بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء اقول نعم انا حالق اللحية فلست ممن يخدع الناس بمظاهرهم ممن لايقبل الا ان يجامع متوعته أمام أعين زوجته وهو سيد ابن رسول الله ولاممن يختلس من البنوگ بحجة انها اموال القائم عليه السلام ولاممن يزوّر جوازات ويبيعها بالاف الدولار ولا ممن يشتغل تاكسي على (موظفات) الملاهي والحانات بعد الساعة 12 ليلا ولو رأيت هذه (الچِهر) لتعجبت على رقة دمعهم عندما تذكر مصيبة الامام الحسين عليه السلام.
ألم تسمعوا المهاجري في احدى خطبه يذكر انه دُعي من قِبل احد الاشخاص في كندا ليقيم عزاءا على آل البيت وفي نهاية المجلس وعندما كان المهاجري مع الذي دعاه في طريق المطار لتوديع المهاجري هناك اكتشف الداعي انه لم نسى محفظته لدفع اجور اقامة المجلس للشيخ المهاجر فعاد الشيخ دون ان يستلم منه شيئا وبعد ذلك اكتشف الشيخ بتوفيق من الله ان الداعي انما يملك محلا لبيع الخمور.
هؤلاء هم (من) اصحاب اللحى وسيدنا ومولانا وحفظكم الله وادام ظلكم.
اتشرف ان لااكون من هؤلاء وان لااطلق اللحية شعارا لتضليل الاخرين.
يكفي هذا للرد على السفهاء.
اما بالنسبة لصاحب الموضوع فقد لاحظ الجميع جبنك وانهزامك وهذا الرد ليس موجها للجرذان المتخفيين بمعرفَين من امثالك.
اقول:
كل مكلف بعبادة الله يستحق العذاب بدون فضل من الله ورحمته.
ولتوضيح ذلك نقول اولا
ان الميعاد هو اصل من اصول الدين فمن انكره فليس من الاسلام في شيء والميعاد لايؤدي الا الى جنه او نار ولاثالث لهما، فمن لديه اعتراض؟
الجنة هي النعيم والنار هي العذاب، من لديه اعتراض؟
اذن اذا لايوجد اعتراض فهذا اعتراف ان لاسبيل الا الى الجنة حيث النعيم او الى النار حيث العذاب لأي مخلوق خلقه الله كلفه بالعبادة مهما بلغت درجته ومن ضمنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو افضل من الامام علي عليه السلام.
من يختلف معي في اعلاه فليراجع دينه لانه يكفر بالميعاد.
الان سأطرح فكرة (الاستحقاق) فأقول
إن فهم هذه الكلمة هو محل الاشكال في هذه المسألة فالفهم القاصر هو من اوقع مخالفي السيد للطعن به في هذه المسألة واليكم التوضيح:-
1- يكون الاستحقاق تارة بصورة (مقابِلة) عندما يؤتى المستحق عليه على سبيل المثال عندما اسرق استحق قطع اليد
وعندما ازني استحق الرجم او الجلد ، يعني امام فعل المستحق يوجد الاستحقاق.
2- وتارة استحِق االمستحق عليه عندما اكون مقصرا في الغير مستحق عليه على سبيل المثال:
طالب كسول لايقرأ الا ماندر يدخل امتحان البكلوريا فيأتي بمعدل لايستحق عليه الا معهد نفط بينما هو طموحه كلية الطب.
3- بينما آخر ذكي ويقرأ كثيرا يأتي بمعدل يستحق عليه كلية الطب.
اعتقد هذه النقاط الثلاثة واضحة لحد الان ، هل يوجد مفهوم آخر للاستحقاق غير ماورد؟
نعم يوجد وهو محور الاشكال
4- لنبقى في مسألة الطالب ، طالب يقرأ كثيرا ، 20 ساعة باليوم ، يدخل امتحان البكلوريا فيأتي بمعدل لايستحق عليه كلية الطب.
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المثال الحياتي المعروف والكثير المشاهدة. هل قصّر الطالب في طلب كلية الطب؟
الجواب لا لم يقصر.
اذن لماذا لم يستحق الحصول عليها؟
الجواب هذه قدرته ولايستطيع تخطيها.
بمعنى خذ ورقه (وعقچها) ثم ارميها بكل طاقتك ، ستسقط الورقة على مسافة ولتكن 10 متر.
الان خذ حجارة وارميها بنفس قوتك التي رميتها سابقا، ستسقط الحجارة على بُعد 40 متر.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا الورقة لم تسير الا ربع مسافة الحجارة.
الجواب عليه هو ان الحجارة لها من القدرة والقابلية ان تستلم من طاقتك اقصى من الورقة لذلك ذهبت بعيدة.
فالطالب بالنقطة 4 فعل اقصى مايستطيع لكن مافعله لايصل الى تحقيق مستوى طموحه ليس لخلل به بل لان مايطمح اليه اعلى من قدرته.
نرجع محور النقاش
الله سبحانه وتعالى قد اعطى لعباده من الصفات مايجعلهم يشاركون نفس الصفة ، فجعل منهم الرازق والخالق والكريم والرحيم والجواد ، كل الصفات جعل عباده يشاركونه بها الا صفة واحدة.
ماهي؟
الغنى
الله سبحانه وتعالى هو الغني وكل العباد فقراء مهما امتلكوا من صفات فإنهم لايستطيعوا ان يستغنوا عن الله سبحانه وتعالى.
الامام علي عليه السلام فعل كل مابوسعه كي يستحق الجنة ولم يفعل اي شيء يستحق النار كأن يذنب ذنب يوجب العذاب.
السؤال الان هل ان فعل الامام علي السلام الذي لم يدخر في الخير وسعا الا وفعل هل يستحق عليه الجنة بدون فضل ورحمة من الله؟
الجواب هو لا ، لماذا؟
لأن الجنه لو اصبحت من حق الامام علي بفعله فقط دون مساعدة من الله سبحانه وتعالى لأصبح مستغنيا عن الله جل وعلا. والله سبحانه وتعالى له الحجة البالغة على عباده فكيف يكون لأحد حجة على الله (كأن يقول هذا الحق حقي فلم تعد بي حاجة اليك)؟
ماهو ارخص شيء في الحياة الدنيا؟
الهواء
كل اعمالنا وافعالنا لاتساوي ثمن ارخص شيء معروف ، فلولاه ماكنّا نستطيع ان نحيا لنقوم بعبادتنا لله.
طيب اذا لم يكن للإمام علي عليه السلام ان يكون حجة على الله بفعله ليستحق بدون رحمة الله الجنة فماذا بقي من الميعاد؟
العذاب فإما جنة او نار ، فهل هذا العذاب يعني ان الامام علي قد فعل حاشاه ذنبا اصبح العذاب يقابله؟
لا والف لا ، لكن افعاله وحدها دون رحمة الله لاتمكنه من دخول الجنة فلم يبقى الا العذاب.
فلنناقش بموضوعية : اين الخطأ بالاسئلة:
- هل توجد غير الجنة والنار؟ كلا.
- هل يستطيع الانسان دخول الجنة بدون رحمة الله؟ كلا
اذن نستنتج ان كل المخلوقات التي هي مكلفة بالعبادة لاتستحق بفضل اعمالها فقط الا العذاب ليس لانهم اتوا ذنبا لكن لأن الجنة وهي الفوز العظيم في مستوى لاتستطيع بلوغه اعمال وعبادات اي فرد مهما كان لان فضل الله (الجنة) ارفع من ان تبلغه اعمال العباد، فالله هو من يمنن علينا بالجنة وليست حقا لنا بفضل اعمالنا فأعمالنا وحدها لاتستطيع ان تنقذنا من العذاب وتنقلنا الى الجنة.
---------------
الأخ الجمري
قد اخطأت بالدخول في هذا النقاش
ولن ارد عليك
تعليق