المشاركة الأصلية بواسطة علي البابلي
المشاركة الأصلية بواسطة علي البابلي
الآيات التي استدل بها الشيعة على إثبات الإمامة والأفضلية لسيدنا علي ومناقشتها
قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[المائدة:55]:قال الشيعة: وقد أجمعوا أنها نزلت في علي، والولي هو المتصرف وقد أثبت له الولاية في الآية كما أثبتها الله لنفسه ولرسوله. الجواب:
1) قوله: (قد أجمعوا أنها نزلت في علي) من أعظم الدعاوى الكاذبة، بل أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه.
2) نقل الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس يقول: نزلت في أبي بكر، ونقل عن عبد الملك قال: سألت أبا جعفر قال: [[هم المؤمنون. قلت: فإن الناس يقولون: هو علي. قال فعلي من الذين آمنوا]].
3) أنا نعفيه من الإجماع ونطالبه أن ينقل ذلك بإسناد واحد صحيح.
4) أنه لو أراد الولاية التي هي الإمارة لقال: (إنما يتولى عليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ولم يقل: (ومن يتولى الله ورسوله)، فإنه لا يقال لمن ولي عليهم والٍ: إنهم تولوه. بل يقال: تولى عليهم.
* قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ))[المائدة:67]:
قال الشيعة: اتفقوا على نزولها في علي، وروى أبو نعيم بإسناده عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب، ومن تفسير الثعلبي قال: معناها: بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي، فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) والنبي صلى الله عليه وسلم مولى أبي بكر وعمر وباقي الصحابة بالإجماع، فيكون علي مولاهم فيكون هو الإمام.
الجواب:
1) أما ما يرويه أبو نعيم في الحلية أو في فضائل الخلفاء، والنقّاش والثعلبي والواحدي ونحوهم في التفسير، فقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن فيما يروونه كثيراً من الكذب والموضوع.
2) هذه الآية -مع ما علم من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم- تدل على نقيض ما ذكروا وهو: أن الله لم ينزلها عليه، ولم يأمره بها، فإنها لو كانت مما أمره بتبليغه لبلغه، فإنه لا يعصي الله في ذلك ولهذا قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: [[من زعم أن محمداً كتم شيئاً من الوحي فقد كذب، والله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ...) الآية]]، ولكن أهل العلم يعلمون بالاضطرار أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغ شيئاً من إمامة علي، ولهم على هذا طرق كثيرة يثبتون بها هذا العلم.
3) أن هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله فلو كان له أصل لنقل، كما نقل أمثاله من حديثه، لاسيما مع كثرة ما ينقل في فضائل علي من الكذب الذي لا أصل له، فكيف لا ينقل الحق الصدق الذي قد بلغ للناس؟! ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمته بتبليغ ما سمعوا منه، فلا يجوز عليهم كتمان ما أمرهم الله بتبليغه.
غالباً ما تكون حجج الشيعة على إثبات الإمامة من كتب أهل السنة بروايات فيها ذكر ولاية علي رضي الله عنه فيتمسكون بها، مع الجهل الفاضح لمصطلحات اللغة العربية بأنها إنما تدل على الحب والنصرة، وليست على خلافة المسلمين، وهذا ما فهمه علي رضي الله عنه، ولم يحتج به على الصحابة رضي الله عنه أثناء مناظرته للخوارج أو في خطبة من خطبه العصماء رضي الله عنه.
وأهم دليل –لديهم- على أحقية علي بالولاية والنص عليه لهي قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ))[المائدة:55]، وهذه الآية موجودة في القرآن الذي كتب في زمن أبي بكر الذي يعتبر رائد حادثة السقيفة.
وقد حفظ الصحابة هذا القرآن، فهل الصحابة رضي الله عنهم ثقات حتى يستدل بالقرآن الموجود عندهم؟ وأين الدليل الصحيح على أنها نزلت في علي رضي الله عنه؟ وهذا علي رضي الله عنه وأرضاه لم يستدل بها في أحوج ما كان إليها عندما جعله عمر رضي الله عنهم أحد السنة الذين أمرهم باختيار أحدهم للخلافة فانسحب بعضهم ولم ينسحب علي وعثمان وما ذلك إلا لأنه يرى في نفسه أحقية لذلك، فلِمَ لم يختصر طريق الانتخاب مستدلاً بآية أو حديث يدل على أحقيته بالخلافة...؟!!
شاهد المناظرة-اضغط هنا
http://www.alburhan.com/articles.aspx?id=1383%20&%20paging_counter=0&%20pa ge_SIZE=20px&book_link=False
تعليق