المشاركة الأصلية بواسطة المستبصرالمهدوي
أما الملائكة فلا اعتقد انك تنكر نزولهم للأرض لغايات مختلفة لآيات كثيرة:
{مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ }الحجر8
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }محمد27
أما نزول جبريل عليه السلام فقد جاء في "الحاوي للفتاوي" للسيوطي أن إنكار الناس لنزول جبريل بعد موت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا أصْل له، ثم استَدل على ذلك بما أَخْرَجه الطبراني في مُعْجَمه الكبير عن ميمونة بنت سعد قالت: قلت: يا رسول الله، هل يَرقُد الجُنُب؟ قال "ما أُحِبُّ أن يَرقُد حتى يَتوضأ، فأني أخاف أن يُتوفَّى فلا يَحضُره جبريل".
فدَلَّ هذا على أن جبريل يَحضُر موْتة المؤمن المتطهر. وكذا استَدل بما أخرجه الطبراني عن ابن مسعود مرفوعًا في وصْف الدجّال الذي جاء فيه: ويَمُر بالمدينة فإذا هو بخلْق عظيم، فيقول: مَن أنت؟ فيقول: أنا جبريل، بعثني الله لأَمنَع من حرمه.
كما استَدل بقوله تعالى في ليلة القدْر: (تَنَزَلُ المَلائكَةُ والرُّوحُ فِيها بإذْنِ رَبِّهِمْ) (سورة القدر: 4) حيث قال الضحّاك: إن الرُّوح هنا جبريل، وأنه يَنزِل هو والملائكة في ليلة القدر ويسلمون على المسلمين وذلك في كل سنة أهـ.
أما عن تفسيرك لـ (من كل أمر) و (فيها يفرق كل أمر حكيم)
ففي ليلة القدر ينزل الملائكة للسلام على المؤمنين والاستغفار لهم
وفيها يُقضى ويُفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كلُّ أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة, وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها, لا يبدَّل ولا يغيَّر.
و الملائكة تنزل بالأحكام الجديدة لما يستجد من الأمور التي لا توجد في قرآن أو سنة ، فهل ذكر في القرآن أو السنة صراحة حكم الأشياء المستحدثة والجديدة في وقتنا الحاضر مثل حكم الاستنساخ وأطفال الأنابيب الخ من الأمور الجديدة والتي لم تظهر إلا في عصرنا هذا ؟
ثانيا... هل انتم بهذا تدعون معرفة جميع احكام ما يأتي من مستجدات ، ولذا فلا يوجد بينكم خلافات فقهية لتواجد الوسيط الذي يوصي (بكل أمر)
ثالثا... ما رأيك في آية (اليوم أكملت لكم دينكم) ؟
رابعا... ان التبشير والإنذار من صفات الرسل ، وانما التبشير والانذار الذي يقوم به العلماء انما هو من باب اتباع الرسل ، لقوله تعالى {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165
فلم يقرن الرسل بالائمة، واعتبر الرسل هم من يبلغون رسالة ربهم
وشكرا
تعليق