مسترجع
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:54 PM:
النقطة الرابعة:- حول قولك إنك طرحتَ عليَّ الكثير من الأسئلة وأنا أؤجل الجواب عنها.
والجواب:- لقد أجبت عن أسئلتك المتعلقة بالنقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو بالذات، أما ما لم أجب عنه فهو ما كان خارجا عن موضوعنا، وليس ذلك لشيء إلا لئلا تكثر نقاط الخلاف دون أن نحسم أيا منها، فلو حسمنا النقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو الذات فلا مانع بعدها من فتح أبواب أخرى على الرحب والسعة، وبالرغم من ذلك فالسؤال الذي لم أجب عنه بسبب خروجه عن الموضوع هو:- على ماذا اعتمدنا في حصر الإمامة في الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، أما جميع الأسئلة التي طرحتَها في جوابك قبل الأخير فقد أجبتُ عنها جميعا ولكن يبدو أنك لم تقرأها، وإذا كنتُ قد نسيت أحدها وجلّ من لا يسهو فذكرني به.
سأجعل في النهاية جزءاً للأسئلة و أضيف عليها الأسئلة التي تغاضيت عنها و لكن الأحرى بك أخي العزيز أن لا تفتح علي أبواباً ما لم ننته من الإشكال الأول
***
النقطة الخامسة:- قولك عن غياب المهدي إنه ليس هروبا، وإنه بأمر الله تعالى، وإنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا.
و الجواب:-
* س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.
طبعاً فعندناالقرآن الكريم و أقوال الرسول الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و عندنا أقوال الأئمة الميامين و أقوال الإمام المهدي و آيات من القرآن أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق و إذا أردت هذه الأقوال فأنا على إستعداد و لكن أردج نماذج منها
1- (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ).والمراد بدين الحق هو دين الاِسلام بالضرورة؛ لقوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الاِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).وقوله تعالى: (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه)، أي: لينصره على جميع الاَديان، والضمير في قوله تعالى: (ليُظهِرَهُ) راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية. راجع تفسير الطبري 14: 215 | 16645، والتفسير الكبير 16: 40، وتفسير القرطبي 8: 121، والدر المنثور 4: 176.
2- ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن الهروي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ من قبل و إن الله عز و جل جعل الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
3- ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن فضالة عن معاوية بن وهب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياءه و يعادي أعداءه ذاك من رفقائي و ذوي مودتي و أكرم أمتي علي يوم القيامة
4- أبي و ابن الوليد و ابن المتوكل جميعا عن سعد و الحميري و محمد العطار جميعا عن ابن عيسى و ابن هاشم و البرقي و ابن أبي الخطاب جميعا عن ابن محبوب عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا
5- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما
6- ابن المتوكل عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب ع إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة فقال إي و ربي وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ يا جابر إن هذا لأمر من أمر الله و سر من سر الله مطوي عن عباده فإياك و الشك في أمر الله فهو كفر
7- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص القائم من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي و شمائله شمائلي و سنته سنتي يقيم الناس على ملتي و شريعتي و يدعوهم إلى كتاب الله عز و جل من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و من أنكره في غيبته فقد أنكرني و من كذبه فقد كذبني و من صدقه فقد صدقني إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه و المضلين لأمتي عن طريقته وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
8- الوراق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية
9- الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك
10- الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلك لكائن فقال ع إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة لا تثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
11- المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن الحسن بن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصاء قال لما صالح الحسن بن علي ع معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال ع ويحكم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم و أحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص قالوا بلى قال أ ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ع إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه و كان ذلك عند الله حكمة و صوابا أ ما علمتم أنه ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
12- الهمداني عن علي عن أبيه عن عبد السلام الهروي عن وكيع بن الجراح عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط قال قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم التاسع من ولدي و هو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت على الدين فيها آخرون فيودون و يقال لهم مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أما إن الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ص
13- ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي عن علي بن إسماعيل عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالي عن علي بن الحسين ع أنه قال فينا نزلت هذه الآية وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و فينا نزلت هذه الآية وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و الإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب ع إلى يوم القيامة و إن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى أما الأولى فستة أيام و ستة أشهر و ست سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت .
14- الدقاق و الشيباني معا عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير عن علي بن الحسين ع قال القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة.
15- عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهل عن أبي عبد الله أخي أبي عبد الله الكابلي عن القابوسي عن نضر بن السندي عن الخليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قال غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر ع فقلت له يا سيدي آية في كتاب الله عز و جل عرضت بقلبي أقلقتني و أسهرتني قال فاسألي يا أم هانئ قالت قلت قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال نعم المسألة سألتني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركته و يا طوبى من أدركه
فهل أكمل بسرد الأحاديث ؟؟؟ و هذه الأحاديث من رسول الله إلى الإمام الباقر فقط و لم أكملها و لكن إن أحببت أتيتك بأمثلة أخرى من الأحاديث إلى الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي بل حتى أحاديث عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و الآن لي سؤال
س4 تقولون بأنكم تعترفون بالمهدي حسب نظريتكم فمن هو ؟؟؟ و هل بإمكانك أن تعطيني نسبه ؟؟؟؟
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:57 PM:
* س10:- كيف ستجمع بين جوابك بنعم وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟
سبحان الله أو تعترض على رب العباد ؟؟؟ إذاً نت تعترض على الله حينما ناجى موسى عليه السلام فغاب موسى عن قومه حتى عبدوا العجل و هو أشد من كل شيء ؟؟؟ أتعترض على أمر الله ؟؟؟
* س11:- ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟
أسألك هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ هو مخير و قول الرسول صلوات الله و سلامه عليه بأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما بأمر من الله وً لعلمه سبحانه بما سيجري على الأرض و إخباره لرسوله الكريم أم أنك تنكر علم الله ببواطن الأمور و بما سيحصل بعد آلاف السنين ؟؟؟؟؟
* س12:- سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟
أخي العزيز الخوف الذي حصل بسبب السلطة التي كانت تستهدف الإمام لقتله و قد غيبه الله عزوجل عن الخلق ليظهره آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً و قسطاً بعدما إمتلأت ظلماً و جوراً و ذلك بفضل منه و عز من الله و أما أن الوقت الذي سيظهر فيه فيه فساد أكبر نعم و لكن الله يأمره و الله ينصره في ذلك الوقت
* تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!
نسبك العيب إلى الإمام بسبب الغيبة تقتضي نسبة العيب إلى الله في شأن غيبة موسى عليه السلام و نسبة العيب إلى موسى عليه السلام أكثر فهل ترضى بذلك ؟؟؟؟
خذها نصيحة من رجل لم يؤمن بالإثني عشرية إلا بعدما بحث في صحة الإسلام و ثم صحة المذهب الذي يتبعه***
النقطة السادسة:- حول جوابك على إرشادي لك إلى سؤال السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، حيث قلتَ إنه غير معتد به عند الإمامية ومخالف لكثير من معتقداتهم.
وأقول:- يا سبحان الله هذا جزاء من يريد أن ينقي مذهبكم من شائبات الغلو ويحاول إظهاره في أبهى حلله، وكأن الرجل اقترف ذنبا، وكنت أظن أن كلامي حول دعوى أن للأئمة قدرة إعجازية وتصرفات خارقة سيكون مقنعا لك، لكنك لم تقتنع وفوق ذلك أخرجت هذا العالم العامل من مذهبكم، وبل ووصفته بالشذوذ (حاشاه)، فهو أجل من أن يتجرأ عليه أحد بهذا الوصف.
لن أخوض في هذا الأمر فقد كفتنا المراجع هذا الأمر في الرابط أعلاه و لن أتكلم عن أي شخص فمع إختلافنا مع السيد محمد حسين فضل الله إلا أنه يبقى صاحب رأي و لو أن جمهور العلماء لا يعتدون بقوله و لا يأخذونه[/FONT]
* س13:- هل معنى هذا أنك تعتقد أن للأئمة قدرة خارقة في التصرف في الكون، وإذا أجبت بنعم فلماذا لم ترد على كلامي الذي نفيتُ فيه وقوع ذلك؟
[FONT=Times New Roman]أخي العزيز نعم أعتقد بأن للأئمة ولاية تكوينية و لكن بأمر الله عزوجل و هلا دللتني على الموضوع الذي نفيت فيه الولاية التكوينية ؟؟؟؟؟ فجل من لا يخطئ و يسهو
النقطة السابعة:- حول طلبك مني أسانيد ما نسبتُه إلى بعض علمائكم من التصريح بالتفويض إلى بعض العباد الإحياء والإماتة والرزق والتشريع حتى صرح بزيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة، وقلتَ لي إن ذلك كلام العامة ما لم أئت بذلك السند.
والجواب:- فعلا من حقك المطالبة بسند ذلك وتخريجه، لئلا يكون كما قلتَ (كلام العامة)، وأنا إن شاء الله سأفعل ذلك وسأخرّج ذلك فعلا بل وجوبا، ولكن قبل ذلك قل لي بصراحة:-
* س14:- ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماته والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟
أخي العزيز مسألة الموت و الحياة و الرزق من إختصاص الله قد يظهرها على سبيل الإعجاز على يد أحد خلقه لا يمنع ذلك و لكن أن نقول بأن هذا الشخص هو المتصرف دون الرجوع إلا الله ذلك ما لا نقبله و مسألة الزيادة و النقصان في التشريع أيضاً من إختصاص الله عزوجل و نبيه الكريم و ما الأئمة إلا سائرين على نهج النبي و المحافظين عليه من الزيادة و النقصان ... أما و قد طلبتني حكم من يقول هذا القول فأقول لك لا أستطيع الإفتاء إلا بعد عرض الروايات على العلماء و سؤالهم فمن أنا لأكفر شخصاُ أو أخرجه عن ملة الإسلام و يجب بذوي الإختصاص أن يدلو بدلوهم.
***
النقطة الثامنة:- حول تأكيدك إن النقاش حول هل الإمامة بالنص أو الشورى، فأقول مؤكدا سامحك الله، من الذي أثبت الإمامة بالشورى حتى يكون هناك نقاش حولها، ولولا أملي فيك يا أخي خيرا لقررت أن النقاش أصبح بلا فائدة، إذ ما معنى أن يمضي منه هذا الكم الهائل من الأخذ والرد والمعلومات ولا تعرف موضوعه بعد، لكن لا بأس فأنا كما قلت أؤمل فيك خيرا كثيرا إن شاء الله، وأرجو من الله أن يهدينا ويوفقنا إلى الحق ويجنبنا الباطل بحق محمد وآله، اللهم وفقني وأخي الموسوي وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى الحق وجنبنا الباطل، آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
اللهم آمين
و لكن أخي العزيز إذا إتفقت الصفات الأربعة عشر في أكثر من شخص ما هو العمل ؟؟؟؟
***
النقطة التاسعة:- تشمل عدة مواضع، الموضع الأول:- حول قولك:- ( أخي العزيز عللت الغيبة بأنها مفيدة لاكتساب الخبرة و الأهلية لحكم العالم كافة و لم أقل بأن من زادت غيبته زاد علمه و العكس .. فلا تتقول علي).
والجواب:- أنا لم أتقول عليك، الذي نسبته إليك كان لازم كلامك، ولقد اعترفت أنت بذلك بقولك:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)، وهذا من العجائب تصفني بالتقول عليك ثم تعترف بمضمون ما نسبته إليك، ولقد احترت معك حقا بإنكارك المسلمات الواضحات، ولن أوجه إليك السؤال الآن بل سأوجهه للقراء الكرام، فأقول:-
* س:- أنا أستحلف بالله كل من يطلع على هذا النقاش أن يقول بصدق وصراحة، ألا يفيد تعليل أخي سليل الرسالة للغيبة وطولها بكون الغائب (المهدي) سيحكم العالم، ألا يفيد هذا التعليل أن طول الغيبة وقصرها يؤثر على زيادة الخبرة بزيادة تلك الغيبة و نقصان تلك الخبرة بنقصان الغيبة، وأنا أذكّر الجميع بقوله تعالى:- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى:- (ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين)، وأحذر الجميع من أن يقولوا غير الحق، لأن ذلك سيكون شهادة زور وبهتان، قال تعالى:- (واجتنبوا قول الزور)، وقال تعالى ذامّا لبني إسرائيل:- (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)؟!
و لو إن السؤال غير موجه لي إلا إني سأجسيب و إني أربأ بك أخي العزيز أن تكون المناظرة كما كانت على أساس علمي لا دعائي يختلط فيها الحق بالباطل
أخي العزيز قولي ((لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)) لا يعني بأن طول الغيبة تفيد العلم و العكس صحيح ؟؟؟؟ فالله عزوجل وضع الموازين لكل أمر و الله سبحانه و تعالى أهل كل نبي و كل وصي و كل إمام على حسب رسالته فهذا لا ينفي قصر علم الباقين و لكن هل تستطيع أن تساوي بين الرسل جميعاً ؟؟؟؟ قطعاً لا تستطيع فمن الرسل من أرسل لقرية واحد و منهم من أرسل لمدن و رسولنا الأعظم الذي أرسل للبشرية كافة و قد صرح القرآن بهذا التفريق بين الرسل فما هو قولك ؟؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول اعترافك بأفضلية الإمام المهدي على سائر الأنبياء والأئمة، فقد كان ذلك جميلا جدا ولا يخفى ما فيه من الغلو، لكن لا يخفى أنك أوقعت نفسك في مشكلة تناقضاتك، فلا أظن أنك ستتجرأ تعميم تلك الأفضلية حتى على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، وبذلك ستخصصهم بغير مخصص مقبول، ولن تتجرأ أيضا على نفي تعميم تلك الأفضلية عليهم لأن ذلك أيضا سينقض قولك الذي قلت فيه عن الأئمة:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع).
قال النبي الأكرم محمد المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و آله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما فهل هذا يقتضي بأفضليتهم على رسول الله ؟؟؟؟؟
أطلب منك أن تحكم عقلك مع قليل من الموضوعية
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:58 PM:
* س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟
جوابنا في النقطة السابقة يفي بالغرض و أطلب منك عدم تكرار الأسئلة
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (مع أن السيد المسيح له غيبة أطول عن الإمام المهدي).
والجواب:- إن هذا لهو التناقض المبين.
* س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!
و من قال لك بأن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سيحكم العالم ؟؟؟ بل سيكون من أعوان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
* الموضع الرابع:- حول قولك:- (و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع).
والجواب: إن هذا القول يحتاج إلى أدلة قطعية.
و ما نوع الأدلة التي تريد ألا يكفي بأنه سيحكم العالم أجمع ؟؟؟؟؟؟؟ فأي خصوصية أكبر من هذه تريد ؟؟؟
* س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!
لا أعلم أهو تعمد منك تكرار نفس السؤال أكثر من مرة ؟؟؟؟
***
النقطة العاشرة:- تتناول موضعين، الموضع الأول:- حول قولك:- (أخي العزيز مسألة غيبة الإمام المهدي لغز حير الجميع الشيعي و السني)
والجواب:- لقد وقعت في التناقض هذه المرة أيضا، فقد اعترفت بأن غيبة إمامكم لغز محير، وفي موضع آخر تحاول إيجاد علل لتلك الغيبة، ومحاولة إيجاد العلل ينفي كون الغيبة محيرة.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو و أتوب إليه
أخي العزيز قولي هذا لا يناقض التعاليل فأي تعليل آتي به لن يفي الغيبة حقها و لن يعلمك لمذا أخفاه الله عزوجل و ما هذه التعاليل إلأ النزر اليسير من الأمور التي أعلمها الأئمة لأصحابهم و أعطوهم إياها فهل فمت المقصد ؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول قولك:- (و الذي يرفع بعض الإشكالات هي رؤية الناس له (( و أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤول عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوا الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه).
والجواب:- يبدو بجلاء يا أخي أن نيتك طيبة جدا، فقد تحدثنا عن مسألة رؤية الناس له التي أثبتها و رددت على ذلك سابقا، بأن بيننا وبين التسليم برؤية الناس له، عدة مراحل أولا الدليل القطعي على وقوع الرؤية، ثانيا الدليل القطعي على أن ذلك المرئي هو المهدي، ثالثا أن هذا المهدي هو الذي تثبتونه وهو الذي تقولون إنه سبق وأن ولد قبل ألف ومائتي عام، وليس سواه الذي تقول به الزيدية وسائر فرق المسلمين من أنه سيولد ويعيش حياة وعمرا طبيعيين؛ نعم يا أخي إن وقع الإثبات القطعي لكل ذلك و إلا فهذا كلام استهلاكي لا يقبله من عرف كيفية إقامة الحجة والبرهان من الله على عباده، وإثبات ذلك مستحيل، لأنه كما تقولون لا يظهر إلا لخواص الناس، فلا تقوم به حجة الله على عباده، بل هذا يناقض المعلوم ضرورة من أن الله تعالى لا يقيم الحجة إلا بالبلاغ العام لجميع المكلفين، فلو فرضنا حقا وقوع تلك الرؤية وثبتت جميع المراحل المذكورة فإن ذلك لا يعد حجة إلا على من رأى دون من لم يرَ، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، وقال تعالى:- (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقال تعالى:- (فاصدع بما تؤمر)، هذا هو المنهاج الرباني الذي تقوم به الحجة ويستحق العقاب لمن خالفه، أما أن يظهر لأناس دون أناس فذلك غير لائق به، مجانب لعلو مقامه ومنصبه، ونحن بذلك معذورون؛ كما أنه لا يصح الاستدلال بذلك لأنه يتطرق إليه الاحتمال، وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، والاحتمال الممكن تطرقه لما قلته من رؤية أبويك وقريبك هذا للمهدي هو إمكان أن يكون شخص ضحك عليهم ونسب إلى نفسه المهدوية فصدقوه، ليس من الضروري أن يكونوا قد كذبوا، كلا، وليس بالضرورة أن هذا الشخص أيضا كذب كلا أيضا، فلربما كان مجنونا، أو به مرض نفسي، وكم عرفنا من هذا القبيل، فلقد قال لي مرة أحد الإخوان مشيرين إلى شخص يعرفونه إنه يقول إنه المهدي، والجميع يعرف أن به مرضا نفسيا، وجالسناه وداعبناه، ففاجأنا بعلم غزير وسعة في النقاش، ولولا علم أقربائه بتصرفاته التي يفعلها في مقام الاختلاء بهم لصدق السذج كونه المهدي، كما أنه ليس اسمه محمد بن عبد الله ولا محمد بن الحسن، ولما سألت أحد أقربائه عنه قال لي إنه درس العلم على أيدي مشائخ كبار وبلغ درجة كبيرة من العلم، وأنه مر بظروف صعبة حملته على الاختلال النفسي، فلو شاهد من يعتقد عقيدتك هذا الشخص لسلم أنه المهدي.
أولاً أعتقد بأني مخطأ حين أخبرتك برؤية والدي للمهدي عليه السلام فأعتذر
ثانياً الإمام المهدي روحي له الفداء معروف بأنه يظهر في الأماكن المقدسة و لكنك لا تعلم شخصه بالضبط إلا إذا أتاك هو
ثالثاً من يدعي المهدوية يفتضح أو يتبعه السذج كما حصل سابقاً
***
النقطة الحادية عشرة:- حول الحديث عن أفضلية الراية اليمانية، وفي ذلك ثلاثة مواضع؛
* الموضع الأول:- حول قولك:- (طبعاً أنا أقرأ و منبهر بأن يصدر هذا الكلام في حقي منك و لكن أقول لك أخي العزيز عندما سألتني أول مرة قلت لك انتظر حتى أسأل و لما ٍألت أتيتك بالجواب منقول من صاحبه)
والجواب:- أنا لم أقصد أن تأتيني بسبب لعدم إجابتك في تلك المرة، فقد عذرتك حينها، إنما قصدتُ عدم إجابتك مرتين متواليتين بعد أن فهمتَ الحديث وسألتَ عنه وأجابك من سألته عنه، ولو تأملت إلى ما أقصده لما أجبتَ بهذا الجواب وهذا دليل على عدم تفهم كلامي .
قد يكون لك مغزى من السؤال فلم لم توضحه ؟؟؟؟
* س18:- اذكر تفسيراً واضحاً وبيّناً لعدم إجابتك مرتين متواليتين عن الشطر الثاني من السؤال بعد أن سألت عنه وأجابك من سألته؟
قد نقلت الجواب كما هو فهلا وضحت لي أين هو قولك بدلاً أن تشير بالشطر الثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول جوابك عن الشطر الثاني بقولك:- (لا أعلم).
والجواب:- ليس عيبا ألا يعلم الإنسان، لكن العيب أن يصل عدم العلم إلى جهل أتفه الأشياء والتي لا تحتاج إلا إلى نظرة سليمة، وأن لا يحاول أن يعلم ما هو في متناوله، وأنا أسألك هل ستقبل مني أن أجيب على أسئلتك بقولي لا أعلم؟ وقد سبق أن ذكرتُ لك أن المسألة هذه لا تحتاج إلى علم، وأن نظرة واحدة من عقلك الحكيم كفيل بعلم ما لم تعلمه في هذه المسألة.
و هنا أيضاً يتضح التكرار في الأسئلة و في الطرح فلا أعلم ما هي الغاية ؟؟؟؟
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أخي العزيز في مسألة الإستفهام نحن عرب و نفهم بأن من الاستفهام ما يريد الإثبات به و لذلك كان السؤال).
والجواب:- صحيح أنه قد يعلم من الاستفهام الإثبات ولكن بقرينة، فالأصل توجه الاستفهام إلى الاستفهام، ولا يخرج عن ذلك إلا بتلك القرينة، فإن لم توجد أي قرينة بقي الاستفهام على حقيقته، ولا أعلم من أين فهمت الإثبات من سؤالي، مع أنه لا توجد أي قرينة، بل على العكس من ذلك توجد قرينة قوية تدل على أني أسأل، وتلك القرينة هي قولي:- (إذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية.......الخ) ففيه دليل واضح أني أحتمل في كلامي الأمرين وأورد إشكالا على كلا الاحتمالين.
* س19:- ما هي القرينة التي اعتمدت عليها في فهمك لسؤالي على أساس الإثبات؟
***
كون السائل زيدي و يحاول أن يثبت أمراً من هذا السؤال فهو يحمل محمل الإثبات لا الإستفهام و عموماً قد أجبتك
النقطة الثانية عشرة:- حول نقاشنا لحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وفي ذلك مواضع؛
*الموضع الأول:- حول قولك:- (راجع جوابي فتجد أني أجبتك أنه بالذات لا بالصفات).
والجواب:- صحيح أنك قد أثبت قولك بالذات، لكن لم يكن ذلك حين سؤالي لك عن كيفية مراد النبي منا من المعرفة، بل في سياق كلام آخر، ولو شئت أن أذكرك لذكرتك، فقد سألتك هل يريد منا النبي معرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه لاستطعنا، فأجبتَ بقولك إنه ليس عندكم مشكلة فأنتم تعرفون الإمام، وأجبت عليك بقولي إنك أجبت بموضع الخلاف، ولكن جوابك الآن جيد جدا وواضح تماما.
* س20:- لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟
إمامنا هو محمد بن الحسن العسكري و هو المهدي و هو الغائب الحاضر إلى أن يأمر الله عزوجل
ها قد دللتك على إمامي فهلا دللتني على إمامك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* س21:- كيف ستستطيع معرفة المهدي حين خروجه إن لم تقل بمعرفته صفة؟
قد أخبرتك سابقاً بأن كثيراً من الأمور تجهلها و هذا ليس عيباً
1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى عن محمدبن حكيم، عن ميمون البان، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
2 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن عبدالله بن - محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن شعيب الحذاء، عن صالح مولي بني العذراء قال: سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول: ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة.
فهذه الأمور تحصل قبل خروج القائم فإذا خرج كان القائد و نحن نعرف صفة شكله أيضاً
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 04:03 PM:
* س22:- سمعت من إذاعة إيران كلاما لأحد علمائكم يقول فيه إن شيعة الغائب سيعرفونه حين خروجه بصفاته، فكيف تفسر ذلك؟
لن أرد على قول ليس فيه مصدر أعتذر فالمؤمن لا يلدغ من
جرح مرتين
* الموضع الثاني:- حول قولك:- (فما تفسير الإمام في هذا الحديث ؟؟؟؟؟ هل هو شخص أم كتاب أم ماذا ؟؟؟؟).
والجواب:- أولا:- سبق وأن قلت لك إن الإمام يطلق على جميع ذلك، قال تعالى:- (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)، وقصد كتابا.
ثانيا:- ليس من المقبول مناقشة بعض الحديث بل إن أردت الإنصاف يجب مناقشته كله، فالحديث يتناول كلمة إمام ومعرفة، وقولك ما تفسير الإمام اقتصار على جانب واحد من الحديث وإغفال عن تفسير المعرفة الذي سبق أن تحدثت أنا عنها سابقا فلم تجب على تفسيري لها، لماذا.
دائماً هذه الإتهامات و لا نرى أن تبين هذه الأمور
و عموماً لم تجب ما هو القصد من الإمام في هذا الحديث؟؟؟؟
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أرجوك عند الإجابة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند).
والجواب:- إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟
لا أريدإلا دليلاً من أحد علمائك و سنداً لهذا الحديث و لا نريد إستدلالات فردية تخالف نصوص عندي فالحجة في مقارعة الحجة
مازال الطلب قائماً
* الموضع الرابع:- حول قولك:- (حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن استطاع إليه سبيلاً).
والجواب:- أولا هذا ليس قياسا عافاك الله، هذا استشهاد على وقوع التخصيص لكلام عام، فلو عرفت القياس لما قلت إني قست، فمن شروط القياس الأصل والفرع والعلة، ولا يصح أن يكون الحج أصلا للإمامة ولا الإمامة فرعا للحج، وليس بينهما علة جامعة، فلا أدري ما معنى وصفك لذلك بأنه قياس، اسأل في هذه النقطة أحد علمائكم.
ثانيا:- قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى .
و لكنه معروف بل و منصوص عليه و لكن ينقص الإنسان أن يتبدر في الأمر قليلاً فمعرفة الإمام الآن تتطل أن تعرف بأن إمام زمانك هو محمد بن الحسن العسكري الذي قال عنه الرسول بأنه سيغيب و كذلك الإمام علي قال هذا القول فأبسط الأمور أن تعرفه بإسمه بدلاً أن يموت الإنسان ميتة جاهلية
* الموضع الخامس:- حول قولك:- (الأحاديث التي أوردتها قلت لك بأنه إذا اختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي)، وقولك:- (لكن إذا كانت لك القدرة على البحث و التنقيب بين أمهات الكتب جميعها لا كتب مذهبك فقط فعليك هذا الأمر حتى تتيقن من إمام زمانك و ننيقن من حجة الله على خلقه في عصره).
والجواب:- الحمد لله يا أخي لقد سلمت بكلامي أخيرا، فقد وافقتني على تفسير مولانا الإمام الهادي الذي قال فيه إن المعرفة المقصودة من حديث (من مات.... الخ) هو في حال ما إذا كان هناك إمام ظاهر قائم، و إلا فمعرفتهم للسابق كافية، لماذا لم تقل هذا من قبل ولماذا لا تصرح بموافقتك لي، لكن لا بأس فقد اتفقنا أن هناك موانع من المعرفة، وأن الواجب حين وقوع هذا المانع هو التمسك بمعرفة صفات الأئمة وإمامة السابق منهم، ولم يبق خلاف إلا حول هذا المانع، فقلت أنا إنه عدم القيام والظهور وقلت أنت إنه عدم التمكن من البحث في الكتب، وأقول جوابا عليه:- إن الإمام يا أخي ليس في الكتب، الإمام في الواقع العملي للأمة الإسلامية، فالبحث عنه يجب أن يكون في تلك الساحة الفعلية الجهادية النافعة، تأمل جيدا حتى تتم الموافقة على جميع نواحي هذه النقطة وفقك الله.
لا أدري كيف تفهم الأمور
أولاً هذا القول في الأئمة سلام الله عليهم الذي سبقوا الإمام المهدي و هذا الحديث قاله الصادق عليه السلام لرجل سأله إذا كان في سفر و بلغه موت الإمام ففتلك اللحظة مات الرجل فما يكون إعتقاده فكان هذا جواب الإمام هل عرفت الموضوع
ثانياً إن قول الإمام الهادي للحق مخالف للحديث أشدما مخالفة و قد بينت ذلك في موضوع سابق من هذا البحث
***
النقطة الثالثة عشرة:- وتتضمن عدة مواضع، الأولى:- لقد مضى على هذه النقطة الكثير من الأخذ والرد وسأحاول ذكر خلاصة ما مضى حولها لمن لم يكن معنا من قبل، فخلاصة ما دار حولها:-
أنا:- استدللت عليك بأحاديث من كتبك تدل على صحة تفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين صلوات الله عليه لحديث:- (من مات.....الخ).
أين هذه الإستلالات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم نرى منها شيئاً لإلا كونها أقوال غير مدعمة لا بسند و لا بمصدر و لا بأي شيء فهل يصح الإستدلال و تقول إستدللت من كتبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سبحان رب الخلق
أنت:- نفيت صحتها بأني لم أذكر سندها.
طبعاً و أي شيء في موضع الإستشهاد يجب أن يدعم بالأدلة و المصادر
أنا:- أنت لا تهتم بالسند وقد ادعيت تواتر حديث الأئمة اثنا عشر من كتب أهل السنة ولم تذكر غير راويين، واستحلفتك بالله هل تنظر وتبحث في أسانيد ما تورده من أحاديث.
مسألة هذا الحديث أنا الذي أستحلفك بالله هل هما راويين فقط ؟؟؟؟؟
أنت في جوابك الأخير:- *1:- لم تجب على استحلافي لك، *2:- أعدت تلك الأحاديث منسوبة إلى نفس الراويين، ما أعجب ذلك وما أغربه؟!!!
ما كان الإستشهاد إلا عن طريق بعض كتب السنة فقط و أما الآن فإننا إن شاء الله سنأتي بأمثلة عن الروايات من كتبنا أيضاً
الصحابة الذين ذكروا الحديث
1- جابر ين سمرة 2- عبدالله بن مسعود 3- جابر بن عبدالله الأنصاري عن السيدة فاطمة الزهراء (( و هو حديث ينص على الأئمة بإسمائهم )) 4-عبدالله بن عمر (( و هو يروي حديثاً في المعراج يتعرض للأئمة بأسمائهم أيضاً 5- علي بن أبي طالب 6-عامر الشعبي 7-أسامة بن زيد 8- سلمان المحمدي ( الفارسي) 9-ابن عباس 10-الحسين بن علي بن أبي طالب 11- أنس بن مالك
فإذا أردت رواياتهم أدرجناها
* 3:- سألتني ما هو المانع من وصفها بالتواتر، وما هو التواتر عند الزيدية؟
والجواب:- التواتر يا أخي هو نقل جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومن شرطه أن يستمر ذلك النقل الجماعي في جميع مراحل السند، ولا حدَّ لأكثره فهو يختلف باختلاف أهمية موضوع الرواية، فلو كان موضوع الرواية شيئا تافها كأن يقع في سوقٍ صدامٌ بسيط لم يؤثر على أحد تأثيرا قويا، ونقل ذلك خمسة مثلا، لكان كافيا، لكن لو كان الذي وقع في السوق انفجار كبير سلب الكثير من الناس حياتهم ودمر المحلات ونحو ذلك فتحدث عن ذلك خمسة فقط مثلا من كل من خرج من السوق وهم مئات لم يكن ذلك تواترا لإمكانية تواطئهم على الكذب ولعدم بلوغ العدد إلى الحد المتناسب مع أهمية الواقعة وداعي النقل الأكثر لوقوعها، ومثال ذلك يا أخي حديث الغدير، فأهميته كانت بالغة ففيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليفته على الناس من بعده، فنقل هذه الرواية أكثر من مائة وعشرة من الصحابة، فقط ممن وصلت إلينا روايتهم ناهيك عمن لم تصل، أما حديث سيكون بعدي اثنا عشر خليفة فلم تذكر من رواته إلا اثنين، كما أن فيه عدة إشكالات ذكرتها لك سابقا فلم تعلق على شيء منها
أخي العزيز هذا قولك في المتواتر و لكن بعض العلماء رأيهم يختلف في المتواتر و عموماً هذا ليس مبحثنا فالحديث أصلاً متواتر بحسب طلبك
* 4- رددت بنفسك على كتبك، معترفا أنها غير صحيحة، وأن العبرة في صحتها هو عرضها على القرآن الكريم، فما وافق قُبل وما عارض ضرب به عرض الحائط.
والجواب:- جميل جدا اعترافك هذا، فلماذا تستدل بتلك الكتب إذاً، ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟
أخي العزيز لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة و لكن أقول لك إن الصحيح عندنا القرآن فقط و هو الحجة فأيما حديث عارض تعاليم القرآن ضرب بعرض الحائط و كتبنا كسائر كتب الحديث فيها الصحيح و السقيم الغث و السمين و لذلك وُجد علم الرجال لتصحيح رواة الأحاديث و بيان مكانتهم في الرواية .
***
النقطة الرابعة عشرة:- خلاصة ما دار فيها، أنا:- سألتك عن أعمال الإمام.
أنت:- أجبت بفوائد الغيبة.
أنا:- رددت عليك بأمرين:- 1:- لا يصح الإجابة عن الأعمال بالفوائد، 2:- انتقدت تلك الفوائد بأربعة أمور سأذكر خلاصتها وانتقاد جوابك على كل واحد منها:-
* الأمر الأول:- أنت:- قلت إن الغيبة تدعو إلى ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
أنا:- قلت جوابا على ذلك:- (إن الفوائد التي ذكرتَها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة).
حديث غير موثق لا يرد عليه فهات مصادرك على هذه الأقوال
و أظن أن أحاديث الغيبة ستوضح بعض الأمور
و مسألة تاريخ الإثني عشرية أنا أطالبك بهذه الأحداث
أنت:- قلت:- (لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع)، وقلتَ:- (ولو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام).
والجواب:- أولا:- أنا لا أخلط، بل أنت يا أخي الذي لم تفهم مرادي، فالذي أردته من التمثيل بالإمام الخميني ليس مقارنته بالإمام المهدي إطلاقا، وإنما الاستشهاد على سلبية الانتظار واعتماد غيبة الإمام لمحاربته ومعارضته، ولو تأملت في كلامي لما قلتَ كلامك هذا، وهذا دليل على أنك لا تتدبر كلامي ولا تتفهمه.
لا يا أخي أتدبر كل كلمة تخرج منك و لكن حتى تمثيلك هذا لا يصح فالإمام الخميني رجل أقام ثورة و أقام حكومة إسلامية في بلد معين يعتمد على نظريات معينة و لا أدري أين سلبية الإنتظار مع الثورة ؟؟؟
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 04:04 PM:
ثانيا:- كلامك هذا لا يصح جوابا عليَّ، فقد أثبتُّ سلبيات الغيبة والانتظار وأنها تدعو إلى الركون والتخاذل، ورددتُ بذلك ما ادعيتَه من أنها تدعو للاستقامة ممثلا بما كان من الفساد وعدم قيام دولة دينية لكم، ومعارضة من حاول فعل تلك الدولة، وكلامك هذا ليس فيه أي رد على أي شيء من أقوالي .
و من قال بأننا عارضنا قيام الدولة الدينية ؟؟؟؟ أثبت لو سمحت
إنما معارضة البعض للنظرية التي تنتهجها هذه الدولة و ليست على الدولة
أنت مازلت مطالباً بالإثبات هنا
* س23:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه سلبية الغيبة والانتظار؟
عندما تثبت سلبية الغيبة و الإنتظار لنا كلام في هذا الأمر
* ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى.
أين قولنا بأنه يتصرف بالكون ؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكن قلنا بأن له ولاية تكوينية و لكن بأمر الله
*س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟
حفظ الشريعة الإسلامية من التبديل عن طريق تقويم العلماء و إرشادهم و وعظهم و دعني أوضح لك بعض أعمال القائم بهذا المثال إن القلب غائب عن سائر الجوارج لايري بالعين ولايشم بالانف ولايذاق بالفم ولايتلمس باليد وهو مدبر لهذه الجوارح مع غيبته عنها وبقاؤها على صلاحها ولو لم يكن القلب لانفسد تدبير الجوارج ولم تستقم امورها فاحتيج إلى القلب لبقاء الجوارح على صلاحها كما احتيج إلى الامام لبقاء العالم على صلاحه ولا قوة إلا بالله
* الأمر الثاني من الأمور التي رددت عليك فيها فوائد الغيبة، أنت:- الغيبة تدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
أنا:- أجبت بقولي:- (إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع).
أنت:- (و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة).
والجواب:- لا يمكنك أن تقول هذا يا أخي إلا بعد أن تثبت الغيبة وأنها مراد لله، و إلا فأنت تجيب بموضع الخلاف، وقد وقع منك ذلك كثيرا، كما أن كلامك هذا ليس فيه أي رد على شيء مما أثبتُّه من أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعِدَّ له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام، بل هو حديث عن شيء آخر تماما تتهمني فيه بجهل الوقت الذي سيظهر فيه، وذلك لا علاقة له بالرد.
* س 25:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟
وأين هو إثباتك ؟؟؟كل ما تدعي مجرد أقاويل لا أصل لها و مسألة الغيبة و إثباتها أثبتناها و مسألة الإنتظار فهذا أمر الله عزوجل فقد كذب الموقتون
* الأمر الثالث من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة؛
أنا:- إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
أنت:- (أجبت بكلام ضعيف جدا، بل ليس جوابا بالمرة) فقد قلت:- (كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل)
والجواب عليك:- أقول أولا:- كلامك هذا لا يصلح جوابا، وليس فيه أي رد عليَّ أو نقض لما أثبتُّه من أنه إذا صحت تلك الفوائد لوجب أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة تحصيلا لتك الفوائد.
كيف هو تعليلك و تفسيرك للأمور ؟؟؟
أخي العزيز إن الأنبياء أولاً بعضهم كانت لهم غيبة أثبتناها
وكان تعليلي واضحاً جلياً لو تمعنت به لما جعلك تقول هذه الأقوال و لكن تمعن في قولي
إن محاولتك أن تلزمنا بنفي العزة و الكرامة على الذين عاشوا من قبل لهو الخطأ بعينه لإختلاف الأزمنة و الظروف المحيطة بالموضوع
و قولك لزم على الله أ يغيب جميع أنبيائه أيضاً خطأ لأن الله سبحانه و تعالى لم يغيب الإمام المهدي إلى بعد أن أتم الرسول رسالته و حافظ عليها الأئمة الأحد عشر فجاء الوقت الموعود للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فغاب غيبته الصغرى ثم أمره الله بالغيبة الكبرى و لو نرى و نتفحص لم لم يغيب الأئمة سلام الله عليهم لوجدنا أنهم كانوا يدعون للقائم الذي سيقوم بالسيف و أما هم لم يقوموا بل كان بعضهم يعيش ظروفاً صعبة كالإمام موسى بن جعفر
س26:- اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد!
لم تنف فائدة واحدة و جل كلامك مخالفة للواقع و الكتب و المرويات
ثانيا:- أنا لا أخلط الحابل بالنابل، فالذي قلتُه هو لازم كلامك، ولا تنكر ذلك، ويجب على كل منا أن يتحمل ما يؤدي إليه كلامه من الإلزامات، كما أن كلامك حديث عن فوائد الغيبة، وذلك يقتضي أن الغيبة مفيدة لتحصيل تلك الفوائد وليس فيه تخصيص لزمان دون زمان، فلو كانت تلك الفوائد حاصلة ومتعلقة بالغيبة في هذا الزمان لوجب أن تحصل في حال ما إذا غاب غير المهدي من الأئمة، وأنا أسأل القراء الكرام مذكرا لهم بالآيات التي استشهدت بها سابقا من وجوب أداء الشهادة على وجهها الحقيقي، أسأل بالله تعالى كل من يقرأ هذا الحوار، أليس كلام أخي سليل الرسالة حول فوائد الغيبة يقتضي أنه من المنطقي جدا أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة في كل عصر تحصيلا لتلك الفوائد؟
بل كثيراً ما تخلط و أنا ألتزم بكلامي لا بالمعنى الذي تؤوله و تفهمه فكلامي معروف واضح كقرص الشمس
، كما أني أسألك السؤال التالي:-
* س27:- ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟
عزيزي من الذي قال بأنها مفيدة فقط إذا غاب المهدي ؟؟؟ فلأن الإمام المهدي وقعت عليه هذه المهمة وقع علينا أيضاً مهمة الإنتظار فالإمام المهدي هو الذي يختم الله به الكون و لو تمعنت و قرأت الكتب التي أعطيتك إياها لكنت وقفت على قليل من فلسفة الغيبة
* الأمر الرابع من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة،
أنا قلت:- (: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله).
أنت قلت:- (تقول جهاد حزب الله نعم لا ننسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك).
والجواب:- هذا الكلام الذي قلته يا أخي ليس جوابا، فكل ما فعلته بكلامك هذا هو أنك صنَّفت طبيعة ما يفعله حزب الله والثورة الإسلامية في إيران فقط، فقد قلت إنهم يدافعون عن عرضهم ووطنهم، وأنا لم أسألك ما نوع فعلهم هذا، أنا سألتك سؤالا واضحا ومفهوما، إذا كان الله تعالى يريد منا الانتظار فلماذا لم ينتظر حزب الله بل جاهدوا، كلام عربي مبين، ومن العجيب أن تصفني أني أخلط الكلام، وأنا سأسأل كذلك القراء مذكرا لهم بما سبق أن ذكرت من الآيات، بالله عليكم من الذي يخلط بين الكلام، أليس المفهوم من كلام أخي الموسوي أن الله يريد منا الانتظار، أوليس كذلك جهاد حزب الله ـ نصرهم الله ـ مخالف لما أدى إليه كلامه؟
لا أعلم لم دائماً تريد أن تقحمني مع الثورة و حزب الله ؟؟؟ كان جوابي وافياً شافياً في المرة التي سبقت فتعيد نفس السؤال علي مع إنك إستنكرت علي سؤالك من الذي يقوم بدور التشريع في اليمن ؟؟؟؟
و العجيب بما أنهم يجاهدون و علماء و تتفق فيهم شروطكم الأربعة عشر فلماذا لا تبايعونهم أو تبايعون من يبايعون ؟؟؟؟؟
فهنا أيضاً تخلط الحابل بالنابل فأنا لا أقبل مثل هذه النغزات الغير مقبولة نهائياً
* س28:- أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟
سبحانك اللهم و بحمدك
هل قلت أنا بأ الغيبة فقط حتى ننتظر ؟؟؟؟؟ بدأت أتعجب منك أخي العزيز كل هذا في سبيل إثبات ما أنت عليه ؟؟؟؟؟ هذا الوضع لا يجوز و قد بينت العلة من تغيب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه و هذا لا يمنع من الدفاع عن العرض و النفس و الأموال إذا إعتدى علينا معتدي
* أو سأقول لك يا أخي بدلا عن إجابة هذا السؤال، تأمل في الأمر مليا، ستجد أنه ليس هناك أي فائدة للغيبة وأنها أمر متناقض مع جميع المسلمات، وليست مدحا بل ذما، وفقك الله وإيانا آمين.
* وأما قولك:- (أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟ )، فأقول:- بصدق يا أخي إن ضميري يدعوني لتنزيه الإمام عن أن يغيب، ويعلم الله أني لا أرى في الغيبة إلا الذم المحض ولا أرى فيها أي جدوى ولا فائدة، فانظر أنت كذلك لهذا الأمر بضمير حي وعقل مستنير.
إذا كان هذا قولك فأنصحك بالقراءة و الإبتعاد عن ضميرك الزيدي قليلاً
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:54 PM:
النقطة الرابعة:- حول قولك إنك طرحتَ عليَّ الكثير من الأسئلة وأنا أؤجل الجواب عنها.
والجواب:- لقد أجبت عن أسئلتك المتعلقة بالنقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو بالذات، أما ما لم أجب عنه فهو ما كان خارجا عن موضوعنا، وليس ذلك لشيء إلا لئلا تكثر نقاط الخلاف دون أن نحسم أيا منها، فلو حسمنا النقاش الدائر حول كون النص بالصفات أو الذات فلا مانع بعدها من فتح أبواب أخرى على الرحب والسعة، وبالرغم من ذلك فالسؤال الذي لم أجب عنه بسبب خروجه عن الموضوع هو:- على ماذا اعتمدنا في حصر الإمامة في الإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، أما جميع الأسئلة التي طرحتَها في جوابك قبل الأخير فقد أجبتُ عنها جميعا ولكن يبدو أنك لم تقرأها، وإذا كنتُ قد نسيت أحدها وجلّ من لا يسهو فذكرني به.
سأجعل في النهاية جزءاً للأسئلة و أضيف عليها الأسئلة التي تغاضيت عنها و لكن الأحرى بك أخي العزيز أن لا تفتح علي أبواباً ما لم ننته من الإشكال الأول
***
النقطة الخامسة:- قولك عن غياب المهدي إنه ليس هروبا، وإنه بأمر الله تعالى، وإنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا.
و الجواب:-
* س9:- هل لديك دليل قطعي يا أخي العزيز على صدور أمر إلهي إلى الإمام المهدي بالغياب؟، واذكره لنا.
طبعاً فعندناالقرآن الكريم و أقوال الرسول الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله و عندنا أقوال الأئمة الميامين و أقوال الإمام المهدي و آيات من القرآن أم تعتقد بأني إمامي على عمى ؟؟؟ لقد أشبعت أكثر الأمور بحثاً و دراسة حتى تيقنت من الحق و إذا أردت هذه الأقوال فأنا على إستعداد و لكن أردج نماذج منها
1- (هُوَ الَّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ).والمراد بدين الحق هو دين الاِسلام بالضرورة؛ لقوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغ غَيْرَ الاِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهْوُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).وقوله تعالى: (ليُظهِرَهُ عَلى الَّدينِ كُلَّه)، أي: لينصره على جميع الاَديان، والضمير في قوله تعالى: (ليُظهِرَهُ) راجع إلى دين الحق عند معظم المفسرين وأشهرهم، وجعلوه هو المتبادر من لفظ الآية. راجع تفسير الطبري 14: 215 | 16645، والتفسير الكبير 16: 40، وتفسير القرطبي 8: 121، والدر المنثور 4: 176.
2- ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن الهروي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص و الذي بعثني بالحق بشيرا ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة و يشك آخرون في ولادته فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه و لا يجعل للشيطان إليه سبيلا بشكه فيزيله عن ملتي و يخرجه من ديني فقد أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ من قبل و إن الله عز و جل جعل الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
3- ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن فضالة عن معاوية بن وهب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي و هو يأتم به في غيبته قبل قيامه و يتولى أولياءه و يعادي أعداءه ذاك من رفقائي و ذوي مودتي و أكرم أمتي علي يوم القيامة
4- أبي و ابن الوليد و ابن المتوكل جميعا عن سعد و الحميري و محمد العطار جميعا عن ابن عيسى و ابن هاشم و البرقي و ابن أبي الخطاب جميعا عن ابن محبوب عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا و خلقا تكون له غيبة و حيرة حتى يضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا
5- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان عن ابن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الباقر عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي تكون له غيبة و حيرة تضل فيها الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء فيملؤها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما
6- ابن المتوكل عن الأسدي عن البرمكي عن علي بن عثمان عن محمد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي بن أبي طالب ع إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز و جل به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما و الذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و للقائم من ولدك غيبة فقال إي و ربي وَ لِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكافِرِينَ يا جابر إن هذا لأمر من أمر الله و سر من سر الله مطوي عن عباده فإياك و الشك في أمر الله فهو كفر
7- ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص القائم من ولدي اسمه اسمي و كنيته كنيتي و شمائله شمائلي و سنته سنتي يقيم الناس على ملتي و شريعتي و يدعوهم إلى كتاب الله عز و جل من أطاعه أطاعني و من عصاه عصاني و من أنكره في غيبته فقد أنكرني و من كذبه فقد كذبني و من صدقه فقد صدقني إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره و الجاحدين لقولي في شأنه و المضلين لأمتي عن طريقته وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
8- الوراق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن غياث بن إبراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية
9- الشيباني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال للقائم منا غيبة أمدها طويل كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ثم قال ع إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك
10- الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا ع عن آبائه عن أمير المؤمنين أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين ع فقلت يا أمير المؤمنين و إن ذلك لكائن فقال ع إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و اصطفاه على جميع البرية و لكن بعد غيبة و حيرة لا تثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا و كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
11- المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي عن الحسن بن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه سدير بن حكيم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصاء قال لما صالح الحسن بن علي ع معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال ع ويحكم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت أ لا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم و أحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص قالوا بلى قال أ ما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة و قتل الغلام و أقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ع إذ خفي عليه وجه الحكمة فيه و كان ذلك عند الله حكمة و صوابا أ ما علمتم أنه ما منا أحد إلا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
12- الهمداني عن علي عن أبيه عن عبد السلام الهروي عن وكيع بن الجراح عن الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سليط قال قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و آخرهم التاسع من ولدي و هو الإمام القائم بالحق يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت على الدين فيها آخرون فيودون و يقال لهم مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أما إن الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ص
13- ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي عن علي بن إسماعيل عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالي عن علي بن الحسين ع أنه قال فينا نزلت هذه الآية وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ و فينا نزلت هذه الآية وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و الإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب ع إلى يوم القيامة و إن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى أما الأولى فستة أيام و ستة أشهر و ست سنين و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت .
14- الدقاق و الشيباني معا عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير عن علي بن الحسين ع قال القائم منا تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة.
15- عن محمد بن مسعود عن نصر بن الصباح عن جعفر بن سهل عن أبي عبد الله أخي أبي عبد الله الكابلي عن القابوسي عن نضر بن السندي عن الخليل بن عمرو عن علي بن الحسين الفزاري عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قال غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر ع فقلت له يا سيدي آية في كتاب الله عز و جل عرضت بقلبي أقلقتني و أسهرتني قال فاسألي يا أم هانئ قالت قلت قول الله عز و جل فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ قال نعم المسألة سألتني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركته و يا طوبى من أدركه
فهل أكمل بسرد الأحاديث ؟؟؟ و هذه الأحاديث من رسول الله إلى الإمام الباقر فقط و لم أكملها و لكن إن أحببت أتيتك بأمثلة أخرى من الأحاديث إلى الإمام الحسن العسكري والد الإمام المهدي بل حتى أحاديث عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و الآن لي سؤال
س4 تقولون بأنكم تعترفون بالمهدي حسب نظريتكم فمن هو ؟؟؟ و هل بإمكانك أن تعطيني نسبه ؟؟؟؟
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:57 PM:
* س10:- كيف ستجمع بين جوابك بنعم وبين الآيات الحاثة على الجهاد والقتال في سبيل الله وإقامة الحدود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الآيات التي تذكر أعمال الإمام وتحث على إقامتها، مع العلم أنه لن يتأتى إقامتها في ظل الغيبة، وأن الغيبة أمر متناقض تماما مع إقامتها، فالمعلوم ضرورة حاجة تلك الأفعال إلى حضور لا غيبة، هل يصح من الله تعالى أن يأمرنا بتلك الأفعال ثم يقول للإمام غب عن فعلها؟
سبحان الله أو تعترض على رب العباد ؟؟؟ إذاً نت تعترض على الله حينما ناجى موسى عليه السلام فغاب موسى عن قومه حتى عبدوا العجل و هو أشد من كل شيء ؟؟؟ أتعترض على أمر الله ؟؟؟
* س11:- ألا تتأمل أخي العزيز إلى أن قولك (إنه لن يخرج إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما وجورا) يفيد أن الله تعالى يريد للفساد أن يستأسد ولشوكته أن تقوى وتبلغ ذروتها، ولا يريد للإمام قمعها قبل أن تبلغ من القوة الشيء العظيم، أليس في ذلك نسبة القبيح إلى الله تعالى عن ذلك وهو الرضى بالفساد، والله تعالى يقول:- (ولا يرضى لعباده الكفر)؟
أسألك هل الإنسان مسير أم مخير ؟؟؟ هو مخير و قول الرسول صلوات الله و سلامه عليه بأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن تمتلئ الأرض ظلما بأمر من الله وً لعلمه سبحانه بما سيجري على الأرض و إخباره لرسوله الكريم أم أنك تنكر علم الله ببواطن الأمور و بما سيحصل بعد آلاف السنين ؟؟؟؟؟
* س12:- سبق وأن عللتَ غياب الإمام المهدي (حاشاه) بالخوف، وهذا تناقض واضح، فإذا كان الإمام المهدي قد غاب بسبب الخوف الحاصل من الفساد الأدنى والأقل، فكيف سيخرج مع الفساد الأقوى والأشد والمقتضي لخوف أشد، هل ذلك رجوع عن تعليلك لغيبته بالخوف؟
أخي العزيز الخوف الذي حصل بسبب السلطة التي كانت تستهدف الإمام لقتله و قد غيبه الله عزوجل عن الخلق ليظهره آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً و قسطاً بعدما إمتلأت ظلماً و جوراً و ذلك بفضل منه و عز من الله و أما أن الوقت الذي سيظهر فيه فيه فساد أكبر نعم و لكن الله يأمره و الله ينصره في ذلك الوقت
* تأمل يا أخي حفظك الله وهداك ومن الشر والسوء وقاك إلى الغيبة بصدق وإنصاف بعين مجردة عن كونها اثني عشرية أو زيدية بل بعين مسترشدة مستهدية سترى أن الغيبة عيب لا يجوز على الإمام أن يفعلها ولا على رب الأنام أن يأمر بها، وهذه نصيحة من أخ لك محب، والأمر أهون من أن يحتاج إلى بحث في الآيات القرآنية وكتب الحديث والأدلة القطعية على الغيبة أو نفيها فالأمر أوضح من كل هذا، واسأل نفسك بصدق لو كان القول بالغيبة لأهل السنة كيف كان سيكون نقدكم لهم!
نسبك العيب إلى الإمام بسبب الغيبة تقتضي نسبة العيب إلى الله في شأن غيبة موسى عليه السلام و نسبة العيب إلى موسى عليه السلام أكثر فهل ترضى بذلك ؟؟؟؟
خذها نصيحة من رجل لم يؤمن بالإثني عشرية إلا بعدما بحث في صحة الإسلام و ثم صحة المذهب الذي يتبعه***
النقطة السادسة:- حول جوابك على إرشادي لك إلى سؤال السيد العلامة محمد حسين فضل الله حفظه الله، حيث قلتَ إنه غير معتد به عند الإمامية ومخالف لكثير من معتقداتهم.
وأقول:- يا سبحان الله هذا جزاء من يريد أن ينقي مذهبكم من شائبات الغلو ويحاول إظهاره في أبهى حلله، وكأن الرجل اقترف ذنبا، وكنت أظن أن كلامي حول دعوى أن للأئمة قدرة إعجازية وتصرفات خارقة سيكون مقنعا لك، لكنك لم تقتنع وفوق ذلك أخرجت هذا العالم العامل من مذهبكم، وبل ووصفته بالشذوذ (حاشاه)، فهو أجل من أن يتجرأ عليه أحد بهذا الوصف.
لن أخوض في هذا الأمر فقد كفتنا المراجع هذا الأمر في الرابط أعلاه و لن أتكلم عن أي شخص فمع إختلافنا مع السيد محمد حسين فضل الله إلا أنه يبقى صاحب رأي و لو أن جمهور العلماء لا يعتدون بقوله و لا يأخذونه[/FONT]
* س13:- هل معنى هذا أنك تعتقد أن للأئمة قدرة خارقة في التصرف في الكون، وإذا أجبت بنعم فلماذا لم ترد على كلامي الذي نفيتُ فيه وقوع ذلك؟
[FONT=Times New Roman]أخي العزيز نعم أعتقد بأن للأئمة ولاية تكوينية و لكن بأمر الله عزوجل و هلا دللتني على الموضوع الذي نفيت فيه الولاية التكوينية ؟؟؟؟؟ فجل من لا يخطئ و يسهو
النقطة السابعة:- حول طلبك مني أسانيد ما نسبتُه إلى بعض علمائكم من التصريح بالتفويض إلى بعض العباد الإحياء والإماتة والرزق والتشريع حتى صرح بزيادة أحدهم لعدد ركعات الصلاة، وقلتَ لي إن ذلك كلام العامة ما لم أئت بذلك السند.
والجواب:- فعلا من حقك المطالبة بسند ذلك وتخريجه، لئلا يكون كما قلتَ (كلام العامة)، وأنا إن شاء الله سأفعل ذلك وسأخرّج ذلك فعلا بل وجوبا، ولكن قبل ذلك قل لي بصراحة:-
* س14:- ما حكم القول بأن الله فوض إلى بعض عباده أمر الإحياء و الإماته والرزق والزيادة والنقص في التشريع وأن أحدهم فعل ذلك في عدد ركعات الصلاة، وما حكم قائله؟
أخي العزيز مسألة الموت و الحياة و الرزق من إختصاص الله قد يظهرها على سبيل الإعجاز على يد أحد خلقه لا يمنع ذلك و لكن أن نقول بأن هذا الشخص هو المتصرف دون الرجوع إلا الله ذلك ما لا نقبله و مسألة الزيادة و النقصان في التشريع أيضاً من إختصاص الله عزوجل و نبيه الكريم و ما الأئمة إلا سائرين على نهج النبي و المحافظين عليه من الزيادة و النقصان ... أما و قد طلبتني حكم من يقول هذا القول فأقول لك لا أستطيع الإفتاء إلا بعد عرض الروايات على العلماء و سؤالهم فمن أنا لأكفر شخصاُ أو أخرجه عن ملة الإسلام و يجب بذوي الإختصاص أن يدلو بدلوهم.
***
النقطة الثامنة:- حول تأكيدك إن النقاش حول هل الإمامة بالنص أو الشورى، فأقول مؤكدا سامحك الله، من الذي أثبت الإمامة بالشورى حتى يكون هناك نقاش حولها، ولولا أملي فيك يا أخي خيرا لقررت أن النقاش أصبح بلا فائدة، إذ ما معنى أن يمضي منه هذا الكم الهائل من الأخذ والرد والمعلومات ولا تعرف موضوعه بعد، لكن لا بأس فأنا كما قلت أؤمل فيك خيرا كثيرا إن شاء الله، وأرجو من الله أن يهدينا ويوفقنا إلى الحق ويجنبنا الباطل بحق محمد وآله، اللهم وفقني وأخي الموسوي وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات إلى الحق وجنبنا الباطل، آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
اللهم آمين
و لكن أخي العزيز إذا إتفقت الصفات الأربعة عشر في أكثر من شخص ما هو العمل ؟؟؟؟
***
النقطة التاسعة:- تشمل عدة مواضع، الموضع الأول:- حول قولك:- ( أخي العزيز عللت الغيبة بأنها مفيدة لاكتساب الخبرة و الأهلية لحكم العالم كافة و لم أقل بأن من زادت غيبته زاد علمه و العكس .. فلا تتقول علي).
والجواب:- أنا لم أتقول عليك، الذي نسبته إليك كان لازم كلامك، ولقد اعترفت أنت بذلك بقولك:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)، وهذا من العجائب تصفني بالتقول عليك ثم تعترف بمضمون ما نسبته إليك، ولقد احترت معك حقا بإنكارك المسلمات الواضحات، ولن أوجه إليك السؤال الآن بل سأوجهه للقراء الكرام، فأقول:-
* س:- أنا أستحلف بالله كل من يطلع على هذا النقاش أن يقول بصدق وصراحة، ألا يفيد تعليل أخي سليل الرسالة للغيبة وطولها بكون الغائب (المهدي) سيحكم العالم، ألا يفيد هذا التعليل أن طول الغيبة وقصرها يؤثر على زيادة الخبرة بزيادة تلك الغيبة و نقصان تلك الخبرة بنقصان الغيبة، وأنا أذكّر الجميع بقوله تعالى:- (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)، وقوله تعالى:- (ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين)، وأحذر الجميع من أن يقولوا غير الحق، لأن ذلك سيكون شهادة زور وبهتان، قال تعالى:- (واجتنبوا قول الزور)، وقال تعالى ذامّا لبني إسرائيل:- (وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)؟!
و لو إن السؤال غير موجه لي إلا إني سأجسيب و إني أربأ بك أخي العزيز أن تكون المناظرة كما كانت على أساس علمي لا دعائي يختلط فيها الحق بالباطل
أخي العزيز قولي ((لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع)) لا يعني بأن طول الغيبة تفيد العلم و العكس صحيح ؟؟؟؟ فالله عزوجل وضع الموازين لكل أمر و الله سبحانه و تعالى أهل كل نبي و كل وصي و كل إمام على حسب رسالته فهذا لا ينفي قصر علم الباقين و لكن هل تستطيع أن تساوي بين الرسل جميعاً ؟؟؟؟ قطعاً لا تستطيع فمن الرسل من أرسل لقرية واحد و منهم من أرسل لمدن و رسولنا الأعظم الذي أرسل للبشرية كافة و قد صرح القرآن بهذا التفريق بين الرسل فما هو قولك ؟؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول اعترافك بأفضلية الإمام المهدي على سائر الأنبياء والأئمة، فقد كان ذلك جميلا جدا ولا يخفى ما فيه من الغلو، لكن لا يخفى أنك أوقعت نفسك في مشكلة تناقضاتك، فلا أظن أنك ستتجرأ تعميم تلك الأفضلية حتى على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم جميعا، وبذلك ستخصصهم بغير مخصص مقبول، ولن تتجرأ أيضا على نفي تعميم تلك الأفضلية عليهم لأن ذلك أيضا سينقض قولك الذي قلت فيه عن الأئمة:- (لم يكن لهم الحكم للعالم كافة فلذلك انتفى السبب من التأهيل لهذا الوضع).
قال النبي الأكرم محمد المصطفى صلوات الله و سلامه عليه و آله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما فهل هذا يقتضي بأفضليتهم على رسول الله ؟؟؟؟؟
أطلب منك أن تحكم عقلك مع قليل من الموضوعية
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 03:58 PM:
* س 15:- لقد أقررت بعدم المانع من أفضلية الغائب على الأنبياء، مستدلا بصلاة عيسى بن مريم خلفه، وصرحت بأفضليته على سائر الأئمة وقلت إن ذلك ليس انتقاصا من حقهم، فهل دخل تحت هذا الكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي صلوات الله عليه والحسنان، بمعنى هل أفضليته على الأنبياء والأئمة تشمل أفضليته على النبي محمد والإمام علي والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين، إن قلت نعم هو أفضل منهم فحسبي، وإن قلت لا ليس أفضل منهم، فما هو المخصص لهم مع أنهم يشتركون مع من صرحت بأفضليته عليهم في كونهم لم يحكموا العالم؟
جوابنا في النقطة السابقة يفي بالغرض و أطلب منك عدم تكرار الأسئلة
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (مع أن السيد المسيح له غيبة أطول عن الإمام المهدي).
والجواب:- إن هذا لهو التناقض المبين.
* س16:- كيف تعلق الخبرة بالغيبة، ثم تنقض ذلك باعترافك أن طول الغيبة لم يفد المسيح شيئا؟!
و من قال لك بأن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام سيحكم العالم ؟؟؟ بل سيكون من أعوان المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
* الموضع الرابع:- حول قولك:- (و لكن الإمام المهدي له خصوصية في هذا الوضع).
والجواب: إن هذا القول يحتاج إلى أدلة قطعية.
و ما نوع الأدلة التي تريد ألا يكفي بأنه سيحكم العالم أجمع ؟؟؟؟؟؟؟ فأي خصوصية أكبر من هذه تريد ؟؟؟
* س17:- ما هي الأدلة القطعية على تخصيص غائب الاثني عشرية بأفضلية وأهلية ليست لمن سواه من سائر الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين؟!
لا أعلم أهو تعمد منك تكرار نفس السؤال أكثر من مرة ؟؟؟؟
***
النقطة العاشرة:- تتناول موضعين، الموضع الأول:- حول قولك:- (أخي العزيز مسألة غيبة الإمام المهدي لغز حير الجميع الشيعي و السني)
والجواب:- لقد وقعت في التناقض هذه المرة أيضا، فقد اعترفت بأن غيبة إمامكم لغز محير، وفي موضع آخر تحاول إيجاد علل لتلك الغيبة، ومحاولة إيجاد العلل ينفي كون الغيبة محيرة.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو و أتوب إليه
أخي العزيز قولي هذا لا يناقض التعاليل فأي تعليل آتي به لن يفي الغيبة حقها و لن يعلمك لمذا أخفاه الله عزوجل و ما هذه التعاليل إلأ النزر اليسير من الأمور التي أعلمها الأئمة لأصحابهم و أعطوهم إياها فهل فمت المقصد ؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول قولك:- (و الذي يرفع بعض الإشكالات هي رؤية الناس له (( و أقسم قسماً بالله العلي العظيم و إنه قسم أنا مسؤول عنه يوم القيامة )) بأن والدي و والدتي رأوا الإمام المهدي في الحج هذه السنة و زوج عمة والدي كان تقياً ورعاً عالماً جليلاً كان يجتمع بالإمام المهدي و يتباحث الأمور معه).
والجواب:- يبدو بجلاء يا أخي أن نيتك طيبة جدا، فقد تحدثنا عن مسألة رؤية الناس له التي أثبتها و رددت على ذلك سابقا، بأن بيننا وبين التسليم برؤية الناس له، عدة مراحل أولا الدليل القطعي على وقوع الرؤية، ثانيا الدليل القطعي على أن ذلك المرئي هو المهدي، ثالثا أن هذا المهدي هو الذي تثبتونه وهو الذي تقولون إنه سبق وأن ولد قبل ألف ومائتي عام، وليس سواه الذي تقول به الزيدية وسائر فرق المسلمين من أنه سيولد ويعيش حياة وعمرا طبيعيين؛ نعم يا أخي إن وقع الإثبات القطعي لكل ذلك و إلا فهذا كلام استهلاكي لا يقبله من عرف كيفية إقامة الحجة والبرهان من الله على عباده، وإثبات ذلك مستحيل، لأنه كما تقولون لا يظهر إلا لخواص الناس، فلا تقوم به حجة الله على عباده، بل هذا يناقض المعلوم ضرورة من أن الله تعالى لا يقيم الحجة إلا بالبلاغ العام لجميع المكلفين، فلو فرضنا حقا وقوع تلك الرؤية وثبتت جميع المراحل المذكورة فإن ذلك لا يعد حجة إلا على من رأى دون من لم يرَ، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، وقال تعالى:- (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وقال تعالى:- (فاصدع بما تؤمر)، هذا هو المنهاج الرباني الذي تقوم به الحجة ويستحق العقاب لمن خالفه، أما أن يظهر لأناس دون أناس فذلك غير لائق به، مجانب لعلو مقامه ومنصبه، ونحن بذلك معذورون؛ كما أنه لا يصح الاستدلال بذلك لأنه يتطرق إليه الاحتمال، وما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، والاحتمال الممكن تطرقه لما قلته من رؤية أبويك وقريبك هذا للمهدي هو إمكان أن يكون شخص ضحك عليهم ونسب إلى نفسه المهدوية فصدقوه، ليس من الضروري أن يكونوا قد كذبوا، كلا، وليس بالضرورة أن هذا الشخص أيضا كذب كلا أيضا، فلربما كان مجنونا، أو به مرض نفسي، وكم عرفنا من هذا القبيل، فلقد قال لي مرة أحد الإخوان مشيرين إلى شخص يعرفونه إنه يقول إنه المهدي، والجميع يعرف أن به مرضا نفسيا، وجالسناه وداعبناه، ففاجأنا بعلم غزير وسعة في النقاش، ولولا علم أقربائه بتصرفاته التي يفعلها في مقام الاختلاء بهم لصدق السذج كونه المهدي، كما أنه ليس اسمه محمد بن عبد الله ولا محمد بن الحسن، ولما سألت أحد أقربائه عنه قال لي إنه درس العلم على أيدي مشائخ كبار وبلغ درجة كبيرة من العلم، وأنه مر بظروف صعبة حملته على الاختلال النفسي، فلو شاهد من يعتقد عقيدتك هذا الشخص لسلم أنه المهدي.
أولاً أعتقد بأني مخطأ حين أخبرتك برؤية والدي للمهدي عليه السلام فأعتذر
ثانياً الإمام المهدي روحي له الفداء معروف بأنه يظهر في الأماكن المقدسة و لكنك لا تعلم شخصه بالضبط إلا إذا أتاك هو
ثالثاً من يدعي المهدوية يفتضح أو يتبعه السذج كما حصل سابقاً
***
النقطة الحادية عشرة:- حول الحديث عن أفضلية الراية اليمانية، وفي ذلك ثلاثة مواضع؛
* الموضع الأول:- حول قولك:- (طبعاً أنا أقرأ و منبهر بأن يصدر هذا الكلام في حقي منك و لكن أقول لك أخي العزيز عندما سألتني أول مرة قلت لك انتظر حتى أسأل و لما ٍألت أتيتك بالجواب منقول من صاحبه)
والجواب:- أنا لم أقصد أن تأتيني بسبب لعدم إجابتك في تلك المرة، فقد عذرتك حينها، إنما قصدتُ عدم إجابتك مرتين متواليتين بعد أن فهمتَ الحديث وسألتَ عنه وأجابك من سألته عنه، ولو تأملت إلى ما أقصده لما أجبتَ بهذا الجواب وهذا دليل على عدم تفهم كلامي .
قد يكون لك مغزى من السؤال فلم لم توضحه ؟؟؟؟
* س18:- اذكر تفسيراً واضحاً وبيّناً لعدم إجابتك مرتين متواليتين عن الشطر الثاني من السؤال بعد أن سألت عنه وأجابك من سألته؟
قد نقلت الجواب كما هو فهلا وضحت لي أين هو قولك بدلاً أن تشير بالشطر الثاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* الموضع الثاني:- حول جوابك عن الشطر الثاني بقولك:- (لا أعلم).
والجواب:- ليس عيبا ألا يعلم الإنسان، لكن العيب أن يصل عدم العلم إلى جهل أتفه الأشياء والتي لا تحتاج إلا إلى نظرة سليمة، وأن لا يحاول أن يعلم ما هو في متناوله، وأنا أسألك هل ستقبل مني أن أجيب على أسئلتك بقولي لا أعلم؟ وقد سبق أن ذكرتُ لك أن المسألة هذه لا تحتاج إلى علم، وأن نظرة واحدة من عقلك الحكيم كفيل بعلم ما لم تعلمه في هذه المسألة.
و هنا أيضاً يتضح التكرار في الأسئلة و في الطرح فلا أعلم ما هي الغاية ؟؟؟؟
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أخي العزيز في مسألة الإستفهام نحن عرب و نفهم بأن من الاستفهام ما يريد الإثبات به و لذلك كان السؤال).
والجواب:- صحيح أنه قد يعلم من الاستفهام الإثبات ولكن بقرينة، فالأصل توجه الاستفهام إلى الاستفهام، ولا يخرج عن ذلك إلا بتلك القرينة، فإن لم توجد أي قرينة بقي الاستفهام على حقيقته، ولا أعلم من أين فهمت الإثبات من سؤالي، مع أنه لا توجد أي قرينة، بل على العكس من ذلك توجد قرينة قوية تدل على أني أسأل، وتلك القرينة هي قولي:- (إذا كان لأنهم سيصبحون اثني عشرية.......الخ) ففيه دليل واضح أني أحتمل في كلامي الأمرين وأورد إشكالا على كلا الاحتمالين.
* س19:- ما هي القرينة التي اعتمدت عليها في فهمك لسؤالي على أساس الإثبات؟
***
كون السائل زيدي و يحاول أن يثبت أمراً من هذا السؤال فهو يحمل محمل الإثبات لا الإستفهام و عموماً قد أجبتك
النقطة الثانية عشرة:- حول نقاشنا لحديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)، وفي ذلك مواضع؛
*الموضع الأول:- حول قولك:- (راجع جوابي فتجد أني أجبتك أنه بالذات لا بالصفات).
والجواب:- صحيح أنك قد أثبت قولك بالذات، لكن لم يكن ذلك حين سؤالي لك عن كيفية مراد النبي منا من المعرفة، بل في سياق كلام آخر، ولو شئت أن أذكرك لذكرتك، فقد سألتك هل يريد منا النبي معرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه لاستطعنا، فأجبتَ بقولك إنه ليس عندكم مشكلة فأنتم تعرفون الإمام، وأجبت عليك بقولي إنك أجبت بموضع الخلاف، ولكن جوابك الآن جيد جدا وواضح تماما.
* س20:- لقد أثبتَّ أن مراد النبي من حديث:- (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) تكليفنا بمعرفة الإمام ذاتا بحيث لو طلب منا تحديده وتمييزه بالذات من بين الناس لاستطعنا، ميِّز لي الإمام من بين مجموع الناس ودلني عليه بالذات؟
إمامنا هو محمد بن الحسن العسكري و هو المهدي و هو الغائب الحاضر إلى أن يأمر الله عزوجل
ها قد دللتك على إمامي فهلا دللتني على إمامك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* س21:- كيف ستستطيع معرفة المهدي حين خروجه إن لم تقل بمعرفته صفة؟
قد أخبرتك سابقاً بأن كثيراً من الأمور تجهلها و هذا ليس عيباً
1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه على، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى عن محمدبن حكيم، عن ميمون البان، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية.
2 - حدثنا محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن عبدالله بن - محمد الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن شعيب الحذاء، عن صالح مولي بني العذراء قال: سمعت أبا عبدالله الصادق عليه السلام يقول: ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة.
فهذه الأمور تحصل قبل خروج القائم فإذا خرج كان القائد و نحن نعرف صفة شكله أيضاً
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 04:03 PM:
* س22:- سمعت من إذاعة إيران كلاما لأحد علمائكم يقول فيه إن شيعة الغائب سيعرفونه حين خروجه بصفاته، فكيف تفسر ذلك؟
لن أرد على قول ليس فيه مصدر أعتذر فالمؤمن لا يلدغ من
جرح مرتين
* الموضع الثاني:- حول قولك:- (فما تفسير الإمام في هذا الحديث ؟؟؟؟؟ هل هو شخص أم كتاب أم ماذا ؟؟؟؟).
والجواب:- أولا:- سبق وأن قلت لك إن الإمام يطلق على جميع ذلك، قال تعالى:- (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)، وقصد كتابا.
ثانيا:- ليس من المقبول مناقشة بعض الحديث بل إن أردت الإنصاف يجب مناقشته كله، فالحديث يتناول كلمة إمام ومعرفة، وقولك ما تفسير الإمام اقتصار على جانب واحد من الحديث وإغفال عن تفسير المعرفة الذي سبق أن تحدثت أنا عنها سابقا فلم تجب على تفسيري لها، لماذا.
دائماً هذه الإتهامات و لا نرى أن تبين هذه الأمور
و عموماً لم تجب ما هو القصد من الإمام في هذا الحديث؟؟؟؟
* الموضع الثالث:- حول قولك:- (و أرجوك عند الإجابة و النقل من أحد العلماء نريد المصدر و السند).
والجواب:- إن أردت بمطالبتك لي بالسند أن أذكر السند على فهمي للحديث ففي ذلك معنى التقليد، فلا حاجة يا أخي لذكر مصادر وعلماء، فنحن نتناقش في موضوع من مواضيع أصول الدين، وهذه المواضيع لا يصح فيها التقليد؛ وكذلك إن أردت السند على أدلة أذكرها وأعتمد عليها في ذلك فلا داعي له أيضا، لأني لم أذكر في تفسيري هذا رواية ما حتى تطلب مني سندها، فقد اعتمدت في تفسيري لكيفية المعرفة على دليل عقلي فلا أدري على ما تريد السند؟، هل تريد سندا على الكلام العقلي؟
لا أريدإلا دليلاً من أحد علمائك و سنداً لهذا الحديث و لا نريد إستدلالات فردية تخالف نصوص عندي فالحجة في مقارعة الحجة
مازال الطلب قائماً
* الموضع الرابع:- حول قولك:- (حسناً أخي العزيز قست مسألة معرفة الإمام بالحج و هذا باطل لأن الحج معروف بأنه لمن استطاع إليه سبيلاً).
والجواب:- أولا هذا ليس قياسا عافاك الله، هذا استشهاد على وقوع التخصيص لكلام عام، فلو عرفت القياس لما قلت إني قست، فمن شروط القياس الأصل والفرع والعلة، ولا يصح أن يكون الحج أصلا للإمامة ولا الإمامة فرعا للحج، وليس بينهما علة جامعة، فلا أدري ما معنى وصفك لذلك بأنه قياس، اسأل في هذه النقطة أحد علمائكم.
ثانيا:- قولك إن الحج معروف أنه لمن استطاع إليه سبيلا، سأقول لك أيضا إن معرفة الإمام معروف أن المراد بها إذا كان هناك إمام قائم، والدليل على ذلك قوله تعالى:- (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فلو أراد منا معرفة من لا يُعرف لكان ذلك تكليفا بما لا يستطاع وذلك محال في حق عدله تعالى .
و لكنه معروف بل و منصوص عليه و لكن ينقص الإنسان أن يتبدر في الأمر قليلاً فمعرفة الإمام الآن تتطل أن تعرف بأن إمام زمانك هو محمد بن الحسن العسكري الذي قال عنه الرسول بأنه سيغيب و كذلك الإمام علي قال هذا القول فأبسط الأمور أن تعرفه بإسمه بدلاً أن يموت الإنسان ميتة جاهلية
* الموضع الخامس:- حول قولك:- (الأحاديث التي أوردتها قلت لك بأنه إذا اختلف الناس في الإمام فهم على الإمام الذي سبق حتى يتيقنوا بالإمام الحالي)، وقولك:- (لكن إذا كانت لك القدرة على البحث و التنقيب بين أمهات الكتب جميعها لا كتب مذهبك فقط فعليك هذا الأمر حتى تتيقن من إمام زمانك و ننيقن من حجة الله على خلقه في عصره).
والجواب:- الحمد لله يا أخي لقد سلمت بكلامي أخيرا، فقد وافقتني على تفسير مولانا الإمام الهادي الذي قال فيه إن المعرفة المقصودة من حديث (من مات.... الخ) هو في حال ما إذا كان هناك إمام ظاهر قائم، و إلا فمعرفتهم للسابق كافية، لماذا لم تقل هذا من قبل ولماذا لا تصرح بموافقتك لي، لكن لا بأس فقد اتفقنا أن هناك موانع من المعرفة، وأن الواجب حين وقوع هذا المانع هو التمسك بمعرفة صفات الأئمة وإمامة السابق منهم، ولم يبق خلاف إلا حول هذا المانع، فقلت أنا إنه عدم القيام والظهور وقلت أنت إنه عدم التمكن من البحث في الكتب، وأقول جوابا عليه:- إن الإمام يا أخي ليس في الكتب، الإمام في الواقع العملي للأمة الإسلامية، فالبحث عنه يجب أن يكون في تلك الساحة الفعلية الجهادية النافعة، تأمل جيدا حتى تتم الموافقة على جميع نواحي هذه النقطة وفقك الله.
لا أدري كيف تفهم الأمور
أولاً هذا القول في الأئمة سلام الله عليهم الذي سبقوا الإمام المهدي و هذا الحديث قاله الصادق عليه السلام لرجل سأله إذا كان في سفر و بلغه موت الإمام ففتلك اللحظة مات الرجل فما يكون إعتقاده فكان هذا جواب الإمام هل عرفت الموضوع
ثانياً إن قول الإمام الهادي للحق مخالف للحديث أشدما مخالفة و قد بينت ذلك في موضوع سابق من هذا البحث
***
النقطة الثالثة عشرة:- وتتضمن عدة مواضع، الأولى:- لقد مضى على هذه النقطة الكثير من الأخذ والرد وسأحاول ذكر خلاصة ما مضى حولها لمن لم يكن معنا من قبل، فخلاصة ما دار حولها:-
أنا:- استدللت عليك بأحاديث من كتبك تدل على صحة تفسير مولانا الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين صلوات الله عليه لحديث:- (من مات.....الخ).
أين هذه الإستلالات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم نرى منها شيئاً لإلا كونها أقوال غير مدعمة لا بسند و لا بمصدر و لا بأي شيء فهل يصح الإستدلال و تقول إستدللت من كتبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سبحان رب الخلق
أنت:- نفيت صحتها بأني لم أذكر سندها.
طبعاً و أي شيء في موضع الإستشهاد يجب أن يدعم بالأدلة و المصادر
أنا:- أنت لا تهتم بالسند وقد ادعيت تواتر حديث الأئمة اثنا عشر من كتب أهل السنة ولم تذكر غير راويين، واستحلفتك بالله هل تنظر وتبحث في أسانيد ما تورده من أحاديث.
مسألة هذا الحديث أنا الذي أستحلفك بالله هل هما راويين فقط ؟؟؟؟؟
أنت في جوابك الأخير:- *1:- لم تجب على استحلافي لك، *2:- أعدت تلك الأحاديث منسوبة إلى نفس الراويين، ما أعجب ذلك وما أغربه؟!!!
ما كان الإستشهاد إلا عن طريق بعض كتب السنة فقط و أما الآن فإننا إن شاء الله سنأتي بأمثلة عن الروايات من كتبنا أيضاً
الصحابة الذين ذكروا الحديث
1- جابر ين سمرة 2- عبدالله بن مسعود 3- جابر بن عبدالله الأنصاري عن السيدة فاطمة الزهراء (( و هو حديث ينص على الأئمة بإسمائهم )) 4-عبدالله بن عمر (( و هو يروي حديثاً في المعراج يتعرض للأئمة بأسمائهم أيضاً 5- علي بن أبي طالب 6-عامر الشعبي 7-أسامة بن زيد 8- سلمان المحمدي ( الفارسي) 9-ابن عباس 10-الحسين بن علي بن أبي طالب 11- أنس بن مالك
فإذا أردت رواياتهم أدرجناها
* 3:- سألتني ما هو المانع من وصفها بالتواتر، وما هو التواتر عند الزيدية؟
والجواب:- التواتر يا أخي هو نقل جماعة عن جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومن شرطه أن يستمر ذلك النقل الجماعي في جميع مراحل السند، ولا حدَّ لأكثره فهو يختلف باختلاف أهمية موضوع الرواية، فلو كان موضوع الرواية شيئا تافها كأن يقع في سوقٍ صدامٌ بسيط لم يؤثر على أحد تأثيرا قويا، ونقل ذلك خمسة مثلا، لكان كافيا، لكن لو كان الذي وقع في السوق انفجار كبير سلب الكثير من الناس حياتهم ودمر المحلات ونحو ذلك فتحدث عن ذلك خمسة فقط مثلا من كل من خرج من السوق وهم مئات لم يكن ذلك تواترا لإمكانية تواطئهم على الكذب ولعدم بلوغ العدد إلى الحد المتناسب مع أهمية الواقعة وداعي النقل الأكثر لوقوعها، ومثال ذلك يا أخي حديث الغدير، فأهميته كانت بالغة ففيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خليفته على الناس من بعده، فنقل هذه الرواية أكثر من مائة وعشرة من الصحابة، فقط ممن وصلت إلينا روايتهم ناهيك عمن لم تصل، أما حديث سيكون بعدي اثنا عشر خليفة فلم تذكر من رواته إلا اثنين، كما أن فيه عدة إشكالات ذكرتها لك سابقا فلم تعلق على شيء منها
أخي العزيز هذا قولك في المتواتر و لكن بعض العلماء رأيهم يختلف في المتواتر و عموماً هذا ليس مبحثنا فالحديث أصلاً متواتر بحسب طلبك
* 4- رددت بنفسك على كتبك، معترفا أنها غير صحيحة، وأن العبرة في صحتها هو عرضها على القرآن الكريم، فما وافق قُبل وما عارض ضرب به عرض الحائط.
والجواب:- جميل جدا اعترافك هذا، فلماذا تستدل بتلك الكتب إذاً، ما هو الشيء الذي عارَضَت فيه تلك الأحاديث للقرآن؟
أخي العزيز لا أستطيع أن أقول لك هنا مخالفة و لكن أقول لك إن الصحيح عندنا القرآن فقط و هو الحجة فأيما حديث عارض تعاليم القرآن ضرب بعرض الحائط و كتبنا كسائر كتب الحديث فيها الصحيح و السقيم الغث و السمين و لذلك وُجد علم الرجال لتصحيح رواة الأحاديث و بيان مكانتهم في الرواية .
***
النقطة الرابعة عشرة:- خلاصة ما دار فيها، أنا:- سألتك عن أعمال الإمام.
أنت:- أجبت بفوائد الغيبة.
أنا:- رددت عليك بأمرين:- 1:- لا يصح الإجابة عن الأعمال بالفوائد، 2:- انتقدت تلك الفوائد بأربعة أمور سأذكر خلاصتها وانتقاد جوابك على كل واحد منها:-
* الأمر الأول:- أنت:- قلت إن الغيبة تدعو إلى ترقب الأجيال للظهور وذلك يدعو للاستقامة.
أنا:- قلت جوابا على ذلك:- (إن الفوائد التي ذكرتَها لا تحصل بالغيبة يا أخي بل الواقع الحاصل على العكس من ذلك تماماً، واقرأ لو شئت تاريخ الاثني عشرية وتأثير سلبية الانتظار عليه، وأنت تعلم أن بعضهم كان يرتكب المعاصي ويفرح بظهور الفساد اعتقاداً منهم بأن ذلك يعجِّل خروج الغائب، وذلك لا يخفى عليك، كما أنهم حرَّموا الخروج والجهاد تذرعاً بعدم جواز ذلك لغير الإمام المعصوم الذي هو في زمانهم الغائب، وقد حارب بعضهم الإمام الخميني تحت هذه المظلة، وصرح الإمام الخميني بأن أكثر من أتعبه هم (الملالي)، وقصد بهم حملة تلك العقلية، كما أنه لم تظهر للاثني عشرية مابين فترتي الثورة الإسلامية القائمة على مشروعية ولاية الفقيه وفترة الغيبة دولة دينية ولا تاريخ مشرِّف في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل منظم وجماعي بل وربما ولا بشكل فردي، وهذه سلبية ظاهرة من سلبيات الغيبة المزعومة).
حديث غير موثق لا يرد عليه فهات مصادرك على هذه الأقوال
و أظن أن أحاديث الغيبة ستوضح بعض الأمور
و مسألة تاريخ الإثني عشرية أنا أطالبك بهذه الأحداث
أنت:- قلت:- (لا تخلط بين الإمام المهدي و بين الخميني رحمه الله فهناك فرق شاسع)، وقلتَ:- (ولو تمعنت في الإجابة التي أوردتها لوجدت أعمال الإمام).
والجواب:- أولا:- أنا لا أخلط، بل أنت يا أخي الذي لم تفهم مرادي، فالذي أردته من التمثيل بالإمام الخميني ليس مقارنته بالإمام المهدي إطلاقا، وإنما الاستشهاد على سلبية الانتظار واعتماد غيبة الإمام لمحاربته ومعارضته، ولو تأملت في كلامي لما قلتَ كلامك هذا، وهذا دليل على أنك لا تتدبر كلامي ولا تتفهمه.
لا يا أخي أتدبر كل كلمة تخرج منك و لكن حتى تمثيلك هذا لا يصح فالإمام الخميني رجل أقام ثورة و أقام حكومة إسلامية في بلد معين يعتمد على نظريات معينة و لا أدري أين سلبية الإنتظار مع الثورة ؟؟؟
كتب بواسطة سليل الرسالة في 24-06-2003 04:04 PM:
ثانيا:- كلامك هذا لا يصح جوابا عليَّ، فقد أثبتُّ سلبيات الغيبة والانتظار وأنها تدعو إلى الركون والتخاذل، ورددتُ بذلك ما ادعيتَه من أنها تدعو للاستقامة ممثلا بما كان من الفساد وعدم قيام دولة دينية لكم، ومعارضة من حاول فعل تلك الدولة، وكلامك هذا ليس فيه أي رد على أي شيء من أقوالي .
و من قال بأننا عارضنا قيام الدولة الدينية ؟؟؟؟ أثبت لو سمحت
إنما معارضة البعض للنظرية التي تنتهجها هذه الدولة و ليست على الدولة
أنت مازلت مطالباً بالإثبات هنا
* س23:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه سلبية الغيبة والانتظار؟
عندما تثبت سلبية الغيبة و الإنتظار لنا كلام في هذا الأمر
* ثالثا:- قلتَ إن في جوابك هذا أعمال الإمام، وأقول أنا لم أجد عملا نسبته للإمام في نقاشك سوى أنه يتصرف في الكون، وقد أجبتُ عليك في حينه واستغنينا بالله رب العالمين ورب الإمام عن كل متصرف في الكون سواه تعالى.
أين قولنا بأنه يتصرف بالكون ؟؟؟؟؟؟؟؟
و لكن قلنا بأن له ولاية تكوينية و لكن بأمر الله
*س 24:- اذكر أعمالا منطقية تقبلها العقول الإسلامية للغائب؟
حفظ الشريعة الإسلامية من التبديل عن طريق تقويم العلماء و إرشادهم و وعظهم و دعني أوضح لك بعض أعمال القائم بهذا المثال إن القلب غائب عن سائر الجوارج لايري بالعين ولايشم بالانف ولايذاق بالفم ولايتلمس باليد وهو مدبر لهذه الجوارح مع غيبته عنها وبقاؤها على صلاحها ولو لم يكن القلب لانفسد تدبير الجوارج ولم تستقم امورها فاحتيج إلى القلب لبقاء الجوارح على صلاحها كما احتيج إلى الامام لبقاء العالم على صلاحه ولا قوة إلا بالله
* الأمر الثاني من الأمور التي رددت عليك فيها فوائد الغيبة، أنت:- الغيبة تدعو المؤمنين للانتظار والاستعداد وإعلان حالة الطوارئ.
أنا:- أجبت بقولي:- (إن مجرد الانتظار والاستعداد ليس أمراً مقصوداً بذاته، فقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، لم يكن المراد به مجرد أمرهم بإعداد الخيل والقوة بغير أن يكون بعده جهاد، بل المراد الأصلي هو الجهاد، وإنما الإعداد وصلة إليه، ألا ترى لو أن شخصاً أعدَّ ولم يجاهد فهو مخالف لدينه وربه، وبقاء الناس لألف ومائتي سنة يُعِدُّون دون أن يجاهدوا أمرٌ مخالف للعقل السليم الناضج، ولا يقول به ذو لب صحيح، هل أراد الله منا مجرد الاستعداد والانتظار، كلا، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، إنما أراد الله تعالى أن نجاهد، فالعزة والكرامة التي ذكرتَها ليست إلا فيما يترتب على الاستعداد وهو الجهاد، واستعدادٌ يدوم لألف ومائتي عام ليس استعداداً وإنما تكاسل وتخاذل وتقمص للأعذار والذرائع).
أنت:- (و لكنك تجهل الوقت الذي يظهر فيه فلا يثبت على الحق إلا أهل الحق و الباقي يرتابون من طول الغيبة).
والجواب:- لا يمكنك أن تقول هذا يا أخي إلا بعد أن تثبت الغيبة وأنها مراد لله، و إلا فأنت تجيب بموضع الخلاف، وقد وقع منك ذلك كثيرا، كما أن كلامك هذا ليس فيه أي رد على شيء مما أثبتُّه من أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعِدَّ له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام، بل هو حديث عن شيء آخر تماما تتهمني فيه بجهل الوقت الذي سيظهر فيه، وذلك لا علاقة له بالرد.
* س 25:- ما هو جوابك المنطقي على قولي الذي أثبت فيه أن مجرد الاستعداد والانتظار دون أن يفيد عمل ما استُعد له ليس مرادا حقيقا لله، وأنه لا يتعقل أن يطلب منا الانتظار 1200عام؟
وأين هو إثباتك ؟؟؟كل ما تدعي مجرد أقاويل لا أصل لها و مسألة الغيبة و إثباتها أثبتناها و مسألة الإنتظار فهذا أمر الله عزوجل فقد كذب الموقتون
* الأمر الثالث من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة؛
أنا:- إن الفوائد التي ذكرتها عظيمة جداً ولكن لا علاقة لها بالغيبة، بدليل أنها لو اقتصرت على فترة الغيبة للزمك شيئان كلاهما يبطل صحة تعليلك، الأول إنه حُرِم من تلك الفوائد من عاش في زمن الأنبياء وسائر الأئمة الغير غائبين، فلم يكن لمن عاش في زمنهم عزة ولا كرامة، ولم يكونوا مستعدين، ولو كانت هذه الفوائد حقاً ملازمة للغيبة لغيّب الله جميع أنبيائه ورسله والأئمة تحصيلاً لتلك الفوائد في عهد الغيبة، واللازم الثاني لكلامك هو أن تثبت العكس وهو حصول تلك الفوائد في عهد من لم يغب من الأنبياء وسائر الأئمة من غير أن تكون هناك غيبة فتنفي صحة تعلق تلك الفوائد بالغيبة لذكرك أنها حصلت في عهد من لم يغب.
أنت:- (أجبت بكلام ضعيف جدا، بل ليس جوابا بالمرة) فقد قلت:- (كان كلامنا أخي العزيز حول عصر ما بعد الغيبة للإمام المهدي و لا شأن بالعصور السابقة لهذا الوضع فلا تخلط الحابل بالنابل)
والجواب عليك:- أقول أولا:- كلامك هذا لا يصلح جوابا، وليس فيه أي رد عليَّ أو نقض لما أثبتُّه من أنه إذا صحت تلك الفوائد لوجب أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة تحصيلا لتك الفوائد.
كيف هو تعليلك و تفسيرك للأمور ؟؟؟
أخي العزيز إن الأنبياء أولاً بعضهم كانت لهم غيبة أثبتناها
وكان تعليلي واضحاً جلياً لو تمعنت به لما جعلك تقول هذه الأقوال و لكن تمعن في قولي
إن محاولتك أن تلزمنا بنفي العزة و الكرامة على الذين عاشوا من قبل لهو الخطأ بعينه لإختلاف الأزمنة و الظروف المحيطة بالموضوع
و قولك لزم على الله أ يغيب جميع أنبيائه أيضاً خطأ لأن الله سبحانه و تعالى لم يغيب الإمام المهدي إلى بعد أن أتم الرسول رسالته و حافظ عليها الأئمة الأحد عشر فجاء الوقت الموعود للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف فغاب غيبته الصغرى ثم أمره الله بالغيبة الكبرى و لو نرى و نتفحص لم لم يغيب الأئمة سلام الله عليهم لوجدنا أنهم كانوا يدعون للقائم الذي سيقوم بالسيف و أما هم لم يقوموا بل كان بعضهم يعيش ظروفاً صعبة كالإمام موسى بن جعفر
س26:- اذكر جوابا معقولا ومنطقيا حول كلامي الذي نفيت فيه فوائد الغيبة مستدلا بكون ذلك يقتضي وجوب غياب سائر الأئمة تحصيلا لتلك الفوائد!
لم تنف فائدة واحدة و جل كلامك مخالفة للواقع و الكتب و المرويات
ثانيا:- أنا لا أخلط الحابل بالنابل، فالذي قلتُه هو لازم كلامك، ولا تنكر ذلك، ويجب على كل منا أن يتحمل ما يؤدي إليه كلامه من الإلزامات، كما أن كلامك حديث عن فوائد الغيبة، وذلك يقتضي أن الغيبة مفيدة لتحصيل تلك الفوائد وليس فيه تخصيص لزمان دون زمان، فلو كانت تلك الفوائد حاصلة ومتعلقة بالغيبة في هذا الزمان لوجب أن تحصل في حال ما إذا غاب غير المهدي من الأئمة، وأنا أسأل القراء الكرام مذكرا لهم بالآيات التي استشهدت بها سابقا من وجوب أداء الشهادة على وجهها الحقيقي، أسأل بالله تعالى كل من يقرأ هذا الحوار، أليس كلام أخي سليل الرسالة حول فوائد الغيبة يقتضي أنه من المنطقي جدا أن يغيب جميع الأنبياء والأئمة في كل عصر تحصيلا لتلك الفوائد؟
بل كثيراً ما تخلط و أنا ألتزم بكلامي لا بالمعنى الذي تؤوله و تفهمه فكلامي معروف واضح كقرص الشمس
، كما أني أسألك السؤال التالي:-
* س27:- ما هو المخصص لأن تكون الغيبة في عصرنا مفيدة للفوائد التي ذكرتها، بينما ليست مفيدة لنفس تلك الفوائد فيما إذا غاب أحد الأئمة غير المهدي، مع أن الغيبة هي الغيبة، ولا فرق معقول بين حدوثها من المهدي أو غيره من الأئمة؟
عزيزي من الذي قال بأنها مفيدة فقط إذا غاب المهدي ؟؟؟ فلأن الإمام المهدي وقعت عليه هذه المهمة وقع علينا أيضاً مهمة الإنتظار فالإمام المهدي هو الذي يختم الله به الكون و لو تمعنت و قرأت الكتب التي أعطيتك إياها لكنت وقفت على قليل من فلسفة الغيبة
* الأمر الرابع من الأمور التي رددت عليك به فوائد الغيبة،
أنا قلت:- (: لو سلمنا بتلك الفوائد وأنها مراد حقيقي لله تعالى، فستبطل مشروعية الثورة الإسلامية الإيرانية وجهاد حزب الله لأن فرضية صحة أن تكون الغيبة مراداً لله لأجل الاستعداد يقتضي أن الله يريد أن لا يحصل في هذا الزمان غيرُ الاستعداد، وتطور الأمر إلى الجهاد سيكون مخالفاً لتلك الإرادة، فتأمل جيدا وفقك الله).
أنت قلت:- (تقول جهاد حزب الله نعم لا ننسى أنهم يدافعون عن أرضهم و عرضهم و الثورة الإسلامية كذلك).
والجواب:- هذا الكلام الذي قلته يا أخي ليس جوابا، فكل ما فعلته بكلامك هذا هو أنك صنَّفت طبيعة ما يفعله حزب الله والثورة الإسلامية في إيران فقط، فقد قلت إنهم يدافعون عن عرضهم ووطنهم، وأنا لم أسألك ما نوع فعلهم هذا، أنا سألتك سؤالا واضحا ومفهوما، إذا كان الله تعالى يريد منا الانتظار فلماذا لم ينتظر حزب الله بل جاهدوا، كلام عربي مبين، ومن العجيب أن تصفني أني أخلط الكلام، وأنا سأسأل كذلك القراء مذكرا لهم بما سبق أن ذكرت من الآيات، بالله عليكم من الذي يخلط بين الكلام، أليس المفهوم من كلام أخي الموسوي أن الله يريد منا الانتظار، أوليس كذلك جهاد حزب الله ـ نصرهم الله ـ مخالف لما أدى إليه كلامه؟
لا أعلم لم دائماً تريد أن تقحمني مع الثورة و حزب الله ؟؟؟ كان جوابي وافياً شافياً في المرة التي سبقت فتعيد نفس السؤال علي مع إنك إستنكرت علي سؤالك من الذي يقوم بدور التشريع في اليمن ؟؟؟؟
و العجيب بما أنهم يجاهدون و علماء و تتفق فيهم شروطكم الأربعة عشر فلماذا لا تبايعونهم أو تبايعون من يبايعون ؟؟؟؟؟
فهنا أيضاً تخلط الحابل بالنابل فأنا لا أقبل مثل هذه النغزات الغير مقبولة نهائياً
* س28:- أجب عن كلامي بوضوح، أليس معنى كلامك إن الله غيب الإمام لكي نستعد يقتضي أن الله يريد منا مجرد الاستعداد فقط في هذا الزمان ولا يريد أن يتطور الأمر إلى الجهاد، وإذا كان الأمر كذلك فما حكمك على من خالف هذه الإرادة الإلهية فجاهد ولم يقتصر على الانتظار؟
سبحانك اللهم و بحمدك
هل قلت أنا بأ الغيبة فقط حتى ننتظر ؟؟؟؟؟ بدأت أتعجب منك أخي العزيز كل هذا في سبيل إثبات ما أنت عليه ؟؟؟؟؟ هذا الوضع لا يجوز و قد بينت العلة من تغيب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه و هذا لا يمنع من الدفاع عن العرض و النفس و الأموال إذا إعتدى علينا معتدي
* أو سأقول لك يا أخي بدلا عن إجابة هذا السؤال، تأمل في الأمر مليا، ستجد أنه ليس هناك أي فائدة للغيبة وأنها أمر متناقض مع جميع المسلمات، وليست مدحا بل ذما، وفقك الله وإيانا آمين.
* وأما قولك:- (أخي العزيز تمعن جيداً في مفهوم الإمام المهدي و راجع هل يحق لك أن تقول هذا القول ؟؟؟؟؟ )، فأقول:- بصدق يا أخي إن ضميري يدعوني لتنزيه الإمام عن أن يغيب، ويعلم الله أني لا أرى في الغيبة إلا الذم المحض ولا أرى فيها أي جدوى ولا فائدة، فانظر أنت كذلك لهذا الأمر بضمير حي وعقل مستنير.
إذا كان هذا قولك فأنصحك بالقراءة و الإبتعاد عن ضميرك الزيدي قليلاً
تعليق