إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المتجدد في جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهج الإيمان
    رد

    جاء في شرح مشكل الآثار للطحاوي :

    فإن قال: فقد ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه، فورث عن أبيه منزله ومملوكته أم أيمن وشقران اللذين أعتقهما موليين له، قيل له: إنما كان ذلك قبل أن يؤتيه الله النبوة فلما آتاه إياها أعاد أحكامه إلى الأحكام التي توفاه عليها من منعه الميراث عن غيره، ومن منع غيره الميراث عنه، وإنما يرث الناس من حيث يرثون، فإذا كان صلى الله عليه وسلم غير موروث كان غير وارث وفيما ذكرنا بيان لما وصفنااهـ


    - أَنا أولى بِكُلِّ مؤمنٍ من نفسِهِ، فمَن ترَكَ دَينًا أو ضَيعةً فإليَّ، ومن ترَكَ مالًا فلورثتِهِ، وأَنا مولى من لا مولى لَهُ أرثُ مالَهُ وأفُكُّ عانَهُ، والخالُ مَولى من لا مولى لَهُ يرِثُ مالَهُ ويفُكُّ عانَهُ

    الراوي : المقدام بن معد يكرب الكندي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

    الصفحة أو الرقم: 2900 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

    ــــــــــــــــ

    (1) (1) (3/ 12)

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    جاء في كتاب بحار الأنوار - المجلسي - ج53 ص17-18:

    روي في بعض مؤلفات أصحابنا، عن الحسين بن حمدان، عن محمد ابن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني، عن أبي شعيب [و] محمد بن نصير، عن عمر بن الفرات، عن محمد بن المفضل، عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي الصادق عليه السلام ...

    .. ثم لكأني أنظر - يا مفضل - إلينا معاشر الأئمة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله نشكوا إليه ما نزل بنا من الامة بعده، وما نالنا من التكذيب والرد علينا وسبينا ولعننا وتخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لامورهم من دون الامة بترحيلنا عن الحرمة إلى دار ملكهم، وقتلهم إيانا بالسم والحبس، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول: يا بني ما نزل بكم إلا ما نزل بجدكم قبلكم. ثم تبتدئ فاطمة عليها السلام وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك منها ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار، وخطابها له في أمر فدك، وما رد عليها من قوله: إن الأنبياء لا تورث، واحتجاجها بقول زكريا ويحيى عليهما السلام وقصة داود وسليمان عليهما السلام. وقول عمر: هاتي صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك وإخراجها الصحيفة وأخذه إياها منها، ونشره لها على رؤس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها، وتمزيقه إياها وبكائها، ورجوعها إلى قبر أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله باكية حزينة تمشي على الرمضاء قد أقلقتها، واستغاثتها بالله وبأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وتمثلها بقول رقيقة بنت صيفي :
    قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكبر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل أهلك فاشهدهم فقد لعبوا أبدت رجال لنا فحوى صدورهم * لما نأيت وحالت دونك الحجب لكل قوم لهم قرب ومنزلة * عند الاله على الأدنين مقترب يا ليت قبلك كان الموت حل بنا * أملوا اناس ففازوا بالذي طلبوا اه

    قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : إسناده قابل للإعتبار

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    سبحان الله وبحمده
    التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان; الساعة 25-02-2018, 05:13 AM.

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    - ما رأيتُ أحدًا أشبَهَ سَمتًا ولا هديًا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فاطمةَ بنتِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ورضي اللَّه تعالى عنها، قالت: وَكانَت إذا دخلَت على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قامَ إليها فقبَّلَها وأجلَسَها في مجلسِهِ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخلَ عليها قامت من مجلسِها فقبَّلتهُ وأجلَستْهُ في مجلسِها الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : النووي | المصدر : الترخيص بالقيام الصفحة أو الرقم: 42 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد

    - عن ابنِ بُريدةَ ، عن أبيه قال : قال نفرٌ لعليٍّ رضي الله عنه : لو خطبتَ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : ما حاجتُك يا عليُّ ؟ قال : ذَكرتُ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قال : مرحبًا وأهلًا ، لم يزدْه عليها ، فخرج عليٌّ رضي الله عنه إلى أولئك الرهطِ وهم ينتظرونَه ، قالوا : ما وراءَك ؟ قال : ما أدري غيرَ أنه قال لي : مرحبًا وأهلًا ، قالوا : يكفيك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أعطاك الأهلَ وأعطاك المرحبَ ، قال : فلما كان بعدما زوجَّهُ قال : يا عليُّ إنه لا بدَّ للعروسِ من وليمةٍ ، فقال سعدٌ : عندي كبشٌ ، وجمعَ له رهطٌ من الأنصارِ أصوُعًا من ذرةٍ ، فلما كان ليلةَ البناءِ قال : يا عليُّ لا تُحدِثْ شيئًا حتى تلقاني ، فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ ، فتوضَّأَ منه ، ثم أفرغَه على عليٍّ رضي الله عنه ، ثم قال : اللهمَّ بارك فيهما ، وبارك لهما في شِبلَيْهِما
    الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر البزار
    الصفحة أو الرقم: 2/346 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن متصل

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد

    لماذا تُكذب الزهراء وهي سيدة نساء أهل الجنه ويطلب منها أن تأتي بمن يشهد لها على حقها وممن شهد لها بحقها علي بن أبي طالب والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه ولايقبل منها !! وأتت بأم أيمن وهي من اهل الجنة

    - قلتُ لأمِّي دعِيني آتِي النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأصلِّيَ معَه المغربَ وأسألُه أن يستغفرَ لي ولكِ فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فصليت معَه المغربَ فصلَّى حتى صلَّى العشاءَ ثم انفتل فتبِعتُه فسمع صوتِي فقال من هذا؟ حذيفةُ؟ قلت نعم قال ما حاجتُك غفر اللهُ لك ولأمِّك إن هذا ملَكٌ لم ينزلِ الأرضَ قطُّ قبلَ هذه الليلةِ استأذَن ربَّه أن يسلِّمَ علَيَّ ويبشرُني أن فاطمةَ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنةِ وأن الحسنَ والحسينَ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنةِ
    الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : محمد المناوي | المصدر : تخريج أحاديث المصابيح
    الصفحة أو الرقم: 5/316 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
    ( كتاب المواقف - الإيجي )
    الكتاب : كتاب المواقف
    المؤلف : عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي
    الناشر : دار الجيل - بيروت
    الطبعة الأولى ، 1997
    تحقيق : د.عبد الرحمن عميرة
    عدد الأجزاء : 3

    فإن قيل ادعت أنه نحلها وشهد علي والحسن والحسين وأم كلثوم فرد أبو بكر شهادتهم قلنا أما الحسن والحسين فللفرعية وأما علي وأم كلثوم فلقصورهما عن نصاب البينة ولعله لم ير الحكم بشاهد ويمين لأنه مذهب كثير من العلماء اهـ (1)
    ــــــــــــــــ
    (1) (3/598)
    تأمل أخي القارئ هذه الروايه وفيها وجوب قبول شهادة الحسن والحسين لأنهما سيدا شباب أهل الجنه :

    الفقه الاسلامي - العبادات التعاملية - القضاء - الدرس3-9: شفاعة القاضي.
    لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1993-08-08

    العدل أساس الملك :
    أخرج أبو نعيم في الحلية- حلية الأولياء- قال: افتقد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه درعاً له، وجدها عند يهودي، التقطها فعرفها، سيدنا علي على علو مقامه، افتقد درعاً له وجدها مع يهودي، فقال: درعي؟ سقطت عن جمل له أورق، قال اليهودي: درعي وفي يدي، ثم قال اليهودي بين وبينك قاضي المسلمين، فأتوا شريحاً، كان من أشهر القضاة، فلما رأى علياً قد أقبل تحرف عن موضعه، وجلس علي فيه ثم قال علي: لو كان خصمي من المسلمين لساويته في المجلس، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تساويهم في المجلس وساق الحديث، قال شريح: ما تشاء يا أمير المؤمنين، تصور أمير مؤمنين، حاكم المسلمين، بلاد الحجاز، والشام، ومصر، والعراق كلها تحت أمرته، وخصمه يهودي، من الشرذمة القليلة، اختصم مع خصمه على درع، وتوجه هذا الأمير العظيم مع اليهودي إلى قاضي المسلمين شريح، قال شريح: تكلم يا أمير المؤمنين، قال: درعي سقطت عن جمل لي أورق، فالتقطتها هذا اليهودي، قال شريح: ما تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي، قال شريح: صدقت والله يا أمير المؤمنين، إنها لدرعك، مبشر بالجنة، ممكن أن يكذب؟ مستحيل ولكن لا بد من شاهدين، فدعا قنبراً، والحسن بن علي، وشهدا أنها درعه، فقال شريح أما شهادة مولاك فقد أجزناها، وأما شهادة ابنك لك فلا نجيزها، فقال علي كرم الله وجه، ثكلتك أمك، أما سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال عليه الصلاة والسلام: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، قال: اللهم نعم، قال: أفلا تجيز شهادة سيد شباب أهل الجنة؟" ثم قال لليهودي: خذ الدرع، قال: خذها واذهب، إليك هذه، القاضي مقتنع مئة بالمئة بأن الدرع لسيدنا علي، لكن الإجراءات لا بد لها من شهود، قنبر مقبول، أما ابنك فغير مقبول، فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين وقضى له ورضي؟ صدقت و الله يا أمير المؤمنين، إنها لدرعك، سقطت عن جمل لك التقطتها، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فوهبها إليه علي كرم الله وجهه، وأجازه بتسعمئة.
    العدل شيء لا يصدق، قلت لكم في أول درس: إذا كان العدل بخير فنحن جميعاً بخير، هذه القاعدة البسيطة رسمها طفل صغير، لمَ لم تهرب؟ قال له: أيها الأمير لست ظالماً فأخشى ظلمك، ولست مذنباً فأخشى عقابك، والطريق يسعني ويسعك. اهـ

    أقول : لاحظ هنا أخي القارئ المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يقول للزهراء عليها السلام في آخر حياته أنها سيدة نساء أهل الجنه وأنها أول من تلحق به من أهل بيته الأطهار أي أنها ستبتلى بعده بحرمانها لحقها وهي سيدة نساء أهل الجنه أي أنها الصادقه في قولها و أنها ستكذب وترد شهادتها مع أنها سيدة نساء أهل الجنه وتظلم وتعظم رزيتها وهذا من أقوى الأدله على أنه صلى الله عليه واله وسلم يصدقها في قولها وأخبرها بمايجري من بعده وللاخوه السنه عدة روايات في إخباره بالمغيبات وهذا من دلائل نبوته :

    - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ في مرضِهِ الَّذي قُبضَ فيهِ لفاطمةَ : يا بنيَّةُ أحني عليَّ ، فأحنَت عليْهِ ، فناجاها ساعةً ، ثمَّ انْكشفَت عنْهُ وَهيَ تبْكي ، وعائشةُ حاضرةٌ ، ثمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بعدَ ذلِكَ بساعةٍ : أَحني عليَّ يا بنيَّة فأحنَت عليْهِ فناجاها ساعةً ، ثمَّ انْكشفَت تضحَكُ قالَ : فقالت عائشةُ أي بنيَّةُ اخبريني ماذا ناجاكِ أبوكِ؟ قالت فاطمةُ : أوشَكتِ رأيتِهِ ناجاني على حالِ سرٍّ ، وظننتِ أنِّي أخبرُ بسرِّهِ وَهوَ حيٌّ قالَ : فشقَّ ذلِكَ على عائشةَ أن يَكونَ سرًّا دونَها ، فلمَّا قبضَهُ اللهُ إليْهِ قالَت عائشةُ لفاطمةَ : ألا تخبريني بذلِكَ الخبَرِ؟ قالَت : أمَّا الآنَ فنعَم ناجاني في المرَّةِ الأولى فأخبرني أنَّ جبريلَ كانَ يعارضُهُ بالقرآنِ في كلِّ عامٍ مرَّةً ، وأنَّهُ عارَضني بالقرآنِ العامَ مرَّتينِ وأخبَرني أنَّهُ لم يَكن نبيٌّ كانَ بعدَهُ نبيٌّ إلَّا عاشَ بعدَهُ نصفَ عمرِ الَّذي كانَ قبلَهُ ، وأخبَرني ، أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليْهِ السَّلامُ عاشَ عشرينَ ومائةَ سنةٍ ، فلا أُراني إلَّا ذاهبًا على رأسِ السِّتِّينَ ، فأبْكاني ذلِكَ وقالَ : يا بنيَّةُ إنَّهُ ليسَ أحدٌ من نساءِ المسلِمينَ أعظمُ رزيَّةً منْكُم ، فلا تَكوني مِن أدنى امرأةٍ صبرًا وناجاني في المرَّةِ الآخرةِ ، فأخبرَني أنِّي أوَّلُ أَهلِهِ لحوقًا بِهِ وقالَ : إنَّكِ سيِّدةُ نساءِ أَهلِ الجنَّةِ إلَّا ما كانَ منَ البتولِ مريمَ بنتِ عمران ، فضحِكتُ لذلِكَ
    الراوي : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
    الصفحة أو الرقم: 7/166 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    شهاده بصدق الزهراء عليها السلام :


    - عن عائشةَ قالت ما رأيْتُ أفضلَ مِن فاطمةَ غيرَ أبيها قالت وكان بينَهما شيءٌ فقالت يا رسولَ اللهِ سَلْها فإنَّها لا تكذِبُ وفي روايةٍ قالت ما رأيْتُ أحدًا قَطُّ أصدقَ مِن فاطمةَ

    الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
    الصفحة أو الرقم: 9/204 | خلاصة حكم المحدث : رجالهما رجال الصحيح‏‏

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    رابط الكتاب ان شاء الله يعمل معكم :
    http://www.mediafire.com/file/z5ye9y...ya/entesar.exe

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    اليكم كتابي الإلكتروني : الإنتصار في إثبات حق البضعه النبويه وفي صحة خطبتيها الفدكيه وفي نساء المهاجرين والأنصار



    http://www.mediafire.com/file/z5ye9y...ya/entesar.exe

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    موقف الصدّيقة فاطمـة ( عليها السلام ) تجاه الصحبة و الصحابة

    روي عن المفـضّـل بن عمـر ، قـال : " قال مولاي جعفـر الصادق ( عليه السلام ) : لمّا وُلّي أبو بكر بن أبي قحافة . . .
    ثمّ سرد ( عليه السلام ) منعه فاطمة و عليّ و أهل بيته الخمس و الفيء و فدكاً ، و مجيء فاطمة لمحاجّة أبي بكر بقوله تعالى : ﴿ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ ... ﴾ 1 و أنّها و وُلدها أقرب الخلائق إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و بقوله تعالى : ﴿ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ ... ﴾ 2 و قوله تعالى : ﴿ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ ... ﴾ 3 و أنّ ما لله فهو لرسوله ، و ما لرسـوله فهـو لذي القربـى ، و أنّها و علـيّ و وُلدهما ذوو القربى الّذين قـال الله تـعالـى فيهـم : ﴿ ... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... ﴾ 4
    فنظر أبو بكر بن أبي قحافة إلى عمر بن الخطّاب و قال : ما تقول ؟
    فقال عمر : و مَن اليتامى و المساكين و أبناء السبيل ؟!
    قالت فاطمة ( عليها السلام ) : اليتامى الّذين يأتمّون بالله و برسوله و بذي القربى ، و المساكين الّذين أُسكنوا معهم في الدنيا و الآخرة ، و ابن السبيل الذي يسلك مسلكهم .
    قال عمر : فإذاً الخمس و الفيء كلّه لكم و لمواليكم و أشياعكم ؟!
    فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : أمّا فدك فأوجبها الله لي و لولدي دون موالينا و شيعتنا ، و أمّا الخمس فقسّمه الله لنا و لموالينا و أشياعنا كما يقرأ في كتاب الله .
    قال عمر : فما لسائر المهاجرين و الأنصار و التابعين بإحسان ؟!
    قالت فاطمة : إنْ كانوا موالينا و من أشياعنا فلهم الصدقات التي قسّمها الله و أوجبها في كتابه فقال الله عزّ و جلّ : ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ ... ﴾ 5 إلى آخر القصّة .
    قال عمر : فدك لكِ خاصّة و الفيء لكم و لأوليائكم ؟! ما أحسب أصحاب محمّـد يرضون بهذا !!
    قالت فاطمة : فإنّ الله عزّ و جلّ رضي بذلك ، و رسوله رضي به ، و قسّم على الموالاة و المتابعة لا على المعاداة و المخالفة ، و من عادانا فقد عادى الله ، و من خالفنا فقد خالف الله ، و من خالف الله فقد استوجب من الله العذاب الأليم و العقاب الشديد في الدنيا و الآخرة .
    فقال عمر : هاتي بيّنة يا بنت محمّـد على ما تدّعين ؟!
    فقالت فاطمة ( عليه السلام ) : قد صدّقتم جابر بن عبـد الله و جرير بن عبـد الله ولم تسألوهما البيّنة ! و بيّنتي في كتاب الله .
    فقال عمر : إنّ جابراً و جريراً ذكرا أمراً هيّناً ، و أنت تدّعين أمراً عظيماً يقع به الردّة من المهاجرين و الأنصار !
    فقالت ( عليها السلام ) : إنّ المهاجرين برسول الله و أهل بيت رسول الله هاجروا إلى دينه ، و الأنصار بالإيمان بالله و رسوله و بذي القربى أحسنوا ، فلا هجرة إلاّ إلينا ، و لا نصرة إلاّ لنا ، و لا اتّباع بإحسان إلاّ بنا ، و من ارتدّ عنّا فإلى الجاهلية " 6 .
    فها هي بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تمحّص عن الضابطة القرآنية في حسن الصحبة و سوئها ، و هي على الموالاة و المتابعة لرسول الله و أهل بيته لا المعاداة لهم و المخالفة ، و أنّ الهجرة تحقّقت بهم ، و النصرة بنصرة الله و رسـوله و ذي القربى ، فلا هجرة إلاّ إليهم لا إلى غيرهم ، و لا نصرة إلاّ لهم لا عليهم ، و لا اتّباع بإحسان إلاّ باتّباع سبيلهم و صراطهم . . ﴿ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ﴾ 7 ، سبيل و صراط المطهّرين من المعصية و الذنوب ، و من الضلالة و الجهل و العمى . .
    و دلّلت على ذلك بأن قرن تعالى بين رسوله و بين ذي القربى في مواطن ، كما في اختصاص الخمس و الفيء ـ الذي وصفه عمر بأنّه أمراً عظيماً ـ بالله و رسوله و ذي القربى ، لمكان اللام ، دون اليتامى و المساكين و ابن السبيل ، و التفرقة للدلالة على أنّ ملكية التصرّف هي شأنه تعالى و رسوله و ذي القربى ، و أنّ مودّة ذوي القربى المفترضة في الكتاب كأجر لكلّ الرسالة هو موالاتهم و مجانبة عدائهم و مخالفتهم ، فمدار حسن الصحبة على ذلك و سوئها على خلافه .
    و لقـد أنصف أحمد بن حنبل ; إذ يروي عنه الفقيه الحنبلي ابن قدامـة عند قوله : " و أمّـا حمل أبي بكر و عمر ( رض ) على سهم ذي القربـى في سبيل الله ، فقد ذُكر لأحمد فسكت و حرّك رأسه ولم يذهب إليه ، و رأى أنّ قول ابن عبّـاس و من وافقه أَوْلى ; لموافقته كتاب الله و سُـنّة رسول الله صلّى الله عليه [ و آله ] و سلّم ، فإنّ ابن عبّـاس لمّا سئل عن سهم ذي القربى فقال : إنّا كنّا نزعم أنّه لنا فأبى ذلك علينا قومنا ; و لعلّه أراد بقوله ( أبى ذلك علينا قومنا ) فِعل أبي بكر و عمر ( رض ) في حملهما عليه في سبيل الله و من تبعهما على ذلك ، و متى اختلف الصحابة و كان قول بعضهم يوافق الكتاب و السُـنّة كان أَوْلى ، و قول ابن عبّـاس موافق للكتاب و السُـنّة " 8 .
    و روى البخاري بسنده عن عائشة ، في كتاب المغازي باب 38 باب غزوة خيبر : إنّ فاطمة ( عليها السلام ) بنت النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ممّا أفاء الله عليه بالمدينة و فدك و ما بقي من خمس خيبر . .
    فقال أبو بكر : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قال : إنّا لا نورّث ما تركناه صدقة ، إنّما يأكل آل محمّـد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) من هذا المال ، و إنّي والله لا أُغيّر من صدقة رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، و لأعملنّ فيها بما عمل فيها رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
    فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئاً ، فوجدت فاطمة فهجرته ، فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، و عاشت بعد النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ستّة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها عليٌّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبو بكر ، و صلّى عليها 9 .
    و رواه مسلم في صـحيحه بنفس ألفاظه ، و أحمد في مسـنده 10 .
    و في هذه الرواية التي هي من طرقهم 11 ، و نظيراتها ممّا رووها ، فضلا عن طرقنا ، ما يدلّ على إنّها ( عليها السلام ) كانت ساخطة على أبي بكر و عمر ، منكرة لخلافتهم و إمامتهم إلى أن توفّيت ( عليها السلام ) ، مع إنّ من مات ولم يبايع أو لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية و كفر و ضلال ، ممّا يدلّ على نفي إمامتهم و خلافتهم ، لكونها مطهّرة في القرآن من كلّ رجس ، و هي سـيّدة نساء العالمين ، و أنّ الله يرضى لرضاها و يغضب لغضبها .
    و الغـريب في دعـوى أبي بكر بكـون الخمـس و الفيء الخاصّ برسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و ذي القربى صدقة ، فإنّ الناظر على الصدقة الجارية أيضاً هو الوارث لا الأجنبي ، فإنّ ولاية النظارة على الصدقات الجارية أيضاً هي من نصيب الوارث ، فكيف يمنعها عن الوارث ؟!!
    و في موضع آخر 12 قالت ( عليها السلام ) في معرض خطبتها المعروفة تجاه المهاجرين :
    قالت ـ بعد الثناء على الله تعالى بأبلغ ثناء ، و ذِكر نعمة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) على هدايته للأُمّة ، و كثرة و شدّة بلاء ابن عمّ النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) عليّ بن أبي طالب في إرساء الدين ـ : و أنتم في بُلَهْنِيَة من العيش ـ أي سعة ـ وادعون آمنون ، حتّى إذا اختار الله لنبيّه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) دار أنبيائه ظهرت حسيكة النفاق ، و سمل جلباب الدين ، و نطق كاظم الغاوين ، و نبع خامل الآفلين ، و هدر فنيق المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخاً بكم ، فوجدكم لدعائه مستجيبين ، و للغرّة فيه ملاحظين ، فاستنهضكم فوجدكم خفافاً ، و أحمشكم فألفاكم غضاباً ، فوسمتم غير إبلكم ، و أوردتموها غير شربكم .
    هذا ، و العهد قريب ، و الكلم رحيب ، و الجرح لمّا يندمل ، بداراً زعمتم خوف الفتنة . . ﴿ ... أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ 13 ، فهيهات منكم ! و أنّى بكم ؟! و أنّى تؤفكون ؟! و هذا كتاب الله بين أظهركم ، و زواجره بيّنة ، و شواهده لائحة ، و أوامره واضحة ، أرغبةً عنه تدبرون ؟! أم بغيره تحكمون ؟! ﴿ ... بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ 14 ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ 15 .
    ثمّ لم تريثوا إلاّ ريث أن تسكن نغرتها ، تشربون حسواً ، و تسرون في ارتغاء ، و نصبر منكم على مثل حزّ المُدى ، و أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا . . ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ 16 ؟!
    ويهاً معشر المهاجرين ! أَأُبتـزّ إرث أبي ؟! أفي كتاب الله أن ترث أباك و لا أرث أبي ؟! لقد جئتَ شيئاً فريّاً . . فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، و الزعيم محمّـد و الموعد القيامة ، و عند الساعة يخسر المبطلون و ﴿ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ 17 .
    ثمّ انحرفت إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و هي تقول :
    قد كـان بعدك أنبـاء و هنبثة *** لو كنت شـاهدها لم تكـثر الخطـبُ
    إنّا فقـدناك فقد الأرض و ابلها *** و اختلّ قومُـك فاشهدهم فقد نكـبوا
    تجهمتنارجـال و استـخفّ بنا *** بعد النبيّ و كلّ الخـيـر مغـتصـبُ
    سيعـلم المتولى ظـلم حامتنـا *** يـوم القيـامـة أن سـوف ينـقلبُ
    فقـد لقينا الذي لم يلقـه أحد *** مـن البـريـة لا عجـم ولا عـربُ
    و قالت ( عليها السلام ) 18 تجاه الأنصار : معشر البقية ، و أعضاد الملّة ، و حصون الإسـلام ! مـا هذه الغميـزة في حقّي ، و السِـنة عن ظلامتي ؟! أما كان رسـول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول : المرء يُحفظ في ولده ؟! سرعان ما أجدبتم فأكديتم ، و عجلان ذا إهانة ، تقولون : مات رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ! فخطب جليل استوسع وهيه ، و استنهر فتقه ، و بعد وقته ، و أظلمت الأرض لغيبته ، و اكتأبت خيرة الله لمصيبته ، و خشعت الجبال ، و أكدت الآمال ، و أُضيع الحريم ، و أُزيلت الحرمة عند مماته ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
    و تلك نازلة علنَ بها كتاب الله في أفنيتكم ، في ممساكم و مصبحكم ، يهـتف بها فـي أسماعـكم ، و قبله حلّت بأنبياء الله عزّ و جلّ و رسله : ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ 19 .
    إيهاً بني قيلة ! أَأُهضم تراث أبي و أنتم بمرأىً منه و مسمع ؟! تلبسكم الدعوة ، و تشملكم الحيرة ، و فيكم العدد و العدّة ، و لكم الدار ، و عندكم الجنن ، و أنتم الأُلى نخبة الله التي انتخب لدينه ، و أنصار رسوله و أهل الإسـلام و الخيرة التي اختار لنا أهل البيت ، فباديتم العرب ، و ناهضتم الأُمم ، و كافحتم البهم ، لا نبرح نأمركم و تأتمرون ، حتّى دارت لكم بنا رحا الإسلام ، و درّ حلب الأنام ، و خضعت نعرة الشرك ، و باخت نيران الحرب ، و هدأت دعوة الهرج ، و استوسق نظام الدين ، فأنّى حرتم بعد البيان ، و نكصتم بعد الإقدام ، و أسررتم بعد الإعلان ، لقوم ﴿ ... نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ﴾ 20 ؟!
    ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض ، و أبعدتم من هو أحقّ بالبسط و القبض ، و ركنتم إلى الدعة فعجتم عن الدين ، و مججتم الذي وعيتم ، و دسعتم الذي سوّغتم فـ ﴿ ... إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ 21 .
    ألا و قد قلت الذي قلته على معرفة منّي بالخذلان الذي خامر صدوركم ، و استشعرته قلوبكم ، و لكن قلته فيضة النفس ، و نفثة الغيظ ، و بثّة الصدر ، و معذرة الحجّة ، فدونكموها فاحتقبوها ، مدبرة الظهر ، ناكبة الخفّ ، باقية العار ، موسومة بشنار الأبد ، موصولة بـ ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴾ 22 ، فبعين الله ما تفعلون . . ﴿ ... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ 23 ، و أنا ابنة ﴿ ... نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ 24 فـ ﴿ ... اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴾ 25 ﴿ وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾ 26 .
    ثمّ إنّها ( عليها السلام ) تشير في استنهاضها الأنصار إلى بيعتهم ، بيعة العقبة لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، حين عاهدوه على أن يمنعوه و ذرّيّته ممّا يمنعون منه أنفسهم و ذراريهم .
    و كانت تقول عندما دار بها عليٌّ ( عليه السلام ) على أتان و الحسـنين ( عليهما السلام ) معها على بيوت المهاجرين و الأنصار : يا معشر المهاجرين و الأنصار ! انصروا الله فإنّي ابنة نبيّكم و قد بايعتم رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يوم بايعتموه أن تمنعوه و ذرّيّته ممّا تمنعون منه أنفسكم و ذراريكم ، فَفُوا لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ببيعتكم 27 .
    و قالت ( عليها السلام ) عندما اجتمع عندها نساء المهاجرين و الأنصار فقلن لها : يا بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ! كيف أصبحت عن علّتك ؟
    فقالت ( عليها السلام ) : أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد أن عجمتهم ، و شنئتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحاً لفلول الحدّ ، و خور القناة ، و خطل الرأي ، و ﴿ ... لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ 28 ، لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها ، و شنت عليهم عارها ، فجدعاً و عقراً و سحقاً للقوم الظالمين .
    ويحهم ! أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، و قواعد النبوّة ، و مهبط الوحي الأمين ، و الطبين بأمر الدنيا و الدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين ، و ما الذي نقموا من أبي الحسن ؟! نقموا والله منه نكير سيفه ، و شدّة وطأته ، و نكال وقعته ، و تنمّره في ذات الله عزّ و جلّ .
    والله لو تكافأوا عن زمام نبذه رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إليه لاعتلقه ، و لسار بهم سيراً سجحاً ، لا يكلم خشاشه ، و لا يتعتع راكبه ، و لأوردهم منهلا نميراً فضفاضاً ، تطفح ضفتاه ، و لأصدرهم بطاناً ، قد تحرّى بهم الريّ غير متحلّ منه بطائل إلاّ بغمر الماء و ردعه شررة الساغب ، و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض ، و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . . ﴿ ... وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاء سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴾ 29 .
    ألا هلمّ فاستمع ! و ما عشت أراك الدهر عجباً ! و إنْ تعجب فعجب قولهم ! ليت شعري إلى أيّ سناد استندوا ؟! و على أيّ عماد اعتمدوا ؟! و بأيّة عروة تمسّكوا ؟! و على أيّة ذرّيّة أقدموا و احتنكوا ؟! لبئس المولى و لبئس العشير ، و بئس للظالمين بدلا ، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، و العجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم ﴿ ... يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ 30 ، ﴿ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ﴾ 31 .
    ويحـهم ! ﴿ ... أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ 32 .
    أما لعمري لقد لقحت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثمّ احتلبوا ملء القعب دماً عبيطاً و زعافاً مبيداً ، هنالك يخسر المبطلون ، و يعرف التالون غبّ ما أسّس الأوّلون ، ثمّ طيبوا عن دنياكم أنفساً ، و اطمئنّوا للفتنة جأشاً ، و أبشروا بسيف صارم ، و سطوة معتد غاشم ، و بهرج شامل ، و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيداً ، و جمعكم حصيداً ، فيا حسرة لكم ، و أنّى بكم و قد عُمّيت عليكم ؟! ﴿ ... أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴾ 33 ؟! " 34 .
    فتحصّل أنّها ( عليها السلام ) لا ترى مجرّد الهجرة و النصرة دليلا على الاستقامة و الصلاح و حسن العاقبة و الخاتمة ، بل لا بُـدّ من الإقامة على شروط العهد و المواثيق التي أخذها عليهم الله تعالى و رسوله ، من الإقرار بالتوحيد و الرسالة و الولاية لأهل بيته و مودّتهم و نصرتهم .
    و هذا عين ما تقدّم استفادتُه من الآيات العديدة ، و الروايات النبويّة التي رواها أهل سُـنّة الجماعة ، نظير روايات العرض على الحوض من أنّ بعض الصحابة يُزوَون عنه إلى جهنّم فيقول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ربّ أصحابي ! فيجاب : إنّهم بدّلوا بعدك و أحدثوا ، فيقول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : بُعداً بُعداً سُحقاً سُحقاً .
    و روى ابن قتيبة الدينوري في كتابه الإمامة و السياسة : " أنّ عليّـاً ( عليه السلام ) خرج يحمل فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) على دابّة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة ، فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله! قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، و لو أنّ زوجك و ابن عمّك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به ، فيقول عليٌّ كرّم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في بيته لم أدفنه و أخرج أُنازع الناس سلطانه ؟! فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلاّ ما كان ينبغي له ، و لقد صنعوا ما الله حسيبهم و طالبهم .
    و روى ـ بعدما ذكر هجوم عمر و جماعته على بيت فاطمة لإخراج عليّ ( عليه السلام ) للبيعة ـ أنّ عمر قال لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فإنّا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّـاً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسـلّما عليها ، فلم تردّ عليهما السلام . .
    فتكلّم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسـول الله ! والله إنّ قرابة رسول الله أحـبّ إليّ من قرابتي ، و إنّكِ لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ، و لوددت يوم مات أبوك أنّي متّ و لا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك و أعرف فضلك و شـرفك و أمنعك حقّك و ميراثك من رسول الله ؟! إلاّ أنّي سمعت أباك رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يقول : لا نورث ما تركناه ، فهو صدقة .
    فقالت : أرأيتكما إنْ حدثتكما حديثاً عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) تعرفانه و تفعلان به ؟!
    قالا : نعم .
    فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة رضاي ، و سخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، و من أرضى فاطمة فقد أرضاني ، و من أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟!
    قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
    قالت : فإنّي أُشهِد الله و ملائكته أنّـكما أسخطتماني و ما أرضيتماني ، و لئن لقيت النبيّ لأشكونّـكما إليه .
    فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه و سخطك يا فاطمة .
    ثمّ انتحب أبو بكر يبكي حتّى كادت نفسه أن تزهق ، و هي تقول : والله لأدعونّ الله عليك في كلّ صلاة أُصليها .
    ثمّ خرج باكياً ، فاجتمع إليه الناس فقال لهم : يبيت كلّ رجل منكم معانقـاً حليلته ، مسروراً بأهله ، و تركتموني و ما أنا فيه ، لا حاجة لي في بيعتكم ، أقيلوني بيعتي " 35 36 .
    ____________
    1. القران الكريم : سورة الروم ( 30 ) ، الآية : 38 ، الصفحة : 408 .
    2. القران الكريم : سورة الأنفال ( 8 ) ، الآية : 41 ، الصفحة : 182 .
    3. القران الكريم : سورة الحشر ( 59 ) ، الآية : 7 ، الصفحة : 546 .
    4. القران الكريم : سورة الشورى ( 42 ) ، الآية : 23 ، الصفحة : 486 .
    5. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 60 ، الصفحة : 196 .
    6. الكشـكول في ما جرى على آل الرسـول : 203 ـ 205 ، و بحار الأنوار : 29 / 194 ح 40 ، نقلا عنه .
    7. القران الكريم : سورة الفاتحة ( 1 ) ، الآية : 6 و 7 ، الصفحة : 1 .
    8. المغني : 7 / 301 .
    9. صحيح البخاري : 5 / 177 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري : 7 / 493 .
    10. صحيح مسلم : 1380 ح 1759 ، مسند أحمد : 2 / 242 و ص 376 و ص 463 ـ 464 ; و فيـه : عن أبي هريرة ، قال : قال رسـول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : لا تقتسـم ورثـتي ديناراً و لا درهماً ، ما تركت بعد نفقة نسائي و مؤنة عاملي فهو صدقة .
    11. صحيح ابن حبّان : 14 / 573 ح 6607 .
    12. بلاغات النساء : 12 ـ 20 ، الاحتجاج : 1 / 263 ، بحار الأنوار : 29 / 108 ح 2 و ص 233 ضمن ح 8 خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ، و انظر : شرح نهج البلاغة : 16 / 212 .
    13. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 49 ، الصفحة : 195 .
    14. القران الكريم : سورة الكهف ( 18 ) ، الآية : 50 ، الصفحة : 299 .
    15. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 85 ، الصفحة : 61 .
    16. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 50 ، الصفحة : 116 .
    17. القران الكريم : سورة الأنعام ( 6 ) ، الآية : 67 ، الصفحة : 135 .
    18. بلاغات النساء : 12 ـ 20 .
    19. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 144 ، الصفحة : 68 .
    20. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 13 ، الصفحة : 188 .
    21. القران الكريم : سورة إبراهيم ( 14 ) ، الآية : 8 ، الصفحة : 256 .
    22. القران الكريم : سورة الهمزة ( 104 ) ، الآية : 6 و 7 ، الصفحة : 601 .
    23. القران الكريم : سورة الشعراء ( 26 ) ، الآية : 227 ، الصفحة : 376 .
    24. القران الكريم : سورة سبأ ( 34 ) ، الآية : 46 ، الصفحة : 433 .
    25. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 121 ، الصفحة : 235 .
    26. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 122 ، الصفحة : 235 .
    27. الاختصاص للشيخ المفـيد : 183 ـ 185 ، و انظـر : شرح نهج البلاغة لابن أبـي الحديد : 16 / 210 ـ 213 ، الاحتجاج : 1 / 206 و 209 ، الغدير للأميني : 7 / 192 ; و ذكر جملة من المصادر .
    28. القران الكريم : سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 80 ، الصفحة : 121 .
    29. القران الكريم : سورة الزمر ( 39 ) ، الآية : 51 ، الصفحة : 464 .
    30. القران الكريم : سورة الكهف ( 18 ) ، الآية : 104 ، الصفحة : 304 .
    31. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 12 ، الصفحة : 3 .
    32. القران الكريم : سورة يونس ( 10 ) ، الآية : 35 ، الصفحة : 213 .
    33. القران الكريم : سورة هود ( 11 ) ، الآية : 28 ، الصفحة : 224 .
    34. معاني الأخبار : 354 ـ 356 ، الأمالي للطوسي : 374 مج 13 ح 55 ، الاحتجاج : 1 / 286 ـ 292 ، بحار الأنوار : 43 / 158 ـ 160 .
    35. الإمامة و السياسة : 13 و 14 .
    36. كتاب عدالة الصحابة للشيخ محمد السند : 186 ـ 199 .

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    الشيخ محمد العاملي في جواب على سؤال عن سند صحيح للخطبه الفدكيه للرد على المعاندين

    أنقل من جوابه موضع الشاهد
    : والحاصل: إن الخطبة الفدكية الشريفة صحيحة السند، وقد رواها المحدثون من الشيعة والعامة بطرقٍ متعددة أغلبها صحيح ومعتبر، وقد ذكر العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في بحار الأنوار (ج 29 ص 109 باب 11) عدة طرق في أسانيدها، وقد روتها مولاتنا الصدّيقة الحوراء زينب (سلام الله عليها) عن أُمّها سيِّدة نساء العالمين الصدّيقة الكبرى مولاتنا الزهراء البتول (سلام الله عليها)، كما قد روى الخطبة عبد الله بن الحسن المثنى المعروف بعبد الله المحض، وروتها عائشة أيضاً.
    وقد روى جملة من فقراتها الشيخُ الصدوق بسند صحيح في علل الشرائع باب 182 بثلاثة طرق بعضها صحيح وبعضها معتبر وبعضها مرسل ــ ولا يضر إرسال الصدوق فهو ديدنه في كتبه كلها ـــ وهاتيك الطرق هي ما يلي :
    (الطريق الأول):حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن عبد الله البرقي عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمد بن جابر عن [ الصدّيقة] زينب بنت [أمير المؤمنين] عليّ عليهما السلام قالت : قالت فاطمة عليها السلام في خطبتها : ( لله فيكم عهد قدمه إليكم ، وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائره وآي منكشفة سرايره ، وبرهان متجلية ظواهره ، مديم للبرية استماعه، وقايد إلى الرضوان اتباعه، ومؤد إلى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة ومحارمه المحرمة ، وفضائله المدونة ، وجمله الكافية ، ورخصه الموهوبة وشرايعه المكتوبة وبيناته الجلية ، ففرض الايمان تطهيرا من الشرك ، والصلاة تنزيها عن الكبر والزكاة زيادة في الرزق والصيام تثبيتا للاخلاص ، والحج تسنية للدين ، والعدل تسكيناً للقلوب والطاعة نظاما للملة ، والإمامة لما من الفرقة ، والجهاد عزا للاسلام والصبر معونة على الاستيجاب ، والامر بالمعروف مصلحة للعامة ، وبر الوالدين وقاية عن السخط وصلة الأرحام منماة للعدد والقصاص حقنا للدماء والوفاء للنذر تعرضاً للمغفرة ، وتوفيه المكائيل والموازين تغييرا للبخسة ، واجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة ، ومجانبة السرقة إيجابا للعفة واكل أموال اليتامى إجارة من الظلم ، والعدل في الاحكام ايناسا للرعية . وحرم الله عز وجل الشرك إخلاصا للربوبية فاتقوا الله حق تقاته فيما أمركم به وانتهوا عما نهاكم عنه ) .
    الرواية صحيحة سنداً، وكل رواتها إماميون ثقــاة.
    (الطريق الثاني): أخبرني علي بن حاتم قال : حدثنا محمد بن أسلم قال : حدثني عبد الجليل الباقلاني قال: حدثني الحسن بن موسى الخشاب قال: حدثني عبد الله بن محمد العلوي عن رجال من أهل بيته عن زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام بمثله .
    (الطريق الثالث):أخبرني علي بن حاتم أيضا قال حدثني محمد بن أبي عمير قال : حدثني محمد بن عمارة قال : حدثني محمد بن إبراهيم المصري قال : حدثني هارون بن يحيى الناشب قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن عبيد الله بن موسى العمري عن حفص الأحمر ، عن زيد بن علي عن عمته [مولاتنا] زينب بنت [أمير المؤمنين] علي عليها السلام ، عن [سيّدة نساء العالمين] فاطمة عليها السلام بمثله ، وزاد بعضهم على بعض في اللفظ . اه

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد

    جاء في تفسير القرآن العزيز لابن زمنين الإمام القدوة الزاهد شيخ قرطبة
    ابي عبدالله محمد بن عبدالله بن ابي زمنين (324-399 هـ ) تحقيق : أبي عبدالله حسين بن عكاشة، محمد بن مصطفى الكنز ، المجلد الثالث ( الإسراء – الأحزاب )
    الناشر الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ص88 :
    (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي ) يعني العصبة الذين (يرثوني ) ( مِن وَرَائِي )
    من بعدي ، فأراد أن يكون من صلبه من يرث ماله ، في تفسير قتادة (وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ) أي : لم تلد (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ) من عندك (وَلِيًّا ) يعني : ولدآ ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) أي : يرث ملكهم وسلطانهم ، كانت امرأة زكريا من ولد يعقوب ليس يعني : يعقوب الأكبر ، يعقوب دونه . اهـــ

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة بيت الله
    لكن الامام علي لما تولى الخلافة لم يرجع فدك لورثة فاطمة
    وانتم تقولون انه اعاد كل المظالم التي قام بها عثمان والشيخين قبله اعادها الى اهله حتى انه قال عن عثمان انه لو وجد انكح احدا فرجا بغير حق لاعاده او كما تدعون انتم عنه
    فاطمة توفيت وابو بكر توفي والمظلمة يفترض انها حصلت والعقوبة عليها استحقت يوم القيامة
    وبالتالي من الظلم ان يبقي عليا الظلم مستمرا على ورثة فاطمة بحجة لكي يقيم الحجة على ابي بكر يوم القيامة
    ابقاء الظلم مستمرا هو اشتراك بالظلم
    ولا تنسوا ان الخليفة المأمون العباسي اعاد فدك الى ورثة فاطمة
    , وسيبقى هذا الرد المبرمج يتكرر عند أصحاب الأهواءفي كل موضوع عن فدك رغم وجود الرد عليه وبلسان الإمام علي عليه السلام وفي الموضوع نفسه !! إما أن يكون هذا منك بسبب عدم قراءة الردود أو عنادآ
    و قولك المأمون أعاد فدك لورثة فاطمه أليس هذا إقرار من المأمون على صدقها وظلامتها

    اترك تعليق:


  • بيت الله
    رد
    لكن الامام علي لما تولى الخلافة لم يرجع فدك لورثة فاطمة
    وانتم تقولون انه اعاد كل المظالم التي قام بها عثمان والشيخين قبله اعادها الى اهله حتى انه قال عن عثمان انه لو وجد انكح احدا فرجا بغير حق لاعاده او كما تدعون انتم عنه
    فاطمة توفيت وابو بكر توفي والمظلمة يفترض انها حصلت والعقوبة عليها استحقت يوم القيامة
    وبالتالي من الظلم ان يبقي عليا الظلم مستمرا على ورثة فاطمة بحجة لكي يقيم الحجة على ابي بكر يوم القيامة
    ابقاء الظلم مستمرا هو اشتراك بالظلم
    ولا تنسوا ان الخليفة المأمون العباسي اعاد فدك الى ورثة فاطمة

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    قال العلامه العصامي :ولا شك أن الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله، إذ لا يحث عليه الصلاة والسلام بالتمسك بغيرهم وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب اقتراب، ولهذاقال: "لا تقدموها فتهلكوا ولا تقصروا عنها فتهلكوا "وقال في طريق آخر في عترته: "فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم " فاختصوا بمزيد الحث عن غيرهم من العلماء لما تضمنته الأحاديث في ذلك، ولحديث أحمد: ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم قَضَاء قضى به علي، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت " .وكل هذا يفهم وجوب من يكون أهلاً للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجهَ الحث المذكور على التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض
    ــــــــــــــــ
    (1) سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (2/357)

    اترك تعليق:


  • وهج الإيمان
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة وهج الإيمان
    - بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى اليمنِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ تبعثُني وأَنا شابٌّ أقضي بينَهُم ، ولا أدري ما القضاءُ ؟ قالَ : فضربَ بيدِهِ في صَدري ، ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ اهدِ قلبَهُ ، وثبِّتْ لسانَهُ ، قالَ : فما شَكَكتُ بعدُ في قضاءٍ بينَ اثنَينِ
    الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
    الصفحة أو الرقم: 1883 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    أقول : ولقد وقف الامام علي عليه السلام مع الزهراء عليها السلام في تصويبها ومطالبتها بميراثها ونحلتها واستمر الى عهد عمر يطالب بالميراث واحتج بايات توريث الأنبياء للمال كما أقر بصحة الروايه الشيخ الأزهري الدكتور محمود شعبان في طبقات ابن سعد فهذا دعاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المستجاب فلم يشك الامام علي عليه السلام في قضاء بين اثنين والصحابه يعترفون أنه أقضاهم
    منزلة الامام علي عليه السلام ومعرفته بتفسير آيات كتاب الله :
    السيرة - سيرة الخلفاء الرشدين - سيدنا علي بن أبي طالب - الدرس (2-8) : نشأته وعلمه
    لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1993-11-01

    وبعضهم يقول: " إذا كان الكون قرآناً صامتاً، وإذا كان القرآن كوناً ناطقاً، فالنبي عليه الصلاة والسلام قرآنٌ يمشي " .
    فهذا الصحابي الجليل إن صح التعبير هو ربيب القرآن، القرآن الكريم رباه منذ نشأته وحتى نهاية حياته، حينما انضم إلى النبي ونزلت أول آيةٍ كان في بيت النبوة، لذلك سمي عند علماء السيرة بحقٍ ربيب القرآن، مرةً قال: " سلوني وسلوني وسلوني عن كتاب الله ما شئتم، فو الله ما من آيةٍ من آياته إلا وأنا أعلم متى أنزلت في ليلٍ أو في نهار، وفيما نزلت، ولم نزلت؟ " أي ما أسباب نزولها؟ وما ملابسات نزولها؟ ومن تعني؟ وما تعني ؟
    .اهـ

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X