قلت انا عبدالله السقاف : جميل كيف يمكن تحديد ان الخوف لا يعني عدم الشجاعة ؟
ولكي اسهل عليك الامام عمرعليه السلام فر من المعركة خائفا من القتل وهذا الخوف = عدم الشجاعة
الحجة المنتظر غاب واستتر خوفا من القتل ، فهل نجعله كعمر بان ننزع عنه الشجاعة او نلصقه بها
تفضل كيف نفرق بين الاثنين ؟
كلامك سليم ، ولكن في حالة واحدة فقط ، لو أننا نستدل على جبن عمر بمجرد فراره من المعركة ، والحال ليس هذا مطلقا ، ولو كان الحال كذلك لما كان لكلامنا أدنى مصداقية ، فجميع المسلمين فروا يوم أحد عدى علي بن ابي طالب ورسول الله ، وليس كل المسلمين جبناء ، وإنما نحن نستدل على جبن عمر بمجمل سيرته العطرة في مواطن الشجاعة ، فرجل كهذا تزعمون أنه عظيم لدرجة أن الله أعز المسلمين بإسلامه ، وتصفونه بالشجاعة و الفروسية ، وأنه حضر جميع غزوات الرسول ووو الخ ، ومع ذلك لم يقتل ولا بطة في جميع حروبه ، في حين أن الصحابة أنفسهم شهدوا عليه بالجبن في غزوة خيبر حين عاد بالجيش يجبن أصحابه ويجبنه اصحابه .
قلت انا عبدالله السقاف : مغزى كلامي ابعد مما تتصوره
تتحدث وكأنك تفرق بينهما ، كأن الحجة الان موجود بيننا نصل اليه ويصل الينا ووجوده له فائدة !!!!
هذه عقيدتي ، فأنا أعتقد بأنه موجود بيننا ، وأنه يرانا ويعرفنا ونراه ولا نعرفه ، وأنه يحضر الموسم في كل عام ، وأنه يسدد العلماء ، ويلتقي ببعض الأعلام ويحل للناس الكثير من مشاكلهم . وكونك لا تعتقد فهذا شأنك ، فأنت لست حجة علي
سواء المفسدة في الدين حصلت بسبب الغيبة او القتل فالنتيجة واحده لما حصل له من الخوف
أولا : هذا وفق تفكيرك الساذج ، لأن الغائب بإمكانه أن يصلح في حال غيبته ، بينما لا يستطيع ذلك المقتول ، والغائب يرتجي الناس عودته في أي وقت ، بينما لا يرتجونها من المقتول .
ثانيا : المفسدة هنا أمر نسبي منوط بصاحب الأمر نفسه ، فمثلا قد يكون شرب الماء للمريض شفاء وإصلاح ، وقد يكون وباءا وإفساد ، وبالتالي فتحديد المصلحة من المفسدة منوط بمعرفة حال الشخص نفسه وما يمر به من ظرف ، وهنا رجل معرض للقتل فيما لو ظهر ومن المصلحة أن يغيب . ولا يوجد غبي يرى أن القتل أصلح من الإختفاء .
ودليل وقوع المفسدة في الدين ما جاءت به الرواية قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : " أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم : ما لله في آل محمد ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما " .
فالارض الان ملئ جورا وظلما وهذا من المفسدة بلا شك .
أولا : ليس في الرواية ما يدل على أن الظلم والجور من المفاسد المترتبة على غيبة الإمام ، فقد كان آباؤه على قيد الحياة وقد كانت الدنيا مليئة بالظلم والجور .
ثانيا : اذا كانت غيبته تؤدي الى بعض المفاسد مع كونه حيا ، فإذا من الطبيعي أن تكبر المفاسد وتزداد بغيبته ، وبالتالي فأنت من حيث لا تدري تؤكد على مصلحة الغيبة .
ثالثا : حتى وإن افترضنا جدلا أننا لا ننتفع منه الآن في حال غيبته ، فإن بعد هذه الغيبة ظهورا سواء طال الزمان أو قصر ، وبالتالي فواحدة من فوائد الغيبة هي الظهور مرة ثانية ، وقد غاب بعض الأنبياء عن أصحابهم وانقطوا عنهم سنينا ثم عادوا إليهم بعد ذلك ، فهذا موسى غاب عن قومه ، وهذا يونس غاب عنهم ، وهذا إدريس كذلك ، وغيرهم وغيرهم . ولم نر أحدا قال لا فائدة بنبي أو إمام غائب ، وقد فعلوا ذلك بأمر من الله تعالى ، ولو لم يكن لحكمة لما فعلوه . وكذلك الإمام غاب بأمر من الله ، وأنه لا يظهر إلا بأمر من الله أيضا ، وبالتالي فسواء كان في غيبته فائدة أو لم تكن فإن مثل هذا الأمر ليس للناس فيه خيار ، فالله قد قضى به .

( الجمري )
ولكي اسهل عليك الامام عمرعليه السلام فر من المعركة خائفا من القتل وهذا الخوف = عدم الشجاعة
الحجة المنتظر غاب واستتر خوفا من القتل ، فهل نجعله كعمر بان ننزع عنه الشجاعة او نلصقه بها
تفضل كيف نفرق بين الاثنين ؟
كلامك سليم ، ولكن في حالة واحدة فقط ، لو أننا نستدل على جبن عمر بمجرد فراره من المعركة ، والحال ليس هذا مطلقا ، ولو كان الحال كذلك لما كان لكلامنا أدنى مصداقية ، فجميع المسلمين فروا يوم أحد عدى علي بن ابي طالب ورسول الله ، وليس كل المسلمين جبناء ، وإنما نحن نستدل على جبن عمر بمجمل سيرته العطرة في مواطن الشجاعة ، فرجل كهذا تزعمون أنه عظيم لدرجة أن الله أعز المسلمين بإسلامه ، وتصفونه بالشجاعة و الفروسية ، وأنه حضر جميع غزوات الرسول ووو الخ ، ومع ذلك لم يقتل ولا بطة في جميع حروبه ، في حين أن الصحابة أنفسهم شهدوا عليه بالجبن في غزوة خيبر حين عاد بالجيش يجبن أصحابه ويجبنه اصحابه .
قلت انا عبدالله السقاف : مغزى كلامي ابعد مما تتصوره
تتحدث وكأنك تفرق بينهما ، كأن الحجة الان موجود بيننا نصل اليه ويصل الينا ووجوده له فائدة !!!!
هذه عقيدتي ، فأنا أعتقد بأنه موجود بيننا ، وأنه يرانا ويعرفنا ونراه ولا نعرفه ، وأنه يحضر الموسم في كل عام ، وأنه يسدد العلماء ، ويلتقي ببعض الأعلام ويحل للناس الكثير من مشاكلهم . وكونك لا تعتقد فهذا شأنك ، فأنت لست حجة علي
سواء المفسدة في الدين حصلت بسبب الغيبة او القتل فالنتيجة واحده لما حصل له من الخوف
أولا : هذا وفق تفكيرك الساذج ، لأن الغائب بإمكانه أن يصلح في حال غيبته ، بينما لا يستطيع ذلك المقتول ، والغائب يرتجي الناس عودته في أي وقت ، بينما لا يرتجونها من المقتول .
ثانيا : المفسدة هنا أمر نسبي منوط بصاحب الأمر نفسه ، فمثلا قد يكون شرب الماء للمريض شفاء وإصلاح ، وقد يكون وباءا وإفساد ، وبالتالي فتحديد المصلحة من المفسدة منوط بمعرفة حال الشخص نفسه وما يمر به من ظرف ، وهنا رجل معرض للقتل فيما لو ظهر ومن المصلحة أن يغيب . ولا يوجد غبي يرى أن القتل أصلح من الإختفاء .
ودليل وقوع المفسدة في الدين ما جاءت به الرواية قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : " أما والله ليغيبن عنكم مهديكم حتى يقول الجاهل منكم : ما لله في آل محمد ، ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما " .
فالارض الان ملئ جورا وظلما وهذا من المفسدة بلا شك .
أولا : ليس في الرواية ما يدل على أن الظلم والجور من المفاسد المترتبة على غيبة الإمام ، فقد كان آباؤه على قيد الحياة وقد كانت الدنيا مليئة بالظلم والجور .
ثانيا : اذا كانت غيبته تؤدي الى بعض المفاسد مع كونه حيا ، فإذا من الطبيعي أن تكبر المفاسد وتزداد بغيبته ، وبالتالي فأنت من حيث لا تدري تؤكد على مصلحة الغيبة .
ثالثا : حتى وإن افترضنا جدلا أننا لا ننتفع منه الآن في حال غيبته ، فإن بعد هذه الغيبة ظهورا سواء طال الزمان أو قصر ، وبالتالي فواحدة من فوائد الغيبة هي الظهور مرة ثانية ، وقد غاب بعض الأنبياء عن أصحابهم وانقطوا عنهم سنينا ثم عادوا إليهم بعد ذلك ، فهذا موسى غاب عن قومه ، وهذا يونس غاب عنهم ، وهذا إدريس كذلك ، وغيرهم وغيرهم . ولم نر أحدا قال لا فائدة بنبي أو إمام غائب ، وقد فعلوا ذلك بأمر من الله تعالى ، ولو لم يكن لحكمة لما فعلوه . وكذلك الإمام غاب بأمر من الله ، وأنه لا يظهر إلا بأمر من الله أيضا ، وبالتالي فسواء كان في غيبته فائدة أو لم تكن فإن مثل هذا الأمر ليس للناس فيه خيار ، فالله قد قضى به .

( الجمري )
تعليق