إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهج الإيمان
    رد
    الدكتور أيمن الجندي في مقالته : إسلاميات العقاد - عبقرية الإمام 2 من صحيفة المصري اليوم أنقل منها موضع الشاهد :

    " يلوح للعقاد أن الرسول كان يحبب عليا إلى الناس ليمهد له الخلافة فى وقت ما، ولكن على أن يختاره الناس طواعية لا حقا من حقوق العصبية الهاشمية. فالتزم فى التمهيد لعلى وسائل التدريب مثل إرساله فى سرية، وانتدابه إلى اليمن للدعوة، وأرسله لمنى ليقرأ على الناس سورة براءة، وأقامه على المدينة حين خرج إلى غزوة تبوك.

    ولم يفته أن يلمح الجفوة بينه وبين الناس وأن يكلها إلى السن لعلها تعمل عملها مع الأيام. والراجح أن الإمام على – رغم تقديره ومحبته للصديق – فقد أحزنته الطريقة التى تمت بها بيعة الصديق، لأنها تمت أثناء انشغاله بتجهيز الرسول للدفن، ولم يؤخذ رأيه.

    كما أن قرابته للرسول كانت - فى اعتقاده - تؤهله للخلافة مع مزاياه، وتخطيه برغم ذلك قد يعنى قدحا فى مزاياه الشخصية أو كراهية له وكلاهما يؤذى النفس الحرة، وكان يرى أن المنطق الذى تم به إقناع الأنصار بوجوب الخلافة فى قريش (لقرابتهم للرسول) يؤيد أحقيته فى الخلافة، مع غضب الزهراء من أبى بكر، لمنعها الميراث من فدك وكانت حجتها الآية الكريمة « وورث سليمان داود» بينما أكد الصديق أنه سمع الرسول يقول: « نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة».

    وفى كل الأحوال فالثابت أنها كانت غاضبة وطلبت من على عدم إعلان أبى بكر بدفنها الذى تم ليلا وتأخرت بيعته للصديق ستة شهور حتى وفاة الزهراء.

    فى المقابل، كانت هناك وجهة نظر أخرى للأمور تبرر التعجل فى البيعة وعدم انتظار علىّ: البيعة كانت فلتة على حسب تعبير الفاروق،
    بعد أن علم باجتماع الأنصار فى السقيفة لاختيار خليفة، ولقد هم عمر بمبايعة أبى عبيدة بن الجراح لوأد الفتنة، واستقر الأمر على أبى بكر، ولم يكن الأمر يحتمل التأجيل. " انتهى النقل



    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    واليك أخي القارئ طريق ابن مردوية وهو من علماء السنة للخطبة الفدكية : أخبرنا عبد اللّه بن إسحاق، أخبرنا محمّد بن عبيد، أخبرنا محمّد ابن زياد، أخبرنا شرقي بن قطامي، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة..

    قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : سند حسن

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    ابن طيفور مؤرخ سني من أعيان البلغاء ولم يتشيع قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي عن ابن طيفور :" ابن طيفور من العامة وهو مشهور عندهم وليس من الخاصة"
    ابن طيفور ثقه أمين
    جاء في كتاب تاريخ بغداد (أقدم ماكتب في تاريخ الخليفة المأمون ) لابن طيفور عني بدراسته وتوثيقه وشرحه الدكتور عصام محمد الحاج علي ص22 : " ابن طيفور لم يكن مؤرخآ عابرا وإنما كان يحسن إختيار الرواة الذين يأخذ عنهم وهذا مارفع من قدره ومكانته العالمية والذي يؤكد ذلك أن بعض كبار الرواة وثقوه وسلكوا طريقه في التأليف لهذا أشادت المصادر بأهمية مؤلفاته " انتهى النقل

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    بعد ذكر هذه الاقوال في ابن طيفور لا نستطيع ان نحكم علي ابن طيفور بالسرقة لبيت او نصف او ثلث بيت، و كذلك لا نستطيع في هذه العجالة ان ندفع عنه التهمة او نبرئه منها، لقلة المصادر والكتب المتوفرة في متناول ايدينا والتي ربما ارشدتنا الي الحقيقة والواقع .

    و لكننا اذا راجعنا مصنفات ومؤلفات ابي الفضل نجد ان من جملة الكتب التي صنفها في سرقات الشعر والشعراء كتاب: سرقات البحتري من ابي تمام، واذا علمنا ان البحتري كان من خلان ابي القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي وانه كانت بينه و بين البحتري مراسلة، وانه رثاه بعد وفاته (38) ، امكننا ان نقول:

    ان ابن حمدان بقوله ذلك في ابي الفضل ابن طيفور، اراد الدفاع عن البحتري، او - ان صح القول - الثار للبحتري من ابي الفضل .

    و بعد كل ما ذكرناه، لعل الصحيح في ما قاله صاحب كتاب الباهر في احمد بن بي طاهر: انه كان اسرق الناس لنصف بيت ثلث بيت، ان صح ذلك، انه نوع من الابداع المعروف عن اهل البديع (39) ، او انه من نوع توارد الخواطر، وو قوع حافر علي حافر (40) و هذا - توارد الخواطر - امر كان معروفا عن الشعراء و غيرهم، قديما و حديثا، ففي الجاهلية نري هذا الامر واضحا و جليا في شعر الشعراء، فمن ذلك علي سبيل المثال لا الحصر ما انشد طرفة بن العبد في معلقته المشهورة:

    لخولة اطلال ببرقة ثهمد

    تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم

    يقولون لا تهلك اسي و تجلد (41)

    و البيت الثاني هو لامري ء القيس من معلقته المشهورة:

    قفا نبك من ذكري حبيب و منزل

    بسقط اللوي بين الدخول فحومل

    و من ابياتها:

    وقوفا بها صحبي علي مطيهم

    يقولون لا تهلك اسي و تجمل (42)

    و كذلك فقد سلم واعترف بهذا الامر الشعراء والادباء فضلا عن غيرهم، حديثا و قديما . فقد قال المتنبي:

    الشعر ميدان، والشعراء فرسان، فربما اتفق توارد الخواطر، كما قد يقع الحافر علي الحافر (43) .

    و قد عقد ابو هلال العسكري فصلا خاصا في كتابه لهذا الامر، تحت عنوان:

    وقد اطبق المتقدمون والمتاخرون علي تداول المعاني بينهم، فليس علي احد فيه عيب الا اذا اخذه بلفظه كله، او اخذه فافسده، و قصر فيه عمن تقدمه، و ربما اخذ الشاعر القول المشهور ولم يبال، كما فعل النابغة، فانه اخذ قول وهب بن الحارث ابن زهرة:

    تبدو كواكبه والشمس طالعة

    تجري علي الكاس منه الصاب والمقر

    و قال النابغة:

    تبدو كواكبه والشمس طالعة

    لا النور نور ولا الاظلام اظلام (44)

    و قال ايضا:

    و قد يقع للمتاخر معني سبقه اليه المتقدم من غير ان يلم به، ولكن كما وقع للاول وقع للآخر . و هذا امر عرفته من نفسي، فلست امتري فيه (45) و ذلك اني علمت شيئا في صفة النساء و هو:

    سفرن بدورا وانتقبن اهللة

    و ظننت اني سبقت الي جمع هذين التشبيهين في نصف بيت، الي ان وجدته بعينه لبعض البغداديين فكثر تعجبي، و عزمت علي الا احكم علي المتاخر بالسرقة من المتقدم حكما حتما(46) .

    بعد كل هذا، لا يبقي مجال للشك في ما ادعاه صاحب كتاب الباهر من ان ابا الفضل كان اسرق الناس لبيت او نصف او ثلث بيت، بانه من هذا النوع من انواع البديع .

    و قائع و حوادث من ايام حياته

    الادبية والاجتماعية

    اذا تصفحنا حياة ابن طيفور نري انه لم يكن ثريا مترفا من طبقة الناس المتمولين، بل نري انه كغيره من الشعراء والادباء في عصره يمتهن الشعر ليرتزق منه ولامرار المعاش . كما انشد هو يوما و قال:

    و ما الشعر الا السيف ينبو وحده

    حسام و يمضي و هو ليس بذي حد

    و لو كان بالاحسان يرزق شاعر

    لاجدي الذي يكدي واكدي الذي يجدي

    و من الشخصيات التي مدحها ابو الفضل هو الوزير الحسن بن مخلد وزير الخليفة العباسي المعتمد، فمن ذلك ما ذكره ياقوت الحموي بترجمته و قال:

    و حدث الجهشياري في كتاب الوزراء، قال:

    مدح احمد بن ابي طاهر الحسن بن مخلد، وزير المعتمد، فامر له بمائة دينار، وقال:

    ايت رجاء الخادم فخذها منه، فلقي احمد رجاء فقال له: لم يامرني بشي ء، فكتب الي الحسن - بن مخلد . -

    اما رجاء فارجا ما امرت به

    فكيف ان كنت لم تامره ياتمر

    بادر بجودك مهما كنت مقتدرا

    فليس في كل حال انت مقتدر

    فامر باضعافها له (47) .

    نقل ياقوت الحموي هذا الخبر عن الجهشياري في كتابه الوزراء والكتاب، عندما رجعنا الي الكتاب المطبوع والمتداول بايدي الناس، لم نجد ذلك فيه، لان الكتاب يتحدث عن اخبار الوزراء والكتاب الي فترة غير قصيرة من عصر المامون .

    و قد وجدنا هذا الخبر في كتيب لميخائيل عواد جمع فيه النصوص الضائعة من كتاب الوزراء و الكتاب للجهشياري (48) .

    واما غير الجهشياري من المؤرخين فقد وجدنا هذا الخبر عند ابن عسكر يرويه (ينقله) عن ابن ابي طاهر مختصرا في ترجمته وزير الخليفة العباسي المعتمد، الحسن بن مخلد (49) .

    و قد مرت علي ابي الفضل ايام و هو في ضيق وضنك من العيش، فمثلا يحدث ابو دهقان عن بعض الايام التي مرت عليه و يقول :

    كنت انزل في جوار المعلي ابن ايوب صاحب العرض و الجيش في ايام المامون، و كان احمد بن ابي طاهر ينزل عنده، فاضقنا اضاقة شديدة و تعذرت علينا وجوه الحيلة، فقلت لابن ابي طاهر: هل لك في شي ء لا باس به؟ تدعني حتي اسجيك وامضي الي منزل المعلي بن ايوب، فاعلمه ان صديقا لي قد توفي فآخذ منه ثمن كفن فنفقه . فقال: نعم! و جئت الي وكيل المعلي، فعرفته خبرنا، فصار معي الي منزلي، فتامل ابن ابي طاهر، ثم نقر انفه فضرط، فقال لي ما هذا؟ قلت هذه بقية من روحه كرهت نكهته، فخرجت من استه، فضحك و عرف المعلي خبرنا، فامر لنا بجملة دنانير (50) . .

    و مما ينقل ابو الفضل ابن طيفور عن نفسه ما حدث به جحظة عنه، قال (احمد بن ابي طاهر) :

    قصدت سر من راي، زائرا بعض كتابها بشعر مدحته به فقبلني واحسن الي، واجزل صلتي، و وهب لي غلاما روميا حسن الوجه، رحلت اريد بغداد سائرا علي الظهر . . . فلما سرت نحو الفرسخ، اخذتنا السماء بامر عظيم من القطر، و نحن بالقرب من دير السوسن، فقلت للغلام: اعدل بنا يا بني الي هذا الدير، نقيم فيه الي ان يخف هذا المطر ففعل، وازداد القطر واشتد، وجاء الليل، فقال الراهب:

    اتت (51) العشية ههنا، و عندي شراب جيد، فتبيت و تقصف، و يسكن المطر، و تجف الطريق و تبكر، فقلت: افعل . فاخرج الي شرابا ما رايت قط اصفي منه، ولا اعطر، فقلت: هات مدامك، وامرت بحط الرحل، وبت والغلام يسقيني، والراهب نديمي، حتي مت سكرا، فلما اصبحت رحلت، وقلت:

    سقي سر من را وسكانها

    وديرا لسوسنها الراهب

    سحاب تدفق عن رعده

    الصفوق وبارقه الواضب

    فقد بت في ديره ليلة

    بدر علي غصن صاحبي

    غزال سقاني حتي الصباح

    صفراء كالذهب الذائب

    فيا رب تب واعف عن مذنب

    مقر بزلته تائب (52) معاشرته مع غيره من الادباء والشعراء

    مع المبرد

    حدث الصولي . . . عن احمد بن ابي طاهر قال :

    خرجت من منزل ابي الصقر، نصف النهار في تموز، فقلت ليس بقربي منزل اقرب من منزل المبرد، اذ كنت لا اقدر اصل الي منزلي بباب الشام، فجئته، فادخلني الي حويشة له وجاء بمائدة، فاكلت معه لونين طيبين، و سقاني ماءا باردا، و قال لي: احدثك الي ان تنام، فجعل يحدثني احسن حديث، فحضرني لمشؤمي و قلة شكري بيتان، فقلت: قد حضرني بيتان، انشدهما؟ فقال ذاك اليك، و هو يظن اني قد مدحته، فانشدته :

    و يوم كحر الشوق في صدر عاشق

    علي انه منه احر واومد

    ظللت به عند المبرد قائلا

    فا زلت في الفاظه اتبرد

    فقال لي: قد كان يسعك اذا لم تحمد الا تذم، وما لك عندي جزاء الا ان اخرجك، والله لا جلست عندي بعد هذا، فاخرجني، فمضيت الي منزلي بباب الشام، فمرضت من الحر الذي نالني مدة، فعدت باللوم علي نفسي (53) .

    و بعدها و لعله بسبب هذا قال في المبرد، ما حدث به المرزباني في كتاب المقتبس، قال احمد ابن ابي طاهر في ابي العباس المبرد:

    كملت في المبرد الآداب

    واستقلت في عقله الالباب

    غير ان الفتي كما زعم الناس

    دعي مصحف كذاب (54) . مع الشاعرة فضل العبدية

    اخبر محمد بن خلف قال: حدثني احمد بن ابي طاهر قال: القيت انا علي فضل الشاعرة:

    علم الجمال تركتني

    بهواك اشهر من علم

    فقالت علي البديهة :

    وابحتني يا سيدي

    سقما يجل عن السقم

    و تركتني غرضا - فديتك -

    للعواذل والتهم

    صلة المحب حبيبه

    الله يعلمه كرم (55)

    و لكن ابو الفرج الاصفهاني روي رواية، روي فيها هذه الاشعار لفضل مع غير ابي الفضل بقوله:

    حدثني عمي قال: حدثنا ابو عبد الله احمد بن حمدون قال:

    عرضت علي المعتمد جارية تباع في خلافة المتوكل وهو يومئذ حديث السن، فاشتط مولاها في السوم فلم يشترها، و خرج بها الي ابن الاغلب، فبيعت هناك، فلما ولي المعتمد الخلافة، سال عن خبرها، وقد ذكرها، فاعلم انها بيعت واولدها مولاها، فقال لفضل الشاعرة قولي فيها شيئا، فقالت:

    علم الجمال تركتني

    في الحب اشهر من علم

    و نصبتني يا منيتي

    غرض المظنة والتهم

    فارقتني بعد الدنو

    فصرت عندي كالحلم

    فلو ان نفسي فارقت

    جسمي لفقدك لم تلم

    ما كان ضرك لو وصلت

    فخف عن قلبي الالم

    برسالة تهدينها

    او زورة تحت الظلم

    اولا فطيف في المنام

    فلا اقل من اللمم

    صلة لمحب حبيبه

    الله يعلمه كرم (56)

    و قد نسب في هذه الرواية بيت ابي الفضل الذي القاه - كما تقول رواية محمد بن خلف - علي فضل، الي فضل نفسها مع تفاوت يسير في الشظز الثاني، والبيت الثاني من جواب فضل لابي الفضل لم ترد في رواية ابي الفرج الاصفهاني، والبيت الثالث لفضل هو البيت الاخير لها في رواية ابي الفرج الاصفهاني . شيوخ ابي الفضل و من روي عنهم

    لم يذكر النديم من روي عنهم ابو الفضل، و قال الخطيب البغدادي: حدث احمد بن ابي طاهر عن عمر بن شبة و احمد بن الهيثم السامي، و عبدالله بن ابي سعيد الوراق و غيرهم(57) .

    و نقل ذلك عنه الشيخ محمد زاهد الكوثري و لم يشر اليه (58).

    واما ياقوت الحموي فقال: و روي عن عمر بن شبة (59) و لم يذكر غيره .

    والصفدي لم يذكر شيئا في هذا الصدد .

    و عندما رجعنا الي بعض المصادر الاخري، وجدنا انه يروي عن آخرين، كابي عثمان سعيد بن محمد الصغير، و احمد بن الحارث الجزار، كما ذكر ذلك المسعودي (60) .

    و روي ايضا عن ابي تمام حبيب بن اوس الطائي، كما ذكر ذلك ابو البركات الانباري بقوله في ترجمة ابي تمام:

    و قدم الي بغداد، فجالس الادباء و عاشر العلماء و كان موصوفا بالظرف، و حسن الاخلاق . . .

    و قد روي عنه احمد بن ابي طاهر (61) . من روي عن ابن ابي طاهر

    لم يذكر النديم والصفدي من روي عن ابن طيفور .

    و ذكر الخطيب البغدادي و الحموي اثنين رويا عن ابي الفضل وهما :

    ابنه عبيد الله و محمد بن خلف المرزبان (62) و نقل ذلك عنهما الشيخ الكوثري (63) .

    1 . ابو الحسين عبيد الله بن احمد ابو الفضل

    روي عن ابيه، و زاد في تاريخه تاريخ بغداد، فان اباه عمل الي آخر ايام المهتدي، و زاد ابنه اخبار المعتمد واخبار المعتضد واخبار المكتفي واخبار المقتدر ولم يتمه (64) و سماه ذيلا لكتاب ابيه، و ساق فيه التاريخ الي سنة 320 ه (65) .

    2 . المرزبان محمد بن خلف

    كثيرا ما وجدت من الاخبار التي راجعتها في الاغاني و معجم الادباء آنهامروية عن محمد بن خلف المرزبان، و المرزبان تارة يروي عن ابن ابي طاهر، و تارة عن غيره، فمن جملة ما روي عن ابي الفضل قال:

    حدثني احمد بن ابي طاهر قال: كانت فضل الشاعرة لرجل من النخاسين بالكرخ يقال له حسنويه، فاشتراها محمد بن الفرج واهداها الي المتوكل، فكانت تجلس للرجال وياتيها الشعراء، فالقي عليها ابو دلف القاسم بن عيسي :

    قالوا عشقت صغيرة فاجبتهم

    اشهي المطي الي ما لم يركب

    كم بين حبة لؤلؤ مثقوبة

    نظمت وحبة لؤلؤ لم تثقب

    فقالت فضل مجيبة:

    ان المطية لا يلذ ركوبها

    مالم تذلل بالزمام و تركب

    والدر ليس بنافع اصحابه

    حتي يؤلف للنظام بمثقب (66)

    و روايات اخري كذلك رواها المرزبان عن ابن ابي طاهر . اما غيرهما من الرواة مما يذكرهما البغدادي والحموي فهم:

    3 . الطبري، محمد بن جرير

    قال المستشرق هيوار عند تعريفه كتاب تاريخ بغداد لابن طيفور: و هو احد المصادر التي اعتمد عليها الطبري في تاريخه (67) .

    و قال المستشرق فازيليف :

    و يعد تاريخ بغداد المرجع الاساسي للطبري في ذكره اخبار العصر العباسي . و قد اثبت المستشرق هنس كلر ان الطبري يكاد يكون نسخة منه كلمة بكلمة . واخبار ابن طيفور عن خلافة المامون تسوق تفاصيل ذات اهمية اساسية اهملها الطبري ولعله اهملها عامدا (68) .

    و قال الشيخ الكوثري :

    و ابن جرير الطبري كثير النقل عن نصوصه (69) .

    و لكننا عندما رجعنا الي تاريخ الطبري لم نجده يذكر ابن ابي طاهر سوي مرة واحدة في ذكره قصة ظهور يحيي بن عمر ابن يحيي بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (رضي الله عنه)، بقوله :

    فذكر ابن ابي طاهر ان ابن الصوفي الطالبي حدثه انه اتاه في الليلة التي كان خروجه . . . الي آخر الخبر (70) .

    و لعله كان يروي عنه دون ان يذكر سنده اليه .

    4 . المسعودي

    يذكر المسعودي احيانا سنده الي ابي الفضل فيما يروي كما ذكر ذلك في خبر من اخبار خلافة الخليفة العباسي المنتصر بالله محمد بن جعفر المتوكل علي الله بقوله :

    وذكر الفضل بن ابي طاهر في كتابه اخبار المؤلفين ، قال : كان المنتصر في ايام امارته . . الي آخر الخبر (71) .

    واحيانا لا يذكر سنده الي ابي الفضل بل يذكر سند ابي الفضل فيما يروي كما روي خبرا طريفا لم اعثر عليه عند غيره كتاريخ الطبري و الاغاني و معجم الادباء و غيرهم و لعلهم لم يرووه و هو كالآتي:

    قال المسعودي:

    و من ملاحات احاديث الملهيين المجان ما ذكره ابو الفضل ابن ابي طاهر قال : حدثني . . كان بمكة سفيه يجمع بين الرجال والنساء علي افحش الريب ، و كان من اشراف قريش ، ولم يذكر اسمه فشكا اهل مكة ذلك الي الوالي فغربه الي عرفات ، فاتخذها منزلا، و دخل الي مكة مستترا ، فلقي بها حر فاءه من الرجال والنساء، فقال : وما يمنعكم مني؟ فقالوا: واين بك وانت بعرفات ؟ فقال : حمار بدرهمين وصرتم الي الامن والنزهة والخلوة واللذة، قالوا نشهد انك لصادق فكانوا ياتونه ، فكثر ذلك حتي افسد علي اهل مكة احداثهم وحواشيهم ، فعادوا بالشكاية الي اميرهم ، فارسل اليه، فاتي به، فقال : اي عدو الله طردتك من حرم الله فصرت الي المشعر الاعظم تفسد فيه و تجمع بين الخبائث ، فقال : اصلح الله لامير! انهم يكذبون علي ويحسدوني، فقالوا للوالي بيننا وبينه واحدة، تجمع حمر المكارين وترسلها الي عرفات، فان لم تقصد الي بيته لما تعودت من اتيان السفهاء والفجار اياه، فالقول ما قال ، فقال الوالي ان في هذا لديلا ، وامر بجمع الحمر فجمعت ، ثم ارسلت فقصدت منزله ، واتاه امناؤه فقال ؟ :

    ما بعد هذا شي ء، جردوه، فلما نظر الي السياط قال : ولابد من ضربي؟ قال : لابد يا عدو الله . قال اضرب فوالله ما في هذا شي ء باشد من ان يسخر بنا اهل العراق، و يقولون : اهل مكة يجيزون شهادة الحمير مع تقريعهم لنا بقبول شهادة الواحد مع يمين الطالب ، قال : فضحك الوالي، و قال : لا اضربك اليوم .

    وامر بتخلية سبيله، و ترك التعرض له (72) .

    5 . ابو الفرج الاصفهاني

    كثيرا ما نري ابا الفرج الاصفهاني يروي الاخبار - اخبار فترة تاليف كتاب بغداد - و يذكر سندها ، و نجد في اسناد رواياته احيانا اسم ابن ابي طاهر في نهاية السند . واحيانا ينتهي باسم محمد بن خلف بن المرزبان و ثالثة ينتهي سنده بهما ، ورابعة بغيرهما .

    و يؤيد ما ذكرناه قول المستشرق فازيليف في ترجمة ابي الفضل حيث قال :

    و قد اخذ عن تاريخ بغداد كثير ممن جاء بعده من المؤرخين ، وخاصة صاحب كتاب الاغاني (73) .

    6 . ابن عساكر

    قد روي ابن عساكر عن ابي الفضل مباشرة دون ان يذكر سنده اليه ، مع ان ابا الفضل توفي سنة 280 ه و ابن عساكر توفي سنة 571 ه (74) .

    7 . ياقوت الحموي

    و جدنا الحموي يروي عن ابي الفضل في كتابه معجم الادباء في ترجمته له عن ابنه ابي الحسين . كما قال :

    وانشد له ابنه عبيد في كتابه :

    وما الشعر الا السيف . .

    و يروي احيانا بسنده الذي يذكره منتهيا بابن ابي الفضل كقوله مثلا:

    و حدث عن الصولي عن ابي علي بن عينويه الكاتب ، قال : حدثني احمد بن ابي طاهر، قال :

    واما في كتابه معجم البلدان فنجده يروي مباشرة عن ابي الفضل و بدون واسطة مع ذكره سند ابي الفضل فيما يروي كقوله في مادة (حلوان) :

    و ذكر احمد بن ابي طاهر عن عبدالله بن سعد عن محمد بن المفضل الهاشمي عن سلام الابرش ، قال :

    لما خرج الرشيد الي طوس . . .

    و كقوله ايضا في مادة (نينوي) :

    و ذكر ابن ابي طاهر ان الشعراء ، اجتمعوا بباب عبد الله . . . ولم يذكر سنده الي ابي الفضل ، ولا سند ابي الفضل فيما روي .

    وممن روي عن ابي الفضل غير ما ذكرنا:

    عبد الله بن محمد الحليمي ، و ابي علي بن عينويه الكاتب، و جحظة، كما ذكر ذلك الحموي و رووي عنهم في ترجمته لابي الفضل الكاتب (75) . مؤلفاته

    اما مؤلفاته، وهو الذي قد عرف في جميع الاوساط العلمية بانه امام من ائمة الادب ، و علم من اعلام الكتاب، و قد سارت الركبان بحديث ما خلفه من الآثار العلمية والنفائس الادبية والتاريخية، فاهتم بذلك علماء الشرق والغرب بالبحث عنها، وهو الذي اشتهر بانه اقدم من عرف بتدوين التاريخ، فقد الف في الادب وتاريخه واخبار الادباء والشعراء كتبا جاوزت الاربعين كتابا، اذ امتاز زمانه بكثرة الاحداث، مما يهم كثيرا من المحققين والباحثين (76) .

    و قد عد له النديم من الكتب المصنفة خمسين كتابا (77) .

    اما غير النديم من الذين احصوا كتبه، كالصفدي ، فقد عد كتبه تسعة واربعين كتابا (78) .

    واما الذين نقلوا تعداد كتبه عن النديم ، فقد قال ياقوت الحموي :

    و ذكره محمد بن اسحاق النديم ، قال : له من الكتب كتاب . . وعد كتبه ثمانية واربعين كتابا (79) .

    و قال فازيليف :

    و قد كتب اكثر من خمسة واربعين كتابا، اثبتها فهرست ابن النديم (80) .

    و قال صاحب معجم المطبوعات العربية والمعربة:

    و عدد له صاحب الفهرست اكثر من ستين مصنفا (81) .

    و قال الزركلي : ان له نحو خمسين كتابا (82) .

    ولم يصلنا - وللاسف - من مؤلفات و مصنفات ابي الفضل سوي كتاب بغداد و كتاب المنثور و المنظوم (83) .

    اما كتبه الاخري التي بلغت خمسة واربعين فقد فقدت كلها(84) .

    و من اشهر كتبه - التي سلمت من يد الاقدار - كتاب تاريخ بغداد ، اذ انه - ابا الفضل - قد عرف بانه اول من صنف لها تاريخا (85) ، و عليه - كتاب بغداد - اعتمد الطبري (86) ، وابو الفرج الاصفهاني و غيرهما من الكتاب (87) .

    وان سبب اشتهار كتاب ابي الفضل هو طريقة تصنيفه له ، اذ ان طريقة تسجيله للانباء والاخبار مدعاة للاطمئنان بها، فهو يذكر عند تسجيله الاخبار من عنوا بتدوينها في ذلك الزمن ، و يقول عند ذكره للاخبار المتعاقبة اذا اتفقوا علي نبا منها: قالوا جميعا كذا و كذا ، و عند انفراد احدهم بنبا ، يقول : حدثني فلان ، فتكون قيمته بحسب راويه (88) .

    و لكن - مع الاسف - لم يبق من كتابه (تاريخ بغداد) الا المجلد السادس والذي يشتمل علي اخبار بغداد و تاريخ الدولة العباسية من (204ه) و حتي وفاة الخليفة المامون (89) ، و قد وضع ابو الحسين - ابنه - ذيلا للكتاب و ساق فيه التاريخ الي سنة (320ه)، و لم يصل الينا هذا الذيل ايضا (90) .

    و النسخة الخطية لهذا الكتاب موجودة في المتحف البريطاني، و قد طبع الكتاب الدكتور هنس كلر طبعة حجرية و ترجمه الي الالمانية (91) .

    و قال السخاوي في ذكره للمؤرخين :

    و لابي الفضل احمد بن ابي طاهر كتاب : اخبار الخلفاء (92) و لم اجد له في ما عده النديم و غيره من كتبه ، كتابا بهذا الاسم ، ولعله قصد به تاريخ بغداد ، كذلك عبر عن قصد السخاوي ، الكوثري في تسمية الكتاب (93) ، لما جاء في عنوان الكتاب ، تاريخ بغداد في اخبار الخلفاء والامراء وايامهم (94) .

    و من كتبه المشهورة والتي سلمت من يد الاحداث والاقدار كتاب (المنثور والمنظوم)، وهو مصنف في الشعر والبلاغة و يقع في ثلاثة عشر مجلدا، كما قال بذلك المستشرق هيوار(95) وفي اربعة عشر جزءا ، حسب قول آغا بزرگ الطهراني .

    و قال النديم : كتاب المنثور والمنظوم اربعة عشر جزءا والذي بايدي الناس ثلاثة عشر جزءا (96) .

    وايضا - مع الاسف - لم يبق منه الا الجزء الحادي عشر الموسوم ب (بلاغات النساء و طرائف كلامهن)، ونسخته الخطية موجودة بالمتحف البريطاني (97) .

    و من كتبه التي ذكرها واشار اليها بروكلمان في ترجمته لاخبار ابن الدمينة ، كتاب ابي الفضل فيه (98) . وفاته:

    توفي سنة ثمانين و مائتين ، و دفن بباب الشام ببغداد (99) . المصادر والمراجع حسب التسلسل الزمني

    ___________

    2 . ديوان طرفة بن العبد، تحقيق كرم البستاني .

    3 . تاريخ الامم والملوك، محمد بن جرير الطبري، (ت : 310ه)، الطبعة الاوربية ، مطبعة بريل ، 1879م .

    4 . مروج الذهب ومعادن الجوهر ، ابي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي (ت : 346ه)، الطبعة الاوربية، باريس، 1873م، الطبعة البيروتية، دار الاندلس للطباعة والنشر، بيروت 1853 ه - 1965م .

    5 . الاغاني ، ابو الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي الاموي الكاتب الاصفهاني، (ت : 356ه)، الطبعة الثانية، نشر دار الثقافة، بيروت 1957م .

    6 . الفهرست ، محمد بن اسحق النديم، المعروف بابي يعقوب الوراق، (ت : 380ه)، الطبعة الثانية، تحقيق الاستاذ رضا تجدد، طهران، 1391 ه - 1971 م .

    7 . كتاب الصناعتين ، الكتابة والشعر، لابي هلال الحسن بن عبدالله بن سهل العسكري، (ت : 395)، تحقيق علي محمد البجاوي و محمد ابو الفضل ابراهيم، نشر عيسي البابي الحلبي وشركاءه القاهرة 1971م .

    8 . تاريخ بغداد او مدينة السلام، الحافظ ابو بكر احمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفي سنة (463ه)، تحقيق و طبع اوفست كونرغرافير، بيروت . لا، ت . نشر دار الكتاب العربي .

    9 . تهذيب تاريخ ابن عساكر (ت : 571 ه)، الطبعة الثانية، هذبه و رتبه الشيخ عبد القادر بدران (ت : 1346 ه)، نشر دار السيرة، بيروت 1979م .

    10 . نزهة الالباء في طبقات الادباء ، ابو البركات كمال الدين عبد الرحمن بن محمد الانباري، (ت : 577 ه) حققه الدكتور ابراهيم السامرائي، الطبعة الثانية، بغداد 1970م .

    11 . ارشاد الاريب الي معرفة الاديب، الامام الشيخ شهاب الدين ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي الجنس، الحموي المولد، البغدادي الدار (ت : 620)، نشر مكتبة عيسي البابي الحلبي من مطبوعات دار المامون ، الطبعة الاخيرة، القاهرة ، 1355 ه - 1936م .

    12 . معجم البلدان ، ياقوت الحموي، اوفست علي الطبعة الاوربية المطبوع بمطبعة لايبزيك ، سنة 1886، طهران 1965م .

    13 . الوافي بالوفيات ، الشيخ صلاح الدين الصفدي (ت : 764 ه)، طبع الكتاب بمساعدة المعهد الالماني للابحاث الشرقية، نشر دار النشر فرانز شتاينر بشسبادن . طبع دار صادر بيروت . 14 . الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت: 902ه)، حققه و علق عليه بالانكليزية فرانز روزنتال، مطبعة العاني ، بغداد 1963م .

    15 . شرح شواهد المغني ، الامام جلال الدين عبد الرحمن بن ابي بكر السيوطي (ت : 911)، نشر دار مكتبة الحياة، بيروت 1386ه 1966م .

    16 . كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون ، المؤرخ مصطفي بن عبد الله المشهور بحاجي خليفة عني بتصحيحه و طبعه علي نسخة المؤلف محمد شرف الدين بالتقايا والمعلم رفعت يطابق الطبعة الثالثة، اوفست علي الطبعة التركية، استانبول ، طهران 1378 ه - 1967 م .

    17 . هدية العارفين اسماء المؤلفين و آثار المصنفين ، اسماعيل باشا البغدادي ، الطبعة الثالثة ، اوفست علي طبعة استانبول سنة 1951 م ، نشر كتابخانه اسلامي و جعفري تبريزي ، طهران 1387 ه - 1967م .

    18 . دائرة المعارف الاسلامية، المستشرقون الاوربيون ، نقلها الي العربية: محمد ثابت الفندي، احمد الشنتاوي، ابراهيم زكي خورشيد، عبد الحميد يونس . القاهرة 1352 ه - 1933م .

    19 . العرب والروم ، المستشرق فازيليف ، ترجمة الدكتور محمد عبد الهادي شعيره ، مراجعة الدكتور فؤاد حسنين علي، باشراف دار الثقافة العامة التابعة لوزارة المعارف العمومية المصرية، ملتزم الطبع والنشر دار الفكر العربي، بروكسل، 1934م .

    20 . تاريخ الادبي العربي ، المستشرق كارل بروكلمان، الجزء الاول، نقله الي العربية د . عبد الحليم النجار، باشراف الادارة الثقافية لجامعة الدول العربية، نشر دار المعارف، القاهرة 1961 م .

    21 . معجم المطبوعات العربية والمعربة . جمع و ترتيب يوسف الياس سركيس واولاده، القاهرة 1346 ه - 1928م .

    22 . مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور، عرف الكتاب و ترجم للمؤلف و صححه العلامة المحقق الشيخ محمد زاهد بن الحسن الكوثري، عني بنشره و راجع اصله و وقف علي طبعه السيد عزة العطار الحسيني، مدير مكتب نشر الثقافة الاسلامية، الطبعة الاولي، القاهرة 1949م .

    23 . الاعلام ، قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، خير الدين الزركلي، مطبعة گوستاتسوماس و شركاه، القاهرة 1378 ه - 1959م .

    24 . معجم المؤلفين . تراجم مصنفي الكتب العربية . عمر رضا كحالة، نشر المكتبة العربية بدمشق، الطبعة الاولي، دمشق، 1376 ه - 1957م .

    25 . الذريعة الي تصانيف الشيعة، الشيخ محمد حسين الشهير بآغا بزرگ الطهراني . الطبعة الاولي . مطبعة الغري، النجف الاشرف 1357ه .

    26 . دائرة المعارف ، قاموس عام لكل فن و مطلب، فؤاد افرام البستاني رئيس الجامعة اللبنانية، الطبعة الاولي، بيروت 1958م .

    27 . الموسوعة العربية الميسرة ، باشراف لجنة من العلماء والباحثين العرب، برياسة الاستاذ محمد شفيق غربال مدير معهد الدراسات العربية، الناشر دار الشعب، و مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، الطبعة الثالثة، القاهرة 1972م .

    28 . لغت نامهد دهخدا - علي اكبر دهخدا ، مؤسسة لغت نامه دهخدا التابعة لكلية الآداب بجامعة طهران .

    29 . نصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري . ميخائيل عواد، جمعها من مصادر مخطوطة ومطبوعة، و علق عليها، دار الكتاب اللبناني - بيروت، سنة 1384 ه - 1964م .

    الهوامش:

    _____

    2) المسعودي في مروج الذهب و قد جاء في كتابه مرة ذكر ابن طيفور هكذا في ص 55 من الجزء الرابع :

    (و ذكر الفضل بن ابي طاهر في كتابه) . . و لعله تصحيف او خطا مطبعي . والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد; النديم في الفهرست ص 163; ياقوت الحموي في معجم الادباء ; الصفدي في الوافي بالوفيات ; فازيليف في تاريخ العرب والروم ص 339; محمد زاهد الكوثري في مقدمة تاريخ بغداد لابي الفضل الكاتب; والمستشرق ك . هيوار في دائرة المعارف الاسلامية ; مادة: ابن ابي طيفور .

    3) ابو الفرج الاصفهاني في الاغاني ; ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ; النديم في الفهرست ; الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد; ياقوت الحموي في معجم الادباء; حاجي خليفة في كشف الظنون ; هيوار في دائرة المعارف الاسلامية ; الكوثري في مقدمة كتاب بغداد; الزركلي في الاعلام ; عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين و فؤاد افرام في دائرة المعارف .

    4) معجم المطبوعات العربية والمعربة .

    5) الكوثري و كحالهة وآغا بزرك لبطهراني في الذريعة و الخطيب البغدادي و الصفدي والزركلي و حاجي خليفة .

    6) دائرة المعارف الاسلامية .

    7) نفس المصدر .

    8) الخطيب البغدادي و ياقوت الحموي .

    9) لغت نامه دهخدا .

    10) فازيليف ص 339 .

    11) دائرة المعارف الاسلامية، والنديم في الفهرست، ص 163 .

    12) فؤاد افرام البستاني في دائرة المعارف، مادة: ابن ابي طاهر .

    13) دائرة المعارف الاسلامية .

    14) هكذا ذكر اسمه ابن اسحق النديم في كتابه الفهرست بترجمة ابن طيفور في نقله عن كتاب الباهر .

    واما في ترجمة كتاب الباهر و صاحبه فيقول :

    «جعفر بن حمدان الموصلي، هو ابو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي . . . فاما كتبه الادبية فهي: كتاب الباهر في الاختيار من اشعار المحدثين (و بعض القدماء والسرقات)، الفهرست ص 166 .

    واما ياقوت الحموي، فقد نقل هذه الرواية بعينها في ترجمة ابي الفضل، قائلا في مقدمتها:

    «وحدث جعفر بن احمد صاحب كتاب الباهر: كان احمد بن ابي طاهر . .» و لكنه في ترجمته يقول:

    «هو ابو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي - و يذكر من جملة كتبه: الباهر في اشعار المحدثين، عارض به الروضة للمبرد . معجم الادباء .

    و قال حاجي خليفة في هذا الصدد:

    الباهر في الاخبار لابي القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي . عارض فيه كتاب الروضة للمبرد . كشف الظنون، مادة: الباهر .

    15) دائرة المعارف الاسلامية، و قريب من هذا المعني في الموسوعة العربية الميسرة .

    16) الموسوعة العربية الميسرة، و دائرة المعارف الاسلامية، وافرام البستاني في دائرة المعارف .

    17) النديم في الفهرست ; والصفدي في الوافي بالوفيات ; وافرام البستاني في دائرة المعارف .

    18) فازيليف، كتاب العرب والروم، ص 339 .

    19) دائرة المعارف، افرام البستاني، مادة: ابن ابي طاهر و عزة العطار الحسيني، مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    20) الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ترجمة احمد بن ابي طاهر .

    21) مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    22) كتاب الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، ص 178 .

    23) ياقوت الحموي في معجم الادباء .

    24) جاء في الفهرسن ; و في معجم الادباء و الوافي بالوفيات هكذا: من التصنيف الكتب .

    25) ورد في الفهرست، و في معجم الادباء و الوافي بالوفيات هكذا: بضعة عشر .

    26) هكذا جاء في الفهرست، و في معجم الادباءهكذا: حلوا من بين الكهول و في الوافي لم تررد هذه العبارة الاخيرة .

    و الكهوب، لعله مصدر: كهب او كهب او مهب، والاسم منه: الكهبة بمعني الغبرة مشربة بالسواد .

    27) الفهرست، ص 163 .

    28) تاريخ بغداد بترجمة احمد بن ابي طاهر .

    29) يعني اللحن في اللغة .

    30) دائرة المعارف الاسلامية، مادة: ابن ابي طاهر .

    31) المسعودي في مروج الذهب، الطبعة الاوربية 7/333 .

    32) مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    33) اخطا الكوثري في ذكر اسم: ابن حمدان، قد بينا ذلك في ص 11 .

    34) مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    35) اشتهر ابن اسحق صاحب الفهرست ب (ابن النديم) و هو تصحيف، والصحيح: النديم، كما ذكر ذلك المحققون و منهم الاستاذ رضا جدد المازندراني في مقمة الطبعة الثانية للكتاب .

    36) دائرة المعارف، مادة ابن ابي (طيفور) طاهر .

    37) الموسوعة العربية الميسرة، مادة: ابن ابي طيفور .

    38) ياقوت الحموي في معجم الادباء، بترجمة جعفر بن محمد الموصلي الشافعي .

    39) الشيخ محمد زاهد الكوثري في كتاب بغداد لابن طيفور .

    40) ياقوت الحموي، معجم الادباء، 7/204 .

    41) ديوان طرفة بن العبد، ص 19 .

    42) ديوان امري ء القيس، ص 144 .

    43) السيوطي، شرح شواهد المغني، ص 802 .

    44) كتاب الصناعتين، ص 203 .

    45) بمعني: اشك فيه .

    46) كتاب الصناعتين، ص 202 .

    47) نصوص ضائعة بترجمة احمد بن ابي طاهر .

    48) نصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري، ميخائيل عواد .

    49) تهذيب تاريخ ابن عساكر بترجمة الحسن بن مخلد

    50) ياقوت الحموي في معجم الادباء، بترجمته، والصفدي في الوافي .

    51) لعلها: ائت بمعني: اقم .

    52) الحموي في معجم الادباء، ترجمة ابي الفضل .

    53) ياقوت الحموي بترجمة ابي الفضل .

    54) نفس المصدر .

    55) الاصفهاني في الاغاني بترجمة فضل الشاعرة .

    56) ابو الفرج الاصفهاني في ترجمة فضل الشاعرة .

    57) تاريخ بغداد، بترجمته .

    58) مقدمة تاريخ بغداد لابن طيفور .

    59) معجم الادباء بترجمته .

    60) في مروج الذهب .

    61) نزهة الالباء في طبقات الادباء، ترجمة ابي تمام الطائي .

    62) تاريخ بغداد للخطيب و معجم الادباء للحموي .

    63) مقدمة تاريخ بغداد لابن طيفور .

    64) النديم في الفهرست .

    65) فازيليف، تاريخ العرب والروم، ص 339 .

    66) دائرة المعارف الاسلامية .

    67) دائرة المعارف الاسلامية .

    68) تاريخ العرب و الروم ص 339 .

    69) في مقدمة كتاب بغداد لابي الفضل .

    70) تاريخ الطبري في ذكره حوادث سنة 250 .

    71) مروج الذهب 4/55 .

    72) مروج الذهب 4/58 .

    73) فازيليف، تاريخ العرب والروم ، ص 339 .

    74) كما مر ذكر مصدره في الهامش رقم 1 من ص 3 .

    75) معجم الادباء ترجمة ابي الفضل احمد بن ابي طاهر .

    76) عزة العطار الحسيني والشيخ محمد زاهد الكوثري في مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    77) الفهرست ، ص 163 .

    78) في هدية العارفين ، مادة : ابن ابي طاهر .

    79) الحموي في معجم الادباء ترجمته .

    80) في تاريخ العرب و الروم .

    81) الياس سركيس ، مادة احمد بن ابي طاهر .

    82) الاعلام ترجمته .

    83) فازيليف، تاريخ العرب و الروم .

    84) دائرة المعارف الاسلامية ، مقالة هيوار .

    85) حاجي خليفة ، كشف الظنون ، مادة : تاريخ .

    86) دائرة المعارف الاسلامية، مقالة هيوار .

    87) عزة العطار الحسيني، مقدمة كتاب بغداد لابي الفضل .

    88) الشيخ محمد زاهد الكوثري في مقدمة تاريخ بغداد .

    89) دائرة المعارف الاسلامية .

    90) كتاب العرب والروم، فازيليف .

    91) دائرة المعارف الاسلامية .

    92) في كتابه الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ ، ص 178 .

    93) في مقدمة كتاب بغداد لابن طيفور .

    94) الحموي في معجم الادباء .

    95) دائرة المعارف الاسلامية .

    96) الفهرست ، ص 163 .

    97) دائرة المعارف الاسلامية .

    98) الحموي في معجم الادباء ترجمته .

    99) الحموي في معجم الادباء ترجمته .

    * كلية اصول الدين - طهران

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    جاء في مقالة الدكتور سيد كاظم العسكري : أبوالفاضل الكاتب الشهير بابن طيفور " ذكر نبذه عن ابن طيفور وهو مؤرخ سني له منزلة راقيه في العلم والأدب :

    الكنية:

    يكني بابي الفضل، كما ذكر ذلك كل من ترجم له او لكتابه (2)من اصحاب كتب التراجم و غيرها من المتقدمين و المتاخرين . الاسم:

    هو احمد بن ابي طاهر، واسم ابي طاهر طيفور .

    و هو معروف عند القدماء بابن ابي طاهر الكاتب، و عند اهل هذا العصر بابن طيفور (3) .

    و قد توهم يوسف الياس سركيس و ذكر اسمه ابيه و جده هكذا :

    «احمد بن ابي طاهر بن ابي الفضل قاسم ابي طاهر طيفور»(4)

    و قد اسند ذلك الي النديم في الفهرست و الحموي، في معجم البلدان، و ليس كما ذكره بل كما ذكرناه . اللقب:

    لقبه المروزي او المروذي و الكاتب و الخراساني والبغدادي (5).

    و لقب ابيه و هو طيفور معناه الطويئر الذي يطفر ان لم يكن قد اخذ عن الكلمة الفارسية القديمة (تك بثر) و معناه: تاج پور اي ابن التاج (6) . ولادته و منشاه:

    ولد ابو الفضل في بغداد سنة 204 ه - 819م (7) مدخل المامون بغداد من خراسان (8) .

    و هو من اسرة ايرانية من مدينة مروروذ او مرورود (9) من جند خراسان (10) .

    و كان من اشد الذين اخلصوا للعباسيين وعرفوا باسم ابناء الدولة، او ابناء خراسان (11) ، او الابناء، او اولاد الدولة (12) . حياته الادبية و الاجتماعية

    كان ابو الفضل في اول امره معلما (13) و شرع حياته الادبية مؤدبا في بعض الكتاتيب، كما قال صاحب كتاب الباهر، جعفر بن حمدان (14) :

    «كان في اول امره معلما، فمؤدبا لابناء بعض الاسر الثرية »(15) .

    ثم اشتغل بعد ذلك في نسخ الكتب و اكتري حانوتا، . جلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي (16) .

    واخذ ينشر الكتب الكثيرة من جمعه و تاليفه في الشعر والادب و التاريخ والاساطير (17) . قيمته الادبية و منزلته العلمية

    اختلفت اقوال من ترجم لابي الفضل فمنهم من اقتصرت اقواله علي ذكر فضله وادبه و شاعريته و علمه، و منهم من ينتقده انتقادا لاذعا، ويذكر مع ذلك شيئا يسيرا من ادبه وآداب معاشرته كما ياتي:

    فممن اثني عليه من المتقدمين والمتاخرين المستشرق فازيليف بقوله :

    «كان ابن طيفور كاتبا في الدواوين، واعظا، شاعرا، محدثا، كثير الحفظ للحديث » (18) .

    و قال آخر:

    اديب، كاتب، مؤرخ، امام من ائمة الادب، و علم من علام الكتاب، و من اقدم من عرف بتدوين التاريخ، بل هو اول من دون تاريخ مدينة السلام (19) .

    و قال آخرون:

    كان ابن طيفور احد البلغاء، الشعراء، الرواة من اهل الفهم المذكورين بالعلم (20) ، المكثرين من التصنيف والتاليف، المعروفين بالذكاء وجودة البيان (21) .

    و قال السخاوي عند ذكره - ابي الفضل في عداد المؤرخين: انه احد فحول الشعراء و اعيان البلغاء (22) وهو القائل:

    حسب الفتي ان يكون ذا حسب

    من نفسه ليس حسبه حسبه

    ليس الذي يبتدي به نسب

    مثل ااذي ينتهي به نسبه

    ومن قوله ايضا:

    قد كنت اصدق في وعدي فصيرني

    كذابة ليس ذا في جملة الادب

    يا ذاكرا حلت عن عهدي وعهدكم

    فنصرة الصدق افضت بي الي الكذب (23)

    كان ذلك النزر ما اثنوا علي ابي الفضل الكاتب .

    اما من انتقده واتهمه بسرقة بيت شعر و غير ذلك، فمنهم صاحب كتاب الباهر جعفر بن حمدان بقوله:

    «ولم ار ممن شهر بمثل ما شهر به من تصنيف الكتب (24) ، و قول الشعر اكثر تصحيفا منه وابلد علما ولا الحن » .

    و قال ايضا - ابن حمدان - يروي ابن طيفور:

    «و لقد انشدني - ابن طيفور - شعرا يعرضه علي في اسحق بن ايوب لحن في بضع عشرة (25) موضعا منه . و كان اسرق الناس لنصف بيت و ثلث بيت » .

    قال: و كذا قال لي البحتري فيه .

    «و كان مع هذا جميل الاخلاق ظريف المعاشرة، حلوا من الكهوب » (26) .

    هكذا روي ابن اسحق النديم في الفهرست هذه الرواية عن صاحب الباهر لابن حمدان دون ان يعلق عليه بكلمة .

    و كذلك فعل ياقوت الحموي و الصفدي، فقد نقلا الرواية عن الكتاب دون ما نقد او اي تعليق .

    و هذا القول من صاحب كتاب الباهر في ابي الفضل ابن طيفور، يدعو القارئ للعجب .

    فهل يقعل، او هل ان ذلك ما يقبله العقل السليم ان يكتب اديب كتابا في موضوع سرقة الشعر والاشعار الشعراء، في حين انه لا يورع عن سرقة بيت او نصف بيت او ثلث بيت من الشعر فينسبه نفسه، الا اللهم ان يكون منافقا يظهر شيئا و يبطن غيره، فينهي عن - امر و يفعله او يقبح شيئا و ياتي به، ليصدق عليه

    قول الشاعر:


    لا تنه عن خلق و تاتي مثله

    عار عليك اذا فعلت عظيم

    واذا رجعنا الي آراء الآخرين وجدناهم يختلفون في ما رووا عنه، فمثلا نجد البحاثة محمد بن اسحق النديم عندما يذكر ابنه ابي الحسين بن احمد، يقول:

    و روايته اقل من رواية ابيه، فاما الدراية والتاليف فكان احمد احذق وامهر (27) .

    و قال الخطيب البغدادي:

    كان احد البلغاء الشعراء الرواة ومن اهل الفهم المذكورين بالعلم. (28)

    كان ذلك راي المتقدمين في ابي الفضل .

    اما راي المتاخرين فيه و في ما قيل و روي عنه، فقد قال المستشرق ك . هيوار:

    و لقد عاداه الكثيرون عندما الف كتاب سرقات الشعراء، الذي لم يصل الينا واتهموه بعدم الخبرة والضعف في النحو (29) .

    و قال ايضا:

    و لقد قدر المسعودي شعره و ذكر بعضه . . . . (30)

    واشار هيوار الي مصدره لهذا القول، و عندما رجعنا الي ما ارجع اليه قول المسعودي في ابن طيفور، لم نجد تقدير المسعودي له، و كذلك و جدناه لم ينتقد شعر ابي الفضل بكلمة ما ولم يلق عليه بشي ء، بل ذكر له قصيدة في رثاء يحيي بن عمر، ضمن ذكره لاخباره بقوله :

    و مما رثي به ما قاله فيه احمد بن ابي طاهر الشاعر في قصيدة طويلة (31) .

    و قال الشيخ محمد زاهد الكوثري:

    كان ابو الفضل - احد البلغاء، الشعراء الرواة من اهل الفهم المذكورين بالعلم . . المعروفين بالذكاء وجودة البيان . . . .(32) .

    و قال ايضا:

    و قد غالي جعفر بن احمد (33) بن حمدان (الباهر) في رميه بالتصحيف والسطو علي انصاف ابيات واثلاث ابيات، غير حاسب ان ذلك ليس من باب الانتحال، بل من نوع الابداع المعروف عند اهل البديع (34) . .

    و قال فؤاد افرام البستاني:

    والف كتابا في (سرقات الشعراء) فاغاظهم، والب عليه الكثيرين، فاخذوا يتهمونه باللحن والخطا، التصحيف، و سرقة الشعر، حتي قال جعفر بن حمدان صاحب كتاب الباهر، في ما نقل ابن النديم (35) و لم ار من تشهر) . . (36) و نقل الرواية بكاملها .

    و قالت لجنة من العلماء والباحثين في معهد الدراسات العربية التابع للجامعة العربية في ترجمة ابي الفضل احمد بن طيفور:

    «اعجب بعض الناس بشعره، ولكن الكثيرين اتهموه باللحن والسرقة من الشعراء القدماء» (37) .


    يتبع ..

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    وهذا سند للخطبة الفدكية ذكره الشريف المرتضى في الشافي في الإمامة ج4 ص 69- 70 : : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عمران المرزباني قال: [حدثني محمّد بن أحمد الكاتب] ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي [ أبو عصيدة ] قال: حدثنا الزيادي، قال: حدثنا الشرقي بن القطامي، عن محمّد بن إسحاق قال: حدثنا صالح بن كيسان ، عن عروة ، عن عائشة .

    قال المرزباني : وحدثنا أبو بكر أحمد بن محمّد المكي قال: حدثنا أبو العينا محمّد بن القاسم السيمامي ، قال : حدثنا ابن عائشة

    قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند : قابل للإعتماد
    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 01-07-2019, 11:56 PM.

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	701237391.jpg 
مشاهدات:	434 
الحجم:	180.5 كيلوبايت 
الهوية:	3448229تصحيح العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين لسند الخطبة الفدكية : قوي كالصحيح

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    الإعلامية الكاتبه رولا خرسا في مقالتها أنقل الشاهد منها من صحيفة صدى البلد " السيدة فاطمة <فدك> والوفاة :

    " وحكاية أرض «فدك» وهى واحة تقع فى أطراف الحجاز قرب مدينة خيبر فى شبه الجزيرة العربية تقع فى يومنا هذا فى المملكة العربية السعودية وتتبع إدارياً منطقة حائل، وتقع بالجزء الغربى الجنوبى لمنطقة حائل، كان سكانها القدماء من العماليق ومن بعدهم سكنها اليهود اشتهرت بزراعة القمح والتمور. أعطاها رسول الله لفاطمة وتختلف الروايات فى هذا الموضوع بشده بين السنة والشيعة، يرى الشيعة أن أرض «فدك» من حق السيدة فاطمة كميراث شرعى، ويتمسكون بموقف الزهراء التى استشهدت بالقرآن وقالت بعد الحديث الذى رواه أبى بكر كى يمنعها، إرثها والذى رده بعض علماء السنة بأنه حديث موضوع والذى يقول: «لا نورث، ما تركنا صدقة» بينما يتمسك به أهل السنة إتباعاً لأبى بكر فيقولون إن الأنبياء لا يورثون وإن ما تركوه صدقة.

    وأرض «فدك» تسببت فى مقاطعة فاطمة لأبى بكر وعمر، حسبما تقول الروايات، ولن أدخل فى تفاصيل جدلية فى هذا الموضوع. أنجبت السيدة فاطمة من «على» الحسن والحسين سبطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمحسن والذى تختلف الروايات حوله فمنها ما يقول إنها أجهضت ومنها ما يقول إنه ولد ومات طفلا وأنجبت من البنات أم كلثوم وزينب.
    وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة عليه وكان يعرف خطوتها عن بعد، وجدته مريضا فدعاها قربه وأسر لها بسر فبكت ثم قال لها أمر آخر فضحكت، وعندما سألتها السيدة عائشة عم قاله لها رفضت أن تفصح لها إلا بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وسلم)، وكان أن أخبرها أنه سيلحق بربه فبكت وابتسمت عندما قال لها إنها سوف تكون أول من يلحق به.

    بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بستة أشهر مرضت «فاطمة» وعلمت أنها ساعة لقائها برسول الله، وكان عمرها حينئذ لا يتجاوز الثلاثين عاما، فأوصت سيدنا «على» وصية زوجة وأم مهمومة لمصير أولادها، قالت له فيها: «يا «على» ادفنى فى الليل، وعفّ موضع قبرى، ولا يشهد جنازتى أحد ممّن ظلمنى.. يا ابن عمّ، إن أنت تزوّجت امرأةً بعدى فاجعل لها يوماً وليلة، واجعل لأولادى يوماً وليلة يا أبا الحسن، ولا تصِح فى وجوههما فيصبحان يتيمين غريبين منكسرين، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما، واليوم يفقدان أمّهما، فالويل لأمةٍ تقتلهما وتبغضهما». وكأنها كانت تعلم ما ينتظرهما."

    نقلا عن المصري اليوم " انتهى النقل

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد


    الشيخ أحمد سلمان في مناقشة وضع الخطبة الفدكية ذكر التالي أنقل بالنص والهامش :

    ادّعى بعضهم أنّ هذه الخطبة المباركة موضوعة مصنوعة قد نحلت لفاطمة ݝ ليثبت الشيعة صحة مذهبهم، وصواب ما يعتقدونه في الشيخين.

    وحيث أنّ هذه الدعوى تحتاج إلى دليل، إذ أنّ طرق معرفة الموضوع مقرّرة ومحرّرة في كتب الدراية علم المصطلح، فتمسّكوا بأمور ثلاثة:
    كلام ابن قتيبة: حيث قال عند ذكره للخطبة: وقد كنت كتبته وأنا أرى أنّ له أصلاً، ثم سألت عنه رجال الحديث، فقال لي بعض نقلة الأخبار: أنا أسنّ من هذا الحديث، وأعرف من عمله([1]).
    والجواب:
    أوّلا: إنّ هذا النصّ فيه إقرار مهمّ بالنسبة إلينا إذ إنّ ذكره لهذه الخطبة وتصريحه بأنّه كان يعتقد أن لها أصلاً دليل على أنّها كانت معروفة ومتداولة عندهم، شأنها شأن كثير من الأحاديث والحوادث المشهورة، وبالتالي فالنصّ كان موجودا في النصف الأوّل من القرن الثالث بلا خلاف.
    ثانيا: إنّ دعوى الوضع التي ذكرها لا يمكن الالتزام بها، لأنّ مثل هذا الحكم لا بدّ له من دليل يدلّ عليه، وابن قتيبة اعترف أنّ مستنده في إثبات الوضع هو قول رجل مجهول الحال والعين بالنسبة إلينا، وكما يقال: من أحالك على غائب ما أنصفك!
    فمن هو هذا الرجل؟
    وماهو وزنه العلميّ؟
    بل ما هو مستنده في دعوى الوضع؟
    ولماذا لم يخبرنا بمن هو الواضع؟
    لابدّ من الإجابة على كلّ هذه الأسئلة لكي نقل دعوى ابن قتيبة، أمّا مجرّد رمي الكتاب على عوانه فلا يقبل في عالم البحث والتحقيق.
    ثالثا: العجيب من ابن قتيبة هو ما ذكره في الحديث الذي يلي الخطبة مباشرة، حيث قال:وحدّثنا أحمد بن نصر النيسابوري بإسناد ذكره أنّ فاطمة ݝ قالت بعد موت أبيها ݕ [من البسيط]


    قد كان بعدك أنباء وهنبثة إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها.
    لوكنت حاضرها لم تكثرالخطب
    فاختلّ قومك فاشهدهم ولاتغب .


    وهذان البيتان هما سبب وضع ذلك الكلام([2]).
    وكلامه صريح في أنّ سبب رفضه للخطبة هي قبليّاته المذهبيّة حيث أنّه لا توجد أيّ مشكلة في الأبيات سوى مضمونها الذي لا يتلاءم مع معتقدات ابن قتيبة، وهذا ما يجعلنا نشكّ أصلا في قصّة الشخص الذي أخبره بوضعها.
    رابعا: نحن لا نقبل أيّ حكم يصدر من ابن قتيبة في أيّ قضيّة لها علاقة بأهل البيت ݜ وذلك لكون الرجل قد اتهم بالنصب والميل عن العترة الطاهرة:
    وقال إمام الجرح والتعديل الدارقطني: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه، منحرف عن العترة، وكلامه يدل عليه([3]).
    وقد وجد في بعض كتبه ما يثبت هذا المعنى، فهو الذي نقل في كتابه (تأويل مشكل القرآن) أنّ عليًّا ݠ لم يكن يحفظ القرآن! قال: عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد أنه قال: سمعت الشعبي يحلف بالله عزّ وجلّ: لقد دخل علي حفرته وما حفظ القرآن([4]).
    فكيف يتمسّك بكلام مثل هذا؟!
    ما ذكره ابن طيفور: قبل رواية الخطبة حيث قال: قال أبو الفضل: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ݜ كلام فاطمة ݝ عند منع أبي بكر إياها فدك، وقلت له: إنّ هؤلاء يزعمون أنّه مصنوع وأنّه من كلام أبي العيناء([5]).
    فقالوا أنّ الطعن في صحّة الخطبة هو أمر قديم وليس بالجديد والمتّهم بها هو (أبو العيناء)، بل الأعظم من هذا أنّ الرجل اعترف بوضع الخبر كما نقل ذلك الحاكم النيسابوري: سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الأموي قال سمعت إسماعيل بن محمد النحوي يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت أبا العيناء يقول: أنا والحافظ وضعنا "حديث فدك"وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلّا ابن شيبة العلوي فإنّه قال: لا يشبه آخر هذا أوّله، فأبى أن يقبله قال إسماعيل: وكان أبو العيناء يحدّث بهذا بعد ما تاب([6]).
    والجواب على هذه الدعوى:
    أوّلا: إنّ سند هذه القصّة مخدوش، إذ لا يوجد توثيق صريح يمكن الركون إليه للراوي"عبد العزيز بن عبد الملك"، إذ أنّه أهمل في كتب التراجم والطبقات، ومن ترجم له لم يذكر في حقّه جرحا أو تعديلا، فالرجل إذن مجهول الحال([7]).
    ثانيا: لو سلّمنا بصحّة هذه القصّة، فإنّه لا يوجد دليل على أنّ مراد أبي العيناء من"حديث فدك" هو الخطبة الفدكية المعروفة، إذ أنّ كلامه مجمل وحمله على الخطبة المشهورة يحتاج إلى دليل.
    فيحتمل أن يكون حديث فدك مثلا ما رواه حمّاد بن إسحاق (توفّي 267هـ) بسنده عن أنس بن مالك: أنّ فاطمة بنت رسول الله ݕ قالت لأبي بكر فيما قاولته فيه: قد علمت الذي ظلمنا عنه أهل البيت من الصدقات، ومالنا فيما أفاء الله عزّ وجل علينا من الغنائم، وما في القرآن من ذكر حقّ ذي القربى قول الله عزّ وجل: ﱡﭐ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱠ فقرأتها عليه وقوله: ﱡﭐ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﱠ، فقال لها أبو بكر: بأبي أنت وبأبي والد ولدك، وعلى السمع والبصر كتاب الله عزّ وجلّ، وحقّ رسول الله ݕ وحقّ قرابته، أنا أقرأ من الكتاب مثل ما تقرئين، ولم يبلغ علمي فيه أنّ لذي قربى رسول الله ݕ هذ السهم كلّه يجري بجماعته عليهم، قالت فاطمة ݝ: فلك هو ولقرابتك؟ فقال أبو بكر: لا، وأنت عندي مصدّقة أمينة، فإن كان رسول الله ݕ عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك منه وعدا أوجبه لكم، صدّقتك وسلّمته إليك... ([8]).
    علما أنّ ابن حجر العسقلاني قد نصّ في ميزانه على عدم معرفته بمقصودهم من"حديث فدك"، قال: وقال إسماعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول: أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلّا ابن شيبة العلوي، فإنّه أباه وقال: هذا كذب، سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور؛ قلت: ما علمت ما أراد بحديث فدك([9]).
    فلا أدري من أين قطع صاحب الدعوى أنّ المقصود من "حديث فدك" في ما نسب لأبي العيناء هو خصوص الخطبة الفدكيّة المشهورة؟
    ثالثا: إنّ العادة جرت على أنّ الوضّاع إذا أراد أن ينحل حديثا أو كلاما لأحد فإنّه يكون لدافع عنده، إمّا نصرة لمذهبه أو طاعة للسلطان أو كيدا بالدين وأهله، فلو سلّمنا بهذه القصّة فإنّ السؤال المهمّ الذي يطرح هو: ما الدافع الذي يجعل أبا العيناء يضع هذه الخطبة وينسبها لفاطمة ݝ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الرجل لم يكن من الشيعة ولم يعرف عنه تعاطف معهم.
    والأهمّ من هذا أنّ شريكه في الجريمة كان"الجاحظ"([10]) وهو الذي عرف بأنّه كان ناصبيّا منحرفا عن أمير المؤمنين ݠ، وقد ألّف كتابه الموسوم بـ "الرسالة العثمانية" طعن في ضمنه في مناقب وفضائل أمير المؤمنين ݠ ونقض فيه أدلّة الشيعة على تفضيله، فكيف يشارك مثل هذا في وضع خطبة في هذه الدرجة من الفصاحة والبلاغة وينسبها لفاطمة ݝ لتكون حجّة للشيعة على مخالفيهم؟!
    فلا يوجد دافع عند الجاحظ ولا عند أبي العيناء لوضع هذه الخطبة وبثّها في صفوف المحدّثين في بغداد، بل يوجد في مانع من ذلك كما تقدّم.
    رابعا: ذكرت الرواية أنّ كلّ محدّثي بغداد قد قبلوا هذه الرواية عندما حدّث بها أبو العيناء، والسؤال هنا: كيف قبلوا منه هذه الخطبة مع علمهم بحاله؟! إذ أنّ كلّ من ترجم له من السنة والشيعة لم يورد في حقّه توثيقا وكذلك رفيقه الجاحظ، فهل من المعقول أن يجمع الكلّ على قبول روايته دون تثبّت؟
    إنّ إثبات هذا المعنى يدلّ على خفّة عقل المحدّثين وعدم تحرّزهم عند الرواية ممّا يجعلنا نشكّ في كلّ ما نقل عنهم، فإن كان قد خدعهم أبو العيناء مع وضوح أمره فكيف بغيره من الزنادقة الذين تلبّسوا برداء الدين واندسّوا بين صفوف المحدّثين؟!
    والأهمّ من هذا هو كيف يمكننا تصديق قبول كلّ المحدّثين لهذه الرواية مع خلوّ مجاميعهم الحديثيّة منها، إذ لم تنقل هذه الخطبة في الكتب والمصنّفات الحديثيّة بل حفظت في كتب اللغة والأدب والتاريخ.
    خامسا: ذكرت الرواية أنّ رجلا واحدا لم يقبل هذا الخبر وهو "ابن شيبة العلوي" حيث رفض الحديث لعدم مطابقة أوّله آخره، والظاهر من سياق الخبر أنّه من رؤوس العلم في بغداد حيث أنّهم عرضوا عليه الحديث، والسؤال هنا: من هو هذا الرجل؟
    بحثت في كتب التراجم فلم أجد أحدا بهذا الإسم سوى من ترجم الخطيب البغدادي في تاريخه بقوله: محمد بن الحسين بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب أبو الحسين المعروف بابن الشبيه العلوي([11])حدث عن عبد العزيز بن إسحاق بن البقال المتكلم على مذاهب الزيدية من الشيعة([12]).
    وذكر هذا الذي زعموا أنّه قد رفض حديث فدك، يدلّ على كذب القصة: إذ أنّ "ابن الشبيه العلوي" قد حدّث عنه القاضي التنوخي كما نصّ الخطيب في ترجمته([13])، وهذا الأخير قد ولد سنة 327هـ أي بعد وفاة أبي العيناء بأكثر من ثلاثين سنة، إذ أنّه توفي سنة 283هـ وابن الشبيه العلوي بحسب هذه الرواية معاصر لأبي العيناء، ومن هنا نعلم أنّه ليس من الممكن أن يكون أبو العيناء قد عاصر "ابن الشبيه العلوي" وعرض عليه الحديث.
    سادسا: لو سلّمنا بكلّ ما تقدّم فإنّ كلام ابن الشبيه العلوي لا واقع له إذ أنّه استدلّ على كذب الحديث بأنّ آخره يختلف عن أوّله، وقد مرّت على القارىء الكريم الخطبة الفدكيّة مع إشارة مختصرة إلى بعض معانيها، فهل رأيتم فيها تفاوتا؟ أو قرأتم فيها اختلافا بين ألفاظها؟
    الحقيقة أنّ هذه النفس الأدبي في هذه الخطبة مطابق لخطب نهج البلاغة وأدعية أمير المؤمنين ݠ في حسن السبك وعلوّ المضمون ودقّة المعاني فهي كالقطعة الواحدة التي لا يميّز أوّلها عن آخرها، وقد قدّمنا كلمات بعض علماء الشيعة والسنّة في الثناء على مضمون الخطبة فلا نحتاج لتكرارها هنا.
    سابعا: يكفينا في نقض هذه الدعوى أن نأتي بمصدر واحد قبل أبي العيناء ذكرت الخطبة الفدكية وهو: كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفّى سنة 170هـ، إذ أنّه أشار للخطبة في معجمه المعروف ممّا يدلّ على شهرتها في ذلك الزمن وشياع أمرها.
    وعليه فهذه الإجابات السبع تثبت بطلان دعوى وضع الخطبة الفدكية من قبل أبي العيناء والجاحظ وتخرس كلّ من تسوّل له نفسه تكرار هذه الدّعوى.
    كلام المسعودي: ومن العجيب محاولة بعضهم التمسّك بكلام المسعودي حول هذه الخطبة حيث قال في مروجه عند حديثه عن الجاحظ: وقد صنّف هؤلاء كتباً في هذا المعني الذي ادّعوه هي متداولة في أيدي أهلها ومُنْتحليها ، منها كتاب صنَّفه عمرو بن بحر الجاحظ، وهو المترجم بكتاب «إمامة ولد العباس» يحتجّ فيه لهذا المذهب، ويذكر فعل أبي بكر في فدَكَ وغيرها وقصته مع فاطمة رضي الله عنها، ومطالبتها بإرثها من أبيها ݕ، واستشهادها ببعلها وابنيها وأم أيمن ، وما جرى بينها وبين أبي بكر من المخاطبة، وما كثر بينهم من المنازعة، وما قالت، وما قيل لها عن أبيها ݝ، من أنّه قال: «نحن معاشر الأنبياء نَرثُ ولا نورث» وما احتجّت به من قوله عزّ وجل: نحن معاشر الأنبياء نَرثُ ولا نورث، وما احتجّت به من قوله عز وجل: ﱡﭐ ﱟ ﱠ ﱡﱠ على أنّ النبوة لا تورث، فلم يبق إلّا التوارث وغير ذلك من الخطاب، ولم يصنّف الجاحظ هذا الكتاب، ولا استقصى فيه الحجاج للراوندية، وهم شيعة ولد العباس، لأنّه لم يكن مذهبه، ولا كان يعتقده، ولكن فعل ذلك تماجنا وتطرّبا([14]).
    إذ أنّ المسعودي ݥ لم يكن بصدد بيان كذب الجاحظ ووضعه الحديث، بل كان غرضه إثبات تلوّن الرجل وتقلّبه بين المذاهب والفرق، ولذلك:
    نقل تأليف الجاحظ لكتاب في نصرة "العثمانيّة": وقد صنّف أيضا كتابا استقصى فيه الحِجاج عند نفسه، وأيّده بالبراهين وعَضَّده بالأدلّة فيما تصوّره من عقله، وترجمه بكتاب العثمانية، يحلّ فيه عند نفسه فضائل علي ݠ ومناقبه، ويحتجّ فيه لغيره، طلباً لإماتة الحقّ، ومضادّة لأهله، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون([15]).
    ونقل تأليفه لكتاب في نصرة "المروانيّة": ثم لم يرض بهذا الكتاب المترجم بكتاب العثمانيّة حتى أعقبه بتصنيف كتاب آخر في إمامة المروانيّة وأقوال شيعتهم، ورأيته مترجما بكتاب "إمامة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان"، في الانتصار له من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشيعته الرافضة، يذكر فيه رجال المروانيّة، ويؤيد فيه إمامة بني أمية وغيره([16]).
    والذي ينسف هذا الاستدلال أنّ المسعودي ݥ قد نقل كلّ أخبار فدك في كتبه بما فيها الخطبة الفدكيّة، حيث قال في مروجه: وما كان من فاطمة وكلامها، متمثّلة حين عدلت إلى قبر أبيها ݠ([17])، من قول صفية بنت عبد المطلب :



    قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبثَةٌ


    لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لمَ يَكْثُرِ الخَطْبُ

    إلى آخر الشعر، إلى غير ذلك مما تركنا ذكره من الأخبار في هذا الكتاب، إذ كنّا قد أتينا على جميع ذلك في كتاب «أخبار الزمان» والكتاب الأوسط، فأغنى ذلك عن ذكره هاهنا، والله أعلم([18]).
    فلو كان المسعودي ݥ يعتقد بأنّ الجاحظ قد وضع هذه الخطبة لما كان من المناسب أن ينقلها كاملة في كتابه مع علوّ شأنه وتضلّعه في التاريخ والسير، مع ملاحظة أنّه لم يشر من قريب ولا من بعيد إلى تحفّظه عليها بل أرسلها إرسال المسلّمات.


    ([1]) غريب الحديث 1/590، ، وأمّا ما ذكره من أنّ الخطبة موضوعة؛ لأن بعض نقلة الأخبار قال له ذلك، فمضافاً إلى أنّه لم يذكر لنا من هو هذا الشخص الذي وصفه بأنّه من نقلة الأخبار، الذي ادّعى أنه يعرف واضع الخطبة، حتى نرى هل كلامه له وزن علمي أم لا، فإنّه مع ذلك لم يبيّن لنا حكم من وصفهم بأنّهم رجال الحديث على الخطبة، ولعّلهم قالوا غير ذلك، لكنه لم يذكره بسبب نصبه الذي اشتهر به.
    ([2]) غريب الحديث 1/590.
    ([3]) ميزان الاعتدال 2/503.
    ([4]) تأويل مشكل القرآن: 233.
    ([5]) بلاغات النساء 12.
    ([6]) المدخل إلى الإكليل 103.
    ([7]) لم أجد له ترجمة سوى في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر 36/312، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي1/104، وأفضل ما قيل فيه هو مانسب للحاكم النيسابوري: "لم يدنّس نفسه بشيء قط مما يشين العلم" وهذا ليس بتوثيق كما لا يخفى.
    ([8]) تركة النبي 87.
    ([9]) لسان الميزان 4/356.
    ([10]) عمرو بن بحر بن محبوب الليثي المعروف بالجاحظ ولد سنة 163هـ وتوفي سنة 255هـ من أئمة الأدب واللغة وكانت له مقالات في علم الكلام حتى نسبوا له فرقة الجاحظية. (للمزيد الأعلام 5/74)
    ([11]) الظاهر أنّ ما ورد عند الحاكم في الإكليل تصحيف إذ أنّه لا وجود لشخصية بهذا اللقب سوى من ذكرناه، وقد نصّ على هذا التصحيف المحقق التستري في القاموس 11/617، وقد لقّبوا بهذا اللقب لأنّ جدّهم زيد بن علي بن الحسين بن زيد كان شبيها برسول الله ݕ فعرف أبناؤه من بعده بأبناء الشبيه.
    ([12]) تاريخ بغداد 2/246.
    ([13]) تاريخ بغداد 2/246.
    ([14]) مروج الذهب 3/237.
    ([15]) مروج الذهب 3/237.
    ([16]) مروج الذهب 3/238.
    ([17]) هذا دليل على أنّ مقصوده الخطبة الفدكيّة.
    ([18]) مروج الذهب 2/304.
    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 16-05-2019, 08:54 PM.

    اترك تعليق:


  • م9
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمدالاهدل مشاهدة المشاركة
    310 مشاركة في 21 صفحة ولن تجد دليلا صحيحا يثبت ملكية فاطمة لشيء ولو بسيط جدا من ما تركه الرسول

    اترك تعليق:


  • محمدالاهدل
    رد
    310 مشاركة في 21 صفحة ولن تجد دليلا صحيحا يثبت ملكية فاطمة لشيء ولو بسيط جدا من ما تركه الرسول

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    مقالة للدكتور تنيضب الفايدي في صحيفة المدينة عن فدك
    فدك (الحائط ) الكنز الـ...


    فدك: (الحائط): عندما سمع أهل فدك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، بعثوا إليه صلى الله عليه وسلم يصالحونه على النصف من فدك فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف عليها خيل ولا ركاب.

    الجمعة 04 / 06 / 2010

    د. تنيضب الفايدي
    فدك: (الحائط): عندما سمع أهل فدك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، بعثوا إليه صلى الله عليه وسلم يصالحونه على النصف من فدك فقدمت عليه رسلهم، فقبل ذلك منهم، فكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لم يوجف عليها خيل ولا ركاب.
    وكان صلى الله عليه وسلم يصرف ما يأتيه من فدك على أبناء السبيل، وينفق منها على صغير بني هاشم ويزوج منها أيمِهم. وفدك لها ذكر في بعض الأحاديث حيث حدث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قائلا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حماراً عليه إكاف (سرج الحمار ) على قطيفة فدكية, فدكية نسبة على فدك أي أنها إما مصنوعة بها أو مجلوبة منها حيث أصبحت القطيفة معروفة بنسبتها إلى فدك.
    تاريخ عريق
    وبداية تاريخ فدك موغل في القدم حيث تقول بعض المراجع: أن فدك قد بناها فدك بن حام بن نوح عليه السلام وقيل أن الذي بناها هو فدك بن عمليق وكلا الرجلين ضارب في التاريخ وكانت فدك تعج بالحياة حتى أن ملك البابل نيونيد قد ضم المنطقة التي تشمل فدكا إلى مملكة بابل خلال فترة حكمه عام (556 – 539 ق.م) وظهرت كثير من الأسماء البابلية ومن أشهرها: يديع الحويط فداكو (فدك)، ديدان (العلا)، تيماء، فيد، يثربو (يثرب) المدينة المنورة. وتذكر فدك في الشعر الجاهلي حيث قال الشاعر زهير بن ابي سلمى:
    لئن حللت بجو من بني أسد
    في دين عمرو وحالت بيننا فدك
    ليأتينك مني منطق قـذع
    باق كما دنس القبطية الـودك
    وتقع فدك (الحائط) على هضبة تغطيها حجارة الحرة التي إذا أزيلت ظهرت تحتها تربة زراعية خصبة وعلى ضفة وادي الحائط من الجهة الشمالية وفي الوادي توجد مظاهر الحياة القديمة وتوجد على جنبات الوادي على الصخور بعض الكتابات المختلفة منها الكوفي والكتابات الإسلامية وكتابات أمم ما قبل التاريخ.
    رسومات وكتابات
    ومما يدل على تاريخها العميق تلك الحصون والقلاع والنقوش والرموز المرسومة وقصورها الحجرية التي شيدت من الصخور الضخمة القوية، لذا فإن فدك ضاربة في التاريخ قصورها وقلاعها عاصرت العصر الروماني واليوناني على أشكال هندسية وهناك بعض القصور ذات الأبراج التي هيئت للحراسة كما أن هناك النقوش والرسوم على أشكال وعول وغزلان، وقد ضمت فدك صلحاً كما ذكر ذلك في مقدمة هذا الموضوع، حيث أفاء الله بها على رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة للهجرة بعد فتح خيبر، فصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم على ذلك وكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد أقيمت حول فدك أسوار الحماية قديما مثل بقية المدن في الحجاز حيث تحصنوا بالحصون والأسوار وأقاموا القلاع وأبراج المراقبة لحماية أموالهم وبيوتهم وأعراضهم وذريتهم، حيث أقيم السور الأول في فدك وعندما اتسع البنيان أقيم السور الثاني، وهناك شبه بين تعدد الأسوار في فدك والمدينة المنورة وبقية بعض المدن مثل خيبر وتيماء ...الخ.
    قصور منيفة
    واشتهرت بعض قصور فدك بالأسماء مثل قصر الشمروخ وقصر الحصان وقصر قلعة القصير وقصر الطيبة وقد وقف الباحث على بعضها بصحبة بعض الأهالي وعندما تتجول في أزقة فدك أو في بطون أوديتها الداخلية أو بين نخيلها وقد احترق أو "أحرق" أغلبه تشعر بأنك تسير على كنوز حقيقية متوارية في الأرض حيث ترى قصوراً قائمة وأخرى في الأرض متوارية لم تكتشف بعد, كما تتعدد مواقع المقابر في فدك وقد نبه المرافق الكاتب عدة مرات بأنه يمشي أو يقف على قبر مما ذكره قول الشاعر:
    خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجسادِ
    سر إن استطعت في الهواء رويدا
    لا اختيالا على رفات العبـادِ
    واللافت للنظر أن بعض القبور القديمة يكون اتجاهها من الشمال إلى الجنوب (أي جهة القدس). ومسميات فدك القديمة (الحائط حالياً) التي داخل السور القديم حسب ما يطلق عليها الأهالي أثناء زيارة الباحث هي:
    •الفقيرة بتشديد الياء وهي عبارة عن السوق القديم ويتكون من عدة مباني سكنية وتتصل بها بعض المحلات التجارية القديمة التي اندثرت بعض معالمها كما توجد بعض الصخور فيها كتابات ثمودية.
    •الفقرة وهي عبارة عن حارة متصلة المنازل تحيط ببعض القصور القديمة وأثناء التجول يتم اكتشاف بعض الصخور بها حروف وكلمات منقوطة.
    •القصر القديم عبارة عن مبنى في طريقه للاندثار وحوله بعض المباني انهار بعضا على ذلك القصر. كما توجد بعض العيون التي لازالت تجري داخل فدك ولاسيما من الجبل الذي يشرف على فدك المندثرة من الشمال وعلى قمته بعض المنازل علما بأن هذه الحارات قد خلت من السكان: هذه فدك قطعة من التاريخ " انتهى النقل

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    قال السيد جعفر مرتضى للعاملي في الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام ج10 : " إن كسر الضلع، لا يمنع ـ ولا سيما بعد مرور عدة أيام ـ من الحركة والمشي، مع مراعاة الإحتياط، ولا يمنع من الكلام والإحتجاج، وذلك ظاهر لا يخفى..

    يضاف إلى ذلك: أن خطبتها في المهاجرين كانت في المسجد، وبيتها كان في المسجد أيضاً، فلا تحتاج في إلقاء خطبتها إلا إلى بضع خطوات يمكن أن يساعدها عليها النساء. " اه

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    إذاعة الشرق الأوسط من القاهرة

    صوت العرب - من القاهرة - برنامج آل البيت

    يقدم خطبة الزهراء عليها السلام الفدكية :

    https://youtu.be/8W6xewmNgDQ

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    الشيخ مصطفى العدوي يقول أن الزهراء عليها السلام لم تكن لتبايع لأبي بكر لأنه ماعلم أن النساء يبايعن للرجال وأنها تمسكت بصريح القرآن وإستندت على آية يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين وآية وورث سليمان داوود وآية يرثني ويرث من آل يعقوب على أنها ترث من أبيها صلى الله عليه واله وسلم وجاء في صدرها شيئا على أبي بكر واعتزلت حتى قبضت

    https://youtu.be/tNOqJDWjLw0

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X