يـا عـزيـز قـلـبـي ، أمـا تـرى أنَّ [ الـعـز و الـكـرامـة و الـعـلـم و الـحـلـم ] جُـزءٌ مـن
صـفـات إمـامـنـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - ، فــلا أدري صـراحـةً مـا الَّـذي يـكـتـسـبـه
هـؤلاء عـنـدمـا يـصـفـون هـذا بــ [ خـادم ] و ذاكَ بـ [ عـبـد ] ، آل مُـحـمَّـد أخـرجـونـا
مـن الـجـاهـلـيَّـة ، و هـؤلاء إلـى الـجـاهـلـيَّـة يُـريـدونَ إرجـاعـنـا ! ، أصـعـبُ مـا عِـشـنـاه
أنَّ الـبـعـض لا يـعـتـبـرك مـوالـيـًا حـقـيـقـيَّـاً ، و مـؤمـنـًا بــ [ مـقـامـات آل مُـحـمَّـد ] ، إلَّا
إذا وصـفـتَ نـفـسـكَ بــ [ خـادم ] و [ عـبـد ] ، يـعـنـي الـشَّـكـلـيَّـات هـي الـمُـسـيـطـرة ،
و لا عـجـب ، [ أحـدُ الـمُـعـمَّـمـيـن الـبـعـثـيـيـن ] ، يـقـتـل الأبـريـاء و يـسـفـك الـدِّمـاء ، و
فـي آخـر عـمـرِهِ ، قـالَ أنـا كُـنـتُ خـادمـًا لأبـي عـبـد الله ! ، أيُّ سـذاجـة يُـرادُ لـنـا أن
نـعـيـشـهـا ، ..

ربـمـا لـنـا آراء لا تـوافـقُ هـذا أو ذاك ، لـكـن مـا يـرفـعُ درجـة [ احـتـقـاري ] لـبـعـض
الـنـاس ، أنَّـه يُـبـيـح لــ [ نـفـسـه ] أن يُـدخِـل هـذا فـي [ الـتَّـشـيُّـع ] و يُـخـرج ذاك مـنـه ،
و فـي [ غـفـلـة لـيْـل ] يـأتِ هـذا و ذاك بـــ [ حـطـبـهـم ] لــ [ يُـشـعـلـوا ] فـتـنـةً فـيـنـا ،
و إذا انـتـقـدنـا [ فـلان ] أصـبـحـنـا [ أبـنـاء الـمُـنـافـقـيـن ] ، و إذا عـارضـنـا [ آخـر ]
أصـبـحـنـا [ أبـنـاء الـخـوارج ] ! ، طـيِّـب ألـيْـسَ هـذا مـن ضِـمـن الـتَّـعـدِّي و الـتَّـجـاوز
عـلـى الله و رسـولـه و أهـل بـيـتـه ! ، فـمـن الَّـذي أعـطـاكـم الـحـق فـي إدخـال مــن
تـشـاؤون فـي ديـن الله ، و إخـراج مـن تـشـاؤون ! ، و مـا الَّـذي نـسـتـفـيـده مـن هـكـذا
أسـالـيـب ؟! ، ألَا يـكـفـيـنـا أنَّ أبـا لـهـب خـرج مـن مـقـبـرة الـتَّـكـفـيـر ، مُـعـلـنـًا عـوْدةَ
[ عـجـل الـسَّـامـري ] فـي تـشـريـعـات الـوهـابـيـة الـلَّا إسـلامـيَّـة ؟! ، ..

أمَّـا قـصـة [ الـمـنـبـر ] ، و [ الأعـواد ] ، فـلا أدري لـمـاذا تُـمـارس بـعـض الـحـالات الـخـيـالـيَّـة ،
فـيـربـطـونَ شـيـئـًا بـشـيء ، حـتَّـى يـتـَّهـمـوا هـذا أو ذاك بــ [ الإسـاءة لـلـحُـسـيْـن ] ! ، ..


الله يــكـرمـنـا بـس ، إذا الـمـقـيـاس بـ [ الـقـيـاس ] ، يـعـنـي لـو انـتـقـدت سـلـوكـًا مـا ، فـإنَّـهـم
سـيُـدبِّـرونَ [ وصـفـةً خـيـالـيَّـةً ] لــ [ يـقـولـوا ] : إنَّـمـا هـو يـنـتـقـص مـن الـمـعـصـوم ، لا مـن غـيـره ! ،
بـالـتَّـالـي إن نـاقـشـت ، أو جـادلـت ، فــ [ حـتَّـى ] الأشـخـاص مـن ضِـمـن الـمُـسـلَّـمـات ، بـل حـتَّـى
أشـيـاءهـم الـخـاصَّـة ! ، لـذا انـفـذ بــ [ عـقـيـدتـك ] لأنَّـهـم يُـريـدون الـوصـول إلـى تـجـريـدك مـنـهـا ،
و لا تـشـمـئـز ، أو تـتـضـايـق ، رُبَّـمـا يُـقـال مُـلـحـد أو جـاحـد ، فـــ [ الـوسـائـل ] مـشـروعـة ، طـالـمـا
أنَّ أبـو حـنـيـفـة قـد اجـتـهـد ، ..

و انـــت شـتـمـت ، أجـل هـو [ عـظـمـة ] ؟! ، الـحـمـدلله ،
و كـمــان ، نـاس الـيـوم تـصـفـق لـك ، و لـو تـسـألـهـم عـن
مُـجـتـبـى ، قـــالــوا لــك ، ذات الـحـكـي الـلـي أنـا أقـولـه !

يـعـنـي لأنـهـم وراك يـمـشـون عـادي يـشـتـمـون [ الـعـظـمـة ]
- حـسـب تـعـبـيـرك - ؟! ، و لـيـه أخـاف يـعـنـي ؟! ، انــت تـشـوف
إنـو الـخُـمـيـنـي نـاصـبـي و الـخـامـنـئـي ، يـعـنـي الإمـام مُـحـمَّـد
بـاقـر الـصـدر ، نـاصـبـي لأنـه قـال [ ذُوْبُـوْا فِـي اَلْـخُـمَـيْـنِـي كَـمَـا
ذَابَ هُـوَ فِـي اَلْإِسْـلَام ] ؟! ، و إذا ودك نـعـدد الـنـواصـب نـعـددهـم ،
و مـعـلـيـش اعـتـبـر كُـل حـكـايـاك [ مـجـرد وجـهـة نـظـر ] ، مـا يـمـنـع
أقـبـلـهـا ، لأنـو انـت لـوحـدك مـسـؤول عـنـهـا ، جـهـنـم أو الـجـنـة ،
مـا تـفـرق مـعـي ، بـشـرنـي بـــ [ حـب عـلـي ] ، لـو فـي الـنـار أحـيـا ،


و لا تـنـسـانـي ؛ إدعـو لـي بـــ [ الـشَّـهـادة ] :p

لاتـهـرب ؛ مـحـمَّـد بـاقـر الـصَّـدر ؛ نـاصـبـي ؟!

:p

[ 1 ]


إذا لـم تـفـهـم فــ [ شـأنـك ] ، لـكـن بـالـتَّـأكـيـد الـبـلاغـة فـي وادٍ و أنـتَ
بـــ [ سـطـحـيَّـتـك ] فـي وادٍ خـر ، و فـي هـذا الأمـر بـالـذَّات أسـألُ الله أن
يُـلـهـمـك فـهـمـًا و وعـيـًا ، أمَّـا [ الـتَّـصـهْـيُـن ] فــ [ ربِّـي نـزَّهـنـي عـنـه ] ، ..


[ 2 ]

الـويـلُ لـــ [ شـانـئـي ] ، مـا قـصـدتُ مُـقـارنـةً يـا أُسـتـاذ ، قـلا تـقـل مـا لـم أقـل ،
ثُـمَّ بـــ [ أي وجـه حـق ] تـسـمـح لــ [ نـفـسـك ] أن تـدَّعـي كـاذبـًا آثـمـًَا أنَّ الـخُـمـيْـنـي
[ نـاصـبـي ] و كـيْـفَ تُـبـرِّرُ هـذا الـلَّـفـظ و تُـسـمِّـيـه [ انـتـقـادًا ] ؟! ، ألـيْـسَ الـنـاصـبـي
مُـنـافـق ؟! ، و هـو أيـضـًا مـمـشـكـوكٌ فـي أصـلـه ؟! ، فـــ [ لـمـاذا ] تـقـولُ قـوْلًا
و تُـحـاوِلُ تـوجـيـهَ الـمـعـنـى نـحـوَ [ الـخـيـال ] ؟!


[ 3 ]

و هـل إرادتـي مُـقـدَّمـةٌ عـلـى مـشـيـئـة خـالـقـي ؟! ، عـمـومـًا لا تـنـسَ
سـؤالـي ، هـل تـتَّـهـم الـسَّـيِّـد مُـحـمَّـد بـاقـر الـصَّـدر بـأنَّـه نـاصـبـي أيـضـًا ؟! ،
و لا تـنـسَ كـذلـك ، أرسـل لـــ [ الـقـوامـي 15 ] لـــ [ يُـنـقـذك ] بـــ [ إفـلاسـه ] ،
لأنَّـه مـازالَ يـتـتـبَّـعُـنـا ، و نـصـدُّ عـنـه ، ..

أجـمـلُ الـمُـنـى ، ..

أنـتِ كــ [ مَـنْ وَجَـدَ اَلْـكَـنْـزَ فِـي اَلْـوَحْـل ] ! ، فـأمَّـا [ الإسـتـعـارة ] فـمـا قـصـدتُ
بـهـا [ إسـتـعـارةَ قِـطـعـةٍ أثـريَّـةٍ مـن مـقـابـر الـفـراعـنـة ] مـثـلًا ! ، لـذا ؛ فـالـصـبـيـة
الـصِّـغـار دلـيـلُ مـحـدوديَّـة الـفـهـم ، و ضـآلـة الأُفـق ، و إنـعـدام الـثَّـقـافـة ، رُبَّـمـا
لـم تـسـمـعِ قـبـلًا بــ [ الاسـتـعـارة الأدبـيَّـة ] ؟! ، إذن ؛ لا حـرج عـلـى الأعـمـى
إذا كـانَ أصـمَّـاً ! ، ..

أمَّـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن - ع - فـــ [ ولـيُّ أمـري ] ، لـذا ؛ أنـا عـلـى يـقـيـنٍ بـأنَّـه
يـعـرفُ بـالـدِّقـة مـا أعـنـيـه عـنـدمـا وصـفـتُ [ شِـبـلـه ] بـذلـك ، فـهـل لـكِ عـنـدي
شـيء ؟! ، أم لـديْـكِ أمـرٌ مـن [ و لـيِّ أمـري ] بـــ [ تـكـفـيـري ] ؟! ، إذن ؛ هـاتِ
مـا عـنـدكِ ، أمَّـا إطـلاقُ الـتُّـهـم تـحـتَ شـعـار [ الـدِّفـاع عـن عـلـي ] فـلا يُـغـنـي
عـن الـحـقِّ شـيْـئـَا ، و قـد نـصـحـتُ عـزيـز قـلـبـي [ الـتـوبـي ] ، فـأنـا أُدركُ أنَّـكِ
مِـمَّـن [ يـتـوهَّـمُ كـثـيـرًا ]ٍ فــ [ يـتَّـهِـمُ كـثـيـرَا ] ، ..

و طـالـمـا أنَّ [ الـكـلـمـة ] فـي [ عُـنـق صـاحـبـهـا ] فـمـا شـأنُـكِ بــ [ تـوقـيـعـي ] ؟!
ألـيْـسَ عـلـيٌّ إمـامـي ؟! ، أم انـفـردتِ بـه ، كـمـا انـفـردَ آخـرون بـــ [ الـكـرامـات ] ؟!

أمَّـا شـبـاكـي ! ، فـلـسـتُ صـيَّـادًا ، و أمَّـا صـنـدوق الـعـمـل ! ، فـلا أدري أمُـتـأكِّـدةٌ
أنـتِ أنَّـنـا نُـريـدُ اصـطـيـادكِ ؟! ، لله يـا سـوء ظـنِّـهـا ، لـكـن الـحـمـد لله ، نـحـنُ لـسـنـا
بـــ [ حـاجـة ] لـذلـك ، فــ لـمـاذا سـوء الـظَّـن ، أسـألُ الله أنْ يُـديـمَ نـورَ عـلـيٍّ فـي
قـلـبـي ، لأزدادَ نـورًا فـي دربـي ، ..


ضـحـكـتِ ، و ضـحـكـنـا مـنـكِ ، شُـكـرًا لـكِ