أخي الكريم علي الشيعي, إلى الآن لم تعرّف لنا معنى الصوفي ووجه الذم للفرقة الصوفية الضالة, أنتظر إجابتك عليها.
أما الرواية التي تفيد العموم فهي تختص بذلك الزمان وليس بكل زمان, إذ أن للصوفي معاني عديدة الآن ويجب علينا أن ننظر إلى سببية لعنهم لنعلم أي الفرق على ضلال.
هذا وأنقل لك مطلب من كلام الملا محمد تقي المجلسي رضموان الله عليه فقل لي رأيك فيها وكيف أن هناك تناقد بين قوله وقولك:
عبارات الملاّ محمّد تقي ( المجلسيّالاوّل) في « رسالة تشويق السالكين » التي كتبها حول لزوم التصوّف والسلوك، وأثبت أنَّ حقيقة التصوّف والتشيّع شيء واحد؛ فقد نقل عين هذا المطلب عن العلاّمة الحلّيّ في « شرح التجريد ».
يقول: الصوفيّ بمعني الزاهد عن الدنيا والراغب في الآخرة والملتزم بتطهير الباطن، وكان جميع علماء الإسلام الاعلام صوفيّين. ومن جملة من ذكرهم: الخواجة نصيرالدين الطوسيّ، ورّام الكنديّ، السيّد رضي الدين علیّ بن طاووس، السيّد محمود الآمليّ صاحب كتاب «نفائس الفنون»، والسيّد حيدر الآمليّ صاحب تفسير «بحر الابحار»، وابن فهد الحلّيّ، والشيخ ابن أبي جمهور الاحسائيّ، والشيخ الشهيد مكّي، والشيخ بهاءالدين العامليّ، والقاضي نور الله الشوشتريّ الذي هو من السلسلة العلیة النوربخشيّة. ويثبت في كتاب «مجالس المؤمنين» بالدلائل القويّة أنَّ جميع المشائخ المشهورين كانوا من الشيعة.
ويقول العلاّمة الحلّيّ في كتاب الإمامة من «شرح التجريد»: قد نقل متواتراً أنَّ أميرالمؤمنين علیه السلام كان سيّد ورئيس الابدال، وكانوا يأتون إلیه من جميع أنحاء العالم لاجل تعلّم آداب السلوك والرياضات وطريق الزهد وترتيب الاحوال وذكر مقامات العارفين. والشيخ أبو يزيد البسطاميّ كان يفتخر بأ نَّه كان سقّاء في بيت الإمام الصادق علیه السلام، والشيخ معروف الكرخيّ قدّس سرّه العزيز كان شيعيّاً خالصاً وبوّاباً لدار الرضا علیه السلام إلی أن مات (ملخّص الصفحات 10 إلی 15 ).
هذا ويقول صاحب كتاب أعيان الشيعة عن السيد مهدي بحر العلوم صاحب الكرامات واللقاءات بصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف:
في ج 48، ص 166: «ويعتقد السوادُ الاعظم إلی الا´ن أ نّه من ذوي الاسرار الإلهيّة الخاصّة، ومن أُولي الكرامات والعنايات والمكاشفات. وممّا لا ريب فيه أ نّه كان ذا نزعة من نزعات العرفاء والصوفيّة، يظهر ذلك من زهده وميله إلی العبادة والسياحة» انتهي.
ولا يخفى على أي أحد منزلة السيد مهدي بحر العلوم عند صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف وما قد حصل له من لقاءات كثيرة به روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
هذا ونحن نعلم جميعاً أن الملا محسن فيض الكاشاني قدس سره صاحب تفسير الصافي كان من كبار العرفاء والفلاسفة, فهل هو أيضاً ملعون بحسب الرواية الشريفة؟
هذا وقد رد أباطيل الصوفية كل من عرفاء الإمامية وخصوصاً الملاد صدرا الشيرازي قدس سره حيث ألف كتاب كامل أسماه بـ "كسر أصنام الجاهلية في الرد على الصوفية" والذي يقرأ هذا الكتاب يرى أن تهجمه على الصوفية يفوق تهجمكم أنتم وكلامه عنهم هو أخطر مما أوردتموه في هذه المشاركات والفقرات التي نقلت من علمائنا الأعلام رضوان الله عليهم.
-------
مع نقل كل هذا يتبيّن لنا أن الصوفية على أقسام, منهم من هم إمامية إثني عشرية وهم من أكابر علمائنا (ولعل وصفهم بالعرفاء يكون أفضل), ومنهم من هم من الفرقة المخالفة والظاهر أنهم هم المذمومين وليس فرقة التشيع (طبعاً ليس كل صوفي شيعي يكون ممدوح, لأن هناك فرقة جاهلة قائمة الى هذا اليوم يدعون النيابة عن صاحب الأمر صلوات الله عليه ولهم طريقتهم الخاصة المغايرة للعرفاء رضوان الله تعالى عليهم, فلا أدري حقيقة ما هم عليه)
أيضاً يقول السيد الخميني قدس سره في مقطع من كتابه الأربعون حديثاً يبيّن فيه أن مذهب ا لصوفية مغاير لمذهب العرفاء (الإمامية) والصوفية مذمومين عند جميع العرفاء, يقول قدس سره:
إننا نهرب من العلم الذي قد يكون منطلقاً وبذرة للمشاهدات.. ونغلق عيوننا وأسماعنا نهائيا، ونضع القطن في آذاننا حتى لا يتطرق كلام الحق إليها.. وإذا سمعنا حقيقة من لسان عارف هائم أو سالك حزين أو فيلسوف متأله، نتصدى فوراً نتيجة عدم طاقة آذاننا على استماع تلك الحقيقة، ونتيجة أن حبّ النفس يمنعنا من جعل هذه الحقائق أسمى من قدرة استيعابنا لها، وتتصدى فوراً للطعن فيه، ولعنه وتكفيره وتفسيقه، ولا نأبى من أي غيبة أو تهمة.
إننا نوقف الكتاب ونشترط على كلّ من يستفيد منه أن يلعن المرحوم الملّ محسن فيض الكاشاني – صاحب كتب الأخبار والأخلاق والكلام والتفسير- يومياً مائة مرة.
ونرمي صدر المتألهين الذي هو قمّة التوحيد بالزندقة، ولا نبخل عن إهانته أبداً، ونقول عنه بأنه صوفي رغم عدم ظهور أي رغبة منه في كلّ كتبه نحو مذهب التصوف، ورغم تأليفه لكتاب (كسر أصنام الجاهلية في الردّ على الصوفية) .
إننا نترك الذين يستحقون اللعن، ويكونون ملعونين على لسان الله ورسوله (ص)، ونلعن من يصرخ بالإيمان بالله ورسوله والأئمة الهادين (ع).. وإنني أعلم بأن هذا اللعن والتوهين لا يسيء إلى مقامهم، بل قد يضاعف حسناتهم ويرفع من درجاتهم، ولكنه يسييء إلينا، وقد يبعث على الخذلان وسلب التوفيق منّا.
أنتظر منك التعليق أخي الكريم للإستفادة منكم
أما الرواية التي تفيد العموم فهي تختص بذلك الزمان وليس بكل زمان, إذ أن للصوفي معاني عديدة الآن ويجب علينا أن ننظر إلى سببية لعنهم لنعلم أي الفرق على ضلال.
هذا وأنقل لك مطلب من كلام الملا محمد تقي المجلسي رضموان الله عليه فقل لي رأيك فيها وكيف أن هناك تناقد بين قوله وقولك:
عبارات الملاّ محمّد تقي ( المجلسيّالاوّل) في « رسالة تشويق السالكين » التي كتبها حول لزوم التصوّف والسلوك، وأثبت أنَّ حقيقة التصوّف والتشيّع شيء واحد؛ فقد نقل عين هذا المطلب عن العلاّمة الحلّيّ في « شرح التجريد ».
يقول: الصوفيّ بمعني الزاهد عن الدنيا والراغب في الآخرة والملتزم بتطهير الباطن، وكان جميع علماء الإسلام الاعلام صوفيّين. ومن جملة من ذكرهم: الخواجة نصيرالدين الطوسيّ، ورّام الكنديّ، السيّد رضي الدين علیّ بن طاووس، السيّد محمود الآمليّ صاحب كتاب «نفائس الفنون»، والسيّد حيدر الآمليّ صاحب تفسير «بحر الابحار»، وابن فهد الحلّيّ، والشيخ ابن أبي جمهور الاحسائيّ، والشيخ الشهيد مكّي، والشيخ بهاءالدين العامليّ، والقاضي نور الله الشوشتريّ الذي هو من السلسلة العلیة النوربخشيّة. ويثبت في كتاب «مجالس المؤمنين» بالدلائل القويّة أنَّ جميع المشائخ المشهورين كانوا من الشيعة.
ويقول العلاّمة الحلّيّ في كتاب الإمامة من «شرح التجريد»: قد نقل متواتراً أنَّ أميرالمؤمنين علیه السلام كان سيّد ورئيس الابدال، وكانوا يأتون إلیه من جميع أنحاء العالم لاجل تعلّم آداب السلوك والرياضات وطريق الزهد وترتيب الاحوال وذكر مقامات العارفين. والشيخ أبو يزيد البسطاميّ كان يفتخر بأ نَّه كان سقّاء في بيت الإمام الصادق علیه السلام، والشيخ معروف الكرخيّ قدّس سرّه العزيز كان شيعيّاً خالصاً وبوّاباً لدار الرضا علیه السلام إلی أن مات (ملخّص الصفحات 10 إلی 15 ).
هذا ويقول صاحب كتاب أعيان الشيعة عن السيد مهدي بحر العلوم صاحب الكرامات واللقاءات بصاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف:
في ج 48، ص 166: «ويعتقد السوادُ الاعظم إلی الا´ن أ نّه من ذوي الاسرار الإلهيّة الخاصّة، ومن أُولي الكرامات والعنايات والمكاشفات. وممّا لا ريب فيه أ نّه كان ذا نزعة من نزعات العرفاء والصوفيّة، يظهر ذلك من زهده وميله إلی العبادة والسياحة» انتهي.
ولا يخفى على أي أحد منزلة السيد مهدي بحر العلوم عند صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف وما قد حصل له من لقاءات كثيرة به روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
هذا ونحن نعلم جميعاً أن الملا محسن فيض الكاشاني قدس سره صاحب تفسير الصافي كان من كبار العرفاء والفلاسفة, فهل هو أيضاً ملعون بحسب الرواية الشريفة؟
هذا وقد رد أباطيل الصوفية كل من عرفاء الإمامية وخصوصاً الملاد صدرا الشيرازي قدس سره حيث ألف كتاب كامل أسماه بـ "كسر أصنام الجاهلية في الرد على الصوفية" والذي يقرأ هذا الكتاب يرى أن تهجمه على الصوفية يفوق تهجمكم أنتم وكلامه عنهم هو أخطر مما أوردتموه في هذه المشاركات والفقرات التي نقلت من علمائنا الأعلام رضوان الله عليهم.
-------
مع نقل كل هذا يتبيّن لنا أن الصوفية على أقسام, منهم من هم إمامية إثني عشرية وهم من أكابر علمائنا (ولعل وصفهم بالعرفاء يكون أفضل), ومنهم من هم من الفرقة المخالفة والظاهر أنهم هم المذمومين وليس فرقة التشيع (طبعاً ليس كل صوفي شيعي يكون ممدوح, لأن هناك فرقة جاهلة قائمة الى هذا اليوم يدعون النيابة عن صاحب الأمر صلوات الله عليه ولهم طريقتهم الخاصة المغايرة للعرفاء رضوان الله تعالى عليهم, فلا أدري حقيقة ما هم عليه)
أيضاً يقول السيد الخميني قدس سره في مقطع من كتابه الأربعون حديثاً يبيّن فيه أن مذهب ا لصوفية مغاير لمذهب العرفاء (الإمامية) والصوفية مذمومين عند جميع العرفاء, يقول قدس سره:
إننا نهرب من العلم الذي قد يكون منطلقاً وبذرة للمشاهدات.. ونغلق عيوننا وأسماعنا نهائيا، ونضع القطن في آذاننا حتى لا يتطرق كلام الحق إليها.. وإذا سمعنا حقيقة من لسان عارف هائم أو سالك حزين أو فيلسوف متأله، نتصدى فوراً نتيجة عدم طاقة آذاننا على استماع تلك الحقيقة، ونتيجة أن حبّ النفس يمنعنا من جعل هذه الحقائق أسمى من قدرة استيعابنا لها، وتتصدى فوراً للطعن فيه، ولعنه وتكفيره وتفسيقه، ولا نأبى من أي غيبة أو تهمة.
إننا نوقف الكتاب ونشترط على كلّ من يستفيد منه أن يلعن المرحوم الملّ محسن فيض الكاشاني – صاحب كتب الأخبار والأخلاق والكلام والتفسير- يومياً مائة مرة.
ونرمي صدر المتألهين الذي هو قمّة التوحيد بالزندقة، ولا نبخل عن إهانته أبداً، ونقول عنه بأنه صوفي رغم عدم ظهور أي رغبة منه في كلّ كتبه نحو مذهب التصوف، ورغم تأليفه لكتاب (كسر أصنام الجاهلية في الردّ على الصوفية) .
إننا نترك الذين يستحقون اللعن، ويكونون ملعونين على لسان الله ورسوله (ص)، ونلعن من يصرخ بالإيمان بالله ورسوله والأئمة الهادين (ع).. وإنني أعلم بأن هذا اللعن والتوهين لا يسيء إلى مقامهم، بل قد يضاعف حسناتهم ويرفع من درجاتهم، ولكنه يسييء إلينا، وقد يبعث على الخذلان وسلب التوفيق منّا.
أنتظر منك التعليق أخي الكريم للإستفادة منكم
تعليق