بانتظار نزف قلمـك أخي علي حسين حسن ودمتم في رعاية الله تعالى وبعد .
( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً )
( الأحزاب 39) .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد المرسلين محمد المصطفى وآله الهداة المرضيين السلام على سبط الرحمة وإمام الهدى الحسين بن علي وعلى أخيه حامل لواء الفضل العباس بن علي وعلى أولاده الشهداء البررة وأصحابه الأوفياء وعلى شيعته ومواليه الى يوم القيامة .
لقد حان ميعاد الحزن الغاضب والثأر العادل والوعد الحق حان يوم الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم كل مستضعف يطالب بحقه يوم كل مدافع عن الحق والعدال والكرامة .
فلك في الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر وزهير بن قين ومسلم بن عوسجة وآخرين من حَمَلَةِ الكتاب وفقهاء الأمة قدوة مباركة .
أيها الأخوة المؤمنون :
لابد من اليتأمل ملياً في الثقافة التي تنتهجها هذه الشعائر وألا تكون ثقافة سلبية تنشر الكراهية والحقد وتبث روح التشاؤم والإنطواء .. عليهم أن يزيّنوا تلك الشعائر بالكلمات المضيئة التي صبغت ملحمة الطف والزيارات المأثورة التي وردت عن أئمة الهدى وذلك مثل خطب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عاشوراء وكذلك خطب السيدة زينب والإمام زين العابدين ( عليهما السلام ) وغيرها ومثل زيارة عا شوراء والوارث بل ودعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) التي تلاها في يوم عرفة .
تلك الكلمات والخطب والنصوص المأثورة هي شعار تلك الشعائر وصبغة تلك الملاحم وقطب الرحى في ثقافتها فعلينا العمل على نشرها في أيام عاشوراء لتكون هادية بإذن الله اُمتنا لمعارف إلهية نقية عن شوائب الشك والوسوسة والسلبية والإنطواء .
( ثانيا ) عليهم أن يقرؤوا واقعنا الراهن في ضوء نهضة السبط الشهيد ( عليه السلام ) لحل مشاكلنا العالقة عبر تلك القوة الكبيرة التي تنبعث من واقعة الطف .
الآن أعود اليك الذي تريد أن تغير مجرى المحكمة العادلة التي سوف نحكم جميع الصحابة وحتى أسيادكم العميان .
انطلاقاً مما تقدم من أن الألفاظ لا تملك قداسة في ذاتها وأن اللغة كائن حي متحرك وربما أصيبت ألفاظها بالشيخوخة والهرم فلا غضاضة في تجميد أستخدام بعض الألفاظ وترك أستعمالها إذا صارت تحمل معنى سلبياً لدى الرأي العام أو شكلت علامة فارقة لحركة أو جماعة معادية أو منحرفة وهذا ما يمكن أستيحاؤه من قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا ) لابد من الأبتعاد عن جمود الفكر .
المفروض عليك يا محامي المتهم ما ذكرناه لا يعني إقصاء اللمسة العاطفية عن الخطاب الثقافي فإن من يتنكر للعاطفة ولا يحسب لها حساباً فهو تنكر لطبيعة الإنسان التي تحتاج في ما تحتاجه إلي غذاء للروح والقلب كما يحتاج إلي غذاء للعقل .
ومن هنا وجدنا أن الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه موسى وأهاه هارون ( عليهما السلام ) بأن يخاطبان فرعون خطاباً ليناً يحرك الإحساس ويستشير الضمير قال تعالى ( إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري أذهبا إلي فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ) .
إن على الخطاب الثقافي الأسلامي كي يتجنب الوقوع في مزالق العاطفة وانفعالاتها ويتخلّص من جمود العقل وقسوته أن يتوازن ليكون خطاباً أساسه العقل والبرهان ورداؤه العاطفة والوجدان .
يا أخ العرب يا ( علي حسين حسن ) تعلم كيف تحاول وتجنب الخروج عن الجاده أن سيدكم عمر في قفص التهام فبادر بأن تنفي عليه هذه الدعوى التي سوف ينكشف زيف هذا من فرض نفسه على الخلافة ربما أنك لا تدخل البالتوك اذا سمحت الآدارة الموقرة بوضع رابط سماحة أخي وصديقي الشيخ حسن شحاته المستبصر وهو يشرح فضائل الفاروق هههههههههههه تابع معي .
خادم أهل البيت
تعليق