إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة فاطمة الزهراء عليها السلام (حلقات)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    العطر المخصوص لفاطمة (عليها السّلام)


    أمالي الشيخ الطوسي 1/40، ب 2، ضمن ح 14:
    لمّا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسائه أن يزّينّ ويصلحن من شأن فاطمة، قالت أُمّ سلمة: فسألت فاطمة: هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك؟ قالت: نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قطّ، فقلت: ما هذا؟ فقالت:

    كان دحية الكلبي، يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول لي: يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمّك، فأطرح له الوسادة، فيجلس عليها، فإذا نهض، سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه.

    فسأل عليّ (عليه السّلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال: هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.

    من حنوط الجنّة


    كشف الغمّة 1/500 روي: أنه لما حضرت فاطمة (عليها السّلام) الوفاة قالت لأسماء:
    إنّ جبرئيل أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، لمّا حضرته الوفاة، بكافور من الجنّة، فقسّمه أثلاثاً، ثلث لنفسه، وثلث لعليّ وثلث لي، وكان أربعين درهماً.

    فقالت: يا أسماء ايتيني ببقيّة حنوط والدي، من موضع كذا وكذا، فضعيه عند رأسي، فوضعته، ثمّ تسجّت بثوبها وقالت: انتظريني هنيهة، ثمّ ادعيني، فإن أجبتك، وإلاّ فاعلمي أنّ قد قدمت على أبي (صلى الله عليه وآله).

    فانتظرتها هنيهة ثمّ نادتها، فلم تجبها فنادت: يا بنت محمّد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصا، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.

    قال: فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول: فاطمة، إذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام.

    حين الإحتضار


    بحار الأنوار 43/ 200، ح 30 عن مصباح الأنوار: عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: ماتت فاطمة (عليها السّلام) ما بين المغرب والعشاء، وعن عبد الله بن الحسن، عن أبيه عن جده (عليه السّلام):...
    إنّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمّا احتضرت، نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت:
    السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك، ودارك دار السلام.

    ثمّ قالت: أترون ما أرى؟

    فقيل لها: ما ترين؟

    قالت: هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل، وهذا رسول الله يقول: يا بنيّة أقدمي فما أمامك خير لك.

    على مشارف الشهادة


    دلائل الإمامة 43-44: روى أحمد بن محمد الخشّاب الكرخي عن زكريّا بن يحيى الكوفي، عن ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن محمد بن الحسن، عن أبي بصير،
    عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: لمّا قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما ترك إلاّ الثقلين: كتاب الله وعترته أهل بيته، وكان قد أسرّ إلى فاطمة (صلوات الله عليها) أنّها ﻻ حقة به، وأنّها أوّل أهل بيته لحوقاً، فقالت (عليها السّلام):

    بينا أنا بين النائمة واليقظانة بعد وفاة أبي بأيّام، إذ رأيت كأنّ أبي قد أشرف عليّ.

    فلمّا رأيته لم أملك نفسي أن ناديت: يا أبتاه انقطع عنّا خبر السماء فبينا أنا كذلك إذ أتتني الملائكة صفوفاً يقدمها ملكان حتّى أخذاني فصعدا بي إلى السماء فرفعت رأسي فإذا أنا بقصور مشيّدة وبساتين وأنهار تطّرد، قصر بعد قصر، وبستان بعد بستان، وإذا قد طلع عليّ من تلك القصور جواري، كأنهنّ اللعب مستبشرات يضحكن إليّ ويقلن: مرحباً بمن خلقت الجنّة وخلقنا من أجل أبيها.

    ولم تزل الملائكة تصعد بي، حتّى أدخلوني إلى دار فيها قصور، في كلّ قصر بيوت، فيها ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، وفيها من السندس والإستبرق على أسرّة، وعليها ألحاف من الحرير والديباج بألوان، ومن أواني الذهب والفضّة، وفيها الموائد وعليها ألوان الطعام، وفي تلك الجنان نهر مطّرد، أشدّ بياضاً من اللبن وأطيب رائحة من المسك الأذفر.

    فقلت: لمن هذه الدار؟ وما هذا النهر؟

    فقالوا: هذه الدار هي الفردوس الأعلى، الذي ليس بعده جنّة، وهي دار أبيك ومن معه من النبيين ومن أحبّ الله، وهذا هو الكوثر، الذي وعده الله أن يعطيه إيّاه.

    قلت: فأين أبي؟ قالوا: الساعة يدخل عليك.

    فبينا أنا كذلك، إذ برزت لي قصوراً، أشدّ بياضاً من تلك القصور وفرشاً، هي أحسن من تلك الفرش، وإذا أنا بفرش مرتفعة على أسرّة، وإذا أبي (صلى الله عليه وآله) جالس على تلك الفرش، ومعه جماعة.

    فلمّا رآني أخذني وضمّني، وقبّل ما بين عينيّ وقال: مرحباً بابنتي، وأقعدني في حجره ثمّ قال: يا حبيبتي أما ترين ما أعد الله لك، وما تقدمين عليه؟

    وأراني قصوراً مشرقات فيها ألوان الطرائف والحليّ والحلل، وقال: هذا مسكنك ومسكن زوجك وولديك ومن أحبّك وأحبّهما فطيبي نفساً، فإنّك قادمة عليّ إلي أيّام.

    قالت: فطار قلبي واشتدّ شوقي، فانتبهت مرعوبة.

    قال أبو عبد الله: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): فلمّا انتبهت من رقدتها، صاحت بي فأتيتها وقلت لها: ما تشكين؟

    فخبّرتني بخبر الرؤيا، ثمّ أخذت عليّ عهداً لله ورسوله أنّه إذا توفّيت ﻻ أُعلم أحداً إلاّ أُمّ سلمة زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأُمّ أيمن وفضّة، ومن الرجال ابنيها وعبد الله بن عبّاس وسلمان الفارسي وعمّار بن ياسر، والمقداد وأبا ذر وحذيفة.

    وقالت: إني قد أحللتك من أن تراني بعد موتي، فكن مع النسوة فيمن يغسّلني ولا تدفني إلاّ ليلاً ولا تعلم على قبري.

    فلمّا كانت الليلة التي أراد الله أن يكرمها ويقبضها إليه، أخذت تقول: وعليكم السلام، يابن عمّي هذا جبرئيل أتاني مسلّماً وقال: السلام يقرئك السلام ياحبيبة حبيب الله وثمرة فؤاده، اليوم تلحقين به في الرفيع الأعلى وجنّة المأوى، ثمّ انصرف عنّي.

    ثمّ أخذت ثالثة تقول: وعليكم السلام، وقد فتحت عينيها شديداً وقالت: يابن عمّي هذا والله الحقّ عزرائيل نشر جناحه بالمشرق والمغرب وقد وصفه لي أبي وهذه صفته.

    ثمّ قالت: يا قابض الأرواح عجّل بي ولا تعذّبني، ثمّ قالت: إليك ربي ﻻ إلى النّار، ثمّ غضمت عينيها ومدّت يديها ورجليها فكأنّها لم تكن حيّة قطّ.

    ولكلام الزهراء روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

    تعليق


    • #17
      الحسنان (عليهما السلام) يرثان جدهما


      الخصال 1/77 ح 122، وإرشاد المفيد 187 وأعلام الورى 211:$حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قال حدثني جدي، عن الزبير بن أبي بكر، عن إبراهيم بن حمزة الزبيرى عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدّته زينب بنت أبي رافع قالت:
      أتت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بابنيها الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شكواه الذي توفّي فيه، فقالت:

      يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً.

      فقال: أمّا الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فإن له جرأتي [شجاعتي،] وجودي.

      الفزع إلى علي (عليه السّلام)


      علل الشرائع 2/556 ب 343 ح 8 ودلائل الإمامة 2: حدثنا أحمد بن محمد، عن ابيه، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن روح بن صالح، عن هارون بن خارجة، رفعه عن فاطمة (عليها السّلام) قالت:
      أصاب النّاس زلزلة على عهد أبي بكر، ففزع النّاس إلى أبي بكر وعمر، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى علي (عليه السّلام) فتبعهما النّاس، إلى أن انتهوا إلى باب علي (عليه السّلام) فخرج اليهم علي (عليه السّلام) غير مكترث لما هم فيه، فمضي واتبعه النّاس، حتى انتهى إلى تلعة فقعد عليها وقعدوا حوله، وهم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتجّ جائية وذاهبة.

      فقال لهم علي (عليه السّلام): كأنكم قد هالكم ما ترون؟

      قالوا: وكيف ﻻ يهولنا ولم نر مثلها قط؟

      قال (عليه السّلام): فحرّك شفتيه ثم ضرب الأرض بيده، ثم قال: مالك اسكني! فسكنت، فعجبوا من ذلك، أكثر من تعجبهم أولاً، حيث خرج إليهم.

      فقال لهم (عليه السّلام) فإنكم قد عجبتم من صنعي؟! قالوا: نعم.

      قال: أنا الرجل الذي قال الله (إِذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزالَها * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها * وَقالَ الإِنْسانُ ما لَها) فأنا الإنسان الذي يقول لها: مالك (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) إيّاي تحدّث.

      في الحياة وبعدها


      التهذيب 6/9 ب 3 ح 11: محمد بن أحمد بن داود، عن علي بن حبشي بن قوني، عن علي بن سليمان الزراري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل، عن الخيبري:
      عن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه عن جده قال: دخلت على فاطمة (عليه السّلام) فبدأتني بالسلام ثم قالت:

      ما غدا بك؟

      قلت: طلب البركة.

      قالت: أخبرني أبي، وهو ذا هو أنه من سلّم عليه وعليّ ثلاثة أيام، أوجب الله له الجنّة.

      قلت لها: في حياته وحياتك؟

      قالت: نعم وبعد موتنا.

      السلام على فاطمة


      بحار الأنوار 100/194 ح 10: عن كتاب مصباح الأنوار، عن أمير المؤمنين (عليه السّلام)، عن فاطمة (عليها السّلام) قالت:
      قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلّى عليك، غفر الله له، وألحقه بي حيث كنت من الجنّة.

      ولكلام الكوثر روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

      تعليق


      • #18
        حديث الكساء


        عوالم سيدة النساء 2/930 قال: رأيت بخطّ الشيخ الجليل السيد هاشم، عن شيخه السيّد ماجد البحراني عن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، عن شيخه المقدّس الأردبيلي، عن شيخه علي بن عبد العالي الكركي، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري. عن الشيخ أحمد بن فهد الحلّي، عن الشيخ علي بن الخازن الحائري، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشهيد الأوّل، عن أبيه، عن فخر المحقّقين، عن شيخه العلاّمة الحلّي، عن شيخه المحقّق، عن شيخه ابن نما الحلّي، عن شيخه محمد بن إدريس الحلّي، عن ابن حمزة الطوسي صاحب (ثاقب المناقب) عن الشيخ الجليل، محمد بن شهر آشوب، عن الطبرسي صاحب (الإحتجاج) عن شيخه الجليل، الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، عن أبيه شيخ الطائفة، عن شيخه المفيد، عن شيخه ابن قولويه القمّي، عن شيخه الكليني، عن علي بن إبراهيم [عن أبيه إبراهيم] بن هاشم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن قاسم بن يحيى الجلاء الكوفي، عن أبي بصير، عن أبان بن تغلب البكري، عن جابر بن يزيد الجعفي؛ عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن فاطمة الزهراء (عليها السّلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال: سمعت فاطمة أنّها قالت:
        دخل عليّ أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض الأيام، فقال: السلام عليك يا فاطمة، فقلت: وعليك السلام، قال: إنّي أجد في بدني ضعفا.

        فقلت له: أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف،

        فقال: يا فاطمة، ايتيني بالكساء اليماني فغطّيني به، فأتيته بالكساء اليماني فغطّيته به، وصرت أنظر إليه، وإذا وجهه يتلألأ، كأنّه البدر في ليلة تمامه وكماله.

        فما كانت إلاّ ساعة، وإذا بولدي الحسن (عليه السّلام) قد أقبل وقال:

        السلام عليك يا أُمّاه، فقلت: وعليك السلام يا قرّة عيني، وثمرة فؤادي.

        فقال لي: يا أُمّاه، إنّي أشمّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله).

        فقلت: نعم إنّ جدّك تحت الكساء، فأقبل الحسن نحو الكساء وقال:

        السلام عليك يا جدّاه يا رسول الله، أتأذن لي أن ادخل معك تحت الكساء؟

        قال (صلى الله عليه وآله): وعليك السلام يا ولدي وصاحب حوضي قد أذنت لك،

        فدخل معه تحت الكساء، فما كانت إلاّ ساعة وإذا بولدي الحسين (عليه السّلام) قد أقبل، وقال: السلام عليك يا أُمّاه، فقلت: وعليك السلام يا ولدي، ويا قرّة عيني، وثمرة فؤادي، فقال لي: يا أُمّاه، إنّي أشمّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: نعم يا بني، إنّ جدّك وأخاك تحت الكساء،

        فدنى الحسين نحو الكساء، وقال: السلام عليك يا جدّاه، السلام عليك يا من اختاره الله، أتأذن لي أن أكون معكما تحت الكساء؟ فقال (صلى الله عليه وآله): وعليك السلام يا ولدي، وشافع أمّتي، قد أذنت لك، فدخل معهما تحت الكساء.

        فأقبل عند ذلك أبو الحسن، علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وقال: السلام عليك يابنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: وعليك السلام يا أبا الحسن، ويا أميرالمؤمنين، فقال:

        يا فاطمة، إنّي أشمّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة أخي وابن عمّي رسول الله (صلى الله عليه وآله).

        فقلت: نعم ها هو مع ولديك تحت الكساء. فأقبل علي (عليه السّلام) نحو الكساء، وقال: السلام عليك يا رسول الله، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء؟

        قال له: وعليك السلام يا أخي ويا وصيّي وخليفتي، وصاحب لوائي قد أذنت لك، فدخل علي (عليه السّلام) تحت الكساء، ثمّ أتيت نحو الكساء، وقلت:

        السلام عليك يا أبتاه يا رسول الله، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء؟

        قال: وعليك السلام يا بنتي و بضعتي، قد أذنت لك، فدخلت تحت الكساء.

        فلمّا اكتملنا جميعاً تحت الكساء، أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء، وأوما بيده اليمنى إلى السماء وقال:

        اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي، وخاصّتي وحامّتي، لحهم لحمي، ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويحزنني مايحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم، ومحب لمن أحبّهم، إنّهم منيّ وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك، ورحمتك وغفرانك و رضوانك عليّ وعليهم، وأَذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

        فقال الله عزّ وجل: يا ملائكتي، ويا سكّان سماواتي، إنّي ما خلقت سماءً مبنيّة، ولا أرضاً مدحيّة ولا قمراً منيراً، ولا شمساً مضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحراً يجري، ولا فلكاً تسري، إلاّ في محبّة هؤلاء الخمسة، الذين هم تحت الكساء.

        فقال الأمين جبرائيل: ياربّ، ومن تحت الكساء؟

        فقال عزّ وجل: هم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.

        فقال جبرائيل: يا ربّ، أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟

        فقال الله: نعم قد أذنت لك.

        فهبط الأمين جبرائيل، وقال: السلام عليك يا رسول الله، العليّ الأعلى يقرئك السلام ويخصّك بالتحيّة والإكرام، ويقول لك: وعزّتي وجلالي إنّي ما خلقت سماءً مبنيّة ولا أرضاً مدحيّة ولا قمراً منيراً، ولا شمساً مضيئة، ولا فلكاً يدور، ولا بحراً يجري، ولا فلكاً تسري، إلاّ لأجلكم ومحبّتكم.

        وقد أذن لي أن أدخل معكم، فهل تأذن لي يا رسول الله؟

        فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وعليك السلام يا أمين وحي الله، نعم، قد أذنت لك.

        فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء، فقال لأبي:

        إنّ الله عزّ وجل قد أوحى إليكم يقول:

        (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

        فقال عليّ لأبي: يا رسول الله، أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء، من الفضل عند الله؟

        فقال النبي (صلى الله عليه وآله): والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، واصطفاني بالرسالة نجيّاً، ما ذكر خبرنا هذا، في محفل من محافل أهل الأرض، وفيه جمع من شيعتنا ومحبّينا، إلاّ ونزلت عليهم الرحمة، وحفّت بهم الملائكة واستغفرت لهم إلى أن يتفرّقوا.

        فقال علي: إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا وربّ الكعبة.

        فقال أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، واصطفاني بالرسالة نجيّاً، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض، وفيه جمع من شيعتنا ومحبّينا، وفيهم مهموم، إلاّ وفرّج الله همّه، ولا مغموم، إلاّ وكشف الله غمّه، ولا طالب حاجة، إلاّ وقضى الله حاجته.

        فقال عليّ: إذاً والله فزنا وسعدنا، وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا، في الدنيا والآخرة وربّ الكعبة.

        المفضلة على النساء


        بحار الأنوار 43/78 عن علل الشرائع: القطّان، عن السكّري، عن الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عيسى بن زيد بن عليّ، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول:
        إنّما سمّيت فاطمة محدّثة، لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها، كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة! (إِنَّ اللهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ – يا فاطمة – اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) فتحدّثهم ويحدّثونها، فقالت لهم ذات ليلة:

        أليست المفضّلة على نساء العالمين، مريم بنت عمران؟

        فقالوا: إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها،

        وإنّ الله عزّ وجل، جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين.

        طعام من الجنّة


        عوالم سيدة النساء 1/105 قال وفي الحديث:
        إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السّلام) وهي في مصلاّها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة، فوضعتها بين أيديهما، فسأل عليّ (عليه السّلام): أنّى لك هذا؟ قالت:

        هو من فضل الله ورزقه (إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ).

        فأين مريم وآسية؟


        بحار الأنوار 37/68 عن العمدة:
        إنّ النّبي (صلى الله عليه وآله) سارّ فاطمة وقال لها: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين...؟ فقالت:

        فأين مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون؟

        فقال: مريم سيّدة نساء عالمها، وآسية سيّدة نساء عالمها.

        بين علي وفاطمة (عليهما السلام)


        بحار الأنوار 43/38: وفي خبر، عن جابر بن عبد الله:...

        إنّه افتخر عليّ وفاطمة (عليهما السلام) بفضائلهما، فأخبر جبرئيل النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّهما قد أطالا الخصومة في محبّتك فاحكم بينهما، فدخل وقصّ عليهما مقالتهما، ثمّ أقبل على فاطمة وقال: لك حلاوة الولد، وله عزّ الرجال... فقالت فاطمة:

        والّذي اصطفاك واجتباك وهداك، وهدى بك الأُمّة ﻻ زلت مقرّة له ما عشت.

        أيّنا أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟


        عوالم سيدة النساء: 1/167 عن مجمع الزوائد: روى من طريق الطبراني، عن ابن عبّاس قال:
        دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عليّ وفاطمة وهما يضحكان، فلمّا رأيا النبيّ (صلى الله عليه وآله) سكتا. فقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله): مالكما كنتما تضحكان، فلمّا رأيتماني سكتّما؟ فبادرت فاطمة فقالت:

        بأبي أنت يا رسول الله! قال هذا: أنا أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) منك، فقلت: بل أنا أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) منك.

        فتبسّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا بنيّة لك رقّة الولد، وعليّ أعزّ عليّ



        ولكلام ام الحسن ورحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

        تعليق


        • #19
          اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج الإمام المنتظر عليه السلام

          سلمت يمينك أخى الكريم

          بإنتظار المزيد

          تعليق


          • #20
            مشكورة اختي كوثر الحق ونحن بالخدمة
            نسألك الدعاء

            تعليق


            • #21
              أنتم مني وأنا منكم


              عوالم سيدة النساء 1/181 عن بشارة المصطفى: (بإسناده) عن عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام)، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه،
              عن عليّ (عليه السّلام) قال: قالت فاطمة (عليها السّلام) يوماً لي:

              أنا أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) منكم، فقلت: ﻻ، بل أنا أحبّ، فقال الحسن: ﻻ، بل أنا، فقال الحسين: ﻻ، بل أنا أحبّكم إلى رسول الله.

              ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا بنيّة، فيم أنتم؟ فأخبرناه.

              فأخذ فاطمة فاحتضنها، وقبّل فاها، وضمّ عليّاً إليه وقبّل بين عينيه، وأجلس الحسن على فخذه الأيمن، والحسين على فخذه الأيسر، وقبّلهما، وقال: أنتم أولى بي، في الدنيا والآخرة، والى الله من والاكم، وعادى من عاداكم، أنتم منّي وأنا منكم، والّذي نفسي بيده، ﻻ يتولاكم عبد في الدنيا، إلاّ كان الله عزّ وجل وليّه في الدنيا والآخرة.

              هو من عند الله


              الخرائج والجرائح 528 ح 3: روي عن جابر بن عبد الله، قال:
              إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقام أيّاماً ولم يطعم طعاماً، حتّى شقّ ذلك عليه، فطاف في ديار أزواجه، فلم يصب عند إحداهنّ شيئاً، فأتى فاطمة فقال: يا بنيّة! هل عندك شيء آكله، فإنّي جائع؟ قالت:

              ﻻ - والله – بنفسي وأُمّي.

              فلمّا خرج عنها، بعثت جارية لها رغيفين وبضعة لحم، فأخذته ووضعته في جفنة وغطّت عليها، وقالت: لاؤثرنّ بهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) على نفسي وغيري، وكانوا محتاجين إلى شبعة طعام، فبعثت حسناً وحسيناً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فرجع إليها.

              فقالت: قد أتانا الله بشيء فخبّأته لك، فقال: هلمّي عليّ يا بنيّة، فكشفت الجفنة، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً، فلمّا نظرت إليه بهتت، وعرفت أنّه من عند الله، فحمدت الله، وصلّت على نبيّه أبيها، وقدّمته إليه، فلمّا رآه حمد الله.

              وقال: من أين لك هذا؟

              (قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ).

              فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عليّ، فدعاه وأحضره، وأكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وجميع أزواج النبيّ حتّى شبعوا.

              قالت فاطمة (عليها السّلام): وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت منها على جميع جيراني، جعل الله فيها بركة وخيراً كثيراًُ.

              الشفاعة صداق الزهراء (عليها السّلام)


              عوالم سيّدة النساء 1/450 عن السبعيّات،
              لمّا سمعت فاطمة (عليها السّلام) بأنّ أباها زوّجها، وجعل الدراهم لها مهراً، قالت: يا أبة! إنّ بنات سائر النّاس يزوّجن على الدراهم والدنانير، فما الفرق بينك وبين سائر النّاس، فاسأل من الله تعالى أن يجعل مهري شفاعة عصاة أُمّتك.

              فنزل جبرائيل (عليه السّلام) من ساعته وبيده حريرة مكتوب فيها:

              جعل الله تعالى مهر فاطمة الزهراء، ابنة محمّد المصطفى (صلى الله عليه وآله) شفاعة أُمّته العصاة.

              وأوصت فاطمة (عليها السّلام) وقت خروجها من الدنيا، أن يجعل ذلك الحرير في كفنها،

              وقالت (عليها السّلام): إذا حشرت يوم القيامة، أرفع هذا إلى يدي وأشفع في عصاة أُمّة أبي.

              تخبرني أم أخبرك؟

              الجنّة العاصمة 179:
              إنّ رجلاً من المنافقين، عيّر أمير المؤمنين (عليه السّلام) في تزويج فاطمة (عليها السّلام) وقال: إنّك أفضل العرب وأشجعها، وقد تزوّجت بعائلة ﻻ تملك قوت يومها، ولو تزوّجت ببنتي لملأت داري ودارك، من نوق موقرة بأجهزة نفيسة، فقال عليّ (عليه السّلام): إنّا قوم نرضى بما قدّر الله، ولا نريد إلاّ رضى الله، وفخرنا بالأعمال ﻻ بالأموال، قال: فحمد الله ذلك منه، وإذا بهاتف ينادي: يا عليّ؛ ارفع رأسك وانظر إلى جهاز بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فرفع أمير المؤمنين (عليه السّلام) رأسه وإذا هو بحجب من نور إلى العرش العظيم، ورأى تحت العرش فضاءً وسيعاً مملوءًا من نوق الجنّة، عليها أحمال الدرّ والجواهر والمسك والعنبر، وعلى كلّ ناقة جارية، كالشمس الضاحية، وزمام كلّ ناقة بيد غلام، كالبدر في الكمال، ينادون، هذا جهاز فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وآله)، قال: ففرح عليّ (عليه السّلام) من ذلك فرحاً شديداً، فترك ذلك المنافق، ودخل على فاطمة الزهراء، ليخبرها بما رأى، فلمّا أبصر بها، قالت فاطمة:

              يا عليّ! تخبرني أم أُخبرك؟

              قال: بل أخبريني يا فاطمة! فأخبرته فاطمة (عليها السّلام) بكلّ ما جرى بينه وبين ذلك المنافق، وما رآه أمير المؤمنين (عليه السّلام) من جهازها، من عند ربّ العالمين.

              ولكلام أم الحسين روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

              تعليق


              • #22
                نسألكم الدعاء

                تعليق


                • #23
                  ﻻ أبكى الله عينيك

                  بحار الأنوار 43/149 ح 6، عن كتاب الروضة في الفضائل، وفضائل ابن شاذان: عن ابن عبّاس – يرفعه – إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
                  كنت واقفاً بين يدي رسول الله أسكب الماء على يديه، إذ دخلت فاطمة وهي تبكي، فوضع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يده على رأسها، وقال: ما يبكيك؟ ﻻ أبكى الله عينيك يا حوريّة. قالت:

                  مررت على ملأ من نساء قريش، وهنّ مخضبّات، فلمّا نظرن إليّ وقعوا فيّ، وفي ابن عمّي، فقال لها: وما سمعت منهنّ؟

                  قالت: قلن. كان قد عزّ على محمّد، أن يزوّج ابنته من رجل فقير من قريش وأقلّهم مالاً.

                  فقال لها: - والله – يا بنيّة، ما زوّجتك، ولكنّ الله زوّجك من عليّ، فكان بدوه منه.

                  وذلك أنّه خطبك فلان وفلان، فعند ذلك جعلت أمرك إلى الله تعالى، وأمسكت عن النّاس، فبينا صلّيت يوم الجمعة، صلاة الفجر، إذ سمعت حفيف الملائكة، وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة متوّجين، مقرّطين مدملجين ((أي كان على رؤوسهم التاج، وفي آذانهم القرط، وفي معاصمهم الدملوج، وهو حليّ يلبس في المعصم.)) ،

                  فقلت: ما هذه القعقعة من السماء [يا أخي جبرئيل]؟

                  فقال: يا محمّد! إنّ الله عزّ وجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار منها من الرجال عليّاً (عليه السّلام)، ومن النساء فاطمة، فزوّج فاطمة من عليّ.

                  فرفعت رأسها وتبسّمت بعد بكائها، وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله.

                  فقال (عليه السّلام): ألا أزيدك يا فاطمة، في عليّ رغبة؟

                  قالت: بلى.

                  قال: ﻻ يرد على الله عزّ وجل ركبان أكرم منّا أربعة:

                  أخي صالح على ناقته، وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأنا على البراق، وبعلك عليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة.

                  فقالت: صف لي الناقة من أيّ شيء خلقت؟

                  قال: ناقة خلقت من نور الله عزّ وجل، مدبجة الجنبين، صفراء، حمراء الرأس، سوداء الحدق، قوائمها من الذهب، خطامها من اللؤلؤ الرطب، عيناها من الياقوت، وبطنها من الزبرجد الأخضر، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء، يرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها، خلقت من عفو الله عزّ وجل.

                  تلك الناقة من نوق الله، لها سبعون ألف ركن، بين الركن والركن سبعون ألف ملك، يسبّحون الله عزّ وجل بألوان التسبيح، ﻻ يمرّ على ملأ من الملائكة، إلاّ قالوا: من هذا العبد؟ ما أكرمه على الله عزّ وجل، أتراه نبيّاً مرسلاً، أو ملكاً مقرّباً، أو حامل عرش، أو حامل كرسيّ؟!

                  فينادي مناد من بطنان العرش: أيّها النّاس! ليس هذا بنبيّ مرسل، ولا ملك مقرّب، هذا عليّ بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)، فيبدرون رجالاً رجالاً، فيقولون:

                  إنّا لله وإنّا إليه راجعون، حدّثونا فلم نصدّق، ونصحونا فلم نقبل، والّذين يحبّونه تعلّقوا بالعروة الوثقى، كذلك ينجون في الآخرة.

                  يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟

                  قالت: زدني يا أبتاه.

                  قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ عليّاً أكرم على الله من هارون، لأنّ هارون أغضب موسى، وعليّ لم يغضبني قطّ، والّذي بعث أباك بالحقّ نبيّاً، ما غضبت عليه يوماً قطّ، وما نظرت في وجه عليّ، إلاّ ذهب الغضب عنّي، يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟

                  قالت: زدني يا نبيّ الله!

                  قال: هبط عليّ جبرئيل وقال: يا محمّد! اقرأ عليّاً من السلام، السلام. فقامت فاطمة (عليها السّلام) وقالت:

                  رضيت بالله ربّاً، وبك يا أبتاه نبيّاً، وبابن عمّي بعلاً ووليّاً.

                  ولكلام أم العقيلة زينب روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                  تعليق


                  • #24
                    اللهم صلى على محمد وآل محمد
                    وعجل فرج قائم آل محمد عليه السلام


                    بالتوفيق

                    تعليق


                    • #25
                      أهلا بك أختي كوثر الحق لا حرمنا الله من مشاركتك ودعائك

                      تعليق


                      • #26
                        الأئمّة بعد الرسول (صلى الله عليه وآله)


                        كفاية الأثر 194-195: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني هارون بن موسى، قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن علي الفيدي [العبدي خ ل] قال: حدثنا [علي بن] سعد بن مسروق، عن عبد الكريم بن هلال [بن اسلم] المكي، عن أبي الطفيل،
                        عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: سمعت فاطمة (عليها السّلام) تقول:

                        سألت أبي، عن قول الله تبارك وتعالى: (وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ)

                        قال: هم الأئمّة بعدي: عليّ وسبطاي وتسعة من صلب الحسين هم رجال الأعراف، ﻻ يدخل الجنّة إلاّ من يعرفهم ويعرفونه، ولا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم وينكرونه، ﻻ يعرف الله إلا بسبيل معرفتهم.

                        أئمّة الحقّ

                        كفاية الأثر 195 – 196: حدثني الحسين بن علي، عن هارون بن موسى، عن محمد بن إسماعيل الفزاري، عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن رشد بن سعد، عن الحسين بن يوسف الأنصاري،
                        عن سهل بن سعد الأنصاري، قال: سألت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الأئمّة فقالت:

                        كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ (عليه السّلام): يا عليّ أنت الإمام والخليفة بعدي، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسن فابنك الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسين فابنه على بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى عليّ فابنه محمد وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى محمد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى علي فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسن فالقائم المهدي، أولى بالمؤمنين من أنفسهم، يفتح الله تعالى به مشارق الأرض ومغاربها، فهم أئمّة الحقّ وألسنة الصدق، منصور من نصرهم، مخذول من خذلهم.

                        عدد الأئمّة


                        كفاية الأثر 197: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين النصيبي، قال: حدثني أبو العيناء،
                        عن يعقوب بن محمد بن علي بن عبد المهيمن بن عباس بن سعد الساعدي، عن أبيه قال: سألت فاطمة (صلوات الله عليها) عن الأئمّة (عليهم السلام) فقالت:

                        سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الأئمّة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل.

                        مع ابن الوليد


                        كفاية الأثر 197 – 200: حدثنا علي بن الحسين [الحسن ] عن محمد بن الحسين الكوفي، عن محمد بن علي بن زكريّا، عن عبد الله بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن عبد الرحمن، عن عاصم بن عمر،
                        عن محمود بن لبيد قال: لمّا قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانت فاطمة (عليها السّلام) تأتي قبور الشهداء، وتأتي قبر حمزة وتبكي هناك، فلمّا كان في بعض الأيّام، أتيت قبر حمزة – رضي الله عنه – فوجدتها (عليها السّلام) تبكي هناك، فأمهلتها حتّى سكتت، فأتيتها وسلّمت عليها وقلت: يا سيّدة النسوان، قد والله قطعت أنياط قلبي من بكائك، فقالت:

                        يا أبا عمر يحقّ لي البكاء، لقد أصبت بخير الآباء رسول الله (صلى الله عليه وآله) واشوقاه إلى رسول الله، ثمّ انشأت (عليها السّلام) تقول:

                        إذا مات يوماً ميت قلّ ذكره***وذكر أبي مذ مات والله أكثر

                        قلت: يا سيّدتي إنّي سائلك عن مسألة تتلجلج في صدري. قالت: سل.

                        قلت: هل نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته على عليّ بالإمامة؟

                        قالت: واعجباه، أنسيتم يوم غدير خم؟

                        قلت: قد كان ذلك، ولكن أخبريني بما أسرّ [اشير خ ل] إليك.

                        قالت: أُشهد الله تعالى لقد سمعته يقول: عليّ خير من أُخلّفه فيكم، وهو الإمام والخليفة بعدي، وسبطاي وتسعة من صلب الحسين أئمّة أبرار، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين، ولئن خالفتموهم، ليكون الاختلاف فيكم إلى يوم القيامة؟

                        قلت: يا سيّدتي فما باله قعد عن حقّه؟

                        قالت: يا أبا عمر لقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا يأتي – أو قالت: مثل عليّ -.

                        ثمّ قالت: أما والله لو تركوا الحقّ على أهله واتبعوا عترة نبيّه، لما اختلف في الله تعالى اثنان، ولورثها سلف عن سلف، وخلف بعد خلف، حتى يقوم قآئمنا التاسع من ولد الحسين، ولكن قدّموا من أخرّه الله، وأخّروا من قدّمه الله، حتى إذا أُلحد المبعوث وأُودع الجدث المجدوث، اختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم، تبّاً لهم أو لم يسمعوا الله يقول: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) بل قد سمعوا، ولكنّهم كما قال الله سبحانه: (فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم، ونسوا آجالهم، فتعساً لهم وأضلّ أعمالهم، أعوذ بك يا ربّ من الجور بعد الكور.

                        الوليّ بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)


                        عيون اخبار الرضا (عليه السّلام) 2/64 ب 31 ح 278: حدثنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثنا الحسن بن عبد الله التميمي قال حدثني أبي قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت:
                        قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كنت وليّه فعليّ وليّه ومن كنت إمامه فعليّ إمامه.

                        الشهادة حين الولادة


                        عوالم سيدة النساء 1/55 عن أمالي الصدوق: أحمد بن محمد الخليلي، عن محمّد بن أبي بكر الفقيه، عن أحمد بن محمد النوفلي، عن إسحاق بن يزيد، عن حمّاد بن عيسى، عن زرعة بن محمد،
                        عن المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السّلام): كيف كان ولادة فاطمة (عليها السّلام)؟ فقال: نعم... فلمّا سقطت إلى الأرض أشرق منها النّّور، حتى دخل بيوتات مكّة. ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها [موضع]، إلاّ أشرق فيه ذلك النّّور، ودخل عشر من الحور العين، كلّ واحدة منهنّ معها طشت من الجنّة، وإبريق من الجنّة، وفي الإبريق ماء من الكوثر، فتناولتها المرأة الّتي كانت بين يديها، فغسّلتها بماء الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضائين أشدّ بياضاً من اللبن، وأطيب ريحاً من المسك والعنبر، فلفّتها بواحدة وقنّعتها بالثانية، ثمّ استنطقتها فنطقت فاطمة (عليها السّلام) بالشهادتين، وقالت:

                        أشهد أن ﻻ إله إلاّ الله، وأنّ أبي رسول الله سيّد الأنبياء، وأنّ بعلي سيّد الأوصياء، وولدي سادة الأسباط.

                        ثمّ سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة منهنّ باسمها، وأقبلن يضحكن إليها، وتباشرت الحور العين، وبشّر أهل السماء بعضهم بعضاً بولادة فاطمة (عليها السّلام)، وحدث في السماء نور زاهر، لم تره الملائكة قبل ذلك.

                        وقالت النسوة: خذيها يا خديجة، طاهرة مطهّرة زكيّة ميمونة، بورك فيها وفي نسلها.

                        فتناولتها فرحة مستبشرة، وألقمتها ثديها فدرّ عليها.

                        فكانت فاطمة (عليها السّلام) تنمى في اليوم كما ينمى الصبيّ في الشهر، وتنمى في الشهر كما ينمى الصبيّ في السنة.

                        ولكلام أم أببها روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                        تعليق


                        • #27
                          هاتي وسلي


                          تفسير الإمام العسكري (عليه السّلام) 340، ح 216:
                          قال أبو محمد العسكري (عليه السّلام): وحضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة وقد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، وقد بعثتني إليك اسألك. فأجابتها فاطمة (عليها السّلام) عن ذلك، ثمّ ثنّت فأجابت، ثمّ ثلّثت إلى أن عشّرت فأجابت، ثمّ خجلت من الكثرة، فقالت: ﻻ أشقّ عليك يا بنت رسول الله. قالت فاطمة (عليها السّلام):

                          هاتي وسلي عمّا بدا لك، أرأيت من اكترى يوماً يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟ فقالت: ﻻ.

                          فقالت: اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤاً، فأحرى أن ﻻ يثقل عليّ، سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّ علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات، على قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباد الله، حتّى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّ وجل: أيّها الكافلون لأيتام آل محمد (صلى الله عليه وآله) الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم، الذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كلّ واحد من أُولئك الأيتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم حتّى أنّ فيهم – يعني: في الأيتام – لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلّم منهم، ثمّ إنّ الله تعالى يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام، حتى تتمّوا لهم خلعهم، وتضعّفوها فيتمّ لهم ماكان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم، وكذلك من بمرتبتهم ممّن يخلع عليه على مرتبتهم.

                          وقالت فاطمة (عليها السّلام): يا أمة الله إنّ سلكا من تلك الخلع، لأفضل ممّا طلعت عليه الشمس ألف ألف مرّة، وما فضل فإنّه مشوب التنغيص والكدر.

                          فرح الملائكة أشدّ


                          تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) 246، ح 229:
                          وقالت فاطمة (عليه السّلام) – وقد اختصم إليها امرأتان، فتنازعتا في شيء من أمر الدين، إحداهما معاندة، والأُخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجّتها فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً – فقالت فاطمة (عليها السّلام):

                          إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها أشدّ من فرحك، وإنّ حزن الشيطان ومردته بحزنها عنك أشدّ من حزنها، وإنّ الله تعالى قال للملائكة: أوجبوا لفاطمة بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ما كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنّة في كلّ من يفتح على أسير مسكين، فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان له معدّاً من الجنان.

                          جئت بالآخرة

                          دعوات الراوندي: 47ح116: عن سويد بن غفلة قال:
                          أصابت عليّاً (عليه السّلام) شدّة، فأتت فاطمة (عليها السّلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدقّت الباب فقال: أسمع حسّ حبيبتي بالباب، يا أُمّ أيمن! قومي وانظري، ففتحت لها الباب، فدخلت، فقال (صلى الله عليه وآله): قد جئتنا في وقت ما كنت تأتينا في مثله. فقالت فاطمة:

                          يا رسول الله، ما طعام الملائكة عند ربّنا؟ فقال: التحميد.

                          فقالت: ما طعامنا؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والّذي نفسي بيده، ما اقتبس في آل محمّد شهراً ناراً، وأُعلمك خمس كلمات علّمنيهنّ جبرئيل (عليه السّلام).

                          قالت: يا رسول الله! ما الخمس الكلمات؟ قال: يا ربّ الأوّلين والآخرين. ويا خير الأوّلين والآخرين، وياذا القوّة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين.

                          ورجعت، فلمّا أبصرها علي ّ (عليه السّلام) قال: بأبي أنت وأُمّي، ماوراءك يا فاطمة؟

                          قالت: ذهبت للدنيا، وجئت بالآخرة. قال عليّ (عليه السّلام): خير أيّامك، خير أيّامك.

                          ولكلام المعصومة روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                          تعليق


                          • #28
                            مصحف فاطمة (عليها السّلام)


                            دلائل الإمامة ص 27: حدّثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدّثني عليّ بن سليمان؛ وجعفر بن محمد، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن أبي العلا؛ وعليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:
                            سألت أبا جعفر محمد بن عليّ (عليه السلام) عن مصحف فاطمة (عليها السّلام)؟ فقال: أُنزل عليها بعد موت أبيها – إلى أن قال: - ولمّا أراد الله تعالى أن ينزله عليها [أمر] جبرئيل وميكائيل وإسرافيل أن يحملوه فينزل به عليها، وذلك في ليلة الجمعة من الثلث الثاني من الليل فهبطوا به وهي قائمة تصلّي؛ فما زالوا قياماً حتّى قعدت، ولمّا فرغت من صلاتها سلّموا عليها، وقالوا: السلام يقرؤك السلام، ووضعوا المصحف في حجرها. فقالت:

                            لله السلام ومنه السلام وإليه السلام، وعليكم يا رسل الله السلام.

                            ثمّ عرجوا إلى السماء، فما زالت من بعد صلاة الفجر إلى زوال الشمس تقرأه حتّى أتت على آخره، ولقد كانت (عليها السّلام) مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء والملائكة.

                            قلت: جعلت فداك، فلمن صار ذلك المصحف بعد مضيّها؟

                            قال: دفعته إلى أمير المؤمنين (عليه السّلام)، فلمّا مضى صار إلى الحسن (عليه السّلام)، ثمّ إلى الحسين (عليه السّلام)، ثمّ عند أهله حتّى يدفعوه إلى صاحب هذا الأمر.

                            فقلت: إنّ هذا العلم كثير؟

                            قال: يا أبا محمد، إنّ هذا الّذي وصفته لك لفي ورقتين من أوّله، وما وصفت لك بعد ما في الورقة الثانية، ولا تكلّمت بحرف منه.

                            فاطمة (عليها السّلام) ومصحفها


                            المحتضر ص 132:
                            روي أنّ فاطمة (عليها السّلام) لمّا توفّي أبوها (صلى الله عليه وآله) قالت لأمير المؤمنين (عليه السّلام):

                            إنّي لأسمع من يحدّثني بأشياء ووقائع تكون في ذرّيتي.

                            قال: فإذا سمعتيه فأمليه عليّ، فصارت تمليه، وهو يكتبه.

                            فروي: أنّه بقدر القرآن ثلاث مرّات ليس فيه شيء من القرآن،

                            فلمّا كمّله سمّاه. (مصحف فاطمة) لأنّها كانت محدّثة تحدّثها الملائكة.

                            صحيفة النّّور


                            عوالم سيّدة النساء 2/843 عن عيون أخبار الرضا، وإكمال الدين: الطالقاني، عن الحسن بن إسماعيل، عن سعيد بن محمد بن نصر القطّان، عن عبيد الله بن محمد السلمي، عن محمد بن عبد الرحيم، عن محمد بن سعيد بن محمد، عن العبّاس بن أبي عمر، عن صدقة بن أبي موسى، عن أبي نظرة، قال:
                            لمّا احتضر أبو جعفر، محمد بن عليّ الباقر (عليه السّلام) عند الوفاة، دعا بابنه الصادق (عليه السّلام) ليعهد إليه عهداً، فقال له أخوه زيد بن عليّ: لو امتثلت فيّ بمثال الحسن والحسين (عليهما السّلام) لرجوت أن ﻻ تكون أتيت منكراً. فقال له: يا أبا الحسين، إنّ الأمانات ليست بالمثال، ولا العهود بالرّسوم، وإنّما هي أُمور سابقة عن حجج الله عزّ وجل، ثمّ دعا بجابر بن عبد الله، فقال له: يا جابر، حدّثنا بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر، دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاهنّئها بمولود الحسن (عليه السّلام)، فإذا (بيدها) صحيفة بيضاء من درّ، فقلت [لها]: يا سيّدة النساء، ما هذه الصحيفة الّتي أراها معك؟ قالت:

                            فيها أسماء الأئمّة من ولدي، فقلت لها: ناوليني لأنظر فيها، قالت:

                            يا جابر، لولا النهي لكنت أفعل، لكنّة قد نهى أن يمسّها إلاّ نبيّ، أو وصيّ نبيّ، أو أهل بيت نبيّ، ولكنّه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها.

                            قال جابر: فقرأت فإذا فيها:

                            أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى، أُمّه آمنة بنت وهب.

                            أبو الحسن عليّ بن أبي طالب المرتضى، أُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.

                            أبو محمد الحسن بن عليّ البرّ.

                            أبو عبد الله الحسين بن عليّ التّقي أُمّها فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله).

                            أبو محمد عليّ بن الحسين العدل، أُمّه شهر بانوية بنت يزدجرد [ابن شاهنشاه].

                            أبو جعفر محمد بن عليّ الباقر، أُمّه امّ عبد الله بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

                            أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أُمّه امّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

                            أبو إبراهيم موسى بن جعفر (الثقة) أُمّه جارية اسمها: حميدة.

                            أبو الحسن عليّ بن موسى الرضا، أُمّه جارية اسمها: نجمة.

                            أبو جعفر محمد بن عليّ الزكي، أُمّه جارية اسمها: خيزران.

                            أبو الحسن عليّ بن محمد الأمين، أُمّه جارية اسمها: سوسن.

                            أبو محمد الحسن بن عليّ الرفيق، أُمّه جارية اسمها: سمانة، وتكنّى بامّ الحسن.

                            أبو القاسم محمد بن الحسن، وهو حجّة الله تعالى [على خلقه] القائم، أُمّه جارية اسمها: نرجس. صلوات الله عليهم أجمعين.

                            ولكلام فاطمة البتول روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #29
                              فاطمة (عليها السّلام) ولوحها


                              عوالم سيدة النساء 2/847 عن أمالي الطوسي: الفحّام، عن عمّه، عن أحمد بن عبد الله بن عليّ الرأس، عن عبد الرحمان بن عبد الله العمري، عن أبي سلمة يحيى بن المغيرة، قال: حدّثني أخي محمد بن المغيرة، عن محمد بن سنان،
                              عن سيّدنا أبي عبد الله، جعفر بن محمد (عليهم السلام)، قال: قال أبي لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة، أريد أن أخلو بك فيها، فلمّا خلا به في بعض الأيّام، قال له: أخبرني عن اللوح الّذي رأيته في يد أُمّي فاطمة (عليها السّلام). قال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاهنّئها بولدها الحسين (عليه السّلام)، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء فيه كتاب أنور من الشمس، وأطيب رائحة من المسك الأذفر، فقلت: ما هذا يا بنت رسول الله؟ فقالت:

                              هذا لوح أهداه الله عزّ وجل إلى أبي، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي، فسألتها أن تدفعه إليّ لأنسخه، ففعلت... .

                              لوح فاطمة (عليها السّلام)


                              عوالم سيّدة النساء 2/846، عن إكمال الدين وعيون أخبار الرضا: ابن شاذويه والفامي معاً، عن محمّد الحميري، عن أبيه، عن الفزاري، عن مالك السلولي، عن درست، عن عبد الحميد عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:
                              دخلت على [مولاتي] فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليهما) وقدّامها لوح يكاد ضوءه يغشي الأبصار، فيه اثنا عشر اسماً: ثلاثة في ظاهره، وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذا هي اثنا عشر. فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت:

                              هذه أسماء الأوصياء، أوّلهم: ابن عمّي وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم.

                              قال جابر: فرأيت فيه: محمداً محمداً محمداً في ثلاثة مواضع، وعليّاً عليّاً عليّاً عليّاً في أربعة مواضع.

                              مع طالب الحكمة

                              عوالم سيدة النساء 2/908 عن دلائل الإمامة: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزدي، قال: حدثنا الخليل بن أسد، أبوالأسود النوشجاني، قال: حدّثنا رويم بن يزيد المنقري، قال: حدّثنا سوار بن مصعب الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود قال:
                              جاء رجل إلى فاطمة (عليها السّلام) فقال: يا بنت رسول الله، هل ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندك شيئاً تطرفينيه؟ فقالت:

                              يا جارية، هات تلك الحريرة، فطلبتها فلم تجدها، فقالت: اطلبيها... فطلبتها فإذا هي قد قمّمتها في قمامتها،

                              فإذا فيها: قال محمد النبي (صلى الله عليه وآله): ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه.

                              ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره.

                              ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت.

                              إنّ الله يحبّ الخيّر الحليم المتعفّف، ويبغض الفاحش الضنين السائل الملحف.

                              إنّ الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة.

                              وإنّ الفحش من البذاء، والبذاء في النّار.

                              فلسفة الأحكام


                              عوالم سيدة النساء 2/910 عن علل الشرائع:
                              قالت فاطمة (عليها السّلام) في خطبتها:

                              لله فيكم عهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله بيّنة بصائره، وآي منكشفة سرائره، وبرهان متجلّية ظواهره، مديم للبريّة استماعه، وقائد إلى الرضوان أتباعه، ومؤدّ إلى النجاة أشياعه،

                              فيه تبيان حجج الله المنيرة، ومحارمه المحرّمة، وفضائله المدوّنة، وجمله الكافية، ورخصه الموهوبة، وشرايعه المكتوبة، وبيّناته الجليّة،

                              ففرض الإيمان تطهيراً من الشرك، والصلاة تنزيهاً عن الكبر، والزكاة زيادة في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحجّ تسنية للدين، والعدل تسكيناً للقلوب، والطاعة نظاماً للملّة، والإمامة لمّاً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام، والصبر معونة على الإستيجاب، والأمر بالمعروف مصلحة للعامّة، وبرّ الوالدين وقاية عن السخط، وصلة الأرحام منماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء للنذر تعرّضاً للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييراً للبخسة، واجتناب قذف المحصنات حجباً عن اللعنة، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفّة؟ والتنزّه عن أكل أموال اليتامى إجارة من الظلم، والعدل في الأحكام ايناساً للرعيّة، وحرّم الله عزّ وجل الشرك إخلاصاً للربوبيّة. فاتّقوا الله حقّ تقاته فيما أمركم به، وانتهوا عمّا نهاكم عنه.

                              ولكلام المكسور ضلعها روحي فداها بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                              تعليق


                              • #30
                                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                                ردود 0
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                                ردود 0
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X