إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تحرق السعودية نفسها في اليمن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    Mar 26, 2015 مسؤولون اميركيون: واشنطن تدرس تزويد الرياض بطائرات رادار وتموين بالوقود في الجو



    واشنطن ـ (أ ف ب) – اعلن مسؤولون اميركيون لوكالة فرانس برس الخميس ان الولايات المتحدة تدرس تزويد السعودية بطائرات رادار للانذار المبكر وتوفير عمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” التي اطلقتها الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

    وقال مسؤول في البنتاغون ردا على سؤال عن امكان تقديم واشنطن مثل هذا الدعم للرياض ان “هذا الامر مطروح حتما على الطاولة وهو موضع درس″، وذلك بعيد اعلان البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما سمح بتقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية في العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الشيعة.

    http://www.raialyoum.com/?p=236024

    تعليق


    • #62
      السعودية متعودة دايما ان تحرق اذناب طهران و تدمر المشروع التوسعي الايراني و اسألو البحرين وجاري سحقهم في اليمن

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة اوبزيرفر
        السعودية متعودة دايما ان تحرق اذناب طهران و تدمر المشروع التوسعي الايراني و اسألو البحرين وجاري سحقهم في اليمن
        متعودة دايما
        الانبطاح لتفعل افاعيلها اسرائيل بها
        وتنتفخ على اناس ابرياء
        أرادو لأنفسهم العيش بكرامة
        لكن تبقى البغي بغي حتى تتوب
        ويقال انها تصير قوادة
        وعربان السعودية احتاطو بالجمع

        تعليق


        • #64
          مون: التفاوض هو الحل الوحيد باليمن

          شدد الأمين العام للأمم المتحدة بأن الحل الوحيد هو التفاوض بين الفصائل المتنازعة لمعالجة الازمة اليمنية.

          بغداد/المسلة: اعتبر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ان التفاوض هو "الحل الوحيد" للازمة في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا ضد الدولة اليمنية.

          وقال مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق، في تصريح صحفي تابعته "المسلة"، الجمعة، ان " بان كي مون اخذ علما" بالتدخل العسكري السعودي ولكن من دون ان يحدد مدى شرعية هذا التحرك استنادا الى القانون الدولي.

          وشدد الامين العام على انه "رغم التصعيد، فان التفاوض يبقى الحل الوحيد لمعالجة الازمة في اليمن نهائيا".

          وذكر بان كي مون بان مجلس الامن الدولي رفض في بيان اصدره الاحد الفائت "اي تدخل خارجي يهدف الى تأجيج النزاع وعدم الاستقرار في اليمن".

          تعليق


          • #65
            الطيران الحربي السعودي يواصل عدوانه لليوم الثاني على اليمن بعد قتله 40 مدنيا


            واصل الطيران الحربي السعودي عدوانه على اليمن وبالتحديد العاصمة صنعاء مستهدفا معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان غربي العاصمة.

            فيما حلقت طائرات حربية فوق جبل نقم شرقي صنعاء وفي جنوبها استهدفت غارات جوية كثيفة معسكر 48 التابع لقوات الاحتياط.

            وسمع دوي أصوات في العاصمة صنعاء نتيجة انفجارات ناجمة عن القصف الجوي والمضادات الأرضية من مواقع في فج عطان، الصباحه وجبل نقم.

            من جهة أخرى ارتفعت حصيلة شهداء العدوان السعودي على اليمن في يومه الاول الى 40 شهيدا وعشرات الجرحى

            تعليق


            • #66
              مصادر: ولي العهد السعودي مقرن بن عبدالعزيز خالف الحملة ضد اليمن


              أحرار الحجاز- أوردت مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي، مقرن بن عبدالعزيز أعرب عن مخالفته للعملية العسكرية التي تشنها الدولة السعودية و9 دول أخری بينها خليجية وعربية الی جانب باكستان و بغطاء لوجستي وإستخباراتي أمريكي علی الشعب اليمني وجماعة الحوثي والجيش اليمني.

              وينحدر مقرن بن عبدالعزيز من أم يمنية.

              وكانت القوات الجوية السعودية الی جانب قوات من الإمارات وقطر ومصر والأردن وباكستان والسودان و عدد آخر من الدول العربية شنت هجوم جوي علی العاصمة اليمنية صنعاء ليل البارحة ما أدت الی إستشهاد و جرح عدد من المدنيين اليمنيين.

              وتأتي هذه الحملة الجوية بعد ما نتج هجوم جماعة الحوثي والجيش اليمني علی عدن الی هروب الرئيس المستقيل الموالي للنظام السعودي وتشتت قواته التي كانت تتهيأ الی مهاجمة مواقع الحوثيين والجيش.

              http://www.ks.ahrarulhijaz.com/%D8%A...%85%D9%86.html




              مجتهد يكشف حقيقة الدور الأمريكي في «عاصفة الحزم»


              كشف المغرد السعودي مجتهد حقيقة الدور الأمريكي فى "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة السعودية بدعم دول الخليج ماعدا سلطنة عمان فضلا عن دعم عدد من الدول العربية والإسلامية, ودعم أمريكا لوجستيا.
              وقال في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن البعض ردد أن "عاصفة الحزم" تمت دون إذن أمريكا، وهذا الكلام ليس خطأ فحسب، بل هو خيال رغبوي، مخالف للواقع جملة وتفصيلا.
              وأوضح "مجتهد" أن الحقيقة هي أن الاستعداد بدأ قبل شهر بسبب معلومات استخباراتية أمريكية أن الحوثي سيتوجه لعدن وهو ما لاتتحمله أمريكا لأنها لا تسمح لإيران بالوصول للبحر العربي, مشيرا إلى أن أمريكا تكفلت بالتوجيه والمتابعة من خلال "تحديد بنك الأهداف, برمجة خط الطلعات, صورالأقمارالصناعية الثابتة والحية".
              وأضاف أن القرار كان بألا يبدأ القصف إلا بعد اكتمال الاستعدادت البرية, لكن وصول الحوثيين لعدن دفع الطرفين (أمريكا وآل سعود) للمجازفة قبل اكتمالها, موضحا أن أمريكا لم ترغب أن تظهر بقوة في المشهد خوفا من تعثر الاتفاق مع إيران لأن أوباما يريد أن يكون الاتفاق جائزته للشعب الأمريكي خلال فترة رئاسته.
              وتابع: "خبر انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة العند في لحج قبل الضربة بثلاث أيام كان جزءا من هذا التنسيق", مشيرا إلى أن امريكا لم تشارك في القرارفقط، بل وضعت الخطة والأهداف، ووفرت الدعم اللوجستي لحظة التنفيذ، وتابعت سير الطلعات، ورصدت النتائج العسكرية.

              شؤون خليجية- متابعات







              تعليق


              • #67
                السعودية وتجرع سم الهزيمة المُرة... انصار الله 3

                إسراء الفاس

                توقف تقريرنا السابق "من حسين الحوثي إلى عبدالملك... أنصار الله (2)" عند حرب صعدة الرابعة، يستكمل موقع المنار نشر سلسلة تقاريره عن اليمن، متناولاً هذه المرة الحرب الخامسة (2008) والحرب السادسة (2009-2010)، والتي واجه فيها أنصار الله عدوان السعودية مباشرة، قبل أن يفر ضباطها وقياداتها العسكرية من المواجهة مخلفين وراءهم العتاد والاسلحة.

                مرارة الهزيمة التي تجرعتها المملكة عام 2010، تكررت وبشكل أقصى بعد احتراق كامل أوراقها في الداخل اليمني من سقوط علي عبد الله صالح، وفرار قيادات الاصلاح، ثم دحر القاعدة ، فما كان أمام المملكة إلا أن تغامر مرة أخرى، في عدوان غير محسوب النتائج،


                إذ أن المجاميع القليلة التي ألحقت بها هزيمة عام 2010، لم تعد على سابق عهدها لناحية الانتشار والقوة.


                السعودية وتجرع سم الهزيمة المرة... أنصار الله 3



                "نأمل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية أن يصلحوا موقفهم وألا يبذروا أموالهم أو يشاركوا بها في سفك الدم اليمني، وأن يجعلوا أموالهم للإعمار لا للدمار، وللحياة لا للموت، ولمساندة الشعب اليمني الذي هو جارهم، لا لدعم التسلّط عليه".


                الدعوة التي اطلقها السيد عبد الملك الحوثي في مقابلة أجرتها معه صحيفة الأخبار اللبنانية عام 2008 ردت عليها المملكة في العام التالي. دخل السعوديون -للمرة الأولى- في مواجهة مباشرة مع "أنصار الله"، كلفتهم أكثر من 400,000,000 ريال سعودي، بحسب دراسة أعدت لوكالة الاستخبارات الأميركية. لم تحل يومها زيارة الملك السعودي السابق عبدالله بن عبد العزيز للمناطق الحدودية مع اليمن، والتي أرادها لرفع معنويات قواته، من فرار هؤلاء وعلى رأسهم ضباط وقيادات… فكانت الهزيمة المُرة.

                كل حرب على صعده كانت تلد مثيلة لها بوحشية أكبر، المدنيون والأطفال والنساء كانوا يقتلون بدم بارد وسط تعتيم متعمد. أُزيلت مناطق بالكامل بسبب الدمار الهائل الذي هجّر الناس من بيوتها المدمرة. يعتبر عضو مكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي في حديث لموقع المنار أنّ سياسة التعتيم خدمت الحركة، "العالم لم يتعرف علينا إلا ونحن نقاتل ونواجه السعودية وقوتها وغطرستها، لم نظهر وكأننا ضعفاء مساكين نُضرب في بيوتنا، حتى لا تنكسر معنويات اليمنيين، لم نظهر إلا بالصورة القوية التي تمنح المواطن اليمني العزة والكرامة، وتمدّه بالمعنويات، بأنه بإمكانه أن يواجه أي طغيان في العالم مهما كان نوعه".

                في تقرير نُشر بدايات العام 2008، تقول مجلة الرأي تسلح أنصار الله:"الأسلحة التي يتجول بها الحوثيون في الأسواق لا تتعدى الكلاشنيكوف التي يضعون عليها لواصق لشعار «الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل....» إلى الذخيرة وبعض القنابل". الصورة هذه بدلتها إفرازات الحرب الخامسة، التي شكلت نقطة التحول في تسلح الحركة.

                "عام 2004… بدأت الحرب ولم نكن نملك أكثر من الكلاشينكوف"، يقول ضيف الله الشامي. ففي اليمن يُعد المسدس والكلاشينكوف من الأسلحة الخفيفية التي لا يخلو منها أي بيت. فثقافة حمل السلاح متأصلة في المجتمع اليمني، وهو في العُرف جزء من نخوة قبائل اليمن ووسيلة أفرادها للدفاع عن أنفسهم.

                في صعدة، وبعد استشهاد السيد حسين الحوثي وما تلاه من استهداف لوالده العلامة بدرالدين الحوثي، والذي يُشكل مرجعية دينية كبرى في الوسط الزيدي، "اندفعت الناس للتسلح لدواعٍي دفاعية. لم يكن هناك أي مساعدات خارجية ولا حتى بنسبة 1%"، يؤكد زوج ابنة العلامة السيد بدرالدين الحوثي، عبدالرحيم الحمران.

                من الكلاشينكوف إلى المدرعات




                شكلت الحرب الخامسة محطة مفصلية في الامكانيات العسكرية لأنصار الله، وفي الانجازات التي أخذت تبرز بقوة.


                بين ربيع عام 2008 وتموز/يوليو من العام نفسه اندلعت حرب صعدة الخامسة.، كانت الظروف متغيرة عن سابقاتها من حيث قوة مقاتلي أنصارالله، الذين تجاوز عديدهم 10 آلاف مقاتل.

                يومها، اتخذت السلطة اليمنية من تفجير جامع بن سلمان في صعده والذي راح ضحيته 18 مصلياً ذريعة لشن حربها الخامسة، رغم تأكيد الحركة أن أيادي النظام لم تكن بعيدة عن الجريمة.

                "استمرت الحرب ثلاثة اشهر، استعدنا بعدها كل المواقع التي استلمها الجيش اليمني بموجب المفاوضات بعد حربه الرابعة، وغنمنا ما بداخلها من أسلحة، غنمنا كل الأسلحة التي كانوا يواجهون بها، وشكلت هذه الحرب أهم مصادر تسلحنا"، يؤكد ضيف الله الشامي.

                "تدربنا ميدانياً على الأسلحة التي غنمناها، من الأشياء المضحكة أن من بين الغنائم بعض القذائف التي لم نكن ندري ما هو نوع السلاح التي يتم إطلاقها به، وكنا نخبئ هذه القذائف حتى غنمنا أسلحة آخرى مخصصة لاستخدام هذه القذائف، لم نكن أصحاب خبرة، بل كانت خبرتنا ميدانية... نكتسبها يوماً بعد يوم"، يقول الشامي.


                نقطة التحول هذه، برزت في استخدام المقاتلين الحوثيين للمدرعات في مواجهة الحرب التي شنتها ضدهم السعودية.

                الحرب السادسة: هُزمت السعودية

                "سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعده أو أينما وُجد... الأسلحة الحديثة سنشتريها، وسنبني المتاريس والتحصينات بدل المدارس... لنبتلعهم من الأرض أينما وُجدوا وبكل الامكانيات"، هكذا توعد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح "الحوثيين" في بداية الحرب السادسة التي استمرت منذ آب/اغسطس 2009 وحتى شباط/فبراير 2010.

                اشتعلت الحرب ضد أنصار الله. الدعم السعودي الذي لم يتوقف يوماً ضد الحركة اليمنية، دخل مباشراً على خط الحرب.واستبق الدخول المباشر للسعودية، الدعم اللوجستي الأميركي والفرنسي. يقول عبد الرحيم الحمران: "الأقمار الاصطناعية سُخِّرت لرصد تحركات المسلحين من أجل ضربهم بشكل موجع". وهي معطيات أكدها وزير خارجية اليمن آنذاك أبو بكر عبد الله القربي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، قائلاً إن بلاده تلقت مساعدات من السعودية والولايات المتحدة، واضعاً المساعدات الأميركية في إطار التعاون الأمني والاحتياجات التدريبية والمساعدات اللوجستية.

                القوات السعودية: جيدة التسلح ضعيفة التدريب



                دخلت السعودية الحرب، بعد 3 أشهر على مرور المعارك بين الجيش اليمني و"الحوثيين". أرادت المملكة أن تغطي العجز العسكري اليمني مستسهلة ضرب الجماعة… فلم يكن لها ما تريد. شنت القوات الجوية والمدفعية السعودية هجوماً منتظماً استهدف مواقع "الحوثيين" على طول الحدود اليمنية-السعودية، القريبة من جبل دخان وجبل داوود.

                تصف دراسة وكالة الاستخبارات الأميركية القوات السعودية التي شاركت في الحرب السادسة بأنها "جيدة التسلح ضعيفة التدريب"، وهي تعكس صورة معاكسة تماماً لما كان عليه مقاتلو "أنصار الله"، الذين تمكنوا من أسر العديد من الجنود السعوديين.

                لكن الفشل الميداني اليمني والسعودي استحال جرائماً عشوائية ضد المدنيين، فقُصفت المنازل والأسواق الشعبية، وفق ما ينقل القيادي في أنصار الله ضيف الله الشامي.


                الحرب النفسية

                أمام الانهيارات الواسعة في صفوف الجيش اليمني، عمدت المؤسستين العسكريتين السعودية واليمنية لإعلان مقتل عبد الملك الحوثي، في غارة جوية استهدفته. نقلت "بي بي سي" البريطانية الخبر، منوهة إلى أن "ليست هذه المرة الاولى التي يعلن فيها عن مقتل عبد الملك الحوثي فقد اكد الجيش اليمني الاسبوع الماضي مقتله". ونشرت وسائل الاعلام اليمينة والسعودية يومها فيديو يظهر ما قيل انه "المنزل الذي يضم عبدالملك الحوثي وعدد من أنصاره". ليظهر بعدها السيد عبد الملك الحوثي في فيديو يدحض الأخبار الكاذبة.




                خلال الحرب السادسة تمكن مقاتلو أنصار الله من دخول " أراضٍ في العمق السُعودي... لم نهدف للسيطرة على تلك المناطق. بل أردنا توجيه رسالة... كانوا يقولون انهم سيقتطعون 10 كلم مربع من الأراضي اليمنية لصالحهم، فسيطرنا على أكثر من 75 قرية من السعودية وموقعاً عسكرياً منها منطقة جبل الدخان في جازان وموقع الجابري". لم يكتف "الحوثيون" بدخول الأراضي السعودية بل وضعوا يدهم على الترسانة العسكرية التي كانت بحوزة الجيش السعودي في تلك المناطق.

                "وعاد مقاتلو انصار الله ... بغنائم مهمة شملت دبابات اميركية الصنع وجرافات كبيرة وناقلات واسلحة متنوعة بما فيها قناصات متطورة، فضلاً عن عدد من الأسرى السعوديين، وخسرت المملكة في تلك المعركة مئتي قتيل من العسكريين"، وفق ما ينقل الكاتب في الشان اليمني عبد الحسين شبيب.

                بحسب الدراسة الأميركية فقد غنم مقاتلو أنصار الله "رشاشات ثقيلة أميركية من عيار 50 ملم، إضافة إلى قذائف هاون من عيار 81 ملم وذخيرة ، بنادق (G-3)عيار 7.62، والعديد من البنادق والمدافع الرشاشة، مع معدات اتصالات وناقلات جند ومدرعات تابعة للقوات السعودية".


                (شاهد هذا الفيديو):

                https://www.youtube.com/watch?v=6-2I7gTe0Xk







                انهارت ألوية بكاملها في الجيش اليمني. على الجانب السعودي، فرّ ضباط وقيادات مخلفين أعداداً ضخمة من المدافع والصواريخ والمدرعات.

                "حينها اضطر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الى زيارة قواعد عسكرييه في المنطقة الجنوبية لرفع معنوياتهم، فيما قطع ولي العهد آنذاك الامير سلطان بن عبد العزيز وكان وزيراً للدفاع اجازته في المغرب وجاء بنفسه ليدفع باتجاه وقف النار وقال حينها لمن يهمه الامر في المملكة ان هؤلاء اليمنيين لا يمكن الدخول معهم في حرب وانا اعرفهم اكثر منكم، ثم القى في مرحلة الاتفاق خطابا مهما اشاد فيه ببسالة اليمنيين وقال حرام ان تذهب هذه القوة والشجاعة في حرب مع السعودية"، وفق الكاتب شبيب.

                في الوقت نفسه، كان "أنصار الله" يتلقون رسائل المملكة: أعربت عن استعدادها لدفع مبالغ باهظة مقابل انسحاب الحركة من المناطق السعودية التي كانت لاتزال تحت سيطرة مقاتلي أنصار الله وطلبت شراء الأسلحة التي غنمها اليمنيون من جيشها بأبهظ الأسعار، "للتغطية عن معالم انكسارها". رفض المقاتلون اليمنيون المساومة… انسحبوا من أراضي المملكة بهدوء، دون أن يسلموا الغنائم، بحسب عضو المكتب السياسي لأنصار الله

                في إحدى خطبه بعد انتهاء الحرب، قال السيد عبدالملك الحوثي: "إن هذه الحرب التي هي السادسة، قبلها خمسة حروب، لم تكن ضرورية ولا هي تخدم البلد، ولا مبرر لها أصلاً، انما هي عدوان ظالم في مواجهة نشاطنا الثقافي القرآني، الذي لم يتجاوز حقنا المشروع في حرية التعبير والفكر، واعتمد على التحرك السلمي بعيداً عن الاكراه والتكفير... إلا أن السلطة واجهت الفكر بالحرب والتعبير بالسلاح، في عدوان ظالم غاشم، استهدف الحياة بكل أشكالها، وحولت القرى وبعض المدن إلى أكوام من الخراب، وحذت السلطة حذو العدو الاسرائيلي في استهداف المدنيين المسالمين في القرى والمدن والأسواق ومخيمات اللاجئين."

                بعد الحرب السادسة، حاولت السلطة اليمنية "ترميم الأخطاء وأخذت ترمي التهم على بعضها، تجمع الإصلاح رمى بمسؤولية الحروب على صالح والعكس. الدعم السعودي لهؤلاء خفّ بشكل كبير. أدركت السعودية أن هؤلاء ورطوها بحرب فاشلة مع أنصارالله"، يعتبر ضيف الله الشامي أن كل هذا ساهم في انفراج الحركة، قبل أن تأتي أحداث العام 2011، ليكون أنصار الله أول الملتحقين بركب "الثورة" التي اطاحت بعلي عبد الله صالح .


                في 31 آب/أغسطس 2013 خرجت الحكومة اليمنية لتعتذر من أبناء صعده وغيرهم، عن الحروب التي شنتها "السلطات السابقة والأطراف والقوى السياسية" في هذه المناطق… وهو اعتذار أتى متأخراً، لم يكن بإمكانه إعادة الحياة لآلاف الضحايا وعوائلهم.


                يكتب عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري: "صحيح إن الحرب توقفت لكن ذلك لا يعني إنها انتهت وتوقف الحرب عند الجولة السادسة لا يفيد أن اليمنيين توفقوا في الوصول إلى تسوية أنهت الصراع وتضمن عدم تكراره وإنما نتيجة للإرباك الذي أحدثته ثورة فبراير في موقف القوى المتشظية للنظام السابق وانشغالها بصراعاتها البينية".

                وفي مكان آخر يكرر العجري حديثه مذكراً بأن "الحروب الست… تقف وراءها أسباب سياسية لها علاقة بالحرب الكونية التي قادتها أمريكا على ما أسمته بالإرهاب الإسلامي، عقيب أحداث سبتمبر، كما له علاقة بصراعات المحاور في إقليمنا العربي و ليس أدل على ذلك من العدوان العسكري الذي شنته السعودية على أنصار الله مع تمويل و تحريض و رعاية سياسية".
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-03-2015, 12:51 AM.

                تعليق


                • #68
                  السيد نصرالله: لوقف العدوان على اليمن واستعادة الحلول السياسية وإلا فالسعودية ستهزم

                  السيد نصرالله: السعودية مسؤولة عن التعطيل الرئاسي.. وماضون في الحوار مع ’المستقبل’ رغم الإستفزازات



                  شدد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في إطلالة تلفزيونية خصصها لبحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، على أن العملية العسكرية التي تنفذها السعودية ودول أخرى ضد اليمن تشكّل عدواناً، لافتاً إلى أنه على مدى عقود لم يتحرك العرب من أجل فلسطين ولبنان كما تحركوا في الحملة على اليمن.

                  وحذّر السيد نصر الله النظام السعودي من أنه يدفع كل اليمن الى حضن ايران جراء ممارساته، معتبراً أن السبب الحقيقي للعدوان هو فشل السعودية في اليمن وفقدانها الهيمنة والسيطرة عليه ويأسها من الجماعات التكفيرية وشعورها بأن اليمن أصبح ملك شعبه فهي لا تتحمل ذلك.

                  وإذ دعا السيد نصر الله الى وقف العدوان على اليمن من الان واستعادة مبادرات الحل السياسي في اليمن، أكد أن استمرار العدوان ستكون نتيجته هزيمة النظام السعودي وانتصار الشعب اليمني، لافتاً إلى أن حكام السعودية ما زال لديهم فرصة ان لا تلحق بهم الهزيمة.

                  ولفت السيد نصرالله إلى أنه من كان يرسل الانتحاريين الى العراق ويدير السيارات المفخخة ومن كان يمول عمليات القتل في المدن العراقية كافة هي المخابرات السعودية.

                  ورأى السيد نصر الله أنه "على مدى عقود فإن شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني يحلمون بعاصفة حزم سعودية"، إلا أن العدوان على اليمن شهادة جديدة بان "اسرائيل" ليست عدوا لدى بعض العرب.

                  واعتبر السيد نصر الله أن شن الحرب على اليمن استجابة لنداء هادي "حجة واهية"، مذكراً بأن السعودية حاولت ان تعيد بن علي الى حكم تونس ومواقفها كانت حادة ضد ثورة الشعب التونسي.

                  وجزم السيد نصرالله أنه لو شنت عاصفة الحزم ضد "اسرائيل" لكنّا جنوداً فيها، مشدداً في الوقت نفسه على عدم وجود دليل على أن الوضع الجديد في اليمن يهدّد أمن السعودية والخليج بما يبرّر تدخلها.

                  واعتبر سماحة الأمين العام لحزب الله أن سياسة السعودية بعدم الاعتراف بحركات وقضايا الشعوب في المنطقة تؤدي الى فشل متراكم، منبهاً إلى أن فشل السياسات الخارجية الخارجية السعودية تفتح أبواب المنطقة أمام ايران حتى لو لم تكن راغبة بذلك، متهماً السعودية بأنها لا تعترف بوجود شعوب في المنطقة بل تعتبر الجميع رعايا.

                  ورأى السيد نصرالله أن النظام السعودي والحكومات العربية تخلوا عن الشعب الفلسطيني بوجه العدوان الاسرائيلي المستمر، في حين وقفت إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني وقياداته وساندتها رغم العقوبات المفروضة عليها.

                  وكشف سماحته عن أن الإستخبارات السعودية كانت وراء تمويل واعداد العمليات الإنتحارية والتفجيرات في العراق، وأن بندر بن سلطان يقف وراء تمويل وإطلاق تنظيم "داعش"، لافتاً أيضاً إلى أن السعودية دعمت وحرضت نظام صدام حسين العراقي في حربه ضد إيران وبعد ذلك ساعدت (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش على إحتلال العراق.

                  وحمّل السيد نصرالله السعودية مسؤولية منع الحل السياسي في سوريا والعمل على استمرار الحريق، مشيراً إلى انها بذلت مع قطر وتركيا جهوداً من أجل جعل سوريا دولة تابعة، متوجهاً للنظام السعودي بالقول: "انتم وحلفاؤكم اتيتم بـ "داعش" من أجل ان تسقطوا نظام بشار الاسد".

                  في المقابل، أكد السيد نصر الله أن سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي هو امام المسلمين وولي امر المسلمين ولكن إيران مع ذلك لم تأمرنا بأمر ولم ترغمنا على أي قرار كما تتعاطى السعودية مع حلفائها.

                  وأشار السيد نصرالله إلى أن السعودية لعبت على التناقضات اليمنية من أجل ان تثبت هيمنتها على اليمن وأنفقت مليارات الدولارات على شراء الذمم ودعم التكفيريين في اليمن، معتبراً أن الهدف من وراء الحرب على اليمن وسفك دماء أبناء الجيش والشعب اليمني هو استعادة أمراء آل سعود السيطرة على البلاد، مشدداً على أن استعادة اليمن تكون بالحوار والتعاطي العاقل والحلم وليس بـ"عاصفة الحزم".

                  وشدّد سماحته على أنه من حق الشعب اليمني أن يدافع ويقاوم ويتصدى للعدوان دفاعاً عن أرضه وعرضه، قائلاً للسعودية لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية التي لا تصنع نصراً ولا تحسم معركة.

                  ودعا السيد نصر الله إلى وقف العدوان على اليمن من الان واستعادة مبادرات الحل السياسي في اليمن وإلا فإن مصير المعركة ستكون هزيمة النظام السعودي وإنتصار الشعب اليمني.

                  وفي الشأن المحلي قال سماحة الأمين العام لحزب الله إنه اخترنا الحوار مع تيار "المستقبل" لمنع إنهيار البلد، مؤكداً مواصلة هذا الحوار رغم محاولة عدد من شخصيات "المستقبل" تعطيله.

                  ونوّه السيد نصرالله إلى أنه لا تعنينا المحكمة الدولية (الخاصة بإغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري) وكل ما يقال فيها، مشيراً إلى أن اللبنانيين الذين تابعوا المحكمة لم يلحظوا أن فيها كلاماً له قيمة قانونية.

                  وأكد السيد نصرالله أن "إيران لم ولن تتدخل في الإنتخابات الرئاسية في لبنان وهي لا تضع فيتو على أي شخصية ولذلك هي ليست مسؤولة عن التعطيل، أما المسؤول فهي السعودية بشخص وزير خارجيتها سعود الفيصل الذي وضع فيتو على مرشح طبيعي ومنطقي يمثل الحيثية الوطنية والمسيحية".

                  (لمشاهدة فيديو كلمة السيد نصر الله كاملة)
                  اضغط هنا

                  أو هنا:
                  https://www.youtube.com/watch?v=rKsCgiuePq4

                  تعليق


                  • #69
                    الطيران السعودي يواصل عدوانه على صنعاء ومحيطها والمضادات الارضية تتصدى له


                    اليوم الثاني للغارات السعودية على اليمن وعدد الضحايا في ارتفاع

                    ارتفعت حصيلة العدوان السعودي على اليمن الى 40 قتيلا وعشرات الجرحى معظمهم من الاطفال والنساء.

                    وواصل الطيران الحربي السعودي عدوانه على اليمن حيث شن غارات جديدة استهدفت مناطق سكنية عديدة في العاصمة صنعاء وعدة مدن اخرى.

                    وافادت مصادر أن انفجارات قوية هزت صنعاء فيما قامت المضادات الارضية بالرد على الغارات التي استهدفت قاعدتي الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي للعاصمة، وقال شهود إن غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء.

                    كما شن الطيران السعودي غارات على قاعدة تابعة لوحدة من القوات الخاصة في منطقة قعطبة شمال محافظة عدن، اضافة الى قاعدة العند العسكرية جنوب البلاد.

                    ***
                    * ’أنصارالله’: مستعدون لخوض حرب طويلة.. وننتظر إشارة من السيد الحوثي


                    الجيش اليمني يسقط طائرة حربية معادية في منطقة بني زياد وأخرى تجسس في منطقة الصباحة في العاصمة صنعاء

                    اللجنة الثورية العليا تقر عودة المسرحين والمتقاعدين العسكريين والأمنيين للخدمة

                    الجيش اليمني واللجان الشعبية يطردان القاعدة من محافظة شبوة ولودر بمحافظة أبين

                    الجيش اليمني واللجان الشعبية يطهران أغلب منطقة الجليلة في محافظة الضالع من عناصر ’’القاعدة’’ وبقايا ميليشيات هادي

                    الطيران السعودي المعتدي يستهدف سوقا شعبيا في صعدة وسقوط أكثر من 15 بين شهيد وجريح



                    قررت اللجنة الثورية العليا في اليمن دعوة جميع المسرحين من منتسبي القوات المسلحة والامن للخدمة في مجال أعمالهم، وجميع المحالين تعسفيا الى التقاعد من منتسبي القوات المسلحة والامن للخدمة في مجال أعمالهم.

                    وحددت اللجنة العليا لجاناً في المحافظات تتولى استقبال العائدين وإعادة توزيعهم، فيما تتولى الجهة المختصة في وزارتي الدفاع والداخلية تسوية أوضاع واستحقاقات العائدين.

                    ميدانيا..



                    اكدت مصادر يمنية ان قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا الجمعة من طرد عناصر "القاعدة" من مناطق في محافظة شبوة.

                    وقالت المصادر: "قوات الجيش واللجان الشعبية تدحر مسلحي القاعدة في مديريتي نعمان وبيحان بمحافظة شبوة".

                    واشارت ايضا الى ان الجيش واللجان تمكنوا من دحر عناصر "القاعدة" من لودر بمحافظة أبين، ومن معسكر اللواء 115، كما سيطرت على اللواء 119 والمواقع التابعة لها في منطقة بيجان شبوة.

                    من جانبه، أكد الناطق الرسمي لحركة "انصار الله" محمد عبد السلام استعداد اليمنيين لخوض حرب طويلة الأمد وثقتهم بالإنتصار فيها، وإنتظارهم إشارة من السيد عبدالملك الحوثي، وذلك بالتزامن مع اسقاط الدفاعات الجوية للجيش اليمني طائرة حربية معادية في منطقة بني زياد شمال صنعاء في اليمن، وإسقاط طائرة تجسس معادية في منطقة الصباحة في العاصمة ايضاً.




                    أجزاء من حطام الطائرة الحربية المعادية التي اسقطها الجيش اليمني شمال صنعاء

                    وأضاف عبد السلام أن خيارات الشعب اليمني منتصرة لانه يحمل سلاح الحديد وسلاح الإيمان، مشيراً إلى أن السعودية جربت في وقت سابق الحرب مع الشعب اليمني واليوم الفارق أكبر بالمساحة والجغرافيا والارادة.

                    وتوجّه عبد السلام إلى الشعب السعودي بالقول إن من فروا إليكم هم المهزومون، والشعب اليمني اليوم أكثر حماسة من أي وقت مضى لهذه المعركة.

                    ولفت عبد السلام إلى أنه "وبتعاون مع أبناء الجنوب، يتم الآن دك أوكار التكفيريين".

                    ومن جهته، أعلن الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، مبادرة سياسية لحل الأزمة القائمة في البلاد، عقب عدوان "عاصفة الحزم".

                    وطالب صالح، بوقف كافة الأعمال العسكرية فورًا من قبل التحالف العدواني بقيادة السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج ومن يتحالف معهم، إضافة إلى العمليات العسكرية لأنصارالله والعودة إلى الحوار.

                    الداخلية اليمنية تدعو لرفع درجة الاستعدادات في عموم اليمن

                    وبالتزامن، دعت وزارة الداخلية اليمنية كافة الأجهزة والوحدات الأمنية إلى رفع درجة الاستعدادات القتالية في عموم محافظات اليمن.

                    الخارجية اليمنية تدين العدوان السافر وتدعو دول العالم لادانته

                    كما دانت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء بأشد العبارات العدوان السافر الذي شنه الطيران السعودي في الساعات الأولى من يوم أمس والذي ما يزال مستمراً على مناطق مختلفة في عدة محافظات وفي العاصمة بما فيها بعض الأحياء السكنية الأمر الذي نجم عنه استشهاد وجرح عشرات المواطنين الأبرياء وجلهم من النساء والأطفال.

                    وفي بيان لها، اعتبرت الخارجية اليمنية أن "العدوان السعودي الغاشم انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الإقليمية الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، كما أنه يُعدّ انتهاكاً سافراً لسيادة اليمن وتدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية لليمن، وتهديداً لأمنه واستقراره وسلامة أراضيه".

                    وأكدت الخارجية اليمنية أن هذا العدوان الآثم هو محل شجب وأدانه من أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وقد عبرت عن ذلك جماهير غفيرة بمظاهرات في العاصمة ومدن يمنية أخرى خرجت تنديداً بهذا العدوان وإدانه له وتضامنا مع ضحاياه، وشدّدت على أن "هذا التدخل العدواني لا يشكل بأي حال من الأحوال حلاً، كما أنه لا يُسهم في دفع الأطراف السياسية نحو الحل بل على العكس يعقّد الوضع السياسي والاقتصادي والإنساني ويفاقم المعاناة من آثار الحرب القاسية".

                    وإذ دعت وزارة خارجية الجمهورية اليمنية دول العالم إلى إدانة هذا العدوان الهمجي ووقفه فورا، طالبت مجلس حقوق الإنسان بإدانة الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان في اليمن وجرائم القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء. كما دعت الوزارة إلى عدم انجرار المجتمع الدولي لدعوات الحرب التي أطلقتها بعض الأطراف الاقليمية، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الأوحد والأمثل لحل الأزمة في اليمن وهو ما أجمعت عليه كافة الأطراف السياسية.

                    قائد محور صعدة يصف الضربات الجوية السعودية ب"الهمجية"

                    وفي الأثناء، وصف قائد محور صعدة العميد حسن محمد لبوزة الضربات الجوية للطيران السعودي ومن تحالف معها ضد الوحدات العسكرية المرابطة في محور صعدة بـ"الهمجية".

                    وقال العميد لبوزة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان "عبدربه منصور هادي، يعلم بأن الوحدات العسكرية المرابطة في صعدة محايدة وتحمي وتخدم الوطن وان ما يحدث اليوم هو يستهدف مقدرات الوطن، فضلاً عن كونها مؤامرة لتدمير قوات الشعب".

                    واضاف إن من يسقط من الشهداء في محافظة صعدة ووحداتها العسكرية المرابطة جراء القصف السعودي الغاشم هم من جميع محافظات الجمهورية، داعيا جميع الوحدات العسكرية والامنية وكافة أبناء الشعب اليمني الى الوقوف صفاً واحداً في وجه المعتدي السعودي ومن تعاون معه من دول المنطقة وغيرها من الدول الاجنبية الذي يستهدف الشعب اليمني.

                    وحذر العميد لبوزة كل من يقف وراء هذه الضربات والقصف الهمجي من قبل السعودية ومن تحالف معها قائلاً "إن تلك الخسائر سواء كانت في الأرواح او ما تهدم من منازل المواطنين محسوب وسيقابل بالمثل في الوقت المناسب." وأكد بأن الدماء التي سفكت اليوم لن تذهب هدراً وان كل من يحمل البزة العسكرية هو من أبناء اليمن وسنثأر له وننتصر لهذا الشعب العظيم.

                    خطباء المساجد اليمنية يدينون العدوان السعودي الغاشم على اليمن

                    وبدورهم، أدان خطباء المساجد في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، العدوان السعودي الغاشم وبصورة وحشية على اليمن الذي أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات معظمهم من الأطفال والنساء وهدم المنازل والمنشآت وترويع الآمنين.

                    ودعا الخطباء خلال خطبتي الجمعة في عموم المحافظات، أبناء الوطن العربي والإسلامي الشعبي والرسمي إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية البشعة التي لا مبرر لها والتي ترتكبها قوات عربية ضد إخوانهم وجيرانهم في العروبة والدين.

                    ولفتوا إلى أن هذا الاعتداء الظالم يسعى إلى تدمير البنية التحتية وتاريخ وحضارة وعروبة اليمن الكريم الأصيل، وتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة من تمزيق وحدة الأرض اليمنية. وأشار خطباء المساجد إلى أن هذه الحرب الظالمة والعبثية "لن توصل المعتدين إلاّ إلى الخسران المبين وأن عليهم مراجعة أنفسهم بوقفها فوراً وأن يعوا أن ما يقترفونه من ظلم وخيم، عاقبته وبيلة ويجلب الويلات ويورث العداوات ولو بغى جبل على جبل لدك الباغي منهما".

                    ونوه الخطباء إلى أن الفتن والتحديات التي يواجهها الوطن ستزول بلا شك ولن يكون لها الغلبة على جهود ملايين الشرفاء والمخلصين من أبناء الشعب الصامد المتمسك بدينه. وشددوا على ضرورة التمسك بوحدة الصف والثقة بالله، مؤكدين أن النصر حليف المؤمنين لا حليف المعتدين وان كل المؤامرات التي تحاك بالوطن من الداخل والخارج فاشلة لا محالة.

                    مسيرة جماهيرية كبرى بالمحويت تندد بالعدوان السعودي علي اليمن


                    صورة أرشيفية


                    شهدت محافظة المحويت مسيرة جماهيرية كبرى تنديدا بالعدوان السعودي على الأراضي اليمنية، والتي ادى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين جلهم من الاطفال والنساء في العاصمة وعدد من المحافظات.

                    واستنكرت المسيرة التي تقدمها وكيل اول محافظة المحويت الدكتور عبد الله الحمزي والوكيل المساعد عبد الكريم عاطف، ما تقوم به السعودية من اعتداء ظالم يخالف كل الشرائع السماوية وكافة العهود والمواثيق الدولية، وأكد المشاركون رفض أبناء محافظة المحويت بمختلف مكوناتهم وأطيافهم الحزبية والسياسية لهذا العدوان.

                    واشار البيان الصادر عن المسيرة إلى خطورة التحالف التي تقوده السعودية في اجهاض العملية السياسية اليمنية، ومنح القاعدة وداعش الدعم اللازم لتهديد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.

                    ودعا البيان كافة القوى السياسية والوطنية في البلاد الى تجاوز خلافاتهم السياسية والالتفاف صفاً واحدا من أجل الذود عن وطنهم الغالي والدفاع عن سيادة وكرامة الشعب اليمني ومواجهة العدوان الغاشم.

                    خاص.. آخر اخبار الحرب على اليمن من صعدة وصنعاء



                    اثار القصف السعودي على اليمن

                    فيديو:

                    http://www.alalam.ir/news/1689164

                    صعدة(العالم)-27/03/2015- افاد مراسلو قناة العالم الاخبارية في اليمن ان الغارات السعودية متواصلة على مناطق اليمن المختلفة ومنها صعدة والعاصمة صنعاء والحديدة ومأرب وأبين، واشاروا الى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في غارات على سوق شعبية في صعدة، مؤكدين تصدي المضادات الارضية اليمنية للغارات السعودية واجبار الطائرات المعتدية على مغادرة اجواء صنعاء.

                    وقال الزميل احمد المختفي مراسل العالم في صعدة شمالي اليمن في نشرة الاخبار الجمعة: هناك تحليق مكثف على المديريات المحاذية للسعودية في محافظة صعدة، وتم استهداف سوق شعبي، وهو منفذ حدودي بين السعودية ومحافظة صعدة، ولا يوجد فيه اي مسلحين، وتم استهدافه بطائرات سعودية واخر حصيلة تشير الى سقوط اكثر من 15 شهيدا وجريحا.

                    واضاف: ان هذه الضربة استنفرت القبائل اليمنية في تلك المناطق، والتي اعتبرت ذلك استهدافا مباشرا خاصة ان الضحايا لم يكونوا يحملون اي اسلحة وانما كانوا يتبضعون.

                    واكد مراسل العالم في صعدة الزميل احمد المختفي ان اخبارا مؤكدة وصلت من ان هناك غارات جوية على محافظة الحديدة ومأرب، وان اللجان الشعبية مازالت تدك عناصر القاعدة في مديرية لودر بمحافظة ابين، ولم يتوقفوا عن القتال رغم الغارات وتحليق الطائرات الحربية التي تشن هجوما على تلك المحافظات وانهم مستمرون حتى تنظيف المناطق الجنوبية بالكامل من عناصر القاعدة.

                    الى ذلك افاد مراسلنا في صنعاء الزميل علي الذهب في نشرة الاخبار: الغارات السعودية تزامنت ايضا مع وضعا امنيا في تعز وسط اليمن وسط محاولة المقاتلات السعودية شن غارات على بعض المواقع هناك وتصدت لها مضادات الدفاع الجوي اليمني.

                    واوضح انه منذ الصباح عاد الهدوء الى اجواء العاصمة صنعاء بعد ليلة شهدت غارات متقطعة، وتصدت لها المضادات الارضية، مشيرا الى ان الغارات استهدفت اطراف العاصمة وتحديدا منطقة الصباحة، وسط معلومات عسكرية عن استهدافها لاجزاء من معسكر المنطقة، وايضا اماكن ريفية في ضواحي العاصمة صنعاء.

                    واكد مراسل العالم في العاصمة صنعاء ان وزارة الدفاع اكدت نجاحها في التصدي لغارات عديدة والتمكن من اجبار الطائرات المعتدية على الخروج من اجواء صنعاء.

                    شعب البحرين يتظاهر رفضاً للعدوان على اليمن

                    البحرين: اعتقال الأمين العام للتجمع الوحدوي بعد انتقاده للعدوان السعودي على اليمن

                    هذا ولم يفلح تهديد وزارة الداخلية البحرينية في دفع الشعب البحريني للسكوت عن مشاركة قوات بلاده المسلحة في العدوان على اليمن.

                    وتشهد المناطق البحرينية، منذ أمس الخميس، تظاهرات متفرقة منددة بالعدوان المشن على اليمن.

                    وإلى جانب رفعهم صور أمين عام "الوفاق" الشيخ علي سلمان، مطالبين بالافراج عنهم، حمل أهالي الديه اليوم صورة جمعت بين العلمين البحريني واليمني كُتب عليها: شعب البحرين يرفض العدوان على الشعب اليمني. وفي سترة خرج البحرينيون يرفعون صور زعيم حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي.

                    رد السلطة جاء قمعاً للمتظاهرين السلميين في الديه وسترة، حيث أوقع اصابات في صفوهم مستخدماً رصاص الشوزن، وأقدم على اعتقال عدد من المتظاهرين في أسلوب يتكرر دوماً في البحرين.


                    الأمين العام للتجمع الوحدوي فاضل عباس

                    من جهة اخري، وجاء اعتقال قوات الامن البحرينية أمس الامين العام للتجمع الوحدوي عباس بمثابة ترجمة للتحذير الذي أطلقته أمس وزارة الداخلية والذي نبّهت فيه من أي "خطاب يخالف التوجه الرسمي حيال ما يجري اليمن"، متوعّدة بأشد الإجراءات بحق المخالفين، خاصة أن البحرين تشارك السعودية في عدوانها العسكري على اليمني عبر إرسالها لعدد من طائراتها المقاتلة لقصف المدنيين في اليمن.

                    ودان تيار الوفاء الإسلامي اعتقال عباس اليوم الخميس، مؤكداً في بيان له أن عباس هو معارض بارز ووطني، وكانت له الكثير من المواقف الشجاعة قبال غطرسة الخليفيين وسياساتهم الفاشلة.

                    وشدّد التيار على أن "إسكات أصوات المعارضين للعدوان السعودي على اليمن؛ هو تطبيق لإرادة الأمريكيين وآل سعود"، واعتبره عملا مدانا "من قبل شرفاء الوطن الرافضين للحرب العدوانية، وتورط الخليفيين المجرمين فيها".

                    ايران تعلن استعدادها لمساعدة الجرحى اليمنيين


                    اثار القصف السعودي على اليمن


                    اعلنت جمهوریة ايران الاسلامیة استعدادها لارسال مساعدات طبیة وکذلك فرق طبیة الی الیمن.

                    وخلال اجتماع عقد الجمعة بین وزیر الصحة ورئیس جمعیة الهلال الاحمر ومسؤولي القطاعات الصحیة والعلاجیة في ايران اعلن استعداد الجمهورية الاسلامية لارسال هذه المساعدات الی الیمن.

                    وقد تقرر في الاجتماع ایجاد التنسیق اللازم لتحدید المتطلبات الدوائیة والطبیة العاجلة وارسالها عبر جمعیة الهلال الاحمر الایراني فور اعلان الحکومة الیمنیة حاجتها لهذه المساعدات.

                    کما اعلنت عدد من مستشفیات طهران استعدادها لقبول الجرحی الیمنیین الذین سقطوا خلال العدوان العسکري السعودي علی الیمن.

                    یذکر ان 52 من الجرحی الیمنیین الذین سقطوا خلال الاحداث الارهابیة فی الیمن یتلقون حالیا العلاج فی احدی المستشفیات بطهران.

                    الشيخ يزبك تعليقاً على ما يجري في اليمن: أميركا تشعل النار وتحرك أتباعها تحقيقاً لمصالحها

                    الشيخ يزبك: أين فلسطين من كل ما يجري في المنطقة؟

                    رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أنّ" ما يتحقق على أيدي القوى الأمنية من القبض على إرهابيين قد روَّعوا شعبنا في أكثر من منطقة، والعيون الساهرة لجيشنا الوطني، يحتم على اللبنانيين جميعاً دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية، والوقوف إلى جانبها من أجل الاستقرار الأمني وحماية الوطن".


                    رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك

                    وأضاف الشيخ يزبك "الرئيس ليس لدول المتدخلين في شؤونه بل هو للبنان وهو حق اللبنانيين فقط في اختياره، ولبنان ليس تحت الوصاية ليكون لدولة الوصاية أن تتصرف به كما تريد"، مؤكداً "إننا أمام ما يجري من حولنا أن نكون يدا واحدة جيشا وشعبا ومقاومة لندفع الأخطار".

                    ووصف الشيخ يزبك ما يجري في اليمن بالمؤلم والمؤسف جدا "فبدلا من العمل على ايقاف الحرب والعمل على حل سياسي يحفظ وحدة اليمن كانت المغامرة بالاعتداء العسكري واستباحة الاجواء اليمنية وقتل الاطفال والنساء"، مستنكراً الصوت "اﻻسرائيلي" المهلّل "نحن والسعودية في خندق واحد والإذن أمريكي" متسائلاً "لماذا هذا الدعم اللوجستي واﻻستخباراتي،

                    وتصاعد الكلام (لا يمكن التسامح مع محاولة ايران الهيمنه على الشرق الاوسط)؟، لماذا كل هذا؟، ﻻفتا الى ان " أمريكا تشعل النار وتحرك أتباعها تحقيقا لمصالحها ولحماية الأمن القومي للعدو "الاسرائيلي""، وأردف "هل مات الحكماء في المنطقة؟!، وهل يبقى للجامعة العربيه من باقية؟!، فأين فلسطين من هذه التناقضات ؟!".

                    امام جمعة طهران المؤقت يندد بالعدوان السعودي على اليمن ويقدم التعازي لاسر ضحايا القصف السعودي



                    ندد امام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي بالعدوان السعودي على اليمن، مؤكدا قدرة الشعب اليمني على تقرير مصيره بنفسه والتصدي للتدخلات الاجنبية.

                    وأشار اية الله صديقي الى أن القوى الاجنبية لا ترغب بان يكون اليمن حرا ومستقلا وشعبه هو من ينتخب حكامه، لافتا الى ان الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي فر من العاصمة صنعاء لعدم امتلاكه الرصيد الشعبي لكن القوى الاجنبية تريد فرضه على الشعب اليمني.

                    وقدم التعازي لاسر ضحايا القصف السعودي على مختلف مناطق اليمن، داعيا الدول المتورطة بهذا العدوان الى وقفه والاستماع الى ارادة الشعب اليمني.

                    أنباء غير مؤكدة عن تحرك اسطولين روسي وصيني الى باب المندب



                    أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفينة "سيفيرومورسك" الحربية الروسية المضادة للغواصات اتجهت إلى غرب البحر الأبيض المتوسط لإظهار وجود روسيا العسكري في تلك المنطقة، فيما تحدثت أنباء إعلامية عن تحرك الاسطولين الروسي والصيني الى باب المندب.

                    وقال مدير المكتب الإعلامي للأسطول الشمالي الروسي فاديم سيرغا يوم الجمعة وفقا لـ"روسيا اليوم" إن سفينة "سيفيرومورسك" الكبيرة المضادة للغواصات شاركت في وقت سابق ضمن المجموعة الدائمة لسفن الأسطول الحربي الروسي في البحر المتوسط في التدريب على إجلاء ركاب سفينة "غارقة".

                    وأعاد سيرغا إلى الأذهان أن السفينة الحربية المذكورة بدأت تنفيذ مهماتها في حوض البحر المتوسط في ديسمبر/تشرين الأول الماضي، وشاركت "سيفيرومورسك" في هذه الفترة بعدد من التدريبات المشتركة مع سفن تابعة لأسطولي البحر الأسود وبحر البلطيق الروسيين، وقامت كذلك بتأمين الملاحة المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

                    من جهة أخرى ذكر موقع "دوت مصر" أن "مصادر سيادية" قالت في تصريحات خاصة له، ان "الأسطولين الصيني والروسي تحركا بالفعل من مواقع تمركزهما إلى المياه الإقليمية، في طريقهما إلى مضيق باب المندب".

                    ***
                    اسوشيتدبرس: تدخل بري سعودي مصري بعد الضربات الجوية وتحييد الدفاعات



                    تضع السعودية ومصر اللمسات الأخيرة لتدخل بري واسع في اليمن، حسب ما أوردت وكالة اسوشيتد برس، نقلاً عن مصادر مطلعة، الخميس.

                    وأضافت الوكالة أن العملية العسكرية الحقيقية، ستنطلق من السعودية وبدعم بحري من بحر العرب ومن البحر الأحمر.

                    ولم تذكر المصادر طبيعة القوات التي ستشارك في العملية أو حجمها أو توقيت العملية المنتظرة، ولكنها أكدت أنها ستنطلق لتنفيذ مهامها بعد التأكد من تحييد الدفاعات الجوية الحوثية وإنهاك القوات الموالية لهم في اليمن.

                    زوارق حربية مصرية تصل إلى باب المندب

                    انضمت أربعة زوارق عسكرية مصرية، الجمعة، إلى الإسطول السعودي الذي ينتشر عند مضيق باب المندب قبالة اليمن، لتأمين الممر البحري الاستراتيجي، بحسب مسؤولين عسكريين مصريين.

                    وأضافت مصادر لـ"سكاي نيوز" أن السفن البحرية المصرية والسعودية وصلت بالفعل إلى مضيق باب المندب أو قربه، بينما قال مسؤول إن مدمرتين وسفينتين أخريين عند المضيق.

                    باكستان تتعهد الدفاع عن السعودية ولكن ليس التدخل في اليمن



                    قالت باكستان انها "مستعدة للدفاع عن وحدة وسلامة اراضي السعودية مهما كان الثمن"، لكن ليس بالضرورة للتدخل في اليمن، في اطار العدوان الذي تشنّه الرياض.

                    وقد اعلن وزير الدفاع الباكستاني "خواجة محمد آصف" إرجاء زيارة وفد باكستاني كان يفترض ان يتوجه اليوم الى السعودية ليوم او يومين بعد اجتماع الجامعة العربية، مضيفا أنّ اسلام اباد لا ولن تشارك في أيّ نزاع يقسم العالم الاسلامي.

                    وقال آصف "لا نريد ان نتورط في تمدد (للنزاع) وسنحاول احتواءه".


                    وجاء هذا الموقف بعد ان ذكرت وكالة الانباء السعودية انّ باكستان واحدة من الدول التي عبّرت عن رغبتها في المشاركة بالعملية في اليمن.

                    وكانت باكستان اعلنت انها سترسل الجمعة وفدا رفيع المستوى الى السعودية لتقييم مشاركة محتملة في العملية العسكرية في اليمن ووعدت بـ"رد قوي" على اي عدوان على المملكة حليفها الاستراتيجي.

                    وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم اسلام في لقائها الاسبوعي مع الصحافيين "يمكنني ان اؤكد ان السعودية اتصلت بنا".

                    ثم اجتمع في وقت لاحق رئيس الوزراء نواز شريف مع مستشاره للامن سرتاج عزيز ووزير الدفاع خواجه آصف وقائد الجيش راحيل شريف والقائد الجديد لسلاح الجو سهيل امان لبحث الوضع في اليمن. واكد وزير الدفاع الباكستاني اليوم "نحن لا ولن نشارك في اي نزاع يقسم العالم الاسلامي". واضاف "اذا كان هناك اي تهديد لسيادة السعودية او سلامة اراضيها، فباكستان ستدافع عنها ايا يكن الثمن".

                    وتحرص باكستان على ابقاء الغموض في ما يتعلق بمشاركتها او عدم مشاركتها في العدوان على اليمن.

                    اسبانيا تخشى تمدد "القاعدة" جراء العدوان على اليمن


                    العدوان السعودي على اليمن


                    أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن قلقها من أن يسفر الوضع في اليمن عن انتشار التهديد الإرهابي من جانب "القاعدة"، معربة عن قلقها من ان تؤدي "العملية العسكرية للسعودية في اليمن الى حرب أهلية تحمل عواقب وخيمة".

                    وقالت الخارجية الاسبانية اليوم الجمعة : "ان الحكومة الإسبانية تعرب عن قلقها من خطر انتشار النشاط الإرهابي والمتطرف للمجموعات الإرهابية مثل القاعدة في شبه جزيرة العرب بسبب الوضع السياسي غير المستقر وتصاعد العنف في اليمن".

                    وأعربت مدريد عن أملها بأن لا تؤدي العملية العسكرية للسعودية في اليمن الى حرب أهلية تحمل عواقب وخيمة وانعكاسات مدمرة لكل المنطقة.

                    وأضاف البيان: "أن الحكومة الإسبانية تدعو مجددا كل الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية الى بدء حوار يهدف إلى التوصل لحل مشترك ودائم للأزمة القائمة"، معتبرا أنه بهذا الشكل فقط يمكن "ضمان استقرار ووحدة واستقلال وسلامة أراضي اليمن".

                    كما اعتبرت إسبانيا أن على الأمم المتحدة أن تلعب دورا رئيسيا في حل الأزمة اليمنية، مشيرة الى أن تصاعد الأزمة يعقد الوضع الإنساني في البلاد.

                    السعودية والكويت تعززان أمن المنشآت النفطية بعد العدوان السعودي الأميركي على اليمن

                    أسعار النفط الدولية ترتفع بعد العدوان السعودي في اليمن

                    أعلنت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والكويت عضو منظمة أوبك أنهما ستعززان الأمن حول المنشآت النفطية بعد أن بدأ البلدان وحلفاء عرب آخرون بشنّ عدوان عسكري على اليمن.

                    وارتفعت أسعار النفط أمس بعد العدوان السعودي على اليمن مما أثار مخاوف من تدهور الأوضاع ما يمكن أن يؤدي الى تعطّل إمدادات الخام العالمية. وارتفع سعر مزيج برنت 2.30 دولار أو 4 في المئة الى 58.78 دولار للبرميل.

                    وذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس نقلا عن بيان ولي ولي العهد السعودي محمد بن نايف أن المملكة تعتزم تعزيز الأمن عند حدودها وحول المنشآت النفطية والصناعية.



                    قوات أمنية سعودية

                    ونقلت الوكالة عن محمد بن نايف الذي يتولى أيضا منصب وزير الداخلية تأكيده في اجتماع لقيادات قوى الأمن الداخلي لاستعراض المستجدات الأمنية في ضوء العدوان على اليمن "على أهمية تعزيز كافة الإجراءات الأمنية على حدود المملكة وفي جميع المرافق العامة والمنشآت النفطية والصناعية".

                    من جانبها، أعلنت الكويت في وقت سابق أمس عن تعزيز الأمن حول منشآتها النفطية بعد العملية العسكرية.

                    ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الرئيس التنفيذي بالإنابة لمؤسسة البترول الكويتية محمد الفرهود قوله إنه "في ظل التطورات التي تشهدها اليمن ولحماية المصالح الاستراتيجية للقطاع النفطي وتأمين المنتجات النفطية للداخل والخارج اتخذت عدة إجراءات وخطوات احترازية".

                    وتشير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن إنتاج اليمن من النفط بلغ نحو 100 ألف برميل يوميا في مارس/آذار 2014 . ويصدر اليمن بين 1.4 و1.5 مليون برميل من خام المسيلة كل شهر ويذهب معظمه إلى الصين.


                    مجتهد عبر تويتر: الاستعدادات لعاصفة الحزم بدأ قبل شهر والسبب؟!!



                    غرد “مجتهد” السعودي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وتعليقا على العدوان السعودي-العربي على اليمن قائلاً: “ردد البعض أن “عاصفة الحزم” تمت دون أذن أمريكا، وهذا الكلام ليس خطأ فحسب، بل هو خيال رغبوي، مخالف للواقع جملة وتفصيلا.


                    والحقيقة كالتالي:


                    – الاستعداد بدأ قبل شهر بسبب معلومات استخباراتية أمريكية أن الحوثي سيتوجه لعدن وهو ما لاتتحمله أمريكا لأنها لاتسمح لإيران بالوصول للبحر العربي.


                    – تكفلت أمريكا بالتوجيه والمتابعة:


                    1)تحديد “بنك” الأهداف
                    2)برمجة خط الطلعات
                    3)صورالأقمارالصناعية “الثابتة والحية”
                    Static & Live Surveillance

                    وأضاف مجاهد: “كان القرار أن لا يبدأ القصف إلا بعد اكتمال الاستعدادت البرية لكن وصول الحوثيين لعدن دفع الطرفين (أمريكا وآل سعود) للمجازفة قبل اكتمالها”.

                    وتابع “لم ترغب أمريكا أن تظهر بقوة في المشهد خوفا من تعثر الاتفاق مع إيران، لأن أوباما يريد أن يكون الاتفاق جائزته للشعب الأمريكي خلال فترة رئاسته”.


                    مضيفاً “وخبر انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة العند في لحج قبل الضربة بثلاث أيام كان جزءا من هذا التنسيق”.


                    وختم “امريكا إذن لم تشارك في القرارفقط، بل وضعت الخطة والأهداف، ووفرت الدعم اللوجستي لحظة التنفيذ، وتابعت سير الطلعات، ورصدت النتائج العسكرية”.

                    تعليق


                    • #70
                      * السعودية والأعراب ينتحرون على عتبات اليمن

                      زكرياء حبيبي

                      بغباء كبير وعمالة مفضوحة تنساق المملكة السعودية إلى المستنقع اليمني في سيناريو خبيث خططت له دوائر أمريكية وصهيونية، هدفه الرئيسي إشعال منطقة الشرق الأوسط برُمّتها، وإضعاف كل القوى والدول بهذه المنطقة خدمة للمشروع الصهيوني الذي يبتغي تكريس هيمنة إسرائيل دون غيرها وضمان بقائها كأقوى قوة إقليمية وكشرطي أمريكي يردع كل من يحاول رفع رأسه من الأنظمة العربية والإسلامية.

                      صحيح أن السعودية لعبت أدوارا قذرة في الوطن العربي والإسلامي، وكانت رأس الحربة في تدمير ليبيا، وسوريا، والعراق، وكعادتها كانت السعودية تُوظف وكلاء لتنفيذ المؤامرات التي تُكلّف بها من قبل أسيادها الأمريكيين والصهاينة، لكنها وبغباء مسؤوليها، انساقت إلى المذبح اليمني بعدما أصابتها حالة من الهستيريا، جرّاء فشل من وظفتهم من القاعديين والدّواعش لتدمير الدولتين السورية والعراقية، وفرض بالتالي حصار على إيران التي تحوّلت إلى كابوس يُؤرق ملك وأمراء السعودية ومشيخات الخليج، فالسعودية التي تبادلت الأدوار منذ انطلاق تنفيذ مؤامرة الربيع العربي، مع مشيخة قطر، وكانت في كل مرة إحداهما تتقدم إلى الواجهة لترك الأخرى تُلمّع صورتها كي تصطاد فرائس جديدة في الوطن العربي كما هو الحال مع دولة مصر، التي وقعت في شباك الصيد السعودية بعدما هشّها القطريون ودفعوا بها للوقوع في الفخ الصهيوأمريكي الذي تُنفذه الادوات الخليجية، قلت إن هذه المملكة السعودية، وبغبائها ومُقاولتها لإسرائيل وأمريكا، أقدمت على غزو دولة اليمن في إطار ما سمّته بالحلف العربي الإسلامي، ولم تع ربّما أن مُغامرتها هذه لا تخدم إلا العدو الصهيوني الذي توعدّ زعيمه نتنياهو بأنه لن يسمح بإبرام إتفاق نووي بين أمريكا والغرب، وإيران، فالسعودية غامرت بعدوانها هذا في وقت يرتقب فيه المراقبون إبرام هذا الإتفاق الذي سيجعل من إيران قوة إقليمية وعالمية، وتوهمت أنها بذلك ستُوقف عقارب الساعة وتُعيد الأمريكيين والإيرانيين إلى نقطة الإنطلاق، لكن الذي يحصل الآن هو أن المفاوضات لا تزال تسير وبوتيرة سريعة.

                      تعمّدت الربط بين العدوان السعودي على اليمن والملف النووي الإيراني، لأن السعودية سبق لها أن أكدت شأنها شأن إسرائيل بأنها ستعمل ما في وسعها لعرقلة هذا الإتفاق، وعدوانها على اليمن، كانت له أصداؤه الإيجابية المُدوية في إعلام الكيان الصهيوني، الذي رأى في غزو اليمن أهم حدث بالنسبة لإسرائيل، خاصة وأن نتنياهو سبق له وأن أكد بالقول:”سنعمل على منع التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي كون هذا الاتفاق يعرضنا وجيراننا والعالم للخطر”، فأي جيران يعنيهم نتنياهو؟ إن لم يكونوا هم الذين قادوا الغزو على اليمن أو شاركوا فيه.


                      صراحة لم أكن أستبعد إقدام السعودية ومشيخات الخليج وبعض الأتباع الذين يسترزقون من عطاياهم، على غزو اليمن، بل كنت أنتظر قبل ذلك أن يُبادروا بتشكيل تحالف “أعرابي” لغزو سوريا، خاصة بعد أن تكالبوا في الأيام الماضية لإعطاء مقعد سوريا في “الجامعة العربية” لائتلاف إسطنبول، في خطوة ثعلبية لتطبيق ما يقولون عنه “معاهدة الدفاع العربي المشترك” التي لم تعرف طريقها للصّرف في القضية الفلسطينية إلى يومنا هذا، لكن مُعارضة دول أصيلة كالجزائر والعراق ولبنان أحبط مؤامرة الأعراب، وجرّاء تسارع الأحداث في اليمن وانهيار عملاء الصهاينة وبيدقها الكبير، السعودية، في يمن الحضارة والتاريخ، فقد الأعراب عقولهم وبادروا إلى إشعال النيران بالقرب من بيتهم، بذريعة الوقوف في وجه المدّ الإيراني، وهنا سأتوافق مع الأعراب لبُرهة فقط، وأقول لهم، إنكم بذريعة غزوكم لليمن لحمايته من إيران، إمّا أنكم تُؤكدون على غبائكم أو فشلكم، فإيران في كلّ الأحوال تبقى أقوى منكم، لأن النار بعيدة عن بيتها، أمّا أنتم فقد أقدمتم على الإنتحار الجماعي على أبواب اليمن، وأكثر من هذا وذاك، فالرئيس السوري بشار الأسد الذي موّلتم أكبر حرب عالمية عليه، شاركت فيها الدول والتنظيمات الإرهابية بمختلف ألوانها القاعدية والداعشية… وخططتم بغباء لغزوه قبل مُغامرتكم الإنتحارية في ليبيا، هذا الرئيس الزعيم والمثقف بعكس باقي ملوك ورؤساء وأمراء المشيخات، اختار صبيحة اليوم الذي أطلقتم فيه عدوانكم على اليمن العربي الأصيل، ليطلق تصريحات إستراتيجية ستجعل الأعراب ومُحرّكيهم يلبسون الحفّاظات، فبشار الأسد وفي مقابلة مع “روسيا اليوم” أكد أن “التواجد الروسي مهم لسوريا”، واشار إلى أن “الدور الذي تلعبه موسكو في المنطقة يخدم استقرارها وأمن العالم”. وشدد في الوقت نفسه على أن “دمشق ترحب بأي توسع روسي في المنطقة، لاسيما الشواطئ السورية”. وأضاف أن الأزمات في سوريا وأوكرانيا ترمي لإضعاف روسيا، هذه التصريحات القوية والحاملة لأكثر من دلالة التي أطلقها الرئيس بشار الأسد، وفي صبيحة العدوان على اليمن، إنما تؤكد أنّ قواعد اللعب قد تغيّرت، وأنّ أبواب الجحيم ستُفتح على العربان إن هم فكّروا حتى في الإقتراب من حدود سوريا، كما أن تصريحات بشار الأسد برأيي تُوجه رسائل مُشفرة لدول عديدة على رأسها مصر، التي برغم تقاربها مع الروس، باعت أمنها القومي بحفنة من دولارات الخليجيين، الذين يناصرها بعضهم ويُخطّط لتدميرها البعض الآخر، بل وأخطر من هذا وذاك أن مصر باتت تتخندق اليوم، بعدما انضمت لتحالف الشر على اليمن، مع ألذّ أعدائها أي تركيا الأردوغانية، ومشيخة قطر، وهذا ما لا يُمكن إيجاد أي تفسير له، اللهم إلا إذا كان السيسي قد نفذّ سيناريو خبيث وخطير باع من خلاله أمن مصر وكفى.

                      في الختام أؤكد وعن قناعة بأن مملكات ومشيخات الخليج ومن تحالف معها من الأعراب في الأردن والسودان ومملكة التسول في المغرب.. قد أمضوا اليوم شهادات انتحارهم على عتبات اليمن وما أدراك ما اليمن.


                      ***
                      * عاصفة الحزم الصهيوأعرابي وخفايا الدور ” الإسرائيلي “

                      نمير سعد

                      البعد الطائفي .. لا مناص من الخوض في قذارته

                      كم هو مخجل أن يصرخ العقل في ضمائرنا قائلاً : في زمن الإنحطاط الأعرابي ، باتت العبرة و الميزان والمقياس في شن حربٍ من عدمها ، إلى جانب كونه إقتصادياً إستراتيجياً .. بات شكل ونوع الإنتماء الطائفي للخصم عاملاً أساسياً وحافزاً في شن عدوانٍ من عدمه ، هكذا هو الحال اليوم مع العدوان الخليجي المدعوم أمريكياً ومصرياً على اليمن، لن نتجاهل عامل الإغراء المادي ، وتسديد فواتير ” المعونات والهبات والعطايا ” من قبل لصوص النفط وملوك العار لثلة ” المقاولون القادة ” الذين يزجون بأرواح جنود جيوش بلدانهم في أسواق النخاسة ، نخاسة الضمير والأخلاق والشرف والكرامة .. ودائماً لمن يدفع أكثر ، والكلام هنا دون أدنى شك هو عن قيادات وضيعة مستعدة للإنبطاح حد لعق صنادل أصحاب الدشاديش . لن نتجاهل العامل الإستراتيجي الإقتصادي الذي كان عاملاً أساسياً وراء الدعم الأمريكي الفرنسي البريطاني لعدوان ” الكفر الإسلاموي ” . لكن الحقيقة الحقة التي تسطع أيضاً كما شمس حزيران ، هي فضيحة في حضرة الجنون واللامعقول واللامنطق ، حقيقةٌ مؤداها ، أن هذا العدوان ما كان له أن يكون لو أن القدر الإلهي شاء أن يكون الحوثيون يهوداً صهاينة ، فالإرادة في العدوان صهيونية ، والمصلحة صهيونية ، و الأدوات صهيوأعرابية ، جانبٌ آخر من الحقيقة يتساءل : ماذا لو أن من إغتصب فلسطين كان ” شيعياً صفوياً مجوسياً ”.. حينها ، حينها فقط كان سيقدر لنا منذ زمن بعيد أن نشهد تحالفاً لأعراب الحضيض يقدم الغالي وما غلاه في سبيل تحريرها ، بعد إعلانها بحق قضيةً مركزية مقدسة لا قبلها ولا بعدها .. إنها الطائفية أيها البشر ، هي بذرة الشيطان ، هي النطفة التي دفقت في الأرحام التي يفترض أنها بشرية إسلامية عربية ، بذرةٌ أنتجت كائنات تغلفها الطائفية ، هي ذات البذرة التي غزت عقول ذات الكائنات حتى باتت الطائفية مأكلها ومشربها و شعارها ومبدأها ونهجها و بوصلتها و قرآنها و صلاتها وقبلتها الشريفة .. أي نوع من الكائنات تلك التي يكون حالها .. هذا الحال ؟؟!!

                      حتى أنت يا ” سيسي ” !!

                      سألتني البارحة صديقتي ياسمين : هل يفعلها السيسي ؟ ، اعتمدت في إجابتي على محاكمةٍ سريعة في صالات العقل والمنطق ، قلت : آمل أنه لن يفعل . لم أجرؤ على النفي ولم أجرؤ على الاستبعاد الكلي لهكذا جنون ، لأنني بت كما ملايين غيري ، على يقين بأننا نعايش عصر الجنون ، وزمن المفاجآت والصدمات . لم يدهشنا موقف المقامرالأردني سليل اليهود ساعة هرول لدخول المزاد ، فلا هو يخجل ساعة يمارس هواية جني الأموال عبر المتاجرة بالدماء ، أية دماء ، ولا هو يستحي ساعة يلهث راكضاً ليضمن تسجيل إسمه في قائمة الخونة الدائمين تحت عنوانٍ فريد وشبه حصري .. خائن من نسل خائن . ولا نحن إستغربنا أن يقوم تحالف يهود القينقاع بتبييض صورة الشحاذ المجرم الفار البشير السوداني ، وتحويل إسمه إلى شريك في العدوان تحت قائمة المنتفعين المرتزقين النخاسين .. القادة ! . ذات الحال هو حال المليك المغربي الوضيع و الحليف الباكستاني الإسلاموي المأجور .. ففي عرف عهر السياسة .. لكل خدمةٍ أجرها ، ولكل مطيةٍ راكبها ، ولكل زمنٍ أجراؤه ، ولكل جريمةٍ “مبرراتها ” ، ولكل عمالةٍ فرصتها ، ولكل خيانةٍ دورها ووقتها وأوانها...

                      لكن ما فاجأنا ، أو ما فاجأ معظمنا على أقل تقدير ، هو ذلك الإنغماس والغوص المصري حد الغرق في بحر الجنون ، وتلك التبعية العمياء لمن يدفع أكثر ، وذاك البيع المهين للكرامة المصرية على أعتاب قصور يهود الحجاز ، وحالة الخنوع والخضوع والركوع التي هزت وجدان أبو الهول وما هزت ولا أحرجت ” السيسي” ..

                      نذكر هنا قيادة وشعب ” الشقيقة مصر ” بأنها بعد إعتراض إمبراطورية قطر العظمى على قصفها للإرهاب الداعشي الذي فصل رؤوس عشرين رجلاً من المصريين عن أجسادهم .. ما أعادت الكرة و لا هي تجرأت حتى على مجرد الإعتراض على الإعتراض ، أو حتى على بعض المحاججة !! . هي اليوم تخالف كل قواعد المنطق والعقل حين تشارك بحربٍ مجنونة لا ناقة لها فيها ولا جمل ، مدفوعةً فقط بحالة الإنكسار والإنبطاح مقابل الهبات والعطايا والمساعدات الخليجية التي تعرف مشيخاته كيف تشتري المواقف وكيف تجذب أو تجر أقدام القيادة والجيش المصريين إلى مستنقع غارق بدماء وأشلاء الضحايا الأبرياء ، مستنقع سبق للجيش المصري أن غرق فيه في ستينات القرن الماضي وما غادره إلا والوحل ولون الدماء يصمان ويلونان بدلته العسكرية .. كان الأجدر “بالسيسي” التفرغ للتصدي للعدوان الداعشي الذي يحتل مساحات واسعة من سيناء ويمارس القتل والإرهاب في مناطق عدة من الأراضي المصرية . نسأل هنا أخيراً ” مصر السيسي ” ،، هل الإطاحة بنظام “محمد مرسي” الذي أوصلته ثورة 25 يناير إلى السلطة ، وتقديم “السيسي” من خلال الثورة على الثورة في 30 يونيو .. حلاً بديلاً للإخوان المنتمين لإخوانياتهم قبل انتمائهم للتراب المصري، هو حلالٌ عليكم فيما هو حرامٌ على غيركم . إن الحالة اليمنية مع الإخونجي “عبد ربه هادي منصور” التابع الوفي المخلص لآل خيبر ، و الأداة الطيعة في أحضان دشاديش بنو الآلات . هي ذات حالة ” مرسي المعتوه ” الصديق الوفي لصهاينة الكيان الإسرائيلي ، و التابع لحكم المرشد الأعلى لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي ! . كيف يستوي من غير ناحية أن يهاجم وزير خارجية مصر خلال مؤتمر التآمر و الحضيض الأعرابي ما أسماه ” الإنقلاب على الشرعية في اليمن ” وهو الوزير في حكومة من إنقلب على ” شرعية الإخونجي العميل محمد مرسي ” الذي أوصلته صناديق الإنتخابات إلى سدة حكم مصر ، وكيف يستوي الأمر أن يحارب ” السيسي ” الإخوان في مصر ويحارب لأجلهم ويناصرهم في اليمن ؟! أم أن الأمر مرةً أخرى حلالٌ عليكم .. حرامٌ على غيركم .. ، يسارع الوزير المصري إلى تقديم الإجابة ساعة قام بتذكير ” الدول المانحة ” بضرورة الوفاء بتعهداتها !! طالما أن قيادة وجيش مصر يقوم من جانبه بتسديد الفواتير المستحقة عليه !!


                      عن مملكة الكفر .. الصهيو - وهابية

                      مملكة آل سعود، سلالة يهود القينقاع وخيبر وقريظة ، ماضٍ مشين وحاضر أسود ومستقبل هو والتيه سواء ، لم تأت من الفراغ والعبث تلك القناعة التي يتداولها ملايين البشر من أن زمن التصدع وصولاً للإنقراض قد آن له الأوان ليحل مقيماً وليس بضيف في مضارب آل سعود الحالية ، وحان وقت و مرحلة إعادة رسم الخارطة الجغرافية و البشرية والسلطوية .. صدق أحد أعضاء اللجنة الثورية لحركة أنصار الله ساعة قال : “على نفسها جنت براقش” .سوف يترتب على السعودية أن تستعد للدفاع عن أراضيها وأن تتوقع مضاعفات و تداعيات مرحلة ما بعد الهجوم المباغت ، فالعقل ينطق هنا ويقول : فيما لو طال واستطال عدوان الصهاينة الأعراب على اليمن فإن الأمر سوف يكون خدمةً مجانية لإرهابيي القاعدة الذين سيشكلون في مرحلة لاحقة خطراً داهماً لحراس النفط وناهبي الكعبة بشكل خاص ، ساعة ينقلب العبد على أسياده ، ” جميعنا يعلم أن الإرهاب الإسلاموي السلفي الوهابي التكفيري كوسيلة وأداة ومطية هو صناعة صهيونية بإمتياز فيما تمويله ودفع فواتيره المالية و شبه البشرية هو أعرابي إسلامي خليجي بالدرجة الأولى ، وأنه يعمل دائماً وأبداً لمصلحة الكيان الإسرائيلي والغرب الإستعماري الذي لن تجف يوماً شهيته ورغبته في السيطرة على مقدرات غير شعوب وأمم ، سيما العالمين الإسلامي والأعرابي . لكن تجارب الشعوب والحكومات والساسة تزخر بالأمثلة عن التنظيمات المسلحة التي خرجت في وقتٍ من الأوقات عن طاعة سيدها و انقلبت على أوامر من أنشأها وكونها ومولها ، ومارست أفعالاً ونشاطات وارتكبت حماقات في غير مصلحته ، و ذهبت في غير مرحلة إلى حد إشعال النار في جسده .

                      ماذا عن الدور ” الإسرائيلي ” ؟

                      أن يهنأ المحتل الصهيوني لفلسطين براحة البال أن يعانق نتنياهو حائط المبكى و يموج جسده ويتمايل شكراً وصلاةً للرب ودعاءً أن : ربنا زدها علينا نعمة ، قطعان بعير البادية والجمال ، أن ينتشي المحتل الصهيوني لسماع آخر الأخبار ، أن يرقص مستوطنوه على إيقاع موسيقى العار ، كأني أسمع صوت الدهشة في عقولكم يسأل : كيف يستوي الأمر أن يتكالب الأعراب على اليمن ” العروبي ” ، ويعملون في جسده خناجر حقدهم وبغضهم وكفرهم كما أعملوا قبلاً ذات الخناجر ولا زالوا في الجسد السوري ” القومي العروبي الوحدوي ” ، في الوقت الذي تصاب ذاكرتهم بالشلل، ويصاب ضميرهم بالموت السريري ، وتنتحر في صحراء وجدانهم بقايا ما كان يوماً ” أخلاقاً عربية ” ، وكيف تسجل الوقاحة في عرفهم عدم الإحراج من دفاتر التاريخ ولا من ذاكرة الشعوب، أنهم ما اجتمعوا يوماً لصد عدوانٍ إسرائيلي ، أو تحرير رقعةٍ من أراضٍ إغتصبها كيان العدو الإسرائيلي . نعم .. كانت أقوى إستعراضاتهم في مؤتمر حضيض شرم الشيخ اليوم في هذا الخصوص .. إعادة التذكير بالمرات التي دعت فيها قمم عارهم لتطبيق مبادرة ” أبو متعب ” للسلام .. قامت إسرائيل بتدمير غزة مراتٍ ومرات وأغرقتها بالقنابل الفوسفورية وما سمعوا خبراً كهذا ولا شاهدوا صورةً لضحيةٍ واحدة ، لا في غزة ولا في جنوب لبنان أو جنوب سورية ، ولا يجدي هنا تعداد الغزوات والإجتياحات التي قام بها جيش الإحتلال في فلسطين ولبنان وسورية على مرأى ومسمع الكون بأسره إلا هم . فلا هم تحركوا يوماً ، ولا هم وجهوا بندقيةً لصدر صهيوني ولا هم أطلقوا رصاصةً بغير إتجاه حلف المقاومة .. لأنهم ببساطة ودونما تشفير أو غمزٍ و لمز, حائط السد الأول ، وجيش الدفاع الأول ، عن ماضي وحاضر ومستقبل ووجود الكيان الصهيوني ولا عجب ، لا عجب ، فالبذرة صهيونية والرحم صهيوني . هو تفسيرٌ أكثر من واضح لخلفية ما جاء في وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي من أن ” العملية العسكرية في اليمن تحمل أخباراً جيدة لنا ، ونتمنى أن تنتهي نهاية إيجابية ” . ويسألونك بعد .. أين هو دور صهاينة تل أبيب ؟.

                      ***
                      * ’يديعوت’: ’إسرائيل’ تتمنى للسعوديين النصر السريع والجارف في اليمن

                      رون بن يشاي: الولايات المتحدة أخفقت في اليمن


                      قبل أسابيع، أصدرت المؤسسة الأمنية في الكيان الصهيوني تحذيراً الى السفن التجارية الإسرائيلية بوجوب التعاطي مع الشاطئ اليمني كشاطئ "دولة معادية". ووفق المعلّق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان فإن لهذا التحذير آثاراً على مسارات الإبحار ومستوى التأهب والحراسة للسفن الإسرائيلية التي تجتاز مختلف منافذ مضيق باب المندب وتدخل البحر الاحمر.

                      فيشمان قال في هذا السياق إنه "ومنذ أن سيطر الحوثيون في نهاية كانون الثاني على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة، الميناء اليمني المركزي في البحر الاحمر، أشارت الصورة الاستراتيجية الى بداية انهيار النظام في اليمن، الذي يستند الى السعودية والولايات المتحدة، مقابل إقامة نظام جديد يستند الى إيران، وقد مرّت أيام منذ سقوط ميناء الحديدة في أيدي الحوثيين فأنزلت السفن الإيرانية رجال الحرس الثوري ووسائل قتالية، بما فيها طائرات قتالية ايضا"، حسب زعمه.

                      وأضاف فيشمان أنه "منذ عدة أسابيع تدق ساعة القنبلة الايرانية في إحدى النقاط الاستراتيجية الساخنة في المعمورة: منافذ مضيق باب المندب المؤدية الى قناة السويس، أما الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة فتصمت وتنسق".

                      ويشير فيشمان الى أن السيطرة الإيرانية على اليمن بالنسبة لـ"اسرائيل" تعني خطراً على الابحار في ظلّ الازمة. وفي "تل أبيب" يتحدّث المسؤولون منذ الآن عن خيار نصب صواريخ بر- بحر على الشاطىء اليمني، ما يلحق ضرراً بمسار حيوي بحري لـ"إسرائيل" من الشرق"، ويتابع "تماماً مثلما تنصب مثل هذه الصواريخ اليوم على الشاطىء السوري واللبناني، تهدد الابحار الى موانىء حيفا، وفي المستقبل غير البعيد ميناء اسدود ايضا. اضافة الى ذلك، فان سقوط اليمن في أيادٍ ايرانية سيعزز المحور "الراديكالي" الذي يهدد "اسرائيل". وبذلك تجد "اسرائيل" نفسها مرة اخرى في الجانب نفسه من المتراس مع الدول العربية "المعتدلة"، غير أن المصلحة المشتركة لـ"تل أبيب" والرياض ودول الخليج لا يمكن إظهارها الى العلن ولا حتى ترجمتها لتعزيز مكانتها الاقليمية، إضافة إلى فرصة قطف ثمار استراتيجية حيوية لأمن "اسرائيل".

                      ويرى فيشمان أن "السعوديين فهموا جيداً أن الغرب لا يعتزم التدخل أكثر بشكل مباشر في اليمن. وتوصلوا الى الاستنتاج بانه من أجل حماية مصالح السعودية يمكنهم أن يعتمدوا على أنفسهم فقط، أمّا "اسرائيل" فلم يتبقَ أمامها غير المتابعة والتمني للسعوديين بنصر سريع وجارف يعيد الوضع الى سابق عهده ويطرد الايرانيين من البحر الاحمر".



                      الطيران الحربي السعودي

                      بدوره، اعتبر المعلّق الأمني في موقع "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي في مقال له عن العدوان السعودي على اليمن أن الولايات المتحدة أخفقت مجدداً هذه المرة، حيث استهانت بالقدرة العسكرية للحوثيين المدعومين من إيران، فالأمر ليس أن واشنطن كانت فاقدة للمعلومات الاستخباراتية.. الامريكيون امتلكوا ولا يزالون يمتلكون معلومات استخباراتية في اليمن أكثر من أي جهة أخرى، من ضمنها الإيرانيين"، وأضاف "الامريكيون يفهمون أيضاً الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على مضيق باب المندب من قبل الحوثيين، الذين يسيطرون الآن على مدخل البحر الأحمر من المحيط الهندي. لكن مجلس الأمن القومي الأمريكي والرئيس باراك أوباما مصران بشدة على الحاجة لمحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن لدرجة أنهم فشلوا بملاحظة الخطر الأكبر الذي يتطور أمام أعينهم".

                      بن يشاي لفت الى أن السؤال الذي يبقى هو ما الذي سبب العمى الأمريكي؟ وهل كانت هناك خطوات مانعة كان بالإمكان اتخاذها؟ سبب ذلك واضح، عدم وجود رؤية أمريكية ناتجة في الأساس من التقييم الخاطئ لقوة الحوثيين، لكنهم لم يكونوا يريدون أيضاً إغضاب الإيرانيين في هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات الرامية إلى التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي لطهران".

                      ويردف بن يشاي "حتى الآن بعد أن بدأ السعوديون بعمليتهم، الأمريكيون يفضلون "القيادة من الخلف"، كما فعلوا في ليبيا، وفي الوقت نفسه يظلّون بعيدين عن الأنظار، فهم يوفّرون معلومات استخبارية فقط للسعوديين حول أهداف داخل اليمن وعن تقدم القوات الحوثية باتجاه عاصمة جنوب اليمن، عدن، وتجاه مضيق باب المندب، لكن الفشل الأمريكي في اليمن هو ليس الأمر المركزي هنا، فسيطرة الحوثيين على جنوب اليمن والتهديد عند مضيق باب المندب هو الخطر الحقيقي، لأنه يسمح لإيران بمنع حركة الملاحة الدولية عن طريق قناة السويس والبحر الأحمر الى أسيا وشرق أفريقيا في كل لحظة.

                      من وجهة نظر بن يشاي، يعتبر التهديد باعتراض أحد أكبر خطوط الملاحة العالمية هو في الواقع تهديدا عالمياً يؤثر أيضاً على أوروبا، لكنه يؤثر بالأساس على الدول التي تعتمد على قناة السويس والبحر الأحمر كخطوط الملاحة التجارية الأساس. "إسرائيل" موجودة في أعلى هذه اللائحة، ويمكن لإيران أن تهدد بسهولة كلاًّ من مصر، السودان، الأردن، السعودية واثيوبيا.

                      ويلفت بن يشاي الى أن "المصلحة الإسرائيلية واضحة، خطوط التهريب الإيرانية الى قطاع غزة تمر عبر مضيق باب المندب وعبر اليمن.. تعتبر اليمن قاعدة ثانوية بالنسبة للإيرانيين في طريقهم نحو السودان عندما يحاولون تهريب أسلحة عن طريق السودان الى مصر، ومن هناك الى قطاع غزة عن طريق الأنفاق. هذه القاعدة تزداد قوة حالياً، على الرغم من أن السودان لم تعد حليفة إيران، وهذا تطور مهم. لكن الخطر على خطوط الشحن الإسرائيلية في حال سيطر الحوثيون على الجانب اليمني من مضيق باب المندب أصبح جدياً خصوصاً من الناحية الاقتصادية"، على حدّ تعبيره.

                      ويخلص بن يشاي الى أنه "رغم الحرب في اليمن، إلّا أن الحملة العسكرية السعودية هي أنباء جيدة بالنسبة لـ"إسرائيل"، ولم يتبق لنا سوى أن نتمنى لهم كل التوفيق، لأنه لا يمكن الاعتماد على الأمريكيين بعد الآن".


                      ***
                      * إجرام سعودي بتغطية أميركية من خارج الشرعية الدولية

                      العدوان على اليمن: نظرة في القانون الدولي

                      علي إبراهيم مطر


                      وليام هوك : "يوم الحرب هو يوم الحصاد بالنسبة للشيطان"

                      من خارج الشرعية الدولية، تشنُّ السعودية ومعها دول عربية بتواطؤ أميركي عدوانا على اليمن، أدى حتى الان إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.


                      لم تفرق السعودية وحلفاؤها بين مواقع عسكرية أو منازل مدنية. شنت غاراتها الاجرامية دون رحمة للنساء والاطفال الابرياء، وتواصل هذه الدول عملياتها العسكرية وقتلها للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم، دون أي احترام للقوانين والأعراف الدولية المتعقلة بالحروب.


                      خرق القانون الدولي وتخطي مجلس الأمن

                      هذه الدول بدأت عدوانها ضد اليمن، بقرار ذاتي دون الذهاب إلى الأمم المتحدة، ضاربةً بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على ضرورة حفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون بين الشعوب، ويحظر استخدام القوة او التهديد بها في العلاقات الدولية ضد سيادة وسلامة اقاليم الدول الأخرى، وفق ما تؤكد المادة الثانية في الفقرة الرابعة من الميثاق، والتي تحظر ايضاً في الفقرة السابعة التدخل في شؤون الدول الأخرى.



                      خريطة اليمن

                      الدليل واضح على خرق هذه الدول للقانون الدولي وعملها من خارج الشرعية الدولية، وقد شهد شاهد من حلفاء السعودية ، حيث أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بيانا أكَّد فيه أنه "لاحظ أن المملكة العربية السعودية أعلنت، أنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن". وأضاف أنه "على دراية أيضا بأن دولا أخرى، وخاصة دول الخليج العربي، تدعم هذه العملية".

                      ونوه باني كي مون بالبيان الرئاسي، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 مارس/ آذار الجاري، الذي دعا جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة وسيادة، واستقلال أراضي اليمن. وقد دعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار بدلا من دعم الانتقال السياسي. وقد رفضت دولٌ دائمة العضوية في مجلس الأمن الصين وروسيا ومعها الاتحاد الأوروبي هذا العمل العسكري، وهذا ما يبين أن هناك قرارا أمميا واضحا بعدم عسكرة الأزمة.

                      العدوان: "التخطيط والإعداد والبدء أو التنفيذ من شخص في وضع يمكِّنه من السيطرة أو توجيه الإجراء السياسي أو العسكري للدولة، لفعل عدواني والذي بطبيعته وحجمه وخطورته يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة"

                      هذا العدوان يخرق نصّوص العديد من قرارات وإعلانات الأمم المتحدة، التي تؤكد على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث نص القرار الصادر في 21 كانون الأول 1965 على إعلان عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحماية استقلالها وسيادتها. وهذا ما أكده القرار (103/39//RES (A 9 كانون الأول 1981، (إعلان بشأن عدم جواز التدخل بجميع أنواعه في الشؤون الداخلية للدول) وهناك قرارات واتفاقات دولية عديدة في هذا المجال. وقد أكدت اتفاقية مونتفيديو عام 1933 في مادتها الثامنة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول حيث نصت على أنه "ليس لأي دولة الحق في التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية لأي دولة أخرى". وكذلك اتفاقيات هلسنكي 1975.

                      العملية العسكرية هذه تعتبر دون أدنى شك عمل عدواني، يعرف بانه الضربة الأولى من قبل دولة ضد دولة أخرى بدون مبرر قانوني، أو بدون أن يكون هناك عمل استفزازي من جانب الدولة المعتدى عليها وأن يكون على مدى واسع النطاق. وتقع مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة على رئيس وقادة الدولة المعتدية. فالسعودية وحلفاؤها بدأت بهذا العدوان ضد اهالي اليمن العزل الذين كانوا آمنين في منازلهم مع اطفالهم.


                      انتهاك القانون الدولي الإنساني

                      هذا العدوان، الذي بدأت به السعودية وحلفاؤها، يخرق دون أدنى شك القانون الدولي الإنساني الذي يطبق خلال النزاعات المسلحة، وهو مجموعة القواعد التي تحمي في زمن الحرب الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال الحربية.


                      ومن أهم النصوص الدولية بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة، ميثاق الأمم المتحدة، إعلان سان بطرسبرغ في العام 1868 حظر القذائف المتفجرة، اتفاقية "لاهاي" لعام 1907 (التي تهدف الى وضع قيود على استخدام الأسلحة في النزاعات المسلحة)، اتفاقية أوسلو لمنع استخدام بعض الأسلحة، وغيرها من الاتفاقيات الدولية.

                      ويمكن القول إن هذا العدوان يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وللعديد من القواعد والمبادئ الأساسية التي تحكم النزاعات المسلحة ، كمبدأ الضرورة في اللجوء إلى استعمال القوة والحل العسكري، ومبدأ التقيّد بحدود دولية معينة لاستعمال وسائل القتال وموجب تحييد المدنيين.


                      كما يخرق هذا العدوان المادة 12 من اتفاقية جنيف الأولى لتحسين حال الجرحى والمرضى في القوات المسلحة في الميدان. كما يخرق المادة 3 من الاتفاقيات الأربعة. وكذلك ما تنص عليه المادة 16 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.

                      الشرعية الدولية: مجموعة المبادئ والقوانين التي تحكم وتوجه العلاقات الدولية من خلال هيئة الأمم المتحدة

                      وتؤكد بروتوكولات جنيف أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال تعريض الأشخاص المدنيين وكل الذين كفوا عن المشاركة في القتال لخطر الهجمات بل يجب صيانتهم من أي خطر. ولكن ما تقوم به السعودية وحلفاؤها ينافي كل هذه القوانين ولا يعيرها اية اهمية.

                      لا يمكن للسعودية ومن معها، في أي شكل من الاشكال التذرع بالتدخل من أجل الشرعية، ولا بحالة التدخل الإنساني ذلك لأن الوضع في اليمن يختلف كلياً عن الوضع في ليبيا على سبيل المثال، ففي اليمن أكثرية شعبية واضحة لا تريد هادي وتسعى الى وضع سياسي جديد وهذا ايضاً ما يفقد هادي شرعيته سيما انه استقال سابقاً امام قوة الاحتجاجات الشعبية.


                      حق الرد والدفاع عن النفس

                      أمام هذا العدوان، وبعد توسيعه ضد الاراضي اليمنية وتقويض استقلال البلاد ووحدتها، فإن حق الشعب اليمني بالدفاع عن النفس يكفله القانون الدولي. وقد نوه بهذا الحق العديد من القرارات والاتفاقيات الدولية، حيث جاء في المادة الأولى من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، أن «لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها». وكذلك قرار 1514 قرار الجمعية العامة في الذي يعلن منح الاستقلال للبلاد والشعوب المستعمرة.

                      وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3101 الصادر في 2/12/1972 في الدورة الثامنة والعشرين، لتأكيد حق الشعوب الخاضعة له بالتحرر منه بالوسائل كافة، والقرار 3103 عام 1973، لتثبيت المبادئ الأساس للوضع القانوني لمواجهة الاستعمار.


                      وقد أكدت المادة 51 من ميثاق الامم انه ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة"، ومن قام بالاعتداء هي السعودية وحلفاؤها لذلك يحق للشعب اليمني الدفاع عن نفسه امام هذا العدوان.

                      تعليق


                      • #71
                        * الأزمة في اليمن: حسابات السعودية وتحالفها العشري

                        مصطفى اللباد - صحيفة "السفير"


                        استفاق العالم أمس على أخبار القصف الجوي لمواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن، ما خطف الانتباه من الحرب الدامية التي تجري في المشرق العربي. وبالتوازي مع الحرب الجوية، ظهرت حرب إعلامية بين الطرفين وتحالفاتهما الإقليمية تغلّب أحكاماً قيمية في التسويق لمواقف الطرفين. تكشف الحرب في اليمن «مظلومية» أوباما، الذي اتهمه كثيرون خلال السنوات الماضية، بميول طائفية إسلامية حيال هذا الطرف أو ذاك. وفي حين تشارك أميركا في العمليات التي تقودها إيران وتحالفاتها في تكريت العراقية، تشارك في الوقت نفسه بالمعلومات وصور الاقمار الاصطناعية في العمليات التي تقودها السعودية وتحالفاتها في اليمن. وتكشف الحرب في اليمن حقيقتين: الأولى أن باراك حسين أوباما ليس شيعياً أو سنياً، بل أميركي يمثل مصالح بلاده في منطقة تشتعل طائفياً. والثانية أنه لا يحل صراعات المنطقة ضد طرف أو آخر، بل يديرها لمصلحة واشنطن والفارق بين الحل والإدارة شاسع.

                        تنشغل السطور المقبلة بتسليط الضوء على حسابات السعودية وتحالفها العشري والسيناريوهات المطروحة، على ضوء المؤشرات المتوافرة حتى الآن.

                        «التحالف العشري»

                        تقود السعودية تحالفاً من عشر دول يقوم بضربات جوية في اليمن يضم: السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين ومصر والسودان والأردن والمغرب وباكستان. تقول تشكيلة «التحالف العشري» إن دول «مجلس التعاون الخليجي» تساند السعودية في المعركة عدا سلطنة عمان، التي تريد النأي بنفسها عن الانخراط في الصراع وإبقاء مسافة متساوية مع قطبي الصراع الإقليمي في الرياض وطهران. لا تبدو مشاركة الأردن والمغرب مستغربة في هذا التحالف، فكلتاهما كانت محلاً لاهتمام «مجلس التعاون الخليجي» منذ اندلاع «الربيع العربي» كإضافة عسكرية وأمنية إليه في مقابل دعم اقتصادي مقابل. أما مصر، فلا تخرج في السياق العام عن الأردن والمغرب، من حيث تأثير الدعم الاقتصادي الخليجي على صنع قرارها، وإن كانت تحسب أيضاً أن الصراع على باب المندب يؤثر مباشرة على قناة السويس، وبالتالي على أمنها القومي. كما أن المشاركة في «التحالف العشري» تفتح الطريق أمام تكوين «القوة العربية المشتركة» التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل فترة، والتي تعول عليها القاهرة كأداة فعالة لعودتها إلى الساحة الإقليمية. وفي النهاية يتشابه الموقف المصري والباكستاني، من حيث القدرة على الإسناد الإقليمي للرياض من شرق السعودية ومن غربها، وهي نظرة تتجاوز العمليات الجوية الجارية الآن، لتطال المشاركة في هندسة توازنات إقليمية جديدة. وتظهر تشكيلة «التحالف العشري» أيضاً أن السعودية أفلحت في جذب باكستان والسودان إلى المشاركة فيه، برغم تمتع البلدين بعلاقات متميزة مع طهران.

                        حسابات السعودية

                        تتواجه السعودية مع إيران في صراع إقليمي شرس متعدد الساحات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، والأخير يملك حدوداً وتأثيراً مباشراً على السعودية بعكس الساحات الثلاث الأخرى الهامة في المعادلات الإقليمية ولكنها لا تمس التوازنات السعودية مباشرة، كما هو حال اليمن. وتتقدم المفاوضات النووية الإيرانية ـ الأميركية، ويتعزز معها القلق السعودي من إمكانية التوصل لاتفاق يقنن نفوذ إيران الإقليمي المتنامي في المنطقة. ولأن الغزو البري لمواقع الحوثيين في اليمن أمر يفوق إمكانات المملكة عسكرياً، يبدو التفكير السعودي متجهاً إلى شن هجمات جوية في إطار تحالف يتكون من عشر دول لتحقيق مجموعة من الأهداف. تتمثل أهداف السعودية في: أولاً إظهار قدرة السعودية على الردع وترميم صورتها المتراجعة في المنطقة، في مقابل الانفلاش الإقليمي الإيراني الحالي. ثانياً إظهار النفوذ الإقليمي الذي تملكه السعودية، ليس على «مجلس التعاون الخليجي» فقط، بل على دول إقليمية وازنة مثل باكستان ومصر ودول عربية مؤثرة مثل الأردن والسودان والمغرب. ثالثاً جرجرة الحوثيين وعلي عبد الله صالح إلى موائد التفاوض على وقع القصف الجوي، ومن ثم تعديل المشهد اليمني الحالي المائل عسكرياً لمصلحة الحوثيين. على ذلك، وبالتوازي مع الضربات الجوية التي لا تغير كثيراً من موازين القوى على الأرض، يتوقع منطقياً أن تهندس السعودية خريطة تحالفاتها اليمنية من جديد، بغرض رص اصطفاف قبائلي – مناطقي – شافعي - زيدي في مواجهة الحوثيين وعلي عبد الله صالح، وهو اصطفاف واسع يبدأ من القبائل ولا ينتهي عند الحراك الجنوبي وما بينهما من طيف واسع لقوى سياسية مختلفة.

                        حسابات تركيا

                        لم تعلن تركيا موقفها من العمليات العسكرية الجارية في اليمن لا بالتأييد ولا بالمعارضة، وتمتنع حكومتها عن إطلاق التصريحات بشأن ما يجري حتى الآن. تعلم تركيا أن الضربات الجوية لن تنهي الحوثيين ولن تغيّر كثيراً من موازين القوى على الأرض، كما تعلم قدرات الرياض العسكرية وحدودها ورغباتها التكتيكية، لذلك تفضل أنقره - على الأرجح - وصول السيناريو السعودي إلى منتهاه، أي إجبار الحوثيين وأنصار صالح على الجلوس إلى مائدة التفاوض بعد الضربات الجوية. سينفتح الباب ساعتها على تنظيم المشهد اليمني من جديد، في محاولة لرص اصطفاف عشائري في مواجهة الحوثيين، وهنا بالتحديد من مصلحة تركيا عودة «التجمع اليمني للإصلاح» بموافقة السعودية إلى صدارة المشهد اليمني لسببين: الأول أيديولوجي باعتباره فرع «الإخوان المسلمين» في اليمن، والثاني قبلي باعتباره أحد أقطاب التركيبة العشائرية التقليدية في اليمن. وفي حال تحقق هذا السيناريو ستنتزع تركيا مكاسب سياسية بالوكالة من وراء انتعاش دور الجماعة بموافقة ورضا سعوديين، لأن «الإصلاح» يُعد قريباً للغاية من السعودية ويحتفظ بعلاقات تاريخية معها. كما أن التكلفة العسكرية والسياسية لهذا السيناريو المفضل تركياً لا تكاد تذكر.

                        خلاصات أولية

                        1 - سيناريو الحرب البرية مستبعَد، وسيناريو الضربات الجوية الحالي لن يؤتي ثماره المباشرة إلا على مائدة تفاوض تنتزع تنازلات سياسية من الحوثيين. بدوره جرّ الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح إلى مائدة المفاوضات ليس أمراً مؤكد التحقق، وإنما يرتبط بعوامل وحسابات المحور الذي تقوده إيران، وهي الحسابات التي لم تتعرض لها هذه المقالة.

                        2 - اليمن مهم جغرافياً بإطلالته على باب المندب وبإمكاناته النظرية على التأثير في الجغرافيا السعودية، لكن أهميته الجيوسياسية في الصراع الإقليمي الأوسع، لا تتفوق على أهمية العراق وسوريا. لذلك، سيساهم الصراع على اليمن في المزيد من إشعال المنطقة، لكنه لن يحسم الصراع الإقليمي الأوسع بين إيران والسعودية.

                        3 - الأزمة اليمنية غير قابلة للحل على المدى القصير، وبالتالي لا تتوقع هذه السطور تدحرجاً زمنياً طويلاً للعمليات العسكرية لأسباب متنوعة.

                        4 - سيناريو تقسيم اليمن إلى شمال - جنوب لم يعد واقعياً، لأن الشمال لم يعد كتلة موحدة قبائلياً وأيديولوجياً، ولأن هذا التقسيم تجاوزته موازين القوى في الشمال وفي الجنوب وكذلك موازين القوى الشمالية - الجنوبية.

                        5 - سيناريو التقسيم الطائفي الشافعي - الزيدي يبدو مستبعَداً بدوره، لأن الصراع الأساسي بين الزيود دار حول سلطتين القبائلية والمذهبية، وفي النهاية حسم الحوثيون الأمر لمصلحة الأخيرة. كما أن الشوافع في الجنوب والشمال لا يتشاركون في رؤية سياسية موحدة لإدارة الصراع.

                        6 - سيناريو التقسيم الواقعي الذي يعني تقسيماً تختلط فيه الاعتبارات الجغرافية والقبائلية والإطلالة البحرية والمذهبية، سيتطلب وقتاً لترسيخه. كما سيتطلب هذا السيناريو انخراط أطراف دولية في الصراع لمصلحة الأطراف المتصارعة على الجانبين، وهو أمر غير متحقق حتى الآن.


                        ***

                        * الاعلام السعودي : انفصال عن الواقع


                        بثينة عليق

                        يبدو أداء الإعلام السعودي منذ بداية العدوان على اليمن أشبه بسلوك أبناء القبائل المنفصلين عن الحياة المدنية . يرقص هؤلاء حول النيران المشتعلة ويطلقون أصواتاً تشبه ما يصدر عن مصابين بالهذيان . هكذا كانت صورة العاملين في وسائل الإعلام السعودية .


                        منذ اللحظات الاولى بدا أداء "العربية" متناسبا مع مهرجان إعلان انتصار في نهاية المعركة وليس إيذانا ببدايات حرب مجهولة العواقب . تحدثت القناة السعودية الأبرز ، عن "انهيار الحوثيين واندحارهم والقضاء على مكامن قوتهم"، وكررت لازمة السيطرة على الاجواء اليمنية . أظهر المقدمون للتغطية ليلة العدوان حالة انتشاء وزهو بنصر محقق.


                        الاعلام السعودي : تضليل وهذيان

                        في اليوم التالي استمرت الحالة الى حد عدم تردد القناة في إسماعنا العبارة التالية : "لقد حققت المعركة أهدافها من ربع الساعة الاولى "، دون أن تسرد لنا هذه الاهداف ومعايير نجاحها بشكل واضح.

                        تلك الاهداف وردت في تحليلات ضيوف القناة ومقالات ابرز الكتاب في الصحف السعودية . المطلوب، حسب هؤلاء، عبارة عن رزمة من الأهداف. طليعتها يتمثل بإعلان الحوثيين استسلامهم وهذا لمَّا يحدث. والهدف الثاني يقضي بإعادة عبد ربه منصور الى اليمن كرئيس إلا أن ما حدث هو هروب جديد للرجل والى مكان اكثر بعدا عن مقر الرئاسة اليمنية . وفي حال تمثل الهدف بـ " تصحيح التوازنات التي اختلت في المنطقة ورسم حدود الادوار بالدم " - كما ورد في افتتاحية صحيفة الحياة اليوم - او وضع حد " للتطاول الايراني على السعودية " - كما جاء في الصفحات الداخلية للصحيفة - فمن المبكر جدا الحديث عن تحقيق هذه الاهداف التي لا تزال امنيات تقترب من الهذيان بالنسبة لكثيرين من المحللين والمراقبين فضلا عن أصحاب القرار في هذه المنطقة . كما ان دروس التاريخ تفيد بأن أصعب ما في الحروب نهاياتها . وأن من يبدأ الحرب لا يمكنه مطلقا التحكم بمجرياتها فضلا عن نتائجها . هذه الحقائق غابت تماما عن العربية وأخواتها.


                        لم تقف الامور عند هذا الحد. فقد قامت قناة "أن تعرف أكثر" بتضليل وتزوير للوقائع والمعطيات . في الليلة الاولى يقول احد ضيوف التغطية ان سبب هزيمة الموالين للسعودية امام أنصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني هو اعتماد هؤلاء على الاطفال . لا يترك المقدم المحتفل بالنصر المعطيات المزعومة تمر دون تعليق. يأخذ الكلام ليعلن ان الامر ليس جديدا مدعيا بان "الاطفال شاركوا في المعارك التي خاضتها المملكة مع اليمن في السنوات السابقة". أليس في الأمر هذيان او ربما هي عوارض الزهايمر التي وصلت الى الجسم الاعلامي . هل يعقل ان تكون الانتصارات التي حققها اليمنيون هي من انجازات الاطفال ؟ ما الذي يمكن للراشدين تحقيقه إذن؟

                        ضيف آخر يتحدث بكل ثقة عن هزيمة الحوثيين في الحرب السادسة. هذيان جديد . الوقائع التاريخية واضحة . ما جرى في تلك الحرب عبارة عن فضيحة عسكرية بكل ما للكلمة من معنى لحقت بالقوات السعودية المعتدية على الحوثيين. اما ذروة التضليل ففي عنوان العدوان الذي حرص الإعلام السعودي على تكراره محاولا تكريسه. " استعادة الشرعية المتمثلة بهادي " . لم تشرح القناة الاخبارية كيف يمكن للسعودية ان تحدد شرعية أيٍّ كان في اليمن في حين تمنع هذا الحق عن مكونات يمنية أساسية وفاعلة.


                        ليس هذا فقط ما يقض مضجع العربية حيث يتردد مطلب سعودي لا يخلو من الوقاحة هو فك ارتباط الحوثيين بايران. فمن أي موقع تحدد السعودية لبلد اخر طبيعة وهوية علاقاته الخارجية .وايران هذه التي تطالب السعودية بقطع العلاقات اليمنية بها كانت "الكلمة المفتاح" في اللغة الاعلامية السعودية . بدت ايران "عقدة " سعودية بكل ما للكلمة من معنى، وإن انطبق مفهوم علم نفس البشر على المجالات الدولية فإن التقدم والنجاح المرتبطين باسم إيران أينما حلت مقارنة بفشل الرهانات السعودية جعل الاخيرة تتصرف كمن اصيب بعقدة نقص . وعادة ما تدفع تلك المشكلة النفسية بصاحبها الى الهستيريا والهذيان، فكيف اذا ترافقت مع الزهايمر؟!


                        ***
                        * هكذا يستخفّ إعلام آل سعود بعقولنا

                        ’العربية’ تصوّر طياراً ’لا مرئيّاً’ إيرانياً يدرب يمنيّاً على القتال

                        ميساء مقدم


                        لا يُضاهي إعلامٌ إعلامَ آل سعود في التحريض وتزييف الوقائع في حالات السلم... فما بالك بحالات الحرب.

                        وإن كان التحريض الطائفي والعرقي سمة الإعلام الخليجي التابع بشكل تام لسيطرة حكومات النفط، الا أن فجاجة الكذب والاحتيال باتت تطرح علامات استفهام حول مصير هذا الاعلام والهدف الذي يصبو إليه. خاصة في ظل انتهاك كل معايير الموضوعية (النسبية بأي حال)، والمصداقية والشفافية التي من المفترض أن يتمتّع بها هذا الاعلام.

                        كذبة اليوم كانت هذه المرّة مع قناة "العربيّة". حيث بثّت على شاشتها وعلى موقعها الالكتروني مقطع فيديو، زعمت أنّه يظهر "أحد مقاتلي جماعة الحوثي أثناء تدريبه من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني على استخدام طائرة حربية في أحد مطارات اليمن العسكرية"، على حد تعبيرها، مستنتجةً أن ما سبق "يؤكد الأنباء حول الدعم الإيراني المستمر للانقلابيين الحوثيين".

                        لكن المفاجأة المبكية المضحكة، تظهر في الفيديو نفسه، الذي ما إن تضغط زر المشاهدة حتّى تكتشف أنّه فارغ من أي دليل أو أثر يشير الى أن الحرس الثوري الايراني - أو "المجوس" أو "العدو الفارسي"، كما يحلو لأبواق أنظمة الخليج تسميته - يتدخّل في اليمن. وهنا نترك للمشاهد اكتشاف تفاهة ما يعرض له على أنّه "تدخّل فارسي في بلاد العرب":


                        مُستخفّة بعقل المشاهد العربي، لفّقت "العربية" كذبتها، لتتواءم مع سياسة القيّمين عليها في تبرير عدوانها على ارادة الشعب اليمني.


                        (شاهد فيديو "العربية" هنا):
                        http://www.alahednews.com.lb/108916/...7#.VRXqjI4pr-d

                        تعليق


                        • #72
                          محافظات اليمن:


                          تعليق


                          • #73
                            * الجعفري يدعو القمة العربية لوضع حل أمثل في اليمن


                            أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ان "لإرهاب" سيمتد إلى جميع الدول ما لم تتضافر جهود العالم على محاربته، وفيما شدد على ضرورة اعتماد الحلول السياسية والرجوع إلى الشرعية في اليمن،

                            ودعا في في بيان له على هامش مشاركته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب اليوم الجمعة دعا القمة العربية إلى بذل جهود سياسية مكثفة لوضع الحل الأمثل للقضية اليمنية بما يبتعد عن الحل العسكري.

                            وقال :" إن "الإرهاب" سيمتد إلى جميع الدول ما لم تتضافر جهود العالم على محاربته , داعياً الدول التي تتعرض لخطر الإرهاب إلى "اعتماد تجربة العراق في المواجهة".

                            وأضاف:" أن العراق يرفض جميع أشكال الإرهاب في جميع الدول التي تتعرض لهذا الخطر"،

                            مشيداً في ذات الوقت بحالة التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد، وكسر شوكة الإرهاب.

                            * الشيخ الاصفي يستنكر العدوان على اليمن ويؤكد انها ستبقى عصية على المؤامرات



                            اصدر ممثل قائد الثورة الاسلامية الشيخ محمد مهدي الاصفي بيانا استنكر فيه العدوان على اليمن فيما تطرق الى الاوضاع والتطورات في العراق والمنطقة.

                            في ما يلي نصه:

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}

                            قامت اسرائيل بالقتل الجمعي للفلسطينين في غزه وتخريبها لاسابيع, حتى عادت غزه ركاماً من الانقاض ومقبرة لشهداء فلسطين, فلم تغير العربية السعودية ودول الخليج ومصر والاردن ساكناً, ولم تنبس ببنت شفه, ولم ترفع حتى صراخ هذا الشعب المضطهد, وظلامته ووقفت موقف المتفرج الشامت من هذه الكارثة الانسانية. واليوم تستجيب العربية السعودية بمعونة حليفاتها في الخليج ومصر والاردن لنداء الرئيس المستقيل اللا شرعي هادي عبد ربه منصور لتقصف المدن الآهله والمطارات في اليمن, دفاعاً عن الشرعية!!

                            ان الرئيس اليمني المستقيل فقد شرعيته في الولاية باستقالته التي عرفها الناس جميعاً, ثم لم ينتخبه احدٌ لولاية اخرى. فمن اين جاءت الشرعية المزعومه التي تدافع عنها امريكا وعملاؤها وحلفاؤها في المنطقة؟ لقد مرت اربع سنوات والعربية السعودية وقطر تسعى لقتل الناس وتخريب البلاد في سوريا, حتى عادت سوريا ركاماً من الانقاض وشردوا الملايين من السوريين عن ارضهم وديارهم وبيوتهم الى العراء ليعيشوا البؤس والحرمان والجوع والامراض الفتاكه وحرموا حتى الاطفال من حق التعليم, وابادوا جيلاً كاملاً من الناس في سوريا بحجة ان النظام السوري يفقد الشرعية.

                            وكانت السعودية رأس الحربة في هذا الدمار والخراب والقتل والابادة. ولقد قام السيسي بانقلاباً عسكرياً مكشوفٍ مفضوح غير شرعي باسقاط الحكومة الشرعية التي انتخبها الناس في مصر. فلم تستنكرها السعودية, وانما دعمت المؤامرة العسكرية غير الشرعية بالمليارات من اموال نفط المسلمين, وادخلت الاخوان المسلمين في قائمة الارهاب السوداء. ان الشرعية اصبحت اداة طيعه لامريكا وعملاءها, تديرها كيفما تشاء, وتحارب بها من تشاء, وتحجبها عن من تشاء, وتمنحها لمن تشاء, وتخرب وتفسد بها الحرث والنسل اينما تشاء.

                            لقد دعم آل سعود الارهاب والتطرف الديني بالمال والسلاح في العراق وسوريا واليمن حتى عادت تخاف منهم على عرشها. ان المليارات الطائلة التي تبذلها السعودية لتمويل التطرف والارهاب في العالم الاسلامي, والتي تبذلها في سوريا والعراق واليمن لافساد الحرث والنسل وتخريب العمران هي: من اموال نفط المسلمين يستخدمها آل سعود للقتل والتخريب والابادة الجماعية. ومن اجل تعجيز ايران والعراق اقتصادياً تجاه التحديات التي تواجهانها قام آل سعود بالتلاعب باسعار النفط, خدمة لامريكا وانظمة الاستكبار العالمي في الغرب, وتبذيراً في ثروات المسلمين للغايات السياسية. ونحن نسأل الله تعالى في هذا المشروع التخريبي الجديد في اليمن. ان يبقي الله تعالى على اليمن عصية على مؤامرات امريكا وآل سعود وحلفائها.

                            ان المشهد السياسي العظيم الذي يحاول الغرب وبعض الانظمة العربية عندنا ان تختزله في كلمة (الحوثي) هو المشروع السياسي للشعب اليمني... وقد استجاب لهذا المشروع السياسي جماهير الشعب اليمني والقوات الامنية في اليمن, والعالم كله يعرف بذلك جيداً, ولكنه يتجاهله ويتعامى عنه.

                            رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة/250]


                            محمد مهدي الآصفي
                            النجف الاشرف
                            في 5/ ج2 /1436هـ

                            26/اذار/2015م



                            * بيان الامانة العامة لمنظمة بدر حول العدوان السعودي على اليمن




                            اصدرت الامانة العامة لمنظم بدر بيان حول الاوضاع الجارية في اليمن و تداعيات العداون السعودي على الشعب اليمني .


                            نص البيان:

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            يتعرض الشعب اليمني الشقيق الى عدوان دموي خطير ينفذه بعض حكام المنطقة الأذلاء بأمر من القوى الدولية المشبوهة ، اذ تهاجم طائراتهم الحربية المدن اليمنية وتقتل المواطنين عشوائيا ، وتدمر المنازل والبنى التحتية في جريمة نكراء حمقاء لايملك مرتكبوها اي مبرر لما يفعلون ، مدعين دعم الشرعية لرئيس مستقيل رسميا وقد استكمل خيانته بدعوة الاجانب لقتل شعبه ، والوقوف بوجه مبادرة ابناء اليمن المخلصين الهادفة الى انقاذ بلدهم من دوامة الفوضى والفساد والفشل .

                            نحن في منظمة بدر نستنكر بشدة هذا العدوان الغاشم ، ونعده سابقة خطيرة لتحويل المنطقة الى غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، ونحذر المشاركين فيه من مغبة الاستمرار في قتل الشعب اليمني الشقيق الأبي الذي يرفض ان يكون فريسة بين مخالبهم ، ونطالبهم بالوقف الفوري لعدوانهم الغاشم ، كما نعلن وقوفنا الى جانب اليمن وسيادتها ووحدة اراضيها ووحدة شعبها ونهج الحوار السلمي في حل مشاكلها ، وندعو المجتمع الدولي والامم المتحدة الى تطويق هذه الفتنة قبل ان تتحول الى نار تلتهم الجميع بما فيهم اؤلئك الذين أضرموها وأسيادهم ، ندعو الله تعالى ان ينصر الشعب اليمني الشقيق على اعداءه ، وان يرد كيد المعتدين الى نحورهم ، انه نعم المولى ونعم النصير .


                            * النابلسي: السعودية تريد حرباً في سورية والمنطقة ولاترغب إلا بسلام مع إسرائيل



                            استنكر العلامة الشيخ عفيف النابلسي العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن مشددا على انها تريد حربا في سورية وليبيا والعراق واليمن ولا ترغب بالسلام إلا مع العدو الاسرائيلي.


                            واستغرب النابلسي في خطبة الجمعة اليوم “كيف صار للسعودية حكم يريد أن يقاتل ويرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة بينما كانت عهود ملوكها كلها تقوم على سياسة دفن الرأس في الرمال” مشيرا إلى ان الرمال في هذه المملكة تتسع لكثير من الرؤوس الأمية التي تصيب متابعها بالذهول حين تقارب القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية.

                            وتساءل النابلسي “كيف أصبح في السعودية اليوم فرسان وأبطال وقادة عسكريون يعلنون عن عمليات لها تسميات على غرار تسميات الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية على دولنا وشعوبنا وكيف أصبح للسعودية شجاعة الجري في مسالك حربية بعد تاريخ عجيب من التخاذل والجبن وجيش عاطل عن العمل وأسلحة تتكدس حتى الصدأ”.

                            وأكد النابلسي أن السعودية لم تفعل أي شيء مفيد للأمتين العربية والإسلامية او الانتصار لقضاياهما ولم يصدر منها إلا التخريب للعالم العربي و التشويه للإسلام والحط من قدر المسلمين ونشر الفتن الفظيعة والفتاوى السطحية والتآمر على حركات المقاومة.

                            وقال النابلسي “ان السعودية تحركت اليوم للعدوان على الشعب اليمني المستضعف لأنه أراد أن يقول كلمة الحق وأن يستعيد حضوره ويسترجع حقوقه المسلوبة “معتبراً “ان ميزة هذا العدوان الحاقد انه جمع دولا عربية رخيصة خاضعة للمال السعودي لم تجتمع يوما من أجل المجازر في غزة “.

                            واضاف النابلسي..”حان الوقت للسعودية وللدول التافهة التي تدور في فلكها أن تعلم أن زمن السكوت عن تآمرهم وتواطئهم وعدوانيتهم على الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة قد ولى” مشددا على ان كل الإعلام الزائف لن يحجب الصورة الحقيقية.

                            ***
                            * المواقف الدولية تنقسم بين محاولات شرعنة العملية العسكرية السعودية الخليجية ضد اليمن وإدانتها ووصفها بالعدوان




                            27/03/2015
                            دمشق - سانا

                            انقسمت المواقف السياسية الدولية في ردود فعلها على العملية العسكرية السعودية ضد اليمن والتي أطلقت عليها الحكومة السعودية “عاصفة الحزم” بين وصفها بالعدوان وتأكيدها على ضرورة سيادة اليمن واستقلاله وقلقها من خطورة ما يحدث وبين محاولات شرعنة وتبرير العملية تحت حجة الدفاع عن الحكومة الشرعية فيه.

                            العملية التي يشارك فيها أغلبية دول الخليج وبعض الدول العربية وحظيت بمباركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا أثارت القلق الشديد لدى العديد من الدول وعلى رأسها روسيا وإيران والصين وسورية والعراق الذين أكدوا أن الحل في اليمن يكون فقط عبر الحوار الوطني وبعيدا عن أي تدخل خارجي.

                            وأكدت روسيا بعد أن أعلنت أن سفارتها لا تخطط في الوقت الراهن لإجلاء دبلوماسيين ومواطنين روس من اليمن أنها على اتصال مع جميع الأطراف المعنية في الأحداث اليمنية وسوف تزيد تواصلها بما في ذلك عبر الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في سبيل إيجاد خيارات لحل سلمي سريع للنزاع في اليمن وعلى هذا المنوال حثت بدورها وزارة الخارجية الصينية كل الأطراف على حل النزاع عن طريق الحوار والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن.

                            من جانبها أدانت إيران العمليات العسكرية في اليمن واعتبرتها “خطوة خطيرة ومنافية للالتزامات الدولية حيال احترام السيادة الوطنية للدول” مشيرة إلى أنها “تدخل المنطقة في المزيد من التوتر وستسهم في تعقيد الأوضاع واتساع الأزمة وهدر فرص التوصل إلى حل سلمي لخلافات هذا البلد الداخلية”.

                            الخارجية الإيرانية رأت أن ما تقوم به السعودية مع عدد من الدول في اليمن لن يتمخض عنه إلا نشر الإرهاب والتطرف وتفشي الإنفلات الأمني في المنطقة برمتها قبل أن تطالب بالوقف الفوري للغارات الجوية وكل الإجراءات العسكرية ضد اليمن وشعبه.

                            الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين أكدا في اتصال هاتفي ضرورة وقف العمليات العسكرية ضد اليمن فورا وتشكيل حكومة تضم كل الأطراف وأعلنا معارضة أي تدخل عسكري باعتباره إجراء غير بناء.

                            الموقف العراقي جاء محذرا من خطورة التدخل العسكري الذي سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق إذ لا يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف المعقدة القائمة مشددا على ضرورة نبذ استخدام القوة ودعوة الأطراف اليمنية كافة إلى تجاوز خلافاتها من خلال اعتماد أسلوب الحوار الجاد والدعوة إلى تحمل المسؤولية وإزالة مبررات الاحتقان السياسي والتوصل إلى صيغة للاتفاق على العيش المشترك.

                            بدورها أعربت سورية عن قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة التي تشهدها جمهورية اليمن كما أكدت على احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته ارضا وشعبا داعية الاطراف اليمنية إلى الحوار فيما بينها للتوصل الى حل سياسي يلبي ارادة وتطلعات الشعب اليمني التي يجب على المجتمع الدولي احترامها.

                            وفيما غادر الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي اليمن إلى الرياض أكد مصدر فى وزارة الدفاع اليمنية أن “افراد القوات المسلحة ومعهم كل أبناء الشعب اليمنى سيتصدون بكل قوة” لهذه الغارات التي وصفها بـ “العدوان المنافي لكل القوانين الدولية والذى يعد انتهاكا للسيادة اليمنية واعتداء سافرا على الشعب اليمني”.

                            رئيس حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قال: إن “العدوان السعودي هو تنفيذ لإرادة أمريكية ورغبة إسرائيلية بعدما فشلت أدواتهم من القاعدة وداعش في فرض رغبتهم على اليمنيين” مؤكدا أن الشعب اليمني أقوى مما تتخيل قوى العدوان وأنه سيتحرك لمواجهته والدفاع عن نفسه وأنه سيجعل من اليمن مقبرة للغزاة في حال فكروا بالهجوم البري.

                            ورغم أن بريطانيا أيدت السعودية في عملياتها العسكرية وأعلنت فرنسا دعمها لهادي عبر الاتحاد الاوروبي عن قلقه من احتمال “تداعيات إقليمية خطيرة” بعد التدخل العسكري السعودي في اليمن مؤكدا أنه “مقتنع بأن العملية العسكرية ليست حلا” بينما انفرد الموقف الأمريكي بالتعبير بكل صراحة عن دعم العمليات العسكرية في اليمن من خلال “تأمين المعلومات الاستخباراتية والمساعدة في اختيار الاهداف والدعم اللوجستي للضربات”.

                            الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شدد من جهته على أن التفاوض هو الحل الوحيد للازمة في اليمن وقال المتحدث باسمه فرحان حق: إن كي مون “أخذ علما بالتدخل العسكري السعودي بناء على طلب الحكومة اليمنية” دون أن يوصف هذا التدخل ومدى توافقه مع ميثاق الأمم المتحدة.

                            وبالانتقال إلى تصريحات ومواقف الدول المشاركة بالعمليات العسكرية في اليمن فقد أقر السفير السعودي فى واشنطن عادل الجبير بأن بلاده “شنت عملية عسكرية فى اليمن بهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية فيه” حسب زعمه بينما اعتبرت الأردن أن هذه المشاركة تأتي “متسقة” مع ما سمته “دعم امن واستقرار اليمن وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الاردن والسعودية ودول الخليج”.

                            وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها: “إن مصر تعلن دعمها السياسى والعسكرى للخطوة التى اتخذها ائتلاف الدول المؤيدة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج” على حد وصفها.

                            التطورات في اليمن انعكست أيضا على اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ التحضيري للقمة العربية المزمع عقدها الأسبوع المقبل حيث شرعن أغلب الوزراء هذه العمليات وأعلنوا تشكيل ما سموها “قوات عربية مشتركة” بينما انبرى أمين الجامعة نبيل العربي للمحاضرة بميثاق الدفاع العربي المشترك والذي تقوم على أساسه هذه العمليات على حد تعبيره والذي لم يعرفه أحد يوما مفعلا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الكثيرة والمتكررة على الدول العربية.

                            وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم العملية العسكرية السعودية ضد اليمن مشيرا إلى أن حكومته “تفكر بتقديم مساعدة لوجستية للسعودية” لمواجهة ما سماه “محاولة إيران الهيمنة على اليمن والمنطقة”.

                            تعليق


                            • #74
                              ماهى نتائج الحملة السعودية في اليمن على دورها الإقليمي؟




                              المركز الديمقراطي العربي


                              الحملة التي تشنها المملكة العربية السعودية لمنع الحوثيين من حكم اليمن والسيطرة عليه قد تحدد دور المملكة في الشرق الأوسط لسنوات ومعالم الخصومة الإقليمية بينها وبين إيران حليفة الحوثيين. وإذا نجحت الحملة فإنها ستعزز مكانة الرياض كزعيمة فعلية للدول السنية بالمنطقة التي استطاعت جمعها في تحالف للمشاركة في عملية مسلحة معقدة وتشجعها على اتباع نهج أكثر حزما وصرامة في مواجهة ما ترى أنه مطامح توسعية لعدوها اللدود إيران في العراق وسوريا ولبنان والبحرين. وأما الفشل فقد يضعف قدرة الرياض على إقناع الحلفاء والجيران بالانضمام إليها في مغامرات في المستقبل وقد يكون نكسة لعاهلها الجديد الملك سلمان وكذلك كبار الأمراء الآخرين في أوائل حكمه.

                              وقال عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في الإمارات العربية المتحدة “تؤكد هذه الحملة أن السعودية قوة ذات ثقل في المنطقة لكنهم خاطروا.” وأضاف عبد الله قوله “إذا فشل هذا الأمر فإن إيران ستتجرأ كثيرا وفي هذه المنطقة المعتاد أن تكون لعبة ناتجها صفر أو التعادل بين طهران والرياض. وهذا اختبار للعاهل الجديد والسعودية.”

                              وتريد الرياض أن تعيد بعض الاستقرار ونفوذها في اليمن بالعمل على أن يكتسب الرئيس عبد ربه منصور هادي من القوة ما يكفي لإجبار خصومه على التفاوض. وكانت الخبرة السابقة للمملكة في قتال الحوثيين أثناء حرب حدودية قصيرة في 2009-2010 اعتمدت على صور الأقمار الصناعية الأمريكية أما مشاركتها في الضربات الجوية لأهداف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فقد اعتمدت أيضا على عمليات القيادة والتحكم الأمريكية.

                              وفي هذه المرة فإنها تضرب أهدافا في شتى أنحاء البلاد من الجو بدون مساعدة أمريكية وتشرف أيضا على عمليات طائرات الحلفاء وتنسق دور عدة قطع لقوات بحرية وتقوم بإعداد قوات برية. ومع أن الرياض لم تستبعد القيام بعملية برية فإن محللين قريبين من التفكير السعودي يعتقدون إنه من المستبعد إلى حد كبير القيام بغزو عبر الحدود -فمثل هذا الغزو سيعزز مواطن قوة الحوثيين- ولكن من المحتمل أن ترسل المملكة قوات خاصة إلى داخل اليمن.

                              والحملة العسكرية للرياض تسايرها خطة سياسية طموح وهي استخدام الغارات الجوية والضغوط المتواصلة من تحالف من الدول العربية وباكستان في حمل الحوثيين على الجلوس إلى مائدة التفاوض وإجبارهم على الدخول في اتفاق.

                              وكانت قوة النيران الهائلة للسعودية في الحرب السابقة مع الحوثيين وصفتها السفارة الأمريكية في الرياض في برقية تسربت إلى موقع ويكيليكس بأنها “غير دقيقة”‭ ‬و “ذات فعالية محدودة للغاية”. وقال مسؤول أمريكي رفيع لرويترز يوم الخميس إن أحدث عملية كانت “استجابة مذعورة” من الرياض في مواجهة وضع سريع التدهور في اليمن وإن التحالف تم تجميعه بسرعة كبيرة ولذلك فإن الشكوك تحيط بفعاليته.


                              وعلى الرغم من الضربات التي تم تنفيذها مساء الأربعاء فإن مقاتلي الحوثي تقدموا صوب عدن يوم الخميس وخاضوا معارك على مشارف المدينة في حين غادر الرئيس المدينة مرورا بالرياض لحضور مؤتمر قمة الجامعة العربية. وإذا نجح الحوثيون في الاستيلاء على عدن في الأيام القادمة على الرغم من الضربات التي تقودها السعودية ومنعوا هادي من العودة إلى البلاد فإن هدفا رئيسيا للحرب للتحالف المكون من 10 دول الذي تقوده السعودية سيتم إحباطه سريعا.

                              وأي نكسة من هذا القبيل ستكون اختبارا حادا للقوة السياسية للتحالف الذي يبدو بالفعل هشا بعض الشيء. فقد ناقضت باكستان التصريحات الأولية للسعودية بأنها جزء من التحالف يوم الجمعة قائلة إنها لم تقرر بعد هل ستنضم إلى التحالف أم لا.


                              وسيكون زعم السعودية أيضا واعتزازها بأنها القائد الأخلاقي للعالم الإسلامي محل اختبار إذا كانت هناك إصابات بين مقاتليها أو قتلت بطريق الخطأ مدنيين من خلال ضربات بالخطأ. وبالنسبة للملك سلمان الذي تولى الحكم في يناير كانون الثاني بعد وفاة سلفه الملك عبد الله فإن الفشل قد يضعف سلطته الشخصية ومكانته خارج البلاد.

                              ويصدق الوضع نفسه على ابنه الأمير محمد الذي أصبح بوصفه وزيرا للدفاع وجه الحملة التي تشنها السعودية ويظهر إلى جانب ابن عمه وزير الداخلية وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو يوجه العمليات على شاشات التلفزيون.

                              وحذر أحد المراقبين قائلا إن السعودية ربما تفرط في التركيز على الإستراتيجية العسكرية ولا تركز بدرجة كافية على الإستراتيجية والمفاوضات السياسية التي ستأتي بعد ذلك إذا نجحت خطتها العسكرية.


                              وقال جون جنكنز رئيس المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في البحرين وهو سفير بريطاني سابق في الرياض “يجب أن تكون هناك غاية سياسية. الهدف … كان أن توجد حكومة شرعية يمكنها البقاء. ولا أدري هل هذا الهدف يمكن بلوغه في ضوء تقدم الحوثيين.

                              ***
                              * غلبت الروم... و«جار السوء الغشوم»...!


                              محمد صادق الحسيني - صحيفة "البناء"


                              غلبت الروم في عدن فتحرك قرن الشيطان مناطحاً اليمن.

                              إنه تلفيق بين الحاضر والماضي وبين الجغرافيا والتاريخ.

                              مع دخول الجيش اليمني مسنوداً بغطاء سياسي ومعنوي ولوجيستي من أنصار الله الحوثيين، إلى محافظة عدن واستكماله السيطرة العملية على إقليم الجنوب باعتباره آخر موقع كان لا يزال خارج سلطة الدولة الوطنية اليمنية أنهى عملياً حقبة الهيمنة السعودية على اليمن مرة واحدة وإلى الأبد.

                              كان هذا كافياً وحده أن يثير حفيظة المملكة السعودية الوهابية إلى الحد الأقصى ويزيد من غيظها المتفاقم كلما كانت تسمع أخباراً جديدة عن نجاحات أنصار الله الحوثيين وتقدمهم واقتدارهم في تشكيل أوسع دائرة وحدة وطنية حرة ومستقلة في قرارها عن الدرعية في التاريخ اليمني الحديث.

                              فإذا ما أضفنا إلى ذلك وصول نفوذ وتأثير هذا اللاعب اليمني الجديد إلى مضيق باب المندب وتحكمه عملياً في أخطر وأهم مضيق استراتيجي في المنطقة العربية والإسلامية بكل ما يعنيه ذلك من تحول اليمن الجديد إلى لاعب أساسي في المعادلة الدولية.

                              تلك المعادلة التي هي أصلاً في طور التشكل على أطلال معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية والتي سبق الحوثيين إليها كل من إيران وحزب الله والدولة الوطنية السورية في إطار محور المقاومة والممانعة.

                              عندها نستطيع فعلاً أن نفهم عمق الفاجعة التي تكون قد حلت في الدوائر الغربية التي يعتاش عليها حكم قبيلة آل سعود.

                              فأن تخسر اليمن تابعاً ثم تفشل في تحويله إلى صديق ومن بعد ذلك تفشل في منعه من التحول إلى لاعب منافس في الإقليم لا بد أن ذلك يزيد في تفاقم الضائقة التي حلت بحكام الدرعية.

                              فكيف إذا ما علمت أو تأكد لها أن هذا التحول الكبير سيحول اليمن مع مضي وقت قليل نسبياً إلى مارد عملاق ولاعب قوي في شؤون الإقليم الذي تخسر فيه السعودية آخر أوراقها والوحدة الجغرافية الأكثر التصاقاً بها والأقرب إليها جغرافياً وتاريخياً أعني اليمن القديم الفقير صاحب بيرق الدولة الفاشلة كما كانت الدرعية تتمنى له دوماً أن يكون وتحرص على إبقائه في تلك المحطة إلى ما لا نهاية.

                              إلى هنا وحده يكفي أن تنام الرياض ولا تغفو إلا وتفيق على إيران ثانية ولكن هذه المرة على تخوم نجران وجيزان وعسير وعلى بعد 800 كلم فقط من الركن اليماني في مكة المكرمة.

                              إذا أضفنا إلى كل ما تقدم زيارة وفد يمني رفيع المستوى إلى طهران وعودته من هناك بعقود تعيد لليمن عزته ونفطه الممنوع من التنقيب عنه وإعادة تشكيل بنيته التحتية الممنوعة من الصرف سعودياً و28 رحلة أسبوعيا بين طهران وصنعاء لتنشيط وإنعاش سماء اليمن فضلاً عن إعادة بناء موانئه وأسطوله البحري كما أعلن في نص التوافقات الثنائية، فماذا سيكون حال حكام الدرعية حينئذ!؟

                              سؤال كان يحير المراقبين كثيراً وأخذ المحللين يساراً ويميناً وجعل الراسخين في علوم ما بعد الربع الخالي يتوقعون كل شيء إلا أن ينطح قرن الشيطان نفسه انتحاراً، لكن هذا ما وقع عندما استدعى التدخل الأجنبي على قاعدة علي وعلى أعدائي.

                              إنه الفخ والهاوية أو المستنقع الوحل الذي رمت به الرياض نفسها هروباً من واقع مر لم تستطع تجرعه عندما قررت أن ترمي بنفسها في تهلكة أرادتها لها «إسرائيل» وأميركا المتخوفتان والمترددتان في خوض حرب مفتوحة ضد محور بات يملك ليس فقط قراره المستقل بل والقدرة على رسم ملامح معادلة العالم الجديد.

                              لا أحد يستطيع إقناعنا مطلقاً بأنها حرباً سعودية على اليمن فضلاً عن كونها ضد الحوثيين وحدهم، فهذا هو العنصر الغريزي المحرك نعم.

                              لكن الرياض التي لم تعد تملك قرارها المستقل منذ أن غرقت في مستنقع الحرب القذرة عند بوابات الشام بالمال والرجال والسيف والزيف دفاعاً عن العدو الصهيوني والسيد الأميركي المتربع في البيت الأبيض.

                              لم يبق لها القدرة وهي المنهكة والمتهالكة والمتهافتة مملكة وقبيلة وحكماً إلا أن تقبل بتنفيذ سيناريو الحرب على اليمن كآخر أوراق متاحة لدى ساكن البيت الأبيض ليلعبها ضد طهران وموسكو وبكين، في محاولة منه لخلط الأوراق.

                              ليرضي بذلك غرور الدرعية وعنجهيتها أولاً إذا ما ربحت الحرب ولو موقتاً.

                              وليضغط على طهران وموسكو وبكين ثانياً في حوارات السقف العالي أن كان حول النووي أو أوكرانيا أو في شأن المحيط الهادئ.

                              وأن يخلط أوراق الإقليم ثالثاً لعله يؤخر ولو قليلاً تسارع انحطاط إمبراطوريته وأفول نجمها في الإقليم على الأقل كما يؤجل قدر الإمكان توسع وتقوية حلف المقاومة والممانعة الأوسع إقليمياً الممتد من المتوسط إلى الأحمر ومن هرمز إلى باب المندب.

                              عرضت هذه المهمة على أنقرة أولاً فرفضتها ثم عرضت على القاهرة فتذمرتها ولما أوكلت إلى الرياض تحمست لها فكانت ظلومة جهولاً.

                              وأما العشرة «اللملوم» ممن يسمون بالتحالف فليسوا سوى «شاهد ماشافشي حاجة» لن يكون لهم أي دور حقيقي في المهمة القذرة هذه سوى التشويق والتشجيع والتصفيق، والتحلل من المسؤولية عند أول اختبار حقيقي.

                              وحدها الرياض ستدفع ثمناً غالياً وغالياً جداً على فعلتها هذه غير المحسوبة بكل الموازيين والمقاييس العقلانية والأخلاقية، وأول الثمن فشل عدوانها الغاشم فشلاً ذريعاً واستمرار تطهير المحافظات الجنوبية من «القاعدة» والتكفيريين وشراذم هادي بعزيمة وقوة أكبر على يد الجيش واللجان اليمنية الوطنية الثورية، على رغم الغارات والقصف الجوي السعودي الأميركي الأعمى المتواصل والذي يذكرنا بقصف العدو الصهيوني للضاحية الجنوبية خاصة ولبنان عامة في حرب الـ33 يوماً.

                              وأما المقبل من الأيام والأسابيع والأشهر فإنه يحمل في طياته بالإضافة إلى رد مزلزل من جانب ثوار اليمن وجيشه، فإنه سيشعل لا محالة الصراع الداخلي بين الأجنحة السعودية التي بدأت تلوح ملامحه في الأفق بعد ورود أنباء عن تململ متعب بن عبد الله قائد الحرس الوطني، وسخرية الوليد بن طلال ممن سماهم الجهال والأولاد محمد بن سلمان ومحمد بن نايف كما يرد تباعاً من مجالسه الخاصة.

                              هذا ناهيك عن استعدادات يمنية على قدم وساق لاستعادة أراضيهم المحتلة من المحافظات الثلاث، وهو الملف الذي فتح بقرار سعودي غبي ولن يغلق إلا باسترجاع تلك الأراضي حرباً أو سلماً.

                              باختصار شديد، ستخسر القبيلة السعودية الحاكمة مزيداً من الجغرافيا إضافة إلى التاريخ كله لأنها ستخرج منه وإلى الأبد في نهاية المطاف.

                              إنها قواعد السنن الكونية التي لا تقبل الشك والترديد فضلاً عن تجريب واختبار هواة السياسة والأمن والاستخبارات من أمراء الدرعية على قاعدة: «نتعلم الحجامة برؤوس اليتامى»!.

                              ذلك أن اليمنيين ليس فقط لم يعودوا يتامى، بل سادة المحيط الهندي والبحر الأحمر وأسياد الجزيرة العربية كما ستثبت نتائج الحرب السعودية الأميركية المفروضة.


                              ***
                              * السعودية وهاجس الخسارة التاريخية: تصفية الحساب!


                              فؤاد إبراهيم - صحيفة "الأخبار"


                              لعل الصورة الأكثر وضوحاً للخطأ القاتل ذاك الذي ترتكبه السعودية حالياً في اليمن، حيث نجحت في توحيد أطياف الشعب ضد «الأمراء» الذين يرمونهم بالقنابل من عل، والهدف «تصفية حساب» تاريخي يتجاوز عمره ثمانية عقود

                              على عجل، وبناء على ما توفّر لدى المؤسستين العسكرية والاستخبارية وما «تيسّر» في الأيام الأخيرة قبل العدوان من معطيات حول مراكز حيوية للجيش اليمني وحركة «أنصار الله» قدّمها اللواء الفار علي محسن الأحمر الذي يقود غرفة عمليات مشتركة تحت القيادة العسكرية السعودية على الحدود المقابلة لليمن، معطيان رئيسيان دفعا القيادة السياسية السعودية إلى تعجيل قرار الحرب:

                              ــ وصول المفاوضات النووية بين إيران و»5+1» الى نتيجة شبه محسومة تمهيداً لتوقيع اتفاق مبادئ، وما سوف ينعكس في هيئة تفاهمات سياسية شاملة على ملفات المنطقة في مرحلة لاحقة. ــ استكمال الثورة التصحيحية التي انطلقت في 21 أيلول 2014 لمراحل بسط السيطرة على كامل التراب اليمني، الأمر الذي يعني تقويضاً تاماً وشاملاً للنفوذ السعودي. بكلمات أخرى، خروج اليمن من مجال الهيمنة السعودية التي دامت أكثر من ثمانية عقود من الزمن.

                              «أنصار الله» تتهم السعودية بضلوعها في تفجيرات صنعاء الأسبوع الماضي

                              سعودياً، تبدو الحسابات العسكرية أو بالأحرى الاستراتيجية غير متطابقة مع السياسية. والأكثر أهمية في الأمر، لا المبررات القانونية ولا الشرعية الدولية الفرعية والكلية، أي الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي قد منحا السعودية وتحالفها العشري تفويضاً بإعلان الحرب على اليمن. وما حصل في حقيقة الأمر هو «تهريبة»، فالعدوان السعودي جرى قبل أيام من انعقاد القمة العربية، وعليه فإن الإجماع العربي غير متحقّق في هذا الأمر. مشهد مناقشة تفويض دولة عربية بالعدوان على دولة عربية أخرى سوف يبدو مستهجناً، ومن الأفضل أن يتمّ في الظلام. أما الشرعية الدولية للعدوان فمعدومة ابتداءً لأن الفيتو الروسي والصيني له بالمرصاد.

                              استعادة الشرعية، وقف النفوذ الإيراني، القضاء على جماعة الحوثي، درء خطر الحرب الأهلية... مبررات تقافزت تباعاً على المسرح، ليس من بينها ما هو مقنع إلا لجمهور التحالف العشري الذي لا يحتاج الى مزيد إقناع، فـ«الغرائزية» المذهبية تتكفل بتحويل أشد المبررات سخفاً الى أكثرها رسوخاً في العاطفة الشعبية، فهو عقل قادر على توليد وبسخاء مفرط مبررات مريحة للعدوان. من عمق هذا الجنوح المنفلت، يتم ترتيب «أولويات الأعداء» وتبدو اسرائيل في قائمة الحلفاء بالنسبة لأولئك الذين اختاروا الفصاحة في العلاقة مع قوى الشر. الصحافة الاسرائيلية من جانبها برعت في استدراج تصريحات أولئك الفصحاء، وكتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» في 27 آذار أن ثمة «سعوديين عبّروا عن المصير المشترك مع اسرائيل».

                              حين تجتمع العقيدة المعلولة بأن اليمن امتياز سعودي مع تضخم هاجس النفوذ الإيراني، يصبح العقل المدبّر في المملكة السعودية محثوثاً بهواجسه وهلوساته. وعليه، فإن السعودية ليست بحاجة إلى من يقنعها بجدارة حربها، ولكن التاريخ تكفّل بإيصالها الى اقتناع تام بأن الهزيمة مؤكّدة في حال خوضها هذه الحرب منفردة، فتجربة المواجهات مع حركة «أنصار الله» اليمنية في 2009 ألزمت القيادة العسكرية قبل السياسية على تأجيل مرحلة الحرب البريّة قدر المستطاع؛ فثمة مقاتلون في المقلب الآخر لا يعرفون سوى السير إلى الأمام في الأرض التي يحاربون عليها. تكتيكات الحروب التقليدية لا تعنيهم طالما أن سواعدهم قادرة على حمل السلاح وبعض الزاد الذي يبقيهم على قيد الحياة.

                              لقد أدبر الزمن الذي تقود فيه السعودية حرباً منفردة، فشحنات السلاح بأشكاله المتنوعة والحديثة لا تصنع بطولة، وكما يقول الزعيم جمال عبد الناصر لا يمكنك أن تقاتل بيد ترتعش، فكيف تصنع بها نصراً. لم يتشرّب الجنود السعوديون عقيدة قتالية جديرة بالتضحية والفداء، وإن حلول الشخص مكان الوطن والأمة يخلق فرصة لصنع صنم، ولكن ليس جيشاً باسلاً.

                              في الخلفية، ثمة ما يستحق الذكر لفهم دوافع آل سعود إلى العدوان على اليمن. في العشرين من كانون الثاني الماضي، أي قبل ثلاثة أيام من موت الملك عبد الله، زار وفد من حركة «أنصار الله» الحوثية الرياض والتقى مسؤولين في الحكومة السعودية. كانت رسالة الوفد واضحة وتتلخص في طمأنة المملكة السعودية وكل دول الجوار حيال الثورة اليمنية، وأنها تتمسك بمبادئ حسن الجوار والتعاون المشترك من أجل خير الجميع.

                              كان الجواب السعودي محدّداً وحاسماً:

                              ـ قطع العلاقة مع إيران

                              ـ تسليم السلاح للدولة الممثلة برئيسها المستقيل عبد ربه منصور هادي.

                              نسخة طبق الأصل للمطالب السعودية في لبنان وغزّة كما يعبّر عنها حلفاؤها في 14 آذار أو حكومة رام الله أو إسرائيل أو حتى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عموماً.على أي حال، عاد وفد أنصار الله الى اليمن بانتظار ترجمة الموقف السعودي على الأرض، وهذا ما حصل. بدأت السعودية بنقل سفارتها من صنعاء الى عدن وتبعتها بقية السفارات الخليجية، بالتزامن مع تحركات دوليّة متوالية، بما في ذلك الدور المنحاز بالمطلق للمبعوث الدولي جمال بن عمر الذي بدت مبادرته ذات طابع بهلواني، وعلى وجه الخصوص إبلاغه مجلس الأمن عن مفاوضات بين الفصائل اليمنية في الدوحة، يعقبها توقيع الاتفاق في الرياض.

                              كان الجواب السعودي لرفض القوى الثورية اليمنية مقترح بن عمر إجرامياً، فكانت الجمعة الدامية في مسجدي بدر والحشحوش. مصادر «أنصار الله» تتحدث عن أصابع سعودية واضحة في العمليتين الإرهابيتين، ولا سيما بعد نفي «القاعدة» في اليمن صلتها بهما، بل حتى بيان «داعش» الذي وضع على مواقع التواصل الاجتماعي جرى إهماله من قبل الحركة لأن المعطيات المتوافرة لديها تشير الى السعودية حصرياً.

                              ظهر العقل التسووي كما لو أنه من تركة العهود السابقة، ومنذ بدء الربيع العربي أواخر عام 2010 بدت السعودية محكومة بغرائزية منفلتة، يعبّر عن نفسه في التيه التام في تشخيص المشكلة، وفي تحديد الخيارات بل وتبريرها.

                              قطعت الرياض الطريق على الحوار بين اليمنيين حين أجبرت بعض القوى بوسائل الإقناع المألوفة سعودياً (دبلوماسية الشنطة)، ووضعت الجميع أمام خيار واحد أن يعود اليمن الى بيت الطاعة السعودي، وإلا فالحرب هي الجواب... وبالفعل كانت.

                              ولكن الحرب التي يشّنها آل سعود ذات أهداف مجهولة. الإرباك كان لافتاً، فقد تمّ تصوير الحرب على أنها ضد حركة «أنصار الله»، فيما أصبحت كل المراكز الحيوية في اليمن ضمن بنك الأهداف العسكرية السعودية وتحالفها العشري. القواعد العسكرية ومخازن الصواريخ والمجمّعات السكنية التابعة للجيش وحتى بيوت عمّال النظافة بالقرب من مطار صنعاء ليست تابعة للحوثيين. وفي النتائج، حقّق العدوان هدفاً عكسياً، فقد توحّد اليمنيون في الشمال والجنوب في مواجهة آل سعود، وفجّر مخزون الغضب الشعبي في اليمن حيال السياسات السعودية القائمة على امتهان الذات اليمنية والنظرة الاستعلائية حيال الشعب اليمني منذ عقود. في الأثر، حتى أولئك الذين يختلفون مع حركة «أنصار الله» الحوثية يحدوهم الدافع الوطني لمواجهة العدوان السعودي الأميركي. فبعدما كانت الرياض تواجه حركة وجماعة، أصبحت تواجه شعباً بأسره.

                              ما يجب على الرياض تعلّمه من درس أولي، أن الرد اليمني حتمي، وثمة هبّة شعبية منتظرة بناء على توجيهات زعيم «أنصار الله» في خطابه بعد يومين من بدء العدوان السعودي، وكذلك مواقف القوى الثورية في الشمال والجنوب. فلسفة رد العدوان تقوم على الردع المستقبلي، لأن الصمت وعدم الرد يعنيان انتصاراً استراتيجياً للتحالف العشري وللسعودية على وجه الخصوص. سيكولوجية الشعب اليمني تعدّ عاملاً مضاداً للانكسار العسكري، فالاحتقان الشعبي الطويل والمتوارث ضد الامتهان السعودي للكرامة اليمنية ينزع نحو تحويل العدوان الى منازلة تاريخية أو تصفية حساب. في حقيقة الأمر، لقد منحت السعودية بعدوانها فرصة لشيطنتها أكثر مما مضى. ومع تساقط المزيد من الضحايا، ومن المدنيين على وجه خاص، في هجمات جوية من قبل طيارين حربيين معظمهم من أمراء آل سعود (3 من أصل 5 طيارين حربيين هم من أمراء آل سعود)، سوف يعقّد المهمة العسكرية الآن والسياسية في المستقبل، ولن تخرج السعودية من هذه الحرب بنصر من أي نوع، لأن العدوان لا يقتصر على فئة أو حركة أو منطقة، بل يستهدف اليمن بشعبه وأرضه ومقدراته وثورته.

                              في الخلاصة، العدوان السعودي على اليمن في جوهره هو الشكل الأقصى للثورة المضادة.

                              تعليق


                              • #75
                                آیة الله الهاشمي: العدوان العسكري على اليمن مخطط امریکي للهیمنة علی المنطقة


                                السيد الهاشمي: أين كانت الدول المعتدية على اليمن حين استنجتدتها الشعوب العربية المظلومة من العدوان الإسرائيلي



                                اعتبر آية الله السید محمود الهاشمي ان "العدوان الغاشم والاعتداء السافر علی سیادة الیمن الشقیق وشعبه وثورته یهدف إلی سحق إرادة هذا الشعب المجاهد"، وقال "إن اليمنيين استطاعوا أن ینتصروا بعزیمتهم وتضحیاتهم علی الحاکم الفاسد وعلی أجندته من الدواعش والتکفیریین الذين عاثوا فساداً في البلاد".


                                وأضاف السيد الهاشمي في بيان له ان "أیادي الاستکبار الصهیونیة وعملاءهم في المنطقة عمدوا إلى التدخل السافر والهجوم الشرس علی هذه الثورة الشعبیة المبارکة بعدما فشلت محاولاتهم للوقوف أمامها وتحالفت علی الاعتداء العسکري وقصف الأحیاء والمدن وقتل الأطفال والنساء الأبریاء".

                                وأبدى السيد الهاشمي استهجانه لـ"تحالف دول إقليمية وعربیة تدعي الاسلام والعروبة علی اليمن بتحریض وتحریك أمریکي بحجة إرجاع حاکم معزول الی سدة الحکم على الرغم من خيانته "، متسائلا "أین کانت هذه الدول في الوقت الذي استنجدت الشعوب المظلومة في فلسطین وغزة ولبنان وسوریة والعراق لمساندتها في وجه العدوان الاسرائیلي".


                                آية الله السید محمود الهاشمي

                                كما تساءل السيد الهاشمي "أین کانت جیوش الدول العربية والإقليمية وطائراتها وقدراتها العسکریة وأین کان المجلس الخلیجي أو العربي أو الاسلامي!"، مضيفا "الی متی هذا الدجل والنفاق والکذب الذي أصبح واضحا مفضوحاً الیوم لکل أبناء الامة الاسلامیة والعربیة!"

                                واعتبر السيد الهاشمي ان كل المجالس والقمم العربية "لیست إلا أجندات للقوی الاستکباریة والصهیونیة في المنطقة"، وهذا العدوان العسكري والإعلامي على اليمن "لیس إلا حلقة اخری من المخطط الامریکي الشامل للهیمنة علی هذه المنطقة وثرواتها ومقدراتها والتصدي لمحور المقاومة وتعزیز الکیان الصهیوني ودوره الاقلیمي ضد الاسلام والمسلمین".

                                واستنكر أية الله الهاشمي هذا العدوان الهمجي، داعيا أبناء الامة الاسلامیة جمعاء إلى الیقظة والوعي والاستعداد التام لمواجهة تحدیات هذه المرحلة الحساسة والوقوف أمام کید الأعداء ومؤامراتهم، مطالبا السلطات السعودية بإیقاف جمیع أشکال هذا العدوان.

                                وفي ختام بيانه دعا السيد الهاشمي "کافة أطیاف الشعب الیمني المجاهد إلی الصمود والصبر والتوکل علی الله سبحانه وتعالی في الوقوف أمام المعتدین والدفاع عن کرامة الشعب والوطن وسیادته وقیمه وأمجاده".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X