إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علي بن ابي طالب عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    اللهمّ انصر من نصره واخذل من خذله



    رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - في عليّ(عليه السلام) : اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

    عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اللهمّ انصر من نصر عليّاً، اللهمّ أكرم من أكرم عليّاً، اللهمّ اخذل من خذل عليّاً

    عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اللهمّ انصر عليّاً، اللهمّ أكرم من أكرم عليّاً، اللهمّ اخذل من خذل عليّاً

    عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأعِن من أعانه


    مسند ابن حنبل: 1/254/964، تاريخ دمشق: 42/207/8684 وص 208 كلّها عن عبدالرحمن بن أبي‏ليلى، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 181/98 عن سعيد بن وهب وليس فيه «واخذل من خذله»؛ الأمالي للمفيد: 58/2 عن الحارث بن ثعلبة، الخصال: 66/98 عن حذيفة، معاني الأخبار: 67/8 عن أنس بن مالك، علل الشرايع: 144/9 عن سلمان، الفصول المختارة: 245، رجال الكشّي: 1/284/119 عن اُمّ‏سلمة.
    الإصابة: 4/535/5884، اُسد الغابة: 4/229/3961 وليس فيه ذيله وكلاهما عن عمرو بن شراحيل، كنز العمّال: 11/623/33033.
    المعجم الكبير: 17/39/82 عن عمرو بن شراحيل.
    الخصال: 479/46، كمال الدين: 2/337/9 كلاهما عن عبداللَّه بن أبي‏الهذيل.

    تعليق


    • #47
      في غاية المرام ص 341 روى محمد بن ابراهيم النعماني من طريق العامة بالاسانيد المفصلة الى مينا مولى عبدالرحمن بن عوف عن جابر بن عبدالله الانصاري قال وفد على رسول الله (ص) اهل اليمن فقال النبي (ص) جائكم اهل اليمن يبسون بسا فلما دخلوا على رسول الله قال صلى الله عليه وسلم قوم رقيقة قلوبهم راسخ ايمانهم منهم المنصور يخرج في سبعين لفا ينصر خلفي وخلف وصيي حمايل سيوفهم المسك فقالوا يارسول الله ومن وصيك فقال هو الذي امركم الله بالاعتصام به فقال عزوجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا فقالوا يارسول الله بين لنا ماهذا الحبل فقال هو قول الله الابحبل من الله وحبل من الناس فالحبل من الله كتابه والحبل من الناس وصيي فقالوا يارسول الله ومن وصيك فقال هو الذي انزل الله فيه ان تقول نفس ياحسرتي على مافرطت في جنب الله فقالوا يارسول الله وماجنب الله هذا فقال هو الذي يقول الله فيه ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا هو وصيي السبيل الي من بعدي فقالوا يارسول الله بالذي بعثك بالحق نبيا ارناه فقد اشتقنا اليه فقال هو الذي جعله الله اية للمتوسمين فان نظرت اليه نظر من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد عرفتم انه وصيي كما عرفتم اني نبيكم فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن اهوت اليه قلوبكم فانه هو ان الله عزوجل يقول في كتابه واجعل افئدة من الناس تهوي اليهم اليه والى ذريته (ع) .
      قال فقام ستة من الحاضرين فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه واخذوا بيد الاصلع البطين وقالوا الى هذا هوت افئدتنا يارسول الله فقال النبي (ص) انتم نخبة الله حين عرفتم وصي رسول الله قبل ان تعرفوه فبم عرفتم انه هو فرفعوا اصواتهم يبكون وقالوا :
      يارسول الله نظرنا الى القوم فلم ننجس لهم ولما رايناه رخت قلوبنا ثم اطمانت نفوسنا فانجاست اكبادنا وهملت اعيننا وتبلجت صدورنا حتى كانه لنا اب ونحن له بنون فقال النبي (ص) ومايعلم تاويله الا الله والرسخون في العلم انتم منه بالمنزلة التي سبقت لكم بها الحسنى وانتم عن النار مبعدون قال فبقى هؤلاء الستة حتى شهدوا مع امير المؤمنين الجمل وصفين فقتلوا بصفين وكان النبي (ص) يبشرهم بالجنة واخبرهم انهم يستشهدون مع علي بن ابي طالب (ع) .


      المصدر : كتاب ضياء الصالحين

      تحياتي

      تعليق


      • #48
        كل الشكر والتقدير للاخت الفاضلة سندس حبيب على المشاركات

        اللهمّ انصره وانصر به


        المعجم الكبير عن ابن عبّاس: لمّا عقد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) اللواء لعليّ يوم خيبر دعا له هنيهة، فقال: اللهمّ أعِنه وأعزّ به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه

        رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - في عليّ(عليه السلام) يوم غدير خمّ: اللهمّ أعِنه وأعن به، وارحمه وارحم به، وانصره وانصر به، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه

        تاريخ دمشق عن أبي‏ذرّ: سمعت من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول لعليّ بن أبي‏طالب كلمات لو تكون لي إحداهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، سمعت رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهو يقول: اللهمّ أعِنه واستعن به، اللهمّ انصره وانتصر له؛ فإنّه عبدك، وأخو رسولك

        رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - في عليّ(عليه السلام) : اللهمّ ارحمه وترحّم عليه، وانصره وانتصر به، وأعِنه واستعن به؛ فإنّه عبدك، وكتيبة رسولك.

        المعجم الكبير: 12/95/12653، كنز العمّال: 11/610/32954.
        فرائد السمطين: 1/67/33 عن عمرو ذي مرّ عن الإمام عليّ(عليه السلام)، الفردوس: 1/499/2037 عن ابن عبّاس.
        تاريخ دمشق: 42/54/8390، المناقب للخوارزمي: 152/179، فرائد السمطين: 1/68/35؛ الأمالي للصدوق: 107/80، المناقب للكوفي: 1/342/268 وليس فيه صدره، بحارالأنوار: 22/318/3.
        الأمالي للطوسي: 362/752 عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه(عليهم السلام) عن عمر الخطّاب.

        تعليق


        • #49
          اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد



          الإمام عليّ(عليه السلام) : دعا لي النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أن يقيني اللَّه عزّوجلّ الحرّ والبرد .


          سنن ابن ماجة عن عبدالرحمن بن أبي‏ليلى: كان أبوليلى يسمر مع عليّ، فكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف. فقلنا: لو سألته! فقال: إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بعث إليّ وأنا أرمد العين يوم خيبر، قلت: يا رسول‏اللَّه، إنّي أرمد العين! فتفل في عيني، ثمّ قال: اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد. قال: فما وجدتُ حرّاً ولا برداً بعد يومئذٍ. وقال: لأبعثنّ رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله، ويحبّه اللَّه ورسوله، ليس بفرّار. فتشرّف له الناس، فبعث إلى عليّ فأعطاها إيّاه.

          مسند البزّار عن أبي‏ليلى: قلت لعليّ - وكان يسمر معه - إنّ الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحرّ في الثوب الثقيل المحشو، وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين! فقال عليّ: أوَلم تكن معنا؟ قلت: بلى. قال: فإنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) دعا أبابكر فعقد له اللواء، ثمّ بعثه فسار بالناس فانهزم، حتى إذا بلغ ورجع دعى عمر فعقد له لواء، فسار ثمّ رجع منهزماً بالناس، فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : «لاُعطينّ الراية رجلاً يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله، يفتح اللَّه له، ليس بفرّار»، فأرسل إليّ فدعاني، فأتيته وأنا أرمد لا اُبصر شيئاً، فتفل في عيني وقال: «اللهمّ اكفِه ألمَ الحرّ والبرد»، فما آذاني حرّ ولا برد بعدُ.

          الغارات عن أبي‏إسحاق السبيعي: كنت على عنق أبي‏يوم الجمعة وأميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب(عليه السلام) يخطب وهو يتروّح بكمّه، فقلت: يا أبه، أميرالمؤمنين يجد الحرّ؟ فقال لي: لا يجد حرّاً ولا برداً، ولكنّه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروّح به.


          عيون أخبار الرضا: 2/63/261 عن الحسن بن عبداللَّه بن العبّاس الرازي عن الإمام الرضا عن آبائه(عليهم السلام).
          سنن ابن ماجة: 1/43/117، مسند ابن حنبل: 1/214/778 وص 281/1117، المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/497/17 نحوه؛ الأمالي للمفيد: 318/3، الأمالي للطوسي: 89/137 كلاهما نحوه من «إنّ رسول‏اللَّه» إلى «يومئذٍ» وراجع المعجم الأوسط: 2/381/2286 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 274/150 والخصال: 555/31 وعيون أخبار الرضا: 2/60/240 والاختصاص: 310.
          مسند البزّار: 2/136/496، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/638/1084، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 54/13، المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/497/17، دلائل النبوّة للبيهقي: 4/213، تاريخ دمشق: 42/107/8465؛ المناقب للكوفي: 2/88/575 كلّها نحوه.
          الغارات: 1/98.

          تعليق


          • #50
            اللهمّ اشفِه


            الإمام عليّ(عليه السلام) : مرضتُ، فأتى عليَّ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وأنا أقول: اللهمّ إن كان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن كان متأخّراً فارفعني، وإن كان البلاء فصبّرني. فقال: ما قلت؟ فأعدت. فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اللهمّ اشفِه اللهمّ عافِه. ثمّ قال: قم. فقمتُ، فما عاد لي ذلك الوجع بعده.

            عنه(عليه السلام) : اشتكيت، فأتاني النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وأنا أقول: اللهمّ إن كان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن كان متأخّراً فاشفِني أو عافِني، وإن كان بلاءً فصبّرني. فقال النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : كيف قلت؟ فأعدت عليه، فمسح بيده ثمّ قال: اللهمّ اشفِه أو عافِه. فما اشتكيت وجعي ذاك بعدُ.

            سنن الترمذي عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن عبداللَّه بن سلمة عن الإمام عليّ(عليه السلام) قال: كنت شاكياً، فمرّ بي رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وأنا أقول: اللهمّ إن كان أجلي قد حضر فأرِحني، وإن كان متأخّراً فارفعني، وإن كان بلاءً فصبّرني. فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم): كيف قلت؟ قال: فأعاد عليه ما قال. قال: فضربه برجله، فقال: اللهمّ عافِه أو اشفِه - شعبة الشاك - فما اشتكيت وجعي بعد.

            الإمام عليّ(عليه السلام) : أخذتني الحُمّى ليلةً، فأسهرَتني، فسَهر رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لسَهري، فباتَ ليلَته بيني وبين مصلّاه؛ يصلّي ما قُدّر له، ثمّ يأتيني يسألني وينظر إليّ، فلم يزَل ذلك دَأبُه حتى أصبح.
            فلمّا صلّى بأصحابه الغداةَ قال: اللهمّ اشفِ عليّاً وعافِه؛ فإنّه أسهرني الليلة ممّا به.

            اُسد الغابة عن أبي‏رافع - في هجرة النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : أمر النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عليّاً أن يلحقه بالمدينة، فخرج عليّ في طلبه بعدما أخرج إليه أهله، يمشي الليل ويكمُن‏ النهار، حتى قدم المدينة. فلمّا بلغ النبيَّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قدومه قال: ادعوا لي عليّاً. قيل: يا رسول‏اللَّه، لا يقدر أن يمشي. فأتاه النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فلمّا رآه اعتنقه وبكى؛ رحمةً لما بقدميه من الورم، وكانتا تقطران دماً، فتفل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في يديه، ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية، فلم يَشتِكهما حتى استشهد (رضى اللّه عنه).


            المستدرك على الصحيحين: 2/677/4239، مسند ابن حنبل: 1/182/637 كلاهما عن عبداللَّه بن سلمة.
            مسند ابن حنبل: 1/271/1057، المناقب لابن المغازلي: 123/161 كلاهما عن عبداللَّه بن سلمة.
            سنن الترمذي: 5/560/3564، مسند ابن حنبل: 1/228/841 وص 182/637، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/697/1192، صحيح ابن حبّان: 15/388/6940، تاريخ دمشق: 42/312/8861؛ الخرائج والجرائح: 1/49/68 نحوه.
            الاحتجاج: 1/369/65، كتاب سليم بن قيس: 2/814/36 عن المقداد نحوه، المناقب لابن شهرآشوب: 2/220 من دون إسناد إلى المعصوم، بحارالأنوار: 38/314/18.
            كَمَنَ: تَوارَى واسْتَخْفَى (مجمع البحرين: 3/1596).
            اُسد الغابة: 4/92/3789، تاريخ دمشق: 42/68/8416؛ إعلام الورى: 1/375 نحوه.

            تعليق


            • #51
              ربِّ لا تذرني فرداً!


              - رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - يوم الأحزاب: اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحرث يوم بدر، وحمزة بن عبدالمطّلب يوم اُحد، وهذا أخي عليّ بن أبي‏طالب؛ رَبِ‏ّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَرِثِينَ!

              شرح نهج‏البلاغة: إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - لمّا بارز عليّ عمْراً - ما زال رافعاً يديه، مُقْمِحاً رأسَه نحو السماء، داعياً ربّه قائلاً: اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة يوم بدر، وحمزة يوم اُحد، فاحفظ علَي اليوم عليّاً؛ رَبِ‏ّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَرِثِينَ!

              سنن الترمذي عن اُمّ‏عطيّة: بعث النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) جيشاً فيهم عليّ، قالت: فسمعتُ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهو رافع يديه يقول: اللهمّ لا تُمِتْني حتى تريني عليّاً!

              مروج الذهب: كان رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - بعد أن قُتل جعفر بن أبي‏طالب الطيّار بمُؤْتة من أرض الشام - لا يبعث بعليّ في وجه من الوجوه إلّا يقول: رَبِ‏ّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَرِثِينَ!



              كنز الفوائد: 1/297 عن خالد بن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه(عليهم السلام)، تأويل الآيات الظاهرة: 1/329/13 عن عليّ بن داود عن رجل من ولد ربيعة بن عبدمناف؛ المناقب للخوارزمي: 144/166 عن حسين بن موسى عن أبيه عن آبائه عن الإمام عليّ(عليهم السلام) عنه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) نحوه، كنز العمّال: 10/456/30105 وج 11/623/33034 كلاهما نقلاً عن الديلمي عن الإمام عليّ(عليه السلام) » بدل «الحرث» وراجع السيرة الحلبيّة: 2/319.
              الإقْماح: رَفْعُ الرأس وغَضُّ البَصَر (النهاية: 4/106).
              الأنبياء: 89.
              شرح نهج‏البلاغة: 19/61، بحارالأنوار: 39/3.
              سنن الترمذي: 5/643/3737، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/609/1039 وص‏655/1116، التاريخ الكبير: 8/20/149، تاريخ دمشق: 42/337/8907 وح 8908، اُسد الغابة: 4/100/3789، المناقب للخوارزمي: 70/46، المناقب لابن المغازلي: 122/160 وفيه «وجه عليّ بن أبي‏طالب» بدل «عليّاً»؛ كنز الفوائد: 1/296، بشارة المصطفى: 270.
              مُؤْتَة: قرية من أرض البَلْقاء بطَرَف الشام الذي يَخرُج منه أهلُه إلى الحجاز، وهي قريبة من الكَرَك (المصباح المنير: 584).
              مروج الذهب: 2/434.

              تعليق


              • #52
                اللهمّ بحقّ عليّ اغفر لعليّ!


                الإمام عليّ(عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه: لأقولنّ ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم: سألته [النبيَّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] مرّة أن يدعو لي بالمغفرة، فقال: أفعلُ. ثمّ قام فصلّى، فلمّا رفع يده للدعاء استمعتُ عليه، فإذا هو قائل: اللهمّ بحقّ عليّ عندك اغفر لعليّ! فقلت: يارسول‏اللَّه، ما هذا؟ فقال: أواحدٌ أكرم منك عليه فأستشفع به إليه!


                شرح نهج‏البلاغة: 20/316/625.

                تعليق


                • #53
                  جوامع أدعية النبيّ


                  الإمام عليّ(عليه السلام) : مرضت مرّة مرضاً فعادني رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فدخل عليَّ وأنا مصطجع، فأتى إلى جنبي، ثمّ سجّاني بثوبه، فلمّا رآني قد ضعفت قام إلى المسجد يصلّي، فلمّا قضى صلاته جاء فرفع الثوب عنّي، ثمّ قال: «قم يا عليّ فقد بَرَأتَ»، فقمتُ، فكأنّي ما اشتكيت قبل ذلك، فقال ما سألت ربّي شيئاً إلّا أعطاني، وما سألت شيئاً لي إلّا سألتُ لك مثله‏ .

                  عنه(عليه السلام) : وجعتُ وجعاً، فأتيت النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فأقامني في مكانه وقام يصلّي، وألقى عليَّ طرف ثوبه، ثمّ قال: قد برأت يابن أبي‏طالب، لا بأس عليك؛ ما سألت اللَّه شيئاً إلّا سألت لك مثله، ولا سألت اللَّه شيئاً إلّا أعطانيه، غير أنّه قيل لي: إنّه لا نبيّ بعدك.

                  عنه(عليه السلام) : دخلت على رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في المسجد وهو في مصلّى له في بعض حُجَره، فقال: يا عليّ، بتّ ليلتي هذه حيث ترى اُصلّي وأسأل ربّي تعالى، فما سألت ربّي شيئاً إلّا سألت لك مثله، وما سألت من شي‏ء إلّا أعطاني، إلّا أنّه قيل لي: لا نبيّ بعدي.

                  تاريخ دمشق عن عبداللَّه بن الحارث: قلت لعليّ بن أبي‏طالب (رضى اللّه عنه) : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، قال: نعم؛ بينا أنا نائم عنده وهو يصلّي، فلمّا فرغ من صلاته قال: يا عليّ، ما سألتُ من اللَّه عزّ وجلّ من الخير شيئاً إلّا سألت لك مثله، وما استعذت اللَّه من الشرّ إلّا استعذت لك مثله.

                  كتاب سليم بن قيس عن المقداد: قال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) [لعليّ(عليه السلام) ]: ابشر يا أخي! - قال ذلك وأصحابه حوله يسمعون - فقال عليّ(عليه السلام) : بشَّرك اللَّه بخير يا رسول‏اللَّه، وجعلني فداك! قال: إنّي لم أسأل اللَّه شيئاً إلّا أعطانيه، ولم أسأل لنفسي شيئاً إلّا سألت لك مثله؛ إنّي دعوت اللَّه أن يؤاخي بيني وبينك ففعل، وسألته أن يجعلك وليّ كلّ مؤمن بعدي ففعل، وسألته إذا ألبسني ثوب النبوّة والرسالة أن يلبسك ثوب الوصيّة والشجاعة ففعل، وسألته أن يجعلك وصيّي ووارثي وخازن علمي ففعل.

                  الإمام عليّ(عليه السلام) : لمّا توفّي أبوطالب أتيت النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فقلت: إنّ عمّك الشيخ قد مات. قال: اذهب فوارِهِ، ولا تُحدثْ من أمره شيئاً حتى تأتيني. فواريته ثمّ أتيته، فقال: اذهب فاغتسل، ولا تُحدث شيئاً حتى تأتيني. فاغتسلت ثمّ أتيته، فدعا لي بدعوات ما يسُرُّني بهنّ حُمْرُ النَّعَم(54) وسُودُها.

                  الإمام الصادق(عليه السلام) : إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لمّا نزل قُدَيْد قال لعليّ(عليه السلام) : يا عليّ، إنّي سألت ربّي أن يوالي بيني وبينك ففعل، وسألت ربّي أن يؤاخي بيني وبينك ففعل، وسألت ربّي أن يجعلك وصيّي ففعل.
                  فقال رجلان من قريش: واللَّه لَصاعٌ من تمر في شَنٍّ بالٍ أحبّ إلينا ممّا سأل محمّد ربّه! فهلّا سأل ربّه ملكاً يعضده على عدوّه، أو كنزاً يستغني به عن فاقته! واللَّه ما دعاه إلى حقّ ولا باطل إلّا أجابه إليه.
                  فأنزل اللَّه سبحانه وتعالى: فَلَعَلَّكَ تَارِكُ‏بَعْضَ مَا يُوحَى‏ إِلَيْكَ وَضَآئِقُ‏ بِهِ صَدْرُكَ.

                  تاريخ دمشق عن ابن عبّاس: أخبرتني أسماء بنت عميس أنّها رمقت رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فلم يزل يدعو لهما خاصّة - يعني عليّاً وفاطمة - لا يشركهما بدعائه أحداً .



                  تاريخ دمشق: 42/311/8859، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 262/146، المناقب للخوارزمي: 143/164، فرائد السمطين: 1/220/171 كلّها عن سليمان بن عبداللَّه بن الحارث عن جدّه نحوه.
                  المعجم الأوسط: 8/47/7917، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 263/147 نحوه، تاريخ دمشق: 42/310/8858، المناقب لابن المغازلي: 135/178 نحوه وكلّها عن عبداللَّه بن الحارث، فرائد السمطين: 1/221/172 عن عبداللَّه بن الحرث، كنز العمّال: 13/170/36513؛ المناقب للكوفي: 1/517/445 عن عبداللَّه بن الحارث نحوه.
                  تاريخ دمشق: 42/311/8860 عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق(عليه السلام) وراجع أنساب الأشراف: 2/357.
                  تاريخ دمشق: 42/309/8857، ذخائر العقبى: 115، فرائد السمطين: 1/218/169.
                  كتاب سليم بن قيس: 2/814/36.
                  حُمْر النَّعَم: الإبل الحمر، وهي أنفس أموال النعم وأقواها وأجلدها، فجعلت كناية عن خير الدنيا كلّه (مجمع البحرين: 1/453).
                  مسند ابن حنبل: 1/274/1074 وص 220/807، السنن الكبرى: 1/455/1453 وليس فيه من «فواريته» إلى «تأتيني»، مسند أبي‏يعلى: 1/230/420 كلّها عن أبي‏عبدالرحمن السلمي وراجع السنن الكبرى: 1/454/1452 والمصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/499/26 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 264/148 والطبقات الكبرى: 1/124.
                  قُدَيْد: اسم موضع قرب مكّة (معجم البلدان: 4/313).
                  الشَّنّ: الخَلَق من كلّ آنية صُنعت من جلد (لسان العرب: 13/241).
                  هود: 12.
                  الكافي: 8/378/572 عن عمّار بن سويد، الأمالي للمفيد: 279/5 عن عمر بن يزيد، الأمالي للطوسي: 107/164، بشارة المصطفى: 237 كلاهما عن عمّار بن يزيد وكلّها نحوه، تفسير العيّاشي: 2/141/11 عن عمّار بن سويد وفيه «غدير» بدل «قديد».
                  تاريخ دمشق: 42/312، المعجم الكبير: 22/412/1022 وج 24/135/362، حليةالأولياء: 2/75/158، المناقب للخوارزمي: 340/359.

                  تعليق


                  • #54
                    عروج النبيّ من صدر الوصيّ



                    كانت الأيّام الأخيرة من عمر رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أيّاماً عجيبةً، فقد كانت لعليّ(عليه السلام) أيّاماً حافلةً بالغموم، زاخرةً بالآلام، مليئة بالمتاعب والمحن، وكانت للسّاسة آنذاك أيّام عمل، ومثابرة وتخطيط للاستحواذ على الخلافة وسعي لرسم السياسة القادمة، وتفكير بالغد وبما يليه...
                    أمر رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بتجهيز الجيش لحرب الروم، فتعبّأ الجيش وفيه وجوه بارزة، وعقد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) اللواء بنفسه ودفعه إلى اُسامة بن زيد. وكان صغر سنّه قد شكّل ذريعة بأيدي الساسة للاعتراض عليه إخفاءً للبواعث الحقيقيّة التي كانت تدفعهم إلى التلكّؤ والتباطؤ في الحركة في وقت كان النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) على فراش المرض يعاني من الحمّى. ولمّا علم بتثاقلهم قام من فراشه، وتوجّه نحو المسجد بجسمٍ محمومٍ ورأس معصوب، وأنبأ المسلمين بالتّبعات الذميمة الشاذّة لفتورهم وتقاعسهم، ثمّ قال: «أنفِذوا جيش اُسامة»(1). بَيْد أنّ ساسة الدنيا حالوا دون الإنفاذ من خلال توقّف دام أكثر من خمسة عشر يوماً(2).
                    وكان رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يطوي اللحظات الأخيرة من حياته. ووهب الإمام عليّاً(عليه السلام) درعه، ولواءه، وجعله وصيّه(3)، ونقل إليه علوماً لاتُحصى عبر نجوى طويلة(4). وبينا كان يلفظ كلمته الأخيرة: «لا، مع الرفيق الأعلى» فاضت روحه المقدّسة الطاهرة وهو في حجر الإمام(عليه السلام) . وعرجت تلك الروح الزكيّة المطهّرة نحو الرفيق الأعلى من صدر حبيبه ونجيّه ورفيق دربه وحاميه وحافظ سرّه والذابّ عنه بلا منازع: أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب(عليه السلام) (5).
                    إنّه الإمام(عليه السلام) - والغمّ متراكم جاثم على صدره، والعيون عَبرى، والقلب حزين، ملي‏ء غصّةً لفقد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) - مَن يلي غسله والملائكة أعوانه، والفضل بن عبّاس معه(6)... ثمّ كفّنه، وكشف عن وجهه، وبينا كانت دموعه تنهمر على خدّيه، ناداه بصوت حزين وهو يغصّ في عبرته، والحزن يعصر قلبه: «بأبي أنت واُمّي، طبتَ حيّاً وميّتاً...».
                    وصلّى على جثمانه الطاهر، ثمّ صلّى عليه الصحابة جماعةً، جماعةً. ودفنه حيث فاضت روحه المقدّسة الشريفة(7)، وعاونه على الدفن جماعة منهم أوس ابن خولّى، والفضل بن عبّاس(8).
                    306 - الإرشاد: كان أميرالمؤمنين لا يفارقه [(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] إلّا لضرورة، فقام في بعض شؤونه، فأفاق(صلى اللّه عليه وآله وسلم) إفاقة فافتقد عليّاً(عليه السلام) ، فقال - وأزواجه حوله: ادعوا لي أخي وصاحبي. وعاوده الضعف فأصمَت. فقالت عائشة: ادعوا له أبابكر، فدُعي، فدخل عليه فقعد عند رأسه، فلمّا فتح عينه نظر إليه وأعرض عنه بوجهه، فقام أبوبكر وقال: لو كان له إليّ حاجة لأفضى بها إليّ.
                    فلمّا خرج أعاد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) القول ثانيةً وقال: ادعوا لي أخي وصاحبي. فقالت حفصة: ادعوا له عمر، فدُعي، فلمّا حضر رآه النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فأعرض عنه، فانصرف.
                    ثمّ قال(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : ادعوا لي أخي وصاحبي. فقالت اُمّ‏سلمة: ادعوا له عليّاً؛ فإنّه لا يريد غيره. فدُعي أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، فلمّا دنا منه أومأ إليه، فأكبّ عليه، فناجاه رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) طويلاً، ثمّ قام فجلس ناحيةً حتى أغفى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقال له الناس: ما الذي أوعز إليك يا أباالحسن؟ فقال: علّمني ألف باب؛ فتح لي كلُّ بابٍ ألفَ باب، ووصّاني بما أنا قائم به إن شاء اللَّه.
                    ثمّ ثَقُل(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وحضره الموت وأميرالمؤمنين(عليه السلام) حاضر عنده، فلمّا قرب خروج نفسه قال له: ضع رأسي يا عليّ في حِجرك؛ فقد جاء أمر اللَّه عزّ وجلّ، فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك، ثمّ وجِّهني إلى القبلة، وتولَّ أمري، وصلِّ عليَّ أوّل الناس، ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي، واستعِن باللَّه تعالى. فأخذ عليّ(عليه السلام) رأسه فوضعه في حِجره، فاُغمي عليه، فأكبّت فاطمة (عليها السلام) تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:

                    وأبيضَ يُستسقى الغَمامُ بوجههِ
                    ثِمالُ(9) اليتامى عِصمةٌ للأراملِ
                    ففتح رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عينيه، وقال بصوتٍ ضئيل: يا بُنيّة، هذا قول عمّك أبي‏طالب، لا تقوليه، ولكن قُولي: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِين مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى‏ أَعْقَابِكُمْ(10). فبكت طويلاً، فأومأ إليها بالدنوّ منه، فدنت، فأسرّ إليها شيئاً تهلّل له وجهها.
                    ثمّ قضى(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ويد أميرالمؤمنين(عليه السلام) اليمنى تحت حَنَكه(11)، ففاضت نفسه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فيها، فرفعها إلى وجهه فمسحه بها، ثمّ وجّهه، وغمّضه، ومدّ عليه إزاره، واشتغل بالنظر في أمره(12).
                    307 - كنز العمّال عن حذيفة بن اليمان: دخلت على رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في مرضه الذي قُبض فيه، فرأيته يتساند إلى عليّ، فأردت أن اُنحّيه وأجلس مكانه، فقلت: يا أباالحسن، ما أراك إلّا تعبت في ليلتك هذه، فلو تنحّيتَ فَأعنتُك، فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : دَعْه؛ فهو أحقّ بمكانه منك(13).
                    308 - الطبقات الكبرى عن عبداللَّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي‏طالب عن أبيه عن جدّه: قال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في مرضه: ادعوا لي أخي. قال: فدُعي له عليّ. فقال: ادنُ منّي. فدنوت منه، فاستند إليّ فلم يزل مستنداً إليّ وإنّه ليكلّمني حتى إنّ بعض ريق النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ليصيبني، ثمّ نُزِل برسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وثَقُل في حِجري، فصحتُ: يا عبّاس، أدرِكْني فإنّي هالك! فجاء العبّاس، فكان جَهدُهما جميعاً أن أضجعاه(14).
                    309 - مسند ابن حنبل عن اُمّ‏موسى عن اُمّ‏سلمة: والذي أحلف به، إن كان عليٌّ لأقرب الناس عهداً برسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، قالت: عُدْنا رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) غداةً بعد غداة يقول: «جاء عليّ؟» مراراً. قالت: وأظنّه كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعدُ فظننت أنّ له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، فكنت من أدناهم إلى الباب، فأكبّ عليه عليّ فجعل يسارّه ويناجيه، ثمّ قُبض رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهداً(15).
                    310 - الإرشاد: أقبل [(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] على أميرالمؤمنين(عليه السلام) فقال له: يا أخي، تقبلُ وصيَّتي وتُنجِز عِدَتي وتقضي عنّي دَيني وتقوم بأمر أهلي من بعدي؟ قال: نعم يارسول‏اللَّه. فقال له: ادنُ منّي. فدنا منه، فضمّه إليه، ثمّ نزع خاتمه من يده فقال له: خذ هذا فضعه في يدك. ودعا بسيفه ودرعه وجميع لَأْمَته(16) فدفع ذلك إليه، والتمس عصابة كان يشدّها على بطنه إذا لبس سلاحه وخرج إلى الحرب، فجي‏ء بها إليه، فدفعها إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، وقال له: امضِ على اسم اللَّه إلى منزلك(17).
                    311 - الإمام عليّ(عليه السلام) : لقد قُبض رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وإنّ رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفّي فأمررتها على وجهي. ولقد وُلِّيتُ غُسله(صلى اللّه عليه وآله وسلم) والملائكة أعواني، فضجّت الدار والأفنية؛ ملأٌ يهبط، وملأٌ يعرج، وما فارقتْ سمعي هَيْنَمةٌ(18) منهم، يصلّون عليه حتى وارَيناه في ضريحه(19).
                    312 - الإمام زين العابدين(عليه السلام) : قُبض رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ورأسه في حِجر عليّ‏ (20).
                    313 - الطبقات الكبرى عن الشعبي: توفّي رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ورأسه في حِجر عليّ. وغسله عليّ، والفضل محتضنه، واُسامة يناول الفضلَ الماءَ(21).
                    314 - الطبقات الكبرى عن أبي‏غَطَفان: سألت ابن عبّاس: أرأيتَ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) توفّي ورأسه في حِجر أحد؟ قال: توفّي وهو لمستند إلى صدر عليّ. قلت: فإنّ عروة حدّثني عن عائشة أنّها قالت: توفّي رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بين سَحْري(22) ونَحْري! فقال ابن عبّاس: أتَعقِلُ؟! واللَّه لتُوُفّي رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وإنّه لمستند إلى صدر عليّ، وهو الذي غسّله وأخي الفضل بن عبّاس(23).
                    315 - الطبقات الكبرى عن عبداللَّه بن الحارث: إنّ عليّاً لمّا قُبض النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قام فأرتَجَ(24) البابَ. قال: فجاء العبّاس معه بنو عبدالمطّلب فقاموا على الباب، وجعل عليّ يقول: بأبي أنت واُمّي طِبت حيّاً وميّتاً! قال: وسطعت ريح طيّبة لم يجدوا مثلها قطّ. قال: فقال العبّاس لعليّ: دَعْ خَنِيناً(25) كخنين المرأة وأقبِلوا على صاحبكم! فقال عليّ: ادخلوا على الفضل. قال: وقالت الأنصار: نناشدكم اللَّه في نصيبنا من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ! فأدخلوا رجلاً منهم يقال له أوْس بن خَوْليّ يحمل جَرّةً بإحدى يديه. قال: فغسله عليّ يُدخل يده تحت القميص، والفضل يمسك الثوب عليه، والأنصاري ينقل الماء، وعلى يد عليّ خرقة تَدخُل يدُه وعليه القميص(26).
                    316 - الطبقات الكبرى عن عمر بن عليّ بن أبي‏طالب: لمّا وُضع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) على السرير قال عليّ: ألا يقوم عليه أحد لعلّه يؤمّ؟ هو إمامكم حيّاً وميّتاً! فكان يدخل الناس رَسَلاً رَسَلاً(27) فيصلّون عليه صفّاً صفّاً، ليس لهم إمام، ويكبّرون وعليّ قائم بحيال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول: سلامٌ عليك أيّها النبيّ ورحمة اللَّه وبركاته! اللهمّ إنّا نشهد أن قد بلّغ ما اُنزل إليه، ونصح لاُمّته، وجاهد في سبيل اللَّه، حتى أعزّ اللَّه دينه وتمّت كلمته! اللهمّ فاجعلنا ممّن يتّبع ما أنزل اللَّه إليه، وثبِّتنا بعده، واجمع بيننا وبينه! فيقول الناس: آمين آمين! حتى صلّى عليه الرجال ثمّ النساء ثمّ الصبيان(28).
                    317 - تاريخ الطبري عن ابن إسحاق: كان الذي نزل قبرَ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عليُّ بن أبي‏طالب والفضل بن العبّاس وقُثَم بن العبّاس وشُقران مولى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وقد قال أوس بن خَوليّ: أنشُدك اللَّه يا عليّ وحَظّنا من رسول‏اللَّه! فقال له: انزِل. فنزل مع القوم(29).
                    318 - الطبقات الكبرى عن ابن جُريج عن أبي‏جعفر محمّد بن عليّ: غُسِل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ثلاث غَسَلات: بماء وسدر، وغُسل في قميص، وغُسل من بئر يقال لها الغَرْس لسعد بن خَيثمة بقُباء(30)، وكان يشرب منها. ووَلِيَ عليّ غسلته، والعبّاس يصبّ الماء، والفضل محتضنه(31).
                    319 - الإمام عليّ(عليه السلام) - من كلام له قاله وهو يلي غسل رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وتجهيزه-: بأبي أنت واُمّي يا رسول‏اللَّه! لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوّة والإنباء وأخبار السماء. خَصَّصتَ حتى صرتَ مسلِّياً عمّن سواك، وعَمَّمتَ حتى صار الناس فيك سواء، ولولا أنّك أمرتَ بالصبر ونهيتَ عن الجزع، لَأنفدْنا عليك ماء الشُّؤون(32)، ولكان الداء مُماطِلاً(33)، والكَمَد مُحالِفاً(34)، وقَلّا(35) لك! ولكنّه ما لا يُملَك ردُّه، ولا يُستطاع دفعُه! بأبي أنت واُمّي! اذكرنا عند ربّك، واجعلنا من بالِك!(36)
                    راجع: القسم التاسع / عليٌّ عن لسان النبيّ / المنزلة عند النبيّ / قاضي ديني.
                    / عليٌّ عن لسان عليّ / المكانة عند رسول‏اللَّه / كنت آخر الناس عهداً به.


                    1) الطبقات الكبرى: 2/191-189، المغازي: 3/1120-1117؛ تاريخ اليعقوبي: 2/113، الإرشاد: 1/184-180.
                    2) الطبقات الكبرى: 2/191-189؛ تاريخ اليعقوبي: 2/113 وفيه «واعتلّ أربعة عشر يوماً».
                    3) الإرشاد: 1/185.
                    4) الإرشاد: 1/186.
                    5) الطبقات الكبرى: 2/262.
                    6) نهج‏البلاغة: الخطبة 197؛ الطبقات الكبرى: 2/263 وص 277، تاريخ الطبري: 3/211، السيرة النبويّة لابن هشام: 4/312.
                    7) الإرشاد: 1/187.
                    8) الطبقات الكبرى: 2/291 وص 301، تاريخ الطبري: 3/213؛ السيرة النبويّة لابن هشام: 4/314 و 315؛ الإرشاد: 1/188.
                    9) الثِّمال: المَلْجأ والغِياث. وقيل: هو المُطْعِم في الشِّدّة (النهاية: 1/222).
                    10) آل عمران: 144.
                    11) الحَنَك: باطن أعلى الفم من داخل. وقيل: هو الأسفل في طرف مُقدَّم اللَّحْيَيْن من أسفلهما (لسان العرب: 10/416).
                    12) الإرشاد: 1/185.
                    13) كنز العمّال: 16/228/44266 نقلاً عن ابن عساكر؛ المناقب للكوفي: 2/608/1107 نحوه.
                    14) الطبقات الكبرى: 2/263.
                    15) مسند ابن حنبل: 10/190/26627، المستدرك على الصحيحين: 3/149/4671، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/686/1171 وفيهما «قالت فاطمة» بعد «مراراً»، المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/494/3، المعجم الكبير: 23/375/887 نحوه، مسند أبي‏يعلى: 6/271/6932، تاريخ دمشق: 42/394/9008، تاريخ أصبهان: 1/301/523؛ العمدة: 287/466، شرح الأخبار: 2/282/594 وفيهما «قالت فاطمة(عليها السلام)» بعد «مراراً».
                    16) اللَّأْمَة: السِّلاح. ولَأْمَةُ الحَرب: أداتُه (النهاية: 4/220).
                    17) الإرشاد: 1/185، قصص الأنبياء: 359/433، إعلام الورى: 1/266 كلاهما نحوه.
                    18) هي الكلام الخفيّ لا يُفهَم (النهاية: 5/290).
                    19) نهج‏البلاغة: الخطبة 197، المناقب للكوفي: 2/556/1069 عن ابن عبّاس نحوه.
                    20) الطبقات الكبرى: 2/263 عن محمّد بن عمر بن عليّ؛ المناقب لابن شهرآشوب: 2/224 عن أبي‏سلمة الهمداني وسلمان من دون إسناد إلى المعصوم وليس فيه «ورأسه» وراجع المعجم الكبير: 12/110/12708 وفتح الباري: 8/139.
                    21) الطبقات الكبرى: 2/263، فتح الباري: 8/139 عن ابن عبّاس نحوه.
                    22) السَّحْر: الرِّئَة. وقيل: السَّحْر: ما لَصِقَ بالحُلْقوم من أعلى البَطْن (النهاية: 2/346).
                    23) الطبقات الكبرى: 2/263، فتح الباري: 8/139 عن ابن عبّاس نحوه، كنز العمّال: 7/253/18791.
                    24) أرْتَجَ البابَ: إذا أغلَقَهُ إغلاقاً وثيقاً (لسان العرب: 2/279).
                    25) الخَنِين: ضَرْبٌ من البكاء دُون الانتحاب (النهاية: 2/85).
                    26) الطبقات الكبرى: 2/280وراجع السيرة النبوية لابن هشام: 4/312 وتاريخ الطبري: 3/211 والكامل في التاريخ: 2/15.
                    27) أي أفواجاً وفِرَقاً متقطِّعة، يتبع بعضهم بعضاً (النهاية: 2/222).
                    28) الطبقات الكبرى: 2/291، البداية والنهاية: 5/265، كنز العمّال: 7/228/18741.
                    29) تاريخ الطبري: 3/213، السيرة النبوية لابن هشام: 4/314، الكامل في التاريخ: 2/16 وراجع الطبقات الكبرى: 2/291.
                    30) هي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكّة (معجم البلدان: 4/302).
                    31) الطبقات الكبرى: 2/280، البداية والنهاية: 5/261 نحوه.
                    32) الشُّؤون: عُروق الدُّموع من الرأس إلى العين (لسان العرب: 13/230).
                    33) المَطْل: الطُّول (لسان العرب: 11/625).
                    34) الكَمَد: الحُزْنُ الشَّديدُ لا يُستطاع إمضاؤُه. وحالَفَ فُلاناً بَثُّه وحُزْنُه: أي لازَمَهُ (تاج العروس: 5/226 وج 12/149).
                    35) قَلّا: فعل ماضٍ متّصل بألف التثنية؛ أي مُماطَلة الداء ومُحالَفة الكَمَد قليلتان لك (صبحي الصالح).
                    36) نهج‏البلاغة: الخطبة 235.

                    تعليق


                    • #55
                      حديث يوم الإنذار


                      نزل أمر السماء إلى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يأمره أن يدعو عشيرته إلى الإسلام وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ(1)، فدعا النبيّ عشيرته، ولمّا اجتمعوا عند رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، راح يعدّهم لتلقّي ما دعاهم إليه، وبعد مقدّمات أبلغهم دعوته، ثمّ انعطف يقول: «فأيّكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم»، وفي بعض النصوص التاريخيّة: «خليفتي من بعدي».
                      لم يلبِّ للنبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) دعوته من الحاضرين غير عليّ بن أبي‏طالب الذي وثب من بين الجمع مجيباً النبيّ؛ فما كان من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بعد أن سمع جواب عليّ، إلّا أن قال على مسمع من الملأ: «إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؛ فاسمعوا له وأطيعوا».
                      وهكذا أعلن النبيّ ولاية عليّ بن أبي‏طالب وإمامته والدعوة لم تزل في أوّل يوم من أيّام مرحلتها العلنيّة. لقد فهم الحاضرون في ذلك اليوم مغزى هذه الرسالة بوضوح، وأدركوا تماماً من كلام النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) إمامة عليّ ولزوم طاعته، لذلك انبرى بعضهم مخاطباً أباطالب: «قد أمرك أن تسمع لابنك وتُطيع!»(2)، بيد أنّهم عتَوا واستكبروا وأخذتهم العزّة بالإثم، فأنِفوا أن يستجيبوا للحقّ، وأن يذعنوا إليه.
                      لقد دأبنا في صفحات هذه «الموسوعة» على ذكر الحديث بطرق مختلفة ونقول متعدّدة، بحيث لا تُبقي مجالاً للشكّ. ونعطف على ذلك شهادة أبي‏جعفر الإسكافي المعتزلي الذي عدَّ الحديث صحيحاً(3)، كما ذهب إلى الشي‏ء ذاته علماء آخرون منهم شهاب الدين الخفاجي في «شرح الشفا للقاضي عياض»(4)، والمتّقي الهندي، الذي ذكر تصحيح ابن جرير الطبري للحديث(5)، وإضافة إلى ذلك ثَمّ آخرون أكّدوا على صحّة حديث الإنذار يوم الدار(6).

                      1) الشعراء: 214.
                      2)راجع: القسم الثاني / المؤازرة على الدعوة. ولمزيد الاطّلاع على تفاصيل واقعة يوم الإنذار أو يوم الدار في المصادر التاريخيّة، راجع: تاريخ الطبري: 2/319 والصحيح من سيرة النبيّ: 3/61 حيث رصد عدداً كبيراً من مصادر هذه الواقعة.
                      3) شرح نهج‏البلاغة: 13/244؛ الغدير: 2/279.
                      4) نسيم الرياض في شرح الشفاء: 3/35.
                      5) كنز العمّال: 13/128/36408.
                      6) راجع: كتاب «حديث الإنذار يوم الدار» ورسالة الثقلين / العدد 22 ص 111.

                      تعليق


                      • #56
                        أحاديث الوصاية


                        تهدف الوصاية إلى الحفاظ على الدين وديمومة النهج والطريق، وهي بهذا اللحاظ سيرة مضى عليها جميع رسل السماء. وفي إطار إشارته إلى هذه الحقيقة في مواضع متعدّدة ومناسبات مختلفة، سجّل رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) للإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) موقعه في الوصاية، فكان ممّا قال: «إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً ووارثاً، وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي».
                        لقد بلغت أحاديث رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حيال عليّ(عليه السلام) في هذا المعنى حدّاً من الكثرة بحيث أمسى لفظ «الوصيّ» نعتاً للإمام أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، وصفة يُعرف بها دون لبس أو غموض.
                        وعندما كان يُطلق مصطلح «الوصيّ» في الأحاديث والكلام والأشعار كانت الغالبيّة من مسلمي صدر الإسلام تفهم منه دلالته على الإمام عليّ(عليه السلام) من دون تردّد، ومن ثَمّ دلالته بالضرورة على الخلافة والإمامة .
                        ثمّ جاء الدور لبني اُميّة، الذي يبدو أنّهم بذلوا جهوداً كبيرة علّهم يطمسون هذا العنوان الوضي‏ء ويُزيلونه عن الإمام، ويُباعدون بينه وبينه، فكم بذلوا في سبيل هذا الغرض المنحطّ، وكم وضعوا من الأحاديث، لكن أنّى للحقّ أن يُقهر بحراب أهل الباطل!


                        تاريخ دمشق: 42/392/9005. راجع: أحاديث الوصاية.
                        راجع: منهاج البراعة في شرح نهج‏البلاغة: 16/19 ومعالم المدرستين: 1/289 فما بعد، وهو بحث جدير بالقراءة.
                        لمزيد الاطّلاع على هذا الاتّجاه ونشاطاته وأفعاله راجع: معالم المدرستين: 1/483.

                        تعليق


                        • #57
                          لايزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش


                          صحيح مسلم: 3/1453/1822.


                          هل يجرؤ احد ويذكر لنا من هؤلاء الاثني عشر؟!!!

                          تعليق


                          • #58
                            طلب الصحيفة والدواة


                            صحيح البخاري عن الزهري عن عبيداللَّه بن عبداللَّه عن ابن عبّاس: لمّا حُضِر رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطّاب، قال النبيّ‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) : هلمّ أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده. فقال عمر: إنّ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قد غلب عليه الوجع!!! وعندكم القرآن، حسبنا كتاب اللَّه!! فاختلف أهل البيت فاختصموا؛ منهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) كتاباً لن تضلّوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلمّا أكثروا اللغو والاختلاف عند النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، قال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : قوموا.
                            قال عبيداللَّه: فكان ابن عبّاس يقول: إنّ الرَّزِيّة(1) كلّ الرَّزِيّة ما حالَ بين رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب؛ من اختلافهم ولَغطهم(2).

                            صحيح البخاري عن ابن عبّاس: يوم الخميس، وما يوم الخميس!! اشتدّ برسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وجعه، فقال: ايتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً. فتنازعوا - ولا ينبغي عند نبيٍّ تنازُع - فقالوا: ما شأنه؟! أهَجَرَ(3)؟!! استفهِموه!!! فذهبوا يَرُدّون عليه. فقال: دعوني؛ فالذي أنا فيه خيرٌ ممّا تدعونني إليه(4).

                            صحيح مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس: يوم الخميس، وما يوم الخميس!! ثمّ جعل تسيل دموعه، حتى رأيت على خدّيه كأنّها نِظام اللؤلؤ. قال: قال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : ايتوني بالكَتِف(5) والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً. فقالوا: إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يهجُر!!!(6)

                            مسند ابن حنبل عن جابر: إنّ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لا يضلّون بعده، فخالف عليها عمر بن الخطّاب حتى رفضها (7).

                            الإرشاد - في قضيّة وفاة رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) -:... ثمّ قال [رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ]: ايتوني بدواة وكَتِف أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً. ثمّ اُغمي عليه، فقام بعض من حضر يلتمس دواةً وكَتِفاً، فقال له عمر: ارجع، فإنّه يهجُر!!! فرجع. وندم من حَضَره على ما كان منهم من التضجيع(8) في إحضار الدواة والكتف، فتلاوموا بينهم فقالوا: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون! لقد أشفقْنا من خلاف رسول‏اللَّه.
                            فلمّا أفاق(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال بعضهم: ألا نأتيك بكتفٍ يا رسول‏اللَّه ودواةٍ؟ فقال: أبعد الذي قلتم!! لا، ولكنّني اُوصيكم بأهل بيتي خيراً. ثمّ أعرض بوجهه عن القوم فنهضوا، وبقي عنده العبّاس والفضل وعليّ بن أبي‏طالب وأهل بيته خاصّة.
                            فقال له العبّاس: يا رسول‏اللَّه، إن يكن هذا الأمر فينا مستقرّاً بعدك فبشّرنا، وإن كنت تعلم أنّا نُغلَب عليه فأوصِ بنا، فقال: أنتم المستضعفون من بعدي. وأصمت، فنهض القوم وهم يبكون قد أيسوا من النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) (9) .

                            شرح نهج‏البلاغة عن ابن عبّاس: خرجت مع عمر إلى الشام في إحدى خرجاته، فانفرد يوماً يسير على بعيره فاتّبعته، فقال لي: يابن عبّاس، أشكو إليك ابنَ عمّك؛ سألته أن يخرج معي فلم يفعل، ولم أزل أراه واجداً، فيمَ تظنّ موجدته؟ قلت: يا أميرالمؤمنين، إنّك لَتعلم. قال: أظنّه لا يزال كئيباً لفوت الخلافة. قلت: هو ذاك؛ إنّه يزعم أنّ رسول‏اللَّه أراد الأمر له. فقال: يابن عبّاس، وأراد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) الأمر له فكان، ماذا إذا لم يُرِد اللَّه تعالى ذلك! إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أراد أمراً وأراد اللَّه غيره، فنفذ مرادُ اللَّه تعالى ولم ينفذ مرادُ رسوله، أوَكلّما أراد رسولُ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) كان؟! إنّه أراد إسلام عمّه ولم يُرِده اللَّه فلم يسلم!
                            وقد روي معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ، وهو قوله: إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أراد أن يذكره للأمر في مرضه، فصددتُه عنه خوفاً من الفتنة، وانتشار أمر الإسلام، فعلِم رسول‏اللَّه ما في نفسي وأمسك، وأبى اللَّه إلّا إمضاء ما حتم(10).

                            شرح نهج‏البلاغة عن ابن عبّاس: دخلت على عمر في أوّل خلافته، وقد اُلقيَ له صاعٌ من تمر على خَصَفة(11)، فدعاني إلى الأكل، فأكلت تمرة واحدة، وأقبل يأكل حتى أتى عليه، ثمّ شرب من جَرٍّ(12) كان عنده، واستلقى على مِرْفقةٍ له، وطفق يحمد اللَّه يكرّر ذلك، ثمّ قال: من أين جئت يا عبداللَّه؟ قلت: من المسجد. قال: كيف خلّفت ابن عمّك؟ فظننته يعني عبداللَّه بن جعفر؛ قلت: خلّفته يلعب مع أترابه. قال: لم أعْنِ ذلك، إنّما عنيت عظيمكم أهلَ البيت. قلت: خلّفته يَمْتَح بالغَرْب‏ (13) على نخيلات من فلان، وهو يقرأ القرآن. قال: يا عبداللَّه، عليك دماء البُدْن إن كَتَمْتنيها! هل بقي في نفسه شي‏ء من أمر الخلافة؟ قلت: نعم. قال: أيزعم أنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) نصّ عليه؟ قلت: نعم، وأزيدك؛ سألت أبي‏عمّا يدّعيه فقال: صَدَق. فقال عمر: لقد كان من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في أمره ذَرْوٌ (14) من قول لا يُثبت حجّة، ولا يقطع عذراً، ولقد كان يَرْبَع‏
                            (15) في أمره وقتاً ما، ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعتُ من ذلك إشفاقاً وحيطةً على الإسلام، لا وربِّ هذه البَنِيّة لا تجتمع عليه قريش أبداً! ولو وَلِيَها لانتقضتْ عليه العرب من أقطارها، فعلم رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أنّي علمت ما في نفسه، فأمسك، وأبى اللَّه إلّا إمضاء ما حتم(16).


                            1) الرَّزِيّة: المُصيبة (مجمع البحرين:2/695).
                            2) صحيح البخاري: 5/2146/5345 وج 4/1612/4169 وج 6/2680/6932 وفيه «قوموا عنّي» بدل «قوموا» وج 1/54/114 عن ابن شهاب عن عبيداللَّه بن عبداللَّه عن ابن عبّاس نحوه وفيه «قوموا عنّي، ولا ينبغي عندي التنازع»، صحيح مسلم: 3/1259/22، مسند ابن حنبل: 1/719/3111 وص 695/2992، الطبقات الكبرى: 2/244 وفيهما «قوموا عنّي»، البداية والنهاية: 5/227؛ الأمالي للمفيد: 36/3 عن ابن شهاب عن عبيداللَّه بن عبداللَّه عن ابن عبّاس.
                            3) قال ابن الأثير: أهْجَرَ في مَنْطقه يُهْجِرُ إهْجاراً: إذا أفْحَشَ، وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي، والاسم: الهُجْر، بالضم. وهَجَر يَهْجُر هَجْراً - بالفتح -: إذا خَلَط في كلامه، وإذا هَذَى. ومنه حديث مَرضِ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قالوا: « ما شأنُه أهَجَرَ؟» أي اختَلف كلامُه بسبب المرض، على سبيل الاستفهام. أي هل تغيّر كلامه واختلط لأجل ما به من المرض؟ وهذا أحسن ما يقال فيه. ولا يُجعل إخباراً فيكون إمّا من الفُحش أو الهَذَيان. والقائل كان عمر، ولا يُظَنّ به ذلك (النهاية: 5/246-245).
                            4) صحيح البخاري: 4/1612/4168 وج 3/1155/2997، صحيح مسلم: 3/1257/20، مسند ابن حنبل: 1/477/1935، الطبقات الكبرى: 2/242، تاريخ الطبري: 3/192، الكامل في التاريخ: 2/7، البداية والنهاية: 5/227 وفيهما «يهجر» بدل «أهجر»، الإيضاح: 359 نحوه.
                            5) الكَتِف: عَظْم عريض يكون في أصل كَتِف الحيوان من الناس والدَّوّاب، كانوا يكتُبون فيه لِقِلّة القَرطِيس عِندهم (النهاية: 4/150).
                            6) صحيح مسلم: 3/1259/21، مسند ابن حنبل: 1/760/3336، الطبقات الكبرى: 2/243، تاريخ الطبري: 3/193.
                            7) مسند ابن حنبل: 5/115/13732، مسند أبي‏يعلى: 2/347/1864 وح 1866، الطبقات الكبرى: 2/243 كلّها نحوه.
                            8) التَّضْجِيعُ في الأمر: التَّقصِير فيه (لسان العرب: 8/220).
                            9) الإرشاد: 1/184، إعلام الورى: 1/265 نحوه.
                            10) شرح نهج‏البلاغة: 12/78.
                            11) الخَصَفَة: هي الجُلَّة التي يُكْنَز فيها التمر (النهاية: 2/37).
                            12) الجَرُّ: آنية من خَزَف، الواحدة جَرَّةٌ (لسان العرب: 4/131).
                            13) الماتِح: المُسْتَقِي من البئر بالدَّلْو من أعلى البئر. والغَرْب: الدَّلْو العظيمة التي تُتَّخذ من جِلْد ثَوْرٍ (النهاية: 4/291ج 3/349).
                            14) الذَّرْوُ من الحديث: ما ارتَفَع إليك وتَرامَى من حَواشِيه وأطرافه (النهاية: 2/160).
                            15) رَبَعَ: وَقَفَ وانتَظَرَ (النهاية: 2/187).
                            16) شرح نهج‏البلاغة: 12/20؛ كشف اليقين: 462/562، كشف‏الغمّة: 2/46، بحارالأنوار: 38/156.

                            تعليق


                            • #59
                              حديث الغدير


                              أبوسعيد الخدري

                              807 - تاريخ دمشق عن عبداللَّه بن شريك عن سهم بن حصين الأسدي: قدمت إلى مكّة أنا وعبداللَّه بن علقمة - وكان عبداللَّه بن علقمة سبّابة لعليّ دهراً - قال: فقلت له: هل لك في هذا - يعني أباسعيد الخدري - يحدِّث به عهداً؟ قال: نعم، قال: فأتيناه، فقال: هل سمعت لعليّ رضوان اللَّه عليه منقبة؟ قال: نعم، إذا حدّثتك فَسَلْ عنها المهاجرين والأنصار وقريشاً(1):
                              إنّ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قام يوم غدير خُمّ فأبلغ، ثمّ قال: يا أيّها الناس! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى - قالها ثلاث مرّات - ثمّ قال: ادنُ يا عليّ. فرفع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما؛ قال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه- ثلاث مرّات -.
                              قال: فقال عبداللَّه بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟ قال أبوسعيد: نعم، وأشار إلى اُذنيه وصدره؛ قال: سمعته اُذناي ووعاه قلبي.
                              قال عبداللَّه بن شريك: فقدم علينا عبداللَّه بن علقمة وسهم بن حصين، فلمّا صلّينا الهَجِير(2)، قام عبداللَّه بن علقمة فقال: إنّي أتوب إلى اللَّه وأستغفره من سبّ عليّ - ثلاث مرّات - (3).


                              أبوهريرة

                              808 - أنساب الأشراف عن أبي‏هريرة: نظرت إلى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بغدير خُمّ وهو قائم يخطب، وعليّ إلى جنبه، فأخذ بيده فأقامه وقال: من كنتُ مولاه فهذا مولاه(4).
                              809 - المصنّف عن أبي‏يزيد الأودي عن أبيه: دخل أبوهريرة المسجد فاجتمعنا إليه، فقام إليه شابّ فقال: أنشدك باللَّه! أسمعتَ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه؟ فقال: نعم.
                              فقال الشابّ: أنا منك بري‏ء! أشهد أنّك قد عاديتَ من والاه وواليتَ من عاداه!
                              قال: فحصَبَه الناس بالحصَى(5).


                              البراء بن عازب

                              810 - سنن ابن ماجة عن البراء بن عازب: أقبلنا مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) في حجّته التي حجّ، فنزل في بعض الطريق، فأمر: الصلاة جامعةً، فأخذ بيد عليّ فقال: ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستُ أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى.
                              قال: فهذا وليُّ من أنا مولاه، اللهمّ والِ من والاه، اللهمّ عادِ من عاداه(6).
                              811 - تاريخ دمشق عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: كنّا مع النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يوم غدير خُمّ، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال:... ألا وإنّ اللَّه وليّي، وأنا وليّ كلّ مؤمن، فمن كنتُ مولاه فعليّ مولاه(7).


                              جابر بن عبداللَّه

                              812 - المصنّف عن جابر بن عبداللَّه: كنّا بالجُحْفة بغدير خُمّ، إذا خرج علينا رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فأخذ بيد عليّ فقال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه(8).
                              813 - سير أعلام النبلاء عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل: كنت عند جابر في بيته، وعليّ بن الحسين، ومحمّد ابن الحنفيّة، وأبوجعفر، فدخل رجل من أهل العراق، فقال: أنشدك باللَّه إلّا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ! فقال: كنّا بالجُحفة بغدير خُمّ، وثَمّ ناس كثير من جُهينة ومُزينة وغفّار، فخرج علينا رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من خِباء أو فُسطاط، فأشار بيده ثلاثاً، فأخذ بيد عليّ‏
                              (رضى اللّه عنه) فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه(9).
                              814 - تاريخ دمشق عن جابر بن عبداللَّه: خرج رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حتى نزل بخُمّ(10)، فتنحّى الناس عنه، ونزل معه عليّ بن أبي‏طالب، فشقّ على النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) تأخُّر الناس عنه، فأمر عليّاً فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسِّد على عليّ بن أبي‏طالب، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال:
                              أيّها الناس! إنّي قد كرهت تخلُّفكم وتنحّيكم عنّي، حتى خُيِّل إليّ أنّه ليس شجرة أبغض إليّ من شجرةٍ تليني.
                              ثمّ قال: لكنّ عليّ بن أبي‏طالب أنزله اللَّه منّي بمنزلتي منه، رضي اللَّه عنه كما أنا عنه راضٍ! فإنّه لا يختار على قربي ومحبّتي شيئاً.
                              ثمّ رفع يديه، ثمّ قال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.
                              وابتدر الناس إلى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يبكون ويتضرّعون إليه، ويقولون: يا رسول‏اللَّه، إنّما تنحّينا كراهية أن نثقل عليك، فنعوذ باللَّه من سخط اللَّه وسخط رسوله، فرضي عنهم رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عند ذلك(11).


                              جرير بن عبداللَّه

                              815 - المعجم الكبير عن جرير: شهدنا الموسم في حجّة مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهي حجّة الوداع، فبلغنا مكاناً يقال له غدير خُمّ، فنادى: الصلاة جامعةً، فاجتمعنا - المهاجرون والأنصار - فقام رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وسطنا فقال:
                              أيّها الناس! بِمَ تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلّا اللَّه. قال: ثمّ مَهْ؟ قالوا: وأنّ محمّداً عبده ورسوله. قال: فمن وليّكم؟ قالوا: اللَّه ورسوله مولانا. قال: من وليّكم؟ ثمّ ضرب بيده على عضد عليّ (رضى اللّه عنه) فأقامه، فنَزَع‏ (12) عضدَه فأخذ بذراعيه، فقال: من يكن اللَّه ورسوله مولياه فإنّ هذا مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه؛ اللهمّ من أحبّه من الناس فكن له حبيباً، ومن أبغضه فكن له مبغضاً؛ اللهمّ إنّي لا أجد أحداً أستودعه في الأرض بعد العبدَين الصالحين غيرَك، فاقضِ فيه بالحسنى(13).


                              حبشي بن جنادة

                              816 - تاريخ دمشق عن حبشي بن جنادة: سمعت رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول لعليّ يوم غدير خُمّ: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره، وأعِن من أعانه(14).


                              حذيفة بن أسيد

                              817 - المعجم الكبير عن حذيفة بن أسيد الغفاري: لمّا صدر رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من حجّة الوداع، نهى أصحابَه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهنّ، ثمّ بعث إليهنّ فقُمَّ ما تحتهنّ من الشَّوْك، وعمد إليهنّ فصلّى تحتهنّ، ثمّ قام فقال:
                              يا أيّها الناس! إنّي قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يُعمَّر نبيّ إلّا نصف عمر الذي يليه من قبله. وإنّي لأظنّ أنّي يوشك أن اُدعى فاُجيب، وإنّي مسؤول، وإنّكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغتَ وجهدتَ ونصحتَ، فجزاك اللَّه خيراً!
                              فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللَّه يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهمّ اشهد!
                              ثمّ قال: أيّها الناس! إنّ اللَّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فهذا مولاه - يعني عليّاً - اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.
                              ثمّ قال: يا أيّها الناس! إنّي فَرَطُكم، وإنّكم واردون عليَّ الحوض؛ حوض أعرض ما بين بُصْرى وصنعاء، فيه عددَ النجوم قِدْحانٌ من فضّة، وإنّي سائلكم حين تردون عليَّ عن الثَّقَلَين(15)، فانظروا كيف تخلفوني فيهما! الثَّقَل الأكبر كتاب اللَّه عزّوجلّ، سبب طرفه بيد اللَّه وطرفه بأيديكم، فاستمسِكوا به لا تضلّوا ولا تبدّلوا؛ وعترتي أهل بيتي، فإنّه نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتى يردا عليَّ الحوض(16).
                              818 - الخصال عن حذيفة بن أسيد: لمّا رجع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من حجّة الوداع ونحن معه، أقبل حتى انتهى إلى الجُحْفة، فأمر أصحابه بالنزول، فنزل القوم منازلهم، ثمّ نودي بالصلاة، فصلّى بأصحابه ركعتين، ثمّ أقبل بوجهه إليهم فقال لهم:
                              إنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّي ميّت وأنّكم ميّتون. وكأنّي قد دُعيت فأجبت، وإنّي مسؤول عمّا اُرسلت به إليكم، وعمّا خَلّفت فيكم من كتاب اللَّه وحجّته، وإنّكم مسؤولون، فما أنتم قائلون لربّكم؟
                              ثمّ قال لهم: ألستُم تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّي رسول‏اللَّه إليكم، وأنّ الجنّة حقّ، وأنّ النار حقّ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟ فقالوا: نشهد بذلك.
                              قال: اللهمّ اشهد على ما يقولون! ألا وإنّي اُشهدكم أنّي أشهد أنّ اللَّه مولاي، وأنا مولى كلّ مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرّون لي بذلك وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد لك بذلك.
                              فقال: ألا من كنتُ مولاه فإنّ عليّاً مولاه، وهو هذا. ثمّ أخذ بيد عليّ(عليه السلام) فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما، ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره واخذُل من خذله، ألا وإنّي فَرَطكم وأنتم واردون عليَّ الحوض؛ حوضي غداً، وهو حوض عرضه ما بين بُصرى وصنعاء، فيه أقداح من فضّة عددَ نجوم السماء، ألا وإنّي سائلكم غداً: ماذا صنعتم فيما أشهدتُ اللَّه به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم عليَّ حوضي؟ وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي؟ فانظروا كيف تكونون خلفتُموني فيهما حين تلقوني!
                              قالوا: وما هذان الثقلان يا رسول‏اللَّه؟
                              قال: أمّا الثقل الأكبر فكتاب اللَّه عزّوجلّ، سبب ممدود من اللَّه ومنّي في أيديكم، طرفه بيد اللَّه، والطرف الآخر بأيديكم، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة؛ وأمّا الثقل الأصغر فهو حليف(17) القرآن، وهو عليّ بن أبي‏طالب وعترته. وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض(18).


                              زيد بن أرقم

                              819 - مسند ابن حنبل عن ميمون أبي‏عبداللَّه: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بوادٍ يقال له وادي خُمّ، فأمر بالصلاة فصلّاها بهَجِير، قال: فخطبنا، وظُلِّل لرسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بثوب على شجرة سَمُرة من الشمس، فقال:
                              ألستُم تعلمون، أوَلستُم تشهدون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى.
                              قال: فمن كنتُ مولاه فإنّ عليّاً مولاه، اللهمّ عادِ من عاداه ووالِ من والاه(19).
                              820 - المستدرك على الصحيحين عن زيد بن أرقم: خرجنا مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حتى انتهينا إلى غدير خُمّ، فأمر بروح(20) فكُسِح، في يومٍ ما أتى علينا يومٌ كان أشدّ حرّاً منه! فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال: يا أيّها الناس! إنّه لم يُبعث نبيّ قطّ إلّا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإنّي اُوشك أن اُدعى فاُجيب، وإنّي تارك فيكم ما لن تضلّوا بعده؛ كتاب اللَّه عزّوجلّ.
                              ثمّ قام فأخذ بيد عليّ (رضى اللّه عنه) فقال: يا أيّها الناس! من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم!
                              قال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه(21).
                              821 - خصائص أميرالمؤمنين عن أبي‏الطفيل عن زيد بن أرقم: لمّا دَفَع(22) النبيُّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من حجّة الوداع ونزل غدير خُمّ، أمر بدَوحات فقُمِمْن، ثمّ قال:
                              كأنّي دُعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر؛ كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما! فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.
                              ثمّ قال: إنّ اللَّه مولاي، وأنا وليّ كلّ مؤمن.
                              ثمّ إنّه أخذ بيد عليّ (رضى اللّه عنه) فقال: من كنتُ وليّه فهذا وليّه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.
                              قال أبوالطفيل: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟
                              قال: نعم، وإنّه ما كان في الدَّوحات أحد إلّا رآه بعينه وسمعه باُذنه(23).
                              822 - المعجم الكبير عن زيد بن أرقم: نزل النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يوم الجُحْفة، ثمّ أقبل على الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثمّ قال: إنّي لا أجد لنبيّ إلّا نصف عمر الذي قبله، وإنّي اُوشك أن اُدعى فاُجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحتَ. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ الجنّة حقّ والنار حقّ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ؟ قالوا: نشهد.
                              قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره، ثمّ قال: وأنا أشهد معكم.
                              ثمّ قال: ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإنّي فَرَطكم على الحوض، وأنتم واردون عليَّ الحوض، وإنّ عرضه أبعد ما بين صنعاء وبُصرى، فيه أقداحٌ عددَ النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين!
                              فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول‏اللَّه؟
                              قال: كتاب اللَّه، طرف بيد اللَّه عزّوجلّ وطرف بأيديكم، فاستمسِكوا به لا تضلّوا؛ والآخر عترتي. وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوض، وسألت ذلك لهما ربّي. فلا تَقَدَّموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلِّموهم فإنّهم أعلم منكم.
                              ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى اللّه عنه) فقال: من كنتُ أولى به من نفسي فعليّ وليّه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه(24).
                              823 - فضائل الصحابة عن أبي‏ليلى الكندي: سمعت زيد بن أرقم يقول ونحن ننتظر جنازة، فسأله رجل من القوم فقال: أبا عامر! أسمعتَ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمّ لعليّ: من كنت مولاه فعليّ مولاه؟ قال: نعم.
                              قال أبوليلى: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟ قال: نعم، قد قالها له أربع مرّات(25).


                              سعد بن أبي‏وقّاص

                              824 - تاريخ دمشق عن سعد بن أبي‏وقّاص: شهدت له [عليِّ(عليه السلام) ] أربعاً... الرابعة: يوم غدير خُمّ؛ قام رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فأبلغ، ثمّ قال: يا أيّها الناس! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ - ثلاث مرّات - قالوا: بلى. قال: ادنُ يا عليّ. فرفع يده ورفع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه، فقال: من كنتُ مولاه فعليّ مولاه - حتى قالها ثلاث مرّات - (26).
                              825 - خصائص أميرالمؤمنين عن سعد: كنّا مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بطريق مكّة وهو متوجّه إليها، فلمّا بلغ غدير خُمّ وقّف الناس، ثمّ ردَّ من مضى، ولحقه من تخلّف عنه، فلمّا اجتمع الناس إليه قال: أيّها الناس! هل بلّغتُ؟ قالوا: نعم. قال: اللهمّ اشهد! - ثلاث مرّات يقولها -.
                              ثمّ قال: أيّها الناس! من وليّكم؟ قالوا: اللَّه ورسوله - ثلاثاً -.
                              ثمّ أخذ بيد عليّ فأقامه، ثمّ قال: من كان اللَّه ورسوله وليّه فهذا وليّه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه(27).


                              عبداللَّه بن عمر

                              826 - شرح الأخبار عن عبداللَّه بن عمر: شهدتُ مع رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يوم الغدير، فأمر بشجرات هنالك فكُسِح ما تحتهنّ، وسمعته يقول: أيّها الناس! ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فأجبناه كلّنا: بلى يا رسول‏اللَّه.
                              فأخذ يده فوضعها على يد عليّ بن أبي‏طالب(عليه السلام) ، ثمّ رفعها حتى رأينا بياض إبطيهما، ثمّ قال: من كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره واخذُل من خذله(28).

                              1) في المصدر: «وقريش»، والصحيح ما أثبتناه كما في الأمالي.
                              2) أرادَ صلاةَ الهَجِير؛ يعني الظُّهْر، فحذَف المضاف. والهَجِير: اشتِداد الحَرّ نصفَ النهار (النهاية: 5/246).
                              3) تاريخ دمشق: 42/228 و 229؛ الأمالي للطوسي: 247/433 وراجع المناقب للكوفي: 2/449/937.
                              4) أنساب الأشراف: 2/356.
                              5) المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/499/29، تاريخ دمشق: 42/232/8737 وص 231/8734 وليس فيهما «فقال الشاب...»؛ المناقب للكوفي: 2/394/870، الأمالي للشجري: 1/146 نحوه.
                              6) سنن ابن ماجة: 1/43/116، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/610/1042 وفيه «بالمؤمنين من أنفسهم» بدل «بكلّ مؤمن من نفسه» وزاد في آخره «فلقيه عمر فقال «هنيئاً لك يابن أبي‏طالب، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة»، أنساب الأشراف: 2/356، تاريخ دمشق: 42/222 كلاهما نحوه، البداية والنهاية: 5/209.
                              7) تاريخ دمشق: 42/222/8719.
                              8) المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/495/9، المناقب للكوفي: 2/406/886.
                              9) سير أعلام النبلاء: 8/334/86 وذكر في آخره «هذا حديثٌ حسن عالٍ جدّاً، ومتنه فمتواتر»، البداية والنهاية: 5/213 نحوه، كنز العمّال: 13/137/36433 نقلاً عن مسند البزّاز.
                              10) في المصدر: «خمّ»، والصحيح ما أثبتناه كما في المناقب.
                              11) تاريخ دمشق: 42/226/8726 وص 227، المناقب لابن المغازلي: 25/37 وراجع بحارالأنوار: 37/133.
                              12) النَّزْع: الجَذْب (النهاية: 5/41).
                              13) المعجم الكبير: 2/357/2505، تاريخ دمشق: 42/236/8743، كنز العمّال: 13/138/36437.
                              14) تاريخ دمشق: 42/230/8730 وح 8731، البداية والنهاية: 5/213 عن حبش بن جنادة وليس فيهما «وانصر من نصره وأعن من أعانه»، المعجم الكبير: 4/17/3514؛ بحارالأنوار: 37/201/85.
                              15) سَمّاهُما ثَقَلَيْن لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل. ويقال لكلّ خطير نفيس: ثَقَل، فسَمّاهُما ثَقَلَيْن إعظاماً لِقَدْرهما، وتَفْخيماً لشَأنهما (النهاية: 1/216).
                              16) المعجم الكبير: 3/180/3052 وص 67/2683، تاريخ دمشق: 42/219/8714، البداية والنهاية: 7/349، الفصول المهمّة: 40 وفيه إلى «عاداه»؛ تفسير العيّاشي: 1/4/3 عن المفضّل بن صالح عن بعض أصحابه وراجع اُسد الغابة: 3/136/2729.
                              17) كُلّ شي‏ء لَزمَ شيئاً فلم يُفارِقه فهو حَلِيفُه (لسان العرب: 9/54).
                              18) الخصال: 65/98.
                              19) مسند ابن حنبل: 7/86/19344، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/597/1017، المعجم الكبير: 5/202/5092، البداية والنهاية: 5/212 وج 7/349.
                              20) ولعلّها مصحَّفة عن «بِدَوْح». والدَّوْح: جمع دَوْحَة؛ وهي الشجرة العظيمة المتَّسعة من أيّ الشَّجَر كانت. والدَّوْحَة: المِظَلَّة العظيمة (لسان العرب: 2/436).
                              21) المستدرك على الصحيحين: 3/613/6272، المعجم الكبير: 5/171/4986 وفيه «بدوح» بدل «بروح»، كنز العمّال: 13/104/36342؛ المناقب للكوفي: 2/440/925، دعائم الإسلام: 1/19 عن الإمام عليّ(عليه السلام) نحوه.
                              22) أي ابتدأ السَّيْر ودَفَع نفسه منها ونَحّاها، أو دَفَع ناقتَه وحَمَلها على السَّيْر (النهاية: 2/124).
                              23) خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 150/79، المستدرك على الصحيحين: 3/118/4576 وفيه إلى «عاداه»، المعجم الكبير: 5/166/4969، السنّة لابن أبي‏عاصم: 630/1555، أنساب الأشراف: 2/357، البداية والنهاية: 5/209، المناقب للخوارزمي: 154/182، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4/330/1750، كنز العمّال: 13/104/36340؛ كمال الدين: 234/45 وص‏238/55، المناقب للكوفي: 2/435/919.
                              24) المعجم الكبير: 5/167/4971 وج 3/66/2681 وفيه من «إنّي فرطكم» إلى «أعلم منكم»، السيرة الحلبيّة: 3/274، الفصول المهمّة: 39؛ المناقب للكوفي:2/375/849 كلّها نحوه.
                              25) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/613/1048 وراجع ص 586/992 ومسند ابن حنبل: 7/78/19299 وخصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 155/84 والمستدرك على الصحيحين: 3/118/4577 والمعجم الكبير: 5/194/5065 وص 195/5070 وص 212/5128 وتاريخ دمشق: 42/216/8702 وص 217/8706 والمصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/499/29 والمناقب لابن المغازلي: 18/23 وص 24/34 والأمالي للشجري: 1/145 والمناقب للكوفي: 2/400/877.
                              26) تاريخ دمشق: 42/117، كفاية الطالب: 286؛ بشارة المصطفى: 205، الخصال: 311/87 نحوه وراجع المصنّف لابن أبي‏شيبة: 7/496/10.
                              27) خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 177/96، تاريخ دمشق: 42/223/8720، فرائد السمطين: 1/70/37؛ المناقب للكوفي: 1/444/344.
                              28) شرح الأخبار: 1/101/24 وراجع تاريخ دمشق: 42/236.

                              تعليق


                              • #60
                                معناته علي ري الله عنه خليفته في عشيرته اليس كذلك؟؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن
                                الإمام عليّ(عليه السلام) : لمّا نزلت هذه الآية على رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دعاني رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فقال لي: يا عليّ، إنّ اللَّه أمرني أن اُنذر عشيرتي الأقربين، فضقتُ بذلك ذرعاً، وعرفت أنّي متى اُباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ عليه حتى جاءني جبرئيل فقال: يا محمّد، إنّك إن لا تفعلْ ما تؤمر به يعذّبك ربّك. فاصنع لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عُسّاً من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبدالمطّلب حتى اُكلّمهم واُبلّغهم ما اُمرت به.
                                ففعلت ما أمرني به، ثمّ دعوتهم له، وهم يومئذٍ أربعون رجلاً، يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبوطالب وحمزة والعبّاس وأبولهب، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) حِذْيةً من اللحم، فشقّها بأسنانه، ثمّ ألقاها في نواحي الصَّحْفة.
                                ثمّ قال: خذوا بسم اللَّه، فأكل القوم حتى ما لهم بشي‏ء حاجة وما أرى إلّا موضع أيديهم، وايم اللَّه الذي نفس عليّ بيده، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدّمتُ لجميعهم.
                                ثمّ قال: اسقِ القوم، فجئتهم بذلك العسّ، فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً، وايم اللَّه إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلمّا أراد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أن يكلّمهم بدره أبولهب إلى الكلام، فقال: لَهَدّ ما سحركم صاحبكم! فتفرّق القوم ولم يكلّمهم رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقال: الغدُ يا عليّ، إنّ هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرّق القوم قبل أن اُكلّمهم، فعُدْ لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثمّ اجمعهم إليّ.
                                قال: ففعلت، ثمّ جمعتهم ثمّ دعاني بالطعام فقرّبته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى ما لهم بشي‏ء حاجة.
                                ثمّ قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العسّ، فشربوا حتى رووا منه جميعاً، ثمّ تكلّم رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، فقال: يا بني عبدالمطّلب! إنّي واللَّه ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به؛ إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني اللَّه تعالى أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعاً، وقلت:... أنا يا نبيّ‏اللَّه، أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي، ثمّ قال: إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.


                                تاريخ‏الطبري: 2/321-319، تاريخ دمشق: 42/48/8381، تفسيرالطبري: 11/الجزء19/121، شرح نهج‏البلاغة: 13/210، شواهد التنزيل: 1/486/514 كلّها عن عبداللَّه بن عبّاس وص 543/580 عن البراء من دون إسناد إلى المعصوم نحوه، الكامل في التاريخ: 1/487، كنز العمّال: 13/131/36419 وص 114/36371؛

                                يقول:ووصيّي وخليفتي فيكم؟

                                في من؟
                                كان الكلام موجه لمن يااخي الكريم؟

                                هل كان القوم مؤمنون اصلا حتي يدعون للولايه اصلحك الله؟

                                ثم تقول الرواية:قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.

                                انظر كيف يهزئون اصلا بكلام الرسول ص فهم ليسوا مسلمين اصلا!!!

                                سبحان الذي خلق الكذب واعطي تسعة اعشاره للرافضة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X