إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار بين الإثني عشرية و الزيدية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    مسترجع

    كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:28 AM:

    النقطة الرابعة والعشرون:- حول ما ذكره الأخ الموسوي مما أسماه غيبة الأنبياء.
    خلاصة الحوار في هذه النقطة ما يلي:-
    الأخ الموسوي:- نسب الغيبة إلى بعض الأنبياء.
    أنا:- بينت بطلان صحة استدلاله على ذلك بعدة أمور، منها العام، ومنها الخاص في حق كل نبي ممن ذكرهم.
    فقلت:- (حول استدلالك بما وصفته غيبة الأنبياء على صحة غيبة غائب الاثني عشرية، وذكرك لبعضهم ونسبة الغيبة إليه:-
    والجواب بأمرين:- الأمر الأول:- إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية، فلا يلزم من وقوع شيء في حق الأنبياء أن يقع مثله في حق من سواهم من الناس عامة ولا من الأئمة خاصة، فقد اختص الله العديد من الأنبياء ببعض المختصات، وليس لأحد أن يدعي أن لإمام ما مثل ما كان لذلك النبي ولا حتى لمن سواه من الأنبياء، فقد اختص الله موسى صلوات الله عليه بأن كلمه تكليما، واختص عيسى صلوات الله عليه بأن ولد من غير أب، واختص سليمان صلوات الله عليه بالملك، واختص محمدا صلوات الله عليه بإباحة تكثر الزوجات إلى فوق الأربع، وتحريم زواج نسائه بأحد من بعده، وغير ذلك من الأمثلة، ولا يعقل يا أخي أنك ستقول إن الله كلم الأئمة وأنهم ولدوا من غير أب وبأن الله آتهم ملكا عظيما وأنه أحل لهم الزواج بأكثر من أربع، وأنه لا يحل لنسائهم أن تنكح من بعدهم).

    فأجاب الموسوي على الأمر الأول بقوله:- )أنت كنت تعيب الغيبة فلما قلنا بأمن الآنبياء غابوا يكون هذا جوابك ....لن أعلق أكثر و أتركك تتفكر في قولك)

    والجواب:- الأخ القارئ الكريم، فعلا أنا أجبت بهذا الجواب وأنا لازلت مصمما على صحته، فإذا كان للأخ الموسوي أي إبطال لجوابي كان اللازم أن يذكر ردا على كلامي هذا، لا أن يقول ألغازا لا ندري ما مراده منها، ويبدو أن ذلك ليوهم القراء الكرام أنه قد أجاب، بينما لا نرى أي جواب له، فإذا كان مراده أني أقررت بغيبة الأنبياء فهو مخطئ، فأنا قلت:- (إذا سلمنا بتسمية ذلك غيبة وأنها واقعة على ما تظن، ومشابهة ذلك لما عليه غائب الاثني عشرية)، فإذا ظن أن ذلك إقرار مني واعتراف فقد طعن في ثقافته، لأني قلت:- (إذا سلمنا)، وهذا يسمى في علم المناظرة التسليم الجدلي، كما لو قال المسلم للملحد:- إذا لم يكن للكون خالق فما الذي جعل الكون يوجد؟!، فإن قول المسلم هذا ليس إقراراً بعدم الخالق، إنما هو إلزام للخصم بقوله.

    * الأخ الموسوي؛ أجب:-

    * س155:- أين ردك على كلامي هذا؟!

    ثم ذكرت الأمر الثاني من إبطال استدلال الأخ الموسوي بما أسماه غيبة الأنبياء، فقلت:-
    (الأمر الثاني:- لا يصح قياس الأئمة على الأنبياء للأسباب التالية:-
    السبب الأول:- أن الاثني عشرية لا يجيزون القياس.

    السبب الثاني:- أن الإمامة عندهم فوق النبوة درجة وأعلى مقاما، ومن المعلوم أنه لا يصح قياس الأمر الأعلى على الأمر الأدنى.
    فأجاب الأخ الموسوي على السبب الأول والثاني بقوله:- (أنا لا أقيس أنا أقول لك أن إمامنا غائب و ثبتت الغيبة من قبل للأنبياء و كنت تعيب علينا و تقول أليس عيباً من الله أن يغيب الإمام كما جاء سابقاً من هذه المداخلة فنقول لك قد غيب الله أنبياء من قبل و ليس أئمة فهل تنسب العيب إلى الله ؟؟؟؟)
    وبقوله:- (قلت لك نحن لا نقيس و ليس الحديث في مكانة الإمامة و النبوة بل في الغيبة التي حصلت للإمام و للنبي).

    والجواب:- أخي القارئ الكريم لقد قلت فعلا إن الغيبة عيب لا يجوز صدوره من الله لتناقضه مع أعمال وواجبات الإمام، وأما ما ذكره الأخ الموسوي مما أسماه غيبة الأنبياء فقد بينا أنه لا يتعارض مع أعمال وواجبات النبوة، فكل ما جرى في حق الأنبياء إنما كان متناسبا مع التبليغ والدعوة، فموسى مثلا ذهب لمناجاة الله وتلقي الصحف، وهذا أمر تبليغي، فلم يرد الأخ الموسوي على هذا الجانب، كما بينت بإزاء كل نبي المفارقات التي تنفي النقص في حق ما أسماه أخونا الموسوي بالغيبة فلم يرد عليها، ولا ندري لماذا؟؟، ومن أراد التأكد فسنعود إليها في كلامنا أدنى هذا وسنعرض جواب الأخ الموسوي وسنبين أنه لم يكن له عليها أي رد علمي.

    وأما قوله:- (و ثبتت الغيبة من قبل للأنبياء)، فإن ذلك بناء على ما يعتقده الأخ الموسوي، أما أنا فقد أجبت على كل ما بنى عليه كلامه هذا، ولم نجد له جوابا علميا على قولي.

    وأما قوله:- (فإنت أنكرت الغيبة من الأساس و الآن تقول طول الغيبة و مكانها ... أخي العزيز نقضك كان لمفهوم الغيبة و هذا يتضح جلياً في المداخلة السابقة فما بال نقضك تحرك إلى طول الغيبة و مكانها ؟؟؟؟؟) فجوابه كما سبق أني لازلت عند نفيي صدور الغيبة من الأنبياء، وأني لم أقل (طول الغيبة ومكانها) إلا بناء على قولي:- (إذا سلمنا) وهذا كما سبق أن قلت إنه ليس إقرارا، وإنما هو كما لو قال المسلم للملحد:- (لو لم يكن للكون خالق فكيف وجد الكون)، فذلك ليس اعترافا من المسلم بانتفاء الخالق، وإنما إلزام للخصم بقوله، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لا يفقه هذا، بدليل أنه فهمه على أساس أنه إقرار.

    أخي القارئ الكريم، ثم ذكرت السبب الثالث، وهو قولي:- (السبب الثالث:- أن هذا القياس لو سلمنا بصحته فإنه واقع مع الفارق، وهو أن جميع ما ذكرتَه من تغيب منسوب إليهم ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، إنما كان ذلك متناسبا مع ما يقتضيه المعتاد من حياة الناس من الذهاب والإياب والتنقل والابتعاد عن مواطن الشر والسوء والمكروه، بحيث لو زال ذلك الداعي زال وقوع وجوب تلك الغيبة، وذلك التغيب بهذه الصورة واقع في حق كل أحد من الناس، ليس في حق الأنبياء المذكورين فقط، وليس في الأمثلة المذكورة فقط، فمثلا ما سميته غياب نبينا محمد في الغار يماثل غيابه عن مكة في المدينة، فسيكون بناء على ذلك غائبا في كل زمان ومكان، باعتبار أن تواجده في مكان ما غيبة عن سائر الأماكن، وكذلك جميع الناس، فوجودك في الإمارات غيبة عن صنعاء، إذاً لن يبقى هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة بهذا المعنى الذي مثلت به، فكل الناس بناء على ذلك غائبون، أما غائب الاثني عشرية فغيابه مطلق عن كل شخص وزمان ومكان، ويستحيل لقياه، وليس مما يعتاد من حياة الناس من الانتقال والذهاب والإياب، وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة، فقد انتفت كل العلل التي علل بها مدَّعو تلك الغيبة، ولم يبق هناك عذر واضح ومقبول من غياب الإمام، هذا من ناحية عامة؛)

    فأجاب الموسوي بقوله:- (لماذا تحاول إيجاد علل واهية للوضع ؟؟؟ هي غيبة حصلت فإنت أنكرت الغيبة من الأساس و الآن تقول طول الغيبة و مكانها ... أخي العزيز نقضك كان لمفهوم الغيبة و هذا يتضح جلياً في المداخلة السابقة فما بال نقضك تحرك إلى طول الغيبة و مكانها ؟؟؟؟؟)


    والجواب:- أخي القارئ إن الأخ الموسوي لم يبين لنا ما وجه الضعف، بينما كان اللازم أن يقول بعد هذا كلاما يبين لنا فيه سبب الضعف، وأسلوبه هذا ليس علميا، ويمكن من خلال أسلوبه هذا أن نقول له مقابل أي كلام يورده:- (لماذا لا تأتي بكلام علمي، ولماذا تذكر أدلة واهية)، وسيكون ذلك بسيطا ولن يستغرق وقتا ولا تفكيرا، فهل سيكون ذلك مقبولا؟!

    * الأخ الموسوي الذي يقول (علل واهية)، ثم لا يبين لنا ما وجه كونها واهية؛ أجب:-

    * س156:- لماذا لم تبين لنا ما سبب كون كلامي (علل واهية)، كما قلت؟!، بل اكتفيت بقولك هذا دون أن تدعمه بدليل وبرهان؟!

    * س157:- بيِّن لنا ذلك الضعف الذي نسبته إلى كلامي.

    * س158:- من أين فهمت أني اعترفت بغيبة الأنبياء؟!

    أخي القارئ الكريم، كما أن كلامي في السبب الثالث احتوى على عدة نقاط مهمة لم يلقِ لها الأخ الموسوي بالا، وتستطيع أنت بنفسك أن تفهمها، ولكن لا مانع أن أسردها مرقمة لكي لا تخفى على من يحمل نفس عقلية الأخ الموسوي، وليتضح لكم الكم الهائل من الجمل التي قلتها ولم نرَ لها جوابا؛ فأقول:- لقد احتوى كلامي في السبب الثالث على عدة نقاط لم يجب عليها الأخ الموسوي، وهي:-

    1- التغيب الذي ذكره الأخ الموسوي ونسبه إلى الأنبياء ليس غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان بحيث تستحيل مواصلة صاحبها والالتقاء به، بينما ما يدعيه من غياب إمامه غياب مطلق عن كل زمان ومكان، يستحيل معه إيجاد الإمام ولقاؤه؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة.

    2- أن تلك الحالات الواقعة في حق الأنبياء والتي أسماها الأخ الموسوي غيبة، إنما كانت متناسبة مع المعتاد من أفعال الناس من الذهاب والإياب والانتقال والابتعاد عن مواطن الشر والمكروه، ولو زال ذلك الداعي لزال وجوب تلك الغيبة؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

    3- تسمية الأخ الموسوي لوجود نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في الغار غيبة، يقتضي أن الغيبة التي في مفهوم الأخ الموسوي أمر لا يختص به الأنبياء الذين ذكرهم ولا المهدي، فكل الناس بناء على فهم الأخ الموسوي غائبون، لأنه إذا كان وجود شخص في مكان ما هو غيبة، فقد قلت إن الأخ الموسوي غائب، لأنه في الإمارات، ومعنى ذلك أنه غائب عن صنعاء وبغداد، وهكذا كل الناس، فلم يعد هناك وجه لتخصيص المهدي بالغيبة؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة كذلك.

    4- غيبة إمام الاثني عشرية ليس مما يعتاد من حياة الناس وليس معلقا بعلة معقولة مقبولة؛ ولم يرد أيضا على هذه النقطة.

    * الأخ الموسوي الذي - بعد أن ادعى الضعف والوهن في كلامي ووصفه بالعلل الواهية- لم يجب عليه بأي شيء؛ أجب:-

    * س159:- لماذا لم تجب على كلامي هذا؟!

    * س160:- اذكر جوابك على هذه النقاط التي أعلى هذا السؤال؟!

    __________________
    محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

    تعليق


    • #77
      مسترجع



      كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:29 AM:

      * أخي القارئ الكريم، وبعد أن أجبت عن كلام الأخ الموسوي جملة، عدت لأرد على كلامه تفصيلا، فقلت:-

      كما سأذكر الأنبياء الذين ذكرتهم ومثلت بهم كلا على حدة:-
      أولا:- نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واختفاؤه في الغار:-
      فقد كان ذلك متناسبا مع المعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن المكروه، فقد كان مطلوبا للقتل، واستمر ذلك الاختفاء للحظات بسيطة فزال ذلك الداعي فخرج، ولم ينطبق عليه قول القائل:- (ذهب ولم يعد)، وذلك الاختفاء لتلك اللحظات لا يتنافى ولا يخل بما كلفه الله به من القيام بواجب الدعوة والتبليغ والرسالة، ولا أدري ما هو الرابط بين اختفاء لحظات لسبب وجيه وقوي بل وواجب وبين غيبة 1200عام، أتعقل ما معنى 1200عام، ليس يوما ولا يومين ولا سنة ولا سنتين ولا عشرا ولا عشرين، بل مئات كثيرة، أي من بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمائتي عام.

      فأجاب الموسوي على ذلك بقوله:- )و إمامنا المهدي غيبته للإبتعاد عن أفعال السلاطين التي أرادت قتله في ذلك الوقت و لن يخرج إلى بأمر الله عزوجل و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث فهل عندك إعتراض .....؟؟؟(

      والجواب:- الأخ القارئ المنصف الكريم، لقد قلت إن اختفاء نبينا محمد يفارق ما يثبته الأخ الموسوي لإمامه بعدة أمور تستطيع أن تفهمها بنفسك من كلامي أعلاه، لكن لا مانع أن نفصل ذلك تفصيلا لاحتمال أن يطلع على كلامنا هذا من لا يفهم إلا بهذا التفصيل، فأقول:-

      الفارق الأول:- أن اختفاء النبي في الغار كان مما يعتاد من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن السوء والمكروه، فلما زال الخوف خرج، بينما غائب الاثني عشرية يفارق النبي في ذلك في أنه لم يخرج بعد زوال الخوف، فالخوف في حق غائب الاثني عشرية كان في فترة زمنية قديمة، بدليل أن الأخ الموسوي اعترف بذلك، فقد قال:- (التي أرادت قتله في ذلك الوقت)، فإذا كانت إرادة القتل في ذلك الوقت فلماذا لم يخرج بعد ذلك الوقت الذي كان فيه الخوف من القتل، بينما النبي خرج من الغار مباشرة بعد زوال الخوف.

      * الأخ الموسوي؛ أجب:-

      * س161:- هل تقر معي أن من الفوارق التي ذكرتُها بين ما تسميه غيبة النبي في الغار وبين غيبة إمامكم أن النبي فعل ذلك مناسبة للمعتاد من أفعال الناس من الاختفاء من المكروه، فلما زال المكروه خرج النبي، فإن لم تقر فلماذا لم يخرج إمامكم مع أن المكروه زال، بدليل أنك قلت إنه كان مطلوبا للقتل في (ذلك الوقت)؟

      * س162:- إذا كان إمامكم لا يزال خائفا إلى الآن فلماذا لا يخرج في إيران وهم شيعته وأنصاره، أم أنهم سيقتلوه؟!

      الفارق الثاني:- أن اختفاء النبي في الغار لم يكن متعارضا مع أعمال وواجبات التبليغ والدعوة، بينما غيبة غائب الاثني عشرية أمر متعارض مع أعمال وواجبات الإمامة بسبب طول تلك الغيبة التي ضاع معها الدين؛ فلم يجب الأخ الموسوي على هذا الفارق.

      أخي القارئ الكريم، وبعد إهمال الأخ الموسوي للإجابة على هذا الفارق أتحفنا ببعض المغالطات؛ وهي:-

      المغالطة الأولى:- قال عن المهدي إنه لن يخرج إلى بأمر الله عزوجل و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث.

      ووجه المغالطة أن حديثي في هذه النقطة هو عن المألوف من أفعال الناس من الابتعاد عن مواطن السوء والمكروه، وكلام الأخ الموسوي حديث عن أمر الله، فيا للعجب أحدثه عن المألوف الفطري من أفعال الناس المألوفة التي لا تحتاج لأدنى أمر لا من الله ولا من غيره، بل عقل سليم يرى الشر فيبتعد صاحبه عنه، ويحدثنا الأخ الموسوي عن الأمر الإلهي فيقول إن المهدي غاب بأمر الله، وكأن النبي إنما غاب في الغار بأمر إلهي، ولولا ذلك الأمر لما عرف النبي أنه يجب أن يتقي الشر، ولظل قائما أمام المشركين لا يدري ما يفعل، وكأنه أيضا إنما خرج من الغار بأمر الله، ولولا أمر الله له لضاع باب الغار ولما علم ما يفعل بعد ذهاب المشركين، ولبقي محتارا إلى يومنا هذا لا يدري ما هي البديهية التي يجب أن يفعلها، حاشاه صلوات الله عليه وآله.

      وإذا كان الأمر كذلك فلا ندري إذا رأى الأخ الموسوي حية أو ناراً تضطرم أمامه فماذا سيفعل هل سينتظر أمر الله له بالابتعاد عن تلك النار وقبل أن يصدر الأمر سيظل منبهرا لا يعلم ما يفعل؟!

      الأخ الموسوي؛ أجب:-

      * س163:- هل كان دخول النبي الغار وخروجه منه بأمر من الله، إن قلت نعم فاذكر الدليل على ذلك، وماذا كان سيفعل النبي إن لم يصدر إليه أمر بذلك، وإن لم يكن هنا أمر فلماذا احتاج المهدي إلى أمر فيما لا يحتاج إليه أبسط الناس فهما؟!

      المغالطة الثانية:- أن الأخ الموسوي بعد أن قال ذلك أعقبه بقوله:- (فهل عندك إعتراض.....؟؟؟(، فيا للعجب كأن القضية أن دعوى الأخ الموسوي من المسلمات الدينية القطعية التي لا مجال لمعارضته عليها، ومن عارضه فهو يعترض على الله؛ ما أسوأ هذا الفهم، وقد سبق أن قال مثل ذلك ورددنا عليه، وهاهو الآن يكرره، ويمكنني أن أقول له مقابل ذلك:-

      * الأخ الموسوي؛ أجب:-

      * س164:- هل لديك اعتراض على الله في أن يجعل الإمامة بالشروط وأن لا يجعلها بالنص على الذوات؟!

      وأؤكد هنا أن سؤالي هذا إنما هو مخاطبة بالمثل ليس إلا، وأنه لا يمكن علميا إيراد مثل هذا الكلام، وإنما أوردناه لمن علمه وفهمه هكذا.

      وأما قوله:- (و أن الرسول غاب و لو أمره الله بالمكوث في الغار أكثر لمكث)، فنقول ردا عليه:- حاشا الله تعالى أن يضيع الإسلام والدعوة والأمة الإسلامية بمثل هذا الأمر.

      * أخي القارئ الكريم؛ ثم تحدثت عما وصفه الأخ الموسوي بغيبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الشعب، فقلت للأخ الموسوي ما يلي:-

      ثانيا:- ما وصفتَه بالغيبة في الشعب لنبينا محمد، وليس لي هنا إلا أن أقول يا سبحان الله, النبي لم يغب أيام حصاره في الشعب، فقد كان في الشعب، كيف تقول غائب، ثم تقول في الشعب، إن هذا كمن يقول قائم جالس، فقد كان النبي مع المؤمنين من أتباعه ومن بني هاشم في الشعب يكلمهم ويكلموه ويبلغهم ويتلقون منه، ومن أراده ذهب إليه، وفي خلال ذلك يقوم بواجبه أمام الله من التبليغ، فهل المهدي هكذا، ومن الذي يحاصره عن الخروج إلى أتباعه؟!

      فقال الأخ الموسوي مقابل ذلك ما يلي:- (الحمد لله رب العالمين أولم يكن غائباً عن أهل مدينته ؟؟؟؟ و لماذا هم غيبوه و كذا حصل مع إمامنا الغائب)

      والجواب:- أخي القارئ الكريم لم يكن للأخ الموسوي أي رد علمي سوى أنه كرر كلامه الذي قاله قبل أن أجيب عليه، فقال سابقا:- (غاب)، فقلت إن ذلك ليس غيابا وذكرت كلاما يؤيد عدم كون ذلك غيابا، فقال مرة أخرى:- (غاب!!!!!)، دون أن يرد على أي شيء من النقاط التي ذكرتها في جوابي على قوله:- (غاب في الشعب)، ورغم وضوح تلك النقاط التي أهملها الأخ الموسوي من جوابي سأرتبها أيضا مرقمة لكي يتضح لكم إهماله وتخطيه لكلام مخاطبيه كأن أحدا لا يكلمه، فأهم ما كان في جوابي من نقاط أهملها الأخ الموسوي ما يلي:-

      1:- النبي لم يغب لأنه كان في مكان معلوم وهو الشعب، وغائب الاثني عشرية ليس له مكان معلوم.

      2:- سألته كيف تقول غائب ثم تقول هو في الشعب، وليس ذلك إلا كمن يقول زيد قائم جالس.

      3:- كان النبي مع أتباعه في الشعب يجالسهم ويجالسونه، ويبلغهم ويتلقون منه، أما غائب الاثني عشرية فلا يجالسه أحد ولا يبلغ أحدا ولا يقوم نحو أحد بواجب من واجباته.

      4:- من أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو يعلم أنه في الشعب ويمكنه الذهاب إليه، وغائب الاثني عشرية ليس كذلك، فلا يستطيع أحد ممن يريده أن يذهب إليه.

      5:- النبي كان في الشعب محاصرا، فأين المهدي ومن الذي يحاصره عن الخروج والظهور؟!

      أخي القارئ الكريم كانت هذه أهم ما يمكن لمن له أدنى تأمل أن يستخلصه من كلامي، لكن المدهش أن الأخ الموسوي لم يجب على أي من هذه النقاط، والحمد لله رب العالمين.

      * الأخ الموسوي؛ أجب:-

      * س165:- لماذا لم تجب عن هذه النقاط؟!

      * س166:- أجب عليها نقطة نقطة؟!

      * أخي القارئ الكريم؛ ثم رددت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة عيسى صلوات الله عليه، فقلت:-

      (ثالثا:- غيبة عيسى بن مريم، وأقول:- ليس هناك غيبة لعيسى بن مريم، وقضية حياته أمر غير مجمع عليه ومختلف فيه ولا يصح الاحتجاج به، فقد ذكر القرءان الكريم وفاته بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، وبذلك يتضح الفرق بينه وبين ما تدَّعونه من غياب المهدي، فغائب الاثني عشرية حيّ وهذا متوفى).

      فقال الأخ الموسوي ما يلي:- (إذاً فإعتقادك هو إعتقاد النصارى و إسمح لي أخي العزيز لا أعتد بأن أحداً من المسلمين بكافة مذاهبهم يوافقك على هذا الرأي فكلنا يعرف أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل و لم يمت و إنما رفعه الله إلى يوم ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)

      والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا لا يسعك هنا إلا أن تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، تقول للموسوي:- (قال الله)، فيقول لك:- (عقيدة النصارى)، يا للعجب العجاب والمصيبة الحاطمة لكل صاحب عقل من ذوي الألباب، أهكذا يُقابَل كلام الله بأن نقول لمن يذكره عقيدتك عقيدة النصارى؟!

      __________________
      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

      تعليق


      • #78
        مسترجع




        كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:30 AM:

        ورغم وضوح عدم علمية جواب الأخ الموسوي إلا أن احتمال وجود من لا يعلم ذلك سيجعلني أبيِّن جانب عدم العلمية، فعدم علمية جوابه أني استشهدت بآية قرآنية تذكر أن عيسى متوفى، فإذا كان يريد الأخ الموسوي أن يرد على ذلك فليس أمامه إلا أن يشرح ويفسر هذه الآية بما يناسب قوله إن كان هناك تفسير علمي مؤيد بالأدلة والبراهين القطعية، لا أن يقول رأسا دون أي مقدمة لمن يستدل بكلام الله:- (أنت تعتقد عقيدة النصارى)، فما هذا إلا رجم بالقول، ليس فيه أي علمية، وليس هذا القول إلا كما يفعله بعض جهال الناس عندما تقول له إن الإمام عليا أول الناس إسلاما، فيقول لك:- (إذاً أنت تسب الصحابة وتكفر المهاجرين والأنصار)، وعندما تقول له هذا الحديث مخالف للقرآن وهو من موضوعات المندسين في الإسلام، يقول لك:- (إذاً أنت تخالف سنة النبي وتكفر بما أنزل على محمد)، وإذا قلت له إن اعتقاد أن المعاصي من الله أمر يخالف عدل الله ولا يجوز القول به، يقول لك:- (إذاً أنت معتزلي كافر)، يا للعجب لقد ألِفْنا هذا كثيرا ممن لا سلاح له سوى الرجم بالكلام ورمي التهم، ويعلم كل منصف ضعف من يستخدم هذا الأسلوب، فلا ندري لماذا يوقع الأخ الموسوي نفسه في هذه المزلة، فنحن لم نعهده من سابق نقاشه هكذا، فيا سبحان الله.

        أخي القارئ الكريم؛ إن سلوك الأخ الموسوي هذا المنهج ليس له أي تفسير سوى التعصب، أو أن الأخ الموسوي اعتاد دائما أن يحتج على بعض الجهلة بغيبة عيسى على غيبة إمامه، فوجد ذلك سلاحا فعالا خرست له ألسنة أولئك السطحيين، فلما حاول أن يستخدمه معنا فرددناه بآية قرآنية وأبطلنا فاعليته انصدم الأخ الموسوي صدمة شديدة أفقدته وعيه وصوابه، فوصف ما أوردناه من كلام الله بقوله:- (عقيدة النصارى)، ونسي أن القرآن إنما هو كلام الله وكتاب المسلمين، وظن أنه كتاب النصارى وعقيدتهم, وإن لم يكن تفسيري هذا صحيحا فبالله عليكم ما هو التفسير المنطقي لمن تقول له:- (قال الله:- إني متوفيك ورافعك إلي)، فيقول:- (أنت تعتقد عقيدة النصارى)؟!، إن كان لأحد القراء الكرام تفسيرٌ مقبول فلا مانع من أن يذكره لنا.

        وأما قوله:- (لا أعتد بأن أحداً من المسلمين بكافة مذاهبهم يوافقك على هذا الرأي)
        فجوابه:- إذا كان المسلمون يخالفون عمدا قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) دون تفسير منطقي لها مدعم بالأدلة القطعية سوى التعصب واتباع الهوى، فليسوا مسلمين أصلا، وإذا كان مستندي كتاب الله فحسبي وكفى، كما كان على الأخ الموسوي إضافةً إلى قوله هذا أن يفسر لنا قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) ويبين لنا عدم تناقضه مع ما ادعاه من إجماع المسلمين.

        وأما قوله:- (فكلنا يعرف أن عيسى بن مريم عليه السلام لم يقتل و لم يمت و إنما رفعه الله إلى يوم ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف)
        فجوابه:- إن الذي عليه القرآن وإجماع المسلمين هو أن الذي قتله اليهود ليس عيسى بن مريم، وإنما شبيه له، وإجماعهم على أنه لم يقتله اليهود لا يقتضي بالضرورة أنه لم يتوفَّ بعدها من الله تعالى، والفرق واضح جلي لكل نبيه ألمعي.

        * الأخ الموسوي؛ أجب:-

        * س167:- ما تفسيرك لوصفك استدلالي بقوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي)، بأنه عقيدة النصارى؟!

        * س168:- لقد كان جوابك على كلامي الذي رددتُ فيه عليك ما وصفتَه بغيبة نبي الله عيسى عليه السلام خاطئا بسبب اعتمادك فيه على أن قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) عقيدة النصارى، فأعد الجواب بناء على أن قوله تعالى:- (إني متوفيك ورافعك إلي) هو كلام الله المنزل على محمد نبي المسلمين!!!

        * س169:- إذا قال لك شخص مثلا:- (نبي الله محمد لم يقتله مشركو مكة)، فهل معنى هذا أنه لم يمت إلى الآن وأنه لا يزال حيا؟، إذا كان جوابك بلا (وهو كذلك قطعا)، فكيف فهمت من نفي القرآن قتل اليهود لعيسى بن مريم صلوات الله عليهما أنه لا يزال حيا إلى الآن؟!

        * أخي القارئ الكريم؛ ثم رددت على ما وصفه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، فقلت للأخ الموسوي:-

        (رابعا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت، وأقول:- إن الذي حصل في حق نبي الله يونس هو أن الله تعالى فعل به ذلك امتحانا واختبارا وعتابا على تركه لقومه، وتركه لقومه كان عند الله خطأ استوجب بسببه ذلك، ومدة غيبته في بطن الحوت تتناسب مع ذلك الامتحان و الابتلاء، أما غائب الاثني عشرية فليس كذلك، أم أن غيبته تلك عقاب من الله، وما هو الفعل الذي استحق عقوبة 1200عام؟، كما أن ما حصل في حق نبي الله يونس صلوات الله عليه من التقام الحوت له، وسميته بالغيبة لدليل واضح وبيّن على نفي الغيبة، إذ أن الله فعل به ما فعل بسبب غيبته عن قومه وتركه لهم، وفي ذلك ما لا يخفى على ذي لب سليم.

        فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )أخي العزيز كما أسلفت لا تحاول إيجاد علل لما تريد فهي غيبة أم لا ؟؟؟ و إن كانت إمتحاناً لنبي الله يونس فالغيبة الآن إمتحان للشيعة من منهم يثبت على الولاية لمحمد و آل محمد)

        والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ لم يجب الأخ الموسوي إلا بمطالبته لي أن لا أوجد عللا لما أريد، وأنا لا أوجد عللا لما أريد، ما قلته هو الواقع، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن نبي الله يونس خرج بغير إذن الله وترك قومه فعاقبه الله بابتلاع الحوت له، فكان على الأخ الموسوي أن يذكر جوابا على ذلك، ولكنا لم نرَ أي جواب، كما أن جوابي على ما أسماه غيبة نبي الله يونس احتوى على العديد من الفوارق والنقاط يمكن لمن له أدنى فهم أن يطلع عليها، ولكن بما أن الأخ الموسوي أهملها أيضا فسأعيدها مرتبة مرقمة ليتضح لك الكم الذي تركه وأهلمه الأخ الموسوي دون أي جواب، وأهم تلك النقاط والفوارق التي بين غيبة إمام الاثني عشرية وبين ما أسماه الأخ الموسوي غيبة نبي الله يونس في بطن الحوت والتي ذكرتها في كلامي هي:-

        1- ما وقع في حق نبي الله يونس امتحان وعقاب وعتاب بسبب تركه لقومه، فهل غائب الاثني عشرية معاقب وما هو الفعل الذي استحق عليه عقوبة 1200 عام؟!، فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة.

        2- ترك نبي الله يونس لقومه كان عند الله خطأ وذنب عظيم، وهذا يدل على بطلان شرعية الغيبة، لأنها لو كانت شرعية لما كانت في حق نبي الله يونس ذنبا استحق عليه العقاب؛ فلم يرد الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

        3- كانت فترة مكث نبي الله يونس في بطن الحوت متناسبة مع الامتحان والعقاب الذي استحقه مقابل خطئه، بينما لا نجد تفسيرا واضحا لطول فترة غياب إمام الاثني عشرية وليس هناك ما يتناسب مع هذه المدة الطائلة, فلم يرد أيضا الأخ الموسوي.

        أخي القارئ الكريم؛ تأكد بنفسك من احتواء كلامي أعلاه على هذه النقاط، وتأكد أيضا بنفسك من رد الأخ الموسوي على أحدها، فكلامي وكلامه أمامك، وقد أعدته بالحرف الواحد قصدا، لمن فاته النقاش من أوله.

        * الأخ الموسوي؛ أجب:-

        * س170:- لماذا لم ترد على هذا النقاط التي ذكرت فيها الفرق بين مكث نبي الله يونس في الحوت وبين غيبة إمامكم؟!

        * س171:- رد على تلك النقاط!

        كما اشتمل كلام الأخ الموسوي على مغالطة أخرى، فقد قلت إن لبث نبي الله يونس في بطن الحوت امتحان وعتاب له من الله، فقال وكذلك غيبة إمامه فهي امتحان لشيعته، ووجه المغالطة أني ذكرت من أسباب ما أسماه الأخ الموسوي غيبة نبي الله يونس هو العقاب له بسبب غيبته، فكان يجب على الأخ الموسوي أن يذكر الشبه بين نبي الله يونس وبين المهدي بذكر وجه عقاب الله للمهدي وليس لشيعته، لأنه لا علاقة بين عقاب الله لنبي الله يونس عليه السلام وامتحان الله لشيعة المهدي.

        * الأخ الموسوي؛ أجب:-

        * س172:- ما علاقة امتحان الله لنبي الله يونس بامتحانه لشيعة غائب الاثني عشرية، وما وجه المقاربة بين نبي وشيعة إمام؟!

        * أخي القارئ الكريم؛ ثم أجبت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه، ومحاولته الاستدلال به على غيبة إمامه؛ فقلت:-

        (خامسا:- ما ادعيته من غيبة نبي الله يوسف صلوات الله عليه:- فالحاصل في حق نبي الله يوسف صلوات الله عليه مخالف تماما لما يدعيه الاثنا عشرية في حق إمامهم الغائب، فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ما ذا سيقول لك عقلك؟

        فأجاب الأخ الموسوي على الفارق الأول الذي قلت فيه:- (فهو أولا:- لم يغب غيابا مطلقا عن كل زمان ومكان، وإنما عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر)، بقوله:- (يوسف غليه السلام غاب عشرين سنة كان منها ثلاثة أيام في الجب، وفى السجن بضع سنين، وفي الملك باقي سنية وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين، وكان بينهما مسيرة تسعة أيام فاختلفت عليه الاحوال في غيبته من إجماع إخوته على قتله ثم إلقائهم إياه في غيابت الجب، ثم بيعهم إياه بثمن بخس دراهم معدودة، ثم بلواه بفتنة امرأة العزيز، ثم بالسجن بضع سنين، ثم صار إليه بعد ذلك ملك مصر، وجمع الله - تعالى ذكره - شمله وأراده تأويل رؤياه(

        والجواب:- أخي القارئ الكريم تعال لتشكر معي الأخ الموسوي على هذه القصة الممتعة التي بهرنا بها، والتي أطنب فيها إطناب من يظن أنه يخاطب من يجهلها، فنقول له شكرا أيها الأخ الموسوي على المعلومات التاريخية القيمة التي أتحفتنا بها.

        أخي القارئ الكريم عذرا على هذا الكلام، لكن تأمل لسببه ستجد أني معذور في ذكره، فأنا ذكرت أن نبي الله يوسف صلوات الله عليه لم يكن غيابه مطلقا عن كل زمان ومكان وإنما فقط عن مجتمع أبيه وإخوته، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر؛ ثم انظر بعدها أخي القارئ العزيز إلى كلام الأخ الموسوي هل فيه رد على كلامي هذا، كلا...كل ما فعله هو ذكر قصة نبي الله يوسف بما يتناسب ويؤكد كلامي أن غياب نبي الله يوسف إنما كان عن مجتمع أبيه وإخوته لا غير، فيا سبحان الله، هل أتى الأخ الموسوي بجديد لنرد عليه بكلام علمي، أم أن ما أتى به مجرد تكرار لا سوى وليس له أي رد علمي، وهل أمامك أخي القارئ الكريم كلام سوى ما قلته يتناسب مع رد أخينا الموسوي؟!

        * الأخ الموسوي؛ أجب:-

        * س173:- لقد قلتُ إن غيبة نبي الله يوسف كانت عن مجتمع أبيه وإخوته فقط، بينما كان ظاهرا في مكان آخر وهو مصر، فرددت علي بكلام ليس فيه رد على كلامي بل تأكيد له وتكرار، فما تفسير تكرارك لقولي وعدم ردك على قولي ذلك؟!

        * س174:- رد على كلامي هذا بما ينقضه، لا بما يؤيده، أو اعترف بصحته!!!

        * س175:- إذا كانت ما أسميتها بغيبة نبي الله يوسف إنما كانت عن فلسطين كما ذكرت بنفسك، وكان ظاهرا في مصر كما اعترفت، بقولك:- (وكان هو بمصر ويعقوب بفلسطين)، فاذكر هل إمامك كذلك، فإن قلت نعم، فاذكر لي المكان الغائب عنه والمكان الظاهر فيه، وإن قلت لا ليس كذلك، فما وجه ربطك بين غيبته وما أسميته غيبة نبي الله يوسف؟!

        __________________
        محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

        تعليق


        • #79
          مسترجع




          كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:30 AM:

          ثم ذكرت فوارق أخرى بين ما أسماه غيبة نبي الله يوسف وبين غيبة إمامه بقولي:- (وثانيا:- لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، فهل مكر أحد بالمهدي واختطفه؟، وثالثا:- كانت مدة جهل مكانه عن أبيه وإخوته محدودة، ومتناسبة مع الحاصل في حقه وهو المكر به، أما غائب الاثني عشرية فليس هناك أي أمر معقول ومقبول يتناسب مع ألف 1000و مائتي 200 سنة، عُدَّ أيامها بأصابعك وستستعجب، أو خذ ورقة و انقط فيها بعدد تلك الأيام وتأمل تلك النقاط وقل لي بعدها ما ذا سيقول لك عقلك؟(

          فأجاب بقوله:- (و غيبة قائمنا ليست بأمره إنما بأمر الله عزوجل و باقي كلامك فلن أعلق عليه حفاظاً على التواصل)

          والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا لا يخفاك تعدد النقاط التي قلتها في كلامي، وانعدام الرد عليها من الأخ الموسوي، إلا بجملة غريبة سأذكرها وأرد عليها، وأيضا من خفيت عليه تلك النقاط فيمكن إعادتها مرتبة في نقاط مرقمة، فقد ورد في كلامي من الفوارق ما يلي:-

          1- مكث نبي الله يوسف بمصر لم يكن بإرادته وإنما بمكر من إخوته، وسألته هل مكر أحد بغائب الاثني عشري واختطفه، فكانت الصاعقة العلمية أن قال الأخ الموسوي:- (و غيبة قائمنا ليست بأمره إنما بأمر الله عزوجل)، وهذا الفارق الوحيد الذي رد عليه الأخ الموسوي، ولكن جوابه كان ضعيفا، للأسباب التالية:-

          السبب الأول:- أن كلامي يقتضي أن نبي الله يوسف صلوات الله عليه مجبر، وكلام الأخ الموسوي يقتضي أن غائبهم مختار، إلا إذا كان الأخ الموسوي يعتقد أن الله قد سلب غائبهم اختياره وإرادته، ففي ذلك ما لا يخفى من الدخول في مذهب المجبرة.

          السبب الثاني:- أن قوله إن غيبة إمامه كانت بأمر الله محل خلاف لم يأتنا الأخ الموسوي بدليل عليه سوى ما سبق أن رددنا عليه من استشهاده بقوله تعالى:- (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)، وبيَّنَّا تنافر الآية وعدم علاقتها بما يدعيه من غيبة إمامه، وبذلك فلا يصح الاعتماد على قوله هذا لكونه محل خلاف لم يتمكن من إثباته.

          كانت هذه هي أحد النقاط الواردة في كلامي والوحيدة التي رد عليها الأخ الموسوي، وإليكم أعزائي القراء الكرام بقية النقاط التي لم نرَ له عليها أي رد:-

          2- قلت إن غيبة نبي الله يوسف عن مجتمع أبيه وإخوته بمكر واختطاف من إخوته، وذلك يقتضي أن يذكر لنا الأخ الموسوي من مكر بإمامهم واختطفه، وهو ما سألناه عنه صراحة فلم يجب عليه.

          3- كانت مدة جهل مكانه متناسبة مع المكر الذي مُكِر به، أما مدة غياب إمام الأخ الموسوي فلا تتناسب مع أي مكر، وإضافة إلى ما قلته سابقا أنه إن كان ذلك المكر حاصلا حقا فلا تفسير لطول مدة غيبة الممكور به إلا وفاته، فلم يجب الأخ الموسوي على ذلك أبدا.

          أخي القارئ الكريم؛ كانت تلك أهم النقاط الواردة في كلامي، كما أني نسيت نقطة مهمة أضيفها الآن، وهي:-

          إن كون نبي الله يوسف صلوات الله عليه في مصر وغيابه عن فلسطين لم يكن معارضا لما كلفه الله به من واجب الدعوة والتبليغ، بل كان جزءاً من دعوته وبعضا من القيام بواجباته، بينما غائب الاثني عشرية لا يتناسب غيابه مع القيام بأي مهمة من مهامه.

          * الأخ الموسوي؛ أجب:-

          * س176:- سألتك سابقا من الذي مكر بإمامكم واختطفه فلم تجب:-
          أ:- لماذا لم تجب؟!
          ب:- أجب.
          وإن لم يكن هناك مكر واختطاف في حق إمامكم، فما وجه ربط غيبة من حصل في حقه ذلك، وهو نبي الله يوسف بغيبة من لم يحصل في حقه ذلك؟!

          * س177:- أ:- لماذا لم تجب عن النقاط التي ذكرت فيها الفوارق بين ما أسميته غيبة نبي الله يوسف وبين غيبة إمامكم؟
          ب:- اذكر الجواب عليها نقطة نقطة، إضافة إلى النقطة التي نسيتها، ولكي لا تقول لي ما هي التي نسيتها، فهي التي جاءت في قولي:- (إن كون نبي الله يوسف صلوات الله عليه في مصر وغيابه عن فلسطين لم يكن معارضا لما كلفه الله به من واجب الدعوة والتبليغ، بل كان جزءاً من دعوته وبعضا من القيام بواجباته، بينما غائب الاثني عشرية لا يتناسب غيابه مع القيام بأي مهمة من مهامه).

          * أخي القارئ الكريم؛ ثم أجبت على ما أسماه الأخ الموسوي بغيبة نبي الله موسى؛ فقلتُ للأخ الموسوي ما يلي:-

          (سادسا:- ما وصفته بغيبة نبي الله موسى صلوات الله عليه، فأقول:-
          أولا:- إن موسى صلوات الله عليه لم يغب، وإنما ذهب لمناجاة ربه إلى مكان معلوم ولزمن محدود، ولتلقي الصحف المكلف بتبليغها لقومه، أي أنه كان في مهمة تتناسب مع واجبه الدعوي والتبليغي، لم يهرب ولم يتخل عن شيء من المهام الملقاة على عاتقه كنبي، وفعلُ ذلك الذهاب متناسب مع تلك الأعمال، وزمن الانقطاع مناسب لزمن التلقي والمناجاة، ثانيا:- ليس فيه إخلال بواجباته، ثالثا:- ترك أخاه هارون مكانه بالرغم من وجاهة تركه المؤقت لقومه، فلم يتركهم سدى ولا هَمَلا تتقاذفهم الأهواء، ولو إلى فترة قصيرة ولعذر مقبول، وهذا أيضا دليل عليك على عدم جواز التغيب المطلق دون أن يكون هناك خليفة، وأما غائب الاثني عشرية فليس له خليفة وليست مدة غيبته متناسبة مع أي شيء معقول ومقبول، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه الآن في مناجاة ربه وتلقي صحف إلهه، لأنه ليس هناك تشريع يستمر تلقيه لألف ومائتي سنة).

          فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- ( لم يكن مكانه معلوماً و لم يكن زمن غيبته معلوماً و إلا لما عبد بين إسرائيل العجل)

          والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا هنا لم يجب الأخ الموسوي إلا على جزء يسير من النقاط التي وردت في كلامي، وسأذكر تلك النقاط مرقمة أيضا ليتضح تعدد ما جاء فيها من الفوارق التي لم يرد عليها الأخ الموسوي، فأهم تلك النقاط هي:-

          1- موسى لم يغب، وإنما ذهب لمكان معلوم ولزمن محدود، فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (لم يكن مكانه معلوماً و لم يكن زمن غيبته معلوماً و إلا لما عبد بين إسرائيل العجل)
          والجواب:- أن تعليل الأخ الموسوي - جهل مكان موسى وزمن مناجاته بعبادة بني إسرائيل للعجل - أمر غريب، لأنه لا علاقة بين الأمرين، فلو علم بنو إسرائيل مكانه وزمن انقطاعه فلن ينقض علمهم ذلك عبادتهم للعجل، ولن يكون ذلك سببا لعدم عبادتهم.

          ومن النقاط الواردة في جوابي والتي لم يرد عليها الأخ الموسوي ما يلي:-

          2- انقطاع نبي الله موسى كان لمناجاة الله تعالى وتلقي صحفه، وذلك أمر يتناسب مع أمور الدعوة والتبليغ ومع مهام وواجبات موسى كنبي، بينما غيبة إمام الاثني عشرية ليس لها سبب وجيه كالمناجاة أو تلقي الوحي، وبذلك فهي تنافي تماما مهام وواجبات غائب الاثني عشرية كإمام؛ فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة.

          3- زمن الانقطاع في حق موسى صلوات الله عليه متناسب مع تلك المهمة، بينما زمن غيبة إمام الاثني عشرية لا يتناسب مع أي أمر معقول ومقبول أبدا؛ ولم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

          4- ليس في انقطاع نبي الله موسى صلوات الله عليه إخلال بواجباته، فجميع أمور أمته كان قائما على خير وجه، بينما غيبة إمام الاثني عشرية أمر طال لحد التفريط بمهام منصب الإمامة، ولحد الإضرار بأمة الإسلام، فلم يجب الأخ الموسوي على هذه النقطة أيضا.

          5- من الفوارق أن نبي الله موسى صلوات الله عليه ترك أخاه هارون في أمته، وفي هذا دليل على عدم جواز الغيبة المطلقة دون أن يكون هناك علاج لسلبية الانقطاع ولو كان انقطاعا مؤقتا ولسبب وجيه، فما بالك بالغيبة المطلقة الطويلة لمئات السنين والتي ليس لها أي سبب وجيه وواضح؛ فلم يجب الأخ الموسوي أيضا على هذه النقطة.

          أخي القارئ الكريم، بالله عليك ما تفسير الإهمال المتكرر للأخ الموسوي لما يقوله له مخاطبوه، سأترك تفسير ذلك لكم لكي لا يقال إني متحامل على الأخ الموسوي.

          * الأخ الموسوي الذي يكرر إهمال الرد على كلامي؛ أجب:-

          * س178:- أ:- لماذا لم ترد على كلامي الذي اشتمل على كل هذه النقاط؟!
          ب:- رد عليه نقطة نقطة.

          * س179:- هل كون بني إسرائيل قد جهلوا مكان ومدة انقطاع نبي الله موسى كان السبب في عبادتهم للعجل، وإذا علموا فهل كان ذلك سيحول بينهم وبين تلك العبادة؛ مع التبيين بالأدلة إذا تكرمت؟!

          * س180:- إن لم يكن لعلم بني إسرائيل أو جهلهم بمكان موسى أي تأثير على عبادتهم العجل، فما سبب تعليلك عبادتهم للعجل بجهلهم مكانه وزمان انقطاعه؟!


          ***

          __________________
          محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

          تعليق


          • #80
            مسترجع

            كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:32 AM:

            النقطة الخامسة والعشرون:- خلاصة ما دار حولها:-
            الموسوي:- سألني عن هل يجوز أن تكون النبوة بالذات والإمامة بالصفات.
            أنا:- نعم وليس هناك أي مانع، واستدللت على ولاية الفقيه.
            هو:- هناك فرق بين ولاية الفقيه والإمامة، بأن ولاية الفقيه منصب بشري والإمامة منصب إلهي.

            فأجبته بقولي:- والجواب من ناحيتين:- الناحية الأولى:- هذا جواب بموضع الخلاف، وقد تكرر منك ذلك يا أخي كثيرا، وذلك لا يجوز في مجال المناظرة والنقاش، فلو تناقش شخصان حول ما إذا كان زيد مديونا لعمرو أم لا، فلا يصح لعمرو أن يثبت ذلك بقوله إن زيدا مديون لي، فقوله هذا دعوى لأنها محل الخلاف، والدليل هو ما تقوم به التأكيدات من وجود ذلك الدَّيْن كالشهود أو الاعتراف من المدعَى عليه، أو ذكر القرائن التي تدل على ذلك، ولا يصح للمدعِي أن يثبت ذلك القول بتكرار قوله إن زيدا مديون له، وإذا نفى زيد وقوع ذلك الدين كأن يقول إنه لا يعرف عمرا بالمرة وأنه غني لا يحتاج إلى ذلك الدين ولم تكن هناك حاجة لطلب المبلغ من عمرو فلا يصح لعمرو أن يبطل تلك الحجج بتكرار قوله إنه أقرض زيدا، بل بنفي تلك الأدلة التي ذكرها زيد، أرجو أن تكون قد عرفت قصدي؛ وإذا كان كذلك فكون ولاية الفقيه تفارق الإمامة بكونها منصبا بشريا والإمامة منصبا إلهيا أمر لم نتفق عليه بعد حتى تستدل به، فأثبت ذلك لنا أولا، بل إنك قد عجزت عن ذكر أي سبب لذلك التفريق سوى أن الإمام يتصرف في الكون بقدرة إعجازية يمتلكها (غفرانك ربنا وإليك المصير)، وقد نفيتُ ذلك ورددته عليك فلم ترد عليه بأي شيء، فكان دليلا على عدم وجود فارق معقول يقتضي كون الإمامة غير ولاية الفقيه، فضلا عن كون الإمامة إلهية وولاية الفقيه بشرية.
            ثانيا:- وصفتني بأني أخلط، فأقول بالله عليك من الذي يخلط الذي يجيب دائما بموضع الخلاف، أم الذي يلزم الآخر بكلامه دون مغالطة، وإذا لم تفهم كلامي فبالله عليك اسأل من له فهم في أساسيات النقاش وقل له هل كلامي حول هذه النقطة صحيح أم لا، وإذا أقنعك بصحة كلامي وببطلان جوابك فسيكون جميلا جدا أن تعترف بذلك في جوابك القادم وسأفرح به كثيرا لأنني سأعرف أن نقاشك لن يذهب سدى، وسترفع من قدرك بين القراء عندما تعتذر لي عن وصفي بالخلط.

            فأجاب بقوله:- (أولم نتفق على أن الإمامة منصب إلهي ؟؟؟؟؟؟؟؟ظ سبحان الله ألم تقل هذا الكلام ؟؟؟ فمالك تنقضه ؟؟ ثم لو سمحت عند الإستدلال نريد روايات لا إجتهادات)

            والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا الأخ الموسوي إما يغالط أو لا يفهم، فمن تأمل كلامي يفهم أن ما أتحدث عنه من موضع الخلاف هو حول كون ولاية الفقيه بشرية أو إلهية، وليس عن كون الإمامة إلهية أو بشرية، فأنا فعلا قلت إن الإمامة منصب إلهي ولازلت عند قولي ولم أرجع عنه كما فهم الأخ الموسوي، فحديثي واضح وصريح أن قصدي بموضع الخلاف هو حول كون ولاية الفقيه منصبا إلهيا أو بشريا، فأنا أقول إن ولاية الفقيه عموما هي نفس نظرية الإمامة الزيدية عموما، وبذلك لا وجه لجعل ولاية الفقيه منصبا بشريا، وهذا الذي اعترضته على الأخ الموسوي، لكنه للأسف غالط وصرف النقاش على أساس أن الخلاف حول كون الإمامة منصبا إلهيا أو بشريا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وعموما أخي القارئ الكريم كما يمكنك التأكد من أن حديثي إنما هو حول كون ولاية الفقيه إلهية أو بشرية وليس حول كون الإمامة إلهية أو بشرية بالتأمل في كلامي هذا الذي سأعيده عليك حرفيا، وهو:- (وإذا كان كذلك فكون ولاية الفقيه تفارق الإمامة بكونها منصبا بشريا والإمامة منصبا إلهيا أمر لم نتفق عليه بعد حتى تستدل به، فأثبت ذلك لنا أولا، بل إنك قد عجزت عن ذكر أي سبب لذلك التفريق سوى أن الإمام يتصرف في الكون بقدرة إعجازية يمتلكها (غفرانك ربنا وإليك المصير)، وقد نفيتُ ذلك ورددته عليك فلم ترد عليه بأي شيء، فكان دليلا على عدم وجود فارق معقول يقتضي كون الإمامة غير ولاية الفقيه، فضلا عن كون الإمامة إلهية وولاية الفقيه بشرية).

            * الأخ الموسوي؛ أجب:-

            * س181:- من أين فهمت أني رجعت عن قولي إن الإمامة منصب إلهي، وكيف خفي عليك أن قصدي بمحل الخلاف هو حول ولاية الفقيه وليس الإمامة؟!

            * س182:- لقد كان جوابك عليَّ بناء على فهمك الخاطئ أني أقصد بموضع الخلاف هو كون الإمامة منصبا إلهيا أو بشريا، وها أنذا أعيد وأؤكد أن المقصود هو كون ولاية الفقيه إلهية أو بشرية، فأعد الجواب بناء على ما صححته لك من خطئك.

            ***
            النقطة السادسة والعشرون:- حول قوله:- (و لكن رسول الله حصر العدد حديث الخلفاء و أريد منك أن تأتي بهذا الحديث من أي كتاب و أن تناقشه نقاشاً علمياً)

            فقد أجبت عليه بقولي:- (والجواب من ناحيتين أيضا:- الأولى: أنك أجبت بموضع الخلاف أيضا إذ أننا لم نتفق حول ما إذا كان قد نص أو لا، وأنه إن ثبت ذلك قد نص على من تدعونهم أنتم.
            ثانيا:- لا يصح أن تطلب مني أن آتي بهذا الحديث، فهذا من أغرب ما سمعته، تطلب مني أن أذكر الدليل على كلامك، لو كان عندي هذا الدليل لما ناقشتك و لاستغنيت بعلمي به عن مناظرتك، وهذا كمن ينازع شخصا ثم يطلب من هذا الشخص أن يأتي بأدلة تدين نفسه؟!)

            فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (عموماً الأحاديث موجودة و لم نرى نقاشاً حولها إلا أنك قلت بأنها غير متواترة دون التعرض للمتن أو السند)

            والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أمر آخر يدعو للعجب، فقد قال إن الرسول نص، فأجبنا عليه بأن ذلك لم يثبت، فيعود ليقول عموما الأحاديث موجودة، وذلك خطأ واضح، لأن اللازم أن يبين لنا متى وأين نص النبي على ذلك، ولكنه لم يتمكن حتى الآن إلا أن يأتي بأحاديث من كتب أهل السنة ادعى أنها متواترة، فبينت خلاف ذلك، وأحاديث من كتبهم بينت بطلان الاستشهاد بها.

            وأما قوله:- إني قلت إنها غير متواترة ولم أتعرض للمتن والسند، فعجيب أيضا، فكونها غير متواترة ينفي قطعيتها، وانتفاء قطعيتها ينفي صحة الاستدلال بها في أصول الدين، وذلك يكفي دون الحاجة إلى نقاش السند والمتن، إلا إذا كان الأخ الموسوي يرى صحة الاستدلال بغير القطعي في الأمور القطعية الأصولية فهذا أمر آخر، كما أن نقاشي لتواتر تلك الأحاديث كان مسايرة لما كان يتحدث عنه الأخ الموسوي، وهو إصراره على تواترها، وها نحن نراه الآن يتنازل عن ذلك الإصرار بمطالبته لي نقاش المتن والسند، وذلك رجوع منه ظاهر عن الإصرار على تواترها، ولكنه للأسف جاء مغلفا غير صريح ينطق بلسان فصيح بتعصب أخينا الموسوي ورفضه الاعتراف بخطئه في إصراره السابق على تواتر تلك الأحاديث، وهذا ما بيناه في النقطة التاسعة عشرة من نقاشنا هذا، فارجع إليه هناك.

            ***
            النقطة السابعة والعشرون:- خلاصة ما دار حولها ما يلي:-
            الموسوي:- سألني عن عملنا إذا ما اختلف الناس في تحديد الإمام.
            أنا:- أ:- إن ذلك لا يمكن حدوثه ضمن قواعد المذهب الشريف. ب:- إن مجرد إمكان وقوع الاختلاف لا يرد صحة القول خاصة إذا كان هناك حل لوقوع هذا الاختلاف. ج:- إنه لا يصح أن تلزم خصمك بإشكال يوجد عندك ما هو مثله أو أعظم منه.
            الموسوي قال:- (سألتك أخي العزيز فلا تحد عن الجواب و مسألة ولاية الفقيه ليست حجة علينا فلا تحتج بها علي من الآن و صاعدا و أنا في انتظار الإجابة(
            فأجبته بقولي له:- صحيح يا أخي إنه لم يعد لي الحق أن ألزمك بولاية الفقيه لأنك لا تعترف بها، وأنه إنما وقع ذلك مني ظنا من أنك تعترف بها، لكن لي أن ألزمك بالقول بعدم ولاية الفقيه ونفيها، وقد سبق أن قلت لك إنه لا يصح أن تلزم شخصا ما بإشكال عندك مثله أو أكبر منه، فنفيت ولاية الفقيه وهي الإشكال المماثل للإمامة عندنا، ولكنك أثبت عدم صحتها وهذا إشكال أكبر، لأنه يقتضي التخلي عن أعمال الإمامة بالمرة، فبالله عليك، وأرجو أن تتأمل لكلمة (بالله عليك)، أجب عن سؤالي لكن بعد تدبر وإمعان:-

            س:- أيهما أهون السعي نحو تطبيق الإمامة وإقامتها تعاملا مع الواقع، ولو بالقول بالصفات مع إيجاد حلول لما تدعيه علينا من إمكان الاختلاف، أم إهمال ذلك الجانب بالمرة؟!

            فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )و كيف لي أن أغير شرع الله سبحان رب العزة ؟؟؟؟ أأغير على حسب أهوائي ؟؟؟؟ القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصب إلهي إذا لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه(

            والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ يتضح أيضا هنا أن الأخ الموسوي أجاب بموضع الخلاف، فنحن نخالفه في أن الله قد شرع الإمامة بأسماء أشخاص حتى يجيب بهذا، فجوابه بناء على ذلك باطل وعليه إعادة الجواب بشكل صحيح.

            * الأخ الموسوي؛ أجب:-

            * س183:- لقد أجبت على سؤالي بموضع خلاف، فأعد الجواب بطريقة صحيحة، والسؤال هو:- (أيهما أهون السعي نحو تطبيق الإمامة وإقامتها تعاملا مع الواقع، ولو بالقول بالصفات مع إيجاد حلول لما تدعيه علينا من إمكان الاختلاف، أم إهمال ذلك الجانب بالمرة؟!)

            * س184:- ما سبب تكرر إجابتك بمواضع الخلاف، ألا تفقه بطلان ذلك؟!

            __________________
            محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

            تعليق


            • #81
              مسترجع




              كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:33 AM:

              وأما قوله:- (القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصب إلهي إذا لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه)

              فجوابه:- إن القول بالصفات لا ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا، ويعقل أن يجعل الله منصبا لا يحدد شخصه ولا مانع من ذلك ولا ضرر، وإذا أصر الأخ الموسوي على إنكار ذلك فعليه أن يبين لنا كيف أن ما ادعاه من أن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا وأن يذكر الأدلة على ذلك ويبينها لا أن يذكر كلاما جافا عن أي دليل علمي سوى إثبات ما يناسب مذهبه، وأما أنا فأقول إنه لا مانع من أن يجعل الله منصبا ولا يحدد أشخاصه بدليل وقوع ذلك فعلا، فقد جعل الله للعلماء منصب الفتيا والرجوع عليهم بقوله:- (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولم يذكر أسماءهم، وما على الأخ الموسوي إلا أن يرد على هذا الكلام، وأرجو أن لا يقول:- (إذاً أنت تعتقد عقيدة النصارى!!!) بل أن يرد ردا علميا، كما يجب عليه أن يبين لنا صحة دعواه إن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا ويؤيده بأدلة علمية لا مجرد أن يقول:- (لا يعقل) لأن قوله:- (لا يعقل) قد رد هو بنفسه عليه بقوله:- (أأغير على حسب أهوائي)، وبما أنه بيَّن أن ذلك لا يعقل فيجب عليه أن يبين لنا جانب مباينة العقل لذلك، ولهذا سنسأله الأسئلة التالية:-

              الأخ الموسوي؛ أجب:-

              * س185:- أ:- لماذا قلت إن القول بالصفات ينسف كون الإمامة منصبا إلهيا دون أن تذكر أدلة على ذلك؟!
              ب:- اذكر الأدلة على ذلك.

              * س186:- أ:- لماذا قلت:- (لا يعقل بأن يجعل الله منصباً لا يحدد شخصه)، دون أن تبين سبب كونه لا يعقل ولم تشرحه بكلام علمي يبينه؟!
              ب:- اذكر سبب كون ذلك لا يعقل بشرح يتضمن أدلة علمية.

              أخي القارئ الكريم، ثم أبطلت صحة سؤال الأخ الموسوي لي عن عملنا حين اختلاف الناس في تحديد الإمام، فقد قلت سابقا إنه عليَّ أن أبين هذه النقطة حقا لكن ليس على أساس أنها إشكال يورده الأخ الموسوي ويعتمد على أساسه لإبطال مذهبي، لأن مذهبه يتضمن إشكالا أعظم منه، وهو إبطال الإمامة وأعمالها نهائيا بالصفات أو بالذات بسبب تغييب صاحبها، فإذا حل لنا الأخ الموسوي هذا الإشكال في مذهبه، أو أقر بكونه فعلا مجرد إشكال ليس فيه نقض للمذهب، تعين عليَّ حينئذ أن أحل الإشكال عن مذهبي، فسألت الأخ الموسوي السؤال التالي:-

              س:- هل يصح أن تورد على خصمك إشكالا تقع أنت فيما هو أعظم منه إشكالا، ألا توافقني أن هذا كأن يقول الأعمى للمبصر يا كحيل العين أو حتى يا أعور؟!

              فأجاب عليه بقوله:- (مازال السؤال قائماً و لم تجب عليه)

              والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ فعلا أنا لم أجب على السؤال لسبب واضح وجلي، ذكرته سابقا وهو أنه لا يصح أن يورد الأخ الموسوي علي إشكالا يريد به نقض مذهبي وعنده أعظم من ذلك الإشكال، فإذا أراد الأخ الموسوي أن يعود لمطالبته إياي بالرد على السؤال يجب أن يرد على كلامي الذي أبطلت فيه صحة إيراد السؤال من أساسه، ولكنه لم يفعل ذلك ولا ندري لماذا، هل هو إهمال آخر منه لكلامي والرد عليه، أم مغالطة أخرى، ومن خفي عليه إبطالي لصحة إيراد الأخ الموسوي لهذا السؤال لي، أعيد بيان ذلك بقولي:-

              أخي القارئ الكريم؛ من أصول المناظرة أنه لا يصح لأحد الخصوم أن ينقض مذهب خصمه بأمر يوجد عنده مثله أو أشد منه، مثال ذلك:- إذا أراد النصراني أن ينقض مذهب المسلمين بقوله إن الأحاديث النبوية للمسلمين قد تحرفت ودس فيها الكثير، فلا يصح من النصراني أصلا أن يورد هذا الإشكال على المسلم، لأن النصراني اعتمد على شيء يوجد في مذهبه ما هو أعظم منه، وهو تحريف جميع الإنجيل وليس فقط بعض الأحاديث النبوية بل جميع الكلام الرباني، فإذا قال المسلم للنصراني إن إيراد هذا الإشكال عليه باطل لأن النصارى يوجد عندهم إشكال أعظم منه وهو تحريف جميع كتابهم الرباني فضلا عن الأحاديث العيسوية، فما على النصراني حينئذ إلا أن ينفي كلام المسلم ويرد عليه، لا أن يقول له أجب على سؤالي، لأن إيراد السؤال أصبح باطلا من أساسه فضلا عن أن يجاب عليه؛ وكما أن على المسلم أن يبين الإشكال الوارد على تحريف ودس بعض الأحاديث، لكن ذلك لا يجب عليه في موطن إبطال خصمه لمذهبه، بل في موطن تبيين ونفي تلك الشبهة لغير من يريد إبطال مذهبه، كما لو اعترف النصراني بصحة عدم مشروعية إيراده لذلك الإشكال، وأصبح يريد أن يعرف جواب تلك الشبهة كاستفسار لا كإبطال، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الأطهار.

              * الأخ الموسوي؛ فعلا أنا لم أجب على سؤالك، لكني بينت سبب ذلك، فأجب:-

              * س187:- لماذا لم ترد على السبب الذي ذكرته في عدم صحة سؤالك لي؟!

              * س188:- كيف تجيز لنفسك تكرار مطلب قد أجبت على بطلانه دون أن ترد على إبطالي؟!

              ***
              النقطة الثامنة والعشرون:- حول إلزام الأخ الموسوي لي بالقول بإمامة السيد حسن نصر الله نصره الله، حيث قد أجبته سابقا لكن يبدو أنه لم يتأمل الجواب، فأعاد السؤال دون أن يرد على جوابي، فسألني بقوله:- (و لماذا ؟؟؟ أنت تقول حسب المذهب الزيدي أن يكون عالماً تقياً ورعاً هاشمياً و مجاهداً فلا نرى من المجاهدين السادة إلا هو و أنت قلت لو أنه يعتقد بالإمامة لنفسه لبايعته أنت فلماذا لا تبايع من يبايع هو ؟؟؟؟؟؟؟ لأنه على حق كما هي مقومات مذهبكم ؟؟؟؟ ننتظر الإجابة).

              فأجبته بقولي:- (والجواب:- من ناحيتين:- الأولى:- لقد سألتني عن سبب عدم بيعتي للسيد حسن نصر الله واعتقادي بإمامته فأجبتك بسبب عدم اعتقاده الإمامة لنفسه، ثم عدلت عن السيد حسن نصر الله إلى تكرار السؤال في حق من يعتقد إمامته وهو السيد الخامنائي حفظه الله، فأقول في الجواب عن ذلك نفس الجواب عن سؤالك لي عن عدم اعتقادي إمامة حسن نصر الله، فالجواب مشترك بينهما, فكلاهما لا يعتقد الإمامة لنفسه، وسأمثل لك مثالا بسيطا بإمامة الصلاة، فلا يصح أن تصلي خلف من لا ينوى الإمامة ويريد أن يصلي فرادى لعذر يراه في نفسه، فإذا كان ذلك كذلك في حق الإمامة الصغرى، وجب أن يكون مثله في الإمامة الكبرى، وذلك واضح.

              * الناحية الثانية:- حول قولك إنه المجاهد الوحيد، فهذا خطأ، فقد اعترفت أنت أن الجهاد ليس بالسيف فقط، وأزيد على ذلك التأكيد على أن الجهاد ليس المقصود بذاته كشرط للإمامة، إنما هو صورة من صور القيام بأمر الإمامة والشرط الأساس هو القيام، فإذا لم تكن هناك حاجة لجهاد السيف فلا داعي له بل إن فعله سيكون ممقوتا، وسيكون اعتداء، وإذا كانت هناك حاجة كما هي الحال في حزب الله كان واجبا، ولقد ذكرت هذا الكلام حوالي مرتين وهذه المرة الثالثة, وأنت لم ترد عليه وفي كل مرة تبني عليه أسئلة وإشكالات علينا، بينما كان اللازم عليك أن تتأمل لجوابي السابق حول نفس الموضوع الذي هو الجهاد، فإن كان مقنعا اعترفت به، و إلا رددت عليه، لا أن تكرر عليه نفس الإشكال مرة بعد مرة دون أن تتأمل لجوابي عن إيراده لأول مرة.

              فأجاب الموسوي على الناحية الأولى بقوله:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه ؟؟؟ إذا تجتمع فيه الشروط المطلوبة عندكم)

              والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا هنا لا يسعك إلا تقول حسبنا الله ونعم الوكيل، تأمل سؤال الأخ الموسوي وتأمل كلامي وبالله عليك ألا تجد أني قد أجبت، وكوني قد أجبت واضح، لكن إذا كان الأخ الموسوي لا يفهم فإن ذلك يجعلني أحتمل أن هناك من يحمل نفس عقليته، فسأعيد بيان أني قد أجبت لهؤلاء، أما من لهم أدنى فهم فلا داعي لأن أبين لهم أني قد أجبت فما بالك بعقلاء نجباء، فأقول للأخ الموسوي ومن كان على شاكلته في الفهم ما يلي:-

              إن قول الأخ الموسوي لماذا لا تبايع حسن نصر الله قد أجبت عليه بقولي:- لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه، فأعاد السؤال نفسه بعقلية تدلك على بعد الفهم لكن في حق السيد الخامنائي، فقال لماذا إذاً لا تبايع من يبايع حسن نصر الله وهو السيد الخامنائي، فقلت له ببساطة:- لأن السيد الخامنائي مثل السيد حسن نصر الله لا يعتقد الإمامة لنفسه، وهاهو الآن يعيد السؤال ذاته ونفسه وعينه فيقول مرة ثالثة:- (السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه)، فيا للغرابة؛ كأن كلامي السابق كان باللغة الحجرية أو الهيروغليفية لم يفهم منه الأخ الموسوي شيئا بتاتا، لأن قوله:- (السيد الخامنائي حسب نظرية ولاية الفقيه هو نائب الإمام فلماذا لا تبايعه) هو في الحقيقة سؤال، وقولي:- (لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه) هو في الحقيقة جواب، فلا ندري ما سبب تكرار السؤال مرة تلو أخرى دون أن يرد على جوابي، وما هذا إلا كطفل يسأل أباه بقوله:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فيقول الأب:- لأن الشمس تطلع في الصباح فتضيء الكون وتغيب في الليل فيظلم الكون، فيقول الطفل هذا:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فيقول له الأب نفس الكلام، فيقول الطفل مرة ثالثة:- لماذا يا أبت يكون الصباح منيرا ويكون الليل مظلما، فلا يعود للأب أي جواب، لأن الجواب قد أتى به، وما تكرار الأخ الموسوي لنفس السؤال الذي قد أجبت عليه مرارا إلا كما يفعل أولئك الأطفال.

              أخي القارئ الكريم؛ أيضا أطلب المعذرة على هذا الكلام، لكن بالله عليك ما في وسعك أن تقول أمام هذا الأسلوب المشين، وأي تفسير تستطيع أن تفسر به ما يفعله الأخ الموسوي.

              أخي القارئ الكريم؛ لا أرى لهذا الأسلوب أي تفسير سوى أن الأخ الموسوي استنفد جميع أدلته، ولجأ إلى ما يراه (سياسة لي الذراع)، فظن أن المذهب الزيدي المقدس مذهب أجوف يسقط أمام هذه الشبه، فظن شبهته تلك ستأتي أساسه المتين، لكنه لما رأى خلاف ذلك انصدم صدمة شديدة أفقدته صوابه فلجأ إلى سياسة (الإلحاح) بالسؤال، ويا ليت أن ذلك السؤال لم يُجَبْ عنه، بل على العكس فهو يردد سؤالا أجبنا عنه ثلاث مرات دون أن يعي أو يتأمل أو يتدبر، وما ذلك إلا كما ألفناه من عتاة النواصب عندما لا يستطيع أن يحاججك بالأدلة والبراهين فيقذفك بقوله:- أنت تعتقد أن الوحي أخطأ، فتقول له إن هذا ليس مذهبنا ولا عقيدتنا، فيكرر قوله دون أن يرد ردا علميا، فيقول:- لماذا تعتقدون أن جبريل أخطأ في الوحي، فتعيد عليه إنكار ذلك، فلا يجد مرة تلو الأخرى إلا أن يعيد نفس الكلام، وما ذلك إلا (إلحاح) يدل على جهل وإفلاس لم نكن نرضاه لما لمسناه من عظيم عقلية أخينا الموسوي في بداية نقاشه هذا، لكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هو الذي ينزل نفسه هذه المواطن.

              وأعيد وأكرر أن سؤال الأخ الموسوي لماذا لا أبايع حسن نصر الله، قد أجبت عليه بقولي:- لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه، وكذلك هو نفس الجواب في حق السيد الخامنائي، والحمد لله رب العالمين.

              * الأخ الملح الموسوي؛ أجب:-

              * س189:- أ:- لماذا تستخدم سياسة الإلحاح بتكرار سؤال قد أجبت عليه مرارا؟!،
              ب:- بالله عليك ألم تجد جوابا على سؤالك في كلامي، أم أنك لم تقرأه؟!،
              جـ:- لماذا لم ترد على كلامي الذي قلت فيه إني لا أبايعه لأنه لا يعتقد الإمامة لنفسه؟!،
              د:- ثم بعد أن تبين لنا سبب عدم ردك نرجو أن ترد على كلامي.

              __________________
              محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

              تعليق


              • #82
                مسترجع



                كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:35 AM:

                وأما قوله:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، فجوابه:- أن هذا القول أخي القارئ الكريم لا يصح صدوره من إنسان له من العلم أدنى مسكة، لأن الأمثلة أسلوب رباني معروف في القرآن، قال تعالى:- (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)، فلا يخفى على من له فهم وعقل ولو قلَّ فاعلية وبلاغة أسلوب الأمثال، ولو لم يكن هناك دليل على ذلك إلا استخدام القرآن الكريم لذلك لكفى؛ هذا من ناحية،

                ومن ناحية أخرى فإن إلقاء هذا القول من الأخ الموسوي لدليل على ابتعاد الأخ الموسوي عن أسلوب النقاش العلمي، لأنه لم يؤيد رفضه لهذا المثال بكلام علمي يحتوي على أسباب علمية وأدلة وبراهين تبين لنا سبب الرفض، وإذا استخدم الناس هذا الأسلوب فلن يصل أحدهم إلى أي نتيجة، لأن كل واحد من المتناقشين سيقول لخصمه:- (لا نريد مثل هذا الكلام، ولا نقبل مثل هذه الأدلة، وهذا الجواب غير علمي، وكلامك مرفوض)، ولا يخفى أن سرد مثل هذه الأقوال دون التأييد بكلام علمي وأدلة تبين سبب رفض وعدم علمية وعدم قبول كلام الخصم إنما كلام العوام الجهال الذين لا يفقهون من النقاش العلمي إلا تبادل التهم، وإذا أصر الأخ الموسوي على استخدام هذا الأسلوب فسيكون النقاش بسيطا جدا، ولن يكلف أحدا منا إلا أن يقول لكلام الآخر:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، أو:- (لا نريد مثل هذا الكلام، ولا نقبل مثل هذه الأدلة، وهذا الجواب غير علمي، وكلامك مرفوض)، وسيتحول النقاش من حوار علمي إلى مقهى. (مع اعتذاري، لكني لا أجد أخف من هذه الكلمة أمام هذا الأسلوب)

                ولكن بما أن الأخ الموسوي قد استخدم فعلا هذا الأسلوب، ولم يدعمه بأسباب علمية، فقد تعين عليه شيئان، الأول أن يبين لنا سبب عدم ذكره لأسباب علمية مقنعة لرفض (مثل هذه الأمثلة) كما قال، والثاني أن يأتينا بتلك الأسباب العلمية لرفض هذه الأمثال، ولهذا سنسأله ما يلي:-

                * الأخ الموسوي الذي لا يفعل أي شيء أمام كلام مخاطبيه إلا أن يقول:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، دون أن يبين أسبابه العلمية لمثل هذا الرفض؛ أجب:-

                * س190:- أ:- اذكر لنا سببا وجيها لعدم ذكرك أدلة مقنعة على رفضك لما أسميتَه بـ (مثل هذه الأمثلة).
                ب:- كيف تسمح لثقافتك أن تقول ذلك خاليا عن التأييد بكلام علمي؟!

                * س191:- بعد أن تذكر لنا الأسباب الوجيهة لاستخدامك هذا الأسلوب العاري عن الأدلة العلمية، اذكر لنا الأدلة العلمية التي حملتك على رفض ما أسميتَه بـ (مثل هذه الأمثلة).

                * أخي القارئ الكريم؛ كان هذا جواب الأخ الموسوي على الناحية الأولى من ردي على سؤاله لي عن عدم بيعتي لحسن نصر الله والسيد الخامنائي - حفظهما الله تعالى وحرسهما- وجوابي عليه، ثم ذكرت له الناحية الثانية من جوابي، وهي:-

                (* الناحية الثانية:- حول قولك إنه المجاهد الوحيد، فهذا خطأ، فقد اعترفت أنت أن الجهاد ليس بالسيف فقط، وأزيد على ذلك التأكيد على أن الجهاد ليس المقصود بذاته كشرط للإمامة، إنما هو صورة من صور القيام بأمر الإمامة والشرط الأساس هو القيام، فإذا لم تكن هناك حاجة لجهاد السيف فلا داعي له بل إن فعله سيكون ممقوتا، وسيكون اعتداء، وإذا كانت هناك حاجة كما هي الحال في حزب الله كان واجبا، ولقد ذكرت هذا الكلام حوالي مرتين وهذه المرة الثالثة, وأنت لم ترد عليه وفي كل مرة تبني عليه أسئلة وإشكالات علينا، بينما كان اللازم عليك أن تتأمل لجوابي السابق حول نفس الموضوع الذي هو الجهاد، فإن كان مقنعا اعترفت به، و إلا رددت عليه، لا أن تكرر عليه نفس الإشكال مرة بعد مرة دون أن تتأمل لجوابي عن إيراده لأول مرة).

                فأجاب الأخ الموسوي بأحد أعاجيبه، حيث ذكر كلام السيد العلامة الشرفي شارح كتاب الأساس، وكلام الإمام يحيى بن حمزة، وعلق عليه بتعليق أبدى فيه امتهانا للأئمة الزيدية سنرد عليه، فقال في جوابه:- "((يقول الشرفي: «قال أئمتنا(عليهم السلام) وشيعتهم: وطريقها ـ أي الإمامة ـ أي الطريق إلى كون الشخص إماماً تجب طاعته بعد الحسنين(عليهما السلام) القيام والدعوة ممّن جمع شرائطها التي تقدّم ذكرها. ومعنى ذلك أن ينصب نفسه لمحاربة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهر سيفه وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته وعلى هذا إجماع العترة(عليهم السلام)وشيعتهم رضي الله عنهم...» عدة الأكياس: 2/192.(
                (واعلم أنّه لابدّ من طريق إلى اختصاص الشخص بالإمامة، وقد اختلف الناس في الطريق إلى ثبوت الإمامة، فعند الزيدية أن طريقها الدعوة فيما عدا علياً(عليه السلام) والحسن والحسين، ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة الحدود والجُمَع وغزو الكفّار والبغاة ومباينة الظالمين حسب الإمكان(.شرح الأزهار: 4/522.
                قال به الإمام يحيى بن حمزة في هذا النصّ التالي:
                «اتفقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاحيته للإمامة، واتفقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ أحد أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة، وهي أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى اتِّباعه، واتفقوا على كون النص من جهة الرسول طريقاً إلى إمامة المنصوص عليه، واختلفوا في الطريقين الآخرين، فالإماميّة اتفقت على بطلانهما، وذهبت المعتزلة والأشعريّة والخوارج والزيدية الصالحية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالحية إلى أن الاختيار طريق إلى ثبوتها، وذهبت الزيدية غير الصالحية إلى أن الدعوة طريق الإمامة، ووافقهم عليه الجبائي من المعتزلة وأبو حامد الغزالي، أما النص فسيأتي تقديره ولم يبقَ إلاّ الاختيار أو الدعوة، فإذا بطل الاختيار ثبت ما نقوله من أن الدعوة طريق الإمامة، والذي يدلّ على بطلان الاختيار، أن كون الاختيار طريقاً إلى ثبوت الإمامة حكم يثبت بالشرع ولا دلالة من جهة الشرع عليه، فوجب سقوطه، والذي يتصور فيه من الأدلة الإجماع، ومن أنصف عرف أن مثل هذا الإجماع الذي وقع الشجار والتفرق فيه والاختلاف لا يمكن أن يقضى بمثله في مسألة ظنية، فضلاً عن أعظم الأشياء وأخطرها وهي الإمامة» (المعالم الدينية: 130، 131))"

                والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ لقد سبق أن قلت إن الأخ الموسوي لم يعد له أي هم سوى أن يذكر أي كلام ولو لم يكن صحيحا ولا علميا ولو لم يكن فيه أي حجة لا له ولا عليَّ، وقلت إنه أصبح الهم الأكبر لديه أن يجيب ولو بالتأتأة، وأنا لازلت عند قولي ومسؤول عنه، ولا أرى في جوابه هذا إلا تأييدا لما أقوله، ويستطيع أي شخص ولو قلَّت ثقافته وضعف فهمه أن يعرف ابتعاد جواب الأخ الموسوي هنا عن أي علمية، بل إنه فوق ذلك أورد كلاما ليس فقط خاليا عن أي حجة علي، بل وفوق ذلك فالكلام الذي ذكره من مصادر الزيدية يؤيدني، ومن خفي عليه ذلك سأبين له، فأقول:-

                لقد قلت كلاما واضحا إن الجهاد ليس المقصود عند الزيدية بذاته، بل هو صورة من صور القيام والدعوة التي هي أحد شروط الإمامة، وإن الجهاد عندنا بشروط أهمها وجود سبب للجهاد، ولو يكن هناك أي سبب فلا داعي له، فلا يصح للإمام أن يختلق مشاكل وفتناً لكي يطبق الجهاد، هذا معنى كلامي، فرفض الأخ الموسوي كلامي بأن ذكر لي كلام علماء الزيدية، وما ذكره من كلام ومصادر الزيدية يؤيد كلامي، ويمكنك أخي القارئ الكريم أن تتأكد بنفسك، فقد قال العلامة الشرفي:- (وطريقها ـ أي الإمامة ـ القيام والدعوة) ثم فسر الشرفي القيام والدعوة بقوله:- (ومعنى ذلك أن ينصب نفسه لمحاربة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشهر سيفه وينصب رايته ويبث الدعاة للناس إلى إجابته ومعاونته)، فيا سبحان الله هل هذا إلا تكرار لكلامي وتأكيد له، فأنا أقول إن الجهاد هو صورة من صور القيام والدعوة، ثم ذكر لنا الأخ الموسوي ما يؤكد ذلك من كلام الشرفي الذي فسر القيام بما فسرته أنا وهو الجهاد، فما هو الجديد الذي أتى به الأخ الموسوي سوى أن كرر كلامي وأعاده وأيده، أليس كلامي إنه يجيب ولو بالتأتأة صحيحا, بالله عليكم؟!

                وليس هذا فحسب فهناك مما أورده الأخ الموسوي من مصادرنا كلام آخر يؤيد كلامي، فقد قال الشرفي أيضا:- (فعند الزيدية أن طريقها (الإمامة) الدعوة فيما عدا علياً(عليه السلام) والحسن والحسين)، ثم فسر الدعوة بعد هذا مباشرة بقوله:- (ومعنى الدعوة أن يدعو الناس إلى جهاد الظالمين وإقامة الحدود والجُمَع وغزو الكفّار والبغاة ومباينة الظالمين حسب الامكان)، فبالله عليكم أيها القراء الكرام، هل تجدون في كلام الشرفي تأييد كلامي أم نقضه، فانطقوا بالشهادة، فإنه:- (ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، كما إن قوله:- (حسب الامكان) تأييد آخر لما سبق أن قلته، فبالله عليكم هل هناك وصف آخر لإيراد الأخ الموسوي لهذا التأييد الذي هو في صالحي إلا أنه يتأتأ؟!، أيضا اشهدوا بالحق.

                أيضا ليس هذا فحسب ففي ما أورده الأخ الموسوي من مصادرنا تأييد آخر لي، وهو ما ذكره لنا من كلام الإمام يحيى بن حمزة، حيث قال الإمام يحيى بن حمزة:- (اتفقت الأمة على أنّ الرجل لا يصير إماماً بمجرد صلاحيته للإمامة، واتفقوا على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلاّ أحد أمور ثلاثة: النص والاختيار والدعوة)، ثم فسر الدعوة بنفس ما فسرته أنا فقال رحمه الله:- (وهي - أي الدعوة- أن يباين الظلمة من هو أهل للإمامة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى اتِّباعه)، ففي كلامه هذا أن مبياينة الظالمين وجهادهم إنما صورة وتفسير للقيام والدعوة، وهل قلت أنا غير ذلك حتى ينقضه الموسوي بهذا الكلام؟!

                أخي القارئ الكريم؛ فعلا إن تخبط الأخ الموسوي في إيراده لهذه المصادر لواضح بيّن، ولا يحتاج إلى كل هذا الشرح، لكن أخشى أن يخفى على أحد لشدة ظهوره، وأخشى أن لا يفهمه أحد لشدة وضوحه، ولقد سمعت مرارا المثل الذي نقوله:- (تبيين البيِّن عسر) ولكن كما يعلم الله أني لم أفهمه - المثل- جيدا إلا الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

                * الأخ الموسوي الذي يجيب بتأييد كلامي؛ أجب:-

                * س192:- ما سبب إيرادك لهذه المصادر، هل فيها نقض لكلامي، وهل فيها غير أن الجهاد إنما هو صورة من صور القيام والدعوة، وهل فيها أن الجهاد يجب ولو لم يكن هناك سبب وداعٍ له، إذا كان فيها شيء غير ذلك فاذكره لنا من فضلك.

                __________________
                محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

                تعليق


                • #83
                  مسترجع


                  كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:35 AM:

                  * أخي القارئ الكريم؛ ومن العجيب بعد هذه اللاعلمية الصادرة منه هو ما قاله بعدها، فقد تجرأ بعد ذلك على أئمة المذهب الزيدي المقدس فقال:- (أين هو إمامكم الذي قام بالسيف في مواجهة الظلمة ؟؟؟ هل هم الذين تقتلوا و تناحروا بين جزئين اليمن ؟؟؟؟؟ و أبادوا شعب و قالوا بما لم ينزل الله ؟؟؟؟؟؟)

                  والجواب:- أخي القارئ الكريم إن اعتماد الأخ الموسوي في الطعن على أئمتنا صلوات الله عليهم على الحروب التي دارت بينهم وبين أهل البغي والفساد تخبط آخر، فمقاتلة أهل البغي والفساد شرف لا مذمة، فالحال هنا لا يخلو أن الطرفين المتحاربين كلاهما أهل فساد وبغي يدعي الإمامة لنفسه زورا وبهتانا، كأن يكون كلا المدعين للإمامة جاهلا أو فاسقا أو ليس أهلا للإمامة، فلا حجة به علينا حينئذ، لأنا لا نصحح الإمامة فيهما، وليس ذلك عندنا إلا كما لو تقاتل مسيلمة الكذاب وسجاح، وإما أن يكون أحد الطرفين محقا والآخر مبطلا، فليس في ذلك أي طعن علينا أيضا، وليس إلا كما لو تقاتل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع مسيلمة؛ ومقاتلة جانب الباطل و البغي والفساد شرف لنا عظيم نفتخر به ونحب أن نلقى الله عليه، حتى ولو تقاتل الطرفان وتناحرا وسالت دماؤهم وأُبيد جم غفير منهم وشعب عظيم من أبنائهم، فالمحق منهم للجنة والباغي للنار، وحتى لو بلغت معاركهم أطراف وأجزاء اليمن، إنما الخزي والعار أن يملأ هؤلاء أجزاء اليمن والعالم أجمع تهربا، وتعلم لهم أطراف الكون تخفيا عن شيعتهم وأنصارهم، وتألف منهم بقاع الأرض تفننا في أساليب التنكر والتلبيس على الناس، وإنما الخزي الأعظم والنكال الأقبح أن تجعل الإمامة في أولئك المتهربين عن واجباتهم والفارين عن إقامة تكاليف ربهم، أما حمل السلاح ومقاتلة أهل البغي فشرف ورجولة وشجاعة وعز وإباء وأنفة لا يقارن بها أولئك المتهربون، والحمد لله رب العالمين.

                  أخي القارئ الكريم أرجو أن تعذرني على هذا الكلام، لكن كن منصفا وتأمل بصدق إلى قول الأخ الموسوي في أئمتنا:- (قالوا بما لم ينزل الله ؟؟؟؟؟؟)، فإن وجدت بعدها أني أخطأت فأنا نازل عند حكمك وأعتذر مقدما!!!!!

                  كما أن الخوض في مثل هذه الأحداث لا يعدُّ معيار معرفة للحق لا من قريب ولا من بعيد، فالحق حق وإن تقاتل بعض أصحابه مع غيرهم, إلا أن إمكانية وجود من يحمل عقلية الأخ الموسوي ويعتمد مثل ذلك تجعلنا نذكره بالمجازر التناحرية التي حصلت ما بين حزب الله وحركة أمل، ليس فقط في ساحات القتال بل في شوارع المدن بين المدنيين والضعفاء والمساكين، تلك المجازر التي لم تذر طفلا ولا امرأة ولا كهلا إلا وله فاجعة منها مؤلمة، كما يمكن أن نثير علامات الاستفهام حول مقتل السيد عبد المجيد الخوئي والسيد محمد باقر الحكيم وغيرهم من زعامات الاثني عشرية، كما يمكن أن نلفت أنظار القراء الكرام إلى أسباب الحملة الشعواء القائمة على عقلاء الاثني عشرية كالسيد محمد حسين فضل الله!

                  أخي القارئ الكريم أقدم مع هذا الاعتذار إلى المؤسسة الجهادية العظمى التي هي حزب الله، لكن أرجو أن يتفهموا موقف رجل يخاطب أصحاب عقلية تستخدم هذا المنطق.

                  ***
                  النقطة التاسعة والعشرون:- حول قول الأخ الموسوي:- (و السؤال الآن ما هو تعريف المجاهد ؟؟؟ هل الجهاد بالسيف فقط ؟؟؟؟؟؟)

                  فقد أجبته بقولي:- الجهاد فعلا ليس بالسيف، فقد يجوز إطلاقه على جهاد النفس، لكن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد السيف، بل إن جهاد السيف أعلى درجة، وصاحب الصورة الأعلى في الجهاد صاحب فضل أعلى، والكل كانوا في محل الجهاد، فلم يقم به إلا أئمة الزيدية صلوات الله عليهم، فكانوا بذلك أفضل.

                  فقال الأخ الموسوي:- (و من أين أتيت بأن الجهاد المقصود في هذه الآية هو جهاد السيف ؟؟؟؟؟؟؟ قال عزوجل ( و فضل الله المجاهدين) و لم يقل بالسيف و أيضاً أين إمامك الذي هو قائم بالسيف الآن ؟؟؟ و الذي يجب أن تبايعه؟؟؟؟)

                  والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ أيضا الأخ الموسوي يضع نفسه هنا موضع من لا يفقه شيئا سوى التعصب، فمن ينكر أن جهاد السيف أعلى درجة وفضلا، وسأكتفي بهذا التعليق، وأذكر قوله تعالى تأييدا له، وهو:- (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة).

                  كما أن الأخ الموسوي وقع في تناقضات تعصبه، فعندما يكون حصر الجهاد على السيف في مصلحته فإنه لا يتوانى عن التصريح بذلك، كما قال عندما أراد إلزامي بإمامة السيد حسن نصر الله، فقد كان الجهاد عنده حينئذ بالسيف فقط، حيث قال في حق السيد حسن نصر الله:- (إنه المجاهد الوحيد)، وأما عندما يكون ذلك في غير صالحه، فليس المجاهد الوحيد هو من يشهر السيف، ولا يتورع أن ينقض قوله سابقا، فيقول:- (ليس الجهاد بالسيف فقط)؟!

                  * الأخ الموسوي؛ أجب:-

                  * س193:- ما تفسير تناقضك في قصر الجهاد على السيف، فعندما كان ذلك في صالحك قلت بناء عليه إن السيد حسن نصر الله هو المجاهد الوحيد، وعندما أصبح في غير صالحك قلت إن الجهاد بالسيف فقط؟!

                  ***
                  النقطة الثلاثون:- أنا:- قلت إن جميع الأحاديث التي ذكرها الأخ الموسوي عن انحصار الإمامة وولادة الحسن العسكري ليست فيما ألـِّف قبل موت الحسن العسكري.

                  فقال الموسوي:- (ماذا لو أتيناك بأقوال الكتب التي هي قبل ولادة الحسن العسكري و تتحدث عن القائم بأنه من ولد الحسين و هو الثاني عشر من الأئمة ؟؟؟ و ماذا لو كانت الكتب لأناس من معاصرين العسكري سلام الله عليه ؟؟؟ هل تقر بأن قولك على غير هدى ؟؟؟؟؟؟)

                  فقلت له:- (لا بأس اذكرها لنا، لكن أؤكد أني أريد كتبا ألفت قبل موت الحسن العسكري ولا أريد مؤلفين عاصروا الحسن العسكري، كما لا تذكر لي رواه عاصروا الحسن العسكري أو تقدموا عليه لأن الإشكال في ذلك غير منتف كما يجب أن نفرق بين أمرين؛

                  الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.

                  والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.
                  والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، ولا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي –الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.
                  إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.
                  ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.

                  فأجاب الأخ الموسوي بذكر أسماء مؤلفين ادعى أنهم ألفوا في الغيبة وبالرغم من تأكيدي أن المطلوب قبل وفاة الحسن العسكري وليس ممن عاصره إلا أنه اعترف أن ممن ذكرهم معاصرون للحسن العسكري، وبهذا فقد رد على نفسه مقدما، ولكن سنذكر كلامه لنرد عليه كليا، فليس فيه كما يعلم الله إلا مغالطات واضحة بينة سأبينها لكم بجلاء بعون الله وتوفيقه، فقد قال الأخ الموسوي:-

                  (سأذكر مجموعة من العلماء الذين كتبوا كتباً في الغيبة و عن القائم منهم من عاصر الحسن العسكري و لكن قبل ولادة المهدي و منهم من كان قبل الحسن العسكري

                  (1)أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه ابو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة.

                  (2)أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأَنماطي الكوفي الأَسدي، من أصحاب الإِمام الكاظم عليه السلام، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.

                  (3)أحمد بن الحسين بن عبدالله المهراني الآبي، له كتاب ترتيب الأَدلة فيما يلزم خصوم الإِماميّة دفعه عن الغيبة والغائب.

                  (4)كتاب سليم بن قيس الهلالي الكوفي، كان من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و كتابه يعتبر أقدم مصنف لدى الإمامية بعد كتاب الله عزوجل و مواريث الأنبياء لدي الأئمة.

                  (5)كتب أهل السنة مثل مسند أحمد بن حنبل و غيرها الكثير مما لا يحضرني أسمائهم

                  والجواب:- أخي القارئ الكريم لي العديد من المداخلات التي تنقض كلام الأخ الموسوي وتبين أن ما جاء به إنما هو ضرب من ضروب المغالطة، فبالرغم من أني لا أخفي القارئ الكريم اندهاشي لأول وهلة عندما رأيت سرد الأخ الموسوي لهذه المصادر الخمسة إلا أن تلك الدهشة زالت بمجرد أن رأيت أن من تلك المصادر التي ذكرها الأخ الموسوي المصدر رقم (5) وهو كتب أهل السنة، فيا للعجب لقد ادعى مرارا وتكرارا وجود تلك الأحاديث التي تنص على الأئمة بأسمائهم في كتب أهل السنة، وكلما سألناه عن أن يأتينا بذلك لم يتمكن من الإتيان بحديث واحد حتى الآن، ولن يأتي لأنه ليس في كتب أهل السنة شيء من المطلوب، وهو:- أحاديث تحصر الإمامة في أناس بأسمائهم، وأؤكد كلمة بأسمائهم لكي لا يفجعنا الأخ الموسوي بحديث الملوك الاثني عشر الذي لا يذكر اسما واحدا، وليس فيها أحاديث تذكر أنه وُلد للحسن العسكري ولد اسمه محمد، وليس فيها أحاديث تذكر غيبة لا صغرى ولا كبرى.

                  * الأخ الموسوي؛ أجب:-

                  * س194:- لقد ادعيت احتواء كتب أهل السنة على الأحاديث المطلوبة، وهي الأحاديث التي تنص على حصر الأئمة في اثني عشر (بأسمائهم)، - وأؤكد كلمة بأسمائهم-، ومثلت بمسند أحمد بن حنبل:-
                  أ:- لماذا لم تأت ولا بحديث واحد على الأقل من كتاب أحمد بن حنبل بالرغم من أن الإتيان بالحديث ثم تخريجه من تلك الكتب من أهم أركان المطلوب؟!
                  ب:- بعد أن تذكر لنا سببا وجيها لتركك ذكر أي حديث، اذكر لنا أي حديث ينص على المطلوب من ذلك من كتاب أحمد بن حنبل.

                  __________________
                  محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

                  تعليق


                  • #84
                    مسترجع



                    كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:37 AM:

                    وبما أنني صادقتكم إخواني القراء الكرام باندهاشي بتلك المصادر وبزوال تلك الدهشة عندما ختم الأخ الموسوي تلك المصادر بما فيه بيان أنه إنما يغالط وهو كتب أهل السنة التي ليس فيها أي دليل له على شيء مما ذكرت، إلا أني أقول لكم إني لم أندهش بإيراد الأخ الموسوي لكتاب سليم بن قيس بين تلك المصادر، بل كنت أنتظر ذلك منه، فهو الكتاب الوحيد الذي كنت أعلمه من كتب الاثني عشرية يدَّعون وجوده متقدما من عصر الصادق، ولكن لن أعلق عليه بأي شيء، وسأدع أحد علماء الاثني عشرية ينقضه لنا، وهو الشيخ المفيد أحد كبار علماء الاثني عشرية، وصاحب أهم مصادرهم، فقد قال الشيخ المفيد في نقض صحة كتاب سليم بن قيس ما يلي:-

                    (إنه غير موثوق به ولا يجوز العمل على أكثره، وقد حصل فيه تخليط وتدليس، فينبغي للمتدين أن يتجنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته، وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد)المفيد: أوائل المقالات وشرح اعتقادات الصدوق ص247

                    كما أن في كتاب سليم هذا ما ينقض مذهب الاثني عشرية، وهو حديث رواه يذكر فيه أن الاثنا عشر خليفة القائمين بعد النبي هم أئمة ضلال، فقد جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى اثني عشر قردا يلعبون على منبره، فقال:- هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وسبعة من أولاد مروان بن الحكم، وقد أوردنا ذلك على الأخ الموسوي سابقا فلم نرَ له أي رد عليه.

                    أخي القارئ الكريم وبالرغم من تسليم كبير الإمامية الشيخ المفيد بعدم مصداقية وصحة هذا الكتاب، إلا أن غاية ما يمكن أن يقوله من يصحح هذا الكتاب: (إنه وإن صح فلا يصح أن ذلك الكتاب هو المتداول الآن وأنه لا يزال كما هو دون تحريف وتبديل وتغيير)، وإليك شهادة أحد كبار ومراجع الاثني عشرية المصححين لهذا الكتاب، وهو الميرزا جواد التبريزي، وذلك حينما سُئل عن هذا الكتاب، في سؤال وجواب ما نصه:-

                    ما رأيكم في كتاب سليم بن قيس؟
                    بسمه تعالى; كتاب سليم بن قيس كتاب معتبر، ولكن لم يثبت أن الكتاب المتداول بين أيدينا هو نفس ذلك الكتاب، واللّه العالم.
                    وإليك أيضا المصدر:-

                    http://tabrizi.org/html/bo/anwar/29.htm

                    أخي القارئ الكريم كان هذا نقضي لصحة اعتماد الأخ الموسوي على كتب أهل السنة وعلى كتاب سليم بن قيس، وتبقى سائر الكتب التي فاجأنا بها، فأقول إن إيراد تلك الكتب باطل لأمرين؛ الأمر الأول عام في كل منها، والأمر الثاني خاص بكل واحد منها؛

                    فأما الأمر الأول الناقض لها عموما والمشترك في كل منها، فهو:-
                    أولا:- المطلع على كلامنا يعلم أن المطلوب الذي طلبته من الأخ الموسوي هو أن يذكر لي روايات تدل على انحصار الإمامة بالأسماء، وعلى ولادة ابن للحسن العسكري، و على غيبته الصغرى والكبرى فيما ألف قبل موت الحسن العسكري، أي أن المطلب يحتوي على أمرين؛ الأول هو تلك الرواية، الثاني، هو تخريج الرواية من تلك الكتب المتقدمة على موت الحسن العسكري؛ وما فعله الأخ الموسوي لم يتناول إلا جانبا واحدا، وهو ذكر تلك الكتب فقط دون أن يذكر الروايات المطلوبة ويخرجها منها، وهذا عجز واضح وظاهر يدل على انعدام تلك الروايات المطلوبة في كتب متقدمة.

                    ثانيا:- أن المتأمل للنقاش أيضا يعلم أن أهم جانب من المطلوب هو بيان تقدم تلك الكتب على موت الحسن العسكري، وذلك لا يكون إلا بذكر تواريخ تأليفها، وهو الأمر الذي لم يفعله الأخ الموسوي نهائيا، فلم نرَ تاريخا واحدا إزاء أي من تلك الكتب، وهذا يدل على أحد احتمالات؛ وهي أن الأخ الموسوي لا يفهم المطلوب جيدا، أو يغالط، أو لا يهمه إلا أن يغطي جانب مذهبه ولو بجواب ناقص أو حتى خاطئ.

                    * الأخ الموسوي الذي لم يأت بالمطلوب على أكمل وجه؛ أجب:-

                    * س195:- بالرغم من أن ذكر الأحاديث من أهم جوانب المطلوب إلا أنك لم تأت بحديث واحد؛ بين لنا سببا واضحا لعدم ذكرك لحديث واحد من أحاديث هذه المصادر التي ذكرتها والتي تتحدث عن:-
                    أ:- انحصار الإمامة في اثني عشر (بأسمائهم).
                    ب:- وعن ولادة ابن للحسن العسكري اسمه محمد.
                    جـ:- وعن الغيبة الصغرى والكبرى.

                    * س196:- بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك لحديث واحد بالرغم من أنه أهم جانب في المطلوب، اذكر لنا الأحاديث الواردة في تلك المصادر.


                    * س197:- بالرغم من أن ذكر التواريخ من أهم جوانب المطلوب إلا أنك لم تأت بتاريخ واحد؛ بين لنا سببا واضحا لكل مما يلي:-
                    أ:- عدم ذكرك لتواريخ تأليف تلك الكتب.
                    ب:- عدم ذكرك لتواريخ وفاة مؤلفيها.

                    * س198:- بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم الإتيان بذلك, ائتنا من فضلك بكل من:-
                    أ:- تواريخ تأليف تلك الكتب.
                    ب:- تواريخ وفاة مؤلفيها.

                    __________________
                    محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



                    --------------------------------------------------------------------------------
                    كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:37 AM:

                    أخي القارئ الكريم كانت هذه النواقض العامة لتلك المصادر التي ذكرها الأخ الموسوي، وهناك كما ذكرت نواقض تخص البعض منها، فسأذكر كلام الأخ الموسوي حرفيا إزاء كل واحد منها وأبين وجه بطلانها، فأقول:-

                    المصدر الأول كما أورده الأخ الموسوي حرفيا:-
                    (1)أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأَحمريّ النهاونديّ، سمع منه ابو احمد القاسم بن محمد الهمداني في تسع وستين ومائتين، له كتاب الغيبة.

                    والرد على ذلك بعدة أمور: الأمر الأول:- أن هذا المصدر لمؤلف مات بعد الحسن العسكري، بينما المطلوب هو مصادر لمؤلفين ماتوا قبل الحسن العسكري، وقد بينت سبب ذلك، وأعيده بأن موت هؤلاء قبل الحسن العسكري معناه وفاتهم قبل حلول ورطة انتفاء الخلف للإمام الحسن العسكري، ومعنى ذلك ترجيح انتفاء الداعي للافتراء، بينما وفاتهم بعده معناه عيشهم فترة الورطة واحتمال الافتراء كحل لتلك الورطة.

                    أما كون هذا المؤلف ممن مات بعد الحسن العسكري فلأن الحسن العسكري توفي سنة260هـ، وبالرغم من أن الأخ الموسوي أهمل جوانب التأريخ تماما كما بينا في النواقض العامة، إلا أنه ذكر ما يدل على وفاة هذا المؤلف بعد الحسن العسكري، فقد ذكر شخصا روى عن هذا المؤلف سنة 269هـ، ومعنى ذلك أن هذا المؤلف كان حيا في هذه السنة، أي أنه عاش تسع سنوات على أقل تقدير ما لم تكن أكثر من فترة ورطة انعدام الخلف الظاهر للحسن العسكري، وهذا يبقي احتمال الافتراء.

                    الأمر الثاني من الأمور التي تنقض هذا المصدر:- بالرغم من أن احتمال الافتراء لا يزال قائما إلا أن هناك تأكيدات تدل على جرح صاحب هذا المصدر وهو أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي، ومن كتب الاثني عشرية، فقد اتهموه بالضعف في حديثه والتهمة في دينه، وإليك أخي القارئ الكريم تخريج جميع ذلك من كتب الاثني عشرية:-

                    9:- إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفا في حديثه متهما في دينه، وصنف كتبا جماعة قريبة من السداد، منها، كتاب الصيام، كتاب المتعة، كتاب الدواجن، كتاب جواهر الأسرار كبير، كتاب النوادر، كتاب الغيبة، كتاب مقتل الحسين بن علي عليهما السلام، أخبرنا بكتبه و رواياته أبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل، قال أخبرنا بها أبو منصور ظفر بن حمدون بن شداد البادرائي، قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأحمري، و أخبرنا بها أيضا الحسين بن عبيد الله عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال حدثنا أبو سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف أبي هراسة، قال حدثنا إبراهيم الأحمري بجميع كتبه، و أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي عن محمد بن الحسنبن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بمقتل الحسين عليه السلام خاصة.
                    كتاب الفهرست في تراجم رجال الشيعة الترجمة رقم 9

                    وفي مصادر أخرى من كتب الاثني عشرية جاء في طعنه ما يلي:-
                    20:- أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي:- متهم، وكتبه سداد، سمع منه القاسم بن محمد الهمداني سنة 269 هـ، له كتاب مقتل الحسين بن علي عليهما السلام.
                    الملهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ص 38-39
                    الفهرست: 7 رقم 9
                    المعالم: 7 رقم 27
                    رجال النجاشي: 19 رقم 21
                    الذريعة 22|23 رقم 5834.
                    وفي مصدر آخر من كتب الاثني عشرية جاء في طعنه أيضا ما يلي:-
                    إبراهيم بن إسحاق؛ الأحمري؛ النهاوندي:- كان ضعيفا، وصنف ( كتبا ) قريبة من السداد. قاله الشيخ، وقال في رجال الهادي عليه السلام:- إبراهيم بن إسحاق:- ثقة، ونقله العلامة، وقال ابن شهرآشوب:- إنه متهم، وكتبه سداد.
                    وسائل الشيعة ج30 ص 296

                    أخي القارئ الكريم كان هذا طعن علماء ومصادر أخينا الموسوي في هذا الراوي الذي اعتمد عليه في كتاب بأكمله، فيا للعجب ما أعظم تناقضات الأخ الموسوي في هذا المجال عندما رأى حديثا لأحد الرواة يؤيد كلامه أورده، وعندما أوردنا عن نفس الراوي حديثا ليس في صالح أخينا الموسوي طعن في الراوي الذي روى عنه، ولم يقبل عنه حديثا واحدا بسبب كونه مجهولا كما ادعى، وبالرغم من عظم هذه المصيبة إلا أنه توجه بعد ذلك ليس فقط بقول رواية واحدة فقط عن المجروحين بل بقبوله كتابا بأكمله وهو كتاب هذا الأحمري النهاوندي.

                    أخي القارئ الكريم كان هذا خلاصة الطعن في رواية هذا الراوي، وبقي لنا حول كتابه ملاحظات وهي أن الأخ الموسوي لم يذكر لنا أي رواية من هذا الكتاب كما طلبنا منه، ولم يذكر لنا تاريخ تأليف الكتاب وهو الشيء المهم من المطلوب، كما لم يعرف لنا هذا الكتاب بأي تعريف مما يؤدي إلى احتمال عدم وجود هذا الكتاب في الواقع وإنما في تاريخ مؤلفات هذا الراوي فقط، وكل هذا طعن في إيراد أخينا الموسوي لاسم هذا الكتاب.

                    المصدر الثاني كما أورده الأخ الموسوي حرفيا أيضا:-
                    )2)أبو اسحاق ابراهيم بن صالح الأَنماطي الكوفي الأَسدي، من اصحاب الإِمام الكاظم عليه السلام، ثقة، له كتاب الغيبة، يرويه عنه جعفر بن قولويه بواسطة واحدة.

                    والجواب عن ذلك:- أخي القارئ الكريم، أيضا هذا الكتاب يحتوي على العديد من المطاعن، وهي:-

                    المطعن الأول:- أن هذا الكتاب انقرض، وذلك مذكور في مصادر الأخ الموسوي، فقد جاء في كتاب الفهرست في تراجم رجال الشيعة في ترجمة إبراهيم بن صالح الأنماطي صاحب هذا المصدر، وإليك النص بتمامه:-

                    2:- إبراهيم بن صالح الأنماطي
                    كوفي يكنى أبا إسحاق ثقة، ذكر أصحابنا أن كتبه انقرضت والذي أعرف من كتبه كتاب الغيبة، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، قال حدثنا أحمد بن جعفر، قال حدثنا حميد بن زياد، قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك عن إبراهيم بن صالح الأنماطي.
                    الفهرست في تراجم رجال الشيعة ترجمة رقم 2

                    وأما كون انقراض هذا الكتاب يعد طعنا في قبوله فواضح، ولكن لا بأس بتبيين ذلك أكثر، فأقول:- إن المطلوب من الأخ الموسوي هو أن يأتينا بأحاديث ويخرجها من كتب متقدمة على موت الحسن العسكري كما سبق أن ذكرت، لأن احتمال الافتراء باقٍ ما لم يكن هناك مؤلفات ألفت قبل موته كما بينت سابقا، أي أن المطلوب يحتوي على ركنين أساسين؛ وهما الإتيان بالحديث، والثاني تخريج الحديث من تلك الكتب، فإن لم يخرج لنا الأخ الموسوي ذلك فلا يزال الإشكال عليه قائما ولا يكفي أن يذكر لنا كتابا انقرض لعدة أسباب:-

                    السبب الأول:- أن ذكر اسم الكتاب المنقرض دون معرفة الكلام الوارد فيه يتنافى مع الركن المهم في المطلوب من الأخ الموسوي, وهو الإتيان بالحديث، لأنه إذا كان هناك أحد قد ألف في موضوع ما فليس معنى هذا أنه أتى بأحاديث نبوية تؤيد موضوع عنوان كتابه ذلك، بل ربما أنه أورد مجرد احتجاجات يراها هو صحيحة من غير ذكر أحاديث، وهذا الاحتمال يبطل صحة الاستدلال على مسألة خطيرة ومهمة مثل هذه، لأن القاعدة الأصولية تقول:- (ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال)، كما أن المسألة تعدو كون انتفاء الأحاديث مجرد احتمال، لأن الكتاب بكله معدوم فبالأولى الروايات التي يُشك في وجودها فيه.

                    السبب الثاني:- أن انقراض كتاب ما حائل رئيسي في معرفة مضمونه، فلا ندري ما هي الغيبة المقصودة في هذا الكتاب، فلربما كان كتابا أخلاقيا يتحدث عن الغِيبة (بكسر الغين) التي هي ذكر الشخص بما يكره في غيابه، وبغض النظر عن كون هذا سديدا أم لا إلا أنه يكفي في رد هذا الكتاب كحجة على مسألة خطيرة من مسائل أصول الدين، ويحتاج من يستدل به أن يبرهن على أن المقصود به هو الغيبة بالفتح وليس بالكسر.

                    السبب الثالث:- بالرغم من أن الأمر محتمل للغِيبة (بالكسر) والغَيبة (بالفتح)، إلا أن احتمال كونها هي الغيبة المقصودة هنا والتي هي بالفتح أمر لا يصح الاستدلال به أيضا، لأن الغيبة التي تحدث عنها ذلك الكتاب المعدوم والمنقرض لا نعلم عما تتحدث؛ هل عن غيبة محمد بن الحسن العسكري المدَّعاة ولادته، أم عن غيبة غيره، ولا نعرف ماهيتها ولا كيفيتها ولا صفاتها وهل هي من قبيل الغيبة المألوفة من حياة الناس وطبيعة معيشتهم ذات مدة طبيعية، أم أنها أمر آخر ينطبق عليه خلاف المألوف كما هو مُدَّعى في حق غائب الاثني عشرية.

                    وبالرغم من أن ذلك سبباً كافياً ووجيهاً لرد صحة الاستدلال بهذا الكتاب، وأن مجرد الاحتمال هذا مبطل قوي للاستشهاد به على موضوعنا؛ إلا أن هناك ما يؤكد فعلا أن مضمون الكتاب هذا ليس غيبة غائب الاثني عشرية, بل غيبة أخرى، وهي غيبة موسى الكاظم عليه السلام، وقصة تلك الغيبة أن موسى الكاظم توفي بسجن هارون الغويِّ (الملقب بالرشيد) ببغداد، فخفيَتْ وفاته على الكثير من شيعته، فقال أناس بموته وقال آخرون ببقائه حيا وأنه إنما (غاب)، فسموا بالواقفة لتوقفهم على إمامة موسى الكاظم (ع) وعدم الاعتراف بإمامة ابنه علي الرضا بن موسى الكاظم عليهما السلام، وبالرغم من بداهة تعريف الواقفة هذا، إلا أن من أراد التوقف على صحة هذه الترجمة المقتطفة عن الواقفة فعليه بالمصادر التالية من كتب الاثني عشرية:-
                    الغيبة للطوسي ص47
                    عيون أخبار الرضا للصدوق ص 39

                    وأما قولي إن الغيبة المقصودة في هذا الكتاب هي غيبة موسى الكاظم فالدليل عليه أيضا من كتب الاثني عشرية كذلك، فقد ذكر الشيخ جعفر السبحاني وهو من كبار علماء الاثني عشرية المعاصرين أن الغيبة التي ألف عنها إبراهيم الأنماطي هذا هي غيبة الكاظم (ع)، وإليك قوله هذا والمصدر:-

                    (وبديهي أن إبراهيم الأنماطي والحسن بن محمد بن سماعة كانا واقفيين، ويرمون من وراء تأليف هذا النوع من الكتب إثبات نظريتهم، ولكن يدلّ هذا الأمر على كلّ حال على أنّ الغيبة كانت موضوعاً مفروغاً عنه، دكتور جاسم حسين، تاريخ سياسى غيبت إمام دوازدهم: 21ـ 22.)
                    كتاب سير الأئمة لجعفر السبحاني ص 618

                    كان هذا كلام جعفر السبحاني الذي يصرح فيه بأن الكتاب هذا إنما أراد به مؤلفه إثبات نظريته الواقفية، ومعلوم أيضا أن النظرية الواقفية تقول بعدم وفاة الكاظم، وبهذا تبطل صحة استشهاد أخينا الموسوي بهذا الكتاب.

                    __________________
                    محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

                    تعليق


                    • #85
                      مسترجع


                      كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:38 AM:

                      أخي القارئ الكريم؛ بقي أن نرد على احتمال، وهو:- إذا قال قائل:- (مهما كان موضوع الغيبة التي ألفها هذا المؤلف فإن ذلك دليل على تقدم فكرة الغيبة، وهذا مما يجعلها أمرا محتوما من روح الدين الإسلامي تناقلته الأجيال جيلا بعد جيل)، وهذا فعلا ما أشار إليه جعفر السبحاني حيث قال في كلامه السابق:- (ولكن يدلّ هذا الأمر على كلّ حال على أنّ الغيبة كانت موضوعاً مفروغاً عنه).

                      والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ إن الاستدلال بهذا القول باطل؛ لأن الغيبة التي كانت تظهر بين آونة وأخرى بين صفوف بعض الناس لا تخلو من احتمالين كلاهما باطل:-

                      الاحتمال الأول:- أن يكون مستند من أثبت الغيبة للكاظم أو لغيره أحاديث وروايات منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو إلى أحد المعصومين عندهم، وعندئذ فهذا يبطل صحة غيبة غائب الاثني عشرية وهو محمد بن الحسن العسكري المدَّعاة ولادته، لأنه يجب أن تكون الأحاديث المذكورة في كتاب صاحب هذا المصدر وهو إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي - إن وجدت- غير الأحاديث المروية الآن في كتب الاثني عشرية والتي تتحدث عن كون الغيبة هي لمحمد بن الحسن العسكري، والسبب واضح لأن أحاديث هذا المصدر إن كانت نفسها هي الأحاديث المروية مؤخرا في كتب الاثني عشرية والتي تتحدث عن كون الغيبة لمحمد بن الحسن العسكري لما أمكن صرف تلك الروايات إلى الكاظم، لأن الروايات المروية في كتب الاثني عشرية المتأخرة والتي تتحدث عن غيبة محمد بن الحسن العسكري تذكر أن الغائب سيكون هو محمد بن الحسن العسكري، و تذكر أن له غيبتين صغرى وكبرى، كما تذكر صفات أخرى لا يمكن انطباقها على غير محمد بن الحسن العسكري كالكاظم، وعندئذ فصرف تلك الغيبة إلى غيره كما فعل صاحب هذا المصدر وهو إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي عندما صرف الغيبة إلى الكاظم لدليل على انعدام الأحاديث المروية مؤخرا في كتب الاثني عشرية عن محمد بن الحسن العسكري، لأنها لو كانت موجودة لاستحال صرفها إلى غيره لذكرها صفات صريحة في أن الغائب هو محمد بن الحسن وليس غيره.

                      الاحتمال الثاني:- أن يكون مستند من أثبت الغيبة للكاظم أو غيره مجرد رأي يخلو عن أي دليل أو رواية، وهذا أيضا أوضح في الإبطال، لأن الأمر حينئذ سيكون مجرد رجم بالغيب واتباع للهوى وتقوُّل بما لم يقل الله ولا رسوله، وإذا وقع ذلك التقول وأصبح له أنصار فسيكون تفسير ظهور الروايات من بعده أمرا لا غبار عليه، فالروايات التي ظهرت من بعدُ تفسيراً لقولٍ كان في الأصل مجرد دعوى إنما هي مكذوبات مفتريات على الله ورسوله، وبهذا لا يمكن تصحيح أحد الجانبين وهما جانب روايات غيبة محمد بن الحسن أو جانب روايات غيبة الكاظم لأنهما يشتركان عندئذ في احتمال كونهما مجرد افتراء، ومن ادَّعى صحة أحد الجانبين فعليه الإثبات، وهو ما لم يتمكن من فعله الأخ الموسوي، فلم يأتنا حتى الآن بروايات متقدمة على موت الحسن العسكري إلا بمثل هذه المصادر التي هي عليه أكثر مما هي له كما بينَّا.

                      أخي القارئ الكريم وبهذا يتضح أن هذين الاحتمالين يقودانا إلى تأكيد افتراء أحد الغيبتين أو كليهما، وهما غيبة محمد بن الحسن العسكري وغيبة الكاظم، وافتراء الأحاديث التي جاءت بصدد كل منهما، أو القول بتصحيح أحدهما دون دليل وفي هذا تحكم وجهالة، لأن ادعاء صحة أحد جانبين متساويين في إمكان البطلان تعصب واضح؛ وبهذا يتبين أن دعوى كون فكرة الغيبة أمرا كان مفروغاً منه ومن روح الإسلام إنما هي دعوى باطلة، بل وافتراءات أنتجت كلاً منها - أو أحدها على الأقل- التعصبات المذهبية، والحمد لله رب العالمين.

                      المطعن الثاني في صحة استدلال الأخ الموسوي بهذا المصدر:- هو أنه قال إنه يروي هذا الكتاب عن هذا المؤلف (إبراهيم بن صالح الأنماطي الكوفي) جعفر بن قولويه بواسطة واحدة، وهناك معلومة مهمة وخطيرة بترها الأخ الموسوي (لا ندري قصدا أم غيره)، وهي تاريخ وفاة جعفر بن قولويه، فقد توفي هذا الراوي سنة 367هـ، فكيف يروي من مات سنة 367هـ عمن يفترض أنه مات في زمن الكاظم المتوفى سنة 183هـ، سؤال نرجو أن يجيب عليه الأخ الموسوي:-

                      * الأخ الموسوي؛ أجب:-

                      * س199:- أ:- اذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك تاريخ وفاة جعفر بن قولويه.
                      ب:- ثم بعد أن تذكر لنا سببا واضحا لعدم ذكرك هذا التاريخ؛ اذكر لنا تفسيرا واضحا لرواية شخص توفي سنة 367هـ عن شخص عاش سنة 183هـ.

                      * أخي القارئ الكريم؛ بقيت بعض أقوال الأخ الموسوي التي وردت في هذه النقطة لأرد عليها:-

                      أولا:- أنا قلت للأخ الموسوي:- (إذاً لن تستفيد من الإثبات لتلك الأحاديث سوى الدفاع عن قولك دون أن يصح إلزامي بها.(
                      فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- )إذا معنى هذا أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه فهذا شأنك)

                      والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ عجبا لقول أخي الموسوي، فهو يتكلم كأن قوله قرآن مجيد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وإلا ما معنى قوله:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، بالرغم من أني بينت سبب كون تلك الأحاديث لا تلزمني، فكان اللائق علميا أن يرد على كلامي، لا أن يقول:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي يغيب عنه كثيرا اللائق علميا، وأصبح يستخدم الأساليب التهويلية اللاعلمية، ولمن فاته بياني لسبب عدم صحة إلزامي بتلك الأحاديث إذا جاء بها أعيد كلامي ذلك، فقد قلت له:-

                      يجب أن نفرق بين أمرين:-
                      الأمر الأول:- كون تلك الكتب على فرضية وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمني.
                      والأمر الثاني:- كون تلك الكتب على فرضية عدم وجودها منسوبة إلى تلك التواريخ تلزمك بإبطال صحة الأحاديث الواردة في ولادة ابن للحسن العسكري وغيبته وانحصار الإمامة في اثني عشر وكونهم هم الذين تقولون بهم.
                      والفرق واضح، فإن إيجاد تلك الكتب منسوبة إلى التاريخ المتقدم لا يلزمني، لأنها أولا كتبكم، و لا يصح إلزام خصمك بكتبك، لذات السبب الذي رددت فيه الأحاديث التي ذكرتها منسوبة لكتب متأخرة من كتبكم وهو احتمال افترائها، فمن افترى حديثا لا يصعب عليه افتراء تاريخ لكتاب ما، وبناء على ذلك فإن إثبات نسبة تاريخ متقدم لتلك الكتب لا يلزمني؛ وأما انعدام تلك الكتب فهو يلزمك، لأنه ليس له أي تفسير إلا إحداث تلك الأحاديث بعد موت الحسن العسكري حلا لمشكلة انعدام الإمام بعده، فإيجاد تلك الكتب يقتضي مجرد انتفاء الإشكال عليك، وذلك الإشكال هو تأكيد افترائها في أزمنة متأخرة، ولا يقتضي صحة تلك الأحاديث والكتب، وعدم إيجادها يقتضي تأكيد وثبوت ذلك الإشكال عليك، وهو الدلالة القاطعة القوية على افترائها وإحداثها متأخرة، فمطالبتي بتلك الأحاديث من تلك الكتب ليس له أي فائدة لك إلا نفي الإشكال عن نفسك عند الإتيان بها فقط، أو تأكيد ثبوت الإشكال عليك دون أن يمسني ذلك بأي إلزام؛ وسأمثل لك مثالا بسيطا يمكن أن يوضح لك هذا الأمر بجلاء، وهو لو أن الشخص (أ) ادعى على الشخص (ب) أنه اعتدى عليه في مدينة صنعاء يوم 1/1/2000م، فنفى الشخص (ب) ذلك بكون الشخص (أ) لم يكن موجودا أصلا في صنعاء في ذلك التاريخ، فإن ثبوت عدم كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ يدل بشكل واضح وقطعي على عدم صحة دعوى الاعتداء وعلى كذبها، لكن العكس وهو ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يفيد العكس وهو ثبوت الدعوى على (ب)، فإن كون الشخص (أ) في صنعاء في ذلك التاريخ لا يقتضي اعتداء (ب) عليه، فالأمر لازال محتملا، ولا يثبت إلا بدليل آخر، وكذلك الحال في إثباتك وقوع تلك الأحاديث في كتب ألفت في ذلك التاريخ المتقدم، فإنه مثل ثبوت وجود الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ الاعتداء المدعى، فكلاهما لا يفيد ثبوت الدعوى (التي هي في المثال وقوع الاعتداء)، وفي موضوعنا صحة تلك الأحاديث، كما أن انتفاء وجود تلك الأحاديث في هذه الكتب هو مثل انتفاء وجود الشخص (أ) في صنعاء، في كونه يفيد كذب الدعوى وانتفاءها، والتي هي- الدعوى- في المثال انتفاء وقوع الاعتداء، وفي موضوعنا انتفاء صحة تلك الأحاديث وبيان كذبها.

                      أخي القارئ الكريم كان هذا كلامي الذي بينت فيه سبب عدم لزوم الأحاديث التي يدعي الأخ الموسوي أنه سيجئ بها من مصادر متقدمة على موت الحسن العسكري، فلم نرَ له أي جواب عليه، إلا بقوله:- (أنا أقول الحق و أنت لا تريد أن تتبعه)، دون أن تكون هناك أي أسباب علمية.

                      * الأخ الموسوي؛ أجب:-
                      * س200:- أ:- لماذا لم تجب على كلامي الذي بينت فيه عدم صحة إلزامك لي بالأحاديث التي تقول إنك ستأتي بها من مصادر متقدمة على موت الحسن العسكري؟
                      ب:- بعد أن تبين لنا السبب المقبول أجب على كلامي ذلك.

                      ثانيا:- أنا قلت:- (ملاحظة:- أعود إلى تأكيد أن المطلوب كتب ألفت قبل موت الحسن العسكري وليس مؤلفين عاصروا الحسن العسكري ولا رواه تقدموا على موت الحسن العسكري، والفرق واضح.
                      وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى كل خير وأن يبصرنا الحق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(
                      فأجاب الأخ الموسوي بقوله:- (بالله عليك مؤلفين كتبوا قبل موت الحسن العسكري و ثم تقول يجب أن لا يكونوا معاصرين له ؟؟؟؟(

                      والجواب:- نعم لقد قلت هذا تأكيدا، وذلك كما يقول شخص ما:- أكرم طالب العلم، ثم يؤكد ذلك بقوله:- يجب أن لا يكون مَنْ تُكرمه فاسقا، وما هو المانع من أن أقول هذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!، وهل هناك تناقض في كلامي وبيِّنه لي من فضلك؟!

                      * الأخ الموسوي؛ أجب:-

                      * س201:- ما هو المانع من أن أقول هذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!، وهل هناك تناقض في كلامي وبيِّنه لي من فضلك؟!

                      __________________
                      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



                      --------------------------------------------------------------------------------
                      كتب بواسطة abdul_709 في 01-11-2003 04:39 AM:

                      ثالثا:- قوله:- ) إن الكتب التي كتبت حتى في زمن الحسن العسكري تلزمك فهي ليس في عصر غيبة الإمام و لأن الإمام الحسن العسكري لم يكن هو المهدي فوجب إلزامك بالكتب التي كتبت في عصره و لكن قبل غيبة إبنه المهدي(

                      والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ إذا فهمنا الحكمة من الإتيان بمصادر متقدمة علمنا بطلان قول الأخ الموسوي هذا، لأن الحكمة من الإتيان بالمصادر المتقدمة على موت الحسن العسكري لمؤلفين توفوا قبله معناه انتفاء تأكيد الافتراء في زمن متأخر على موت الحسن العسكري وفي زمن أزمة وورطة انعدام الإمام لدى الاثني عشرية، وانتفاء تأكيد الافتراء لن يكون إلا بمصادر متقدمة على الورطة، والورطة لم تكن من بعد وفاة الحسن العسكري، بل من حين تقادم سنِّه دون ظهور خلف له صالح للإمامة، وبذلك فإن من كتب من معاصريه كتب مع ظهور بداية معالم الورطة فقوله حينئذ محل نظر.

                      قولي انتفاء تأكيد الافتراء ليس معناه أنه إذا انتفى تأكيد الافتراء فإن صحة تلك الأحاديث سيتأكد، لأن انتفاء اليقين من افتراء تلك الأحاديث سينقلها إلى مرحلة عدم اليقين وهو بقاء احتمال افترائها كما بينت في مثال دعوى الاعتداء من الشخص (ب) على الشخص (أ) في صنعاء بتاريخ1/1/2000مـ والذي ذكرته سابقا، فتأمل أخي الكريم.

                      رابعا:- قوله:- (هل تحب أن نكمل النقاش بهذه الطريقة المتشعبة أم نخصص نقطة واحدة نبحثها فإن إنتهينا منها ننتقل للتي بعدهي فيكون الموضوع طرح أسلم و أقوم و هذا إقتراح إذا أحببت و أنا أقترح أن نبدأ بهل الإمام معصوم و ما الداعي من العصمة فلك أن تقرني على هذا الأمر أو أن تختار نقطة أخرى و لكن حتى لا نتشعب كثيراً فيبلغ الرد الواحد منا عدة صفحات و لك الإختيار)

                      والجواب:- أخي القارئ الكريم؛ حقا إن هذا القول لأحد أعاجيب الأخ الموسوي، بعد أن بلغ النقاش هذا الكم الهائل يقول الأخ الموسوي نختار موضوعا، وكأن كل ما تكلمنا فيه لم يكن يتضمن أي موضوع، وما هذا إلا دليل على تخبط أخينا الموسوي حتى في فهم موضوع النقاش، وأما موضوع العصمة فقد ناقش السيد الناقد الأخ الموسوي حولها نقاشا عظيما بيَّن فيه الأخ الناقد انعدام أي رؤية واضحة للأخ الموسوي حول العصمة، ومن أراد أن يطلع على هذا النقاش فهو على العنوان التالي:-

                      http://www.yahosein.com/vb/showthrea...&postid=243819

                      وأما قوله:- (حتى لا نتشعب كثيراً فيبلغ الرد الواحد منا عدة صفحات)، فجوابه:- أنه لا مانع أخي القارئ الكريم أن يبلغ الرد عدة صفحات، ولا مانع حتى من أن يبلغ مؤلفا متكاملا، مهما تضمن العقلانية والعلمية والصدق مع الله ورسوله والنفس والناس، فالغرض المقصود من بداية النقاش كما قلت سابقا وأعيد تأكيده هنا هو الوصول إلى الحق، وليس حلبة من حلبات الصراع، ولا ساحة من ساحات المعارك، تسفر نتيجتها عن غالب ومغلوب ومنتصر وخاسر، وتعود بعده القلوب بعداوة وحقد، فإذا كان كذلك فكان يجب على الأخ الموسوي أن يدرك تماما أنه على الإنسان المنصف أن يبذل في سبيل ذلك الجهدَ العظيم، ولو قاده ذلك إلى تأليف الكلمات العديدة ورص السطور المتتابعة وتوالي الصفحات المتكاثرة، ولو كلف ذلك أياما وشهورا أو حتى العمر كله، فنحن لسنا في حديقة للتنزه والسياحة؛ نبحث عن العمل القليل الغير المتعب، وعن الراحة والقعود عن العمل المضني فكريا وعقليا، فالهدف عظيم وهو الحق، ويستحق بذل كل ما يمكن بذله دون بخل بذلك؛ لذلك فإني أرى أن الأخ الموسوي قد أخفق جدا في طلب تحويل موضوع النقاش - بعد هذا المجهود العظيم الرائع الذي سيثري الفكر والعقل الإسلامي خاصة وغير الإسلامي عامة إن شاء الله تعالى- متعللا بكثرة الصفحات، فما هو المانع من كثرتها وتعددها ما دام الغرض هو إظهار الحق كما اتفقنا عليه في بداية نقاشنا، والله المستعان.

                      أخي القارئ الكريم إلى هنا يكون قد انتهى جوابي على جميع ما كان من الأخ الموسوي، ولم يبق هناك شيء سوى أنه جرى أخذ ورد تضمن أشياء قد تم الجواب عنها في جوابي هذا فلا داعي لتكراره، وذلك كاتهامه لي بالاستهزاء بمعتقداته وكمطالبته لي بتعريف التقية والبداء وغير ذلك، كما جاء لبعض الإخوان مشاركات لا داعي للتعليق عليها بشيء فجوابي أعلاه قد تضمن الجواب على جميع النقاط المعروفة، كما أود أن أشكرهم جميعا على مشاركاتهم، وبالرغم من أني لا أريد تخصيص أحدهم بالاسم فمحل الجميع في العين، إلا أني لا أنكر عظيم تأثير مشاركة أخي العزيز النفس الزكية في نفسي والدافع القوي في تعجيل الجواب نزولا تحت رغبته رغم المشاغل العديدة، فأشكره شكرا جزيلا وأقول له أحسن الله إليك يا أخي وحشرك في زمرة محمد وآله؛ كما أشكر كل من أهدى إلي كلمة ثناء كالأخ تهامة عسير والأخ الناقد، وأقول لهم نفس الشيء، كما لا أنسى إخواني الأعزاء المشاركين مداد الإمام المهدي والأخ الحر الرياحي والأخ الحسيني المصري والأخ مؤمن فعلي والأخ موالي آل البيت والأخ سنباي فجزاهم الله خيرا؛ كما أشكر الإخوان المتابعين لنا من غير مشاركة؛ وأعتذر للجميع على تأخر الجواب؛

                      وبالرغم من أني لم أبين سبب ذلك التأخير في مقدمة جوابي إلا أن القارئ الكريم يستطيع أن يتلمس ذلك من خلال جوابي، فقد حاولت فيه أن آتي على جميع جوانب النقاش فلا أدع فيه صغيرة أو كبيرة إلا وأبينها بيانا مفصلا، وبالرغم من أن ذلك أخذ وقتا طويلا إلا أنه بالإضافة إلى المشاغل وعدم الاستقرار التام خلال العطلة الصيفية والانشغال بمشاغل عدة أخذت من الوقت الشيء الكثير إلا أني لا أخفي إخواني القراء الكرام أن كل ذلك كان هينا بالنسبة إلى ما عانيته من جواب الأخ الموسوي من اللاعلمية التي حيرتني في الجواب زمنا طويلا، والتي احترت في أنجع أساليب مقابلتها فترة طويلة، كما لا يغفل القارئ الكريم أني قمت في جوابي هذا بعملين، وهما عملي وعمل الأخ الموسوي، فأنا بعد الجواب أحاول أن أنظم الإشكالات الواردة على الأخ الموسوي في أسئلة لكي لا يكون له عذر في عدم الإجابة على أحدها كما فاجئنا في أحد الأجوبة السابقة حينما سألني بقوله:- ماذا تريدني أن أجيب عليه، وبعد أن أكدت أن عليه أن يجيب على جميع نقاط الخلاف التي لا يوافقني عليها في جوابي، إلا أن جوابه كان ناقصا جدا، فاضطررت هنا إلا سلوك نظم الإشكالات في أسئلة، فكنت أقوم بعمل الأخ الموسوي في التقاط نقاط الخلاف فأطالبه بالإجابة عليها، كما لا يخفى ما أخذته اللاعلمية في كلام الأخ الموسوي التي بيَّنتها في كثير من جوابي هذا، فقد أخذت الكثير من الجهد والوقت، فكان معظم الجواب إن لم يكن كله مجرد تصحيح لجواب الأخ الموسوي ومطالبة له بتصحيح الجواب وإعادته، وكانت مهمة تبيين جانب الخطأ في جوابه مهمة صعبة، لأنه كما يقول المثل الشعبي عندنا:- (تبيين البيِّن عسر)، وبالرغم مما كلفني جميع ذلك من الوقت فقد كان الوقت سيطول ربما لمدة أطول قليلا، لولا ما حملني الأخ النفس الزكية بارك الله فيه من المسؤولية في استفساره عني، فشعرت بأن هناك من أصحاب العقول النيرة من لا يجوز التأخر عنهم، ولا يصح الغياب عن طلبتهم، فبذلت المزيد من الجهد والوقت حتى أكملت جوابي الذي أسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعل فيه النفع والفائدة بحق محمد الأمين وآله الطاهرين، آمين اللهم آمين

                      ولم يبق لي إلا أن أتوجه بالنصح لأخي الموسوي وفقه الله وهداه لكل خير وجنبه كل سوء وشر بحق محمد وآله آمين، فأقول:-

                      أخي العزيز الموسوي رغم نصحي لك المتكرر أعيد النصيحة من أخ يعلم الله أنه لا يحمل لك إلا محبة الخير فأرجو أن تتأمل لكل ما قلته فأنا لا أرى فيك التأمل لما يقال لك، كما أرجو أن تتفهم موقفي فأنت بدأتني مرة بعد مرة بأقوال جافية، كـ (تتعامى) أو (تجهل) أو كقولك (إن الزيدية حورت معنى الحديث) أو ما قلته في أئمتنا عليهم السلام (إنهم قالوا بما لم ينزل الله)، ونحو ذلك، وبالرغم من ذلك فلا يزال القلب مفتوحا ويستحيل أن يحملني ذلك على الحقد أو الكراهية، فذلك أمر منبوذ في ديننا الحنيف، لكن أدعوك إلى أن تتأمل في كلامك الجارح ذلك، كما أرجو أن تتأمل إلى كلامي، فأنت كما قلتُ لك عندما تسمع كلام مخالفك لا تتأمل إلا في كيفية نقضه - مع احترامي لك- ولا تتأمل في جانب الحق والحكمة فيه، كما أنبهك إلى أن بعض الأسئلة تترتب عليها أسئلة أخرى، فأرجو أن تجيبها بدقة، لكي إذا أتيتك بالسؤال التالي لا تغير جوابك أو تشترط أشياء لم ترد في جوابك الأول، أو تقول قلت لك، أو تقول لم أقل، فتتغير إجابتك في الحالين؛ وفي الأخير لم يبق إلا أن أقول لك ولجميع إخواني القراء الكرام:-

                      سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، اللهم وفقنا لمرضاتك وإلى المستقيم من صراطك واحشرنا في زمرة الأخيار من عبادك من الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين والأئمة الهادين وأنصارهم وشيعتهم يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله محمد وعلى آله الطاهرين، والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

                      __________________
                      محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

                      تعليق


                      • #86
                        مسترجع




                        كتب بواسطة الناقد في 01-11-2003 12:52 PM:
                        الحمد لله

                        الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

                        __________________
                        الناقد
                        السيد الحسني

                        اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                        alnaged@msn.com



                        --------------------------------------------------------------------------------
                        كتب بواسطة الناقد في 01-11-2003 02:56 PM:
                        شكرا أخي (عبد الله_709)

                        كما أريد أن أتوجه بالشكر الجزيل لأخي العزيز (عبد الله_709) على الاهتمام بموضوع النقاش بيني وبين الأخ العزيز سليل الرسالة حول العصمة، والحقيقة إنه لشرف أن يلفت كلامي نظرَ باحث عظيم ومنصف مثل أخي (عبد الله_709)، وسأعتبر هذه شهادة تقدير من أخي عبد الله_709

                        __________________
                        الناقد
                        السيد الحسني

                        اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                        alnaged@msn.com



                        --------------------------------------------------------------------------------
                        كتب بواسطة سليل الرسالة في 01-11-2003 08:03 PM:

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد و آل محمد


                        الأخوة الأعزاء أدعوكم لقراءة هذا الموضوع و النظر في أسلوب الأخ عبدالله بما أنه هو من أرادكم حكماً


                        فهل يجوز أن أجيب على أسئلته و هو لا يجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟





                        كتب بواسطة abdul_709 في 03-11-2003 05:53 PM:

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        أخي القارئ الكريم ..فعلا إني قد وجهت الرد إلى إنصافك، ولكن الأخ الموسوي لو قرأ الرد لتبين له أن هناك أشياء قد وجهتها إليه، ولن أذكرها فهي أوضح من عين الشمس، ولكن إن كان يريد أن يقرأ فهو سيتعرف إلى ذلك، وإن كان لا يريد كما اعتدنا منه فلا يضر، ولن أزيد على ذلك، لأنه ليس من اللائق أن نتحول عن نقاشنا إلى ترجي الأخ الموسوي أن يجيب، وسأكتفي بهذا القدر لما قاله وما قد يقوله لاحقا، ولن أضيف أي شيء بعدها على أي تعليق يقوله خارجا عن النقاش، فإن رد فبها ونعمت، وإن لم فعدم الرد أيضا رد؛ أما الإنجرار لمثل هذه الأساليب فخطأ لن أنصاع إليه وأضيع بسببه نقاشنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                        __________________
                        محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله

                        تعليق


                        • #87
                          مسترجع





                          كتب بواسطة سليل الرسالة في 03-11-2003 11:31 Pm:

                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد و آل محمد


                          السلام على من إتبع الهدى


                          الأخ الكريم عبدالله الحسني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                          أتعلم لماذا أعرضت عن الرد عن ما أتيت به

                          هناك عدة أسباب سأبين بعضها

                          1- أتيت لي بكتاب و ليس موضوع للمناقشة فقد غبت أكثر من خمسة أشهر و الآن تعود بكتاب و ليس جواباً على ردي


                          2- طريقتك في أنك أنت فقط تطرح الأجوبة و أنت لا تُسأل فقط أنا


                          3- أسلوبك الذي تعاملنا به و كلماتك التي لا تنفع في الحوار العلمي و هنا سأعرض عينة عشوائية من كتاباتك لي

                          أ)


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          وقعت بين خيارين كلاهما أصعب من الآخر، وهما إما أن أستخدم نفس الأسلوب المزري، فأجيب الأخ الموسوي بمواضع الخلاف، وأستخدم أسلوب المغالطة، وأعيد عليه أجوبتي التي انتقدها علي دون أن أرد على ردوده،
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          ب)

                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          أخي القارئ الكريم، لا يخفى ما في قول المناظر الموسوي من الإيهام أني استخدم أسلوبا جافيا في الحوار، وتناسيا لما يقوله من كلمات جارحة، وكأنه الحمل الوديع الذي لم يقل شيئا، وسأبين لكم أعزائي أن ذلك خطأ وإيهام، فالأخ الموسوي يستخدم كلمات جارحة جدا، وكلما رأيت شيئا منها أمر عليها مرَّ الكرام، وأحاول ألا ألقي له بالا، ويستطيع القارئ المنصف أن يطالع على الحوار من أوله ويرى أسلوبي الصادق مع أخينا الموسوي، وملاطفتي له، ونصحي له مقرونا بالدعاء له بكل خير،
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          و الآن هل أعرض على القرآء قولك في البداية الذي جعلني أقول لن أعلق على مقدمتك حتى لا يشتد الأمر و تبقى أواصر المحبة فنحن في نقاش لا في حرب لا مانع


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله، وبعد الأخ العزيز الموسوي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اسمح لي أن أقول لك إني أراك تتعنت كثيرا، فلقد حاولتَ مرارا التعلل بعدم الإجابة على إلزاماتي لك بعدة علل، فتارة تنسب إلى نفسك عدم العلم إما بالتصريح كما قلت في جوابك على سؤال الراية اليمانية، أو بالتعلل بصغر سنك، الذي هو 23 عاما، مع أن الحق أوضح من أن يصعب على جاهل برواية ما أو على صغير، وتارة تماطل كثيرا في التسليم بتفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين عليه صلوات رب العالمين، حتى بعد أن أتيتك بروايات من كتبكم تؤيد ذلك فرفضت متعللا تارة بعدم ذكري للسند، فذكرت لك المصدر والصفحة من كتبكم، ثم تأبى أن تقر لي إلا بقولك إنك قلت لي إنك قد قلت إنه إن لم يمكن معرفة الإمام فيكفي معرفة السابق، أما إن أمكن البحث عنه في الكتب فيجب علينا ذلك، وهذا تسليم مغلف بعدم الاعتراف الصريح والتسليم بأنك كابرت عليه كثيرا، فقلت لا بأس ولم أحرجك، ثم ترفض الاستمرار في النقاش بعلة أنك تريد شرحا مفصلا للإمامة عندنا، وأقول لك إن أساس الخلاف هو عما إذا كان هناك نص على الذوات أو أن النص جاء على الصفات، فتؤكد رفضك وعدم إجابتك ثم أذكر لك الإمامة عندنا وأسألك ماهو الذي تريد عليه الدليل فتعود لكلامي وتقول إنك تريد الدليل على أن النص بالصفات، وهو الذي رفضت الاستمرار في الحديث عنه بعللك هذه، ثم بعد أن ألزمتك تقول إنك تريد الدليل عليه، مع أن نقاشنا هذا كله كان حول هذا، ماهذا يا أخي تنازع في المسلمات الواضحات، حقا إن أمرك لغريب جدا وعجيب، ثم أتحفتنا بعد ذلك بعلة جديدة لإلزامي لك إنه لايصح النقاش حول ما نحن متفقون عليه بقولك لي أن أعتبرك بلا مذهب؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله، لقد خطأت علماءكم كالسيد محمد حسين فضل الله، ونسبت إلى علمائكم الخلاف، وجهلت نفسك بقولك تارة لا أعلم وتارة إنك صغير، ثم أخيرا تريد أن تتخلص من مذهبك،

                          هل هذا أسلوب المناقش العلمي ؟؟؟ و أنا لم أعلق على ما أتيت به

                          [quote]كلمة التعامي مقتبسة من القاموس الأدبي والأخلاقي لأخينا الموسوي
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          هل هذا أسلوبك ؟؟؟ الحمدلله رب العالمين و الحمد له



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لا يعرف ما يورده المهم أن يذكر شيئا، فيا سبحان الله.
                          --------------------------------------------------------------------------------




                          لأننا جهلة أليس كذلك ؟؟؟ من الذي يسود اصفحات و يكرر الموضوع في أكثر من مرة لعلة التكرار ليس إلا ؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          كما أن هناك مصيبة أكبر ألا وهي أن الأخ الموسوي روى عن أحمد بن محمد بن عيسى الذي قال إنه مجهول، وسأبين ذلك أيضا في موضعه، فيا للعجب؟؟؟!!!
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          الحمدلله رب العالمين لو كلفت نفسك قليلاً و رجعت غلاى كتب علماء الرجال لعرفت بأن هناك أحمد بن محمد بن عيسى الثقة و هناك مجهول و لكنك لم تبحث و إنما قلتها هكذا


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          ومن هنا يتضح لك أن الأخ الموسوي يراوغ، فلا يريد أن يسلم أن المذكور في هذه الآيات صفات، ويريد أن يغطي الحق الذي ظهر بأفعاله هذه، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          هل أسلوبك هذا دائماً في الحوار العلمي ؟؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي المتهم لي بما لن أسامحه عليه،
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          و كأنني رميتك بالكفر ؟؟؟؟ لقد سألت سؤالاً و أنت لم تجب عليه و قلت ما قلت


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          واللبيب الفطن الذكي، ترى بجلاء مغالطته الواضحة، فقد قام بارتكاب جرمين عظيمين في عمله
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          أشكرك جزيل الشكر


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي، الذي يبتر كلامنا، ثم يأتي بكلام من عنده ويجيب عليه، ثم يردف ذلك باتهامي بما وقع في أقبح منه،
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          من هو باتر النصوص ؟؟؟؟

                          ثانيا:- بعض أقوال مولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه بعد أخيه صلوات رب العالمين:-
                          1:- قال صلوات الله عليه حين جمع الناس وحثهم على الجهاد، فتكاسلوا وتحججوا بعدم خروجه معهم، فقالوا:- إن تخرج نخرج، فقال كلاما منه:- (أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج، إنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم، ولاينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض والقضاء بين المسلمين والنظر في حقوق المطالبين ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى). نهج البلاغة الخطبة رقم 119.

                          أي كتبا من نهج البلاغة ؟؟؟؟ ثم هذا الأمر لا يدعو إلى تنصيب الإمام بل هو حث على الجهاد فلا تخلط الحابل بالنابل


                          هذا قولك كاملاً أخذت منه النص الأول و هذا جوابي عليه و لكن

                          يُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ(1) شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ(2)، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.
                          وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، [ فـ ]مَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.

                          أَلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ


                          فلا أدري ما أقول لك تقتطع من النص الجزء الذي تريده و تترك الجزء المكمل و الموضح له

                          أخي العزيز لا تكن كالذين قالوا يول للمصلين فلم يصلوا ,,, و لا تقتطع من النص ما تريد بل أنقله كاملاً و لولا توسمي فيك خيراً لكان لي رداً آخر


                          أنسيت هذه الفقرة ؟؟؟؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          * الأخ الموسوي المتجرأ علينا بقول الباطل، أجب
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          الحمد لله رب العالمين


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي، الذي يبني كلامه على مفاهيم خاطئة لم يسبقه إليها أحد، أجب
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أترك التعليق


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي الذي يكرر اتهامنا بما ليس له غرض إلا التستر على عجزه العلمي؛
                          --------------------------------------------------------------------------------




                          نعم كان العاجز من يبتر الخطب لحاجة في نفسه و لله الحمد كل الأمور موجودة



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي، أشكرك على استخدام أسلوبي في قولك:- لولا توسمي فيك خيرا لكان لي رد آخر، ولكن أرجو أن تستفيد من الأسلوب العلمي كما استفدت من استخدام عبارات الآخرين دون أن تنسب الحق الأدبي إلى أصحابها، بينما أنا عندما أستخدم عباراتك أقول إنها مقتبسة من قاموسك، مثلما فعلت مع كلمة التعامي التي أتحفتنا بها، فجزاك الله عنا خيرا على القاموس اللغوي الذي أضفته إلى القاموس العلمي
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          و هل كانت اللغة حصراً عليك ؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي، الذي لا يفهم كلام مخاطبيه؛
                          --------------------------------------------------------------------------------






                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          وهو الأشد والأخطر بل والذي يعد جريمة علمية فظيعة، ونكاية عصبية مخزية؛ أن الأخ الموسوي
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          الحمدلله رب العالمين


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          أخي القارئ الكريم هل بعد هذا من دليل على تعصب أخينا الموسوي وتعنته، وهل بعد هذا من شك في أن يمينه إنما كانت دعاية ألقاها دون أن تنطلق من مصداقيته، وإلا فما معنى أن يرد أحاديثنا بسبب راوٍ استدل به هو بنفسه؛ والحقيقة أن الإنسان ليحار في وصف الموسوي في هذا الموضع، ولكني سأدع وصفه لكم لكي لا يقال إني تطاولت عليه، فالأخ الموسوي إنسان (.......................)، وهذان القوسان بين أيديكم املؤوها بما شئتم.
                          --------------------------------------------------------------------------------




                          هل يحق لي بأن أملأ ما بين القوسين ؟؟؟؟


                          هو إنسان موالي لأهل بيت نبيه لا يقبل الطعن في أحد إمامه معروف بنص لا بصفات قد بتشارك فيها البعض

                          ـ
                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي؛ الذي يبتر النصوص بترا، ثم ينسبه إلى غيره ظلما؛
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          قد تبين للجميع من هو الباتر


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          انتهى كلامي الذي لم يتمكن أخونا الموسوي من الإجابة عليه متذرعا بتعللات غير علمية، وبهذا ينتهي الجواب على الباب الثاني من أبواب النقاش مع الأخ الموسوي، وسأذكر الآن جوابي على الباب الأول الأصلي الذي كنا فيه قبل تعنته بعدم الإجابة
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          أيتي لي طاعناً على الإمامية برواية فيها البداء و نت كنت متعللاً بالبداء فأريد تعريفك له فلعل التعريف الذي عندكك يخالف الحقيقة فأنت من إدعى و الحجة على من إدعى



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          أخي القارئ الكريم، لقد ذكرتُ أن مرادي كان المزاح فلا داعي لتكرار ذلك، ولكن يبدو أن الأخ الموسوي لم يقرأ
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          بل قرأ الموسوي كلامك و رد عليك بأن المزاح في هذه الأمور لا تجوز


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          عاتبته عتابا شديدا على تهربه من إجابة الشطر الثاني من السؤال، وطلبت منه الجواب مع ذكر تفسير واضح لتهربه من إجابته، وانتقدت فهمه للسؤال على جهة الإثبات.
                          --------------------------------------------------------------------------------






                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          والأغرب من كل هذا أخي الكريم، هو أن يصفنا الأخ الموسوي بعد هذا بالغفلة أو التغافل، رجل لا يفهم كلام مخاطبيه، ثم يعقب ذلك بمصيبة ذمهم، حقا إن هذا ليترك العقل محتارا، فلا تدري ما تصف ذلك منه، فما رأيك أخي الكريم، ما هو الوصف المناسب لأخينا الموسوي في هذا الموضع؟؟؟
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          لأننا جهلة و نحن نقف بين يديك أنت فأنت العالم فقط

                          الحمدلله رب العالمين


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          ولقد صدق أنّه: «استقرّ به النوى‏» نعم، لكن «في سَقَر».
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          تحكم علينا بأننا في سقر إذاً ؟؟؟ جميل أيضاً و ماذا عندك أيضاً ؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          كيف تنتقد كتب الزيدية وتقول ببطلانها، ثم تبحث عن أدلة دينك وعقيدتك فيها؟
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          أو أترك العذب السلسبيل الذي بين يدي لأشرب من الملج الأجاج ؟؟؟




                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي الذي يجيب بأجوبة لا علمية، أجب على مثل ما تسأل
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          لكم أيها الأحباب


                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي وتخبطه في منهج الاستدلال بالسنة النبوية المطهرة
                          --------------------------------------------------------------------------------



                          هل أعلق ؟؟؟



                          إقتباس:
                          --------------------------------------------------------------------------------
                          الأخ الموسوي الذي لا يفعل أي شيء أمام كلام مخاطبيه إلا أن يقول:- (لا نريد مثل هذه الأمثلة)، دون أن يبين أسبابه العلمية لمثل هذا الرفض؛
                          --------------------------------------------------------------------------------






                          و الحمد لله رب العالمين

                          هل ترضون يا أيها الكرام هذا الفعل ؟؟؟

                          هذه عينة بسيطة مما في الموضوع من كلام


                          حقيقة تؤسفني هذه الأقوال من إبن عمي السيد الحسني

                          لقد كانت لكم منزلة في قلوبنا أسقطتها كلماتكم

                          تعليق


                          • #88
                            مسترجع



                            كتب بواسطة محمد النفس الزكيه في 05-11-2003 06:49 PM:

                            سبحان الله,
                            وما اصدق القائل (وليس يصح في الاذهان شئ اذا احتاج النهار الا دليل)
                            نعم لقد اتضحت في هذه المناقشة بعد الاخذ والرد احقية المذهب الزيدي فهو كالنهار المحتوي على بغية الرائد وضالة الناشد , ولكن اعتقد سليل الرسالة غير مستعد للتراجع عن عقيدته الاولى فلسان حاله يقول
                            (اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا)

                            والحمدلله على نعمة العقل والصلاة والسلام على مدينة الحكمة وعلى بابها.

                            __________________
                            سلسلة من ذهب منوطة بالشهب ونسبةتفرقت بين وصي ونبي سبحان من طهرها من سائرات الشوب الامام الاعظم زيد بن علي



                            --------------------------------------------------------------------------------
                            كتب بواسطة الناقد في 06-11-2003 04:55 AM:
                            وكونوا مع الصادقين

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            لقد كنت أتحرج التصريح بأحقية أخي وسيدي (عبد الله_709) في النقاش لكي لا يفسر ذلك تفسيرا خاطئا، لكن الآن فإني أقولها بصدق إن أخي (عبد الله_709) قد أنصف وأبان خير بيان، بأسلوب علمي عظيم صادق لاغش فيه ولامغالطة، وأن الأخ الموسوي قد أبان جانب العصبية وليس له في النقاش من الأسلوب العلمي إلا المغالطة، وهذه شهادة أتحمل مسئوليتها بين يدي الله تعالى، ويعلم الله أني ما قلت ذلك عصبية ولا تحاملا مع جانب دون جانب، كما يعلم الله أني أحب أن يتأمل الأخ الموسوي ذلك فلسنا أعداءه بل ناصحون مخلصون نحب له ما نحبه لكل مؤمن من الهداية إلى الحق.

                            وإذا كان جواب أخي السيد (عبد الله_709) قد أبان خير بيان بما يذر كل كلام بعده هباء منثورا إلا أني أريد أن أنوه إلى أحد أخطأء الأخ سليل الرساله الموسوي التي تدل بجلاء على سلوكه غير السبيل العلمي وهو ما ذكره تفسيرا لروايته عن أحمد بن محمد بن عيسى ورد ما رواه الأخ السيد (عبد الله_709) عن نفس الراوي، حيث قال إن هذا اسم لشخصين مختلفين أحدهما عدل ثقة والآخر مجهول؟؟؟

                            ثم لم يذكر بعد ذلك أي دليل علمي سوى أنه يقول كلاما كأننا في مقهى تتجاذب الكلام فيه الأهواء، كما كرر ما رد عليه الأخ السيد (عبد الله_709) من اتهامه ببتر النصوص، فيالها من تهمة عجيبة وشنيعة ليس لها أي مبرر، وقد رد على ذلك الأخ السيد (عبد الله_709) في جوابه، فلم يرد عليه الأخ سليل الرساله، ولم يفعل إلا أنه كرر كلاما قد رد عليه من قبل السيد (عبدالله_709) فيا سبحان الله

                            وأؤؤكد أن ذلك ما هو إلا شهادة حق لايراد بها سوى إظهار كلمة حق لاعصبية فيها أبدا، والله على ما أقول شهيد، وأدعو الأخ سليل الرساله الموسوي إلى مراجعة نفسه، فالأمر أخطر من مجرد رد وإظهار جانب الغلبة، وأدعو الله للجميع التوفيق والسداد آمين آمين

                            وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.



                            __________________
                            الناقد
                            السيد الحسني

                            اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                            alnaged@msn.com



                            --------------------------------------------------------------------------------
                            كتب بواسطة سليل الرسالة في 06-11-2003 12:33 PM:

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            ( لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )

                            صدق المولى تبارك و تعالى





                            كتب بواسطة الناقد في 10-11-2003 05:08 AM:
                            الرجاء تحديد موقف صريح!!!!!!!

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ العزيز الموسوي؛ لقد أتى الأخ العزيز (عبد الله_709) بجواب يتضح فيه تعبه وجدية بحثه، و أنه بذل عليه الجهد الطويل والمضني كما لايخفى على من يقرأه، وكل ما أجبت عليه هو أسطر بسيطة جدا خلاصتها أنك انتقدت فيها أسلوب الأخ العزيز (عبد الله _709) وبينت كلاما يوحي أنك لن تجيب بسبب بعض الأمور التي انتقدتها عليه، فهل مقابلة هذا الجهد العلمي الذي قام به سيكون مقتصرا فقط على تلك الأسطر التي قلتها؟؟؟، وهل يجوز هذا؟؟؟ أم أنك ستجيب على كامل جوابه، أرجو أن تحدد موقفك بصراحة من مواصلة النقاش من عدمه.

                            وملخص مطلبي ما يلي:-

                            هل معنى انتقادك لأسلوب الأخ (عبد الله_709) أنك لن تستمر في النقاش معه؟؟؟، أم أنك ستجيب؟؟؟، حتى نبقى على انتظار أو نعلم نهاية هذا الحوار، فلا يجوز أن تذره كالمعلقة.

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




                            __________________
                            الناقد
                            السيد الحسني

                            اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                            alnaged@msn.com



                            --------------------------------------------------------------------------------
                            كتب بواسطة الناقد في 14-11-2003 12:22 AM:
                            بسم الله الرحمن الرحيم



                            __________________
                            الناقد
                            السيد الحسني

                            اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                            alnaged@msn.com



                            --------------------------------------------------------------------------------
                            كتب بواسطة سليل الرسالة في 14-11-2003 01:47 AM:

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد و آل محمد

                            السلام عليكم و رحمة الله


                            الناقد لقد أتي السيد عبدالله الحسني بما لا يأتيه طالب علم في تجريح لمناظره و أتى بإسلوب في كلامه لا يسمح إلى المناظر حتى بالرد عليه لما فيه من تجرد من أخلاقيات الحوار العلمي و أنت المتسمي بالناقد لو كنت ناقداً تقرأ بقلبك ستجد بأن السيد عبدالله عمد إلى هذا الأسلوب و هذا يتضح جلياً من كلامه


                            و عموماً لقد قرأت حديثه و لعلمك لم يأت بجديد و لم يرد على أسئلتي و لا تساؤلاتي و إنما بدأ بطرح المزيد من الأسئلة و هذا أيضاً ما يخالف النقاش العلمي

                            تعليق


                            • #89
                              مسترجع



                              كتب بواسطة الناقد في 15-11-2003 03:11 PM:
                              أنت لم ترد على سؤالي

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الأخ العزيز سليل الرسالة، دع تصنيف الأخ (abdul_709) جانبا، وأجبني رجاء،

                              سؤالي يقول:- هل ستجيب عليه أم لا؟؟؟

                              أرجو أن يتضمن جوابك كلمة (نعم) أو كلمة (لا) فقط.

                              فإذا كان (نعم) سننتظر، وإذا كان (لا) فيجب أن تختما المناظرة خاتمة حسنة تدل على وعيكما لأسلوب الحوار العلمي.

                              والسلام عليكم.

                              __________________
                              الناقد
                              السيد الحسني

                              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                              alnaged@msn.com



                              --------------------------------------------------------------------------------
                              كتب بواسطة المبرقع الموسوي في 15-11-2003 05:35 PM:

                              اخي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              اسف جدا على المداخلة ولكن يراودني سؤالان اتمنى الاجابة عليهما

                              1-هل يجوز لديكم ان يكون هناك امامان في زمان واحد وماذا لو اختلف الامامان؟؟؟

                              2- ما هو موقفكم الصريح من ابو بكر وعمر وعثمان؟؟


                              وهدانا الله واياك الى ما فيه الخير للاسلام وجعلنا من ركاب سفينة النجاة





                              كتب بواسطة abdul_709 في 17-11-2003 02:06 AM:

                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الأخ المبرقع الموسوي الأخوة القراء جميعا، لا مانع من الإجابة على جميع تساؤلاتكم لكن ليس في هذه الصفحة، لأن بيني وبين الأخ العزيز سليل الرسالة فيها نقاشاً لا ينبغي الانصراف عنه والتحول إلى حديث جانبي، وبالرغم من أني قلت إني لن أعلق على غير رد الأخ العزيز سليل الرسالة الموسوي على جوابي، فإني أعود لتأكيد
                              ذلك، كما أسأل الأخ العزيز سليل الرسالة نفس سؤال أخي العزيز الناقد - بعد إذنه -:-
                              *الأخ العزيز سليل الرسالة أرجو الإجابة بصراحة وبغض النظر عن تصنيف كلامي، بكلمة (نعم سأجيب) أو كلمة (لا لن أجيب)
                              *هل ستجيب يا أخي العزيز على جوابي كاملا أم لا، لننتظر جوابك الكريم، أو نختم الحوار ختاما علميا؟
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                              __________________
                              محب آل محمد عليهم جميعا سلام الله



                              --------------------------------------------------------------------------------
                              كتب بواسطة الناقد في 22-11-2003 01:54 AM:




                              __________________
                              الناقد
                              السيد الحسني

                              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                              alnaged@msn.com



                              --------------------------------------------------------------------------------
                              كتب بواسطة موالي آل بيت النبي في 22-11-2003 02:15 AM:

                              اللهم صلي على محمد و آل محمد

                              لا يخفى على احد ان السيد سليل الرسالة اتبع الحوار العلمي و الاسلوب المنطقي ولم يبادر بأي رد او تجريح لان السيد سليل الرسالة
                              كما نحن نكن لاخواننا الذيدية كل الحب و الخير , لكن للاسف مدخلات
                              السيد الناقد و كذا السيد محمد النفس الزكية ليست في محلها لأن
                              السيد سليل الرسالة اوضح و اجاد التبين و الشرح و كان طرحه علمي صرف.

                              واريد ان اؤكد ان اوصار المحبة ستظل موجودة بيننا رغم بعض علامات الاستفهامالتي لا تفسد للود حرفاً.
                              لهذا دعونا من المدخلات الا موضوعية و لنتابع حوار السيد عبدلله_709
                              مع الاخ سليل الرسالة بأسلوب علمي .

                              ودمتم بحفظ الله و رعاه

                              المحب لآل بيت النبي و لمحبيهم
                              اخوكم موالي آل بيت النبي (ص)







                              كتب بواسطة الناقد في 22-11-2003 02:26 AM:
                              أحسن الله إليك أخي الموالي

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              أحسن الله إليك أخي العزيز الموالي، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته،

                              بغض النظر عما قلته في حقي وفي تصنيفك لعلمية أو عدم علمية الأخ العزيز عبد الله-709، والأخ العزيز سليل الرسالة، فالنقاش أوضح من أن يحتاج إلى تعليق لك أو عليك.

                              ولكن أقول لك أين جواب الأخ العزيز سليل الرسالة على مطالبنا بتحديد موقفه، هل سيجيب أم لا، هذا كل المطلوب، ولا أريد زيادة على كلمة (نعم) أو كلمة (لا)، فلنا إلى الآن قرابة الثلاثة الأسابيع من حين صدور جواب الأخ العزيز عبد الله_709، ونحن لا نعلم موقفا واضحا وصريحا للأخ العزيز سليل الرسالة، هل تحديد الموقف صعب إلى هذا الحد؟؟؟؟؟؟؟

                              __________________
                              الناقد
                              السيد الحسني

                              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                              alnaged@msn.com



                              --------------------------------------------------------------------------------
                              كتب بواسطة الناقد في 22-11-2003 02:31 AM:
                              ملاحظة هامة

                              أخي العزيز الموالي، لو تأملت مطلبي ستجد أنه موافق لما طرحته من طلبك المتابعة للحوار، فلا تستطيع أن تتابع حوارا لاتعلم ما موقف أحد طرفيه لهذه المدة الطائلة، أرجو أن تفهم المقصد فهما حسنا، فستجد أن مطلبي من روح المتابعة الجادة، والسلام عليكم



                              __________________
                              الناقد
                              السيد الحسني

                              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ووفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى مرضاتك وجنبنا سخطك.
                              alnaged@msn.com



                              --------------------------------------------------------------------------------
                              كتب بواسطة موالي آل بيت النبي في 22-11-2003 02:38 AM:

                              سيدي الكريم الناقد ,

                              اورد لكم سيدي ما اورده سليل الرسالة تلبية لطلبكم ب نعم او لا
                              واراه محقاً بل مصيباً و قد تفضل الاخ سليل الرسالة بالقول:
                              ------------------------------------------------------
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد و آل محمد

                              السلام عليكم و رحمة الله


                              الناقد لقد أتي السيد عبدالله الحسني بما لا يأتيه طالب علم في تجريح لمناظره و أتى بإسلوب في كلامه لا يسمح إلى المناظر حتى بالرد عليه لما فيه من تجرد من أخلاقيات الحوار العلمي و أنت المتسمي بالناقد لو كنت ناقداً تقرأ بقلبك ستجد بأن السيد عبدالله عمد إلى هذا الأسلوب و هذا يتضح جلياً من كلامه


                              و عموماً لقد قرأت حديثه و لعلمك لم يأت بجديد و لم يرد على أسئلتي و لا تساؤلاتي و إنما بدأ بطرح المزيد من الأسئلة و هذا أيضاً ما يخالف النقاش العلمي
                              -----------------------------------------------------------------------
                              فعليه تكون الاجابة كما اوردها الاخ سليل الرسالة.


                              كما احب ان اعقب على كلامك اخي :

                              يشهد الله اننا نكن لكم كل خير و محبة فيكفي ان عبراتكم تسيل
                              لمجرد ذكر مصاب آل البيت عليهم السلام وو لائكم لهم غبطة لنا.

                              تعليق


                              • #90
                                مسترجع




                                كتب بواسطة المبرقع الموسوي في 17-12-2003 09:46 Pm:


                                إقتباس:
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة تهامة عسير
                                ماشاء الله تبارك الله

                                على الرغم من انني محايد
                                الا ان الاخ الزيدي قد ابدع وتفنن في هذا الحوار

                                ايها الاخوة ان في هذا الحوار لدروس في فن المناظرة العلمية الصحيحة سطر لنا هذه الدروس
                                هذا الزيدي اليمني

                                صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                ((الحكمة يمانية ))))
                                --------------------------------------------------------------------------------



                                سبحان الله انظرواالنفاق أقول طيب لماذا لا تتبع الزيدية فهم اشرف مليون مرة من عقيدتك
                                ام هو حب النفاق وتوقعه بين الاخوين






                                كتب بواسطة تهامة عسير في 18-12-2003 07:57 Am:

                                سياسيا انا زيدي فانا اؤيد ثورة الامام الاعظم زيد بن علي عليه السلام

                                لكن اذا كان المذهب الزيدي كما تراه شريف لهذه الدرجة لماذا لم يناصر اسلافك زيد بن علي ورفضوا الخروج معه ضد هشام بن عبد الملك .


                                لا شيئ عندي على الزيدية والزيود الهادوية .........
                                فهم بالنسبة لي اخوة في الدين والنسب ...........


                                يا موسوي

                                استحلفك بالله العلي العظيم الذي لا اله الا هو
                                ان تخبرني وتبين لي اين وجدت انني اريد الوقيعة بين المتناظرين

                                انا متابع لهذا النقاش وسجلت اعجابي به وبالاخ الزيدي
                                وهو يستحق ذلك الاعجاب رغما عني وعنك

                                __________________






                                كتب بواسطة المجلسي في 18-12-2003 06:55 Pm:

                                أسجل اعجابي بالاخ الزيدى

                                فيما قال :
                                فنظرية الزيدية أن الإمامة بالصفات تقتضي معرفة الإمام بصفاته، وليس معنى ذلك أنه يجب أن يكون الإمام قائما في كل زمان ومكان، حتى عند الاثني عشرية، فالمهدي عندهم غير قائم الآن، فإذا كان كذلك فسؤاله عمن أبايع باطل، لأن البيعة لا تكون إلا عن عمل وقيام، فإذا لم يكن ثمة قيام فلا أساس لوجود بيعة، فالنبي مثلا إنما بويع بعد دعوته، وكذلك الإمام الحسن والحسين، فالبيعة عقد بين المتبايعين، (الإمام ومبايعيه)، يشمل شروطا وبنودا، فمثلا يقول المبايعون للإمام بايعناك على النصرة والسمع والطاعة والجهاد، والإمام يقول على إقامة الدين والجهاد في سبيل الله رب العالمين والإخلاص لكم، ونحو ذلك، وتلك المعاني والشروط لا تكون إلا مع القيام بالإمامة، وحال عدم القيام فلا وجه للبيعة، بل إنها غير ممكنة ولا أساس لها، كما أن البيعة لا تكون إلا بين طرفين وهما المبايع والإمام، فيجب حضور الإمام تلك البيعة أو على الأقل نائبا موكلا منه لأخذ البيعة من الناس، وإن أبى الأخ الموسوي كلامي هذا فمعنى رفضه أنه يبايع الإمام المهدي، ومعنى هذا أن هناك أمورا بايعه عليها، كما يقتضي أنه بايعه مباشرة أو بايع نائبه المعين من قبل الإمام المهدي، وسنسأله ما يلي:-

                                * الأخ الموسوي؛ كلامي واضح في أن البيعة لا يمكن أن تقع في حال عدم قيام الإمام وأنها بذلك لا أساس لها، فهل توافقني أم تخالفني، وإن خالفتني، فأجب:-

                                * س153:- هل قد بايعت الإمام المهدي حتى الآن أم لا؟!، أرجو الإجابة بإنصاف وصدق.

                                * س154:- إن قلت نعم قد بايعته:-
                                أ:- فعلام بايعته؟!، وما هي شروط وأسس بيعتك له، أي بنود البيعة؟!
                                ب:- ومتى بايعته؟!
                                ج:- وكيف، هل مباشرة أي بايعته هو شخصيا، أم وكيلا له، ومن الذي عين ذلك الوكيل ومتى وكيف، وكيف عرفت فعلا صحة وكالته للإمام المهدي؟

                                __________________





                                كتب بواسطة المبرقع الموسوي في 18-12-2003 08:21 Pm:


                                إقتباس:
                                --------------------------------------------------------------------------------
                                الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي
                                أسجل اعجابي بالاخ الزيدى

                                فيما قال :
                                فنظرية الزيدية أن الإمامة بالصفات تقتضي معرفة الإمام بصفاته، وليس معنى ذلك أنه يجب أن يكون الإمام قائما في كل زمان ومكان، حتى عند الاثني عشرية، فالمهدي عندهم غير قائم الآن، فإذا كان كذلك فسؤاله عمن أبايع باطل، لأن البيعة لا تكون إلا عن عمل وقيام، فإذا لم يكن ثمة قيام فلا أساس لوجود بيعة، فالنبي مثلا إنما بويع بعد دعوته، وكذلك الإمام الحسن والحسين، فالبيعة عقد بين المتبايعين، (الإمام ومبايعيه)، يشمل شروطا وبنودا، فمثلا يقول المبايعون للإمام بايعناك على النصرة والسمع والطاعة والجهاد، والإمام يقول على إقامة الدين والجهاد في سبيل الله رب العالمين والإخلاص لكم، ونحو ذلك، وتلك المعاني والشروط لا تكون إلا مع القيام بالإمامة، وحال عدم القيام فلا وجه للبيعة، بل إنها غير ممكنة ولا أساس لها، كما أن البيعة لا تكون إلا بين طرفين وهما المبايع والإمام، فيجب حضور الإمام تلك البيعة أو على الأقل نائبا موكلا منه لأخذ البيعة من الناس، وإن أبى الأخ الموسوي كلامي هذا فمعنى رفضه أنه يبايع الإمام المهدي، ومعنى هذا أن هناك أمورا بايعه عليها، كما يقتضي أنه بايعه مباشرة أو بايع نائبه المعين من قبل الإمام المهدي، وسنسأله ما يلي:-

                                * الأخ الموسوي؛ كلامي واضح في أن البيعة لا يمكن أن تقع في حال عدم قيام الإمام وأنها بذلك لا أساس لها، فهل توافقني أم تخالفني، وإن خالفتني، فأجب:-

                                * س153:- هل قد بايعت الإمام المهدي حتى الآن أم لا؟!، أرجو الإجابة بإنصاف وصدق.

                                * س154:- إن قلت نعم قد بايعته:-
                                أ:- فعلام بايعته؟!، وما هي شروط وأسس بيعتك له، أي بنود البيعة؟!
                                ب:- ومتى بايعته؟!
                                ج:- وكيف، هل مباشرة أي بايعته هو شخصيا، أم وكيلا له، ومن الذي عين ذلك الوكيل ومتى وكيف، وكيف عرفت فعلا صحة وكالته للإمام المهدي؟
                                --------------------------------------------------------------------------------





                                إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
                                سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
                                شرار الناس لو كانوا جميعا قذى في جوف عيني ما قذيت
                                فلست مجاوبا أبدا سفيها خزيت لمن يجافيه خزيت

                                صاف الصديق بوده وإذا دنا شبرا فزده واحلم إذا نطق السفيه فمن يرد جهلا يجده

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X