إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الصوفية في مواجهة اهل البيت عليهم السلام ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصوفية في مواجهة اهل البيت عليهم السلام ..

    من الامور الخطيرة التي يجب معالجتها هي تنقية التشيع من آثار العلوم النظرية اليونانية القديمة كالفلسفة و من التصوف و من التصوف الفلسفي (العرفان).

    ان الفلسفة يرجع اصلها الى الاغريق وان دخولها الى الاسلام انما جاء من بوابة بنو امية وذلك بعدما شعروا بالخطر من علوم الائمة عليهم السلام التي كانت تجذب الناس من كل حدب وصوب ..فعمدوا الى ادخال الفلسفة بنظرياتها واقحامها في المفاهيم الاسلامية كي يفرقوا الناس من الائمة عليهم السلام ..
    ولذا هناك من الفقهاء من يحرم دراسة الفلسفة اذا كان غير مقتدر علميا لانها غالبا ما تؤدي الى الكفر ...

    و كذك ادخل بنو العباس التصوف الى الاسلام لضرب فكر اهل البيت عليهم السلام..

    وعلى هذا يتبين ان الفلسفة جاءت من واقع غير اسلامي و كذلك التصوف بعدما شعر بنو امية و بنو العباس بالخطر من علوم الائمة عليهم السلام في محاولة يائسة لضرب فكرهم التوحيدي العملاق ..

    افلا يجب علينا التصدي ونحن نرى هدما للتشيع من الداخل باسم العرفان والسلوك؟!

    وحيث ورد عن أهل العصمة عليهم السلام أن " الحق لا يعرف بالرجال, أعرف الحق تعرف أهله " فعلينا أولاً بمعرفة ما قاله أهل العصمة عليهم السلام بخصوص الفلسفة .. ثم نسلم لهم عليهم السلام فيما قالوا إن كنا حقاً نتبعهم قولاً وفعلاً :
    ففي مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 8 - ص 298 - 304 :

    فلسف : ذم الفلسفة قال مولانا الصادق صلوات الله عليه في رواية توحيد المفضل :
    فتبا وتعسا وخيبة لمنتحلي الفلسفة - .

    وقال مولانا الحسن العسكري صلوات لله عليه لأبي هاشم الجعفري في رواية شريفة :علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف . وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف
    - الخ . وتمام الحديث في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " .

    وحيث أنه جاء محمد رسول الله وأوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لإبطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك إلى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال : ما بعث رسول الله إلا لإبطال الفلسفة ، كما سيأتي . بين القرآن والعترة الطاهرة خليفتا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المعارف الحقة الإلهية في الخطب والأدعية والأحاديث الواردة عن النبي والعترة ، حفظها أهلها وعلموها طالبها ، واقتبسوها من أهلها ، وبينوها في كتبهم ، وقاموا برد الفلسفة البشرية ، واقتبسوا الحكمة الإلهية من بيوت النبوة والرسالة ، ومعدن العلوم الإلهية الربانية . الربانية . فمن أصحاب الأئمة صلوات الله عليهم الذين اقتبسوا العلوم الإلهية من مواليهم ، وقاموا تبعا لمواليهم في الرد على الفلسفة البشرية .. انتهى

    وقال العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج : 40 ص : 174 :
    بيان اعلم أن دأب أصحابنا رضي الله عنهم في إثبات فضائله صلوات الله عليه الاكتفاء بما نقل عن كل فرقة من الانتساب إليه ع لبيان أنه كان مشهورا في العلم مسلما في الفضل عند جميع الفرق و إن لم يكن ذلك ثابتا بل و إن كان خلافه عند الإمامية ظاهرا كانتساب الأشعرية و أبي حنيفة و أضرابهم إليه فإن مخالفتهم له ع أظهر من تباين الظلمة و النور و من ذلك ما نقله ابن شهرآشوب رحمه الله من كلامه في الفلسفة فإن غرضه أن هؤلاء أيضا ينتمون إليه و يروون عنه و إلا فلا يخفى على من له أدنى تتبع في كلامه ع أن هذا الكلام لا يشبه شيئا من غرر حكمه و أحكامه بل لا يشبه كلام أصحاب الشريعة بوجه و إنما أدرجت فيه مصطلحات المتأخرين و هل رأيت في كلام أحد من الصحابة والتابعين أو بعض الأئمة الراشدين لفظ الهيولى أو المادة أو الصورة أو الاستعداد أو القوة و العجب أن بعض أهل دهرنا ممن ضل و أضل كثيرا يتمسكون في دفع ما يلزم عليهم من القول بما يخالف ضرورة الدين إلى أمثال هذه العبارات و هل هو إلا كمن يتعلق بنسج العنكبوت للعروج إلى أسباب السماوات أ و لا يعلمون أن ما يخالف ضرورة الدين و لو ورد بأسانيد جمة لكان مؤولا أو مطروحا مع أن أمثال ذلك لا ينفعهم فيما هم بصدده من تخريب قواعد الدين هدانا الله و إياهم إلى سلوك مسالك المتقين و نجانا و جميع المؤمنين من فتن المضلين.

    وقال أيضاً رضوان الله عليه :
    أقول هذه الجناية على الدين و تشهير كتب الفلاسفة بين المسلمين من بدع خلفاء الجور المعاندين لأئمة الدين ليصرفوا الناس عنهم و عن الشرع المبين و يدل على ذلك ما ذكره الصفدي في شرح لامية العجم أن المأمون لما هادن بعض ملوك النصارى أظنه صاحب جزيرة قبرس طلب منهم خزانة كتب اليونان و كانت عندهم مجموعة في بيت لا يظهر عليه أحد فجمع الملك خواصه من ذوي الرأي و استشارهم في ذلك فكلهم أشار بعدم تجهيزها إليه إلا مطران واحد فإنه قال جهزها إليهم ما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها و أوقعت الاختلاف بين علمائها و قال في موضع آخر أن المأمون لم يبتكر النقل و التعريب أي لكتب الفلاسفة بل نقل قبله كثير فإن يحيى بن خالد بن برمك عرب من كتب الفرس كثيرا مثل كليلة و دمنة و عرب لأجله كتاب المجسطي من كتب اليونان و المشهور أن أول من عرب كتب اليونان خالد بن يزيد بن معاوية لما أولع بكتب الكيمياء و يدل على أن الخلفاء و أتباعهم كانوا مائلين إلى الفلسفة و أن يحيى البرمكي كان محبا لهم ناصرا لمذهبهم ما رواه الكشي بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن قال كان يحيى بن خالد البرمكي قد وجد على هشام شيئا من طعنه على الفلاسفة فأحب أن يغري به هارون و يضربه على القتل ثم ذكر قصة طويلة في ذلك أوردناها في باب أحوال أصحاب الكاظم ع و فيها أنه أخفى هارون في بيته و دعا هشاما ليناظر العلماء و جروا الكلام إلى الإمامة و أظهر الحق فيها و أراد هارون قتله فهرب و مات من ذلك الخوف رحمه الله و عد أصحاب الرجال من كتبه كتاب الرد على أصحاب الطبائع و كتاب الرد على أرسطاطاليس في التوحيد و عد الشيخ منتجب الدين في فهرسه من كتب قطب الدين الراوندي كتاب تهافت الفلاسفة وعد النجاشي من كتب الفضل بن شاذان كتاب رد على الفلاسفة و هو من أجلة الأصحاب و طعن عليهم الصدوق ره في مفتتح كتاب إكمال الدين و قال الرازي عند تفسير قوله تعالى فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ فيه وجوه ثم ذكر من جملة الوجوه أن يريد علم الفلاسفة و الدهريين من بني يونان و كانوا إذا سمعوا بوحي الله صغروا علم الأنبياء إلى علمهم و عن سقراط أنه سمع بموسى ع و قيل له أ و هاجرت إليه فقال نحن قوم مهذبون فلا حاجة إلى من يهذبنا و قال الرازي في المطالب العالية أظن أن قول إبراهيم لأبيه يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَ لا يُبْصِرُ وَ لا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً إنما كان لأجل أن أباه كان على دين الفلاسفة و كان ينكر كونه تعالى قادرا و ينكر كونه تعالى عالما بالجزئيات فلا جرم خاطبه بذلك الخطاب .

    وقال أيضاً رضوان الله عليه :
    (( فمنهم من سمى جهالة ما أخذها من حثالة من اهل الكفر والضلالة، المنكرين لشرائع النبوة وقواعد الرسالة حكمة واتخذ من سبقه في تلك الحيرة والعمى أئمة يوالي من والاهم ويعادي من عاداهم ويفدي بنفسه من اقتفى آثارهم ويبذل نفسه في اذلال من انكر آرائهم وافكارهم ))

    وعلق على هذا السيد مرتضى العسكري بقوله :
    ( اذا كان المجلسي الكبير قد شكا ضلالة اهل عصره ، وذكر انهم سموا الفلسفة اليونانية بالحكمة اللاهية والتصوف بالفقر والفناء وانهم نشروا بذلك البدع والضلالات وابعدوا المسلمين من علوم الاسلام الواردة عن رسول الله واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام

    فما عسانا ان نقول عن اهل عصرنا وقد زادوا في الطين بلة حين أضافوا الى ما سموه الفلسفة الاسلامية والتصوف الاسلامي ، وهما ما كان يشكو من انتشهارهما العلامة المجلسي ............


    والأنكى من الأنكى أن حماة الاسلام في الحوزات العلمية انصرفوا عن تدارس أحاديث العقائد والسيرة والآداب الاسلامية يتخصصوا فيها كما تخصصوا في علم الاحكام الشرعية
    ليقابلوا تلك المدارس الفكرية ويجابهوا خريجي مدارسهم .)



    ( مقدمة مرآة العقول ج2 ص 518 )


    وقال السيد نعمة الله الجزائري : وهؤلاء الحكماء استغنوا عن متابعة الأنبياء (ع) بعقولهم وعلومهم العقلية حتى أنه نقل أن أفلاطون قال للمسيح لما دعاه إلى دينه : أرسلك علة العلل إلى تكميل العقول الناقصة وارشادهم ، وأما أنا وأمثالي فلا حاجة بنا إليك .
    أما قول الشيخ أنه ما دخلت هذه العلوم على دولة شرعية إلا أفسدتها فهو كما قال لأن مبنى تلك العلوم على عقول الفلاسفة المباينة لقوانين الشرائع .وحيث أن علم الفلاسفة يميل الطبع إليه يؤثر في النفوس كما هو الواقع منه في هذه الأعصار ، وما قبلها ، وأصول مسائله على خلاف ما جاءت به النبوات مضافا إلى ما وقع في التعريب من الأمور السابقة وأن أكثر المعربين كانوا من علماء النصارى ، وأدخلوا في مسائل الفلاسفة وقت التعريب ما أفسد شرائع الإسلام بها .

    ( زهر الربيع ص 258 )

    فكيف رضي الحكماء ، من الفلاسفة وغيرهم أن يعلموا أشرف المخلوقات وهو الإنسان العلم الذي وجدوه بأفكارهم الفاسدة .
    على أنك لو تصفحت كلام الأنبياء وأوصيائهم (ع) وجدت كل ما يحتاج إليه وما لا يحتاج إليه منقولا عنهم في كتب الأخبار ومن أراد أن يدون كتابا مفردا في آداب الكنيف وأحوالها أمكنه ذلك .
    وما سمعنا في خبر من الأخبار ، اسم الهيولي ولا الصورة ولا العقول العشرة ولا قدم العالم ، ولا نحو ذلك ، بل الوارد عنهم نقيض ذلك الأمور .
    (زهرالربيع ص 259)

    * وقال العلامة المحدث الحر العاملي :
    لا يخفى أن الأدلة العقلية إذا وافقت الكتاب والسنة ، كان كل واحد منهما مؤيد للآخر فلا بأس بها .
    وقد كان النبي (ص) والأئمة (ع) يستدلون بمثل ذلك والنصوص به متواترة ، فتلك الأدلة المروية عقلية نقلية معتمدة موافقة للكتاب وهي من السنة .
    وذلك كاف عن الأدلة الواهية المأخوذة من الفلاسفة والملاحدة والعامة ونحوهم ، والأدلة المشار إليها مروية في أصول الكافي وكتاب الاحتجاج وكتاب التوحيد ونهج البلاغة وعيون الأخبار وبصائر الدرجات ونحوها ، وفيها كفاية عن غيرها . ( إثبات الهداة ج1 ص61 )

    ومن تتبع أحاديث الأئمة (ع) الواردة في مطالب الكلام ، المروية في كتاب أصول الكافي والروضة والاحتجاج والتوحيد وعيون الأخبار وكمال الدين وكتاب الغيبة ونهج البلاغة وأمثالها وهو كثير جدا ، قدر على رفع الشبهات بالأدلة التفصيلية ، ولا يقدر أحد من المعاندين والملحدين وأعداء الدين على إلزامه ولا تشكيكه ، فإن المخالفين ما زالوا يعترضون على الأئمة (ع) فيجيبونهم بأجوبة اجمالية أو تفصيلية عقلية ونقلية فيها الكفاية .

    ( الفوائد الطوسية ص 551 )

    و قال غلام رضا المازندراني عند ذكره للمسالك الإعتقادية : ومن أشهر الآراء والمسالك مسلك أصحاب الكلام والحكماء والعرفان ومن حذا حذوهم من الأنام ، وكل هذه الفرق تدعي الحق وتنكر على من أنكرها وتقول : إن مرامنا ومذهبنا ليوصل الناس إلى الرب وإن حقيقة المعارف الإسلامية لا تنال إلا بالكلام والفلسفة والعرفان .ومن عقائدهم أيضا أنهم يقولون : وجب علينا لقوة الاستدلال والغلبة على الخصم ، تحصيل الفلسفة والكلام وغيرهما من الجدليات والأدلة الواهية ، ولذا ضيقوا تحصيل المعارف وجعلوا خيالاتهم الحقائق .
    مع أن النصوص المروية والاستدلالات الكثيرة من الأئمة (ع) كاف عن أدلتهم وواف عن تعليم كتبهم .
    فيا ليتنا نعلم ، أي شيء ألزمهم أن يتركوا علوم المعصومين ويتمسكوا بالقواعد الأجنبية حتى يصيروها أصولا شرعية وأحكاما إلهية .
    أأنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم ؟
    أم أنزل دينا تاما فقصر الرسول (ص) والأئمة (ع) عن تبليغه وأدائه ؟
    هل نقص الكتاب والسنة حتى نحتاج إلى القواعد لإلزام الخصم على ما يدعون ؟
    مع وفور احتجاجات الأئمة (ع) مع المخالفين من الدهرية والزنادقة والعامة وغلبتهم عليهم بالأدلة الإلهية الربانية والمسائل الفطرية الإلهامية دون الاصطلاحات الكلامية والشبهات الحكمية ولا الخدع العرفانية .
    وقد قال مولانا الصادق (ع) "حاجوا الناس بكلامي فإن حاجوكم كنت أنا المحجوج لا أنتم " ـ تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد ـ .

    ( مقدمة غلام رضا المازندراني لاعتقادات الشيخ الصدوق ص 3و4 )

  • #2
    مذهب الصوفية:
    في اعتقادهؤلاء انّ ميزان المعرفة والوسيلة الّتي يتم بها الوصول إلى الواقع هو الكشفوالشهود و يقولون:
    «
    ان قدم اهل الاستدلال من خشب»(صدر بيت شعر عجزه «و ان قدمالخشب صعبة لا تمكن صاحبها من الحركة»).

    والمراد انّ طريقة أهل
    الاستدلال العقلي صعبة لا تمكن صاحبها من الوصول إلى الحقيقة والواقع فهم لا ينكرونان للتعقل قيمة في كثير من المسائل العادية بل يعتقدون ان قسماً من حقائق الوجودالمهمة لا يمكن فهمها الاّ بالكشف والشهود و لذا فهم يعتبرون انّ أهل الاستدلالالعقلي عاجزون و راجلون و يقولون انّ الطريق للوصول إلى الحقائق المهمة هو: «طور
    وراء طور العقل
    ».
    و هذا المذهب ايضاً باطل و غير صحيح و إن كان يمكن الوصول إلىالحقيقة في بعض الأحيان من خلال المكاشفة والمشاهدة الاّ انه لا يمكن جعل ذلكميزاناً للمعرفة و ذلك:
    اولاً: انّ كثيراً من المكاشفات بعضها يناقض البعض الآخرو ليست لها نتيجة واحدة بل هي متفاوتة من شخص إلى آخر و من مكاشفة إلى أخرى و علىهذا الأساس لا يمكن أن تكون ميزاناً لتشخيص الصحيح من الغلط والحق من الباطل بل هيمحتاجة الى ميزان يشخص حق المكاشفة من باطلها.

    ثانياً: منالمحتمل أن تكون المكاشفة الّتي شاهدها الإنسان نتيجة للأعمال الرياضية الروحيةالّتي يقوم بها صاحب المكاشفة و لا ربط لها بالواقع و هذا الاحتمال وارد و قويّ كمانشاهد بعض الاثار تحصل نتيجة لاستعمال بعض الأدوية و لا تكون تلك الاثار إنعكاساًعن الواقع و بياناً له (انّ كثيراً من المكاشفاتمخالفةللأمور اليقينية والقطعية اذاً لا يمكن أن تكون المكاشفة ميزاناً للمعرفة. كما فى مكاشفة محي الدين بن عربي في الفص الداوودي من كتابه فصوص الحكم حيث يقول: «و لهذا مات رسول اللَّه صلى الله عليه وآله و ما نص بخلافة عنه الى احد و لا عينهلعلمه انّ في امته من يأخذ الخلافة عن ربّه فيكون خليفة عن اللَّه مع الموافقة فيالحكم المشروع فلما علم ذلك صلى الله عليه وآله لم يحجر الأمر» و قد علق صاحب كتابمُمّد الهمم في شرح فصوص الحكم ص 410 بعد شرحه للعبارة في الهامش بقوله: «لا شك انّرسول اللَّه صلى الله عليه وآله عيّن وصياً من بعده و هو أميرالمؤمنين عليّ عليهالسلام كما انه لا شك انّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله لم يعين خليفة حينارتحاله و ذلك لانه صلى الله عليه وآله حينما طلب قلماً و قرطاساً قال عمر يكفيناكتاب اللَّه و انّ الرجل ليهجر و انجر الأمر إلى النزاع والشجار و بحضور رسولاللَّه صلى الله عليه وآله على ما هو مفصل في كتب الفريقين و في نفس الوقت يعلمالرسول بوجود الخليفة بين الأمة و هو في الحقيقة خليفة له و اذا أردنا الجمود علىظاهر اللفظ فاللازم أن نقول انّ الشيخ (ابن عربي) ليس معصوماً و قد صرح في اوّلالكتاب بانّي لست نبياً و لا رسولاً و لكني وارث و حارس لآخرتي و حيث انه ليسمعصوماً و لا نبيّاً و لا رسولاً فقد وقع له الإشتباه في مكاشفته فكانت مكاشفته عناللَّه بحسب معتقده و سوابق انسه و ما ألِفه.)

    مذهب الفلاسفة:
    حول الطريقة الفلسفية العقل وحدههو الميزان في معرفة الحقائق و كلّ شيء خارج عن الاستدلال العقلي لا اعتبار به و لايمكن قبوله حسب مذهب هؤلاء فهو كالمذهب السابق ليس الميزان فيه الشرع و ما جاء بهالوحي نفياً و لا إثباتاً و بعبارة ثانية انّ الفيلسوف يعتمد البرهان و الاستدلال ولا تهمّهُ النتيجة انها موافقة للشرع أم مخالفة له و بالنسبة إلى الفلاسفةالاسلاميين سوف نتعرض و باختصار للحديث عنهم.


    من جملة الاشكالات الواردة علىالطريقة الفلسفية هو ما يقال من مقبولية العقل (بالمعنى الوسيع للعقل يعني بما يشملغير البديهيات والبرهانيات من الادراكات الاعتبارية و الاستحسانية والذوقية ـالمترجم) لكل ما يدركه و يصل اليه، في حين اننا نجد ـ كما يعترف بذلك كثير منالعقلاء و بشهادة اختلاف الفلاسفة في الاصول والمباني الاساسية للتعقل والتفكير الىحدّ التناقض والتضاد في أكثر المسائل المهمة كما هو واضح بمراجعة أي واحد من الكتبالفلسفية ـ ان العقل لا طريق له إلى كلّ المسائل والحقائق والواضح من الأمور لدىالعقل محدود و كثير من المسائل المهمة لا وضوح فيها عقلاً.
    و ايضاً كثير منالمسائل غير الخارجة عن حدود العقل مكتنفة بالدقة العقلية بمعنى انّ وصول العقلاليها دقيق بحيث كان كشفها و ادراكها نادراً لكبار الناس، والحاصل انّ دائرةالاستفادة من العقل محدودة (في حدود البديهيات والبرهانيات لا غير ـ المترجم) و لايمكن الاستفادة منه في جميع مجالات المعرفة اذاً لا يمكن جعله هو الميزان الاولوالاخير.

    فاختلاف و تضارب مباني و نظريات شيخ الاشراق و شيخ الفلاسفة ابن سينا وملا صدرا و باقي الفلاسفة في اكثر المسائل المهمة في الفلسفة كالإرادة والقدموالحدوث و فاعلية الذات المقدسة الالهية والحركة في الجوهر و اتحاد العاقل والمعقولو اصالة الوجود و التشكيك في الوجود و وحدة الوجود و مسألة الروح و كيفية الحشروالمعاد و غيرها من المسائل الفلسفية ادل دليل على أنّ المذهب الفلسفي خَطِرٌ لاامان فيه و لا نريد بذلك عدم حجيّة العقل فانّ حجية العقل ثابتة و مما لا كلام فيهاو انما نريد أن نقول انّ دائرة العقل محدودة و لا يمكن مع هذه المحدودية الكشف عنكلّ المباحث والمسائل بشكل قطعي و بكامل الاطمئنان.

    و على هذا الاساس فالاسلوبالصحيح للوصول إلى حقائق الوجود والكون هو الاعتماد على العقل في دائرة المستقلاتالعقلية والّتي يتفق فيها عموم العقلاء و بعد الايمان باللَّه جل و علا و رسالةخاتم الأنبياء و ما جاء به الوحي بعد ثبوت ذلك بدليل هذا العقل الفطري فقد انفتحباب اخر صحيح لتحصيل الحقائق يوجب الاطمئنان واليقين و هو: التدبر والتعقل في ماجاء به الوحي، فما يتضح من ما جاء به الوحي بعد صحة الدليل سنداً و دلالة هو الحقّوالحقيقة والاّ ينتخب الانسان هذا الطريق فاحتمال وقوعه في خطر الاشتباهات العظيمةقوي جداً.

    مذهب العرفاء والإشراقيين:
    العرفاءوالاشراقيون مع اختلافهم يشتركون في جهة واحدة و هي: الجمع بين العقل والكشف ويعطون لكلّ واحد منهما قيمة الى حد ما، لا بمعنى انه لابد من الجمع بين العقلوالكشف في الكشف عن الحقائق في كلّ الموارد بل بمعنى انّه يصح عندهم انتخاب أي منالطريقين.
    و لا يخفى ممّا تقدم بطلان هذا المذهب ايضاً و ترد عليه الإيراداتوالإشكالات الواردة على المذاهب الاخرى ايضاً.

    و هؤلاء يؤلون و يوجهونالآيات والروايات اكثر من الفلاسفة و يتمسكون بالمتشابه من الآيات والروايات لاجلإثبات آرائهم و نظرياتهم.





    تعليق


    • #3
      لا يشك عاقل في نسبة التصوف والصوفية إلى أهل السنة اللهم إلا إذا كان الهوى والتعصب هو الذي يحول بينه وبين البحث العلمي الصحيح.


      نقل الحنفي الحصكفي وذلك في كتاب (الدر المختار ج1 ص43 وعليه حاشية ابن عابدين) أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصرأبادي، وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروفالكرخي، وهو من داود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه،وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله، ثم قال صاحب الدر معلقا: عجبا لك يا أخي؟ ألم يكنلك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار،؟ أكانوا مهتمين في هذا الإقرار والافتخاروهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والحقيقة؟ ومن بعدها في هذا الأمر فلهم تبع،وكل ما خالف ما اعتمدوه مردود مبتدع.

      ـ وقال إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمهالله، وذلك في كتاب (الشفا للقاضي عياض شرح ملا علي القارئ ج5 ص408)، من تفقه ولميتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق.
      ـ وجاءعن الإمام الشافعي قوله، وذلك في كتاب (كشف الخفا ومزيل الإلباس فيما اشتهر منالأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني ج1 ص341) حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلفوعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف.

      ـ ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي عن إبراهيم بن عبدالله القلانسي أن الإمام أحمد بن حنبل قال عن الصوفية(وهذا في كتاب: غذاء الألباب شرح منظمة الآداب ج1 ص120)، لا أعلم أقواما أفضل منهم،قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة.


      ـ وقال ابن تيمية في رسالته (الصوفية والفقراء ص18 طبع المنارسنة 1928م)، عن اصطلاح القوم: وهم يشيرون بالصوفية إلى معنى الصديق، وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون، ولا مشاحة في الاصطلاح فمن جمع بين صفاء العلم في أعلىمرتبة من الشهود الجامع لعلم اليقين وعين اليقين وصفاء العمل في أسمى مرتبة منالإخلاص وصفاء الحال في ذروة الصدق والحب الإلهي والمحبوبية فادعة من الربانيين، أوقل من الصديقين، أو ادعه صوفيا، فلا جناح عليك فالمسمى واحد وان اختلفتالأسماء.

      ـ وهذا هو العلامة ابن القيم من كبار الصوفية كما ذكر الإمام الحافظ بنرجب الحنبلي في الذيل على طبقات الحنابلة (الجزء الثاني صفحة 448) عن ترجمة ابنالقيم بقوله: وكان عالماً بعلم السلوك وكلام أهل التصوف وإشاراتهم ودقائقهم له فيكل فن من هذه الفنون اليد الطولى.

      وجاء في كتاب (مدارج السالكين لابن القيمالجزء الثاني من صفحة 307) عن تعريف التصوف ما نصه: الدين كله خلق فمن زاد في الخلقعليه في الدين وكذلك التصوف قال الكتاني التصوف هوالخلق فمن زاد عليك في الخلق فقدزاد عليك في التصوف.

      ـ وقال المفسر الكبير فخر الدين الرازي في كتابه: اعتقاداتفرق المسلمين والمشركين ج2 الباب الثامن في أحوال الصوفية: والمتصوفة قوم يشتغلونبالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية ويجتهدون ألا يخلوا سرهم وبالهم عن ذكرالله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم منطبعون على كمال الأدب مع الله تعالى هؤلاءهم خير فرق الآدميين.

      ـ ويقول أبوالحسن الندوي في كتابه: المسلمون في الهند ص140إن هؤلاء الصوفية كانوا يبايعون الناس على التوحيد والإخلاص واتباع السنة.. وقالايضا في كتابه: روائع إقبال ص7 ولولا وجودهم وجهادهم لابتلعت الهند بحضارتهاوفلسفتها الاسلام.

      ـ وهذا هو رأي الشيخ محمد بن عبدالوهاب في التصوف والصوفية وثناؤه عليهم كما جاء في القسم الثالث من مؤلفات الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب،جزء «فتاوى ورسائل»، في الصفحة «31» المسألة الخامسة، سئل رحمه الله عن مسائل مفيدةفأجاب (اعلمـ أرشدك اللهـ أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى الذي هو العلم النافع، ودين الحق الذي هو العمل الصالح).

      فإذا كان من ينتسب إلى الدين: منهم من يتعاطى بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء ومنهم من يتعاطى العبادة وطلب الآخرة كالصوفية، فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين، أي الفقه والتصوف، وهكذا يثبت الشيخ محمد عبدالوهاب ان الصوفية سندهم هو رسول الله صلى اللهعليه وسلم وإليه ينتسبون.

      ـ وهذا هو الإمام الحافظ الذهبي يذكر في ترجمته للمحدثين كثيرا من الصوفية ننقل منهم على سبيل المثال ما جاء في تذكرة الحفاظ الجزءالثالث في صفحة 1070 «الماليني» الحافظ العالم الزاهد أبو سعد أحمد بن محمد بن احمدبن عبدالله بن حفص الانصاري الهروي الماليني الصوفي ويعرف ايضا بطاووس الفقراء وجمعوحصل من المسانيد الكبار شيئا كثيرا وكان ثقة متقنا صاحب حديث ومن كبارالصوفية.

      التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 25-05-2007, 08:28 PM.

      تعليق


      • #4
        مبدا وحدة الوجود عند الصوفية


        قد يسمع بعضكم عن مبداء " وحدة الوجود" وفي الحقيقة أن هذا المفهوم عويص جداً لما يدخل فيه من فلسفة كلاميةبعيدة عن الآيات القرآنية والسنة النبوية، ولكن باختصار فإن هذا المبداء يقول بأنالله من هذا الوجود ، لذا يجب أن يكون كل مافي الوجود يتخذ صفة الكمال ، أي أنأفعال العباد مستمدة من الذات اإلاهية لأنها متحدة في هذا الوجود ، ويقول بعضالموحدة بعدم وجود الممكنات ولايجوز إلا وجود الواجب.

        والصوفية يقولون بوحدة الوجودومن بداء هذا منهم هو شيخهم الصوفي " ابن عربي الخاتمي الصوفي " صاحب الفتوحاتالمكية والذي جعل فيه عقيدة الأشاعرة لينتشر بين الناس ويحصل له الرواج ، لأنالأشاعرة في ذلك الوقت كانوا أكبر الفرق الإسلامية ، وإلا فإن مبداء وحدة الوجودليس له وجود في عقيدة الأشاعرة ، لذا فقد انخدع الكثير بابن العربي وقالوا أنهلايمكن أن ابن العربي يأخذ هذا المبداء من الفلاسفة والمتكلمين وهو يقول بالعقيدةالأشعرية ، ومن الذين اتبعوه الشيخ عبد الغني النابلسي وذلك في رسالته المشهورة (إيضاح المقصود من وحدة الوجود) وقد تبعه كثير من الصوفية في هذا المبداء ، إذاً قد انتشرهذا المبداء من الفلاسفة اليونانيين إلى الصوفية وليس كل الصوفية .

        وقد تابعهمفي ذلك الغزالي وإن كان أقل ضلالا منهم :

        ففي الإحياء ( 4/212) وهو يذكرمراتب الموحدين " الرابع موحد بمعنى أنه لم يحضر في شهوده غير الواحد فلا يرى الكلمن حيث أنه كثير بل من حيث أنه واحد وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد فإن قلت كيفيتصور ألا يشاهد إلا واحداً وهو يشاهد السماء والأرض (الوكيل ص48
        قال شيخالإسلام في مجموع الفتاوى ( 4/ 63 ) " وتجد أبا حامد الغزالي ـ مع أن له من العلمبالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك، مع الزهد والعبادة وحسن القصد، وتبحره فيالعلوم الإسلامية أكثر من أولئك ـ يذكر في كتاب‏[‏الأربعين‏] ‏ونحوه،كتابه‏:‏‏[‏المضنون به على غير أهله]‏، فإذا طلبت ذلك الكتاب واعتقدت فيه أسرارالحقائق وغاية المطالب، وجدته قول الصابئة المتفلسفة بعينه، قد غيرت عباراتهموترتيباتهم، ومن لم يعلم حقائق مقالات العباد ومقالات أهل الملل، يعتقد أن ذاك هوالسر الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وأنه هو الذي يطلع عليهالمكاشفون الذين أدركوا الحقائق بنور إلهي‏.‏

        فإن أبا حامد كثيرًا ما يحيل فيكتبه على ذلك النور الإلهي، وعلى ما يعتقد أنه يوجد للصوفية والعباد، برياضتهموديانتهم من إدراك الحقائق وكشفها لهم، حتى يزنوا بذلك ما ورد به الشرع‏.‏
        وسببذلك أنه كان قد علم بذكائه وصدق طلبه، ما في طريق المتكلمين والمتفلسفة من الاضطرابوآتاه الله إيمانًا مجملاً ـ كما أخبر به عن نفسه ـ وصار يتشوف إلى تفصيل الجملة،فيجد في كلام المشائخ والصوفية ما هو أقرب إلى الحق، وأولى بالتحقيق من كلامالفلاسفة والمتكلمين، والأمر كما وجده، لكن لم يبلغه من الميراث النبوي الذي عنـدخاصة الأمة من العلوم والأحوال، وما وصل إليه السابقون الأولون من العلم والعبادة،حتى نالوا من المكاشفات العلمية والمعاملات العبادية ما لم ينله أولئك‏.‏

        فصاريعتقد أن تفصيل تلك الجملة يحصل بمجرد تلك الطريق، حيث لم يكن عنده طريق غيرها،لانسداد الطريقة الخاصة السنية النبوية عنه بما كان عنده من قلة العلم بها، ومنالشبهات التي تقلدها عن المتفلسفة والمتكلمين، حتى حالوا بها بينه وبين تلكالطريقة‏.‏

        ولهذا كان كثير الذم لهذه الحوائل ولطريقة العلم، وإنما ذاك لعلمهالذي سلكه، والذي حجب به عن حقيقة المتابعة للرسالة، وليس هو بعلم، وإنما هو عقائدفلسفية وكلامية، كما قال السلف‏:‏ العلم بالكلام هو الجهل، وكما قال أبو يوسف‏:‏ منطلب العلم بالكلام تزندق‏.
        التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 25-05-2007, 09:00 PM.

        تعليق


        • #5
          يتبين لنا مما تقدم ان الصوفية لا اصل لها في التشيع بل تسربت الى البعض من اهل العامة كما نقلت سابقا من كتبهم..
          و عليه فان اتهام الوهابية للشيعة بالتصوف و ان ابن عربي شيعي فلا اصل له و ان كانوا يستدلون ببعض المحسوبين على التشيع في الدفاع عن ابن عربي كالملا صدرا و الخميني و غيرهم فهذا لا ينفي ان التصوف مصدره اهل السنة و المحسوبين على التشيع الذين يتبنون فكر ابن عربي لا يمثلون مدرسة اهل البيت الفكرية كون الائمة المعصومين هاجموا التصوف بشدة ..


          و في هذا المجال نذكر قول هام جدا لمولى الموحدين و امير المؤمنين عليه السلام:

          أفأنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه, أم أنزل الله دينا تاما فقصّر الرسول عن تبليغه وأدائه, والله سبحانه يقول : " ما فرّطنا في الكتاب من شيء " وفيه " تبيانا لكل شيء .

          تعليق


          • #6
            التصوف الفلسفي (العرفان)

            يذهب القائلون بمعارضة الفلسفة والتصوف الفلسفي (العرفان) هو توافر نصوص دينية محرمة لها ونابذة لنظرياتها ومحرضةعلى محاربتها ، فضلا عن واقع منتسبيها وادعاءاتهم المتكررة بالألوهية والنبوة أوالولاية ، ونقضهم للكثير من الثوابت الدينية بلا دليل ، وسلوكهم المستخف بأحكام الشريعة ، وتباهيهم باختراق النصوص الدينية والتقدم عليها بادعاءات ليس للبشر قدرة على تحقيقها وتعقلها ، وتطاولهم على العقل البشري المحدود ، وتشبههم بالخالق وتشبيههم له بما نهى الشرع عن وصفه.

            فعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) أنه قال: "أن رجـلا قـال لأمير المؤمنين علي (عليه السلام): هل تصف ربنا نزداد له حبا وبه معرفة ؟ فـقال فيما قال: عليك يا عبد اللّه بما دلكعليه القرآن من صفته , وتقدسك فيه الرسول من معرفته , فائتم به , واستضيء بنورهدايته , فإنما هي نعمة وحكمة أوتيتها , فخذ ما أوتيت , وكن من الشاكرين , وما كلفكالشيطان علمه , مما ليس عليك في الكتاب فرضه , ولا في سنة الرسول وأئمة الهداة أثره , فكل علمه إلى اللّه , ولا تقدر عليه عظمة اللّه . واعـلم يا عبد اللّه أنالراسخين في العلم , هم الذين أغناهم اللّه عن الاقتحام على السدود المضروبة دونالغيوب , إقرارا بجهل ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب , فقالوا: آمنا به كل منعند ربنا , وقـد مـدح اللّه اعـتـرافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما, وسميتركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا "(محمد باقر المجلسي . بحار الأنوار . ج : 3 . باب : 9 . ح : 1 . ص : 257).


            ففي هذا الخطاب الشريف يكمن الطريق والمنهج الصحيح لمعرفة الله سبحانه وتعالى بعيدا عن التشبيه أو التجسيم أو التفلسف في ذاته ووحدانيته أوقول ما لا نص فيه في وصف الله سبحانه وتعالى . وليس في ذلك سد للعقول وإغلاق لها وإنما الابتعاد بها عن التكلف فيما يفوق طاقتها ومحدوديتها والنأي بها عما رفضه الراسخون في العلم من أهل البيت عليهم السلام.
            التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 25-05-2007, 09:49 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علي شاهين
              من الامور الخطيرة التي يجب معالجتها هي تنقية التشيع من آثار العلوم النظرية اليونانية القديمة كالفلسفة و من التصوف و من التصوف الفلسفي (العرفان).


              عن البزنطي عن الرضا عليه السلام قال:
              قال رجل من أصحابنا للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام:
              قد ظهر في هذا الزمان قومٌ يُقال لهم الصوفية، فما تقول فيهم؟
              قال: إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويُحشر معهم!
              وسيكون أقوام يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبّهون بهم ويلقّبون أنفسهم بلقبهم ويأوّلون أقوالهم!
              ألا فمن مال إليهم فليس منا وأنا منه براء! ومن أنكرهم وردّ عليهم كان كمن جاهد الكافر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“.
              (مستدرك الوسائل ج12 ص322 عن حديقةالشيعة للمولى الأردبيلي)

              ------------------------------------


              وثيقة هامة تدين الملا صدرا


              قبل ان ابدا لا بد ان اشير ان صاحب هذا الكلام ادناه - السيد محسن الأمين- يعتبر من المدافعين عن ملا صدرا ..

              يقول السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة - ج 9 - ص 328 – 330:

              وإذا سلم صاحبنا من هذه المؤاخذة -يقصد الأمين الملا صدرا في عقيدة وحدة الوجود - فكل مؤاخذة أخرى يهون امرها ، وليس الانسان معصوما من الخطأ..
              ......

              رأيه في ابن عربي-راي الملا صدرا بابن عربي –

              يكثر من النقل عن محيي الدين بن عربي المتوفى سنة 638 في جميع كتبه ولا يذكره الا بالتقديس والتعظيم ، كالتعبير عنه بالحكيم العارف والشيخ الجليل المحقق ونحو ذلك . بل في بعض المواضع ما يشعر بان قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ .

              هذا رأيه فيه -يقصد الأمين راي الملا صدرا بابن عربي –، بينما أن ابن عربي هذا سماه بعض الفقهاء بمميت الدين أو ماحي الدين بل قيل: أن كل من يرى في ابن عربي حسن اعتقاد ويعتقد بآرائه فان الفقهاء لا بد أن يعدوه كافرا ولئن دافع عنه القاضي السيد نور الدين التستري في مجالس المؤمنين وأول كثيرا من كلماته ، فان صاحب الوضات ص 705 لم يرضه ذلك ، وقال : لو كان الامر كذلك لما بقي على وجه الأرض كافر ولا هالك وكان المترجم استشعر هذه المؤاخذة عليه،فاعتذر عن ذلك في شرحه لأصول الكافي فيه -يقصد الأمين الملا صدرا في شرحه لأصول الكافي- الذي له قراء مخصوصون غير قراء كتبه الفلسفية ، فقال في مقدمته ص 5:
              وليعذرني إخواننا أصحاب الفرقة الناجية ما أفعله في أثناء الشرح وتحقيق الكلام وتبيين المرام من الاستشهاد بكلام بعض المشايع المشهورين عند الناس وأن لم يكن مرضيا لحال عندهم ، نظرا إلى ما قال إمامنا أمير المؤمنين ع: لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال.

              وطبعا لم يقصد ببعض المشايخ غير ابن عربي لأنه لا يستشهد بكلام غيره من مشايخ الصوفية الا نادرا جدا . ولكن هذا الاعتذار، وتبريره بقول أمير المؤمنين ع لم يرفع المؤاخذة عليه في الاستشهاد بكلامه لأنه:

              أولا لم يعتذر عنه في كتاب آخر،
              وثانيا حينما يخالفه في الرأي كثيرا ما يحاول توجيه كلامه على الوجه الذي يليق به ، اكبارا له باعتباره من أعاظم الآلهيين القديسين عنده

              خذ مثالا لذل كمخالفته في مسالة علم الله ، فإنه استعظم عليه أن يقول بثبوت المعدومات فقال في الاسفار معتذرا عنه وذكره بلفظ الجمع باعتباره الممثل لطائفة مشايخ الصوفي:
              لكن لحسن ظننا بهؤلاء الأكابر لما نظرنا في كتبهم ووجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفاضه الله على قلوبنا مما لا شك فيه حملنا ما قالوه ووجهنا ما ذكروه حملا صحيحا ووجيها...ثم ذكر توجيهه لقوله.
              وهذا الاعتذار عنه يجعل الاعتذارعن الاستشهاد بأقواله لا قيمة له في نظر من يرى في ابن عربي مميتا للدين أو ماحيا له .

              وأعظم من ذلك أنه في مسالة حدوث العالم في السفر الثاني من الاسفار يذكر فصلا فيه بعنوان فصل في نبذ من كلام أئمة الكشف والشهود من اهل هذه الملة البيضاء في حدوث العالم ، ص 176 ولا يذكر في هذاالفصل الا كلمات لأمير المؤمنين ع ثم يقول:
              واما الكلام اهل التصوف والمكاشفين فينقل عبارات لابن عربي فقط ، وحينما يختمها يقول: انتهى كلامه الشريف فعده من أئمة الكشف والشهود وجعله في صف أمير المؤمنين عليه السلام، ووصف كلامه بالشريف يجعله أعظم من أن يصح في الاعتذار بأنه لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قيل .

              وهو بعد لا يجعل أحدا من الفلاسفة فيرتبته،حتى الشيخ الرئيس والشيخ نصير الدين الطوسي، فإنه لا يتأخر عن نقدهما ولا يتحرج من تفنيد آرائهما دون ابن عربي.

              وقد سمعت كيف كان يتحاشى من مخالفته ويوجه كلامه.وإذا خالفه في بعض نكات البحث فإنه يرقق العبارة بما لا يوجب طعنافيه راجع الاسفار 4 : 161 و 166 على الضد من مخالفته للشيخين الرئيس والطوسي .

              وأكبر الظن أن الذي اخذ بمجامع قلب صاحبنا صدر المتألهينمن هذا الشيخ إعجابه بآرائه في الوجود التي قال عنها كما تقدم:
              لما نظرنا في كتبهم وجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفض الله على قلوبنا وتغافل عن آرائه الأخرى التي يختلف معه فيها أو لم يطلع عليها على أبعد الفروض .

              وفي الواقع لا يريد من التعبير بكتبهم الا كتب هذا الشيخ -يقصد ابن عربي – وتلاميذه. ولا يريد من التحقيقات الشريفة الاآراءه في الوجود واحكام الموجودات التي هي أعني هذه الآراء سر فلسفة صاحبنا في جميع مذهبه العرفاني.

              قال في المشاعر ص 5:
              ولما كانت مسالة الوجود رأس القواعد الحكمية، ومبنى المسائل الإلهية والقطب الذي تدور عليه رحى علم التوحيد وعلم المعاد وحشرالأرواح والأجساد ، وكثير مما تفردنا به باستنباطه وتوحدنا باستخراجه فمن جهل بمعرفة الوجود يسري جهله في أمهات المطالب ومعظماتها والذهول عنها .
              وكم يتبجح في كل مناسبة انها لم تنفتح لغيره من ذوي الأبحاث النظار كالشيخ الرئيس وأضرابه، وفي جنب ذلك يستشهد بكلام ابن عربي لتأييد آرائه.

              قال في الاسفار 4 : 124:
              أن هذه الدقيقة وأمثالها من احكامالموجودات لا يمكن الوصول إليها الا بمكاشفات باطنية . . . ولا يكفي فيها القواعدالبحثية . . .

              ثم قال بعد صفحة عن الشيخ الرئيس:
              والعجيب أنه كلما انتهى بحثه إلى تحقيق الهويات الوجوديةدون الأمور العامة تبلد ذهنه وظهر منه العجز .

              وفي موضع آخر من هذا السفر ص 130 يقول:
              ويعني نفسه : اني اعلم من المشتغلين بهذه الصناعة من كان رسوخه بحيث يعلم من أحوال الوجود أسرارا تقصر الافهام الذكية عن دركها ، ولم يوجد مثلها في زبرالمتقدمين والمتأخرين من الحكماء والعلماء ، لله الحمد وله الشكر.
              وبالطبع لا يقصد بزبر المتأخرين ما يشمل زبر ابن عربي كيف وهو لا يفتر من الاستشهاد بأقوال هذا الشيخ في أكثر هذه المجالات تأييدا لآرائه.








              التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 26-05-2007, 01:56 AM.

              تعليق


              • #8
                من هو ابن عربي ؟
                هو محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ ،بدأ حياته بطلب العلم في مدينة إشبيلة ، ثم سلك طريق التصوف ،فانقطع عن الدنيا ، واعتزل الناس ، ورحل لمشايخ التصوف، وله مؤلفات كثيرة ، وكان ممن دافع كثيرا عن عقيدة وحدة الوجود الكفرية التي لا ترى فرق بين الخالق والمخلوق بل كل موجود هو الخالق حتى الخنزير تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

                عقيدة وحدة الوجود الكفرية :

                يرى ابن عربي أن ( ما في الوجود إلا الله ) وأن جميع ما يدركون بالحواس هو مظهر لله تعالى ، وهذه عند حقيقة الحقائق التي تفرق بين العارف بالله والجاهل به .
                يقول ابن عربي : ( العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء )في كتابه الفتوحات المكية ( 2 / 332 )

                تعليق


                • #9
                  و في هذا المجال نذكر قول هام جدا لمولى الموحدين و امير المؤمنين عليه السلام:

                  أفأنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه, أم أنزل الله دينا تاما فقصّر الرسول عن تبليغه وأدائه, والله سبحانه يقول : " ما فرّطنا في الكتاب من شيء " وفيه " تبيانا لكل شيء



                  صدق أمير المؤمنين
                  بارك الله بكم جميعا

                  تعليق


                  • #10
                    تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا..
                    من باب أن ناقل الكفر ليس بكافر.. يرى ابن عربي أن الله يظهر بصوة الحيوانات والحمار خصوصا:





                    تعليق


                    • #11
                      ومن أقوال ابن العربي-: إنَّ العارفَ مَن يرى الحقَّ - (أي الله) - في كلِّ شيءٍ، بل يراه عينَ كلِّ شيءٍ - "فصوص الحكم" (ص374).

                      وقال ابن العربي -:... فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظمُ وصلةٍ من النكاح - (أي: الجماع) - ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها، ولذلك أُمر بالاغتسال منه، فعمّت الطهارة كما عمَّ الفناء فيها عند حصول الشهوة، فإنَّ الحقَّ -(أي: الله) غيورٌ على عبده أن يعتقد أنه التذَّ بغيره! فطهَّره بالغسل ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه إذ لا يكون إلا ذلك... فشهوده للحق في المرأة أتمُّ وأكملُ! ... فلهذا أحبَّ صلى الله عليه وسلم النِّساءَ لكمالِ شهود الحق فيهن! إذ لا يشاهَدُ الحقُّ مجرَّداً عن المواد أبداً! فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله، وأعظم وصلة: النكاح! . أ.ه‍ "الفصوص" (ص420) بوساطة "هذه هي الصوفية" (ص39-40).

                      ويصفُ "ابن عربي" ربَّه بصفاتِ المخلوقين الناقصة والمذمومة، فيقول: ألا ترى الحق يظهر بصفات المحدَثات، وأخبر بذلك عن نفسه! وبصفاتِ النقص وبصفات الذم؟ ألا ترى المخلوق يظهر بصفات الحقِّ من أولِّها إلى آخرها - وكلُّها حقٌّ له- كما هي صفات المحدَثات حقٌّ للحقِّ! . أ.ه‍ "الفصوص" (ص80) بوساطة "هذه هي الصوفية " ( ص37).

                      تعليق


                      • #12
                        هناك نصوص صريحة لأهل البيت (عليهم السلام) في رفض الفلسفةوالتصوف معا .



                        وقد روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال لأبي هشام الجعفري: يا أبا هشام! سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة وقلوبهم مظلمة منكدرة ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، المؤمن بينهم محقر ، والفاسق بينهمموقر ، أمراؤهم جائرون ، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، وأصاغرهم يتقدمون الكبراء ، كل جاهل عندهم خبير ، وكل محيل عندهم فقير ،لا يميزون بين المخلص والمرتاب ، ولا يعرفون الظأن من الذئاب ، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض ، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف ، وأيم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، ويضلون شيعتنا وموالينا ، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا ، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء ، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم . ثمقال (عليه السلام): يا أبا هشام! هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وهو من أسرارنا فاكتمه إلا عند أهله. (سفينة البحار . عباسالقمي. ج2 ص 58)



                        وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) حين سأله رجل عن قوم ظهروا في ذلك الزمان يقال لهم الصوفية؟ قال: إنهم أعداؤنا ، فمن مال إليهم فهو منهم و يحشر معهم ، وسيكون أقوام ، يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ، ويلقبون أنفسهم بلقبهم ، ويقولون أقوالهم ، ألا فمن مال إليهم فليس منا ، وإنا منه براء ،ومن أنكرهم ورد عليهم ، كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآلهوسلم)". (سفينة البحار . عباسالقمي ج2 ص 58)



                        ويقول الإمام الرضا (عليه السلام): "لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة أما من سمى نفسه صوفيا للتقية فلا إثم عليه" . (الإثنا عشرية في الردعلى الصوفية . الحر العاملي . ص17)



                        وقال الإمام الصادق (عليه والسلام): "إنهم أعداؤنا فمن مالإليهم فهو منهم ويحشروا معهم وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بلقبهم وأقوالهم ألا فمن مال إليهم فليس منا وأنا منه براء ومن تنكرمنهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله" .. . (سفينة البحار الشيخ عباس القمي . ج5 . ص198)



                        وروى الحسين بن أبي الخطاب ، قال: كنت مع أبي الحسن الهادي (عليه السلام) في مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأتاه جماعة من أصحابه منهم أبو هاشم الجعفري ، وكان بليغاً وله منزلة مرموقة عند الإمام (عليه السلام) وبينما نحن وقوف إذ دخل جماعة من الصوفية المسجد فجلسوا في جانب منه ، وأخذوا بالتهليل ، فالتفت الإمام إلى أصحابه فقال لهم: «لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين فإنّهم حلفاء الشياطين ، ومخرّبو قواعد الدين ، يتزهّدون لإراحة الأجسام ،ويتهجّدون لصيد الأنعام ، يتجرّعون عمراً حتى يديخوا للايكاف حمراً ، لا يهللون إلاّ لغرور الناس ، ولا يقلّلون الغذاء إلاّ لملء العساس واختلاس قلب الدفناس ،يكلّمون الناس بإملائهم في الحبّ ، ويطرحونهم بإذلالهم في الجب ، أورادهم الرقصوالتصدية ، وأذكارهم الترنّم والتغنية ، فلا يتبعهم إلاّ السفهاء ، ولا يعتقد بهم إلاّ الحمقاء ، فمن ذهب إلى زيارة أحدهم حياً أو ميتاً ، فكأنّما ذهب إلى زيارة الشيطان وعبادة الأوثان ، ومن أعان واحداً منهم فكـأنّما أعان معاوية ويزيد وأباسفيان . فقال أحد أصحابه: وإن كان معترفاً بحقوقكم ؟ . فزجره الإمام وصاح به قائلاً: "دع ذا عنك ، من اعترف بحقوقنا لم يذهب في عقوقنا ، أما تدري أنّهم أخسّ طوائف الصوفية ، والصوفية كلهم مخالفونا ، وطريقتهم مغايرة لطريقتنا ، وإن هم إلاّنصارى أو مجوس هذه الأمة ، أُولئك الذين يجتهدون في إطفاء نور الله بأفواههم ،والله متمّ نوره ولو كره الكافرون". (حديقة الشيعة للاردبيلي ص 602 - 603 . عن المرتضى الرازي في كتابالفصول . وابن حمزة في كتاب الهادي إلى النجاة)
                        التعديل الأخير تم بواسطة محطم الاصنام; الساعة 08-06-2007, 05:51 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          الفيلسوف شهاب الدين السهروردي الذي قتل في عام (588هـ) بمدينة حلب فقد استخلص لنفسه من كل الفلسفات نظرياته ووافقها مع تصورات الصوفية فكانت الخلاصة أول جمع بين المنهج العقلي الفلسفي ومنهج التأمل الوجداني الذوقي الصوفي ، حيث يتوفر الأول عند الفلاسفة بينما توافر الآخر عند المتصوفة ، فآخى بين كشفه وشهوده وبين فكره المنهجي الواقعي ، وكان ذلك إيذانا بنشوء (فلسفة الإشراق) وفقا لمؤدى نظرية (الفيض الإلهي) القائلة بأن انعكاس النور الإلهي على الموجودات أعطاها وجودها الذي يمكن كشفه بواسطة التقرب لله تعالى بسلوك رياضي وجداني .

                          وهكذا كان السهروردي أقرب الفلاسفة إلى مثالية أفلاطون وذوق الصوفية على الأثر الفارسي المانوي . وربما كان هذا الميل الفلسفي نابعا من عجز شكل الفلسفة اليونانية الغالب على نظريات الفلاسفة المسلمين المتكلمين عن محاكاة الثقافة الإسلامية وتلبية متطلباتها ، ومحاولاتهم غير الموفقة في إسقاط مناهج الفلسفة الوافدة على نصوص الدين في إثبات العقائد ورد الشبهات . ويظهر ذلك من خلال تراجع بعض الفلاسفة عن نظرياتهم لصالح التصوف أو لصالح نظرية الفيض على منهج الفارابي الأقرب إلى الإشراق ونقض فلسفة أرسطو والأكثر إنتاجا على قمة "الفلسفة الإسلامية "منهج المشائين ، كما هو الحال بالنسبة لأبي حامد الغزالي في "تهافت الفلاسفة" و" المنقذ من الضلال" .

                          إن نظرية الفيض التي بلورها الفارابي عن مدرسة الإسكندرية وأفلوطينها وعبرت عن عجز وتكلف عقلي في شرح العلاقة بين الخالق والمخلوق قد فتحت آفاق الإشراق في بلاد فارس مع بداية القرن الخامس عشر ، فخلط بعض علماء المؤسسة التعليمية الدينية الشيعة عقائد الدين وعلم الكلام بالفلسفات والصوفيات ، فانتشرت الشروحات في هذه المؤسسة على كتب الفلسفة والتصوف، وراجت آراء ومؤلفات الفيلسوف الصوفي الخطير محي الدين ابن عربي ونظرياته ، حتى توثقت العلاقة بين الفلسفة والتصوف وذهب نقدهما أدراج الرياح فبرز على الأثر ما عرف بـ (العرفان) على شكل دين جديد له قواعده وطرقه وأسراره غير المنظورة ، وأصبح فرعا من فروع الفلسفة من حيث موضوعهما إلى جانب كونه وظيفة عملية من وظائف التصوف ، ولكنه يتفوق على الفلسفة في مبحث "وحدة الوجود" إلى القول "بوحدة الوجود والموجود " بلا استعراض للدليل في مباحثه لأنه يعتمد أساسا على الكشف والشهود الوجداني ، وربما أبقى العرفانيون الأدلة ومظاهرها حكرا على دائرة ضيقة تنحصر في علاقة خاصة بين المريد والمرشد وفي مراتب متقدمة على "الشريعة" و"الطريقة" تسمى "الحقيقة" . "فمن قال بالفيض ، كفيضان الحوض مما يستلزم السنخية ، أو أن الواحد لا يصدر منه إلا الواحد ، أو أن بسيط الحقيقة كل الأشياء وليس بشيء منها – كما قال بعض الفلاسفة - لم يستدلوا عليها بدليل برهاني ، بل قد عرض الدليل على خلافها . أما انه من قبيل "الفيض" الذي زعموه فمن أين ؟ بل لو كان المخلوق من سنخ الخالق لزم وحدة الصفات وسائر الجهات وذلك مستحيل، لأن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد ، وبذلك ترتفع شبهة السنخية .

                          والمقصود بالسنخية : ( التجانس والتسانخ وأن الوجودات بكافة مراتبها الطولية والعرضية موجودة في وجوده تعالى بنحو أعلى وأتم ، وتتولد منه على سلسلتها الطولية تولد المعلول عن علته التامة ، فإن المعلول من مراتب وجود العلة النازلة ، وليس شيئاً أجنبياً عنه - مثلاً الحرارة من مراتب وجود النار وتتولد منها ، وليست أجنبية عنها ، وهكذا .

                          وعلى هذا فمعنى علية ذاته تعالى للأشياء ضرورة تولدها منها وتعاصرها معها ، كضرورة تولد الحرارة من النار وتعاصرها معها ، ويستحيل انفكاكها عنها ، غاية الأمر أن النار علة طبيعية غير شاعرة ، ومن الواضح أن الشعور والإلتفات لا يوجبان تفاوتاً في واقع العلية وحقيقتها الموضوعية ، فإذا كانت الأشياء متولدة من وجوده تعالى بنحو الحتم والوجوب ، وتكون من مراتب وجوده تعالى النازلة بحيث يمتنع انفكاكها عنه ، فإذن ما هو معنى قدرته تعالى وسلطنته التامة . على أن لازم هذا القول انتفاء وجوده تعالى بانتفاء شيء من هذه الأشياء في سلسلته الطولية ، لاستحالة انتفاء المعلول بدون انتفاء علته ) محاضرات في أصول الفقه ج 2 ص 41 - 42 .

                          وأما "الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد"فغير تام في الواحد بالإرادة ، إذ ما ذكروه من الدليل آت في غير الإرادي ، فإنهم استدلوا له بأنه لو صدر من الواحد غير الواحد للزم صدور كل شيء عن كل شيء ، وهذا الدليل لا يأتي في الواحد بالإرادة كالله سبحانه وتعالى . وإما"بسيط الحقيقة " فذلك متوقف على وحدة حقيقة الوجود في الواجب والممكن ، وهو بحاجة إلى الدليل ، بينما الدليل على عدمه ، إذ "الوجود" كـ "الشيء" و"الكائن" وما أشبه ذلك من الألفاظ الأخرى التي تطلق على الله وعلى كل المخلوقات .. وحيث أن العقل - مضافا إلى الآيات والروايات الصريحة - يرى بالضرورة الأثنينية وعدم الوحدة للبراهين المتعددة ، فإذا فرض تمسكهم بما استظهروه من بعض الآيات أو الروايات مما هو قريب من قولهم ، فإنها تفسر بغيرها من الآيات والروايات والأدلة العقلية القطعية كما ذكره العلامة الحلي (قدس سره) بمناسبة في (كتاب) شرح التجريد" (الفقه العقائد . السيد محمد الشيرازي . ص228-232) .

                          وقد أخذ عن فلسفة الإشراق بعد تبلورها في عصر متقدم السيد محمد باقر الميرداماد (ت1040هـ /1631م) الأستاذ في مدرسة أصفهان الفلسفية "وكان ينوه مثله "أستاذه السهروردي" بأن الفلسفة التي لا تؤدي إلى تجربة صوفية وتكوين روحي أصيل هي عبث وباطل ، وأن التجارب الصوفية التي لا يدعمها زاد فلسفي تنتهي بالوهم والضلال"(الشيرازيون الثلاثة ومقالات أخرى . د عبد الكريم اليافي)، وتبعه في ذلك تلميذه ملا صدرا محمد ابن إبراهيم ألقوامي الشيرازي (ت1050هـ -1640م) الذي ألف كتابه الشهير (الحكمة المتعالية) وأصبح عارفا بعد أن عشق الفلسفة على يد أستاذه الأول بهاء الدين العاملي (1547-1621م) .

                          واختلف ملا صدرا مع منهج السهروردي وفلسفته في أصالة الوجود حيث تبنى ملا صدرا الشيرازي أصالة الوجود بخلاف أصالة الماهية الرائجة عند الإشراقيين ، وأضاف على (الحكمة المتعالية) شكلا دينيا بما يمتلكه من إطلاع واسع جدا في الشريعة ومصادرها ، كما أضاف إلى حكمته منهجا فلسفيا عميق النظر لما كان يمتلكه من إطلاع واسع جدا أيضا في الفلسفات والأديان ومناهجها والتصوف وطرقه .

                          وقد ظهر ملا صدرا في كتاب (الحكمة المتعالية) وسائر نظرياته بعقل علمي واسع المعرفة في مجال منهج البحث والتحقيق ورغبة أكيدة في تطوير مجالات البحث الفلسفي بعد الاجترار المستمر بين علماء الفلسفة في إيران لنظرية الفيض بلا تطوير أو تجديد ، فكانت حكمته خليطا متكاملا بين الشريعة الإسلامية والمنهج الفلسفي والطريقة الصوفية في "طلب الحق بأسرار الكشف والشهود والعيان" التي بلورها وتفاعل معها في عزلته بين قرى قم المقدسة واستمر عليها 15 عاما بعد أن أصبح منبوذا بين علماء عصره في أصفهان وشيراز ، فكان "مدرسة واحدة فقط ، هي الدعوة إلى الجمع بين المشائية والإشراقية والإسلام ، هذه العناصر الثلاثة هي أعمدة أبحاثه ومنهجه العلمي في مؤلفاته"(الحكمة المتعالية ، ج2 ). ولم يكن لملا صدرا أن يأخذ مجاله من النجاح في نظرياته الفلسفية الصوفية بين مدارس المؤسسة التعليمية الدينية آنذاك لولا حاكم فارس (ويردي خان) وابنه على عهد الدولة الصفوية الذي أنشأ له مدرسة في شيراز اسمها "مدرسة خان" وأيده وتبنى نظرياته الفلسفية الصوفية بدعم من الشاه عباس الصفوي حتى غدت هذه المدرسة بمستوى كلية تدرس علوما مختلفة كالفلك والفيزياء والكيمياء والرياضيات إلى جانب الفلسفة والعرفان.

                          وشاع صيت ملا صدرا بهذا التبني الرسمي ، وعرّف منهجه على أنه منهج عرفاني توفيقي مدعوم بقدرة عقلية هائلة في البحث ، وقاعدة معرفية واسعة في الفلسفة والتصوف و"إعجاب بالذات " كسبه في عزلته لأن الاعتقاد يذهب إلى أن "المشاهدة ، أي المكاشفة (Epoteia) تمنح صفة الألوهية وتجود بالحياة الأبدية كما في الصوفية الهيلنيستية" (التصوف الإسلامي .تورآندريه. ص186)، إلا أن مثل هذا الأسلوب لم يكن في سائر الأديان والثقافات صالحا ومثمرا ، لأن نتائجه في الغالب كانت غير متوازنة وخلاف سيرة الخلق والبعث الديني ، وفيها الكثير من التكلف على حساب قدرات العقل البشري، وفيها حث على التمسك بالموروث المعرفي الباطني والجمود على مبانيه لما للكشف من تطابق مع هذا الموروث واستكانة لأسسه وقواعده ونظرياته ومعارفه ومؤداه في الإلهام والحس والتجربة ونتائج حركة العقل بين المعلوم والمجهول . إضافة إلى ذلك: أن هناك ممن آمن بوحدة الوجود على منهج ملا صدرا من القدامى والمعاصرين قد حبب بعض الفواحش ومارسها عمليا لسلوك عالم الغيب ، كتحليل الموسيقى وسماعها ودق الطبول في تشييع الجنائز وإجازة الرقص والعلاقات الشاذة بين المريد والمرشد ، وعشق الغلمان والالتذاذ الشديد بحسن صورهم إلى حد العشق "لتلطيف النفس وتنوير القلب" كما يشار إلى ذلك في مؤلف الإسفار لملا صدرا .

                          وعلى القول بأن عرفان ملا صدرا هو نتاج إيراني أصيل غير متأثر بالفلسفة أو التصوف ، فلا حقيقة لذلك مطلقا ، لأن نظرية "وحدة الوجود" التي ذهب إليها ملا صدرا هي مما كسبته شطحات المتصوفة في أسبانيا كابي يزيد البسطامي الخراساني التي عبر عنها بقوله (سبحاني ما أعظم شأني) ، وبقوله عن الله تعالى (رفعني مرة فأقامني بين يديه وقال لي: يا أبا يزيد إن خلقي يحبون أن يروك ، فقلت: زينّي بوحدانيتك وألبسني أنانيتك وارفعني إلى أحديتك حتى إذا رآني خلقك قالوا: رأيناك ، فتكون أنت ذلك ولا أكون أنا هناك" ، وكذلك حسين منصور الحلاج الذي عبر عنها بقوله "ليس في جبتي سوى الله" ، وكذلك محي الدين ابن عربي الذي عبر عنها بقوله "فالوحدة في الإيجاد والوجود والموجود لا يعقل ولا ينقل إلا في لا اله إلا هو" (الفتوحات المكية . ابن عربي ج1. ص715) . ويعد ابن عربي أول من بلور فكرة وحدة الوجود واستكمل فكرتها ونظمها وشرحها وفصلها وأسس عليها كل دروسه وأبحاثه ونظر في فروعها واستنتج نتائجها حتى نسبت إليه ، وهي أيضا مما ذهب إليه الفلاسفة المسلمون وأسسوه بالاقتباس عن الإفلاطونية الجديدة القابعة في الإسكندرية من قبل .

                          فأفلوطين مثلا كان يصور العالم ظلا لله تعالى وانعكاس لنوره ، والصوفيون كانوا يرجعون – كما يعتقدون - في سيرهم إلى الاتحاد بالخالق ، فهو العابد والمعبود ، والوجود والموجود (الممكن و الحادث) كله هو هو . وهذن نظرية تمحور حولها فكر العارف محي الدين ابن عربي وكانت خلاصة تصوفه الفلسفي . ولم يكن ملا صدرا إلا محييا ومجددا لنظرية ابن عربي ومؤيدا لها ومقعدا لها على النصوص الدينية ومثنيا على ابن عربي واجتهاده حسب مفهوم التصوف الفلسفي (العرفان) وقال فيها أن الممكنات بماهيتها هي اعتبارات وهمية ولا يمكن أن تكسب وجودها بإفاضة الغير لأنها مما ليست وجودا ولا موجودا في حد ذاتها "بل أن الموجود هو الوجود وأطواره وشؤونه وأنحاؤه" . ففي هذا القول نكران لأصالة الأشياء أو ماهيتها "ويبدو أن الذين أنكروا ذلك إنما فعلوا ذلك تخلصا من الجهل بكيفية الخلق ومعنى قدرة الله سبحانه وتعالى على خلق الأشياء بكلمة واحدة {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس82 . فتهربوا من ذلك بإنكار المخلوقات "(العرفان الإسلامي . ص210).

                          من هنا تمظهر العرفان بالغموض والسرية في سيره وسلوكه فضلا عن الكثير من ألفاظه ونظرياته إزاء وحدة الوجود . "إن مؤسسي التصوف الأوائل كثيرا ما تملكوا ناصية فن التعبير عن فكرة عميقة بكلمات موجزة . فهم كانوا يريدون لعباراتهم أن تكون مكثفة وذات صيغة أشبه ما تكون بالتعريف الذي نجده في الكتب العلمية ، بتارة ، صارمة كأنها حد سنان . ولكن في المقابل ، فقد ظل تفهم المحتوى الحقيقي لعباراتهم هذه أمرا ليس يسيرا دائما"9، فلجأ المتصوفة إلى الرمزية الحادة في ذلك واتخذوا من السرية في البوح بها في السلوك العملي طريقة بعد حادثة مقتل الحلاج وهروب البسطامي المتظاهر بالجنون خوفا من حكم القتل ، لكن عهد ابن عربي كان أكثر تحررا فتظاهر ابن عربي بهذه النظرية وعرف بها في بلاده وبلاد شتى ، وأما الغير من الفلاسفة المتصوفة الذين اتخذوا من الفلسفة نظرية والتصوف طريقة وسلوكا فقد صرحوا في جدلهم ومحاججتهم بـ"وحدة الوجود والموجود بمعنى الاتحاد التام بلا تمايز" أو "يكون متمايزا ولكنه هو هو" ، وجمعوا متناقضا في مصطلحاتهم ثم فسروه بـ"الوحدة في عين الكثرة" وهو ما ذهب إليه ملا صدرا في كتابه (الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة) المسمى بـ (الأسفار) .

                          http://www.noaim.net/maqalat/news.php?newsid=1022
                          التعديل الأخير تم بواسطة علي شاهين; الساعة 17-06-2007, 07:29 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            أعوذ بالله من كل هذه الأفكار !! وللأسف أنا أتعلمها في جامعتي الاسلامية الشيعية !! ويلاه وا ويلاه !!
                            لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا شبيه له .. تعالى الله عما يصفون !!

                            بارك الله بكم و هدانا و إياكم

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة super SHI3A
                              لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا شبيه له .. تعالى الله عما يصفون !!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X