إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زوج عمر المزعوم من ابنة الامام ام كلثوم....للمرة الالف !!!!!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    والى ان يعلق على الاشكالات احد الاخوة الافاضل
    اظن من الافضل لو وضعنا نصوص الروايات باسانيدها ومتونها ومصادرها لكي يسهل ذلك على الباحث مستقبلا
    ---------------------

    ترجم ابن سعد لأُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في الطبقات الكبرى ، فقال :
    تزوّجها عمر بن الخطّاب وهي جارية لم تبلغ ، فلم تزل عنده إلى أن قُتل ، وولدت له : زيد بن عمر ، ورُقيّة بنت عمر...
    ـ إلى أن يقول : ـ أخبرنا أنس بن عياض الليثي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه : أنّ عمر بن الخطّاب خطب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته أُمّ كلثوم ، فقال عليّ : إنّما حبست بناتي على بني جعفر.
    فقال عمر : أنكحنيها يا عليّ ، فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد.
    فقال عليّ : قد فعلت.
    فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر ، وكانوا يجلسون ثَمّ عليّ وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف ، فإذا كان الشيء يأتي عمر من الآفاق ، جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه..
    فجاء عمر فقال : رفّئوني. فرفّؤوه وقالوا : بمن يا أمير المؤمنين ؟ قال : بابنة عليّ بن أبي طالب.
    ثمّ أنشأ يخبرهم ، فقال : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : كلّ نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وسببي ، وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضاً
    الطبقات الكبرى 8 / 463.

    وفيه أيضاً : قال محمّد بن عمر وغيره : لمّا خطب عمر بن الخطّاب إلى عليّ ابنته أُمّ كلثوم ، قال : يا أمير المؤمنين ! إنّها صبيّة.
    فقال : إنّك والله ما بك ذلك ، ولكن قد علمنا ما بك.
    فأمر عليّ بها فصُنّعت ، ثمّ أمر ببرد ، فطواه وقال : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي : أرسلني أبي يقرئك السلام ، ويقول : إن رضيت البُرد فأمسكه ، وإن سخطته فردّه.
    فلمّا أتت عمر قال : بارك الله فيك وفي أبيك ، قد رضينا.
    قال : فرجعت إلى أبيها فقالت : ما نشر البُرد ولا نظر إلاّ إليّ.
    فزوّجها إيّاه فولدت له غلاماً يقال له : زيد .
    ) الطبقات الكبرى 8 / 464 ، المنتظم 4 / 237 ، تاريخ دمشق 19 / 486.

    ===

    وفي الإصابة ، و غوامض الأسماء المبهمة ، والنصّ للأوّل : عن ابن أبي عمر المقدسي ، حدثني سفيان ، عن عمرو ، عن محمّد بن عليّ : إنّ عمر خطب إلى عليّ ابنته أُمّ كلثوم ، فذكر له صغرها ، فقيل له : إنّه ردّك ، فعاوده فقال له عليّ : أبعثُ بها إليك ، فإن رضيتَ فهي امرأتك ، فأرسل بها
    إليه فكشف عن ساقيها.
    فقالت : مه ، لولا أنّك أمير المؤمنين للطمت عينك
    الإصابة في تمييز الصحابة 8 / 465 ، غوامض الأسماء المبهمة 2 / 787
    ============

    وفي المنتظم لابن الجوزي ، و تاريخ دمشق لابن عساكر ، والنصّ للأوّل : أنبانا الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بإسناده ، عن الزبير بن بكّار ، قـال : كان عمر بن الخطّاب ـ رض ـ خطب أُمّ كلثوم إلى عليّ بن أبي طالب ، فقال له عليّ : صغيرة.
    فقال له عمر : زوّجـنيها يا أبا الحسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد.
    فقال له عليّ : أنا أبعثها إليك ، فإن رضيتَها زوّجتكها.
    فبعثها إليه ببرد ، وقال لها : قولي : هذا البرد الذي قلت لك.
    فقالت ذلك لعمر ، فقال : قولي : قد رضيته ، رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها وكشفها.
    فقالت له : أتفعل هذا ؟! لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، ثمّ خرجت ، وجاءت أباها فأخبرته الخبر ، وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء.

    المنتظم 4 / 237 ، تاريخ دمشق 19 / 482 ، الطبقات الكبرى 8 / 464 ، مختصر تاريخ دمشق 9 / 159 ـ 160 ، الفتوحات الإسلامية 2 / 455 ، شرح نهج البلاغة 12 / 106 ، سير أعلام النبلاء 3 / 501 ، الاستيعاب 4 / 1954 ـ 1955 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 153 ح 4684.

    وفي رواية الطبري : إنّ عليّاً أرسل ابنته إلى عمر فقال لها : انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له : إنّ أبي يقرئك السلام ، ويقول لك : قد قضيتُ حاجتك التي طلبت ، فأخذها عمر فضمّها إليه ، فقال : إنّي خطبتها إلى أبيها فزوّجنيها.

    قيل : يا أمير المؤمنين ! ما كنت تريد إليها ؟ إنّها صبية صغيرة.
    فقال : إنّي سمعت رسول الله يقول : كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي...

    ذخائر العقبى : 169 ; عن الدولابي في الذرّيّة الطاهرة : 114 ، سيرة ابن إسحاق : 233.

    =============

    وذكر الخطيب البغدادي بإسناده ، عن عقبة بن عامر الجهني : خطب عمر بن الخطّاب إلى عليّ بن أبي طالب ابنته من فاطمة ، وأكثر تردّده إليه ، فقال : يا أبا الحسن ! ما يحملني على كثرة تردّدي إليك إلاّ حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : كلّ سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي. فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت سبب وصهر.
    فقام عليّ فأمر بابنته من فاطمة فزُيِّنت ، ثمّ بعث بها إلى أمير المؤمنين عمر ، فلمّا رآها قام إليها فأخذ بساقها ، وقال : قولي لأبيك : قد رضيتُ قد رضيتُ قد رضيت.
    فلمّا جاءت الجارية إلى أبيها ، قال لها : ما قال لك أمير المؤمنين ؟ قالت : دعاني وقبلّني ، فلمّا قمت أخذ بساقي وقال : قولي لأبيك : قد رضيت.
    فأنكحها إيّاه ، فولدت له : زيد بن عمر بن الخطّاب ، فعاش حتّى كان رجلاً ثمّ مات
    تاريخ بغداد 6 / 180.
    ==============
    وروى الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين : 235.
    ، وابن الجوزي في المنتظم 4 : 238.
    ، والنصّ للأوّل :
    إنّ عمر بن الخطّاب ـ رض ـ خطب إلى عليّ ـ رض ـ ابنته أُمّ كلثوم ، وهي من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
    (ملاحظة:ليس في باقي النصوص انها من فاطمة بنت رسول الله ص)

    ، وقال عليّ : إنّها صغيرة.
    فقال عمر : زوّجنيها يا أبا الحسن ، فإنّي أرغب في ذلك ، سمعت رسول الله يقول : كلّ نسب وصهر ينقطع إلاّ ما كان من نسبي وصهري.
    فقال عليّ : إنّي مرسلها إليك تنظر إليها.
    فأرسلها إليه ، وقال لها : اذهبي إلى عمر ، فقولي له : يقول لك عليّ : رضيتَ الحلة ؟
    فأتته ، فقالت له ذلك ، فقال : نعم ، رضي الله عنك. فزوّجه إياها في سنة سبع عشرة من الهجرة ، وأصدقها ـ على ما نقل ـ أربعين ألف درهم ، فلمّا عقد بها جاء إلى مجلس فيه المهاجرين والأنصار وقال : ألا تزفّوني ؟! وفي رواية : ألا تهنئوني ؟!
    قالوا : بماذا يا أمير المؤمنين ؟
    قال : تزوّجت أُمّ كلثوم بنت عليّ ، لقد سمعت رسول الله يقول : كلّ نسب وسبب منقطع إلاّ نسبي وسببي وصهري ، وكان به (صلى الله عليه وآله وسلم) السبب والنسب ، فأردت أن أجمع إليه الصهر.
    فزفّوه ودخل بها في ذي القعدة من تلك السنة
    الاستيعاب 4 / 1954 ـ 1955.
    ===========

    وقال اليعقوبي في تاريخه : وفي هذه السنة ( أي سنة سبع عشرة ) خطب عمر إلى عليّ بن أبي طالب أُمّ كلثوم بنت عليّ ، وأُمّها فاطمة بنت رسول الله. فقال عليّ : إنّها صغيرة.
    فقال : إنّي لم أرد حيث ذهبت ، ولكنّي سمعتُ رسول الله يقول : كلّ نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري ، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله

    تاريخ اليعقوبي 2 / 149.




    تعليق


    • #47
      وهذا نص رواية احمد حول قول عمر رفئوني

      وفي مسند أحمد 3 / 451 بسنده عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن محمّد ابن عقيل ، قال : تزوّج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا ، فقلنا : بالرفاء والبنين.
      فقال : مه ، لا تقولوا ذلك ، فإنّ النبيّ قد نهانا عن ذلك وقال : قولوا : بارك الله لك ، وبارك الله عليك ، وبارك لك فيها
      ومثله عند الشيعة الامامية
      روى الكليني في الكافي 2 / 19 بإسناده عن البرقي رفعه ، قال : لمّا زوّج رسول الله فاطمة (عليها السلام) ، قالوا : بالرفاء والبنين.
      فقال (صلى الله عليه وآله) : لا ، بل على الخير والبركة.
      وقد فطن بعض الرواة لهذا الخلل فغيروا اللفظ في رواياتهم كما قد اسلفنا

      تعليق


      • #48
        ونود ان يجيبنا احدهم على هذا السؤال مادمنا في روايات اهل السنة وقد ثبت الحاح عمر الكبير على الامام لتزويجه ابنته رغم عدم بلوغها الى الحد الذي صار موضوع ذلك الالحاح حديثا مستغربا مستهجنا لدى الناس الى الحد الذي دفع بالخليفة الى ان يصعد المنبر ليبرر الحاحه بانه

        يريد النسب والسبب والمصاهرة مع رسول الله ص بابنة ابنته فاطمة ع

        نقول

        تروون ان عثمان كان قد تزوج ببنتين لرسول الله ص وسمي بذي النورين على اثر ذلك

        لكننا لانرى ان عمر -او غير عمر-كان قد خطب بنتا لواحدة من الثنتين من زوجات عثمان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        بل اننا لانرى اي ذكر لاي ولد او بنت قيل ان جدهما لامهما رسول الله ص ماخلا اولاد وبنات الزهراء ع

        ولم نر اي ذكر في التاريخ لاولاد او بنات خالة لاولاد وبنات الزهراء ع على الاطلاق

        لافي فرح كعرس ونحوه ولافي ماتم حزن لوفاة ونحوها

        ولم يتطرق لذلك بنو امية ولاعثمان وقد كانوا بحاجة ماسة لمثل هذا الحساب الضخم ليضاف الى رصيدهم مقابل احتجاجات الامام علي ع ثم الحسن ثم الحسين ع...الذي وقف يوم الطف بابي وامي يقول

        انكم تعلمون انه ماعلى الارض ابن بنت نبي غيري


        ==============================

        فقط وقفة مع هذه الملاحظة وقد نفرد لها موضوعا مستقلا ان شاء الله عز وجل لاحقا

        تعليق


        • #49
          ولنمر سريعا على سيرة عمر مع النساء ونظرته لهن وكيف ان النساء كن يكرهن عمر ولايطقنه

          وكم من امراءة خطبها عمر فردها
          --------------------

          ففي تاريخ الطبري :... قال المدائني : خطب ـ أي عمر ـ أُمّ كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة ، وأرسل فيها إلى عائشة ، فقالت : الأمر إليكِ.
          فقالت أُمّ كلثوم : لا حاجة لي فيه.
          فقالت لها عائشة : ترغبين عن أمير المؤمنين.
          قالت : نعم ; إنّه خشن العيش ، شديد على النساء . فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته ، فقال : أنا أكفيك.
          فأتى عمر فقال : يا أمير المؤمنين ! بلغني خبرٌ ، أعيذك بالله منه.
          قال : وما هو ؟
          قال : خطبتَ أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ؟ الى هنا لا يوجد اصل مصحح؟؟
          قال : نعم. أفرغبت بي عنها أم رغبت بها عنّي ؟
          قال : لا واحدة ، ولكنّها حدثة ، نشأت تحت كنف أُمّ المؤمنين في لين ورفق ، وفيك غلظة ، ونحن نهابك وما نقدر أن نردّك عن خلق من أخلاقك ; فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها ؟! كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحقّ عليك.
          قال : فكيف بعائشة وقد كلّمتها ؟!
          قال : أنا لك بها ، وأدلّك على خير منها : أُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب ، تعلّق منها بنسب من رسول الله
          تاريخ الطبري 3 / 270 ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 12 / 222.


          وفي نصّ آخر : إنّ رجلاً من قريش قال لعمر : ألا تتزوّج أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، فتحفظه بعد وفاته ، وتخلفه في أهله ؟
          فقال عمر : بلى ، إنّي لأحبّ ذلك ، فاذهب إلى عائشة ، فاذكر لها ذلك ، وعد إليّ بجوابها.
          فمضى الرسول إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر ، فأجابته إلى ذلك وقالت له : حبّاً وكرامة.
          ودخل عليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة فرآها مهمومة ، فقال لها : مالك يا أُمّ المؤمنين ؟!
          فأخبرته برسالة عمر ، وقالت : إنّ هذه جارية حدثة ، وأردت لها ألين عيشاً من عمر.
          فقال لها : عليَّ أن أكفيك.
          وخرج من عندها ، فدخل على عمر ، فقال : بالرفاء والبنين ،
          (هذه عادات الجاهلية التي لاتفارق القوم)
          فقد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله ، وخطبتك أُمّ كلثوم.
          فقال : قد كان ذاك.
          قال : إلاّ أنّك يا أمير المؤمنين رجلٌ شديد الخلق على أهلك ، وهذه صبية حديثة السن ، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها ، فتصيح ، فيغمّك ذلك ، وتتألّم له عائشة ، ويذكرون أبا بكر فيبكون عليه ، فتجدّد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كلّ يوم.
          فقال له : متى كنت عند عائشة ، وأصدقني ؟!
          فقال : آنفاً.
          فقال عمر : أشهد أنّهم كرهوني ، فضمنتَ لهم أن تصرفني عمّا طلبتُ ، وقد أعفيتهم.
          فعاد إلى عائشة فأخبرها بالخبر ، وأمسك عمر من معاودة خطبتها
          أعلام النساء 4 / 250



          قال المدائني : وخطب ] عمر ] أُمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة ، فكرهته وقالت : يغلق بابه ، ويمنع خيره ، ويدخل عابساً ويخرج عابساً
          ) تاريخ الطبري 3 / 270 ، الكامل في التاريخ 2 / 451 ، البداية والنهاية 7 / 157.. وفي المعارف ـ لابن قتيبة ـ : 175.
          وانظر : البدء والتاريخ 5 / 79 ; وفيه : إنّ عمر خطب أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، وذلك بعد وفاة أبي بكر ، خطبها من عائشة فأنعمت له بها ، لكنّ أُمّ كلثوم كرهته ، فاحتالت حتّى أمسك عنها ، فتزوّجها طلحة بن عبيد الله فولدت له : زكريا وعائشة... إلى آخره.
          وانظر كذلك : كنز العمّال 13 / 626 ح 37590 ; عن ابن عساكر 25 / 96 ، الروضة الفيحاء في تواريخ النساء : 303.


          وجاء في أُسد الغابة عن الحسن : أنّ عمر بن الخطّاب خطب إلى قوم من قريش فردّوه ، وخطب إليهم المغيرة بن شعبة فزوّجـوه .
          أُسـد الغابة في معرفة الصحابة 4 / 64.

          فكلّ الّذين ردّوا عمر علّلوا ذلك بأنّه خشن العيش ، يدخل عابساً ويخرج عابساً ، وينظر إلى النساء نظرة جاهلية ، ويتعامل معهنّ كأنّهنّ عبيد ، وإليك ما يؤكّد صحّة مقولة القوم القرشيّين ، الّذين خطب منهم عمر فردّوه..
          فقد أخرج ابن ماجة القزويني عن الأشعث بن قيس ، أنّه قال : ضفت عمر ليلةً ، فلمّا كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها ، فحجزت بينهما ، فلمّا أوى إلى فراشه قال لي : يا أشعث ! احفظ عنّي شيئاً سمعته من رسول الله : لا يُسأل الرجل فيمَ يضرب امرأته ، ولا تنم إلاّ على وتر ، ونسيت الثالثة
          سنن ابن ماجة 1 / 639 ح 1986 ، مسند أحمد 1 / 20 ، كنز العمّال 16 / 483 ح 45566 و 498 ح 45628.


          وروى علي بن يزيد : أنّ عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عبد الله بن أبي بكر ، فمات عنها واشترط عليها أن لا تتزوّج بعده ، فتبتّلت وجعلت لا تتزوّج ، وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى.
          فقال عمر لوليّها : اذكرني لها. فذكره لها ، فأبت على عمر أيضاً .
          فقال عمر : زوّجنيها. فزوّجه إيّاها.
          (وهذا زواج بالاكراه يسنه عمر)

          فأتاها عمر ، فدخل عليها ، فعاركها حتّى غلبها على نفسها ، فنكحها ، فلمّا فرغ قال : أُفّ ، أُفّ ، أُفّ ، أُفّ بها. ثمّ خرج من عندها وتركها لا يأتيها ، فأرسلت إليه مولاة لها أن : تعال فإنّي سأتهيّأ لك
          الطبقات الكبرى 8 / 256 ; وعنه في كنز العمّال 13 / 633 ح 37604.

          ================================
          نسجل مما ورد اعلاه مايلي

          1-غلظة عمر التي تنفر الناس منه حتى ابنة ابي بكر نفسه
          2-ان عائشة وغير عائشة تشاور البنت المتقدم لخطبتها بينما تشير الروايات اعلاه ان الامام علي يزوج ابنته دون علمها-حاشاه.
          3-ان عمر كان كثير الزواج كثير الخطبة كثير الرفض
          فكم من خطبة رد عمر عنها والحال ان الناس كان يجب ان تفرح وتفخر بمصاهرة الخليفة الفاروق !!!!!
          4- إنّ شدّة وغلظة عمر لا يمكن لأحد أن ينكرها ، حتّى أنّ النساء كنّ يكرهن التزويج منه ; لنظرته الخاصّة للمرأة ;
          فقد جاء في أنساب الأشراف

          : أنّ عمر نهر امرأة ; لأنّها تكلّمت في شيء ، بقوله

          : ما أنتِ وهذا ؟! إنّما أنتنّ لُعب ، فاقبلي على مغزلكِ ، ولا تعرضي في ما ليس من شأنكِ


          أنساب الأشراف : 189 ; كما في : دراسات نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطّاب ، ط الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة 1 / 241.

          ==========================



          التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 23-09-2006, 11:49 AM.

          تعليق


          • #50
            والى وقفة عم عمر ودعوى قرابة النبي ص ونسبه التي يدعيها
            وهذه الوقفة هدية للعضو المسمى زورا(المودة في القربى) ومودته لاتفرق عن مودة سيده شيئا

            ===========

            لو درسنا سيرة عمر قبل وبعد الإسلام لوقفنا على حقيقة أُخرى غير ما يصوّره أصحاب السير والتراجم ، ولرأيناها تتنافى مع المدّعى كمال المنافاة ; لأنّه كان يصرّ في معركة بدر على لزوم قتل كلّ قريب قريبَهُ ، وقد طلب بالفعل من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقتل عمّه العبّاس ، ومن عليّ (عليه السلام) أن يقتل أخاه عقيل ، و... مع أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يؤكّد له بأنّهما جاءا مكرَهيْن للمعركة
            صحيح مسلم 5 / 157 ، مسند أحمد 1 / 31 ، البداية والنهاية 3 / 362 ، تفسير ابن كثير 4 / 352 ، الدرّ المنثور 3 / 175.
            وهذه صورة واحدة عن موقفه مع قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومفهوم القرب والقرابة عنده في أوائل الإسلام ، وعدم وجود ميزة للقرابة عنده.
            وإليك الآن صورة أُخرى تنبئك عن مدى اعتقاد عمر بمنزلة القربى واحترامه للقرابة ، تلك الصورة التي وجدناها في خبر تعامله مع صفيّة عمّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة المنوّرة ، وبعد أن قطع الإسلام شوطاً كبيراً واستحكم ، واستقرّت مفاهيمه العامّة استقراراً كبيراً ، والتي منها : وجوب مودّة ذي قُرباه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومع ذلك لم يأبه عمر..


            فقد أخرج الهيثمي عن ابن عبّاس ، قال : توفّي ابنٌ لصفيّة عمّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فبكت عليه وصاحت ، فأتاها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها : يا عمّة ! ما يبكيك ؟
            قالت : توفّي ابني.
            قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا عمّة ! من تُوفّي له ولد في الإسلام فصبر ، بنى الله له بيتاً في الجنّة. فسكتت.
            ثمّ خرجت من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

            فاستقبلها عمر بن الخطّاب

            فقال : يا صفية ! قد سمعت صراخك ، إنّ قرابتك من رسول الله لا تغني عنك من الله شيئاً.

            فبكت ، فسمعها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وكان يكرمها ويحبّها ـ فقال : يا عمّة ! أتبكين وقد قلتُ لكِ ما قلتُ ؟!
            قالت : ليس ذلك أبكاني يا رسول الله ، استقبلني عمر بن الخطّاب فقال : إنّ قرابتك من رسول الله لن تغني عنك من الله شيئاً.
            قال : فغضب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقال : يا بلال ! هجّر بالصلاة.
            فهجّر بلال بالصلاة ، فصعد النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبرَ ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال :

            ما بال أقوام يزعمون أنّ قرابتي لا تنفع ، كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي ; فإنّها موصولة في الدنيا والآخرة
            مجمع الزوائد 8 / 216.


            فنحن لو قسنا مدّعى عمر اليوم في الزواج مع ما قاله في رفعة الإسلام وفي عزّته ، لحصلنا على نتائج لا ترضي محبّيه وأنصاره ، بل تشكّك الجميع في صحّة دعواه.
            أمّا لو أحسنّا الظنّ بمدّعاه ، وقلنا : أنّه حقّاً كان يريد القرابة ; لأنّه عرف منزلتهم لمّا غضب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهجّر بلال بالصلاة..
            فلنتساءل : لو كان عمر آمن بقول رسول الله ، وعرف أنّ قرابته تنفع في الآخرة ، مضافاً لِما لها من منزلة في الدنيا ! فكيف به يحتجّ بالصحبة وقربه إلى رسول الله على الأنصار ـ كي يبعدهم عن الخلافة ـ ولا يرتضي أن يسلّم الخلافة إلى الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وهو أقرب المقرّبين إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، مع أنّ الإمام عليّاً ألزمه بما استدلّ به على الأنصار بقوله : واعَجَباهُ أَتَكُونُ الخِلافَةَ بِالصَّحابَةِ ولا تكون بِالصَّحابَةِ والقَرابَةِ ؟

            فإنْ كُنْتَ بِالشُّـورى مَلَكْتَ أُمورَهُمْ فَكَيْـفَ بِهذا والمُشيرونَ غُيَّـبُ
            وإِنْ كنْتَ بِالقُرْبى حَجَجْتَ خَصيمَهُمْ فَغَـيْرُكَ أَوْلى بِالـنَّبيِّ وأَقْـرَبُ

            بل كيف نقـبل دعـوى اهتمامه بالقرابة ، وهو لا يولّي أحداً منهم السرايا والبلدان أيام حكومته ؟ !
            بل بمَ يمكن تصحيح مدّعاه ، وأنّه يريد بزواجه من أُمّ كلثوم التقرّب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق بنته فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، في حين نراه يقول لمن اعترض عليه عند هجومه على دار فاطمة الزهراء : إنّ فيها فاطمة ، قال : وإن
            الإمامة والسياسة 1 / 30.


            فهل يمكن الجمع بين هذه المواقف وبين ما يدّعيه عن القرابة والقربى اليوم ؟!
            ولو كان حقّاً يعرف منزلة القرابة والقربى ، فلماذا نراه يتخوّف من تولّي بني هاشم ، ويحرمهم من خُمس الغنيمة
            سنن أبي داود 2 / 27 ح 2984 ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 6 / 344 ، سُنن النسائي 7 / 129 ح 4134 ، شواهد التنزيل 1 / 291.



            وعليه ، فإنّ هذه النصوص وغيرها تشكّكنا في مدّعى عمر بن الخطّاب ، بل توصلنا إلى أنّ الأمر لم يكن كما يصوّره أتباع مدرسة الخلفاء ; إذ العلل والأسباب التي ذكرها عمر ـ أو ذكروها له ـ في التزويج لا تتّفق مع ما يهدف إليه من هذا الزواج !

            تعليق


            • #51
              ولنعد الى مااوردناه من خطبة عمر لبنت ابي بكر ونصيحة من نصحه بخطبة بنت الامام امير المؤمنين ع وشيء من النقد والتحليل
              ==============

              قلنا وتحدثنا عن غلظة عمر ونظرته الدونية للنساء مما اشتهر بينهن فكرهنه وعلم ذلك هو بنفسه
              وفي قصة عاتكة يبرر محبو عمر بانه اراد ان يثبت حكما شرعيا بحرمة التبتل!!
              وقد مر بنا ان عمر طلب من وليها ان يزوجها بعد ان رفضته هي بنفسها

              ، في حين نعلم أنّ عاتكة كانت ثيّباً ، والمرأة الثيّب هي مالكة
              لأمرها ، ولا ولاية لأحد عليها ، وعلى فرض ثبوت الولاية عليها ، يجب أن يُجمع رضاها إلى رضا وليّها ، لكن النصّ السابق يشير وبوضوح إلى أنّ عاتكة لم ترضَ بهذا النكاح ، وأنّ عمر أكرهها على ذلك ، وتجاوز عليها بدون إذنها ; لأنّه «دخل عليها ، فعاركها حتّى غلبها على نفسها ، فنكحها ، فلمّا فرغ قال : أُف ، أُف ، أُف...


              على أنّ الخبر يدلّ على أنّ عمر كان طامعاً فيها ، راغباً بها ، لا أنّه فعل ذلك كي يوضّح حكماً شرعياً ، وهو حرمة التبتّل ; لأنّه كان قد طلبها قبل ذلك من وليّها ، فقال : « اذكرني لها. فذكره لها ، فأبت على عمر أيضاً » ، وهو يشير إلى ما قلناه ، ويوضّح بأنّ وراء نكاح عاتكة شيئاً آخر غير ما يبرّره علماء مدرسـة الخلفاء..
              فهو لو كان يريـد الوقوف أمام التبتّل أو تشريع شيء جديد للزمه أن يحقّق ذلك بشكل آخر غير المغالبة ونكاحها بنفسه ، ثمّ قوله : أُف ، أُف ، أُف.
              إنّ عمر لو كان حقّاً يريد الزواج مباركاً من عاتكة لكان عليه أن يرسل إليها بعض النساء من أهل بيته بعد العقد برضاها ليأتوا بها إلى عشّ الزوجية بإعزاز وإكرام ، لا أن يغالبها ويعاركها ، إذ أنّ هذا الفعل لا يصدر إلاّ من رعاع الناس ; فكيف بخليفة المسلمين ؟!


              وعليه ; فالنصوص السابقة وضّحت لنا بأنّ النساء لم يكنّ يرغبن في التزويج بعمر ، فلو جمعت تلك النصوص إلى نصّ الطبري في تزويج أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، لعرفت أنّ الجميع كانوا يهابونه ويخافون بطشه ، وحتّى عائشة بنت أبي بكر ـ زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ فإنّها كانت تخافه وتهابه ، ولمّا امتنعت أُختها أُمّ كلثوم من الزواج من عمر استولى عليها الخوف ، فأرسلت إلى عمرو بن العاص ـ أو إلى المغيرة بن شعبة ـ تستعين بهما لحلّ المشكلة.
              ولو تدبّرت وتعمّقت في كلام عمرو بن العاص ، لعرفت أنّه هو الآخر كان يهاب عمر ويخاف بطشه ; إذ لينه في الخطاب وأُسلوبه في الاستعطاف ليشير إلى أنّ عمرو بن العاص أراد أن يستعطف الخليفة من خلال أخيه أبي بكر ، فقال له :
              « ... ولكنّها حدثـة ، نشأت في كنف أُمّ المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ، ونحن نهابك ، وما نقدر أن نردّك عن خلق من إخلاقك ; فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها ؟! كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحقّ عليك ».
              انظر إلى كلام عمرو بن العاص ومخطّطه الجديد ، وهو الداهية ، كيف أراد بتلك الكلمات الخفيفة أن يخلق شيئاً من الرقّة المشوبة بالحسّ السياسي ليزجّها زجّاً في قساوة عمر ، وأن يستبدل أُمّ كلثوم بنت أبي بكر بأمّ كلثوم بنت عليّ ؟! لأنّه لو حقّق ذلك لَما خاف على بنت عليّ بن أبي طالب كما كان يخاف على بنت أبي بكر ، بل لو سطا عمر على أُمّ كلثوم بنت عليّ لآذى عليّاً ، وكان في ذلك سرور أمثال : عمرو بن العاص و...
              ولا أدري كيف بعمرو بن العاص ، وعمر بن الخطّاب يخافان أن يخلفا أبا بكر في ولده بغير ما يحقّ عليهما ، ولا يخافان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في بنته وبنت بنته ؟!

              وعلى أيّ شيء يمكن حمل هذه السريرة ؟!
              وهل إنّ ذكر هذه النصوص والمواقف في كتب القوم تعدُّ ميزة لأصحاب رسول الله ؟!
              بل كيف بأُمّ كلثوم بنت علي لو خالفت عمر ، وقد وقفت على عدم إطاقة أمثال عمرو بن العاص أن يردّوه عن خلق من أخلاقه ؟!
              نعم ، إنّ عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة قد استغلاّ علاقة عمر السياسية بأبي بكر ، ونفذا من هذه النافذة إلى فكره وعقله ، كي يبعداه عن هذا الزواج ; خوفاً من سطوته على أُمّ كلثوم بنت أبي بكر..
              فقال له المغيرة : إلاّ أنّك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك ، وهذه صبية ، حديثة السنّ ، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها ،
              فتصيح ، فيغمّك ذلك وتتألّم له عائشة ، ويذكرون أبا بكر ، فيبكون عليه ، فتجدّد لهم المصيبة في كلّ يوم .
              وقد مرّ عليك كلام عمرو بن العاص : ولكنّها حدثة ، نشأت تحت كنف أُمّ المؤمنين في لين ورفق ، وفيك غلظة...
              ولمّا عاتب عمر عمراً بقوله : « فكيف بعائشة وقد كلّمتها ؟ !
              قال ] عمرو بن العاص ] : أنا لك بها ، وأدلّك على خير منها : أُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب... ».
              فقول عمرو بن العاص : « أدلّك على خير منها » لم يأتِ اعتقاداً منه بكون أُمّ كلثوم بنت عليّ هي خير من أُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، وإن كان ذلك من المسلّمات عند المسلمين ; لأنّها أقرب قرابة وألصق رحماً برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل في كلامه إشارة إلى أنّ أُمّ كلثوم بنت عليّ هي خير من بنت أبي بكر لتعهّد الخدمة في بيت عمر ; لأنّه لو ضربها أو سطا بها لكان في ذلك سرور لمخالفي عليّ (عليه السلام) وأعدائه ، أمثال : معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، و...
              فعمرو حينما اقترح على عمر بأن يأخذ بنت عليّ (عليه السلام) كان يعلم بأنّها أرقّ وأوجب حقّاً من بنت أبي بكر ، وهي لا يمكنها أن تتحمّل ما لا يتحمّله داهية مثل عمرو بن العاص ;
              لقوله : «... وما نقدر أن نردّك عن خلق من أخلاقك ; فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها ؟ !.. ».
              وبعد كلّ هذا ; فقد اتّضح لك بأنّ هذا الاقتراح من عمرو بن العاص لم يأتِ عن حُسن نية بل جاء عن سوء نية !
              نعم ، إنّ ابن العاص أطّر حقده الدفين ضدّ عليّ وبنيه بإطار الناصح الأمين ; إذ قال : « وأدلّك على خير منها » ، لكنّ هذا الأمر لا ينطلي على
              المتدبّر الحكيم ، بل إنّ الباحث المحقّق ـ بل كلّ مطالع في النصوص ـ يعرف بأنّ عمرو بن العاص كان الموجّه والمنظّر لعمر بن الخطّاب للدخول إلى بيت وحرم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، أيّ أنّه رسم لعمر المنهج ، وأعطى له المبرّر كي يصل إلى هذا الزواج ، وبذلك خدم سيّده ونال من عدوه في آن واحد.
              ونحن حينما قلنا قبل قليل بأنّ الجميع كانوا يهابون عمر ويخافون بطشه ، لا نعني بذلك عدم إمكان أن ينجو أحد من قراره..
              فقد نجت أُمّ أبان بنت عتبة.
              وأُمّ كلثوم بنت أبي بكر.
              وأُمّ سلمة المخزومية
              فقد أقدم عليها بعد وفاة زوجها عقيب غزوة أُحد ، فردّته ; انظر : مسند أحمد 6 / 313 ، السُنن الكبرى ـ للنسائي ـ 3 / 286 ، تاريخ بغداد 11 / 355.
              والقوم من قريش ، الّذين خطب منهم فردّوه.
              لكنّ هذا الأمر لا يمكن تصوّره واحتماله في مخالف سياسي لعمر ابن الخطّاب كعليّ بن أبي طالب ; وخصوصاً لمّا علمنا بأنّ أُصول هذا المخطّط رسمه عمرو بن العاص أو المغيرة بن شعبة وأمثالهما ، ممّن يبغون من وراء مثل تلك المناورات هدفاً ، بل أهدافاً سياسية.
              نعم ، إنّ أُمّ كلثوم بنت أبي بكر نجت ـ إن صحّت نجاتها ـ من الزواج من عمر بمسعى عمرو بن العاص أو المغيرة بن شعبة ، مع وقوفنا على خوف عائشة من عقبى مخالفة أُختها لهذا الزواج ; لقولها لأمّ كلثوم : « ترغبين عن أمير المؤمنين ؟! ».
              هذا ، ومن الطبيعي أن لا تكون منزلة عليّ بن أبي طالب وفاطمة
              الزهراء (عليهما السلام) عند عمر بن الخطّاب كمنزلة أبي بكر بن أبي قحافة وعائشة ابنته !! وهذا هو الذي جعل الداهيتين !! يدعوانه للإقدام على الزواج من بنت عليّ وأن يترك بنت أبي بكر.
              ولو تدبّرت في نصوص زواج عمر من أُمّ كلثوم لرأيتها ذات مرام سياسية أكثر من كونها ذات أبعاد اعتقادية أو عاطفية !
              ولرأيت أنّه لم يكن يبغي من زواجه من أُمّ كلثوم النسب والقرابة والصهر من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقدر ما كان يهدف إلى أُمور أُخرى..
              فلو كان عمر يريد القرابة حقّاً وكان يعتبر نفسه الوحيد « على ظهر الأرض يرصد من حسن صحابتها ما لا يرصده أحد » ، فهل يأتي حُسن صحبته لها بـ : الكشف عن ساقها ، أو ضمّها إلى صدره ، أو تقبيلها ؟!
              وهـل أنّ أُمّ كلثوم بـنت عليّ كانت من الإماء والوصائف اللواتي يُبتغى منهنّ غلظ السوق وصحّة الأبدان ليكُنّ أبلغ في المتعة وأقدر على الخدمة ، أم أنّها كانت كريمة بني هاشم ، وبنت رسول الله وعليّ الكرّار وفاطمة البتول ، وهي الحرّة الأبيّة التي ادّعى عمر أنّه يريد أن يتقرّب بزواجه منها إلى الله ورسوله ؟!
              وهل حقّاً أنّ عمر رصد بفعلته هذه ما لا يرصده أحد من الرجال ؟!

              وما يعني كلامه آنف الذكر إذاً لو قسناه مع ما فعله معها حسب النصوص المارة ؟! وعلى أي شيء يدلّ ؟
              ول و أحبّ عمر أن يحفظ رسول الله في ولده ، وأراد التزويج ببنت فاطمة وعليّ ، فهل يجوز له اختيار الزواج بهذه الصورة المشينة ؟!
              بل هل يصحّ تزيين عليّ بنته وإرسالها إلى رجل أجنبي طامع فيها ؟!
              وعلى فرض أنّ عليّاً كان موافقاً على هذا الزواج ; فإنّ التزيين يأت
              مع لحاظ كونها مؤهّلة للزواج ، وإنّ ذلك من شأن النساء لا الرجال ، ولذلك كلّف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) النساء بتجهيز فاطمة الزهراء (عليها السلام) والإصلاح من شأنها لعليّ (عليه السلام).
              وإذا كان عليٌّ غير راغب ولا يرغب في تزويج ابنته لعمر ـ وفق النصوص ـ فهل يصحّ أن يزيّن ابنته ويرسلها إليه ؟!

              وبنظرنا أنّ عمر لو كان يريد القرابة ونيل شفاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآخرة حقّاً ، لَما أقدم على الزواج من طفلة صغيرة لم تبلغ الحلم ، بهذا الشكل المزري !!
              لقد روى المسوّر بن مخرمة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : فاطمة شجنة منّي ، يبسطني ما بسطها ويقبضني ما قبضها ، وإنّه ينقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلاّ سببي ونسبي

              مسند أحمد 4 / 332 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 158 ; وفيه زيادة : وصهري ، الجامع الصغير 2 / 208 ح 5834 ، السُنن الكبرى ـ للبيهقي ـ 7 / 64 ، فضل آل البيت ـ للمقريزي ـ : 64.

              ألا يكون في فعل عمر هذا ـ مع أُمّ كلثوم ، ومواقفه الأُخرى من فاطمة (عليها السلام) ـ ما يقبض ويغضب الله ورسوله وفاطمة ؟!
              وقد يكون في كلام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ الذي سيأتي بعد قليل ـ تعريضاً ـ إن لم يكن تصريحاً ـ به وبأمثاله الّذين أساؤوا إلى القربى والعترة وخانوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)..
              فعن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله يقول : ما بال رجال يقولون : إنّ رحم رسول الله لا تنفع قومه ، بلى والله ، إنّها موصولة في الدنيا والآخرة ، وإنّي ـ يا أيّها الناس ـ فرطكم على الحوض ،
              فإذا جئتم قال رجـل
              : يا رسول الله ! أنا فلان بن فلان ،

              وقال آخر

              : أنا فلان بن فلان ، فأقول : أمّا النسب فقد عرفته ، ولكنّكم أحدثتم بعدي وارتددْتم القهقرى . ( رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح )
              مجمع الزوائد 10 / 364 ، المستدرك على الصحيحين 4 / 75 ، مسند أحمد 3 / 18 ، مسند أبي يعلى 2 / 433 ، وغيرها.
              وفي المعجم الأوسط 5 / 203 : ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا تنفع ، ليس كما زعموا ، إنّي لأشفع وأُشفّع ، حتّى من أشفع له ليشفع فيشفع ، حتّى أنّ ابليس ليتطاول في الشفاعة والتوصية.

              بل إلى أيّ مدىً يمكن تصحيح ما قاله علماء مدرسة الاجتهاد والرأي وأنصار الخلفاء لتبرير فعلة عمر بن الخطّاب ، من أنّه لم يقصد من تقبيله لها وضمّها إلى صدره ، أو كشفه عن ساقها ، الريبة والجنس و... لأنّها لم تكن في سنّ مَن يُطمع فيها ، ولم تبلغ بعد ، والخليفة أجلّ وأكرم من هذا الفعل القبيح ؟!
              ) قال ابن حجر 2 / 457 : وتقبيله وضمّه لها على جهة الإكرام ; لأنّها لصغرها لم تبلغ حدّاً يشتهى حتّى يحرم ذلك ، ولولا صغرها لَما بعث بها أبوها.
              انظر : ملحقات إحقاق الحقّ 18 / 551 ، والصوارم المهرقة : 220.

              فلو صحّ ذلك ، فماذا نقول عمّا أدركته السيّدة أُمّ كلثوم من فعل وقصد عمر ، حين تعامله معها وهي المعنيّة بالأمر ؟!
              وهل أنّ فهم أعلام العامّـة ـ وبعد ألف عام ـ هو الأقرب إلى الصواب أم فهم السيّدة أُمّ كلثوم ، وهي المعنيّة بالأمر ، والعارفة بلحن وقصد عمر ابن الخطّاب في الخِطاب ؟!
              وعلى أيّ شيء يدلّ قولها لأبيها : « أرسلتني إلى شيخ سوء » ؟!
              أو قولها لعمر نفسه : « لو لم تكن أمير المؤمنين للطمت عينك » ؟!

              ألا تدلّ هذه الفقرات على أنّ الصبية البريئة ( أُمّ كلثوم ) قد فهمت مطامع غريزية في نفس الخليفة ، حاول تبريرها والإغماض عنها والتعتيم عليها بُعيض الناس لاحقاً ؟!
              وهل تساءلتَ أخي القارئ عن سنّ هذه الطفلة في ذلك التاريخ ؟!
              وهل كانت ممّا يُطمع فيها أم لا ؟!
              فلو قبلنا بولادتها في آخر عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، يكون عمرها حينما أرسلها الإمام عليّ (عليه السلام) ـ حسب نصّ الطبري وغيره ـ في حدود السابعة..
              أمّا لو قلنا بولادتها في السنة السادسة من الهجرة ، فيكون عمرها حين الزواج إحدى عشرة سنة ، وهي ممّا يُطمع فيها ، ويصحّ الزواج منها
              سير أعلام النبلاء 3 / 500.

              وبنظرنا أن كلا الفرضين يسيئان إلى الخليفة عمر بأضعاف ما يسيئان إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)..
              فلو قلنا ببلوغها ، وأنّ الإمام عليّاً أرسلها بعد البلوغ ، فذلك مخالف للشرع الأقدس ، فضلاً عن أنّ غيرة الإنسان العربي تأبى أن يزيّن رجل ابنته ويرسلها إلى مَن يطمع فيها ، ثمّ يستمع بعد ذلك إلى نقل البنت وهي تحكي عن الرجل ، وأنّه كشف عن ساقها ، وقبّلها ، وضمّها إلى صدره ، فألف ضربة على جسد مسلم غيور ، كعليّ بن أبي طالب ، أهون من القول بهذا الكلام المزري.
              أمّا لو قلنا بأنّها كانت صبية ـ حسب ما قالته المصادر ـ
              فهي
              الأُخرى لا تتّفق ; لأنّ التزيين ليس من مهامّ الرجال ، بل هو من مهمّة النساء فقط ، وهو يكون ـ حسبما عرفت ـ بعد حصول الموافقة على التزويج ، وبعد وقوع العقد ، لا مع الكراهية ، وقبل العقد ، على أنّها لو كانت صبية لا يُرغب في مثلها فلا معنى لتزيينها وإرسالها لمَن يرغب في نكاحها مزيّنة ، ناهيك عن أنّ الكشف عن ساق الصبية يدلّ على انحطاط فاعله بلا ريب.
              فأسالك بالله : هل تقبل نفسك مثل هذا التصرّف ـ أي الكشف عن الساق والتقبيل والضمّ إلى الصدر قبل العقد والزواج ـ من شيخ في السابعة والخمسين من عمره أو التاسعة والخمسين مع صبية في السابعة من العمر « لم تبلغ بعد » بهذا الشكل المزري ، وخصوصاً لو عرفنا بأنّ هذا الرجل كانت له زوجة ، بل زوجات ، وهو بمنزلة جدّ هذه الصبية ؟!
              (مثل : زينب بنت مظعون الجُمحية ، وأُمّ حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومية ، التي تزوّجها بعد استشهاد خالد بن سعيد بن العاص بموقعة مرج الصفر ببلاد الشام ، وفاطمة بنت الوليد بن المغيرة ، التي تزوّجها بعد وفاة زوجها بطاعون عمواس ، وجميلة بنت ثابت الأنصارية ، وقد ذكر عبد السلام آل عيسى في كتابه : دراسة نقدية 1 / 223 ـ 241 أسماء 14 امرأة تزوّجها عمر ، وأسماء بعض اللواتي ردَدْنَ خطبة عمر لهنّ. )

              فعمر هو أبو حفصة ، وحفصة زوجة رسول الله ، فيكون هو والِدُ زوجة جدّ هذه الصبية ، وهو رسول الله محمّد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
              فنحن لو قبلنا هذه النصوص وأردنا الاستدلال بها على التزويج للزمنا قبول تواليه الفاسدة ، وإن لم نقبلها انتفى التزويج والاستدلال به.
              ولنا أن نتأمّل في ما نسب إلى الإمام علي (عليه السلام) في تلك النصوص
              وقوله لأُمّ كلثوم : « إنّه زوجكِ » ; ألم يكن نسبة هذا القول إليه (عليه السلام) هو للازدراء به وتصحيح موقف عمر ، والوصول إلى الأمرين معاً ؟!
              ولو قبلنا شرعية النظر قبل الزواج ، فهل التقبيل والكشف عن الساق والضمّ إلى الصدر بريبة هو ممّا جوّزه الشرع كذلك ؟!
              نعم ، يمكن تصحيح جزء من ذلك لو تنزّلنا وقلنا بصحّة صدور خبر التزويج ، وثبوت رضا الإمام عليّ بذلك ، لكن الأمر لم يكن كذلك ; لأنّ النصوص تشير إلى عدم رضاه ، وعدم رضا أهل بيته ، كعقيل و... بهذا الزواج.
              وعلى فرض صحّـة الخبر ، فالإمام أرسلها إليه ، لقناعته بأنّ عمر لو رآها بهذا السنّ والصغر لاشمأزَّ من اقتراحه ، وممّن اقترح عليه التزويج بها ، ولَما رضي بالتزويج بطفلة ، كأُمّ كلثوم ، لم تبلغ الحلم بعد.
              ولا أدري كيف يمكن تصديق صدور هذه النصوص على لسان الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو المسلم الغيور والعربي الأبي ، وتصحيح مقولته : « إنّه زوجك » ؟!
              بل يتردّد السؤال على خاطري بشكل آخر : كيف يمكن الجمع بين كراهة الإمام عليّ (عليه السلام) في تزويج أُمّ كلثوم لعمر ، وبين تزيينه لها وإرسالها إليه ؟! إنّها حقّاً من المتناقضات !
              بل كيف يمكن تصديق هذا الأمر ، وكلاهما في المدينة ؟! إذ كان يمكن لعمر أن يراها في طريقه إلى دار الإمارة أو بالعكس ، ولو تصوّر أنّ هناك عسراً في مشاهدتها في بيت عليّ بن أبي طالب ، أو في طريقه إلى
              دار الإمارة أو السوق ، فإنّه كان بإمكانه إرسال ابنته حفصة ، أو غيرها من أُمّهات المؤمنين وسائر النساء للاطّلاع عليها ووصفها له ، وذلك هو الدأب الذي كان وما زال عليه المسلمون في الخطبة.
              وهل أنّ هذه النقاط تعتبر نقاط قوّة في زواج عمر من أُمّ كلثوم ، أم هي نقاط ضعف ؟!
              أترك للقارئ وللسامع الحكم على النصوص بالوضع أو الكذب ، أو الصحّة والسقم ، أو أي شيء آخر يرتضيه

              تعليق


              • #52
                وقد فاتني ان اضيف هذا القول لواحد من علماء اهل السنة



                يقول الزرقاني المالكي المتوفى سنة 1122


                يقول:

                وأُمّ كلثوم زوجة عمر بن الخطّاب مات عنها قبل بلوغها.

                هذا في شرح المواهب اللدنيّة
                7/9.
                وهذا يعني بالتالي انه لم يدخل بها ولااولاد ولاذرية

                تعليق


                • #53
                  وننتقل بعد ذاك إلى كلام المغيرة بن شعبة في مكّة وكيفية تعريضه بالخليفة عمر !

                  وأنّه أراد بقوله إيقافنا وإيقاف الآخرين على حقائق كثيرة في هذا السياق ، وهي خافية لحدّ هذا اليوم على الكثير من الناس ، لكن قبل أن نأتي بكلامه نذكر خبره حينما كان أميراً على الكوفة من قبل عمر ، كمقدّمة لما نريد قوله..

                  فقد كان المغيرة يخرج كلّ يوم من دار الإمارة نصف النهار ، وكان أبو بكرة يلقاه فيقول : أين يذهب الأمير ؟
                  فيقول : في حاجة.
                  فيقول : إنّ الأمير يُزار ولا يزور.
                  قالوا : وكان يذهب إلى امرأة يقال لها : أُمّ جميل بنت عمرو ، وزوجها : الحجّاج بن عتيك بن الحارث الجشمي.
                  فبينما أبو بكرة في غرفة مع إخوته ـ وهم : نافع ، وزياد ، وشبل بن معبد ، والجميع أولاد سميّة ، فهم إخوة لأُمّ ـ وكانت أُمّ جميل المذكورة في غرفة أُخرى قبالة هذه الغرفة ، فضربت الريح باب غرفة أُمّ جميل ففتحته ، ونظر القوم فإذا هم بالمغيرة مع المرأة على هيئة الجماع ، فقال أبو بكرة
                  هذه بلية قد ابتليتم بها فانظروا ، فنظروا حتّى أثبتوا.
                  فنزل أبو بكرة فجلس حتّى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة فقال له : إنّه قد كان من أمرك ما قد علمت ، فاعتزلنا.
                  قال : وذهب المغيرة ليصلّي بالناس الظهر ، ومضى أبو بكرة فقال : لا والله ، لا تصلّي بنا وقد فعلت ما فعلتَ.
                  فقال الناس : دعوه فليصلّ فإنّه الأمير ، واكتبوا بذلك إلى عمر.
                  فكتبوا إليه ، فأمرهم أن يقدموا عليه جميعاً ، المغيرة والشهود ، فلمّا قدموا عليه جلس عمر فدعا بالشهود والمغيرة.
                  فتقدّم أبو بكرة ، فقال له ] عمر ] : رأيته بين فخذيها ؟
                  قال : نعم ، والله لكأنّي أنظر إلى تشريم جدري بفخذيها.
                  فقال له المغيرة : قد ألطفت في النظر.
                  فقال أبو بكرة : لم آلُ أن أُثبت ما يخزيك الله به.
                  فقال عمر : لا والله ، حتّى تشهد لقد رأيته يلج فيها ولوج المِرْوَد في المكحلة.
                  فقال : نعم ، أشهد على ذلك.
                  فقال : فاذهب عنك مغيرة ذهب ربعك.
                  ثمّ دعا نافعاً ، فقال له : علامَ تشهد ؟
                  قال : على مثل شهادة أبي بكرة.
                  قال : لا ، حتّى تشهد أنّه ولج فيها ولوج الميل في المكحلة.
                  قال : نعم ، حتّى بلغ قذذه ـ وهي ريش السهم ـ.
                  قال له عمر : اذهب مغيرة فقد ذهب نصفك.
                  ثمّ دعا الثالث ، فقال له : على ما تشهد ؟

                  فقال : على مثل شهادة صاحبيّ.
                  فقال له عمر : اذهب عنك مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك.
                  ثمّ كتب إلى زياد وكان غائباً فقدِم ، فلمّا رآه جلس له في المسجد ، واجتمع عنده رؤوس المهاجرين والأنصار ، فلمّا رآه مقبلاً قال : إنّي أرى رجلاً لا يخزي الله على لسانه رجلاً من المهاجرين. ثمّ إنّ عمر رفع رأسه إليه فقال : ما عندك يا سلح الحُباري ؟
                  فقيل : إنّ المغيرة قام إلى زياد فقال : لا مخبأَ لعطر بعد عروس.
                  فقال له المغيرة : يا زياد ! اذكر الله تعالى ، واذكر موقف يوم القيامة ، فإنّ الله تعالى وكتابه ورسوله وأمير المؤمنين قد حقنوا دمي ، إلاّ أن تتجاوز إلى ما لم ترَ ممّا رأيت ، فلا يحملنّك سوء منظر رأيتَهُ على أن تتجاوز إلى ما لم ترَ ، فوالله لو كنت بين بطني وبطنها ما رأيت أن يسلك ذكري فيها.
                  قال : فدمعت عينا زياد واحمرَّ وجهه وقال : يا أمير المؤمنين ! أما أنّ أحقّ ما أحقَّ القومُ فليس عندي ، ولكنيّ رأيت مجلساً ، وسمعت نفساً حثيثاً وانتهازاً ، ورأيته مستبطنها.
                  فقال عمر : رأيته يدخل كالميل في المكحلة ؟
                  قال : لا ، رأيته رافعاً رجليها ، فرأيت خصيته تتردّد إلى بين فخذيها ، ورأيت حفزاً شديداً ، وسمعت نَفَساً عالياً.
                  فقال عمر : رأيت يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة ؟
                  فقال : لا.
                  فقال عمر : الله أكبر ، قم إليهم فاضربهم.
                  فقام إلى أبي بكرة فضربه ثمانين ضربة ، وضرب الباقين ، وأعجبه قول زياد ، ودرأ الحدّ عن المغيرة.
                  فقال أبو بكرة بعد أن ضُرِبَ : أشهد أنّ المغيرة فَعَلَ كذا وكذا ، فهمَّ عمر أن يضربه حدّاً ثانياً ، فقال له عليّ بن أبي طالب : إن ضربته فارجم صاحبك. فتركه.
                  واستتاب عمر أبا بكرة ، فقال : إنّما تستتيبني لتُقبل شهادتي ؟
                  فقال : أجل.
                  فقال : لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا.
                  فلمّا ضُربوا الحدّ قال المغيرة : الله أكبر ، الحمدُ لله الذي أخزاكم.
                  فقال عمر : بل أخزى الله مكاناً رأوك فيه.
                  وأخرج عمر بن شبة في كتاب أخبار البصرة : أنّ أبا بكرة لمّا جُلِد ، أمرت أُمُّه بشاة فذبحت وجعلت جلدها على ظهره ، فكان يقال : إن ذاك إلاّ من ضرب شديد.
                  وحكى عبد الرحمن ابن أبي بكرة : أنّ أباه حلف أن لا يكلّم زياداً ما عاش ، فلمّا مات أبو بكرة كان قد أوصى أن لا يصلّي عليه زياد ، وأن يصلّي عليه أبو برزة الأسلمي ، وكان النبيّ آخى بينهما ، وبلغ ذلك زياداً ، فخرج إلى الكوفة ، وحفظ المغيرة بن شعبة ذلك لزياد وشكره.
                  ثمّ إنّ أُمّ جميل وافقت عمر بن الخطّاب بالموسم ، والمغيرة هناك ، فقال له عمر [ معرّضاً به ] : أتعرف هذه المرأة يا مغيرة ؟
                  قال : نعم ، هذه أُمّ كلثوم بنت عليّ. [ معرّضاً بعمر لتفكيره بها وإصراره على الزواج منها ].
                  فقال عمر : أتتجاهل عَلَيَّ ؟! والله ما أظنّ أبا بكرة كذب عليك ، وما رأيتكَ إلاّ خفت أن أُرمى بحجارة من السماء

                  شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 12 / 238 ، وفيات الأعيان 6 / 364

                  يشير عمر الى مكره ودهائه في درء الحد عن المغيرة دون وجه حق

                  وهذا النصّ يرشدنا إلى أُمور كثيرة ، منها : مكان وتاريخ هذه المقولة ; فهي في مكّة أيام موسم الحجّ ، وقد تكون قبل الزواج المدّعى لعمر من أُمّ كلثوم.
                  وسواء كان هذا الكلام من المغيرة قبل التزويج أم بعده ، ففيه تعريض بعمر والإمام عليّ (عليه السلام) معاً ; لأنّ تشبيه أُمّ كلثوم بنت عليّ بأُمّ جميل الفاحشة ! فيه ما لا يخفى من الانتقاص لأمير المؤمنين (عليه السلام).
                  وفيه أيضاً أكبر التعريض بعمر بن الخطّاب ; لأنّ المشاجرة كانت بينه وبين المغيرة ، ولمّا عرّض عمر بالمغيرة أراد المغيرة أن يجيبه بـ : إنّك لم تكن بأقلّ منّي في مثل هذه الأُمور ; لتفكيرك الدائم في أُمّ كلثوم بنت عليّ مع أنّها صغيرة وبمنزلة حفيدتك. .
                  وإنّ إصرارك الزائد على التزويج بها يشكّك الجميع في حسن نواياك ومقاصدك التي تدعيها ; لأنّك لو أردت التزويج بها فإنّ ذلك سوف لن يكون إلاّ بالقوّة والإكراه ، خصوصاً حينما كان غطاؤك ودعواك هو الحصول على القربى..
                  ولو كنت محّقاً في ما تدّعيه لكان عليك أن تحقّقه بالعقد فقط دون الدخول والإيلاد ، وأن تكتفي بسببيتك من خلال ابنتك حفصة لرسول الله ; إذ بذلك حُزت السبب والصلة معاً.

                  ==================

                  اي تاريخ واي روايات واي صحابة واي خلفاء راشدين وقاصرين....؟؟؟؟؟؟؟؟

                  مالنا اليوم نعرض بهذا الملك وذاك الرئيس ونتهم الغرب بالفجور والنهم الجنسي...؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  تبا وتعسا وترحا وواسفاه وواخجلاه من هذا التاريخ الذي سجله هؤلاء

                  وانا لله وانا اليه راجعون....وحسبنا الله ونعم الوكيل
                  التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 23-09-2006, 11:18 PM.

                  تعليق


                  • #54
                    السلام عليكم و رحمة الله
                    الزميل حسيني
                    حقيقة لم أقرأ الموضوع لطول ما طرح فيه
                    ثانيا دون الخوض في نقاش متون الروايات الضعيفة لأن ضعفها يغنينا عن مناقشة متونها
                    توجد رواية صحيحة في البخاري تتعلق بأم كلثوم و أنها كانت تحت عمر و لا أظن أنك أوردت عليها أي إشكال و هي من ضمن ما نقل الأخ الكريم الدليل الأول
                    الرواية الأولى
                    الجهاد والسير
                    حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو
                    ‏حدثنا ‏ ‏عبدان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏ثعلبة بن أبي مالك ‏ ‏إن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                    ‏قسم ‏ ‏مروطا ‏ ‏بين نساء من نساء ‏ ‏المدينة ‏ ‏فبقي ‏‏مرط ‏ ‏جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏التي عندك يريدون ‏ ‏أم كلثوم بنت علي ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أم سليط ‏ ‏أحق ‏ ‏وأم سليط ‏ ‏من نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ممن بايع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فإنها كانت ‏ ‏تزفر ‏ ‏لنا القرب يوم ‏ ‏أحد
                    المغازي
                    ذكر أم سليط
                    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏وقال ‏ ‏ثعلبة بن أبي مالك ‏ ‏إن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                    ‏قسم ‏ ‏مروطا ‏ ‏بين نساء من نساء ‏ ‏أهل المدينة ‏ ‏فبقي منها ‏‏مرط ‏ ‏جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏التي عندك يريدون ‏ ‏أم كلثوم بنت علي ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أم سليط ‏ ‏أحق به ‏ ‏وأم سليط ‏ ‏من نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ممن بايع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فإنها كانت ‏ ‏تزفر ‏ ‏لنا القرب يوم ‏ ‏أحد

                    تعليق


                    • #55
                      السلام عليكم و رحمة الله
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      الزميل حسيني
                      حقيقة لم أقرأ الموضوع لطول ما طرح فيه
                      بل انصحك بقرائته ففيه بحوث قيمة


                      ثانيا دون الخوض في نقاش متون الروايات الضعيفة لأن ضعفها يغنينا عن مناقشة متونها
                      وضعف كل هذه الروايات رغم تواترها .... على م يدلك...؟؟؟؟؟

                      مع ان حامل الاسفار الدليل الاول قد اجهد نفسه بنسخ ولصق مناقشا لتلك المتون !!!!
                      وقد ادعى ان اخاه المسترشد قد افحم بها اخانا سليل الرسالة واعجزه !!!!
                      توجد رواية صحيحة في البخاري تتعلق بأم كلثوم و أنها كانت تحت عمر و لا أظن أنك أوردت عليها أي إشكال و هي من ضمن ما نقل الأخ الكريم الدليل الأول
                      نعم احسنت واجدت وصدقت
                      هذه الرواية كنت قد نويت في امرها نوايا عدة !
                      مرة قلت اتركها اخر روايات اهل السنة
                      واخرى قلت اترك امرها لعلي اثير احدهم كما حدث معك !!
                      ومنه استكشف مدى متابعة المحاور للموضوع واحاطته بما ورد فيه
                      لكني في النهاية نسيت الرواية بالكامل ولو لم تذكرها لما ورد ذكرها في الموضوع وانا الذي نويت ان يكون الموضوع محيطا بكل ماورد بهذا الخصوص

                      فشكرا لك

                      ------
                      وكنت قد نويت عزيزي ان لااحاور معترض على رواية في الصفحة الثالثة او الثانية والا اعتبرت ذلك تسليما بما ورد قبلها بقصد اثراء الموضوع واستكمال كل الاشكالات والشبه الواردة عليه وردودها من الفريقين
                      وعدم ردي على الدليل الاول ناتج من امور
                      1-انه اعتاد نسخ ردود الاخرين ولصقها وقد حدث هذا معي سابقا ثم تبراء من الرد وقال انا قلت اني ناقل ليس الا بعد ان نفش ريشه بادىء ذي بدىء حيث تبين كذب صاحب الرد !!!!
                      2-انه خرج عن السياق الذي اختططناه للحوار

                      ------
                      وبما انك قد الغيت الروايات السابقة واقررت بضعفها جميعا فقد الزمتنا ان ندعها جانبا معك انت فقط ونناقش ماورد في البخاري وحيثياته

                      عزيزي

                      كل الروايات السابقة تتحدث عن وقائع تاريخية تخدم الباحث والمتتبع لاسيما وانها كثيرة وقد وردت في مصادر معتبرة عندكم
                      وميزة تلك الروايات انها تتحدث عن القصة واحداثها بشيء من التفصيل بخلاف ماورد في البخاري الذي تطرق للقضية عرضا
                      وبالنسبة لنا فان ماذكره البخاري لايعد امرا مهما فنحن لانرى صحة ماورد في البخاري اصلا بل نرى خلاف ذلك ويوافقنا الراي الكثير من اهل السنة
                      ومن لم يوافق على ذلك فهو اصرار وعناد ومكابرة لاتصمد امام الدليل والحجة والبرهان
                      وفي توقيعي موضوع خاص عن الصحاح وسقمها وتناقضاتها بل وحتى ماورد من طعن في اصحابها اصلا !!!!!!
                      لذا فلست ممن يسلم بصحة الرواية ياصاحبي تسليما
                      وحيث انك اعترضت الحوار بالرواية هذه فعليك ان تضع رقمها وسندها لندخلها انبوبة الاختبار

                      اذا
                      بالانتظار
                      واكرر شكري وامتناني لشخصكم الكريم

                      واقول
                      رمضان كريم وكل رمضان وانتم بخير ونسال الله الهداية والتوفيق وحسن العاقبة لنا ولكم
                      ودمتم موفقين
                      التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 24-09-2006, 12:23 AM.

                      تعليق


                      • #56
                        عدنا...
                        =======
                        لااريد ان يتاخر الموضوع وكنت قد طلبت من الزميل من المحاورين ان يضع سند (الحديث)الذي اورده من البخاري على طاولة البحث والنقاش فتاخر علينا.

                        ====
                        صحيح البخاري -المغازي-ذكر ام سليط
                        ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏وقال ‏ ‏ثعلبة بن أبي مالك ‏ ‏إن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                        ‏قسم ‏ ‏مروطا ‏ ‏بين نساء من نساء ‏ ‏أهل المدينة ‏ ‏فبقي منها ‏ ‏مرط ‏ ‏جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏التي عندك يريدون ‏ ‏أم كلثوم بنت علي ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أم سليط ‏ ‏أحق به ‏ ‏وأم سليط ‏ ‏من نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ممن بايع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فإنها كانت ‏ ‏تزفر ‏ ‏لنا القرب يوم ‏ ‏أحد

                        رقم الحديث 3763
                        http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB



                        --------------
                        صحيح البخاري- الجاهد والسير حمل النساء القرب الى الناس في الغزو

                        ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبدان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏ثعلبة بن أبي مالك ‏ ‏إن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏
                        ‏قسم ‏ ‏مروطا ‏ ‏بين نساء من نساء ‏ ‏المدينة ‏ ‏فبقي ‏ ‏مرط ‏ ‏جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏التي عندك يريدون ‏ ‏أم كلثوم بنت علي ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أم سليط ‏ ‏أحق ‏ ‏وأم سليط ‏ ‏من نساء ‏ ‏الأنصار ‏ ‏ممن بايع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فإنها كانت ‏ ‏تزفر ‏ ‏لنا القرب يوم ‏ ‏أحد ‏
                        ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏تزفر ‏ ‏تخيط
                        رقم الحديث 2668
                        http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB
                        =============

                        وكان الزميل من المحاورين قد قال

                        توجد رواية صحيحة في البخاري تتعلق بأم كلثوم و أنها كانت تحت عمر و لا أظن أنك أوردت عليها أي إشكال و هي من ضمن ما نقل الأخ الكريم الدليل الأول
                        الرواية الأولى

                        ولاندري هل ان ماورد اعلاه كان...

                        حديثا

                        او

                        رواية

                        او خبرا


                        ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                        اذا هناك عدة اشكالات ومؤاخذات تؤخذ على ماورد اعلاه من (صحيح) البخاري

                        نتطرق اليها تباعا باذن الله تعالى

                        تعليق


                        • #57
                          حين ينقل احدهم او يستشهد بنقل من صحيح البخاري فان مانفهمه هو انه ينقل حديثا شريفا صحيحا بشرط البخاري مرفوعا للنبي صلوات ربي عليه واله

                          وتلاحظون

                          في اعلى الصفحة التي عرضت الخبر او الرواية او الحديث انه قد كتب

                          موسوعة الحديث الشريف _ عرض الحديث


                          لكننا نرى ان ماورد في الصفحة ماهو الا مجرد خبر عابر ليس الا

                          ولاعلاقة له بالنبي ص من قريب او بعيد

                          فاي موسوعة حديث شريف واي حديث شريف واي عرض حديث شريف....؟؟؟؟؟

                          ثم ان كل الواقعة التي يشار اليها في الخبر المذكور يفترض انها قد وقعت بعد وفاة النبي ص وفي خلافة عمر تحديدا

                          وهذا تدليس كبير

                          بل ان برنامج الحديث الشريف ذهب الى ابعد من هذا

                          فبعد استخراج الحديثين او الخبرين في البرنامج والضغط على - تحليل

                          ستجد عبارة

                          مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ..!!!!!!!!!!!

                          مما حدا باحد الاخوة الافاضل لان يكتب في حينه موضوعا عنونه بـ

                          التدليس في برنامج الحديث الشريف

                          وقال ساخرا ان برنامج الحديث الشريف سلفي النزعة !!!!!!!!

                          ----------------

                          اذا فان ماورد في البخاري ماهو الا اثر كما سيتضح وليس حديثا للنبي ص بل انه ص لاعلاقة له به من قريب او بعيد

                          ثم

                          ان الزمن الذي ذكر فيه الاثر المفترض وقع في خلافة عمر بن الخطاب اي بعد وفاة النبي ص بسنوات


                          هذا اولا






                          التعديل الأخير تم بواسطة husaini4ever; الساعة 24-09-2006, 01:34 PM.

                          تعليق


                          • #58
                            واذا ماالقينا نظرة على كتاب الباعث الحثيث

                            وانواع الحديث التي صنفها

                            نجد ان تعريف الحديث المرفوع هو


                            اَلنَّوْعُ اَلسَّادِسُ : اَلْمَرْفُوعُ

                            هُوَ مَا أُضِيفَ إِلَى اَلنَّبِيِّ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا عَنْهُ, وَسَوَاءٌ كَانَ مُتَّصِلًا أَوْ مُنْقَطِعًا أَوْ مُرْسَلًا, وَنَفَى اَلْخَطِيبُ أَنْ يَكُونَ مُرْسَلًا فَقَالَ هُوَ مَا أَخْبَرَ فِيهِ اَلصَّحَابِيُّ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ


                            فهل ينطبق ماورد هنا على ماورد اعلاه...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            من هنا يتضح حجم التدليس الحاصل

                            يتبع

                            تعليق


                            • #59

                              اَلنَّوْعُ اَلسَّابِعُ : اَلْمَوْقُوفُ

                              وَمُطْلَقُهُ يَخْتَصّ ُ بِالصَّحَابِي ِّ, وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيمَنْ دُونَهُ إِلَّا مُقَيَّدًا وَقَدْ يَكُونُ إِسْنَادُهُ مُتَّصِلًا وَغَيْرَ مُتَّصِل ٍ, وَهُوَ اَلَّذِي يُسَمِّيهِ كَثِيرٌ مِنَ اَلْفُقَهَاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ أَيْضًا أَثَرًا وَعَزَاهُ اِبْنُ اَلصَّلَاحِ إِلَى اَلْخُرَاسَانِيِّينَ أَنَّهُمْ يُسَمُّونَ اَلْمَوْقُوفَ أَثَرًا .

                              (قَالَ) وَبَلَغَنَا عَنْ أَبِي اَلْقَاسِمِ الفُورَانِيِّ أَنَّهُ قَالَ
                              اَلْخَبَرُ مَا كَانَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ
                              وَالْأَثَرُ مَا كَانَ عَنْ اَلصَّحَابِيِّ .

                              (قُلْتُ) وَمِنْ هَذَا يُسَمِّي كَثِيرٌ مِنَ اَلْعُلَمَاءِ اَلْكِتَابَ اَلْجَامِعَ لِهَذَا وَهَذَا (بِالسُّنَنِ وَالْآثَارِ) كَكِتَابَيْ (اَلسُّنَنِ وَالْآثَارِ) لِلطَّحَاوِيِّ, وَالْبَيْهَقِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
                              =============

                              اذا فان حشر هذا الاثر بين الاحاديث وعرضه بهذه الطريقة امر غير جائز

                              والا فان محل هذا الاثر هو كتب الاثار !!!!!

                              تعليق


                              • #60
                                الان نعرج على سند هذا الاثر ونبحث فيه

                                ============

                                ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبدان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏ثعلبة بن أبي مالك ‏ ‏إن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏ .....

                                حدثنا عبدان

                                من هو عبدان..؟؟؟؟؟

                                اخبرنا عبد الله

                                من هو عبد الله...؟؟؟؟


                                نلاحظ ان الشارح نفسه لم يتطرق لذكرهما وربما لان الامر التبس عليه

                                والا فاني قد وجدت مرة في واحد من الاسانيد قوله

                                حدثنا عبد الله

                                ووجدت الشارح يقول

                                وعبد الله هو ابن مسعود رض

                                اذا هل ان هذا (الحديث) او الخبر او الاثر..... صحيح...؟؟؟؟



                                اَلنَّوْعُ اَلْعَاشِرُ : اَلْمُنْقَطِعُ

                                قَالَ اِبْنُ اَلصَّلَاحِ وَفِيهِ وَفِي اَلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَلْمُرْسَلِ مَذَاهِبُ .
                                (قُلْتُ) فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هُوَ أَنْ يَسْقُطَ مِنَ اَلْإِسْنَادِ رَجُلٌ, أَوْ يُذْكَرُ فِيهِ رَجُلٌ مُبْهَمٌ .



                                نرفع السؤال الى الزميل العزيز من المحاورين


                                ثم نقتفي اثر باقي السند بعونه تعالى

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X