* ايران تحذر من وقوع كارثة انسانية في اليمن
بحث مساعد وزیر الخارجیة الایراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیرعبداللهیان مع مساعدة الامین العام للامم المتحدة في الشؤون الانسانیة فالري اموس، هاتفیا بشأن تقدیم المساعدات الانسانیة العاجلة للشعب الیمني، محذرا من وقوع کارثة انسانیة في الیمن.
واعرب امیر عبداللهیان في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى امس الاربعاء عن اسفه لعدم امکانیة ارسال مساعدات انسانیة لمختلف المناطق في الیمن بسبب اصرار السعودیة علی الاستمرار في عملیات القصف.
واوضح ان ایران بذلت کل ما في وسعها من اجل ایصال المساعدات الطبیة والغذائیة الی الشعب الیمني الا ان السعودیة لم تتعاون في هذا الشان، الامر الذي قد یؤدي الی وقوع کارثة انسانیة.
ودعا الامم المتحدة الی الاستفادة من کل طاقاتها وامکانیاتها من اجل وقف الحرب وایصال المساعدات الانسانیة للشعب الیمني.
بدورها اشادت آموس باهتمام ایران بالابعاد الانسانیة في الازمة الیمنیة واصفة الاوضاع التي یمر بها الیمن بالمؤسفة.
واعربت عن اسفها ان القصف یحول دون وصول المساعدات الانسانیة الی الشعب الیمني.
* عبداللهيان: المعتدون على اليمن لن يحققوا أي نتيجة
قال مساعد وزیر الخارجیة الایراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبداللهیان ان الهجوم علی الیمن کان خطا وان المعتدین لن یحققوا ای نتیجة.
وذكرت وكالة "ارنا" ان امير عبداللهیان اضاف لدی استقباله نظیره الالماني مارکوس ایدرر، ان علی المانیا والدول الاوروبیة العمل علی ارسال المساعدات الانسانیة وحث الیمنیین علی الحوار وتشکیل حکومة وحدة وطنیة.
واشار الی ان هناك توجها یعتمد الحلول العسکریة في المنطقة والتشبث بهذا النهج الخاطیء وقال ان جمیع الازمات التي تشهدها المنطقة مثل سوریا والیمن والبحرین یجب ان تسوی بالوسائل السیاسیة.
بدوره اشاد مساعد وزیر الخارجیة الالماني بالدور الایراني البناء في العراق ، في محاربة "داعش"، ودعم الاستقرار في هذا البلد.
وشدد ايدرر علی ضرورة تقدیم مساعدات عاجلة للشعب الیمني الذي یمر بظروف صعبة جدا.
* سلامي: اليمنيون قادرون على الوصول الى المدن السعودية ولديهم صواريخ بعيدة المدى

نائب رئيس الحرس الثوري في إيران يكشف أن "أنصار الله" لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى، ويقول إن اليمنيين لديهم القدرة للوصول بسرعة إلى المدن السعودية، مشيراً إلى أن الحرب على اليمن لديها آفاق مستقبلية طويلة والسعودية ستدخل مستنقعا تغوص فيه.
كشف نائب رئيس الحرس الثوري في ايران العميد حسين سلامي عن أن الخيارات في اليمن لمواجهة السعودية مفتوحة وأن "أنصار الله" لديهم قدرات صاروخية بعيدة المدى. وقال "اليمنيون لديهم القدرة للوصول بسرعة الى المدن السعودية"، مشيراً إلى أن الهجوم السعودي على اليمن قد يكون للتغطية على أزمات داخلية تعيشها المملكة.
وشّدد سلامي في حديثه إلى برنامج "حديث 2015" عبر شاشة الميادين إلى أن الحرب على اليمن ستقود المنطقة نحو خلل أمني إقليمي. وقال "الجيش السعودي جيش تقليدي لا يمتلك خبرة"، موضحاً أن الحرب على اليمن لديها آفاق مستقبلية طويلة والسعودية ستدخل مستنقعا تغوص فيه.
ولفت إلى أن الحوثيين قبل الهجوم على اليمن كانوا يسيطرون على خمسين بالمئة من الأرض واليوم يسيطرون على تسعين بالمئة. ورأى أن الهجوم على اليمن كشف الوجه الحقيقي للسعودية.
سلامي اعتبر أن الضربات الجوية ضد اليمن لم تحقق نتائج سياسية، وأن التحالف ضد اليمن هش وضعيف على المستوى السياسي، وأن استراتيجية أنصار الله ليس الهدف منها زعزعة الأمن في باب المندب.
وأكد على أن إيران لديها قوة بحرية تستطيع الرد في حال أخطأ أحد في الحسابات الاستراتيجية معها، وأضاف "لن نسمح لأحد التعرض لسفننا في البحر الأحمر وسوف نرد بالمثل بقوة".
وشدّد على أن ما حدث في اليمن ناتج عن هزائم استراتيجيات أميركا في المنطقة.
سلامي استبعد لجوء السعودية إلى الحرب البرية لكونها تملك جيشاً تقليدياً سيهزم أمام الوحدات الصغيرة للجيش اليمني وأمام مقاومته الشعبية.
وفي ما يتعلق بالعراق قال سلامي إن قرار تحرير الموصل حاضر عند الجيش العراقي والحشد الشعبي وهم يستمرون بالتقدم.
أما عن المفاوضات مع الدول الست فقد أعلن أنه يجب الغاء الحظر عن ايران فور التوقيع على الاتفاق. وأكد على أن طهران لن تسمح للمفتشين الدوليين بالدخول الى مراكز أنظمتها الدفاعية، كاشفاً عن أن ايران أنتجت نظام دفاع جوي خاص عندما لم تستلم صواريخ اس 300 من روسيا.
وقال إن مجلس الأمن الدولي يدعم القوى الكبرى ضد المستضعفين، وأن إيران لا تميز بين سني وشيعي "فقد دعمنا المقاومة في فلسطين"، وأشار إلى أن الجهاد يجب ان يتوجه نحو تحرير فلسطين، كما أوضح أن الاتهامات بحق ايران تخلط بين مفهوم العدو والصديق.
* العميد بوردستان: السعودية ستهزم في اليمن
اعتبر قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد احمدرضا بوردستان، أن العدوان السعودي على اليمن سيفشل، لكون الشعب اليمني العريق مشهود له بالتضحية تاريخيا.
واوضح العميد بوردستان في تصريح له الخميس، ان علائم هزيمة الجيش السعودي باتت تلحظ على مدى الاسبوعين الماضيين، واذا ما استمر بالعدوان فانه سيمنى بالهزيمة قطعا.
واكد أن نتيجة الحرب لا تُحسم بالجو ، بل على الارض، وأن اليمن يمتلك قوة برية قوية.
* العميد نقدي: وحشية الحكومة الامريكية لم تتغير اطلاقا
اعتبر رئيس منظمة تعبئة المستضعفين الايرانية العميد محمد رضا نقدي، اليوم الخميس، ان احداث اليمن و عملية قتل اطفاله تؤكد ان وحشية الحكومة الاميركية لم تتغير اطلاقا وانها لاتزال معتدية ومناوئة للانسانية.
وقال العميد نقدي في مراسم تقديم نائب قائد فيلق عاشوراء في مدينة تبريز "شمال غربي ايران" الخميس، إن الانسانية تمر بمنعطف هام للغاية وأن الشعوب باتت تواجه عداوة شرسة من قبل المستكبرين التي بلغت ذروتها بحق المسلمين،حيث اننا نشهد حاليا الدمار وقتل النساء والاطفال في المنطقة.
وانتقد اداء مجلس الامن الدولي الذي عمد الى اصدار قرار تجنب فيه مطالبة المعتدي بوقف عدوانه ،بل فرض حظر السلاح على شعب يدافع نفسه ضد العدوان.
واعتبر أن اضاعة حقوق المضطهدين والدفاع عن المحتلين والمعتدين باتا السمة الغالبة بقانون مجلس الامن الدولي واميركا، مؤكدا أن العالم قد سئم الظلم والجور وبات يعمد الى منقذ وملجأ، وفي الوقت الراهن وجدت الشعوب ملجأها بالجمهورية الاسلامية الايرانية التي أضحت تشكل بارقة امل و سندا لهم.
واضاف العميد نقدي أن اي شعب يدافع عن نفسه اليوم تتهم الدول الاستكبارية ايران بالتدخل، فيما ترسل تلك الدول الاسلحة والطائرات لقصف الشعوب، وهذا يدلل على أن ايران باتت السند والامل للشعوب المظلومة.
واعتبر رئيس منظمة تعبئة المستضعفين أن اشعال الحروب واثارة حالة النفور والنفاق بين الشعوب الاسلامية من مخططات واهداف الدول الاستكبارية، فيما تشهد المنطقة اتحادا وتضامنا على غرار ما هو سائد بين ايران والعراق.
***
* الشيخ قاسم : قرار مجلس الأمن ’جائر’ وكان من المفروض ان يوقف العدوان السعودي على اليمن
وصف نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم قرار مجلس الأمن بالنسبة لليمن بأنه "قرار جائر"، مشيراً في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفضائية الى أنه "كان من المفروض أن يوقف مجلس الأمن العدوان السعودي على اليمن وأن يعالج مشكلة المدنيين والجرحى والشهداء وتدمير البنى التحتية"، وقال:"كان من المفروض أن يضع خطوات لحوار من أجل حل سياسي. هذا لم يفعله مجلس الأمن".

نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم
واشار سماحته، الى ان "ما ترتكبه السعودية في اليمن يشابه تماماً ما ترتكبه "إسرائيل" في غزة، وهو ضرب البنى التحتية والقصف على المدنيين". لافتاً الى انه "آن للسعودية أن تعتبر وتترك اليمنيين لخياراتهم بل تساعدهم على حلول سياسية بحوار وطني".
وشدد الشيخ قاسم على ان "الخيار في اليمن هو خيار سياسي، وان الحل هو بأن يجلس الأطراف مع بعضهم وأن تتولى الدول الإقليمية والدولية محاولة إيجاد قواسم مشتركة من أجل أن يشارك الجميع في الحكم ومن أجل أن يكون هناك حقوق لهذا الشعب اليمني كما يختار هو". لافتاً الى انه:"لا يمكن فرض نظام سياسي من الخارج ولا يمكن أن تسيطر دولة جارة على دولة أخرى"، وخالصاً الى أن "الحل في اليمن حل سياسي بالحوار وإلا طالت المسألة كثيراً كما هو في سوريا أو في مناطق أخرى".
وفي كلمة ثانية له في ذكرى تأسيس مركز الإمام الخميني(قده)- في مجمع المجتبى، أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن:"موقف حزب الله مما يجري في اليمن هو موقف التأييد لخيارات الشعب اليمني"، مستغرباً قول البعض اليوم بأنه يدعم الشعب اليمني بقصفه وتدميره وقتل أطفاله ونسائه، وقائلاً:"والله لم نر في التاريخ ولا في الحاضر من يكون دعمه بقتل أصحاب العلاقة والتدخل في شؤونهم".
وأشار سماحته الى أن الشعب اليمني داخل اليمن، في أغلبيته الساحقة مع الجيش اليمني ومع "أنصار الله"، مع القوى التي تتحرك من أجل أن يكون اليمن حراً مستقلًا عن غيره.
اضاف:"من هنا نحن نعتبر أن الشعب اليمني مظلوم وأن عاصفة الحزم هي خطوة تخدم "إسرائيل"، وتفتت المنطقة العربية وليس لها علاقة بخدمة الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد، وهي أيضاً ببعض نتائجها التي بدأنا نراها تدعم جماعة "القاعدة" في اليمن وتمولهم بالسلاح لأنها تريد بأي ثمن أن تقضي على الخيار اليمني المستقل ولكن لن يُكتب لها النجاح، فالغزاة والمعتدون سواءً كانت تسمياتهم عربية أو "إسرائيلية" أو أي تسمية من التسميات كلهم إن شاء الله سيسقطون أمام إرادة الأحرار من الشعب اليمني وشعوب المنطقة".
* لافروف: دعم واشنطن ل"عاصفة الحزم" يثير تساؤلات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر تدهور الوضع الدولي، مشيرا إلى أن دعم واشنطن لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن يثير تساؤلات.
وقال لافروف في كلمته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي الخميس 16 أبريل/نيسان: "اليوم اقتربنا نحن جميعا من الحد الذي يجب عنده من جديد، كما كان هو الحال بعد الحرب العالمية الثانية، الاختيار بيت التعاون والنزاعات".
وأكد الوزير الروسي أن موسكو تتمسك باستمرار بنهج براغماتي يقين، محذرا من الاستخفاف بتقييم خطر تدهور الوضع العالمي.
وقال لافروف لا يمكن الحفاظ على السلام في العالم إلا من خلال جهود مشتركة وعلى أساس احترام مصالح جميع الشركاء.
وأشار إلى أن واشنطن تستخدم معايير مزدوجة حيال "الانقلابين في اليمن وأوكرانيا"، مضيفا أن دعم الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تهدف إلى دعم الرئيس اليمني الهارب من البلاد، تثير تساؤلات بعد أن أيدت الإدارة الأمريكية الانقلاب في أوكرانيا بشكل علني، وذلك بحسب قوله
***
* العدوان السعودي على اليمن يطغى على مؤتمر موسكو للأمن الدولي
وزير الدفاع الايراني: لإتخاذ موقف حازم لوقف الإعتداءات السعودية على اليمن
احمد الحاج علي
كشف وزير دفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد حسين دهقان ان سياسة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من الممالك الخليجية ودول غربية يعتمدون على إستخدام "داعش" ومثيلاتها من هيكليات إرهابية لزعزعة المكانة الجيوسياسية للمنطقة.
كلام دهقان جاء خلال مشاركته في مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي الذي يجمع وزراء دفاع ورؤساء أجهزة أمنية لسبعين دولة من دول العالم أبرزها روسيا الصين والهند وباكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية!
وأضاف دهقان أن تلك الدول تحاول التغطية على إخفاقاتها السياسية والعسكرية المتكررة في المنطقة من خلال إشعال حروب بالنيابة وإعطائها طابع إيديولوجي وقومي!
دهقان أكد على ضرورة تصدي الحكومات المستقلة والحرة ذات السيادة للتصرفات الناتجة عن أخطاء إستراتيجية تؤدي لأحداث كارثية على الجميع!

وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان
ودعا وزير الدفاع الإيراني الى تشكيل محور مقاومة يقف في وجه من يحاولون تحقيق أهداف غير مشروعة بإستخدام القوة العسكرية والسلاح وجرائم الإبادة وحماية الإرهاب بتدخلات عسكرية لتمرير أهداف تلك الدول الغير مشروعة. ولفت العميد دهقان الانتباه الى خطر تقدم حلف "الناتو" شرقاً ونشره للدرع الصاروخية في اوروبا الامر الذي يستدعي تعاوناً دفاعياً مشتركاً بين كل من روسيا والصين والهند وإيران.
وأكد دهقان على تفاهم روسي وإيراني على حل الأزمة اليمنية بالطرق الدبلوماسية السياسية السلمية دون أي تدخل خارجي وقال في معرض خطابه أمام ممثلي الدول السبعين المشاركين في المؤتمر ان "اليمن يتعرض للعدوان التكفيري الارهابي وعندما لم يتمكنوا من إحراز الإنتصار على الشعب اليمني بالقوى الامنية يحاولون التدخل العسكري من قبل السعودية بتأييد من "اسرائيل" والولايات المتحدة ومصير هذا العدوان الهزيمة الحتمية في وقت قريب".
واعتبر دهقان ان السعودية لن تصبح دولة هامة في المنطقة من خلال الهجوم على اليمن الشقيق بل ستكتسب فضائل إذا كانت خاضعة للقيم الربانية وتسعى الى ما يساعد على توحيد المسلمين بدل تفرقتهم هم وغيرهم من انصار الاديان السماوية.
اضاف:"ان قصف وتدمير البنى التحتية في اليمن يشبه بشاعة ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة والارض المقدسة. بينما يجب إعتماد الحوار المؤدي لاقامة الدولة الموحدة في اليمن". وفي هذا الصدد شدد دهقان على ضرورة إتخاذ المواقف الحازمة لوقف الإعتداءات السعودية!
من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تدهور الوضع الدولي بسبب دعم واشنطن لعملية ما يسمى "عاصفة الحزم".
وأشار إلى أن واشنطن تستخدم معايير مزدوجة حيال اليمن وأوكرانيا، مضيفا أن "دعم الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تهدف إلى دعم الرئيس اليمني الهارب من بلاده، تثير تساؤلات بعد أن أيدت الإدارة الأمريكية الانقلاب في أوكرانيا بشكل علني".
وأعرب لافروف عن قلقه الخاص بشأن محاولات تأجيج التوتر في العالم الإسلامي واستغلال الاختلافات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك محاولات فرض خطة لإقرار التدخل الخارجي في مجلس الأمن الدولي.
وبشأن إيران أكد لافروف أن نجاح تسوية الملف النووي الإيراني سيفتح الطريق للتخلي عن سياسة عزل إيران ويتيح إشراكها في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة لاسيما تسوية الأزمتين في سوريا واليمن والتوصل إلى الوفاق الوطني في لبنان والعراق وتحريك المصالحة الفلسطينية.
بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو أن واشنطن وحلفاءها تجاوزا كل "الخطوط" الممكنة وقال إن نظام الاستقرار الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتفكك، مضيفاً أن بعض الدول التي اعتبرت نفسها منتصرة في الحرب الباردة تتدخل في شؤون الآخرين وتفسر المبادئ الأساسية للقانون الدولي كما تريد، وتطبق معايير مزدوجة على نطاق واسع.
***
* اين دور مصر في توحيد الامة

هاني قاسم
فاجا العدوان السعودي الامريكي على اليمن الدول العربية الحليفة للسعودية، لانها لم تستشر احداً منهم, وهي بذلك تكون قد تجاوزت تحفظات البعض على هذا العدوان، لانه قد يحرجها بسبب ظروفه الخاصة، ومنها مصر التي كانت ترغب في ان يتم التشاور معها.
دخلت مصر في عاصفة الحزم، وطلب السيسي اثناء اجتماع القمة للقادة العرب في شرم الشيخ بانشاء قوة عسكرية مشتركة للتصدي للاخطار الامنية التي تواجههم، وقد وافقت السعودية من حيث المبدأ، ووافق الآخرون، فتكون مصر قد استفادت من مشاركتها في مواجهة اليمن ، للحصول على مشروعها في القوة العربية المشتركة.
هل اصبح الشعب اليمني يشكل خطرا على هؤلاء القادة ؟ وهل اصبح طلبه للاصلاح ومحاربته للفساد جريمة ضد الانسانية، تتطلب سفك دماء اليمنيين وتهجيرهم وتدمير بيوتهم؟ الا يستحي هؤلاء القادة من جريمتهم النكراء في اليمن؟ اين حزمهم في قتال اسرائيل التي اذلتهم بسبب خنوعهم وجبنهم، بل وتآمرهم على القضية الفلسطينية؟
اين هو دور مصر العروبة التي استفاقت من سباتها بعد ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك؟ أين هي العروبة التي تجمع ولا تفرق؟ اين هي اولويات السيسي تجاه القضية الفلسطينية, ومشاكله الاقتصادية، ومحاربته للارهاب؟
نقدر موقف السيسي من الازمة السورية، لانه رفض التدخل العسكري فيها وايد الحل السياسي، وكنا نتوقع ان يتخذ الموقف نفسه في اليمن.
ولكن ما الذي دفع بالسيسي الى المشاركة في هذا العدوان ؟ وهل صحيح، بان الامن القومي في خطر لان باب المندب اصبح تحت سلطة الحوثيين؟ الايعلم بان الدول صاحبة النفوذ في هذه المنطقة الاقتصادية ومنها ايران، قد ابقت باب المندب بعيدا عن اية تجاذبات؟ الم يطمئن الحوثييون السيسي بانهم لن يعطلوا الملاحة البحرية فيه؟
ماذا عن الموقف الرسمي الباكستاني الذي رفض المشاركة في هذه الحرب ؟ وماذا عن الموقف التركي الذي ربط اعادة العلاقة مع مصر باطلاق سراح مرسي من السجن وكذلك الاخوان المسلمين؟ اليس الاعتماد الاساس للسعودية في هذه الحرب على باكستان وتركيا ومصر؟ اليست دول الخليج عاجزة عن الاستمرار في هذا العدوان من دون هذه الدول الثلاث، وان الدعم الغربي له هو لوجستي فقط؟
لا نعرف متى ستتوقف هذه الحرب ، لأن الشروط السعودية لوقفها تعجيزية، ولن يقبل بها انصار الله وغالبية الشعب اليمني.
ما الذي ستفعله مصر إذا ما اتسعت دائرة الحرب لتشمل الدخول البري الى اليمن ؟ هل ستشارك فيها، فتقع في الخطأ الذي وقع فيه عبد الناصر، في حربه على اليمن من العام 1962 الى العام 1967، وكان احد اسباب هزيمته ضد اسرائيل في العام 1967 ؟ وهل يقبل الشعب المصري بان يقاتل جيشه الشعب اليمني، ليكون امام فيتنام مصرية جديدة؟ الا تكفي مصر المشاكل الامنية ضد الاخوان المسلمين، وضد التكفيريين في الداخل وعلى الحدود مع ليبيا؟ الايعلم السيسي بان الطائرات الامريكية ترسل السلاح من الجو الى المجموعات التكفيرية على الحدود المصرية الليبية؟
اين هو الدور المصري في توحيد العرب والمسلمين لمواجهة العدو الصهيوني، واين هو دوره في التخفيف من الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة الذي اسست له السعودية من خلال مناهجها التكفيرية ورعايتها الكاملة للمجموعات التكفيرية، ومساهمة امريكا الكبيرة فيها.
لم تفت الفرصة بعد، فبامكان السيسي ان يعيد النظر في مشاركته بهذه الحرب ، وان يلعب دوراً مهماً في ابعاد شبح الحروب والفتن عن المنطقة, فيكون في ذلك صادقاً مع نفسه وشعبه ومع الامة العربية والاسلامية التي تاملت به خيراً.
***
* قرار مجلس الأمن الدولي: رد إعتبار لأموال المملكة

إسراء الفاس
ظل امتناع أي من أعضاء مجلس الأمن الدائمين عن التصويت على القرارات تحت الفصل السابع، يُعد نقضاً للقرار... بقي هذا العُرف الدولي قائماً، قبل أن تكرس الولايات المتحدة الأميركية عُرفاً آخر مع اندلاع الحرب الكورية عام 1950، وفق ما يذكر الخبير في القانون الدولي د. علي فضل الله.
عام 1950، اضطر الرئيس الأميركي هاري ترومان للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لتوفير الغطاء الشرعي للتدخل العسكري الأميركي في كوريا. استغل الأميركيون يومها غياب ممثل الاتحاد السوفيتي جاكوب مالك الذي كان محتجاً على منح مقعد الصين الشعبية لصالح تايوان، فأصدر مجلس الأمن قراري (82) و(83) الذي تم على أساسه التدخل العسكري الغربي في كوريا، ليُكسر العرف الدولي الذي كان يعتبر الامتناع بمثابة نقض، ويغدو منذ ذلك الحين، الامتناع مجرد تعبير عن موقف معارض لمشروع، دون أن يكون له مفعول إبطال تمرير القرار.
في هذا الإطار، رغم تأييد 14 دولة لم يحل إمتناع روسيا عن التصويت دون تبني القرار الخليجي، بشأن اليمن تحت الفصل السابع، يوم الثلاثاء 13 نيسان/أبريل. ونص القرار الدولي على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، وعلى حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية للحركة.
وبعد تبنى القرار سارع الإعلام السعودي إلى التهليل والاحتفال بصدوره، ووصف القرار بأنه "عاصفة حزم سياسية". فماذا عن موقف حركة أنصار الله من القرار الدولي؟ وكيف علقت على الموقف الروسي؟ "لم يقدم قرار مجلس الأمن أي جديد، بل إنه أتى كخطوة واضحة تؤكد سياسة المجتمع الدولي في الوقوف أمام مطالب التغيير الموجودة في الداخل... وأتى لرد اعتبار نسبي لأموال السعودية، التي تصرف على هذه الدول"، وفق ما علق عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله علي العماد.
والواضح في القرار الدولي أنه أتى ليشكل "رفداً ودعماً معنوياً للتحالف السعودي-الأميركي"، حاولت استغلاله الاعلام السعودي لتسجيل "انتصار معنوي أمام شارعه"، لكنه "لم يلب الرغبات السعودية بجر المجتمع الدولي لتدخل عسكري مباشر في اليمن"، يقول عضو المجلس السياسي في حركة انصار الله علي العماد في حديثه لموقع قناة المنار.
ولم تكن السعودية بحاجة إلى قرار دولي- لا شك أنه كلفها مادياً- لولا العجز العسكري والضعف السياسي الذي أخذت تعاني منه. عسكرياً، لم يُسجل للقوات السعودية ومن معها تسجيل أي إنجاز عسكري ولم تتمكن القوات نفسها من دفع اليمنيين للخضوع بشكل كامل للرغبات السعودية. أما سياسياً، فوجئ حلفاء آل سعود بأن المملكة زجت بهم في حرب قررتها ومضت بها دون مشورة أو أخذ علم مسبق، إلا ان المملكة نفسها صُدمت لاحقاً بالموقف الباكستاني الرافض للمشاركة العسكرية، والموقف المصري المتذبذب بين الحاجة للمال السعودي ورفض مؤسسته العسكرية للمشاركة في معارك خارج الحدود المصرية، كما فاجأها الموقف التركي المنحاز للحل السياسي في اليمن.
يؤكد علي العماد أن السعودية "حاولت أن تزج بالأطراف زجاً في معاركها. هي حاولت استثمار أموالها التي دفعتها للحكام والأنظمة، ولكن حالة التغيير التي وجدت داخل الأنظمة لم تفسح المجال لهذه الأنظمة أن تذهب بعيداً بسياساتها، هذا خارجياً. أما داخياً، توهمت أن أنصار الله سينشغلوا بمواجهة الخارج ويتركوا الأدوات السعودية لتعبث في الداخل، إلا أن القوات اليمنية واللجان الشعبية تحركوا بوجه القاعدة والأدوات السعودية العابثة بالأمن والسلم الاجتماعي، لافشال المشروع السياسي للسعودية الذي يريد نقل الصراع من صورة إلى صورة أخرى."
لجأت السعودية إلى مجلس الأمن، الذي أرادت توريطه بتدخل مباشر، إلا انها أخطأت حساباتها هذه المرة أيضاَ. يقتنع عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن " هناك لعبة دولية قذرة شاركت السعودية بها" معتبراً أن حليف آل سعود الاستراتيجي (الولايات المتحدة الأميركية) دفع بهم إلى مسارات رسمتها سياساتهم "غير المدروسة". واليوم فشل وعجز السعودية هو ثمن "تدفعه نتيجة استكبارها" بحسب العماد.
ماذا عن الموقف الروسي؟ يجيب علي العماد: "نحن ننظر من زاوية واقعية، الموقف الروسي مدروس - بغض النظر عما اذا كان موقفاً قريباً أو بعيداً عن موقف أنصار الله - ويأتي في سياقات معقولة". منذ بداية الأزمة "استطاعت روسيا كبح الجموح السعودية باتجاه دفع المجتمع الدولي لاتخاذ مسارات خطرة وكارثية في اليمن، الموقف الروسي استطاع ان يضبط، وهو موقف مقبول في سياق سياسات الدول ومصالحها الخاصة".
في مورد تعليقه على نص القرار، كتب ضيف الله الشامي ساخراً في حسابه على الفايسبوك "جديد القرارات..!! حظروا على اليمن استيراد اﻷسلحة...!! أغبياء لم يفهموا الدروس بأننا لن نستورد السلاح منهم بل سنأتي ﻷخذه منهم....."، في تلميح إلا أن تسليح أنصار الله كان بمعظمه مما غنمته الحركة من الجيش اليمني والسعودي في حروب سابقة لم تهزم يوماً فيها.
بدوره، يسخر علي العماد - في حديثه مع موقع قناة المنار - من الشق المتعلق بتجميد أرصدة السيد عبدالملك الحوثي وقيادات في الحركة قائلاً: " لا يوجد لدينا أرصدة وبنوك وبعضنا ليس لديه حساب مصرفي حتى.. السيد عبدالملك الحوثي مشروع وطني خالص، ليس في حساباته إلا الحج وهذه لها ظروفها وستأتي أيامها إن شاء الله".

بحث مساعد وزیر الخارجیة الایراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیرعبداللهیان مع مساعدة الامین العام للامم المتحدة في الشؤون الانسانیة فالري اموس، هاتفیا بشأن تقدیم المساعدات الانسانیة العاجلة للشعب الیمني، محذرا من وقوع کارثة انسانیة في الیمن.
واعرب امیر عبداللهیان في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى امس الاربعاء عن اسفه لعدم امکانیة ارسال مساعدات انسانیة لمختلف المناطق في الیمن بسبب اصرار السعودیة علی الاستمرار في عملیات القصف.
واوضح ان ایران بذلت کل ما في وسعها من اجل ایصال المساعدات الطبیة والغذائیة الی الشعب الیمني الا ان السعودیة لم تتعاون في هذا الشان، الامر الذي قد یؤدي الی وقوع کارثة انسانیة.
ودعا الامم المتحدة الی الاستفادة من کل طاقاتها وامکانیاتها من اجل وقف الحرب وایصال المساعدات الانسانیة للشعب الیمني.
بدورها اشادت آموس باهتمام ایران بالابعاد الانسانیة في الازمة الیمنیة واصفة الاوضاع التي یمر بها الیمن بالمؤسفة.
واعربت عن اسفها ان القصف یحول دون وصول المساعدات الانسانیة الی الشعب الیمني.
* عبداللهيان: المعتدون على اليمن لن يحققوا أي نتيجة

قال مساعد وزیر الخارجیة الایراني في الشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبداللهیان ان الهجوم علی الیمن کان خطا وان المعتدین لن یحققوا ای نتیجة.
وذكرت وكالة "ارنا" ان امير عبداللهیان اضاف لدی استقباله نظیره الالماني مارکوس ایدرر، ان علی المانیا والدول الاوروبیة العمل علی ارسال المساعدات الانسانیة وحث الیمنیین علی الحوار وتشکیل حکومة وحدة وطنیة.
واشار الی ان هناك توجها یعتمد الحلول العسکریة في المنطقة والتشبث بهذا النهج الخاطیء وقال ان جمیع الازمات التي تشهدها المنطقة مثل سوریا والیمن والبحرین یجب ان تسوی بالوسائل السیاسیة.
بدوره اشاد مساعد وزیر الخارجیة الالماني بالدور الایراني البناء في العراق ، في محاربة "داعش"، ودعم الاستقرار في هذا البلد.
وشدد ايدرر علی ضرورة تقدیم مساعدات عاجلة للشعب الیمني الذي یمر بظروف صعبة جدا.
* سلامي: اليمنيون قادرون على الوصول الى المدن السعودية ولديهم صواريخ بعيدة المدى

نائب رئيس الحرس الثوري في إيران يكشف أن "أنصار الله" لديها قدرات صاروخية بعيدة المدى، ويقول إن اليمنيين لديهم القدرة للوصول بسرعة إلى المدن السعودية، مشيراً إلى أن الحرب على اليمن لديها آفاق مستقبلية طويلة والسعودية ستدخل مستنقعا تغوص فيه.
كشف نائب رئيس الحرس الثوري في ايران العميد حسين سلامي عن أن الخيارات في اليمن لمواجهة السعودية مفتوحة وأن "أنصار الله" لديهم قدرات صاروخية بعيدة المدى. وقال "اليمنيون لديهم القدرة للوصول بسرعة الى المدن السعودية"، مشيراً إلى أن الهجوم السعودي على اليمن قد يكون للتغطية على أزمات داخلية تعيشها المملكة.
وشّدد سلامي في حديثه إلى برنامج "حديث 2015" عبر شاشة الميادين إلى أن الحرب على اليمن ستقود المنطقة نحو خلل أمني إقليمي. وقال "الجيش السعودي جيش تقليدي لا يمتلك خبرة"، موضحاً أن الحرب على اليمن لديها آفاق مستقبلية طويلة والسعودية ستدخل مستنقعا تغوص فيه.
ولفت إلى أن الحوثيين قبل الهجوم على اليمن كانوا يسيطرون على خمسين بالمئة من الأرض واليوم يسيطرون على تسعين بالمئة. ورأى أن الهجوم على اليمن كشف الوجه الحقيقي للسعودية.
سلامي اعتبر أن الضربات الجوية ضد اليمن لم تحقق نتائج سياسية، وأن التحالف ضد اليمن هش وضعيف على المستوى السياسي، وأن استراتيجية أنصار الله ليس الهدف منها زعزعة الأمن في باب المندب.
وأكد على أن إيران لديها قوة بحرية تستطيع الرد في حال أخطأ أحد في الحسابات الاستراتيجية معها، وأضاف "لن نسمح لأحد التعرض لسفننا في البحر الأحمر وسوف نرد بالمثل بقوة".
وشدّد على أن ما حدث في اليمن ناتج عن هزائم استراتيجيات أميركا في المنطقة.
سلامي استبعد لجوء السعودية إلى الحرب البرية لكونها تملك جيشاً تقليدياً سيهزم أمام الوحدات الصغيرة للجيش اليمني وأمام مقاومته الشعبية.
وفي ما يتعلق بالعراق قال سلامي إن قرار تحرير الموصل حاضر عند الجيش العراقي والحشد الشعبي وهم يستمرون بالتقدم.
أما عن المفاوضات مع الدول الست فقد أعلن أنه يجب الغاء الحظر عن ايران فور التوقيع على الاتفاق. وأكد على أن طهران لن تسمح للمفتشين الدوليين بالدخول الى مراكز أنظمتها الدفاعية، كاشفاً عن أن ايران أنتجت نظام دفاع جوي خاص عندما لم تستلم صواريخ اس 300 من روسيا.
وقال إن مجلس الأمن الدولي يدعم القوى الكبرى ضد المستضعفين، وأن إيران لا تميز بين سني وشيعي "فقد دعمنا المقاومة في فلسطين"، وأشار إلى أن الجهاد يجب ان يتوجه نحو تحرير فلسطين، كما أوضح أن الاتهامات بحق ايران تخلط بين مفهوم العدو والصديق.
* العميد بوردستان: السعودية ستهزم في اليمن

اعتبر قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد احمدرضا بوردستان، أن العدوان السعودي على اليمن سيفشل، لكون الشعب اليمني العريق مشهود له بالتضحية تاريخيا.
واوضح العميد بوردستان في تصريح له الخميس، ان علائم هزيمة الجيش السعودي باتت تلحظ على مدى الاسبوعين الماضيين، واذا ما استمر بالعدوان فانه سيمنى بالهزيمة قطعا.
واكد أن نتيجة الحرب لا تُحسم بالجو ، بل على الارض، وأن اليمن يمتلك قوة برية قوية.
* العميد نقدي: وحشية الحكومة الامريكية لم تتغير اطلاقا

اعتبر رئيس منظمة تعبئة المستضعفين الايرانية العميد محمد رضا نقدي، اليوم الخميس، ان احداث اليمن و عملية قتل اطفاله تؤكد ان وحشية الحكومة الاميركية لم تتغير اطلاقا وانها لاتزال معتدية ومناوئة للانسانية.
وقال العميد نقدي في مراسم تقديم نائب قائد فيلق عاشوراء في مدينة تبريز "شمال غربي ايران" الخميس، إن الانسانية تمر بمنعطف هام للغاية وأن الشعوب باتت تواجه عداوة شرسة من قبل المستكبرين التي بلغت ذروتها بحق المسلمين،حيث اننا نشهد حاليا الدمار وقتل النساء والاطفال في المنطقة.
وانتقد اداء مجلس الامن الدولي الذي عمد الى اصدار قرار تجنب فيه مطالبة المعتدي بوقف عدوانه ،بل فرض حظر السلاح على شعب يدافع نفسه ضد العدوان.
واعتبر أن اضاعة حقوق المضطهدين والدفاع عن المحتلين والمعتدين باتا السمة الغالبة بقانون مجلس الامن الدولي واميركا، مؤكدا أن العالم قد سئم الظلم والجور وبات يعمد الى منقذ وملجأ، وفي الوقت الراهن وجدت الشعوب ملجأها بالجمهورية الاسلامية الايرانية التي أضحت تشكل بارقة امل و سندا لهم.
واضاف العميد نقدي أن اي شعب يدافع عن نفسه اليوم تتهم الدول الاستكبارية ايران بالتدخل، فيما ترسل تلك الدول الاسلحة والطائرات لقصف الشعوب، وهذا يدلل على أن ايران باتت السند والامل للشعوب المظلومة.
واعتبر رئيس منظمة تعبئة المستضعفين أن اشعال الحروب واثارة حالة النفور والنفاق بين الشعوب الاسلامية من مخططات واهداف الدول الاستكبارية، فيما تشهد المنطقة اتحادا وتضامنا على غرار ما هو سائد بين ايران والعراق.
***
* الشيخ قاسم : قرار مجلس الأمن ’جائر’ وكان من المفروض ان يوقف العدوان السعودي على اليمن
وصف نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم قرار مجلس الأمن بالنسبة لليمن بأنه "قرار جائر"، مشيراً في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفضائية الى أنه "كان من المفروض أن يوقف مجلس الأمن العدوان السعودي على اليمن وأن يعالج مشكلة المدنيين والجرحى والشهداء وتدمير البنى التحتية"، وقال:"كان من المفروض أن يضع خطوات لحوار من أجل حل سياسي. هذا لم يفعله مجلس الأمن".

نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم
واشار سماحته، الى ان "ما ترتكبه السعودية في اليمن يشابه تماماً ما ترتكبه "إسرائيل" في غزة، وهو ضرب البنى التحتية والقصف على المدنيين". لافتاً الى انه "آن للسعودية أن تعتبر وتترك اليمنيين لخياراتهم بل تساعدهم على حلول سياسية بحوار وطني".
وشدد الشيخ قاسم على ان "الخيار في اليمن هو خيار سياسي، وان الحل هو بأن يجلس الأطراف مع بعضهم وأن تتولى الدول الإقليمية والدولية محاولة إيجاد قواسم مشتركة من أجل أن يشارك الجميع في الحكم ومن أجل أن يكون هناك حقوق لهذا الشعب اليمني كما يختار هو". لافتاً الى انه:"لا يمكن فرض نظام سياسي من الخارج ولا يمكن أن تسيطر دولة جارة على دولة أخرى"، وخالصاً الى أن "الحل في اليمن حل سياسي بالحوار وإلا طالت المسألة كثيراً كما هو في سوريا أو في مناطق أخرى".
وفي كلمة ثانية له في ذكرى تأسيس مركز الإمام الخميني(قده)- في مجمع المجتبى، أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن:"موقف حزب الله مما يجري في اليمن هو موقف التأييد لخيارات الشعب اليمني"، مستغرباً قول البعض اليوم بأنه يدعم الشعب اليمني بقصفه وتدميره وقتل أطفاله ونسائه، وقائلاً:"والله لم نر في التاريخ ولا في الحاضر من يكون دعمه بقتل أصحاب العلاقة والتدخل في شؤونهم".
وأشار سماحته الى أن الشعب اليمني داخل اليمن، في أغلبيته الساحقة مع الجيش اليمني ومع "أنصار الله"، مع القوى التي تتحرك من أجل أن يكون اليمن حراً مستقلًا عن غيره.
اضاف:"من هنا نحن نعتبر أن الشعب اليمني مظلوم وأن عاصفة الحزم هي خطوة تخدم "إسرائيل"، وتفتت المنطقة العربية وليس لها علاقة بخدمة الشعب اليمني لا من قريب ولا من بعيد، وهي أيضاً ببعض نتائجها التي بدأنا نراها تدعم جماعة "القاعدة" في اليمن وتمولهم بالسلاح لأنها تريد بأي ثمن أن تقضي على الخيار اليمني المستقل ولكن لن يُكتب لها النجاح، فالغزاة والمعتدون سواءً كانت تسمياتهم عربية أو "إسرائيلية" أو أي تسمية من التسميات كلهم إن شاء الله سيسقطون أمام إرادة الأحرار من الشعب اليمني وشعوب المنطقة".
* لافروف: دعم واشنطن ل"عاصفة الحزم" يثير تساؤلات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر تدهور الوضع الدولي، مشيرا إلى أن دعم واشنطن لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن يثير تساؤلات.
وقال لافروف في كلمته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي الخميس 16 أبريل/نيسان: "اليوم اقتربنا نحن جميعا من الحد الذي يجب عنده من جديد، كما كان هو الحال بعد الحرب العالمية الثانية، الاختيار بيت التعاون والنزاعات".
وأكد الوزير الروسي أن موسكو تتمسك باستمرار بنهج براغماتي يقين، محذرا من الاستخفاف بتقييم خطر تدهور الوضع العالمي.
وقال لافروف لا يمكن الحفاظ على السلام في العالم إلا من خلال جهود مشتركة وعلى أساس احترام مصالح جميع الشركاء.
وأشار إلى أن واشنطن تستخدم معايير مزدوجة حيال "الانقلابين في اليمن وأوكرانيا"، مضيفا أن دعم الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تهدف إلى دعم الرئيس اليمني الهارب من البلاد، تثير تساؤلات بعد أن أيدت الإدارة الأمريكية الانقلاب في أوكرانيا بشكل علني، وذلك بحسب قوله
***
* العدوان السعودي على اليمن يطغى على مؤتمر موسكو للأمن الدولي
وزير الدفاع الايراني: لإتخاذ موقف حازم لوقف الإعتداءات السعودية على اليمن
احمد الحاج علي
كشف وزير دفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد حسين دهقان ان سياسة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من الممالك الخليجية ودول غربية يعتمدون على إستخدام "داعش" ومثيلاتها من هيكليات إرهابية لزعزعة المكانة الجيوسياسية للمنطقة.
كلام دهقان جاء خلال مشاركته في مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي الذي يجمع وزراء دفاع ورؤساء أجهزة أمنية لسبعين دولة من دول العالم أبرزها روسيا الصين والهند وباكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية!
وأضاف دهقان أن تلك الدول تحاول التغطية على إخفاقاتها السياسية والعسكرية المتكررة في المنطقة من خلال إشعال حروب بالنيابة وإعطائها طابع إيديولوجي وقومي!
دهقان أكد على ضرورة تصدي الحكومات المستقلة والحرة ذات السيادة للتصرفات الناتجة عن أخطاء إستراتيجية تؤدي لأحداث كارثية على الجميع!

وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان
ودعا وزير الدفاع الإيراني الى تشكيل محور مقاومة يقف في وجه من يحاولون تحقيق أهداف غير مشروعة بإستخدام القوة العسكرية والسلاح وجرائم الإبادة وحماية الإرهاب بتدخلات عسكرية لتمرير أهداف تلك الدول الغير مشروعة. ولفت العميد دهقان الانتباه الى خطر تقدم حلف "الناتو" شرقاً ونشره للدرع الصاروخية في اوروبا الامر الذي يستدعي تعاوناً دفاعياً مشتركاً بين كل من روسيا والصين والهند وإيران.
وأكد دهقان على تفاهم روسي وإيراني على حل الأزمة اليمنية بالطرق الدبلوماسية السياسية السلمية دون أي تدخل خارجي وقال في معرض خطابه أمام ممثلي الدول السبعين المشاركين في المؤتمر ان "اليمن يتعرض للعدوان التكفيري الارهابي وعندما لم يتمكنوا من إحراز الإنتصار على الشعب اليمني بالقوى الامنية يحاولون التدخل العسكري من قبل السعودية بتأييد من "اسرائيل" والولايات المتحدة ومصير هذا العدوان الهزيمة الحتمية في وقت قريب".
واعتبر دهقان ان السعودية لن تصبح دولة هامة في المنطقة من خلال الهجوم على اليمن الشقيق بل ستكتسب فضائل إذا كانت خاضعة للقيم الربانية وتسعى الى ما يساعد على توحيد المسلمين بدل تفرقتهم هم وغيرهم من انصار الاديان السماوية.
اضاف:"ان قصف وتدمير البنى التحتية في اليمن يشبه بشاعة ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة والارض المقدسة. بينما يجب إعتماد الحوار المؤدي لاقامة الدولة الموحدة في اليمن". وفي هذا الصدد شدد دهقان على ضرورة إتخاذ المواقف الحازمة لوقف الإعتداءات السعودية!
من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تدهور الوضع الدولي بسبب دعم واشنطن لعملية ما يسمى "عاصفة الحزم".
وأشار إلى أن واشنطن تستخدم معايير مزدوجة حيال اليمن وأوكرانيا، مضيفا أن "دعم الولايات المتحدة لعملية "عاصفة الحزم" في اليمن، والتي تهدف إلى دعم الرئيس اليمني الهارب من بلاده، تثير تساؤلات بعد أن أيدت الإدارة الأمريكية الانقلاب في أوكرانيا بشكل علني".
وأعرب لافروف عن قلقه الخاص بشأن محاولات تأجيج التوتر في العالم الإسلامي واستغلال الاختلافات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك محاولات فرض خطة لإقرار التدخل الخارجي في مجلس الأمن الدولي.
وبشأن إيران أكد لافروف أن نجاح تسوية الملف النووي الإيراني سيفتح الطريق للتخلي عن سياسة عزل إيران ويتيح إشراكها في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة لاسيما تسوية الأزمتين في سوريا واليمن والتوصل إلى الوفاق الوطني في لبنان والعراق وتحريك المصالحة الفلسطينية.
بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو أن واشنطن وحلفاءها تجاوزا كل "الخطوط" الممكنة وقال إن نظام الاستقرار الذي بني بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتفكك، مضيفاً أن بعض الدول التي اعتبرت نفسها منتصرة في الحرب الباردة تتدخل في شؤون الآخرين وتفسر المبادئ الأساسية للقانون الدولي كما تريد، وتطبق معايير مزدوجة على نطاق واسع.
***
* اين دور مصر في توحيد الامة

هاني قاسم
فاجا العدوان السعودي الامريكي على اليمن الدول العربية الحليفة للسعودية، لانها لم تستشر احداً منهم, وهي بذلك تكون قد تجاوزت تحفظات البعض على هذا العدوان، لانه قد يحرجها بسبب ظروفه الخاصة، ومنها مصر التي كانت ترغب في ان يتم التشاور معها.
دخلت مصر في عاصفة الحزم، وطلب السيسي اثناء اجتماع القمة للقادة العرب في شرم الشيخ بانشاء قوة عسكرية مشتركة للتصدي للاخطار الامنية التي تواجههم، وقد وافقت السعودية من حيث المبدأ، ووافق الآخرون، فتكون مصر قد استفادت من مشاركتها في مواجهة اليمن ، للحصول على مشروعها في القوة العربية المشتركة.
هل اصبح الشعب اليمني يشكل خطرا على هؤلاء القادة ؟ وهل اصبح طلبه للاصلاح ومحاربته للفساد جريمة ضد الانسانية، تتطلب سفك دماء اليمنيين وتهجيرهم وتدمير بيوتهم؟ الا يستحي هؤلاء القادة من جريمتهم النكراء في اليمن؟ اين حزمهم في قتال اسرائيل التي اذلتهم بسبب خنوعهم وجبنهم، بل وتآمرهم على القضية الفلسطينية؟
اين هو دور مصر العروبة التي استفاقت من سباتها بعد ثورة يناير 2011 ضد نظام مبارك؟ أين هي العروبة التي تجمع ولا تفرق؟ اين هي اولويات السيسي تجاه القضية الفلسطينية, ومشاكله الاقتصادية، ومحاربته للارهاب؟
نقدر موقف السيسي من الازمة السورية، لانه رفض التدخل العسكري فيها وايد الحل السياسي، وكنا نتوقع ان يتخذ الموقف نفسه في اليمن.
ولكن ما الذي دفع بالسيسي الى المشاركة في هذا العدوان ؟ وهل صحيح، بان الامن القومي في خطر لان باب المندب اصبح تحت سلطة الحوثيين؟ الايعلم بان الدول صاحبة النفوذ في هذه المنطقة الاقتصادية ومنها ايران، قد ابقت باب المندب بعيدا عن اية تجاذبات؟ الم يطمئن الحوثييون السيسي بانهم لن يعطلوا الملاحة البحرية فيه؟
ماذا عن الموقف الرسمي الباكستاني الذي رفض المشاركة في هذه الحرب ؟ وماذا عن الموقف التركي الذي ربط اعادة العلاقة مع مصر باطلاق سراح مرسي من السجن وكذلك الاخوان المسلمين؟ اليس الاعتماد الاساس للسعودية في هذه الحرب على باكستان وتركيا ومصر؟ اليست دول الخليج عاجزة عن الاستمرار في هذا العدوان من دون هذه الدول الثلاث، وان الدعم الغربي له هو لوجستي فقط؟
لا نعرف متى ستتوقف هذه الحرب ، لأن الشروط السعودية لوقفها تعجيزية، ولن يقبل بها انصار الله وغالبية الشعب اليمني.
ما الذي ستفعله مصر إذا ما اتسعت دائرة الحرب لتشمل الدخول البري الى اليمن ؟ هل ستشارك فيها، فتقع في الخطأ الذي وقع فيه عبد الناصر، في حربه على اليمن من العام 1962 الى العام 1967، وكان احد اسباب هزيمته ضد اسرائيل في العام 1967 ؟ وهل يقبل الشعب المصري بان يقاتل جيشه الشعب اليمني، ليكون امام فيتنام مصرية جديدة؟ الا تكفي مصر المشاكل الامنية ضد الاخوان المسلمين، وضد التكفيريين في الداخل وعلى الحدود مع ليبيا؟ الايعلم السيسي بان الطائرات الامريكية ترسل السلاح من الجو الى المجموعات التكفيرية على الحدود المصرية الليبية؟
اين هو الدور المصري في توحيد العرب والمسلمين لمواجهة العدو الصهيوني، واين هو دوره في التخفيف من الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة الذي اسست له السعودية من خلال مناهجها التكفيرية ورعايتها الكاملة للمجموعات التكفيرية، ومساهمة امريكا الكبيرة فيها.
لم تفت الفرصة بعد، فبامكان السيسي ان يعيد النظر في مشاركته بهذه الحرب ، وان يلعب دوراً مهماً في ابعاد شبح الحروب والفتن عن المنطقة, فيكون في ذلك صادقاً مع نفسه وشعبه ومع الامة العربية والاسلامية التي تاملت به خيراً.
***
* قرار مجلس الأمن الدولي: رد إعتبار لأموال المملكة

إسراء الفاس
ظل امتناع أي من أعضاء مجلس الأمن الدائمين عن التصويت على القرارات تحت الفصل السابع، يُعد نقضاً للقرار... بقي هذا العُرف الدولي قائماً، قبل أن تكرس الولايات المتحدة الأميركية عُرفاً آخر مع اندلاع الحرب الكورية عام 1950، وفق ما يذكر الخبير في القانون الدولي د. علي فضل الله.
عام 1950، اضطر الرئيس الأميركي هاري ترومان للجوء إلى مجلس الأمن الدولي لتوفير الغطاء الشرعي للتدخل العسكري الأميركي في كوريا. استغل الأميركيون يومها غياب ممثل الاتحاد السوفيتي جاكوب مالك الذي كان محتجاً على منح مقعد الصين الشعبية لصالح تايوان، فأصدر مجلس الأمن قراري (82) و(83) الذي تم على أساسه التدخل العسكري الغربي في كوريا، ليُكسر العرف الدولي الذي كان يعتبر الامتناع بمثابة نقض، ويغدو منذ ذلك الحين، الامتناع مجرد تعبير عن موقف معارض لمشروع، دون أن يكون له مفعول إبطال تمرير القرار.
في هذا الإطار، رغم تأييد 14 دولة لم يحل إمتناع روسيا عن التصويت دون تبني القرار الخليجي، بشأن اليمن تحت الفصل السابع، يوم الثلاثاء 13 نيسان/أبريل. ونص القرار الدولي على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي، وعلى حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية للحركة.
وبعد تبنى القرار سارع الإعلام السعودي إلى التهليل والاحتفال بصدوره، ووصف القرار بأنه "عاصفة حزم سياسية". فماذا عن موقف حركة أنصار الله من القرار الدولي؟ وكيف علقت على الموقف الروسي؟ "لم يقدم قرار مجلس الأمن أي جديد، بل إنه أتى كخطوة واضحة تؤكد سياسة المجتمع الدولي في الوقوف أمام مطالب التغيير الموجودة في الداخل... وأتى لرد اعتبار نسبي لأموال السعودية، التي تصرف على هذه الدول"، وفق ما علق عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله علي العماد.
والواضح في القرار الدولي أنه أتى ليشكل "رفداً ودعماً معنوياً للتحالف السعودي-الأميركي"، حاولت استغلاله الاعلام السعودي لتسجيل "انتصار معنوي أمام شارعه"، لكنه "لم يلب الرغبات السعودية بجر المجتمع الدولي لتدخل عسكري مباشر في اليمن"، يقول عضو المجلس السياسي في حركة انصار الله علي العماد في حديثه لموقع قناة المنار.
ولم تكن السعودية بحاجة إلى قرار دولي- لا شك أنه كلفها مادياً- لولا العجز العسكري والضعف السياسي الذي أخذت تعاني منه. عسكرياً، لم يُسجل للقوات السعودية ومن معها تسجيل أي إنجاز عسكري ولم تتمكن القوات نفسها من دفع اليمنيين للخضوع بشكل كامل للرغبات السعودية. أما سياسياً، فوجئ حلفاء آل سعود بأن المملكة زجت بهم في حرب قررتها ومضت بها دون مشورة أو أخذ علم مسبق، إلا ان المملكة نفسها صُدمت لاحقاً بالموقف الباكستاني الرافض للمشاركة العسكرية، والموقف المصري المتذبذب بين الحاجة للمال السعودي ورفض مؤسسته العسكرية للمشاركة في معارك خارج الحدود المصرية، كما فاجأها الموقف التركي المنحاز للحل السياسي في اليمن.
يؤكد علي العماد أن السعودية "حاولت أن تزج بالأطراف زجاً في معاركها. هي حاولت استثمار أموالها التي دفعتها للحكام والأنظمة، ولكن حالة التغيير التي وجدت داخل الأنظمة لم تفسح المجال لهذه الأنظمة أن تذهب بعيداً بسياساتها، هذا خارجياً. أما داخياً، توهمت أن أنصار الله سينشغلوا بمواجهة الخارج ويتركوا الأدوات السعودية لتعبث في الداخل، إلا أن القوات اليمنية واللجان الشعبية تحركوا بوجه القاعدة والأدوات السعودية العابثة بالأمن والسلم الاجتماعي، لافشال المشروع السياسي للسعودية الذي يريد نقل الصراع من صورة إلى صورة أخرى."
لجأت السعودية إلى مجلس الأمن، الذي أرادت توريطه بتدخل مباشر، إلا انها أخطأت حساباتها هذه المرة أيضاَ. يقتنع عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن " هناك لعبة دولية قذرة شاركت السعودية بها" معتبراً أن حليف آل سعود الاستراتيجي (الولايات المتحدة الأميركية) دفع بهم إلى مسارات رسمتها سياساتهم "غير المدروسة". واليوم فشل وعجز السعودية هو ثمن "تدفعه نتيجة استكبارها" بحسب العماد.
ماذا عن الموقف الروسي؟ يجيب علي العماد: "نحن ننظر من زاوية واقعية، الموقف الروسي مدروس - بغض النظر عما اذا كان موقفاً قريباً أو بعيداً عن موقف أنصار الله - ويأتي في سياقات معقولة". منذ بداية الأزمة "استطاعت روسيا كبح الجموح السعودية باتجاه دفع المجتمع الدولي لاتخاذ مسارات خطرة وكارثية في اليمن، الموقف الروسي استطاع ان يضبط، وهو موقف مقبول في سياق سياسات الدول ومصالحها الخاصة".
في مورد تعليقه على نص القرار، كتب ضيف الله الشامي ساخراً في حسابه على الفايسبوك "جديد القرارات..!! حظروا على اليمن استيراد اﻷسلحة...!! أغبياء لم يفهموا الدروس بأننا لن نستورد السلاح منهم بل سنأتي ﻷخذه منهم....."، في تلميح إلا أن تسليح أنصار الله كان بمعظمه مما غنمته الحركة من الجيش اليمني والسعودي في حروب سابقة لم تهزم يوماً فيها.
بدوره، يسخر علي العماد - في حديثه مع موقع قناة المنار - من الشق المتعلق بتجميد أرصدة السيد عبدالملك الحوثي وقيادات في الحركة قائلاً: " لا يوجد لدينا أرصدة وبنوك وبعضنا ليس لديه حساب مصرفي حتى.. السيد عبدالملك الحوثي مشروع وطني خالص، ليس في حساباته إلا الحج وهذه لها ظروفها وستأتي أيامها إن شاء الله".
تعليق