إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( حوار حول" أفضلية الإمام علي عليه السلام على الخلافاء الثلاثة" ) حوار مع أهل السنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخي الكريم امير الكلمة

    هل سبق لك وان قرأت البخاري القديم

    الطبعة الاصلية الاولى

    ان لم تكن قرأته اتمنى ان تقرأه لتجد مايرضيك ان شاءالله

    علما بان البخاري الحالي محرف بمعنى الكلمة ومحذوف غالبيته فهو لايعتبر حجة

    موفقين

    تعليق


    • احسنتم يا شيعة الكرار

      هناك سؤال للمخالفين

      لماذا اصبح ابو سفيان صحابيا جليلا عندكم.!!! وهو الذي افنى حياته بقتال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..؟!

      ولماذا اصبح ابو طالب عليه السلام مشركا وهو من افنى حياته بالدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟!

      هل الاجابة لان معاوية ابن الاول واميرالمؤمنين ابن الثاني.............؟!!!

      اما مسئلة الافضلية بين اميرالمؤمنين عليه السلام وابي بكر وعمر وعثمان....فهي واضحة وضوح الشمس برابعة النهار
      وهم الثلاثة اعترفوا جميعا بافضليته...........ويكفي اميرالمؤمنين عليه السلام حديث الكساء الذي اعترف به زعيم النواصب ابن تيمية..........! فهل عندكم شك في حديث الكساء؟؟!فاقراوه جيدا وستعرفون من هو علي بن ابي طالب عليه السلام...فضلا عن آية المباهلة والتي كانت منزلة اميرالمؤمنين عليه السلام به نفسا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..........فهل يقارن احد بنفس النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم...؟!

      تعليق


      • تقبل الله اعمالكم وطاعاتكم



        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم

          (اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا)

          على أي أساس جعلت الحزن هنا نقيصة في حق ابي بكر

          ألم تقرأ قول الله لنبيه في الآية({لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }الحجر88

          فالرسول اصابه الحزن لتخلف بعض الناس عن الامتثال لهدي الاسلام فقال الله له مواسيا :لاتحزن

          وأبو بكر ساءه ما يلاقي الرسول من أذى وخاف ان يرى المشركون الرسول فيؤذوه فأراد الرسول مواساته فقال له:لا تحزن أي يا أبا بكر ان الله معنا يؤيدنا وينصرنا

          أما انه اخذه في طريقة لئلا يشي به فهذه -مع احترامي الشديد-من اختراعكم ولم يقل بها احد من المؤرخين للسيرة

          كيف وهو الذي رافقه حتى دخل المدينة وعاونه ونصره وصدقه وقال له صدقت صدقت حينما كان الرسول يخبر عن الوحي ولذا سمي الصديق-لا كما تقولون انه قال:صدقت بأنك ساحر


          هذا هو تفسير الآية كما جاءت على لسان أئمة الهدى ومصابيح الدجى

          تفسير الجلالين (السيوطي والمحلي)

          {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
          - (إلا تنصروه) أي النبي صلى الله عليه وسلم (فقد نصره الله إذ) حين (أخرجه الذين كفروا) من مكة أي الجأوه إلى الخروج لما أرادوا قتله أو حبسه أو نفيه بدار الندوة (ثاني اثنين) حال أي أحد اثنين والآخر أبو بكر المعنى نصره الله في مثل تلك الحالة فلا يخذله في غيرها (إذ) بدل من إذ قبله (هما في الغار) نقب في جبل ثور (إذ) بدل ثان (يقول لصاحبه) أبي بكر وقد قال له لما رأى أقدام المشركين : لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا (لا تحزن إن الله معنا) بنصره (فأنزل الله سكينته) طمأنينته (عليه) قيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل على أبي بكر (وأيده) أي النبي صلى الله عليه وسلم (بجنود لم تروها) ملائكة في الغار ومواطن قتاله (وجعل كلمة الذين كفروا) أي دعوة الشرك (السفلى) المغلوبة (وكلمة الله) أي كلمه الشهادة (هي العليا) الظاهرة الغالبة (والله عزيز) في ملكه (حكيم) في صنعه

          وفي التفسير الميسر

          يا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لا تنفروا معه أيها المؤمنون إذا استَنْفَركم, وإن لا تنصروه; فقد أيده الله ونصره يوم أخرجه الكفار من قريش من بلده (مكة), وهو ثاني اثنين (هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه) وألجؤوهما إلى نقب في جبل ثور "بمكة"، فمكثا فيه ثلاث ليال, إذ يقول لصاحبه (أبي بكر) لما رأى منه الخوف عليه: لا تحزن إن الله معنا بنصره وتأييده, فأنزل الله الطمأنينة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأعانه بجنود لم يرها أحد من البشر وهم الملائكة, فأنجاه الله من عدوه وأذل الله أعداءه, وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمةُ الله هي العليا,, ذلك بإعلاء شأن الإسلام. والله عزيز في ملكه, حكيم في تدبير شؤون عباده. وفي هذه الآية منقبة عظيمة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه

          هذا ما تيسر في هذه النقطة وسوف أوالى رد الافتراءات عن أبي بكر ان شاء الله -قبل أن انتقل الى الحديث عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

          والسلام عليكم ورحمة الله

          أبو بكر-----عمـــــــــر------عثمـــــــان-----علـــــــــي

          تعليق


          • سبعون منقبه لم يشارك الإمام علي فيها اتمنى ان لا تكون مكرره

            - قال أميرالمؤمنين علي بن أبي‏ طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أميرالمؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال ( ع ) :

            إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.

            والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.

            والثالثة : أن رسول‏ اللَّه استوهبني عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.

            والرابعة : أني أول الناس إيمانا وإسلاما .

            والخامسة : أن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي.

            والسادسة : أني كنت آخر الناس عهدا برسول ‏اللَّه ، ودليته في حفرته.

            والسابعة : أن رسول ‏اللَّه (ص) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمدا (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.

            والثامنة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) علمني ألف باب من العلم ، يفتح كل باب ألف باب ، ولم يعلم ذلك أحدا غيري.

            التاسعة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر اللَّه عزوجل الأولين والآخرين نصب لي منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.

            العاشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، لا اعطى في القيامة إلا سألت لك مثله.

            وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.

            وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

            وأما الثالثة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه ، فهزمتهم بإذن اللَّه عزوجل.

            وأما الرابعة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر علي من لبنها ، فسقيت رسول ‏اللَّه (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول ‏اللَّه (ص) : إني سألت اللَّه عزوجل أن يبارك في يدك ، ففعل.

            وأما الخامسة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول ‏اللَّه ؟ فقال : إنك ستعان ، فواللَّه ما أردت أن أقلب عضوا من أعضائه إلا
            قلب لي.

            وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني اللَّه بذلك من بين أصحابه.

            وأما السابعة عشرة : فإن اللَّه عزوجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني اللَّه من فوق سبع سماواته ، فقال رسول ‏اللَّه (ص) : هنيئا لك يا علي ، فإن اللَّه عزوجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول اللَّه ، أولست منك ؟ فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا منك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.

            وأما الثامنة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسا ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزوجل من حساب الخلائق.

            وأما التاسعة عشرة : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، فمن الناكثون ؟ قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ قال : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فاقتلهم ، فإن في قتلهم فرجا لأهل الأرض ، وعذابا معجلا عليهم ، وذخرا لك عند اللَّه عزوجل يوم القيامة.

            وأما العشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزوجل.

            وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلا من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.

            وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف ، يا علي ، إن اللَّه عزوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدا ما خلا النبيين والمرسلين.

            وأما الثالثة والعشرون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني اللَّه عزوجل منه بذلك دونهم.

            وأما الرابعة والعشرون : فإن اللَّه عزوجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول ‏اللَّه (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، وواللَّه ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل اللَّه عزوجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجوَكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب اللَّه عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان!!.

            وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي ، إن اللَّه تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.

            وأما السادسة والعشرون : فإن جعفرا أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد .

            وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.

            وأما الثامنة والعشرون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : إن اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبيا وجعلك وصيا ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فاصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.

            وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.

            وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يحشر امتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الامة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الامة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة ، وهو أبوموسى الأشعري ، والرابعة مع أبي‏ الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة ( ارجعوا ورآءَكم فالتمسوا نورا فضرِب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ) ، وهم شيعتي ومن والاني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء أَلم نكن معكم قالواْ بلى‏ ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى‏ جآء أَمر اللَّه وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.

            وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.

            وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : إن اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.

            وأما الثالثة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساق اللَّه عزوجل ذلك إلي على لسان نبيّه (ص).

            وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمرا ، فأنزل اللَّه عزوجل فيه فمن حاجك فيه من‏ بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأَبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأَنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللَّه على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول ‏اللَّه (ص) ، والنساء فاطمة (ع) ، والأبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول ‏اللَّه (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.

            وأما الخامسة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة ألف ملك مددا لنا ، لم يكرم اللَّه عزوجل بهذه الفضيلة أحدا قبل ولا بعد.

            وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.

            وأما السابعة والثلاثون : فإن اللَّه تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من اللَّه به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول‏ (ص) : يا علي إن اللَّه عزوجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.

            وأما الثامنة والثلاثون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال: لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياً لجعله ، فشرفني اللَّه عزوجل بالاطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص) .

            وأمّا التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا ، لا يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن إن اللَّه عزوجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.

            وأما الأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ قلت : نعم ، فقال ، أئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركيّ ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا عليّ ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).

            وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل أتاني فقال لي : يا محمد إن اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.

            وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول ‏اللَّه (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون ألف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.

            وأما الثالثة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : إن اللَّه عزوجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلا منافق كافر.

            وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لن يبغضك من العرب إلا دعي ، ولا من العجم إلا شقي ، ولا من النساء إلا سلقلقية .

            وأمّا الخامسة والأربعون : فإنّ رسول ‏اللَّه (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.

            وأما السادسة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر اللَّه عزوجل ، فليس لأحد منقبة مثل منقبتي .

            وأما السابعة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك اللَّه ، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره اللَّه لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.

            وأما الثامنة والأربعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال: يا علي ، هل عندك من شي‏ء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وإبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئا ؟ فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول ‏اللَّه ، أدخله أنا ؟ فقال : إدخل باسم اللَّه ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول ‏اللَّه (ص) فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من بين أصحابه.

            وأما التاسعة والأربعون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة، وخصني النبي (ص) بالوصية، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع)

            وأما الخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك.

            وأما الحادية والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين.

            وأما الثانية والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : يا علي ، ألا اعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.

            وأما الثالثة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.

            وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة ألف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.

            وأما الخامسة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : إن رسول ‏اللَّه (ص) لم يخلف شيئا ، فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزوجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداً ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.

            وأما السادسة والخمسون : فإن اللَّه تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ) .

            وأما السابعة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول ‏اللَّه ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فاطلع منها مثل ثدي البقر ، فسال من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداواتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني اللَّه عزوجل بذلك من دون الصحابة.

            وأما الثامنة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، أئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.

            وأما التاسعة والخمسون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقا ، فزعزعته شديدا ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.

            وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبدود ، وكان يعد بألف رجل.

            وأمّا الحادية والستون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو اللَّه أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.

            وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول ‏اللَّه (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.

            وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه.

            وأما الرابعة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا اللَّه عزوجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.

            وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى في: إِنما وليكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون.

            وأما السادسة والستون : فإن اللَّه تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.

            وأما السابعة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.

            وأما الثامنة والستون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن اللَّه جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي ‏طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.

            وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول ‏اللَّه (ص) يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.

            وأما السبعون : فإن رسول ‏اللَّه (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وإبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرِجس أَهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).

            تعليق


            • أخي الكريم الممرض لماذا نختلف على موضوع مضى عليه أكثر من 1400 سنة .أنا أعتقد بأن علينا أن ننظر ألى أنفسنا وما قدمت من أعمال خير ،ننظر ألى عباداتنا فميزان الأنسان يوم القيامة عمله.أتذكر عندما كنت في المدرسة الأعدادية مر على هذا اموضوع بما معناه أن الأمام علي عليه السلام طلب من أهل العراق أن يكفوا عن سب معاوية لأن السباب لايفيد بل ينتبهوا ألى أعمالهم وأن يخرجوا لقتال معاوية بدل منسبه.

              تعليق



              • بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صلي على محمد وآل محمد


                قال الله تعالى في محكم تنزيله


                (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا )) الفرقان 54


                (( فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ))

                (( فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ))

                (( فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ))



                وجاء في تفسير القرطبي ما يلي


                =================================


                رَوَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ يَزِيد بْن عَبْد اللَّه بْن قُسَيْط عَنْ مُحَمَّد بْن أُسَامَة بْن زَيْد عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيّ فَخَتْنِي وَأَبُو وَلَدِي وَأَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْك )


                ----------------------------------------------------


                وَقَالَ اِبْن سِيرِينَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ; لِأَنَّهُ جَمَعَهُ مَعَهُ نَسَب وَصِهْر . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : فَاجْتِمَاعهمَا وِكَادَة حُرْمَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .


                ================================================== ====================



                لكم التحية مشاكس بالحق



                ++++++++++++++++++++++++++++====

                تعليق


                • بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الأخ العزيز أمير الكلمة : -

                  تأمل في هذا الرد المنطقي والعقلاني الذي أنقله لك : -

                  عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد النعمان ـ رضى الله عنه ـ قال : رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقة دائرة فيها أناس كثيرة ، فقلت : ما هذا ؟

                  فقالوا : هذه حلقة فيها رجل يعظ .

                  قلت : ومن هو ؟
                  قالوا : عمر بن الخطاب ، ففرقت الناس ودخلت الحلقة فإذا أنا برجل يتكلم على الناس بشيء لم أحصله فقطعت عليه الكلام
                  .
                  وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن ابي قحافة من قول الله تعالى : (ثانـى اثنيـن إذ همـا فى الغار)( 2 )
                  .
                  فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع :

                  الاَول : أن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وذكر أبابكر وجعله ثانيه ، فقال : ( ثاني اثنين اذ هما في الغار )
                  .
                  ) والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : (اذ هما في الغار .

                  ) والثالث : أنه اضافه إليه بذكر الصحبة فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة فقال : ( اذ يقول لصاحبه.

                  ) والرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورفقه به لموضعه عنده فقال: ( لا تحزن.

                  ) والخامس : أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصراً لهما ودافعاً عنهما فقال : ( ان الله معنا.

                  والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لاَن رسول الله ـصلى الله عليه وآله ـ لم تفارقه سكينته قط ، قال : ( فأنزل الله سكينته عليه)(3)و
                  .
                  فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ، حيث لا يمكنك ولا غيرك الطعن فيها :
                  .
                  فقلت له : خبرتك بكلامك في الاحتجاج لصاحبك عنه وإني بعون الله سأجعل ما أتيت به كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف.
                  .
                  اما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا اثنين، فما في ذلك من الفضل ؟! فنحن نعلم ضرورة أن مؤمناً ومؤمنا، أو مؤمنا وكافراً، اثنان فما أرى لك في ذلك العد طائلاً تعتمده .
                  .
                  وأما قولك: إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لاَن المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً: فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : (فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين (4)، وأيضاً: فإن سفينة نوح ـعليه السلام ـ قد جمعت النبي، والشيطان، والبهيمة، والكلب، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة، فبطل فضلان
                  .
                  وأما قولك : إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاَولين لاَن اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً )(5)وأيضاً: فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم، فقال الله عـز وجـل : ( ومـا أرسلنـا مـن رسـول إلا بلسان قومه )(6)أنه قد سموا الحمار صاحباً فقال الشاعر(7 )):
                  إن الحمار مع الحمير مطية فإذا خلوت به فبئس الصاحب
                  وأيضاً: قد سمّوا الجماد مع الحي صاحباً ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعراً :
                  زرت هنداً وكان غير اختيانومعي صاحب كتوم اللسان(8) يعني: السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر، وبين العاقل والبهيمة، وبين الحيوان والجماد، فأي حجة لصاحبك فيه؟
                  !
                  وأما قولك : إنه قال: ( لا تحزن ) فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لاَن قوله: ( لا تحزن ) ، نهي وصورة النهي قول القائل: لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
                  .
                  واما قولك : إنه قال: ( ان الله معنا ) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع، كقوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )(9)وقد قيل أيضاً إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـصلّى الله عليه وآله ـ : ( لا تحزن فإن الله معنا ) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ.
                  .
                  وأما قولك : إن السكينة نزلت على أبي بكر ، فإنه ترك للظاهر ، لاَن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله : ( فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )(10). فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود، وفي هذا اخراج للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيراً ، لاَن الله تعالى انزل السكينة على النبي في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها ، فقال في أحد الموضعين:
                  ( فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ) (11)ح وقال في الموضع الآخر : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها )(12)ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة ، فقال : ( فانزل الله سكينته عليه ) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الاِيمان ، فلم يحر جواباً وتفرق الناس واستيقظت من نومي(13).

                  ____________
                  ه(1) هو: محمد بن محمد بن النعمان ، البغدادي ، يعرف بابن المعلم ، من اعاظم علماء الاماميّة وأكبر شخصية شيعية ظهرت في القرن الرابع ، انتهت اليه رئاسة متكلمي الشيعة في عصره ، كان كثير التقشف والتخشّع والاكباب على العلم ، وكان فقيهاً متقدماً فيه ، حَسن الخاطر دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ، ونعم ما قاله فيه الخطيب البغدادي : إنه لو أراد ان يبرهن للخصم أن الاسطوانة من ذهب وهي من خشب لاستطاع ، وله قريب من مائتي مصنف ، ولد سنة 338 هـ وتوفي سنة 413 هـ وكان يوم وفاته يوماً لم ير اعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق وقيل شيعه ثمانون الفاً من الناس وصلّى عليه الشريف المرتضى، ودفن بجوار الامامين « الكاظم والجواد ـ عليهما السلام ـ » وحكي انه وجد مكتوباً على قبره بخط القائم ـ عليه السلام ـ :
                  لا صوت الناعي بفقدك انهيوم على آل الرسول عظيم
                  ان كنت غيبت في جدث الثرىفالعدل والتوحيد فيك مقيم
                  والقائم المهدي يفرح كلماتليت عليك من الدروس علوم
                  تجد ترجمته في : اوائل المقالات في المذاهب والمختارات للشيخ المفيد المقدمة ص16 ، سير أعلام النبلاء ج 17 ص 344 رقم : 213 . تاريخ بغداد ج 3 ص 231 ، الذريعة ج2 ص209 ، ميزان الاعتدال ج 4 ص 30 ، لسان الميزان ج 5 ص 368 ، رجال النجاشي ص283 ، الفهرست للشيخ الطوسي ص 157 .
                  ه(2) سورة التوبة : الآية 40 .
                  ه(3) سورة التوبة : الآية 27 .
                  ه(4) سورة المعارج : الآية 37 .
                  ه(5) سورة الكهف : الآية 35 .
                  ه(6) سورة ابراهيم : الآية 4 .
                  ه(7) هو اميه : بن أبي الصلت ، راجع : كنز الفوائد ج 2 ص 50 .
                  ه(8) قد ورد في كنز الفوائد ج 2 ص 50 للكراجكي هكذا:
                  زرت هنداًوذاك بعداجتنابومعي صاحب كتوم اللسان
                  ه(9) سورة الحجر: الآية 9 .
                  ه(10) سورة التوبة : الآية 41 .
                  ه(11) سورة الفتح : الآية 26 .
                  ه(12) سورة التوبة : الآية 27 .
                  ه(13) الاحتجاج ج 2 ص 499 ـ 501 ، كنز الفوائد للكراجي ج 2 ص 48 ، بحار الانوار ج 21 ص327 ح 1 ، والكشكول للبحراني ج 2 ص 5 .


                  وصلى الله على محمد وآل محمد

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 28-10-2006, 05:42 AM.

                  تعليق


                  • موفقين ياموالين

                    ثبتك الله اخي امير الكلمة على الحق وهداك لما يحب

                    وابصرك دربك

                    على ايدينا انشاءالله

                    موفقين

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      المتابعة
                      و صلي وسلم وبارك اللهم على النبي الكريم شفيعنا يوم الدين أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الطاهرين الطيبين الاكرم منا جميعا وعلى اصحاب ابا الزهراء إلى يوم الدين .

                      تعليق


                      • الامام علي قال :- و إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة

                        إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة
                        و إنا لنرى أبا بكر أحق بها - أي بالخلافة - إنه لصاحب الغار. و إنا لنعرف سنه.
                        و لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة خلفه و هو حي .
                        نهج البلاغة، تحقيق العالم الشيعي الشريف الرضي 1 / 132
                        مبايعة علي الخلفاء الثلاثة
                        وأنهما لم يستأثرا ولم يستبدا.
                        واعترف الرافضة بذلك في كتبهم
                        (أصل الشيعة وأصولها 91).

                        قال علي رضي الله عنه :
                        ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان
                        على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد
                        وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار
                        فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً
                        كان ذلك لله رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة
                        ردوه إلى ما خرج منه
                        فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى) .
                        نهج البلاغة ( 14 / 35 ) باب ( 6 ) =======

                        » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا..
                        ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم،
                        ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ »
                        (نهج البلاغة 181-182).

                        - دعوني والتمسوا غيري (((( التمسوا غيره فكان أولهم ابوبكر وثانيهم عمر وثالثهم عثمان !!!!)))))
                        2- فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا((((( طبق الامام علي كلامه فصار لهم وزير وأكمل كلامه وقال خير لكم مني أمير !!!!!))))) فكيف تخالفون ياشيعه امامكم المعصوم فيما يراه ويقوله ويفعله ؟؟؟؟
                        3- ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم (((( فكان اسمعهم فعلا واطوعهم فعلا لمن وله امرهم ))) فكان رجلا قول وفعل رضي الله عنه
                        4- ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ ((( كررها الامام علي فنفى ولايته وانها ربانيه ولان الامام علي يرى ان الخيره فيما اختاره الله فختار عدم الولايه واعترف بامامه غيره عليه ونسف قضيه الولايه الربانيه السماويه 0 لانه لو له ولايه ووصايه الاهيه لما قال خير من أن أكون عليكم أميرا (لان الخير في عدم كونه امير لان الله لم يقسم له الاماره والولايه بل هي تأليف من الشيعه له وهو يرفضها وينسفها ويتركها لغيره ويقر لغيره !!!!!! ))))))
                        5- إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه
                        يعني نفس طريقه مبايعه القوم له هي نفس مبايعه القوم لمن سبقه بالخلافه أي على طريقه السنه
                        6- فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى
                        فهو اقرار لهم بأنهم مؤمنين ومن يخرج عليهم ردوه الى ماخرج منه ....... الخ

                        تعليق


                        • أمير

                          ادخل هذا الرابط

                          http://www.aqaed.com/

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            الأخ العزيز أمير الكلمة : -

                            لقد قلت : -

                            قال علي رضي الله عنه :
                            ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان
                            على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد
                            وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار
                            فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً
                            كان ذلك لله رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة
                            ردوه إلى ما خرج منه
                            فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى) .



                            سامحك الله يا أمير الكلمة لقد حذفت من آخر الخطبة مايبين مقصود الإمام الذي لاصلة له بما يرتئيه المستدل وهو قوله : -

                            { ولعمري - يامعاوية - لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه ، إلا أن تتجنى فتجن مابدا لك والسلام } [ نهج البلاغة : قسم الرسائل : 6 ].

                            وليس فضيلة أمير الكلمة أول من استدل بهذا الكلام على أن بيعة المهاجرين والأنصار طريق إلى الإمامة و الخلافة ، بل استدل شيوخ المعتزلة به على مقاصدهم ، ولكنهم - سامحهم الله - غفلوا عن الظروف التي أدلى بها الإمام عليه السلام كلامه هذا .

                            كما غفلوا عن مخاطبه ، وتصوروا أن الإمام يدلي بقاعدة كلامية عامة حول الإمامة ، مفادها أن الشورى حق للمهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذالك إماماً ولله فيه رضا .

                            وهذا التفسير لكلام الإمام عليه السلام مرفوض جداً ، إذ ليس الإمام بصدد تبيين قاعدة كلامية ، بل هو بصدد الاحتجاج على خصم عنود لدود بايع الخلفاء السابقين الذين استمدوا شرعية خلافتهم من بيعة المهاجرين والأنصار ولكنه لم يبايع علياً وخالفه ونازعه .

                            فالإمام يحتج على هذا الشخص (( بأن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام ، لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على مابايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد )) .

                            فهذا النوع من الاحتجاج هو الجدل الذي دعانا إليه الذكر الحكيم وقال :

                            { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن } [ النحل : 125 ].

                            فالاستدلال بالبرهان هو الدعوة بالحكمة ، كما أن الدعوة بالنصائح هي الدعوة بالموعظة الحسنة ، والاستدلال على الخصم بعقائده وأفكاره وأعماله هو الجدال بالتي هي أحسن .

                            فالإمام ورد من الطريق الثالث فاحنج على الخصم بما هو موضع قبوله ، فلذلك بدأ رسائله بقوله :

                            (( فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام لأنه بايعني القوم )) .

                            وختمها بقوله : (( ولعمري يامعاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان ، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه ، إلا أن تتجنى فتجن مابدا لك والسلام )).

                            والرسالة طويلة لخصها الرضي ، لأنه يقتصر على الموضع البليغ من كلامه ومن قرأ كتاب الإمام إلى خصمه بتمامه لوقف على أن الإمام اتخذ موقف المجادل الذي يحتج على خصمه بمقولاته وأفكاره ، ولايعد مثل ذلك دليلاً على أنه من مسلماته ومقبولاته .

                            وها نحن نذكر ماتركه الرضي من الرسالة ليكون دليلاً على صدق ما بيناه قال الإمام في ذيل كلامه السابق :-

                            (( وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي ، وكان نقضهما كردهما ، فجاهدتهما على ذلك حتى نجا الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ، فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، فإن أحب الأمور إلي فيك العافية ، إلا أن تتعرض للبلاء . فإن تعرضت له قاتلتك واستعنت الله عليك . وقد أكثرت في قتلة عثمان فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله . فأما تلك التي تريدها فخدعة الصبي عن اللبن . ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان . واعلم أنك من الطلقاء الذين لاتحل لهم الخلافة ، ولا تعرض فيهم الشورى . وقد أرسلت إليك وإلي من قبلك جرير بن عبد الله ، وهو من أهل الإيمان والهجرة فبايع ولاقوة إلا بالله )).


                            ولقد قلت : -

                            [QUOTE]

                            » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا..
                            ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم،
                            ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ »
                            (نهج البلاغة 181-182)



                            كان على فضيلة أمير الكلمة أن يتأمل مورد صدور الكلام من الإمام ، وأنه في أي موقف رفض بيعتة القوم وقال : (( دعوني والتمسوا غيري )) . وأي خلافة رفضها ، وقال في حقها ماقال ؟

                            إن الذين أرادوه على البيعة هم الذين بايعوا الخلفاء السابقين ، وكان عثمان منهم ، وقد منع حق كثير منهم في العطاء ، فلما قتل قالوا لعلي عليه السلام : نبايعك على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر لأنهما لايستأثران بالمال لأنفسهما ولا لأهلهما فطلبوا من علي عليه السلام البيعة على أن يسير بسيرتهما ، فاستعفاهم وسألهم أن يطلبوا غيره ممن يسير بسيرتهما ، ثم ذكر عدم قبوله في ذيل كلامه وهو (( إنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لاتقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول ، وأن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت )) مشيراً إلى أن الشبهة قد استولت على العقول والقلوب ، وجهل أكثر الناس محجة الحق ، ففي مثل هذه الظروف لا أقدر أن أسير فيكم بسيرة الرسول في أصحابه مستقلاً بالتدبير ، لفساد أحوالكم ، وتعذر صلاحكم .

                            وقد صدق الخبر الخبر ، فلما قام الإمام بالأمر وقسم الأموال بينهم بالعدل ، نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط آخرون [ نهج البلاغة : الخطبة 3 ] .

                            فالذي رفضه الإمام هو الخلافة التي يتقمصها الإمام عن طريق البيعة ، وأما الخلافة الالهية التي ألبسها الله سبحانه إياه يوم الغدير وغيره فلم تكن مطروحة لدى البائعين والإمام ، حتى يستقيلها أو يقبلها .

                            فالخلافة التي ينحلها الناس عن طريق البيعة ، فالإمام وغيره أمامها سواء ، وفي حقها قال : دعوني والتمسوا غيري . وأما الخلافة الإلهية التي تدعيها الشيعة بفضل النصوص الكثيرة فهي غنية عن البيعة ، غير خاضعة لإقبال الناس وإدبارهم . وليست الناس أمامها سواء ، بل تختص بمن خصه سبحانه بها ، وليس لمن خصه بها رفضها ولا استقلتها . والإمامة بهذا المعنى لم تكن مطروحة حين الحوار حتى يرفضها الإمام .

                            وليس هذا أول كلام للإمام وآخره حول رفضه بيعة القوم وإن أصروا عليه وتداكوا عليه تداك الإبل على حياضها يوم وردها ، يقول : -

                            (( وبسطتم يدي فكففتها ، ومددتموها فقبضتها ثم تداككتم علي تداك الابل الهيم على حياضها يوم وردها ، حتى انقطعت النعل ، وسقط الرداء ، ووطىء الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير ، وهدج إليها الكبير ، وتحامل نحوها العليل ، وحسرت إليها الكعاب )) [ نهج البلاغة : الخطبة 224 ، ط عبده ] .

                            قال ابن أبي الحديد في شرح مفردات الخطبة :

                            التداك : الازدحام الشديد ، والإبل الهيم : العطاش.
                            وهدج إليها الكبير : مشى مشياً ضعيفاً مرتعشاً ، والمضارع يهدج ، بالكسر .
                            وتحامل نحوها العليل : تكلف المشي على مشقة .
                            وحسرت إليها الكعاب : كشفت عن وجهها حرصاً على حضور البيعة ، والكعاب : الجارية التي نهد ثديها ، كعب تكعب بالضم .

                            قوله : (( حتى انقطع النعل وسقط الرداء )) شبيه بقوله في الخطبة الشقشقية : (( حتى لقد وطىء الحسنان وشق عطفاي )) [ شرح نهج البلاغة : 13 / 3-4 ] .

                            أقول : إن الذين جاءوا لمبايعة علي من الصحابة والتابعين ، إنما حاولوا أن يبايعوه كما بايعوا الخلفاء الماضين ، فالخليفة في هذا المقام يستمد شرعية خلافته من بيعة الناس ، وهي التي وقف منها الإمام موقفاً رافضاً لعدم رغبته فيها ، وعلماً منه بأن المبايعين لايطيقون عدله وقضاءه .

                            وأين ذلك من الإمامة الإلهية الثابتة له بتنصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غير واحد من المواقف ؟ ! فإن المبايعين في تلك الظروف العصيبة لم يكن لهم هم سوى تنصيب الخليفة من دون نظر إلى الإمامة المنصوصة لعلي عليه السلام حتى يستقيلها الإمام أو يقبلها .

                            وفي الختام نود الإشارة إلى نكتة ، وهي أن البيعة التي تمت لعلي عليه السلام على النحو الذي وصفها الإمام عليه السلام كانت ظاهرة استثنائية لم يكن لها مثيل في من سبقه من الخلفاء ، ومع ذلك نرى أنه لما استتب الأمر للإمام عليه السلام ظهرت بوادر التمرد والعصيان عليه ، والتي شغلت باله عليه السلام منذ توليه منصب الخلافة وحتى استشهاده عليه السلام .

                            ثم إن الإمام في نهاية الأمر يبين وجه قبوله لبيعة هؤلاء ( مع عدم رغبته في الخلافة ) في خطبة أخرى ، حيث يقول : -

                            (( أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لايقاروا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز )) [ نهج البلاغة : الخطبة رقم 3 ] .

                            وهذه الفقرات تعرب عن وجه قبول الخلافة ومبايعة الناس ، كما تعرب عن مكانة الحكم عند الإمام عليه السلام


                            وصلى الله على محمد وآل محمد

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق


                            • السلامـ عليكمـ

                              كما هو معروف لدى البعض , يوجد كتاب باسمـ نهج البلاغة
                              وهو يجمع العديد العديد من أحاديث الامامـ علي بن ابي طالب عليه السلامـ

                              وأحببت أن تتفضلوا بقراءة بعض الاحاديث التي أعجبت بها

                              من كلامـ له (ع) عن الدنيا والتذكير بالموت

                              أيها الناس انما الدنيا دار مجاز والأخرة دار قرار , فخذوا من ممركمـ لمقركمـ
                              ولا تهتكوا أستاركمـ عند من يعلمـ أسراركمـ وأخرجوا من الدنيا قلوبكمـ من قبل أن تخرج منها أبدانكمـ .
                              ففيها اختبرتمـ ولغيرها خلقتمـ .
                              ان المرء اذا هلكـ قال الناس ماتركـ وقالت الملائكة ماقدم .
                              لله أباؤكمـ فقدموا بعضا يكن لكمـ قرضا ولا تخلفوا كلا فيكون عليكمـ .

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
                              ـــــ

                              في وصايا لابنه الحسن (ع) في حفظ أربع وتركـ أربع :
                              يابني احفظ عني أربعاً وأربعاً لا يضركـ ما عملت معهن :
                              أغنى الغنى العقل , وأكبر الفقر الحمق , وأوحش الوحشة العجب , وأكرمـ الحسب حسن الخلق.
                              يابني ايالكـ ومصادقة الآحمق فانه يريد أن ينفعكـ فيضركـ
                              واياكـ ومصادقة البخيل فانه يبعد عنكـ أحوج ماتكون اليه
                              واياكـ ومصادقة الفاجر فانه يبيعكـ بالتافه
                              واياكـ ومصادقة الكذاب فانه كالسراب يقرب عليكـ البعيد ويبعد عليكـ القريب .

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
                              ـــــــ

                              وقال عليه السلامـ :
                              لا قربة بالنوافل اذا أضرت الفرائض.
                              لسان العاقل وراء قلبه , وقلب الآحمق وراء لسانه .
                              وقد روي عنه عليه السلامـ هذا المعنى بلفظ أخر بقوله :
                              قلب الاحمق في فيه , ولسان العاقل في قلبه ... ومعناهما واحد

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
                              ــــــــ

                              وقال عليه السلامـ :
                              لو ضربت خيشومـ المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني .
                              ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني .
                              وذلكـ أنه قضى فأنقضى على لسلن النبي الآمي صلوات الله عليه وأله أنه قال : " ياعلي لايبغضكـ مؤمن ولا يحبكـ منافق "

                              الغنى في الغربة وطن , والفقر في الوطن غربة .
                              الصبر صبران : صبر على ماتكره , وصبر عما تحب.
                              لاتستح من اعطاء القليل , فالحرمان أقل منه .

                              اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم...

                              وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم في العالمين...انك حميدٌ مجيد...

                              أتمنى أن أكون قد وفقت بنقل القليل من مواعظ الامام علي (ع) لكمـ
                              وأترككمـ في رعاية الله ..


                              منقول للفائدة.....

                              تعليق


                              • تسجيل متابعه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X