* تنديد واسع باستهداف الجماعات الاجرامية للمساجد والمدنيين
* سورية تدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجدين بصنعاء

أدانت سورية بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية الأربعة التي استهدفت أمس جموع المصلين في مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء وأوقعت ما يزيد على 140 شهيدا و 357 مصابا.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن هذه الجريمة تأتي في عداد الجرائم الكثيرة التي تقترفها الجماعات الإرهابية في دول مختلفة من العالم ولاسيما في منطقتنا العربية وتعد دليلا آخر على تجذر الطبيعة الإرهابية الإجرامية في نفوس المجرمين وعلى وحشية ودموية هذه الجماعات التي تستهدف بجرائمها وإرهابها المواطنين المدنيين الأبرياء بشكل أعمى دونما تمييز بين صغير وكبير ودون احترام لبيوت الله ودور العبادة.
وأضاف المصدر أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في صنعاء تستوجب من الدول الحريصة على السلم والأمن والاستقرار في العالم كافة المبادرة لاتخاذ التدابير والإجراءات الفورية اللازمة للتنسيق والتعاون مع الدول المتضررة من هذه الجرائم وصولا لاجتثاث آفة الإرهاب كما يتطلب ذلك قيام الدول الداعمة للجماعات الإرهابية بالامتناع فورا عن دعم وتمويل وتدريب وإيواء الجماعات الإرهابية المسلحة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله بعيدا عن الازدواجية في المعايير والتوقف عن تسييس موضوع مكافحة الإرهاب.
وختم المصدر تصريحه بالقول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تتقدم من الشعب اليمني وعائلات الشهداء والضحايا بأحر تعازيها وتعبر عن وقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني الشقيق في خندق واحد لاجتثاث الإرهاب ومكافحة داعميه وكل من يقوم بتمويله وإيوائه.
* مجمع التقريب يدين تفجيرات صنعاء ويصفها بالعمل الوحشي والجبان

أدان مجمع التقريب التفجيرات التي استهدفت أمس العاصمة اليمنية صنعاء، والتي ادّت الى سقوط 142 شهيداً، واصفاً اياها بالعمل "الوحشي والبربري الجبان".
وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للمجمع، قال الأخير "مرة جديدة تطال يد الإرهاب الغادرة والآثمة مساجد الله فتدمرها، وتقتل المؤمنين المصلين الأبرياء غير آبهة بمفاعيل هذه التفجيرات على صورة الإسلام الرحيم".
كما دعا البيان إلى "وقفة ضمير، تنصف الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، الذي بشّر بالرسالة السمحاء، رسالة الرحمة والانسانية، مما يعتريه جرّاء الأعمال الإرهابية التي تمارس باسمه، ويقف ورائها دول ومجموعات تموّل وتدرب وترعى الإرهابيين في كل مكان لضرب الأمة الإسلامية، خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة".
وتقدم المجمع "بأحر التعازي لذوي الشهداء، وبالتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى".
* حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل واشنطن والرياض والأنظمة الخليجية المجازر الدموية في صنعاء وتعزي الشعب اليمني وحركة أنصار الله بإستشهاد المؤمنين المصلين

بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم.
تحمل حركة أنصار ثورة 14 فبراير واشنطن والدول الغربية والصهيونية العالمية وعملائها في الرياض والحكومات الخليجية العميلة ومعها عملائهم من أتباع عبد ربه منصور هادي الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل مسئولية ما حدث من مجازر دموية التي تبنتها جماعة داعش الصهيونية على مساجد في صنعاء والتي أدت إلى إستشهاد نحو 135 مصليا أمس الجمعة في مسجدين ، كما وتدين العملية الإنتحارية التي وقعت في صعدة وكادت أن تؤدي إلى مجزرة أخرى للمصلين في جامع الإمام الهادي في المدينة.
كما تعزي حركة أنصار ثورة 14 فبراير الشعب اليمني العظيم وذوي الشهداء وضحايا الإرهاب الوهابي التكفيري الناصبي ، وتعزي القائد عبد الملك الحوثي وحركة أنصار الله بشهادة هذه الكوكبة المؤمنة وعلى رأسهم الإمام المرتضى زيد المحطوري إمام مسجد بدر بمنطقة الصافية بصنعاء ، سائلة المولى العلي القدير أن يحشر الشهداء الأبرار مع النبي وآله والشهداء والصديقين والصالحين في مقعد صدق في جنان الخلد وأن يمن على ذويهم بالصبر والسلوان.كما تسأل الله عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
إن مجزرة مسجد بدر بمنطقة الصافية ومسجد الحشوش بمنطقة الجراف شمال صنعاء جاءت بإيعاز من الشيطان الأكبر أمريكا وصنيعهم الحكم السعودي الوهابي التكفيري الناصبي في الرياض ، الذي دعم وبقوة الرئيس المستقيل والذي فتح الباب على مصراعيه للقاعدة وداعش للقيام بهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لأفغنة وعرقنة اليمن ، كما تسعى أمريكا ومعها عملائها في الرياض والدول الخليجية لجعل من اليمن ساحة صراع مذهبي وطائفي وساحة حرب أهلية كما هي في ليبيا.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب حركة أنصار الله واللجنة الثورية العليا في اليمن بالتصدي وبقوة لتجزأة اليمن ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية وإجتثاث جذور الفتنة والمؤامرة الكبرى التي تريد تهديد الأمن القومي لليمن ، ونتمنى من القوات المسلحة اليمنية الغيورة أن تتصدى لهذه المؤامرة وتحشد أبناء الشعب اليمني في حشد شعبي ثوري يجتث جذور الإرهاب الداعشي وإرهاب القاعدة ويتصدى للمتآمرين في عدن وسائر المحافظات والمدن اليمنية ، ويحافظ على مكتسبات الثورة الشعبية ،بإجتثاث جذور الفساد والإستبداد الداخلي ويتصدى لمؤامرة الإستكبار العالمي التي تديره واشنطن وعملائها ومعهم الكيان الصهيوني الغاصب.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن زلزال الثورة الشعبية اليمنية الذي إجتث جذور الإرهاب والديكتاتورية والفساد والعمالة للأمريكان والغرب والسعودية قد قض مضاجع الرياض والأنظمة الخليجية التي سارعت إلى دعم الرئيس الخائن عبد ربه منصور هادي وعصابته المتآمرة مع الأمريكان من أجل الوقوف أمام سقوط الحكم السعودي والحكومات الكارتونية في المنطقة.
إن إنتصار ثورة الشعب اليمني العظيم وإستلام زمام أموره بيده وقطع أيادي الشيطان الأكبر أمريكا ومعهم الغرب والسعودية والأنظمة الخليجية الفاسدة جعل من الإستكبار العالمي وواشنطن ولندن للقيام بدعم عملائهم في اليمن لإيجاد الفوضى والفتنة والحرب الأهلية للقضاء على مكتسبات الثورة ووحدة الشعب اليمني الذي يطمح للحرية والديمقراطية ونظام سياسي حر بعيد عن الإملاءات السعودية والخليجية وبعيدا عن الإملاءات الأجنبية.
إن الإنتصارات التي حققها محور المقاومة وتيار الممانعة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن جعل من واشنطن وحلفائها الغربيين وعملائهم في الرياض وقطر والإمارات والبحرين والكويت يتوجسون خيفة لخسارة مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط ، فلذلك فإن أمريكا وبريطانيا خافتا من هبة الشعوب وثورتها في اليمن والبحرين ، كما هبت في العراق وسوريا للقضاء على عملائهم من الدواعش الذين هم بمثابة الجيش السري لأمريكا والصليبية الذي ينفذ أجندتهم من أجل بقاء قواعدهم العسكرية وإستمرار هيمنتهم الأمنية والعسكرية والإقتصادية والإستعمارية على بلدان العالم العربي والإسلامي.
إننا نطالب أبناء الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة والقوى الشعبية والثورية بأن تكون على أعلى درجات الأهبة والإستعداد وأن تحشد قواتها العسكرية وتؤسس لحشد شعبي على غرار الحشد الشعبي العراقي لإجتثاث جذور الإرهاب للقاعدة وداعش وعملاء الأمريكان والرياض ، وأن تجتث جذور الفساد من المؤسسات الرسمية والأمنية والعسكرية وتوعز المهام والمسئوليات السيادية والحساسة للمخلصين للشعب والثورة من الوطنيين من الكفاءات السياسية والعلمية والعسكرية ، وأن تسعى اللجان الثورية وحركة أنصار الله للحفاظ على مكتسبات الثورة وتوفير الأمن والإستقرار للبلاد والضرب بيد من حديد على كل من تسول له المساس بأمن اليمن وإستقراره.
كما تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير اللجان الثورية وحركة أنصار الله بالإسراع في إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والإعلان عن قيام حكومة شعبية منتخبة والوقوف أمام الحوار العقيم ، بحوار ثوري جاد بين القوى السياسية المخلصة للتواصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الحادة في اليمن.
إن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في اليمن لا نرى فيه جدوى وإنما يراد منه تشتيت الجهود وحرف الأنظار عن المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الثورة الشعبية في اليمن في السر ووراء الكواليس في الرياض وواشنطن وعواصم عربية أخرى.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
22 مارس/آذار 2015م
* فضل الله: التفجيرات في اليمن هدفها إثارة الفتنة

دان العلامة السيد علي فضل الله “الجريمة الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في استهدافها لمسجدين في صنعاء والتي أودت بمئات الشهداء والجرحى من المصلين”، ورأى أنها “تأتي في اطار السعي لإثارة الفتنة في داخل هذا البلد ولتأزيم العلاقة ما بين مكوناته”.
وقال: “إن هذا الاستهداف لا يستند إلى أي مبررات دينية أو إنسانية، أو احترام للمقدسات ينبغي أن يدفع الجميع وكل الحريصين على اليمن إلى التوحد والعمل لمنع هذه الفتنة والوقوف صفا واحدا في وجه ما يتهدد هذا البلد في وحدته واستقراره وأمنه”.
وأعرب عن ثقته “بأن وعي الشعب اليمني لطبيعة المؤامرة التي تحاك ضده سيفوت الفرصة على المصطادين بالماء العكر وسيسارع الخطوات لإعادة الحوار المنشود المبني على الاحترام المتبادل وتأمين حقوق الجميع”.
* الشيخ منقارة:ادان تفجيرات صنعاء ودعا اليمنيين الى الوحدة

أدان “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة التفجيرات الارهابية التي وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء والتي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء.
وفي تصريح قال فضيلته ”بالأمس ادنا الهجوم الارهابي في تونس ومنذ سنوات ونحن نفعل ذلك تجاه مسلسل بغيض من الارهاب المتفلت من كل ضوابط الشرع والأخلاق والإنسانية،وكأننا أصبحنا في العالم العربي في متاهة من العنف والتشظي ، قسم من الأمة عاجز عن وضع حد له والقسم الآخر إما مشاركً أو لا مبالي،وكأن البعض نسي أو تناسى أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.وأنه لا خروج من هذا المأزق الكبير إلا بتكاتف جهود الجميع،ومن يعتقد غير ذلك فهو وأهم،وتبادل الاتهامات دون فعل وحدوي حقيقي هو بمثابة صب الزيت على النار.
ودعا فضيلته الاخوة اليمنيين الى الوحدة والتكاتف لتفويت الفرصة على من يريدون ازكاء الفتنة البغيضة بينهم فالحكمة يمنية والعرب والمسلمون احوج ما يكونوا اليها هذه الايام.
وسأل فضيلته الله سبحانه أن يرفع هذا البلاء عن الأمة لأن الأمر بات يحتاج إلى نوايا حقيقية ودعاء مخلص.
***
* اليمن: مغامرة سعودية أخرى..
اليمنيون وتحديات الحرب الأهلية
حسام مطر
بالإستناد الى سياق سياسات واشنطن وحلفائها في المنطقة، يمكن القول إن ما يشهده اليمن لا يمكن إلا أن يكون متوقّعاً. كلّ بلد يخرج عن سيطرة السعودية يجب دفعه الى حرب أهلية طاحنة كثمنٍ لتمرده على الوصاية السعودية أو رفضها.
بدايةً، يجري تأطير الصراع إما كخروج على حكومة شرعية (فلسطين – لبنان – اليمن) وإما كثورة مهمّشين (سوريا – العراق)، كل حكومة موالية للسعودية هي حكومة شرعية، وكل خروج على حكومة مخالفة للسعودية هو ثورة مهمّشين.
ثانياً، يجري حشد التأييد الدولي حول هذه السردية، لإصباغها بشرعية متعالية، فتظهر المملكة كظهير للحريات وخيارات الشعوب.
ثالثاً، وضع الصراع ضمن إطار مذهبي بالكامل، تنعدم كل العوامل الداخلية وتعقيداتها ويصبح المشهد شديد البساطة: "مؤامرة شيعية فارسية على أهل السنة"، ثم تتفرغ الإمبراطورية الإعلامية لترسيخ هذه السردية، تلاعب بالمفردات، إنتقاء الأحداث، تكثيف الشبهات، تمرير الأكاذيب، إثارة الغرائز، تكرار الصور العاطفية، وفجأة يخرج الإنتحاريون.
كل خروج على عصا الطاعة السعودية هو "إحتلال إيراني"، وكل رضوخ للأجندة السعودية هو مدخل الى "جنة عدن". كان اليمن سعيداً، إستقلال ورفاه وحريات وديموقراطية ودور ومواطنة الى أن دخل "الحوثيون" على المشهد، فخرج اليمنيون من "جنة عدن" الى "الإحتلال الإيراني"، بهذه السذاجة يجب أن ترتوي عقولنا.

" كلّ بلد يخرج عن سيطرة السعودية يجب دفعه الى حرب أهلية طاحنة"
ستة حروب وعشرات العمليات الإنتحارية لم تزد "الحوثيين" إلا قوة وإصراراً، رغم ذلك بقي جلّ طموحهم المشاركة في إدارة بلادهم، دعوا لتطبيق إتفاق السلم والشراكة، نسجوا التحالفات تظاهروا فتعرضوا للقمع، إنتفضوا ودعوا للحوار، أصبحوا شركاء، غضبت السعودية، أصبحوا إنقلابيين، ثم "روافض مجوس"، فرّ الرئيس المستقيل مقدماً فروض الطاعة للرياض، عاد شرعياً، ثم ممثل "أهل السنة" بوجه "الغزو الفارسي"، وبدأت ترتسم معالم التفسخ القبلي – المذهبي – المناطقي.
منذ وصول "الحوثيين" وحلفائهم للعاصمة وفرار حلفاء الرياض بدأ الإعداد للمرحلة الحالية: ضخّ المال لتجميع المتضررين، خليط من القاعدة وحزب الإصلاح والنظام القائم، حين إكتمل الجمع.. بدأت الحملة الإعلامية، المعزوفة المذهبية المعتادة. يختار حلفاء السعودية الرواية الأكثر جبناً وأقل وطأةً على إعمال العقل بدل السعي للغوص في جذور الأزمة وبناء مسار لحلّ يحفظ أوطانهم وأنفسهم ويفتح لهم المستقبل. أليس الأولى البحث في نظام يضمن مشاركة الجميع في اليمن بعيداً عن تعليمات "المفوض السامي" الأممي، نظام يبحث عن المصالح المشتركة من الإقتصاد الى الأمن الى العلاقات الخارجية.
على الآرجح أن أغلب اليمنيين لا يدركون الفارق بين السنة والشيعة، ولا بين الزيدي والشافعي، إلا أن الحملة السعودية الحالية في اليمن ستجعل شرائح من بسطاء اليمن يخضعون لهذه الثنائيات ويرسمون العالم من خلالها.
في المقابل، يقف تحالف "الحوثيين" أمام تحدي بناء شراكات وتحالفات مستندة على البحث في مصالح مشتركة ورؤية لمستقبل اليمن. كما يواجههم تحدي الإنضباط أمام حجم الهمجية التي تطالهم كما في هجمات الجمعة الإنتحارية. وعليه، لا بدّ من موقف متوازن ومنفتح على القوى الخارجية التي يمكن العمل معها لتأمين مصالح اليمنيين، وهو ما بدأ بالفعل. لا مانع من أن تكون السعودية إحدى هذه الدول بطبيعة الحال، ولكن ذلك يقتضي بداية أن تراجع الرياض موقفها مما يجري في اليمن. يجب فتح قناة إتصال مع الحكومة المصرية لتبديد أي شكوك حول سلامة الملاحة في باب المندب.
المقلق أن السعودية تتعامل بشكل هيستيري مع إحتمال التسوية الدولية بخصوص النووي الإيراني، وهذا ما قد يدفعها لمزيد من التشدد والعدائية في الملف اليمني وسواه. هي اعتادت التعامل بإستخفاف وفوقية مع اليمنيين، متسلحة بمواردها النفطية، ولذا يستفزها لهذا الحد هذا الإقتدار والإباء الذي يقدمه "الحوثيون" وشركاؤهم رغم ضآلة مواردهم.
إشكالية السعودية ومن معها هي البطىء في التكيّف.. يبددون الكثير من الوقت قبل التفاعل مع التحولات، ولذا مثلاً تراهم يكملون نحو الحائط حتى عندما ينعطف الأميركي أمامهم. تتغيّر المنطقة بأسرع مما يحتمل حلفاء واشنطن، المؤسف أن مغامرات الوقت الضائع هذه، لا يدفع ثمنها بالإجمال إلا البسطاء من عامة شعوبنا.
* سورية تدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجدين بصنعاء

أدانت سورية بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية الأربعة التي استهدفت أمس جموع المصلين في مسجدين بالعاصمة اليمنية صنعاء وأوقعت ما يزيد على 140 شهيدا و 357 مصابا.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بأن هذه الجريمة تأتي في عداد الجرائم الكثيرة التي تقترفها الجماعات الإرهابية في دول مختلفة من العالم ولاسيما في منطقتنا العربية وتعد دليلا آخر على تجذر الطبيعة الإرهابية الإجرامية في نفوس المجرمين وعلى وحشية ودموية هذه الجماعات التي تستهدف بجرائمها وإرهابها المواطنين المدنيين الأبرياء بشكل أعمى دونما تمييز بين صغير وكبير ودون احترام لبيوت الله ودور العبادة.
وأضاف المصدر أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في صنعاء تستوجب من الدول الحريصة على السلم والأمن والاستقرار في العالم كافة المبادرة لاتخاذ التدابير والإجراءات الفورية اللازمة للتنسيق والتعاون مع الدول المتضررة من هذه الجرائم وصولا لاجتثاث آفة الإرهاب كما يتطلب ذلك قيام الدول الداعمة للجماعات الإرهابية بالامتناع فورا عن دعم وتمويل وتدريب وإيواء الجماعات الإرهابية المسلحة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله بعيدا عن الازدواجية في المعايير والتوقف عن تسييس موضوع مكافحة الإرهاب.
وختم المصدر تصريحه بالقول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تتقدم من الشعب اليمني وعائلات الشهداء والضحايا بأحر تعازيها وتعبر عن وقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني الشقيق في خندق واحد لاجتثاث الإرهاب ومكافحة داعميه وكل من يقوم بتمويله وإيوائه.
* مجمع التقريب يدين تفجيرات صنعاء ويصفها بالعمل الوحشي والجبان

أدان مجمع التقريب التفجيرات التي استهدفت أمس العاصمة اليمنية صنعاء، والتي ادّت الى سقوط 142 شهيداً، واصفاً اياها بالعمل "الوحشي والبربري الجبان".
وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للمجمع، قال الأخير "مرة جديدة تطال يد الإرهاب الغادرة والآثمة مساجد الله فتدمرها، وتقتل المؤمنين المصلين الأبرياء غير آبهة بمفاعيل هذه التفجيرات على صورة الإسلام الرحيم".
كما دعا البيان إلى "وقفة ضمير، تنصف الدين الإسلامي المحمدي الأصيل، الذي بشّر بالرسالة السمحاء، رسالة الرحمة والانسانية، مما يعتريه جرّاء الأعمال الإرهابية التي تمارس باسمه، ويقف ورائها دول ومجموعات تموّل وتدرب وترعى الإرهابيين في كل مكان لضرب الأمة الإسلامية، خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة".
وتقدم المجمع "بأحر التعازي لذوي الشهداء، وبالتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى".
* حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل واشنطن والرياض والأنظمة الخليجية المجازر الدموية في صنعاء وتعزي الشعب اليمني وحركة أنصار الله بإستشهاد المؤمنين المصلين

بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم.
تحمل حركة أنصار ثورة 14 فبراير واشنطن والدول الغربية والصهيونية العالمية وعملائها في الرياض والحكومات الخليجية العميلة ومعها عملائهم من أتباع عبد ربه منصور هادي الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل مسئولية ما حدث من مجازر دموية التي تبنتها جماعة داعش الصهيونية على مساجد في صنعاء والتي أدت إلى إستشهاد نحو 135 مصليا أمس الجمعة في مسجدين ، كما وتدين العملية الإنتحارية التي وقعت في صعدة وكادت أن تؤدي إلى مجزرة أخرى للمصلين في جامع الإمام الهادي في المدينة.
كما تعزي حركة أنصار ثورة 14 فبراير الشعب اليمني العظيم وذوي الشهداء وضحايا الإرهاب الوهابي التكفيري الناصبي ، وتعزي القائد عبد الملك الحوثي وحركة أنصار الله بشهادة هذه الكوكبة المؤمنة وعلى رأسهم الإمام المرتضى زيد المحطوري إمام مسجد بدر بمنطقة الصافية بصنعاء ، سائلة المولى العلي القدير أن يحشر الشهداء الأبرار مع النبي وآله والشهداء والصديقين والصالحين في مقعد صدق في جنان الخلد وأن يمن على ذويهم بالصبر والسلوان.كما تسأل الله عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
إن مجزرة مسجد بدر بمنطقة الصافية ومسجد الحشوش بمنطقة الجراف شمال صنعاء جاءت بإيعاز من الشيطان الأكبر أمريكا وصنيعهم الحكم السعودي الوهابي التكفيري الناصبي في الرياض ، الذي دعم وبقوة الرئيس المستقيل والذي فتح الباب على مصراعيه للقاعدة وداعش للقيام بهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لأفغنة وعرقنة اليمن ، كما تسعى أمريكا ومعها عملائها في الرياض والدول الخليجية لجعل من اليمن ساحة صراع مذهبي وطائفي وساحة حرب أهلية كما هي في ليبيا.
ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب حركة أنصار الله واللجنة الثورية العليا في اليمن بالتصدي وبقوة لتجزأة اليمن ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية وإجتثاث جذور الفتنة والمؤامرة الكبرى التي تريد تهديد الأمن القومي لليمن ، ونتمنى من القوات المسلحة اليمنية الغيورة أن تتصدى لهذه المؤامرة وتحشد أبناء الشعب اليمني في حشد شعبي ثوري يجتث جذور الإرهاب الداعشي وإرهاب القاعدة ويتصدى للمتآمرين في عدن وسائر المحافظات والمدن اليمنية ، ويحافظ على مكتسبات الثورة الشعبية ،بإجتثاث جذور الفساد والإستبداد الداخلي ويتصدى لمؤامرة الإستكبار العالمي التي تديره واشنطن وعملائها ومعهم الكيان الصهيوني الغاصب.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن زلزال الثورة الشعبية اليمنية الذي إجتث جذور الإرهاب والديكتاتورية والفساد والعمالة للأمريكان والغرب والسعودية قد قض مضاجع الرياض والأنظمة الخليجية التي سارعت إلى دعم الرئيس الخائن عبد ربه منصور هادي وعصابته المتآمرة مع الأمريكان من أجل الوقوف أمام سقوط الحكم السعودي والحكومات الكارتونية في المنطقة.
إن إنتصار ثورة الشعب اليمني العظيم وإستلام زمام أموره بيده وقطع أيادي الشيطان الأكبر أمريكا ومعهم الغرب والسعودية والأنظمة الخليجية الفاسدة جعل من الإستكبار العالمي وواشنطن ولندن للقيام بدعم عملائهم في اليمن لإيجاد الفوضى والفتنة والحرب الأهلية للقضاء على مكتسبات الثورة ووحدة الشعب اليمني الذي يطمح للحرية والديمقراطية ونظام سياسي حر بعيد عن الإملاءات السعودية والخليجية وبعيدا عن الإملاءات الأجنبية.
إن الإنتصارات التي حققها محور المقاومة وتيار الممانعة في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن جعل من واشنطن وحلفائها الغربيين وعملائهم في الرياض وقطر والإمارات والبحرين والكويت يتوجسون خيفة لخسارة مصالحهم في منطقة الشرق الأوسط ، فلذلك فإن أمريكا وبريطانيا خافتا من هبة الشعوب وثورتها في اليمن والبحرين ، كما هبت في العراق وسوريا للقضاء على عملائهم من الدواعش الذين هم بمثابة الجيش السري لأمريكا والصليبية الذي ينفذ أجندتهم من أجل بقاء قواعدهم العسكرية وإستمرار هيمنتهم الأمنية والعسكرية والإقتصادية والإستعمارية على بلدان العالم العربي والإسلامي.
إننا نطالب أبناء الشعب اليمني العظيم وقواته المسلحة والقوى الشعبية والثورية بأن تكون على أعلى درجات الأهبة والإستعداد وأن تحشد قواتها العسكرية وتؤسس لحشد شعبي على غرار الحشد الشعبي العراقي لإجتثاث جذور الإرهاب للقاعدة وداعش وعملاء الأمريكان والرياض ، وأن تجتث جذور الفساد من المؤسسات الرسمية والأمنية والعسكرية وتوعز المهام والمسئوليات السيادية والحساسة للمخلصين للشعب والثورة من الوطنيين من الكفاءات السياسية والعلمية والعسكرية ، وأن تسعى اللجان الثورية وحركة أنصار الله للحفاظ على مكتسبات الثورة وتوفير الأمن والإستقرار للبلاد والضرب بيد من حديد على كل من تسول له المساس بأمن اليمن وإستقراره.
كما تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير اللجان الثورية وحركة أنصار الله بالإسراع في إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والإعلان عن قيام حكومة شعبية منتخبة والوقوف أمام الحوار العقيم ، بحوار ثوري جاد بين القوى السياسية المخلصة للتواصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الحادة في اليمن.
إن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة في اليمن لا نرى فيه جدوى وإنما يراد منه تشتيت الجهود وحرف الأنظار عن المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الثورة الشعبية في اليمن في السر ووراء الكواليس في الرياض وواشنطن وعواصم عربية أخرى.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
22 مارس/آذار 2015م
* فضل الله: التفجيرات في اليمن هدفها إثارة الفتنة

دان العلامة السيد علي فضل الله “الجريمة الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية في استهدافها لمسجدين في صنعاء والتي أودت بمئات الشهداء والجرحى من المصلين”، ورأى أنها “تأتي في اطار السعي لإثارة الفتنة في داخل هذا البلد ولتأزيم العلاقة ما بين مكوناته”.
وقال: “إن هذا الاستهداف لا يستند إلى أي مبررات دينية أو إنسانية، أو احترام للمقدسات ينبغي أن يدفع الجميع وكل الحريصين على اليمن إلى التوحد والعمل لمنع هذه الفتنة والوقوف صفا واحدا في وجه ما يتهدد هذا البلد في وحدته واستقراره وأمنه”.
وأعرب عن ثقته “بأن وعي الشعب اليمني لطبيعة المؤامرة التي تحاك ضده سيفوت الفرصة على المصطادين بالماء العكر وسيسارع الخطوات لإعادة الحوار المنشود المبني على الاحترام المتبادل وتأمين حقوق الجميع”.
* الشيخ منقارة:ادان تفجيرات صنعاء ودعا اليمنيين الى الوحدة

أدان “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة التفجيرات الارهابية التي وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء والتي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الابرياء.
وفي تصريح قال فضيلته ”بالأمس ادنا الهجوم الارهابي في تونس ومنذ سنوات ونحن نفعل ذلك تجاه مسلسل بغيض من الارهاب المتفلت من كل ضوابط الشرع والأخلاق والإنسانية،وكأننا أصبحنا في العالم العربي في متاهة من العنف والتشظي ، قسم من الأمة عاجز عن وضع حد له والقسم الآخر إما مشاركً أو لا مبالي،وكأن البعض نسي أو تناسى أن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.وأنه لا خروج من هذا المأزق الكبير إلا بتكاتف جهود الجميع،ومن يعتقد غير ذلك فهو وأهم،وتبادل الاتهامات دون فعل وحدوي حقيقي هو بمثابة صب الزيت على النار.
ودعا فضيلته الاخوة اليمنيين الى الوحدة والتكاتف لتفويت الفرصة على من يريدون ازكاء الفتنة البغيضة بينهم فالحكمة يمنية والعرب والمسلمون احوج ما يكونوا اليها هذه الايام.
وسأل فضيلته الله سبحانه أن يرفع هذا البلاء عن الأمة لأن الأمر بات يحتاج إلى نوايا حقيقية ودعاء مخلص.
***
* اليمن: مغامرة سعودية أخرى..
اليمنيون وتحديات الحرب الأهلية
حسام مطر
بالإستناد الى سياق سياسات واشنطن وحلفائها في المنطقة، يمكن القول إن ما يشهده اليمن لا يمكن إلا أن يكون متوقّعاً. كلّ بلد يخرج عن سيطرة السعودية يجب دفعه الى حرب أهلية طاحنة كثمنٍ لتمرده على الوصاية السعودية أو رفضها.
بدايةً، يجري تأطير الصراع إما كخروج على حكومة شرعية (فلسطين – لبنان – اليمن) وإما كثورة مهمّشين (سوريا – العراق)، كل حكومة موالية للسعودية هي حكومة شرعية، وكل خروج على حكومة مخالفة للسعودية هو ثورة مهمّشين.
ثانياً، يجري حشد التأييد الدولي حول هذه السردية، لإصباغها بشرعية متعالية، فتظهر المملكة كظهير للحريات وخيارات الشعوب.
ثالثاً، وضع الصراع ضمن إطار مذهبي بالكامل، تنعدم كل العوامل الداخلية وتعقيداتها ويصبح المشهد شديد البساطة: "مؤامرة شيعية فارسية على أهل السنة"، ثم تتفرغ الإمبراطورية الإعلامية لترسيخ هذه السردية، تلاعب بالمفردات، إنتقاء الأحداث، تكثيف الشبهات، تمرير الأكاذيب، إثارة الغرائز، تكرار الصور العاطفية، وفجأة يخرج الإنتحاريون.
كل خروج على عصا الطاعة السعودية هو "إحتلال إيراني"، وكل رضوخ للأجندة السعودية هو مدخل الى "جنة عدن". كان اليمن سعيداً، إستقلال ورفاه وحريات وديموقراطية ودور ومواطنة الى أن دخل "الحوثيون" على المشهد، فخرج اليمنيون من "جنة عدن" الى "الإحتلال الإيراني"، بهذه السذاجة يجب أن ترتوي عقولنا.

" كلّ بلد يخرج عن سيطرة السعودية يجب دفعه الى حرب أهلية طاحنة"
ستة حروب وعشرات العمليات الإنتحارية لم تزد "الحوثيين" إلا قوة وإصراراً، رغم ذلك بقي جلّ طموحهم المشاركة في إدارة بلادهم، دعوا لتطبيق إتفاق السلم والشراكة، نسجوا التحالفات تظاهروا فتعرضوا للقمع، إنتفضوا ودعوا للحوار، أصبحوا شركاء، غضبت السعودية، أصبحوا إنقلابيين، ثم "روافض مجوس"، فرّ الرئيس المستقيل مقدماً فروض الطاعة للرياض، عاد شرعياً، ثم ممثل "أهل السنة" بوجه "الغزو الفارسي"، وبدأت ترتسم معالم التفسخ القبلي – المذهبي – المناطقي.
منذ وصول "الحوثيين" وحلفائهم للعاصمة وفرار حلفاء الرياض بدأ الإعداد للمرحلة الحالية: ضخّ المال لتجميع المتضررين، خليط من القاعدة وحزب الإصلاح والنظام القائم، حين إكتمل الجمع.. بدأت الحملة الإعلامية، المعزوفة المذهبية المعتادة. يختار حلفاء السعودية الرواية الأكثر جبناً وأقل وطأةً على إعمال العقل بدل السعي للغوص في جذور الأزمة وبناء مسار لحلّ يحفظ أوطانهم وأنفسهم ويفتح لهم المستقبل. أليس الأولى البحث في نظام يضمن مشاركة الجميع في اليمن بعيداً عن تعليمات "المفوض السامي" الأممي، نظام يبحث عن المصالح المشتركة من الإقتصاد الى الأمن الى العلاقات الخارجية.
على الآرجح أن أغلب اليمنيين لا يدركون الفارق بين السنة والشيعة، ولا بين الزيدي والشافعي، إلا أن الحملة السعودية الحالية في اليمن ستجعل شرائح من بسطاء اليمن يخضعون لهذه الثنائيات ويرسمون العالم من خلالها.
في المقابل، يقف تحالف "الحوثيين" أمام تحدي بناء شراكات وتحالفات مستندة على البحث في مصالح مشتركة ورؤية لمستقبل اليمن. كما يواجههم تحدي الإنضباط أمام حجم الهمجية التي تطالهم كما في هجمات الجمعة الإنتحارية. وعليه، لا بدّ من موقف متوازن ومنفتح على القوى الخارجية التي يمكن العمل معها لتأمين مصالح اليمنيين، وهو ما بدأ بالفعل. لا مانع من أن تكون السعودية إحدى هذه الدول بطبيعة الحال، ولكن ذلك يقتضي بداية أن تراجع الرياض موقفها مما يجري في اليمن. يجب فتح قناة إتصال مع الحكومة المصرية لتبديد أي شكوك حول سلامة الملاحة في باب المندب.
المقلق أن السعودية تتعامل بشكل هيستيري مع إحتمال التسوية الدولية بخصوص النووي الإيراني، وهذا ما قد يدفعها لمزيد من التشدد والعدائية في الملف اليمني وسواه. هي اعتادت التعامل بإستخفاف وفوقية مع اليمنيين، متسلحة بمواردها النفطية، ولذا يستفزها لهذا الحد هذا الإقتدار والإباء الذي يقدمه "الحوثيون" وشركاؤهم رغم ضآلة مواردهم.
إشكالية السعودية ومن معها هي البطىء في التكيّف.. يبددون الكثير من الوقت قبل التفاعل مع التحولات، ولذا مثلاً تراهم يكملون نحو الحائط حتى عندما ينعطف الأميركي أمامهم. تتغيّر المنطقة بأسرع مما يحتمل حلفاء واشنطن، المؤسف أن مغامرات الوقت الضائع هذه، لا يدفع ثمنها بالإجمال إلا البسطاء من عامة شعوبنا.
تعليق