إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هدية الى altooby و زمرته عن ابن عربي و اتباعه ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    استاذ لواء الحسين ..

    يبدو انك لم تفهم جيدا ما نقلته من بحارالأنوار / الجزء 95 ..

    ان الدعاء المنسوب الامام الحسين عليه السلام في يوم عرفة فيه اضافات لم تكن في النسخ القديمة ..

    حيث انه من الفقرة التي تقول:
    إلهي أنا الفقير في غناي ... إلى آخر هذا الدعاء

    لم تكن في النسخ التي اوردها الكفعمي في البلد الأمين و ابن طاوس في مصباح الزائر و لم تكن في النسخ القديمة !!

    و العبارات في هذه الفقرة (أنا الفقير في غناي ... إلى آخر هذا الدعاء ) لا تلائم سياق ادعية المعصومين و إنما هي على وفق مذاق الصوفية !!

    و لذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية و من إلحاقاته و إدخالاته و بالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولا في بعض الكتب و أخذ ابن طاوس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال أو وقعت ثانيا من بعضهم في نفس كتاب الإقبال و لعل الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة و في مصباح الزائر و الله أعلم بحقائق الأحوال .

    http://www.al-shia.com/html/ara/book...ehar95/b19.htm


    فلا تصر من ان تنسب الى المعصومين عليهم السلام ما يقوله الصوفية!!
    التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 10-05-2007, 04:36 PM.

    تعليق


    • #62
      ما هي الرؤية التوحيدية الحقة في مسئلة وحدة الوجود عند السيد الإمام آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف . و هل كل مسالك عقيدة وحدة الوجود يعتبر كفرية و شركية , كيف هي مسلك سيد الامام قدس سره في تبنيه هذا الرأي و أية آراء تبنى في هذا الخصوص و هل لكم أن تتحفونا ببعض الأدلة في ذلك . لأن البعض و مع الأسف و إستنادا على ما ورد في العروة الوثقى , و ايضا إستنادا لما ورد في فتوى السيد مرعشي بنجاسة القائلين بوحدة الوجود , يقول بإنحراف سيد الإمام الخميني قدس سره الشريف لقوله بوحدة الوجود . قرأت البعض من كتب علمآئنا كما في فردوس الأعلى للشيخ آية الله العظمى محمد حسين كاشف الغطآء قدس سره , على ما أظن , أن ما مضمونه حسب علمي و فهمي القاصر , أن لا سبيل للوصول إلى التوحيد الصحيح إلا بالقول بوحدة الوجود , فهلا شرحتم لنا معنى القول , أن نرى الوحدة في الكثرة و الكثرة في الوحدة , دمتم سالمين . أرجوا منكم أن تبينوا المطلب بشيئ من التفصيل لأن البعض يكفر سيد الإمام قدس سره الشريف و يقولون أن آية الله العظمى السيد البروجردي منع سيد الإمام من التدريس ( أو من تدريس الفلسفة ) , وشكرا لكم .


      الجواب من موقع العقائد , مركز الابحاث العقائدية , الذي هو تحت رعايت و اشراف مرجعية اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأقوال في وحدة الوجود أربعة:

      1ـ قول الصوفية الذين يعتبرون الوجود الحقيقي منحصراً بالذات الإلهية المقدسة، وأما سائر الموجودات فهي ذات وجودات مجازية عندهم، وهو معروف بعنوان ((وحدة الوجود والموجود)). وظاهر هذا القول مخالف للبداهة والوجدان، والالتزام بهذا القول كفر صريح وزندقة ظاهرة، لأنه يؤدي إلى عدم امتياز الخالق عن المخلوق، بل فيه إنكار لحقيقة الموجود المخلوق وبالتالي إنكار للخلق.

      2ـ قول ينسب إلى أتباع المشائين ويعرف بعنوان ((كثرة الوجود والموجود))، وحاصله: أن كثرة الموجودات أمر لا يقبل الإنكار، ولابد أن يكون لكل واحد منها وجود مختص به، ولما كان الوجود حقيقة بسيطة، إذن يصبح كل وجود متبايناً مع الوجود الآخر بتمام الذات ولا جهة اشتراك بينها لا جنسية ولا نوعية وإنما يطلق عليها لفظ الوجود والموجود بالإشتراك.

      3ـ القول الذي ذكره المحقق الدواني، وحاصله: أن ((الوجود الحقيقي)) مختص بالله تعالى، ولكن ((الوجود الحقيقي)) يشمل المخلوقات: أيضاً، وهو هنا بمعنى ((المنسوب إلى الوجود الحقيقي)) فإن إطلاق الموجود على الماهيات الممكنة فإنما هو من جهة كونها منتسبة إلى الوجود الحقيقي فإن للمشتق إطلاقات، فقد يحمل على الذات من جهة قيام المبدء به كما في ((زيد عالم)) لأنه بمعنى من قام به العلم، وأخرى يحمل عليه لأنه نفس مبدء الاشتقاق كما في الوجود والموجود، وثالثة من جهة إضافته أو نسبته إلى المبدء كما في اللابن والتامر في فهما بمعنى المنسوب إلى بيع التمر أو المنسوب إلى بيع اللبن. وهذا الشق الأخير هو ما ذهب إليه المحقق الدوّاني حيث زعم أن الماهيات كلها تنسب إلى الوجود الحق وهو الله تعالى أي أنها تنتسب إليه بإضافة يعبر عنها بالإضافة الاشراقية، فالموجود بالوجود الانتسابي متكثر بينما الموجود بالوجود الاستقلالي واحد. وهذا الوجه وإن كان مبتنياً على أصالة الماهية فإنه لا يستتبع الكفر والنجاسة.

      4ـ القول الرابع هو الذي ينسبه صدر المتألهين إلى حكماء إيران القديمة، وهو القول المعروف بعنوان ((الوحدة في عين الكثرة)) وحاصله: أن حقائق الوجود العينية يوجد بينها اشتراك ووحدة، ويوجد بينها أيضاً اختلاف وتمايز ولكن ما به الامتياز هو عين ما به الاشتراك، وهذا الامتياز ليس شيئاً آخراص سوى الوجود نفسه ويعود إلى الضعف والشدة، كما يختلف الضوء الشديد مع الضوء الضعيف بضعفه وشدته، ولكنه لا بمعنى أن الشدة في الضوء الشديد شيء غير الضوء، ولا الضعف في الضوء الضعيف شيء غير الضوء، فهما مختلفات من حيث درجة الشدة والضعف، ولكن هذا الأختلاف لا يلحق أي ضرر ببساطه حقيقة الضوء المشتركة بينهما. وبعبارة أخرى: إن للوجودات العينية أختلافاً تشكيكياً يعود فيه ما به الامتياز إلى ما به الاشتراك. والقائل بهذا المعنى أيضاً غير محكوم بكفره ولا بنجاسته ما دام لم يلتزم بتوال فاسدة من إنكار الواجب أو الرسالة أو المعاد.

      والسيد الخميني(قدس) يقول بوحدة الوجود طبقاً للمعنى الأخير وتبعاً لمدرسة الحكمة المتعالية، فما ورد في فتوى السيد المرعشي المتضمنة للحكم بنجاسة القائلين بوحدة الوجود ليس على اطلاقه، وحينئذٍ فيجب التفريق بين ما يترتب عليه الكفر من تلك الأقوال وما لا يترتب عليه. وعلى هذا الأساس يتضح ما نسبتموه إلى الشيخ كاشف الغطاء، فإنه يقصد وحدة الوجود بالمعنى الأخير تبعاً لصدر المتألهين ، فإن التوحيد المترشح عن القول بوحدة الوجود هذه هو توحيد خاصة الخاصة كما ذكروه . أما ما نسبته إلى السيد البروجوردي فلم نعثر عليه. ودمتم في رعاية الله



      فلماذا تقحمون انفسكم بما لا تعقلونه ؟ و تكفرون الناس على هذا الاساس
      التعديل الأخير تم بواسطة لواء الحسين; الساعة 21-05-2007, 02:39 AM.

      تعليق


      • #63
        شكراً الأخ لواء الحسين على هذا النقل من مركز الأبحاث العقائدية

        تعليق


        • #64
          لواء الحسين (ع)


          الجواب من موقع العقائد , مركز الابحاث العقائدية , الذي هو تحت رعايت و اشراف مرجعية اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى


          عندما تأخذ الاجابة مباشرة من السيد المرجع المعظم السيستاني .. تقول أن هذه الجابة هي موافقة لرؤيته ..
          على حد علمي.. السيد الحسيني السيستاني يبتعد عن الاجابة عن هكذا أسئلة

          و صراحة حتى في الاجابة ..

          (((4-القول الرابع هو الذي ينسبه صدر المتألهين إلى حكماء إيران القديمة، وهو القول المعروف بعنوان ((الوحدة في عين الكثرة)) وحاصله: أن حقائق الوجود العينية يوجد بينها اشتراك ووحدة، ويوجد بينها أيضاً اختلاف وتمايز ولكن ما به الامتياز هو عين ما به الاشتراك، وهذا الامتياز ليس شيئاً آخراص سوى الوجود نفسه ويعود إلى الضعف والشدة، كما يختلف الضوء الشديد مع الضوء الضعيف بضعفه وشدته، ولكنه لا بمعنى أن الشدة في الضوء الشديد شيء غير الضوء، ولا الضعف في الضوء الضعيف شيء غير الضوء، فهما مختلفات من حيث درجة الشدة والضعف، ولكن هذا الأختلاف لا يلحق أي ضرر ببساطه حقيقة الضوء المشتركة بينهما. وبعبارة أخرى: إن للوجودات العينية أختلافاً تشكيكياً يعود فيه ما به الامتياز إلى ما به الاشتراك. والقائل بهذا المعنى أيضاً غير محكوم بكفره ولا بنجاسته ما دام لم يلتزم بتوال فاسدة من إنكار الواجب أو الرسالة أو المعاد.

          والسيد الخميني(قدس) يقول بوحدة الوجود طبقاً للمعنى الأخير وتبعاً لمدرسة الحكمة المتعالية، فما ورد في فتوى السيد المرعشي المتضمنة للحكم بنجاسة القائلين بوحدة الوجود ليس على اطلاقه، وحينئذٍ فيجب التفريق بين ما يترتب عليه الكفر من تلك الأقوال وما لا يترتب عليه. وعلى هذا الأساس يتضح ما نسبتموه إلى الشيخ كاشف الغطاء، فإنه يقصد وحدة الوجود بالمعنى الأخير تبعاً لصدر المتألهين ، فإن التوحيد المترشح عن القول بوحدة الوجود هذه هو توحيد خاصة الخاصة كما ذكروه . أما ما نسبته إلى السيد البروجوردي فلم نعثر عليه. ودمتم في رعاية الله)))))

          اذا لم يكن هناك كفر في هذه النظرية .. أعتقد أن هناك شكال واضح و مس بأساس التوحيد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له )
          يعني هناك مس في خصائص الذات الالهية ..
          أنا أدرس في الجامعة مادة الحكمة المتعالية للملا صدر الشيرازي
          فعندما يقول لك أن هناك اختلاف في مراتب الوجود .. وجود شديد و وجود خفيف .. هذا شيء لم نتعلمه من علوم أهل البيت (ع).. البحر و موجاته .. قصة السمكة التي كانت في البحر ...
          هذه النظرية لم تزد في إيماني و إسلامي و ولائي..
          بل فيها الكثير من الاشكالات .. لا يلام من يكفر على أساسها

          و شكرا .. هدانا الله و إياكم



          التعديل الأخير تم بواسطة ~ super SHI3A ~; الساعة 21-05-2007, 01:20 PM.

          تعليق


          • #65
            يا أخي الكريم لماذا هذا التسرع , أنصحك بقرآءة كتاب الفردوس الأعلى للشيخ محمد حسين كاشف الغطآء قدس سره الشريف , ثانيا عندما يصدر مكتب سماحته بيانا هل تشكك و تقول أن السيد السستاني لا يوافق هذا الرأي لأنني لم أره قال بذلك البيان أو صدر تلك الفتوى !!!!! فهذا المركز مخصص لدرئ الشبهات العقائدية و ذلك تحت إشراف مرجعيته مثلها مثل سائر مكاتبه في قم و نجف و سوريا التي تجيب على أسئلة السآئلين بفتوى السيد السستاني دام ظله , فلو أصررت على أن تكفر سيد الإمام الخميني قدس سره الشريف , فلا أمنعك بعد ما ألقيت حجتي عليك , فأنت و من ينتهج مثل هذا النهج يتحمل وزرها , و إلى الله عاقبة الأمور , ترى ماذا تستفيد أنت من تكفير سيد الإمام الخميني قدس سره الشريف ؟؟؟؟

            تعليق


            • #66
              عزيزي لواء الحسين
              ليست مشكلتي مع السيد الخميني
              المشكلة في النظرية .. ولا يهمني من قال بها و لا يهمني تكفيره...
              و لكن إن كان في هذه النظرية أي إشكال فعلينا أن ننتبه و أن نبين للعالم ذلك ..
              نظرية وحدة الوجود .. هي من أهم المواد التي تدرس في الحوزات .. ةو لقد استغربت عندما قلت أنك لا تعلم شيء عن الموضوع..( أنا في جامعة اسلامية وهذا الفصل الثالث الذي ندرس فيه هذه المادة بكل تفاصيلها)
              و بصراحة ..
              أنا كنت منجذبة الى هذه النظرية كثيرا من دون أن انتبه الى ما يذكر ضدها و الاشكالات الشرعية عليها

              و لكن عندما قرأت الاشكالات من دون اي عصبية راجبة من المولى (عج ) أن يهديني الى الحق .. وجدت أن الاشكالات منطقية و محقة

              أما بالنسبة لأراء مرجعنا المعظم السيد علي السيساتني حفظه الله .. أعتقد أن الاجابة عبر مكتبه مباشرة هي إجابة موثوقة أكثر و مطمئنة لصحتها عبر موقعه الخاص

              و شكرا"

              تعليق


              • #67
                استاذ لواء الحسين:

                قبل ان نعود الى الخميني و افكاره و الفتاوى التي اوردناها عن عقائده لا بد من التوقف عند رسالة مركز الابحاث العقائدية لجنابكم..


                تقول الرسالة:
                القول الرابع هو الذي ينسبه صدر المتألهين إلى حكماء إيران القديمة، وهو القول المعروف بعنوان ((الوحدة في عين الكثرة))


                و هذه مغالطة كبيرة ..


                فالحكمة المتعالية للملا صدرا هي خليطا متكاملا بين الشريعة الإسلامية والمنهج الفلسفي والطريقة الصوفية في "طلب الحق بأسرار الكشف والشهود والعيان" التي بلورها وتفاعل معها في عزلته بين قرى قم المقدسة واستمر عليها 15 عاما بعد أن أصبح منبوذا بين علماء عصره في أصفهان وشيراز..

                وعرّف منهجه على أنه منهج عرفاني توفيقي مدعوم بقدرة عقلية هائلة في البحث ، وقاعدة معرفية واسعة في الفلسفة والتصوف و"إعجاب بالذات " كسبه في عزلته لأن الاعتقاد يذهب إلى أن "المشاهدة ، أي المكاشفة (Epoteia) تمنح صفة الألوهية وتجود بالحياة الأبدية كما في الصوفية الهيلنيستية" (التصوف الإسلامي .تورآندريه. ص186)، إلا أن مثل هذا الأسلوب لم يكن في سائر الأديان والثقافات صالحا ومثمرا ، لأن نتائجه في الغالب كانت غير متوازنة وخلاف سيرة الخلق والبعث الديني ، وفيها الكثير من التكلف على حساب قدرات العقل البشري، وفيها حث على التمسك بالموروث المعرفي الباطني والجمود على مبانيه لما للكشف من تطابق مع هذا الموروث واستكانة لأسسه وقواعده ونظرياته ومعارفه ومؤداه في الإلهام والحس والتجربة ونتائج حركة العقل بين المعلوم والمجهول . إضافة إلى ذلك: أن هناك ممن آمن بوحدة الوجود على منهج ملا صدرا من القدامى والمعاصرين قد حبب بعض الفواحش ومارسها عمليا لسلوك عالم الغيب ، كتحليل الموسيقى وسماعها ودق الطبول في تشييع الجنائز وإجازة الرقص والعلاقات الشاذة بين المريد والمرشد ، وعشق الغلمان والالتذاذ الشديد بحسن صورهم إلى حد العشق "لتلطيف النفس وتنوير القلب" كما يشار إلى ذلك في مؤلف الإسفار لملا صدرا .

                وعلى القول بأن عرفان ملا صدرا هو نتاج إيراني أصيل غير متأثر بالفلسفة أو التصوف ، فلا حقيقة لذلك مطلقا ، لأن نظرية "وحدة الوجود" التي ذهب إليها ملا صدرا هي مما كسبته شطحات المتصوفة في أسبانيا كابي يزيد البسطامي الخراساني التي عبر عنها بقوله (سبحاني ما أعظم شأني) ، وبقوله عن الله تعالى (رفعني مرة فأقامني بين يديه وقال لي: يا أبا يزيد إن خلقي يحبون أن يروك ، فقلت: زينّي بوحدانيتك وألبسني أنانيتك وارفعني إلى أحديتك حتى إذا رآني خلقك قالوا: رأيناك ، فتكون أنت ذلك ولا أكون أنا هناك" ، وكذلك حسين منصور الحلاج الذي عبر عنها بقوله "ليس في جبتي سوى الله" ، وكذلك محي الدين ابن عربي الذي عبر عنها بقوله "فالوحدة في الإيجاد والوجود والموجود لا يعقل ولا ينقل إلا في لا اله إلا هو" (الفتوحات المكية . ابن عربي ج1. ص715) .

                ويعد ابن عربي أول من بلور فكرة وحدة الوجود واستكمل فكرتها ونظمها وشرحها وفصلها وأسس عليها كل دروسه وأبحاثه ونظر في فروعها واستنتج نتائجها حتى نسبت إليه ، وهي أيضا مما ذهب إليه الفلاسفة المسلمون وأسسوه بالاقتباس عن الإفلاطونية الجديدة القابعة في الإسكندرية من قبل .

                فأفلوطين مثلا كان يصور العالم ظلا لله تعالى وانعكاس لنوره ، والصوفيون كانوا يرجعون – كما يعتقدون - في سيرهم إلى الاتحاد بالخالق ، فهو العابد والمعبود ، والوجود والموجود (الممكن و الحادث) كله هو هو . وهذن نظرية تمحور حولها فكر العارف محي الدين ابن عربي وكانت خلاصة تصوفه الفلسفي . ولم يكن ملا صدرا إلا محييا ومجددا لنظرية ابن عربي ومؤيدا لها ومقعدا لها على النصوص الدينية ومثنيا على ابن عربي واجتهاده حسب مفهوم التصوف الفلسفي (العرفان) وقال فيها أن الممكنات بماهيتها هي اعتبارات وهمية ولا يمكن أن تكسب وجودها بإفاضة الغير لأنها مما ليست وجودا ولا موجودا في حد ذاتها "بل أن الموجود هو الوجود وأطواره وشؤونه وأنحاؤه" . ففي هذا القول نكران لأصالة الأشياء أو ماهيتها "ويبدو أن الذين أنكروا ذلك إنما فعلوا ذلك تخلصا من الجهل بكيفية الخلق ومعنى قدرة الله سبحانه وتعالى على خلق الأشياء بكلمة واحدة {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس82 . فتهربوا من ذلك بإنكار المخلوقات "(العرفان الإسلامي . ص210).

                ملاصدرا سيبتدء القول في الجزء الاول من الاسفار بالوحودة التشكيكية للوجود، لكنه سوف يلغيها في الجزء الثاني بالقول بالاضافة الاشراقية للاشياء ( لذا يسمي الطلبة في اروقة البحث العالي الجزء الثاني من الاسفار: عرفانيات الاسفار، وهي تسمية دقيقية وصائبة جداً)..

                ان فلسفة ملاصدرا هي مجرد محاولة كتابة هامش استدلالي على ماقاله ابن عربي . فانتَ لو ضعت جدولا بافكار ابن عربي وجدول مماثل لافكار ملاصدرا، لوجدت ان كلا الجدولين واحد (كما سنعرض ذلك مفصلا فيما بعد) . فانت تجد مدرسة ملاصدرا (= انظر الاسفار الجزء الاول، او المرحلة الاول من كتاب الطباطبائي، نهاية الحكمه ) تقول بان الوجود من حيث هوهو لاخارجي ولاذهني ولا جوهر ولاعرض، ...وانه اعم الاشياء، ..وانه لاضد له وانه خير محض ..الى آخر المحطات التي تجدها ذاتها في كتب ابن عربي وشارحيه حد التطابق اللفظي وليس المعنوي فقط ( لاحظ مثلا ص 13-17 ج1،من شرح القيصري على فصوص الحكم لابن عربي،طبعة مهر_ايران،تحقيق دار الاعتصام ) .

                يتبع باذن الله ..
                التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 22-05-2007, 05:11 PM.

                تعليق


                • #68
                  تمظهر العرفان بالغموض والسرية في سيره وسلوكه فضلا عن الكثير من ألفاظه ونظرياته إزاء وحدة الوجود . "إن مؤسسي التصوف الأوائل كثيرا ما تملكوا ناصية فن التعبير عن فكرة عميقة بكلمات موجزة . فهم كانوا يريدون لعباراتهم أن تكون مكثفة وذات صيغة أشبه ما تكون بالتعريف الذي نجده في الكتب العلمية ، بتارة ، صارمة كأنها حد سنان . ولكن في المقابل ، فقد ظل تفهم المحتوى الحقيقي لعباراتهم هذه أمرا ليس يسيرا دائما"(التصوف الإسلامي . تور آندريه . ص 158)، فلجأ المتصوفة إلى الرمزية الحادة في ذلك واتخذوا من السرية في البوح بها في السلوك العملي طريقة بعد حادثة مقتل الحلاج وهروب البسطامي المتظاهر بالجنون خوفا من حكم القتل ، لكن عهد ابن عربي كان أكثر تحررا فتظاهر ابن عربي بهذه النظرية وعرف بها في بلاده وبلاد شتى ، وأما الغير من الفلاسفة المتصوفة الذين اتخذوا من الفلسفة نظرية والتصوف طريقة وسلوكا فقد صرحوا في جدلهم ومحاججتهم بـ"وحدة الوجود والموجود بمعنى الاتحاد التام بلا تمايز" أو "يكون متمايزا ولكنه هو هو" ، وجمعوا متناقضا في مصطلحاتهم ثم فسروه بـ"الوحدة في عين الكثرة" وهو ما ذهب إليه ملا صدرا في كتابه (الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة) المسمى بـ (الأسفار) .

                  تمظهر العرفان بالغموض والسرية في سيره وسلوكه فضلا عن الكثير من ألفاظه ونظرياته إزاء وحدة الوجود . "إن مؤسسي التصوف الأوائل كثيرا ما تملكوا ناصية فن التعبير عن فكرة عميقة بكلمات موجزة . فهم كانوا يريدون لعباراتهم أن تكون مكثفة وذات صيغة أشبه ما تكون بالتعريف الذي نجده في الكتب العلمية ، بتارة ، صارمة كأنها حد سنان . ولكن في المقابل ، فقد ظل تفهم المحتوى الحقيقي لعباراتهم هذه أمرا ليس يسيرا دائما"(التصوف الإسلامي . تور آندريه . ص 158)، فلجأ المتصوفة إلى الرمزية الحادة في ذلك واتخذوا من السرية في البوح بها في السلوك العملي طريقة بعد حادثة مقتل الحلاج وهروب البسطامي المتظاهر بالجنون خوفا من حكم القتل ، لكن عهد ابن عربي كان أكثر تحررا فتظاهر ابن عربي بهذه النظرية وعرف بها في بلاده وبلاد شتى ، وأما الغير من الفلاسفة المتصوفة الذين اتخذوا من الفلسفة نظرية والتصوف طريقة وسلوكا فقد صرحوا في جدلهم ومحاججتهم بـ"وحدة الوجود والموجود بمعنى الاتحاد التام بلا تمايز" أو "يكون متمايزا ولكنه هو هو" ، وجمعوا متناقضا في مصطلحاتهم ثم فسروه بـ"الوحدة في عين الكثرة" وهو ما ذهب إليه ملا صدرا في كتابه (الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة) المسمى بـ (الأسفار) .

                  و تاكيدا لما ذكرناه اعلاه يقول الامام الخوئي قدس سره:
                  ( الإحتمالات - أو الأقوال - في وحدة الوجود أربعة :
                  أحدها : وهو المسمّى عند الفلاسفة بالتوحيد العامي ، ( وهو ) أن يقال بكثرة الوجود والموجود ، بمعنى أن يكون الموجود حقيقة واحدة ، بحيث لا تعدّد في أصل حقيقته ، فيطلق على الواجب والممكن على حد سواء ، إلا أن له مراتباً مختلفة بالشدة والضعف ، فالواجب في أعلى مراتب القوة والشدة ، والممكن في أدنى مراتب الضعف ، وإن كان كلاهما موجوداً حقيقة ، وأحدهما خالق والآخر مخلوق ، وهذا القول لا يوجب الكفر والنجاسة ، بل هو ما عليه أكثر الناس وعامتهم ، بل مما اعتقده المسلمون ، وأهل الكتاب وعليه ظاهر الآيات والأدعية ، كما ورد في بعضها : ( أنت الخالق وأنا المخلوق ، وأنت الرب وأنا المربوب .... ) إلى غير ذلك مما يدل على تعدّد الواجب والممكن وجوداً ................

                  الرابع : وهو توحيد أخص الخواص . أن يقال بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما ، وهذا إن أريد به الإختلاف بحسب المرتبة وأن الموجود الحقيقي واحد وهو الله سبحانه وتعالى ، وباقي الموجودات المتكثرة ظهورات نوره وشئونات ذاته ، لأنها رشحات وجودية ضعيفة منه تعالى وتقدّس ، فهو ( أي هذا التفسير ) راجع إلى القول الأول .
                  وإن أريد به أن الوجود مع فرض وحدته الحقيقية متكثّر ومتعدّد بحسب المصاديق من دون رجوعه إلى اختلاف المراتب ، فإنّا ( أي هذا التفسير ) لم نتصوره إلى الآن ، ولم نتحقّقه مع كمال الدقة والتأمل .

                  وقد صاحبت بعض العرفاء وأردت منه توضيح هذه المقالة صحيحة كانت أو فاسدة ، فلم أتحصّل منه معنى معقولاً ، لأنه لا يخلو عن المناقضة .......

                  ( أنظر فقه الشيعة ـ تقرير بحث السيد الخوئي قدس سره - المقرّر : السيد محمد مهدي الخلخالي - ج 3 ص 135 - 137 )

                  فالامام الخوئي قدس سره يقول - وهو الأصولي البارع والذي نهل من علمه فقهاء الأمة بل وفلاسفتها الذين يشار إليهم بالبنان - بأنه لم يتصوّر المعنى الذي طرحه ملاصدرا - تبعاً لإبن عربي - مع كمال تحققه ودقته وتأمله ، وكل ما قالوه في التفسير هو غير معقول !!!

                  يتبع باذن الله ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 22-05-2007, 05:36 PM.

                  تعليق


                  • #69
                    في كتابه وحدة الوجود من الغزالي إلى ابن عربي يدرس الباحث محمد الراشد فكرة وحدة الوجود وانبثاقها كمنهج ومذهب. ثم يتوقف مطولاً عند المفكرين العرب والمسلمين، بادئًا من حجة الإسلام محمد بن محمد الطوسي أبو حامد الغزالي، الذي يعد بمثابة منعطف خطير في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، باعتباره "العقلية الفذة التي حققت توازنًا مذهلاً بين الظاهر والباطن، بين العقل والقلب، بين الفكر والوجدان".

                    فعلى العكس من مؤلَّفاته السابقة، التي لم يكن يجرؤ فيها على الإقرار الصريح، نجد أن الغزالي في كتابه مشكاة الأنوار يقول بالمذهب الأحادي، متخذًا من التأويل للنصِّ القرآني منطلَقًا له، بشكل يحقق فيه تجاوزًا كبيرًا على المقدمات الفكرية والبرهانية التي بنى عليها صرحه المعرفي السابق. يقول الغزالي بهذا الصدد: "لا موجود على الحقيقة إلا الله." فالله، عند الغزالي، هو النور؛ والنور الحق هو الذي بيده الخلق والأمر، ومنه "الإنارة أولاً والإدامة ثانيًا".

                    وهكذا، فإن الغزالي لم يكتفِ بنفي الكثرة عن العالم فحسب، بل نفى كلَّ شيء سوى الله، باعتبار الأشياء كلها عدمًا، وبصفتها اكتسبت صفةَ الوجود من تبعيتها لله. وهذا يعني، بطبيعة الحال، أن الغزالي يقرر بأن النور أو الروح الإلهي يسري في الكائنات؛ ولا يكون العالم إلا ذلك الجسم الذي يتخلَّله النور أو الروح الإلهي. فالعالم بأسره "مشحون بالأنوار الظاهرة البصرية والباطنة العقلية"، على حدِّ قوله. ولكن الغزالي يحصر الكشف الإلهي في الإنسان وحده، كون الإنسان هو الموجود الوحيد الذي يتجلَّى فيه النورُ الإلهي بجميع مراتبه، في حين أنه لا يتجلَّى في غير الإنسان إلا في بعض المراتب وحسب.

                    بعد ما يقارب الخمسين عامًا، جاء الحكيم شهاب الدين أبو الفتح يحيى السهروردي بـ"حكمة الإشراق" التي اعتمد فيها على فلسفة النور. وانطلاقًا من إيمانه بكون النفس الإنسانية غدت حبيسة الجسد بعد هبوطها من النور الأعلى، يقيم فلسفته الأخلاقية على جهاد النفس، سلوكًا وعملاً، لتخليصها من أدران الجسد، كمنطلق جوهري لنظريته الإشراقية.

                    مزج السهروردي بين التصوف والفلسفة، فاهتم بالمنطق والفلسفة الأرسطوطالية، موجهًا إليها انتقادات جِدية تُبرِز ألَقَه الفكري. وعمد في كتابه التلويحات إلى الجمع بين الماهية والوجود وعدَّهما شيئًا واحدًا؛ وبذا فقد سبق بألف عام فلاسفة الغرب الوجوديين، من أمثال مارتن هيدغر وجان پول سارتر وكارل ياسبرز، الذين لم يشيروا إلى السهروردي كمصدر لفلسفتهم.

                    لم يكتفِ السهروردي برفض نظرية الحلول، بل رفض الاتحاد أيضًا، وقال بالاتصال وحده اتصال الإنسان بالله. وهذا الاتصال لا يتم إلا بالمجاهدة مجاهدة النفس. وبما أن رؤية السهروردي قائمة على منطلقَي النور والفيض معًا، فقد أدى ذلك إلى بناء فلسفي وجودي ومعرفي بآنٍ معًا. ولكنه، إذ لم يحقق إلا الفراغ وحده في إطار ميتافيزياء الأخلاق، فقد وجد نفسه مضطرًا إلى نقد نظرية وحدة الوجود حرصًا منه على المنحى الأخلاقي، لأنه فهم أن وحدة الوجود تضم الذات الإلهية؛ وهذا يؤدي إلى أن الذات الإلهية ستخضع للشرور والآثام والشهوات وفي ذلك استحالة مطلقة! وهذا هو سبب الخلاف بينه وبين ابن عربي وعدم الانسجام بينهما.

                    يقول السهروردي في كتابه هياكل النور: "يا قيوم، أيِّدنا بالنور، وثبِّتنا على النور، واحشرنا إلى النور." ومن الطبيعي أن يستهل "شهيد النور" كتابه بذلك الدعاء مادام يتطلع أبدًا إلى الاستشهاد عِبْر النور، ليعيد تمثيل مأساوية الحلاج من جديد، حيث استشهد الحلاج متمنيًا أن ينال الآخرون حقَّ هدْر دمه نزولاً عند رغبته في صرخته: "أنا الحق!"

                    أما الصياغة المتكاملة لوحدة الوجود فقد برزتْ على يدَي محيي الدين بن عربي. فقد تشكلت لدى ابن عربي رؤيةٌ متكاملة قوامها أن العالم ليس إلا مظهرًا للألوهية، وذلك باعتبار الله والعالم شيئًا واحدًا، بخلاف الظاهر الذي يجعلنا نرى الإثنينية في الوجود: حق وخلق، خالق ومخلوق، إلخ. بينما النظرة الباطنية عند ابن عربي
                    أي رؤية القلب تفيد بأن لا خلاف بين الله والعالم إلا من حيث الصورة. وهو بهذا يقدم نظرية متقدمة لبنية الوجود.

                    يعترف المستشرق الإسباني آسين پلاثيوس بتأثير ابن عربي في الفكر الغربي قائلاً:
                    يدين الشاعر دانتي أليجييري لابن عربي. فقد استفاد من أوصافه للآخرة واستوحاها فنيًّا في قصيدته الخالدة الكوميديا الإلهية. والواقع أن الشاعر دانتي استطاع أن يجد في مؤلَّفات ابن عربي، وفي الفتوحات[المكية] على وجه الخصوص، الإطارَ العام لقصيدته، أعني التخيل الشعري لرحلة مليئة بالأسرار إلى مناطق الآخرة.

                    لم يقل ابن عربي بالحلول، وإنما قال بالاتحاد والوحدة، مقدمًا هذه الرؤى ومهندسًا تفاصيلها، بحيث نجد فيه أكبر عقل عربي إسلامي في هذا المضمار، أولاً، باعتباره الوحيد الذي حقق الصياغة النهائية والكاملة لنظرية وحدة الوجود، ثانيًا.

                    ولقد تأثر ابن عربي بكلٍّ من الفارابي وابن سينا وابن مسرة وابن طفيل وأخوان الصفا، إلا أنه تجاوزهم جميعًا تركيزًا وهندسةً وصياغةً لنظرية وحدة الوجود بشكل لم يسبق له مثيل، فلم يأتِ بعده بديل؛ إذ لم يحقق مَن جاء بعده أيَّ تجاوُز يُذكَر لمذهبه، وإنما ساروا على الدروب التي عبَّدها لهم، بمن في ذلك عبد الكريم الجيلي وسپينوزا، أكبر عقل غربي في مجال وحدة الوجود.

                    يتفق سپينوزا مع ابن عربي إلى حدٍّ يثير الدهشة: فهما يؤكدان على وحدة الله والكون، وأن هذا الكون خاضع لقانون الوجود العام، كما يقول ابن عربي؛ بينما يقول سپينوزا بخضوع الكون للقانون الإلهي. ويقول ابن عربي بوحدة الحق والخلق، في حين يقول سپينوزا بـ"الطبيعة الطابعة" (أي الخالق) و"الطبيعة المطبوعة" (أي الخلق). وهنا نرى أن ابن عربي كان أكثر توفيقًا في تعبيره من سپينوزا. وبذلك أثبت ابن عربي أنه سيد جميع مَن قال بوحدة الوجود بلا منازع.

                    يتبع باذن الله ..

                    تعليق


                    • #70
                      وقف أبو الحسن الاشعري، حفيد أبي موسى الاشعري الشهير في واقعة التحكيم بين الامام علي عليه السلام و معاوية لعنه الله ذات يوم في جامع البصرة واعلن على رؤوس الاشهاد رجوعه عن نظريات المعتزلة وتأييده اهل الصفات. وقال ان الرسول (ص) ظهر له في حلم اثناء رمضان وامره بالرجوع عن معتقداته السابقة. واثرت حركته المسرحية وفصاحة كلماته في الناس فجاوبوه بالتهليل والاكبار.

                      كان هناك دور يبحث عن بطل وجاء الاشعري مناسباً تماماً لهذا الدور وسرعان ما اصبح الاشعري اعظم رجل في الخلافة العباسية يخطب وده الفقهاء وتهتف باسمه الجماهير ويقابله الخليفة بكل احترام، كيف لا وقد اعطى الحزب السلفي السلاح الذي كان يحتاجه بشدة.. الجدل المنطقي للرد على اصحاب المنطق والعقل من معتزلة وفلاسفة وائمة فاطميين؟

                      ونشط الاشعري في الرد على تعاليم المعتزلة ومحاربتهم بسلاحهم فكان بذلك مؤسس علم الكلام في الاسلام.
                      وبعد الاشعري جاء تلميذه ابو القاسم بن عساكر وعلى يديه احرزت التعاليم الاشعرية دفعة اخرى الى الامام. واعلن ابن عساكر كما فعل استاذه الاشعري من قبل _ان كل نظريات العقلانية كفر وضلال يجب ان ترفض ابتداء بلا مجال لاخذ اورد. وقال ان مسائل العقيدة يجب ان يقبلها المسلم كما هي دون ادنى مناقشة او اعمال فكر، فاي تساؤل فيها خطيئة لا تقبل عنها توبة، بل ان مجرد روح التساؤل تخفي وراءها اصابع الشيطان، فاذا كان القرآن يقول مثلا ان الله يرى كل شيء فيجب ان نستنتج من ذلك ان له عينين وعلى المؤمن ان يقبل ذلك "بلا كيف".


                      وجاء بعده ابو حامد الغزالي وقد اعتمده اهل السنة والمحافظون على اختلاف مشاربهم حجة وقالوا لو كان نبي بعد النبي لكان الغزالي. واليه يرجع الفضل في تثبيت نظام الاشعرية واستخدام المنطق في الرد على اصحاب المنطق.

                      هاجم الغزالي الفلسفة وكفر دارسيها، قال عن ارسطو.. "فوجب تكفيره وتكفير متبعيه من متفلسفة الاسلاميين كابن سينا والفارابي وامثالهم".

                      وقد وضع الغزالي في الرد على الفلاسفة كتابه الشهير "تهافت الفلاسفة". اما اهم اثاره فكتاب "احياء علوم الدين" الذي انعشت صوفيته السريعة الاسلامية وصار مرجعا اساسيا لجميع اهل السنة.

                      يتبع باذن الله ..


                      تعليق


                      • #71
                        الحقيقة الجوهرية هي:
                        أن هذا الكون لا يمتلك (سمات الوجود في ذاته)، إذ أن من (أوجده) هو (موجود) مسبق عليه، يختلف عنه وخارج عنه. فإذا ما كان وجودنا محكوما بالزمان فإن (العلة الأولى) للوجود سرمدية ولا نهائية، ومتسامية عن الزمان والمكان، وهنا نقترب نحن من ( العلة الأولى) الذي تسميه الأديان بلفظ الجلالة (اللــه).
                        إن العلم يطرح ثلاث وجهات نظر مختلفة حول الوجود لكنها تؤكد وجود فكرة (علية) على وجودنا:

                        أولا:
                        إن الكون يبدو لنا من الناحية العلمية نهائيا ومغلقا في ذاته، فاذا قارناه بفقاعة الصابون، فماذا (يحيط) بهذه الفقاعة؟ وما هو كنه الذي يحيط بها؟ إنه لمن المستحيل تصور (مكان) خارج (المكان) يحيط (بالمكان)!!. لذا فانه من وجهة نظر الفيزياء فإن مثل هذا المحيط الخارجي لا يوجد (فيزياويا)؟ لذا فإن (وجودنا المحقق) ليس إلا موجة محيط لا نهائي لامادي!!!

                        ثانيا:
                        هل ان تحقق الوجود (ضرورة) أم (مصادفة)؟ هل يوجد وراء (لا يقينية) الكمات ثمة (حتمية)؟ لقد أثبتت (نظرية الكم) من خلال التفسير الاحتمالي، ان هناك (علة أولى) وراء الوجود هي المسؤولة عن هذا الانسجام والتناسق العظيم الكامن فيه.

                        ثالثا:
                        الدليل الأهم وهو : ( المبدأ التراتبي)، إذ ان الكون مصمم ومركب بدقة متناهية، ومؤلف من قيم ثابتة ومترابطة، هي معايير مقاسات لا تتغير، يمكن عدها وحسابها، لكن لا يمكن تفسير سر اختيار هذه القيمة أو تلك في بناء الوجود. إن العلماء يقفون بحيرة أمام (المعجزة الرياضية) التي يقف عليها عالمنا، والتي تختلف عن عالم الجزيئات الذي تحكمه (الفوضى المطلقة)، حيث الرقص الفوضوي للذرات، إذ تتشابك وتتباعد وتختفي ثانية في منبعها!!! ومن هنا فإن الكون ليس إلا صورة لنظام عظيم يقود الى وجود ( العلة الأولى).. يقود الى (اللــه).


                        طروحات الفلاسفة المسلمين القائلين : بالتوحيد، والتنزيه والتجريد، لاسيما (ابن رشد) الذي لخص المبدأ الأول بالعبارة الآتية: أن المبدأ الأول للوجود هو القوة التي تهيمن على الوجود هيمنة القوانين التي تحفظ عليه النظام، وتفيده التركيب والعلاقات الجدلية وتشمله بالاحاطة التي هي العلم، فهو عقل الوجود وعلمه ونظامه ومحركه، المنزه عن المادة وعن مشابهة أي شيء وصل الى تصوره عقل الانسان، كما يقول ابن رشد في (تهافت التهافت): (اذا وجدت موجودات ليست في مادة وجب ان يكون جوهرها علما وعقلا) .

                        كما توجد هناك طروحات الغزالي حول مفهوم ( الزمان) الذي لم يكن له وجود قبل خلق العالم، والتي جاءت في كتابه (تهافت الفلاسفة) ان الزمان حادث ومخلوق وليس قبله زمان أصلا.. وما تصوركم وجود الزمان الا من عجز الوهم، فان الوهم يعجز عن فهم وجود مبتدأ الا مع تقدير (قبل) له. وذلك (القبل) الذي لا ينفك الوهم يظن أنه شيء محقق موجود هو (الزمان).



                        ابن عربي (أبوبكر محمد بن علي بن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي، يعرف بـ "محيى الدين ابن العرب " ( يختصر الى ابن العربي)، ولد في مرسيليا الاسبانية عام 560هـ 165 م ، يعرف بين الصوفيين بالشيخ الأكبر) هو منظرايضا للحركة الجوهرية ، حيث قرر ذلك جليا في كتابه الفتوحات المكية، وهي مقولة اساسية ليس في الفاعلية العقلية، وانما في السلوك والعروج الصوفي، اذ بدون القول بوجود حركة في الجوهر، ستكون جميع ما سيحصل عليه المتصوف هو مجرد اعراض وليس مقامات، ومقولة المقام العرفاني لبنتها الاولى هو التحول الجوهري الذي من خلاله يمكن تصوير تكرر مقام النبوة او الفناء الوجودي، وهذا القول كان لابد له ان يشمل جميع المخلوقات حتى ما عدى الانسان منها بهذه الحركة، مادام المتوصف يرى ان الكون حركة عبادية نحو الغاية الاولى والاخيرة وهي الوجود الحقيقي الواحد . وهذا كما ترى لاعلاقة به لا بالثورة ولا بالحركية الدنيوية للانسان ومتطلباتها الخارجية او الذهنية على السواء، وعليه فماتم تسويد صفحات مطولة لعشرات المثقفين حول هذا الموضوع اكبارا بثورية ملاصدرا، لايعدو تؤيلا انشائيا سببه عدم تفحص المؤى الاصلي للمصطلح الفلسفي هنا من جهة، وعدم ربط النص المكتوب بفضائه الطبيعي لدى كاتب (=ملاصدرا) من جهة ثانية، لذا كان ما كتب هو عبارة عن تدوين المثقف لافكاره هو وليس لمرادات النص الفلسفي لملاصدرا المطروح امامه.


                        وفي حقيقية الامر ان نظرية الحركة الجوهرية، استوحاها ملاصدرا مما اسسه الغزالي حول مسألة المعاد، من ان جوهر الانسان ثابت، لكن هناك عناصر ثابتة من بدنه، وحينما يتم حشره في الاخرة سوف يتلبس رداء بدني جديد، ولعل كتاب المبدأ والمعاد لملاصدرا من اوضح النصوص التي تربط ملاصدرا بالغزالي .


                        فملاصدرا توقف عند هذا التحرك الجوهري ولم يرفض سوى مقولة المواد الاصلية الجسمية الثابته، لكون الغزالي ظل داخل مدرسة علم الكلام، اما ملاصدرا فكان ينتمي للفلاسفه وهم لايؤمنون باي شيء يربطهم بقضية اعادة المعدوم لكونها مستحيلة من الاصل لديهم بخلاف المتكلمين .

                        لذا كان من الطبيعي ان نجد ان دعوة ملا صدرا هي ذاتها دعوة ابو حامد الغزالي، اي ادعاء اتباع النقل للقرآن واتباع العقل للبرهان، وان تكون نهاية المقصد لكليهما ( الغزالي وملاصدرا) هي التصوف، فحتى مسألة كون الوجود نور والنور ظاهر بنفسه ولشدة ظهوره اختفى ( والتي هي مسألة اساسية في طول وعرض كتب ملاصدرا والطباطبائي وبقية تلاميذ هذه المدرسه بدءا من تقرير اصالة الوجود في المرحلة الاولى وحتى تقرير بداهة الوجود المتعالي الاعلى (= الله ) في المرحلة الثانية عشر، وقضية النور هذه نجدها نجدها لدى الغزالي ايضا، ومن ثم انتقلت وتطورت على يد ابن عربي ، والغزالي ص82 من كتابه مشكاة الانوار، واضح الدلالة خصوصاً اذا ما قرناه بتوقفات ابن عربي وشيخ الاشراق السهروردي على هذه الاقوال وكيف انها ذاتها تتكرر لدى ملاصدرا .


                        لذا تجد ان ملاصدرا حرص على ذكر الغزالي وتأويل مواقفه، كتكفير الغزالي للفلاسفه وماحول ان يبرره ملاصدرا في الاسفار وكتاب المبدء والمعاد، فمثلا يقول ملاصدرا في كتابه المبدء والمعاد مانصه :
                        ((.. الحق الحقيق بالتصديق ان الغزالي في اكثر القواعد الدينية والاصول الايمانية كان يتبع الحكماء ومنهم يأخذ كثيراً من عقائده لانه وجد مذاهبهم في باب احوال المبدأ والمعاد أوثق المذاهب وأتقن الاراء العقلية واصفى من الشكوك ))

                        ولستُ ادري عن اي قواعد اعتمد عليها الغزالي، يتحدث عنها ملاصدرا هنا ؟! فالغزالي لم يثبت على مرحلة واحدة وكان يتلقب في ارائه . ثم بماذا سنبرر تكفيره الصريح للفلاسفه ؟!.

                        من الواضح ان قول ملاصدرا ومن سيتبعه من المؤمنين بفلستفه، ان هو الا تبرير لايحتاج الى تطويل نقد ومراجعة وعرض نصوص، لكونه تبرير خال من الدليل بل الدليل قائم على ضده، خصوصا اذا ما قلنا بان كتاب مقاصد الفلاسفه متأخر عن كتاب تهافت الفلاسفه وليس العكس كما حاول ان يصوره ملا صدرا .


                        وهذا ينتج بان فلسفة ملاصدرا،هي فلسفة تعود الى ماقبل ابن رشد الذي لم يوكله ملا صدرا ولا تلامذته اي اهمية كانت، ففلسفة الحكمة المتعالية، تعود الى مطلب الغزالي نفسه، لذا من الطبيعي ان يغيب ابن رشد لكونه ضد هذه الفلسفة اساساً.


                        يتبع باذن الله ..
                        التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 22-05-2007, 07:56 PM.

                        تعليق


                        • #72
                          وقد اصطبغت فلسفة ملا صدرا بتراث العرفاء،حتى ان منهج البحث الفلسفي في كتابه (الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة) ترسَّمَ منهج العرفاء في السلوك القلبي، فأضحى السلوك العقلي لديه بمثابة السلوك الروحي للعرفاء. ذلك ان السالك من العرفاء يقطع في مسيرته أربعة أسفار، هي:





                          1 ـ السفر من الخلق إلى الحق: إذ يتجاوز السالك عالم الطبيعة، وبعض عوالم ما بعد الطبيعة، ليصل الى ذات الحق، فلا حجاب بينهما.






                          2 ـ السفر بالحق في الحق: وهو سفر في كمالاته وأسمائه تعالى.






                          3 ـ السفر من الحق إلى الخلق بالحق: وفيه يكر السالك راجعاً الى الخلق، فيمكث في عالم الخلق، لكن عودته لا تعني انفصاله وانقطاعه عن ذات الحق، لأنه يراه مع كل المخلوقات وفيها.






                          وهذا السفر يقابل السفر الأول لأنه من الحق الى الخلق بالحق.






                          4 ـ السفر في الخلق بالحق: يسعى السالك في هذا السفر لإرشاد الناس وتوجيههم في الوصول الى الحق.






                          وهذا السفر يقابل السفر الثاني من وجه لأنه بالحق في الخلق(1).






                          وعلى هذا الأساس صنّف ملا صدرا كتابه (الأسفار الأربعة) حيث قال: (فرتبت كتابي هذا طبق حركاتهم في الأنوار والآثار، على أربعة أسفار)(2). وهذه الاسفار هي:






                          1 ـ السفر من الخلق إلى الحق: في النظر الى طبيعة الوجود وعوارضه الذاتية. وهي بمثابة المدخل لمسائل التوحيد.






                          2 ـ السفر بالحق في الحق: في مسائل التوحيد ومعرفة الله وصفاته وكمالاته وأسمائه.






                          3 ـ السفر من الحق إلى الخلق بالحق: في أفعال الباري تعالى وعوالم الوجود الكلية.






                          4 ـ السفر في الخلق بالحق: في مباحث النفس والمعاد.











                          --------------------------------------------------------------


                          و ننقل الان كلام المرجع الكبير المرعشي النجفي قدس سره :


                          "عندي أن مصيبة التصوف على الإسلام من أعظم المصائب ، تهدمت بها أركانوانثلم بنيانه وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجول في مضامير كلماتهم والوقوف على مافي خبايا مطالبهم والعثور على مخبياتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سرى إلىالدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع من العامة كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووسوالزهري وجنيد ونحوهم ثم سرى منهم إلى الشيعة حتى رقى شأنهم وعلت راياتهم بحيث ماأبقوا حجرا على حجر من أساس الدين ، أولوا نص الكتاب والسنة وخالفوا الأحكامالفطرية العقلية والتزموا بوحدة الوجود ، بل الموجود ، واخذ الوجهة في العبادةوالمداومة على الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساءهم والتزامهمبما يسمونه بالذكر الخفي القلبي شارعا من يمين القلب خاتما بيساره معبرا عنه بالسفرمن الحق إلى الخلق تارة ، والتنزل من القوس الصعودي إلى النزولي أخرى . وبالعكسمعبرا عنه بالسفر من الخلق إلى الحق والعروج من القوس النزولي أخرى . فيا لله منهذه الطامات ...






                          ورأيت بعض من كان يدعي الفضل منهم يجعل بضاعة ترويج مسلكه أمثال مايعزى إليهم (عليهم السلام) (لنا مع الله حالات فيها هو نحن ونحن هو) وما درىالمسكين في العلم والتتبع والتثبت وضبط أن كتاب مصباح الشريعة وما يشبهه من الكتبالمودعة فيها أمثال هذه المناكير مما لفقتها أيادي المتصوفة في الإعصار السالفةوأبقتها لنا تراثا ...



                          ثم إن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيثأن بعض المرشدين من أهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا منفلسفة (فيثاغورث) وتابعيه في الإلهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات أهل الكتابوالوثنيين جملا وألبسوها لباسا إسلاميا فجعلوها علما مخصوصا ميزوه بعلم التصوف أوالحقيقة أو الباطل أو الفقر أو الفناء أو الكشف أو الشهود ، وألفوا وصنفوا في ذلككتبا ورسائل وكان الأمر كذلك إلى أن حل القرن الخامس وما يليه من القرون ، فقام بعضالدهاة في التصوف فرأوا مجالا رحبا وسيعا لأن يحوزوا بين الجهال مقاما شامخا كمقامالنبوة ، بل الألوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوتبالقوة القدسية ، فكيف بالناسوت فسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرفالتأويلات والكشف الخيالي والأحلام والأوهام فألفوا الكتب المتضافرة الكثيرة ككتابالتعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والإنسان الكاملوالعوارف والمعارف والـتأويلات ونحوها من الزبر والأسفار الحشوة بحكايات مكتوبةوقضايا لا مفهوم لها البتة ...



                          فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ، تشعبوافرقا وشعوبا واغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى: (الطرق إلى الله بعددأنفاس الخلائق) . عصمنا وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكت الفلسفة والتصوفوجعلنا وإياكم ممن أناخ المطية بأبواب بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولميعرف سواهم آمين آمين " (العرفان الإسلامي . نقلا عن إحقاق الحق م1 . ص183-185)




                          و بناء عليه فان كلام المرجع الكبير المرعشي النجفي قدس سره يطال مدرسة الملا صدرا مباشرة ..







                          و هذه مغالطة كبيرة اخرى ارتكبها مركز الابحاث العقائدية ..

                          تعليق


                          • #73
                            موقف المرجع الديني الشيخ الاوحد قدس سره من الملا صدرا:

                            (( وقد نبهت على كثير من بطلان دعواه هناك في شرحنا على المشاعر، وربما نذكر هنا شيئاً يظهر للناظر فيه بطلان هذه الدعوى في كثير من كلامه, وأنه ما خرج عن طريقة الباحثين والمعلمين إلاّ في بعض المواضع، فإنه خرج عن بعض كلامهم إلى أسوأ مما قالوا، وأقبح مما ذكروا، وإن كان قولهم أكثره لا يجري على قواعد الدين، ولا ينطبق على سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين. وذلك لأن دعواه أنه لا يقول إلاّ بقول محمد وأهل بيته الطاهرين صلى الله عليه وآله الطيبين، ولو كان الأمر، كما قال، لما ذهب إلى أن الخلق من الله سبحانه وهذا المذهب عند أهل البيت عليهم السلام كفر وزندقة، ولما قال بسيط الحقيقة كل الأشياء, ومعطي الشيء ليس فاقداً له في ذاته لا في ملكه، وأمثال ذلك، مما ينكرونه ويبرءون منه، وممن ذهب إليه))
                            [الأحسائي، أحمد بن زين الدين، شرح العرشية، ط1، 1361 هـ، مطبعة السعادة، كرمان، ص9ج1 ].

                            http://www.alahsai.net/fikr/fikr3-21.asp

                            تعليق


                            • #74
                              كانت لابن عربي أقوال طائفية صريحة في الحقد والكراهية، فذكر أن الشيعة يُرون في الكشف بصور الخنازير، واعتبر الأشياء – في نظرياته الفلسفية الصوفية - مهما كانت صورها فهي مجالي للحق سبحانه عما يصفون فيقول: "أن المعبود ليس محصورا في صورة، بل هو ما في الصور كلها من الحق، لأن العبادة لا يستحقها إلا الله الذي هو عين الكل وله هوية جميع الصور... إن الحق المعبود المطلق الذي أمر أن لا يعبد إلا إياه لما ظهر بنور الوجود في كل نوع من الأنواع بل في كل شخص، لزم أن يعبد في تلك الصورة إما عبادة عبد لإله، وإما عبادة تسخير، كما عبدة الأصنام الحجر والشجر والشمس والقمر، لكون الإلهية ذاتية للوجود الحق، وعبادة التسخير ليس لها اسم العبادة عرفا لأنها مخصوصة بمن تأله لكن العبودية متحققة في القسمين، فإنك عبد لمن ظهر عليك سلطانه" 38.

                              واعتبره[لابن عربي] الشيخ محمد النجفي القمي ضالا مضلا وكافرا أشد كفرا من يزيد بن معاوية، كما كفره صاحب كتاب (بحار الأنوار) الشيخ محمد باقر المجلسي الذي تعدى ذلك لينتقد بعض الشيعة المتكلفين في مدح ابن عربي. وتبع المجلسي في تكفير ابن عربي الميرزا محمد التنبكاني، والمير محمد باقر الخونساري الأصفهاني، والشيخ الميرزا حسين النوري الذي ذم ملا صدرا أيضا على مدحه لابن عربي وتبنيه لأفكاره وعقائده وتأييده لها وذكره إياه في كتابه (الأسفار) واشتراكه معه في نظرية وحدة الوجود.

                              وإما الشيخ علي اكبر الأردبيلي فقد وصف ابن عربي بـ(مميت الدين الأول) و كفر ملا صدرا والمحدث الفيض الكاشاني واعتبر ابن سينا ضالا ومضلا.

                              http://www.tarbya.net/Articles/ViewS...312&ArtId=5935


                              تعليق


                              • #75
                                بسم الله الرحمان الرحيم
                                والصلاة والسلام على الصّديقة الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها لا سيّما بقيّة الله في الأرض روحي له الفداء
                                السلام عليكم ورحمة الله
                                وبعد
                                للأخوة المتحاورين أقول عندما لايستوعب أحد معناً في التوحيد سواءاً كان مجتهداً أو باحثاً لايحق له إلقاء التهم لأنها من عادات النواصب
                                نحن في مدرسة أهل البيت نعلم علم اليقين أن أئمّتنا لم يتركو لنا كل ما في عقولهم وقلوبهم من علوم التوحيد لأنّ من مقومات الإمامة الأساسيّة أنّنا نأخذ عن الإمام الحي لأنّهم هم المربّون والراعون للفكر الإنساني أعطي مثلاً .
                                في إحد المقولات لمولانا أمير المؤمنين عندما قال لأصحابه وشيعته أعيروني جماجمكم ......لمذا؟؟؟؟؟؟؟
                                والأن شيعة الأماميّة يختلفون ليس عيبا بل مضهر صحّي لكن مالا يجوز وما يتسلّل من خلاله العدو هو التجرأ على السباب والتكفير هو عين الخطأ لاأفهم شيئ واحد عالم دين ونسبه شريف لأهل البيت ويتجرأ عليه من لاأعلم من يكون ..
                                المرتبة الأولى عند أهل البيت النسب والعلم ثمّ العلم بكفالة النسب الشريف له نقبله .
                                أضيف كلمة قلّد من تعتقد بأعلميّته ولا تتدخل في من هو أحق بالإتباع هذه أمور عقائديّة بين المرء وربّه
                                يا أخوان حاذرو ا من النواصب والفتن أستحلفكم بدم الشهيد في كربلاء أن لا تدعوا العدو يضرب المؤمن بأخيه نحن نإد الفتنة بين الشيعة والسنة حتى لا يتناحر المسلم مع المسلم فكيف بالشيعي مع الشيعي .
                                أخوتي الحوار على مستوى المراجع الكبار له أبعاد لا تعيه العامّة المؤمنة لأنه عندنا تدرج في القيمة علينا إحترامه
                                الإمام يليه الخاص الخاصة
                                ثمّ عامة الخاصة
                                خاصة العامة ثمّ عامة المؤمنين ثمّ المسلمون الشيعة
                                من أي فأة نكون نحن أيها الأخوه

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X