بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

إذا المنافقين الموجودين ضمن المخاطبين بالآيات عدول وضمن الصحابة
إلى أن يثبت نفاقهم

الآيات السابقة تتحدث عن الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم قبل صلح الحديبية وهم جزء صغير جداً من الصحابة وهذا الجزء
الصغير يشمل المنافقين والذين في قلوبهم مرض الذين توعدهم الله عز
وجل بالنار فهم إجمالاً ضمن هؤلاء العدول المجملين

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الأدلة من السنة النبوية على عدالة كل الصحابة

الدليل الأول
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ( حَجَّةِ الوَدَاعِ )

( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ
هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَسَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ أَلاَ فَلاَ تَرْجِعُوا
بَعْدِي ضُلَّالًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ فَلَعَلَّ بَعْضَ
مَنْ يُبَلَّغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ ".)
ـ صحيح البخاري ومسلم ـ

قال ابن حبان ومن تبعه
( وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الغَائِبَ ) أعظم
دليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح ولا ضعيف، إذ لو
كان فيهم أحد غير عدل لاستثنى في قوله صلى الله عليه وسلم وقال: ((ألا
ليبلغ فلان منكم الغائب))، فلما أجملهم في الذكر بالأمر بالتبليغ من بعدهم
دل ذلك على أنهم كلهم عدول، وكفى بمن عدله رسول الله صلى الله عليه
وسلم شرفاً )
ـ مقدمة صحيح ابن حبان ـ

قلتُ
الحديث ليس فيه دلالة على العدالة كما زعم ابن حبان ومن تبعه بل ورد
فيه ( أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ
بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ )( لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ
أَوْعَى لَهُ مِنْهُ )
ففيه أمر بالتبليغ من الحاضر إلى الغائب لأن الغائب قد يكون أفهم للحديث
ممن سمعه

كما أن الذين حضروا حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم
كانوا أصنافاً مختلفة فيهم المؤمنين والمنافقين والأعراب بأصنافهم
فلو كان يدل على العدالة كما يزعم ابن حبان فهذا يعني عدالة المنافقين
والأعراب

وكان عدد الحاضرين عشرات الآلاف في مكان واسع من جميع الجهات
فكيف يتم الاستثناء في مثل هذا المكان مع وجود هذا العدد الكبير جداً
؟؟؟!!!

الخلاصة
هذا الحديث أصلاً لا يصلح أن يكون دليلاً حتى يستدل به

النتيجة

** الدليل الأول على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .


الدليل الثاني على عدالة كل الصحابة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ )
( خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ )
ـ صحيح البخاري وصحيح مسلم ـ

قلتُ

نعم خير الناس وخير هذه الأمة القرن الذي كان فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لوجود أهل البيت عليهم السلام في ذلك القرن وهم خير هذه الأمة وأفضلهم وعلى رأسهم علي بن أبي طالب عليه السلام ومن معه من الصحابة الذين استشهد بعضهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وظل بعضهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

أما القول بأن هذه الخيرية تشمل كل الموجودين في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقول مردود فقد ارتد بعضهم عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و قد كان في هؤلاء الموجودين منافقين وأعراب والمؤلفة قلوبهم
وكذلك هذه الخيرية تشمل التابعين ثم تابعي التابعين وليسوا كلهم بعدول بل كان فيهم كاذبين وفاسقين

الخلاصة
الحديث ليس دليلاً على عدالة كل الصحابة بل كان فيهم منافقين وأعراب ومرتدين

النتيجة
** الدليل الثاني على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الدليل الثالث على عدالة كل الصحابة

خبر منسوب إلى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
( أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اقْتَدَيْتُمْ اهْتَدَيْتُمْ )

قلتُ

هذا الخبر قد قيل فيه
( قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ : هَذَا الْكَلَامُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ : هَذَا خَبَرٌ مَكْذُوبٌ مَوْضُوعٌ بَاطِلٌ .)
ـ التلخيص الحبير ج 6 لابن حجر العسقلاني ـ
وقال الألباني
( موضوع )
ـ السلسلة الضعيفة ج 1 ـ

وورد الخبر بلفظ
( سَأَلت رَبِّي فِيمَا يخْتَلف فِيهِ أَصْحَابِي من بعدِي، فَأوحى إِلَيّ: يَا مُحَمَّد
أَصْحَابك عِنْدِي بِمَنْزِلَة النُّجُوم فِي السَّمَاء، بَعْضهَا أَضْوَأ من بعض، فَمن
أَخذ بِشَيْء هم عَلَيْهِ من اخْتلَافهمْ فَهُوَ عِنْدِي على هدى )

وقد قيل فيه
( قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ : هَذَا لَا يَصح ، فِيهِ كَذَّاب ، وَقَالَ فِي
الْمِيزَان : هَذَا بَاطِل وَسُئِلَ عَنهُ الْبَزَّار، قَالَ: لَا يَصح.)
ـ فيض القدير للمناوي ج 4 ، التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِل مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ الأَمِير الصَّنْعَانِيِّ ، أسنى المطالب ل محمد بن محمد درويش ـ
قال ابن عدي
( منكر المتن )
ـ الكامل في ضعفاء الرجال ، ذخيرة الحفاظ لابن القيسراني ـ
وقال الذهبي
( باطل )
ـ ميزان الاعتدال ج 2 ـ
وقال الألباني
( موضوع )
ـ السلسلة الضعيفة ج 1 ـ
وقال صالح بن سعيد بن هلابي
( مَوْضُوع )
ـ نظرات في حديث أصحابي كالنجوم ـ

وورد الخبر بلفظ
( مهما أُوتِيتُمْ من كتاب الله فَالْعَمَل بِهِ لَا عذر لأحدكم فِي تَركه فَإِن لم يكن
فِي كتاب الله فَسنة مني مَاضِيَة فَإِن لم يكن سنة مني مَاضِيَة فمما قَالَ
أَصْحَابِي إِن أَصْحَابِي بِمَنْزِلَة النُّجُوم فِي السَّمَاء فأيها أَخَذْتُم بِهِ اهْتَدَيْتُمْ
وَاخْتِلَاف أَصْحَابِي لكم رَحْمَة" )

قال الألباني
( موضوع )
ـ السلسلة الضعيفة ج 1 ـ
وقال صالح بن سعيد بن هلابي
( مَوْضُوع )
ـ نظرات في حديث أصحابي كالنجوم ـ

وعليه فالدليل كذب و باطل من الأصل ولا يصلح للإستدلال

النتيجة
** الدليل الثالث على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الدليل الرابع على عدالة كل الصحابة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي ، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ )
ـ صحيح مسلم ـ
قال محمد محمود لطيف الفهداوي
( فإذا كان وجود الصحابة أماناً لهذه الأمة كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان لهم ، كان هذا دليلاً على عدالتهم رضي الله عنهم .)
ـ عدالة الصحابة عند المسلمين ـ

قلتُ
ورد في الحديث قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
( وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي ، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ )
وقد ورد في شرح هذه الجملة الآتي
( وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ أَيْ مِنَ الْفِتَنِ وَالْحُرُوبِ وَارْتِدَادِ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الْأَعْرَابِ وَاخْتِلَافِ الْقُلُوبِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا أَنْذَرَ بِهِ صَرِيحًا وَقَدْ وَقَعَ كُلُّ ذَلِكَ )
ـ شرح مسلم للنووي ج 16 ـ
( هو تغير قلوبهم ، وتفرق أهوائهم ، وتشاجرهم ، وما لا خفاء به بما ظهر فيهم ، مما أخبرهم به ، ووعدهم أنه كائن فيهم )
ـ معاني الأخبار للكلاباذي ـ
( فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون أي من الفتن والمخالفات والمحن )
ـ مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
للملا على القاري ـ

فكيف يكون الصحابة كلهم عدول وقد وقع من بعضهم كل ذلك ؟؟؟!!!

الحديث من الأصل لا يصلح للإستدلال به على العدالة للجميع

النتيجة

** الدليل الرابع على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الدليل الخامس على عدالة كل الصحابة

خبر منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
( إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ، سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ
لِي مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً - يَعْنِي : أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، رَحِمَهُمُ
اللَّهُ، فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابِي، وَقَالَ فِي أَصْحَابِي : كُلُّهُمْ خَيْرٌ، وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى
الأُمَمِ، وَاخْتَارَ أُمَّتِي أَرْبَعَ قُرُونٍ، الْقَرْنُ الأَوَّلُ، وَالثَّانِي، وَالثَّالِثُ , وَالرَّابِعُ
".)
ـ كشف الأستار عن زوائد البزار ج 3 للهيثمي ـ

قلتُ
هذا الخبر قد قيل فيه
( قال النسائي ولقد حدث أبو صالح عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد
عن سعيد ابن المسيب عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان
الله اختار أصحابي على جميع العالمين الحديث بطوله موضوع .
وقال البردعي قلت لابي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن
ابن لهيعة يعني منكرة فقال لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان
يسمع الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى
عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به وبلي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن
معبد عن سعيد بن المسيب عن جابر ليس له أصل وإنما هو من خالد بن
نجيح.
كذا قال أحمد بن يحيى التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل وزاد
وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم وله غير هذا
قلت لابي زرعة فمن رواه عن ابن أبي مريم قال هذا كذاب.
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن
الجرجاني الوراق، عن أبي الحسن أحمد بن الحسن القاضي: سمعت أحمد
بن محمد بن سليمان التستري، يقول: سألت أبا زرعة الرازي عن حديث
زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه
وسلم في " الفضائل " فقال : هذا حديث باطل، كان خالد بن نجيح المصري
وضعه ودلسه في كتاب الليث، وكان خالد بن نجيح هذا يضع في كتب
الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم،وله غير هذا.)
ـ تهذيب الكمال ج 15 ، تهذيب التهذيب ج 5 ـ
و قال الذهبي
( وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَمِعْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، يَقُوْلاَنِ :
حَدِيْثُ ( إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي ) مَوْضُوْعٌ )
ـ سير أعلام النبلاء ج 10 ـ
و قال الألباني
( ضعيف )
ـ السلسلة الضعيفة ج 13 ـ
و قال أبو إسحاق الحويني
( باطل )
ـ النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ـ

الخلاصة
الخبر مكذوب وباطل فهو هباء منثور

النتيجة
** الدليل الخامس على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .

الدليل السادس على عدالة كل الصحابة

خبر منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
( اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ )
ـ سنن الترمذي ج 5 ، مسند أحمد ج 34 ـ

قلتُ
هذا الخبر قد قيل فيه
قال الألباني
( ضعيف )
ـ السلسلة الضعيفة ج 6 ، ضعيف الجامع الصغير ج 1 ـ
و قال شعيب الأرنؤوط
( إسناده ضعيف )
ـ مسند أحمد ج 34 ـ
و قال المناوي
( فِي إِسْنَاده اضْطِرَاب وغرابة )
ـ التيسير بشرح الجامع الصغير ج 1 ـ

الخلاصة
الخبر ضعيف من الأصل فلا يصلح للإستدلال به

النتيجة
** الدليل السادس على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **

والحمد لله رب العالمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً
، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .


الدليل السابع على عدالة كل الصحابة

خبر منسوب إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
( إِنَّ اللهَ اخْتَارَنِى، وَاخْتَارَ لِى أََصَحَاباً، فَجَعلَ مِنْهُمْ أَصْهَاراً، وَأَنْصَاراً، وَوُزراءَ، فَمَنْ سَبْهُمْ فَعَلَيْه لعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكةِ وَالْنَاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدلاً )

قلتُ
هذا الخبر قد ورد فيه
قال ابن حجر العسقلاني
( قال البخاري لم يصح حديثه )
ـ تهذيب التهذيب ج 6 ـ
قال الهيثمي
( رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه )
ـ مجمع الزوائد ج 10 ـ
وقال الألباني
( ضعيف )
ـ السلسلة الضعيفة ج 6 ، ضعيف الجامع الصغير ج 1 ـ
وقال مقبل بن هادي الوادعي
( عبد الرحمن مجهول ... وكذا والده مجهول )
ـ مستدرك الحاكم ج 4 ـ
وقال عبد الملك الدهيش
( الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة والإصابة، ورجح ابن حجر اضطراب إسناده .)
ـ هامش جامع المسانيد والسُّنَن لابن كثير ج 6 ـ
وقال أبو إسحاق الحويني
( ضعيف )
ـ النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ـ

وورد الخبر بلفظ
( إن الله اختارني ، واختار لي أصحاباً ، واختار لي منهم أصهاراً وأنصاراً ، فمن حفظني فيهم حفظه الله ، ومن آذاني فيهم آذاه الله عز وجل )
قال الألباني
( ضعيف )
ـ السلسلة الضعيفة ج 6 ، ضعيف الجامع الصغير ج 1 ـ

وورد الخبر بلفظ
( إن الله اختارني واختار أصحابي وأصهاري ، وسيأتي قوم يبغضونهم ويسبونهم ، فلا تجالسوهم ، ولا تشاربوهم ، ولا تناكحوهم )
قال الألباني
( ضعيف )
ـ السلسلة الضعيفة ج 6 ، ضعيف الجامع الصغير ج 1 ـ
وقال أبو إسحاق الحويني
( باطل )
ـ النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ـ

الخلاصة
الخبر ضعيف من الأصل فلا يصلح للإستدلال به

النتيجة
** الدليل السابع على عدالة كل الصحابة ضعيف و ليس حجة **


والحمد لله رب العالمين