إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان علي وفاطمة والحسن والحسين يسبون الصحابة وامهات المؤمنين ؟؟!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    اعتقد يوجد فرق بين كلمتي سب ولعن
    الشيعة لا يسبون احد ولا حتى الكفار
    اما اللعن فالله في القران لعن اقواما لانهم كانوا ظالمين استكبروا و غيروا حكم الله
    ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون))
    159 سورة البقرة
    ((أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين)) 87 سورة ال عمران
    ((وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة)) 60 سورة هود

    اسباب واداة جواز اللعن لعض الخونة
    ((إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة)) الاحزاب اية 57
    وحسبك ايذائهم لفاطمة الزهراء والقضية معروفة للجميع ورسول الله يقول ((فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني))
    وايذائاتهم لها وصلت ما وصلت من الهجوم على بيتها وتكذيبها عليها السلام وغيرها وغيرها

    ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ))الرعد اية 25
    واي فساد اكبر من تزحزيح الامر عن اهله ومخالفة اوامر الله ورسوله يوم الخميس ورزيته المشهورة ويوم بدئوا يحكمون باهوائهم ورغباتهم وقد فضحهم الله يوم اوقعهم في شر اعمالهم يوم صادروا فدكا من الزهراء وخطبتها مشهورة مشهودة معهم وقضيتهم واضحة و معروف ومشهور ان فاطمة سيدة نساء العالمين
    وفاطمة مشمولة باية التطهير فهل تكذب فاطمة وتدعي ماليس لها؟ ثم ان زعمت انها لم تكن عالمة بالحكم فكيف يجوز ذلك وهي اولى الناس بمعرفته ولكان وجب على الرسول اخبار ابنته بذلك بدل تعريضها للمواقف الصعبة كهذه
    وقضية غضبها عليهما و عدم سماحهما بحضور جنازتها لانها كانت غاضبة عليهما و((إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها))

    ويحاول البعض ان يشوه صورة ما جرى وجعله مجرد صراع على قطعة ارض تسمى فدكا لا ولعمري ماكانت الزهراء طالبة للدنيا وهي التي كانت تملك فدكا وتتصدق بجميع وارداتها على المسبمين بطيب نفس وخاطر وفدك عندها وهي تتصدق بافطارها وافطار اولادها وامير المؤمنين على المسكين واليتيم والاسير وتطوي وتفطر على الماء القراح
    فان قلت ان ما رواه ابو بكر صحيح فالاولى بارسول اخبار ابنته لا ابو بكر لان القضية تخصها هي
    ان زعمت ان ابو بكر افتى برايه فقد ظلمها اذا انه لا حق له بمصادرة اموال العباد بدون سبب
    وبالنتيجة هو كذب على رسول الله

    لماذ سلبت فدك لان فدك كانت تعتبر مصدر اقتصادي مهم وخافوا لو ان اهل البيت استمروا باعطاء المسلمين ان تميل قلوبهم اليهم كما في سهم الزكاة للمؤلفة قلوبهم
    والله اوقعهم في شر اعمالهم وتذل الامور للمقادير حتى يكون الحتف بالتدبير

    تعليق


    • #17

      روى عبدالله بنُ الحسن عليه السلام باسنادِه عن آبائه عليهم السلام أنَّه لَمّا أجْمَعَ أبوبكر عَلى مَنْعِ فاطمةَ عليها السلام فَدَكَ، وبَلَغَها ذلك، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ، فَجَلَسَتْ، ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ. فَارْتَجَّ الْمَجلِسُ. ثُمَّ أمْهَلَتْ هَنِيَّةً حَتَّى إذا سَكَنَ نَشيجُ القومِ، وهَدَأَتْ فَوْرَتُهُمْ، افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمدِ اللهِ وَالثناءِ عليه والصلاةِ على رسولِ الله، فعادَ القومُ في بُكائِهِمْ، فَلَما أمْسَكُوا عادَتْ فِي كلامِها، فَقَالَتْ عليها السلام:


      الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها، وَسُبُوغ آلاءٍ أسْداها، وَتَمامِ مِنَنٍ والاها، جَمَّ عَنِ الإحْصاءِ عدَدُها، وَنأى عَنِ الْجَزاءِ أَمَدُها، وَتَفاوَتَ عَنِ الإِْدْراكِ أَبَدُها، وَنَدَبَهُمْ لاِسْتِزادَتِها بالشُّكْرِ لاِتِّصالِها، وَاسْتَحْمَدَ إلَى الْخَلايِقِ بِإجْزالِها، وَثَنّى بِالنَّدْبِ إلى أمْثالِها.

      وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإِْخْلاصَ تَأْويلَها، وَضَمَّنَ الْقُلُوبَ مَوْصُولَها، وَأَنارَ في الْفِكَرِ مَعْقُولَها. الْمُمْتَنِعُ مِنَ الإَْبْصارِ رُؤْيِتُهُ، وَمِنَ اْلأَلْسُنِ صِفَتُهُ، وَمِنَ الأَْوْهامِ كَيْفِيَّتُهُ. اِبْتَدَعَ الأَْشَياءَ لا مِنْ شَيْءٍ كانَ قَبْلَها، وَأَنْشَأَها بِلا احْتِذاءِ أَمْثِلَةٍ امْتَثَلَها، كَوَّنَها بِقُدْرَتِهِ، وَذَرَأَها بِمَشِيَّتِهِ، مِنْ غَيْرِ حاجَةٍ مِنْهُ إلى تَكْوينِها، وَلا فائِدَةٍ لَهُ في تَصْويرِها إلاّ تَثْبيتاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَنْبيهاً عَلى طاعَتِهِ، وَإظْهاراً لِقُدْرَتِهِ، وَتَعَبُّداً لِبَرِيَّتِهِ، وإِعزازاً لِدَعْوَتِهِ، ثُمَّ جَعَلَ الثَّوابَ على طاعَتِهِ، وَوَضَعَ العِقابَ عَلى مَعْصِيِتَهِ، ذِيادَةً لِعِبادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ، وَحِياشَةً مِنْهُ إلى جَنَّتِهِ.

      وَأَشْهَدُ أنّ أبي مُحَمَّداً صلّى الله عليه وآله عبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وَسَمّاهُ قَبْلَ أنِ اجْتَبَلَهُ، وَاصْطِفاهُ قَبْلَ أنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الْخَلائِقُ بالغَيْبِ مَكْنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأَْهاويل مَصُونَةٌ، وَبِنِهايَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ، عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمآيِلِ الأُمُور، وَإحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَمَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ. ابْتَعَثَهُ اللهُ تعالى إتْماماً لأمْرِهِ، وَعَزيمَةً على إمْضاءِ حُكْمِهِ، وَإنْفاذاً لِمَقادِير حَتْمِهِ.

      فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ.

      ثُمَّ قَبَضَهُ اللهُ إليْهِ قَبْضَ رَأْفَةٍ وَاختِيارٍ، ورَغْبَةٍ وَإيثارٍ بِمُحَمَّدٍصلى الله عليه وآله عَنْ تَعَبِ هذِهِ الدّارِ في راحةٍ، قَدْ حُفَّ بالمَلائِكَةِ الأبْرارِ، وَرِضْوانِ الرَّبَّ الغَفارِ، ومُجاوَرَةِ المَلِكِ الجَبّارِ. صلى الله على أبي نبيَّهِ وأَمينِهِ عَلى الوَحْيِ، وَصَفِيِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنَ الخَلْقِ وَرَضِيِّهِ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

      ثُمَّ التفتت إلى أهل المجلس وقالت:

      أَنْتُمْ عِبادَ الله نُصْبُ أمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَحَمَلَةُ دينِهِ وَوَحْيِهِ، وِأُمَناءُ اللهِ عَلى أنْفُسِكُمْ، وَبُلَغاؤُهُ إلى الأُمَمِ، وَزَعَمْتُمْ حَقٌّ لَكُمْ للهِ فِيكُمْ، عَهْدٌ قَدَّمَهُ إِلَيْكُمْ، وَبَقِيَّةٌ استَخْلَفَها عَلَيْكُمْ. كِتابُ اللهِ النّاطِقُ، والقُرْآنُ الصّادِقُ، وَالنُّورُ السّاطِعُ، وَالضِّياءُ اللاّمِعُ، بَيِّنَةٌ بَصائِرُهُ، مُنْكَشِفَةٌ سَرائِرُهُ، مُتَجَلِّيَةٌ ظَواهِرُهُ، مُغْتَبِطَةٌ بِهِ أَشْياعُهُ، قائِدٌ إلى الرِّضْوانِ اتّباعُهُ، مُؤَدٍّ إلى النَّجاةِ إسْماعُهُ. بِهِ تُنالُ حُجَجُ اللهِ المُنَوَّرَةُ، وَعَزائِمُهُ المُفَسَّرَةُ، وَمَحارِمُهُ المُحَذَّرَةُ، وَبَيِّناتُهُ الجالِيَةُ، وَبَراهِينُهُ الكافِيَةُ، وَفَضائِلُهُ المَنْدوبَةُ، وَرُخَصُهُ المَوْهُوبَةُ، وَشَرايِعُهُ المَكْتُوبَةُ.

      فَجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإِخْلاصِ، والحَجَّ تَشْييداً لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً لِلْقُلوبِ، وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ، وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَالْجِهادَ عِزاً لِلإْسْلامِ، وَالصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجابِ الأْجْرِ، وَالأْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ، وَبِرَّ الْوالِدَيْنِ وِقايَةً مِنَ السَّخَطِ، وَصِلَةَ الأَرْحامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ، وَالْقِصاصَ حِصْناً لِلدِّماءِ، وَالْوَفاءَ بِالنَّذْرِ تَعْريضاً لِلْمَغْفِرَةِ، وَتَوْفِيَةَ الْمَكاييلِ وَالْمَوَازينِ تَغْييراً لِلْبَخْسِ، وَالنَّهْيَ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ تَنْزِيهاً عَنِ الرِّجْسِ، وَاجْتِنابَ الْقَذْفِ حِجاباً عَنِ اللَّعْنَةِ، وَتَرْكَ السِّرْقَةِ إيجاباً لِلْعِفَّةِ. وَحَرَّمَ الله الشِّرْكَ إخلاصاً لَهُ بالرُّبُوبِيَّةِ، ﴿ فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ أطيعُوا اللهَ فيما أمَرَكُمْ بِهِ وَنَهاكُمْ عَنْهُ، فَإنَّه ﴿ إنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ العُلِماءُ .

      ثُمَّ قالت: أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، أَقُولُ عَوْداً وَبَدْءاً، وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْغَلُما أفْعَلُ شَطَطاً: ﴿ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَريصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤوفٌ رَحِيم فَإنْ تَعْزُوه وَتَعْرِفُوهُ تَجِدُوهُ أبي دُونَ نِسائِكُمْ، وَأخا ابْنِ عَمَّي دُونَ رِجالِكُمْ، وَ لَنِعْمَ الْمَعْزِيُّ إلَيْهِ صَلى الله عليه وآله. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ صادِعاً بِالنِّذارَةِ، مائِلاً عَنْ مَدْرَجَةِ الْمُشْرِكِينَ، ضارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأكْظامِهِمْ، داعِياً إلى سَبيلِ رَبِّهِ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنةِ، يَكْسِرُ الأَصْنامَ، وَيَنْكُتُ الْهامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الْجَمْعُ وَوَلُّوا الدُّبُرَ، حَتّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ، وَأسْفَرَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ، وَنَطَقَ زَعِيمُ الدّينِ، وَخَرِسَتْ شَقاشِقُ الشَّياطينِ، وَطاحَ وَشيظُ النِّفاقِ، وَانْحَلَّتْ عُقَدُ الْكُفْرِ وَالشِّقاقِ، وَفُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الإْخْلاصِ فِي نَفَرٍ مِنَ الْبيضِ الْخِماصِ، وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ، مُذْقَةَ الشّارِبِ، وَنُهْزَةَ الطّامِعِ، وَقُبْسَةَ الْعَجْلانِ، وَمَوْطِئَ الأقْدامِ، تَشْرَبُونَ الطّرْقَ، وَتَقْتاتُونَ الْوَرَقَ، أذِلَّةً خاسِئِينَ، ﴿ تَخافُونَ أنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ .

      فَأنْقَذَكُمُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالى بِمُحَمَّدٍ صَلى الله عليه وآله بَعْدَ اللّتَيّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجالِ وَذُؤْبانِ الْعَرَبِ وَمَرَدَةِ أهْلِ الْكِتابِ، ﴿ كُلَّما أوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أطْفَأها اللهُ ، أوْنَجَمَ قَرْنٌ لِلْشَّيْطانِ، وَفَغَرَتْ فَاغِرَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَذَفَ أخاهُ في

      لَهَواتِها، فَلا يَنْكَفِئُ حَتَّى يَطَأَ صِماخَها بِأَخْمَصِهِ، وِيُخْمِدَ لَهَبَهَا بِسَيْفِهِ، مَكْدُوداً في ذاتِ اللّهِ، مُجْتَهِداً في أمْرِ اللهِ، قَرِيباً مِنْ رِسُولِ اللّهِ سِيِّدَ أوْلياءِ اللّهِ، مُشْمِّراً ناصِحاً ، مُجِدّاً كادِحاً ـ وأَنْتُمْ فِي رَفاهِيَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، وَادِعُونَ فاكِهُونَ آمِنُونَ، تَتَرَبَّصُونَ بِنا الدَّوائِرَ، وتَتَوَكَّفُونَ الأَخْبارَ، وَتَنْكُصُونَ عِنْدَ النِّزالِ، وَتَفِرُّونَ عِنْدَ القِتالِ.

      فَلَمَّا اخْتارَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ دارَ أنْبِيائِهِ وَمَأْوى أصْفِيائِهِ، ظَهَرَ فيكُمْ حَسيكَةُ النِّفاقِ وَسَمَلَ جِلبْابُ الدّينِ، وَنَطَقَ كاظِمُ الْغاوِينِ، وَنَبَغَ خامِلُ الأَقَلِّينَ، وَهَدَرَ فَنيقُ الْمُبْطِلِين.

      فَخَطَرَ فِي عَرَصاتِكُمْ، وَأَطْلَعَ الشيْطانُ رَأْسَهُ مِنْ مَغْرِزِهِ، هاتفاً بِكُمْ، فَأَلْفاكُمْ لِدَعْوَتِهِ مُسْتَجيبينَ، وَلِلْغِرَّةِ فِيهِ مُلاحِظِينَ. ثُمَّ اسْتَنْهَضَكُمْ فَوَجَدَكُمْ خِفافاً، وَأَحْمَشَكُمْ فَأَلْفاكَمْ غِضاباً، فَوَسَمْـتُمْ غَيْرَ اِبِلِكُمْ، وَأَوْرَدْتُمْ غَيْرَ شِرْبِكُمْ، هذا وَالْعَهْدُ قَريبٌ، وَالْكَلْمُ رَحِيبٌ، وَالْجُرْحُ لَمّا يَنْدَمِلْ، وَالرِّسُولُ لَمّا يُقْبَرْ، ابْتِداراً زَعَمْتُمْ خَوْفَ الْفِتْنَةِ، ﴿ ألا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَانَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطةٌ بِالْكافِرِينَ .

      فَهَيْهاتَ مِنْكُمْ، وَكَيْفَ بِكُمْ، وَأَنَى تُؤْفَكُونَ؟ وَكِتابُ اللّه بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، أُمُورُهُ ظاهِرَةٌ، وَأَحْكامُهُ زاهِرَةٌ، وَأَعْلامُهُ باهِرَةٌ، وَزَواجِرُهُ لائِحَةٌ، وَأوامِرُهُ واضِحَةٌ، قَدْ خَلَّفْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، أرَغَبَةً عَنْهُ تُرِيدُونَ، أمْ بِغَيْرِهِ تَحْكُمُونَ، ﴿ بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ السْلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ . ثُمَّ لَمْ تَلْبَثُوا الاّ رَيْثَ أنْ تَسْكُنَ نَفْرَتُها، وَيَسْلَسَ قِيادُها ثُمَّ أَخّذْتُمْ تُورُونَ وَقْدَتَها، وَتُهَيِّجُونَ جَمْرَتَها، وَتَسْتَجِيبُونَ لِهِتافِ الشَّيْطانِ الْغَوِيِّ، وَاطْفاءِ أنْوارِالدِّينِ الْجَلِيِّ، وَاهْمادِ سُنَنِ النَّبِيِّ الصَّفِيِّ، تُسِرُّونَ حَسْواً فِي ارْتِغاءٍ، وَتَمْشُونَ لأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فِي الْخَمَرِ وَالْضَّراءِ، وَنَصْبِرُ مِنْكُمْ عَلى مِثْلِ حَزِّ الْمُدى، وَوَخْزِ السِّنانِ فِي الحَشا، وَأَنْـتُمْ تزْعُمُونَ ألاّ ارْثَ لَنا، ﴿ أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ تَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ أفَلا تَعْلَمُونَ؟ بَلى تَجَلّى لَكُمْ كَالشَّمْسِ الضّاحِيَةِ أنِّى ابْنَتُهُ.

      أَيُهَا الْمُسْلِمونَ أاُغْلَبُ عَلى ارْثِيَهْ يَا ابْنَ أبي قُحافَةَ! أفي كِتابِ اللّهِ أنْ تَرِثَ أباكَ، وِلا أرِثَ أبي؟ ﴿ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيًّا ، أَفَعَلى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتابَ اللّهِ، وَنَبَذْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، اذْ يَقُولُ: ﴿ وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ ، وَقالَ فيمَا اقْتَصَّ مِنْ خَبَرِ يَحْيَي بْنِ زَكَرِيّا عليهما السلام اذْ قالَ رَبِّ ﴿ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِياًّ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَقَالَ: ﴿ وَ اُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللّه وَقالَ: ﴿ يُوصِكُمُ اللّهُ في أوْلادِكُمْ لِلذكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاُنْثَيَيْنِ وقال: ﴿ انْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ

      الْأَقْرَبِبنَ بِالْمعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ
      ، وزَعَمْتُمْ أَلَا حِظوَةَ لِي، وَلا إرْثَ مِنْ أبي لارَحِمَ بَيْنَنَا!

      أَفَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أخْرَجَ مِنْها أبِي؟ أمْ هَلْ تَقُولًونَ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوارَثَانِ، وَلَسْتُ أَنَا وَأَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ واحِدَةٍ؟! أَمْ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ الْقُرْآنِ وَعُمُومِهِ مِنْ أَبِي وَابْنِ عَمّي؟ فَدُونَكَها مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً. تَلْقاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ، وَ الزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَالْمَوْعِدُ الْقِيامَةُ، وَعِنْدَ السّاعَةِ ما تَخْسِرُونَ، وَلا يَنْفَعُكُمْ إذْ تَنْدَمُونَ، ﴿ وَلِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ

      ثُمَّ رَمَتْ بِطَرْفِها نَحْوَ الْأَنْصارِ فَقالَتْ:

      يا مَعاشِرَ الْفِتْيَةِ، وَأَعْضادَ الْمِلَّةِ، وَأنْصارَ الْإِسْلامِ! ما هذِهِ الْغَمِيزَةُ فِي حَقِّي؟ وَالسِّنَةُ عَنْ ظُلامَتِي؟ أما كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله علبه وآله أبِي يَقُولُ: ((اَلْمَرْءُ يُحْفَظُ فِي وُلْدِهِ))؟ سَرْعانَ ما أَحْدَثْتُمْ، وَعَجْلانَ ذا إهالَةً، وَلَكُمْ طاقَةٌ بِما اُحاوِلُ، وَقُوَّةٌ عَلى ما أَطْلُبُ وَاُزاوِلُ!

      أَتَقُولُونَ ماتَ مُحَمَّدٌ صلّى الله عليه وآله؟! فَخَطْبٌ جَليلٌ اسْتَوْسَعَ وَهْيُهُ، وَاسْتَنْهَرَ فَتْقُهُ، وَانْفَتَقَ رَتْقُهُ، وَأَظْلَمَتِ الْأَرْضُ لِغَيْبَتِهِ، وَكُسِفَتِ النُّجُومُ لِمُصِيبَتِهِ، وَأَكْدَتِ الْآمالُ، وَخَشَعَتِ الْجِبالُ، وَاُضيعَ الْحَرِيمُ، وَاُزيلَتِ الْحُرْمَةُ عِنْدَ مَماتِهِ. فَتِلْكِ وَاللهِ النّازلَةُ الْكُبْرى، وَالْمُصيبَةُ الْعُظْمى، لا مِثْلُها نازِلَةٌ وَلا بائِقَةٌ عاجِلَةٌ أعْلَنَ بِها كِتابُ اللهِ -جَلَّ ثَناؤُهُ- فِي أَفْنِيَتِكُمْ فِي مُمْساكُمْ وَمُصْبَحِكَمْ هِتافاً وَصُراخاً وَتِلاوَةً وَإلحاناً، وَلَقَبْلَهُ ما حَلَّ بِأنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ، حُكْمٌ فَصْلٌ وَقَضاءٌ حَتْمٌ: ﴿ وَما مُحَمَّدٌ إلاّ رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإنْ ماتَ أَو قُتِلَ انقلَبْتُمْ على أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشّاكِرينَ .

      أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟! تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وتَشْمُلُكُمُ الْخَبْرَةُ، وَأنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَالأَداةِ وَالْقُوَّةِ، وَعِنْدَكُمُ السِّلاحُ وَالْجُنَّةُ؛ تُوافيكُمُ الدَّعْوَةُ فَلا تُجِيبُونَ، وَتَأْتيكُمُ الصَّرْخَةُ فَلا تُغيثُونَ، وَأنْتُمْ مَوْصُوفُونَ بِالْكِفاحِ، مَعْرُفُونَ بِالْخَيْرِ وَالصَّلاحِ، وَالنُّجَبَةُ الَّتي انْتُجِبَتْ، وَالْخِيَرَةُ الَّتِي اخْتيرَتْ! قاتَلْتُمُ الْعَرَبَ، وَتَحَمَّلْتُمُ الْكَدَّ وَالتَّعَبَ، وَناطَحْتُمُ الاُْمَمَ، وَكافَحْتُمً الْبُهَمَ، فَلا نَبْرَحُ أو تَبْرَحُونَ، نَأْمُرُكُمْ فَتَأْتَمِرُونَ حَتَّى دَارَتْ بِنا رَحَى الإْسْلامِ، وَدَرَّ حَلَبُ الأَيّامِ، وَخَضَعَتْ نُعَرَةُ الشِّرْكِ، وَسَكَنَتْ فَوْرَةُ الإْفْكِ، وَخَمَدَتْ نيرانُ الْكُفْرِ، وهَدَأتْ دَعْوَةُ الْهَرْجِ، وَاسْتَوْسَقَ نِظامُ الدِّينِ؛ فَأَنّى جُرْتُمْ بَعْدَ الْبَيانِ، وَأَسْرَرْتُمْ بَعْدَ الإْعْلانِ، وَنَكَصْتُمْ بَعْدَ الإْقْدامِ، وَأشْرَكْتُم ْبَعْدَ الإْيمانِ؟ ﴿ ألا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَداؤُكُمْ أوَّلَ مَرَّةٍ أتَخْشَوْهُمْ فَاللهُ أحَقُّ أنْ تَخْشَوْهُ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ .

      أَلا قَدْ أرى أنْ قَدْ أَخْلَدْتُمْ إلَى الْخَفْضِ، وَأبْعَدْتُمْ مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِالْبَسْطِ وَالْقَبْضِ، وَخَلَوْتُمْ بِالدَّعَةِ، وَنَجَوْتُمْ مِنَ الضِّيقِ بِالسَّعَةِ، فَمَجَجْتُمْ ما وَعَيْتُمْ، وَدَسَعْتُمُ الَّذِي تَسَوَّغْتُمْ، ﴿ فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأْرْضِ جَمِيعاً فَإنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ . ألا وَقَدْ قُلْتُ ما قُلْتُ عَلى مَعْرِفَةٍ مِنّي بِالْخَذْلَةِ الَّتِي خامَرَتْكُمْ، وَالغَدْرَةِ التِي اسْتَشْعَرَتْها قُلُوبُكُمْ، وَلكِنَّها فَيْضَةُ النَّفْسِ، وَنَفْثَةُ الْغَيْظِ، وَخَوَرُ الْقَنا، وَبَثَّةُ الصُّدُورِ، وَتَقْدِمَةُ الْحُجَّةِ.

      فَدُونَكُمُوها فَاحْتَقِبُوها دَبِرَةَ الظَّهْرِ، نَقِبَةَ الْخُفِّ، باقِيَةَ الْعارِ، مَوْسُومَةً بِغَضَبِ اللهِ وَشَنارِ الْأَبَدِ، مَوْصُولَةً بِنارِ اللهِ الْمُوقَدَةِ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ. فَبعَيْنِ اللهِ ما تَفْعَلُونَ ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلِبُونَ ، وَأَنَا ابْنَةُ نَذِيرٍ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَديدٍ، ﴿ فَاعْمَلُوا إنّا عامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إنّا مُنْتَظِرُونَ .

      فَأَجابَها أَبُوبَكْرٍ ، فَقَالَ:

      يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ، لَقَدْ كانَ أَبُوكِ بالمُؤْمِنِينَ عَطُوفاً كَريماً، رَؤُوفاً رَحِيماً، وَعَلىَ الْكافِرِينَ عَذاباً ألِيماً وَعِقاباً عَظِيماً ؛ فَإنْ عَزَوْناهُ وَجَدْناهُ أباكِ دُونَ النِّساءِ، وَأَخاً لِبَعْلِكِ دُونَ الْأَخِلاّءِ، آثَرَهُ عَلى كُلِّ حَمِيمٍ، وَساعَدَهُ فِي كُلِّ أمْرٍ جَسيمٍ، لا يُحِبُّكُمْ إلّا كُلُّ سَعِيدٍ، وَلا يُبْغِضُكُمْ إلّا كُلُّ شَقِيٍّ ؛ فَأَنْتُمْ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله الطَّيِّبُونَ، وَالْخِيَرَةُ الْمُنْتَجَبُونَ، عَلَى الْخَيْرِ أَدِلَّتُنا، وَإلَى الْجَنَّةِ مَسالِكُنا، وَأَنْتِ -يا خَيْرَةَ النِّساءِ وَابْنَةَ خَيْرِ الْأنْبِياءِ- صادِقَةٌ فِي قَوْلِكَ، سابِقَةٌ فِي وُفُورِ عَقْلِكِ، غَيْرُ مَرْدُودَةٍ عَنْ حَقِّكِ، وَلا مَصْدُودَةٍ عَنْ صِدْقِكِ، وَ وَاللهِ، ما عَدَوْتُ رَأْيَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله يَقُولُ: ((نَحْنُ مَعاشِرَ الْأَنْبِياءِ لا نُوَرِّثُ ذَهَباً وَلا فِضَّةً وَلا داراً وَلا عِقاراً، وَإنَّما نُوَرِّثُ الْكُتُبَ وَالْحِكْمَةَ، وَالْعِلْمَ وَالنُّبُوَّةَ، وَما كانَ لَنا مِنْ طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْأَمْرِ بَعْدَنا أنْ يَحْكُمَ فِيهِ بِحُكْمِهِ)).

      وَقَدْ جَعَلْنا ما حاوَلْتِهِ فِي الكُراعِ وَالسِّلاحِ يُقابِلُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ، وَيُجاهِدُونَ الْكُفّارَ، وَيُجالِدُونَ الْمَرَدَةَ ثُمَّ الْفُجّارَ. وَذلِكَ بِإجْماعٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ أَتَفَرَّدْ بِهِ وَحْدِي، وَلَمْ أَسْتَبِدَّ بِما كانَ الرَّأْيُ فِيهِ عِنْدِي. وَهذِهِ حالي، وَمالي هِيَ لَكِ وَبَيْنَ يَدَيْكِ، لانَزْوي عَنْكِ وَلا نَدَّخِرُ دُونَكِ، وَأَنْتِ سَيِّدَةُ اُمَّةِ أبِيكِ، وَالشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ لِبَنِيكِ، لا يُدْفَعُ ما لَكِ مِنْ فَضْلِكِ، وَلا يُوضَعُ مِنْ فَرْعِكِ وَأَصْلِكِ ؛ حُكْمُكِ نافِذٌ فِيما مَلَكَتْ يَداي، فَهَلْ تَرينَ أَنْ اُخالِفَ فِي ذلِكِ أباكِ صلّى الله عليه وآله؟

      فَقَالَتْ عليها السلام:

      سُبْحانَ اللهِ! ما كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآلهِ عَنْ كِتابِ الله صادِفاً، وَلا لِأَحْكامِهِ مُخالِفاً، بَلْ كانَ يَتَّبعُ أَثَرَهُ، وَيَقْفُو سُورَهُ، أَفَتَجْمَعُونَ إلى الْغَدْرِ اْغتِلالاً عَلَيْهِ بِالزُّورِ ؛ وَهذا بَعْدَ وَفاتِهِ شَبِيهٌ بِما بُغِيَ لَهُ مِنَ الْغَوائِلِ فِي حَياتِهِ. هذا كِتابُ اللهِ حَكَماً عَدْلاً، وَناطِقاً فَصْلاً، يَقُولُ:

      ﴿ يَرِثُني وَيَرِثُ مَنْ آلِ يَعْقوبَ ،﴿ وَوَرِثَ سُلَيْمانَ داوُدَ فَبَيَّنَ عَزَّ وَجَلَّ فيما وَزَّعَ عَلَيْهِ مِنَ الأَقْساطِ، وَشَرَّعَ مِنَ الفَرايِضِ وَالميراثِ، وَأَباحَ مِنْ حَظَّ الذُّكْرانِ وَالإِناثِ ما أَزاحَ عِلَّةَ المُبْطِلينَ، وأَزالَ التَّظَنّي وَالشُّبُهاتِ في الغابِرينَ، كَلاّ ﴿ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُم أَنْفُسُكُمْ أَمْراًفَصَبْرٌ جَميلٌ وَاللهُ المُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفونَ فَقالَ أَبو بَكْرٍ: صَدَقَ اللهُ وَرَسولُهُ، وَ صَدَقَتِ ابْنَتَهُ؛ أَنْتِ مَعْدِنُ الحِكْمَةِ، وَمَوْطِنُ الهُدى وَ الرَّحْمَةِ، وَرُكْنُ الدِّينِ وَعَيْنُ الحُجَّةِ، لا أُبْعِدُ صوابَكِ، وَلا أُنْكِرُ خِطابَكِ هؤلاءِ المُسْلِمونَ بَيْنِيَ وبَيْنَكِ، قَلَّدوني ما تَقَلَّدْتُ، وَ باتِّفاقٍ مِنْهُمْ أَخَذْتُ ما أَخَذْتُ غَيْرَ مُكابِرٍ وَلا مُسْتَبِدٍّ وَلا مُسْتَأْثِرٍ، وِهُمْ بِذلِكَ شُهودٌ.

      فَالتَفَتَتْ فاطِمَةُ عَلَيْها السَّلام وَقالَتْ:
      مَعاشِرَ النّاسِ المُسْرِعَةِ إِلى قِيلِ الباطِلِ، المُغْضِيَةِ عَلى الفِعْلِ القَبيحِ الخاسِرِ ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَمْ عَلى قُلوبِهِم أَقْفالُها كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلوبِكُمْ ما أَسَأتُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ، فَأَخَذَ بِسَمْعِكُمْ وَأَبْصارِكُمْ، وَ لَبِئْسَ ما تَأَوَّلْتُمْ، وَساءَ ما أَشَرْتُمْ، وشَرَّ ما مِنْهُ اعتَضْتُمْ، لَتَجِدَنَّ _ وَاللهِ_ مَحْمِلَهُ ثَقيلاً، وَ غِبَّهُ وَبيلاً إِذا كُشِفَ لَكُمُ الغِطاءُ، وَبانَ ما وَراءَهُ الضَراءُ، ﴿ وَبَدا لَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ما لَمْ تَكونوا تَحْتَسِبونَ وَ ﴿ خَسِرَ هُنالِكَ المُبْطِلونَ .

      ثُمَّ عَطَفَتْ عَلى قَبْرِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وَقالَتْ:

      قَدْ كان بَعْدَكَ أَنْباءٌ وَ هَنْبَثَةٌ لَوْ كُنْتَ شاهِدَها لَمْ تَكْبُرِ الخَطْبُ

      إِنّا فَقَدْناكَ فَقْدُ الأَرْضِ وابِلُها وَاخْتَلَّ قَوِمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَقَدْ نَكِبوا

      وَكُلُّ أَهْلٍ لَهُ قُرْبى وَمَنْزِلَةٌ عِنْدَ الإِلهِ عَلَى الأَدْنَيْنِ مُقْتَرِبُ

      أَبْدَتْ رِجالٌ لَنا نَجْوى صُدورِهِمِ لَمّا مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ التُّرَبُ

      تَجَهَّمَتْنا رِجالٌ واسْتُخفَّ بِنا لَمّا فُقِدْتَ وَكُلُّ الأَرْضِ مُغْتَصَبُ

      وَكُنْتَ بَدْراً وَنُوراً يُسْتَضاءُ بِهِ عَلَيْكَ تُنْزَلُ مِنْ ذي العِزَّةِ الكُتُبِ

      وَكانَ جِبْريلُ بِالآياتِ يونِسُنا فَقَدْ فُقِدْتَ فَكُلُّ الخَيْرِ مُحْتَجِبٌ

      فَلَيْتَ قَبْلَكَ كانَ المَوْتُ صادَفَنا لِما مَضَيْتَ وَحالَتْ دونَكَ الكُتُبُ

      إِنّا رُزِئْنا بِما لَمْ يُرْزَ ذُو شَجَنٍ مِنَ البَرِيَّةِ لا عُجْمٌ وَلا عَرَبُ

      تعليق


      • #18
        اخوتي الاعزاء السب واللعن شئ والسباب واللعان شئ اخر


        نحن لسنا بسبابين ولا لعانيين


        ولكنا نلعن ونسب ولاحرمة في اللعن ولا في السب في محله

        ولانتلفظ لفظا فاحشا في سبنا

        الممنوع هو ان تكون لعانا او سبابا وهو ان يكون ديدنك السب واللعن في كل صغيرة وكبيرة ومن غير التفريق بين

        انه في محله او لا

        وقد صدر عن النبي ص والائمة الاطهار اللعن والسب في محله وهذا مااجمع عليه المسلمون في احاديثهم ورواياتهم

        ومن يرى غير هذا فعليه القراءة جيدا وتثقيف نفسه اكثر


        وكل الروايات تجمع ان الامام علي عليه السلام شتم مروان عندما اعترضه في توديع ابي ذر واستهزء بعثمان حين قيل له ان عثمان عليك غاضب فقال لهم غضب الخيل على اللجم

        وهناك روايات كثيرة فيها يقول الامام ع لاحدهم يبن البوال على عقبيه

        او يبن راعية المعزى

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة سني محاور


          هذا حقيقة أمر محير , أرجو من عقلاء الشيعة تأمل هذا ثم التكرم بالأجابة على هذا السؤال..

          نعم الشيعة في كتبهم يشتمون ويلعنون ويقولون: الله يلعن اللي في راسه جوتي

          تعليق


          • #20
            كل يوم كل يوم هالسالفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

            طيب خلوا في المواضيع شوية تجديد........

            غيروا في المواضيع شوي.......

            المنتدى نص مواضيعه رد على الإفتراءات هذي و بعد الجماعة كل يوم انحد علينا منهم واحد يسأل نفس السؤال....

            و لا يزال عطر انفاس الموالين يلقمهم الحجر تلو الحجر ......

            بارك الله فيكم يا ليوث المذهب......:

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة حبا لك
              يا ناس المحاور طلب ادله من كتبكم ليش تأتون بالادله من كتبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

              اليس عندكم ادله من كتبكم صريحه تجيز سب ابو بكر وعمر وعثمان والصحابه الكرام ؟؟؟؟؟؟؟؟



              الله يعينك يا محاور

              نعم صدقت هذا ما اريده بالضبط


              فانتم تقولون انكم على مذهب آل البيت , ولابد ان يكون هناك روايات كثيرة عن أئمة


              آل البيت تعتمدون عليها بلعن وسب الصحابة وامهات المؤمنين , والا فأنتم مخالفون لهم ,


              فالمفروض أن مئات الروايات تكون ثابته عندكم في هذا الباب,



              وخاصة عن علي رضي الله عنه الذي تزعمون انه ابا بكر وعمر وعثمان غصبوا



              منه الخلافة , كيف لايثبت عنه روايات في سبهم ولعنهم , وهم قد غصبوا منهم الامامة حسب زعمكم



              وهكذا زوجه فاطمة رضي الله عنها التي تزعمون ان ابا بكر رضي الله عنه اخذ حقها من ميراث ابيها




              صلى الله عليه وسلم, أفلا يثبت عنها روايات بلعن ابي بكر رضي الله عنه وعنها؟؟



              وهكذا ابنيه الحسن والحسين, أفلا ينتقمان لامهما وابيهما بلعن ابي بكر وعمر رضي الله عنهم؟؟



              فهل انتم أحرص منهم على الدين ؟؟


              أم أحرص على الحق منهما؟؟


              ام انتم لهم مخالفين ومبدلين ؟؟



              أرجوا من أي واحد منكم ان يجيب والا فليعلم أنه مخالف لآل البيت رضي الله عنهم..


              واما اهل السنة فلا تحتجوا بكتبهم لآنكم لاتقرون بأنهم أتباع آل البيت ..


              فأنا أريد أدلة واضحة من كتبكم ومن مصادركم في ان عليا او فاطمة او الحسن أو الحسين


              سبو ولعنوا ابا بكر وعمر وعثمان وعائشة وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم



              واخيرا الأنسان اعطاه الله عقلا يفكر به ويتأمل الحقائق ولا يكون امعة يتبع غيره على غير بصيرة


              أرجوا من الجميع الأجابة مع الشكر الجزيل لكافة الاخوة والاخوات الذين ساهموا في الموضوع
              التعديل الأخير تم بواسطة سني محاور; الساعة 27-08-2006, 03:57 AM.

              تعليق


              • #22
                اخي الكريم سني محاور ..
                اولا الادلة من كتبكم لانه كتبكم حجة عليكم ولا يحتج علينا لاقناعك بالموجود


                اما بالنسبة للسب قلنا الشيعة الاصلية لا تسب وهذا لا يجوز بتاتا
                اما اللعن فاستطيع اتيان حديث عن الرسول في لعن شامل ...وانت تكتشف هل ابو بكر وعمر من ضمن الملعونين ام لا

                ودمت سالما

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة صاحب الزمان
                  اخي الكريم سني محاور ..
                  اولا الادلة من كتبكم لانه كتبكم حجة عليكم ولا يحتج علينا لاقناعك بالموجود


                  اما بالنسبة للسب قلنا الشيعة الاصلية لا تسب وهذا لا يجوز بتاتا
                  اما اللعن فاستطيع اتيان حديث عن الرسول في لعن شامل ...وانت تكتشف هل ابو بكر وعمر من ضمن الملعونين ام لا

                  ودمت سالما

                  للأسف جميع الأخوة ولأخوات لم يأتوا بدليل واحد ..


                  وأقول انتم للآسف تلعنون الصحابة الكرام في كل مناسبة وتعدون ان هذا انتصارا لآل البيت


                  فما هو الدليل من اهل البيت انفسهم الذين تدعون انكم تنتصرون لهم ؟؟


                  واما الاستلال المزعوم من كتب من اهل السنة فلا يسوغ , لأنكم تستدلون على دينكم من كتب


                  مخالفيكم , كيف يكون هذا ؟؟ هل يمكن ان استدل على حكم شرعي مثلا من كتب النصارى على ديني مع ان


                  الله كفرهم بنص القرآن ؟؟ هذا لايمكن ..


                  فا لاستدلال على دينك لابد ان يكون من مصادرك ..


                  ومن الاخطاء الفادحة عند الشيعة بالاستدلال , الاستدلال بالنصوص العامة لأمر خاص من غير دليل مخصص..


                  فمثلا تستدلون بالآيات العامة على لعن الصحابة , وأقول لو جاء مخالف لكم من النواصب فقال


                  ان هذه الآيات هي لآل البيت , فكيف سترد عليه , لأنه استدل بنص عام كما استدللت..


                  فالنص العام لايجوز تخصيصه الا بنص مخصص له ,,,

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    اللهم صلي على محمد وآل محمد


                    واما الاستلال المزعوم من كتب من اهل السنة فلا يسوغ , لأنكم تستدلون على دينكم من كتب


                    مخالفيكم , كيف يكون هذا ؟؟ هل يمكن ان استدل على حكم شرعي مثلا من كتب النصارى على ديني مع ان


                    الله كفرهم بنص القرآن ؟؟ هذا لايمكن ..

                    لو كنت تعرف اصول الحوار لما نطقت بهذه التفاهات , اذ من العيب على محاور ان لايعرف اصول الحوار .

                    اما مثالك هذا فهو ضدك وليس معك , اذ كيف تستدل على صحة مذهب لنصراني بأدلة من القرآن والسنة وهو اصلا لا يؤمن بها ؟

                    لكن بما انك مسلم وتعتبر ان الدين المسيحي هو دين الله فإنك بالمسلمات التي يسلم بها النصراني تستطيع ان تستدل بها على صحة دينك وان لم تكن تؤمن بالادلة التي اتيت له بها من كتبهم ولكنها تكون حجة عليه لا عليك ففهم .

                    ثم يا اخ العرب كم مرة يجب ان نعيد عليك لتفهم بان الشيعة لا تسب وانما تلعن الظالمين والرسول(ص) لعن الكاذبين عند المباهلة فلما لا تحتج عليه وتقول له لماذا تلعن فهذه ليست من صفات الانبياء ؟

                    ثم لماذا لا تحاسب الله الذي لعن من لعن في كتابه الكريم , ام تخرجون شطارتكم على الشيعة ؟

                    تعليق


                    • #25
                      الاخت / الاحلام الجميلة , اذا عندي لك سؤال وهو



                      هل تؤمني بصحيح البخاري ومسلم والسنن الأربع ومسند احمد وغيرها من كتب الحديث عند اهل السنة ؟؟



                      أجيبيني مشكورة...

                      تعليق


                      • #26
                        انا اريد ان اقول جملة اذا اريد ان اقنعك بشي اجيب الدليل من كتب الشيعة ولا من كتبكم حتى تقتنع فيه؟؟
                        اكيد ابي اقنعكم اجييب الحديث من صحيح بخاري ومسلم صح؟




                        ثم كتب الشيعة ادلتها واضحة
                        خذ مثلا زيارة الامام الحسين وانظر فيها ... هذا واحد من مليون
                        ثم كتبنا ليست حجة عليك
                        اذا تريد حديث من كتبكم او كتبنا كله وااااااااحد نأتيك بالدليل

                        تعليق


                        • #27
                          هل تؤمني بصحيح البخاري ومسلم والسنن الأربع ومسند احمد وغيرها من كتب الحديث عند اهل السنة ؟؟
                          يا اخ نحن لاااااا نؤمن بهذه الكتب لانه فيها من الاحاديث الموضوعة والخرافات كثيرة جدا
                          خذ مثلا التشبيه لله في بخاري ؟؟؟ ونزوله في الثلث الاخير من اليل استغفر الله

                          كلام


                          المهم نحن لا نصدقه بتاتا لكن بما انه انت سني وانا اريد اقناعك بشي انا اعتقد فيه فشي طبيعي رح اجيب الادلة من كتب بخاري حتى تقتنع فيه
                          ولا اجيب دليل من كتبي وانت مو مقتنع اصلا منه ؟؟
                          ما ادري وصلت الفكرة؟

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سني محاور
                            واما الاستلال المزعوم من كتب من اهل السنة فلا يسوغ , لأنكم تستدلون على دينكم من كتب مخالفيكم , كيف يكون هذا ؟؟ هل يمكن ان استدل على حكم شرعي مثلا من كتب النصارى على ديني مع ان الله كفرهم بنص القرآن ؟؟ هذا لايمكن .. فا لاستدلال على دينك لابد ان يكون من مصادرك ..
                            أَعْتَقِدُ أَنَّكَ - بِنَاءَاً عَلَى مُحْتَوى رَدِّكْ - مُثَقَّفٌ جَاهِل !!
                            وَ حَتَّى لاَ أَكُونَ ظَالِمَاً لَك .. دَعْنَا نَتَبَادَلُ الآرَاءَ سَوِيَّا ..
                            .
                            .
                            ][ ... 1 ][
                            يَبْدُو لِي أَنَّكَ مُبْتَدِئٌ فِي ذَاتِ الوَقْتِ الَّذِي كُنْتَ فِيِهِ مُغَفَّلاً .. أَرْجُو لَكَ
                            حُسْنَ العَاقِبَةِ بِسَلاَمَةِ المُعْتَقَد .. ثُمَّ يَا عَبْقَرِيَّ زَمَانِكَ قُلِّي مَنْ ذَا الَّذِي
                            قَدْ جَاءَكَ بِهَذَا القَوْل ( لأنكم تستدلون على دينكم من كتب مخالفيكم ,
                            كيف يكون هذا ؟؟ ) !؟ نَحْنُ يَا صَغِيِرِي لاَ نَسْتَدِلُّ بِمَا فِي كُتُبِكُم لِنُثْبِتَ
                            يَقِيِنَنَا بِمُعْتَقَدِنَا وَ لاَ نَسْتَدِلُّ بِهَا لِنَزْدَادَ ثَبَاتَاً عَلَى مِنْهَاجِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ
                            اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم !! بَلْ " إِنَّنَا نُبَيِّنُ لَكُم " صِدْقَ مَاجِئْنَاكُم
                            بِهِ مِنْ مُعْتَقَدٍ ثَابِتٍ فِي اُمِّ كُتُبِكُم اِضَافَةً لِثُبُوتِهِ فِي كُتُبِنَا !! وَ هَذَا بِحَدِّ
                            ذَاتِهِ يُعْطِيِنَا دَلِيِلاً وَاضِحَاً جَلِيَّاً أَنَّكُم تَرْفُضُونَ كُلَّ دَلِيِلٍ يُخَالِفُ مُعْتَقَدَكُم
                            حَتَّى وَ إِنْ كَانَ مِنْ اُمِّ كُتُبِكُم المُقَدَّسَةِ وَ الَّتِي تَزْعُمُونَ أَنَّهَا صِحَاحٌ صِحَاح !!
                            وَ لاَ أَدْرِي كَيْفَ تَكُونُ صِحَاحَاً وَ أَخْطَاؤُهَا كُثُر !! ..
                            ][ ... 2 ][
                            أَلاَ تَدْرِي أَنَّ اِقَامَةَ الحُجَّةِ عَلَى قَوْمٍ يَكُونُ بِتَذْكِيِرِهِم بِمَا أَلْزَمُوا أَنْفُسَهُم
                            بِه ؟! .. وَ هَذَا يَعْنِي أَنَّ ( اِتْيَانَكَ ) بِأَدِلَّةٍ مِنْ كُتُبِكُم لاَ يُمَثِّلُ حُجَّةً عَلَيْنَا
                            لِسَبَبٍ بَسِيِطٍ جِدَّاً هُوَ ( اِنْكَارُنَا لِتِلْكَ الكُتُبْ ) !! بَيْنَمَا نَحْنُ إِنْ أَتَيْنَا لَكَ
                            بِدَلِيِلٍ وَاحِدٍ مِنْ كُتُبِكُم ( يُسَانِدُ مُعْتَقَدَنَأ ) فَهُو مُلْزِمٌ لَكَ لِأَنَّكَ مُؤْمِنٌ بِمَا
                            وَرَدَ فِي كُتُبِكُم .. وَ هَذِهِ هِيَ أَحَدُ أَهَمِّ النَُّقَاطِ الَّتِي تُمَيِّزُنَا عَنْكُم .. إِذْ
                            أَنَّنَا حِيِنَمَا نُحَاوِرُكُم لاَ نَكْتَفِ بِمَا صَحَّ لَدَيْنَا بَلْ حَتَّى مَا صَحَّ لَدَيْكُم أَمَّـا
                            أَنْتُم فَتَكْتَفُونَ بِمَا صَحَّ لَدَيْكُم وَ لاَ تَسْتَطِيِعُوا أَنْ تَأْتُوا بِدَلِيِلٍ صَحِيِحٍ مُلْزِمٍ
                            لَنَا !! .. فَالفَرْقُ وَاضِحٌ وَ لَكِنَّكَ تُرِيِدُ أَنْ تَقُولَ لَنَا أَنَّكَ أَنْتَ الأعْلَم !!
                            ][ ... 3 ][
                            حَبَّذَا لَوْ كُنْتَ مُطَّلِعَاً عَلَى اَسَالِيِبِ الحِوَارِ وَ عَارِفَاً بِأحِدِ أَهَمِّ نُقَاطِهِ وَ
                            الَّتِي تَكْمُنُ فِي اِقْنَاعِ الخَصْمِ بِمَا تُحَاوِرُهُ فِيِه !! .. إِذْ لَوْ فَكَّرْتَ قَلِيِلاً
                            لَأَدْرَكْتَ أَنَّ اِقْنَاعَ الخَصْمِ سَيَكُونُ سَهْلاً لَوْ أَنَّكَ ( أَسْنَدْتَ رَأْيَكَ ) بِأَدِلَّـةٍ
                            ( هُوَ ) يُؤْمِنُ بِهَا ( وَ جِئْتَ بِهَا ) مِنْ مَصَادِرِهِ المَوْثُوقَةِ لاَ مِنْ مَصَادِرِكَ
                            أَنْتْ .. لِأَنَّهُ بِبَسَاطَةٍ لاَ يُؤْمِنُ بِمَا فِي كُتُبِكَ !! فَكَيْفَ بِكَ أَنْ تُقْنِعَهُ وَ أَنْتَ
                            لاَ تَمْلِكُ سِوى أَدِلَّةٍ مِنْ مَصَادِرِكَ الَّتِي يُؤَكِّدُ خَصْمُكَ عَلَى بُطْلاَنِهِا !! ..
                            .
                            .
                            .
                            لاَ أَضَاعَ اللهُ رُشْدَكَ يَا فَتَى

                            تعليق


                            • #29
                              ان اول من ابتدأ بسب الامام علي على المنابر من الخلفاء الامويين ملكهم الاول معاوية فقد اصدر امراً بسب علي (عليه السلام) على المنابر في جميع البلاد الاسلامية و تبعه الامويون على ذلك حتى زمن عمر بن عبد العزيز الذي اوقف السب .
                              وبعض من نصب نفسه فقيها عند الامراء ارادوا ان يبرروا ما اقترفه الخلفاء من السب فادعوا انهم اجتهدوا فقالوا باباحة سب علي (عليه السلام) وهم ناظرون الى انهم ان اخطأوا في الفتوى فلهم اجر وان أصابوا فلهم اجران، وبدأ بعضهم يبرر بعض الاقوال التي تظهر أمر الخلفاء بالسب لعلي (عليه السلام) فمثلا النووي في شرح مسلم يبرر لمعاوية قوله لسعد ما منعك ان تسب ابا تراب بقوله: ان معاوية لم يصرح بأنه امر سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب المانع, واستند النووي بهذا التاويل الى قول العلماء بان الاحاديث التي فيها دخل على صحابي يجب تأويلها فهم على هذا الاساس يأولون كل فعل و قول يصدر من صحابي بمثل هذا التأويل .
                              واما سب الصحابة بشكل عام فانهم يفتون بان الذي يسب احد الصحابة يعزر وافتى بعض المالكية بانه يقتل و الامام علي (عليه السلام) صحابي بل افضل الصحابة فلابد اذن على قولهم ان يعزر أو يقتل من كان يسب عليا وأخذ بعضهم و على رأسهم الوهابية بأنكار سب الخلفاء للامام علي (عليه السلام) وكذلك بكل الوقائع التاريخية الثابتة التي استمرت في زمن بني امية لما يقارب من ستين سنة وأنى لهم تكذيب ذلك و قد تكاثرت الاخبار من كتبهم بخصوصه

                              تعليق


                              • #30
                                يرفع بانتظار رد الاخ سني محاور؟؟

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X