السلام عليكم ورحمة الله
ان الدارس لسير الصحابة الراصد لمواقفهم يقف بعد طول الدرس على حقيقة غريبة وهي أن أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله كانوا استثناء بشريا , وحالة خاصة , من مراحل الارتقاء العجيب بالنفس عبر مراحلها الخمس وصولا الى أقصى حالة ايمانية تحققت لغير الأنبياء .
كانوا بشرا تم ضبط زمانهم ( بتوقيت من لدن عليم حكيم ) على زمان النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله ليكونوا مشاعل الدين وحراس العقيدة .
في هذا الموضوع سأثبت ان شاء الله تعالى أن الكلام السابق هو حق وله حقيقة .
وأن محبة الصحابة في حقيقتها متطلب ايماني وضمانة من زلل استدراجي خطير.
يقول الحق تبارك وتعالى
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدً ايَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِالسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَوَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًاعَظِيمًا
سنقف معا ان شاء الله تعالى على بعض المعاني الظاهرة في الآية الكريمة
(محمد رسول الله)
محمد الاسم الشريف : مبتدأ
رسول الله : خبر ( جواب سؤال من هو محمد )
(والذين معه)
المعية نوعان
معية جسدية ( أن تكون مع شخص بجسدك ) وهذه تتحقق بدون توافق فكري
معية اعتبارية ( أن تكون مع شخص في فكره ومعتقده ) وهذه تتحقق بدون الملازمة الجسدية
فما هي المعية المذكورة في قول الحق تبارك وتعالى ( والذين معه )
ابتدأت الآية الكريمة بذكر الاسم الشريف ( محمد ) والصفة الاعتقادية الاعتبارية ( رسول الله )
محمد رسول الله ثم ذكرت المعية بقول الحق تبارك وتعالى ( والذين معه )
لتشمل المعيتين الجسدية (مع محمد ) والاعتبارية ( مع رسول الله )
يعني ( والذين معه ) ملازمين لمحمد صلى الله عليه وآله (في عرف الزمان والمكان ) مؤمنين بأنه رسول الله
النوع الأول من المعية وهو الجسدية ( متحقق للمنافقين)
النوع الثاني من المعية وهو الاعتقادية ( متحقق للمتأخرين من التابعين باحسان الى يوم الدين )
النوعان متحققان للمذكورين في الآية الكريمة
وهم : (الذين مع محمد رسول الله)
وهذاهو التعريف القرآني لمسمى نعرفه جميعا وهذا المسمى هو ( الصحابة )
وفي هذه المعية يدخل آل البيت دون تمييز لهم عن باقي من تحققت له هذه المعية ( الصحابة )
لماذا دون تمييز
هل لأن واقع آل البيت لا يختلف عن واقع الصحابة من جهة مسؤوليتهم عن هذا الدين وكلفتهم به .
يتبع ان شاء الله ...
أخوكم مسافر
ان الدارس لسير الصحابة الراصد لمواقفهم يقف بعد طول الدرس على حقيقة غريبة وهي أن أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله كانوا استثناء بشريا , وحالة خاصة , من مراحل الارتقاء العجيب بالنفس عبر مراحلها الخمس وصولا الى أقصى حالة ايمانية تحققت لغير الأنبياء .
كانوا بشرا تم ضبط زمانهم ( بتوقيت من لدن عليم حكيم ) على زمان النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله ليكونوا مشاعل الدين وحراس العقيدة .
في هذا الموضوع سأثبت ان شاء الله تعالى أن الكلام السابق هو حق وله حقيقة .
وأن محبة الصحابة في حقيقتها متطلب ايماني وضمانة من زلل استدراجي خطير.
يقول الحق تبارك وتعالى
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدً ايَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِالسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَوَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًاعَظِيمًا
سنقف معا ان شاء الله تعالى على بعض المعاني الظاهرة في الآية الكريمة
(محمد رسول الله)
محمد الاسم الشريف : مبتدأ
رسول الله : خبر ( جواب سؤال من هو محمد )
(والذين معه)
المعية نوعان
معية جسدية ( أن تكون مع شخص بجسدك ) وهذه تتحقق بدون توافق فكري
معية اعتبارية ( أن تكون مع شخص في فكره ومعتقده ) وهذه تتحقق بدون الملازمة الجسدية
فما هي المعية المذكورة في قول الحق تبارك وتعالى ( والذين معه )
ابتدأت الآية الكريمة بذكر الاسم الشريف ( محمد ) والصفة الاعتقادية الاعتبارية ( رسول الله )
محمد رسول الله ثم ذكرت المعية بقول الحق تبارك وتعالى ( والذين معه )
لتشمل المعيتين الجسدية (مع محمد ) والاعتبارية ( مع رسول الله )
يعني ( والذين معه ) ملازمين لمحمد صلى الله عليه وآله (في عرف الزمان والمكان ) مؤمنين بأنه رسول الله
النوع الأول من المعية وهو الجسدية ( متحقق للمنافقين)
النوع الثاني من المعية وهو الاعتقادية ( متحقق للمتأخرين من التابعين باحسان الى يوم الدين )
النوعان متحققان للمذكورين في الآية الكريمة
وهم : (الذين مع محمد رسول الله)
وهذاهو التعريف القرآني لمسمى نعرفه جميعا وهذا المسمى هو ( الصحابة )
وفي هذه المعية يدخل آل البيت دون تمييز لهم عن باقي من تحققت له هذه المعية ( الصحابة )
لماذا دون تمييز
هل لأن واقع آل البيت لا يختلف عن واقع الصحابة من جهة مسؤوليتهم عن هذا الدين وكلفتهم به .
يتبع ان شاء الله ...
أخوكم مسافر
تعليق