أصولي , هذا رأي موجود عند العلماء أنه يمكن الاعتماد على رواية دون كون سند صحيح لها لو كان هناك وثوق بها ولو راجعت الكتاب (الفاحشة) لقرأت هذا .

هل تقصد بمصطلح دون كون سند صحيح لها أنها غير ثابتة وغير متصلة بسلسلة من الرجال الثقات إلى أحد الأئمة المعصومين أم أنك تقصد أن المرجح عند بعض علماء الطائفة إعتماد الرواية الغير صحيحية من باب الحدس وحملها على رأيهم في هذه المسألة ؟؟ ........ أعلم بأننا قد خرجنا عن الموضوع ولكن من باب الإستفاده وإثراء النقاش أحببت أن أذكر هذا .......... أنتظرك

لا مو هيك لاعتبار الرواية طرق كثيرة عند علمائنا

مثلاً على المشهور بين الإمامية ان عمل المشهور برواية وإن لم تصلنا بسند معتبر يجبر سندها على الصحة و يصرف عنها ما يخلفها .
وكمثال على هذا قتل الزوجة و من زنا بها إذا رآهما الزوج معاً فنحن عندنا روايات مرسلة عمل بها المشهور تجوّز هذا بينما عندنا رواية مسندة صحيحة في الكافي تخالف هذا فاعراض الجمهور على هذا المبنى يجعل الرواية متروكة .
وأيضاً عدم خلو الروايات من معارض وتقوية بعضها بعضاً وما شابه , لو راجعت الكتاب لوجدت هذا المبحث في الكتاب موجود .

هل تقصد بأن العمل بالقول المشهور عندكم الذي يغني عن صحة الإسناد لرواية ما هو داخل في باب الظن أم بالإستناد لقرائن هي نفسها تدخل في القول المشهور الغير مسند بسلسلة من الرواة الثقات إلى أحد المعصومين ؟؟ ........ أنتظرك عزيزي

دليل حجيّة هذا مأخوذ من الروايات

إذن بإختصار نستنتج من كلامك بأن الكتب المصنفه عندكم في علم الرجال والأسانيد لعلمائك السابقين كالكشي والنجاشي والخوئي وغيرهم ليس لها فائدة تذكر طالما أن الإعتماد عندكم قائم على القول بالشهره وهي بحد ذاتها تكفي في الإحتجاج بها والوثوق بها حتى وإن كانت من دون إسناد !! .......... أظن أنك متفق معي عزيزي ؟؟

بلى لها فائدة لا ينفي حجيّة الوثوق و قاعدة انجبار السند الضعيف بعمل المشهور علم الرجال .

طيب رجعنا للمربع الأول إذ أنك قلت لي من قبل بأن الشهره تغني عن الإسناد الضعيف لأي رواية فكون الرواية تكون ضعيفة ولكنها مشتهره عند الفقهاء فلا داعي لرواية أخرى تجبر الضعف لكونها أصلاً داخلة في نطاق الشهره فالعبره عندك بالشهره لا بالإنجبار وبهذا يصح القول بأن علم الجرح والتعديل عندكم ما هو إلا مجرد رد على تعيير العامه كما صرح بذلك عالمكم الحر العاملي

كلام الحر غير صحيح .
الشهرة هذه لا تحقق كثيراً

عموماً نحن خرجنا عن نقطة البحث وفي الحقيقة إلى الآن لم يتبين لي الآلية التي من خلالها تاخذ الرواية وتعتمدها سواء عن طريق الشهرة أو بالأسانيد الصحيحة أو الضعيفة إن كان لها ما يجبر ضعفها .





عموماً عزيزي أنا سأضع لك رواية من كتاب الجمل للشيخ المفيد الصفحة 224 وقد صححها المفيد وفيها دليل على أن من رُمِيَت بالإفك هي عائشة رضي الله عنها لا مارية القبطية رضي الله عنها :




أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن أبي الحسن علي بن الحسين ابن فضال بإسناده في كتابه المعروف بالمبنى وهو أشهر أن يدل عليه العلماء عن أبان بن عثمان عن الأجلح عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس قال لما رمى أهل الإفك عائشة إستشار رسول الله (ص) عليا فيها فقال يا رسول الله النساء كثيرة سل الخادمة فسألوا بريرة فقالت ما علمت إلا خيرا فبلغ ذلك عائشة فقالت لا أحب عليا بعد هذا أبدا وكانت تقول لا أحب عليا أبدا أليس هو الذي خلا وصاحبه بجاريتي يسألانه عني وهذا حديث صحيح الإسناد واضح الطريق وهو يتضمن التصريح منها ببغض أمير المؤمنين (ع) بنصيحته لرسول الله (ص) واجتهاده في طاعته ومشورته من غير أن يكون ظلمها بذلك واعتدى عليها فيه إذ لو كان ذلك كذلك وحاشاه (ع) لما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله مقالته ولا قبل مشورته ولا انتهى فيه إلى رأيه ولما صار بعد ذلك إلى الإصغاء إليه والاعتماد في ذلك عليه فدل على صوابه وضلال من مقته لأجله وعاداه فيه

لم نعرف عن من روى ابن العباس فالاشكال لم يتغير مع أنني لم أتحقق عن الذين قبله في السند فهي ليست من طرقنا أصلاً , لكن ممكن أعرف أين هذه الرواية في الكتاب ؟
على أن الشيخ القمي نفى وجود روايات عند الخاصة بأن حادثة الإفك نزلت في عائشة , ولو سلمنا بها نحن لا نتهم عائشة بأنها زنت في حادثة الإفك المزعومة التي روتها بل في حادثة غيرها فلا يغير هذا شيء من الموضوع .

طيب الآن لدينا رأيان لعالمين عندك في المسألة الخاصة بالإفك وهما رأي الشيخ المفيد والشيخ القمي !! ........... المفيد قال بأن الإفك في عائشة وصحح الرواية .......... القمي قال بأن الإفك في مارية ولم يصحح الرواية وإنما فسرها ........... سؤال لك أستاذ : كيف أخذت حضرتك بتفسير رواية القمي ولم تأخذ بتصحيح رواية المفيد ؟؟ ........... أريد منك أن تشرح لي الآليه التي من خلالها رفضت رواية المفيد التي صححها وقبلت برواية القمي التي فسرها ؟؟

المفيد لم يقل أنه يعتقد بنزول الإفك في عائشة مجرد نقل لرواية , والرواية ليست عن إمام معصوم أصلاً بل موقوفة عن شخص مختلف في حاله يعني مو من طرقنا .
وكما هو معلوم الشيخ القمي أعلم بكثير من الشيخ المفيد في الروايات فبجميع الأحوال النتيحة لا تتغير لو سلمنا بأن المفيد قال بنزول الإفك في عائشة .

الله يهديك !! .......... كيف تقول بأن المفيد لا يعتقد بنزول الإفك في عائشة رضي الله عنها وهو أصلاً يصحح الروايه ؟؟ .......... وأما قولك بأن الرواية موقوفه على إبن عباس رضي الله عنه فأقول لك وهل كل رواية موقوفه عن غير المعصوم لا تأخذون بها خصوصاً لو كانت تاريخية ؟؟ ........ وإبن عباس كما يتبين من الرواية أنه كان ينقل واقعة الإفك عن أحد الصحابة رضي الله عنهم لكونه صحابي وعاش زمنهم وليس هنالك إنقطاع في سند الرواية حسب علمي

أخي أنا سألت عن من أخذ ابن العباس الحادثة لأنه لم يحضرها حسب اطلاعي .
ولا يمكن أن نرد رواياتنا برواية موقوفة مرسلة عامية .

وحتى لو اعتقد المفيد بهذا برأيه ليس بحجة في نفسه .

ومن هو هذا الصحابي ؟