* شاهد بعض اشرطة الفيديو لجرائم آل سعود في اليمن:
() مجزرة سعوديه بقصف استهدف مخيمات النازحين في المزرق حجه - عاصفة الحزم
https://www.youtube.com/watch?v=_Z5peAj4kTo
() مشاهد أوليه لمجزره الطيران السعودي على مخيم المرزق محافظه حجه اليمن
https://www.youtube.com/watch?v=q3ua2DKcmsY
() شاهد فيديو للواء الصواريخ وهو يحترق فج عطان 2015/3/30
https://www.youtube.com/watch?v=xm2C...ature=youtu.be
* اليك الان فيديو للاعلامي المصري ابراهيم عيس وهو يهاجم سعود الفيصل
https://www.watanserb.com/media-gallery/1435.html
***
* متظاهرون في بغداد : العدوان على اليمن تحديا للقوانين والاتفاقيات الدولية
طالب متظاهرون احتشدوا وسط العاصمة بغداد تلبية لنداء فصائل المقاومة الإسلامية العراقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف العدوان السعودي على الشعب اليمني الشقيق ، مشددين على أن العدوان يشكل تحديا للقوانين الاتفاقيات الدولية ويؤسس نهجا مرفوضا ووحشيا في التعامل بين الدول.
وشدد المتظاهرون في بيانهم الختامي الذي تلاه النائب حسن سالم على ضرورة مشاركة كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بفضح المسلك الاجرامي للسعودية التي تواصل اعتداءها على المدنيين العزل ، وعلى مخيمات اللاجئين.
كما حذر المتظاهرون النظام السعودي المعتدي من عواقب الاستمرار في عدوانهم هذا ، ونؤكد ان ما يقومون به من محاولات لصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية هو مسعى فاشل ، وان التناقضات وعناصر الفشل والصراع الوحشي داخل الاسرة السعودية المالكة تزداد قوة وخطورة على مستقبل هذا النظام المتهالك ، وبدل ان يحاول هؤلاء المتخبطون اغراق انفسهم بدماء شعوب المنطقة عليهم انتشال بلاطهم ونظامهم من السقوط والانهيار المحتوم.
وأكد البيان الختامي للتظاهرة ان الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والجيش في الأيام الماضية في جرف النصر وبلد و الضلوعية و آمرلي و ديالى هي التي مهدت للانتصارات الجديدة في عمليات تحرير محافظة صلاح الدين ، بكل ما مثلته من تفوق ميداني وعطاء استشهادي يستحقه العراق ، مثمناً الدعم "غير المحدود" من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحشد الشعبي والقوات الامنية في تحرير المدن والاقضية التي اغتصبتها عصابات "داعش" الإرهابية.
كما أكد المتظاهرون رفضهم بشكل قاطع أي دعم جوي او استشاري او عسكري من اميركا والتحالف الذي تقوده بسبب ما ارتكبه طيران التحالف سابقا من أخطاء النيران الصديقة التي اصابت لقوات العراقية والحشد الشعبي ، مشيرين الى ان بعض تلك الفصائل أخذت قرارها في التريث في المشاركة لحين حل هذه المشكلة بتدخل من الحكومة.
كما انتقد البيان الختامي للتظاهرة الحاشدة في العاصمة بغداد غياب أي دعم عربي للعراق في حربه ضد الإرهاب مع ان العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية ، مضيفا "بل كانت بعض الدوائر العربية وفي طليعتها السعودية تتولى اثارة الفتنة الطائفية في العراق بالفتاوى التكفيرية ودعم الإرهاب ، واليوم يحقق حكام السعودية اختراقا خطيرا في الصف العربي ، ويقودون هجمة واسعة لتدمير اليمن الشقيق بتواطؤ ودعم اميركا وإسرائيل وبتحالف مع بعض الحكام العرب وغير العرب ممن اشترت ضمائرهم بأموال النفط وزجتهم في هذه المواجهة الخاسرة".
وأكد البيان أن حكام السعودية حاولوا استخدام عصابات "داعش" والرئيس اليمني المستقيل وفاقد الشرعية عبد ربه منصور هادي للهيمنة على اليمن ، وعندما فشلوا في ذلك قرروا شن عدوانهم الوحشي لتركيع الشعب اليمني على خلفية طائفية ، الا ان اليمن يقف صفا واحدا خلف قيادته المتمثلة بانصار الله ويدافع عن نفسه بكل بسالة وثقة بالنصر.
وشددا البيان الختامي للمظاهرة "أن حكام السعودية يقومون بدور خطير وينفذون مخططا خطيرا لتفتيت دول المنطقة على أسس طافية وعرقية في اطار ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد ، مستعينين بحلف الاذلاء المرتزقة لصالح اميركا ومن أجل خدمة الأمن الاستراتيجي لإسرائيل ، ويتضمن هذا المخطط المشؤوم ضرب محور المقاومة والممانعة ، وتتويج النظام السعودي شرطيا جديدا للمنطقة يجمع حوله عصابة من الحكام المستبدين ، وهم اشبه بعصابة اشرار يمكن ان تعتدي على أي شعب من شعوب المنطقة يرفض مشاريع الصهيونية ومخططاتها ، لذا فان الاعتداء على اليمن ليس هو الأول من نوعه ولا هو الأخير في هذا المسار الخطير.
***
* فورين بوليسي: أميركا طرف في “عاصفة الحزم ” رغم نفيها

تحدث تقرير لـ “فورين بوليسي” عن مشاركة غير مباشرة لأميركا في “عاصفة الحزم”، رغم نفي الإدارة الأميركية شنّها حرباً على اليمن، وتوضيحها بأن الرئيس الأميركي سمح فقط بمد دول مجلس التعاون الخليجي بالدعم اللوجيستي والمعلومات الاستخباراتية في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية على جماعة أنصار الحوثي.
واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة الأميركية، ورغم عدم إرسالها لأي قوات عسكرية للمشاركة في العمليات القتالية، فهي طرف مشارك في عمليات “عاصفة الحزم”، وذلك على اعتبار أن طائرات الاستطلاع الأميركية تمد التحالف العشري الذي تقوده السعودية بما تلتقطه كاميرات تلك الطائرات من معطيات استخباراتية، وذلك لمساعدة السعودية على تحديد الأماكن التي يتعين قصفها وتوقيت تنفيذ الهجمات. كما أضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بتزويد المقاتلات الجوية السعودية بالوقود في الجو، فضلاً عن مشاركة القوات الأميركية في عملية للبحث وإنقاذ طيارين سعوديين اضطرا للهبوط بخليج عدن.
من جهة أخرى، حاول التقرير التوقف على الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في حرب اليمن، وذكر في هذا الصدد أن المساعدة الأميركية تأتي في سياق حماية حدود المملكة العربية السعودية وإثبات التزام الحليف الأميركي بالوقوف في صفها، وكذا لصد تنظيم القاعدة والقضاء عليه باليمن، فضلاً عن توفير الحماية للمدنيين باليمن، وجعل الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي أقل توجساً من التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
***
* لا معنى لقصف الشعب اليمني

جمال أيوب
الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران. المشهد اليمني ، بتحوّلاته المتسارعة ، يؤشّر إلى الارتقاء في مستويات الصّراع وأشكاله إلى إمكانيّة الصدّام المباشر بين قطبي العالم الإسلامي. المملكة وحلفاؤها يدخلون عسكرياً وبلا تردّد على خطّ الأزمة اليمنيّة ، فيما يقرّر حلفاء طهران الحوثيّون المواجهة ، ويتخطّى استهدافهم الاعتبارات اليمنيّة إلى كونهم معطى أساسياً في معادلة الصراع في المنطقة. فيما لا يستبعد أن يكون انخراط الرياض المباشر في المسألة اليمنية ناتجًا عن استنفاد الخيارات ، وبديلاً متاحًا للدخول في مواجهة مباشرة مع الحليف الإيراني ، لتعويض خيبات المواجهة عبر الأذرع والبدلاء. وفي ظل مروحة الاحتمالات المفتوحة أمام مسارات هذه الأزمة ، يبقى موقف طهران أساسيّاً في تحديد وجهة الأحداث ومأآلاتها .
تُعبر العملية العسكرية الكبيرة التي شنت ضد اليمن السعيد عن مدى خطورتها من قبل العرب ، ففي الوقت نفسه الذي كانت فيه فلسطين تئن ، والقدس الشريف تحت نير الاحتلال الصهيوني فان العرب يجمعون قواهم من كل حدب و صوب ، ليلقنوا حوثيي اليمن درسا ، وينصروا القاعدة وداعش هناك في العراق وسوريا ، بعد ان ارتكبت الجرائم بحق اليمنيين . فهذه الحرب الضروس التي شنت على الشعب اليمني المغلوب على أمره ، والباحث عن الأمن والسلام والعيش بكرامة ، مستجمعة فلول العرب من كل مكان ، والذين يستأسدون دائما على أبناء جلدتهم .. وحاولوا ان يظهروا بمظهر المقاتلين الاشداء ، واغاروا على الناس في المدن اليمنية .. ومن غرائب انهم جمعوا من مصر ودول الخليج والمغرب ، وعُزز تجمعهم من أفغانستان وباكستان . مايدل على انها حرب طائفية بامتياز ، فهذه الحشود لم تنصر غزة عندما واجهت الكيان الصهيوني بحرب ابادة شنت ضدها ، بل ان ألسعودية اعتبروا تمرد الفلسطينيين في غزة خروجا على طاعة ولي الامر ، ولابد من تأديبهم ، ولذلك قال احد المسؤولين الصهاينة (الكيان الصهيوني والسعودية في خندق واحد) الجولان المحتلة منذ 50 عاما لم تهتز لها السعودية ..
وفلسطين محتلة وهؤلاء الحكام ، صامتون ، مهادنون ، مخذولون ، لم يرفعوا عقيرتهم حتى بصرخة .. لكنهم انتفضوا الآن عن بكرة ابيهم لإنقاذ قاعدة اليمن من الاحتلال الحوثي .. كما نصروا القاعدة وداعش في كل مكان سواء في سورية ، ام العراق ، ام لبنان … واليوم تعيد الكرة لاعادة الاعتبار لمن يتبنون العنف والأفكار المتشددة المتخلفة ، وكم حاولت التدخل في العراق بحجة تقديم الدعم ، لكن العراقيين ادرى بأهداف هؤلاء الذين طالما اصطفوا طائفيا ، للدفاع عن من يفجر المدن ويفخخ السيارات ويزرع العبوات لطالما سعى العرب الى الفتنه وتغذيتها أينما وجدوا الى ذلك سبيلا ، فالطائرات العربية كانت مختبئة في اوكارها طوال 30 عاما ، فما الذي اخرجها هذه المرة من تلك المخابئ التي أصبحت قبورا لها ، ام انها فرصة لتجديد نشاطها ، وممارسة مناورات حربية على ارض عدوة ، كما يحلوا لهم ان يسموها .. وظهر لنا ان هناك بلدانا محاربة كالكويت ، وقطر ، فهؤلاء لديهم طائرات اشتركت في ضرب الحوثيين لا لانهم متمردون على الشرعية اليمنية ، كما يدّعون ، بل لانهم على غير مذهب من يمتلك الطائرات والأموال اللازمة لتجهيز هذه الطائرات وتسليحها ..
كم تستمر هذه الحرب وماهي النتائج المتوقعة ؟ ، وهل تشهد الأرض اليمنية دخولا للقوات الخليجية بعد انتهاء عمليات الطيران .. المهم ان اليمن ينتظر مزيدا من الاحداث بعد التدخل الطائفي السافر في شؤونه الداخلية .. وقد تنتهي هذه الحرب بتدخل عسكري على الأرض لتغيير الخارطة السياسية كما حصل في البحرين ، الا ان ذلك لن يستمر طويلا ، فالشعوب المغلوبة على أمرها كالشعب اليمني ، تعرف ألاعيب المخابرات السعودية ، وامتداداتها ، وأهدافها ، ومشاريعها ، وهي اليوم تكشر عن انيابها ، لتعلن حربا استباقية حول ما اسمته بأمن المنطقة وأمن الخليج .. الى متى يبقى هؤلاء يلعبون بمصير الأمة ؟ .. وبمصير المنطقة الى الحد الذي يمتلكون القدرة على التغيير ، وتحويل المسارات والاتجاهات ، لابد ان هناك مفاجآت على الأرض ، او في السماء ستحدث قريبا ، مع محدودية القدرة العسكرية اليمنية على الرد على عدوان بهذا الحجم .. ان قيام تحالف عربي بسرعة خاطفة يعد سابقة تحسد عليها الدول العربية او بالأحرى الحكومات العربية ، فالحكومات التي دأبت العمل على طريقة السلحفاة في جميع الشؤون ، شؤون المعاملات مثل انجاز الطرق والجسور او برامج محو الامية او برامج منع الحمل ، او شؤون العبادات مثل اداء الزكاة ومساعدة اليتامى والمساكين وأبناء السبيل ، فرغم توصيات وايات القران الكريم الا ان اشد المتقاعسين في انجاز مثل هذه الاعمال هي الحكومات العربية الاسلامية ..
اما اذا تعلق الامر بالقيام بعمل مفيد لصالح الشعب ، فهو بحاجة لقرون ولا داعي لذكر المزيد من الامثلة ، لان اطفال العالم العربي يعرفون اين تقع غزة واين تقع شرم الشيخ ولماذا مازال الحصار مضروبا على غزة والمعابر مغلقة ، بينما الطرق الجوية مفتوحة للطائرات لتقصف ابناء اليمن السعيد لتسلب سعادتهم .. ان ابسط الامور ركوب الطائرة وقيادتها نحو هدف مدني وقصفه بعدة قنابل او صواريخ ، وهو ما فعله الطيار الذي قصف هيروشيما بالقنبلة النووية قبل اكثر من ستين عاما ، ولكن شعوب العالم منذ ذلك اليوم حتى الان تلعن ذلك الطيار وتلعن من امر ما قام به من تدمير لمواطنين لا ذنب لهم راحوا ضحايا ذلك القصف الهمجي المدمر .. لا نجد اي معنى في توجه الطائرات لقصف الشعب اليمني ، شعب يبحث عن لقمة خبز فلا يجد سوى الاسلحة بين يديه ، وما عليه الا ان يتقاتل بها … لماذا ؟ لا احد يعرف ..!
***
* السعودية تشعل المنطقة بحروب طائفية
الوقت - بعد أن أحرقت السعودية نفسها في نار الإعتداء العسكري على اليمن، تحاول توصيف الواقع السيء الذي تعيشه من خلال التحريض على الفتنة المذهبية. فالسعودية التي حاولت بناء تحالفٌ عربيٍ إسلامي من دولٍ يمكن القول أن خلفيتها المذهبية واحدة، من أجل إظهار التحالف على أنه تحالفٌ سني، لم تنجح في حشد جميع تلك الدول. والهدف السعودي كان ومايزال كالمعتاد، توحيد الصفوف ضد إيران. وهكذا يبدو المشهد في المنطقة، وهو ما تسعى السعودية له، صراعاً بين السنة والشيعة. لذلك جندت السعودية وسائل إعلامها، لترويج لهذا المشهد الفتنوي. وكان آخر ذلك ما تنشره الصحافة ووسائل الإعلام السعودية، عن مقالاتٍ وأخبارٍ تحاول فيها اتهام إيران والحديث عن مسؤوليتها في خراب اليمن. ولأنه لا داعي للغوص في ما تقوله هذه الأكاذيب، فالشعب العربي والعالم بأسره أصبح يعرف حقائق الأمور، لا بد من تسليط الضوء على بعض الحقائق المتعلقة بمسؤولية السعودية في خراب اليمن، وكيف استطاعت إيران بسياستها الذكية، فضح هذا الدور التخريبي.
أولاً: حقائق بأقلام غربية، حول الدور التخريبي للسعودية في اليمن:
تحدث الكاتب ألكس فاتنكا في مقال له، نشر في مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في شهر مارس ٢٠١٥، أنه ومنذ عام ٢٠١١، بدأت الأوضاع السياسية تتدهور في اليمن، وبالتحديد بعد المبادرة الخليجية لنقل السلطة، وإنهاء الصراع المسلح. فهذه المبادرة بحسب رأيه لم تطرح إصلاحات سياسية حقيقية، واستبعدت عددًا من التيارات داخل الدولة، ومن بينها حركة أنصار الله. وبحسب رأي الكاتب فإنه وعلى الرغم من ترك علي عبدالله صالح – المدعوم من السعودية سابقاً – للسلطة في (فبراير ٢٠١٢)، فإن ذلك لم يُسهم في تحسين الأوضاع الداخلية، بل أعقبه تزايد في حالة الاستقطاب داخل المجتمع اليمني المنهار، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية. واستمرت حالة عدم الاستقرار في اليمن وصولاً إلى نهاية عام ٢٠١٤. ويضيف الكاتب شارحاً أنه قد نظرت العديد من الدول، وعلى رأسها دول الخليج الفارسي، إلى ما قام به الحوثيون في (يناير ٢٠١٥) من إجبار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالخروج من العاصمة وتقديم استقالته على أنه تعبير عن بسط إيران لنفوذها في المنطقة، وأن اليمن بذلك قد وقع تحت السيطرة الإيرانية. لكن بحسب رأيه فإن ذلك ضعفٌ في توصيف الحقائق. فعلى الرغم من أن إيران وجدت في ذلك فرصة لتوطيد علاقتها مع اليمن، فإن سياستها تجاهها في تلك الفترة قد غلب عليها الطابع الأيديولوجي. ولقد تجلى ذلك في بداية التسعينيات عندما قامت إيران باستقبال الطلبة الحوثيين على أرضها، وبالتالي فإن دعم إيران الأيدلوجي إذا صح التعبير، كان في إطار مساعدة اليمن وشعبه قدر الإمكان دون التدخل في الشؤون الخاصة.
ولكن يرى الكاتب أن الدعم الإيراني الفعلي لليمن وعلى كافة المستويات، يُعد تطورًا حديثًا نسبيًّا في السياسة الخارجية الإيرانية، بدأ مع الحروب الستة التي خاضها أنصار الله والشعب اليمني ضد نظام علي عبد الله صالح حينها، أي منذ عام ٢٠٠٤ إلى عام ٢٠١٠. فيما كانت السعودية تتدخل ومنذ زمنٍ بعيد بالسياسة الداخلية لليمن، وقد ساهمت في تأجيج الصراعات اليمنية الداخلية، خاصةً في ظل الحرب الأهلية في اليمن في عام ٢٠٠٩ والتي امتدت إلى الأراضي السعودية .ويشير الكاتب الى أن تعاظم دور أنصار الله داخل الدولة ليس نتاجًا لما تدعيه دول الخليج الفارسي، أي التدخل الإيراني، وإنما جاء نتيجةً للتحالف بين أنصار الله وبعض الجيش اليمني الذي ما يزال على علاقة جيدة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ثانياً: قراءة تحليلية:
إن ردة الفعل السعودية هي كالمعتاد، تعبيرٌ عن حالة الضعف والوهن الذي تعيشه دولة آل سعود المنهارة. فالإعتداء العسكري على اليمن والذي ظنت السعودية أنها تستطيع من خلاله إظهار حالةٍ من التحالف معها في وجه ما يمكن وصفه بالتعاظم الإيراني، لم يلقى ما كانت تتأمله السعودية من نتائج. وهنا نوضح التالي:
– ليست كل الأطراف المشاركة في الحرب السعودية على اليمن، مؤيدة للسياسة السعودية. وليس صحيحاً أن ثقةً موجودة تجمع هذه الأطراف. فدولة قطر تسعى لإضعاف الدور السعودي في المنطقة. وهذا الأمر ليس بجديد بين دولتين معروفٌ حجم إختلافاتها حتى العقائدية. ومن ناحية أخرى فإن الغزل المصري المرحلي للسعودية، ناتجٌ عن حاجة مصرية للمال السعودي، وهذه الحقيقة رسخها مؤتمر شرم الشيخ مؤخراً. كما أن سلطنة عمان بقيت على الحياد وكذلك الجزائر. لذلك فإن السعودية لم تنجح في حشد القوى ضد إيران. فالدول اليوم وبالتحديد العربية، وإن استخدمت النفاق السياسي في العلاقات بينها، تعرف حقائق الأمور. وتدرك جيداً أن ما بينها ليس إلا مصالح مشتركة غير ثابتة، وموضوعة رهن التغيرات. والتي قد يفاجأ فيها اللاعب الأمريكي الجميع. فهو الأعرف بقدرة إيران الحقيقية. مما يجعلهم رهن مستقبلٍ مجهول المصير، لا حول ولا قوة لهم فيه، فهم يميلون مع الأحداث، ولا يصنعونها.
– أما إيران فهي لا تسير إلا كما تريد. وليست رهن أحدٍ أو تحت أمر أحد. وما الجنون الخليجي الذي أصبح اليوم يرى في إيران عدواً له، إلا تعبيرٌ عن حقيقة أن هذه الدول الخليجية تقف مع الكيان الصهيوني في الخط نفسه. فإيران وكما أشرنا في السابق، إستدرجت الجميع لمعركة الأوجه الحقيقية. وما زاد هذه الدول جنوناً، أنها وجدت نفسها في الفخ الإيراني، كما سيدها الأمريكي، وأصبح الطرفان يتغازلان بعد أن رضخا للواقع الجديد. فكانت ردت الفعل السعودية، بالإعتداء على اليمن، والتي أظهرت حقيقة أن هذه الدول التي لم تطلق رصاصة على الكيان الإسرائيلي يوماً، كانت تتاجر بالشعوب والقضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ولذلك يمكن وصف حال هذه الدول اليوم، بالذي وجد نفسه مفضوحاً على حقيقته، وأصبح الجميع يراه كاذباً لا يمكن الوثوق به أو حتى الإستماع له.
إذاً ليست الأمور في ظاهرها المعقد إلا تعبيرٌ عن حقائق لم تعد معقدة. فالجميع اليوم يقاتل على حقيقته. هو الصراع بين الصهيونية بوجهيها الأمريكي والخليجي، في مقابل اللاعب الإيراني الذي أدخل الصهيونية في داومة أزمة الوجود المقلق. وإن كان للعرب شرفٌ ينادون به، فإيران هي التي حفظته. فأين تلك النخوة العربية التي باعها أسياد العرب للأمريكي بسعر النفط المتقلب مع الظروف السياسية؟ ومتى ستسفيق الشعوب العربية، لتعرف أن شرفها لم يحافظ عليه ملكٌ أو أمير خليجي ورث منصبه، بل حافظت عليه دولةُ إسمها إيران، يحكمها أسيادٌ هم أحفاد أشرف البشر؟
() مجزرة سعوديه بقصف استهدف مخيمات النازحين في المزرق حجه - عاصفة الحزم
https://www.youtube.com/watch?v=_Z5peAj4kTo
() مشاهد أوليه لمجزره الطيران السعودي على مخيم المرزق محافظه حجه اليمن
https://www.youtube.com/watch?v=q3ua2DKcmsY
() شاهد فيديو للواء الصواريخ وهو يحترق فج عطان 2015/3/30
https://www.youtube.com/watch?v=xm2C...ature=youtu.be
* اليك الان فيديو للاعلامي المصري ابراهيم عيس وهو يهاجم سعود الفيصل
https://www.watanserb.com/media-gallery/1435.html
***
* متظاهرون في بغداد : العدوان على اليمن تحديا للقوانين والاتفاقيات الدولية
طالب متظاهرون احتشدوا وسط العاصمة بغداد تلبية لنداء فصائل المقاومة الإسلامية العراقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد لوقف العدوان السعودي على الشعب اليمني الشقيق ، مشددين على أن العدوان يشكل تحديا للقوانين الاتفاقيات الدولية ويؤسس نهجا مرفوضا ووحشيا في التعامل بين الدول.
وشدد المتظاهرون في بيانهم الختامي الذي تلاه النائب حسن سالم على ضرورة مشاركة كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بفضح المسلك الاجرامي للسعودية التي تواصل اعتداءها على المدنيين العزل ، وعلى مخيمات اللاجئين.
كما حذر المتظاهرون النظام السعودي المعتدي من عواقب الاستمرار في عدوانهم هذا ، ونؤكد ان ما يقومون به من محاولات لصرف الأنظار عن مشاكلهم الداخلية هو مسعى فاشل ، وان التناقضات وعناصر الفشل والصراع الوحشي داخل الاسرة السعودية المالكة تزداد قوة وخطورة على مستقبل هذا النظام المتهالك ، وبدل ان يحاول هؤلاء المتخبطون اغراق انفسهم بدماء شعوب المنطقة عليهم انتشال بلاطهم ونظامهم من السقوط والانهيار المحتوم.
وأكد البيان الختامي للتظاهرة ان الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والجيش في الأيام الماضية في جرف النصر وبلد و الضلوعية و آمرلي و ديالى هي التي مهدت للانتصارات الجديدة في عمليات تحرير محافظة صلاح الدين ، بكل ما مثلته من تفوق ميداني وعطاء استشهادي يستحقه العراق ، مثمناً الدعم "غير المحدود" من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحشد الشعبي والقوات الامنية في تحرير المدن والاقضية التي اغتصبتها عصابات "داعش" الإرهابية.
كما أكد المتظاهرون رفضهم بشكل قاطع أي دعم جوي او استشاري او عسكري من اميركا والتحالف الذي تقوده بسبب ما ارتكبه طيران التحالف سابقا من أخطاء النيران الصديقة التي اصابت لقوات العراقية والحشد الشعبي ، مشيرين الى ان بعض تلك الفصائل أخذت قرارها في التريث في المشاركة لحين حل هذه المشكلة بتدخل من الحكومة.
كما انتقد البيان الختامي للتظاهرة الحاشدة في العاصمة بغداد غياب أي دعم عربي للعراق في حربه ضد الإرهاب مع ان العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية ، مضيفا "بل كانت بعض الدوائر العربية وفي طليعتها السعودية تتولى اثارة الفتنة الطائفية في العراق بالفتاوى التكفيرية ودعم الإرهاب ، واليوم يحقق حكام السعودية اختراقا خطيرا في الصف العربي ، ويقودون هجمة واسعة لتدمير اليمن الشقيق بتواطؤ ودعم اميركا وإسرائيل وبتحالف مع بعض الحكام العرب وغير العرب ممن اشترت ضمائرهم بأموال النفط وزجتهم في هذه المواجهة الخاسرة".
وأكد البيان أن حكام السعودية حاولوا استخدام عصابات "داعش" والرئيس اليمني المستقيل وفاقد الشرعية عبد ربه منصور هادي للهيمنة على اليمن ، وعندما فشلوا في ذلك قرروا شن عدوانهم الوحشي لتركيع الشعب اليمني على خلفية طائفية ، الا ان اليمن يقف صفا واحدا خلف قيادته المتمثلة بانصار الله ويدافع عن نفسه بكل بسالة وثقة بالنصر.
وشددا البيان الختامي للمظاهرة "أن حكام السعودية يقومون بدور خطير وينفذون مخططا خطيرا لتفتيت دول المنطقة على أسس طافية وعرقية في اطار ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد ، مستعينين بحلف الاذلاء المرتزقة لصالح اميركا ومن أجل خدمة الأمن الاستراتيجي لإسرائيل ، ويتضمن هذا المخطط المشؤوم ضرب محور المقاومة والممانعة ، وتتويج النظام السعودي شرطيا جديدا للمنطقة يجمع حوله عصابة من الحكام المستبدين ، وهم اشبه بعصابة اشرار يمكن ان تعتدي على أي شعب من شعوب المنطقة يرفض مشاريع الصهيونية ومخططاتها ، لذا فان الاعتداء على اليمن ليس هو الأول من نوعه ولا هو الأخير في هذا المسار الخطير.
***
* فورين بوليسي: أميركا طرف في “عاصفة الحزم ” رغم نفيها

تحدث تقرير لـ “فورين بوليسي” عن مشاركة غير مباشرة لأميركا في “عاصفة الحزم”، رغم نفي الإدارة الأميركية شنّها حرباً على اليمن، وتوضيحها بأن الرئيس الأميركي سمح فقط بمد دول مجلس التعاون الخليجي بالدعم اللوجيستي والمعلومات الاستخباراتية في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية على جماعة أنصار الحوثي.
واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة الأميركية، ورغم عدم إرسالها لأي قوات عسكرية للمشاركة في العمليات القتالية، فهي طرف مشارك في عمليات “عاصفة الحزم”، وذلك على اعتبار أن طائرات الاستطلاع الأميركية تمد التحالف العشري الذي تقوده السعودية بما تلتقطه كاميرات تلك الطائرات من معطيات استخباراتية، وذلك لمساعدة السعودية على تحديد الأماكن التي يتعين قصفها وتوقيت تنفيذ الهجمات. كما أضاف أن الولايات المتحدة الأميركية تقوم بتزويد المقاتلات الجوية السعودية بالوقود في الجو، فضلاً عن مشاركة القوات الأميركية في عملية للبحث وإنقاذ طيارين سعوديين اضطرا للهبوط بخليج عدن.
من جهة أخرى، حاول التقرير التوقف على الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في حرب اليمن، وذكر في هذا الصدد أن المساعدة الأميركية تأتي في سياق حماية حدود المملكة العربية السعودية وإثبات التزام الحليف الأميركي بالوقوف في صفها، وكذا لصد تنظيم القاعدة والقضاء عليه باليمن، فضلاً عن توفير الحماية للمدنيين باليمن، وجعل الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي أقل توجساً من التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
***
* لا معنى لقصف الشعب اليمني

جمال أيوب
الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران. المشهد اليمني ، بتحوّلاته المتسارعة ، يؤشّر إلى الارتقاء في مستويات الصّراع وأشكاله إلى إمكانيّة الصدّام المباشر بين قطبي العالم الإسلامي. المملكة وحلفاؤها يدخلون عسكرياً وبلا تردّد على خطّ الأزمة اليمنيّة ، فيما يقرّر حلفاء طهران الحوثيّون المواجهة ، ويتخطّى استهدافهم الاعتبارات اليمنيّة إلى كونهم معطى أساسياً في معادلة الصراع في المنطقة. فيما لا يستبعد أن يكون انخراط الرياض المباشر في المسألة اليمنية ناتجًا عن استنفاد الخيارات ، وبديلاً متاحًا للدخول في مواجهة مباشرة مع الحليف الإيراني ، لتعويض خيبات المواجهة عبر الأذرع والبدلاء. وفي ظل مروحة الاحتمالات المفتوحة أمام مسارات هذه الأزمة ، يبقى موقف طهران أساسيّاً في تحديد وجهة الأحداث ومأآلاتها .
تُعبر العملية العسكرية الكبيرة التي شنت ضد اليمن السعيد عن مدى خطورتها من قبل العرب ، ففي الوقت نفسه الذي كانت فيه فلسطين تئن ، والقدس الشريف تحت نير الاحتلال الصهيوني فان العرب يجمعون قواهم من كل حدب و صوب ، ليلقنوا حوثيي اليمن درسا ، وينصروا القاعدة وداعش هناك في العراق وسوريا ، بعد ان ارتكبت الجرائم بحق اليمنيين . فهذه الحرب الضروس التي شنت على الشعب اليمني المغلوب على أمره ، والباحث عن الأمن والسلام والعيش بكرامة ، مستجمعة فلول العرب من كل مكان ، والذين يستأسدون دائما على أبناء جلدتهم .. وحاولوا ان يظهروا بمظهر المقاتلين الاشداء ، واغاروا على الناس في المدن اليمنية .. ومن غرائب انهم جمعوا من مصر ودول الخليج والمغرب ، وعُزز تجمعهم من أفغانستان وباكستان . مايدل على انها حرب طائفية بامتياز ، فهذه الحشود لم تنصر غزة عندما واجهت الكيان الصهيوني بحرب ابادة شنت ضدها ، بل ان ألسعودية اعتبروا تمرد الفلسطينيين في غزة خروجا على طاعة ولي الامر ، ولابد من تأديبهم ، ولذلك قال احد المسؤولين الصهاينة (الكيان الصهيوني والسعودية في خندق واحد) الجولان المحتلة منذ 50 عاما لم تهتز لها السعودية ..
وفلسطين محتلة وهؤلاء الحكام ، صامتون ، مهادنون ، مخذولون ، لم يرفعوا عقيرتهم حتى بصرخة .. لكنهم انتفضوا الآن عن بكرة ابيهم لإنقاذ قاعدة اليمن من الاحتلال الحوثي .. كما نصروا القاعدة وداعش في كل مكان سواء في سورية ، ام العراق ، ام لبنان … واليوم تعيد الكرة لاعادة الاعتبار لمن يتبنون العنف والأفكار المتشددة المتخلفة ، وكم حاولت التدخل في العراق بحجة تقديم الدعم ، لكن العراقيين ادرى بأهداف هؤلاء الذين طالما اصطفوا طائفيا ، للدفاع عن من يفجر المدن ويفخخ السيارات ويزرع العبوات لطالما سعى العرب الى الفتنه وتغذيتها أينما وجدوا الى ذلك سبيلا ، فالطائرات العربية كانت مختبئة في اوكارها طوال 30 عاما ، فما الذي اخرجها هذه المرة من تلك المخابئ التي أصبحت قبورا لها ، ام انها فرصة لتجديد نشاطها ، وممارسة مناورات حربية على ارض عدوة ، كما يحلوا لهم ان يسموها .. وظهر لنا ان هناك بلدانا محاربة كالكويت ، وقطر ، فهؤلاء لديهم طائرات اشتركت في ضرب الحوثيين لا لانهم متمردون على الشرعية اليمنية ، كما يدّعون ، بل لانهم على غير مذهب من يمتلك الطائرات والأموال اللازمة لتجهيز هذه الطائرات وتسليحها ..
كم تستمر هذه الحرب وماهي النتائج المتوقعة ؟ ، وهل تشهد الأرض اليمنية دخولا للقوات الخليجية بعد انتهاء عمليات الطيران .. المهم ان اليمن ينتظر مزيدا من الاحداث بعد التدخل الطائفي السافر في شؤونه الداخلية .. وقد تنتهي هذه الحرب بتدخل عسكري على الأرض لتغيير الخارطة السياسية كما حصل في البحرين ، الا ان ذلك لن يستمر طويلا ، فالشعوب المغلوبة على أمرها كالشعب اليمني ، تعرف ألاعيب المخابرات السعودية ، وامتداداتها ، وأهدافها ، ومشاريعها ، وهي اليوم تكشر عن انيابها ، لتعلن حربا استباقية حول ما اسمته بأمن المنطقة وأمن الخليج .. الى متى يبقى هؤلاء يلعبون بمصير الأمة ؟ .. وبمصير المنطقة الى الحد الذي يمتلكون القدرة على التغيير ، وتحويل المسارات والاتجاهات ، لابد ان هناك مفاجآت على الأرض ، او في السماء ستحدث قريبا ، مع محدودية القدرة العسكرية اليمنية على الرد على عدوان بهذا الحجم .. ان قيام تحالف عربي بسرعة خاطفة يعد سابقة تحسد عليها الدول العربية او بالأحرى الحكومات العربية ، فالحكومات التي دأبت العمل على طريقة السلحفاة في جميع الشؤون ، شؤون المعاملات مثل انجاز الطرق والجسور او برامج محو الامية او برامج منع الحمل ، او شؤون العبادات مثل اداء الزكاة ومساعدة اليتامى والمساكين وأبناء السبيل ، فرغم توصيات وايات القران الكريم الا ان اشد المتقاعسين في انجاز مثل هذه الاعمال هي الحكومات العربية الاسلامية ..
اما اذا تعلق الامر بالقيام بعمل مفيد لصالح الشعب ، فهو بحاجة لقرون ولا داعي لذكر المزيد من الامثلة ، لان اطفال العالم العربي يعرفون اين تقع غزة واين تقع شرم الشيخ ولماذا مازال الحصار مضروبا على غزة والمعابر مغلقة ، بينما الطرق الجوية مفتوحة للطائرات لتقصف ابناء اليمن السعيد لتسلب سعادتهم .. ان ابسط الامور ركوب الطائرة وقيادتها نحو هدف مدني وقصفه بعدة قنابل او صواريخ ، وهو ما فعله الطيار الذي قصف هيروشيما بالقنبلة النووية قبل اكثر من ستين عاما ، ولكن شعوب العالم منذ ذلك اليوم حتى الان تلعن ذلك الطيار وتلعن من امر ما قام به من تدمير لمواطنين لا ذنب لهم راحوا ضحايا ذلك القصف الهمجي المدمر .. لا نجد اي معنى في توجه الطائرات لقصف الشعب اليمني ، شعب يبحث عن لقمة خبز فلا يجد سوى الاسلحة بين يديه ، وما عليه الا ان يتقاتل بها … لماذا ؟ لا احد يعرف ..!
***
* السعودية تشعل المنطقة بحروب طائفية
الوقت - بعد أن أحرقت السعودية نفسها في نار الإعتداء العسكري على اليمن، تحاول توصيف الواقع السيء الذي تعيشه من خلال التحريض على الفتنة المذهبية. فالسعودية التي حاولت بناء تحالفٌ عربيٍ إسلامي من دولٍ يمكن القول أن خلفيتها المذهبية واحدة، من أجل إظهار التحالف على أنه تحالفٌ سني، لم تنجح في حشد جميع تلك الدول. والهدف السعودي كان ومايزال كالمعتاد، توحيد الصفوف ضد إيران. وهكذا يبدو المشهد في المنطقة، وهو ما تسعى السعودية له، صراعاً بين السنة والشيعة. لذلك جندت السعودية وسائل إعلامها، لترويج لهذا المشهد الفتنوي. وكان آخر ذلك ما تنشره الصحافة ووسائل الإعلام السعودية، عن مقالاتٍ وأخبارٍ تحاول فيها اتهام إيران والحديث عن مسؤوليتها في خراب اليمن. ولأنه لا داعي للغوص في ما تقوله هذه الأكاذيب، فالشعب العربي والعالم بأسره أصبح يعرف حقائق الأمور، لا بد من تسليط الضوء على بعض الحقائق المتعلقة بمسؤولية السعودية في خراب اليمن، وكيف استطاعت إيران بسياستها الذكية، فضح هذا الدور التخريبي.
أولاً: حقائق بأقلام غربية، حول الدور التخريبي للسعودية في اليمن:
تحدث الكاتب ألكس فاتنكا في مقال له، نشر في مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في شهر مارس ٢٠١٥، أنه ومنذ عام ٢٠١١، بدأت الأوضاع السياسية تتدهور في اليمن، وبالتحديد بعد المبادرة الخليجية لنقل السلطة، وإنهاء الصراع المسلح. فهذه المبادرة بحسب رأيه لم تطرح إصلاحات سياسية حقيقية، واستبعدت عددًا من التيارات داخل الدولة، ومن بينها حركة أنصار الله. وبحسب رأي الكاتب فإنه وعلى الرغم من ترك علي عبدالله صالح – المدعوم من السعودية سابقاً – للسلطة في (فبراير ٢٠١٢)، فإن ذلك لم يُسهم في تحسين الأوضاع الداخلية، بل أعقبه تزايد في حالة الاستقطاب داخل المجتمع اليمني المنهار، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية. واستمرت حالة عدم الاستقرار في اليمن وصولاً إلى نهاية عام ٢٠١٤. ويضيف الكاتب شارحاً أنه قد نظرت العديد من الدول، وعلى رأسها دول الخليج الفارسي، إلى ما قام به الحوثيون في (يناير ٢٠١٥) من إجبار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالخروج من العاصمة وتقديم استقالته على أنه تعبير عن بسط إيران لنفوذها في المنطقة، وأن اليمن بذلك قد وقع تحت السيطرة الإيرانية. لكن بحسب رأيه فإن ذلك ضعفٌ في توصيف الحقائق. فعلى الرغم من أن إيران وجدت في ذلك فرصة لتوطيد علاقتها مع اليمن، فإن سياستها تجاهها في تلك الفترة قد غلب عليها الطابع الأيديولوجي. ولقد تجلى ذلك في بداية التسعينيات عندما قامت إيران باستقبال الطلبة الحوثيين على أرضها، وبالتالي فإن دعم إيران الأيدلوجي إذا صح التعبير، كان في إطار مساعدة اليمن وشعبه قدر الإمكان دون التدخل في الشؤون الخاصة.
ولكن يرى الكاتب أن الدعم الإيراني الفعلي لليمن وعلى كافة المستويات، يُعد تطورًا حديثًا نسبيًّا في السياسة الخارجية الإيرانية، بدأ مع الحروب الستة التي خاضها أنصار الله والشعب اليمني ضد نظام علي عبد الله صالح حينها، أي منذ عام ٢٠٠٤ إلى عام ٢٠١٠. فيما كانت السعودية تتدخل ومنذ زمنٍ بعيد بالسياسة الداخلية لليمن، وقد ساهمت في تأجيج الصراعات اليمنية الداخلية، خاصةً في ظل الحرب الأهلية في اليمن في عام ٢٠٠٩ والتي امتدت إلى الأراضي السعودية .ويشير الكاتب الى أن تعاظم دور أنصار الله داخل الدولة ليس نتاجًا لما تدعيه دول الخليج الفارسي، أي التدخل الإيراني، وإنما جاء نتيجةً للتحالف بين أنصار الله وبعض الجيش اليمني الذي ما يزال على علاقة جيدة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ثانياً: قراءة تحليلية:
إن ردة الفعل السعودية هي كالمعتاد، تعبيرٌ عن حالة الضعف والوهن الذي تعيشه دولة آل سعود المنهارة. فالإعتداء العسكري على اليمن والذي ظنت السعودية أنها تستطيع من خلاله إظهار حالةٍ من التحالف معها في وجه ما يمكن وصفه بالتعاظم الإيراني، لم يلقى ما كانت تتأمله السعودية من نتائج. وهنا نوضح التالي:
– ليست كل الأطراف المشاركة في الحرب السعودية على اليمن، مؤيدة للسياسة السعودية. وليس صحيحاً أن ثقةً موجودة تجمع هذه الأطراف. فدولة قطر تسعى لإضعاف الدور السعودي في المنطقة. وهذا الأمر ليس بجديد بين دولتين معروفٌ حجم إختلافاتها حتى العقائدية. ومن ناحية أخرى فإن الغزل المصري المرحلي للسعودية، ناتجٌ عن حاجة مصرية للمال السعودي، وهذه الحقيقة رسخها مؤتمر شرم الشيخ مؤخراً. كما أن سلطنة عمان بقيت على الحياد وكذلك الجزائر. لذلك فإن السعودية لم تنجح في حشد القوى ضد إيران. فالدول اليوم وبالتحديد العربية، وإن استخدمت النفاق السياسي في العلاقات بينها، تعرف حقائق الأمور. وتدرك جيداً أن ما بينها ليس إلا مصالح مشتركة غير ثابتة، وموضوعة رهن التغيرات. والتي قد يفاجأ فيها اللاعب الأمريكي الجميع. فهو الأعرف بقدرة إيران الحقيقية. مما يجعلهم رهن مستقبلٍ مجهول المصير، لا حول ولا قوة لهم فيه، فهم يميلون مع الأحداث، ولا يصنعونها.
– أما إيران فهي لا تسير إلا كما تريد. وليست رهن أحدٍ أو تحت أمر أحد. وما الجنون الخليجي الذي أصبح اليوم يرى في إيران عدواً له، إلا تعبيرٌ عن حقيقة أن هذه الدول الخليجية تقف مع الكيان الصهيوني في الخط نفسه. فإيران وكما أشرنا في السابق، إستدرجت الجميع لمعركة الأوجه الحقيقية. وما زاد هذه الدول جنوناً، أنها وجدت نفسها في الفخ الإيراني، كما سيدها الأمريكي، وأصبح الطرفان يتغازلان بعد أن رضخا للواقع الجديد. فكانت ردت الفعل السعودية، بالإعتداء على اليمن، والتي أظهرت حقيقة أن هذه الدول التي لم تطلق رصاصة على الكيان الإسرائيلي يوماً، كانت تتاجر بالشعوب والقضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ولذلك يمكن وصف حال هذه الدول اليوم، بالذي وجد نفسه مفضوحاً على حقيقته، وأصبح الجميع يراه كاذباً لا يمكن الوثوق به أو حتى الإستماع له.
إذاً ليست الأمور في ظاهرها المعقد إلا تعبيرٌ عن حقائق لم تعد معقدة. فالجميع اليوم يقاتل على حقيقته. هو الصراع بين الصهيونية بوجهيها الأمريكي والخليجي، في مقابل اللاعب الإيراني الذي أدخل الصهيونية في داومة أزمة الوجود المقلق. وإن كان للعرب شرفٌ ينادون به، فإيران هي التي حفظته. فأين تلك النخوة العربية التي باعها أسياد العرب للأمريكي بسعر النفط المتقلب مع الظروف السياسية؟ ومتى ستسفيق الشعوب العربية، لتعرف أن شرفها لم يحافظ عليه ملكٌ أو أمير خليجي ورث منصبه، بل حافظت عليه دولةُ إسمها إيران، يحكمها أسيادٌ هم أحفاد أشرف البشر؟
تعليق