المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
تأكيد الرأي الصائب في تفضيل ابي بكر على علي ابن ابي طالب رضي الله عن الجميع
اتمنى عدم لصق تهمة النصب لي
إجماع العلماء على أن أبا بكر الصديق أعلم من علي. منهم الإمام : منصور بن عبد الجبار السمعاني المروذي؛ أحد أئمة السنّة من أصحاب الشافعي ذكر في كتابه : «تقويم الأدلة على الإمام» إجماع علماء السنّة على أن أبا بكر أعلم من علي. وما علمت أحد من الأئمة المشهورين ينازع في ذلك.
وكيف وأبو بكر الصديق كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلّم يفتي، ويأمر، وينهي، ويقضي، ويخطب؟! كما كان يفعل ذلك إذا خرح هو وأبو بكر يدعو الناس إلى الإسلام، ولما هاجرا جميعاً، ويوم حنين، وغير ذلك من المشاهد والنبي صلى الله عليه وسلّم ساكت يقره على ذلك، ويرضى بما يقول، ولم تكن هذه المرتبة لغيره.
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم في مشاورته لأهل العلم، والفقه، والرأي من أصحابه : يقدم في الشورى أبا بكر، وعمر، فهما اللذان يتقدمان في الكلام، والعلم بحضرة الرسول عليه السلام على سائر أصحابه. مثل قصة مشاورته في أسرى بدر. فأول من تكلم في ذلك أبو بكر، وعمر؛ وكذلك غير ذلك.
وقد روي في الحديث أنه قال لهما : «إذا اتفقتما على أمر لم أخالفكما» ولهذا كان قولهما حجة في أحد قولي العلماء، وهو إحدى الروايتين عن أحمد ـ وهذا بخلاف قول عثمان، وعلي.
وفي السنن عنه أنه قال : «اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر». ولم يجعل هذا لغيرهما، بل ثبت عنه أنه قال : «عليكم بسنّتي، وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور : فإن كل بدعة ضلالة» فأمر باتباع سنّة الخلفاء الراشدين. وهذا يتناول الأئمة الأربعة. وخص أبا بكر وعمر بالاقتداء بهما. ومرتبة المقتدى به في أفعاله، وفيما سنّه للمسلمين فوق سنّة المتبع فيما سنه فقط. وفي صحيح مسلم : أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم كانوا معه في سفر فقال : «أن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا».
وقد ثبت عن ابن عباس : أنه كان يفتي من كتاب الله. فإن لم يجد فيما سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر؛ ولم يكن يفعل ذلك بعثمان وعلي. وابن عباس حبر الأمة، وأعلم الصحابة، وأفقههم في زمانه؛ وهو يفتي بقول أبي بكر وعمر : مقدماً لقولهما على قول غيرهما من الصحابة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل».
وأيضاً فأبو بكر، وعمر : كان اختصاصهما بالنبي صلى الله عليه وسلّم فوق اختصاص غيرهما. وأبو بكر كان أكثر اختصاصاً. فإنه كان يسمر عنده عامة الليل يحدثه في العلم، والدين، ومصالح المسلمين. كما روى أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسمر عند أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه».
وفي الصحيحين : عن عبد الرحمن بن أبي بكر : أن أصحاب الصفة كانوا ناساً فقراء؛ وأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : «من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، أو بسادس» وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلّم بعشرة؛ وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلّم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت امرأته ما حبسك عن أضيافك قال أو ما عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء : عرضوا عليهم العشاء فغلبوهم. وذكر الحديث. وفي رواية : «كان يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الليل».
وفي سفر الهجرة لم يصحبه غير أبي بكر؛ ويوم بدر لم يبق معه في العريش غيره وقال : «إنَّ أمنَّ الناس علينا في صحبته وذات يده أبو بكر؛ ولو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً». وهذا من أصح الأحاديث المستفيضة في الصحاح من وجوه كثيرة
وفي الصحيحين عن أبي الدرداء قال : كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلّم إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه، حتى أَبْدَى عن رُكْبَتِهِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «أَمَّا صَاحِبُكُم فقد غَامَرَ»، فَسَلَّم، وقال : إنِّي كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لي، فأَبَى عَلَيَّ، فأتيتك فقال : «يَغْفِرَ الله لك ـ ثلاثاً ـ ثم إِنَّ عُمر نَدِمَ فأتى مَنْزِلَ أبي بكر فلم يجده، فأتى النبي صلى الله عليه وسلّم، فَجَعَلَ وَجْهُ النبي صلى الله عليه وسلّم يَتَمَعَّرُ وغَضِبَ حتى أَشْفَقَ أبو بكر، وقال : أَنا كُنْتُ أَظْلَمُ يا رسول الله ـ مرتين ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «إِنَّ الله بَعَثَني إِلَيْكُمْ فَقُلْتُم : كَذَبَتْ وقال أبو بكر : صَدَقْتُ وَوَاسَاني بنَفْسِه وَمَالِهِ، فهل أَنْتُمْ تَارِكُوا ليّ صَاحِبي، فهل أنتم تَاركُوا ليّ صَاحِبِي» فما أُوذِيَ بَعْدَهَا. قال البخاري : غامر : سبق بالخير.
وفي الصحيحين : عن ابن عباس قال : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون، ويثنون، ويصلون عليه قبل أن يرفع؛ وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي! فالتفت فإذا هو علي؛ وترحم على عمر، وقال : ما خلفت أحداً أحب إليَّ أن ألقى الله عزّ وجلّ بعمله منك؛ وأيم الله! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك. وذلك أني كنت كثيراً ما أسمع النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : «جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» فإن كنت أرجو، أو أظن أن يجعلك الله معهما.
وفي الصحيحين وغيرهما : أنه لما كان يوم أحد قال أبو سفيان لما أصيب المسلمون : أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه» فقال : أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه». فقال : أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه». فقال لأصحابه؛ أما هؤلاء فقد كفيتموهم! فلم يملك عمر نفسه أن قال : كذبت عدو الله! إن الذين عددت لأحياء، وقد بقي لك ما يسوءك ـ الحديث.
فهذا أمير الكفار في تلك الحال إنما سأل عن النبي صلى الله عليه وسلّم، وأبي بكر وعمر؛ دون غيرهم : لعلمه بأنهم رؤوس المسلمين. النبي ووزيراه.
ولهذا سأل الرشيد مالك بن أنس عن منزلتهما من النبي صلى الله عليه وسلّم في حياته فقال : منزلتهما منه في حياته كمنزلتهما منه بعد مماته. وكثرة الاختصاص، والصحبة ـ مع كمال المودة، والائتلاف، والمحبة، والمشاركة في العلم والدين : تقتضي أنهما أحق بذلك من غيرهما. وهذا ظاهر بين لمن له خبرة بأحوال القوم.
أما الصديق فإنه مع قيامه بأمور من العلم والفقه عجز عنها غيره ـ حتى بينها لهم ـ لم يحفظ له قول مخالف نصاً. هذا يدل على غاية البراعة. وأما غيره فحفظت له أقوال كثيرة خالفت النص لكون تلك النصوص لم تبلغهم.
ننتظر الرد
اتمنى عدم لصق تهمة النصب لي
إجماع العلماء على أن أبا بكر الصديق أعلم من علي. منهم الإمام : منصور بن عبد الجبار السمعاني المروذي؛ أحد أئمة السنّة من أصحاب الشافعي ذكر في كتابه : «تقويم الأدلة على الإمام» إجماع علماء السنّة على أن أبا بكر أعلم من علي. وما علمت أحد من الأئمة المشهورين ينازع في ذلك.
وكيف وأبو بكر الصديق كان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلّم يفتي، ويأمر، وينهي، ويقضي، ويخطب؟! كما كان يفعل ذلك إذا خرح هو وأبو بكر يدعو الناس إلى الإسلام، ولما هاجرا جميعاً، ويوم حنين، وغير ذلك من المشاهد والنبي صلى الله عليه وسلّم ساكت يقره على ذلك، ويرضى بما يقول، ولم تكن هذه المرتبة لغيره.
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم في مشاورته لأهل العلم، والفقه، والرأي من أصحابه : يقدم في الشورى أبا بكر، وعمر، فهما اللذان يتقدمان في الكلام، والعلم بحضرة الرسول عليه السلام على سائر أصحابه. مثل قصة مشاورته في أسرى بدر. فأول من تكلم في ذلك أبو بكر، وعمر؛ وكذلك غير ذلك.
وقد روي في الحديث أنه قال لهما : «إذا اتفقتما على أمر لم أخالفكما» ولهذا كان قولهما حجة في أحد قولي العلماء، وهو إحدى الروايتين عن أحمد ـ وهذا بخلاف قول عثمان، وعلي.
وفي السنن عنه أنه قال : «اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر». ولم يجعل هذا لغيرهما، بل ثبت عنه أنه قال : «عليكم بسنّتي، وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور : فإن كل بدعة ضلالة» فأمر باتباع سنّة الخلفاء الراشدين. وهذا يتناول الأئمة الأربعة. وخص أبا بكر وعمر بالاقتداء بهما. ومرتبة المقتدى به في أفعاله، وفيما سنّه للمسلمين فوق سنّة المتبع فيما سنه فقط. وفي صحيح مسلم : أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم كانوا معه في سفر فقال : «أن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا».
وقد ثبت عن ابن عباس : أنه كان يفتي من كتاب الله. فإن لم يجد فيما سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر؛ ولم يكن يفعل ذلك بعثمان وعلي. وابن عباس حبر الأمة، وأعلم الصحابة، وأفقههم في زمانه؛ وهو يفتي بقول أبي بكر وعمر : مقدماً لقولهما على قول غيرهما من الصحابة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل».
وأيضاً فأبو بكر، وعمر : كان اختصاصهما بالنبي صلى الله عليه وسلّم فوق اختصاص غيرهما. وأبو بكر كان أكثر اختصاصاً. فإنه كان يسمر عنده عامة الليل يحدثه في العلم، والدين، ومصالح المسلمين. كما روى أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر قال : «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يسمر عند أبي بكر في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه».
وفي الصحيحين : عن عبد الرحمن بن أبي بكر : أن أصحاب الصفة كانوا ناساً فقراء؛ وأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : «من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، أو بسادس» وأن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلّم بعشرة؛ وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلّم ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله قالت امرأته ما حبسك عن أضيافك قال أو ما عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء : عرضوا عليهم العشاء فغلبوهم. وذكر الحديث. وفي رواية : «كان يتحدث إلى النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الليل».
وفي سفر الهجرة لم يصحبه غير أبي بكر؛ ويوم بدر لم يبق معه في العريش غيره وقال : «إنَّ أمنَّ الناس علينا في صحبته وذات يده أبو بكر؛ ولو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً». وهذا من أصح الأحاديث المستفيضة في الصحاح من وجوه كثيرة
وفي الصحيحين عن أبي الدرداء قال : كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلّم إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه، حتى أَبْدَى عن رُكْبَتِهِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «أَمَّا صَاحِبُكُم فقد غَامَرَ»، فَسَلَّم، وقال : إنِّي كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لي، فأَبَى عَلَيَّ، فأتيتك فقال : «يَغْفِرَ الله لك ـ ثلاثاً ـ ثم إِنَّ عُمر نَدِمَ فأتى مَنْزِلَ أبي بكر فلم يجده، فأتى النبي صلى الله عليه وسلّم، فَجَعَلَ وَجْهُ النبي صلى الله عليه وسلّم يَتَمَعَّرُ وغَضِبَ حتى أَشْفَقَ أبو بكر، وقال : أَنا كُنْتُ أَظْلَمُ يا رسول الله ـ مرتين ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «إِنَّ الله بَعَثَني إِلَيْكُمْ فَقُلْتُم : كَذَبَتْ وقال أبو بكر : صَدَقْتُ وَوَاسَاني بنَفْسِه وَمَالِهِ، فهل أَنْتُمْ تَارِكُوا ليّ صَاحِبي، فهل أنتم تَاركُوا ليّ صَاحِبِي» فما أُوذِيَ بَعْدَهَا. قال البخاري : غامر : سبق بالخير.
وفي الصحيحين : عن ابن عباس قال : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون، ويثنون، ويصلون عليه قبل أن يرفع؛ وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي! فالتفت فإذا هو علي؛ وترحم على عمر، وقال : ما خلفت أحداً أحب إليَّ أن ألقى الله عزّ وجلّ بعمله منك؛ وأيم الله! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك. وذلك أني كنت كثيراً ما أسمع النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : «جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» فإن كنت أرجو، أو أظن أن يجعلك الله معهما.
وفي الصحيحين وغيرهما : أنه لما كان يوم أحد قال أبو سفيان لما أصيب المسلمون : أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه» فقال : أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه». فقال : أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «لا تجيبوه». فقال لأصحابه؛ أما هؤلاء فقد كفيتموهم! فلم يملك عمر نفسه أن قال : كذبت عدو الله! إن الذين عددت لأحياء، وقد بقي لك ما يسوءك ـ الحديث.
فهذا أمير الكفار في تلك الحال إنما سأل عن النبي صلى الله عليه وسلّم، وأبي بكر وعمر؛ دون غيرهم : لعلمه بأنهم رؤوس المسلمين. النبي ووزيراه.
ولهذا سأل الرشيد مالك بن أنس عن منزلتهما من النبي صلى الله عليه وسلّم في حياته فقال : منزلتهما منه في حياته كمنزلتهما منه بعد مماته. وكثرة الاختصاص، والصحبة ـ مع كمال المودة، والائتلاف، والمحبة، والمشاركة في العلم والدين : تقتضي أنهما أحق بذلك من غيرهما. وهذا ظاهر بين لمن له خبرة بأحوال القوم.
أما الصديق فإنه مع قيامه بأمور من العلم والفقه عجز عنها غيره ـ حتى بينها لهم ـ لم يحفظ له قول مخالف نصاً. هذا يدل على غاية البراعة. وأما غيره فحفظت له أقوال كثيرة خالفت النص لكون تلك النصوص لم تبلغهم.
ننتظر الرد
موضوع البيعه لم ينفع معكم فغايه مايقال انكم ستقولون بايع مضطر
فهل تستطيع ان ترد على ماانقله اعلاه والا ننتظر صاحبه الموضوع ترد
فهل تستطيع ان ترد على ماانقله اعلاه والا ننتظر صاحبه الموضوع ترد
تعليق