إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تحرق السعودية نفسها في اليمن؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لافروف يدعو مجلس الامن لاتخاذ موقف مبدئي من أزمة اليمن



    قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفه المبدئي بشأن ضرورة وضع حد للعنف في اليمن.

    واضاف لافروف للصحفيين في العاصمة الطاجيكية دوشنبه التي يقوم بزيارتها، الخميس: "على مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفا مبدئيا يدعو إلى وضع حد للعنف بكافة أشكاله، دون أن يقف إلى جانب طرف من أطراف الأزمة اليمنية".

    وأعاد الوزير إلى الأذهان أن مجموعة من الدول قد قدمت في مجلس الأمن مشروع قرار حول الوضع في اليمن.

    وقال: "للأسف، تم تقديم مشروع القرار بعد اندلاع الأحداث الدرامية في اليمن، وبعد أن بدأ التحالف الذي شكلته السعودية، عمليته العسكرية. وكنا نفضل أن يسبق التوجه إلى مجلس الأمن، أي تحرك عسكري".

    وأضاف لافروف أن جهودا تبذل حاليا من أجل تنسيق نص المشروع المقدم، لكي لا يدعم القرار المستقبلي طرفا من أطراف الأزمة، بل أن يكون هدفه الرئيسي هو دفع الحوثيين والتحالف الذي ينفذ العملية العسكرية، إلى الهدنة، وذلك "لكي يجتمع ممثلو كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الرئيس اليمني المستقيل والمنتهية ولايته والحوثيون والقوى السياسية الأخرى، وراء طاولة المفاوضات".

    وأعرب الوزير عن أمله في أن ينال موقف موسكو هذا تأييدا في مجلس الأمن.


    من جهتها جددت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها أن لا بديل للحل السياسي للأزمة اليمنية، مؤكدة تمسك موسكو بمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال واستئناف الحوار الشامل في اليمن.

    وأعرب المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم عن ثقته بأن "السعي إلى تدمير الخصم بالكامل بالوسائل العسكرية، والذي يظهره كلا جانبي النزاع، هو طريق مسدود".

    وقال لوكاشيفيتش إن روسيا ستواصل جهودها الدبلوماسية في الاتصال مع الفرقاء اليمنيين ودول بالشرق الأوسط وجهات دولية من أجل وقف القتال بأسرع وقت وإعادة إطلاق مفاوضات يمنية شاملة.


    تعليق


    • العدوان على اليمن و الحرب على سورية ، وأسرار الشياطين




      نمير سعد


      ما بين إدلب وصنعاء ، نجمةٌ لداؤود ترقص في لهيب النار...

      الجرح السوري القديم قدم ساعات وأيام السنوات الأربع الماضية ، الجرح الذي يأبى عبدة الشيطان أن يتوقف نزفه أو أن يشهد إندمالاً ،والحدث الجلل الأخير والتطور الخطير في اليمن ، الذي ستتجلى وتتبلور تطورات وتداعيات إفتراضية له في المرحلة المقبلة تمتد وتطال دولاً عديدة وأشباه دول ، و لكل من لم يلحظ وجه الحقيقة ويقرأ تفاصيل المشهد ، نقول : تمعن وتفكر أكثر ، وراقب وتابع أكثر ، تصل دونما كثير عناء إلى عنوان عريضٍ طويل ، لكنه واضح كما شمس حزيران ، عنوانٌ يقول .. ثمة تشابك حقيقي و خيوط تربط بين التحالف الشيطاني الأخير والعدوان على اليمن و المجازر التي ترتكب فيه على أيادي مجرمي يهود خيبر ، وبين التصعيد المتزامن وغير المسبوق على جبهتي الشمال والجنوب في خارطة الحرب على سورية ،

      كان مكشوفاً إلى حدٍ بعيد أن التطورات الأخيرة ما كان لها أن تكون لولا أن هناك تنسيقاً على أعلى مستوى بين أفرقاء العدوان هدفه الأساس ، وضع حدٍ لسلسلة الإنتصارات التي حققها الجيش السوري في الفترة السابقة ، و تعويض إنشغال يهود الحجاز بعدوانهم على اليمن ، بتصعيدٍ واسع النطاق و غير مسبوق ، تمثل بجهودٍ ومهماتٍ تصدى لها بالتعاضد والتكافل والتنسيق ، المقامر الأردني والواهم العثماني ، فكانت غزوة قطعان الإرهاب في الشمال السوري مدعومة من حكومة أردوغان ، التي قدمت لها العون العسكري واللوجستي الإستخباري حتى تمكنت من إحتلال مدينة ” إدلب ” ، وكان قبلها الدعم غير المحدود من قبل النظام الأردني لعصابات جبهة النصرة ، ما مكنها من السيطرة المرحلية على ” بصرى الشام ” ،ثم كان يوم أمس ، التسلل المشبوه للدواعش إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ، التسلل الذي يؤكد حالة التماهي والتبعية لذات السيد ، عند كلٍ من جبهة النصرة و تنظيم داعش الإرهابيين ، فما بات معروفاً ، أن ذلك التسلل ما كان له أن يتم لولا التنسيق الذي قام به كلا التنظيمين التكفيريين الوهابيين ، ودائماً ، بناءً على أوامر من يقود النشاط الإرهابي في عواصم إدارة العدوان ، ” تل أبيب وواشنطن وإسطنبول والرياض ” ، وكان بعده أو بالتزامن معه إغلاق مليك الأردن لمعبر نصيب الحدودي ، الإغلاق المفضوح الذي كان ضرورةً وتمهيداً لخطةٍ محكمةٍ مدروسة تهدف إلى سيطرة إرهابيي جبهة النصرة على المعبر الوحيد بين سورية والأردن ، ما سينقل تدفق قطعان الإرهاب وشاحنات السلاح من عتمة الليل سراً ، إلى وضح النهار جهاراً .

      بات مفضوحاً أيضاً أن هناك محاولة هزلية لتعويم و تقديم ” جبهة النصرة ” الإرهابية ، كطرفٍ مسيطر على مساحات كبيرة من الأرض , فاعل في أية حلول مستقبلية قد تكون ثمرة مفاوضات سياسية ، وهو ما لن يكون بالمطلق ، لأن سورية بكل مكوناتها ترفض وتلفظ الوباء الإرهابي الوهابي أكان ممثلاً بجبهة نصرة أم داعش أم جيش الإسلام أو أي فصيلٍ تكفيري دموي إجرامي آخر. هي مفاصل وعناوين مهمة تفرض على من يكتب من هذا المنطلق ، الخوض أعمق في هذا الشأن ، تشريحاً وتمحيصاً وكشفاً وفضحاً ، سلاحه الحرف والكلمة في ضيافة العقل والمنطق .. والكلام هنا ، لمن لا زال عقله يعشق الغوص في عوالم الحقيقة ، الحقيقة التي تسبح في أيامنا هذه ما بين العتمة وتيه العقل والجنون والغدر ، لمن لا زال يجرؤ على الوقوف وجهاً لوجه أمام فظاعة قبح أصحابها ، مهما بلغت خطورتها و شناعة وبشاعة و رداءة وفظاعة ودمامة تقاسيم وجهها ، وإنحراف و نشاذ وشذوذ أبطالها . هي الحرب التي يتحدد إيقاعها في تل أبيب ، ويتم إختيار أنغامها في مقرات مكاتب الموساد الصهيوني وتوابعه ، لتناسب وتلائم من لا يجيد الرقص إلا على الأشلاء في مستنقعات الموت والدماء

      الأسئلة المشروعة تهبنا أجوبتها بالمجان...

      من يتابع فحيح أفاعي يهود خيبر ، والسحالى التي اشترتها بالمال النفطي القذر ، نزولاً عند رغبات الشيطان الأكبر . و رجع صدى لهاث الواهم العثماني ، الحالم بتحقيق ما عجز عن تحقيقه على مدار سنوات عمر الحرب على سورية ، يسمع لا ريب همساً فضائحياً ونواحا فجائعياً للحقيقة ، يكشف المستور من خلال جردةٍ من التساؤلات المشروعة والإحتمالات المستقبلية ، القريبة والبعيدة حول ملامح القادم من الأيام . لنا أن نلاحظ هنا أن بعض الحقائق تسارع في حركة إحتجاجية تدعمها البداهة ، إلى وضع الأجوبة على طاولة الوعي الجمعي ، وتترك لكل منا حرية إستنباط شكل وملامح السيناريوهات الواردة بناءً على مضمون الأجوبة.

      الإحتمالات الواقعية.. تعالوا نجرب اليمن أولاً:

      ليس المقصود هنا بالتأكيد ” الإحتمالات المسندة إلى الواقعية والعقل والمنطق ” ، وإنما ، إحتمالات الأمر الواقع ، فاليمن بات حقل التجربة الأولى ، وميزان الإستمرار والمضي قدماً في قادم الزمان في حفلات الجنون والعدوان في غير ساحات من عدمه ، أو غرس الغزاة لرؤوسهم في رمال الصحراء التي احتلها اليهود دونما حربٍ ولا عناء ، خجلاً من هول الهزيمة والعار والشحار ، أو هرباً من سهام الأسئلة المباحة التي تتشح بالسواد وتغتسل بالدم ، في عيون أطفال ونساء وشيوخ اليمن الذي كان سعيداً حتى آن أوان زمن ربيع صهيون ، فباتت أرضه وسيادته وكرامته ، و دماء أبنائه تستباح ، على مرأى وسمع الكون بأسره ، في تكرارٍ مفجع لمشهديات الألم والدماء الذين أغرقا سورية طوال عمر الحرب الصهيو- وهابية عليها.

      حسناً.. ماذا عن اليمن واليمنيين؟..

      في زمن العدوان السافر الكافر على اليمن ،، يندثر التوزع العرقي و القبلي و الطائفي لصالح الإنتماء لليمن .. لليمن وحسب ، في زمن إمتهان الأعراب لكرامة اليمني تتضاءل المساحة المتاحة للتوزع المذهبي ، ويغدو الكل يمنياً ، يمنياً وحسب ، هذا ما ينطق به العقل على أقل تقدير ، لكن الدرس ” السوري … اليمني ” ينبهنا إلى حقيقة مفادها أن بعض ضعاف النفوس من المرتزقة وعبدة المال ، أو ممن يتقدم عندهم إنتماؤهم الطائفي على انتمائهم لأرض وتراب اليمن قد يشكلون رافعةً هزيلةً يستند إليها أفرقاء العدوان ساعة الضرورة ، وهذا ما تبدى في إستغلال جماعة القاعدة في اليمن ، – المستفيد الأكبر من الغزو ” الآل خيبري ” – ، لتهاجم مناطق جديدة وتحاول إحكام سيطرتها على مساحة أوسع من أراضي اليمن ، سيطرةٌ كان مثالها الأخير مدينة ” المكلا ” في حضرموت . لكن التاريخ يذكرنا أيضاً بأن اليمنيون في غالبيتهم لم و لن ينسوا قناعات وحقائق تقول بأن المملكة قد اغتصبت جزءًا من أراضيهم وضمتها لباديتها المترامية الأطراف . لم ينس اليمنيون بعد ولن يفعلوا، وجوه ودماء شهدائهم الحاضرةً أبداً في وجدانهم ، الوجوه التي تناجي اليوم رفاق درب الشهادة ممن ترتحل أرواحهم في هذه الحرب ، والقاتل المجرم السفاح ذاته ، وساعة يتعلق الأمر بعدوان يصيب البشر والحجر والمقدرات والمنشآت والمطارات والموانئ والقواعد الجوية ، فلن يكون ثمة متسع لأي منطق لتفهم الأسباب والدوافع وتبريرها .. أجزم أن العدوان الكافر للأعراب بقيادة آل سلول سوف يوحد – غالبية اليمنيين – في موقف وخندقٍ واحد بغض النظر عن إنتماءاتهم الحزبية أو الطائفية ، و ها نحن نتابع اليوم بأن غارات الحلف العدواني لم تحل دون تقدم الجيش اليمني ليسيطر على القصر الرئاسي في ” عدن ” ، القصر الذي كان يؤمل أن يكون قريباً مكان إقامة التابع الفار ” عبد ربه منصور هادي ” ،هي حماقة سعودية تداعب الجنون وتعانق الإنتحار ، يقدم عليها يهود خيبر الآل سعوديون.

      الإحتمالات الخرافية ، و أسرار المعبود الجديد القديم:

      إحقاق الحق وإعلان الحرب على المحتل الإسرائيلي لفرض شرعية أصحاب الأرض من الفلسطينيين ، ” لا بأس إن إبتسم بعضكم أو كلكم هنا ” ، هو شأنٌ لا مناص من المرور على الشائن في تفاصيله و لا مهرب من فضح وكشف المخزي فيه . بل إن وضعه تحت مجهر الحقيقة هو واجبٌ وطني مقدس ، وتشريحه ونشر ما يتلطى داخله من الغسيل القذر أمام حدقات الوعي المتبقي ، هو أفضل عند كل الآلهة وأعظم أجراً من الحج إلى أكثر ” بورصات النفط ” قذارةً وقرفاً وشناعة و نجاسة ورجساً ودنساً . صدًى لحشرجات وهمهماتٌ ” آل سعودية ” تقول : لا تحرجونا مع أسيادنا ، فهناك مقابل رفات وشائج أعرابية مهلهلة ومهترئة تجمعنا ، إنتماءً مقدساً و حالة من العبادة والعبودية ، تجمعنا و أصحاب الرسالة التلمودية ، وخطوطٌ حمراء مقدسة ، وآياتٌ تؤكد أن عبدة الشيطان ، سيما من كانوا من نسله وخلاصة لقاحٍ إشتركت فيه نطفته ، هم خدمته الأذلاء ، و جنده الأوفياء ، ومقاتلوه الأشداء ،ودوائه إن ألم به الداء ، وحراسه من كل بلاء ، وما نحن سوى عناوينٌ فاضحة لكل ما ذكرنا . عن هذه الإحتمالات لن نستفيض هنا ، فتلك حكاية لعارٍ لا يرتضي إلا أن تفرد له صفحات مقالٍ تخصه ، وتغوص عميقاً في مستنقعات المهين فيه والمشين .. مقالٌ قرر القلم أن يشرك فيه معادلة إختصار وتقزيم ” الأمن القومي الأعرابي ” بأمن مهلكة آل سعود ومن خلفها ، الصهيونية العالمية وعلى رأسها .. سلطات الإحتلال الإسرائيلي.

      الإحتمالات الإنتحارية.. إئتلاف الجنون والقلعة الدمشقية:

      وهي الأسوأ والأكثر كارثية وفجائعية ودموية ، والأكثر تهديماً وتحطيماً وتمزيقاً وتشتيتاً لمقدرات البلدان التي قد تكون مسرحاً لها . وهي عودةٌ أكيدة في دائرة الزمن عقوداً وربما قروناً إضافية إلى الخلف ، وصولاً لعصور أجداد الغزاة ، أبا جهلٍ وأبا لهب . هنا لا نستطيع الهروب من الأسئلة التي تجول في خاطر بعض أبناء الشعب السوري تحديداً ، اسئلةٌ يقول مختصرها المفيد .. هل سيكون للقلعة الدمشقية موعدٌ مع عدوانٍ مماثل لما هو عليه الحال الآن في اليمن ؟ بدعوى محاربة الإرهاب وفرض ” الشرعية ” وإقرار التغيير المناسب !! . أقول أولاً : ما عادت تدهشنا نوبات الجنون الأعرابي بعد اليوم . لكن الجنون ذاته بات يحسب ألف حساب لنوبةٍ يكون مسرحها سورية .. فتكون الأخيرة . وأقول ثانياً : هم يعلمون تماماً رغم قلة علمهم ، أن الحال مع الجيش السوري هو غير حال وأن قدرات الجيش السوري لا تقارن حتى بعد سنوات الحرب الأربعة بتلك التي يمتلكها الجيش اليمني والحوثيون رغم عظيم تقديرنا لإمكاناتهم وعزمهم الذي لا يلين ، خصوصاً في مجال قدرات الدفاع الجوي والأسلحة الثقيلة ، سيما الصاروخية منها . وأقول ثالثاً : أن عقباتٍ كثيرة تحول دون الإنتقال الفعلي للحرب الكلاسكية التقليدية المباشرة من قبل ” الأشقاء الأعداء ” على سورية ، ليس أقلها خسارةٌ لن يرتضيها ويقبلها حلفاء سورية ، إيران ومعها باقي مكونات حلف المقاومة ، وروسيا وقاعدتها البحرية ، و خسارتها الفادحة إن هي خسرت دار الضيافة الوحيد على شطآن البحر المتوسط ، بل إن خسرت حليفها الأكثر وفاءً وإخلاصاً في منطقة الشرق الأوسط ، إذاً ، فحرب سورية مع عبدة الشيطان ، هي بشكل غير مباشر ، حرب غير دول مع ذات العدو ، وحربها هي دفاعٌ مسبق لا يقدر بثمن عن أراضي وشعوب عديد الدول في المنطقة ، فهي حائط الصد الأول ، وهي السد المنيع ، وهي الحصن الباقي ، والقلعة الصامدة ، التي تحول دون إجتياح قطعان الإرهاب “الصهيو- أعرابي” لبلدانٍ عديدة أهمها بعد روسيا وإيران ، مصر ، مصر التي لن يكون من السهل على قيادتها تمرير هكذا عدوان أو المشاركة فيه من قبيل المجاملة وتسديد الديون ، وتقديم التنازلات لقاء الهبات والعطايا التي يغدقها يهود الخليج !!. لكن التساؤل حول ملامح القادم من الأيام يبقى مشروعاً و مبرراً طالما بقيت كما الجمرة في الروح حكاية عشقٍ تنطق بها مشاعر السوري الأصيل تجاه وطنه ، حكايةٌ أجمل مفرداتها ، أن سيدة الكلام هي الأميرة التي يهواها قلبه ، الأقرب إلى نفسه ، الأثمن بين لآلئ وجدانه . لكنها أيضاً ، الأميرة التي يسعى الكل إلى إيقاف نبض قلبها ، وقص جدائلها ، وتمزيق جسدها المغرق في القدم ، الأثري ، والغض الندي الشهي الطري ، في آنٍ معاً . إنها سوريا ، وللحديث معها و عنها شجونه وهمومه ، لكن للحديث أيضاً نهايات مجيدة ، نهاياتٌ قد يفضل البعض أن يصفها بأنها المرارة التي تمتزج بالفخر، والكرامة المنقوعة بالألم ، والذكريات الملونة بالدهشة والصدمة والذهول ، واليقين بنصرٍ أوسمته دماء شهداء الوطن ، وقرابينه أرواحهم التي سافرت إفتداءً لترابه الغالي . هذا ما تبشر به ملامح تجارب هذا الوطن ، أرضه وشعبه ، وجيشه وقيادته.

      تعليق


      • لا تدوم الاحلاف والاتفاقيات في غياب الاخلاق



        عاصم الجابري
        هولندا، 02-04-2015


        الكذب، الخيانة، الغدر، المكر، الرشوة، الاتاوة، الضبابية أو المواربة، الإزدواجية، التذبذب، الحنث بالوعد، النوايا السيئة، الغش، الغرور والغطرسة، الحماقة والرعونة، سوء الظن، المبالغة، الطمع والجشع، عدم التسامح، غياب الوازع، وغيرها، هذه الاخلاق ان وجدت في عقلية الشعوب، سوف تعيق نهضتها وتقدمها، وتؤدي الى استفحال المشاكل وتدمير الثقة فيها.


        ولو تعمقنا في دراسة طبيعة أغلب الشعوب العربية، سنجد أغلب هذه الاخلاق التي ذكرتها اعلاه يتميزون بها، وأصبحت ظواهر طبيعية يتعايشون معها، وحكوماتهم ليست استثناء، لانهم جزء لا يتجزأ من شعوبهم، اسمعوا رأي المرحوم نزار قباني بالعرب:


        يا أيُّها المُهْرُ الذي يصهلُ في بَرِيّة الغَضَبْ
        إيَّاكَ أن تقرأ حرفاً من كتابات العَرَبْ
        فحربُهُمْ إشاعةٌ..
        وسيفُهُمْ خَشَبْ..
        وعشقهمْ خيانةٌ
        ووعْدُهُمْ كَذِبْ
        إياكَ أن تسمع حرفاً من خطابات العَرَبْ
        فكلُّها نَحْوٌ.. وصَرْفٌ، وأَدَبْ
        وكلُّها أضغاثُ أحلامٍ، وَوَصْلاتُ طَرَبْ
        لا تَسْتَغِثْ بمازنِ، أو وائلٍ، أو تَغْلبٍ
        قومٌ إسْمُهُمْ عَرَبْ!!.


        في أغلب الاتفاقيات، والاحلاف العربية، كانت سمات الغدر، والخيانة، والمكر، ونكث الوعود، والنوايا السيئة، وشراء الذمم، موجودة بوضوح فيها، كما أن التناقضات، وأسباب عدم استمراريتها واضحة جداً فيها، وبحكم كوني عراقي، سأذكر بعض اتفاقيات العراق مع جيرانه من العرب والعجم، وبعض اتفاقيات العرب التي عاصرتها وعشتها لحظة بلحظة،

        ولنرى هل يتطابق كلامي هذا معها؟

        1- اتفاقية الجبهة الوطنية بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقيين في 16 تموز عام 1973، التي وقعها “أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية العراقية آنذاك” عن حزب البعث، وعزيز محمد ،السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي، انتهت بالغدر والخيانة بسجن وإعدام وتهجير أعضاء الحزب الشيوعي من قبل البعثيين المتسلطين على الحكم.

        2- اتفاقية الجزائر عام 1975 بين صدام وشاه إيران محمد رضا بهلوي:

        الاتفاقية بأختصار رسمت الحدود بين ايران والعراق، في منطقة شط العرب، حيث تنازل صدام عن نصف شط العرب لايران! كانت نية الشاه واضحة، هي: حل مشكلة حدودية مع العراق الى الابد، والاستفادة من الملاحة في شط العرب بكل حرية، في حين نية الحكومة العراقية ليس حل مشكلة الحدود، بل القضاء على حركة الانفصاليين الكرد، الذين يدعمهم شاه ايران في شمال العراق، بقيادة الملا مصطفى البرزاني، ومن أجل ذلك خانوا العراق بإعطاء نصف شط العرب لايران! وعند نجاح الثورة الايرانية عام 1979 شن صدام حرباً ظالمة وغادرة على ايران بدعم عربي وعالمي، بذريعة استرجاع نصف شط العرب منها، وإلغاء اتفاقية الجزائر، وبعد ثمان سنوات من الحرب العبثية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الشعب العراقي، وجبال من الاموال العراقية والعربية، عاد ووافق على اتفاقية الجزائر من جديد!.

        3- “إتفاقية مجلس التعاون العربي” ولدت هذه الاتفاقية ميتة في 16 شباط عام 1989، وكانت تجمع على الباطل، أربعة أنظمة متباينة سياسياً: نظام الطاغية صدام، والنظام الملكي الاردني الانتهازي بقيادة عاهله الحسين بن طلال، والنظام القبلي في اليمن بقيادة علي عبد الله صالح، والنظام المصري بقيادة حسني مبارك، الذي يميز هذه الاتفاقية، هو تباين أنظمة دولها، واختلاف نوايا قادتها، صدام كان يضمر الشر لدول الخليج بالقضاء على “مجلس التعاون الخليجي” وينوي إسترجاع امارة الكويت الى العراق، ويريد الدعم العسكري والامني من هذا المجلس، كما أنه كان يطمح الى زعامة العرب من خلاله، بينما الاخرون لهم اهدافهم الخاصة: حسني مبارك يريد فك عزلة مصر، التي سببتها لها خيانة حكومة السادات التي وقعت اتفاقية كامب ديفد مع العدو الصهيوني، كما أنه بحاجة الى تحسين الاقتصاد المصري، ولذلك كان يصر على أن تكون الاتفاقية طابعها إقتصادي وليس عسكري او أمني، الملك حسين كان بحاجة الى تحسين اقتصاده المنهار، بالحصول على النفط العراقي المجاني من صدام، أما علي عبد الله صالح كان يريد الاستقواء بدول المجلس أمام دول مجلس التعاون الخليجي التي رفضت انضمامه اليها، وكذلك تحسين إقتصاد اليمن المفلس.

        بعد توقيع الاتفاقية، قدم صدام النفط المجاني للاردن ليس خدمة للشعب الاردني، بل رشوة يشتري بها ذمة ملكهم، وتقديم عدد كبير من السيارات المرسيدس لحسني مبارك، وكذلك أخذ يغدق على الكتاب العرب، وخاصة المصريين منهم بالمال ليشتري ذممهم، وأخيرا ماتت الاتفاقية الخديجة، بعد أشهر من ولادتها بغزو صدام للكويت.

        4- “اتفاقية عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة، بين “المملكة العربية السعودية” والجمهورية العراقية، و”الاتفاقية الامنية” في 27 آذار عام 1989، في هاتين الاتفاقيتين أيضا كان يريد دكتاتور العراق صدام أن تتعاون معه السعودية عسكرياً وأمنياً، أو على الاقل حيادتها، لانه كان ينوي غزو الكويت واسترجاعها الى العراق، بينما “الملك فهد بن عبد العزيز” وافق كي يبعد شر نظام الدكتاتور صدام الذي يملك قوة عسكرية كبيرة عن مملكته، انتهت هاتين الاتفاقيتين بعد غدر صدام بغزو الكويت.

        5- “اتفاقية كامب ديفد” بين الكيان الاسرائيلي الغاصب وبين نظام السادات الخائن في 17 أيلول عام 1978، هذه الاتفاقية دامت الى الان، لكنها فاشلة ولم تعود بأي نفع على “الامتين العربية والاسلامية” حيث إنها رهنت سيادة مصر الى العدو الصهيوني، وحيدتها في الصراع “العربي الاسرائيلي” وسبب استمرارية هذه الاتفاقية هو ضعف الانظمة العربية، وخيانتها.

        6- اتفاقية “الجامعة العربية” المخزية، والتي أطلق عليها أحرار العرب “الجامعة العبرية” هذه معروف تاريخها، تعمل بالضد من ميثاقها، و فشلها في تقديم أي نفع للشعوب العربية.

        7- إتفاقية “مجلس التعاون الخليجي” التي لم تقدم أي نفع لشعوب الخليج، لا في المجال العسكري، ولا الامني، ولا الاقتصادي، حيث ان هذه الأنظمة القبلية، لا سيادة لها، وتوجد أكبر القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية في أراضيها، واقتصادها مرهون للغرب وللصهيونية العالمية، ومقيدة باتفاقيات مع الغرب بحيث لا تملك قرار شعوبها، ومن هنا هذه الاتفاقية لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

        اما الحلف الذي انطوى تحت ما يسمى “عاصفة الحزم” يتصادم مع القرآن الكريم، حيث يصرح في الآية (9) من سورة الحجرات:

        (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

        ومن هنا كان عليهم أن يحاولوا حل المشكلة بالحوار بواسطة الجزائر او عُمان أو أي جهة أخرى محايدة، وعن طريق “الجامعة العربية”.


        كذلك هذا الحلف يتصادم مع ميثاق “الجامعة العربية” وميثاق الامم المتحدة، لكن “الجامعة العربية” دائماً تعمل بالضد من ميثاقها، هذه هي شريعة الغاب، القوي هو الذي يتحكم بها، حيث برره “الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي” قانونياً بالاعتماد على “البند 1أ، من اتفاقية الدفاع العربي المشترك” في حين هذه الاتفاقية غير مفعلة، حيث وقعت عليها فقط ثمان دول من أصل اثنان وعشرين دولة عربية!

        تدعي مشيخة آل سعود انها شنت الحرب على اليمن من اجل اعادة الشرعية المنتهكة من قبل الحوثيين بقوة السلاح، أي تريد ارجاع الإمعة “عبد ربه منصور” المنتهية شرعيته، بأنتهاء مدة حكمه المقررة بسنتين، وكذلك بقبول مجلس النواب اليمني بأستقالته التي قدمها لهم بنفسه! هذا الامعة الخائن طالب الامم المتحدة بقتال شعبه، وحين رفضت التجأ الى مشيخة آل سعود للقيام بهذه المهمة من أجل أن يجثم كالكابوس على صدر شعبه! لاحظ عزيزي القاريء الكذب، والمكر جدا واضح في نواياهم، أي الساسة السعوديين، خاصة وهم حاربوا الشرعية في ليبيا بالقضاء على الرئيس الشرعي القذافي، وفي مصر بدعم الانقلابي السيسي، وبجلب كل ارهابيي العالم الى سوريا الصامدة للقضاء على الرئيس الشرعي بشار الاسد!

        من الناحية العسكرية: كل الاستراتيجيين العسكريين يصرحون، أنه لا يمكن احتلال بلد وإسقاط القوى المسيطرة عليه من الجو فقط، لا بد من قوات برية مقتدرة تقوم بهذه المهمة، وإن كل المحللين الاستراتيجيين يصرحون ان اليمن الذي نفوس شعبه ثلاثون مليون نسمة، قادر على جمع ثلاثة ملايين مقاتل من الشباب الغاضب على آل سعود، والذين لا يملكون ما يخسرونه في الحياة للقتال، فهل مشيخة آل سعود قادرة على هزيمة هؤلاء بجيشها الصغير والمرفه؟ كما أن “الملك سلمان” الثمانيني، يعاني من الكثير من الامراض، الجسدية والعقلية، وولده الثلاثيني الامير محمد وزير دفاعه ليس عسكرياً إستراتيجياً، فكيف لهؤلاء أن ينجحوا في قيادة هذه الحرب، وقيادة حلفهم؟

        أما المرتزقة الذين انطوا تحت هذا الحلف، فهم مجموعة غير متجانسة سياسياً، كذلك أغلبهم عندهم مشاكل سياسية وأمنية تهدد كياناتهم في العمق، مثل مصر عندها مشكلة سيناء، ومشكلة الاخوان، والوضع على حدودها مع ليبيا غير مستقر. السودان غارق بمشاكله الامنية والسياسية منذ عقود، مما جعله أن يوافق على التقسيم، المغرب عنده مشاكل مع جيرانه الاسبان في موضوع سبته ومليلية، ومشكلة الصحراء وخطر داعش، خليفة حفتر الذي انقلب على الشرعية ضد القذافي في ليبيا، وزير الدفاع حالياً، غير قادر على تحقيق الامن لولاية واحدة من ولايات ليبيا، ويومياً يتحسس رأسه خوفا من الارهابيين المسيطرين على بلده! الاردن معروف عنه إنتهازي ويعيش على نزاعات الدول، أما كل من: الكويت، البحرين، قطر، والامارات، هذه مشيخات لا تمتلك مقومات دول، ولا تملك سيادتها، عليها الطاعة عندما تؤمر من قبل العم سام او أحد ذيوله الكبار، أما حماس، همها الاول هو المال الخليجي، وثانياً مصالحتها مع السيسي، ومحمود عباس حاله حال أشقائه في حماس. من يعتقد أن هؤلاء الامعات المرتزقة قادرين على تشكيل حلف حقيقي ناجح عليه أن يراجع طبيباً نفسياً ليتأكد من سلامة عقله.

        إن هذه الحرب الظالمة، التي شنتها مشيخة آل سعود على اليمن، ستولد غضباً عارماً عند شعبه، وستخلق منه مقاتلين عقائديين جبارين، يثأرون لكرامتهم وظلمهم، لا قدرة لاحد على مجابهتهم، وسينفرط عقد هذا الحلف الغير أخلاقي، الذي يفتقد الى أبسط الاسس المنطقية التي تقوم عليها الاحلاف، وبالاخير، “سينهزم الجمع، ويولون الدبر”.

        تعليق


        • تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه التاسع


          جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب


          ***

          * تواصل العدوان السعودي على اليمن لليوم التاسع على التوالي، موقعاً المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح، خصوصاً من الأطفال والنساء.



          ويبقى اليمن تحت نيران الغارات السعودية الامريكية، غارات تقتـل مئات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال وفق إحصاءات الائتلاف المدني لرصد جرائم القصف.

          غارات تركّز في أيامها الأخيرة على المنشآت الخدماتية والمدنية. عمل يهدف من خلاله التحالف السعودي إلى تدمير البنية التحتية للبلد، كما يرى بعض المراقبين.

          انتهاكات جسيمة يرصدها الإئتلاف بحق اليمنيين، انتهاكات يرى حقوقيون أنه من الضروري توثيقـها لمحاسبة مرتكبي جرائم القتل بحقّ المدنيين.

          سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء يزيد من تلاحم الشعب اليمني إلا أنّ الغارت متواصلة، وتتكثف مستهدفة العديد من مناطق اليمن.

          شهداء وجرحى ودمار هو المشهد اليومي لليمن، ولا يبدو أن الأفق يحمل أي اشارات لحماية المدنيين من القصف ما دام المجتمع الدولي يقف متفرجاً امام القصف الذي يطال كل مرافق الدولة.



          * شاهل تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
          https://www.youtube.com/watch?v=0KdWdj8zJ4M

          الامم المتحدة: 500 قتيل و 1700 جريح في اليمن

          أعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة المعارك في اليمن بلغت 519 قتيلاً ونحو 1700 جريح.

          وأعربت مسؤولة العمليات الإنسانية في المنظمة فاليري آموس عن قلقها البالغ، داعية أطراف النزاع إلى بذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين.

          من جهته نشر الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي تقريراً حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وأشار إلى أن الغارات تركزت على المشافي والمطارات ومحطات الطاقة ومخازن الأغذية وأدت إلى نزوح آلاف الأسر.

          المشهد اليومي في اليمن.. استهداف المرافق المدنية والبنى التحتية



          * استشهاد عشرة مواطنين وأصابة ثمانية من جراء العدوان الجوي السعودي على مناطق باقم ورازح ومنبه في صعدة

          * الطيران السعودي المعادي يدمر منزلا ويصيب 3 اشخاص بينهم طفل وامرأة في غارة نفذهافي منطقة مران في صعدة

          * إصابة ثمانية مدنيين باستهداف الطائرات السعودية الامريكية سيارة مدنية في منطقة المزرق و البرم الحدودية.

          * العدوان السعودي الاميركي يقصف قرية حجر عكيش في مديرية بني مطر وأنباء عن وقوع شهداء في صنعاء

          * غارات معادية على صنعاء صنعاء ومنطقة عبس في حجة، ومنطقة الجبانة في الحديدة غرب اليمن.

          * الطيران السعودي يستهدف مخازن المؤسسة الاقتصادية للحبوب في منطقة همدان، ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة 57 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

          * طيران العدوان السعودي الاميركي يقصف عدداً من المناطق في منطقة تعز والدفاعات الجوية تتصدى له

          * وفي محافظة عدن الجنوبية قصفت بوارج بحرية المطار الدولي وسط أنباء عن احتراق طائرات، بينها الطائرة الرئاسية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، إضافة إلى معسكر لقوات الأمن الخاص بمنطقة خور مكسر.

          * كما شن الطيران السعودي غارات مكثفة على محافظتي الضالع وتعز.

          * مواجهات عنيفة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بين قبائل يمنية وقوات سعودية عند الحدود بين البلدين

          * أنباء عن مقتل رجلي أمن سعوديين في عسير خلال تبادل إطلاق النار مع مسلحين على الحدود مع اليمن

          * طائرات التحالف السعودي تلقي الاسلحة لميليشيات هادي في عدن



          ألقت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن، الجمعة 3 أبريل/نيسان، أسلحة بالمظلات للمسلحين الموالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وسط عدن.

          ووفقا لوكالة "رويترز" نشرت صحيفة عدن الغد الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي صورا لصندوق خشبي واحد على الأقل تحمله مظلة وقالت إنها هبطت في عدن.

          وقال مقاتلون إن أسلحة خفيفة وأجهزة اتصال وقذائف صاروخية أسقطت على منطقة التواهي في عدن التي يتواجد فيها بعض من ميلشيات هادي ومسلحي القاعدة.

          * تنظيم القاعدة يسيطر على ميناء المكلا وعناصر التنظيم تقوم بنهبه

          ميليشيا هادي والقاعدة تنهب مبالغ كبيرة من البنوك في المكلا وتسيطرعلى المنطقة العسكرية الثانية والميناء وخزانات النفط في حضرموت

          حلف قبائل حضرموت يتأهب للدخول الى المكلا لإخراج عناصر القاعدة منها .

          وفي حضرموت أظهر شريطٌ مصور أحد أئمة المساجد التابعين للقاعدة وهو يخطب بالناس، ويصدر فتاوى التكفير والقتل والذبح بحق المسلمين الذين يخلون بتأدية واجباتهم الدينية أو إذا ارتكبوا إحدى المعاصي.

          * دعاة السعودية يجمعون على تشريع قتل اليمنيين

          اجمع دعاة السعودية وخطباؤها على دعم عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في عدوانها على اليمن، معتبرين قتل اليمنيين من اللجان الثورية وانصار الله والجيش اليمني المناصر لهم "جهادا في سبيل الله".

          ونقل تقرير اخباري لصحف خليجية عن الداعية السعودي الشيخ صالح المغامسي انه اعتبر "عاصفة الحزم جهادا شرعيا كاملا لا شبهة فيه".

          واعلن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك تأييده للحرب على اليمن، قائلا "بمشروعية قتل المنتمين لحركة انصار الله"، وأضاف: "هو جهاد في سبيل الله لمن صحت نيته، وأراد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا" على حد زعمه.

          من جهته، اعتبر نائب المشرف العام في مؤسسة الإسلام اليوم عبد الوهاب بن ناصر الطريري ان "المقصود في إعلان الجهاد على حركة انصار الله هو القتال عن طريق الجيش الرسمي من قبل السعودية والدول المشاركة معها في حملتها على اليمن".

          وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس هيئة ما يسمى "بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بمنطقة مكة المكرمة سابقا الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي، ان العدوان على اليمن من "الطاعات التي فيها قربة لله"، زاعما أن "هذا النوع من القتال يدخل في مصطلح الجهاد".

          * قوات سعودية - باكستانية تجري مناورات "انزال" في بيئة "جبلية"



          لليوم السادس على التوالي، تتواصل المناورات السعودية الباكستانية التي تحمل مسمى "الصمصام" في نسختها الخامسة في ميدان "شمرخ" بمركز الملك "سلمان" للحرب الجبلية، بمشاركة وحدات من القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من الجيش الباكستاني.

          وقالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الجمعة، إن المشاركين بالتمرين نفذوا خلال الأيام الماضية المرحلة الثانية من مراحل التدريب مستخدمين أجهزة مشبهات (مايلز).

          وبينت أنه تنطلق مطلع الأسبوع المقبل المرحلة الثالثة والأخيرة بالتطبيق على مستوى قوة واجب بالذخيرة الحية بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية وطيران القوات البرية ووحدات من حرس الحدود ويشرف على عملية تدريب المهارات ضباط وضباط صف من مركز الملك سلمان للحرب الجبلية.

          وأوضحت إدارة التمرين - بحسب الوكالة السعودية- أنه يغلب على نوعية التدريب تطبيق عمليات غير نظامية في بيئة جبلية، مشيرة إلى أن الأيام المتبقية للتمرين ستشهد "عمليات الاقتحام الجوي وعمليات الإنزال بواسطة المروحيات والقيام بعمليات التدخل السريع واقتحام المباني وتطهيرها، وستشارك بهذه العمليات طائرات الأباتشي وطائرات الصقر الأسود".

          وانطلقت، الأحد الماضي، فعاليات التمرين المشترك "الصمصام 5"، بين القوات البرية الملكية السعودية ووحدات من القوات الخاصة بالجيش الباكستاني، وذلك في مركز الملك سلمان للحرب الجبلية، بميدان شمرخ شمال منطقة الباحة.

          وفي رده على سؤال حول مشاركة قوات باكستانية في العدوان الذي يشنه تحالف تقوده السعودية على اليمن، بين المتحدث باسم ماتسمى "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، (سعودي)، في تصريح سابق أن "هناك تنسيقاً على المستوى العملياتي والتكتيكي لمشاركة القوات الباكستانية في التحالف".

          * طيران الاحتلال الاسرائيلي يشارك في العدوان على اليمن



          كشفت صحيفة اسرائيلية عن مشاركة طيران الاحتلال الاسرائيلي في العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.

          واوضحت صحيفة "يلي" الإسرائيلية إن الطيران الاسرائيلي يشارك قوات "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية في ضرب اليمن بسرب طائرات مقاتلة كومنز ماركوس الصاعقة.

          ونقلت الصحيفة عن رئيس قوات الاحتلال الجوية الفريق أمير إيشيل أن "سربا إسرائيليا يشارك الآن في ضرب معاقل الحوثيين في اليمن لمساعدة الدول العربية للسيطرة على اليمن".

          وأضاف إيشيل: "أننا نثبت الآن للعالم أن (إسرائيل) ليست مجرد جسد مريض بين الدول العربية بل الأخيرة تستعين بنا اليوم للتخلص من أحد أصدقائها".

          وأشارت الصحيفة أن قائد السرب السعودي الأول قد عارض بقوة تدخل القوات الإسرائيلية في المعركة لكنه تراجع عن موقفه بعد رؤيته "بسالة" الطائرات "الإسرائيلية"، على حسب قول الصحيفة.

          ونقلت عن قائد السرب السعودي الذى أطلقت عليه "محمد أحمد" "إنه من الصعب أن أقول إني من فوق 30.000 قدم عن سطح الأرض ومن طائرتي F-16 رأيت بسالة طيار يقاتل الحوثيين بطائرته، ولاحظت أن الطائرة منقوشة بنجمة داود"، على حد تعبيرها.

          واختتمت الصحيفة قولها بأن "على البيت الأبيض اليوم أن يعلم أن اليهود من يشاركون المسلمين في قتل أصدقائهم المتمردين عليهم وليس البيت الأبيض من يساعدهم"، على حد تعبيرها.

          * الولايات المتحدة مستعدة لتزويد الطائرات السعودية بالوقود جواً

          دعم أمريكي جديد للعدوان السعودي على اليمن: وقود طائرات المملكة مؤمن

          قال مسؤولون عسكريون أمريكيون أمس إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي تلقت تفويضا بتقديم دعم بإعادة التزود بالوقود جواً للسعودية وشركائها لكنها لن تقوم بتلك العمليات داخل المجال الجوي لليمن.

          وقال مسؤول عسكري أمريكي إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي حصلت على تفويض لنشر طائرات لتزويد الوقود للطائرات السعودية وشركائها المشاركين في "العمليات العسكرية" في اليمن، وأضاف إن الولايات المتحدة سلمت السعودية معلومات استخبارية مستمدة من أقمار وطائرات المراقبة لمساعدة السعوديين في مراقبة حدودهم وتتبع مواقع "الحوثيين" وهم يندفعون جنوباً، وتابع المعلومات الاستخبارية تساعد في إعطاء "صورة عن ميدان المعركة" ومواضع انتشار الحوثيين لمساعدة الطائرات التي تقودها السعودية".


          طائرات العدوان السعودي

          وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا في وقت سابق إن واشنطن تبحث تقديم خدمات التزود بالوقود وخدمات التحذير والانذار الجوي.

          وأشار المسؤولون إلى أنه يتوقع أن تدفع السعودية لواشنطن مقابل حقوق التزود بالوقود.

          * بالصورة.. الأردن يشارك بقتل اليمنيين، والملك والملكة فرحين ب “الهش والنش”



          في حين تشارك المقاتلات الأردنيه في جرائم “شوي” أطفال اليمن, وفي حين يناشد رعايا الأردن ملكهم وملكتهم بانقاذهم من نيران العدوان على اليمن, نشرت الملكة رانية على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لها وللملك عبدالله وهم في رحلة “مشاوي”. كما وأرفقت الصورة بعبارة “أحلى جمعه مع الهش والنش” والتي تعني “شوي الكباب”.


          اللافت ان هذه الصورة وبأقل من 10 دقائق نالت 16 الف اعجاب من متابعي صفحة الملكة رانية, فيما ومن خلال متابعة صفحتها, فهي لم تشر ابدا لمعاناة رعايا الاردن العالقين في اليمن, كما ولم تشر وهي “المتعاطفة الانسانية” الى ما يعانيه اطفال اليمن من مجازر “الشوي” اثر العدوان العربي الذي يشارك به الأردن.

          * حزب الاصلاح يؤيد غارات التحالف السعودي على اليمن ويشكر الدول الخليجية

          بموازاة ذلك أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح تأييده للتحالف السعودي الذي يشن غاراته على اليمن منذ أكثر من أسبوع. وعبر الإصلاح عن شكره لدول الخليج التي استجابت لطلب الرئيس هادي وتدخلت عسكريا في اليمن. وأكمل البيان محملا الحوثيين مسؤولية ما آلت اليه الأمور في البلاد وذلك نتيجة تعنتهم وانقلابهم على الحوار واستخدام القوة لفرض رؤيتهم على الشعب اليمني وقواه السياسية وأمل حزب الإصلاح أن تعيد العملية العسكرية التي تقودها السعودية الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح لإخراج اليمن من أزمته التي تسبب بها الحوثيون وحلفاؤهم وفق البيان.

          ***
          * ماذا تفعل الجماعات التكفيرية في تعز جنوبي اليمن؟



          فيديو:

          http://www.alalam.ir/news/1691494

          رغم استمرار العدوان السعودي الجوي والبحري على اليمن حرر الجيش واللجان الثورية مدينة عدن وأحكموا سيطرتهم على المحافظة، وطهروا المناطق التي يتواجد فيها مسلحو الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وذلك بعد معارك عنيفة شهدتها المحافظات الجنوبية.

          معارك كرّ وفر للجيش اليمني واللجان الثورية ضد الجماعات التكفيرية احكم بعدها الجيش واللجان السيطرة على عدد من المناطق الجنوبية وتسلموا زمام الامور في عدن بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى وجرحى.

          حالة أمنية بدأت بعدها الجيش مسنوداً باللجان الثورية محيطاً بمنطقة المعاشيق وخور مكسر ومنطقة العريش ايضاً.


          اهالي تعز ينتفضون ضد العدوان على اليمن

          وقال عبد الله التميمي ناشط سياسي لمراسلنا: ان "عدن تنتصر وشعبها ينتصر على كل المؤامرات التي يتم نسجت له في قصور الامراء والملوك في الخليج (الفارسي)، وقوات الجيش واللجان الثورية ستنتصر على التكفيريين والعدوانيين في كل ربوع الوطن"، معتبراً ان من يعوّل على العدوان الخارجي او العدوان الصهيو اميركي السعودي فهو فاشل، لكن "من يعوّل على ارادة الشعب التي لا تقهر فهذا هو عين الصواب".

          وفي الاثناء مازالت المواجهات مستمرة في احياء من كريتر ونقطة العلم بعد الاحاطة الكاملة بمعسكر جبل حديد الذي تعرض لنهب وسلب من قبل التكفيريين وميليشيات هادي، كما هو الحال في محافظات الضالع والمكلا وشبوة، فيما لازال الجيش اليمني مع اللجان الثورية يخوضان معارك حاسمة في مراكز تلك المحافظات لتطهيرها من التكفيريين.

          وقال خلدون اليوسفي ناشط حقوقي لمراسلنا: "حسب مفهوم الاميركان والسعودية وتعريفهما للارهاب، ان محاربة الارهاب هو استهداف المدنيين، مشيراً الى ان هذا ما يحدث في اليمن وهذا هو الارهاب، واضاف ان "استهداف المدنيين والقوافل والمصانع والبنى التحتية من شأنه ان يدمر اليمن وليس في مصلحة الشعب".

          ووسط التدهور الامني المستمر تعيش مدينة تعز على وقع مضادات الطيران الذي منع طائرات العدوان من تحقيق اي اهداف في المدينة، في وقت برز فيه استياء الشارع وغضبه اثر استمرار الغارات العدوانية على اليمن.

          وافاد مراسلنا عبد الرحمن الحاج، ان الجيش اليمني واللجان الثورية يحظيان بتأييد شعبي لتخليصهم من الجماعات التكفيرية، وادانات واسعة للعدوان السعودي على البلاد.


          * قناة "المسيرة" أفادت ان الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من تطهير كريتر في عدن بالكامل من عناصر "القاعدة" وميليشيات هادي

          * هدوء حذر بعد اندحار "القاعدة" وميليشيا هادي من اغلب احياء مدينة عدن

          * الجيش واللجان الشعبية يؤمنون مناطق الحصن، المعلا، الشبكة، الميناء في عدن

          * قيادي في أنصار الله أكد للميادين أن الجيش يسيطر على الميناء والمعلا والحصن في عدن.

          * تظاهرات حاشدة في صنعاء تنديداً بالغارات السعودية

          * المتحدث باسم حركة "انصار الله" محمد عبد السلام: لم يتحقق للمعتدين اي نتيجة على اي مستوى سوى تدمير المنشآت العامة والخاصة بالناس


          * خطباء الجمعة في اليمن: مساعدة العدوان "خيانة"



          ندد ائمة صلاة الجمعة في اليمن بالصمت الدولي على جرائم السعودية في بلادهم، ووصفوا من يساعد او يؤيد العدوان بالخائن.

          وذكرت وكالة أنباء سبأ اليمنية أنه "استنكر الخطباء خلال خطبتي الجمعة اليوم في عموم محافظات الجمهورية ووحدات القوات المسلحة والأمن، الصمت الدولي على هذه الجرائم".

          واعتبر الخطباء ان "اي مساندة او تأييد للعدوان داخليا او خارجيا خيانة للوطن والعروبة والإنسانية وحق التعايش السلمي بين البشر".

          وطالبوا "أبناء الوطن العربي والإسلامي إلى إدانة جرائم آل سعود ومن سار معهم في طريق الظلمات والبغي ضد اخوانهم وجيرانهم في العروبة والدين".

          واشار الائمة "إلى قبح اهداف العدوان الساعي إلى تدمير تاريخ و حضارة اليمن السعيد و تمزيق وحدة أراضيه".

          * مسيرات ايرانية غاضبة: أوقفوا مجازر اليمن



          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1691665

          طهران (العالم) 2015/4/3- شهدت العاصمة الايرانية طهران بالتزامن مع كافة المدن الايرانية مسيرة ميليونية نظمها المصلون عقب صلاة الجمعة للتنديد بالعدوان السعودي على اليمن.

          خطبة صلاة الجمعة بطهران كسائر المدن الايرانية شهدت استنكاراً شديداً حيال ما يحدث باليمن، حيث اكد الخطباء على ان الاعتداء على الشعب اليمني الاعزل يمثل انتهاكاً لسيادة اليمن، والنيل من امنه واستقراره ووحدته والتدخل في شؤونه الداخلية تحت مبررات واهية.

          وقال آية الله امامي كاشاني امام جمعة طهران: "نستنكر وبشدة المجازر التي تمارس بحق الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ، ونعتبر ان العدوان السعودي هو تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية".


          تظاهرات حاشدة للتنديد بالعدوان السعودي على اليمن

          وقد انطلقت مسيرة حاشدة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بالعاصمة طهران بالتزامن مع كافة المدن الايرانية، شارك فيها آلاف المحتجين المجازر التي يذهب ضحيتها الابرياء من المدنيين.

          وصرح المواطنون الايرانيون لمراسلتنا: "نحن هنا لنعلن للعالم أجمع استنكارنا للعدوان السعودي على الشعب اليمني الاعزل، ونشارك في المسيرة التضامنية لنصرة اخواننا في اليمن"، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف مجازر العدوان السعودي.

          وعبر المتظاهرون وبينهم يمنيون عن استيائهم حيال الاوضاع في اليمن برفع العلم اليمني ولافتات كتب عليها "الله اكبر" و"جيش محمد قادمون"، مرددين شعارات الموت "لاسرائيل واميركا"، معلنين عن دعمهم للشعب اليمني في صموده امام العدوان السعودي.

          وقال محتج يمني لمراسلتنا: "انهم مستعدون للشهادة ومشتاقون للتضحية"، فيما صرح آخر، انه "يوجه رسالة الى كل من يعتدي على اليمن او يغزوها، بان اليمن ستصبح مقبرة للغزاة".

          وطالب المشاركون في المسيرة، مجلس الامن بالنهوض بمسؤولياته الاخلاقية والقانونية في حفظ الامن والسلام الدولي والعمل على وقف الاعتداء السعودي الذي يستهدف المدنيين ويعمل على تحطيم البنية الاساسية والتحتية لليمن.

          وافادت مراسلتنا سليمة عيسى، ان الايرانيين عبروا من خلال هذه المسيرات التضامنية عن تنديدهم التام بأي عدوان على شعوب المنطقة تحت اي مبررات او ذرائع، مطالبين بالوقف الفوري للاعتداء السعودي على الشعب اليمني المسلم.

          * الاسطول العشرين الصيني يبحر الى خليج عدن



          أبحر الاسطول العشرين التابع للبحرية الصينية من مدينة تشوشان الساحلية شرق الصين متوجها إلى خليج عدن والمياه قبالة السواحل الصومالية لحماية السفن المدنية هناك.

          وافاد موقع "القدس العربي" اليوم الجمعة ان وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" قالت إن الاسطول يتكون من المدمرة "جينان" والفرقاطة "ييانج" وسفينة الامداد "تشيانداوهو".

          كما أن الاسطول العشرين مجهز بمروحيتين ومزود بعشرات من جنود العمليات الخاصة وأكثر من 800 ضباط وجندي.

          وقال نائب قائد القوات البحرية الصينية دو جينجشن: "إنه نظرا لان الاوضاع الامنية تغيرت في مختلف أنحاء خليج عدن، مازالت مهام مكافحة أنشطة القرصنة تواجه تحديات. ودور الاسطول على التركيز على عمليات القرصنة والوضع في المنطقة".

          وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت أنها ساعدت عشر دول على اجلاء 225 من رعاياها وسط الصراع الدائر في اليمن بعد أن أجلت 571 مواطنا صينيا أمس الخميس

          تعليق


          • * تناحر الأجنحة الحاكمة في السعودية

            محمد بن سلمان يخوض حرباً في اليمن لتعزيز موقعه في التركيبة الحاكمة


            نضال حمادة

            مع استلام سلمان بن عبد العزيز آل سعود سُدَّة المُلك في المملكة السعودية، بدأ نجله محمد بن سلمان - الذي يحمل خاتم الملك بسبب مرض والده - بتكوين "لوبي" قائم على التجارة والمال ومنضو تحت لوائه عدد من رجال الاعمال العرب والغربيين. ويطمح نجل الملك من خلال هذا اللوبي إلى السيطرة المالية وإقامة علاقات قوية مع شركات السلاح والنفط في الغرب.

            ومحمد بن سلمان - الذي يشغل منصبي وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي - يخطط من خلال تمتين العلاقة مع الشركات النفطية الغربية إلى استثمارها في معركة النفوذ القادمة بين الثلاثي من أبناء الجيل الثاني في العائلة السعودية المالكة وهم (وزير الداخلية محمد بن نايف، وزير الدفاع محمد بن سلمان ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله).


            سلمان بن عبد العزيز

            وفي إطار سعيه للسيطرة على سوق السلاح ، عمل محمد بن سلمان على تعزيز العلاقة مع شركة (الاستشارة الفرنسية السعودية للاعمال) - تضم مجموعة من رجال الاعمال وتجار السلاح الفرنسيين - والتي استعان بها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لشراء طائرات هليكوبتر ودبابات للحرس الوطني بعيد اعتلائه عرش السعودية، كما استعان محمد بن سلمان بوسطاء في عالم تجارة السلاح، وأحاط نفسه بشركة تالس الفرنسية المنتجة للصواريخ والرادارات المتطورة؛ كل ذلك جاء وفقاً لخططه الهادفة إلى الحدِّ من تسلح الحرس الوطني الذي يقوده ابن عمه متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.

            إقصاء الحريري

            وللهدف المرجوِّ نفسه، نجحت زوجة الملك سلمان الثانية فهدة بنت فلاح بن سلطان آل حثلين العجمي عبر نفوذها القوي، في فرض ابنها محمد وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي، الذي استطاع بدوره تشكيل "لوبي" مستفيداً من معظم رجال الإعمال المحيطين بوالده، ومن أبرزهم: وليد الحارثي، صلاح فستق، سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، محمد اياد الكيالي، محمد الداعون ، ومحمد بن لادن.

            وعليه، فقد نجح ابن الملك في استثمار أبرز الشركات العالمية، والتي عرف منها شركة "شاف المساهمة" ومقرها في دولة لوكسمبورغ، شركة "نافنتيتا" الإسبانية للصناعات البحرية ومقرها مدريد، شركة "تالس" الفرنسية، ومجلس الاعمال الفرنسي السعودي.

            إلا أن اللافت في عملية شدِّ أواصر النفوذ المالي والتجاري، هو غياب اسم رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري وشركته "سعودي أوجيه" عن هذا اللوبي، لا سيما أن "انتليجنس اونلاين" الفرنسية - والتي تعنى بالشؤون الاستخباراتية - نشرت جزءاً من أسماء رجال أعمال وشركات سعودية وعربية وغربية دون أن تدرج اسم الحريري الابن من بينهم، ما يطرح علامات استفهام عديدة!...

            واستناداً إلى ما تقدم، فإن محمد بن سلمان الذي وصفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بـ"عديم الخبرة" في مجال الحروب والقتال ونعتت والده بـ"الغبي"، شنَّ عدواناً على اليمن في مسعى منه لتقوية نفوذه داخل التركيبة الحاكمة في السعودية، فضلاً عن مخططه لتعزيز قوة ونفوذ الجيش السعودي في وجه خصومه الثلاثة، المتمثلين بـ "الحرس الوطني" بقيادة متعب بن عبد الله و"قوات الداخلية" بقيادة محمد بن نايف وزير الداخلية، و"ولي ولي العهد" مقرن بن عبد العزيز.

            يشار إلى ان محمد بن نايف يعتبر رجل واشنطن المفضل ضمن الجيل الثاني للعائلة السعودية الحاكمة بسبب خبرته في مجال الإرهاب الذي تدعي الولايات المتحدة محاربته عبر التحالف الدولي ضد ميليشيا "داعش".

            ***
            * المنطقة بانتظار الصيغة النهائية ...


            الصراع على اليمن وقلب التوازنات الاقليمية

            سركيس ابو زيد

            دخلت اليمن على خط الصراع الإقليمي بين جبهة "عاصفة الحزم " وجبهة المقاومة والممانعة . ولم تعد المواجهة محصورة بينهما في العراق وسوريا. ولم يعد تنظيم "داعش" لوحده من يستقطب الأضواء والمتابعة، وإنما يتقاسمها معه تنظيم "أنصار الله" أو "الحوثيين" الذين سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن، ما أثار الذعر والقلق لدى الخليجيين والسعوديين خاصة أن ھذه السيطرة أدخلت إيران الى الخليج من بوابة اليمن ووضعتھا على حدود السعودية.

            هذه المخاوف الخليجية ليست نابعة من مجرد صراع داخلي على السلطة في اليمن، وإنما تمس بالمصالح الإقليمية و الدولية. اذا نجح الحوثيون في توسيع وتدعيم السيطرة على باب المندب، فهذا يترجم نفوذاً إضافيا لإيران وحلفائها. ومع تمكُّن الحوثيين من مضيق باب المندب اكتسب النزاع في اليمن، إضافة الى بعده الإقليمي، بُعداً دوليًّا لأن المضيق له موقع استراتيجي على البحر الأحمر، إضافة الى كونه مرفقاً اقتصادياً ھاماً، وهو واحد من أھم الممرات المائية والنقل بين الدول الأوروبية والبحر المتوسط والمحيط الھندي وشرق آسيا لما يمتاز به من عمق وعرض مناسبين لمرور جميع السفن وناقلات النفط في اتجاھين متعاكسين متباعدين.

            التقى القلق الخليجي مع الأوروبي على ان ثمة تحديات تتخطى اليمن، وليس أقلھا أمن البحر الأحمر والتجارة الدولية وتھديدات "القاعدة"، وتنافس نفوذ طھران مع النفوذ الخليجي التقليدي في اليمن، ومستقبل ھذا البلد ومسألة بقائه موحدا أم تقسيمه فعليا....

            هذا التطور الدراماتيكي على الارض أفقد السعودية أوراق تأثيرها في السياسة الداخلية اليمنية فاضطرت الى التورط بضربات عسكرية ضاعفت من النقمة الشعبية ضدها.

            واللافت ان التدخل العسكري السعودي جاء مقرونا بلغة تصعيدية ضد إيران. وحملة إعلامية غير مسبوقة لإثارة الفتنة والتحريض و النزاعات الطائفية.

            هذا الأمر جعل بعض الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، تتسابق لتقوية حضورھا في الدول المجاورة لمضيق باب المندب، حيث تملك قاعدة في جيبوتي على الضفة الغربية للمضيق، وتملك فرنسا أيضا حضورا عسكريا قديما في جيبوتي. ويقع باب المندب على مسافة 150 كيلومترا غرب مدينة عدن. ويتمتع بأھمية استراتيجية بالنسبة الى عدد من الدول مثل مصر وإسرائيل.


            السعودية تفقد اوراقها في اليمن


            ويستمد الحوثيون قوتهم من تحالف شعبي وسياسي وقبلي واسع، بالإضافة الى تحالفهم مع الجيش اليمني الذي شكَّله منذ ثلاثة عقود الرئيس السابق علي عبد لله صالح ويقوده حاليا ابنه العقيد أحمد صالح، والذي تمكن من استقطاب قيادات عسكرية وأمنية سھلت الطريق أمام الحوثيين وحلفائهم للسيطرة على المدن والمعسكرات والوصول الى عدن من دون مقاومة.

            هذه التطورات اليمنية جاءت في سياق إقليمي ولا يمكن فصلها عن أجواء المفاوضات الأميركية الإيرانية التي بلغت مرحلة الاتفاق، ولا عزلها عن حركة ميدانية في المنطقة من اليمن الى العراق وسوريا وكأنھا جزء من المفاوضات. وقد حاولت السعودية من خلال عدوانها إفشال مفاوضات لوزان من خلال استفزاز إيران وإشعال معارك تحرق الملف النووي الإيراني. لكن احتواء الضربات وتماسك الجبهة اليمنية الداخلية ونجاح الحوثيين وحلفائهم في التمدد ميدانيا باتجاه عدن وباب المندب والحدود مع السعودية أفقد العدوان أهدافه المباشرة، فاستمرت المفاوضات ووصلت الى أهدافها المرجوة.

            ما تحاول السعودية فعله من خلال حربها على اليمن، يتمثل في أن تظھر كقوة إقليمية حازمة تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة لإسقاط اتفاق لوزان أولا اذا قدر لها ذلك. لكن إذا وقع الاتفاق رغم معارضتها، تكون عاصفتها حربا استباقية لتطويق ايران بحلف غير عربي يمتد من باكستان الى تركيا مرورا بمصر المترددة وممالك العرب التي هي أحوج ما تكون الى قلب أولوية الصراع مع إسرائيل واستبداله بزج الخليج في مواجهة جديدة مع إيران من أجل حماية أنظمتها والتعويض عنها بحماية أميركية لتعويض ما تعتبره تراجعا في الدور الأميركي، وغيابا للقيادة الأميركية عن المنطقة العربية بسبب سياسات أوباما التي تعتمد على البدائل بدلا من التدخل العسكري المباشر، والتي تتلھف الى اتفاق نووي مع إيران يعطيھا نفوذا إقليميا ويطلق يدھا في المنطقة...

            السعودية في تقدير الأوساط الدبلوماسية العربية غادرت سياسة التردد والانتظارعندما استشعرت خطرا كبيرا على أمنھا واستقرارھا ومصالحھا، فبادرت مع اطراف اطلسية الى توظيف قدراتھا العسكرية وثقلھا العربي والإسلامي وشبكة علاقاتھا ومصالحھا الواسعة في خدمة سياستھا الجديدة لقيادة تحالف لاحتواء ايران ما بعد لوزان مقابل حماية نظامها والمحافظة على حصتها الإقليمية .

            النزاع في اليمن خرج عن إطاره الداخلي وأضحى إقليميا، بل دوليا. والتقارب بين السعودية وتركيا ستكون له آثار على القتال في سوريا والعراق. السعودية جعلت الأولوية الآن لمحاربة جبهة المقاومة والممانعة المدعومة من ايران وتحتاج الى دعم سياسي من تركيا وحليفتھا قطر، وذلك سيجعل محاربة الإخوان المسلمين تتراجع نتيجة لھذا التقارب.

            نجاح إيران في لوزان ونجاحات الميدان في اليمن والعراق وسوريا ستفجر الخلافات والتناقضات داخل الحلف السعودي الجديد، وهذا ما ظهر حتى الآن من خلال المشاركات الخجولة في الضربات الجوية وتردد البعض في المشاركة البرية . الأنظار تتجه الى الصيغة النهائية لاتفاق لوزان وتداعياته على الأرض ثم اعادة رسم التحالفات والحدود والأولويات والتوازنات الإقليمية الجديدة .

            ***
            * باكستان بين الدور الذي أرادته لها الرياض وحساباتها الخاصة




            وفد باكستاني دبلوماسي وعسكري رفيع زار الرياض خلال اليومين الماضيين للوقوف على طبيعة المساعدات التي يمكن أن تقدمها إسلام آباد للسعودية وحلفائها في حربهم على اليمن. وبعد الحذر الذي ساد الموقف الباكستاني في ظل الأنباء عن مشاركة قوات باكستانية في العملية العسكرية يبدو أن الأمر حسم لجهة عدم تلبية الطلب السعودي وفق ما تؤكد مصادر للميادين. فما هي الحسابات التي حكمت قرار إسلام آباد عدم التعاون مع الرياض في اليمن رغم العلاقة التاريخية والاستراتيجية التي تجمعهما؟

            أكدت مصادر خاصة للميادين رفض إرسال باكستان قوات للمشاركة في العملية العسكرية في اليمن. المصادر قالت إن وزير الدفاع الباكستاني اقترح على الجانب السعودي أن تلعب بلاده دوراً في إيجاد حل سياسي للأزمة.

            إذاً لا قرار رسمياً باكستانياً بالمشاركة في عملية "عاصفة الحزم" وفق هذه المصادر، بانتظار التأكيد الرسمي لها بعد أن كان ساد الغموض الموقف الباكستاني، خصوصاً بعد تداول معلومات عن إرسال إسلام أباد قوات بحرية محدودة لحماية حركة الملاحة في مضيق باب المندب.

            وسط كل هذا، المؤكد والواضح هو الرغبة السعودية الكبيرة بتوسيع دائرة تحالفها العربي ضد اليمن منذ اللحظة الأولى ليشمل الدولة الإقليمية التي تربطها بها علاقة تاريخية تعود إلى مرحلة استقلال باكستان عن بريطانيا عام 1947. آنذاك دعمت الرياض استقلال باكستان وكانت ولا تزال الأولى تشكل منبع الإسلام بالنسبة للثانية، ثم كانت معاهدة الصداقة والأخوة بينهما عام 1951 والتي تنص إضافة إلى العلاقات الأخوية الإسلامية الصادقة التي يسودها السلم الدائم، على عدم استخدام أراضي أي من الدولتين للإضرار بالدولة الأخرى.

            محطة أخرى من التعاون تعود إلى عام 1979 إبان انتصار الثورة الإسلامية في إيران مع استقبال الرياض لنحو 30 ألف جندي باكستاني ظلوا فيها حتى منتصف الثمانينيات. وخلال حرب الخليج الثانية عام 1991 قيل إن السعودية وظفت الآلاف من الباكستانيين كمرتزقة للمشاركة في القتال، كما تحدثت تقارير صحفية عن مشاركة باكستانيين في قمع انتفاضة البحرين عام 2011 من دون حصول تأكيد أو نفي لهذه المعلومات، علماً أن عدداً كبيراً من جنود الجيش السعودي هم من أصول باكستانية. يقول سلطان هالي، الملحق العسكري الباكستاني الأسبق لدى السعودية، للميادين "إن القوات الباكستانية عملت على إنشاء جيش المملكة ثم كان هناك الآلاف من الجنود، لكن حديثاً اقتصر الأمر على توفير مستشارين عسكريين".

            لم تقف العلاقة عند حدود البعد الروحي، أو سد الرياض جزءاً من حاجات باكستان الاقتصادية لاسيما في مجال تشغيل اليد العاملة، أو التعاون العسكري التقليدي. فالمناورات والتدريبات المشتركة وتبادل الخبراء بين البلدين لم تنقطع، واستضافت المملكة أيضاً رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عقب الانقلاب العسكري عليه قبيل نهاية تسعينيات القرن الماضي. العلاقة وصلت إلى حدود التعاون في المجال النووي.

            فبين عامي 2007 و2008 صدرت تقارير امريكية مؤكدة تحدثت عن تمويل السعودية للبرنامج النووي الباكستاني بشكل مباشر في إطار سعي المملكة لاكتساب قدرات نووية في موازاة التقدم في البرنامج النووي الإيراني. كما تحدثت مراكز أبحاث أميركية، وفي مقدمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن وجود ترتيبات ثابتة تتضمن قيام باكستان بتوفير القدرات النووية للمملكة العربية السعودية في حالة مواجهتها تهديد عسكري غير تقليدي. وفي مقابلة تعود إلى آب/ أغسطس 2013 كشف خبير باكستاني عن وجود اتصالات بين كبار المسؤولين السعوديين ومسؤولي المؤسسات النووية الباكستانية مشيراً إلى تواجد خبراء سعوديين في المراكز النووية الباكستانية للاطلاع على البرامج الجارية فيها.

            انطلاقاً من هذه الأبعاد المختلفة في العلاقة بين باكستان والسعودية يمكن فهم مسارعة الرياض إلى الطلب من حليفتها المشاركة إلى جانبها في عمليتها العسكرية ضد اليمن، وما يزيد أكثر في فهم هذا الطلب هي رؤية الرياض لباكستان على أنها واحدة من ثلاث دول إقليمية يمكن أن تفرض تأثيراً حاسماً. الدولتان الأخريان هما إيران وتركيا. وفيما الأولى مصنفة العدو الأول للمملكة فإن للثانية طموحاً في زعامة العالم السنّي أي مزاحمة المملكة على دورها على امتداد عقود.

            أي اعتبارات تحكم الموقف الباكستاني؟


            قبيل بدء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن ترددت معلومات عن وجود مفاوضات تجريها السعودية مع باكستان لتأسيس منظومة أمنية مشتركة لحماية الحدود السعودية مع العراق وهو ما سارعت الرياض إلى نفيه. وقبل أيام قليلة من التدخل السعودي العسكري في اليمن أيضاً أجرت القوات الباكستانية والسعودية مناورات عسكرية تركزت على خوض معارك في بيئات جبلية صعبة تحاكي منطقة صعدة عند الحدود اليمنية السعودية، والتكامل بين القوات البرية والجوية في العمليات العسكرية.

            بالرغم من كل ذلك بدت إسلام آباد حذرة في تلبية الطلب السعودي والردّ بالإيجاب عليه، علماً أنها حذّرت مع شن الغارات السعودية الأولى على اليمن من "أن أي تهديد لوحدة وسيادة المملكة العربية السعودية سيثير رداً قوياً" من قبلها، وأتبعت موقفها بإرسال وفد عسكري باكستاني رفيع المستوى للمملكة للتشاور مع القيادة السعودية وتقييم الأوضاع.

            لكن يبدو أن التحرك الباكستاني سيقف عند هذه الحدود لحسابات خاصة. فباكستان لم تتمكن من الوصول إلى إيران، الدولة الجارة، بسبب الضغوط الدولية التي تمنع إقامة علاقات استراتيجية عميقة بينهما. ,ايضاً ثمة مصالح اقتصادية وتجارية مع إيران لا يمكن لباكستان تعريضها للخطر ليس آخرها مد أنابيب "مشروع السلام" بطول 2000 كلم لنقل الغاز من حقل بارس في جنوب غرب باكستان إلى ساحلها الجنوبي الشرقي بتكلفة إجمالية قدرها 7.5 مليار دولار.

            الإعلامي الباكستاني حمزة أمير يشير إلى موانع إضافية "تحول دون مشاركة باكستان في العمل العسكري على اليمن، والتي لو حصلت فإنها ستجعلها تعاني داخلياً وعند حدودها".

            فداخلياً، من شأن التدخل في اليمن أن يعزز الانقسام داخل الحكومة الباكستانية في ظل معارضة بعض أطرافها خطوة كهذه. وعلى سبيل المثال غمزت وزارة الخارجية في إسلام آباد قبل فترة من قناة السعودية حين انتقدت "أفراداً في بعض الدول يقدّمون تمويلاً عبر قنوات رسمية، ما بات يمثل أهم روافد تمويل الجماعات الإرهابية"، معلنة أن ذلك "سيخضع لرقابة أشد".

            أمّا عند الحدود، فتحضر مسألة مكافحة الإرهاب من جهة الشمال مع طالبان وشرقاً مع الجارة النووية الهند. التحديان الأكبران بالنسبة للمؤسسة العسكرية الباكستانية التى يرى مراقبون أن دورها هو الأهم في المعادلة السياسية في البلاد وأن أي قرار بشأن التحرك العسكري لباكستان سيقف مطولاً أمام أروقة القيادة العسكرية التي لا يبدو أن اليمن في حساباتها.

            تعليق


            • * مسيرات جماهيرية مليونية بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات تنديداً بالعدوان السعودي

              شهدت العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية اليمنية اليوم مسيرات جماهيرية مليونية حاشدة تنديداً بالعدوان السعودي على اليمن الذي يستهدف مواقع عسكرية ومدنية ومنشآت حيوية ويقتل العديد من الأبرياء. ورفع المشاركون في المسيرات لافتات منددة بالاعتداء الهمجي السعودي الظالم على الشعب اليمني الذي يثبت للعالم يوماً بعد يوم قدرته على الصمود أمام هذا العدوان الجائر مدافعاً عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً تؤكده كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.

              واستنكر المشاركون بشدة العدوان البربري الذي تشنّه السعودية على اليمن، معتبرين ذلك انتهاكاً فاضحاً وخطيراً لوحدة وسيادة اليمن. وأكد بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة في ميدان التحرير بأمانة العاصمة صعناء رفض المشاركين وإدانتهم الشديدة للعدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي يمثل تعدياً صارخاً ومخالفة واضحة وصريحة لكل المواثيق الدولية والإنسانية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن التي أكدت على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض التدخل الخارجي في شؤونه من قبل أي دولة.

              ودعا البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إلى سرعة تحمل مسؤولياتهم والعمل على إيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها ضد الشعب اليمني وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع ويجرم أي اعتداء على سيادة واستقلال أي دولة عضو المنظمة الدولية.


              وقفة احتجاجية في تعز

              وأعرب البيان عن أمل المحتشدين في أن يتم التحرك بشكل عاجل لإيقاف هذا العدوان بدلاً من الإسهام في تعقيد الأمور والأزمة التي يعيشها البلد من خلال النظر لطلبات من يسعون لاستصدار قرارات دولية ضد اليمن ومواطنيه وأبنائه".

              وأوضح البيان أن العدوان البربري على الشعب اليمني جاء في وقت كانت القوى السياسية تجري حواراً برعاية أممية لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلد وكان الجميع يعول أن يعمل الأشقاء على مساعدة اليمنيين لإنجاح الحوار والوصول بالبلد إلى بر الأمان، إلا أن الشعب اليمني فوجئ بعدوان تقوده السعودية عبر عملية قصف جوي استهدف ضرب مقدرات الشعب اليمني مدنية وعسكرية وبشكل عشوائي ما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا بين شهداء وجرحى بشكل لم يكن متوقعاً من قبل أشقاء تربطنا بهم صلة الدم والرحم والدين والتاريخ واللغة والثقافة والجوار والمصير المشترك.


              واستغرب المشاركون أن يتحدث المعتدون ويبررون عدوانهم بالحديث عن حماية ما يسمونه شرعية انتهت وتجاوزها الشعب اليمني، متسائلين "هل الشرعية التي يحمونها هي قتل الأطفال والنساء والشيوخ وضرب مقدرات اليمنيين من مطارات وموانئ ومصانع ومعسكرات وبنية تحتية واستهداف مخيمات النازحين واستهداف التجمعات السكانية بشكل عشوائي؟".

              كما تساءل البيان "هل الشرعية هي فرض حصار جوي وبري وبحري على اليمن في وقت تعاني من أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية صعبة جراء الفشل الذريع الذي لحق بها نتيجة السياسات الخاطئة لمن أداروا البلاد خلال الفترة الانتقالية؟!".

              وذكّر البيان دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية ومن حالفها في هذا العدوان "عن أي شرعية تتحدثون وأنتم تقتلون اليمنيين بالطائرات وتدمرون اليمن وأمنه واستقراره ووحدته بهذا العدوان وتسعون من خلاله إلى تحويل اليمن إلى بؤرة للصراعات الطائفية والمذهبية التي تغذونها وتمدونها بالسلاح والأموال والإعلام التحريضي المثير للفتن، وتدمير الجيش اليمني لإخلاء الساحة للعناصر الارهابية للعبث بأمن واستقرار البلد وسلامة ابنائه".

              وطالب المشاركون بمحاسبة من استدعى هذا العدوان وفي مقدمتهم عبدربه منصور هادي وفريقه باعتبار ذلك جرماً وخيانة وطنية عظمى تستوجب المحاكمة عليها وكذا محاسبة من يبرر ويساند ويروج لهذا العدوان البربري الذي ينتهك سيادة اليمن ويسفك دماء أبنائه ويضرب مقدرات شعبه بصورة عدوانية همجية غير مسبوقة، مؤكدين أن الشعب اليمني العظيم سيحاسب كل أولئك الذي يقفون وراء استدعاء هذا العدوان والتبرير له بأي شكل من الأشكال عاجلاً أم آجلاً".

              ودعا المشاركون مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بسرعة تحمل مسئوليتهم والعمل على إيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها ضد الشعب اليمني وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع ويجرم أي اعتداء على سيادة واستقلال أي دولة عضو في الأمم المتحدة.

              كما دعا المشاركون كافة أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم ورص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة هذا العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، والوقوف صفاً واحداً مع مؤسسة الجيش والأمن في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات البلاد وإدانة استهدافهما بأي شكل من الأشكال.

              ***
              * أوجه التشابه بين السعودية و’إسرائيل’


              مصادفة أم ماذا...؟


              مصعب قشمر

              قد يتساءل البعض عن أوجه التشابه بين السعودية و"إسرائيل"، وما الأسباب التي تدفع إلى الاعتقاد بوجود رابط بين الإثنين. قد يقول قائل أن السعودية دولة مسلمة، منها ظهر نور الإسلام وفيها قبلة المسلمين، و"إسرائيل" دولة يهودية عنصرية لا علاقة لها بالإسلام. وقد يقول القائل أن السعودية ناصرت الدول العربية وقضاياهم وأهمها القضية الفلسطينية، و"إسرائيل" دولة مغتصبة للأراضي، ارتكبت المجازر بحق الفلسطينيين وطردتهم من أرضهم وأسكنت مكانهم مستوطنيها. وقد يقال أيضا أن السعودية شاركت في الحروب العربية ضد "إسرائيل" التي شنت الحرب تلو الأخرى ضد الفلسطينيين ومصر وسوريا ولبنان.

              لكن كل هذا لا ينفي أوجه التشابه والتقارب الى حدِّ التماهي بين السعودية و"إسرائيل" في كثير من الأمور التي لا لبس بها.

              النشأة

              لا توجد فوارق كثيرة بين نشأة النظامين الصهيوني والسعودي، فكلاهما نشأ بقوة السلاح وداس على القيم والمفاهيم الإنسانية.

              أولا "إسرائيل" بنت كيانها على أنقاض الشعب الفلسطيني، بعدما أوغلت عصاباتها قتلا وتهجيرا به، وغيروا الاسم من دولة فلسطين الى دولة "إسرائيل" وهذا ينطبق أيضا على آل سعود الذين طردوا أمراء نجد والحجاز، وارتكبوا المجازر بحق أهلها ليبنوا دولتهم، وفي العام 1932 سيطر آل سعود على كامل المنطقة وغيروا اسمها من مملكة نجد والحجاز الى المملكة السعودية.

              العلاقة مع بريطانيا وأميركا

              وطَّد الصهاينة علاقتهم مع بريطانيا للحصول على دعمهم في مواجهة العرب والفلسطييين، وبعد إعلان دولتهم تحالفوا مع الاميركيين للحفاظ على وجودهم. ليس بعيداً ما حصل مع آل سعود، فقد ارتبط اسم العائلة عام 1915 بميثاق تعاون مع بريطانيا للحفاظ على ميليشياتهم.



              كما وثق آل سعود علاقتهم مع الولايات المتحدة منذ بداية الثلاثينات ما دفع بالرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت الى القول عام 1943 أن الدفاع عن السعودية يمثل مصلحة حيوية للولايات المتحدة، ثم أرسل أول بعثة عسكرية أميركية الى السعودية.

              الأطماع التوسعية

              "إسرائيل" لها أطماع توسعية على حساب البلدان العربية، ولا يخفى على أحد المشروع الصهيوني القائم على قيام دولة "إسرائيل" الكبرى من "الفرات الى النيل". الأطماع التوسيعة الإسرائيلية تتشابه الى حد كبير مع الأطماع السعودية، إذ أن السعودية لها طموحات توسعية مع مختلف دول الخليج، فبدت واضحة أطماع الرياض في اليمن، بما يحتويه من مخزون نفطي، وأجبرتها على التنازل عن مناطق عسير ونجران وجازان الجنوبية في اتفاقية العام 1934.

              كما أن للسعودية مطامع في الكويت وقد ظهر ذلك جليا في الخلاف الذي نشأ بين الرياض والكويت حول حقلي الخفجي والدرة. يضاف الى ذلك محاولة السعودية ضم قطر الى مملكتها باعتبارها جزءا من إقليم الاحساء. الأطماع السعودية وصلت الى الإمارات، فقد أجبرت أبوظبي خلال اتفاقية عام 1974 على الاعتراف بسيادتها على منطقة خور العيديد (ابوبرير: اعتقد الكاتب يقصد صبخة مطي) الواقعة في المنطقة الساحلية الفاصلة بين الإمارات وقطر، كما حصلت على 80 بالمئة من آبار الشيبة النفطية وعلى جزيرة الحويصات.

              أسلوب الحرب

              بقطع النظر عما سبق، فإن كلا من السعودية واسرائيل يمارسان الأسلوب نفسه في الحروب التي يخوضونها ضد الآخرين، عبر سحق المعايير الاخلاقية والانسانية والدينية، إذ تعمد "إسرائيل" في اي عدوان تشنه على لبنان او غزة أولا الى ارتكاب المجازر عبر ضرب المدنيين، واستهداف المنشآت الحيوية من محطات الكهرباء والوقود وتدمير البنى التحتية من جسور وطرقات، فضلا عن قصفها مراكز الاتصالات والمصانع الغذائية المدارس والمستشفيات ومراكز الامم المتحدة، ومخيمات اللاجئين، ومحاولة فرض حصار بحري وجوي. وهذا ما فعلته السعودية بالتمام والكمال خلال عدوانها على اليمن، فقد اتبعت أسلوبا ممنهجا في التدمير، فلم تراع أي حرمة، قصفت المدنيين بحجة أنهم مسلحون، ولتبرير جريمتها تتذرع بأن المنطقة المستهدفة أطلقت منها النيران باتجاه الطائرات، تماما مثل المنطق "الاسرائيلي" . واضافت السعودية جريمة أخرى الى جرائمها العسكرية عبر منع إيصال المساعدات الانسانية والطبية الى السكان وهو الاسلوب نفسه الذي تعتمده "إسرائيل" في حروبها، بهدف فرض الحصار على السكان لإجبارهم على الاستسلام.

              في عدوانها على لبنان وغزة ادعت "إسرائيل" بأنها حسمت المعركة عبر الجو، من خلال الضربات الاولى، لأماكن ادعت أنها عسكرية أو مخازن الصواريخ، وهذا ما فعلته السعودية من خلال ادعائها بأنها دمرت مخازن السلاح والصواريخ لحركة أنصار الله في أول ربع ساعة من الغارات.

              فكما ان "إسرائيل" أعلنت ان هدفها من الحرب على لبنان وغزة هو سحق ترسانة المقاومة او تسليمها، كذلك فعلت السعودية خلال عدوانها على اليمن، بإعلانها أن الهدف هو تدمير سلاح حركة انصار الله.

              نظرتهما الى الاتفاق النووي

              يضاف الى ما تقدم، أن كِلا النظامين الصهيوني والسعودي يرفضان، ولوحدهما، التوصل الى اتفاق نووي بين إيران والسداسية الدولية حول برنامج إيران النووي، وكِلا النظامين يعتبران إيران عدوهما الاول ويطالبان بتشديد الشروط على طهران في حال وقع الاتفاق، كما أنهما يؤيدان أو يحرّضان على ضرب إيران عسكرياً، وقد ظهر ذلك من خلال ما كُشف عنه بأن السعودية قدمت التسهيلات لتل أبيب في حال قررت الأخيرة ضرب المفاعلات النووية الإيرانية.

              وفي الخلاصة، يُستدل مما عرض بأن السعودية وإسرائيل يمتهنان الأسلوب نفسه والسلوك الإجرامي نفسه، وأن المسار التاريخيَّ لهذين النظامين يدلان على أنهما ينتميان الى مدرسة واحدة. وهنا يطرح السؤال، هل هي مصادفة بأن يتشابه مواقفها وسلوكهما في مقاربة الأمور؟...

              تعليق


              • بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير..

                الهجمة السعودية العدوانية على اليمن بداية النهاية للحكم السعودي






                بسم الله الرحمن الرحيم

                ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)).

                وقال سبحانه وتعالى: ((َإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)) صدق الله العلي العظيم.



                السعودية التي تقود حربا كارثية في اليمن قد ترتد عليها هذه الحرب والكل يجمع أن ليس بمقدورها إعادة الشرعية لرئيس متهالك قد إنتحر سياسيا بهروبه من صنعاء إلى عدن وقيامه بقيادة فلول من المرتزقة والمتمردين على السلطة المركزية في صنعاء ، فضلا عن أنه إرتكب خطأ كبيرا وفاحشا بمطالبته بالحرب على بلاده ، فهو متهم اليوم بالخيانة العظمى ومشاركا في الحرب الظالمة كمجرم حرب ومشاركا في جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبه.


                إننا على ثقة تامة بأن هذه الحرب العدوانية الغاشمة هي مقدمة لبداية سقوط الحكم السعودي ، كما أن الدول المشاركة في هذا العدوان ستندم على ما أقدمت عليه ، فالضربات الجوية قد فشلت في تحقيق أهدافها ، وإن الهجوم البري سيوحد اليمنيين للدفاع عن وطنهم وسيلتفون خلف حركة أنصار الحوثية والقوات المسلحة الوطنية لصد العدوان وستكون اليمن مستنقعا ومقبرة للغزاة.


                ولذلك فإننا نطالب جميع القوى اليمنية الثورية وجميع شرائح المجتمع بالوحدة الوطنية ورص الصفوف الصفوف لإفشال هذا العدوان وهذا التآمر على وحدة اليمن وإستقلاله وسيادته والتصدي وبحزم لصد الهجمة السعودية العدوانية والإنتصار لليمن بإستعادة كافة أراضيه المحتلة في جيزان ونجران وعسير التي تم إحتلالها وإغتصابها من قبل آل سعود قبل أكثر من 70 عاما.


                كما ونطالب الشعب اليمني والقوى السياسية بإعلان إستنكارهم الشديد للبيان التآمري للتجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن أمس الخميس دعمه للعدوان السعودي الغاشم الذي لا زال يحصد أرواح اليمنيين يوميا ويسفك دمائهم دون رحمة أو شفقة مرتكبا بذلك جرائم حرب ومجازر إبادة يستحق عليها رؤوس النظام السعودي أن يقدموا للمحاكمة في محاكم جنائية دولية لينالوا القصاص العادل بحقهم كمجرمي حرب.


                ويبدو أن السعودية لم تستفد من التجارب المريرة من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان ، ذلك التدخل الذي ثبت أقدام القاعدة والذي سيثبت أقدامها وأقدام داعش في المنطقة حتى ولو دعمتهم اليوم في اليمن من أجل إسقاط النظام السياسي الجديد في اليمن.


                كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحذر جمهورية مصر العربية وشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي من مغبة الإستمرار في المشاركة في هذه الحرب التي نصبت له كفخ ليقدم أبناء الجيش المصري وضباطه مرتزقة في محرقة هذه الحرب التي يقودها اليوم من مركز قيادة العمليات قادة الأخوان من حزب الإصلاح اليمني وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق محمد أحمد واللواء علي محسن الأحمر ويحددان الإحداثيات التي يتم قصفها عبر الطيران الحربي ، كما قد أعلن عن وصول أولاد الأحمر إلى الرياض ، وعلى رأسهم حميد يوم الثلاثاء الماضي بعد قطيعة مع المملكة عقب وصفه للملك عبد الله من أنه يدير الدولة من غرفة الإنعاش.


                إننا ويشاركنا الرأي كذلك الخبراء الإستراتيجيين والعسكريين في مصر نبدي إستغرابنا كيف يضع الفريق السيسي يده مع قادة الإخوان المسلمين في حزب الإصلاح اليمني ويشارك في هذه الحرب العدوانية ، وهم المتحالفين مع القاعدة في اليمن التي تدعمهم كل من قطر وتركية ، وهم الذين مع عبد ربه منصور هادي هيئوا الظروف وفسحوا الأجواء اليمنية لسفر إرهابيي داعش والقاعدة للسفر عبر الطائرات القطرية والتركية للتدريب في معسكرات خاصة بهم ومن ثم ينطلقوا عبر البحر الأحمر والسودان ليضربوا الأمن القومي المصري؟!!. وها هو حزب الإصلاح أحد أحزاب اللقاء المشترك يعلن في بيان أصدره من صنعاء يوم الخميس 2/نيسان/أبريل 2015م تأييده ومباركته للعدوان الغاشم على اليمن الذي يتعرض للدمار ويتعرض شعبه للقتل تحت مبررات واهية. هذا البيان الذي لاقى ردود فعل غاضبة وشديدة من قبل القوى السياسية وأبناء الشعب اليمني الجريح.


                إن القيادة السياسية السعودية الجديدة التي أرجعت العلاقات مع الأخوان المسلمين في مصر وسائر البلدان الإسلامية وأرجعت العلاقات مع تركية وقطر من أجل تثبيت دعائم حكمها ومن أجل إجهاض الثورة اليمنية ، تريد بتحالفها المشئوم اليوم أن تستعيد الوصاية والهيمنة على اليمن على أشلاء الجنود المصريين والسودانيين والباكستانيين وأن ترجع الهاربين من القادة العسكريين والسياسيين لحزب الإصلاح الإخوانجي للسلطة ، وهذا الذي لابد أن يلتفت له الشعب المصري والفريق السيسي وقيادة القوات المسلحة المصرية التي قد نصحناها بأن لا تشارك في هذه الحرب التي ستكون مقبرة للغزاة وأن لا يكرر التجربة الأليمة للتدخل العسكري للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي أدى إلى حرب النكسة في حزيران 1967.


                ومن هذا المنطلق نتمنى على الفريق السيسي أن يقرأ رسالة الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون قبل حرب 1967م ، والتي فيها ما يتعلق بمصر “بأن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على الأماكن الحيوية في مصر ، لتضطرها بذلك ، إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبد الناصر في وحدة عربية. وبذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادىء الهدامة ، لا في مملكتنا فحسب ، بل وفي البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداءً بالقول (إرحموا شرير قوم ذل) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام”.


                إن السعودية اليوم وبعد العدوان الغاشم لا زالت تقدم الدعم للقاعدة وداعش والقوى التكفيرية المتحالفين مع حزب الإصلاح الإخواني ، وعلى السيسي أن يقوم بإرجاع السفن الحربية عن السواحل اليمنية لأنها ستواجه مقاومة شرسة من الحوثيين والقوات المسلحة اليمنية التي تمتلك قدرات قتالية عالية ، وستصبح الأراضي اليمنية فيتنام أخرى للسعودية وحلفائها المرتزقة.


                إن السعودية تحاول إدخال المصريين في المواجهة ، وهي لا تحبذ التدخل المصري ولكنها ترحب بأي حليف ممكن يحافظ على بقاء حكمها المتهالك ، ولكن على الرغم من الدعم الأمريكي ومعه تحالف المرتزقة فإن إعادة عبد ربه منصور هادي وإستعادة السيطرة على اليمن باتت شبه معدومة. ونحن نتساءل من السيسي ورؤساء قواته المسلحة والبعض من الذين يرون بأن على السيسي ونظام حكمه والشعب المصري إلتزامات أخلاقية وإنسانية .. حيث يدعون بأن السعودية قد وقفت مع مصر في المرحلة الإنتقالية منذ 2011م ، وكذلك الإمارات العربية المتحدة ، وإن الدعم المادي كان دعما مهما ومباشر ويمس أقوات المصريين .. وإن مصدر قوة مصر هو قوتها العسكرية ، وإن الجيش المصري هو من أقوى الجيوش العربية في المنطقة ولديه القدرة على التدخل البري ولديه مدفعية ومدرعات وأسطول بحري وجوي ، فعندما تطلب منه هذه الدول بالتدخل وحمايتها بعد أن تقع في محنة وتواجه أزمة كبيرة ، فما هو موقف مصر ؟ هل يكون ردها أن تتفاعل مع مطالب هذه الدول ، وهناك مسألة الشراكة في الحفاظ على الأمن في الوطن العربي ، وكيف تتصرف في مثل هذه الظروف؟!


                ولذلك فإننا نقول في إجابتنا على هذه التساؤلات في أن أي تدخل عسكري يجب أن تكون له أهداف إستراتيجية ، فليس من المبرر أن تدخل مصر في مواجهة مع الشقيقة الكبرى لها وهي إيران الإسلامية ، وإن الشعب المصري يكن كل الود والإحترام لكل المساعدات التي تقدم إليه من قبل الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ، ولكن عندما تذهب الأمور إلى أمور عسكرية ، فهل سيكون الجيش المصري الشق الأساسي في العمليات البرية ؟!.. ولابد أن يتساءل الشعب المصري في أي إطار سيتم هذا؟ وما هو الهدف الإستراتيجي منه ؟ وهل هناك قرار أممي صادر عن مجلس الأمن وهل هناك قرار صادر عن جامعة الدول العربية ؟ .. وثانيا لماذا يتدخل الجيش المصري للصراع داخل اليمن بين الفرقاء ، وهل هناك دواعي لهذا التدخل العسكري ويصبح الجيش المصري جيش مرتزق وتكون الأراضي اليمنية مستنقعا ومقبرة له كما حدث في عام 1965م؟!


                إن الشعب المصري بإعتقادنا يتقبل المساعدات السعودية والإماراتية ولكنه لن يقبل بأن يكون جيشه عميلا ومرتزقا يدخل في صراعات بين الدول ، وخصوصا التدخل السعودي الذي يريد أن يفرض هيمنته على اليمن ويتدخل في الشئون الداخلية والسياسية لجاره وبهذه الصورة من البشاعة والفضاعة والهمجية.


                إننا نحذر القيادة السياسية في مصر والجيش المصري من مغبة التدخل العسكري وأن تنأى بجانبها عن السعودية ، فالحوثيين ليسوا عصابات وليسوا متمردين وليسوا من تسلط على الحكم وأقصى الآخرين ، وإنما القوى الثورية جميعا هي التي قضت على أزلام وعملاء الأمريكان والسعودية الذين رهنوا القرار السياسي اليمني وإستقلال وسيادة اليمن للأمريكان والدول الخليجية وعلى رأسها الرياض.


                إن تواجد الجيش المصري ومشاركته في العدوان على اليمن سيمثل للشعب المصري بداية نكسة 1967م ، وإن الشعب المصري وضباطه والمتقاعدين منه يتمنون أن لا يتكرر مرة أخرى ما شاهدوه من تورط عسكري مصري في اليمن.


                ولهذا فإننا نرحب بكلمة الرئيس المصري ورسالته للأشقاء والمسئولين في اليمن والجيش اليمني بأن “الجيش لمصر وليس لأحد ثاني وهذه هي الحماية الحقيقية” لعدم المشاركة في أي حرب عدوانية.. ونتمنى أن السيسي يعني بالمسئولين الذين هم الآن في السلطة وليس عبد ربه منصور هادي وأتباعه وحلفاء السعودية الهاربين الذين أصبحوا يشكلون فريقا من الطابور الخامس في مركز العمليات العسكرية للتحالف المشئوم لآل سعود.


                إن موقف مصر هذا قد يؤهلها إلى أن تلعب دورا إيجابيا وفاعلية في حل الأزمة السياسية القائمة في اليمن ، ويجعلها مؤهلة لإستضافة كل المكونات السياسية على طاولة الحوار وإنهاء هذه الحرب العدوانية القذرة على اليمن.


                إن الرياض بعدوانها الغاشم قد لقت بنفسها في الجحيم عندما قررت الحرب على أفقر بلد عربي أفقرته لعقود متمادية وفرضت عليه الوصاية والهيمنة ومنعته من التطور والتقدم والإزدهار.


                ويتكون المشهد السياسي على الساحة اليمنية من حزب الإصلاح المتمثل في الاخوان المسلمين “حزب الإصلاح”، أحد أحزاب اللقاء المشترك ،وحزب المؤتمر الشعبي العام لـ علي عبد الله صالح والذي شهد قبل شهرين إنقساما بين جناح علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي ، وحركة أنصار الله الحوثية الذي تنظر إليهم السعودية على أنهم شيعة يجب محاربتهم والقضاء عليهم ، بينما نحن ننظر إليهم كحركة ثورية رسالية تحررية تقدمية وكجزء أساسي ورئيسي وكبير في المعادلة السياسية على الساحة اليمنية ، وكذلك هناك الحراك الجنوبي ، وهذه هي أربعة قوى أساسية موجودة على الساحة اليمنية ، وكان ينبغي ترك المجال أمامهم دون تدخل أو وصاية أمريكية وسعودية للتوصل إلى إتفاق سياسي ، ولكن مع شديد الأسف فقد قامت السعودية منفردة ومعها تحالف الشر المرتزقة من دون الرجوع إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لعدوان غاشم على اليمن إستهدف بنيته التحتية وجيشه وكل مؤسساته الحيوية وخلف هذا العدوان الآلاف من المشردين والآلاف من الجرحى والآلاف من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ ..


                إن هذا العدوان هو بداية تورط حقيقي في مستنقع اليمن ، خصوصا للجيش السعودي والجيش المصري والباكستاني ، فالشعب اليمني وجيشه وثواره أبطال وشرسين وسيكبدون الغزاة والمعتدين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات إن هم هموا بتدخل عسكري بري أو بحري.


                إن عمليات التحول السياسي وقيام الثورات الشعبية ضد الأنظمة الديكتاتورية والإستبدادية في الوطن العربي ينبغي عدم عسكرتها ، فالسعودية قد وقفت موقفا سلبيا من ثورة شعبنا في البحرين التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م ، وقامت مع قوات درع الجزيرة بإحتلال البحرين وقمع الثورة وإرتكاب إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، وفرضت الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي تهاوى بعد تفجر ثورة شعبنا البطل.


                إن إستقلال وسيادة اليمن ووحدة أراضيه لا يمكن أن يكون بدعم حكم قبلي فاشي ديكتاتوري بقتل أبناء الشعب اليمني وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية سيكون السيسي فيما لو شارك بقوات برية وبحرية وبهجمات جوية مسئولا عنها وسيقدم إلى العدالة في محاكم الجنايات الدولية في لاهاي بإعتباره مجرم حرب.


                إن ردة الفعل السعودية هي كالمعتاد، تعبيرٌ عن حالة الضعف والوهن الذي تعيشه دولة آل سعود المنهارة. فالإعتداء العسكري على اليمن والذي ظنت السعودية أنها تستطيع من خلاله إظهار حالةٍ من التحالف معها في وجه ما يمكن وصفه بالتعاظم الإيراني، لم يلقى ما كانت تتأمله السعودية من نتائج. وهنا نوضح التالي:


                – ليست كل الأطراف المشاركة في الحرب السعودية على اليمن، مؤيدة للسياسة السعودية. وليس صحيحاً أن ثقةً موجودة تجمع هذه الأطراف. فدولة قطر تسعى لإضعاف الدور السعودي في المنطقة. وهذا الأمر ليس بجديد بين دولتين معروفٌ حجم إختلافاتها حتى العقائدية. ومن ناحية أخرى فإن الغزل المصري المرحلي للسعودية، ناتجٌ عن حاجة مصرية للمال السعودي، وهذه الحقيقة رسخها مؤتمر شرم الشيخ مؤخراً. كما أن سلطنة عمان بقيت على الحياد وكذلك الجزائر. لذلك فإن السعودية لم تنجح في حشد القوى ضد إيران. فالدول اليوم وبالتحديد العربية، وإن إستخدمت النفاق السياسي في العلاقات بينها، تعرف حقائق الأمور. وتدرك جيداً أن ما بينها ليس إلا مصالح مشتركة غير ثابتة، وموضوعة رهن التغيرات. والتي قد يفاجأ فيها اللاعب الأمريكي الجميع. فهو الأعرف بقدرة إيران الحقيقية. مما يجعلهم رهن مستقبلٍ مجهول المصير، لا حول ولا قوة لهم فيه، فهم يميلون مع الأحداث، ولا يصنعونها.


                – أما إيران فهي لا تسير إلا كما تريد. وليست رهن أحدٍ أو تحت أمر أحد. وما الجنون الخليجي الذي أصبح اليوم يرى في إيران عدواً له، إلا تعبيرٌ عن حقيقة أن هذه الدول الخليجية تقف مع الكيان الصهيوني في الخط نفسه. فإيران وكما أشرنا في السابق، إستدرجت الجميع لمعركة الأوجه الحقيقية. وما زاد هذه الدول جنوناً، أنها وجدت نفسها في الفخ الإيراني، كما سيدها الأمريكي، وأصبح الطرفان يتغازلان بعد أن رضخا للواقع الجديد. فكانت ردت الفعل السعودية، بالإعتداء على اليمن، والتي أظهرت حقيقة أن هذه الدول التي لم تطلق رصاصة على الكيان الإسرائيلي يوماً، كانت تتاجر بالشعوب والقضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ولذلك يمكن وصف حال هذه الدول اليوم، بالذي وجد نفسه مفضوحاً على حقيقته، وأصبح الجميع يراه كاذباً لا يمكن الوثوق به أو حتى الإستماع له.


                إذاً ليست الأمور في ظاهرها المعقد إلا تعبيرٌ عن حقائق لم تعد معقدة. فالجميع اليوم يقاتل على حقيقته. هو الصراع بين الصهيونية بوجهيها الأمريكي والخليجي، في مقابل اللاعب الإيراني الذي أدخل الصهيونية في داومة أزمة الوجود المقلق. وإن كان للعرب شرفٌ ينادون به، فإيران هي التي حفظته. فأين تلك النخوة العربية التي باعها أسياد العرب للأمريكي بسعر النفط المتقلب مع الظروف السياسية؟ ومتى ستستفيق الشعوب العربية، لتعرف أن شرفها لم يحافظ عليه ملكٌ أو أمير خليجي مترف ورث منصبه کوزیر الدفاع السعود ي الشاب المتهور محمد بن سلمان، بل حافظت عليه دولةُ إسمها إيران، يحكمها أسيادٌ هم أحفاد أشرف البشر؟.


                على صعيد آخر فقد تحولت اليمن في السنوات الأخيرة إلى بؤرة إرهاب من قبل قطر وتركية والسعودية ، حيث كانت ولا تزال اليمن ورشة التدريب للقاعدة وداعش بإرسال الإرهابيين من اليمن إلى السودان ومن ثم إلى مصر.


                وإذا كانت هذه الحرب العدوانية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للشعب في اليمن فهذا مستحيل ، وإذا كان هدف هذه الحرب هو إفناء فصيل يمني كالحوثيين والزيدية والشوافع وسائر المكونات اليمنية الداعمة للثورة والذي يشكل يشكل أكثر من 65 % من هذا الشعب فهي حرب مستحيلة أيضا.


                كما أن أكثر من 80 % من القوات المسلحة هي مساندة لحركة أنصار الله الحوثية ومتضامنة مع الثورة واللجنة الثورية العليا ، وهي التي قامت بالتعاون مع اللجان الثورية بتحرير الجنوب اليمني وعدن من القاعدة وفلول عبد ربه منصور هادي الذين لا يشكلون إلا أقل من 10% من أبناء الشعب اليمني.


                وسير العمليات على الأرض هو قصف جوي من السماء على أهداف مدنية وعسكرية وقيام الآلة الإعلامية السعودية بإنتاج أغاني وأهازيج لإنتصارات وهمية وكأنهم ينتصرون في حرب على الصهاينة ، بينما تضرب أهداف مدنية وعسكرية وتهدم البنية التحتية لليمن.


                فهل هذه الحرب العدوانية هي حرب ضرورة ، وكأنها حرب وطنية ضد إسرائيل ، والبعض ممن يدعون أنهم خبراء في العلوم الإستراتيجية ومفكرين أمثال الطائفي أحمد النفيسي الذين يسعون لتوسعة رقعة الحرب بإدعائهم الواهي بأنها حرب ضد إيران ، لتوسيع رقعة الحرب بعد إستلامهم للرشاوي والأموال السعودية ، والعجيب أنهم لماذا يدعون ذلك لتوسيع دائرة الحرب؟!!.


                إن هؤلاء المرتزقة الإعلاميين يريدون أن يغرقوا المنطقة العربية والإسلامية في حرب مذهبية وطائفية تأكل الأخضر واليابس وكأننا في حرب ضد إيران ، بينما تضرب اليمن وشعبها وأطفالها ونسائها ومؤسساتها ومستشفياتها ومصانعها وتضرب الترسانة العسكرية وقواعد الجيش اليمني والأمن المركزي التي هي ملك للشعب اليمني.


                إن الأوصاف التي تقام في الإعلام العربي والفضائيات العميلة للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بعيدة جدا عما يدعي البعض فالشعب المصري والشعوب العربية والجمهورية الإسلامية تبحث عن حل سياسي يجنب الشعب اليمني المزيد من سفك الدماء وإزهاق أرواح المدنيين.


                إن الشعب المصري لا يريد إلحاق الأذى بالشعب اليمني ولا تريد مصر تقسيم اليمن عبر الأجندة الغربية التي صاغت بيان الحرب الأول ، ونتمنى أن لا تورط القيادة السياسية قواتها المسلحة في هذه الحرب ، وأن لا يفكر هؤلاء القادة بالإستفادة من أموال النفط التي عبروا عنها بالأرز.


                ونحن نتساءل ما هو الهدف الإستراتيجي من هذه الحرب العدوانية ؟ هل هدفها الحد من تمدد الحوثيين الذي بدأ يتمدد مع القوات المسلحة جنوبا للقضاء على القاعدة والإرهابيين وفلول الهارب عبد ربه منصور هادي ؟!!.


                إن القوات المسلحة اليمنية واللجان الثورية قامت بدورها المشرف بالحد من تمدد القاعدة والإرهابيين (كما أسلفنا) بعد أن قامت طائرات قطرية وتركية في مدة تسنم الإخوان وحزب الإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك وعبد ربه منصور هادي للسلطة المؤقتة ، حيث كانت تنقل إرهابيين من القاعدة وداعش لتلقي تدريبات عسكرية لينتقلوا بعدها لمصر وتونس وغيرها للقيام بأعمال إرهابية.


                فقد قام حزب الإصلاح وعبد ربه منصور هادي في ذلك الوقت بإقصاء القوى السياسية وقيدوا تحركها وأستولوا على عوائد النفط ومؤسسات الدولة والجيش ، وتحول اليمن إلى ملعب لتدريب الجماعات الإرهابية ، ونصف داعش التي ذهبت إلى العراق كانت متدربة في اليمن ، وكثير من الأسلحة التي وصلت إلى مصر كانت عبر اليمن إلى السودان عبر البحر الأحمر ، فاليمن كان ورشة لصناعة الإرهاب في المنطقة وبدعم سعودي وقطري وتركي وإماراتي.


                كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الطريقة الذي يعامل بها الشعب اليمني عبر هذه الحرب العدوانية هو طريقة مذلة، وهي سياسة آل سعود مع خصومهم ومناوئيهم منذ نزوهم على الحكم وإبادتهم عن بكرة أبيهم.


                إن الشعب اليمني لا يمكن إذلاله وإركاعه مهما كلف الثمن والأتراك دخلوا اليمن ولم يستطيعوا إحتلاله فخرجوا خاسئين ، والرئيس الخائن المرتزق عبد ربه منصور هادي الذي تدافع عنه السعودية ومعها تحالف المرتزقة هو الذي إستجاب لمطلب الإخوان المسلمين بأن يضع نصب تذكاري للإحتلال التركي في اليمن بينما التحالف المشئوم يدافع عنه.


                ولابد للمتابع للشأن اليمني بأن يعرف جيدا بأن أمور الحرب العدوانية كانت مرتبة من قبل واشنطن وعملائها في السعودية وقد عرف عنها الأتراك قبل 48 ساعة ، وقد أصدروا تعليمات لخروج مواطنيهم ، وكنا نتمنى أن لا تقحم السلطات المصرية نفسها في حرب ظالمة وأن تنسحب من هذا التحالف ما دام هناك تركية وقطر وهما الخصمان اللدودان لمصر والداعمين للإخوان المسلمين والداعمين للقاعدة وداعش التي هددت الأمن المصري ، وكان على الرئيس المصري أن يرفض التعاون مع الملك السعودي المتهور والذي إحتضن الإخوان المسلمين مرة أخرى.


                وكان بإستطاعة مصر أن تنفصل عن هذا التحالف وأن تنأ بنفسها عن حلف الأحزاب الجاهليين ضد شعب اليمن العظيم .. أما أن يشارك السيسي في هذه الحرب من أجل حفنة من الدولارات والريالات لإعادة إعمار مصر وإقتصادها على جماجم وأشلاء اليمنيين والأطفال والنساء فهذا أمر غير مقبول وإن الشعب المصري يرفضه تماما حيث لا يمكن تبريره.


                وأن تذهب السعودية إلى الحرب دون حلف عربي وإسلامي كان الأفضل لها لأنها ستواجه الشعب اليمني وجيشه وستهزم ، أما أن تشارك مصر في هذه الحرب العدوانية فهو تبرير غير لائق بها أن تشارك مع الحكام الجهلة الذين هم الداعمين الأساسيين للقاعدة وداعش والإرهاب في العالم.


                إن السعودية أعلنت وعبر خطبائها ومنهم خطيب المسجد الحرام بأن هذه الحرب هي حرب طائفية بين السنة والشيعة وحتى وإن لم تكن طائفية فسوف نجعلها طائفية ، وإنها حرب على إيران ، فكيف لمصر أن تدخل حرب طائفية لتحترق المنطقة ، ولتنظر قيادة السيسي إلى الموقف الإيراني الحكيم والمتعقل بأنها لم تهتم للإعلام والماكينة الإعلامية السعودية وهي تسعى جاهدة اليوم لوقف الحرب وإيجاد مخرج لها ولإستمرار الحوار بين الفرقاء ، بينما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والقائمين على الحرب يريدون الإستمرار في الحرب إلى النهاية لتدمير كل البنية التحية لليمن والقضاء على المؤسسة العسكرية اليمنية ولو بلغ ما بلغ من قتل الأبرياء والمدنيين العزل الذين أغلبهم من النساء والأطفال وإستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.


                إن الجيش اليمني والقوات المسلحة تقف اليوم موقفا مشرفا ضد هذا العدوان لإصطفافها إلى جانب الشعب والدفاع عن سيادة اليمن وإستقلاله أمام العدوان الغاشم


                حتى أن المجموعات السياسية في الحراك اليمني الجنوبي ومنهم الناصرين الذين قبلوا دعوة إطلاق السعودية للحوار في الرياض وقفت اليوم إلى جانب الحوثيين في رفضها للعدوان السعودي الغاشم على اليمن وأصدروا بيانا شديد اللهجة يندد بالعدوان السعودي على اليمن والتجمع الإشتراكي في الجنوب هو الآخر ندد بهذا العدوان الغاشم.
                لقد توحد اليمنيين ضد آل سعود وضد العدوان الغاشم للسعودية وحلفائها من المرتزقة ، حتى مع إختلافهم في وجهات النظر والمواقف السياسية مع الحوثيين ، لأن العدوان السعودي الغاشم إستهدف المدنيين ولم نسمع بمقتل حوثي واحد .. والشعب اليمني شعب مختلط وممتزج.


                إن السعودية وأقلامها المأجورة ممن يدعون بأنهم خبراء إستراتيجيين لا زالوا مصرين على غبائهم السياسي والعسكري حيث صرحوا بأن عدوانهم سيستمر حتى يرجع الحوثيين إلى مقرهم في صعدة.. فهل يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اليمني والحوثيين حضر التجوال في بلادهم وفي عاصمتهم ويرجع الحوثيين إلى مقرهم الأصلي في صعدة ؟


                الضربات العسكرية للعدوان لا تزال مستمرة وقصفت القواعد العسكرية للجيش اليمني وهذا التحالف يسعى لهدم كل شيء في اليمن من البنية التحتية إلى هدم الجيش اليمني .. ويتبجح قادة العدوان في بياناتهم بأنهم دمروا 8 طائرات ميغ ،فهل هذه الطائرات ملك الحوثيين أم ملك الشعب اليمني وجيشه الباسل ؟!.. وقد تم ضرب معسكر الأمن المركزي حتى تصبح البلاد فوضى ولتستفيد منه القاعدة وداعش وفلول مرتزقة عبد ربه منصور هادي لتقوم بأعمال نهب وسلب وأعمال إرهابية في المدن والمحافظات اليمنية .. كما تعمدت قوات العدوان بضرب السجون من أجل تهريب أعضاء القاعدة وداعش والإرهابيين لينتشروا في المدن والمحافظات وينفذوا أعمالا إرهابية تخدم أهداف السعودية وتحالف المرتزقة خصوصا قطر والإمارات وتركية والبحرين ، وهذه هي نفس اللعبة التي حصلت في مصر وفي العراق..


                وإذا سلمنا وعاد الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته وشرعيته ومشروعيته إلى اليمن ونحن لا نتصور بأنه سيعود ، هذا المرتزق الخائن الذي يطالب بتدخل خارجي يصل به إلى أن تصبح اليمن بركة من الدماء .. فهذا الرئيس الهارب لن يكون مقبولا من اليمنيين إلا من حزب الإصلاح وقياداتهم المتواجدة في السعودية بما فيهم عائلة عبد الله الأحمر ومن أسيادهم في الرياض ومعهم القاعدة وداعش الذين يقتاتون على سفك الدماء والتوغل في قتل الأبرياء كما قاموا بقتل المصلين في المساجد وذبح الجنود اليمنيين في الجنوب.


                ولابد الإشارة إلى معلومة لا يعلمها أحد بأن عائلة الأحمر والتي هي قيادات للإخوان وحزب التجمع من أجل الإصلاح.. بأن قبيلتهم قد إنضمت إلى الحوثيين في زحفهم للعاصمة صنعاء لأن قادتهم وزعمائهم الفاسدين في الحزب وفي المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده علي عبد الله صالح إغتنموا الثروة كلها لأنفسهم ولم يعطفوا على أبناء قبيلتهم بينما الحوثيين لم يتركوهم وإحتضنوهم ودافعوا عنه ووفروا لهم الحمياة ، فالحوثيين في نضالهم وجهادهم ضد الإستبداد قد طالبوا بالقضاء على الفساد والإستبداد ونهب الثروات وقطع أيادي الظلمة من أمثال السفاح علي عبد الله صالح وعائلة الأحمر وجماعة الإخوان وعبد ربه منصور هادي وأنصاره.


                إن الشعب اليمني كله وقف خلف القائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والحوثيين لأنهم يطالبون بالعدالة الإجتماعية وتقسيم الثروة وخيرات اليمن تقسيم عادل على جميع شرائح المجتمع ، وقطع الأيادي الخائنة التي تستحوذ على ثروات البلاد والمدعومة من قبل حكم القبيلة في الرياض الذي يصر على إستمرار هيمنة ووصاية السعودية على القرار السياسي اليمني.


                فهدف العدوان السعودي الغاشم هو هدم وتدمير الجيش اليمني وقواعده العسكرية وطيرانه وموانئه ومطاراته وبنيته التحتية ومواقع الشرطة وضرب السجون بإسم مقاومة الحوثيين حتى ولو كلف الأمر قتل الآف الأبرياء من أبنائه.


                لقد رفضت القيادة السياسية الجديدة في اليمن ممثلة في اللجنة الثورية العليا وكذلك الحوثيين وكافة القوى السياسية الوطنية بيان القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ والتي تنص على أن يسلم الحوثيين سلاحهم وأن يسلموا الدولة ويسلموا الدولة إلى الشرعية .. فأين هي الشرعية التي يسلم الحوثيين الدولة لها ؟ ..(ولو أنك قلت لمواطن يمني سلم سلاحك فإنك تهينه لأن ذلك جزء من دينه وشرفه وكرامته وشخصيته) .. ويخرج علينا نائب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ليشترط على اليمن لوقف القتال بتسليم الأسلحة وتسليم الدولة وبسط الأمن ومن ثم يبدأ الحوار .. فمن سيقبل من اليمنيين أو القوى السياسية اليمنية بعد إرتكاب كل هذه الجرائم ومجازر الإبادة أن يذهب للحوار ويسلم الدولة ، ولمن يسلموا الدولة .. هل يسلموها للإخوان المسلمين والقاعدة وعبد ربه منصور هادي .. إن ذلك قد أصبح اليوم من سابع المستحيلات.


                إن الشرعية التي تكلم عنها بيان القمة في شرم الشيخ وتتكلم عنها القيادة العسكرية للعدوان الغاشم على اليمن هي الإخوان والقاعدة .. وما يجري من قتال اليوم في مطار عدن والمدن اليمنية الأخرى هو من قبل القاعدة وفلول الإخوان وأنصار الخائن عبد ربه منصور هادي الذين تدعمهم طائرات العدوان السعودي وحلفائه من المرتزقة الذين يوفرون لهم غطاء جوي بضرب الجيش اليمني واللجان الثورية التي تسعى لبسط الأمن وسيادة اليمن على عدن ومطارها وموانئها وعلى المدن اليمنية وقواعدها ومعسكراتها.


                لقد قامت طائرات العدوان السعودي بهدم البيوت الفقيرة لليمنيين وقتلت الآلاف من أبنائه ، وكان الأجدر للسعودية والدول الخليجية بدل قتل الأبرياء وهدم البنية التحتية لليمن أن تساعده في أزمته وتساعد هذا الشعب الفقير الذي أفقره حكامه المرتزقة للرياض وواشنطن، بدلا من أن تصب جام حممها وطائراتها على رؤوس هذا الشعب.


                كما أن الشعب اليمني كان يتطلع ويتوقع من جيرانه أن يسندوه في معاناته من قوى الظلم والإستبداد وما عاناه طيلة قرون وعقود من فقر مدقع ، لا أن يدعموا القوى الفاسدة والمفسدة والخائنة له من أجل عودتها وعودة الهيمنة والوصاية الأمريكية والسعودية عليه.


                إن عدد سكان اليمن اليوم 25 مليون نسمة وميزانيته السنوية تقدربـ 40 مليارد دولار وكلها كانت تذهب في جيوب الفاسدين من عائلة الأحمر وعلي عبد الله صالح وحزب الإصلاح وحلفائهم في اللقاء المشترك .. فعائدات البترول كلها كانت تذهب في جيوب تلك الزمر الفاسدة والخائنة والعميلة.


                ولا يمكن بعد اليوم أن يطل أحد من قادة عائلة الأحمر من السعودية .. فالشعب اليمني قد قطع أياديهم وأيادي الحكم السعودي في اليمن كما قطع أيادي الأمريكان والقطريين والأتراك الداعمين للقاعدة وداعش في اليمن ، ولن يقبل بهذه الحرب الظالمة ولن يقبل بالإملاءات السعودية والأمريكية عليه ولذلك فإن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادته الإنسحاب من هذا التحالف المشئوم قبل أن يقوم الشعب المصري بكل أطيافه بثورة ضد هذا التوجه الظالم والديكتاتوري في دعم السعودية في حربها لإرجاع الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش في اليمن.


                إن الحل في اليمن هو خلق مبادرات حوار صادقة ولا يمكن للحكم السعودي ولا تحالفه من المرتزقة أن يفني فصيل كبير كحركة أنصار الله الحوثيين .. ويصر آل سعود على إستمرار الحرب غير قابلين بأي حل سياسي إلا بعد إسقاط الحكم السياسي الثوري الجديد في اليمن وإجهاض الثورة اليمنية والقضاء على الحوثيين ، وهذا ما هو مستحيل حيث أن الجيش اليمني وقواه الأمنية والشعب اليمني بأغلبيته الساحقة تقف إلى جانب قيادة السيد عبد الملك الحوثي ومع قيادة اللجنة الثورية العليا ، ولن تقبل على الإطلاق عودة عملاء ومرتزقة الرياض وقطر وتركية إلى الحكم وسوف يقاتل الجيش اليمني ولجانه الثورية وسيدحروا العدوان السعودي ويسترجعوا أراضيهم المغتصبة في نجران وجيزان وعسير.


                إن الحل الوحيد لليمن هو وقف العدوان الغاشم على اليمن والبدء بحوار شامل لكل قواه السياسية لحفظ توازنه السياسي وقواه الداخلية ،، والا سيفتح ثأر لقرون وجرح عميق لن يندمل.


                إن إصرار حكم القبيلة في الرياض بالإستمرار ربما يعجل بسقوط مملكة الرمال المتحركة وهذا ما نتمناه بقطع رأس الأفعى السامة التي تغذي كل قوى الإرهاب في العالم وخصوصا في العالم العربي والإسلامي وتنهب ثروات المسلمين وتبذرها على ملذاتها وقتل وذبح الشعوب الإسلامية وشق الصف العربي والإسلامي.


                حركة أنصار ثورة 14 فبراير
                المنامة – البحرين
                3 نيسان/أبريل 2015م

                تعليق


                • تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه العاشر


                  جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب

                  ***
                  * تواصل العدوان الجوي السعودي على محافظات اليمن لليوم العاشر على التوالي، موقعاً المزيد من الضحايا بين قتيل وجريح، خصوصاً من الأطفال والنساء.

                  المشهد لم يتغير كثيراً، منذ أن بدأ التحالف السعودي غاراته على اليمن... يومياً تتواصل الغارات على عدد من المحافظات مستهدفة مناطق وأحياء سكنية.

                  غارات سعودية جديدة على مطار صنعاء الدولي والمضادات الأرضية تتصدى له

                  طيران العدوان السعودي - الامريكي يشن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء والمضادات الأرضية تتصدى له بقوة

                  غارات سعودية مكثفة تستهدف مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء

                  الغارات السعودية استهدفت أحياء سكنية في محيط السجن المركزي بصنعاء وأنباء عن سقوط ضحايا

                  استمرار غارات العدوان السعودي على العاصمة صنعاء والمضادات الجوية تتصدى لها بقوة

                  غارات سعودية جديدة على صعدة والمناطق القريبة من الحدود مع السعودية

                  استشهاد إمرأة وإصابة 4 آخرين في قصف للطيران السعودي على مديرية باقم بصعدة


                  طيران العدوان السعودي يدمر جسرين يربطان منطقة المزرق في حجة، بمنطقة حرض ومنطقة الملاحيط في صعدة.

                  الغارات السعودية المعادية تستهدف معسكرات ومنشآت حيوية، وسيارات مدنية كانت تعبر طرقاً واصلة بين حجة وصعدة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.

                  في شمال محافظة عدن، يستهدف التحالف السعودي أرتال الجيش ومناطق تمركزه إما بغارات الطائرات، أو بقصف البوارج الحربية الموجودة في محيط ميناء عدن.

                  جميع المكاتب الحكومية في عدن مغلقة وشلل في كافة مرافق الحياة العامة بسبب الغارات السعودية


                  ***
                  * أهداف آل سعود تحول أطفال اليمن إلى أشلاء

                  بطولات الغارات السعودية على اليمن تحصد أطفالاً آمنين وعمالاً في معمل للألبان

                  أكّد عدد من المواطنين اليمنيين، أن الأخبار التي تبثها قنوات "العربية" و"الجزيرة" عن استهداف طيران العدوان السعودي - الأميركي لتجمعات عسكرية للجيش اليمني أو لعناصر من حركة "أنصار الله" هي محض ادعاءات وكذب، وأن الشهداء هم من المدنيين الأبرياء والعمال الكادحين.

                  تقرير "العهد" بالصوت والصورة:
                  http://www.alahednews.com.lb/109244/...1#.VSBfhY4pr-d

                  * مجزرة جديدة للعدوان السعودي الأميركي على قرية حجر عكاش في صنعاء

                  استشهادَ احدَ عشرَ مدنياً يمنياً من أسرةٍ واحدة بينهُم ستةُ اطفالٍ



                  في اليوم العاشر للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، استشهدَ احدَ عشرَ مدنياً يمنياً من أسرةٍ واحدة بينهُم ستةُ اطفالٍ في غارةٍ نفذها الطيرانُ السعودي على مبنىً سكنيٍ في قريةِ حجر عكاش في مديريةِ بني مطر في محافظةِ صنعاء.

                  وبدوره، أطلق المدير العام لمديرية بني مطر العميد عبداللطيف صالح اللمدي نداء استغاثة لإنقاذ جرحى العدوان السعودي على سكان القرية.

                  تقرير "المنار" بالصوت والصورة:

                  http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1161510

                  شاهد ايضا تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:

                  https://www.youtube.com/watch?v=Nd1WajysSU4

                  * الصليب الاحمر: التحالف السعودي يمنع دخول مساعدات انسانية لليمن



                  اتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، التحالف الذي تقوده السعودية بمنع دخول مساعدات إنسانية إلى اليمن.

                  وقالت اللجنة إن 3 شحنات مساعدات وطاقم طبي تحاول إرسالها إلى اليمن مازالت ممنوعة من الدخول رغم مناشدات التحالف العسكري الذي يسيطر على المجال الجوي والموانئ في البلاد وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم".

                  وقالت سيتارا جبين المتحدثة باسم الصليب الأحمر "مازالت إمداداتنا تمنع، الوضع يزداد سوءا ومع كل ساعة تمر يموت الناس في اليمن ونحن بحاجة لإيصال هذه المساعدات على نحو عاجل."

                  وتسعى اللجنة إلى الحصول على ضمانات أمنية لطائرتين تحاول إرسالهما لصنعاء تحمل إحداهما إمدادات طبية لما يصل إلى 1000 جريح والأخرى محملة بـ30 طنا من الإمدادات الطبية وإمدادات الصرف الصحي إلى جانب قارب على متنه فريق جراحي لمدينة عدن.

                  من جانبها قالت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس الخميس، إن 519 شخصا قتلوا في الصراع خلال الأسبوعين المنصرمين وأصيب قرابة 1700 غالبيتهم من الاطفال.

                  وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن إغلاق المطارات والقيود البحرية في اليمن تمنعها من إرسال فرق وإمدادات طبية.

                  * السعودية ترفض هدنة انسانية للامم المتحدة في اليمن



                  رفضت السعودية طلبا تقدمت به الأمم المتحدة من أجل تخصيص ساعتين يوميا كهدنة إنسانية في اليمن يسمح خلالها لعمال الإغاثة الإنسانية بالقيام بعملهم من قبيل إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين.

                  ذكرت "رأي اليوم" ان مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة قالت اليوم السبت إن الرفض السعودي جاء ردا على رفض الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إصدار بيان يساند عدوانها على اليمن ويعتبرها غير متنافية مع ميثاق الأمم المحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن.

                  وأضافت ذات المصادر أن ممثلي دول مجلس التعاون في الأمم المتحدة حاولوا المساومة بـ"الساعتين الإنسانيتين" مقابل البيان مضيفة "أن هذا النوع من المساومة يكاد يكون غير مسبوق في الحروب التي شهدتها المنطقة ومن ضمنها العدوان الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق واعتبر في حينها غير قانوني".

                  وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن طلبا سعوديا قُدم إلى مجلس الأمن عبر ممثل المجموعة العربية في المجلس من أجل إصدار بيان رسمي داعم للحملة العسكرية على اليمن باعتبارها تهدف إلى إعادة الشرعية ولا تتنافي مع المادة 51 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، غير أن هذا الطلب جوبه برفض كل الدول الخمس دائمة العضوية رغم مشاركة بعضها كالولايات المتحدة في تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.

                  وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تفشل فيها الضغوط السعودية في تحقيق اختراق في دهاليز الأمم المتحدة بعد أن سبق لأمينها العام رفض مطالب ملحة بإعفاء مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر وتعيين موفد جديد بديلا له. حيث أكد الناطق باسم بان كي مون أن بن عمر لا يزال يحظى بثقة الأمين العام المطلقة.

                  * موسكو تدعو إلى وقف فوري للقتال في اليمن وإحياء الحوار



                  دعت موسكو إلى وقف القتال في اليمن في أسرع وقت واستئناف الحوار بمشاركة جميع الأطراف اليمنية المعنية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

                  وأشارت الوزارة في بيان صدر بعد اجتماع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع القائم بأعمال السفارة اليمنية في موسكو حسن محمد الراعي، إلى أن الجانبين تبادلا خلال الاجتماع الآراء حول تطورات الوضع في اليمن وسبل تسوية الأزمة هناك.

                  كما أشار البيان إلى أن اللقاء تناول عددا من المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية - اليمنية.

                  بوغدانوف يلتقي السفير السعودي في موسكو ويؤكد ضرورة وقف القتال في اليمن

                  كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف التقى مع السفير السعودي في موسكو عبد الرحمن الرسي، حيث أكد له أن روسيا تدعو إلى تسوية الأزمة اليمنية عبر حوار.

                  وتناول الدبلوماسيان الروسي والسعودي، أثناء لقائهما، الآراء حول الوضع الناشئ في الشرق الأوسط بالتركيز على تطورات المشهد اليمني.

                  واشار بيان للوزارة الى أن الطرف الروسي شدد على ضرورة وقف كافة الأعمال القتالية وتسوية النزاع الداخلي في اليمن بطرق سلمية من خلال حوار وطني واسع.

                  وبينت وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف وعبد الرحمن الرسي أكدا سعي بلديهما لتعزيز التعامل السياسي الخارجي بين موسكو والرياض فيما يخص بالشؤون الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى عزم الدولتين على استمرار تعاونهما في مجالات مختلفة، بينها المجال التجاري - الاقتصادي.

                  * رسالة من الرئيس الايراني الى سلطنة عمان حول اليمن



                  التقی مساعد وزیر الخارجیة الايراني للشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبداللهیان الیوم في مسقط وزیر الشؤون الخارجیة العماني یوسف بن علوي لیبلغه رسالة الرئیس روحاني بشأن ضرورة المساعدة علی وقف الهجمات علی الیمن.

                  والتقی امیر عبداللهیان الیوم السبت وزیر الخارجیة العماني یوسف بن علوي في العاصمة العمانیة مسقط لینقل ارتیاح رئیس الجمهوریة حسن روحاني لنجاح العملیة الجراحیة التي اجریت للسلطان قابوس بن سعید سلطان عمان وعودته الی بلاده کما نقل رسالة من الرئیس روحاني بشأن ضرورة تقدیم المساعدة لوقف الحملات علی الیمن فورا والحیلولة دون توسیع رقعة الحرب في المنطقة والترکیز علی الالیة السیاسیة.

                  وشدد الطرفان خلال هذا اللقاء علی ضرورة اتخاذ آلیات سیاسیة وتجنب الحرب ورکزا علی اهمیة دور اللجنة الدولیة للصلیب الاحمر وسائر المنظمات الدولیة لتقدیم المساعدات الطبیة والادویة والخدمات الانسانیة العاجلة الی الشعب الیمني.

                  ***
                  * "مجتهد": خلاف حول "عاصفة الحزم" بين نجل سلمان وولي ولي العهد




                  خرج من جديد المغرد السعودي الشهير مجتهد, كاشفا عن خلاف بين محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي قائد العملية العسكرية باليمن "عاصفة الحزم", والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي وليِ العهد ووزير الداخلية, بشأن التدخل البري باليمن.

                  وأشار مجتهد في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن سلمان مدفوعا بالتهور متحمس للتدخل البري الآن, وبن نايف مدفوعا بالحذر والتروي ويرفض التدخل البري، ويرى ألا يبدأ التدخل حتى تصل القوات الباكستانية.

                  وأوضح "مجتهد" أن غالبية الأسرة تؤيد بن نايف, إلا أن القرار بيد بن سلمان, مشيرا إلى أن القريبين من بن نايف يتداول أنه يحاول إقناع الأميركان بردع ولد سلمان, بعد أن وصل لقناعة أنهم القوة الوحيدة القادرة على ردعه.

                  * المتحدث باسم "عاصفة الحزم": الهجوم البري محتمل في حال دعت الحاجة



                  أشار المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أحمد عسيري إلى احتمال اللجوء إلى "عمل بري" في اليمن في حال دعت الحاجة. كما دعا عسيري إلى عدم استعجال نتائج العمليات للغارات الجوية في اليمن بسبب صعوبة العملية العسكرية جواً، وذلك بعد تسعة أيام من بدء الغارات، متحدثاً عن حصول مناوشات متقطعة مع مسلحين من أنصار الله، قرب الحدود السعودية.

                  * خلفان لليمنيين: وش لكم بالديمقراطية.. انها غير صالحة ببلادنا




                  كتب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان على حسابه في تويتر مخاطبا أهل اليمن قائلا "وش لكم بديمقراطية لا تعرفون حتى نطقها. .لأنها ليست عربية فهي غير صالحة في المناخ العربي".

                  والامارات هي إحدى عشر دول تشن عدوانا على اليمن بقيادة السعودية بهدف "استعادة الشرعية" على حد زعمهم.

                  وتابع خلفان بتغريدة أخرى بالقول: جربتوا الديمقراطية يا أهل اليمن من أيام اسقاط الملك وفشلت فيها فشلا ذريعا عودوا إلى ما كنتم عليه فالعود احمد..!!


                  وقال: ليس لليمن إلا رجالها. . شيوخها. ..إني لكم من الناصحين. خلو عنكم ديمقراطية الغرب فإنها هي والخنجر لا يجتمعان، لا تصلح للحوثي إلا جمهورية الأفيون.


                  * سلفيون يشيدون ب"الحزم" ومعلقون: أين هم من اليهود؟



                  سارع نشطاء سلفيون مغاربة إلى الثناء على الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، ومباركة خطوته في شنّه حرباً عسكرية ضد اليمن، حتى أن أحدهم، وهو الناشط السلفي المعروف عادل رفوش، أنشد قصيدة أسماها "سلمت يداك يا خادم الحرمين"..، فيما قال حمّاد القبّاج إن السعودية "تشرع في أداء شيء من الواجب على الأمة.."، في إشارة إلى ما تسمى عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية إلى جانب دول عربية، ضمنها المغرب.

                  وانبرى رفوش، القيادي السلفي البارز، إلى إلقاء قصيدة شعرية، خلال سمر أدبي عقد نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، ضمّنها إطراءً وثناءً وصف بـ"المبالغ فيه" على العاهل السعودي، حيث افتتحها بقوله "سَلِـمَـتْ يَـدَاكَ وَبُـورِكَ الأعـوانُ.. يا خادمَ الحرمـيـنِ يا سـلـمانُ"، مضيفا "سَلِمَ الرِّجَالُ مِنَ الرِّبَاطِ إِلَى الرِّيَاضِ؛ وعَزَّتَ أنْقَرَةٌ وباكِسْتانُ.. هــذي المـواقــفُ لا بـيـانُ تَـنَـدُّدٍ.."الحزمُ عاصفةٌ" هِيَ العُنْوَانُ"، قبل أن يختتمها بقوله "للهِ دَرُّكُـــمُ أَزَلْـــتُــــمْ غُــــمَّــــةً..عَنْ أُمَّـةٍ تَـغْـتَـالُـهَـا الأحــزانُ".

                  أما الشيخ القباج، فدبج بيانا على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، يحيي فيه "ما أقدمت عليه السعودية الآن - بدعم من مجلس التعاون- من قصف عسكري لما اسماهم الحوثيين الظالمين الإرهابيين"، واصفا الخطوة كونها " واجب شرعي وتاريخي عظيم"، مطالبا كل الدول الإسلامية بـ"واجب" دعم مجلس التعاون والمملكة السعودية، قبل أن يثني على الجميع قائلا "وفق الله الجنود السعوديين لردع الإرهابيين المعتدين، وكتب لليمن الشقيقة السلامة والأمن والأمان".

                  مواقف القباج ورفوش، جرت عليهما، وباقي السلفيين، مواقف غاضبة، حيث قال أحد المعلقين، ويدعى "عبدو بن ادم"، ما مضمونه "يا سلام على الواجب أين هو من اليهود"، فيما أضاف ياسين أمجد قائلا "أين تدخلهم لإنقاذ الدين الإسلامي .. السعودية تدافع عن حدود سايس بيكو وعن عرشها وحدودها مالكم كيف تحكمون".. أما جعفر ابو عبد الرحمان، فعارض ثناء القباج على السعودية قائلا "لماذا لم يفتحوا الابواب كما فعل الشيعة في العراق ..ام اهل السنة محرم عليهم ماهو جائز لغيرهم".

                  * العربية.. ’أن تكذب أكثر’

                  حين تسرق ’العربية’ أرشيف ’المسيرة’

                  تبذل جوقة "الإعلام المأجور" كل ما بوسعها لتسجيل انتصارات وهمية في معارك اشترتها دولهم. انتصارات مبنية على استغباء عقول الناس، غير آبهة بالحقائق الموثقة. وجديد التزوير والتلفيق التكفيري هذا، ما عرضته قناة "العربية"، حاملة لواء "أن تكذب أكثر" من مشاهد تقول أنها صور جديدة للقصر الجمهوري اليمني في مدينة عدن بعد السيطرة عليه من قبل ما أسمتها "المقاومة الشعبية"، وذلك تحت غطاء غارات "عاصفة الحزم".

                  والمضحك في "خبرية" القناة المأجورة "سرقتها" الموصوفة للمشاهد من قناة "المسيرة اليمنية". الصور ذاتها تكررت بجميع تفاصيلها. عرضتها الأخيرة قبل يوم واحد. وهي في الحقيقة مشاهد تعود للجيش اليمني واللجان الشعبية بعد سيطرتهما على قصر عدن وتحريره من الإرهابيين.

                  شاهد فيديو هنا:
                  http://www.alahednews.com.lb/109223/...-#.VSBo_I4pr-d

                  * مقتل عنصرين من حرس الحدود السعوديين على الحدود اليمنية



                  قتل جنديان من حرس الحدود السعوديين الجمعة في تبادل لاطلاق نار على الحدود السعودية اليمنية، وفق ما اعلنت الداخلية السعودية.

                  ويأتي مقتل الجنديين غداة مقتل عنصر آخر من حرس الحدود السعوديين في تبادل لاطلاق نار في شمال اليمن.

                  وقتل الجنديان محمد الحربي وعبد الرحمن القحطاني بعد ظهر الجمعة خلال تبادل لاطلاق النار في مركز الحصن في منطقة عسير (جنوب غرب)"، على غرار رفيقهما الذي قتل مساء الاربعاء.

                  وقال المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية ان الجنديين تعرضا "لاطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية" (حسب قوله).

                  واكد المتحدث ان العنصرين قتلا في تبادل لاطلاق النار بعد "تدخل قوات برية" سعودية.


                  * بالفيديو.. غارات وتموين سعودي للتكفيريين في اليمن



                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1691776

                  تتواصل الغارات الجوية المكثفة لدول التحالف السعودي على الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية حيث استهدف العدوان قرية حجر عكيش بمديرية بني مطر في صنعاء ما اسفر عن مقتل احد عشر شخصا بينهم نساء واطفال. في المقابل احكم الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على معظم المناطق جنوبي البلاد مع تقدم مستمر لتطهيرها من المليشيات المسلحة.

                  وقامت السعودية بأكثر من ست عمليات إنزال سلاح في مدينة عدن بغية إشعال الحرب واستمرارها في مناطق الجنوب التي يعمل الجيش مع اللجان الشعبية لتأمينها بعد عمليات تطهير قضت على معظم ثكنات العناصر التكفيرية.

                  وقال مواطن يمني في تصريح للعالم : نقول لقوات التحالف ماالذي حققتموه خلال الضربات الجوية في اليمن .. حققتم استهداف المدنيين ، حققتم قتل الاطفال ، حققتم قتل النساء ، دمرتم البنية التحتية ، دمرتم المنشات ، دمرتم كل مايتعلق بالشعب اليمني.

                  واضاف:ان الجيش منتشر وبسط نفوذه والجيش يدحر التكفيريين والقاعدة والدواعش المنتشرين في كل انحاء البلاد.

                  وإزاء الوضع القائم في الجنوب ، ورغم تقدم الجيش ومحاولاته تأمين المناطق إلا أن ما تحدثه العناصر المسلحة المؤيدة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي تسبب في حركة نزوح واسعة من أغلب مدن الجنوب إضافة إلى الغارات العدوانية التي تكثف ضرباتها على المواقع السكنية والعسكرية مخلفةً عدداً من الضحايا المدنيين فضلا عن انقطاع الخدمات الأساسية للمواطنين.

                  التطورات الميدانية في الجنوب يقابلها تحركات شعبية ومظاهراتٍ مستمرة مساندة للجيش واللجان الشعبية كما هو الحال في تعز التي خرجت امس الجمعة في وقفة احتجاجية معلنة جاهزيتها الشعبية للتصدي للعدوان وعملائه في الداخل.

                  ومع اشتداد حالة المواجهات على حدودها ، تتجه السعودية الى افتعال حرب دائمة في جنوب اليمن كما هو حال حربها على اليمنيين دون اعتبار لوضع مواطني الجنوب الرافضين لهيمنتها .

                  * "عاصفة الحزم" تكاليف مالية هائلة تتكبّدها السعودية، هل تكمل؟



                  قال خبراء في الاقتصاد إن المملكة العربية السعودية قد تحتاج إلى 175 مليون دولار شهرياً على الضربات الجوية في عملية عدوان "عاصفة الحزم" على اليمن.

                  ونقل موقع قناة "العربية" وصحيفة "دنيا الوطن"، عن الخبراء بأنه رغم انخفاض أسعار النفط، إلا أن السعودية قادرة على تحمل التبعات المالية لعدوانها العسكري على اليمن، ولن تتراجع بذريعة التكلفة المادية.

                  ويرى الخبراء بأنه إذا استمرت العمليات العسكرية 5 أشهر، فإن خزائن الرياض ستتكبد أكثر من مليار دولار، وهو رقم لا يمكن مقارنته بصافي الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزى السعودي التى بلغت العام الماضى 707 مليارات دولار.

                  وفى حال أي تدخل برّي، سيؤدى إلى زيادة التكاليف المادية، سيكون أشبه بالعملية البرية الفرنسية فى مالي في العام 2013 وكلّفت باريس نحو ثلاثة ملايين دولار يوميا، وهذا يعنى أن الرياض قد تنفق أكثر من 500 مليون دولار على عملية برية محدودة.

                  أما في حال نشر المملكة السعودية قواتها على المدى الطويل، فستكون التكلفة على غرار إنفاق الأمم المتحدة لقواتها الـ123 ألفا، الموزعة حول العالم، بتكلفة 8.5 مليار دولار.

                  وختام هذه السيناريوهات فإن التكلفة المادية تتوقف على نوع المهمة ومدتها وعديد قواتها، والتي يرى خبراء أنها بكل الأحوال ستبقى ميسورة بالنسبة للإمكانيات المادية الضخمة للسعودية.

                  ***
                  * تواصل التظاهرات الحاشدة والضخمة في عدد من دول العالم رفضاً للعدوان السعودي الاميركي على اليمن


                  تقدم ملحوظ للجيش اليمني واللجان الشعبية: تأمين الميناء وجزيرة العمال في محافظة عدن

                  (شاهد عدد 4 فيديو، هنا):

                  http://www.alahednews.com.lb/109256/...6#.VSBmHY4pr-d

                  تواصلت التظاهرات الحاشدة والغاضبة في عدد من دول العالم تضامناً مع الشعب اليمني، وتنديداً بالعدوان السعودي الأمريكي، فيما يتقدم الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية في محافظة عدن حيث قام بتأمين الميناء وجزيرة العمال.

                  ففي البحرين، تواصلت التظاهرات الرافضة للعدوان، وتحدّى المواطنون البحرينيون منْع النظام الخليفي المواطنين والنشطاء من التعبير عن رأيهم في رفض العدوان، وانطلقت تظاهرات"جمعة النصرة لليمن" في مختلف مناطق البلاد، رافعين أعلام اليمن وصور قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.

                  وفي فلسطين، نظم نشطاء عدداً من الاعتصامات مع الشعب اليمني في ميدان المنارة بمدينة رام الله شمالي القدس. الاعتصامات التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن اليمن في فلسطين، أكد فيها المتظاهرون رفضهم للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ووقفوهم إلى جانب الشعب اليمني.

                  وفي بريطانيا، انطلقت تظاهرة حاشدة اليوم السبت رفضاً للعدوان السعودي، واتجهت نحو السفارة السعودية في لندن حيث اعتصم المتظاهرون ورفعوا شعارات اتهمت النظام السعودي بالإرهاب ومواجهة الشعوب.

                  تظاهرة لندن، نظمتها منظمة Stop the War بالتنسيق مع منظمات حقوقية انسانية عالمية ومراكز إسلامية في بريطانيا والعديد من الجاليات العربية والإسلامية.

                  اليمن: مسيرة جماهيرية بعمران تنديداً بالعدوان السعودي الغاشم

                  هذا، وخرجت بمحافظة عمران اليمنية، مسيرة جماهيرية ضخمة وحاشدة ادانة وتنديداً واستنكاراً بالعدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي يستهدف أبناء الشعب اليمني ويدمّر مقدراته العسكرية والاقتصادية وبنيته التحتية. وحملت المسيرة لافتات كتب عليها العديد من العبارات المنددة بالعدوان والتدخل الخارجي لضرب وقتل الشعب اليمني من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية ودون أي مبرارات وبلا مسوّغ قانوني دولي ولا اقليمي. وألقيت في نهاية المسيرة كلمات من قبل محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان والعلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية والمنظمات المدنية بالمحافظة أكدت في مجملها على ضرورة التمسك الشعبي وتوحيد الرأي والكلمة للقوى الخيرة التي تريد الخير والصلاح لليمن.

                  وأشارت الى اهمية الوقوف في وجه الصلف العدواني المتغطرس ضد شعب عربي مسلم يريد العزة والكرامة والاستقلال للقرار السياسي وخدمة مصالحه العليا والوطنية وفق القرارات والخيارات التي يراها مناسبة.

                  وصدر عن المسيرة بيان تضمن دعوة قيادات وشعوب العالم الخارجي بضرورة الوقوف مع الشعب اليمني وإحالة الاعتداءات والانتهاكات التي يقوم بها العدوان السعودي الغاشم ضد الشعب اليمني الى محكمة الجنايات الدولية، لتدخلها في شؤون دولة عربية مسالمة ذات استقلالية وسيادة دولية وعالمية.

                  وأشار البيان الى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته التاريخية أمام الشعب اليمني وأمام شعوب العالم فيما يخص هذا الاعتداء الظالم والوحشي الذي يستهدف المواطنين والاطفال والشيوخ وكل ذي نفس تواقة الى الحياة والعزة والكرامة الى جانب ضرب وتدمير مقدرات الشعب اليمني ومكتسباته وبنيته الاساسية وتدمير جيشه الوطني.

                  وأكد البيان التمسك بخيارات الوقوف القوي والوثاب لحماية الشعب وممتلكاته وصد العدوان والعمل على الدفاع عن اليمن وبكل الخيارات والوسائل المتاحة والاستعانة بالله والتمسك بحبله المتين.

                  تأمين الميناء وجزيرة العمال في محافظة عدن

                  في غضون ذلك، تمكّن الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من تأمين جزيرة العمال في محافظة عدن (جنوب اليمن)، وقام بضبط الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي كانت بحوزة عناصر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصورهادي وتنظيم "القاعدة".

                  ويأتي هذا التقدم بموازة التقدّم في منطقة المعلا والميناء بعد تطهير منطقة كريتر، ومواقع الشبكة وقلعة حصن عدن المطلة على التواهي والمعلا (في محافظة عدن)

                  تعليق


                  • * حركة أنصار الله تطمئن مصر بشأن باب المندب

                    عبد السلام: وضحنا للقيادة المصرية وللشعب المصري أن اليمن مستعد للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف فيما يخص باب المندب

                    محمد عبد السلام يثمّن عالياً المواقف الرسمية والشعبية في مختلف بلدان العالم الرافضة لعدوان التحالف السعودي الصهيو أمريكي على اليمن

                    محمد عبد السلام: الهدف من إثارة المخاوف توريط مصر في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق




                    أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "انصار الله" في اليمن محمد عبد السلام أنَّ محاولة إثارة المخاوف ازاء الوضع في مضيق باب المندب هدفها مساندة العدوان السعودي الأميركي على اليمن.

                    وقال عبد السلام على صفحته في الفيس بوك نقلا عن موقع "سبأ نت"، " سبق وأوضحنا للقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق أن اليمن حكومة وشعبا ابديا استعدادهما للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف إن وجدت فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية".

                    وأضاف " لهذا نؤكد مجددا لأشقائنا في مصر أن يدركوا ألا صحة لتلك المخاوف إطلاقا وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق".

                    وتابع الناطق الرسمي لأنصار الله قائلاً " نؤكد لكل الاشقاء والأصدقاء الموجودين في اليمن بمن فيهم من اعلنت بعض الدول مشاركتها في العدوان الغاشم على اليمن ان موقفنا منهم لن يتأثر مطلقا بمواقف حكوماتهم كوننا على يقين تام ان مواقف الشعوب العربية والإسلامية رافضة كل الرفض للتحالف الامريكي الصهيوني الذي يسعى الى تدمير الامة العربية والإسلامية وإثارة الخلافات والنزاعات البينية ولم يتحرك يوما واحدا لحل قضايا الامة وعلى رأسها قضية فلسطين ".. لافتاً إلى أن بعض المواقف الرسمية جاءت نتيجة ضغوط واستغلال للضائقة المالية التي تمر بها بعض البلدان.

                    وأكد أن علاقة الشعب اليمني مع بقية شعوب المنطقة والعالم العربي والإسلامي ستظل علاقة تربطها اواصر المحبة والدين والإخوة ورغم خطورة مواقف تلك الانظمة التي لا يهمها امر شعوبها فإن الامل في وعي الامة ويقينها اصبح اليوم واضح وملموس لدى الجميع .

                    وعبر عبد السلام عن الشكر للأصدقاء الذين كان لهم مواقف قويه رافضة للتحالف السعودي الصهيوامريكي .. مثمناً عاليا المسيرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة للعدوان الغاشم على اليمن والتي خرجت في عدد من العواصم والمدن في العالم

                    ***
                    * بالفيديو.. أنصار الله لا تعول على مجلس الامن لوقف العدوان



                    فيديو:

                    http://www.alalam.ir/news/1691810

                    قال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لحركة انصار الله اليمنية ان الحركة لاتعول على مجلس الامن لوقف العدوان السعودي على اليمن . وقال البخيتي في تصريح لقناة العالم السبت ان حركة انصار الله تشكر الجهود الطيبة التي تقوم بها روسيا وبعض الدول الاخرى في مجلس الامن لوقف العدوان السعودي ولكن الحركة لاتعول على قرارات مجلس الامن لانه يتوقع ان يتم ادخال تعديلات على القرار الروسي والذي يجعل من الصعب تنفيذه.

                    واضاف : ان اي قرار يتخذ في مجلس الامن يجب ان ينص على وقف الحرب نهائيا وليس فقط وقف مؤقت للحرب.

                    وصرح البخيتي : نحن لانتوقع ان تحترم السعودية مثل هكذا القرارات وانها ستتحجج بانه لم يتم تنفيذ القرارات الاخرى لمجلس الامن مؤكدا ان مجلس الامن لايقوم على مبدا العدالة والانصاف بل يقوم على المجاملات والتنازلات التي تجري بين الدول.

                    وتابع : ان القرار الروسي المقترح بشان احلال هدنة انسانية لمساعدة الشعب اليمني هو مقترح جيد ولكنه ستكون هناك اضافات في القرار يجعله غير ممكن للتطبيق .


                    ***
                    * السيد هاشم صفي الدين: السعودية “فشلت في تحقيق أيّ هدف من أهدافها المعلنة والمضمرة



                    أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان السعودية “فشلت في تحقيق أيّ هدف من أهدافها المعلنة والمضمرة، فلم تتمكن من إعادة الرئيس السابق عبد ربه الى عدن أو الى أيّ منطقة في الجنوب، وفشلت في إعاقة تقدم الجيش اليمني وأنصار الله واللجان الشعبية نحو عدن ونحو سائر المحافظات”.


                    واذ سأل “بعد مضيّ أكثر من أسبوع على العدوان السعودي على الشعب اليمني من حقنا ومن حق العالم أن يسأل: ما الذي جنته السعودية الى اليوم؟”، قال “إنّ الذي جنته السعودية من عدوانها على الشعب اليمني الى اليوم هو أنها قتلت بصواريخها أكثر من 300 شهيد، وأوقعت 500 جريح وفيهم 50 طفلاً، والذي يحصل ليس استثناءً في تاريخ السعودية فهذه هي طريقتهم”.

                    وخلال رعايته حفل تخرّج الفائزين في المسابقة السنوية السابعة عشرة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، قال السيد صفي الدين “أدخلت السعودية نفسها في امتحان قاس مع الشعب اليمني الذي وقف ويقف بشموخ واباء بعشرات الآلاف في كل المدن يحملون السلاح رجالاً ونساءً واتحد معظم الشعب اليمني بوجه هذا العدوان، وأصبحت اليمن أكثر توحداً واشمئزازاً من هذا النظام الذي ظلمهم على مدى كل العقود الماضية”.

                    وتابع “يتحدثون عن امبراطوريات وأطماع، إذا كان هناك امبراطورية تستحق الذم والإدانة وتوجيه كل عبارات الاستنكار لها فهي امبراطورية الفتن المذهبية والتحريض، وامبراطورية دفع المال من أجل دمار هذه الأمة وتشتيتها، هذه الأمبراطورية هي امبراطورية السعودية المدَّعاة، فليكفوا عن الحديث عن الامبراطوريات، وتثبت التجربة أنّ كل ما يتحدثون عنه هو خواء لا قيمة له أمام الوقائع التي تحصل”.

                    ***
                    * سراب تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة


                    مكتب الميادين في واشنطن بالتعاون مركز الدراسات الأميركية والعربية يتناول الحملة العسكرية السعودية على اليمن، ويحاول سبر أغوار الاهداف المبهمة عند القادة الرسميين عرباً وأميركيين، كما يستعرض التحديات التي تواجه تشكيل "قوة عسكرية عربية" التي أعلنت عنها جامعة الدول العربية، فضلاً عن الدور الأميركي في الحملة العسكرية على اليمن.



                    إعلان القمة العربية الاخيرة في "شرم الشيخ" المصرية عن "تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قوامها زهاء 40،000 عنصر"، شكّل إيذاناً بتسليم النظام العربي الرسمي "لقيادة السعودية" ودعماً لمخططاتها وتحالفاتها الدولية.

                    وعلى الرغم من أجواء الارتياح التي أشاعها الاعلان، لا سيما بين الدول الخليجية، إلا أن الأمر ينطوي على موقف ضعف وليس قوة في الحشد ضد "الخطر الايراني" المزعوم، وخاصة لبدء السعودية غاراتها الجوية على بلد عربي لم يعتد عليها من دون انتظار التئام لقاء القمة. وأضاف دخول السعودية المباشر من تعقيدات العوامل الإقليمية، مضفياً صبغة طائفية على الصراع "مما سيؤدي إلى تعقيده وإطالة أمده"، كما يعتقد.

                    وأوضح السفير الاميركي السابق لدى الرياض، روبرت جوردان، أن "السعوديين يخاطرون بتنفير واستعداء الكثير من سكان اليمن بسبب غاراتهم الجوية"، التي استهدفت المواقع الحيوية ومخازن الوقود والغذاء. لقد بدأ "حجم المغامرة التي اتخذها الملك سلمان ونجله الامير محمد يتضح بازدياد أعداد الضحايا"، والنتائج المتواضعة في تدمير البنى التحتية اليمنية، ليس إلا. وتقول وسائل الاعلام الأميركية إن الغارات "بالنسبة لبعض اليمنيين المعارضين للحوثيين تساهم في توجيه غضبهم ضد المملكة السعودية بدلاً من حركة الحوثي، بل إن الميليشيات المحلية تقاتل بعضها دون الاكتراث" بــــ "الرئيس" عبد ربه منصور هادي.

                    وسيتم رفد القوة العسكرية، التي لم تتشكل بعد، بقوات برية وجوية وبحرية، إضافة لمختلف أنواع الاسلحة والقوات الخاصة، لمواجهة "إيران كمصدر تهديد" لاستقرار الانظمة العربية، بعد أن حمّلها رئيس الجامعة نبيل العربي مسؤولية "التدخل في بلدان عدة"، من دون أن يتحمل عناء تقديم الدلائل والبراهين، باستثناء ما اعتبره بالنيابة خروج اليمن من تحت عباءة الهيمنة السعودية.

                    ولم يعد سراً أو محض تكهنات تعويل السعودية على مشاركة فعالة من باكستان، التي لا زالت تحتفظ بـ "8،000" عنصر من قواتها المقاتلة هناك عقب انتهاء المناورات العسكرية المشتركة، قبل فترة وجيزة. بيد أن قرار المشاركة بقوات برية، نيابة عن السعودية، يلقى معارضة غير ملتبسة داخل صفوف القيادات العسكرية والقوى والمؤسسات المدنية المختلفة، خاصة وأنها تواجه تحديات متزايدة من حركة طالبان الباكستانية ومشتقات تنظيم القاعدة الأخرى. وأبلغت السعودية رسمياً بدعم مخططاتها من دون الافصاح عن مشاركة مباشرة.


                    آفاق "القوة العسكرية" سياسياً



                    مراهنة السعودية وحلفاءها الاقليميين على انخراط قوات عسكرية باكستانية، نيابة عنها، للقتال في اليمن بدّدته المعارضة المدنية الداخلية وحساسية الأمر داخل القيادات العسكرية. ونشرت صحيفة "الفجر – دون" الناطقة باللغة الانكليزية نتائج استطلاع لقرائها، في31 آذار، شملت نحو 22،000 شخص لعزم تدخل بلادهم رسمياً في اليمن. وقالت إن الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم، 77%، رفضت بشدة أي مشاركة لباكستان في الغزو السعودي لليمن. ربما توقيت النشر هو الأهم، إذ جاء غداة سفر وزيري الخارجية والدفاع الباكستانيين للرياض للتشاور بشأن "الطلب السعودي لمساعدة عسكرية".

                    وأوضح "معهد ستراتفور" الاستخباراتي استناداً إلى "مصادره الخاصة أن السعودية ومصر تستمران بحشد قواتهما البرية استعداداً لاشتراكها في معارك استعادة مدينة عدن"، التي أطبقت القوى اليمنية الوطنية سيطرتها عليها منذ الثاني من نيسان الجاري. وأضاف أن القوات السعودية المحتشدة على الحدود الشمالية مع اليمن "قد تصدر إليها الاوامر لاختراق الأراضي اليمنية بغية السيطرة على صنعاء"، مستدركاً أن مغامرة من هذا النوع ستثبت كلفتها الباهظة. إذ لا يعتقد أن "تقدم السعودية على اتخاذ هكذا قرار باستخفاف"، في اشارة إلى تنسيق الجهود مع الولايات المتحدة.

                    ولم تلق المغامرة السعودية تأييداً معتبراً بين النخب الفكرية، على الرغم من رفد معظمها بأموال وهدايا كبيرة. ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" ما يجري "بتدخل سعودي مشؤوم في اليمن يهدد بصراع إقليمي واسع النطاق يشمل إيران، ويبدد أي أمل بتحقيق الاستقرار". وحثت الصحيفة الرئيس باراك أوباما على "استخدام نفوذه لتشجيع جميع الاطراف التوصل إلى حل سياسي".

                    أما "مركز الدراسات السياسية"، المناهض لسياسات التدخل، فاعتبر أن غزو السعودية "امتداد لسياسة الخروج على القانون الدولي التي أرستها الولايات المتحدة بشنها حرب مفتوحة على الارهاب"، مضيفاً أن حجج الولايات المتحدة والسعودية "باحتواء النفوذ الايراني هي كذب ورياء وترمي بعرض الحائط مصالح وحياة الشعوب في اليمن وسوريا والعراق ولبنان والبحرين".

                    أما صحيفة "واشنطن بوست"، فاعتبرت في31 آذار، أن تركيز الحملة الاعلامية، السعودية والاميركية، على إيران شكّل "وسيلة فعّالة لصرف الانتباه عن التوتر الخطير الجاري بين الانظمة العربية، وتوفر فرصة سانحة للابتعاد عن المنافسة المريرة" بين مختلف القوى.

                    وأعربت الصحيفة عن شكوكها في "ديمومة" التحالف برئاسة السعودية، "فسرعان ما سيتلاشى" بالتزامن مع "وصول الحملة العسكرية إلى طريق مسدود، ولن يتوفر خيار حينئذ إلا بين انسحاب أو المضي بتصعيد خطير". وذكّرت السعودية بعقم مراهنتها على "القضاء على الحوثيين إذ فشلت في هزيمتهم عسكرياً على مدى العقد الماضي".

                    أما دورية "فورين بوليسي جورنال"، في عدد 3 نيسان، فقد قالت إن السعودية "تستقوي بمصر" لإبلاغ واشنطن رسالة مفادها "أن سياستها لاسترضاء إيران هو توجه أحمق"، واعتبرت شعور السعودية بالتهميش من قبل واشنطن هو أحد العوامل الرئيسة الذي حفزها للإقدام على مغامرتها العسكرية.


                    آفاق "القوة العسكرية" عسكرياً



                    تعددت التفسيرات لحقيقة القوة المنوي تشكيلها، وهل سترى النور أم ستلاقي مصير القرارات الأخرى لجامعة الدول العربية. ويشار في هذا الصدد إلى العقبات المتعددة التي واجهتها دول الخليج في إنشاء "قوة درع الخليج"، عام 1984، وقوامها نحو 10،000 جندي موزعين على كتيبتين، مقرها في السعودية رابطت على حدودها المشتركة مع كل من الكويت والعراق. وتضخمت القوة لتصبح زهاء 40،000 جندي في الوقت الراهن. وتشير التجربة التاريخية إلى تعثر القوة وتواضعها في انجاز الاهداف المنوطة بها.

                    وغزت السعودية البحرين في شهر آذار 2013، تحت واجهة قوات درع الجزيرة، شاركتها قوات من دولة الامارات.

                    استثمرت دول الخليج النفطية أموالاً ضخمة لشراء قطع بحرية حديثة تعينها على "مواجهة التدخل الايراني" المزعوم، مسلحة بأفضل ما يمكنها الحصول عليه من أسلحة ومعدات، وتشمل زوارق هجومية سريعة مزودة بأجهزة استشعار ليلية وصواريخ خفيفة ومدافع ذاتية الحركة. وتشير المعلومات العسكرية إلى تفوق تلك الزوارق ومعداتها على ما تمتلكه إيران من معدات مماثلة، وتتيح لها البقاء في المياه لمدة طويلة.

                    ورغم التسلح بأفضل المعدات، عجزت القيادة الموحدة لقوات الخليجية عن بلورة خطة محددة المعالم للرد على أي تهديد بحري محتمل على خطوط التجارة البحرية. واستندت إلى نمط دفاعي يعتمد على السير المكثف بقافلة بحرية، والذي يعد سلبياً ليس بوسعه الانتصار في أي مواجهة، وأقصى ما يستطيع انجازه هو إبطاء معدّل الضرر الذي قد يصيب أساطيل التجارة البحرية.

                    تكثيف القوى البشرية والزوارق الحربية والطائرات المقاتلة متعددة المهام لن يؤتي ثماره في ظل غياب خطة عسكرية واضحة المعالم لمواجهة الاخطار، وهي التي سقطت في غفلة سباق مؤتمر القمة المذكور وتخلفه عن التعبير لوحدة الارادة السياسية، وستظل مصدر قلق للقوة العسكرية المعلن عن إنشائها.


                    الحرب على اليمن



                    دقّت دورية "فورين بوليسي جورنال" ناقوس الخطر محذرة مصر من مغبة الانزلاق إلى "مستنقع فيتنام جديدة"، سبق لها اختبار قوتها حينما هبت مصر الناصرية لنصرة الجيش اليمني ضد السعودية، 1962 – 1967. كما أوضح عدد من الخبراء العسكريين الاميركيين أن الانخراط في الحرب على اليمن يوازي "مآزق بريطانيا والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في أفغانستان"، وتساوي نتائجها بهزيمتهم جميعاً.

                    يشار إلى توارد بعض الانباء عن وجود فعلي لقوات مصرية في السعودية ترابط على حدودها المشتركة مع العراق، شمالاً، واليمن جنوباً.

                    كما أن صراعات معسكري الحرب الباردة، لاحقاً، أسهمت في بروز دولة اليمن الجنوبي والتي انخرطت في حرب طويلة مع جارتها الشمالية، توجت عام 1994 بحرب أسفرت عن توحيد شطري البلاد. وبرزت جولة الحرب والصراع المسلح الراهنة إلى النور عام 2004، أيضا ضد السعودية واركانها المحليين في شمالي اليمن بشكل خاص.

                    وأججت الولايات المتحدة حدة الصراعات والحروب في اليمن، عقب هجمات 11 ايلول 2001، واتخذت من الاراضي اليمنية مسرحاً ممتداً لطلعات طائرتها المسيرة تلقائياً، الدرونز، وقيامها باغتيال الابرياء المرة تلو الأخرى. وصعدت الولايات المتحدة نطاق انخراطها عسكرياً في اليمن منذ أفول عام 2004، باشتراك قواتها المسلحة وطواقم وكالة الاستخبارات المركزية في شن غارات مكثفة ضد المدنيين والابرياء. وعلى اثر انكشاف حجم الضرر الذي تتسبب به الغارات الاميركية تنامى حجم المعارضة في الداخل الاميركي، وخاصة بعد مقتل مواطنين أميركيين أحدهما من أصول يمنية في ايلول 2011، انور العولقي، وسمير خان. وفي الشهر التالي تسبب غارة أميركية مماثلة بمقتل نجل العولقي، عبد الرحمن، والذي يحمل الجنسية الأميركية.

                    وفي صدد الحرب الجارية على اليمن، يجمع المراقبون، سياسيون وعسكريون، على أن الغارات الجوية السعودية "استنفذت أغراضها"، ولم تعد بفائدة تذكر. ويحذر هؤلاء السعودية من التغاضي عن الاستفادة من التجارب التاريخية التي أثبتت عقم الغارات الجوية بمفردها لاحراز انتصار، كما دلت عليه تجارب الولايات المتحدة واسرائيل، الأمر الذي اقتضى انخراط قوات برية لتحقيق اهداف متواضعة. ويضيف هؤلاء ان السعودية بقدراتها الذاتية لا تقوى على شن حرب بمفردها وخاصة لعدم توفر "خطة عسكرية متماسكة" لها ولحلفائها.


                    ماذا عن الدور الأميركي؟



                    الموقف الرسمي الأميركي "بارك" الغارات الجوية السعودية، معرباً عن انخراطه في توفير الدعم الاستخباراتي واللوجستي باستثناء إرسال قوات أميركية. وسائل الاعلام العربية، ومعظمها موالي للسعودية ودول الخليج، أفادت مراراً باشتراك طائرات الدرونز الاميركية في الغارات الجوية على اليمن، فضلاً عن توفيرها احداثيات دقيقة لطائرات تحالف السعودية لأهداف يتم قصفها تؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين.

                    صناع القرار السياسي الاميركي وضعوا نصب أعينهم هدف ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ووضع حدّ لسياسة اقصائها طمعاً في إبطاء برنامجها النووي على الاقل؛ وفي الوقت نفسه إبقاء انخراطها العملي في الصراعات الجارية "وادارتها من خلف الستار".

                    أميركا، والسعودية ايضاً، قلقتان من إمكانية خسارة أعوانها اليمنيين ميدانياً واقصائهم عن التحكم بالممر الاستراتيجي في باب المندب والتسهيلات البحرية المبرمة معها في ميناء عدن. في هذا الصدد، أعرب معهد ستراتفور الاستخباري عن الاضطراب الشديد والخشية من "تحكم القوى المعارضة في مدينة عدن ومينائها"، معرباً عن شكوكه في "قدرة السعودية شن حملة ناجحة لاستعادة السيطرة قبل فوات الاوان". ومنذ الثاني من نيسان الجاري تواردت الانباء عن سيطرة الحوثيين والجيش اليمني سوية على معظم أنحاء عدن ومينائها.

                    ما يتبقى من خيارات محدودة لا تبشر بالخير لأميركا التي قد تجد نفسها مضطرة للدخول ميدانياً بقواتها الخاصة بحجة "تدريب" قواتها الحليفة على فنون الحرب غير التقليدية؛ وهي المهمة التي اضطلعت بها قواتها المعروفة بوحدات "القبعات الخضر" قبل نضوج مرحلة الحرب المفتوحة على الارهاب. الأمر الذي يعد بنشوب حرب اخرى في ساحة جديدة ضد اليمن وشعبه.

                    تاريخ الصراعات في اليمن يدل على أن البلاد عصية على التدخلات العسكرية. الغزو السعودي حقق بعض الضرر وتدمير البنى التحتية، بيد ان الامتحان الحقيقي يكمن في مدى قدرة قيادة الغزو الخلفية، اميركا، استيعاب الدروس وتأييد حل سياسي يبعد شبح الحرب الطويلة والمفتوحة عن اليمن وعموم المنطقة، ويحيل انتصار المغامرة السعودية إلى مجرد أضغاث أحلام

                    تعليق


                    • * العدوان السعودي ــ الإسرائيلي الأوّل على اليمن [1]



                      أسعد أبو خليل - صحيفة الاخبار

                      لو أردت أن تعرف ما بِنيّة آل سعود في العدوان الوحشي على اليمن عليك ان تعود بالزمن إلى العدوان السعودي على اليمن في الستينيات. بدأ العدوان آنذاك عندما كان الصراع بين الملك سعود وأخوته السديريّين لم يُحسم بعد. حسمته أميركا لهم (لم تكن الحكومة الأميركيّة مرتاحة أبداً للصراع في داخل السلالة الحاكمة وهي كانت تتدخّل لحسم الصراعات مثلما كان الاستعمار البريطاني يتدخّل). لا يمكن فهم حقيقة مقاصد العدوان الخليجي الحالي على اليمن من دون مراجعة المداولات الأميركيّة مع النظاميْن الأردني والسعودي أثناء حرب اليمن الأولى في الستينيات، وخصوصاً في عهد جون كينيدي لأن بعضاً من الوثائق عن تلك الحقبة بات متوفّراً، وإن وفق تقتير أرشيفي خاضع لمراقبة حكوميّة.

                      لم تكن حرب اليمن الأولى حرباً أهليّة، أو لم يرد لها آل سعود أن تكون حرباً أهليّة. كانت حرباً يمنيّة بين نظام موغل في الرجعيّة وضبّاط قوميّين عرب لكن ولاء آل سعود فاق أي اعتبار. ومهما كان نظام عربي ما سيّئاً فإن آل سعود يدعمون بديلاً أسوأ منه. لم يكن النظام الجمهوري في أشكاله زاهراً، لكن الخيار السعودي كان أسوأ حتماً. أراد آل سعود إفهام أهل الخليج أنهم يقرّرون شكل الأنظمة وأن المسار السياسي يجب ان يكون متوائماً مع الرجعيّة والتخلّف في الرياض.

                      كانت المملكة لا تملك حريّة التحرّك من دون إذن أميركي مباشر

                      إن ما نُشر من أوراق رسميّة من عهد إدارة كينيدي تكفي لتسليط الضوء على الموقف السعودي الحقيقي في المداولات مع واشنطن. وكان فيصل لم يصبح ملكاً بعد وهو الذي قاد حملة إقناع واشنطن بالتدخّل العسكري الفوري في اليمن وبضرورة ضرب جمال عبد الناصر. ولم يكن يقلّ حماسة عن فيصل إلا الملك الأردني، حسين، الذي كاد ان يسقط نظامه في عام 1963 قبل أن ينتشله الكيان الصهيوني الغاصب، الذي هدّد النظام المصري عبر واشنطن بأنه سيتدخّل عسكريّاً للحفاظ على النظام الهاشمي مهما كان. هذا هو التاريخ غير المعلن وغير المنشور عن تلك الحقبة من «الحرب العربيّة الباردة» والمستعرة.

                      تفجّر الصراع في اليمن عام 1962 في مرحلة حرجة من تطوّر العلاقة بين الإدارة الأميركيّة في عهد كينيدي وجمال عبد الناصر. لكن تعامل عبد الناصر مع الإدارة الأميركيّة كان على أسس مختلفة من تلك التي تربط ذيليّاً بين الأنظمة العربيّة وواشنطن (بصرف النظر عن موقف المرء من تلك العلاقة، لناحية الإفراط المصري في التعويل على إمكانيّة تحييد أميركا في مسائل الصراع العربي -الإسرائيلي وفي مسألة الصراع العربي - العربي خصوصاً ان تصديق وعود أميركا أضعف الموقف الناصري في حرب اليمن ومن ثمّ في إطلاق يد العدوّ الإسرائيلي لشنّ العدوان في حزيران 1967 لأن إدارة جونسون خدعت النظام المصري بقولها إنها ستلوم من سيبادر إلى شنّ العدوان). حاول السفير الأميركي، جون بادو، مرّة واحدة فقط، على سبيل المثال، في لقاء مع عبد الناصر ان يربط بين المساعدات الأميركيّة لمصر والسياسات المصريّة، فثار عبد الناصر بوجهه وأخرسه على الفور، وسمع كينيدي بذلك فأمر بتخفيف الوتيرة وبعدم اتباع هذا الأسلوب. سلّم كينيدي أمر العلاقة مع ناصر إلى المستعربين، وبشخص سفيره بادو في القاهرة. وأمل المستعربون بربط عبد الناصر في حلف مع أميركا وذلك لإبعاده عن المحور السوفياتي، لكنهم كانوا يعلمون ان الصهاينة قاوموا بقوّة التقارب الأميركي مع عبد الناصر.

                      فرضت حرب اليمن على إدارة كينيدي أن تختار بين آل سعود والعلاقة البطيئة مع عبد الناصر، ولم يكن هناك حيرة في الاختيار. إن الحرب اليمنيّة هي التي قضت على شهر العسل القصير بين إدارة كينيدي والنظام المصري. كما ان الإدارة الأميركيّة أوضحت في رسالة إلى عبد الناصر مبكّراً انها تعتبر الاستعمار البريطاني في عدن من «المصالح الحيويّة» لها (يمكن مراجعة موقف إدارة كينيدي نحو الحرب اليمنيّة، وبناء على المراسلات الرسميّة، في كتاب «وارن باس»، «ادعم أي صديق: شرق أوسط كنيدي وصناعة التحالف الأميركي-الإسرائيلي»،). وطار فيصل إلى واشنطن كي يعبّر عن مخاوفه أمام كينيدي: وعلى طريقة العدوّ الإسرائيلي في تصوير كل عدوّ لنظامه على أنه جزء من مؤامرة يقودها أعداء أميركا، ربط فيصل بين مؤامرة النظام الجمهوري في اليمن وبين الاتحاد السوفياتي نفسه. وخلافاً للخطاب السعودي العلني، لم يكن فيصل يكترث لوضع الشعب اليمني أو مصلحته بل كان جلّ همّه (وهمّ الملك حسين) الدفاع عن الأنظمة الرجعيّة المرتبطة عضويّاً بأميركا، مثل النظام السعودي والأردني. كان فيصل يخشى، باعترافه هو، على مصير نظام آل سعود وعلى مصير باقي الأنظمة الملكيّة في المنطقة العربيّة. إن قلب نظامه هو هدف عبد الناصر، وطالب فيصل بقطع المعونة (الغذائيّة) عن الشعب المصري عقاباً لناصر على تخويفه لآل سعود. ولم يمض وقت طويل على اندلاع الحرب (التي سعّرتها السعوديّة نفسها استماتة في الحفاظ على الأنظمة الخاضعة لنفوذها والمعبّرة عن نظامها التقليدي الرجعي) قبل أن يطالب فيصل المذعور بتدخّل أميركي عسكري فوري ضد النظام المصري ودعماً للملكيّة في اليمن. لكن الإدارة الأميركيّة امتعضت من ولولة الملك حسين ونحيبه على النظام البائد في اليمن، وعلّق خبير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بالقول: «نحن والبريطانيّون نموّل هذا البلد المصطنع» (ص. 108 من الكتاب المذكور أعلاه). وعندما يئِس حليف الصهيونيّة الدائم، حسين، من إمكانيّة شن أميركا الحرب بالنيابة عن عروش الاستعمار العربيّة، أرسل من تلقاء نفسه طائرات حربيّة إلى الطائف بالإضافة إلى مستشارين عسكريّين وأسلحة.

                      لكن لم يكن فيصل وحسين الوحيدان اللذان يضغطان على الإدارة الأميركيّة لشنّ حرب ضد عبد الناصر وقطع العلاقة معه بل ساعدهم في ذلك عمادا اللوبي الخليجي في واشنطن (مذّاك): أي شركات النفط العملاقة واللوبي الإسرائيلي. وفي سياق متواز، فتح النظام السعودي علاقة مباشرة مع الدولة الصهيونيّة في أوّل تحالف عسكري بينهما منذ إنشاء الدولة. إن المعلومات عن ذلك التحالف غير معروفة وليس هناك من وثائق منشورة عنه لكنني سألتُ ديبلوماسيّاً أميركيّاً متقاعداً (من المستعربين) عنها فلم يفدني وقال إنه قانوناً لا يستطيع ان يفصح عن أسرار لكنه بعث لي بدراسة حكوميّة غير سريّة (لكنها غير منشورة) وجاء فيها بالحرف ما يلي: «إن الدعم الإسرائيلي الفعلي لقضيّة (دعم) الإمامة السعوديّة بدأ على الأرجح قبل اللقاءات المباشرة بين الحكومتيْن (السعوديّة والإسرائيليّة) والحركة الملكيّة اليمنيّة... لقد توصّلت هذه الدراسة إلى رصد مكانيْن للقاءات سعوديّة-إسرائيليّة مباشرة في مرحلتيْن متميّزتيْن من الحرب الأهليّة في اليمن. إن سلسلة اللقاءات الأولى المرصودة بدأت في آذار 1963 في الهند. فقد ذكرت مصادر هنديّة أن مسؤولاً في السفارة السعوديّة في الهند، أحمد القاضي، بدأ بالتردّد على القنصليّة الإسرائيليّة في بومباي. وفق مصادر عربيّة مصريّة، فإن وليّ العهد فيصل أمر باللقاءات السعوديّة الرسميّة ردّاً على الانقلابيْن في بغداد والقاهرة في شباط وآذار من عام 1963... وكان تركيز اللقاءات الإسرائيليّة-السعوديّة على إمكانيّة إنزال إسرائيل أسلحة لقوّات القبائل الملكيّة إضافة إلى مدّ السعوديّين واليمنيّين بمعلومات استخباراتيّة عسكريّة حول حركة وقدرات الجيش المصري. والتقى ممثّلون يمنيّون وإسرائيليّون مباشرة، إما بمبادرة منهم أو بإيعاز من السعوديّة خلال تلك الفترة. وقد زار وفد ملكي إمامي يمني إسرائيل في آذار 1963 في الوقت نفسه الذي كان مسؤول السفارة السعوديّة في الهند يزور القنصليّة الإسرائيليّة في بومباي. لكن مصادر إسرائيليّة أخرى كشفت ان طائرات إسرائيليّة من دون علامات (عن مصدرها) قامت من قاعدة في جيبوتي بأكثر من دزيّنة رحلات، أو حتى نحو عشرين، لإلقاء أسلحة فوق مناطق الملكيّين في أواخر 1962 ومعظم عام 1963. أما المجموعة الثانية من اللقاءات السعوديّة - الإسرائيليّة المؤكّدة فقد جرت في أوروبا منذ عام 1965. وفي إجراء غير مألوف بتاتاً، ذكر السفير الإسرائيلي السابق في بريطانيا، أهارون ريميز (1965-1970) أمر لقاءاته هو، ولقاءات لمسؤولين إسرائيليّين رفيعي المستوى، وبصورة مستمرّة مع زعماء من السعوديّة والأردن في مقابلة مع صحيفة «كول هائر» في 12 آب من عام 1983. لكن السفير لم يفصح في تلك المقابلة أو في مقابلات أخرى عن مضمون تلك اللقاءات... لكن مصادر عسكريّة إسرائيليّة أخرى قالت إن «أمان» ووزارة الدفاع السعوديّة وأجهزة الأمن الإيرانيّة، بما فيها «السافاك» ووزارة الدفاع الإيرانيّة كانوا على تواصل مستمرّ في ما بينهم على أثر النصر الإسرائيلي في حزيران 1967 (ص. 23 إلى ص. 25 من الدراسة غير المنشورة).

                      يعترف المؤرّخ البريطاني، كلايف جونز، في كتابه «بريطانيا والحرب الأهليّة اليمنيّة، 1962-1965»، بندرة المعلومات عن الدور الإسرائيلي في تلك الحرب. لكن حقيقة الموقف الإسرائيلي (غير المُعلن) في تلك الحرب تبدو واضحة في الأوراق الأميركيّة الرسميّة (أو ما سُمح بنشره إلى حينه). ويضيف جونز: «شبتاي شافيت وأرييل شارون أكّدا في مقابلات متفرّقة بعد ثلاثة عقود من الحدث أن الدولة اليهوديّة كانت متورّطة في نشاط سرّي في اليمن مع ان الرجلين بقيا غامضيْن حول الطبيعة المحدّدة ونطاق هذا التورّط... إن عمليّة المرتزقة نظّمت إمداداً جويّاً في مناطق محدّدة خاضعة للسيطرة الملكيّة في اليمن. إن بعض، وليس كل في مطلق الأحوال، هذه الإمدادات (ذات الاسم الكودي، «مانغو») كانت تجرى برعاية السلاح الجوّي الإسرائيلي، مع طائرات ذات تعاقد مع عمليّات المرتزقة البريطانيّة عبر إما قواعد إسرائيليّة جويّة أو ـ على الأقلّ في مرّة واحدة ـ عبر طائرات نقل تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي قامت بعمليّات إعادة الإمداد (ص. 135-136 من كتاب جونز المذكور).

                      وقد زار شمعون بيريز، وكان قريباً جداً من بن غوريون، واشنطن في نيسان من عام 1963، وقام بخدمة الجهد السعودي الدبلوماسي لقطع صلة المودّة بين الإدارة الأميركيّة وبين عبد الناصر. وتوقّع بيريز في حديثه في وزارة الخارجيّة أن «سقوط (نظاميْ) حسين وسعود-فيصل أمر لا يمكن تجنّبه» لكن في المقابل دعا إلى أن تقوم إسرائيل وأميركا بفعل كل ما في وسعهما لتدعيم النظاميْن الملكيّيْن. ولم يكتفِ بيريز بلقاءاته في وزارة الخارجيّة إذ انه تسنّى له في تلك الرحلة ان يلتقي بجون كينيدي نفسه في البيت الأبيض، بترتيب من مايك فيلدمان (مستشار كينيدي للشؤون اليهوديّة والإسرائيليّة والذي كان يشرف على كل ما يصدر من قرارات تتعلّق بدولة الكيان الغاصب). وفي اللقاء مع كينيدي عبّر بيريز عن قلقه من مصير الملك الأردني وقال إن «مصر هي الدولة العربيّة الوحيدة التي تخافها إسرائيل» (ص. 118 من كتاب باص).

                      وبلغ القلق الإسرائيلي أوجه في شهر نيسان على مصير حليفهم العزيز، الملك حسين. كانت الأنباء عن احتمال قيام انقلاب لصالح عبدالناصر هو الشغل الشاغل لدولة العدوّ، وحتى للحليف الأميركي. لكن القلق الإسرائيلي كان مبالغاً فيه، وقد اعترف مسؤولان رفيعان في إدارة كينيدي بعد سنوات بأن الحكومة الأميركيّة كانت سترسل «المارينز» للدفاع عن النظام الأردني في حال تعرّضه لانقلاب. وقد نقل السفير الأميركي في دولة العدوّ آنذاك الآراء والمخاوف الإسرائيليّة على مصير الحليف الأردني، وقال: «إن الإسرائيليّين سيفعلون كل ما هو ممكن لحماية موقع الملك (حسين)». وهذا الدفاع يمكن ان يكون عبر تهديد النظام المصري بالتدخّل ضدّه أو عبر التدخّل ضدّه عسكريّاً.

                      وفي هذا الجو المحموم بدأت الحكومة الأميركيّة عمليّة «السطح الجامد» وذلك لتدعيم النظام السعودي، ولردع النظام المصري عن إزعاج الحليفيْن السعودي والأردني على حدّ سواء. وكان هذا التدخّل العسكري في السعوديّة هو الوحيد (المباشر والمُعلن) في منطقة الشرق الأوسط في إدارة جون كينيدي. لكن هدف العمليّة لم يكن حياة وراحة آل سعود بل حماية المُنتج النفطي الحليف من خطر عبد الناصر الداهم. لكن بقيت مشكلة في التدخّل العسكري الأميركي. كانت للمملكة السعوديّة (حتى الثمانينيات مع استثناءات لم تمنع استقبال كيسنجر والاحتفاء به وبغيره من المسؤولين الأميركيّين) سياسة تأشيرات معادية لليهود، يُمنع على أساسها اليهود من زيارة المملكة. وكان موضوع حظر التأشيرات عن اليهود هو الموضوع الوحيد المتعلّق بـ «الإصلاح الداخلي» الذي أثاره كينيدي في لقائه الأوّل مع فيصل (لم يكن الرق والتعصّب وقطع الرؤوس والاضطهاد مُقلق لأميركا يوماً). وكانت الإدارة الأميركيّة آنذاك شديدة الاحترام للسياسة السعوديّة المُعلنة في منع اليهود من دخول المملكة. لكن ضرورات الدفاع عن النظام، وضرورة إسعاد واشنطن، تتفوّق على السياسات وعلى العقيدة وعلى الدين عند آل سعود (كما ثبت عندما استعان آل سعود بقوّات تدخّل فرنسيّة «كافرة» في عام 1979 للقضاء على انتفاضة جهيمان العتيبي)، وسمحوا لليهود في القوّات المسلّحة الأميركيّة بالخدمة على ارض المملكة، على ان لا يُجاهَر بهذا الاستثناء. لكن الصحافة الأميركيّة والصهاينة في الكونغرس علموا بأمر السياسة السعوديّة السارية، بالرغم من الاستثناء لمرّة واحدة، وكادت ان تقوم القيامة ضد معاداة اليهود من قبل آل سعود لكن اللوبي الإسرائيلي تدخّل بقوّة (كعادته) للدفاع عن معادي اليهود من حلفاء إسرائيل، وكانوا هم وراء إسكات الأصوات المعترضة في الصحافة (وبالتالي في الكونغرس).

                      لكن التدخّل العسكري الأميركي كان يهدف إلى التخفيف من التدخّل العسكري السعودي والمصري على حدّ سواء (على ان لا يؤثّر ذلك في استقرار الأنظمة الملكيّة في المنطقة). وثار فيصل على هذا التدخّل الذي لم يرده مشروطاً، وهدّد بشراء طائرات حربيّة وبتأجير مرتزقة لقيادته (وكانت العمليّات العسكريّة البريطانيّة والإسرائيليّة تفعل ذلك سرّاً - وليس من دون علم واشنطن حتماً). لكن عبد الناصر لم يكن في وارد الرضوخ للشروط والضغوط الأميركيّة، وكان عرض حكومة مصر في آب وأيلول من عام 1963 بالاعتراف رسميّاً بكل من حكومتيْ فييتنام وكوريا الشمالية الذريعة التي كان صهاينة الكونغرس ينتظرونها على أحرّ من الجمر لزيادة الحملة ضد التقارب الأميركي-المصري. وكان ذلك المؤشّر لتوقّف علاقة الودّ الأميركيّة المحدودة مع عبد الناصر وتنامي أو تأسيس التحالف الاستراتيجي العسكري بين أميركا ودولة العدوّ الإسرائيلي.

                      يختلف العدوان السعودي على اليمن في الستينيات عن العدوان السعودي هذه الأيّام. كانت المملكة لا تملك حريّة التحرّك من دون إذن أميركي مباشر، وكانت السياسة الأميركيّة متماسكة على غير ما هي عليه الآن (من صراع بين الكونغرس الجمهوري وبين أوباما، مثلاً، لكن من ضمن سياسات الهيمنة والجبروت العالميّة). لكن بالرغم من الفروقات، وبالرغم من المسؤوليّة الأميركيّة المباشرة وغير المباشرة عن العدوان الخليجي الماضي والحاضر، فإن قدرة المملكة على التحرّك الواسع والوحشي اليوم تستفيد من تنامي وتطوّر التحالف السعودي ــ الإسرائيلي. كان العدوّ الإسرائيلي في الستينيات يسعى بشتّى الوسائل لتخريب مصالح واستقرار عبد الناصر ومشروعه القومي العربي الشامل. وكانت الأنظمة والحركات الرجعيّة الحليفة المنطقيّة لدولة العدوّ الإسرائيلي ولأميركا على حدّ سواء (كان كينيدي في مجالسه الخاصّة يسجّل المفارقة انه يجد نفسه أقرب إلى الأنظمة الجمهوريّة في العالم العربي من الملكيّة، لكن كلامه كان من باب التسلية فقط ولم يؤثّر في السياسة إلا من حيث فتح حوار غير مؤثّر مع جمال عبد الناصر).

                      وكما ان الحكم السعودي الحالي وأعوانه المحليّين المبتاعين من قبله (وحده وليد جنبلاط حليف محلّي بالمجّان لآل سعود، لأن الرجل معروف باستقامته ونزاهته ومبدئيّته) يصوّرون في الإعلام خطرَ مؤامرة إيرانيّة شيعيّة عالميّة، فإن الحكم السعودي في الستينيات صوّر مؤامرة شيوعيّة كافرة ضده. وكان الإمام أحمد مهووساً بخطر الاشتراكيّة وكتب شعراً في ذلك. هذا ما كشفه عبد الناصر في خطبه آنذاك قائلاً: «بيطلعوا وبيقولوا ان العدالة الاجتماعيّة كفر، وأن تكافؤ الفرص والمساواة كفر» («الأهرام»، 10 كانون الثاني، 1963). وقد كان «الدستور المؤقت للجمهوريّة العربيّة اليمنيّة» مناقضاً في فكره التقدّمي لكل ما يمثّله آل سعود وأعوانهم من رجعيّة، حتى أنه تحدّث عن المساواة بين الجنسيْن، فيما كان الرق لا يزال سارياً بالقانون في مملكة القهر الوهّابي، وكان الإمام بدر يعارض بقوة تعليم البنات بذريعة الحرص على الدين. كان الملك فيصل صريحاً في معارضته للإصلاح في سياساته وردّ على سؤال من صحيفة «الحياة» (الموالية له) عن اتجاه للإصلاح بالقول: «الحقيقة أنه لا يوجد شيء جذري يستحق التنظيم أو التعديل» («الحياة»، 7 تشرين الثاني، 1964).

                      يحلو للإعلام السعودي (حتى الساعة) ان يشمت بهزيمة عبد الناصر في حرب حزيران وحتى في حرب اليمن. يغيب عن آذهان أبواق آل سعود أن عبد الناصر دفع كلفة باهظة في حرب اليمن، وحُوّرت أنظاره واستُنفدت طاقاته (وعن قصد من قبل الحلف السعودي-الإسرائيلي آنذاك) لكن النظام الجمهوري انتصر. كُتب الموت والفناء للنظام الملكي الذي دعمه آل سعود. نبذ الشعب اليمني حكم الإمامة إلى درجة ان الإمام بدر تنصّل من حكم أبيه: «كانت سنوات حكم والدي سنوات عجاف قاسية... وكنت في تلك الأيّام أخالف والدي في طريقة حكمه، بل لقد عُرفت معارضتي له، وإني أحمل افكاراً تخالفه كل المخالفة... وكان من الصعب ان أقنع القبائل، مرة واحدة، بتعليم بناتها» («الرأي العام» الكويتيّة، 3 آب، 1965).

                      عن نظام كهذا كان آل سعود يدافعون. آل سعود، ومن ورائهم الصهاينة، لا يريدون للنظام العربي ان يتقدّم أو للشعب العربي ان يتحرّر. إن القضايا نفسها التي كانت وراء التدخّل العسكري السعودي ــ الإسرائيلي في اليمن في الستينيات هي نفسها وراء التدخّل الحالي، وكما كانت دولة العدوّ الإسرائيلي حاضرة بقوّة آنذاك في العدوان على اليمن فإنها حاضرة اليوم. لكن للتدخّل الحالي ظروف وملابسات وأهداف جديدة. لكن تلك قصّة أخرى للأسبوع المقبل.
                      (يتبع)

                      تعليق


                      • * شاهد بعض اشرطة الفيديو نقلا عن "قناة المسيرة" اليمنية


                        موقع "قناة المسيرة":

                        https://www.facebook.com/AlmasirahTV

                        ***
                        *
                        شاهد.. مجزرة بين مطر 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=mPzM-v6Osgc

                        * شاهد.. عشرة أيام على العدوان 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=96fd0RA4O_M

                        * شاهد.. إخفاق عاصفة العدوان 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=SmpHhbXLWaM

                        * شاهد.. الإنزال الجوي السعودي لدعم القاعدة في عدن 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=-2xfX2BLedU#t=21

                        * شاهد.. القاعدة في حضرموت وجه جديد من أوجه العدوان السعودي 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=IQY3Kgx-cE4#t=11

                        * شاهد.. تعذيب العمال اليمنيين قبل ترحيلهم من السعودية 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=E7yhitxFAV0#t=16

                        * شاهد.. تقدم الجيش والأمن واللجان الشعبية بإتجاه الميناء ومديرية المعلا 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=NBas-ANzZGg

                        * شاهد.. التقدم السريع لتطهير الميناء والمعلا في عدن من القاعدة ومليشيات هادي 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=87bbyjmR0yg

                        * شاهد.. قوافل الإمداد والتموين 04-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=VpQYFcolVq0

                        * شاهد.. تجهيز قافلة دعم للجيش واللجان الشعبية من نساء العاصمة صنعاء 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=eBSlKZwnTQo

                        * شاهد.. تشييع شهداء اللجان الشعبية ومسجد بدر 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=HOrtLoyQ9Tc

                        * شاهد.. وقفات تضامنية حول العالم تندد بالعدوان على اليمن 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=x6edpMBvEaI

                        * شاهد.. مظاهرة في الجوف رفضاً للعدوان السعودي 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=HHTs-8p2_Tw

                        * شاهد.. وقفة احتجاجية بمديرية الزهرة في الحديدة ضد العدوان السعودي 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=_IU2gMcC8RY

                        * شاهد.. وقفة احتجاجية في تعز ضد العدوان السعودي 03-04-2015
                        https://www.youtube.com/watch?v=28SVKf2l_Dc

                        * شاهد.. استنكار أبناء مديرية عسيلان لجرائم العدوان السعودي الأمريكي 04-04-2015

                        https://www.youtube.com/watch?v=anaOShANsVU

                        تعليق


                        • الساكت عن مجازر السعودية في اليمن شيطان أخرس



                          نبيل لطيف - شفقنا


                          منذ ان هيمنت السعودية وبعض الدول الخليجية كقطر والامارات على الجامعة العربية ، في غياب دول عربية كبرى كانت تقليديا توجه قرارات الجامعة لما فيه مصلحة الشعوب العربية ، كمصر وسوريا ، تم اختطاف القرار العربي لمصلحة المخطط الصهيوامريكي في المنطقة ، ودخلت الشعوب العربية في نفق مظلم ، من الصراعات الطائفية والدينية والقومية التي لاتنتهي.

                          خاص - شفقنا - منذ ان اختطفت السعودية وقطر الجامعة العربية ، اختلت جميع المعادلات السياسية التي كانت قائمة حتى تلك اللحظة ، فاذا ب"اسرائيل" صديقة حميمة للعرب ، واذا بالجمهورية الاسلامية في ايران "عدوة" العرب ، فاذا بالصهيونية حركة يمكن التعامل معها بايجابية مع النظر الى الجزء المملوء من الاناء الصهيوني !! ، وان "الشيعة الروافض" هم الخطر الحقيقي الذي يهدد كيان العرب ، وان القاعدة و "داعش" و "النصرة" وباقي التنظيمات التكفيرية ليست الا مجموعات "سنية متطرفة" يمكن احتوائها ، واما حزب الله و حماس والجهاد وانصار الله فهي ليست سوى مجموعات "ارهابية" لا ينفع معها الا الحرب والقتال والابادة.

                          آخر مآسي العرب في عصر القيادة السعودية لهم ، العدوان السافر الذي تشنه السعودية على الشعب اليمني ، بذرائع تضحك الثكلى ، بينما العالم العربي لا يحتج ولا يعترض فحسب ، بل يتسابق الحرب ، او هكذا تريد ان تظهرالسعودية الوضع ، في المشاركة في قتل اطفال ونساء اليمن ، عسى ان تنظر السعودية لهم نظرة اشفاق وتمدهم ببعض دولاراتها النفطية ، عسى ان تسد حاجاتهم.

                          كلامنا هنا ليس موجها الى من باع شرف الكلمة لعصبية مذهبية مذمومة ، او لحقد طائفي او قومي اعمى ، فهولاء ليسوا من صنف البشر في اعتقادنا ، فهؤلاء "دواعش" الكلمة واغلبهم من الخليجيين العاملين في الاعلام السعودي والقطري ، ولكن حديثنا موجه الى العرب الذين يلوذون بالصمت ، وهم يشاهدون المجازر التي ترتكبها السعودية ضد اطفال ونساء اليمن ، فهؤلاء لا يمكن وصف حالهم الا بكلمة واحدة وهي "العار" ، فليس هناك من كلمة اليق بحالهم من هذه الكلمة ، والا ماذا يمكن ان نطلق على هؤلاء العرب ، وهم يشاهدون اخوة لهم في القومية والدين تمزقهم خفافيش السعودية وتهدم بيوتهم على رؤوسهم ، دون ان ينبسوا ببنت شفه ، خوفا من ان تقطع ارزاقهم.

                          في الوقت يطالب فيه الصليب الاحمر الدولي من السعودية وقف هجماتها على اليمن لمدة 24 ساعة ، او ساعتين كل يوم على الاقل ، لتقديم المساعدات الانسانية لعشرات الالاف من النساء والاطفال ، وتقديم العلاج لالاف الجرحى ، يأتي الجواب من الرياض بالرفض ، دون ان يثير هذا الموقف السعودي المتغطرس ، المشاعر الانسانية داخل هؤلاء العرب ، او ان يوقظ ضمائرهم التي دخلت في غيبوبة الدولارات النفطية السعودية.

                          ان الحالة الصعبة التي يعيشها اليمنيون تحت القصف السعودي ، ليست من نسج خيال صحفيين واعلاميين يتعاطفون مع الشعب اليمني ، بل هي حقيقة تؤكدها التقارير الاممية ، فهذا روبرت مارديني رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى اعلن وبشكل واضح انه لابد من الوقف الفوري للقتال في اليمن ، ففرص بقاء الجرحى على قيد الحياة تعتمد على التحرك خلال ساعات وليس أيام.

                          دبلوماسيون في الامم المتحدة اعلنوا ان السبب وراء رفض السعودية طلب الأمم المتحدة إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين ، جاء ردا على رفض المنظمة الدولية دعم العدوان السعودي.

                          يبدو ان السعودية التي اعتادت شراء ذمم بعض العرب في الجامعة العربية وفي الاعلام الماجور ، كانت تتصور ان بالامكان فعل ذلك مع العالم اجمع ، حيث وصل الامر بها الى محاولة شراء ذمم حتى اعضاء منظمة الامم المتحدة للتغطية على سياساتها وجرائمها في اليمن.

                          وامام صمت العرب ازاء المجازر التي ترتكبها السعودية ضد الشعب اليمني ، ورفضها تقديم اية مساعدات انسانية للمدنيين ، وحتى الاجانب العالقين داخل اليمن ، بعد ان اغلق العدوان كل المطارات والموانىء ، دعت روسيا مجلس الأمن للضغط من أجل تعليق الهجمات الجوية السعودية في اليمن للسماح بإجلاء المدنيين الأجانب والدبلوماسيين، وكذلك لادخال المساعدات الانسانية بشكل سريع وآمن ودون تعطيل.

                          وجاء في مشروع القرار الروسي أن أي تعويق للمساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.

                          البيان الروسي الداعي لتعليق الهجمات السعودية على الشعب اليمني ، من اجل ايصال مساعدات انسانية الى عرب ومسلمين يمنيين ، كان يجب ان يصدر عن الجامعة العربية او عن الدول العربية ، وليس عن روسيا ، كما كان العرب اولى من روسيا بوصف جرائم ومجازر السعودية ضد اليمنيين بالانتهاك الخطير للقانون الدولي ، فما يجري في اليمن هو صراع بين حق يمني واضح ، وباطل سعودي سافر ، وشتان بين الاثنين ، فكل ثروات آل سعود تعجز عن جعل باطلهم حقا ، او جعل حق اليمنيين باطلا ، فكل ما تروجه الامبرطوريات الاعلامية الخليجية مثل قناتي "العربية" السعودية و "الجزيرة" القطرية ، عن العدوان السعودي على اليمن ، ليس سوى فعل شيطان اخرس.

                          ***
                          * القطبــة المخفيــة فـي الحــرب اليمنيــة



                          أحمد الشرقاوي
                          بانوراما الشرق الاوسط

                          لماذا قرر أوباما تفجير الوضع في اليمن؟

                          التحليلات التي تناولت أسباب العدوان السعودي على اليمن تقف عند فرضيتين، الأولى مؤداها، أن السعودية أدركت أن اليمن خرج من دائرة نفوذها بسبب التمدد الإيراني عبر أنصار الله وثورتهم الشعبية التي رفعت شعار إنهاء الهيمنة الأمريكية والتبعية للسعودية، وكان لزاما علي آل سعود استدراك الأمر قبل فوات الأوان، لإعادة اليمن إلى حضيرتهم لما يمثل استقلاله من خطر جسيم على أمنهم القومي، في إطار رؤية شمولية طوباوية تقول بضرورة احتواء نفوذ إيران بالحروب العسكرية، والإرهاب، والفتن المذهبية، في اليمن والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان وليبيا وغيرها..

                          وهناك من يربط بين هذه الرؤية السعودية المدعومة أمريكيا بهدف تحجيم دور إيران في المنطقة، وهذا يعني أن السعودية أصبحت أقوى من أمريكا، وأنه بإمكانها النجاح في ما فشلت فيه واشنطن خلال أكثر من ثلاث عقود من العقوبات والحروب بالوكالة.. هذا الربط اللامنطقي، يجعلنا حتما، نستحضر مشروع حرب إقليمية قد تأدي إلى حرب عالمية، وبالتالي، أمريكا ليست بالغباء الذي يجعلها تنخرط فيه وهي تعلم مسبقا أنها تقامر بمصالحها وأمن “إسرائيل” معا، لذلك، فهدف أمريكا هو شيئ آخر لا علاقة له بأوهام آل سعود وأحلامهم بالنفوذ.

                          أما الفرضية الثانية، فمفادها، أن أمريكا وبعد أن أسقطت السعودية مشروع الإسلام السياسي الإخواني الذي كانت تراهن عليه واشنطن بأدوات قطر وتركيا، لإخضاع المنطقة للإسلام السياسي تحت العباءة الأطلسية، وفشلت في سورية والعراق بالإرهاب والفتن.. نصب لها أوباما فخا محكما في اليمن، واستدرجها من حيث لا تدري للسقوط فيه، بهدف ابتزازها واستنزافها وإنهاء سلطة آل سعود “الوهابية” منبع الفكر التكفيري الذي يهدد المنطقة والعالم، في إطار رؤية استراتيجية لإقامة توازنات جديدة، تعيد توزيع النفوذ في المنطقة بين إيران وتركيا، باعتبار أن الأولى ممثلة للإسلام “الشيعي” العقلاني، والثانية للإسلام الإخواني “السني” المعتدل، الضامن لأمن “إسرائيل” والحريص على استقرارها وازدهارها كموكن طبيعي من مكونات المنطقة.

                          وليس غريبا أن يأتي تصريح السلطان أردوغان السبت ليصب في هذا الإطار، حيث قال بصريح العبارة، إن تركيا هي أفضل من توفر الأمن لـ”إسرائيل” في المنطقة، الأمر الذي استنكرته المعارضة التركية، ومثل هذا التصريح الوقح لا يمكن أن يصدر إلا بسبب الفراغ العربي في غياب مشروع قومي حقيقي تقوده دولة قوية كمصر، وبالتالي، فما قاله أردوغان، يدخل في إطار الصراع على النفوذ القائم بين إيران وتركيا تحديدا، وليس السعودية التي هي أضعف من أن توضع في مصاف الدول الإقليمية الكبرى، لأن المال الحرام يستطيع شراء الذمم والولاءات وتمويل المؤامرات، لكنه قطعا لا يصنع القوة الرادعة ولا الزعامة الحقيقية التي تستحق الاحترام، خصوصا وأن السعودية التي تحكمها أسرة قبلية رجعية لا تملك مقومات دولة طبيعية، فأحرى أن تكون قوة إقليمية.

                          وما يدعم هذه الرؤية الأمريكية للتوازنات الجديدة في المنطقة، هو ما تقوم به تركيا عمليا على الأرض، حيث تزامن ذلك مع سقوط إدلب، وبصرة الشام، ودخول “داعش” إلى مخيم اليرموك في خاصرة دمشق الرخوة وسيطرتها بسرعة على 90 % منه، وتسليم الأردن لمعبر ‘نصيــب” الحدودي مع سورية لجبهة “النصرة” ما يسمح لها بضخ آلاف المقاتلين من هذا المعبر.. ذلك أن تركيا، لن تستطيع توفير الأمن لـ”إسرائيل” عمليا، إلا إذا أسقطت الحلقة الذهبية لمحور المقاومة التي تمثلها سورية.

                          الفرضية الأولى قد تكون صحيحة من وجهة نظر سعودية رجعية تتوافق مع مفهومها الخاص جدا لأمنها القومي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا على حساب الأمن القومي لدول المنطقة، لكن طريقة المواجهة المحفوفة بالمخاطر التي اعتمدتها السعودية كاستراتيجية لتقويم الأمور، في محاولة يائسة وبئيسة لإعادة نفوذها القومي والإسلامي المتداعي من البوابة اليمنية، لن تحقق لها مبتغاها بكل الحسابات الإستراتيجية السياسية والأمنية والعسكرية، لأن الدول في عصر الشعوب، وبعد صحوة الربيع العربي، لم تعد تقبل أن تحكم بأنظمة عميلة، مستبدة، وفاسدة..

                          وبالتالي، فالرهان على تسليم السلطة بالقوة والقهر لعملاء يفتقدون للشرعية الشعبية لا يمكن أن ينجح في إعادة الأمن والاستقرار، لا في اليمن ولا في ليبيا أو العراق أو سورية أو غيرها من الدول، بما في ذلك مصر التي حصل فيها انقلاب عسكري على الديمقراطية التي أفرزتها الثورة الشعبية لصالح حكم عسكري خاضع للهيمنة السعودية، بغض النظر عن من استلم السلطة بعد الثورة الأولى، لأن المشكلة لا تكمن في إسقاط الإخوان بقدر ما تتعلق بإسقاط الديمقراطية كأسلوب حضاري لتداول السلطة بطرق سلمية واستبدالها بحكم العسكر، وهنا يكمن المقلب الذي شربه الشعب المصري فغاب عن الوعي لفترة لن تكون طويلة.

                          أما الفرضية الثانية، والتي تبدو أقرب إلى منطق الأمور، فيدعمها معطيين: الأول، يتمثل في الرسالة الخطيرة التي بعث بها السلطان قابوس للملك سلمان الأسبوع المنصرم، نصحه فيها بأن يوقف الحرب ضد اليمن فورا، لأنه فخ أمريكي واضح المعالم يستهدف السعودية والمنطقة برمتها..

                          وهذه النصيحة “التحذير”، لم تكن الأولى، بل حتى الأمير الوليد بن طلال، سبق وأن نصح ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ بالقول، إﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷ‌ﺧﻀﺮ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻮ ﻓـﺦ خطير ﻧصب ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺿﻌﺎﻓﻬﺎ ﻭﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ.. كما وأن ﺍﻷ‌ﻣﻴﺮ ﻣﺘﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، رفض بشكل قاطع ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ لتداعياتها الكارثية المحتملة على النظام والبلاد.. يضاف إلى ذلك، أن كل الخبراء الإستراتيجيين، العرب والغربيين، يؤكدون، أن تورط السعودية في اليمن هو مغامرة انتحارية، استنادا لموازين القوى على الأرض ولما يقوله التاريخ القديم والحديث، من أن اليمن كان دائما مقبرة للغزاة..

                          أما الحقيقة الغير معلنة حتى الآن، ويتم تداولها في الدوائر المغلقة باعتبارها تمثل القطبة المخفية في الحرب اليمنية، فتكمن في الجواب على السؤال الذي يطرحه الجميع اليوم باستغراب: – لماذا اليمن؟.. أو بصيغة أكثر وضوحا: – ما مصلحة أوباما في توريط السعودية في اليمن؟..

                          ودعك من المبررات الواهية التي تتحدث عن النفوذ الإيراني في اليمن، والخوف من سيطرتها على باب المندب، وخلافه من الترهات كاحتلال العراق وسورية ولبنان.. هذه ادعاءات لا تصدقها حتى أمريكا نفسها.. الخوف الحقيقي هو من أن يقيم الشعب اليمني أسسا جديدة لدولة مدنية ديمقراطية حرة ومستقلة.. هذا ما يرعب السعودية لخوفها من عدوى الثورة الشعبية اليمنية وانتقالها إلى الداخل السعودي الهش، ومعروف عن السعودية عدائها الكبير للديمقراطية والحرية وثورات الشعوب، ولنا في ثورات وانتفاضات الربيع العربي الدليل القاطع على ما نقول.

                          الســر يكمــن فــي القنبلــة النوويــة

                          ونقصد هنا “القنبلة النووية” بالمعنى المجازي لا الحقيقي، والحديث هو عن قنبلتين: القنبلة النووية الإيرانية والقنبلة النووية السعودية..

                          فبالنسبة للأولى، لعل أجمل ما وصف به الاتفاق المبدئي في الملف النووي الإيراني هو ما جاء في إحدى وسائل الإعلام الغربية، ومفاده، أنه إذا كان الغرب قد نجح في صنع فزاعة القنبلة النووية الإيرانية الوهمية لابتزاز السعودية من جهة، واستنزاف إيران اقتصاديا على أمل تفجيرها من الداخل كما كان يعتقد من جهة أخرى، فإن العقل الإيراني الجبار قد نجح في بيع هذه القنبلة النووية الوهمية للغرب، وحصل في المقابل على حقوقه في الدورة النووية السلمية كاملة مع تطوير البحث التكنولوجي في هذا المجال، تماما كما كانت تطالب إيران بذلك منذ البداية، وفي نفس الوقت أسقط العقوبات الظالمة دفعة واحدة، وحول إيران إلى قوة إقليمية، بل ودولية عظمى تفاوض الكبار بندية، وفرض نفوذها في المنطقة بقدراته الذاتية من موقع قوة واقتدار ومن خلال الاستثمار في محبة الشعوب واحترامها، من دون التدخل في قرارها السيادي..

                          وبالتالي، يحق لنا التساؤل اليوم عن من هو الرابح والخاسر في هذه المعادلة العجيبة الغربية؟..

                          كما يصبح للسؤال الذي طرحه منسق التحالف الدولي السابق ‘ديفيد بتريوس’ قبل فترة، أكثر من معنى حين قال: “إذا كانت إيران قد وصلت إلى ما وصلت إليه من قوة وتكنولوجيا ونفوذ في ظل الحصار، فكيف سيكون الأمر عندما يرفع عنها الحصار وتتدفق إلى خزائنها مئات مليارات الدولارات؟”..

                          وفي اعتقادي، هنا تكمن معضلة أردوغان الذي قد ينتهي إلى مزبلة التاريخ في حال قررت إيران تخفيض تعاونها الاقتصادي مع نظامه، وفعلت روسيا نفس الشيئ، خصوصا في ظل الوضع المجري الذي تمر منه تركيا اليوم، والذي تحدثنا عنه في مقالة سابقة.

                          وإذا كان أوباما قد اشترى من إيران قنبلتها النووية الوهمية حين أشاد من البيت الأبيض يفتوى الإمام الخامنئي، ما يسجل لها كانتصار أخلاقي بامتياز، الأمر الذي دفع البعض للقول، إن أوباما تاب على يد الإمام وتحول إلى مسلم “شيعي” بعد أن كان “وهابيا”، وأقام تحالفا دوليا وعربيا “سنيا” لمواجهة الإرهاب في العراق وسورية.. فإنه بتوريط آل سعود في المستنقع اليمني، يكون قد قرر تفكيك القنبلة النووية السعودية المرعبة، والتي تفوق في قوتها القنبلة الإيرانية والإسرائيلية بل والأمريكية أيضا..

                          كيف ذلك؟..

                          ينقل أحد الخبراء الإستراتيجيين عن أن الرئيس أوباما في أحد اجتماعاته مع مساعديه في مجلس الأمن القومي الأمريكي، خلال مناقشة مسألة التحالف الدولي والعربي لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية، سئل عن السبب الذي جعله يختار التحالف مع دول “سنية” كالسعودية المعروفة بدعمها للإرهاب لمحاربة الإرهاب.. فقال ما مفاده، إن الشيعة في المنطقة أقليات في محيط سني كبير، لكنها أقليات منظمة، قوية ومتماسكة، والمشكلة تكمن في أنه لا يمكن الاستغناء عن حليف قديم كالسعودية، وإن كان التحالف معها يسبب لأمريكا حرجا أخلاقيا بسبب أحداث 11 شتنبر/أيلول 2001، لكن هذا ليس كل شيء، فمعاداة نظام “خادم الحرمين الشريفين” بما يتمتع به من نفوذ سني معنوي واسع في المنطقة والعالم، قد يؤلب الرأي العام الإسلامي ضد أمريكا..

                          وقبل ذلك، في مقابلة مثيرة للرئيس أوباما مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011، سئل عن سر العلاقة مع السعودية بالرغم من أن النظام في هذا البلد غير ديمقراطي ويدعم الإرهاب، فقال: لأن ملك السعودية يملك سلاحا مرعبا يفوق في قوته التدميرية القنبلة النووية.. فقاطعه مدير الحوار باستغراب.. تقول قنبلة نووية؟.. رد عليه أوباما بهدوء مؤكدا، نعم أقوى بكثير من القنبلة النووية، إنه سلاح “الجهــاد” الذي يملكه “خادم الحرمين الشريفين”.. هذا السلاح قادر على تحريك جيوش المسلمين بالملايين في كل أنحاء العالم ضد أمريكا والغرب، ولن ينفع معه السلاح النووي لتدميره، لذلك، ليس من مصلحة أمريكا والغرب معاداة السعودية.

                          ما قاله الرئيس أوباما عن القنبلة النووية “السعودية”، لا يمثل رأيا خاصا، بل قناعة لدى الساسة والخبراء في أمريكا وأوروبا التي خبرت “الجهاد” زمن الحروب الصليبية في العصر القديم، وزمن أفغانستان في العصر الحديث وما أدى إليه من سقوط للاتحاد السوفياتي السابق، ولمعرفتهم أن السعودية استثمرت منذ السبعينات في بناء المساجد وترويج الفكر الوهابي التكفيري ليصبح بديلا عن الإسلام بمذاهبه الأربعة في مختلف أقطار العالم الإسلامي..

                          إلا أن انخراط السعودية في تنفيذ الإستراتيجيات الأمريكية، جعلها تحول “الجهاد” إلى “إرهاب”، برز ذلك جليا في تفجيرات 11 شتنبر/أيلول 2011 وما تلاها من عمليات إجرامية عديدة وصلت إلى أوروبا عبر تفجيرات مدريد سنة 2004 ولندن سنة 2005، انتهاء بعملية شارلي إيبدو الأخيرة.. جعل الشرفاء في الغرب يدقون ناقوس الخطر، محذرين من مغبة الاستمرار في الرهان على سلاح الإرهاب في سورية والعراق، لما يشكله من مخاطر جسيمة على الأمن العالمي..

                          وهو ما دفع بالرئيس أوباما لتغيير إستراتيجيته في الشرق الأوسط، بهدف دخول التاريخ من بوابة النووي الإيراني وبوابة تجفيف منبع الإرهاب الوحيد في العالم، والمتمثل بالفكر الوهابي التكفيري، ما يقتضي توريط السعودية في اليمن لإضعافها وتقسيمها بعد تفجيرها من الداخل وسقوط قبيلة آل سعود..

                          والذين يدركون هذه الحقيقة، يفهمون لماذا لم تنجر إيران للحرب في اليمن، لدرجة أن بعض الكتاب المحسوبين على محور المقاومة أصبحوا يتحدثون عن انكفاء إيراني وتراجع في دعم طهران لحلفائها بسبب الاتفاق النووي المبدئي وحرصها على تغيير سلوكها القديم، وفق ما يخلصون، وكأن المطلوب من إيران هو التدخل عسكريا لحماية حلفائها كلما تعرضوا لعدوان.. هذا ليس منطق إيران ولا سياستها القائمة على دعم حلفائها والشعوب المستضعفة لتدافع عن نفسها بنفسها من منطلق الواجب الجهادي والواجب الوطني معا، ورهان طهران كان دائما في محله لأنه منحاز إلى دعم إرادة الشعوب التي هي من إرادة الله التي لا تقهر.. هذا ما يؤكده التاريخ، وهذا ما تفعله إيران بالضبط..

                          أوبامــا يحــول المنطقــة إلى مختبـر للنظريــات

                          بمجيء أوباما إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، وجد نفسه أمام إرث ثقيل من المشاكل السياسية والأزمات الاقتصادية، فبسبب حروب ‘بـوش’ العبثية في أفغانستان والعراق، خسرت أمريكا سمعتها وهيبتها كقوة عظمى تتربع على عرش العالم، ووجدت نفسها أمام عجز بلغ 17.6 تريليون دولار، في حين تجاوز مجموع الديون الداخلية والخارجية مضاف إليها العجز مبغ 83 تريليون دولار، وتبين أن النظرية القائلة بأن حروب أمريكا الخارجية هي التي تجدد الدماء في افتصادها لم تعد صالحة، وأن القواعد الأمريكية المنتشرة في كل أصقاع الأرض تكلف ميزانية الدولة أرقاما فلكية، فقرر أوباما تغيير مقاربته لمنطق الحروب الكلاسيكية باعتماد خيار حروب الجيل الرابع التي تدار من الخلف بالوكالة وبأقل تكلفة ممكنة..

                          لكن فشل الإرهاب في إسقاط الدولة السورية في إطار مشروع القضاء على حركات المقاومة التي فرختها إيران في المنطقة، جعله يراهن على حصار إيران من العراق، وإقامة مشروع “الخلافة الإسلامية السنية” التي كان يفترض أن تواجه إيران ومحورها الشيعي، فكانت له “خلافة البغدادي” وفق ما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مذكراتها الأخيرة..

                          وحال إعلان “دولة الخلافة”، تبين أن الأمر يتعلق بتنفيذ استراتيجية ثعلب السياسة الأمريكية ‘هنري كيسنجر’ الذي قلما أخطأ في مقارباته للصراعات الدولية، فبشر المسلمين بحروب مذهبية قد تدوم لـ 30 سنة قادمة، على غرار الحروب الدينية التي عرفتها أوروبا بين البروتستانت والكاثوليك في القرن السابع عشر، باعتبار أن السنة يمثلون الفكر الدوغمائي المتشدد، في حين أن الشيعة يمثلون الفكر التنويري المنفتح..

                          والفكرة الأساس التي كان يراهن عليها الرئيس أوباما، هي إشعال فتنة مذهبية بين السنة والشيعة من مدخل عقيدة “الجهاد”، وبذلك يضرب عصفورين بحجر.. الأول، انهاء حركات المقاومة الشيعية في المنطقة، وخصوصا حزب الله، وإعادة ترتيب خريطة الشرق الأوسط وفق ما أصبح معروفا للجميع من تقسيم وتفتيت للعالم العربي بما في ذلك السعودية.. والثاني، سحب قنبلة “الجهاد” النووية من يد آل سعود باعتبار عاهلهم هو “خادم الحرمين الشريفين” لما لهذا اللقب من رمزية معنوية تذكر بصلاح الدين الأيوبي الذي كان أول من لقب بخادم الحرمين الشريفين..

                          ولغبائها، خرجت السعودية تقول على لسان جمال خاشقجي حينها، أن السعودية لا علاقة لها بالإرهاب ولا بعشرات الآلاف من “الجهاديين” الذين التحقوا بـ”دولة البغدادي” من كل أصقاع الأرض، لأن المملكة السعودية ليست “خلافة”، وبالتالي فهي ليست في موقع الدعوة إلى “الجهاد”..

                          وبهذه الطريقة، فكك أوباما القنبلة النووية السعودية، وحولها إلى مفرخة للإرهاب ليس إلا، والإرهاب لا يمثل الإسلام الصحيح وفق ما يؤكد الجميع، وأمريكا لا تحارب الإسلام بل الإرهاب، والإرهاب هو “سني” لا “شيعي”، لأن الشيعة هم من يحاربونه بفعالية على الأرض.. هكذا أكلت السعودية المقلب.

                          وحين أدرك أوباما أن استراتيجية ‘هنري كيسنجر’ لإشعال فتنة طائفية تؤدي إلى حرب دينية طويلة فشلت، بسبب عدم انجرار إيران ومحورها لهذا الفخ القاتل، لأنهم يقاتلون التكفيريين و”إسرائيل حصريا، دفاعا عن السنة والمسيحيين وكل مكونات المجتمعات في المنطقة بعقيدة جهادية راسخة وفكر إسلامي منفتح ومتسامح، في حين أن “داعش” وأخواتها يقاتلون الجميع باستثناء تركيا و”إسرائيل”، بعقيدة المرتزقة الوحشية، ولا يهمهم من الحروب سوى الغائم وجهاد النكاح في الدنيا قبل جحيم الآخرة، وأنه لا يمكن التحكم فيهم بعد أن أصبحوا يهددون الأردن والكويت والسعودية وتمددوا لمختلف دول العالم العربي، ووصلوا إلى إفريقيا وأفغانستان..

                          هنا قرر أوباما التدخل وإقامة حلفه الدولي والعربي “السني” لضبط جموحهم والحد من تمددهم، وترك مسألة إنهائهم لإيران ومحورها.. بموازاة توريط السعودية في المستنقع اليمني، بعد أن اقتنع أن لا أحد سيهب لنصرة آل سعود الأغبياء الظلمة..

                          وبهذا المعنى، فالسعودية اليوم في مأزق، فلا هي بقادرة على الإستمرار إلى ما لا نهاية في قصف اليمن من الجو بعد أن لم يعد من شيئ تقصفه غير بيوت المدنيين الآمنين والبنية التحتية المدنية، ولا هي قادرة على التدخل البري لمعرفتها أن جيشها الجبان سيدمر في ظرف قياسي في حال أقدمت على هكذا مغامرة، ولم يعد لها من خيار غير القاعدة وحزب الإصلاح (الإخوان المجرمين) في محاولة يائسة لخلق قوة رديفة على الأرض تقاتل الشعب اليمني نيابة عنها، وهي اليوم تلقي لهم بالسلاح من الجو..

                          لكن حجم القاعدة والإخوان ليس في مستوى الصمود أمام الجيش العربي اليمني وأنصار الله واللجان الشعبية التي اتخذت من استراتيجية التحكم في الأرض أولوية قبل نقل المعركة إلى مستوى آخر، خصوصا بعد أن تحقق اليوم إجماع وطني غير مسبوق لمواجهة العدوان السعودي، ويحتفظ أنصار الله بمفاجآت ستغير وجه المهلكة، ومن ثم وجه المنطقة، وهدفهم منع تقسيم اليمن وفق ما ترغب أمريكا، واستعادة أراضيهم المحتلة من قبل آل سعود (ﻋﺴﻴﺮ ﻭﺟﻴﺰﺍﻥ ﻭﻧﺠﺮﺍﻥ)، أما مشروع أوباما لتقسيم السعودية، فلا يعنيهم في شيء..

                          وإذا كانت السعودية تراهن على التدخل الإيراني في اليمن لاستجداء دعم الجيوش والشعوب العربية لمناصرتها، بتصوير الأمر وكأن المستهدف من قبل الشيعة هما الحرمين الشريفين، فقد أخطأت التقدير، وراهنت على الوهم، وسقطت في الفخ القاتل الذي نصبه لها أوباما بدهاء..

                          وسر اللعبة يكمن في أن الصراع في اليمن سياسي وليس ديني، وهو عدوان سعودي غاشم على شعب مظلوم يرى العالم كله كيف يتعرض للإبادة والحصار والتجويع، ولم يقترف من ذنب سوى أنه طالب بحريته واستقلال دولته، للتحكم في قراره السيادي بعيدا عن الهيمنة الأمريكية والتبعية للسعودية.

                          تعليق


                          • تواصل العدوان السعودي على اليمن في يومه الحادي عشر


                            جرائم آل سعود البربرية تتواصل والعالم يراقب

                            ***
                            * تواصل العدوان الجوي السعودي على محافظات اليمن لليوم احادي عشر على التوالي، حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى

                            - حقوقيون يمنيون: استشهاد 857 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن.. واستخدام أسلحة محظورة

                            - الجيش اليمني يسيطرعلى ميناء عدن وسط استمرار الإشتباكات بين الجيش وموالين للرئيس عبدربه منصور هادي

                            - القصور اليمنية، هدية "عاصفة الحزم" لسجناء "القاعدة"

                            - السعودية تعمل على ازالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن

                            -
                            عبد السلام: هناك رؤية وطنية تتشكل تتعالى على الحسابات السياسية ويجمعها هدف حماية اليمن ورفض العدوان عليه

                            ***




                            سقوط 3 شهداء و9 جرحى بغارة لطيران العدوان السعودي الامريكي استهدفت قاطرتين محملتين بمواد غذائية كانت في الحديدة ومتوجهة إلى تعز.

                            5 جرحى من المدنيين في غارة سعودية على منطقة بني حشيش شمال صنعاء وعلى طريق قمذاع بين شبوة وصنعاء.

                            30 غارة للطيران السعودي الامريكي نفذت اليوم - حتى الظهر - على 20 منطقة يمنية والقصف السعودي مستمر على صعدة

                            الغارات السعودية تستهدفت مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء

                            المضادات الأرضية تتصدى للطائرات السعودية المعادية التي تحلق في أجواء العاصمة صنعاء

                            غارات لطائرات التحالف السعودي الخليجي تستهدف حي المطار جنوب محافظة الضالع

                            شهداء وجرحى في غارات التحالف السعودي على حي المطار السكني بالضالع

                            الطيران السعودي الاميركي يستهدف الجسر الكبير بمديرية المسيمير في محافظة لحج

                            قصف سعودي متواصل على المناطق الحدودية في صعدة مما تسبب بحركة نزوح للأهالي

                            طيران العدوان السعودي الاميركي يستهدف منطقة شعارة مديرية رزاح في صعدة

                            خمس قذائف مدفعية سعودية تستهدف منطقة الغور في مديرية غمر الحدودية في صعدة

                            قصف سعودي بالصواريخ من مناطق نجران باتجاه منطقة الفرع - مديرية كتاف في صعدة

                            قصف مدفعي سعودي يستهدف مزارع في منطقة متعان بميدي في حجة شرق البلاد

                            طيران العدوان السعودي الاميركي يستهدف ميناء الصليف ويحلق في اجواء رأس عيسى في منطقة الحديدة

                            الطائرات السعودية المعادية تقصف عقبة ثره في أبين وجسر عقان في لحج عدة مرات لقطع الطريق باتجاه عدن

                            طيران التحالف السعودي يقصف ميناء الصليف بالحديدة غرب اليمن

                            3 انفجارات عنيفة تهز مدينة الحديدة غرب اليمن

                            الطيران السعودي الاميركي يشن غارتين على الدفاع الجوي بجوار مطار الحديدة

                            طائرات العدوان السعودي تستهدف معسكر الدفاع في الصليف والدفاع الجوي في الحديدة باليمن


                            ***
                            * حقوقيون يمنيون: استشهاد 857 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن.. واستخدام أسلحة محظورة




                            افادت مراسلتنا في اليمن ان منظمات حقوقية يمنية أدانت استهداف الطيران الحربي السعودي للمدنيين العزل والمنشآت العامة في البلاد، وذلك في مؤتمر لها بالعاصمة صنعاء، تم خلاله تقديم تقرير موثق عن عدد ضحايا العدوان السعودي، الذي بلغ اكثر من 850 ضحية بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء وكبار السن، كما أكدت هذه المنظمات أنها ستقدم تقريرا للمحاكم الدولية بعد توثيقها استخدام القوات السعودية لأسلحة محرمة دوليا.

                            وبعد ليلة دامية في منطقة بني مطر التي لم تسلم القصف وخلفت اناس يتلوون من الألم على اهلهم وذويهم، الذين راحوا دفعة واحدة، تأتي مبادرة منظمة بيت الحرية بمشاركة منظمات حقوقية ومجتمعية في محاولة لتقديم حصيلة اولية لخسائر وضحايا العدوان السعودي على اليمن.

                            وقالت عضو منظمة انقاذ نورة الجروي لقناة العالم الاخبارية الاحد: استهداف المنشأت الحيوية الخاصة ، واستهداف المعسكرات والمطارات والمستشفيات والمساجد وكل شيئ، النظام السعودي دمر البنية التحتية لليمن وشرد الالاف من اليمنيين.

                            وبلغت حصيلة الضحايا 857 شهيدا منهم 160 طفلا غير النساء وكبار السن، فيما بلغ عدد الجرحى 1214 منهم 762 في حالة حرجة، حيث ادان المنظمون للمؤتمر استهداف العدوان للمدنيين العزل وناشدوا كل المنظمات الانسانية والدولية للتدخل السريع لوقف هذا العدوان.

                            وقال المسؤول الاعلامي لبيت الحرية احمد غيلان لقناة العالم الاخبارية: نحن نريد من خلال هذا التقرير او نوصل بعض المعلومات الى العالم والى الاعلام والمنظمات الحقوقية والمهتمين بحقوق الانسان، لنقول لهم انظروا ما الذي يعانيه هذا الشعب.

                            كما اكد القائمون على المؤتمر اهمية فتح المجال امام المساعدات والاحتياجات اللازمة للشعب من كل المنافذ.

                            وقال مسؤول الدائرة القانونية لبيت الحرية محمد الهناهي لقناة العالم الاخبارية: أن تسمح للسفن المزودة بالغذاء والدواء بالدخول ، وكذلك المساعدات الانسانية بان تتدفق على هذه المناطق.

                            الى ذلك شدد المؤتمر على اهمية التحقيق في قانونية الاسلحة التي ضربت بعض الاماكن خاصة مخازن الاسلحة في صنعاء

                            والحصيلة الاولية التي اعلنها التقرير في هذا المؤتمر تأتي في اطار رصد الجرائم الانسانية التي طالت المدنيين جراء القصف، بهدف ايصالها الى العالم اجمع.

                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1692064

                            وشاهد ايضا هذا الفيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1691995

                            * اعتراف سعودي بمشاركة قوات خاصة في العدوان على اليمن



                            اعترف مستشار سعودي السبت أن قوات سعودية خاصة تشارك في العدوان الاقليمي ضد الثورة الشعبية في اليمن، وذلك رغم تأكيد الرياض التي تقود تحالفا من الدول العربية بدأ في 26 مارس/ آذار شن غارات جوية في اليمن، أنها لا تنوي نشر قوات برية حاليا على الأقل.

                            ولفت المستشار في حديث لـ "فرانس برس" إلى أن الجيش والقوات الخاصة في البحرية السعودية تنفذ عمليات محددة واضاف: أن القوات الخاصة زودت أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن كبرى مدن الجنوب، بأسلحة ومعدات اتصال.

                            وزعم المستشار في نفس الوقت أن مهمة القوات الخاصة تكمن في "التنسيق والإرشاد" لمساعدة أنصار هادي في الرد على ما اسماهم المتمردين.

                            هذا في حين كان السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير قد صرح الخميس بالقول "ليست لدينا قوات رسمية سعودية في عدن، وأن مسألة نشر قوات برية مطروحة لكن القرار سيتخذ حسب الظروف والحاجات".

                            * القصور اليمنية، هدية "عاصفة الحزم" لسجناء "القاعدة"


                            الارهابي خالد باطرفي

                            بعد أن حررت عاصفة العرب باليمن سجناء "القاعدة" وزودتهم بالسلاح، ليكونوا شركاء تحالف "الحزم" المنتفض لـ "الشرعية"، التي تشرعن دماء أطفال اليمن, ومدنييها من نساء وكبار، أهدتهم قصوراً يمنية "ربما ليباشروا منها تطبيق "الشرعية" الموعودة.

                            وافاد موقع "اسيا نيوز" انه في الوقت الذي منعت فيه السعودية المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين المحاصرين في اليمن، أنزلت طائراتها السلاح والذخيرة على حلفائها في اليمن، لتتسع رقعة الدم اليمني، ويكون لها أنصار على الأرض, تزيد من الفوضى المسلحة والاشتباكات، لتسيطر على مناطق جديدة, وتهجر المدنيين منها.

                            وبعد اشتباكات دامية سيطر "سجناء القاعدة" على مناطق قليلة في اليمن، ليظهر أحد قادة "القاعدة"، المدعو "خالد باطرفي" في قصر محافظ مدينة المكلا بالجنوب. وهو أحد السجناء و قضى فيه أربع سنوات. وكان "باطرفي" أميراً بتنظيم "القاعدة" في محافظة "أبين" الواقعة جنوب اليمن, قبل القبض عليه وإيداعه في السجن الذي هربته منه "الحزم" يوم الخميس.


                            وظهرت صورة لـ"باطرفي" وهو يقدم بعض الأوامر مستخدماً الهاتف, في قصر محافظ المكلا الذي اتخذه مقراً جديداً له، وظهرت صورة أخرى له وهو يقف على العلم اليمني كعلامة على عدم الاحترام, متسلحاً برشاشه الآلي. لتبدأ مرحلة جديدة من التصعيد الخطير للأزمة اليمنية، بعد استعانة "عاصفة الحزم" بسجناء "القاعدة" لتطبيق "الشرعية اليمنية" التي حصدت حتى اليوم العاشر منها مئات الضحايا القتلى, وآلاف الجرحى من المدنيين, أغلبهم من الأطفال والنساء. وشردت وهجرت الآلاف من منازلهم إلى الملاجئ التي لم تستطع حتى الآن حمايتهم من أسلحة وغارات طائرات "عاصفة الحزم"، عدا عن التهديم والتدمير الممنهج للبنى التحتية في كل أرجاء اليمن.


                            * السعودية تعمل على ازالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن



                            أعلن مصدر سعودي ان السلطات السعودية المختصة تعمل على ازالة ست وتسعين قرية مهجورة على الحدود مع اليمن خشية تحولها الى اماكن مواجهات.

                            واكد المصدر لصحيفة الحياة ان هذ القرى خالية من سكانها بعد معارك العام 2009 مشيراً الى انعدام مظاهر الحياة في هذه القرى ، التي يُسمع فيها دوي الانفجارات نتيجة قصف القوات السعودية للقرى اليمنية المحاذية للحدود.


                            * شاهد.. إعلامي مصري : مصر تشارك برا في اليمن خلال أيام



                            قال الإعلامي المصري عمرو أديب، إننا سنرى الجنود المصريين خلال أيام على أراضي اليمن.


                            وبعد اجتماع عبد الفتاح السيسي بالقيادات العسكرية في مصر، قال أديب إن فحوى الاجتماع كانت طريقة مشاركة مصر في الحرب الدائرة في اليمن ضد الحوثيين.

                            وأضاف: “لقد حان دور مصر”.

                            وتابع: في السابق حاربنا السعودية في اليمن، أما اليوم فنحن نحارب إلى جانب السعودية”.

                            شاهد الفيديو:
                            https://www.youtube.com/watch?v=7SMuW7Wf0No

                            * ’’الإندبندنت’’: السعوديون الأكثر نجاحاً في تدمير منطقة الشرق الأوسط

                            نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالة للكاتب البريطاني "باتريك كوكبيرن" اليوم الأحد قال فيها إن "الممالك الخليجية وعلى رأسها السعودية لها المصلحة الأكبر في بقاء الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط على ما هو عليه من انتشار للاضطرابات والصراعات والحروب الأهلية".

                            ويرى كوكبيرن أن تتابع الأحداث العسكرية والدبلوماسية يعصف بالمشهد السياسي في المنطقة، وكان التطور الأبرز هو التفاهم بين الولايات المتحدة والقوى الخمسة الكبرى مع إيران لتحييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

                            ويوضح أن أحد خصائص زعزعة الاستقرار بين طهران وواشنطن منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979 هو خفض لهجة العداء بين البلدين، غير أن ذلك لن يجدي كثيراً في الحد من الزخم حيال المزيد من العنف داخل سوريا واليمن والعراق.

                            ويشير كوكبيرن إلى أن الشيء المذهل في التطورات الأخيرة على مدار الأسابيع الماضية هو أن السعودية تسعى لإجراء تغيير جذري في المنطقة وتتهيأ لاستخدام القوة العسكرية لتأمين هدفها ذلك، ويمكننا التأكيد على تلك الفكرة بالنظر لدورها في مختلف الصراعات الحالية.

                            ***
                            * مجلس الامن... تحفظ غربي وعربي على مشروع القرار الروسي بشأن هدنة في اليمن


                            دول غربية وعربية في مجلس الأمن تعلن معارضتها مشروع القرار الروسي الداعي إلى هدنة إنسانية في اليمن لإغاثة المدنيين وتطالب هذه الدول في المقابل بمواصلة النقاش بشأن مشروع قرار خليجي يدين أنصار الله ويدعوهم للتخلي عن السلاح.

                            مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسقوط نحو ألف شهيد من المدنيين، طلبت روسيا في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، فرض دخول المساعدات الإنسانية، وإجلاء الرعايا الأجانب، وفرض هدنات منتظمة من خلال مشروع قرار قدمته. واعتبروا كل معرقل منتهكاً للقانون الإنساني الدولي. أمر تحفظت عليه الدول الغربية والخليجية التي تحدثت عن أولويات مختلفة.

                            واعتبر بيتر ولسون نائب مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة أن "الحوثيون إنتهكوا مرات عديدة وقف النار، ولجأوا لأعمال عسكرية بالقوة بدلاً من الدخول في حوار أصيل"، لافتاً إلى أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة يكون بالعودة إلى المباحثات السياسية الجادة على قدم المساواة ومن دون إستخدام القوة".

                            لكن مندوب السعودية قال إن الشأن الإنساني متضمن في مشروع القرار الخليجي قيد البحث.

                            مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي من جهته استغرب الإهتمام المفاجئ من الأصدقاء الروس في هذا الشأن، وقال "نحن ندعوهم للإستجابة إلى المقترح الخليجي الذي قدم ويغطي هذه النقطة، ويغطي غيرها من النقاط".

                            على أن الجانب الروسي الذي نفى تزويد أنصار الله بالسلاح، يعتبر قرار الخليجيين متحيزاً. فهو يدين أنصار الله ويدعوهم لإلقاء السلاح، وطالبوا أن يفرض حظر تسليح شاملاً على اليمن وتغليب لغة الحوار.

                            رئيسة مجلس الأمن الدولي مندوبة الأردن دينا قعوار، تحدثت باسم دول مجلس التعاون الخليجي فقالت "علينا أن نستذكر أن الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والتي تتمثل بعدم إمتثال الحوثيين لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

                            الدول الغربية تتباطىء في النظر في مشروع القرار الروسي، بحجة أن مشروع القرار الخليجي يتضمن كل المسائل بما فيها تلك المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في اليمن، وبالتالي من المنتظر أن ينظر مجلس الأمن الدولي في الأسبوع المقبل بهذه القرارات ويتخذ قرارات بشأنها.

                            شاهد تقرير "الميادين" بالصوت والصورة:
                            https://www.youtube.com/watch?v=k_6_EHkMgH4

                            * الصليب الاحمر يعلن تلقيه تصريحا لايصال أدوية الى اليمن



                            أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد 5 أبريل/نيسان أنها تلقت من التحالف الذي تتزعمه السعودية في العدوان على اليمن تصريحا لإيصال أدوية إلى اليمن.

                            وقال ممثل عن اللجنة لوكالة "رويترز" إن المنظمة تخطط لإرسال طائرتين تقلان أدوية وأطباء إلى اليمن يوم الاحد.

                            وكانت سيتارا جبين، المتحدثة باسم الصليب الأحمر قد أفادت الثلاثاء الماضي بأن المنظمة لم تتلق حتى الآن إذنا من ممثلي التحالف الذي يشن عدوانا ضد اليمن إلى هبوط رحلة خاصة لطائرة محمولة أدوية.

                            * رئيس هيئة الطيران يعلن عن رحلات جوية غدا الاثنين لإجلاء الرعايا الأجانب ونقل عالقين بالخارج

                            * بالفيديو.. ايران ترسل شحنة خامسة من المساعدات الانسانية الى اليمن



                            فيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1692167

                            اعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيراني ارسال خامس شحنة من المساعدات الانسانية الى اليمن لمساعدة الجرحى والمنكوبين جراء العدوان السعودي الذي دخل اسبوعه الثاني . وشملت هذه المساعدات 19 طنا من الادوية والمعدات الطبية وطنين من الاغذية.

                            وقال شهاب الدين محمدي عراقي مساعد رئيس الهلال الاحمر الايراني في الشؤون الدولية في تصريح للعالم : منذ بدء الازمة في اليمن قمنا نحن كجمعية الهلال الاحمر بواجبنا لاغاثة الشعب اليمني من خلال ارسال مساعدات للجرحى والمنكوبين.

                            واثر اعلان اليمن عن حاجته الى المعدات والاجهزة الطبية والادوية والمواد الصحية ارسلت الجمعية اربع شحنات تزن 50 طنا من هذه المساعدات الانسانية على متن طائرات ايرانية وفضلا عن هذه المساعدات فان الشحنات تضمنت ايضا عددا من مواد الاغاثة كالخيام والاغطية.

                            وقال ناصر جرخ ساز رئيس قسم الاغاثة والانقاذ بجمعية الهلال الاحمر الايراني في تصريح للعالم : حتى الان قمنا بارسال 4 شحنات لمساعدة الشعب اليمني والشحن الخامس قيد الارسال وفي حال استدعى الامر سنرسل كوادر طبية ايرانية مجهزة لعلاج الجرحى والمصابين.

                            واعلنت جمعية الهلال الاحمر الايراني عن استعدادها التام لارسال مساعدات انسانية اخرى في حال اعلن اليمن احتياجه في هذا المجال.

                            * الجزائر تجلي 160 من رعاياها وعدداً من الرعايا العرب من اليمن

                            أجلت الجزائر مساء السبت 160 من رعاياها من اليمن بسبب الوضع الأمني الموجود في هذا البلد.

                            ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قوله "ان عملية الاجلاء تمت بناء على اوامر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تابع خلال الايام الماضية مسار عملية اعادة الجزائريين العالقين في اليمن".

                            وأوضحت الوكالة ان عملية الاجلاء "شملت 160 جزائريا و40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 مغربيين وفلسطينياً واحداً"، وقد جرت العملية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية انطلقت من صنعاء الى القاهرة ثم الى الجزائر العاصمة.

                            اشارة إلى أن الجزائر رفضت المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن، ويمنع الدستور على الجيش الجزائري تنفيذ عمليات خارج حدود البلاد.

                            ***
                            * تأمين ميناء عدن جنوب اليمن بالكامل




                            تمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من تأمين ميناء عدن بالكامل بعد مواجهات مع مسلحين.

                            وعلى مدار الساعات الماضية حقق الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية تقدما سريعا في ميناء عدن قبل السيطرة عليه، حتى تمكنوا من الوصول الى وسط مديرية المعلا في المحافظة.

                            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1161796


                            * الجيش اليمني واللجان الثورية يسيطران على جزيرة العمال في عدن

                            سيطرت قوات الجيش اليمني واللجان الثورية على جزيرة العمال في محافظة عدن جنوب اليمن، يأتي ذلك في حين يواصل العدوان الجوي السعودي الاميركي في استهداف المدنيين والمرافق العامة ليوم العاشر على التوالي.

                            تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1161664

                            ***
                            * محمد عبد السلام رداً على تأييد ’’الإصلاح’’ للعدوان على اليمن: شريك حقيقي في قتل اليمنيين

                            عبد السلام: هناك رؤية وطنية تتشكل تتعالى على الحسابات السياسية ويجمعها هدف حماية اليمن ورفض العدوان عليه

                            الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" محمد عبدالسلام: العدوان السعودي الصهيو-امريكي يتحرك وفق اطماعه ويجعل من مواقف بعض الاطراف السياسية اليمنية شماعة له لاستهداف اليمنيين

                            إنتقد الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" اليمنية محمد عبد السلام مواقف بعض القوى اليمنية المؤيدة للعدوان السعودي الاميركي على اليمن.



                            الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" محمد عبد السلام

                            وفي تصريحات له نشرها على صفحته على "الفايسبوك"، قال عبد السلام إن "أي طرف سياسي يؤيد العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسسات الدولة واستهداف الأحياء السكنية وقتل الشعب اليمني يحق للجيش اليمني واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضده وضد أيّ طرف يريد التسلّق على دماء اليمنيين ومعاناتهم ليكسب موقفاً من هنا أو من هناك".

                            وأوضح عبد السلام أن "المسألة اليوم ليست خلافاً سياسياً او تعارضاً في وجهات النظر، بل إن الموقف المخلّ بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين والمساند لدعوات احتلال اليمن وانتهاك سيادته يعني أن الأمر يفوق الخيانة والتأمر والعمالة ويرتقي إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الانسان اليمني".

                            وتابع عبد السلام: "بقدر ما كشفت تلك القوى عن وجهها القبيح، أبرزت صورتها الحقيقية لليمنيين ومدى الحقد والكراهية التي أوصلتها إلى مشاركة الغزاة في القتل والتدمير".

                            وكشف عبد السلام عن أن "الأجهزة الامنية رصدت بعد موقف حزب "الاصلاح" الأخير المساند للعدوان تحركاً مشبوهاً مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الاوراق".

                            ولم يستغرب الناطق الرسمي باسم حركة "انصار الله" المواقف التي تدعو الغزاة والمعتدين للمزيد من استهداف اليمنيين فـ"العدوان السعودي الصهيو-امريكي يتحرك وفق أطماعه ويجعل من مواقف بعض الاطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين واخضاعهم، وليس صحيحاً أنه يتحرك من أجل دعوات عبدربه منصور هادي او شرعيته فهو لا يملك قيمة او وزناً حتى يدافعوا عنه أو يضحّوا من أجله كما يزعمون بل الهدف هو اركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية وفرض الاملاءات من الخارج لتحدد لنا تلك القوى من يحكمنا وفق مصالحها وليس وفق مصالح الشعب اليمني".

                            وأكد عبد السلام أن تلك القوى لن تستفيد من موقفها الإنتهازي خارج الرؤية الوطنيه للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة، فموقفها غير مفاجئ ولا مستغرب لاسيما وأنهم رفضوا الشراكة السياسية منذ أمد طويل فهل ممكن أن يأتي منهم موقفاً مغايراً".

                            وأشاد عبد السلام بـ"المواقف المشرفة لكثير من الاطراف السياسية ومنها بعض القيادات من حزب الاصلاح التي عبرت واستنكرت مواقف بعض قياداتها المساندة للاحتلال والمشاركة في قتل اليمنيين وهو ما يعني أن رؤية وطنيه اليوم باتت تتشكل فوق الحسابات السياسية والمواقف الحزبية يجمعها هدف واحد حماية اليمن ورفض العدوان عليه بكافة الاشكال".

                            * قيادي بانصار الله : مستعدون للحوار أمام الشعب اذا توقف العدوان



                            قال عضو كبير في حركة أنصارالله اليمنية إن الحركة مستعدة لإجراء محادثات سلام إذا توقف العدوان الذي تقوده السعودية وأشرفت على المحادثات أطراف "ليس لها مواقف عدائية".

                            وقال صالح الصماد الذي كان مستشارا للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في تصريح لرويترز اليوم الأحد، أيضا في اجابات أرسلها عبر البريد الالكتروني، إن اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية.

                            وقال الصماد "نحن لا زلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولا نشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد بل ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف من هو المعرقل وبامكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار."

                            ونفى الصماد أن يكون الحوثيون يريدون السيطرة على الجنوب وقال إنهم يركزون على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة.

                            وأضاف "أبناء الجنوب هم من سيديرون شؤونهم وهم من سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي القادم.

                            ويشن تحالف تقوده السعودية عدوانا على اليمن منذ ليل الخميس 26 مارس/آذار سقط خلاله مئات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، حيث وثقت منظمات حقوقية يمنية سقوط أكثر من 850 ضحية حتى الآن

                            تعليق


                            • * عبداللهيان: ليتعظ السعوديون من مصير امريكا

                              عبد اللهيان يدعو السعودية لوقف عدوانها على اليمن فوراً




                              نصح مساعد وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان، السعودية بأن تتعظ من مصير اميركا جراء تدخلاتها العسكرية في المنطقة، وان توقف هجماتها على اليمن.

                              واضاف عبداللهيان، اليوم الاحد، ان اعداء العالم الاسلامي يريدون من خلال توريط السعودية في الحرب ضد اليمن، ان يحولوا السعودية الى ليبيا اخرى، ويزعزعوا قوة الدول الاسلامية.

                              وأوضح ان كارثة انسانية تقع حاليا في اليمن، لافتا الى ان فرض الحصار على اليمن وعدم السماح للمنظمات الدولية بإرسال المساعدات الانسانية لا مبرر له.

                              ورأى عبداللهيان ان النتيجة الوحيدة للعدوان السعودي على اليمن ستتمثل في نمو الارهاب واضمحلال قوة المسلمين، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي الى تعزيز قوة الكيان الصهيوني في المنطقة.

                              وتابع: ان المساهمة في نمو الارهاب والصهيونية في اليمن والمنطقة يتعارض مع امن الحرمين الشريفين في العربية السعودية، وان طهران تنشط بقوة من اجل الوقف الفوري للهجمات العسكرية والتركيز على الحل السياسي وايصال المساعدات الانسانية.

                              وأردف مساعد وزير الخارجية الايراني ان المشاركين في العدوان على اليمن سيتحملون مسؤولية زعزعة امن المنطقة، فضلا عن زعزعة الامن في بلدانهم والمنطقة التي نتشارك فيها.

                              * ايران تؤكد ضرورة حل أزمة اليمن عبر الحوار الوطني



                              أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان موقف جمهورية ايران الاسلامية بخصوص اليمن يتمثل بحل الموضوع عن طريق الحوار الوطني و بين الاطراف الداخلية.

                              وكان لاريجاني قد تلقي مساء امس اتصالا هاتفيا من "أياز صادق" رئيس المجلس الوطني الباكستاني، الذي عبر عن ارتياحه للتفاهم الحاصل في المفاوضات النووية مع 5+1 واعرب عن امله بالاستفادة من جميع طاقات البلد الصديق ايران لتحقيق النمو والازدهار في المنطقة والعالم الاسلامي.

                              واضاف رئيس المجلس الوطني الباكستاني ان اجتماعا مشتركا بين المجلس الوطني ومجلس الشيوخ الباكستاني سيعقد يوم غد الاثنين لبحث الموضوع اليمني، وباكستان لاتنوي دعم أي طرف في هذه الحرب والتدخل في الازمة اليمنية وتدعو الى احلال الامن والاستقرار في اليمن لخدمة مصالح الامة الاسلامية.

                              بدوره أشار لاريجاني الي العلاقات الطبية بين ايران وباكستان وشكر الحكومة الباكستانية الصديقة لمواقفها الايجابية والداعية للخير في الشأن النووي والاتفاق الاخير في لوزان، وقال ان هذا الاتفاق سيصب لصالح الاستقرار بالمنطقة ووحدة المسلمين، وايران مستعدة لتنمية العلاقات الاقتصادية مع باكستان.

                              وعبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن أسفه للعدوان العسكري على اليمن والذي افضى الى قتل واصابة ابناء الشعب اليمني المسلم وتدمير البنى التحتية لهذا البلد، وقال ان الاعتداء العسكري والذي بدأ لتمرير أي هدف كان، سيلحق الضرر بأساس الامة الاسلامية وسيصب لصالح الكيان الصهيوني والقوى الكبرى، وعلى الدول المعتدية ان تتحمل المسؤولية تجاه وضع امكانياتها في الحرب ضد بلد اسلامي.

                              وصرح لاريجاني ان الشعب اليمني، شعب رشيد و اظهر على مر التاريخ بانه يلقن المعتدين الاجانب درسا لن ينسوه ابدا.

                              واضاف ان الدول المعتدية يجب ان تأخذ العبرة من عدوان الاتحاد السوفيتي السابق وثم امريكا والناتو على افغانستان، وهل استطاعت هذه القوى من الوقوف بوجه الشعب الافغاني.

                              وثمن لاريجاني مواقف رئيس المجلس الوطني الباكستاني بخصوص عدم التدخل العسكري في الحرب اللاإسلامية ضد اليمن وقال ان ايران تعارض أي تدخل لجيوش دول المنطقة سيما باكستان وتعتبره بضرر الشعب الباكستاني المسلم، وان موقف ايران يتمثل بحل الموضوع اليمني عن طريق الحوار الوطني وبين الاطراف الداخلية واي تدخل يمكن ان يؤدي الى تعقيد الموضوع اكثر فاكثر

                              * برلمان ايران يستنكر بشدة العدوان السعودي على اليمن



                              إستنکر نواب مجلس الشوری الإسلامي الإیراني في بیان أصدروه الیوم الأحد العدوان السعودي علی الیمن.

                              ووقع 262 نائباً في البرلمان الإیراني علی البیان الذي استنکر "العدوان السعودي السافر علی شعب ودولة مستقلة."

                              وأکد البیان علی أن: السعودیة أثبتت عبر شن العدوان علی الیمن وقتل الأبریاء بأنها تتبع مسار قتل المسلمین خلافاً لما تزعم بأنها خادمة الحرمین. مشیراً إلی أنها تعمل لمصالح أعداء الإسلام بدلاً من أن تکون عامل الوحدة والعزة بین المسلمین.

                              وأشار البیان إلی أنه: یجب علی کیان آل سعود أن یعلم بأن النار التي أشعلها ستطال نفسه. مضیفاً أن تشکیل الائتلاف المزعوم سیزید مشاکل العالم الإسلامي والمنطقة تعقیداً؛ وأن الدعم الذي یقدمه الکیان الصهیوني وأميرکا وبعض حلفائهما من العدوان السعودي السافر علی دولة مستقلة یتعارض مع القوانین الدولیة.

                              وشدد البیان علی أن: هذا الدعم أظهر مرة أخری السیاسات المتغطرسة التي تتبعها واشنطن وحلفائها إلی جانب الصمت الذي تلتزمه المنظمات الدولیة.

                              وأضاف البیان: إننا باعتبارنا نواب البرلمان الإیراني ندعم النهضة الشعبیة‌ الیمنیة ونستنکر بشدة التدخل الأجنبي وتحدیداً العدوان العسکري السعودي ضد الیمن ونعتبره تدخلاً سافراً فی حق الشعب الیمني في تقریر مصیره؛ ونثق بأن الشعب الیمني یصمد أمام المعتدین ویحول الیمن إلی مقبرتهم.

                              * نواب البرلمان التونسي يدينون العدوان السعودي على اليمن



                              فيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1691932

                              ندد نواب مجلس الشعب التونسي بالعدوان السعودي على اليمن، ودعوا إلى وقف العمليات العسكرية ودعم الحوار بين جميع الأطراف السياسية لتجنب حرب أهلية في اليمن. وفي حديث لمراسلتنا أوضح النائب عن حركة الشعب زهير المغزاوي أن مجلس الشعب التونسي قد أصدر بياناً فيما يحدث في اليمن مندداً بالعدوان الذي يتعرض له اليمن.

                              وقال المغزاوي: إننا نعتقد أن الجيوش العربية من المفترض أن تكون وجهتها القدس لا اليمن أو غيره.. ونحن نشك في نوايا هذا القصف لأن لوكانت هناك نوايا صادقة فالأوضاع في ليبيا تقتضي التدخل والأوضاع في العراق تقتضي التدخل.

                              ودعا الدول العربية الحريصة على مصلحة اليمن بالنظر إلى حوار حقيقي بين مختلف القوى الوطنية داخل اليمن؛ حتى يخرج اليمن من مأزقه.

                              من جانبه اعتبر النائب عن التيار الديموقراطي التونسي غازي الشواشي العدوان على اليمن على أنه "اعتداء على دولة مستقلة."

                              وشدد على ضرورة أن تلعب الجامعة العربية وكذلك الأمم المتحدة الدور المتاح بهما لإرجاع الأمن إلى البلد؛ مضيفاً: لأن هذا الاعتداء مآله لن يكون إلا حرباً أهلية.. والشعب اليمني هو الذي يدفع الثمن.


                              * الرشيد: النظام السعودي بعدوانه على اليمن يحاول استعادة هيبته المفقودة




                              وصفت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد العدوان العسكري الذي تشنه السعودية على اليمن وتسميه "عاصفة الحزم"، بـ"عاصفة الفوضى السياسية في اليمن"، مشيرة إلى أن النظام السعودي تأثر من تجاهل أمريكا له في الحوار مع إيران، واعتقد أن طائرات القصف تثبت أنه لا يزال موجودًا.

                              ونشرت صحيفة "شؤون خليجية" حوارا مع المعارضة السعودية التي قالت ان "محمد بن سلمان (وزير الدفاع ونجل الملك السعودي) لم ينجز أي شيء، على عكس ابن عمه محمد بن نايف، والحرب على اليمن فرصة ثمينة لأن يتوج نفسه كقاهر إيران، أو بالأصح الحوثيين، وجيش علي عبدالله صالح، فهو بحاجة لنصر عسكري حتى يتساوى مع ابن عمه محمد بن نايف، وبذلك يضمن لنفسه موقعًا ما بعد وفاة والده، وبذلك لا يواجه مصير الآخرين من أولاد الملوك".

                              ورأت مضاوي الرشيد ان "الحرب رسالة مبطنة لأمريكا، التي تجاوزت السعودية وفتحت حوارًا مع إيران في موضوع الملف النووي، ورغم أن أمريكا تساند الحرب السعودية، إلا أن القيادة السعودية تريد أن تعرض إنجازاتها لأمريكا بأنها موجودة وقادرة على اتخاذ مبادرات مستقلة".

                              وأضافت ان "الموقف السياسي العربي فاقد للقرار، الكل مشغول بهمومه، والسعودية تعتبر مصدرًا للمعونات والدعم، لذلك الأنظمة الأخرى مستعدة أن تمشي حسب الخطة السعودية، ما عدا أقلية تحافظ على استقلالية قرارها".

                              ونوهت الى ان "الحلف العربي الحالي هش وربما ينقلب على السعودية، وكلنا راقبنا كيف انقلب علي عبدالله صالح على السعودية، بعد كل الدعم الذي حصده خلال سنوات"، موضحة: الأحلاف العربية هي دومًا أحلاف أنظمة منعزلة عن شعوبها، ولا توجد تحالفات محصنة إلا بعد مصالح مشتركة للشعوب.

                              وفي ردها على سؤال حول ان "الدول العربية تقول إنها تشن هذه الحرب من أجل الشرعية، رغم أنها تآمرت على الربيع العربي، كيف ترين هذا التناقض؟" أجابت مضاوي الرشيد: "فقد الشرعية معناها في العالم العربي الرئيس المنتخب يعزله العسكر بسهولة، والملوك لا يسألون شعوبهم عن شرعيتهم، وهكذا يعيش العربي وضعًا مأساويًا وهو اخر من يعلم دومًا".

                              وقالت المعارضة السعودية: ان الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، تدعم الانقلابات والثورات المضادة بمليارات الدولارات للمحافظة على الكراسي، فأي تحول ديموقراطي يهدد السعودية مهما كان اتجاهه السياسي، ولذلك اهتزت القيادة السعودية مما حدث في مصر وتونس والبحرين واليمن، وقررت أن تستعمل المال والتدخل العسكري المباشر، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

                              وحول الموقف الحقوقي في السعودية، قالت الرشيد، وهي ناشطة حقوقية، هو موقف مزرٍ، خاصة بعد تجريم عدة أنشطة، والسعوديون اليوم لا يقولون كل شيء في شبكات التواصل، ويستعملون أسماء وهمية، لكن الذين عرفوا عن أنفسهم تم اعتقالهم، كالمجموعة الشبابية التي خرجت على يوتيوب مع بطاقات الهوية لتقول كلامًا ينتقد السلطة والفقر والفساد، وكلهم دخلوا السجون.

                              وحول حصول تغير في السياسة السعودية بعد تولي الملك سلمان الحكم، قالت الرشيد: هي سياسة عنف بعد فشل الدبلوماسية، وكذلك تبقى سياسة الجزرة التي تدلي بها السعودية لتكسب التأييد من المجتمعات العربية وقيادتها، وهناك حديث عن تقارب سعودي إخواني من أجل الحرب في اليمن، ووصلت توكل كرمان إلى السعودية، رغم انتقاداتها السابقة للنظام، وهذا من باب السياسة التي تتغير وتتحول حسب المصالح، وتستغل السعودية ضعف المجتمعات العربية لتصل إلى أهدافها.

                              وفي ردها على سؤال حول "متى تستطيع مضاوي الرشيد، أن تقول إن السياسة السعودية تغيرت وأصبحت تصب في صالح الوطن والمواطن والأمة؟" أجابت: عندما نتخلص من الملكية المطلقة، ونؤسس لدولة فيها مؤسسات تمثل المجتمع، وعندما نقول للحاكم من أين لك هذا؟، وعندما نعلم كم هو مدخول الدولة ومصروفها ونعرض الاتفاقيات العالمية على مجلس امة منتخب.. ونعيش في نظام قضائي مستقل؟ ربما تكون هذه أحلام يقظة، لكن غيابها يعني أننا سنعيش في كابوس لفترة طويلة.

                              ***
                              * تواصل التظاهرات المنددة بالعدوان على اليمن وآخرها في باريس وملبورن


                              خرج الآلاف في مدينة ملبورن الاسترالية والعاصمة الفرنسية باريس تنديدا بالعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.

                              تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1162148

                              * أطفال لبنان ينتصرون لأطفال اليمن إزاء العدوان السعودي الهمجي الذي يستهدفهم

                              مئات الاطفال يتظاهرون أمام الاسكو رافعين شعاراتٌ تطالب بوقف العدوان

                              بحناجرَ لا تخلو من براءة الطفولة، صدحت أصواتُ اطفال لبنان نصرةً لأطفال اليمن وإعلاءً لصوت الحق ورفضاً للظلم، مخترقة الحجب والتحصينات لتصل الى أسماع القابعين في مبنى منظمة الامم المتحدة الاسكو في وسط بيروت، أصواتٌ وإنْ لم تُعِنْها الخشونةُ الا أنّ صداها كان الافعلَ والامضى في مواجهة العدوان البربري ضد الاطفال اليمنيين.. فما حِيك من مؤامرات وبطولات وهمية على براعم اليمن لا يعدو كونها مؤامرة خبيثة بحسب ما يرى هؤلاء الاطفال الذين اعتلى احدهم المنبر ليوجه كلمةً ضَمَّنها الكثيرَ من الرسائل مخاطبا اطفال اليمن، قائلا: "لا تنتظروا من احد في هذا العالم النائم ان ينظر الى دمائكم ودموعكم، فهذا العالم نائم، منشغل عنكم، يغمض عيناه عن المجازر التي تُرتكب بحقّكم ويصمّ اذنيه عمّا يجري لكم الله يا أطفال اليمن.







                              وأضاف: "نحن ندعو الدول للوقوف الى جانب حقوق الطفل، وهؤلاء لا يحركون ساكناً أمام ما يحصل لكم من حرقٍ وقتلٍ ومجازر بل يقفون الى جانب القتلة الظالمين، نحن اطفال لبنان هذا الجيلُ المقاوم الذي نشأ على المقاومة وتنشق عبير الصبر والنصر نقف الى جانبكم نتألم لألمكم ونحزن لحزنكم ونحمّل الانظمةَ العربية مسؤولية دمائكم، فدم اطفال اليمن بين ايديكم قِفوا وقفةً مشرفة في وجه هذه المجازر فانتم بسكوتكم تتحملون مسؤولية قتل الاطفال".





                              الموقف هذا وإن صدر على لسان طفل إلا انه دخل بمعانيه ومضامينه في لعبة الامم والمصالح الكبرى، فكان كلمة حق في وجه عدوانٍ غاشمٍ لا يرتقي الى مستوى الانسانية، وإزاء همجية العدوان خاطبت طفلة اخرى الانظمةَ العربية والغربية قائلة: "سلام على اطفال اليمن وعلى الطفولة التي تواجه اقصى انواع الظلم، وعلى الارواح البريئة التي تكون دائما كبش الفداء عندما تبحث الدول عن مصالحها، فمَن لدماءِ الاطفال، ومَن للدموع التي لا تجد مَن يكفكفها، مَن للمظلومين الذين يُطلِقون اصواتهم الى السماء، فهؤلاء الاطفال لا يفهمون لغة السياسة والحرب، ولا يعرفون لعبة التقسيمات والمصالح، كل ما يعرفونه انهم يُقتلون ويُحرقون ويُستشهدون أمام أعين العالم والشعوب التي تُراقب بصمت مجازرَ أشبهَ بمجازر العدو "الاسرائيلي" الوحشية على اطفال غزة وقانا ومجازر تذكِّرنا بالجاهلية الاولى والقلوب القاسية التي لا يرف لها جفن، واضافت : "لهؤلاء نقول إن كنتم صادقين بدفاعكم عن حقوق الاطفال ودماء الاطفال ودموع الاطفال فسكوتكم شريك في هذه المجازر وحزنكم أمام الشاشات لا يُوقف هذه المجازر، فاطفال اليمن بحاجة الى وقوفكم بوجه القتلة والظالمين".





                              إشارة الى أن التظاهرة التي نظمتها الهيئة اللبنانية لدعم الشعب اليمني شارك فيها مئات الاطفال ورُفعت صورُ المجازر الوحشية بحق اطفال اليمن وشعاراتٌ تطالب بوقف العدوان، كما ندد الاطفال المشاركون بصمت الانظمة وغض طرفها عن معاناة الاطفال في اليمن الحبيب.

                              شاهد ايضا تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1161895

                              * تظاهرات حاشدة في بغداد ضد العدوان على اليمن

                              كتائب الحشد الشعبي العراقية تتضامن مع اليمنيين في مواجهتهم للعدوان السعودي


                              تظاهرة حاشدة في بغداد ضد العدوان على اليمن


                              افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في العراق ان حشودا ضخمةٌ من العراقيين تظاهرت في بغداد منددة بالعدوان السعودي على اليمن، وطالب المشاركون بوقفه فورا معلنين تضامنهم الكامل مع الشعب اليمني.

                              ومن اجل نصرة الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سعودي امريكي يستهدف المدنين، تحرك هؤلاء وبصوت واحد، حيث هتفت الجماهير، اننا نتضامن مع الشعب اليمني المستهدف بمؤامرة تقف ورائها أجندة غربية وبتنفيذ من العرب الذين اتحدوا على ضرب الشعب الاعزل.

                              فصائل المقاومة في العراق عبرت عن رفضها للعدوان السعودي على الشعب اليمني ، واعلنت استعدادها الدفاع عن اليمن وشعبه.

                              وقال عدنان الشحماني عضو البرلمان العراقي لقناة العالم الاخبارية الاحد:ايها الاخوة اليمنيون في كل مكان من ارض اليمن ، يا انصار الله لا تظنوا اننا بعيدون عنكم، نحن معكم معكم، ونحن اليوم هنا في بغداد لتأكيد الدعم وتعزيز التضامن.

                              مشاركة واسعة من مختلف اطياف الشعب العراقي في هذه التظاهرات ، منددين بهذا العدوان الغاشم على شعب اليمن ، عدوان تقف ورائه السعودية وقطر بهدف السيطرة على مقدرات اليمن هكذا تقول بعض الاطياف ، مع صرف النظر من قبل المجمتع الدولي عن الجرائم التي ترتكب في هذا البلد ، كيف لا وان العدوان تقف ورائه دول عظمى، هكذا يقول هؤلاء.

                              وقال فالح الخزعلي عضو مجلس النواب العراقي لقناة العالم الاخبارية: هذا ليس بجديد من حكام العرب المتآمرين، الذين يسيرون بالاجندة الاميركية والاسرائيلية في المنطقة، ومنذ تشكيل هذه الامارات وحتى الان لم تتعارض مع المشروع الاسرائيلي في المنطقة.

                              واضاف: ولكن ارادة الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا كما قال الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه.

                              الى ذلك قال عضو الحركة المسيحية، كتائب باميو - الجناح العسكري، ريان سالم الكلداني لقناة العالم الاخبارية: نحن المسيحيين اليوم من ضمن الحشد الشعبي ومن ضمن جميع الفصائل المسلحة والمنضوية تحت الحشد الشعبي نحب ان نوجه رسالة الى جميع اخواننا من العراقيين في الولايات المتنحدة الاميركية، لنقول نحن كمسيحيين اليوم مع اخواننا المسلمين ضد تنظيم داعش الارهابي.

                              ونظمت فصائل المقاومة استعراضا عسكريا في هذه التظاهرات ، معلنيين تحديهم لكل المؤامرات التي تستهدف دول الممانعة والمقاومة .

                              شاهد هذا الفيديو:
                              http://www.alalam.ir/news/1692074

                              وشاهد تقرير "المنار" بالصوت والصورة:
                              http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1161675

                              تعليق


                              • كرسي الحكم باليمن هل يعود بالعودة اليه على ظهور دبابات ناتو العرب؟

                                هشام الهبيشان
                                كاتب وناشط سياسي – الاردن


                                في هذه المرحلة الصعبة من عمر الحرب المفروضة على الدولة اليمنية بكل أركانها، يتضح يوميآ وبشكل متزايد ان استراتيجية الحرب بدأت تفرض واقعا جديدا لطريقة ادارتها ومخطط سيرها، فما يجري الان من عدوان شامل على الارض اليمنية هو حرب استنزاف لليمن ولتاريخ اليمن ،وتدمير ممنهج لما تبقى من قوة اقتصادية وعسكرية وبنى تحتية باليمن، والسبب بذلك يعود الى تضارب مصالح الشعب اليمني مع مصالح القوى التأمريه ألاخرى بالمنطقة والعالم،فهذه الحرب العدوانية على اليمن سببها الرئيسي هو تضارب مصالح الشعب اليمني الوطنية والقومية المقاومة للمشروع الصهيو -امريكي مع مصالح بعض القوى الاقليمية والدولية التي تنخرط بمسار المشروع الصهيو-امريكي.

                                الدولة اليمنية بكل أركانها أدركت حجم الخطورة المتولدة عن تضارب مصالحها القومية والعروبية مع مصالح ألاخرين التأمريه عليها وعلى المنطقة ككل مبكرآ، وتنبهت مبكرا لخطورة ما هو قادم،ولهذا كان كان واجبآ على اليمنيين ان يعلنوا بالثلث الاخير من العام الماضي عن انطلاق ثورتهم الثانية لتصحيح مسار ثورة العام 2011،فبدأت القوى الوطنية باليمن التي قادت حراك ثورة التصحيح بالعمل على ثلاثة خطوط: محاربة الإرهاب، المضي بالإصلاح، ومحاربة الفساد،و لم تكن هذه القوى الوطنية اليمنية مقتنعة بجدوى بعض المسرحيات الغربية التي تمثلت بمبادرات أممية حملها بن عمر وغيره ،وأكدت هذه القوى الوطنية اليمنية اكثر من مرة ان مستقبل اليمن يقرره اليمنيون، وان الحوار بأطاره العام يجب ان يكون هو يمني –يمني تحت سماء اليمن وفوق ارضه، ودعت هذه القوى الوطنية لأكثر من مره كل انسان يمني شريف ليكون طرفآ في الحوار.

                                لكن في تلك المرحلة وللأسف برزت الى الواجهة فئات من القوى السياسية اليمنية استغلت هذا الظرف الصعب من عمر الدولة اليمنية، والتقت اهدافها واجندتها ألاقصائية مع اهداف واجندة أعداء اليمن، وهذا ما أفرز مؤخرآ نتيجة العدوان الشامل السعودي على ألاراضي اليمنية وبدعم وغطاء محلي من بعض القوى اليمنية التي رفضت الجلوس على طاولة الحوار اليمني – اليمني.

                                هذه القوى من الواضح انها بهذه المرحلة مازالت تراهن على القوى المعادية لليمن بكل أركانه ، لعل هذه القوى تعيدها الى كراسي الحكم بصنعاء على ظهور دباباتها وطائراتها ، الواضح اليوم ان هذه القوى تراهن على هذا الخيار بالتأكيد ، بغض النظر عن حجم الخسائر والكوارث التي ستحل باليمن نتيجة هذا العدوان السعودي الشامل على الاراضي اليمنية ، ولكن السؤال الذي يبحث عن اجابات منطقية هنا هل بمقدور هذه القوى العدوانية ان تعيد هذه القوى اليمنية الى كراسي الحكم بصنعاء على ظهور دباباتها وطائراتها ؟؟.

                                الاجابة المنطقية على هذا التساؤل هي بالتأكيد “لا ” فلا يمكن اليوم لأي قوة بالعالم ان تنتصر على أرادة شعب يبحث عن الحرية ، ختامآ ،، يمكن القول ان الشعب اليمني قال كلمته الفصل عندما خرج بالثلث الاخير من عام 2014 ليصحح مسار ثورة عام 2011، ولا يمكن اليوم لأي قوة ان تمنع او تثني ثورة التصحيح اليمنية ، وكل القوى اليمنية التي راهنت على دبابات اعداء اليمن وعلى طائرات اعداء اليمن لتعيدها الى كراسي الحكم ، عليها اليوم ان تراجع موقفها وان تكون مع اليمن بمعركته مع كل اعدائه ، فالمعركة الحالية هي من ستفرز القوى الوطنية وغير الوطنية في اليمن ……

                                ***
                                * "أنصار الله" يوجهون أول ضربة قاصمة للسعودية ودول التحالف



                                المساء برس

                                وجه "أنصارالله" رغم تجربتهم السياسية البسيطه ضربة قوية للتحالف العربي ضد اليمن والعدوان المستمر منذ أيام وأستهدفت الضربة السياسية قيادة المملكة السعودية خاصة الملك سلمان ونجله محمد الذي يشغل منصب وزير الدفاع ولا يمتلك أي خبرة عسكرية.

                                تمثلت الضربة القاصمة التي وجهتها قيادة أنصار الله للعدوان في عدم الرد على الضربات العسكرية رغم ضروارة القصف وإمتداده على كامل المساحة الجغرافية لليمن ورغم الضرب البري القادم من الاراضي السعودية.

                                والحقيقة أن المملكة حاولت إستفزاز أنصار الله للرد السريع على القصف غير أنهم تمكنوا من إمتصاص الصدمة والإتجاه نحو ترتيب الجبهة الداخلية حسب موجهات قائد أنصار الله في خطابه الأخير.


                                قد يتساءل البعض ماذا يعني عدم الرد ؟

                                عدم الرد بكل بساطة يعني أن هناك طرفاً معتدي يقصف ويضرب بكل قوته العسكرية ولا يوجد أي رد من قبل الطرف الثاني الذي يحاول الطرف الأول إثبات إنه يشكل خطر كبير عليه وأنه يمتلك اسلحة متطورة وأنه قادر على تهديد الأمن العربي والأقليمي كما تدعي المملكة في المبررات التي تسوقها لمواصلة العدوان على اليمن.

                                عدم الرد يعني أن أنصار الله لم ينجروا إلى مواجهة عسكرية رغم شهادة الواقع لهم وشهادة ضباط ومستشارين عسكريين مصرين بشراستهم في القتال في معرض نصحهم للسيسي بعدم المشاركة في أي عمليات برية في اليمن.


                                عدم الرد يعني أن الدول العالمية سيما تلك المؤيدة للمال السعودي ستبدأ بمراجعة مواقفها ثم إن المواطن اليمني سيدرك جيداً أن قيادة أنصار الله لا تريد الحرب ولم تبدأ العدوان وهاهي الفرصة مواتية أمام العدوان للتوقف قبل أن تفرض قيادة أنصار الله خيارات أخرى.


                                عدم الرد يمثل قمة الحكمة والحنكة وهو ما جعل دول عربية وعالمية تبدأ بجهود سياسية دبلوماسية لوقف العدوان ثم إن عدم الرد له إيجابيات أنعكست على الجبهة الداخلية حيث أفرزت الأحداث اليمني من غير اليمني والوطني من العميل والخائن.


                                نتحدث اليوم ونحن في اليوم العاشر من العدوان وقد تكون قيادة أنصار الله قد أتخذت قراراها لردع العدوان فكما يعلم الجميع أنها لا تعدم الحيلة والوسيلة لصد العدوان ولديها كافة المبررات القانونية والأخلاقية والإنسانية لدفع العدوان البربري الهمجي الغاشم


                                كيف لا وأنصارها واليمنيين جميعهم معها وتشهد بذلك التظاهرات الحاشدة في كل المدن بل وكل الشرفاء في العالم إبتداءً من دول الجوار نفسها كسلطنة عمان ولكم في تغريدات النخبة العمانية على التويتر مثال بسيط.


                                عدم الرد فضح العدوان أمام العالم أخلاقياً وسياسياً حتى بدأت منظمات دولية تكشف عن حقائق الوضع ونتائج القصف الذي يستهدف كل المدنيين واليمنيين وجعل التحالف أمام مأزق حقيقي فإما أن يواصل جرائمه أو أن يخرج نفسه من الورطة ويتوقف ولو أختار الأولى فسيقع في هاوية سحيقة قد تقضي عليه وتهز عروشه بل وتغير معالم الخارطة االسياسية في الجزيرة العربية وهو ما حذر منه حتى أمراء من داخل القصر الملكي بعوجاء الرياض.


                                لقد تمكن قائد أنصار الله من تهيئة الجبهة الداخلية لصمود أكثر مما يتخيله العدو الذي كان يظن أن القصف سيحقق أهدافه في تفكيك الداخل خلال أيام غير أن قائد أنصار الله وبشكل غير متوقع وغير مسبوق ركز على خطة مواجهة العدوان من خلال الجبهتين الداخلية والخارجية ما جعل أنصار الله مستعدون لحرب طويلة الأمد وهو ما يمثل إنكسار وهزيمة وفشل أكيد للعدوان الذي لن يستطيع الإستمرار في عدوانه دون أن تحدث إهتزازات كبيرة في صفوفه وإنعاكسات حقيقة في الموقف العالمي.


                                إننا نعيش زمن ما قبل الإنتصار الكبير ونعيش في كل يوم رغم القصف لحظات الصمود والإعتزاز بالوطن الذي تكالبت عليه قوى الشر وها هو اليوم رغم جراحه يؤكد حضوره اليومي وإستعداد أبنائه للتضحية أكثر من أجل إستعادة اليمن التاريخي والحضاري الذي خرج عن الطاعة السعودية وزمجرت حناجر شرفائه ضد الوصاية وضد التدخل الخارجي وما يحدث اليوم إلا دفع ضريبة بسيطة لإنتصارات الثورة.


                                لم يتوقع سلمان أن الشعب سيصمد لثلاثة أيام فقط وظنت واشنطن أن الإنهيارات المتسارعة قد تحدث خلال ساعات وأوهمت قطر نفسها بالحديث عن هشاشة الجبهة الداخلية بحكم تقارير عملاءها في الداخل.


                                أيام فقط وسنشهد إنهيارات معلنة في التحالف ما بين رافض للتدخل البري وما بين مطالب بالتوقف والعودة للحل السياسي حينها ستكون الخيارات ضيقة أمامهم والمبادرات مفتوحة أمام طاولة السيد.


                                غير أن الشعب اليمني سطر ويسطر ملاحم عظيمة وتاريخية في طريق الإنتصار الكبير الذي أصبحنا على مشارفه ويرونه بعيداً ونراه قريباً وإنا لصادقون.


                                ***
                                * شاهد.. بلاغة أطفال اليمن في تصديهم للعدوان السعودي



                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1692314

                                حالات كثيرة لأطفال يمنيين تضرروا من اثار القصف السعودي منذ اكثر من اسبوع حيث بلغت الاحصائيات قرابة مئة وستين ضحية من الاطفال بحسب منظمات دولية ومحلية حيث كان اقل هذه الاضرار عاهات او اصابات بشظايا.

                                ورفضا للعدوان نظم اتحاد اطفال اليمن وقفة احتجاجية امام مقر الامم المتحدة ووزارة حقوق الانسان للمطالبة بوقف استهداف الاطفال والمدنيين حيث حمل الأطفال الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمدنية مسؤوليتها تجاه استهداف اطفال اليمن من قبل العدوان.

                                وقال مصطفى منصر رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد اطفال اليمن في تصريح للعالم : نحن اليوم خرجنا لنعبر للعالم عن مدى رفض الشعب اليمني واطفاله الذي يبلغ عددهم 7 ملايين نسمة ، نحن نرفض العدوان السافر الذي يستهدف بلادنا اليمن من قبل ال سعود ونحذر كل من يساند هذا العدوان .


                                وقد شدد الاطفال اليمنيون انهم مستعدون لمواجهة العدوان ان استدعى الوضع وانهم لا يخافون الموت .


                                وقال طفل يمني مشارك في الوقفة الاحتجاجية في تصريح للعالم : هذه الحرب لاتستهدف الا الاطفال والنساء والابرياء ونقول لال سعود اننا سناتيكم من حيث لاتحتسبون.


                                وقال طفل يمني اخر: نقول لهم بان هناك اجيالا قادمة سوف تحمي اليمن وان اليمن موطننا ونقول لهم بان صواريخهم لن ترهبنا .


                                وخرج هؤلاء الاطفال صبيحة ليلة من القصف العنيف تنديدا بما حدث لإخوانهم من الضحايا غير آبهين لأصوات التفجيرات والقصف كما صدر بيان عن الوقفة دعا الى حماية الاطفال ووقف العدوان وضمان استقرار اليمن.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X