كذب الصوفيين على العلامة المرجع بحر العلم قدس سره:
ورد عن ناسخ الرسالة المنسوبة الى بحر العلوم في مقام بيان الطريق الذي سلكه هو من الاذكار من اجل سلوك مدارج العرفان: انّه كان يتوسّل احيانا بنجمة عطارد؛ لأنّ هذه النجمة تمدّ من روحانيتها اهل الاسرار، وينبغي للسالك في بداية امره حينما ينظر اليها بعد غروب الشمس او قبل طلوعها لدى امكانية رؤيتها ان يسلّم عليها، ويؤخّر خطوة ويقول:
شعر
عطارد ايم اللَّه طال ترقبي صباحا مساءً كي اراك فاغنما
ثمّ يؤخّر خطوة اخرى ويقول :
وها انا فامنحني قوىً ادرك المنى بها والعلوم الغامضات تكرّما
ثُمّ يؤخّر خطوة اخرى ويقول :
وها انا جدلي الخير والسعد كلّه بامر مليك خالق الارض والسما
وينبغي تكرار هذا العمل في بوادئ السلوك.
لو فرض التوسل بعطارد بما هو فهذا شرك صريح. ولو فرض التوسل بهذا الجماد بما هو مظهر من مظاهر الربّ فهذا - ايضا - يذكّرنا بمشركي قريش الذين نقل اللَّه سبحانه وتعالى عنهم انّهم كانوا يقولون: ما نعبدهم الا ليقرّبونا الى اللَّه زلفى.... ولكنّنا لا نعرف من هو هذا الناسخ.
ويذكر في الرسالة المنسوبة الى بحر العلوم:
انّ من اثار السلوك حصول انوار في القلب، ويكون بدء حصول النور في القلب على شكل السراج، وبعده على شكل الشعلة، وبعده على شكل الكوكب، وبعده على شكل القمر، وبعده على شكل الشمس، وبعده يغمر القلب، ويعرى عن اللون والشكل، وكثيرا مّا يكون على شكل البرق، واحيانا على شكل المشكاة والقنديل. ويستشهد ببعض الروايات من قبيل ما في اصول الكافي عن الباقرعليه السلام قال: (انّ القلوب اربعة: قلب فيه نفاق وايمان، وقلب منكوس، وقلب مطبوع، وقلب ازهر اجرد. فقلت: ما الازهر؟ قال: فيه السراج، فامّا المطبوع فقلب المنافق، وامّا الازهر فقلب المؤمن، ان اعطاه شكر، وان ابتلاهصبر...).
انظر الى هذا الجاهل - وحاشا ان يكون السيد بحر العلوم رحمه اللَّه- كيف يتخيّل كون نور قلب المؤمن على هيئة الانوار الماديّة، ولا ادري كيف يفسّر هذا الرجل الفقرة الواردة في دعاء الندبة بشان الائمة عليهم السلام: (اينالشموس الطالعة، اين الاقمار المنيرة، اين الانجم الزاهرة) فيا تُرى هل يعتقد ان ائمتنا عليهم السلام كانوا على شكل الشموس والاقمار والانجم بمعانيها المادية؟!
ويذكر - ايضا - في تلك الرسالة: انّ من اثار السلوك حدوث الصوت في القلب، ويكون في اوائل الامر كصوت الطير، ثُمَّ كصوت وقوع حصاة في الطاس، ثُمّ على شكل همهمة كهمهمة الذباب الذي يجلس على خيط الابريسم.
انّ نسبة كلّ هذه الخرافات الى هذا السيد الجليل العظيم القدر، امرٌ لا يحتمل صحّته فانّ السيّد مهدي بحر العلوم -رضوان اللَّه عليه- من العلمآء الاعلام العظام صاحب الزهد والتقوى والعرفان الصحيح وقد ورد عنه كثير من الامور الدالّة على جلالة قدره، واذكر منها هنا قصّتين:
الاولى - ما رُوِيَ عن تلميذه المولى زين العابدين السلماسي رحمه اللَّه: انّه قال: انّ السيد مهدي بحر العلوم كان يمشي في الليالي في ازقة النجف، وكان يعطي لبيوت الفقراء الخبز ونحوه، ثُمّ ترك التدريس فترة من الايام، فشفّعني الطلبة لديه؛ كي يعود الى التدريس، فابلغته ذلك، فامتنع عن العودة الى التدريس، ثُمَّ طلب منّي الطلبة مرّة اخرى ان اساله عن سبب ترك الدرس، فسالته عن ذلك؟ فقال: انا لا اسمع من بيوت الطلبة حينما امشي في ازقّة النجف في جوف الليل صوت المناجاة والتضرّع، وانا لا ارى هكذا طلبة مستحقين لإلقاء الدروس عليهم، فلمّا سمع الطلبة بذلك انشغلوا في جوف الليالي بالبكاء والمناجاة، فعاد السيد الى التدريس.
والثانية - ما رُوِيَ - ايضا - عن السيد بحر العلوم رحمه اللَّه، قال ذات ليلة: انّي لا اشتهي العشاء، ثُمَّ امر بصبّ غذاء كثير في ظرف من الظروف، واخذه وذهب به الى ازقّة النجف حتى انتهى الى باب دار كان صاحبها حديث عهد بالعرس، وكان هو وزوجته في تلك الليلة لا يمتلكان طعاما، وكانا يعيشان الجوع، فدقّ السيد - رحمه اللَّه - الباب، فخرج الزوج لفتح الباب، وقال السيدرحمه اللَّه: الان قد جعت انا ايضا، فقسموا الطعام الى ثلاثة اقسام، واعطيت قسمة للعروس، واكل الباقي السيد بحر العلوم مع الزوج.
ورد عن ناسخ الرسالة المنسوبة الى بحر العلوم في مقام بيان الطريق الذي سلكه هو من الاذكار من اجل سلوك مدارج العرفان: انّه كان يتوسّل احيانا بنجمة عطارد؛ لأنّ هذه النجمة تمدّ من روحانيتها اهل الاسرار، وينبغي للسالك في بداية امره حينما ينظر اليها بعد غروب الشمس او قبل طلوعها لدى امكانية رؤيتها ان يسلّم عليها، ويؤخّر خطوة ويقول:
شعر
عطارد ايم اللَّه طال ترقبي صباحا مساءً كي اراك فاغنما
ثمّ يؤخّر خطوة اخرى ويقول :
وها انا فامنحني قوىً ادرك المنى بها والعلوم الغامضات تكرّما
ثُمّ يؤخّر خطوة اخرى ويقول :
وها انا جدلي الخير والسعد كلّه بامر مليك خالق الارض والسما
وينبغي تكرار هذا العمل في بوادئ السلوك.
لو فرض التوسل بعطارد بما هو فهذا شرك صريح. ولو فرض التوسل بهذا الجماد بما هو مظهر من مظاهر الربّ فهذا - ايضا - يذكّرنا بمشركي قريش الذين نقل اللَّه سبحانه وتعالى عنهم انّهم كانوا يقولون: ما نعبدهم الا ليقرّبونا الى اللَّه زلفى.... ولكنّنا لا نعرف من هو هذا الناسخ.
ويذكر في الرسالة المنسوبة الى بحر العلوم:
انّ من اثار السلوك حصول انوار في القلب، ويكون بدء حصول النور في القلب على شكل السراج، وبعده على شكل الشعلة، وبعده على شكل الكوكب، وبعده على شكل القمر، وبعده على شكل الشمس، وبعده يغمر القلب، ويعرى عن اللون والشكل، وكثيرا مّا يكون على شكل البرق، واحيانا على شكل المشكاة والقنديل. ويستشهد ببعض الروايات من قبيل ما في اصول الكافي عن الباقرعليه السلام قال: (انّ القلوب اربعة: قلب فيه نفاق وايمان، وقلب منكوس، وقلب مطبوع، وقلب ازهر اجرد. فقلت: ما الازهر؟ قال: فيه السراج، فامّا المطبوع فقلب المنافق، وامّا الازهر فقلب المؤمن، ان اعطاه شكر، وان ابتلاهصبر...).
انظر الى هذا الجاهل - وحاشا ان يكون السيد بحر العلوم رحمه اللَّه- كيف يتخيّل كون نور قلب المؤمن على هيئة الانوار الماديّة، ولا ادري كيف يفسّر هذا الرجل الفقرة الواردة في دعاء الندبة بشان الائمة عليهم السلام: (اينالشموس الطالعة، اين الاقمار المنيرة، اين الانجم الزاهرة) فيا تُرى هل يعتقد ان ائمتنا عليهم السلام كانوا على شكل الشموس والاقمار والانجم بمعانيها المادية؟!
ويذكر - ايضا - في تلك الرسالة: انّ من اثار السلوك حدوث الصوت في القلب، ويكون في اوائل الامر كصوت الطير، ثُمَّ كصوت وقوع حصاة في الطاس، ثُمّ على شكل همهمة كهمهمة الذباب الذي يجلس على خيط الابريسم.
انّ نسبة كلّ هذه الخرافات الى هذا السيد الجليل العظيم القدر، امرٌ لا يحتمل صحّته فانّ السيّد مهدي بحر العلوم -رضوان اللَّه عليه- من العلمآء الاعلام العظام صاحب الزهد والتقوى والعرفان الصحيح وقد ورد عنه كثير من الامور الدالّة على جلالة قدره، واذكر منها هنا قصّتين:
الاولى - ما رُوِيَ عن تلميذه المولى زين العابدين السلماسي رحمه اللَّه: انّه قال: انّ السيد مهدي بحر العلوم كان يمشي في الليالي في ازقة النجف، وكان يعطي لبيوت الفقراء الخبز ونحوه، ثُمّ ترك التدريس فترة من الايام، فشفّعني الطلبة لديه؛ كي يعود الى التدريس، فابلغته ذلك، فامتنع عن العودة الى التدريس، ثُمَّ طلب منّي الطلبة مرّة اخرى ان اساله عن سبب ترك الدرس، فسالته عن ذلك؟ فقال: انا لا اسمع من بيوت الطلبة حينما امشي في ازقّة النجف في جوف الليل صوت المناجاة والتضرّع، وانا لا ارى هكذا طلبة مستحقين لإلقاء الدروس عليهم، فلمّا سمع الطلبة بذلك انشغلوا في جوف الليالي بالبكاء والمناجاة، فعاد السيد الى التدريس.
والثانية - ما رُوِيَ - ايضا - عن السيد بحر العلوم رحمه اللَّه، قال ذات ليلة: انّي لا اشتهي العشاء، ثُمَّ امر بصبّ غذاء كثير في ظرف من الظروف، واخذه وذهب به الى ازقّة النجف حتى انتهى الى باب دار كان صاحبها حديث عهد بالعرس، وكان هو وزوجته في تلك الليلة لا يمتلكان طعاما، وكانا يعيشان الجوع، فدقّ السيد - رحمه اللَّه - الباب، فخرج الزوج لفتح الباب، وقال السيدرحمه اللَّه: الان قد جعت انا ايضا، فقسموا الطعام الى ثلاثة اقسام، واعطيت قسمة للعروس، واكل الباقي السيد بحر العلوم مع الزوج.
تعليق