          << حدثنا عبدالله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن باليمن – الحديث طويل نختصره إلى ان يقول - : فقال عمر حين رأى أسماء من هذه ؟ قالت أسماء بنت عميس قال عمر : الحبشية هذه البحرية هذه فقالت أسماء : نعم فقال عمر سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه و سلم منكم فغضبت وقالت كلمة كذبت يا عمركلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة وذلك في الله وفي رسوله وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب ... –إلى آخر الحديث - >> .

                          11.ما قصة بغض علي عليه السلام عندهما ؟؟!!

                          vصحيح البخاري - كتاب المغازي – باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن :
                          << حدثني : ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ، حدثنا : ‏روح بن عبادة ‏ ، حدثنا : ‏علي بن سويد بنمنجوف ‏ ‏، عن ‏عبد الله بن بريدة ‏ ‏، عن ‏ ‏أبيه ‏(ر) ‏قال : بعث النبي (ص) ‏ ‏علياًً ‏ ‏إلى ‏خالد ‏‏ليقبض ‏الخمس ‏‏وكنت أبغض ‏ ‏علياًً‏ ‏وقد إغتسل فقلت ‏ ‏لخالد:‏ألا ترى إلى هذا فلما قدمنا علىالنبي ‏ (ص) ‏ ‏ذكرت ذلك له ، فقال : يا ‏‏بريدة ‏ ‏أتبغض ‏‏علياًً ‏ ‏فقلت : نعم ، قال : لا تبغضه فإن لهفي ‏ ‏الخمس ‏ ‏أكثر من ذلك >> .

                          vقال ابن حجر معلقا على هذه القطعة من الحديث في فتح الباري - ج 8 ص 52 حديث 4003 :
                          << قَوله : وكنت أبغض ‏ ‏علياًً ‏ ‏وقد إغتسل فقلت ‏ ‏لخالد :‏ألا ترى – هكذا وقع عنده مختصرا- >> .

                          vالتعليق :لنعرف الحديث الغير مختصر نجد أن أحمد بن حنبل ذكره في مسنده كاملا مفهوما ، لكنه أيضا أخفى اسم الرجل الذي يبغض عليا ( عليه السلام ) والذي كان يحبه بريدة لأجل بغضه لأمير المؤمنين علي (ع) وهو خالد كما هو ظاهر من رواية البخاري .

                          vمسند أحمد – مسند الأنصار - حديث بريدة الأسلمي - ج 5 ص 346 - حديث 21889 :
                          <<حدثنا : ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ، حدثنا : ‏‏عبد الجليل ‏ ‏قال : ‏ ‏إنتهيت إلى حلقة فيها ‏ ‏أبو مجلز ‏ ‏وإبن بريدة ‏ ‏فقالعبد الله بن بريدة ‏ ‏، حدثني : ‏ ‏أبي بريدة ‏ ‏قال : ‏أبغضت‏ ‏علياًً ‏ ‏بغضاًً لم يبغضه أحد قط قال : وأحببت رجلاًًً من ‏ ‏قريش ‏ ‏لم أحبه ‏‏إلاّ على بغضه ‏ ‏علياًً‏ ‏قال : فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبهإلاّ على بغضه ‏ ‏علياًً‏ ‏قال : فأصبنا ‏ ‏سبياً ‏ ‏قال : فكتب إلى رسول الله (ص) ‏ ‏إبعث إلينا من ‏ ‏يخمسه ‏ ‏قال : فبعث إلينا ‏ ‏علياًً ‏ ‏وفي ‏ ‏السبي ‏‏وصيفة هي أفضل من ‏ ‏السبي ‏ ‏فخمس ‏ ‏وقسم فخرج رأسه مغطى فقلنا : يا ‏ ‏أباالحسن ‏ ‏ما هذا قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في ‏ ‏السبي ‏ ‏فإني قسمت ‏‏وخمست ‏ ‏فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ‏ (ص) ‏ ‏ثم صارت في آل ‏ ‏علي‏ ‏ووقعت بها ، قال : فكتب الرجل إلى نبي الله ‏ (ص) ‏،‏فقلت : إبعثني فبعثني مصدقاً قال : فجعلت إقرأ الكتاب وأقول صدق قال : فأمسك يديوالكتاب،وقال : أتبغض ‏ ‏علياًً ‏ ‏قال : قلت : نعم ،قال : ‏ ‏فلا تبغضه وإن كنت تحبه فأزدد له حباً فوالذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده لنصيبآل ‏ ‏علي ‏ ‏في الخمس أفضل من وصيفة،قال : فما كان منالناس أحد بعد قول رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏أحب إلي : من ‏ ‏علي ‏ قال عبد الله ‏‏فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي ‏ (ص) ‏ ‏في هذا الحديث غير ‏ ‏أبي بريدة.>> .
                          12.من أبو فلان ؟؟

                          vصحيح البخاري – باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام - ج4 ص 168 :
                          << قال ‏حدثني ‏ ‏الحسن بن صباح البزار ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏‏عن‏ ‏الزهري ‏‏عن ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه . ‏ ‏وقال ‏ ‏الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أنه قال أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏أنها قالت ‏ ‏ألا يعجبك ‏ ‏أبو فلان ‏‏جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي ولو أدركته لرددت عليه إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لم يكن يسرد الحديث كسردكم >> .

                          vصحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابه - باب فضائل أبو هريرة الدوسي - ج7 ص 166 :
                          << حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى التجيبي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏حدثه أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏ألا يعجبك ‏ ‏أبو هريرة‏ ‏جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدث عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسمعني ذلك وكنت ‏ ‏أسبح ‏ ‏فقام قبل أن أقضي ‏ ‏سبحتي ‏ ‏ولو أدركته لرددت عليه ‏‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لم يكن ‏ ‏يسرد ‏ ‏الحديث ‏ ‏كسردكم >> .

                          13.من فلان الذي أراد أن يبايع فلان ؟؟!

                          vصحيح البخاري - كتاب المحاربين من اهل الكفر والردة – حديث 6830 - ج8 ص 25 :
                          << حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس : كنت أقرئ رجالا من المهاجرين ، منهم عبد الرحمن بن عوف ، فبينما أنا في منزله بمنى ، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها ، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال : لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هل لك في فلان ؟ يقول : لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا، فو الله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ، فغضب عمر ، ثم قال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس ، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .... " إلى أن قال عمر" : ثم إنه بلغني قائل منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلانا ، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها ..الخ >> .

                          vالتعليق : من هذا الرجل الذي يعتبر خلافة أبي بكر فلتة ويبدو انه نادم على بيعة ابي بكر ؟؟ ويريد أن يعوض ما فات ليبايع فلانا بعد موت عمر ؟؟ ومن هو فلان الثاني ؟؟

                          vمقدمة فتح الباري لابن حجر العسقلاني –كتاب الحدود ص 336 : معلقا على هذه الرواية :
                          << لم يسم القائل [ فقال قائل منهم ] ولا الناقل ثم وجدته في الأنساب للبلاذري ، بإسناد قوي ، من رواية هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري بالإسناد المذكور في الأصل [ أي في البخاري نفسه ] ولفظه قال عمر : بلغني أن الزبير قال : لو قد مات عمر بايعنا عليا >> .
                          vالتعليق : إن البخاري أراد أن يخفي موقف الزبير من خلافة أبي بكر الفلتة ، وكونه نادما يتمنى موت عمر ليبايع عليا !!!
                          v
                          14.ما قصة فلان؟؟
                          vالبخاري - كتاب بدء الخلق - ج 4 ص 90 :
                          << حدثنا علي حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قيل لأسامة لو أتيت فلانافكلمته قال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم - إلى أخر الحديث - >> .

                          vصحيح مسلم - كتاب الزهد والرقائق - باب النهي عن هتك الإنسان ستر اخيه - ج8 ص 224 – حديث 51 (2989 ) :
                          << حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير و إسحاق بن إبراهيم وأبو كريب - واللفظ لأبي كريب - قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن شقيق عن أسامة بن زيد قال : قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم - إلى أخر الحديث ->> .
                          15.من فلان وفلان اللذان كان أنس يسقيهما الخمر ؟؟!!

                          vصحيح البخاري- كتاب تفسير القرآن –سورة المائدة ج 5 ص 189 :
                          << حدثنا يعقوب بن ابراهيم حدثنا ابن علية حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال قال انس بن مالك رضي الله تعالى عنه ماكان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ فاني لقائم اسقي ابا طلحة وفلانا و فلاناإذا جاء رجل فقال وهل بلغكم الخبر فقالوا وهل بلغكم الخبر فقالوا وما ذاك قال حرمت الخمر قالوا اهرق هذه القلال يا انس ... الخ >> .
                          vصحيح مسلم - كتاب الأشربة - باب تحريم الخمر - ج 6 ص 87 :
                          << وحدثنا يحيى بن ايوب حدثنا ابن علية أخبرنا عبد العزيز بن صهيب قال سالوا انس بن مالك عن الفضيخ فقال :ما كانت لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ اني لقائم اسقيها أبا طلحة و أبا أيوب ورجالا من أصحاب رسول الله (ص) في بيتنا إذا جاء رجل فقال هل بلغكم الخبر قلنا لا فقال فإن الخمر قد حرمت فقال يا انس ارق هذه القلال ..الخ>> .
                          vالتعليق : كشف لنا مسلم عن اسم أبا أيوب وعاد واخفى اسم رجال من أصحاب رسول الله !! .

                          http://www.alhak.org/vb/showthread.php?p=177530

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة النجارى
                            بالله عليك يا شيعى يا من تريد رضى الله عنك أن لا تعجل بالسب والرد إلا بعد أن ترجع لمكتبتك وتقرأ بنفسك الصفحات لتتأكد ثم احكم

                            هذه فوائد مهمه من كتاب الموضعات فى الاخبار والاثار للمحقق الشيعي

                            هاشم معروف الحسنى

                            تابع معي

                            (1)

                            اعترافه ان محدثي السنة كانوا اكثر وعياً وإدراكا للمخاطر التى تحيط بالحديث الشريف من الشيعة


                            هاهم محدثي السنة ذكرنا نبدة عن البخاري اكبر محذفيهم وهو ليس الا اكبر مخداعيهم لتزوير سيرة التاريخ الان نرى محدثيهم الاخرون على حقيقتهم فطبعا انتم تعلمتم منهم من محدثي السنة اساليبكم ؟؟؟؟؟ فمحدثي السنة فهم اكثر وعيا وادراكا بالحديث من الشيعة ودليل انهم اكثر وعيا وادراكا

                            تفنن رواتهم روات السنة لاخفا الحقائق على اعوام السنة
                            فهذهي احاديثكم وحقيقة محدثيكم القدامه والجدد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            التزوير في كتب الوهابية واضح هنا ... كتاب (حياة محمد) !!! انظروا للنسخة القديمة و الحديثة و ماذا حذفوا منها !!!!
                            هذه النسخة القديمة انظروا للنص المظلل جيداً














                            الآن تعالوا و انظروا ماذا حذفوا















                            فتعسا للمزورين فهذا مستواهم و قوتهم المزيفة







                            اعرف الكتب المحرفة

                            الكاتب : العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
                            اعرف الكتب المحرفة
                            مقال قيم لسماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي ( حفظه الله ) يتناول فيه شيئاً من التحريفات التي سببتها الايدي المتلاعبة بالتراث الاسلامي
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين ، و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
                            إن الذي يتتبع الكتب التي يعاد طبعها في هذا العهد يجد : أن الكثير منها يتعرض للتحريف و التحوير ، و التزوير ، و الزيادة و النقيصة .
                            يقول ناشر كتاب : " تبيين كذب المفتري على أبي الحسن الأشعري " في ص ( د ) عن تحريفات الوهابيّة و السعوديين و الحشويّة للكتب : " . . من عادة الحشوية أن يترصّدوا الفرص لإفناء أمثال هذه الكتب إما بحرقها علناً ، يوم يكون لهم شوكة و سلطان ، و إما بسرقتها من دور الكتب ، أو بوضع مواد متلفة فيها ، و إما بتشويهها بطرح ما يخالف عقولهم منها عند نسخها ، أو الكشط و الشطب في نسخها الأصلية . . " .
                            و هذه جريمة كبرى و خيانة صريحة للدين و للأمّة .
                            و لا يمكن أن يعتبر ذلك أمراً عارضاً و طبيعياً إذا لوحظت هذه الكثرة الكاثرة لهذا التصرف المشين . . بل إن ذلك ينبئ عن أن وراء الأكمة ما وراءها ، و أن ثمة خطة مرسومة و مدروسة لذلك .
                            و لعل خير شاهد على ما نقول هو ذلك الطابع الخاص الذي تتسم به طبيعة التحريفات و الزيادة و النقيصة التي تتعرض لها الكتب ، فإنها عموماً تصب في مجرى واحد ، و تستمد من قناة واحدة . . و هي الهوى المذهبي : و التعصب الأعمى لفكرة أو اتجاه معين . . و لسنا هنا في صدد تحليل ذلك ، و رسم منطلقاته و أبعاده . . و إنما نريد فقط إلفات النظر بذكر أمثلة موجزة مما عثرنا عليه صدفة من التحريفات لبعض الكتب . . و نكتفي بالإشارة إلى مورد واحد أو أكثر من كل كتاب ، حسبما نراه مناسباً ، و نكل استقصاء ذلك و تتبعه إلى من يهمه الأمر . . و نحن على ثقة من أنه يهم كل مسلم بل كل حر في العالم . . و إذا كنا لا نستطيع في هذه العجالة . . الاستقصاء ، فإننا و لاشك نكون قد ساعدنا طلاب الحق ، و عشاقه على أن يكونوا حذرين من الآن و صاعداً من الخيانات التي تعرضت و تتعرض لها الكتب المطبوعة ، و لسوف تطبع . .
                            و ليعتبر كل واحد منهم نفسه مراقباً و محاسباً لكل أولئك الخائنين و المنحرفين ، الذين يخونون دينهم و ضميرهم و أمتهم . .
                            و الكتب التي نود الإشارة إلى بعض أمثلة التحريف فيها هي التالية :
                            1- تاريخ اليعقوبي .
                            2- نهج البلاغة .
                            3- شرح عقائد النسفي .
                            4- الكشكول . و المخلاة .
                            5- اقتضاء الصراط المستقيم .
                            6- أهوال القبور .
                            7- البحر المحيط .
                            8- جامع بيان العلم .
                            9- الصواعق المحرقة .
                            10- ديوان المتنبي .
                            11- صحيح الترمذي .
                            12- أخبار الحمقى و المغفّلين .
                            13- حياة محمد ( ص ) .
                            14- طبقات المعتزلة .
                            15- الإبانة للأشعري .
                            16- مجمع البيان .
                            17- مختصر تاريخ الدول .
                            18- الأغاني .
                            19- مقاتل الطالبيين .
                            20- مسند أحمد .
                            21- الطبقات لابن سعد .
                            22- صحيح مسلم .
                            23- شرح النهج للمعتزلي .
                            24- صحيح البخاري .
                            25- تطهير الجنان .
                            26- المعارف لابن قتيبة .
                            27- تاريخ الطبري .
                            و أما أمثلة التحريف ، التي قلنا : إننا سوف نقتصر عليها من كل كتاب ، من دون تتبع و استقصاء ، بهدف إلفات النظر إلى هذا الأمر الخطير فهي التالية :
                            1- تحريف كتاب : تاريخ اليعقوبي :
                            قال اليعقوبي في تاريخه : ج 2 – ص37 – ط النجف الأشرف – سنة 1358 :
                            " . . و قد قيل : إن آخر ما نزل عليه : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام ديناً ﴾ و هي الرواية الصحيحة الثابتة الصريحة ، و كان نزولها يوم النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بغدير خم . . " .
                            و لكن المطبوع في دار صادر في بيروت سنة 1379ﻫ 1960م / ج 2 – ص 43 قد حرفت فيه العبارة السابقة على النحو التالي :
                            " و كان نزولها يوم النفر على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بعد ترحّم . . " .
                            2- تحريف كتاب : نهج البلاغة :
                            في نهج البلاغة – ط مصر الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده / ج 3 – ص 195 – ط الاستقامة ، و ج 4 – ص 43 – ط دار المعرفة ، و نهج البلاغة بتحقيق و فهرسة صبحي الصالح – ص 502 ، و شرح ابن ميثم / ج 5 – ص 341 هكذا :
                            " . . وا عجباه! أ تكون الخلافة بالصحابة و القرابة ؟ ! " .
                            و لكن الموجود في شرح النهج للمعتزلي / ج 18 الصفحة الأخيرة و هو الصحيح عنه عليه السلام :
                            " . . وا عجبا ! أن تكون الخلافة بالصحابة ، و لا تكون بالصحابة و القرابة ؟ " .
                            و هذه هي النسخة الملائمة لحقيقة القضية و واقع الأمر .
                            و قال السيد عبد الزهراء الخطيب : إن سائر المخطوطات للنهج ( و غيره من الكتب ) ذكرت العبارة على هذا النحو الصحيح كما في شرح المعتزلي .
                            3- تحريف كتاب : شرح عقائد النسفي :
                            قال في الغدير – ج 10 – ص 360 :
                            " . . و قوله صلى الله عليه و آله و سلم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية . . ذكره التفتازاني في شرح المقاصد 2 : 275 ، و جعله لدة قوله تعالى : أطيعوا الله ، و أطيعوا الرسول ، وأولى الأمر منكم ، في المفاد .
                            و بهذا اللفظ ذكره التفتازاني أيضاً في شرح عقائد النسفي ، المطبوع سنة 1302 ، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع العلم و الدين حرفت من الكتاب في طبع سنة 1313 سبع صحائف ، يوجد فيها هذا الحديث . . " . انتهى .
                            4- تحريف كتاب : الكشكول و المخلاة للبهائي :
                            إن تحريف كتاب : ( الكشكول ) للشيخ البهائي ، كالنار على المنار ، و كالشمس في رابعة النهار ، حتى لقد قال العلامة السيد محمد مهدي الخرسان في مقدمة الكشكول المطبوع في النجف سنة 1393 ﻫ - ص 131 :
                            " . . و الأمر الذي يلفت النظر في الطبعات المصرية جميعها ، إسقاط جميع ما فيه من الأدب الفارسي ، و هو يبلغ قدر ثلث الكتاب ، مضافاً إلى وقوع التصحيف ، و التحريف ، و التحوير ، و التزوير ، مما أمكن معه صحة سلب الكتاب عن مؤلفه . . " .
                            أما تحريف كتاب المخلاة فهو كالنار على المنار ، وكالشمس في رابعة النهار .
                            5- تحريف كتاب : اقتضاء الصراط المستقيم :
                            قال أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني ، في كتابه : " البرهان الجلي ، في تحقيق انتساب الصوفية إلى علي " . . هامش ص 163 :
                            " لما أعيد طبع الكتاب الثاني ( أي كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ) في مطبعة أنصار السنة ، حرفوا فيه بعض العبارات ، وجدوها صريحة في مخالفتهم ، و موافقة جماعة المسلمين " . انتهى .
                            6- تحريف كتاب : أهوال القبور :
                            ثم قال الغماري هامش ص 163 من كتابه " البرهان الجلي " :
                            " و مثل هذا ( أي التحريف ) حصل في كتاب : أهوال القبور للحافظ ابن رجب . . فقد طبع بمكة المكرمة ، و حذف منه القائمون على طبعة جمله أيدّ بها المؤلف رحمه الله حديث عرض أعمال الأمة على نبيها محمد صلى الله عليه و آله و سلم " . انتهى .
                            7- تحريف كتاب : البحر المحيط :
                            و قال الغماري أيضاً هامش ص 163 من كتابه : البرهان الجلي :
                            " . . و مثل هذا و ذاك ما حصل في تفسير : " البحر المحيط " عند طبعه ، فإن مؤلفه أبا حيان عرض فيه لابن تيمية ، و ذمّه ، و ذم بدعته ، فحذف المشرف على تصحيحه بمطبعة السعادة ذلك الكلام من أصله ، و لم يترك له في التفسير أثراً يدل عليه . فماذا أعدّ الله لهؤلاء الخائنين لأمانة العلم ؟ الجانين على كتبه ؟ إنه سبحانه المتفرد بعلم ذلك و المجازي كل نفس بما كسبت هنالك ، و " كل امرئ بما كسب رهين " .
                            8- تحريف كتاب : جامع بيان العلم :
                            لقد ذكر في مختصر جامع بيان العلم ، باب قول العلماء بعضهم في بعض / ص 196 ، و عنه السيد شرف الدين في : أجوبة مسائل موسى جار الله / ص 105 رواية تدل على حلية المتعة . و هي أنه قد قيل لأبي حنيفة : مالك لا تروي عن عطاء ؟ ! قال : لأني رأيته يفتي بالمتعة . .
                            و لكن لم نجد لهذا الكلام أثراً في نفس جامع بيان العلم ، المطبوع مؤخراً في السعودية سنة 1388ﻫ . فلماذا تهتم السعودية بتحريف الكتب إلى هذا الحد ؟ ! .
                            9- تحريف كتاب : الصواعق المحرقة :
                            و الصواعق المحرقة لقد لعبت فيه أيضاً يد التحريف و الخيانة ، و قد لاحظ ذلك السيد طيب الجزائري ، فقابل بين طبعة سنة 1385 و بين طبعة سنة 1312ﻫ .
                            و قد جدد طبع هذه الثانية بالافست ، و جعل في أولها جدولاً بقائمة التحريفات بين النسختين . .
                            و من جملة ما ذكره من التحريفات :
                            1 ـ إسقاط عبارة : " ذكر علي عبادة " من ص 74 .
                            2 ـ إسقاط عبارة من ص 76 و هي : " و أخرج الطبراني عنه قال : كانت لعلي ثمانية عشر منقبة ما كانت لأحد في هذه الأمة " .
                            3 ـ إسقاط عبارة من ص 87 و هي : و في رواية للحاكم : فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ قال : " اللهم صل على محمد و آل محمد " إلخ .
                            4 ـ إسقاط عبارة من ص 135 و هي : عثراتهم ، إذ أهل البيت و الأنصار من اجلّ ذوي الهيئات .
                            5 ـ عن ابن عباس : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين . حذفت هذه العبارة من ص 3 .
                            6 ـ في ص 20 في قوله : صراط " عليّ " مستقيم . حذفت كلمة علي .
                            7 ـ في ص 28 حذفت عبارة : فقال له أبو حنيفة : لو كتبت إليهم ؟
                            فقال : لا يطيعوني بالكتب و تزويجه إياها يقطع ببطلان ما زعمه الرافضة .
                            إلى غير ذلك مما ذكره السيد الطيب الجزائري في جدوله المفصل فمن أراد فليراجع .
                            10- تحريف ديوان المتنّبي :
                            قال السيد عبد الزهراء الخطيب في كتاب مصادر نهج البلاغة و أسانيده / ج 1 – ص 146 .
                            و قال أبو الطيب المتنّبي و قد عوتب على تركه مدح أمير المؤمنين ( ع ) :
                            و تركت مدحي للوصي تعمداً إذ كـان نـوراً مستطيلاً شـامـلا
                            و إذا استطال الشيء قام بنفسه و صفات ضوء الشمس تذهب باطلاً
                            و قال في الهامش : " و مما يؤسف له : أن هذين البيتين حذفتا من بعض طبعات ديوان المتنبي ، حتى إن الأستاذ عبد الرحمن البرقوقي ذكرهما في الطبعة ذات الجزئين / ج 2 – ص 546 ، و حذفهما في الطبعة ذات الأربعة أجزاء ( و على هذا فقس ما سواها ) " .
                            11- تحريف كتاب : صحيح الترمذي :
                            قال ابن طاووس في الطرائف / ص 141 ، و العلامة في نهج الحق الذي في ضمن دلائل الصدق / ج 3 ص 97 ، و الشهيد الثاني في اللمعة ط النجف / ج 5 ص 283 ، و البحار ط قديم / ج 8 ص 286 عن الشهيد و العلامة ، و الجواهر / ج 30 ص 145 ، كل هؤلاء قالوا :
                            إنه قال في : " صحيح الترمذي : سئل ابن عمر عن متعة النساء ، فقال : هي حلال ، و كان السائل من أهل الشام ، فقال له : إن أباك قد نهى عنها ؟ ! فقال ابن عمر : إن كان أبي قد نهى عنها ، و صنعها رسول الله ، نترك السنة و نتبع قول أبي ؟ ! " .
                            و لقد راجعنا المطبوع من صحيح الترمذي ، فلم نجد هذه الرواية في متعة النساء ، و لكن هناك رواية شبيهة بها ، و رواها أحمد في مسند ابن عمر أيضاً ترتبط بمتعة الحج ، التي حرمها عمر مع متعة النساء بلفظ واحد ، و في مقام واحد .
                            و هذا يدل على أن ثمة تحريف في صحيح الترمذي ، أو حذف لهذه الرواية منه ، و إلا . . فلو كان نقل هؤلاء و خصوصاً العلامة عن الترمذي خطأ لم يسكت الفضل بن روزبهان عن الإيراد عليه ، و لكان صال و جال ، و شهر بالعلامة ما استطاع ، على اعتبار أنه غير أمين في نقله . .
                            12- تحريف كتاب : أخبار الحمقى و المغفلين :
                            قال ابن الجوزي في كتابه : أخبار الحمقى و المغفلين / ص 99-100 ط سنة 1386ﻫ . . بتحقيق الخاقاني :
                            " . . مع علمهم أن المؤلف لا بُدَّ له من مؤلف ، و من أعجب التغفيل أن الرافضة يعلمون إقرار علي بيعة أبي بكر و عمر ، و استيلاده الحنفية من سبي أبي بكر ، و تزويجه أم كلثوم ابنته من عمر ، و كل ذلك دليل على رضاه ببيعتهما ، ثم فيهم من يخطؤهما ، و فيهم من لا يرتضي تصرفهما ، يطلبون بذلك على زعمهم حب علي و موافقته ، و قد تركوها وراء ظهورهم . .
                            ومثل هذا الجنس كثير ، إذا تتبعت رأيته ، و إنما أشرنا بهذه النبذة إليه ، ليفكر في جنسه ، و لم نر بسط القصص فيه ، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك .
                            عن أحمد بن حنبل ، أنه قال : لو جاءني رجل ، فقال : " إني قد حلفت بالطلاق ، أن لا أكلم يومي هذا أحمق " فكلم رافضياً ، أو نصرانياً لقلت ما حنث . قال : فقال له الدينوري : أعزك الله تعالى ، لم صارا أحمقين ؟ قال : لأنهما خالفا الصادقين عندهما . أما الصادق الأول فإنه المسيح عليه السلام . قال للنصارى : " اعبدوا الله " ، وقال " إني عبد الله " ، فقالوا : لا ، ليس هو بعبد ، بل هو إله .
                            و أما علي رضي الله عنه ، فقد روى عن النبي ( ص ) أنه قال لأبي بكر و عمر : " هذان سيدا كهول أهل الجنة " ثم سبهما هذا ، و تبرأ منهما هذا .
                            هذا . . و من أعجب تغفيل القدماء الخ . . " .
                            و لكن هذا الكتاب نفسه قد طبع في النجف مرة ثانية سنة 1386 ص 56 بتحقيق كاظم المظفّر ، و قد حذف منه أكثر ما تقدم ، و اقتصر على ما يلي :
                            " . . مع علمهم ان المؤلف لا بُدَّ له من مؤلف ، ومثل هذا الجنس كثير إذا تتبعته رايته ، وإنما أشرنا بهذه النبذة إليه ، ليفكر في جنسه ، و لم نر بسط القصص فيه ، لأن المقصود الأكبر في هذا الكتاب غير ذلك هذا و من أعجب تغفيل القدماء الخ . . " .
                            و لكن المعلق على الكتاب قد اعتذر عن هذا الحذف بقوله في هامش / ص 56 :
                            " وردت بعد هذا الكلام بضعة أسطر في تغفيل الشيعة وجدنا الإعراض عنه أولى من إثباتها ، فإثباتها يقتضينا الرد عليها ، و هذا يجرنا إلى كلام طويل ليس هنا مجاله ، فرأينا حذفها درءاً للفتنة ، و إنما المسلمون جميعاً أخوة يشد بعضهم أزر بعض . . " .
                            13- تحريف كتاب : حياة محمد :
                            لقد ذكر محمد حسين هيكل في كتابه : ( حياة محمد ) الطبعة الأولى سنة 1354ﻫ . حديث الإنذار في ص 104 ، و جاء فيه أنه ( ص ) قال لعشيرته حينما جمعهم يوم الدار :
                            " . . فأيكم يوازرني على هذا الأمر ، و أن يكون أخي ، و وصيّي ، و خليفتي فيكم ؟ فاعرضوا عنه ، و هموا بتركه ، لكن علياً نهض – و ما يزال صبياً دون الحلم – و قال : أنا يا رسول الله عونك ، أنا حرب لمن حاربت ، فابتسم بنو هاشم ، الخ . . " .
                            و لكن هذا كله قد حذف من هذا الكتاب في طبعاته التالية ، بل يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه : ( فلسفة التوحيد و الولاية / ص 179 و 132إن هيكل نفسه قد حذف ذلك لقاء ( 500 ) جنيه ، و يقول السيد هاشم معروف في سيرة المصطفى : إنه حذفها لقاء شراء ألف نسخة من كتابه . . و لا مانع من الجمع بين الأمرين ، كما هو واضح .
                            14- تحريف كتاب : طبقات المعتزلة :
                            و يقول بعض الأعلام : و من العجيب التافه أن الدكتور علي سامي النشار ، و الأستاذ عصام الدين محمد علي ، قد طبعا كتاب " طبقات المعتزلة " الذي طبعته مؤسسة : ( ديوالد – ولزر ) و لكنهما قد حذفا من الكتاب من ص 120 حتى ص 140 .

                            تعليق


                            • - تحريف كتاب : الإبانة للأشعري :
                              و هو ما ذكره لي بعض الأعلام و حاصله : أنه بعد أن استدل الأشعري على خلافة أبي بكر بالإجماع في كتابه الإبانة / ص 78 تابع كلامه / ص 78-79 يقول :
                              " . . و إذا كانت الرافضة يقولون : إن علياً هو المنصوص على إمامته ، و الراوندية تقول : العباس هو المنصوص على إمامته . . و لم يكن الناس في الإمامة إلا ثلاثة أقوال : من قال منهم : إن النبي ( ص ) نص على إمامة الصديق ، و هو الإمام بعد الرسول . و قول من قال : نص على إمامة علي . و قول من قال : الإمام بعده العباس . و قول من قال : هو أبو بكر الصديق هو بإجماع المسلمين ، و الشهادة له بذلك . . ثم رأينا علياً و العباس قد بايعاه و أجمعا على إمامته وجب أن يكون إماماً بعد النبي ( ص ) بإجماع المسلمين و لا يجوز الخ . . " .
                              فقوله : " وجب أن يكون إماماً بعد النبي بإجماع المسلمين " جواب لقوله أولاً : " و إذا كانت الرافضة الخ . . " أي أنه إذا كان الرافضة و الراوندية يقولون بالنص على إماميهما علي و العباس و إذا كان ليس في الناس إلا ثلاثة أقوال : النص على علي . و النص على العباس . و إمامة أبي بكر بالإجماع . . فإن إمامة أبي بكر تكون ثابتة بالإجماع . .
                              و عليه فيكون القول الأول : أعني جعل النص على أبي بكر قولاً مقحماً في الكلام من غير الأشعري لأن الأشعري يريد ذكر ثلاثة ، فمن أين جاء القول الرابع ، الذي ينافي ما يريد إثباته الأشعري فهو ليس إلا من تزيدّ الرواة في المقام حتى صار الكلام بواسطته متناقضاً متهافتاً جداً كما هو واضح . .
                              16- تحريف كتاب : مجمع البيان :
                              لقد ورد في مقدمة مؤلف مجمع البيان حديث : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " .
                              و لكن المطبوع أخيراً في دار إحياء التراث العربي – ج 1 ص 9 قد زاد في هذه العبارة كلمة : " و مسلمة " . . فصار الحديث :
                              " طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة " .
                              17- تحريف كتاب : مختصر تاريخ الدول للملطي :
                              " . . ثم قال له يحيى يوماً : إنك قد أحطت بحواصل الإسكندرية و ختمت عل كل الأصناف الموجودة بها ، فما لك به انتفاع فلا نعارضك به ، و ما لا انتفاع لك به ، فنحن أولى به . فقال له عمرو : ما الذي تحتاج إليه ؟ قال : كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية ، فقال عمرو : هذا ما لا يمكنني أن آمر فيه إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فكتب إليه عمرو ، و عرفه قول يحيى . فورد عليه كتاب عمر يقول فيه : و أما الكتب التي ذكرتها ، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ، ففي كتاب الله عنه غنى ، و إن كان فيها ما يخالف كتاب الله ، فلا حاجة إليه ، فتقدم بإعدامها .
                              فشرع عمرو بن العاص بتفريقها على حمامات الإسكندرية ، و إحراقها في مواقدها ، فاستنفذت في ستة أشهر ، فاسمع ما جرى ، و اعجب " انتهى .
                              هذه العبارة بتمامها – كما يقول جرجي زيدان في كتابه : تاريخ التمدن الإسلامي المجلد الثاني / ص 47 موجودة في ص 180 من كتاب مختصر الدول من طبعة بوك في اكسفورد سنة 1663م . و أما النسخة المطبوعة في مطبعة الآباء اليسوعيين في بيروت فقد حذفت منها هذه الجملة كلها ، لسبب لا نعلمه . .
                              و لقد راجعت – بدوري تاريخ مختصر الدول ط الكاثوليكية سنة 1958 فلم أجد فيه هذه الفقرة ، مع أنهم قد صرحوا في مقدمته : أنهم قد أكملوا ما نقص من مطبعة اكسفورد بما حصلوا عليه من نسخ أخرى!!
                              و ليراجع الغدير / ج 6 ص 298-299 .
                              18- تحريف كتاب الأغاني :
                              1- إننا نلاحظ : أن أبا الفرج يحيل في كتابه مقاتل الطالبيين على كتاب الأغاني كثيراً . . و لكن ما يحيل به عليه لا يوجد في ذلك الكتاب منه عين و لا أثر في أي طبعة من طبعاته ، مع أن بعض ذلك يبلغ الصفحات الكثيرة ، فليراجع على سبيل المثال : رسالة عبد الله بن موسى إلى المأمون في مقاتل الطالبيين / ص 628-631 ، و قال في آخرها : " و هي رسالة طويلة أتينا بها في الكتاب الكبير . . " أي كتاب الأغاني ، و ليس منها في كتاب الأغاني و لا من غيرها عين و لا أثر كما يظهر بالمراجعة . .
                              2- لقد نقل ناشر ديوان مسلم بن الوليد : ( صريح الغواني ) المطبوع في ليدن سنة 1875م . ترجمة طويلة له تقع في 34 صفحة أي من ص 228 حتى ص 262 و قال إنه نقلها عن إحدى مخطوطات الأغاني . . مع أن الموجود في نسخ الأغاني المطبوعة في ترجمة صريع الغواني هو أقل من ذلك بكثير .
                              19- تحريف كتاب : مقاتل الطالبيين :
                              لقد طبع مقاتل الطالبيين عدة طبعات ، و لا تخلوا واحدة منها من تحريف :
                              1- فمثلاً نجد في نسخ مقاتل الطالبيين خطبة لقيس بن سعد بن عبادة على النحو التالي :
                              " . . أيها الناس ، لا يهولنكم ، و لا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع – أي الجبان – إن هذا و أباه و أخاه لم يأتوا بيوم خير قط . إن أباه عم رسول الله صلى الله عليه و آله خرج يقاتله ببدر ، فأسره أبو اليسر ، كعب بن عمرو الأنصاري ، فأتى به رسول الله صلى الله عليه و آله ، فأخذ فداءه ، فقسمه بين المسلمين . و إن أخاه ولاه أمير المؤمنين على البصرة ، فسرق مال الله ، و مال المسلمين ، فاشترى به الجواري ، و زعم أن ذك له حلال . إن هذا ولاه على اليمن ، فهرب من بسر بن أرطاة و ترك ولده حتى قتلوا ، و صنع الآن هذا الذي صنع ، قال : فتنادى الناس : الحمد لله الذي أخرجه من بيننا ، فانهض بنا إلى عدونا فنهض بهم . . " .
                              راجع مقاتل الطالبيين / ص 65 المطبوع سنة 1368 و غير ذلك من الطبعات .
                              و لكن ابن أبي الحديد ينقل نفس كلام أبي الفرج في كتابه / ج 16 ص 42 و عبارته هي على النحو التالي :
                              " . . ثم خطبهم ، فثبتهم ، و ذكر عبيد الله فنال منه ، ثم أمرهم بالصبر و النهوض إلى العدو ، فأجابوه بالطاعة ، و قالوا : انهض بنا إلى عدونا على اسم الله ، فنزل ، فنهض بهم . . " . إلا أن يقال : إن المعتزلي قد اختصر العبارة .
                              2- في النسخ المطبوعة لمقاتل الطالبيين في سنة 1307ﻫ . في طهران ، و 1353ﻫ في النجف قد أسقط كلام كثير ذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج / ج 16 ص 38 ، و قد أثبته السيد أحمد صقر بين معقوفتين في طبعته للمقاتل سنة 1368ﻫ . 1949م في ص61-62 ، و هو كثير ، فمن أراده فليراجع .
                              3- يوجد في النسخ المطبوعة ترجمة طويلة للحسين بن زيد ، و لا يوجد في جميع النسخ الخطية منها عين و لا أثر ، قال السيد أحمد صقر في مقدمة الكتاب الذي طبعه 1368ﻫ :
                              " . . ولاشك عندي في أن هذه الترجمة قد نسبت إلى أبي الفرج زوراً و بهتاناً لأن الحسين بن زيد هذا لم يمت قتيلاً ، و قد شرط أبو الفرج على نفسه أن لا يورد في كتابه إلا من كان قتيلاً الخ . . " .
                              و لكن السيد أحمد صقر نفسه قد أثبت هذه الترجمة في المقاتل في ص 387-389 .
                              4- كما أن النسخ المطبوعة كلها قد أهملت ترجمة محمد بن القاسم بن علي ، و هي ثابتة في الخطية ، و قد ذكرها السيد أحمد صقر في المقاتل هامش / ص 577 عن المخطوطة التي كانت لديه . . فليراجع . .
                              إلى غير ذلك من الموارد التي يطول المقام بتتبعها و ذكرها ، ولم نذكر نفس تلك النصوص مراعاة للاختصار ، و من أرادها فليرجع إلى الصفحات التي أشرنا إليها . .
                              20- تحريف كتاب : مسند أحمد :
                              قال الشيخ المظفر في دلائل الصدق / ج 2 ص 268 حول حديث المؤاخاة :
                              " . . نقل في ينابيع المودة في الباب التاسع حديث المؤاخاة عن أحمد في مسنده ، عن زيد بن أبي أوفى ، كما نقله المصنف ( ره ) في منهاج الكرامة عن المسند أيضاً . . إلى أن قال : ثم حكى في الينابيع أيضاً عن أحمد في مسنده ، عن حذيفة بن اليمان قال : آخى رسول الله ( ص ) بين المهاجرين و الأنصار ، و كان يؤاخي بين الرجل و نظيره ثم اخذ بيد علي عليه السلام فقال : هذا أخي . و حكى ايضاً عن عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ثمانية أحاديث في مؤاخاة النبي ( ص ) لعلي ( ع ) . . إلى أن قال :
                              و كأن القوم قد تعللوا لحذفها من المسند في الطبع بدعوى أنها من الزيادات ، فإني لم أعثر على شيء منها . . " .
                              و ليراجع أيضاً دلائل الصدق / ج 2 ص 143 . .
                              و أقول : و لقد راجعت أنا بدوري مسند أحمد ، فلم أجد فيه مسنداً لزيد بن أبي أوفى ، نعم فيه مسند لأخيه عبد الله بن أبي أوفى و قد راجعته فلم أجد فيه حديث المؤاخاة . . كما إنني قد راجعت مسند حذيفة بن اليمان بتمامه ، فلم أجد فيه حديث المؤاخاة هذا . . كما أن الأحاديث الثمانية لا توجد فيه كما قال الشيخ المظفر ، فتبارك الله أحسن الخالقين . .
                              21- تحريف كتاب : الطبقات لابن سعد :
                              و لقد طبع كتاب الطبقات لابن سعد عدة طبقات ، و ترجمة الحسنين عليهما السلام فيه أوراق معدودة يراها كل ناظر فيه .
                              و لكن السيد عبد العزيز الطباطبائي قد وجد مخطوطة للطبقات في تركيا ، كانت فيها ترجمة الحسنين أضعاف ما هو مذكور في المطبوع من الكتاب ، و لسوف يصدر ذلك في مجلد مستقل في القريب العاجل إن شاء الله تعالى . .
                              22- تحريف كتاب : صحيح مسلم :
                              قال الحاكم في المستدرك / ج 3 ص 154 ، و سكت عنه الذهبي في تلخصيه ، هامش نفس الصفحة : " تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه و آله : خير نساء العالمين أربع " انتهى . . . و تتمة الحديث – كما صرح بن كثيرون - : مريم ، و آسية ، و خديجة ، و فاطمة ( ع ) .
                              و لكن هذا الحديث لا يوجد في صحيح مسلم ، لا في فضائل خديجة و لا في فضائل فاطمة ، و لا في أي مكان آخر ، حسبما ظهر لي بعد البحث فيه ، بل الموجود فيه في ط مشكول / ج 7 ص 133 باب فضائل خديجة هو ما يلي :
                              عن أبي موسى قال : قال رسول الله ( ص ) : كمل من الرجال كثير ، و لم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران ، و آسية امرأة فرعون . و أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
                              قال الشيخ المظفر في دلال الصدق / ج 2 ص 367 : " . . فلعل النساخ حرفوا الحديث إيثاراً لعائشة بالفضل ، كما يشهد له : أن هذا الحديث لم يشتمل على ذكر خديجة ، فكيف أخرجه مسلم في فضائلها ؟ !! . و لو لم يكن أصل لما ذكره الحاكم لتعقبه الذهبي في تلخيصه " انتهى .
                              23- تحريف كتاب : شرح النهج للمعتزلي :
                              يلاحظ : أن شرح نهج البلاغة المطبوع في مصر بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم في عشرين مجلداً : قد حذف منه كلمة : ( عليه السلام ) الموجودة بعد كلمة : ( أبو طالب ) رحمه الله ، مع أن هذه الجملة ثابتة في الطبعة القديمة التي في أربع مجلدات . .
                              24- تحريف كتاب : صحيح البخاري :
                              لا نريد أن نتتبع الطبعات المختلفة ، و المخطوطات المتعددة لصحيح البخاري و إنما نشير هنا فقط إلى التحريفات التي بين نسخة ابن حجر العسقلاني ، و النسخة المعروفة الآن . .
                              فالتقديم و التأخير في الروايات المستفاد من شرحه فتح الباري حيث يقدم شرح قوله في هذه الرواية على شرحه في تلك ، و كذا الاختلاف المستفاد لما يقتطعه من الكتاب ليعلق عليه هذا الاختلاف يعد بالمئات الكثيرة . . و لا تجد الآن أي نسخة توافق نسخة ابن حجر في هذه الاختلافات . . و نحن نضرب عن هذه الاختلافات صفحاً . . لأنها تحتاج إلى تأليف ضخم خاص فيها ، بل نكتفي بذكر أمثلة من نوعين من الاختلافات هنا :
                              1- قال في فتح الباري / ج 10 ص 246 : " و تقدم في باب المعرفة من كتاب المظالم : أ فتأمن أن يغضب الله الخ . . " .
                              قال مصحح الكتاب : " قوله : في باب المعرفة من كتاب المظالم ، هكذا في الأصول ، و لم نر باب المعرفة في كتاب المظالم في نسخ الصحيح فحرر " .
                              2- الموارد التي اقتطعها ابن حجر من صحيح البخاري و علق عليها و شرحها مطيلاً تارة و مختصراً أخرى . . و لكننا لا نجد لهذه المقتطعات المشروحة أثراً في الصحيح أصلاً فأين ذهبت ، و أين هي الأحاديث التي اقتطعت منها . . اليد الأمينة ‍‍!! التي لعبت بالكتاب هي التي تدري . . فنحن نذكر على سبيل المثال :
                              قوله : فتدعي اليهود .
                              قوله : فيقال لهم .
                              قوله : كنا نعبد عزير بن الله .
                              قوله : إن شددت كذبتم .
                              قوله : فاقلعوا عني .
                              قوله : و هم ألف .
                              قوله : قد رجلها . . يقطر ماءً .
                              قوله : و لو كان من رهطك .
                              قوله : فتغير وجهه .
                              قوله : حصيراً محبساً .
                              قوله : أساطير .
                              قوله : يلقى إبراهيم أباه آزر .
                              قوله : و على وجه آزر قترة و غبرة .
                              قوله : فارتدا على آثارهما قصصاً .
                              قوله : رجعا يقصان على آثارهما . . حتى انتهيا إلى الصخرة .
                              قوله : فيقول له إبراهيم : أ لم أقل لك : لا تعصني فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك .
                              قوله : فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي إلا بعد . .
                              قوله : ثم يقال : يا إبراهيم ، ما تحت رجليك ؟ انظر فينظر فإذا هو بذبيح متلطخ ، فيؤخذ بقوائمه ، فيلقى في النار .
                              زيادة كلمة الصديق في نسخ البخاري ، و عدمها في نسخة ابن حجر .
                              قوله : على أوضاح .
                              قوله : أو عين .
                              قوله : الذرة .
                              قوله : و كان عمر يكره خلافه .
                              قوله : قامت الرحم فقالت .
                              قوله : و لتنكح .
                              قوله : دخلت في كل شيء .
                              قوله : فاخذتني والله أخذاً .
                              قوله : كسرتني عن بعض ما كنت أجد .
                              قوله : كأنها جان .
                              قوله : قتل الخراصون .
                              قوله : من أبناء فارس .
                              قوله : الكسع أن تضرب بيدك على شيء أو برجلك ، و يكون أيضاً إذا رميته بسوء .
                              قوله : تدهن فيدهنون : ترخص فيرخصون .
                              قوله : تاجرني تاجر فلاناً تعطيه أجراً ، و منه التعزية ، آجرك الله .
                              قوله : الشاطئ الشط واحد ، و هما ضفتا و عدوتا الوادي .
                              قوله : و قال أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبي صالح : قرأ أبو هريرة : قرأت أعين .
                              قوله : فتولى بركنه و من معه ، لأنهم من قومه .
                              قوله : مكظوم و كظيم : مغموم .
                              قوله : من الوحي .
                              قوله : الصالحة .
                              قوله : على رغم أنف أبي ذر .
                              قوله : ثم ليهد .
                              قوله : و الحرث .
                              قوله : سمى له نافع هؤلاء الثلاثة .
                              قوله : فاشتراه نعيم بن عبد الله .
                              و قولهم قد بلغت .
                              قوله : ذلك أريد .
                              قوله : أمة من الأمم مسبحة .
                              قوله : فطاف بهن .
                              كانت تلك بعض الموارد التي اقتطعها في فتح الباري من صحيح البخاري و شرح عليها ما شاءت له قريحته ، و لكنها لا توجد في جميع نسخ الصحيح الموجود بين أيدي الناس فعلاً . . و ما تركناه من الاختلافات غير الموجودة في نسخ الصحيح فعلاً و كانت في نسخة ابن حجر سواء في السند أو في المتن تعد بالمئات كما قلنا .
                              25- تحريف كتاب : تطهير الجنان :
                              و قد ذكر السيد طيب الجزائري في مقدمته لكتاب الصواعق المحرقة المطبوعة سنة 1312 و بهامشها كتاب تطهير الجنان و اللسان و الذي جدد هو طباعته بالافست ذكر جدولاً للتحريفات الواقعة في كتاب تطهير الجنان و نذكر على سبيل المثال :
                              أنه في ص 112 قد حذفت العبارة التالية :
                              " أمير المؤمنين ، ثم جاءها علي ، فقالت : سلوه ما يريد ، فذكر لها ما ذكر عمار ، ثم لما قالت : اطلب بدم عثمان " .
                              26- تحريف كتاب : المعارف لابن قتيبة :
                              قال ابن شهراشوب المتوفي سنة 588 ﻫ . في المناقب / ج 3 ص 358 ، و هو يتحدث عن أولاد فاطمة :
                              " و في معارف القتيبي : أن محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي " .
                              و قال " الكنجي الشافعي المتوفي سنة 685 ﻫ . في كفاية الطالب / ج 4 ص 413 : " . . و زاد على الجمهور و قال : إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكراً ، كان سماه رسول الله ( ص ) محسناً و هذا شيء لم يوجد عند أحدٍ من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة " .
                              و لكن الموجود في معارف ابن قتيبة المطبوع سنة 1353 / ص 92 هكذا :
                              " . . و أما محسن بن علي فهلك و هو صغير " . .
                              و هكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن . . فلماذا هذا التحريف و هذه الخيانة للحقيقة و للتاريخ يا ترى ؟ و قد نبه إلى هذا بعض الأعلام ( راجع كتاب بانوي كربلا ط 1319 هامش ص 18-19 باللغة الفارسية ) .
                              27- تحريف كتاب : تاريخ الطبري :
                              1- قال في الغدير / ج 9 ص 92-93 ما محصله : إن ابن أبي الحديد ينقل عن الطبري أنه :
                              " كان لعثمان على طلحة خمسون ألفاً ، فخرج عثمان يوماً إلى المسجد فقال له طلحة قد تهيأ مالك فاقبضه . قال : هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك . قال : فكان عثمان يقول و هو محصور : جزاء سنمار " .
                              و لكن عبارة : " فكان عثمان يقول الخ . . " قد حذفت من الطبري المطبوع كما يلاحظ بالمراجعة ، فراجع على سبيل المثال : تاريخ الطبري / ط الاستقامة / ج 3 ص 433 .
                              2- أقول : و لكن الذي رأيته أنا في تاريخ الطبري : أنه زاد بعد قوله : " على مروءتك " قوله : قال علي لطلحة : أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان . قال : لا والله ، حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها " انتهى .
                              و لكن المعتزلي قد نقل ذلك كله عن الطبري بزيادة أخرى في / ج 2 ص 161 فإنه بعد قوله : " من أنفسها " قد زاد قوله : " . . فكان علي عليه السلام يقول : لحا الله ابن الصعبة ، أعطاه عثمان ما أعطاه و فعل به ما فعل " و ليست هذه الزيادة في الطبري / ج 3 ص 433 ط الاستقامة . .
                              3- أنه لما حصر عثمان جاء إلى علي ، و قال له : " أما بعد ، فإن لي حق الإسلام ، و حق الأخاء ، و القرابة و الصهر ، و لو لم يكن من ذلك أمرهم – يعني طلحة – فقال له علي : أنا أكفيك ، فاذهب أنت " و المراد بالاخاء الذي يشير إليه عثمان هو ما أقره الله تعالى بقوله : إنما المؤمنون إخوة ، هكذا نقله المعتزلي في شرح النهج / ج 2 ص 148 عن الطبري . .
                              و قال في موضع آخر في / ج 10 ص 8 : أنه قال : " . . إن لي عليك حقوقاً : حق الإسلام ، و حق النسب ، و حق ما لي عليك من العهد و الميثاق ، و والله لو لم يكن من هذا شيء ، و كنا في جاهلية لكان عاراً الخ . . " .
                              و لكن الموجود في الطبري ط الاستقامة / ج 3 ص 453 زيادة يكذبها نقل ابن أبي الحديد ، و يكذبها التاريخ على اختلاف المذاهب و المشارب فيه . .
                              ففيه : " . . . أما بعد ، فإن لي عليك حقوقاً : حق الإسلام . و قد علمت : أن رسول الله ( ص ) حين آخى بين الصحابة آخى بيني و بينك ، و حق القرابة و الصهر ، و ما جعلت لي في عنقك من العهد و الميثاق ، والله ، لو لم يكن من هذا شيء ، ثم كنا إنما نحن في جاهلية لكان مبطاً الخ . . " .
                              فحديث المؤاخاة بين علي وعثمان هنا : يكذبه نقل ابن أبي الحديد عن الطبري هذه القضية بدونه ، كما و يكذبه كل الحديث و التاريخ الذي ينص على أن الرسول ( ص ) قد آخى بين نفسه و علي ، لا بين عثمان و علي كما تريد أن توحي به هذه المكذوبة . .
                              و ليراجع هنا كتاب الغدير للعلامة الأميني / ج 9 ص 94-95 .
                              كانت تلك بعض النماذج و الأمثلة للجنايات التي تقترفها الأيدي الأثيمة ضد التاريخ و الإسلام ، و بالتحديد ضد الشرف ، و الفكر و الإنسانية . .
                              هذه من علاه إحدى المعالي و على هذه فقس ما سواها ( ‍‍!!! )
                              و الحمد لله رب العالمين 14 / جمادى الأولى / 1400هـ .
                              جعفر مرتضى العاملي

                              //////////////////////////////////////




                              http://www.al-ameli.com/edara/subject.php?id=105
                              التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 02-11-2014, 09:02 PM.

                              تعليق


                              • ما هلموضوع الذي ليس لهو نهاية وما طريقة هذا في حواره في مواضيعه المتعارف عليه في المواضيع للحوار بين الشيعة وسنة يكون الموضوع ايام التحاور فيه واذا بزيد اسابيع وموضوع هذا اشهر اصبح سيكمل السنة بنسوخاته وتقلباته الغير طبيعية الموضوع يتكلم عن راي عالم من علما الشيعة كما يقول لعالم جاهل ماعنده علم ومعرفة للاحاديث السنية المكذوبة المحرفة المتلاعب بها رواتهم علمائهم لتغيير الحقيقة من جهل هلعالم ماعنده معرفة لرواتهم البخاري وغيره كما اوضحت اساليبهم لبعض من احاديثهم وبعدهل بنسوخاته ينقلب لمواضيع عديده لتسمية لابي بكر وعمر وعثمان وللبيعة ولمدح الصحابة ولقصص التوهب الى عن الاحاديث يحاور بطريقه غير طبيعية من موضوع لموضوع من اشكال لاشكال ما هلطريقه هذه تكون بجعل موضوع ليس لهو نهاية موضوع لاينتهي
                                فقط مهنته يريد يضيع وقت الاعضا بنسوخاته وتقلباته من شبهة لشبهة ومهما يتم الرد عليه لافائدة من محاورته


                                فقط يريد ينسخ حتى القصص التوهب التي يكتبوها الوهابية في منتدياتهم جعلها في الموضوع

                                اذا على النسوخات حتى نحن نستطيع ننسخ وبكثرة لاكن مانريد نضيع وقتنا لاسلوب لافائده منه لاكن لو اردنا نكون نفسه بنفس اسلوبه بسيط
                                فهذهي قصة سنية متشيعة كما انت تذكر قصة توهب ومايهمنا بتصدق او مابتصدق مو مهم



                                فالاسلوب الذي تمارسه سنمارسه نحن
                                نسوخات وكوبي وتقلبات للموضوع من اشكال لاشكال ما طريقة هذا واسلوبه وحواره بجعل موضوع ماله نهاية سينسخ لنا اظاهر الانترنت بكبره
                                اذا على النسوخات الكل يستطيع ينسخ فهو نسخ قصة توهب ونحن ننسخ قصة سنة متشيعون نرد عليه قصة بقصة
                                بدل القصة بقصص
                                منها

                                استبصاري

                                اللهم صل على محمد وآل محمد



                                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



                                أنا استبصرت منذ ما يقارب السنة ولله الحمد والمنة والفضل الكبير في ذلك يرجع لأخوتي في منتديات انا شيعي حيث انضممت الى ذاك المنتدى لسبب أبعد ما يكون على الحوار العقائدي وهو للرد على موضوع صور قبر النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله. بعدها اصبحت أتصفح المنتدى بشكل دوري خصوصا قسم الحوار العقائدي وكنت اذا ما رأيت في نفسي القدرة والرغبة في الرد على موضوع او الاستفسار عن اخر أشارك وأسال وأعلق حتى تفضل أحد الاخوة الأعزاء ( عبد محمد ) بفتح موضوع للحوار حول المذهبين. وبالنسبة لي أعتبرها الصفعة الأولى لي فيما يخص مذهبي، والتي شجعتني على السؤال والبحث والقراءة أكثر . الحقيقة هي كان يسبق دخولي للمنتدى ومشاركتي فيه الكثير من الاسئلة والاشكالات فيما يخص مذهبي وخصوصا مصادر السنة النبوية الطاهرة لدى اهل السنة والجماعة، مبدأ عدالة الصحابة ، حديث الثقلين والغدير وغير ذلك . وقد زودني الاخ عبد محمد وباقي الاخوة بمجموعة كتب للتعرف اكثر على مذهب التشيع لأهل البيت عليهم السلام استمرت قراءاتي لها ما يقارب ال 6 اشهر اتضح لي فيها ما يلي :


                                1- عدل الله سبحانه وتعالى مجروح فيه عند أهل السنة يتضح ذلك في مقولتهم المشهورة اجتهد وأخطأ وله أجر عند صدور أي ذنب أو جرم من أحد الصحابة أو حتى العلماء فالكل مأجور سواء أجرم أم لم يجرم. والمضحك المبكي أن يكون ذلك على حساب دماء الالاف من المسلمين كموقعة الجمل أو صفين. فدماء المسلمين في كلا الموقعتين لا تقع على رقبة أي شخص والكل مجتهد وجليل ومغفور له ان شاء الله.


                                2- طعونهم الكثيرة في النبي الأعظم أبا القاسم عليه وآله أفضل الصلوات والتسليم أيضا لعبت دورا كبيرا في استبصاري. بالرغم من استماتة علمائهم في نفي الخطأ والذنب عن بعض من يسمونهم بالصحابة فلا مانع ان يخطأ النبي ويذنب بل حتى أن يكذب أو يسب فهو في الأخير بشر حاله كغيره الا اللهم حينما ينزل عليه الوحي ويؤمر بالتبليغ. بل في بعض الأحيان قد يصل طعنهم بالنبي إلى تصويره بصورة الرجل الشهواني الدنيوي ناهيك عن الإسرائيليات والتي تملئ ما يسمى بالصحيح و تتضمن طعون صريحة بحق عدد من الأنبياء وخصوصا أولى العزم عليهم السلام.


                                3- تفريغ النصوص النبوية الصريحة فيما يخص بأفضلية عترته الطاهرة عليهم السلام و عصمتهم كحديث الثقلين والغدير من معناها الصحيح إلى تبريرات وتوجيهات الغرض منها تضليل الأمة عن طريق الحق والصراط المستقيم وهم أمير المؤمنين والأئمة من أبنائه عليهم السلام. فكم رأينا من تخبط لعلمائهم في شرح هذه الاحاديث ومحاولتهم التبرير لمغتصبي الخلافة. فتارة ينسبون فضائل مزعومة لا أساس لها للأول وتارة يبالغون في الروايات التي يفوح منها نفس الغلو في الثاني وأخرى يسقطون فيها أمير المؤمنين عليه السلام بالتقليل من فضائله بل وردها في أغلب الاحيان لهوى في نفوسهم.



                                ومرة أخرى أتاح لي الأخ النجف الاشرف مشكورا فرصة ثانية للسؤال عما أشكل علي من عقائد الشيعة كالبداء والقدر والإمامة والنبوة ومقاماتهما والضرورات المرتبطة بهما. وفي كل مرة كان يزداد يقيني بأنني كنت أسير في طريق يحيد عن الاسلام المحمدي . بإمكاني أن أزيد على ما ذكرته أضعاف الأضعاف ولا ينتهي كلامي في أسباب تركي لمذهبي السابق والالتحاق بمذهب أهل البيت عليهم السلام. ولكن سأكتفي بهذا عن استبصاري وما زلت أتعلم وأتلذذ بما وجدته لدى الشيعة من كنوز اهل البيت عليهم السلام، سائلة المولى أن يثبتني على طريق الهدى وآله ويرزقني شفاعتهم يوم الحشر.

                                أختكم : نعمة



                                ...........................................


                                واخرى....................



                                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



                                الزميل ابو هيثم طلبت تعرف قصتي .... و حابة أحكيلك ظروف قصتي أكتر من أسباب التشيّع ... لأنو الأسباب بازدياد و لازلت بعتبر نفسي بالبداية .... و بعتذر عالإطالة ...

                                << القصة طلبها كتير أعضاء قبلك ... و كنت بكتبها في ردود متفرقة هون و هناك ... بس هالمرة مع انها مكررة كتير للبعض ... لكن حبّيت اكتبها بالشكل هاد اجابة لطلبك ... و حتى الاقيها ازا تعرضت لطلب مشابه مستقبلا >>
                                ..................
                                بدت القصة خلال حرب غزة الأخيرة ... تأثرت كتير بما جرى ... و ساءني جدا وضع العرب و التخاذل اللي كان منهم ... صادف انو تكون هديك الفترة موافقة لأيام العشرة الأوائل من محرم ... و كان السيد حسن نصر الله حفظه الله يوميا بيلقي خطاب و كان يشير الى ما يجري بغزة ... كان بيحكي كلام كان مفروض يحكيه كل العرب ... لكن بدل هيك صار في هجوم زيادة عليه !!!! صرت أفوت على يوتيوب لتنزيل بعض خطاباته ... فكنت بلاقي مواضيع بتحكي شوفوا نصرالله الرافضي شو بيحكي !!!! شوفو الشيعة شو بيعملوا ... و ما بعرف شو من الكلام اللي ما بيخدم غير أعداء المسلمين بإحداث الشقوق و التفرقة في الصف الاسلامي ... ما عجبني الوضع ... فكتبت كم موضوع عن الوحدة الاسلامية بوجه أعداء المسلمين ( ما كنت بدعي لوحدة العقيدة .. و انما وحدة صفّ ضد أعداء الاسلام ) ... يعني ما كان على بالي أبدا الاطلاع على معتقدات الشيعة !!! أو حتى دعوتهم !!! طرحت الموضوع ببعض المنتديات السنية و الشيعية ... و طبعا كنت بفوت أقرأ ردود الأعضاء على المواضيع و تلقائي صرت أقرأ بعض المواضيع !!! قرأت أقوال ابن تيمية في الشيعة أو في الروافض كما يحبون تسميتهم... و طبعا ما كان الّا اني اشك بحالي ازا كانت دعوتي للوحدة مع هيك أشخاص صائبة أو لا !!! هاد شيخ الاسلام ... شو بدو يطلع رأيي جنبو !!! ( طبعا مع الوقت اكتشفت انو ما كان إلّا داعية لتفريق المسلمين و اضعافهم شأنو شأن العديد من الشيوخ الحاليين للأسف !!! -وجهة نظري - ) المهم صار عندي انطباع انو الشيعة كاذبون ... و أكيد كنت بقرأ في بعض مواضيعهم ... و استأت جدا مما قرأت ... حاولت ادافع عن بعض رموزي بهداك الوقت ... أكيد تعرضت للضغط او الشدة في بعض الردود !!! مع اني بحاول دائما ما اعمد لأسلوب التجريح بالطرف الآخر ... كنت بقرأ أكتر مما برد ... وصلت لمرحلة كرهت الشيعة !!! كرهت المنتدى هون و أعضاءه !!! كرهت السيّد حسن نصر الله اللي كان من أهم الأسباب اللي دفعتني لهيك طريق ... توقفت عن القراءة فترة ... و حاولت ما افوت عالمنتديات ... و صرت احاول استغل أي فرصة لأطعن بالشيعة و أهاجمهم في آرائهم!!!! و كانوا أهلي .. زوجي .. أختي بيحكوا لي : ما بيجوز تحكي هيك ... بيضلوا مسلمين وربنا اللي بيحاسب !!! و صدّق ما كان يعجبني ردهم بهداك الوقت !!! تأثّرت بما قرأت عنهم في منتديات السنة !!! و تأثّرت لمّا شفتهم بيهاجموا رموزي و بيطعنوا فيهم !!!! استمرت الحالة معي فترة الحمد لله انها ما كانت طويلة ... و بعد هيك شي رجعني للقراءة ... ما بعرف ازا فضول أو في شي تاني ... حاولت تجنّب المنتدى هون في البداية ... يمكن قرأت فيه ... بس الموضوع اللي لفت انتباهي .... يتبع >>>


                                ... بس الموضوع اللي لفت انتباهي موضوع قرأتو بمنتدى شيعي آخر عن حوار بين طالب شيعي و استاذ سني حول الخلفاء الإثني عشر ... في البداية فكّرت انو حديث موضوع متلو متل حديث الغدير ... متل حديث من مات و لم يعرف امام زمانه ... متل أمور تانية كتير ... أخدت الموضوع و رحت لمنتدى سني طرحتو ... و سألت عن صحة الحديث ... فتفاجئت انو صحيح .... فسألت بعدها مين الخلفاء الإثنا عشر ... فأجتني اجابة تحوي اسماءهم و ما لفت انتباهي غير اسم يزيد !!! و لم يثر حفيظتي إلّا اسم يزيد وقتها !!!! كنت بعرف الأحاديث اللي بتمنع الخروج على الوالي أو الخليفة ... و ما حكم من يفعل هذا ... مع تعقيدات كتيرة حاولت ابرازها في موضوع ( لماذا خرج سيد شباب أهل الجنة على يزيد ) ....
                                ( عفكرة في كتير اجو و سألوا شو أسباب تشيعك ... و بس كنت أحكي انو حديث الخلفاء الإثنا عشر و وجود يزيد بينهم كان البداية ... بعدها ما كان يتم الحوار لسبب أو لآخر ... فما كنت ألاقي الفرصة لإظهار ما استشكل علي هناك ... و في موضوع الحسين عليه السلام أعلاه لقيت فرصة مناسبة لمناقشة الموضوع بعد ان خطّأه البعض !!!! )
                                عكل نرجع لمحل ما كنّا ...
                                فإزا كان يزيد خليفة شرعي فالخروج عليه له عواقب كثيرة ... فمحدث هذا الأمر قد أحدث فتنة و التي هي أشد من القتل !!! محدث هذا الشيء يستحق القتل لأنّه طلب البيعة في حين أنّه قد بويع لخليفة قبله !!! محدث هذا الأمر قد مات ميتة جاهلية !!!
                                ما اقتنعت ببعض التبريرات .. و لِمَ يُستثنى الحسين عليه السلام من الحكم !!! ان كان يزيد خليفة شرعي فينطبق على من يخرج عليه تلك الأحكام ... المهم ما بدي أخوض كتير بالنقاش هون ... متل ما أشرت ناقشت بعض ما أرمي اليه في الموضوع أعلاه ...

                                ما اقتنعت بتبريرات السنة ... فحكيت بسمع للطرف الشيعي ... و حاولت جاهدة أتخلّص من الأحكام المسبقة ... أقرأ عندهم منهم ... بدون رواسب ابن تيمية و غيرو !!!!
                                رجعت أقرأ و رجعت أشارك ببعض المواضيع ولكن هدفي الاستفسار لكن برضو تعرّضت للتجريح و شدة المعاملة ... فلقيت انو ازا ضلّيت أقرأ بجو متوتّر يمكن ما أوصل لشي ... فطرحت موضوع بطلب فيه كتب للحوار العقائدي السني الشيعي بين العلماء لأنو أكيد هناك ما رح يكون الوضع مشحون متل المنتديات ... طبعا الإخوة ما تأخروا ... و بديت بكتاب أعطاني ايّاه الأخ الكريم خادم الأئمة ربنا يجزيه عني كل خير ... اسمو : مناظرات عقائدية بين الشيعة و أهل السنة للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني ...
                                كنت بقرأ شوي بمنتديات السنة و شوي بمنتديات الشيعة بس كثّفت القراءة أكتر بالكتاب و كنت برجع لبعض المصادر و المراجع لأتأكّد ... استوقفني كتير حديث المنزلة و تأثّرت به ... و استغربت من صحة حديث الغدير و من الظروف التي قيل فيها ... بعدها كانت أوّل خطوة و هي ان أشهد بأنّ عليا وليّ الله !!! ما لقيت بأس بهيك ... الحديث موجود صحيح فوين المشكلة ان قلت هذا ... لقيت لساني بيحكيها بدون ما أشعر بأحد الليالي ... و بعدها كتبت موضوع أخبّر فيه الأعضاء هون عن نتيجة الكتاب اللي بقرأ فيه ... فخبرتهم شو صار معي بالموضوع التالي و ما كنت متوقعة أبدا التجاوب اللي لقيته ... الكل بدو يساعد ... الكل بدو يعطي كتب ... الكل بدو يزيل الشبهات ... في البداية ترددت ...لأني فعلا قلت بولاية امير المؤمنين عليه السلام بس ما كنت فاهمة معناها !!! و ما حبّيت ارجع أفوت بجو متوتّر و أنا لسّا بأوّل بحثي ...بعد هيك رجعت طرحت موضوع الامامة للنقاش ... و كنت بقصد فيه اني اعرف شوي عن الامامة ( الشي اللي مو موجود في مذهبي السابق )و بنفس الوقت كنت حريصة جدا اني اكون بعيدة عن أي موضوع بيسيء لرموزي السابقين !!!حتى اسماءهم ما كنت أذكرها حتى ما أكون سبب في لعنهم من الطرف المقابل !!!!
                                ما فوتت فرصة هداك الموضوع ليكون صلة وصل بيني و بين الأعضاء ازا واجهتني أي شبهة ... و حاولت أتواصل فيه مع الأخ النجف الاشرف له كل التقدير و الامتنان و ربنا يجزيه عني كل خير حول موضوع الإمامة ... و بصراحة كنت مو كتير فاهمة !!! لأنو ما عندي فكرة من الأساس عنها ... و بنفس الوقت كنت بقرأ حوارات في المنتديات السنية ... و كنت بقرأ في الكتب اللي اعطوني ايّاها الإخوة ... و برضو كنت بحاول ارجع للمصادر ... رحلة طويلة و صعبة نفسيا طبعا أكثر منها جسديا .... و بيوم بأحد الكتب اللي كنت بقرأ فيها قرأت انو الزهراء سلام الله عليها توفّيت غاضبة هاجرة لبعضهم و طلبت دفنها ليلا و سرا و هذا موجود بالبخاري ...
                                فيك تحكي اني لهاي المرحلة كان الجانب السني غالب عليّ ... و كنت أغلب الروايات المطروحة أمامي بقابلها بشك كبير و محاولات جاهدة للبحث عن تأويل لها ... و كانت قصّة دفن الزهراء عليها السلام ليلا سرا غاضبة هاجرة من ضمن القصص اللي شكّيت كتير بصحتها ... سجّلت المصدر ... و قررت اني ما بدي ابحث في الموضوع هاد بالذات في النت ... انّما بدي ارجع لكتاب البخاري في المدرسة ... و كانت صدمة كتير كبيرة بوجود تلك الرواية و بمدى وضوحها و ما وجدت فيها من دلالات أخرى ...
                                << كانت البداية في حديث الإثناعشر خليفة .. و ربطها بطاعة الخليفة و ثورة الحسين عليه السلام ... تلتها بحوث كثيرة ... بس اللي ما بعرف كيف بدي أوصف ( صفعني .. هدني .. غيّر كتير بي ) هو تلك الرواية في البخاري .... تمالكت حالي بالمدرسة مع ظهور علامات الإكتئاب علي ... رجعت عالبيت و انفجرت بُكا ... ما بعرف كيف بس أوّل مرة بحياتي ببكي هيك !!! و كنت كل ما بحاول أوقّف ارجع اتذكّر و عبثا محاولاتي في ايقاف نفسي !!!! صدّق او لا تصدّق مرضت و تغيّبت عن دوامي 3 أيام ... و ضلّيت تعبانة يمكن اسبوع كامل !!! في فترة مرضي كنت بحاول استرجاع ما قرأت و علمت ... و بعدها بفترة مو طويلة أعلنت تشيّعي هون بالمنتدى .... و بعد اعلان تشيّعي امور كتير لقيت الها تفسير ما كنت ملاقية له تفسير عند السنة ... مثل الخروج على وليّ الأمر ...


                                ...........

                                هاي قصتي بشكل عام








                                التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 03-11-2014, 12:13 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X