في السابق طرحت مقال عن الإلحاد..طالبت فيه بعض الملحدين بتوخي العلم حين مناقشة قضايا الإيمان، واختلفت الردود بين موضوعية تهتم بعرض رأيها باختصار وأخرى تشخصن الموضوع وتتهمني بالداعشية..أصبحت أنا داعشي لمجرد نقد الإلحاد...طيب..!
مبدئيا موقفي من الناس عامة هو التسامح، من حق الملحد أن يعيش ويعتقد ما يشاء..وليس معني نقدي لبعض أفكارهم أنني مع قتلهم أو التحريض على كراهيتهم، مبدأ إنساني عامة..الناس أحرار فيما يقولون وفيما يعتقدون وفق قانوني العدل والتعايش، وعندي الملحد قد يكون أفضل من المؤمن في جوانب التنمية والعدل والأخلاق.
قبل الرد أحيل القراء لبعض مقالاتي القديمة عن الإلحاد ليعلم المشككون أنني لم أنتقدهم هباء .
أسئلة مهمة للملحدين.. http://bit.ly/2zrfuHT
الإلحاد نقطة نظام... http://bit.ly/2Be8P0P
إن الإلحاد لظلمُ عظيم.. http://bit.ly/2hKSmsC
رسالة في ثنائية الإلحاد والسلفية.. http://bit.ly/2BdY4M4
الوجودية لا تعني الإلحاد.. http://bit.ly/2ztiLX6
وبعد 4 سنوات من أول مقال تبين بالدليل القاطع أن ما قيل في حق البعض منهم كان صحيحا، وأدعو القراء للتركيز على كلمة (بعض) فأنا ضد التعميم الفكري وأؤمن أن في الملحدين مفكرين عُتاه وباحثين صادقين عن الحقيقة، وفي المحصلة اعتبروا ندائي هذا فرصة للتصويب وتصحيح المسار..وهي نصيحة محب في الأخير..
لقد وصل الحال أيضا أن اتهمني بعضهم بالدوجمائية وعدم التفكير في ديني، ولم أنتقده كما ينبغي ، كيف ذلك وأنا مؤسس #نقد_الموروث على الفيس بوك ومنه انتقل لتويتر، كيف ذلك وأنا مؤسس #فكر_معانا لجميع الأسئلة الصعبة والجريئة في الدين؟..إنني أزعم بأن سلسلة .."فكر معانا"..بالذات فيها أسئلة لم تخطر على بال أعتى الملحدين..سألتها وطرحتها على قرائي وتفاعل الجميع صدقا للوصول إلى الحقيقة..بينما لم أجد ملحد منهم يشك في إلحاده ويطرح نفس المستوى من الفكر والنقد..بل يتعامل مع إلحاده كقضية منتهية كأن الكون وجد فقط من أجله..
وللتأكيد فلفظ ملحد عندي ليس للاحتقار أو الذم..لأنه اتجاه معلن من أصحاب هذه القناعات ولهم مواقع ومنتديات بنفس الاسم، ولو طالبني أحدهم بإطلاق وصف آخر لا مانع..المهم أن يكون مرضيا لهم.
يجب التفريق أولا بين عوالم (الأشخاص والأفكار والمادة) مشكل كبير يعرقل أي حوار هو الخلط بين تلك العوالم، فليس معنى وجود وضع مادي أو شخص أخطأ أن نطلق حكماً على فكرتهم العامة، قد يكون الوضع لا يساعد على التفسير أو الشخص نفسه قاصر في تمثيل مبادئه..أو هو كذاب لا يؤمن بها أصلا.
كذلك فموضوع الله ميتافيزيقي ليس موضوعا للعلم أو الجهل به، إنما مناقشته بالعقل الاستدلالي وليس الصريح، وهنا خلط آخر، فاللبشر عقلين صريح واستدلالي، الأول ما اتفق البشر على صدقه كحُرمة الكذب والأذى..إلخ..أما الاستدلالي هذا خاص بي أنا..حسب ظروفي والزمكان..لك الحرية في استدلالك وطريقك ونتيجتك في الأخير، أما تفرض نتيجتك.."الميتافيزيقية".. فهو جهل، أنت ياضعيف لم تفهم سوى نسبة ضئيلة من الكون لم تصل حتى ل 1% فكيف تقطع بما تجهل؟!
نقدي (للبعض) ليس معناه الإسقاط..أؤمن بحقهم في الاعتقاد، ولكن تصحيحا للمسار أطلب منهم الإلمام بدلائل الإيمان والإلحاد، هناك دليلين رئيسيين قديما (الأنطولوجي/ مبحث الوجود) و (الكوزمولوجي/ مبحث الكون والعناية) ويقرأ ما قيل فيهم من القدماء قبل عرض أفكاره في مجتمع الفيس بوك، فلربما وجد إجابات عند هذا أو ذاك قبل الاحتكاك، وأحسب أن السمة الأغلب للملحدين الآن لم تعد في تلك الأدلة بل في علوم أخرى حديثة (كالنفس والفيزياء والتطور) هنا سنتفق أننا نتحدث عن إلحاد علمي..وليس نصي أو عقلي أو روحي..
افصلوا بين الاتجاهات ليس أكثر..فقط أشعر بالامتعاض من شخص يدلل على إلحاده بإشكال قوله تعالى.."في عين حمئة"......ما هذا السخف؟!....أترهن معتقدك كله في نص؟..وهل المؤمن كان ينتظر نص قرآني ليؤمن أم شعر به وجدانيا قبل أن يقرأ ويمارس؟..وماذا عن مؤمني الأديان الأخرى التي لا توجد عندهم تلك الآية؟..وبالعموم هي ليست بهذا القدر من التشكيك فهي مجازية تعني جهة الغروب، كقولك ذهبت لآخر الأرض..وهل أنت وصلت لآخر الأرض فعلا؟
في رأيي عندما قلت أن تناول البعض للنصوص شبيه بطرق السلفيين لم أخطئ، عقل السلفي (لا يقبل المجاز) وتصوره وخياله ضعيف جدا..يقع في التشبيه بسهولة، وعندما أبحث عن أصل هذا القول أجده عند ملحدين من خلفية (سلفية) يعني حتى الطابع السلفي لم يفارقه وهو ملحد..!
خلاصة القول: أن مناقشات الإيمان والإلحاد هي من أعظم المباحث تشعبا وتداخلا ..وفيها أخطاء منطقية وعلمية كثيرة..والقطع بحُكم عام فيها دون دراسة أو شك تصرف طفولي ، أي يصبح تناولها بحذر مطلوب..وقبل الطرح إقرأ وتعلم..ليس عيبا..وتذكر أن صيرورة الحياة ليست في صالح أحد..يوم ليك ويوم عليك..ولو أخطأت سيأتي غدا من يشير إليك بأخطائك..
مبدئيا موقفي من الناس عامة هو التسامح، من حق الملحد أن يعيش ويعتقد ما يشاء..وليس معني نقدي لبعض أفكارهم أنني مع قتلهم أو التحريض على كراهيتهم، مبدأ إنساني عامة..الناس أحرار فيما يقولون وفيما يعتقدون وفق قانوني العدل والتعايش، وعندي الملحد قد يكون أفضل من المؤمن في جوانب التنمية والعدل والأخلاق.
قبل الرد أحيل القراء لبعض مقالاتي القديمة عن الإلحاد ليعلم المشككون أنني لم أنتقدهم هباء .
أسئلة مهمة للملحدين.. http://bit.ly/2zrfuHT
الإلحاد نقطة نظام... http://bit.ly/2Be8P0P
إن الإلحاد لظلمُ عظيم.. http://bit.ly/2hKSmsC
رسالة في ثنائية الإلحاد والسلفية.. http://bit.ly/2BdY4M4
الوجودية لا تعني الإلحاد.. http://bit.ly/2ztiLX6
وبعد 4 سنوات من أول مقال تبين بالدليل القاطع أن ما قيل في حق البعض منهم كان صحيحا، وأدعو القراء للتركيز على كلمة (بعض) فأنا ضد التعميم الفكري وأؤمن أن في الملحدين مفكرين عُتاه وباحثين صادقين عن الحقيقة، وفي المحصلة اعتبروا ندائي هذا فرصة للتصويب وتصحيح المسار..وهي نصيحة محب في الأخير..
لقد وصل الحال أيضا أن اتهمني بعضهم بالدوجمائية وعدم التفكير في ديني، ولم أنتقده كما ينبغي ، كيف ذلك وأنا مؤسس #نقد_الموروث على الفيس بوك ومنه انتقل لتويتر، كيف ذلك وأنا مؤسس #فكر_معانا لجميع الأسئلة الصعبة والجريئة في الدين؟..إنني أزعم بأن سلسلة .."فكر معانا"..بالذات فيها أسئلة لم تخطر على بال أعتى الملحدين..سألتها وطرحتها على قرائي وتفاعل الجميع صدقا للوصول إلى الحقيقة..بينما لم أجد ملحد منهم يشك في إلحاده ويطرح نفس المستوى من الفكر والنقد..بل يتعامل مع إلحاده كقضية منتهية كأن الكون وجد فقط من أجله..
وللتأكيد فلفظ ملحد عندي ليس للاحتقار أو الذم..لأنه اتجاه معلن من أصحاب هذه القناعات ولهم مواقع ومنتديات بنفس الاسم، ولو طالبني أحدهم بإطلاق وصف آخر لا مانع..المهم أن يكون مرضيا لهم.
يجب التفريق أولا بين عوالم (الأشخاص والأفكار والمادة) مشكل كبير يعرقل أي حوار هو الخلط بين تلك العوالم، فليس معنى وجود وضع مادي أو شخص أخطأ أن نطلق حكماً على فكرتهم العامة، قد يكون الوضع لا يساعد على التفسير أو الشخص نفسه قاصر في تمثيل مبادئه..أو هو كذاب لا يؤمن بها أصلا.
كذلك فموضوع الله ميتافيزيقي ليس موضوعا للعلم أو الجهل به، إنما مناقشته بالعقل الاستدلالي وليس الصريح، وهنا خلط آخر، فاللبشر عقلين صريح واستدلالي، الأول ما اتفق البشر على صدقه كحُرمة الكذب والأذى..إلخ..أما الاستدلالي هذا خاص بي أنا..حسب ظروفي والزمكان..لك الحرية في استدلالك وطريقك ونتيجتك في الأخير، أما تفرض نتيجتك.."الميتافيزيقية".. فهو جهل، أنت ياضعيف لم تفهم سوى نسبة ضئيلة من الكون لم تصل حتى ل 1% فكيف تقطع بما تجهل؟!
نقدي (للبعض) ليس معناه الإسقاط..أؤمن بحقهم في الاعتقاد، ولكن تصحيحا للمسار أطلب منهم الإلمام بدلائل الإيمان والإلحاد، هناك دليلين رئيسيين قديما (الأنطولوجي/ مبحث الوجود) و (الكوزمولوجي/ مبحث الكون والعناية) ويقرأ ما قيل فيهم من القدماء قبل عرض أفكاره في مجتمع الفيس بوك، فلربما وجد إجابات عند هذا أو ذاك قبل الاحتكاك، وأحسب أن السمة الأغلب للملحدين الآن لم تعد في تلك الأدلة بل في علوم أخرى حديثة (كالنفس والفيزياء والتطور) هنا سنتفق أننا نتحدث عن إلحاد علمي..وليس نصي أو عقلي أو روحي..
افصلوا بين الاتجاهات ليس أكثر..فقط أشعر بالامتعاض من شخص يدلل على إلحاده بإشكال قوله تعالى.."في عين حمئة"......ما هذا السخف؟!....أترهن معتقدك كله في نص؟..وهل المؤمن كان ينتظر نص قرآني ليؤمن أم شعر به وجدانيا قبل أن يقرأ ويمارس؟..وماذا عن مؤمني الأديان الأخرى التي لا توجد عندهم تلك الآية؟..وبالعموم هي ليست بهذا القدر من التشكيك فهي مجازية تعني جهة الغروب، كقولك ذهبت لآخر الأرض..وهل أنت وصلت لآخر الأرض فعلا؟
في رأيي عندما قلت أن تناول البعض للنصوص شبيه بطرق السلفيين لم أخطئ، عقل السلفي (لا يقبل المجاز) وتصوره وخياله ضعيف جدا..يقع في التشبيه بسهولة، وعندما أبحث عن أصل هذا القول أجده عند ملحدين من خلفية (سلفية) يعني حتى الطابع السلفي لم يفارقه وهو ملحد..!
خلاصة القول: أن مناقشات الإيمان والإلحاد هي من أعظم المباحث تشعبا وتداخلا ..وفيها أخطاء منطقية وعلمية كثيرة..والقطع بحُكم عام فيها دون دراسة أو شك تصرف طفولي ، أي يصبح تناولها بحذر مطلوب..وقبل الطرح إقرأ وتعلم..ليس عيبا..وتذكر أن صيرورة الحياة ليست في صالح أحد..يوم ليك ويوم عليك..ولو أخطأت سيأتي غدا من يشير إليك بأخطائك..
تعليق