.. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
.. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
.
.
.
سُنِّيّْ مُحَاوِر المُشْكِلَةُ الَّتِي حَلَّتْ بِكَ وَ حَلَلْتَ بِهَا بَيْنَنَا
أَنَّكَ تَنْسِبُ إِلَيْنَا مَالَيْسَ مِنَّا .. بَلْ هُو مِنْ تَهَيُّؤَاتِكُـم
أَنْتُم إِذْ لَدَيْكُم ( قَدَاسَةٌ طَاغِيَةٌ ) فِي حُـبِّ اِبْـنِ أَبِـي
قُحَافَةَ وَ اِبْنِ الخَطَّابِ وَ اِبْنِ عَفَّان وَ عَائِشَةَ وَ حَفْصَةَ وَ
مُعَاوِيِةَ وَ مَنْ تَبِعَهُم إِلَى عَصْرِنَا هَذَا وَ رُبَّمَا مَابَعْدَ هَذَا
العَصْر .. وَ مِنْ هُنَا أَطْرَحُ عَلَيْكَ تَسَاؤُلاً صَرِيِحَاً شَفَّافَـا
][ ... 1 ][
هَلْ مِنْ دَلَيِلْ ؟َ! .. أَنْتَ تَقُول ( الصَّحَابَه ) أَيْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَجْمَعِيِن !! .. وَ تَقُول ( اُمَّهَاتْ )
أَيّْ زَوْجَاتُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُجْتَمِعَاتْ !! ..
فَأَيْنَ هَذَا مِنْ وَاقِعِنَا ؟! .. أَمْ كُنْتَ مُنْدَفِعَاً بِغُلُوٍّ وَ هَذَيَان ؟!
][ ... 2 ][
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ وَ مَنْ إِتَّبَعْتَ مِن أَسْلاَفِكَ لاَ تُؤْمِنُونَ بِأَنَّ الخِطْبَةَ
الشَّقْشَقِيَّةَ لِأَمِيِرِ المُؤْمِنِيِنْ عَلَيْهِ السَّلاَم بَل حَتَّى أَنَّكُم لاَ
تَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ لَهُ خِطْبَةً وَاحِدَةً وَصَفَ بِهَا حَالُ الأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ أَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّم بِمَا فِيِه
تَوْضِيِحٌ لِمَا حَصَل فَكَيْفَ بِنَا أَنْ نُوصِلَ هَذَا المُرَادَ إِلَى أَقْوامٍ
تُنْكِرُ مَا يُخَالِفُهَا بَلْ وَصَلَ الأَمْرُ إِلَى حَدِّ الإِخْتِلاقِ حَتَّى التَّوافُقْ !!
ثُمَّ أَلَم تَقْرَأ خِطْبَةَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلاَم ؟! أَمْ هِيَ مُلَفَّقَةٌ شِيِعِيَّاً ؟!
][ ... 3 ][
أَعْتَقِد أَنَّ صِيَاغَةَ السُّؤَالِ تَحْتَاجُ إِلَى تَرْكِيِز !! .. لَقَدْ تَجَرَّأْتَ
وَ قُلْتَ ( عَلِيٌّ وَ فَاطِمةٌ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَيْن ) لَكِن لَمْ تَتَجَرَّأْ وَ تَقُول
مَنْ هُم الصَّحَابَه وَ مَن هُنَّ اُمَّهَاتُ المُؤْمِنِيِن !! .. فَأَنْتَ كَاذِبٌ وَ دَجَّال
إِذْ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ تَنْسِبُ لَنَا مَالَم نُصَرِّح بِه !! .. ثُمَّ أَرَاكَ تَقُولُ ( عِرْضَ )
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم !! فَمَابَالُكَ مُتَشَابِكْ !! حَدِّدْ مَاذَا
تُرِيِدُ بِالضَّبْط حَتَّى نَعْرِفَكَ إِنْ كُنْتَ مُقْتَنِعَاً بِمَا تَهْذِي بِه أَمْ مُجَرَّدُ إِتِّهَامٍ
لاَ وَجُودَ لَهُ إِلاَّ فِي صُلْبِ حِقْدِكَ الدَّفِيِِن ..
][ ... 4 ][
المُحَيِّرُ حَقَّاً أَنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ صَحَابَةَ رَسُولِ اللهِ مُنْحَصِرَةً فِي ][ إِبْنِ أَبِي
قُحَافَةَ وَ اِبْنِ الخَطَّاب وَ اِبْنِ عَفَّان وَ أَبوهُرَيْرَة وَ مُعَاوِيَه ][ وَ حَصَرْتَ
اُمَّهَاتَ المُؤْمِنِيِنَ فِي اِثْنَتَيْن ][ عَائِشَةَ وَ حَفْصَه ][ وَ لاَ أَدْرِي كَيْفَ تَبْحَثُ
عَن عُقَلاَءِ الشِّيِعَةِ وَ أَنْتَ جِئْتَ بِمَا لاَ يُعْقَلُ إِطْلاَقَاً