المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
وأنا الجمري أقول : حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ، فهذه الآية يا عبقري نازلة في شأن أناس يكتمون العلم ليضلوا الناس عن الهدى ، وهي في اليهود والنصارى ، ولا يمكنك أن تعمم الحكم الخاص بوجه .
ونحن إذا روينا عن الإمام الصادق فإننا نروي عن حفيد الرسول صلى الله عليه وآله عن آبائهم المعصومين عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، عن جبرئيل عن اللوح والقلم عن الله عز وجل ، ولا نروي عن النطيحة والمتردية ..
وفي الحديث : أنه جاء رجل إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام يقال له عثمان الأعمى فقال : إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم من يدخل النار . فقال الباقر (ع) : فهلك إذاً مؤمن آل فرعون والله مدحه بذلك ، ولازال العلم مكتوماً منذ بعث الله عز وجل رسوله نوحاً ، فليذهب الحسن يميناً وشمالاً ، فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا .
فالإمام الباقر هنا يشير الى قوله تعالى : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ) ، فالله عز وجل هنا وصف رجلا يكتم إيمانه بأنه مؤمن يا عبقري ، وبالتالي فقد ألقمك الإمام الباقر عليه السلام حجرا لا يُبلع ولا يُلفظ ، وأثبت لك بأن كلامهم كلام القرآن وليس كلام أبناء الشوارع ، كأبي هريرة والحسن البصري .
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السقاف
أولا : لقد أجبناك لو كنت عاقلا ، ولكن النعل الذي تحمله برأسك لا يستوعب كلام العقلاء . فقد قلنا لك سلفا بأن الخوف من القتل هو صفة من صفات البشر ، وبالتالي فلا معنى لقولك ( لماذا يخاف الإمام من القتل ) ، فسؤالك هو ضرب من ضروب الغباء والسذاجة ، وهو أشبه بقول القائل ( لماذا يشرب الظمآن الماء ) .
ثانيا : أنت لم تطرح إشكالا حتى الآن ، وسؤالك هذا لا يحمل أي إشكال على الإطلاق ، ولو أنك قلت ( بما أن الإمام خاف من القتل فإذا هو جبان ) لقلنا إن في عبارتك إشكال وعلينا رفعه ، على أننا رفعنا هذا الإشكال فقلنا لك بأن الخوف من القتل لا يدل على الجبن لأن جميع الناس يخافون من القتل ، وقد فر موسى الكليم من قومه هاربا خوفا من القتل . فإذا حتى الآن لم نجد إشكالا في تهريجك . فإن كنت تشعر أنك قد وقعت في مأزق كالعادة فنحن للمرة الثانية ننصحك بترك الموضوع ، فأخشى أن يضطرك للسفر عن قريب ياابن بطوطة .

( الجمري )
تعليق