إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( حوار حول" أفضلية الإمام علي عليه السلام على الخلافاء الثلاثة" ) حوار مع أهل السنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
    وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله في الأخوة الكرام على هذا الحوار القيم

    ووفقهم لما يحبه ويرضاه

    وأذكر هنا بعض من فضائل أمير المؤمنين ( ع ) الصحيحة
    وهي جزء من بحر فضائله ( ع )

    مجمع الزوائد ج 4 /
    وعن سلمان قال أول هذه الامة وروداً على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها اسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
    ------
    وعن سفينة وكان خادماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر فصنعت له بعضها فلما أصبح أتيته به فقال من أين لك هذا فقلت من التي أتيت به أمس فقال ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاماً لكل يوم رزقه ثم قال اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدخل علي رضي الله عنه عليه فقال اللهم والي. رواه البزار والطبراني باختصار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.
    -------
    وعن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة وهي تقول لو علمت أن علياً أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثاً قال فاستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال لها يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت رواه أبو داود غير ذكر محبة علي رضي الله عنه - رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
    ------
    وعن النعمان بن بشير قال استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوتاً عائشة عالياً وهي تقول والله لقد عرفت ان علياً وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثاً فاستأذن أبو بكر فأهوى اليها فقال يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم سكتا فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم مالكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما فبادرت فاطمة فقالت بأبي أنت يا رسول الله قال هذا أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فقلت بل انا احب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا بني لك رقة الولد وعلي اعز علي منك. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
    -----
    وعن عمرو بن شاس الاسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت المدينة اظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد ذات غداة رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه فلما رآني ابدلي عينيه يقول حدد الي النظر حتى اذا جلست قال يا عمرو والله لقد آذينتي قلت أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله قال بلى من آذي علياً فقد آذاني. رواه أحمد والطبراني باختصار و البزار اخصر منه ورجال أحمد ثقات.
    ------
    وعن سعد بن أبي وقاص قال كنت جالساً في المسجد أنا ورجلين معي فنلنا من علي فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه فقال مالكم ومالي من آذي علياً فقد آذني. رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان.
    وعن أبي بكر ابن خالد عرفطة أنه أتى سعد بن مالك فقال بلغني أنكم تعرضون على سب علي بالكوفة فهل سببته قال معاذ الله والذي نفس سعد بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئاً لو وضع المنشار على مفرقي ما سببته أبداً. رواه أبو يعلى وإسناده حسن. وعن أبي عبد الله الحدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت لي أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سب علياً فقد سبني. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الحدلي وهو ثقة. وعن أبي عبد الله الخدلي قال قالت لي أم سلمة يا أبا عبد الله أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم قلت أني يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أليس يسب علي ومن يحبه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه. رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة. وروى الطبراني بعده باسناد رجاله ثقات إلى أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله.
    ----
    وعن أم سلمة قالت أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن ابغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. رواه الطبراني وإسناده حسن.
    ------
    وعن ابن عباس قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
    ------
    عن أبي سعيد قال كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال فقمنا معه فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا نعه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال ان منكم من يقاتل علي تأويل هذا القرآن كما قاتلت علي تزيله فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال لا ولكنه خاصف النعل قال فجئنا نبشره قال فكأنه قد سمعه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.
    ------
    وعن ابن عباس أن علياً كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يقول " أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا تنقلب على أعقابنا بعد اذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لاقاتلن علي ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
    ------
    وعن جرى ابن سمرة قال لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بني هلال فسلمت عليها فقالت ممن الرجل قلت من أهل العراق قالت من أي أهل العراق قلت من أهل الكوفة قالت من أي أهل الكوفة قالت من بني عامر قالت مرحبا قربا إلى قرب ورحبا على رحب فمجي ما جاء بك قلت كان بين علي وطلحة الذي كان فاقبلت فبايعت عليا قالت فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به حتى قالتها ثلاثا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حرى بن سمرة وهو ثقة.
    ----
    وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي من فارقني فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني. رواه البزار ورجاله ثقات.

    ------
    ستدرك الحاكم ج 3 :
    عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الأمة ستغدر بك بعدي و أنت تعيش على ملتي و تقتل على سنتي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني و إن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه )
    صحيح

    تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
    -------
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذي نفس بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلاأدخله الله النار
    هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
    ـ وقال الألباني صحيح على شرط مسلم ـ


    تعليق


    • #62
      السلام عليكم
      نزول عند رغبه الاخ

      راح انقل بعض من فضائل الامام علي عليه السلام وبعض اقوال الرسول صل الله عليه واله وسلم
      وطبعن منقولين
      من هو الامام علي ابن ابي طالب؟



      1
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إنّ الله جلّ جلاله جعل لأخي عليّ بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقّراً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن أصغى إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالإستماع، ومن نظر إلى كتاب في فضائل عليّ غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالنظر.
      ثم قال: النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد من عباده كلّهم إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه(1).

      2
      عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السلام)، أنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين، يا عليّ، أنت سيّد الوصيّين، ووارث علم النّبيين، وخير الصدّيقين، وأفضل السابقين. يا عليّ أنت زوج سيّدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين، يا عليّ، أنت مولى المؤمنين، يا عليّ، أنت الحجة بعدي على الخلق أجمعين، إستوجب الجنّة من توّلاك واستحق النّار من عاداك.
      يا عليّ، والذي بعثني بالنبوة وإصطفاني على جميع البّرية، لو أن عبداً عبد الله ألف عام، ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك، وبولاية الأئمة من ولدك، وإن ولايتك لا يقبلها الله تعالى إلا بالبرائة من أعدائك، وأعداء الأئمة من ولدك،بذلك أخبرني جبريل (عليه السلام) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر(2))(3).

      3
      عن عبد الله بن مسعود قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      أوّل من إتخذ عليّ بن أبي طالب أخاً من أهل السّماء إسرافيل، ثم ميكائيل، ثم جبرائيل، وأول من أحبّه من أهل السّماء حملة العرش، ثم رضوان خازن الجنّة، ثم ملك الموت، وإن ملك الموت يترّحم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترّحم على الأنبياء (عليهم السلام)(4).

      4
      عن أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) أنها قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      ما قوم إجتمعوا يذكرون فضل عليّ بن أبي طالب إلاّ هبطت عليهم ملائكة السّماء حتّى تحف بهم، فإذا تفرّقوا عرجت الملائكة إلى السّماء، فيقول لهم الملائكة: إنّا نشّم من رائحتكم ما لا نشّمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها؟.
      فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمّداً وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطّرنا، فيقولون اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرّقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون اهبطوا بنا حتى نتعطّر بذلك المكان(5).

      5
      عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، أنه سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فقال من العترة؟ فقال:
      أنا والحسن والحسين، والتسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حوضه(6).

      6
      عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ذكر عليّ بن أبي طالب عبادة(7).

      7
      عن الفضل بن شاذان، بسنده عن عيسى بن المعتمر قال، قال: رأيت أباذر الغفاري أخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول:
      ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر جندب بن السكن، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      إنّي مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علّي الحوض، ألا وانّ مثلهما كسفينة نوح، من ركب فيها نجى، ومن تخلف عنها غرق(8).

      8
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء بعدي أفضل من عليّ (عليه السلام)، وإنه إمام اُمّتي وأميرها وهو وصيي وخليفتي عليها، من إقتدى به بعدي إهتدى، ومن إقتدى بغيره ضلّ وغوى.
      إني أنا النّبي المصطفى، ما أنطق بفضل عليّ عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، إليّ نزل به الروح المجتبى، عن الذي (له ما في السّموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى(9))(10).

      9
      عن ربيعة السعدي قال، أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له:
      يا أبا عبد الله، إنّا لنتحدّث عن عليّ ومناقبه، فيقول أهل البصرة: إنكم تفرّطون في عليّ، فهل أنت محدّثي بحديث فيه؟. فقال حذيفة: يا ربيعة، وما تسألني عن عليّ، فو الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) في كفّة الميزان منذ بعث الله محمّداً إلى يوم القيامة، ووضع عمل عليّ (عليه السلام) في الكفة الأخرى، لرجح عمل عليّ (عليه السلام) على جميع أعمالهم، فقال ربيعة: هذا الذي لا يقام له، ولا يقعد، ولا يحمل، فقال حذيفة: يا لكع، وكيف لا يحمل؟. وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) يوم عمرو بن عبدود وقد دعا إلى المبارزة، فأحجم النّاس كلهم ما خلا عليّاً (عليه السلام) فإنّه برز إليه، وقتله الله على يده؟.
      والذي نفس حذيفة بيده، لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة(11).

      10
      عن أبي هريرة قال: مرّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بنفر من قريش في المسجد، فتغامزوا عليه، فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكاهم إليه، فخرج (صلى الله عليه وآله) وهو مغضب، فقال لهم:
      أيها النّاس، ما لكم إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم، وإذا ذكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم، وعبست وجوهكم؟.
      والذّي نفسي بيده، لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّاً لم يدخل الجنّة حتى يحبّ هذا أخي عليّاً وولده، ثم قال: إن لله حقاً لا يعلمه إلا أنا وعليّ، وإن لي حقّاً لا يعلمه إلا الله وعليّ، وله حق لا يعلمه إلا الله وأنا (12).

      11
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لو أنّ الغياض أقلام، والبحار مداد، والجنّ حسّاب، والإنس كتّاب، ما قدروا على إحصاء فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (13).

      12
      عن إبن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول وقد سئل: بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟.
      قال: خاطبني بلسان عليّ، فألهمني أن قلت: يا ربّ خاطبتني أم عليّ؟.
      فقال: يا أحمد، أنا شئ ليس كالأشياء، ولا أقاس بالنّاس، ولا أوصف بالشبهات، خلقتك من نوري، وخلقت عليّاً من نورك، إطلّعت على سرائر قلبك، فلم أجد أحداً إلى قلبك أحبّ من عليّ بن أبي طالب، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك(14).

      13
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      من سرّه أن يجوز على الصراط كالريح العاصف، ويلج الجنّة بغير حساب، فليتول وليّي ووصيّي وصاحبي وخليفتي على أهلي وأمتّي عليّ بن أبي طالب.
      ومن سرّه أن يلج النّار فليترك ولايته، فوعزة ربّي وجلاله إنّه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وإنّه الصّراط المستقيم، وانّه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة(15).

      14
      لما انتهى إلى النّجاشي ملك الحبّشة خبر النّبي (صلى الله عليه وآله) قال لأصحابه:
      إنّي مختبر هذا الرّجلّ بهدايا أنفذ إليه، ثم أعدّ له تحفاً عظيماً وفيها من الفصوص ياقوت وعقيق، فقال: إن كان الرجلّ يطلب الدنيا والملك، فهو يختار الياقوت، وإن كان نبيّاً حقّاً فإنّه يختار العقيق.
      فلمّا وصلت الهدايا إلى النّبي (صلى الله عليه وآله) قسّمها على أصحابه، ولم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق أحمر، ثم أعطاه لعليّ وقال: يا عليّ فاكتب سطراً واحداً (لا اله إلا الله).
      فمضى عليّ فقال للنقّاش: اُكتب عليه ما يحبّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا اله إلا الله، فقال له: اُكتب ما اُحبّ أنا (محمّد رسول الله)، فلمّا جاء به إلى النّبي (صلى الله عليه وآله) وجد عليه ثلاثة أسطر.
      فقال: يا عليّ أمرتك أن تكتب عليه سطراً واحداً، فكتبت عليه ثلاثة أسطر، فقال (عليه السلام): وحقكّ يـا رسول الله، مـا أمـرتـه أن يكتب عليه إلا ما أحببت (لا اله إلا الله)، وما أحببت أنا (محمّد رسول الله).
      فهبط جبرئيل الأمين (عليه السلام) فقال: ربّ العزة يقول:
      كتبت ما تحبّ (لا اله إلا الله) وعليّ كتب ما يحبّ (محمّد رسول الله)، وأنا كتبت ما اُحبّ (عليّ ولي الله)(16).15
      جاء في كتاب الهداية في مشروعية الشهادة بالولاية للعالم الجليل البحاثة الكبير العراقي نقلاً عن (السلافة في أمر الخلافة) لشيخ عبد الله المراغي من علماء أهل السنة في القرن السابع الهجري، أخرج أنّ رجلاً دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال:
      يا رسول الله، إن أباذر يذكر في الأذان بعد الشهادة بالرسالة، الشهادة بالولاية لعليّ (عليه السلام) !.
      قال (صلى الله عليه وآله): كذلك، أو نسيتم قولي في غدير خم: (من كنت مولاه فعليّ مولاه)(17).

      16
      دخل رجل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
      يا رسول الله، إني سمعت أمراً لم أسمع قبل ذلك!.
      فقال (صلى الله عليه وآله): ما هو؟.
      قال: سلمان يشهد في أذانه بعد الشهادة بالرسالة، الشهادة بالولاية لعليّ (عليه السلام).
      قال (صلى الله عليه وآله): سمعت خيراً (18).

      17
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لمّا كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي، فإذا أنا بعليّ بن أبي طالب قائماً أمامي تحت العرش يسّبح الله ويقدّسه، قلت: يا جبرئيل سبقني عليّ بن أبي طالب؟.
      قال: لكنّي أخبرك، إعلم يا محمّد، إن الله عزّ وجلّ يكثر من الثناء والصلاة على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فوق عرشه، فاشتاق العرش إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فخلق الله تعالى هذا الملك على صورة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) تحت عرشه، لينظر إليه العرش فيسكن شوقه، وجعل تسبيح هذا الملك وتقديسه وتمجيده ثواباً لشيعة أهل بيتك يا محمّد(19).

      18
      إن رجلاً قدم على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال:
      يا أمير المؤمنين إنّي أحبّك وأحبّ فلاناً، وسمى بعض أعدائه، فقال (عليه السلام) أما الآن فأنت أعور، فإما أن تعمى وإما أن تبصر(20).

      19
      إبن بابويه بسنده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)(21) قال:
      إن رهطاً من اليهود أسلموا، منهم عبد الله بن سلام وأسيد بن ثعلبة وإبن يامين، وإبن صوريا فأتوا النّبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا:
      يا نبي الله، إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيّك يا رسول الله، ومن وليّنا بعدك؟.
      فنزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله الذين آمنوا والذّين يقيمون الصلوة ويؤتون الزّكوة وهم راكعون)(22).
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوموا فقاموا وأتوا المسجد، فإذاً سائل خارج فقال:
      يا سائل ما أعطاك أحد شيئاً؟ قال نعم، هذا الخاتم.
      قال من أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجّل الذّي يصّلي.
      قال، قال:علـى أيّ حال أعطاك؟.
      قـال: كان راكعاً، فكبّر النّبي وكبّر أهل المسجد، فقال النّبي (صلى الله عليه وآله): عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي.
      قالوا: رضينا بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد (صلى الله عليه وآله) نبيّاً وبعليّ بن أبي طالب ولّياً، فأنزل الله عز وجل (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون)(23)، فروى عن عمر بن الخطاب أنّه قال:
      والله لقد تصدّقت بأربعين خاتماً وأنا راكع، لينزل فيّ ما نزل في عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فما نزل(24).

      20
      عن أبي سلمى، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      ليلة أسري بي إلى السّماء، قال لي الجليل (جلّ جلاله): (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربّه)(25).
      قلت: والمؤمنون.
      قال: صدقت يا محمّد، من خلّفت في أمتك؟. قلت: خيرها.
      قال: عليّ بن أبي طالب؟. قلت: نعم يا رب.
      قال: يا محمّد، إني إطلّعت إلى الأرض إطلاعة فاخترتك منها، وشققت لك إسماً من أسمائي، فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمّد.
      ثم اطلعت الثانية، فاخترت منها عليّاً وشققت له إسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
      يا محمّد إني خلقتك وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة
      من ولده، من شبح نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السـماوات وأهل الأرضين فمن قبلهـا كان عندي من الـمؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين، يا محمّد، لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع ويصير كالشّن البالي، ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقرّ بولايتكم، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟.
      قلت: نعم يا ربّ، فقال لي: إلتفت عن يمين العرش، فإلتفّت فاذا أنا بعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ (والحجّة القائم ـ عليهم السّلام ـ) والمهدي بينهم في ضحضاح من نور، كأنّه كوكب درّي.
      فقال: يا محمّد هؤلاء الحجج، وهو الثّائر من عترتك، فوعزّتي وجلالي أنه الناّصر لأوليائي، والمنتقم من أعدائي(26).21
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا بن عباس، والذي بعثني بالحق نبياً إن النّار لأشد غضباً على مبغضي عليّ منها على من زعم أن لله ولداً(27).

      22
      عن إبن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله):
      والذي بعثني بالحق لا يقبل الله من عبده حسنة، حتى يسأله عن حبّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (28).

      23
      عن محمّد بن مسلم، قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
      إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النّبيين على ولاية عليّ (عليه السلام)، وأخذ عهد النّبيين بولاية عليّ (عليه السلام) (29).

      24
      عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      من أحبّ أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى، ويعتصم بحبّل الله المتين، فليوال عليّاً بعدي، وليعاد عدّوه، وليأتّم بالهداة من ولده، فإنّهم خلفائي وأوصيائي، وحجج الله على الخلق بعدي، وسادة أمتي وقادة الأتقياء إلى الجنّة، حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله عزّ وجل، وحزب أعدائهم حزب الشيطان(30).

      25
      عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، عن أمّه فاطمة (عليها السلام) قالت: خرج عليّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشّية عرفة.
      فقال: إن الله تعالى باهى بكم الملائكة، فغفر لكم عامة، وغفر لعليّ خاصة، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي، ولا محاب لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني أن السّعيد كل السّعيد حق السّعيد من أحبّ عليّاً في حياتي وبعد موتي(31).

      26
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لمّا أسري بي إلى السّماء، وصرت أنا وجبرئيل إلى السّماء السابعة.
      قال جبرئيل: يا محمّد، هذا موضعي، ثم زخّ بي في النور زخّة، فإذا أنا بملك من ملائكة الله تعالى في صورة عليّ (عليه السلام) إسمه عليّ، ساجد تحت العرش، يقول:
      اللهم اغفر لعليّ وذريّته ومحبّيه وأشياعه وأتباعه، والعن مبغضيه وأعاديه وحسّاده، إنّك على كلّ شئ قدير(32).

      27
      عن سعد بن عبادة قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لمّا عرج بي إلى السّماء وقفت عن ربي كقاب قوسين أو أودنى، سمعت النداء من قبل الله: يا محمّد، من تحبّ ممن معك في الأرض؟.
      فقلت: يا رب، أحبّ من تحبّه وتأمرني بمحبّته، فقال: يا محمّد أحبّ عليّاً فإنّي أحبّه وأحبّ من يحبّه.
      فلمّا رجعت إلى السّماء الرابعة، تلقاني جبرئيل، فقال لي: ما قال لك ربّ العزة، وما قلت له؟.
      فقلت: حبيبي جبرئيل، قال لي كيت وكيت، وقلت له كيت وكيت، قال: فبكى جبرئيل وقال: يا محمّد والذي بعثك بالحق نبيّاً لو أن أهل الأرض يحبّون عليّاً كما يحبّه أهل السماوات لما خلق الله ناراً يعذب بها أحداً(33).

      28
      عن أبي ذر الغفاري قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      أيها النّاس، من أراد أن يطفئ غضب الله، ومن أراد أن يقبل الله عمله، فليحب علّي بن أبي طالب، فانّ حبّه يزيد الإيمان، وإنّ حبّه يذيب السيئات، كما تذيب النّار الرصاص(34).

      29
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا عليّ لو أن عبداً عبد الله عزّ وجلّ مثل ما قام نوح في قومه، وكان له مثل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله، ومدّ في عمره حتى حجّ ألف عام على قدميه، ثم قتل بين الصّفا والمروة مظلوماً ولم يوالك، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها (35).

      30
      عن جابر عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      فضل عليّ بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور.
      وفضل عليّ على هذه الأمة كفضل ليلة القدر على سائر الليالي.
      وفضل عليّ على هذه الأمة كفضل ليلة الجمعة على سائر الليالي، فطوبى لمن آمن به، وصدّق بولايته، والويل كل الويل لمن جحده وجحد حقه، حقاً على الله أن يحرمه يوم القيامة شفاعة محمّد (صلى الله عليه وآله)(36).

      31
      عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
      عرج بالنّبي (صلى الله عليه وآله) السّماء مائة وعشرين مرّة، ما من مرّة إلا وقد أوصى الله عزّ وجلّ فيها إلى النّبي بالولاية لعليّ والأئمة من بعده (عليهم السلام) أكثر ممّا أوصاه بالفرائض(37).

      32
      عن جبرئيل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن اللوح، عن القلم قال، يقول الله عزّ وجل:
      ولاية عليّ بن أبي طالب حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي(38).

      33
      عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إن الله عزّ وجل يباهي بعلّي بن أبي طالب كل يوم على الملائكة المقربيّن(39).

      34
      عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:
      ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله نبيّاً إلاّ بنبّوة محمّد و ولاية وصيّه علّي (عليه السلام) (40).

      35
      عن عبد الله بن مسعود قال:
      كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً في جماعة من أصحابه، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (41).36]
      عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
      إنّا أول أهل بيت نوّه الله بأسمائنا، انه لمّا خلق الله السماوات والأرض أمر منادياً فنادى:
      أشهد أن لا اله الا الله ـ ثلاثاً ـ
      أشهد أن محمّداً رسول الله ـ ثلاثاً ـ
      أشهد أن عليّاً أمير المؤمنين حقاً ـ ثلاثاً (42) ـ.

      37
      عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال، قال لي جبرئيل (عليه السلام):
      يا محمّد، عليّ خير البشر، ومن أبى فقد كفر(43).

      38
      عن أبي محمّد العسكري (عليه السلام) أنه قال: سأل المنافقون النّبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا:
      يا رسول الله أخبرنا عن عليّ (عليه السلام) هو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟.
      فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      وهل شرّفت الملائكة إلا بحبّها لمحمّد وعليّ وقبولها لولايتهما، إنه لا أحد من محبّي عليّ (عليه السلام) نظف قلبه من قذر الغش والدّغل والغّل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة(44).

      39
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لو إجتمع النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله عزّ وجلّ النّار(45).

      40
      روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السلام):
      أنّ الخاتم الذي تصدّق به أمير المؤمنين (عليه السلام) وزنه أربعة مثاقيل، حلقته من فضة، وفصّه خمسة مثاقيل وهو من ياقوتة حمراء، وثمنه خراج الشام ثلثمائة حمل من فضة، وأربعة أحمال من ذهب، وكان الخاتم لمروان بن طوق قتله أمير المؤمنين (عليه السلام) وأخذ الخاتم من إصبعه وأتى به إلى النّبي من جملة الغنائم، وأمره النّبي (صلى الله عليه وآله) أن يأخذ الخاتم.
      فأخذ الخاتم فأقبل وهو في إصبعه وتصدّق به على السائل في أثناء ركوعه، في أثناء صلاته خلف النّبي (صلى الله عليه وآله).
      وذكر الغزالي في كتاب سرّ العالمين أن الخاتم الذي تصدّق به أمير المؤمنين (عليه السلام) كان خاتم سليمان بن داود (46).


      41
      عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      خلق الله من نور وجه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) سبعين ألف ملك يستغفرون له ولشيعته ولمحبّيه إلى يوم القيامة (47).

      42
      روى أنس بن مالك فقال: سمعت بأذني هاتين وإلاّ صمّتا، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في حقّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):
      عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حبّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (48).

      43
      عن أنس بن مالك: والله الذي لا إله الا هو، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (49).

      44
      عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ (عليه السلام):
      لو علم النّاس متى سمّي عليّ أمير المؤمنين ما أنكروا ولايته، قلت: رحمك الله متى سمّي عليّ أمير المؤمنين؟.
      قال: كان ربّك عزّ وجلّ حيث أخذ من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست برّبكم ومحمّد رسولي وعليّ أمير المؤمنين(50).

      45
      عن الأصبغ قال: سئل سلمان الفارسي (رحمة الله عليه) عن عليّ بن أبي طالب وفاطمة (عليهما السلام)؟.
      فقال سلمان: سمعت النّبي (صلى الله عليه وآله) يقول: عليّكم بعليّ بن أبي طالب، فانّه مولاكم فأحبّّوه، وكبيركم فاتبعّوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنّة فعزّزوه، وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فأطيعوه، وأحبّوه بحبّي، وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في عليّ، إلا ما أمرني به ربّي جلّت عظمته(51).

      46
      عن جابر بن عبد الله أنه قال، قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا جابر، أي الاخوة أفضل؟.
      قال، قلت: البنون من الأب والاُم، فقال: إنّا معاشر الأنبياء اخوة وأنا أفضلهم، ولأحبّ الاخوة إليّ عليّ بن أبي طالب، فهو عندي أفضل من الأنبياء.
      فمن زعم أن الأنبياء أفضل منه فقد جعلني أقلّهم، ومن جعلني أقلّهم فقد كفر، لأنّي لم أتخذّ عليّاً أخاً إلاّ لما علمت من فضله(52).

      47
      قال النّبي (صلى الله عليه وآله):
      يا عليّ، ما عرف الله حقّ معرفته غيري وغيرك، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري(53).

      48
      عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعليّ:
      يا أبا الحسن، مثلك في أمتّي مثل قل هو الله أحد، فمن قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلث مرّات فقد ختم القرآن كلّه.
      فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان.
      ومن أحبّك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان.
      ومن أحبّك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان، والذّي بعثني بالحّق نبياً، يا عليّ لو أحبك أهل الأرض كمحبّة أهل السّماء لما عذّب أحد بالنّار(54).

      49
      عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
      والله لقد خلّفني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمّته، فأنا حجّة الله عليهم بعد نبيّه، وإن ولايتي لتلزم أهل السّماء كما تلزم أهل الأرض، وإن الملائكة لتتذاكر فضلي، وذلك تسبيحها عند الله، أيّها الناس إتّبعوني أهدكم سواء السّبيل، لا تأخذوا يميناً ولا شمالاً فتضّلوا، أنا وصيّ نبيّكم وخليفته، وإمام المؤمنين، وأميرهم ومولاهم.
      أنا قائد شيعتي إلى الجنّة، وسائق أعدائي إلى النّار، أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته على أوليائه، وأنا صاحب حوض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولوائه، وصاحب¬¬ مقامه وشفاعته أنا والحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين خلفاء الله في أرضه، وأمناؤه على وحيه، وأئمة المسلمين بعد نبيّه وحجج الله على بريّته (55).

      50
      عن إبن عباس قال: كنّا جلوساً مع النّبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال عليّ: السّلام عليّك يا رسول الله.
      قال: وعليّك السّلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
      فقال عليّ: تدعوني بأمير المؤمنين وأنت حي يا رسول الله؟. فقال: نعم وأنا حي، إنك يا عليّ مررت بنا أمس وأنا وجبريل في حديث، ولم تسّلم فقال جبريل: ما بال أمير المؤمنين مرّ بنا ولم يسلّم، أما والله، لو سلم لسررنا ورددنا عليه السّلام.
      فقال عليّ: يا رسول الله، رأيتك ودحية استخليتما في حديث، فكرهت أن أقطعه عليّكما.
      فقال له النّبي (صلى الله عليه وآله): إنه لم يكن دحيّة، وإنما كان جبريل (عليه السلام).
      فقلت: يا جبريل، كيف سمّيته أمير المؤمنين؟.
      فقال: كان الله تعالى أوحى إلي في غزوة بدر أن إهبط على محمّد (صلى الله عليه وآله) فمره أن يـأمر أمير المؤمنين عليّ بـن
      أبي طالب أن يجول بين الصفّين، فإن الملائكة يحبّون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصّفين فسمّاه الله تعالى في السّماء أمير المؤمنين ذلك اليوم.
      فأنت يا عليّ أمير من في السّماء، وأمير من في الأرض، وأمير من مضى، وأمير من بقى، فلا أمير بعدك، ولا أمير قبلك، لأنه لا يجوز لأحد أن يسمى بهذا الاسم من لم يسمّ الله تعالى(56).

      51
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إن القرآن أربعة أرباع:
      فربع فينا أهل البيت خاصّة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، والله أنزل في عليّ كرائم القرآن(57).

      52
      إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين برز أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عمرو بن عبدود، قال:
      برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه (58).

      53
      أبو نعيم المحدث في حلية الأولياء في تفسير قوله تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا)(59) قال:
      إن النّبي (صلى الله عليه وآله) ليلة أسرى به جمع الله بينه وبين الأنبياء، قال سلهم يا محمّد على ماذا بعثتم؟.
      قالوا: بعثنا على شهادة أن لا اله إلا الله، والإقرار بنبوّتك، والولاية لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (6054
      عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث الأسرى:
      فإذا ملك قد أتاني، فقال يا محمّد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ماذا بعثتم؟.
      فقال لهم: معاشر الرسل والنّبيين على ماذا بعثكم الله قبلي؟.
      قالوا: على ولايتك يا محمّد، وولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)(61).

      55
      عن إبن عباس قال: سئل النّبي (صلى الله عليه وآله) عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربه فتاب عليه ؟.
      قال: سأله بحق محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلا ما تبت علّي، فتاب عليه(62).

      56
      عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
      لمبارزة علّي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلي يوم القيامة(63).

      57
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      حبّ عليّ بن أبي طالب حسنة، لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة، لا تنفع معها حسنة(64).

      58
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا عليّ… لقد سعد من تولاّك، وشقي من عاداك، وان الملائكة لتتقرّب إلى الله تقدّس ذكره بمحبّتك وولايتك، والله إن أهل مودّتك في السّماء لأكثر منهم في الأرض(65).

      59
      دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ضاحكاً في بيت عليّ (عليه السلام) فقال:
      قدمت لأبشّرك يا أخي بأن جبرئيل نزل بي من ساعتي هذه برسالة من عند الله، وهي أن الله تعالى يقول: يا أحمد، بشّر عليّاً بأن أحبّائك مطيعهم وعاصيهم من أهل الجنّة، فسجد عليّ شكراً لله، وقال: اللهم اشهد فإنّي قد أعطيتهم نصف حسناتي.
      فقالت فاطمة (عليها السلام): اللهم اشهد وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي.
      فقال الحسن والحسين(عليهما السلام): ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتنا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولستم بأكرم منّي، وأنا قد أعطيتهم حسناتي، فنزل جبرئيل فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن الله تبارك وتعالى يقول: لستم بأكرم منّي، وقد غفرت سيّئات محبّي عليّ وأرزقهم الجنّة ونعيمها (66).

      60
      عن زيد بن ثابت قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وعليّ أفضل لكم من كتاب الله، لأنّه مترجم لكم عن كتاب الله(67).

      61
      عن جابر بن عبد الله قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إني لأرجو لأمّتي في حبّ عليّ كما أرجو في قول (لا إله إلا الله)(68).

      62
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ:
      يا عليّ إن محبّيك يفرحون في ثلاثة مواطن:
      عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشاهدهم.
      وعند المسائلة في القبور وأنت هناك تلقنّهم.
      وعند العرض على الله وأنت هناك تعرّفهم(69).

      63
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إنّ شأن عليّ عظيم، إنّ حال عليّ جليل، إنّ وزن عليّ ثقيل، ما وضع حبّ عليّ في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته(70).

      64
      عن إبن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صافح عليّاً (عليه السلام) فكأنما صافحني، ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش، ومن عانقه فكأنما عانقني، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم، ومن صافح محبّاً لعليّ غفر الله له الذنوب، وأدخله الجنّة بغير حساب(71).

      65
      عن عبد الله بن عباس قال:
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليه السلام):
      يا عليّ، إن جبريل (عليه السلام) أخبرني فيك بأمر قرّت به عيني، وفرح به قلبي، قال:
      يا محمّد إن الله تعالى قال لي: إقرا محمّد منّي السّلام، وأعلمه أن عليّاً إمام الهدى، ومصباح الدّجى، والحجّة على أهل الدنيا، وإنّه الصدّيق الأكبر، والفاروق الأعظم، وإني آليت بعزّتي أن لا أدخل النّار أحداً توّلاه، وسلّم له وللأوصياء من بعده، ولكن حقّ القول منّي لأملأنّ جهّنم وأطباقها من أعدائه، ولأملأنّ الجنّة من أوليائه وشيعته(72).

      66
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد، والجّن حسّاب، والإنس كتاّب، ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (73).

      67
      عن إبن عباس، عن النّبي (صلى الله عليه وآله) قال:
      إن حلقة باب الجنّة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، فإذا دقّت الحلقة على الصفحة طنّت وقالت: يا عليّ(74).

      68
      عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      لو أنّ السماوات والأرض وضعت في كفّة، ووزن إيمان عليّ لرجح إيمان عليّ(75).

      69
      وبإسناد آخر عن عمر بن الخطاب قال:
      أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لسمعته وهو يقول:
      لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ميزان، ووضع إيمان عليّ في كفة ميزان، لرجح إيمان عليّ(76).

      70
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لا يعذّب الله هذا الخلق إلا بذنوب العلماء الذين يكتمون الحق من فضل عليّ وعترته (عليهم السلام)، ألا إنه لم يمش فوق الأرض بعد النّبيين والمرسلين أفضل من شيعة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) الذين يظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرّحمة وتستغفر لهم الملائكة، الويل كل الويل لمن يكتم فضله(77).

      71
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      أتاني جبرئيل من قبل ربي تعالى، فقال: يا محمّد، إن الله تعالى يقرؤك السّلام ويقول لك:
      بشّر أخاك عليّاً بأنّي لا أعذب من تولاه، ولا أرحم من عاداه(78).

      72
      نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
      يا محمّد، ان الله تبارك وتعالى يأمرك أن تحبّ عليّ بن أبي طالب، فإنّ الله تعالى يحبّ عليّاً ويحبّ من يحبّه.
      فقال: ومن يبغض عليّاً ؟.
      فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من يحمل النّاس على عداوته(79).

      73
      عن جابر بن عبد الله قال:
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) (80).

      74
      عن أبي رافع قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا عليّ، والذي نفسي بيده لو لا أن تقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمّر بأحد من المسلمين إلا أخذوا التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة(81).

      75
      عن أنس، عن عايشة قالت:
      سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عليّ بن أبي طالب خير البشر، من أبى فقد كفر.
      فقيل لها: ولم حاربتيه؟.
      فقالت: والله ما حاربته من ذات نفسي، وما حملني على ذلك إلا طلحة والزبير(82).

      76
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      يا عمار، فإن سلك النّاس كلّهم وادياً، وسلك عليّ وادياُ فاسلك وادي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وخلّ النّاس(83).

      77
      عن المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) قال:
      بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ملأ من أصحابه، وإذا بأسود (على جنازة) تحمله أربعة من الزنوج، ملفوف في كساء، يمضون به إلى قبره، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      عليّ بالأسود، فوضع بين يديه فكشف عن وجهه، ثم قال لعليّ (عليه السلام): يا عليّ، هذا رياح غلام آل النّجار.
      فقال عليّ (عليه السلام): والله ما رآني قط إلا وحجلّ في قيوده، وقال: يا عليّ إني أحبّك.
      قال: فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغسله، وكفنه في ثوب من أثوابه، وصلّى عليه وشيعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمسلمون إلى قبره، وسمع (الناس) دوياً شديداً في السّماء.
      فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنه) قد شيّعه سبعون ألف قبيل من الملائكة، كل قبيل سبعون ألف ملك، والله ما نال ذلك إلا بحبّك يا عليّ، قال:
      ونزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في لحده، ثم أعرض
      عنه،ثم سوّى عليه اللبن.
      فقال له أصحابه: يا رسول الله رأيناك قد أعرضت عن الأسود ساعة ثم سوّيت عليه اللبن!.
      فقال: نعم إن ولّي الله خرج من الدنيا عطشاناً، فتبادر إليه أزواجه من الحور العين بشراب من الجنّة، وولّي الله غيور، فكرهت أن أحزنه بالنظر إلى أزواجه فأعرضت عنه(84).

      78
      عن حذيفة، لمّا برز أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عمرو بن عبدود وقتله الله على يديه، قال له النبي (صلى الله عليه وآله):
      أبشر يا علي، فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم(85)، وذلك أنه لم يبق بيت من بيوت المشركين إلا وقد دخله وهن بقتل عمرو، ولم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا وقد دخله عزّ بقتل عمرو(86).79
      عن أبي هريرة قال: كنت عند النّبي (صلى الله عليه وآله):
      إذ أقبل علّي (عليه السلام)، فقال النّبي (صلى الله عليه وآله):
      يا أبا هريرة، أتدري من هذا؟.
      قلت: نعم، يا رسول الله، هذا عليّ بن أبي طالب، فقال النّبي (صلى الله عليه وآله):
      هذا البحر الزاخر، هذا الشّمس الطالعة، أسخى من الفرات كفاً، وأوسع من الدنيا قلباً، فمن أبغضه فعليه لعنة الله(87).

      80
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      إن الله يبعث يوم القيامة أقواماً يمتلئ من جهة السيئات موازينهم، فيقال لهم:
      هذه السيئات فأين الحسنات، وإلاّ فقد عصيتم؟.
      فيقولون: يا ربنا ما نعرف لنا حسنات.
      فإذا النداء من قبل الله عزّ وجل لئن لم تعرفوا لأنفسكم عبادي حسنات، فإني أعرّفها لكم وأوفرّها عليّكم، ثم يأتي برقعة صغيرة يطرحها في كفة حسناتهم، فترجح بسيئاتهم بأكثر مما بين السّماء إلى الأرض.
      فيقال لأحدهم: خذ بيد أبيك وأمك وإخوانك وأخواتك وخاصّتك وقراباتك وأخدامك ومعارفيك فأدخلهم الجنّة.
      فيقول أهل المحشر:
      يا رب أما الذنوب فقد عرفناها، فماذا كانت حسناتهم؟.
      فيقول الله عزّ وجل: يا عبادي مشى أحدهم ببقية دين لأخيه إلى أخيه.
      فقال خذها فإنّي اٌحبّك بحبّك عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
      فقال له الآخر:
      قد تركتها لك بحبّك لعليّ ولك من مالي ما شئت،
      فشكر الله تعالى ذلك لهما، فحطّ به خطاياهما وجعل ذلك في حشو صحيفتهما وموازينهما، وأوجب لهما ولوالديهما الجنّة(88).

      81
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      من سرّه أن يجمع الله تعالى له الخير كلّه، فليوال عليّاً بعدي، وليوال أولياءه، وليعاد أعدائه(89).

      82
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولاية عليّ بن أبي طالب ولاية الله عزّ وجل، وحبّه عبادة الله، وإتباعه فريضة، وأوليائه أولياء الله، وأعداؤه أعداء الله، وحربه حرب الله، وسلمه سلم الله عزّ وجل(90).

      83
      عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال، قال آدم (عليه السلام):
      يا ربّ بحق محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ، فأوحى الله إليه: يا آدم وما علمك بمحمّد؟.
      فقال: حين خلقتني، رفعت رأسي فرأيت في العرش مكتوباً: محمّد رسول الله، عليّ أمير المؤمنين(91).

      84
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خلق الله خلقاً أفضل منّي، ولا أكرم عليه منّي.
      قال عليّ (عليه السلام)، فقلت: يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل؟. فقال (صلى الله عليه وآله):يا عليّ، إن الله تبارك وتعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلّني على جميع النّبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا عليّ وللأئمة من بعدك، وإن الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا (92).

      85
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبّ عليّ بن أبي طالب يأكل الذنوب ـ السيئات ـ كما تأكل النّار الحطب(93).

      86
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور،وعند الكتاب، (وعند الحساب)، وعند الميزان، وعند الصراط(94).

      87
      عن إبن عباس قال:
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال (لا اله الا الله) تفتّحت له أبواب السّماء.
      ومن تلاها بـ (محمّد رسول الله) تهلل وجه الحق سبحانه واستبشر بذلك.
      ومن تلاها بـ (عليّ ولي الله) غفر الله له ذنوبه ولو كانت بعدد قطر المطر(95).

      88
      لما قدم عليّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفتح خيبر، قال (صلى الله عليه وآله):
      لو لا أن تقول فيك طائفة من أمتّي ما قالت النصارى في المسيح، لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمّر بملأ إلا أخذوا التراب من تحت قدمك، ومن فضل طهورك يستشفون به(96).

      89
      عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      ما مررت ليلة أسرى بي بشيء من ملكوت السّماء، ولا على شي من الحجب فوقها، إلا وجدتها كلها مشحونة بكرام ملائكة الله، ينادونني: هنيئاً لك يا محمّد، فقد أعطيت ما لم يعط أحدٌ قبلك، ولا يعطى أحد بعدك، أعطيت عليّ بن أبي طالب أخاً، وفاطمة زوجته إبنة والحسن والحسين أولاداً ومحبّيهم شيعة، يا محمّد، إنك أفضل النّبيين، وعليّ أفضل الوصيين، وفاطمة سيدة نساء العالمين، والحسن والحسين أكرم من دخل الجنان من أولاد المرسلين، وشيعتهم أفضل من تضمنته عرصات القيامة، وإشتملت عليه غرف الجنان، وقصورها ومنتزهاتها، فلم يزالوا يقولون ذلك في مصعدي ومرجعي، فلولا أن الله تعالى حجب عنهم آذان الثقلين، لما بقي أحد إلا سمعها(97).

      90
      في الحديث عن مولى الأمة وإمامها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أن عبد الله بن عباس جاءه (عليه السلام) يسأله عن تفسير القرآن، فوعده بالليل، فلمّا حضر قال: ما أوّل القرآن؟.
      قال: الفاتحة.
      قال: وما أوّل الفاتحة؟. قال: بسم الله.
      قال: وما أوّل بسم الله؟. قال: بسم.
      قال: وما أوّل بسم؟. قال: الباء.
      فجعل (عليه السلام) يتكلم في الباء طول الليل، فلمّا قرب الفجر قال: لو زادنا الليل لزدنا(98).

      91
      عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: سمعت عثمان بن عفان قال: سمعت عمر بن الخطاب، قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
      إن الله خلق من نور وجه عليّ بن أبي طالب ملائكة يسبّحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبّيه ومحبّي ولده عليهم السلام(99).

      92
      عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) (وما هم بخارجين من النار(100)) ؟. قال:
      أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين، ودهر الداهرين(101).

      93
      عن أبي عبد الله (عليه السلام):
      إنّ فوق كل عبادة عبادة، وحبّنا أهل البيت أفضل عبادة(102).

      94
      عن الصادق (عليه السلام):
      ولايتي لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أحبّ إلّي من ولادتي منه، لأنّ ولايتي لعليّ بن أبي طالب فرض، وولادتي منه فضل(103).

      95
      عن أبي عبد الله (عليه السلام):
      إنّ حبّنا أهل البيت ليحط الذنوب عن العباد كما تحّط الرّيح الشديدة الورق من الشجر(104).

      96
      قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام):
      يا أبا الحسن، لو وضع إيمان الخلائق وأعمالهم في كفّة ميزان، ووضع عملك ليوم واحد في الكفّة الأخرى، لرجح عملك على جميع ما عمل الخلائق، وإن الله باهى بك يوم اُحد ملائكته المقرّبين، ورفع الحجب من السّماوات السّبع وأشرفت إليك الجنّة وما فيها، وابتهج بفعلك ربّ العالمين، وإن الله ليعوّضك بذلك اليوم ما يغبطك به كل نبيّ ورسول وصدّيق وشهيد(105).

      97
      عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام):
      إذا كان يوم القيامة، يؤتى بك على نجيب من نور، وعلى رأسك تاج يضئ يكاد نوره يخطف أبصار أهل المحشر، فيأتي النداء من عند الله جلّ جلاله: أين خليفة محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟.
      فتقول يا عليّ: ها أنا، (فينادي المنادي):
      من أحبّك أدخله الجنّة، ومن عاداك أدخله النّار، فأنت قسيم الجنّة والنّار، بأمر الملك الجبّار(106).

      98
      عن إبن عباس أنه قال:
      والذّي نفس إبن عباس بيده لو كان بحار الدنيا مداداً، والأشجار أقلاماً وأهلها كتّاباً فكتبوا مناقب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وفضائله، من يوم خلق الله عزّ وجلّ الدنيا إلى أن يفنيها، ما بلغوا معشار ما آتاه الله تبارك وتعالى(107).

      99
      عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
      لماّ عرج بي إلى السّماء إنتهى بي المسير مع جبرئيل إلى السّماء الرابعة، فرأيت بيتاً من ياقوت أحمر، فقال لي جبرئيل:
      يا محمّد، هذا هو البيت المعمور، خلقه الله قبل خلق السّماوات والأرضين بخمسين ألف عام، قم يا محمّد فصّل إليه، قال النّبي (صلى الله عليه وآله): ثم أمر الله تعالى حتّى إجتمع جميع الرسل والأنبياء فصفهم جبرئيل (عليه السلام) ورائي صفاً، فصلّيت بهم، فلمّا فرغت من الصلاة، أتاني ملك من عند ربّي فقال لي: يا محمّد ربّك يقرؤك السّلام ويقول: سل الرسّل على ماذا أرسلتهم من قبلك، فقلت: معاشر الرسّل، على ما ذا بعثكم ربّي قبلي؟ فقالت الرسّل: على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو قوله: (وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا(108))(109).
      ------------------------------------------------
      ايات في حق الامام علي عند اهل السنه

      --------------------------------------------------------------------------------

      بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
      صلوا على محمد وآل محمد .
      قال رسول الله صلى الله عليه و آله :إن القرآن أربعة ارباع , فربع فينا أهل البيت خاصة .. و إن الله أنزل في علي كرائم القرآن .
      شواهد التنزيل ج1 ص 42 43
      قال بن عباس : نزل في علي أكثر من ثلاثمائة آية0 ينابيع المودة ص 126
      روى الحافظ سليمان إبراهيم ا لقندوزي الحنفي في كتابه ينابيع المودة قال : و في الدر المنظم لأبن طلحة الحلبي الشافعي أعلم أن جميع اسرار الكتب السماوية في القرآن و جميع ما في القرآن في الفاتحة و جميع ما في الفاتحة في البسملة و جميع ما في البسملة في باء البسملة و جميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء .
      ثم قال قال الإمام علي كرم الله وجهه أنا النقطة التي تحت الباء . بنابيع المودة ص 69
      و أخرج الحافظ القندوزي عن الحكيم الترمذي في شرح الرسالة الموسومة ب الفتح المبين قال بن عباس يشرح لنا علي نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم ليلة فانفلق عمود الصبح و هوه بعدلم يفرغ ينابيع المودة ص 70

      اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ الفاتحة 6

      روى الثعلبي في كشف البيان في تفسير القرآن قال مسلم بن حيان سمعت أبا بريدة يقول صراط محمد و آله و قد أخرج هذا المعنى الكثير منهم أبو بكر الشافعي في رشفة الصادي ص 25 و القندوزي ينابيع المودة ص 114

      صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ الفاتحة 7

      أخرج الحافظ الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل قال النبي و من معه علي بن أبي طالب و شيعته

      هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ البقرة 2
      عن بن عباس في قوله تعالى ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك في انه من عند الله نزل هدى يعني بيانا و نورا للمتقين علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين اتقى الشرك و عبادة الأوثان و أخلص لله العبادة يبعث إلى الجنة بغير حساب هو و شيعته شواهد التنزيل ج1 ص67

      وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ البقرة 3

      أخرج علامة الحنفية الترمذي المعروف بالكشفي إنها نزلت في علي كرم الله و جهه المناقب للمير كشفي الحنفي

      أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة 5

      أخرج الحسكاني الحنفي قال رسول الله ص يا سلمان هذا – مشيرا لعلي – و حزبه هم المفلحون يوم القيامة شواهد التنزيل ج1 69

      فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ البقرة 37

      عن ابن عباس قال سئل النبي ص عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال ص شأله بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا ما تبت علي فتاب عليه . مناقب علي ابن ابي طالب ص 63 لابن المغازلي الشافعي و الدر المنثور للسيوطي الشافعي ج 1 ص 60
      وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ البقرة 43

      عن ابن عباس قالنزلت في رسول الله ص و في علي بن أبي طالب خاصة و هما أول من صلى و ركع . و نقله الترمذي الحنفي و المحدث الحنبلي و ابن مردوية و الناقب للكشفي الباب الأول .

      وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ البقرة 45

      عن ابن عباس قال الخاشع الذليل في صلاته القبل عليها يعتي رسول الله و علياًً شواهد التنزيل ج 1 ص 89

      قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ البقرة 124عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص فانتهت الدعوة إلي و إلى علي لم يسجد احدنا إلى صنم قط فاتخذني نبياً و اتخذ علي وصياً.مناقب علي بن أبي طالب ص 276 لابن المغازلي الشافعي و مناقب مرتضوي للترمذي الكشفي .

      قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ البقرة 142
      عن حذ يفة قال : قال رسول الله ص وإن تولوا علياً تجده هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم شواهد التنزيل ج1 ص 63 64 .
      وللآيات بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد.
      وردت عدّة آيات في فضل الإمام علي ( عليه السلام ) ذكرتها كتب أهل السنّة ، نذكر منها :
      1ـ قوله تعالى : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) هود : 17 .
      جاء في تفسير الدر المنثور للسيوطي : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي ( عليه السلام ) في الآية قال : ( رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على بيّنة من ربّه وأنا شاهد منه ) .
      وأخرج ابن حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي ( عليه السلام ) قال : ( ما من رجل من قريش إلاّ نزل فيه طائفة من القرآن ) ، فقال له رجل : ما نزل فيك ؟ قال : ( أما تقرأ سورة هود : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على بيّنة من ربّه وأنا شاهد منه ) .
      أخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ ( أنا ) وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ( علي )) .
      وجاء في تفسير القرطبي : ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) .
      اِبْتِدَاء وَالْخَبَر مَحْذُوف ، أَيْ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبّه فِي اِتِّبَاع النَّبِي ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) وَمَعَهُ مِنْ الْفَضْل مَا يَتَبَيَّن بِهِ كَغَيْرِهِ مِمَّنْ يُرِيد الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزِينَتهَا ؟! عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن وَالْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن .
      وَكَذَلِكَ قَالَ اِبْن زَيْد : إِنَّ الَّذِي عَلَى بَيِّنَة هُوَ مَنْ اِتَّبَعَ النَّبِي ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) ، ( وَيَتْلُوهُ شَاهِد مِنْهُ ) مِنْ الله ، وَهُوَ النَّبِي ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) .
      وَقِيلَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ : ( أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبّه ) النَّبِي ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) وَالكَلام رَاجِع إِلَى قَوله : ( وَضَائِق بِهِ صَدْرك ) هُود : 12 ، أَيْ أَفَمَنْ كَانَ مَعَهُ بَيَان مِنْ الله ، وَمُعْجِزَة كَالْقُرْآنِ ، وَمَعَهُ شَاهِد كَجِبْرِيل ـ عَلَى مَا يَأْتِي ـ وَقَدْ بَشَّرَتْ بِهِ الْكُتُب السَّالِفَة يَضِيق صَدْره بِالْإِبْلَاغِ ، وَهُوَ يَعلَم أَنَّ الله لَا يُسلِمهُ ، وَالْهَاء فِي ( رَبّه ) تَعُود عَلَيهِ ، وَيَتلُوهُ شَاهِدٌ مِنهُ .
      وَرَوَى عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ جِبرِيل ، وَهُوَ قَول مُجَاهِد وَالنَّخَعِي ، وَالْهَاء فِي ( مِنْهُ ) لله عَزَّ وَجَلَّ ، أَيْ وَيَتلُو الْبَيَان وَالْبُرهَان شَاهِد مِنْ الله عَزَّ وَجَلَّ .
      وَقَالَ مُجَاهِد : الشَّاهِد مَلَك مِنْ الله عَزَّ وَجَلَّ يَحْفَظهُ وَيُسَدِّدهُ ، وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَقَتَادَة : الشَّاهِد لِسَان رَسُول الله ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) .
      قَالَ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَنَفِيَّة : قُلْت لِأَبِي أَنْتَ الشَّاهِد ؟ فَقَالَ : ( وَدِدْت أَنْ أَكُون أَنَا هُوَ ، وَلَكِنَّهُ لِسَان رَسُول الله ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله )) .
      وَقِيلَ : هُوَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ; رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ : هُوَ عَلِي بْن أَبِي طَالِب ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : ( مَا مِنْ رَجُل مِنْ قُرَيْش إِلَّا وَقَدْ أُنْزِلَتْ فِيهِ الْآيَة وَالْآيَتَانِ ) ، فَقَالَ لَهُ رَجُل : أَيّ شَيْء نَزَلَ فِيك ؟ فَقَالَ عَلِي : ( وَيَتْلُوهُ شَاهِد مِنْهُ ) .
      2ـ قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ) السجدة : 18 .
      جاء في تفسير الدر المنثور للسيوطي : أخرج أبو الفرج الإصبهاني في كتاب الأغاني ، والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طريق عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنا أحدّ منك سناناً ، وأبسط منك لساناً ، وأملأ للكتيبة منك .
      فقال له علي ( عليه السلام ) : ( أسكت فإنّما أنت فاسق ) ، فنزلت : ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ) يعني بالمؤمن علياً ، وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط .
      أخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار قال : نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة ، قال : كان بين الوليد وبين علي كلام ، فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لساناً ... ، فقال علي ( عليه السلام ) : ( أسكت فإنّك فاسق ) ، فأنزل الله ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ) .
      أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله : ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ) ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب يعني المؤمن ، والوليد بن عقبة يعني الفاسق .
      أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ... ) قال : أمّا المؤمن فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمّا الفاسق فعقبة بن أبي معيط ، وذلك لسباب كان بينهما فأنزل الله ذلك .
      وجاء في تفسير القرطبي : ( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ) .
      أَيْ لَيْسَ الْمُؤْمِن كَالْفَاسِقِ ، فَلِهَذَا آتَينَا هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ الثَّوَاب الْعَظِيم ، قَالَ اِبْن عَبَّاس وَعَطَاء بْن يَسَار : نَزَلَتْ الْآيَة فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَالْوَلِيد بْن عُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا تَلَاحَيَا فَقَالَ لَهُ الْوَلِيد : أَنَا أَبْسَطُ مِنْك لِسَانًا وَأَحَدُّ سِنَانًا وَأَرَدُّ لِلْكَتِيبَةِ ـ وَرُوِيَ وَأَمْلَأُ فِي الْكَتِيبَة ـ جَسَدًا ، فَقَالَ لَهُ عَلِي : ( اُسْكُتْ ! فَإِنَّك فَاسِق ) ، فَنَزَلَتْ الْآيَة .
      وَذَكَرَ الزَّجَّاج وَالنَّحَّاس أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ وَعُقْبَة بْن أَبِي مُعَيْط ، قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَعَلَى هَذَا يَلْزَم أَنْ تَكُون الْآيَة مَكِّيَّة ، لِأَنَّ عُقْبَة لَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ ، وَإِنَّمَا قُتِلَ فِي طَرِيق مَكَّة مُنْصَرَف رَسُول الله ( صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله ) مِنْ بَدْر ، وَيُعتَرَض الْقَول الْآخَر بِإِطْلَاقِ اِسْم الْفِسْق عَلَى الْوَلِيد ، وَذَلِكَ يَحتَمِل أَنْ يَكُون فِي صَدْر إِسلَام الْوَلِيد لِشَيْءٍ كَانَ فِي نَفْسه ، أَوْ لِمَا رُوِيَ مِنْ نَقْله عَنْ بَنِي الْمُصْطَلِق مَا لَمْ يَكُنْ ، حَتَّى نَزَلَتْ فِيهِ : ( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) الحُجُرَات : 6 .
      3ـ قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) البينة : 7 .
      جاء في تفسير الدر المنثور للسيوطي : أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي ( عليه السلام ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ) ، ونزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، فكان أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البرية .
      أخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لمّا نزلت الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ... ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ) .
      أخرج ابن مردويه عن علي ، قال : ( قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألم تسمع قول الله : ( إِنَّ الَّذِينَ ... ) أنت وشيعتك موعدي وموعدكم الحوض ) .
      4ـ قوله تعالى : ( ِانَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب : 33

      تعليق


      • #63
        ماشاء الله عليكم اخوتي واخواتي الموالين ..بارك الله بكم وجزاكم بكل خير ...وسقاكم من حوض الكوثر من يد علي ابن ابي طالب عليه وعلى بيته افضل صلوات الله وسلامه ..

        تعليق


        • #64
          يعطيكم العافيه
          والله ما يستاهلون الوهابية هذا الجهد الجبار من أحبائنا
          حب الأمام علي صعب عليهم
          يا أبا الحسن
          لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا فاسق فاجر ديوس كافر كاذب
          المنافق من يقول أنني أحب الله وأحب الشيطان
          حب علي هو حب رسول الله هو حب الله تعالى
          حب بوبكر هو حب عمر هو حب الشيطان


          سورة آل عمران آية 86
          ( كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين )

          سورة الأنعام آية 125
          ( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )

          سورة يونس آية 35
          ( قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق
          افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون )

          فهموا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          تعليق


          • #65
            ماشاءالله على الموالين ابناء حيدر الكرار
            كفيتوا ووفيتوا
            الله يوفقكم ويحفظكم ويرزقكم شفاعة الامير وزيارته ومجاورته
            الهي آميييييين

            اخي امير الكلمة نتمنى بصدق القلوب والنيات الاستفادة والتفهم بعقلانية بعيدا عن اي عاطفة

            تصفح واقعة خيبر
            معركة الجمل
            بدر وحنين
            وغيرها وغيرها
            مما يدل على شجاعة مولانا عليه السلام

            موفقين

            تعليق


            • #66
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلي على محمد وال محمد
              مشكور اخي الممرض على الموضوع الرائع
              ومباركة ان شاء الله جهودكم الجباره اخواني واخواتي
              في بحار الانوار عن ابان بن عثمان عن ابي عبد الله عليه السلام قال لما كان
              يوم احد انهزم اصحاب رسول صلى الله عليه واله وسلم حتى لم يبق معه الا الإمام علي عليه السلام وابو دجانة سماك
              بن خرشة فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم يا ابا دجانة اما ترى قومك قال بلى قال الحق بقومك قال ما على هذا
              بايعت الله ورسوله قال انت في حل قال والله لا تتحدث قريش باني خذلتك وفررت حتى اذوق فجزاه النبي صلى الله عليه واله وسلم خيراً
              وكان علي عليه السلام كلما حملت طائفة من الكافرين على النبي استقبلهم ورد هم حتى اكثر فيهم القتل والجروحات حتى انكسر سيفه
              فجاء الى النبي فقال يارسول الله ان الرجل يقاتل بسلاحه وقد انكسر سيفي فاعطاه النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم سيف ذاالفقار فمازال يدفع به عن الرسول حتى انكسر فنزل عليه جبرئيل وقال يامحمد ان هذه لهي المواساة من علي لك فقال النبي محمد صلى الله عليه واله محمد وانا منكما وسمعو دوياً من السماء لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي
              بحار عن خصال:باسناده عن عامر بن وائلة في خبر الشورى قال امير المؤمنين عليه السلام نشدتكم بالله هل فيكم من قال جبر ئيل يا محمد ترى هذه المواساة من علي ؟ فقال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم انه منى وأنا منه فقال جبرئيل ((وأنا منكما)) غيرى؟ قالوا اللهم لا قال نشدتكم بالله هل فيكم احد قتل من بنى در عبد الدار تسعة مبارز كلهم يأخذ اللواء ثم جاء صوأب الحبشي مولاهم وهو يقول والله لا اقتل بسادتى الا محمداً وقد ازبد شدقاه واحمرت عيناه فاتقيموه وجدتم عنه وخرجت اليه فلما اقبل كانه قبة مبنية فاختلفت انا وهو ضربتين فقطعته بنصفين

              وبقيت رجلاه وعجزه وفخذاه قائمة على الأرض تنظر اليه المسلمون ويضحكو منه
              فسلم الله على اسد الحروب وسيف الله المسلول
              الضارب بالسيفين الطاعن بالرمحين
              التعديل الأخير تم بواسطة خادمة ام ابيها; الساعة 18-10-2006, 01:35 PM.

              تعليق


              • #67
                الى الاخ الفاضل الممرض المحترم ...الموضوع في غاية الروعه... تقبل مني الاضافه الى موضوعك الجميل...الامام علي (عليه السلام) في عهد الخلفاء

                فاضت نفس رسول الله (ص) في حِجْر عليّ (ع) (87) ورحل (ص) إلى ربِّه الاعلى ، وهو قَلِق على مستقبل الرِّسالة والاُمّة ، كما يجسِّد ذلك بقوّة قوله (ص) عند زيارته لقبور المؤمنين في البقيع في بداية مرضه الّذي قضى فيه :
                « السّلامُ عليكُم يا أهلَ القبورِ ! لِيَهْنئكم ما أصبحتم فيه ، ممّا فيه الناسُ ، أقبَلَتْ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللّيلِ المُظْلِم يَتبعُ أَوَّلُها آخرَها » (88) .
                وتأكيده المستمر على ضرورة التزام الثقلين : كتاب الله تعالى والعترة الطّاهرة(89) ، لاجل تحصين المسيرة الاسلامية من بعده وعصمتها من الوقوع في الانحراف .
                وطلبه في آخر ساعة من حياته أن يُؤتى له بدواة وكتف ليكتب للاُمّة كتاباً لن تضلّ بعده أبداً ، ولكنّه حيل بينه وبين ذلك ، فأوصى بأهل بيته خيراً (90) .
                إلى غير ذلك من مصاديق توجّسه وقلقه (ص) على مستقبل المسيرة الاسلامية ، على الرغم من احتياطه لتحصين الاُمّة ووقايتها من الوقوع في الفتنة .
                وما أن فاضت نفس رسول الله (ص) واشتغل عليّ (ع) وأهل بيت الرسول (ص) بتجهيزه من أجل مواراة جسده الطاهر في مثواه الاخير، حتّى عقدت الانصار اجتماعاً لها في سقيفة بني ساعدة حضره الاوس والخزرج معاً، ويبدو أنّ الاجتماع المذكور قد عِقَدُ بناء على شعور الانصـار بالخوف على مستقبلهم من قريش الّتي عزمت على صرف الخلافة عمّن عيّنه رسول الله (ص) ، وهكذا كان اجتماع الانصار اجتماع القلق على مصالحهم بعدما شهدت التحرُّك القرشي العنيف لابعاد عليّ بن أبي طالب (ع) عن موقعه الطبيعي في قيادة الاُمّة وتصدِّي الزعامة القرشية لرسم خريطة المستقبل، الامر الّذي يقلق الانصـار كثيراً بسبب مواقفها في كسر شوكة قريش أيّام النبيّ (ص)، وقد استثمر هذا الاجتماع من قبل قريش، فحقّقت هدفها المخطط بطريقة أميل إلى العنف ـ كما يتّضح من أحداث السقيفة (91) .
                وبعد مناقشات حادّة وطويلة سادها جوّ من التوتّر والقلق والعنف والخلاف بادر عمر اابن الخطاب إلى بيعة أبي بكر بالخلافة (92) وطلب من الحاضرين ذلك ، ولم يكن عليّ (ع) على علم بما حدث ، ولكن النبأ قد انساب إلى مسامعه من خلال الضجيج الّذي أحدثه خروج القوم من السقيفة ، وهم في طريقهم إلى المسجد النبوي.
                وحتّى تلك الساعة لا زال عليّ وأهل البيت (ع) مشغولين بتجهيز فقيد الاُمّة العظيم رسول الله (ص) إذ ظلّ جثمانه الطاهر ثلاثة أيّام(93) دون دفن ليتسنّى للمسلمين توديعه والصّلاة عليه .
                ولعدم قناعة الامام (ع) بما جرى ظلّ مؤمناً بحقِّه في الخلافة واعتزل الناس وما هم فيه ستّة شهور ، ولم يسمع له صوت في ما يسمّى بحروب الردّة ولا سواها (94) .
                ولقد استجدّت اُمور وأحداث خطيرة هدّدت الاسلام واُمّته بالفناء ، فقد قوي أمر المتنبِّئين بعد وفاة رسول الله (ص) واشتدّ خطرهم في الجزيرة العربية من أمثال : مُسيلَمة الكذّاب ، وطلحة بن خويلد الافاك ، وسجا بنت الحرث الدجّالة وغيرهم وصار وجودهم يشكِّل خطراً حقيقياً على الدولة الاسلامية .
                واشتدّ ساعد المنافقين وقويت شوكتهم في داخل المدينة، وكان الرومان والفرس للمسلمين بالمرصاد (95) .
                هذا بالاضافة إلى ظهور التكتّلات السياسية في المجتمع الاسلامي على أثر بيعة السقيفة .
                ولقد تعامل الامام (ع) مع الخلافة حسب ما تحكم به المصلحة الاسلامية حفظاً للاسلام وحماية للجماعة الاسلامية من التمزق والضياع ، وتحقيقاً للمصالح الاسلامية العليا الّتي جاهد من أجلها .
                وللامام عليّ (ع) كتاب بهذا الصدد جاء فيه :
                « فأمسكتُ يدي حتّى رأيتُ راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام ، يدعون إلى محق دين محمّد (ص) ، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب أو كما يتقشّـع السـحاب ، فنهضتُ في تلك الاحداث حتّى زاحَ الباطلُ وزهقَ واطمأنَّ الدِّين وتَنَهْنَه » (96) .
                بيد أنّ صوت عليّ (ع) كان يعلو عندما يُستشـار ، ويجهر عندما يُسـتفتى ، وقد تصدّى ـ في هذا المضمار ـ لتوجيه الحياة الاسلامية ، وفقاً لما تقتضيه رسالة الله تعالى في الحقول التشريعية والتنفيذية والقضائية .
                ومن أجل ذلك فإنّ الباحث التاريخي في حياة الامام (ع) لا يلبث إلاّ أن يلتقي مع مئات المواقف والاحداث ـ في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ـ الّتي لا تجد غير عليّ (ع) مُدبِّراً لها ومعالجاً وقاضياً بأمر الشريعة فيها .
                والخلفاء الثلاثة لم يَرَوا بُدّاً من استشارته إذا التبست عليهم الاُمور ، وهكذا تجده مرّة مُرشداً إلى الحكم الاسلامي الصحيح في أمر ما ، ومرّة تجده قاضياً في شأن من شؤون الاُمّة ، واُخرى موجِّهاً للحاكم الوجهة الّتي تحقِّق المصلحة الاسلامية العُلْيا .
                وبمقدورنا أن نلمس دوره الرسالي ذلك إذا طرحنا بعض مفردات منهجه المُتبنّى أيّام الخلفاء الّذين سبقوه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ...

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة سالم الصدري
                  الى الاخ الفاضل الممرض المحترم ...الموضوع في غاية الروعه... تقبل مني الاضافه الى موضوعك الجميل...الامام علي (عليه السلام) في عهد الخلفاء

                  فاضت نفس رسول الله (ص) في حِجْر عليّ (ع) (87) ورحل (ص) إلى ربِّه الاعلى ، وهو قَلِق على مستقبل الرِّسالة والاُمّة ، كما يجسِّد ذلك بقوّة قوله (ص) عند زيارته لقبور المؤمنين في البقيع في بداية مرضه الّذي قضى فيه :
                  « السّلامُ عليكُم يا أهلَ القبورِ ! لِيَهْنئكم ما أصبحتم فيه ، ممّا فيه الناسُ ، أقبَلَتْ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللّيلِ المُظْلِم يَتبعُ أَوَّلُها آخرَها » (88) .
                  وتأكيده المستمر على ضرورة التزام الثقلين : كتاب الله تعالى والعترة الطّاهرة(89) ، لاجل تحصين المسيرة الاسلامية من بعده وعصمتها من الوقوع في الانحراف .
                  وطلبه في آخر ساعة من حياته أن يُؤتى له بدواة وكتف ليكتب للاُمّة كتاباً لن تضلّ بعده أبداً ، ولكنّه حيل بينه وبين ذلك ، فأوصى بأهل بيته خيراً (90) .
                  إلى غير ذلك من مصاديق توجّسه وقلقه (ص) على مستقبل المسيرة الاسلامية ، على الرغم من احتياطه لتحصين الاُمّة ووقايتها من الوقوع في الفتنة .
                  وما أن فاضت نفس رسول الله (ص) واشتغل عليّ (ع) وأهل بيت الرسول (ص) بتجهيزه من أجل مواراة جسده الطاهر في مثواه الاخير، حتّى عقدت الانصار اجتماعاً لها في سقيفة بني ساعدة حضره الاوس والخزرج معاً، ويبدو أنّ الاجتماع المذكور قد عِقَدُ بناء على شعور الانصـار بالخوف على مستقبلهم من قريش الّتي عزمت على صرف الخلافة عمّن عيّنه رسول الله (ص) ، وهكذا كان اجتماع الانصار اجتماع القلق على مصالحهم بعدما شهدت التحرُّك القرشي العنيف لابعاد عليّ بن أبي طالب (ع) عن موقعه الطبيعي في قيادة الاُمّة وتصدِّي الزعامة القرشية لرسم خريطة المستقبل، الامر الّذي يقلق الانصـار كثيراً بسبب مواقفها في كسر شوكة قريش أيّام النبيّ (ص)، وقد استثمر هذا الاجتماع من قبل قريش، فحقّقت هدفها المخطط بطريقة أميل إلى العنف ـ كما يتّضح من أحداث السقيفة (91) .
                  وبعد مناقشات حادّة وطويلة سادها جوّ من التوتّر والقلق والعنف والخلاف بادر عمر اابن الخطاب إلى بيعة أبي بكر بالخلافة (92) وطلب من الحاضرين ذلك ، ولم يكن عليّ (ع) على علم بما حدث ، ولكن النبأ قد انساب إلى مسامعه من خلال الضجيج الّذي أحدثه خروج القوم من السقيفة ، وهم في طريقهم إلى المسجد النبوي.
                  وحتّى تلك الساعة لا زال عليّ وأهل البيت (ع) مشغولين بتجهيز فقيد الاُمّة العظيم رسول الله (ص) إذ ظلّ جثمانه الطاهر ثلاثة أيّام(93) دون دفن ليتسنّى للمسلمين توديعه والصّلاة عليه .
                  ولعدم قناعة الامام (ع) بما جرى ظلّ مؤمناً بحقِّه في الخلافة واعتزل الناس وما هم فيه ستّة شهور ، ولم يسمع له صوت في ما يسمّى بحروب الردّة ولا سواها (94) .
                  ولقد استجدّت اُمور وأحداث خطيرة هدّدت الاسلام واُمّته بالفناء ، فقد قوي أمر المتنبِّئين بعد وفاة رسول الله (ص) واشتدّ خطرهم في الجزيرة العربية من أمثال : مُسيلَمة الكذّاب ، وطلحة بن خويلد الافاك ، وسجا بنت الحرث الدجّالة وغيرهم وصار وجودهم يشكِّل خطراً حقيقياً على الدولة الاسلامية .
                  واشتدّ ساعد المنافقين وقويت شوكتهم في داخل المدينة، وكان الرومان والفرس للمسلمين بالمرصاد (95) .
                  هذا بالاضافة إلى ظهور التكتّلات السياسية في المجتمع الاسلامي على أثر بيعة السقيفة .
                  ولقد تعامل الامام (ع) مع الخلافة حسب ما تحكم به المصلحة الاسلامية حفظاً للاسلام وحماية للجماعة الاسلامية من التمزق والضياع ، وتحقيقاً للمصالح الاسلامية العليا الّتي جاهد من أجلها .
                  وللامام عليّ (ع) كتاب بهذا الصدد جاء فيه :
                  « فأمسكتُ يدي حتّى رأيتُ راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام ، يدعون إلى محق دين محمّد (ص) ، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب أو كما يتقشّـع السـحاب ، فنهضتُ في تلك الاحداث حتّى زاحَ الباطلُ وزهقَ واطمأنَّ الدِّين وتَنَهْنَه » (96) .
                  بيد أنّ صوت عليّ (ع) كان يعلو عندما يُستشـار ، ويجهر عندما يُسـتفتى ، وقد تصدّى ـ في هذا المضمار ـ لتوجيه الحياة الاسلامية ، وفقاً لما تقتضيه رسالة الله تعالى في الحقول التشريعية والتنفيذية والقضائية .
                  ومن أجل ذلك فإنّ الباحث التاريخي في حياة الامام (ع) لا يلبث إلاّ أن يلتقي مع مئات المواقف والاحداث ـ في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ـ الّتي لا تجد غير عليّ (ع) مُدبِّراً لها ومعالجاً وقاضياً بأمر الشريعة فيها .
                  والخلفاء الثلاثة لم يَرَوا بُدّاً من استشارته إذا التبست عليهم الاُمور ، وهكذا تجده مرّة مُرشداً إلى الحكم الاسلامي الصحيح في أمر ما ، ومرّة تجده قاضياً في شأن من شؤون الاُمّة ، واُخرى موجِّهاً للحاكم الوجهة الّتي تحقِّق المصلحة الاسلامية العُلْيا .
                  وبمقدورنا أن نلمس دوره الرسالي ذلك إذا طرحنا بعض مفردات منهجه المُتبنّى أيّام الخلفاء الّذين سبقوه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  ...

                  تعليق


                  • #69
                    شكرا اخي الممرض على الموضوع الشيك

                    بس انا عندي حديث بسيط عن الامام علي عليه السلام

                    عن رسوال الله صلى الله عليه وأله وسلام قال لا يعرف الله الا انا و علي ولا يعرفني الا الله وعلي ولا يعرف علي الا الله وانا

                    يعني اشلون الثالثه يصيرون افضل من الامام علي


                    ومسامحه على التقصير

                    البحراني11

                    تعليق


                    • #70
                      اي ثلاثة واي نواصب
                      لعنة الله عليهم
                      الى الامام ابطال المذهب
                      احسنت يا ممرض
                      والله مو عارف شنو اضيف على كلام اخوتي الموالين هنا

                      تعليق


                      • #71
                        اللهم صلي على محمد وال محمد
                        الى كل الاخوة الموالين الذين شاركوا في هذا الموضوع القيم بارك الله فيكم والله يستر عليكم من كل مكروه ومن كل شروطيب الله انفاسكم بحق محمد وال محمد
                        وأسأل الله العلي القدير ان يجعل مشاركتكم في ميزان اعمالكم بحق امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام والحمد لله والشكر على نعمة الولاية لامير المؤمنين روحي فداه

                        تعليق


                        • #72
                          السلام عليكم
                          اللهم صلي على محمد وال محمد
                          شكرا لك اخي الفاضل الممرض على هذا الموضوع وهذا الحوار الاكثرمن رائع, والشكر الجزيل لكل الاخوة والاخوات الذين شاركوا في هذا الموضوع وشكرا لهم على المعلومات القيمه التي استفدنا منها جميعا.
                          والله انا عاجزه عن ان اقول كلمه امام كلامهم هذا فافضال مولاي وسيدي واميري روحي له الفداء اكبر واعظم من ان نقولها او نجمعها في موضوع, بل تحتاج الى مواضيع وكتب كبيره وكثيره......
                          ونرجوا من اعماق قلوبنا ان يستبصر الذي على عينيه واذنيه وقلبه غشاوه ان يرى مكانة امام المهتدين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الكرار ابي الحسنين امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام).
                          ولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي وتكفيني
                          وطينتي عجنت من يوم تكوني في حب حيدر كيف النار تكويني

                          وبارك الله فيكم على هذا الموضوع ........
                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                          تعليق


                          • #73
                            ( حوار حول" أفضلية الإمام علي عليه السلام على الخلافاء الثلاثة" ) حوار مع أهل السنه

                            السلام عليكم وشكرا على هذا الموضوع القيم وهذه مشاركه منقوله
                            العلة التي من أجلها أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) دون غيره

                            1 ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه عن جده (عليهما السلام) قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال للعباس: يا عم محمد، تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ فردّ عليه وقال: يا رسول الله أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح، قال فأطرق (صلى الله عليه وآله) هنيئة قال: يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدي دينه؟ فقال: بأبي أنت وأُمي أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إني أعطيها من يأخذ بحقها، ثم قال: يا علي يا أخا محمد، أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتأخذ تراثه، قال: نعم بأبي أنت وأمي، قال: فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه فقال: تختم بهذا في حياتي، قال: فنظرت إلى الخاتم حين وضعه علي (عليه السلام) في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا بلال عليَّ بالمغفر والدرع والراية وسيفي ذي الفقار وعمامتي السحاب والبرد والأبرقة والقضيب (يقال له: الممشوق) فوالله ما رأيتها قبل ساعتي تيك ـ يعني الأبرقة ـ كادت تخطف الأبصار فإذا هي من ابرق الجنة، فقال يا علي: إن جبرئيل أتاني بها فقال: يا محمد اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة، ثم دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما: مخصوفة والأُخرى غير مخصوفة، والقميص الذي أسري به فيه، والقميص الذي خرج فيه يوم (أُحد) والقلانس الثلاث: قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا بلال عليَّ بالبغلتين: الشهباء والدلدل، والناقتين: العضباء والصهباء، والفرسين: الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحوائج الناس، يبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرجل في حاجة فيركبه، وحيزوم وهو الذي يقول: أقدم حيزوم والحمار واليعفور، ثم قال: يا علي اقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي.: ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن أول شيء مات من الدواب حماره اليعفور توفي ساعة قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) قطع خطامه، ثم مرّ يركض حتى وافى بئر بني حطمة بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن يعفور كلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه عن جده: أنه كان مع نوح في السفينة فنظر إليه يوماً نوح (عليه السلام) ومسح يده على وجهه، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار.


                            2 ـ عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن أبيه قال: أتيت الأعمش سليمان بن مهران أسأله عن وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ائت محمد بن عبد الله فاسأله، قال: فأتيته فحدثني عن زيد بن علي (عليه السلام) فقال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة ورأسه في حجر علي (عليه السلام) والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين والأنصار والعباس قاعد قدامه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عباس أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟ فقال: إني امرؤ كبير السن كثير العيال، لا مال لي فأعادها عليه ثلاثاً، كل ذلك يردها عليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سأعطيها رجلاً يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول، ثم قال: يا علي أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟ قال: فخنقته العبرة ولم يستطع أن يجيبه، ولقد رأى رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذهب ويجيء في حجره، ثم أعاد عليه، فقال له علي(عليه السلام): نعم بأبي أنت وأُمي يا رسول الله، فقال: يا بلال ائت بدرع رسول الله فأتى بها ثم قال: يا بلال ائت براية رسول الله فأتى بها، ثم قال: يا بلال ائت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فأتى بها، ثم قال: يا علي قم فاقبض هذا بشهادة من في البيت من المهاجرين والأنصار كي لا ينازعك فيه أحد من بعدي، قال: فقام علي (عليه السلام) وحمل ذلك حتى استودع جميع ذلك في منزله ثم رجع.


                            3 ـ عن زيد بن علي (عليه السلام) قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة قال للعباس: أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟ قال: إني امرؤ كبير السن ذو عيال لا مال لي، فأعاده ثلاثاً فردّها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطينها رجلاً يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول، ثم قال: يا علي تقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟ قال: فخنقته العبرة، ثم أعاد عليه، فقال علي (عليه السلام): نعم يا رسول الله، فقال: يا بلال ائت بدرع رسول الله، فأتى بها، ثم قال: يا بلال ائت بسيف رسول الله، فأتى به، ثم قال: يا بلال ائت براية رسول الله، فأتى بها، قال: حتى تفقد عصابة كان يعصب بها بطنه في الحرب فأتى بها، ثم قال: يا بلال ائت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فأتى بها، ثم قال لعلي (عليه السلام): قم فاقبض هذا بشهادة من هنا من المهاجرين والأنصار حتى لا ينازعك فيه أحد من بعدي، قال: فقام علي (عليه السلام) وحمل ذلك حتى استودعه منزله ثم رجع.

                            علة تربية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)

                            1 ـ عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج قال: كان من نعم الله على عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) ما صنع الله له وأراد به من الخير، إن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب في عيال كثير فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعمه العباس وكان من أيسر بني هاشم: يا أبا الفاضل إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى في هذه الأزمة فانطلق بنا إليه فنخفف عنه عياله آخذ من بنيه رجلاً وتأخذ رجلاً فنكفلهما عنه، فقال العباس: قم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه من هذه الأزمة، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً وأخذ العباس جعفرَ، فلم يزل علي (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله عزّ وجلّ نبياً فآمن به واتبعه وصدقه. ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه.

                            علة تختم أمير المؤمنين (عليه السلام) في يمينه

                            1 ـ عن محمد بن أبي عمير، قال: قلت لأبي الحسن موسى (عليه السلام): أخبرني عن تختم أمير المؤمنين (عليه السلام) بيمينه لأي شيء كان؟ فقال: إنما كان يتختم بيمينه لأنه إمام أصحاب اليمين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد مدح الله تعالى أصحاب اليمين وذم أصحاب الشمال، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتختم بيمينه وهو علامة لشيعتنا يعرفون به وبالمحافظة على أوقات الصلاة وإيتاء الزكاة، ومواساة الأخوان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.


                            2 ـ عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتختم بيمينه.


                            3 ـ عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي تختم باليمين تكن من المقربين، قال: يا رسول الله وما المقربون؟ قال: جبرئيل وميكائيل قال: بما أتختم يا رسول الله؟ قال بالعقيق الأحمر، فإنه أقرّ لله عز وجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك يا علي بالوصية ولولدك بالإمامة ولمحبيك بالجنة، ولشيعة ولدك بالفردوس.

                            العلة التي من أجلها كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يتختم بأربعة خواتيم

                            1 ـ عن إسماعيل السندي، عن عبد خير قال: كان لعلي بن أبي طالب أربعة خواتيم يتختم بها: ياقوت لنبله، وفيروزج لنصره، والحديد الصيني لقوته، وعقيق لحرزه، وكان نقش الياقوت: لا إله إلاّ الله الملك الحق المبين، ونقش الفيروزج: الله الملك الحق المبين، ونقش الحديد الصيني: العزة لله جميعاً، ونقش العقيق ثلاثة أسطر: ما شاء الله، لا قوة إلاّ بالله، أستغفر الله.

                            تعليق


                            • #74
                              لي هنا تعليقة ذات طرفين :


                              إذا سمح لي اخي الممرض

                              الاولى : ردا على ما قاله امير الكلمة في اول مشاركة له

                              تواضعه رضي الله عنه :
                              قال عليّ رضي الله عنه : لا أوتي برجل فضلني على أبي بكر وعمر ، إلا جلدته حد المفتري .
                              وقال محمد بن الحنفية : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان . قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين . رواه البخاري


                              يا حبذا لو تقول لنا انت او ابو خاريكم بماذا فضل ابو بكر وعمر على امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه

                              رجاءا ادلة وروايات وبلا تهريج من ابو الخاري او غيره الذي يجمع الغث والثمين

                              وإن كان فعلا ما يقوله البو خاري

                              فماذا نفعل بالروايات التي اجمع عليها المسلمين كلهم

                              التي تتكلم عن استعانة ابو بكر وعمر وعثمان بامير المؤمنين في كثير من شؤن الدين والمسلمين

                              وهو صلوات الله عليه ولا مرة استعان باحد منهم

                              طبعا لانه باب علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


                              اما الطرف الثاني


                              وهو حسب قول آية المباهلة { وانفسنا وانفسكم }

                              التي اجمع المسلمين على ان المعنى بنفس الرسول هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه

                              ما هو مدى فهمنا لمن عبر عنه الله ( وليس البو خاري وغيره ) بنفس الرسول

                              ولماذا الرسول ص يباهل به ( أي بأمير المؤمنين ) او بمعيته

                              ولم يباهل بغيره ( ابو بكر او عمر او عثمان ) حسب مدعى ابو الخاري الذين هم افضل منه

                              الذين كانوا موجودين

                              هل يعقل بان يباهل الرسول بالمفضول ويترك الفاضلين ( عليهم اللعائن الى قيام يوم الدين )

                              والسلام على اولى الافهام

                              تعليق


                              • #75
                                طيب الله انفاسكم جميعاً
                                من المتابعين

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X