اللهم صلى على محمد وآل محمد فى الأولين والآخرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
إلى الأخ الفاضل صدى الفكر1 ومن أيده فى إنتقاد فتاوى ومعتقدات السيد حسين فضل الله .. حفظه الله ،
قرأنا ما كُتب عن السيد فضل الله ، والإنتقادات التى وجّهت لأقواله فى عِدة قضايا ،وكذلك فى كتابه من وحى القُرآن .
بداية يجب أن نقول أن :
فتح هذا الموضوع يكون لنقد الأقوال والفتاوى ، ووضعها فى الميزان ، والتحاكم فيما قد يُختُلِف فيه معه إلى كتاب الله والإثبات والدليل والبرهان يكون منه .. وليس الأمر ، ولا ينبغى أن يكون من منطلق أى هجوم على شخصه الفاضل أو نتيجة لإختلافات فى الأراء ، ولا يجب أن تُفسد للود والإحترام والتقدير قضية .
وهذا يجب عِلمه ، ويجب كذلك أن نرتقى فى الحوار من خلال النقد البناء المؤدى لإثبات الحقيقة ، ومع الدليل .. فنحن جميعاً نفتخر بأننا أصحاب الدليل وحيثما مال نميل .. وهكذا أمرنا الحق سبحانه .. أن نكون على مِلّة أبينا إبراهيم مسلمين حنفاء كما سمّانا وأئمتنا الأبرار عليهم السلام من قبل .. ما كان لنا أن نُشرك بالله شيئاً .
أخى الفاضل صدى الفكر ،
فتحنا لك والمؤيدين هذا الموضوع ليكون حواراً بناءاً راجين فيه مرضاة الله ونبغى وجهه .. لا يضُرّنا من ضلّ إذا أهتدينا .
فليكن نقدك للأقوال هنا وحوارك فيه ليكون على سند وأساس أنّ ما يُنتقد من الاقوال ينبغى أن يكون معنا الدليل على مُخالفتها للحقّ .. واما أن ننقُد وننتقد لمجرد النقد للنقض دون أن يكون معنا دليل وإثبات فى قول آخر مُخالِف لقوله .. فنُبيّنه ونقوله له ، وما يكون بيننا وبينه إن خالِفناه .. فبيننا الدليل والحُجّة والبُرهان فإن غلبنا بها فنِعمّ هى ، وقد صدق ومعه الدليل فيُبيّنه لنا .. أو نكون معنا نحن الدليل والحُجّة والبُرهان على مُخالفته لما يقوله ، ونُبين ذلك للقارىء ، ونترك الحُكم فى إظهار الحق لمن يستجيب لقول العزيز الحكيم :
( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
تفضّل أخى الفاضل صدى الفِكر ، ومن يُريد من مؤيدينك ، ومُنتقدى السيد أو بالأحرى ( أقوال وفتاوى ) السيد فضل الله .
وعلى ذلك ننتظرك لنبدأ معك على بركة الله ، ولإظهار الحق وإحقاقه ، والحقّ أحقّ أن يُتّبع .
فهيا سويا نحكُم على الرجال بالحق ، ولا نعرف الحق بالرجال .
دمت سالما وحياك الله .
تعليق