إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علي بن ابي طالب عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
    يقول:ووصيّي وخليفتي فيكم؟

    في من؟
    كان الكلام موجه لمن يااخي الكريم؟

    هل كان القوم مؤمنون اصلا حتي يدعون للولايه اصلحك الله؟
    مصادرك التي قالت هذا الكلام

    وبعدين يا عبقري انت رجل تعرف ومثقف اصلحك الله
    النبي يوصي بامير المؤمنين (وعلى رايك) حتى المشركين اوصاهم!!

    فهل يترك الامة الاسلامية بلا وصي؟!!!!!!!!!



    المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
    سبحان الذي خلق الكذب واعطي تسعة اعشاره للرافضة
    على فكرة ترى هذه الكلمة عيب عليك اولا واخيرا.....
    كيف تناقش ناس كذابين؟!!!!

    ولكن احمد ربك ان في موقع شيعي وحتى تعرف الحرية التي نفتقدها ربعها
    في منتدياتكم وهذا يدلك على ثقتنا بانفسنا









    وملاحظة اخيرة حتى ابين لك بان تنصب العداء لامير المؤمنين عليه السلام

    الموضوع سيصل للصفحة الخامسة وكله ادلة من كتبك ولم تجد غير هذه الرواية حتى تحتج بها وتنكر الفضيلة لامير المؤمنين عليه السلام

    فلو كنت فعلا من محبين امير المؤمنين لكتبت فضيلة له من كتبك
    كاعتراف بخلافته على الاقل ويفضل لو تكتب عن حرب الجمل مثلا!!؟

    تعليق


    • #62
      أبيات حسّان بن ثابت

      المناقب للخوارزمي عن أبي‏سعيد الخدري: إنّ النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، يومَ دعا الناس إلى غدير خُمّ، أمر بما كان تحت الشجرة من الشَّوك فقُمَّ، وذلك يوم الخميس، ثمّ دعا الناسَ إلى عليّ، فأخذ بضَبْعه(4) فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطه، ثمّ لم يتفرّقا حتى نزلت: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِينًا.
      فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالاتي، والولاية لعليّ!
      ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصُر من نصره، واخذُل من خذله.
      فقال حسّان بن ثابت: ايذن لي يا رسول‏اللَّه أن أقول أبياتاً. قال: قل ببركة اللَّه تعالى.
      فقال حسّان بن ثابت: يا معشر مشيخة قريش! اسمعوا شهادة رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ثمّ قال:

      يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم
      بخُمٍّ وأسمِعْ بالرسولِ مُنادِيا
      بأنّيَ مولاكم نَعَمْ ونبيُّكم
      فقالوا ولم يُبدوا هناك التعامِيا
      إلهُك مولانا وأنت وليُّنا
      ولا تَجِدَنْ في الخلقِ للأمر عاصِيا
      فقال له قُم يا عليُّ فإنّني
      رضيتُك من بعدي إماماً وهادِياً


      المناقب للخوارزمي: 135/152، مقتل الحسين للخوارزمي: 1/47، فرائد السمطين: 1/73/39 وص 74/40، النور المشتعل: 56/4؛ المناقب للكوفي: 1/362/291 وص‏118/66، المسترشد: 468/159 و 160 وفي الخمسة الأخيرة «يقول: فمن مولاكم ووليّكم» بدل «بأنّي مولاكم نعم ونبيّكم»، الطرائف: 146/221 وفيه وفي مقتل الحسين للخوارزمي «ألست أنا مولاكم ووليّكم» بدل «بأنّي مولاكم نعم ونبيّكم» وراجع كتاب سليم بن قيس: 2/828/39.

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن
        اللهمّ بحقّ عليّ اغفر لعليّ!


        الإمام عليّ(عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه: لأقولنّ ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم: سألته [النبيَّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ] مرّة أن يدعو لي بالمغفرة، فقال: أفعلُ. ثمّ قام فصلّى، فلمّا رفع يده للدعاء استمعتُ عليه، فإذا هو قائل: اللهمّ بحقّ عليّ عندك اغفر لعليّ! فقلت: يارسول‏اللَّه، ما هذا؟ فقال: أواحدٌ أكرم منك عليه فأستشفع به إليه!


        شرح نهج‏البلاغة: 20/316/625.
        السلام عليكم


        أنشرح صدري , لمن قرأت هذي الرواية والله !!!


        إلهـــــــــي بحق علي , إغفــــر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات , في الدنيا والآخرة , أحيائاً وأمواتاً ...ياغفور يارحيـم ؟؟













        موفقين أخي الكريم مؤمن ؟؟




















        أكره الظلم واهله

        تعليق


        • #64
          محبتي لعلي رضي الله عنه لااحاج لشهاده احد عليها

          المشاركة الأصلية بواسطة مؤمن
          مصادرك التي قالت هذا الكلام

          وبعدين يا عبقري انت رجل تعرف ومثقف اصلحك الله
          النبي يوصي بامير المؤمنين (وعلى رايك) حتى المشركين اوصاهم!!

          فهل يترك الامة الاسلامية بلا وصي؟!!!!!!!!!





          على فكرة ترى هذه الكلمة عيب عليك اولا واخيرا.....
          كيف تناقش ناس كذابين؟!!!!

          ولكن احمد ربك ان في موقع شيعي وحتى تعرف الحرية التي نفتقدها ربعها
          في منتدياتكم وهذا يدلك على ثقتنا بانفسنا









          وملاحظة اخيرة حتى ابين لك بان تنصب العداء لامير المؤمنين عليه السلام

          الموضوع سيصل للصفحة الخامسة وكله ادلة من كتبك ولم تجد غير هذه الرواية حتى تحتج بها وتنكر الفضيلة لامير المؤمنين عليه السلام

          فلو كنت فعلا من محبين امير المؤمنين لكتبت فضيلة له من كتبك
          كاعتراف بخلافته على الاقل ويفضل لو تكتب عن حرب الجمل مثلا!!؟



          محبتي لابو الحسن لااحتاج ان يشهد لي احد بها
          وعندنا من فضائله مايغنينا عن الكذب عليه

          واليك احدي روائعه من نهج البلاغه فتفضل


          قال أمير المؤمنين علي عليه السلام في وصيته للحسن عليه السلام: " واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكقّل لك بالإجابة وأمرك أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك، ولم يُلجئك إلى من يشفع لك إليه" . [ نهج البلاغة:3/47

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة 3abqari1
            محبتي لابو الحسن لااحتاج ان يشهد لي احد بها
            وعندنا من فضائله مايغنينا عن الكذب عليه

            واليك احدي روائعه من نهج البلاغه فتفضل


            قال أمير المؤمنين علي عليه السلام في وصيته للحسن عليه السلام: " واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكقّل لك بالإجابة وأمرك أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك، ولم يُلجئك إلى من يشفع لك إليه" . [ نهج البلاغة:3/47
            احسنت ومشكور على مشاركتك

            الكلام الطيب ما يلقى الا الكلام الاطيب منه

            حياك الله وهدانا واياك الى صراطه المستقيم

            تعليق


            • #66
              الخطبة الشقشقية


              خطبة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل
              على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له



              أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ


              ترجيح الصبر

              فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ


              فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ

              لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ

              أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ

              مبايعة علي

              فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ

              الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا

              أَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ

              فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ ( فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ )

              قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ


              قال الشريف رضي اللّه عنه قوله عليه السلام كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها

              أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال ع أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه ع قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام له

              تعليق


              • #67
                مسند ابن حنبل عن أبي‏الطفيل: جمع عليّ (رضى اللّه عنه) الناس في الرُّحْبة، ثمّ قال لهم: أنشد اللَّه كلّ امرئ مسلم سمع رسول‏اللَّه‏ (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خمّ ما سمع لمّا قام. فقام ثلاثون من الناس - وقال أبونعيم: فقام ناس كثير - فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول‏اللَّه. قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه.
                قال: فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاً، فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إنّي سمعت عليّاً (رضى اللّه عنه) يقول كذا وكذا. قال: فما تنكر؟ قد سمعتُ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) يقول ذلك له‏




                مسند ابن حنبل: 7/82/19321، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2/682/1167، مسند البزّار: 2/133/492 وفيهما إلى «عاداه»، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 173/93،تاريخ الإسلام للذهبي: 3/631 كلاهما نحوه، تاريخ دمشق: 42/205/8680، كفاية الطالب: 56، البداية والنهاية: 5/211 وج 7/347، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4/331/1750 وراجع تاريخ الخلفاء: 201.

                تعليق


                • #68
                  رجال النجاشي عن أبي‏رافع: دخلت على رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وهو نائم، أو يوحى إليه، وإذا حيّة في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فاُوقظه، فاضطجعت بينه وبين الحيّة، حتى إن كان منها سوء يكون إليّ دونه، فاستيقظَ وهو يتلو هذه الآية: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.المائدة: 55.
                  ثمّ قال: الحمد للَّه الذي أكمل لعليّ(عليه السلام) مُنيته، وهنيئاً لعليّ(عليه السلام) بتفضيل اللَّه إيّاه، ثمّ التفت، فرآني إلى جانبه، فقال: ما أضجعك هاهنا يا أبارافع؟ فأخبرته خبر الحيّة، فقال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها.
                  ثمّ أخذ رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بيدي فقال: يا أبارافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليّاً(عليه السلام) هو على الحقّ وهم على الباطل! يكون في حقّ اللَّه جهادهم، فمن لم يستطِع جهادهم فبقلبه، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شي‏ء، فقلت: ادعُ لي إن أدركتهم أن يُعينني اللَّه ويُقوّيني على قتالهم، فقال: اللهمّ إن أدركهم فقوِّه وأعِنْه. ثمّ خرج إلى الناس، فقال: يا أيّها الناس! من أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي، فهذا أبورافع أميني على نفسي‏.

                  رجال النجاشي: 1/63/1، الأمالي للطوسي: 59/86 نحوه

                  تعليق


                  • #69
                    أحقاد بدريّة وحنينيّة وغيرهنّ


                    الإمام الصادق(عليه السلام) : قال رجل لعليّ بن الحسين: ما أشدّ بغض قريشٍ لأبيك! قال: لأنّه أورد أوّلهم النار، وألزم آخرهم العار.

                    تاريخ دمشق عن ابن طاووس عن أبيه: قلت لعليّ بن حسين بن عليّ: ما بال قريش لا تحبّ عليّاً؟! فقال: لأنّه أورد أوّلهم النار، وألزم آخرهم العار.

                    عيون أخبار الرضا عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا(عليه السلام) : سألته عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) كيف مالَ الناس عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟ فقال: إنّما مالوا عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله؛ لأنّه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم؛ المحادّين للَّه ولرسوله عدداً كثيراً، فكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم؛ فلم يحبّوا أن يتولّى عليهم، ولم يكن في قلوبهم على غيره مثل ذلك؛ لأنّه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) مثل ما كان له، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلى سواه‏.

                    معرفة الصحابة عن ابن عبّاس: قال عثمان لعليّ: ما ذنبي إن لم تحبّك قريش وقد قتلت منهم سبعين رجلاً؛ كأنّ وجوههم سيوف الذهب؟

                    الغارات - في وصف الوليد بن عقبة -:هو من مبغضي عليّ(عليه السلام) وأعدائه وأعداء النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؛ لأنّ أباه قتله النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بيد عليّ صبراً يوم بدر بالصفراء.

                    شرح نهج‏البلاغة: إنّ قريشاً كلّها كانت تبغضه أشدّ البغض، ولو عمّر عمر نوح، وتوصّل إلى الخلافة بجميع أنواع التوصّل؛ كالزهد فيها تارة، والمناشدة بفضائله تارة، وبما فعله في ابتداء الأمر من إخراج زوجته وأطفاله ليلاً إلى بيوت الأنصار، وبما اعتمده إذ ذاك من تخلّفه في بيته وإظهار أنّه قد انعكف على جمع القرآن، وبسائر أنواع الحيل فيها، لم تحصل له إلّا بتجريد السيف كما فعل في آخر الأمر ولست ألوم العرب، لا سيّما قريشاً في بغضها له، وانحرافها عنه؛ فإنّه وترها، وسفك دماءها، وكشفَ القناع في منابذتها، ونفوس العرب وأكبادها كما تعلم!
                    وليس الإسلام بمانع من بقاء الأحقاد في النفوس، كما نشاهده اليوم عياناً، والناس كالناس الاُول، والطبائع واحدة، فاحسب أنّك كنت من سنتين أو ثلاث جاهلياً أو من بعض الروم، وقد قتل واحدٌ من المسلمين ابنك أو أخاك، ثمّ أسلمت؛ أكان إسلامُك يُذهب عنك ما تجده من بغض ذلك القاتل وشنآنه؟ كلّا. إنّ ذلك لَغير ذاهب، هذا إذا كان الإسلام صحيحاً، والعقيدة محقّقة، لا كإسلام كثير من العرب؛ فبعضهم تقليداً، وبعضهم للطمع والكسب، وبعضهم خوفاً من السيف، وبعضهم على طريق الحميّة والانتصار، أو لعداوة قوم آخرين من أضداد الإسلام وأعدائه.
                    واعلم أنّ كلّ دم أراقه رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) بسيفِ عليّ(عليه السلام) وبسيف غيره؛ فإنّ العرب بعد وفاته(عليه السلام) عَصَبت‏ تلك الدماء بعليّ بن أبي‏طالب(عليه السلام) وحده؛ لأنّه لم يكن في رهطه من يستحقّ في شرعهم وسنّتهم وعادتهم أن يُعصَب به تلك الدماء إلّا بعليّ وحده، وهذه عادة العرب إذا قُتل منها قتلى طالبت بتلك الدماء القاتلَ؛ فإن مات أو تعذّرت عليها مطالبتُه، طالبت بها أمثل الناس من أهله... .
                    سألت النقيب أباجعفر يحيى بن أبي‏زيد رحمه اللَّه! فقلت له: إنّي لأعجبُ من عليّ(عليه السلام) ! كيف بقي تلك المدّة الطويلة بعد رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟ وكيف ما اغتيل وفُتك‏ به في جوف منزله، مع تلظّي الأكباد عليه؟!
                    فقال: لولا أنّه أرغم أنفه بالتراب، ووضع خدّه في حضيض الأرض‏ لقتل، ولكنّه أخمل نفسه، واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن، وخرج عن ذلك الزيّ الأوّل وذلك الشعار، ونسيَ السيف، وصار كالفاتك؛ يتوب ويصير سائحاً في الأرض، أو راهباً في الجبال.
                    ولمّا أطاع القومَ الذين ولّوا الأمر، وصار أذلّ لهم من الحذاء، تركوه وسكتوا عنه، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلّا بمواطأةٍ من متولّي الأمر، وباطنٍ في السرِّ منه،فلمّا لم يكن لولاة الأمر باعثٌ وداعٍ إلى قتله وقع الإمساك عنه، ولولا ذلك لقتل‏.


                    نثر الدرّ: 1/340 عن أبي‏محمّد الجعفري عن أبيه عن عمّه، كشف الغمّة: 2/319 عن أبي‏محمّد الجعفري عن أبيه عن عمّه عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) ، بحارالأنوار: 78/159/10.
                    تاريخ دمشق: 42/290، المعجم لابن الأعرابي: 1/300/573.
                    عيون أخبار الرضا: 2/81/15، علل الشرائع: 146/3 وفيه «المحاربين» بدل «المحادّين».
                    معرفة الصحابة: 1/86/338.
                    الصَّبرْ - هنا - : نَصْبُ الإنسان للقتل، وأصل الصَّبر: الحبس وكلّ ذي روح يُصبر حيّاً، ثمّ يُرمى حتى يُقتل فقد قُتل صبراً (لسان العرب: 4/438).
                    وادي الصفراء: من ناحية المدينة، وهو وادٍ كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاجّ، وسلكه رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) غير مرّة، وبينه وبين بدر مرحلة (معجم البلدان: 3/412).
                    الغارات: 2/519.
                    أي قرنوا هذه الحال به ونسبوها إليه (انظر النهاية: 3/244).
                    فَتَك بالرجل فَتْكاً : انتهزمنه غِرّة فقتله أوجرحه ، وكلّ من قتل رجلاً غارّاً فهو فاتك (لسان‏العرب:10/472).
                    الحضيض: قرار الأرض وأسفل الجبل (النهاية: 1/400).
                    شرح نهج‏البلاغة: 13/299.

                    تعليق


                    • #70
                      سؤال : ما هو حديث الغدير ؟

                      جواب : يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) في السنة الأخيرة من حياته المباركة ، و هي من الأحاديث التي تثبت إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) بكل صراحة و وضوح .

                      ثم إن حديث الغدير حديث متواتر [1] رواه المحدثون عن أصحاب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن التابعين بصيغٍ مختلفة ، تؤكد جميعها على إمامة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ، لكون الجوهر الأصلي فيه واحد و إن اختلفت بعض العبارات .

                      أما نسبة الحديث إلى الغدير فيعود سببه إلى أن النبي أدلى بهذا الحديث على أرض غدير خم [2] في اجتماع حاشد يضم ما يربو على مائة ألف من المسلمين و ذلك بعد رجوعه من أداء مناسك الحج في آخر سنة من حياته المباركة .

                      و قد تناقلت المصادر الإسلامية السنية و الشيعية على حد سواء حديث الغدير في كتب التفسير و الحديث و التاريخ و الكلام و غيرها بأكثر من عشر صيغ و في ما يقارب المائة من الكتب المعتبرة المعتمدة .

                      أما رواة حديث الغدير الذين تمكّن التاريخ من ضبط أسمائهم فهم : من الأصحاب ( 110 ) صحابياً و من التابعين ( 84 ) تابعياً ، و أما رواة هذا الحديث من العلماء و المحَدِّثين فيبلغ عددهم ( 370 ) راوياً [3] ، كما ألّف علماء الإسلام كتبا مستقلة في هذا الحديث إذعاناً منهم بأهمية هذا الحديث و صحته و مصيريّة موضوعه [4] ، و في ما يلي نذكر بعض النماذج التي أوردها علماء السنة في كتبهم رعاية للاختصار ، و من شاء التفصيل فليراجع مصادر الحديث [5] .

                      1. احمد بن حنبل : أبو عبد الله احمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة : 241 هجرية ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكُسح لرسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) تحت شجرتين فصلى الظهر و اخذ بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟

                      قالوا : بلى .

                      قال : " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه " ؟

                      قالوا بلى .

                      فاخذ بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " .

                      فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة [6] .

                      2. الخطيب البغدادي : أبو بكر احمد بن علي ، المتوفى سنة : 463 هجرية ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لمّا اخذ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) بيد علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) فقال : " ألست أولى بالمؤمنين " ؟

                      قالوا : بلى يا رسول الله .

                      قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " .

                      فقال عمر بن الخطاب : بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم [7]
                      .

                      3. ابن حجر : احمد بن حجر الهيثمي ، المتوفى سنة : 974 هجرية ، أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال يوم غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه ، و احب من احبه ، و ابغض من ابغضه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله ، و أدر الحق معه حيث دار " .

                      و قال ابن حجر حول حديث الغدير : انه حديث صحيح لا مرية فيه ، و قد أخرجه جماعة كالترمذي و النسائي و احمد ، و طرقه كثيرة جدا ، و من ثم رواه ستة عشر صحابيا ، و في رواية لأحمد أنه سمعه من النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي لما نُوزع أيام خلافته [8] … و كثيرا من أسانيدها صحاح و حِسان ، و لا التفات لمن قدح في صحته [9] .

                      و مما تقدّم يمكن استخلاص النقاط التالية :

                      · أن رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } [10] ، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفةً له و إماماً للناس [11] .

                      · التدبر في الآية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة ، مضافا إلى التدبر في دلالة { ... وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة .

                      · إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير ، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كزمان لإلقاء الحديث ، وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام ، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبّر عن أهمية ما أمر الله النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بإبلاغه ، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا .

                      · عدم إبلاغ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الناسَ بولاية أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) يُعدّ مساويا لعدم تبليغ الرسالة الإلهية ، و هذا مما يُبين أهمية مسالة الإمامة و القيادة و يفهم هذا المعنى من قول الله تعالى : { ... وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ... } .

                      · إن المخطط الإلهي للحياة البشرية مخطط حكيم و كامل و لا يمكن أن يهمل مسالة قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بدون تخطيط أو يترك الأمة من غير راعٍ و ولي ، و هذا مما يدفع بالأمة إلى الانزلاق نحو هاوية الفتن والصراعات والتناقضات ، و يكون سبباً لإهدار أتعاب الرسالة ، و هو ما لا يقبله العقل السليم و لا يصدقه الشرع طبعاً .

                      · إن نزول آية الإكمال و هي : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } [12] في يوم الغدير بعد إبلاغ النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) الناسَ بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) ، إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله .

                      · و في ضوء ما تقدمت الإشارة إليه من النقاط يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين النصوص القرآنية [13] و الحدث التاريخي الكبير في يوم الغدير الذي تمّ من خلاله تعيين الخليفة و الإمام من قبل رب العالمين ، و بواسطة رسوله الأمين ( صلَّى الله عليه و آله ) [14] .

                      · و أخيرا : الحديث يحمل دلالة واضحة و صريحة على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) باعتباره المرشح الوحيد لتسلّم زمام الأمة بعد النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، و كونه الولي الشرعي المنصوب من قبل رب العالمين بواسطة سيد الأنبياء و المرسلين ( صلَّى الله عليه و آله ) .

                      و هو الأمر الذي اعتبره الله عَزَّ و جَلَّ تكميلاً للرسالة و تتميماً للنعمة إذ قال : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } .

                      · للوقوف على تفاصيل حديث الغدير و ما يتعلق به و دراسته بصورة دقيقة وشاملة يمكن مراجعة الكتب التالية :

                      1. الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .

                      2. المراجعات ، للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) .






                      [1] صرّح بتواتر حديث الغدير جماعة من علماء السنة ، كما اعترف جماعة بصحته ، نذكر منهم :

                      1. الغزّالي : أبو حامد محمد بن محمد ، المتوفى سنة : 505 هجرية في كتابه : سر العالمين : 13، طبعة : مكتبة الجندي / مصر .

                      2. شمس الدين الشافعي : أبو الخير شمس الدين بن محمد بن محمد بن الجزري ، المتوفى سنة : 833 هجرية في كتابه : أسنى المطالب : 47 ، طبعة : طهران / إيران .

                      3. القسطلاني : في كتابه : شرح المواهب اللدنية : 7 / 13 ، طبعة : المطبعة الأزهرية / القاهرة .

                      4. المنصور بالله : الحسين بن امير المؤمنين المنصور بالله ، القاسم بن محمد ، المتوفى سنة : 1050 هجرية في كتابه : هداية العقول إلى غاية السؤول في علم الأصول : 2/ 45 ، طبعة : صنعاء / اليمن .

                      [2] غدير خم : موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجحفة التي هي من المواقيت التي يُحرِم منها الحجاج للحج أو العمرة .

                      [3] لمعرفة أسماء رواة حديث الغدير يراجع : الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ، لمؤلفه القدير العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، المتوفى سنة : 1390 هجرية .

                      [4] لمعرفة أسماء المؤلفين في حديث الغدير يراجع : الغدير في الكتاب و السنة والأدب : 1/ 152- 157 .

                      [5] المصادر التي ذكرت حديث الغدير كثيرة جداً لا مجال لذكرها ، لكننا هنا نُشير إلى بعضها كما يلي :

                      1. مسند احمد بن حنبل : 4 / 368 ، طبعة : دار صادر / بيروت .

                      2. خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 98 ، طبعة بيروت .

                      3. السيرة الحلبية : 3 / 274 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي / بيروت .

                      4. كنز العمال : 5/ 290 ، طبعة : منشورات التراث الإسلامي / حلب .

                      [6] مسند احمد بن حنبل : 4/ 281 ، طبعة : دار صادر / بيروت .

                      [7] تاريخ بغداد : 8/ 290 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .

                      [8] تجدر الإشارة هنا إلى أن الإمام امير المؤمنين ( عليه السلام ) عندما نُوزِعَ في الخلافة جَمَعَ الناس في "الرحبة " و استشهدهم قائلا : انشد الله كل امرئ إلا قام و شهد بما سمع ـ أي بما سمع من رسول الله يوم الغدير ـ و لا يقم إلا من رآه بعينه و سمعه بأذنيه ، فقام ثلاثون صحابيا فيهم اثنا عشر بدريا ، فشهدوا … يقول العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) : و لا يخفى أن يوم الرحبة إنما كان في خلافة امير المؤمنين ، و قد بويع سنة خمس و ثلاثين ، و يوم الغدير إنما كان في حجة الوداع سنة عشر ، فبين اليومين ـ في أقل الصور ـ خمس و عشرين سنة ، كان في خلالها طاعون عمواس ، و حروب الفتوحات و الغزوات على عهد الخلفاء الثلاثة ، و هذه المدة ـ و هي ربع قرن ـ بمجرد طولها و بحروبها و غاراتها ، و بطاعون عمواسها الجارف ، قد أفنت جُل من شهد يوم الغدير من شيوخ الصحابة و كهولهم ، و من فتيانهم المتسرعين ـ في الجهاد ـ إلى لقاء الله عَزَّ و جَلَّ و رسوله ( صلى الله عليه وآله ) حتى لم يبق منهم حيّا بالنسبة إلى من مات إلا القليل و الأحياء كانوا منتشرون في الأرض … المراجعات : 172 ، طبعة : دار المرتضى .

                      [9] الصواعق المحرقة في الرّد على أهل البدع و الزندقة : 64 ، طبعة : القاهرة .

                      [10] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 .

                      [11] صرّح الكثير من المفسرين بأن نزول آية التبليغ كان في يوم الغدير لدى رجوع النبي ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع في مكان يسمى بـ " غدير خم " ، و في ما يلي نشير إلى بعض من صرّح بذلك :

                      1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .

                      2. أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفى سنة : 468 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " نزلت هذه الآية :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } يوم غدير خم ، في علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أسباب النزول : 115 ، طبعة : المكتبة الثقافية / بيروت .

                      3. عبيد الله بن عبد الله بن أحمد ، المعروف بالحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس الهجري : روى بإسناده عن ابن عباس في قوله عَزَّ و جَلَّ : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } الآية ، قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يبلّغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " شواهد التنزيل : 1 / 190 ، طبعة : منشورات الأعلمي / بيروت .

                      4. فخر الدين الرازي ، المتوفى سنة : 604 هجرية : ذكر من جملة الوجوه الواردة في سبب نزول آية : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، و عَدَّه الوجه العاشر من الوجوه المذكورة ، قال : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و لمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده و قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة .

                      و هو قول ابن عباس و البراء بن عازب و محمد بن علي ، التفسير الكبير : 12 / 42 ، طبعة : دار الكتب العلمية / بيروت .

                      5. جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة : 911 هجرية : روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " نزلت هذه الآية : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب " الدر المنثور : 3 / 117 ، طبعة محمد أمين / بيروت .

                      [12] سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 .

                      [13] المراد من النصوص القرآنية الآيات التالية :

                      1. آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }( سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 67 ) .

                      2. آية الإكمال و هي : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } ( سورة المائدة ( 5 ) ، الآية : 3 ) .

                      3. الآيات الأوائل من سورة المعارج ، و هي :{ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ } (سورة المعارج ( 70 ) ، الآيات : 1 ـ 3 ) ، و لقد صرّح غير واحدٍ من المفسرين و المحدثين بنزول العذاب على جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ـ أو غيره على خلاف ـ و هلاكه ، و القصة يرويها الحافظ أبو عبد الله الهروي كالتالي : لمّا بلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غدير خم ما بلغ ، و شاع ذلك في البلاد ، أتى جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ، فقال : يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله ، و بالصلاة و الصوم و الحج و الزكاة فقبلنا منك ، ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمّك ففضلته علينا ، و قلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " و الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله " فولى جابر يريد راحلته و هو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارةً من السماء ، أو أتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها ـ أي إلى الراحلة ـ حتى رماه الله بحجرٍ فسقط على هامته و خرج من دبره و قتله ، و أنزل الله تعالى:{ سأل سائل بعذاب واقع … } الآية ، الغدير في الكتاب و السنة والأدب : 1 / 239 ، للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية ) ، و قد ذكر المؤلف مجموعة من المصادر التي ذكرت أن الآية نزلت بهذه المناسبة .

                      [14] صرّح الكثير من المفسرين و المؤرخين بنزول هذه الآية في الإمام علي ( عليه السلام ) في يوم الغدير و في ما يلي نشير إلى بعض من صرّح منهم بذلك ، على سبيل المثال لا الحصر :

                      1. أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن هذه الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت بعد أن قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( كرّم الله وجهه ) في غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فلما نزلت ، قال : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي ( كرّم الله وجهه ) بعدي " ، روح المعاني : 4 / 91 ، طبعة دار الفكر بيروت .

                      2. أبو المؤيد ، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة : 568 هجرية ، روى بإسناده ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما دعا الناس إلى علي ( عليه السلام ) في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقُمّ ، و ذلك يوم الخميس ، فدعا علياً فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي " مناقب علي بن أبي طالب : 135 ، طبعة : قم / إيران .

                      3. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة : 571 ، روى بإسناده عن أبي هريرة قال : من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي فقال : " ألست ولي المؤمنين " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فأنزل الله : { ... اليوم أكملت لكم دينكم … } ، تاريخ ابن عساكر : ترجمة الامام علي ( عليه السلام ) : 2 / 78 ، طبعة : دار الفكر / بيروت .

                      4. ابن الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ، المتوفى سنة : 774 هجرية ، قال في تفسيره : إن الآية : {... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسيره إلى حجة الوداع ، تفسير القرآن العظيم : 2 / 15 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت .

                      5. جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة : 911 هجرية ، روى في تفسيره عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله علياً يوم غدير خم ، فنادى له بالولاية ، هبط جبريل عليه بهذه الآية : { اليوم أكملت لكم دينكم } ، الدر المنثور : 3 / 19 ، و روى أيضا عن أبي سعيد الخدري في كتابه الإتقان قال : إن الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت يوم غدير خم ، الإتقان في علوم القرآن : 1 / 54 ، طبعة دار إحياء العلوم / بيروت . إلى غير ذلك ممن صرّح بذلك و لا مجال هنا لذكرهم .

                      تعليق


                      • #71
                        للسيد الحميري

                        هبَّ عليَّ بالمَلامِ والعَذَلْ
                        وقال كم تذكرُ بالشعر الأُوَلْ

                        كُفَّ عن الشرِّ فقلت لا تقل
                        ولا تخل أكفُّ عن خير العملْ

                        إنّي أُحبُّ حيدراً مُناصِحاً
                        لمن قفا مُواثِباً لمن نَكَلْ

                        أُحبُّ من آمن باللَّه ولم
                        يُشركْ به طَرفة عينٍ في الأَزَلْ

                        ومن غدا نفسَ الرسول المصطفى‏
                        صلّى‏ عليهِ اللَّهُ عند المُبْتَهلْ

                        وثانيَ النبيِّ في يوم الكِسا
                        إذ طهّرَ اللَّهُ به منِ اشتملْ

                        وقال خلّفْتُ لكمْ كتابَهُ
                        وعترتي وكلُّ هذين ثَقَلْ

                        فليت شعري كيف تُخلفونني
                        في ذا وذا إذا أردتُ المرتحلْ ؟

                        وجاء من مكّةَ والحجيجُ قدْ
                        صاحبَهُ من كلِّ سَهْلٍ وجَبَلْ

                        حتى‏ إذا صار بخُمٍّ جاءَهُ
                        جبريلُ بالتبليغِ فيهم فنزلْ

                        وقُمَّ ذاك الدوحُ فاستوى‏ على‏
                        رَحْلٍ ونادى‏ بعليٍّ فارتحلْ

                        وقال هذا فيكمُ خليفتي
                        ومن عليه في الأمور المتّكلْ

                        نحن كهاتين وأوما باصبَعٍ
                        من كفِّه عن إصبَعٍ لم تنفصِلْ

                        لا تبتغوا بالطّهر عنهُ بَدَلاً
                        فليس فيكم لعليٍّ مِن بَدلْ

                        ثمَّ أدارَ كفّهُ لكفِّهِ
                        يرفعُها منه إلى‏ أعلى‏ مَحَلْ

                        فقال بايعوا له وسلّموا ال
                        -أمرَ إليه واسلموا من الزللْ

                        ألست مولاكم فذا مولىً لكم
                        واللَّهُ شاهدٌ بذا عزَّوجلْ

                        يا ربِّ والِ من يوالي حيدراً
                        وعادِ من عاداهُ واخذُلْ من خَذَلْ

                        يا شاهدي بلّغتُ ما أنزلهُ
                        إليَّ جبريلُ وعنهُ لم أَحُلْ

                        فبايَعُوا وهنَّأوا وبَخْبَخوا
                        والصدرُ مطويٌّ لهُ على‏ دَغلْ

                        فقل لمن ينقِمُ منه ما رأى‏ ؟
                        وقل لمن يَعدِلُ عنه لِمْ عدلْ ؟

                        تعليق


                        • #72
                          قال النبي (ص) : الّلهم لا تمتني حتى تريني وجه عليّ (ع).
                          الرياض النضرة 2/201 - الفضائل لاحمد 253 - ابن المغازلي 67 - اخطب خوارزم 83.

                          تعليق


                          • #73
                            أن رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } [10] ، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفةً له و إماماً للناس [11] .

                            · التدبر في الآية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة ، مضافا إلى التدبر في دلالة { ... وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة .

                            · إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير ، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كزمان لإلقاء الحديث ، وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام ، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبّر عن أهمية ما أمر الله النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بإبلاغه ، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا .

                            ================

                            بارك الله بكم ووفقكم لكل الخيرات

                            تسجيل متابعه

                            ابراهيم علي عوالي العاملي

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة ibrahim aly awaly
                              أن رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إنما أدلى بهذا الحديث بأمر من الله تعالى و ذلك بعد نزول آية التبليغ و هي : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } [10] ، في يوم الغدير تحثّه على تنصيب الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) خليفةً له و إماماً للناس [11] .

                              · التدبر في الآية السابقة و لهجتها الصارمة بصورة عامة ، مضافا إلى التدبر في دلالة { ... وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... } يكشف لنا عن حساسية القضية و خطورة المسالة المطروحة .

                              · إن انتخاب " غدير خم " الصحراء القاحلة التي يلفحها الهجير و تلتهب رمالها بوهج الظهيرة كمكان لإلقاء حديث الغدير ، و انتخاب المقطع الأخير من حياة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كزمان لإلقاء الحديث ، وانتخاب الاجتماع التاريخي الحاشد الذي يشكله الحجاج العائدون من بيت الله الحرام كمستمعين لهذا الخطاب التاريخي الهام ، إلى غيرها من الأمور إن عبرت عن شيء فإنما تعبّر عن أهمية ما أمر الله النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بإبلاغه ، و هو تعيين المسار القيادي للامة الإسلامية دينيا و سياسيا .

                              ================

                              بارك الله بكم ووفقكم لكل الخيرات

                              تسجيل متابعه

                              ابراهيم علي عوالي العاملي



                              لعلع بباب علي ٍ ايها الذهب ُ ( عبد المهدي مطر )



                              لعلع ببابِ عليٍ أيهاالذهبُ وأخطفِ بأبصارِمن سَروا ومَن غضِبوا

                              وقـل لمن كان قدأقصاكَ عن يدهِ عفواًإذاجئت منك اليوم اقتربُ

                              لعـل بـادرةً تبدوالحيـدرةٍ أن ترتضيك لها الأبواب والعُتبُ

                              فــقـدعهدناه والصفراءُ منكرةٌ لعينــه وسنـــاهاعنده لهبُ

                              مــاقيمةالذهبِ الوهُاج عنَد يدٍعلى الســواءِ لديها التبرُ والترُبُ

                              بلّغْ معــــاويةٌعني مغلغلة وقـــل له وأخو التبليغ ينتدبُ

                              قـم وأنظر العدلَ قد شيدَتْ عِمارتُهُ والجـــورُ عندَك خزيٌ بيتُهُ خرِبُ

                              قـم وانظرالكعبةَ العظمى تطوفُ بهاحـشْد الألوفِ وتجثوا عندَها الرُّكَبُ

                              تأتي إليـه من أقاصي الأرضِ طالبةٌوليس إلا رِضاالبـاري هو الطَّلبُ

                              قـــل للمُعربِدِحيثُ الكأسُ فارغةٌ خَـفّـض عليك فلا خمر ولا عتنبُ

                              سمَّوكَ زوراًأمــيرَ المؤمنينَ وهل يــرضى بغــيرِ عليٌّ ذلك اللقبُ

                              هـــذاهوالرأسُ معقودٌلهامتِهِ تـاجُ الخِــلافةِ فأخسأأيُّها الذنبُ

                              يابابَ حِطَّةَ سَمعاً فالحقيقةُ قـد تَكشَّفت حيثُ لا شكُ ولا ريَبُ

                              تعليق


                              • #75
                                السلام عليك يا سيد الموحدين يا علي

                                انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
                                عبد الباقي العمري
                                انت العلي الذي فوق العُلا iiرُفِعا ببطن مكة وسط البيت اذ iiوُضعا
                                سمتك امُك بنت الليث iiحيدرةً اكرم بلبوة ليثٍ انجبت iiسبُعا
                                وانت حيدرة الغاب الذي اسد iiالبرج السماويِ عنه خاسئاً iiرجعا
                                وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسه بغير راحة روح القدس ما iiقُرعا
                                وانت ذاك البطين الممتلي حكماً معشارها فلك الافلاك ما iiوسعا
                                وانت ذاك الهزبر الانزع iiالبطل الذي بمخلبه للشرك قد iiنُزعا
                                وانت نقطةُ باءٍ معْ iiتوحدها بها جميع الذي في الذكر قد iiجُمعا
                                وانت والحّق يا اقضى الانام iiبه غداً على الحوض حقاً تُحشران ِ iiمعا
                                وانت صنو نبيٍّ غير iiشرعته للانبياء اله العرش ما iiشرعا
                                وانت زوج ابنت الهادي الى iiسننٍ من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا
                                وانت بالطبع سيفٌ تارة iiعطبا يسقي الثغور ويشفي مرةً طبعا
                                وانت غوثٌ وغيثُ في ردى iiوندى لخائفٍ ولراجٍ لاذ iiوانتجعا
                                وانت ركنٌ يجير المستجير iiبه وانت حصنٌ لمن من دهره iiفزعا
                                وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ iiبه كشف الغطاء يقيناً أيةُ iiانقشعا
                                وانت من فُجِعَ الدين المبين iiبه ومن بأولاده الاسلام قد iiفجعا
                                وانت انت الذي منه الوجود iiنضى عمود صبحٍ ليافوخ الرجا iiصدعا
                                وانت انت الذي حطّت له قدمٌ في موضع يده الرحمن قد iiوضعا
                                وانت انت الذي للقبلتين iiمع النبي اول من صلى ومن iiركعا
                                وانت انت الذي في نفس iiمضجعه في ليل هجرته قد بات iiمضطجعا
                                وانت انت الذي آثاره iiارتفعت على الاثير وعنه قدره اتضعا
                                وانت انت الذي آثاره مَسحت هام الاثير فابدى رأسه iiالصلعا
                                حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به يوماً على كتف الافلاك iiلانخلعا
                                عالجت بالبيض امراض القلوب iiولو كان العلاج بغير البيض ما iiنجعا
                                وباب خيبر لو كانت iiمسامره كل الثوابت حتى القطب iiلانقلعا
                                باريت شمس الضحى في جنةٍ بزغت في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ iiسطعا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X