إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج المواضيع المتعلقة بالشيخ اليعقوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى إن الأخ أكاديمي هو نفسه الأخ محمد المترفي , أي انه شخص واحد ولكنه داخل باسمين مختلفين في هذا المنتدى المبارك احدهما محمد المترفي والثاني أكاديمي
    الاخ العزيز امجد الساعدي لم اسجل باسمي لكني طلبت بتغيير السمي واتحدى اي شخص ان يجد عضو باسمي الصريح
    وتجد طلب التغيير في منتدى الشكاوي
    تحياتي

    تعليق


    • صلاة العيد لسماحة المرجع أية الله العظمى الشيخ اليعقوبي(دام ظله)


      بسم الله الرحمن الرحيم
      بيان صحفي

      المكتب الإعلامي لسماحـة الـمرجع الـديني
      آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
      info@yaqoobi.com
      الجمعة 10 ذوالحجة 1428هـ
      الموافق 21/12/2007مـ
      خطبة عيد الأضحى المبارك
      [اللَهُمّ هَذا يَومٌ مُبارَكٌ مَيمونٌ، وَالمُسلِمونَ فِيهِ مُجتَمعونَ في أَقطارِ أَرضِكَ، يَشهَدُ السائِلُ مِنهم، والطَالبُ والراغِبُ والراهِبُ، وأنتَ الناظِرُ في حَوائِجهم، فأسأَلُكَ بِجُودِكَ وكَرَمِكَ، وهَوانِ مَا سألتُكَ عَليكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحمّدٍ وآلهِ، وأَسأَلُكَ اللهُمّ ربَّنا بأنَّ لَكَ المُلكَ ولَكَ الحَمدَ، لا إلهَ إلا أنتَ الحَليمُ الكَريمُ، الحَنَّانُ المَنَّانُ، ذُو الجَلالِ والإِكرامِ، بديعُ السَماواتِ والأرضِ، مَهما قَسَمتَ بينَ عبادِكَ المُؤمنينَ مِن خَيرٍ أو عافيةٍ، أو برَكةٍ، أو هُدىً، أو عَملٍ بِطاعَتِكَ، أو خَيرٍ تَمُنُّ بهِ عليهِم، تهدِيهِم بهِ إِليكَ، أو تَرفَعُ لهُم عِندَكَ درجةً، أو تُعطِيهِم بهِ خَيراً منْ خَيرِ الدُنيا والآخِرةِ، أنْ تُوَفِّرَ حَظِّي ونَصِيبِي مِنهُ، وأسألُكَ اللُهمَّ ربَّنا بأَنَّ لكَ المُلكَ ولكَ الحمدَ، لا إلهَ إلا أنتَ أنْ تُصَلِّيَ على مُحمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ عبدِكَ ورَسُولِكَ، وحَبيبِكَ وصَفوَتِكَ، وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وعلى آلِ محمّدٍ الأَبرارِ الطاهِرينَ الأَخيارِ، صَلاةً لا يَقوَى عَلى إحْصَائِها إلا أنتَ، وَأَنْ تُشرِكَنا في صالِحِ مَن دَعاكَ في هذا اليومِ مِن عبادِكَ المُؤمنينَ، يا رَبَّ العالَمِينَ، وأنْ تَغفِرَ لنَا ولَهُم، إنَّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ]([1])

      قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم [وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ] (الصافات: 24)؛ فمسؤولية الإنسان إذن لا تنتهي بالموت، بل لا بد من وقوفه في يومٍ للسؤال عن كل ما صدر منه صغيراً كان أو كبيراً [فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى] (طه: 52) وسيقف الإنسان يومئذٍ مبهوتاً متعجباً مستسلماً [وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً] (الكهف: 49).
      ولو أنا إذا مِتـنا تُركنا لكان الموتُ غايةَ كل حيِّ
      ولكنّا إذا مــتنا بُعــثنا ونسألُ بعدها عن كلّ شيِّ
      فعلى الإنسان أن يستعد ليوم السؤال وأن يحضّر أجوبته عن كل أفعاله ومعتقداته لكي لا يُفاجأ بصحائف أعماله ويجد فيها ما جنت يداه ولا يستطيع التدارك فلا ينفعه الندم [وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ] (ص: 3) وأن يعي مسؤولياته أي ما سيُسألُ عنه -لأن المسؤولية اسم شيء مشتق مما يُسألُ عنه- لكي يؤديها بالشكل الصحيح.
      والمسؤوليات على صنفين: ثابتة ومتغيرة؛ ولا نعني بالمتغيرة: أن حكمها يتغير لأن (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة) وإنما نعني حصول التغيّر في الموضوع والعناوين فيتغير الحكم تبعاً لها، فالخمر حرام لكن إذا عولجت وانقلبت خلاً صارت حلالاً لتغير الموضوع، والميتة حرام ولكن لمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ تكون حلالاً لطروّ عنوان ثانوي عليها وهو الاضطرار، فالتغير ليس في أصل الأحكام وإنما في تطبيقاتها.
      والتكاليف الثابتة معلومة على مستوى العقائد كالإيمان بوجود الله تبارك وتعالى ووحدانيته وصفاته الحسنى والأنبياء والرسل والأئمة سلام الله عليهم، وعلى مستوى الأحكام كوجوب الصلاة والصوم والخمس وحرمة شرب الخمر والزنا والغيبة وغيرها أو على مستوى الأخلاق كمحبوبية الصدق والكرم والحلم ومبغوضية الحسد والأنانية والتهور وغيرها.

      أما المتغيرة فيمكن أن تتأثر بعناصر عديدة:-
      (منها) الموقع؛ فإن الإنسان العادي مسؤول عن نفسه وأهله وما يرتبط به، وحينما يكون وزيراً مثلاً فإنه مسؤول عن مؤسسات كاملة وإدارة كل الشؤون المرتبطة بوزارته ورعاية مصالح جميع الناس بما يرتبط بوظيفته، وحينما يكون إماماً في مسجد فإنه يكون مسؤولاً عن أبناء تلك المنطقة فيتفقدهم ويصلهم ويقضي حوائجهم ويساعدهم ويهديهم ويصلح شأنهم، فإذا أصبح قائداً أو مرجعاً دينياً شملت مسؤوليته الملايين من الناس في شرق الأرض وغربها؛ ولذا نجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يقول وهو بالكوفة (ولعلَّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع)، ويروي التأريخ أن المعتصم العباسي وصلته استغاثة مرأة في عمورية من بلاد الروم نادت: وامعتصماه؛ فقاد جيشاً كبيراً وخرج بنفسه لتأديب الروم وإغاثة المرأة.
      وقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (ع) (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم)([2]).
      وكم من فقير وجائع ومكروب ومهجّر ومريض ومسجون بغير حقٍّ ينادي اليوم: يا للمسلمين، يا للحكومات، يا لعلماء الدين، يا للمرجعيات.
      فليعلم كل واحدٍ مسؤوليته وإذا عجز عن حل المشكلة وقضاء الحاجة فلا أقل من التفاعل مع القضايا ونصرة أصحابها بالكلمة والموقف؛ عن الإمام الباقر (ع) قال: (إن المؤمن لترد عليه الحاجة لأخيه فلا تكون عنده فيهتمّ بها قلبُه فيدخله الله تبارك وتعالى بهمِّه الجنة)(2)، أما الذين في موقع يسعهم قضاء حوائج الناس ويقدرون عليها فلا يهتمون ويقصرون في إنجازها فقد خرجوا من ولاية الله تبارك وتعالى، ففي الحديث عن موسى بن جعفر (ع) (من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيراً به في بعض أحواله فلم يُجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عز وجل)(3)، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (لم يَدَعْ رجلٌ معونةَ أخيه المسلم حتى يسعى فيها ويواسيه إلا ابتلي بمعونة من يأثم ولا يؤجر)(4).
      (ومنها) الظروف المحيطة به؛ فنحن في العراق نعيش حالة احتلال وصراع سياسي وفقر وحرمان وقتل وتهجير واختطاف وفساد إداري وسرقة للمال العام واعتقال للأبرياء وغيرها من القضايا التي تحتم اتخاذ مواقف بإزائها لم نكن مكلفين بها قبل وجودها، ولا يعذر الإنسان حين يصمّ آذانه عن كل هذه القضايا من دون أن يقوم بواجبه تجاهها، كما لا تعذر الحكومة حين تصمُّ آذانها عن مطالبة عوائل الأبرياء المعتقلين للإفراج عنهم أو تصمّ آذانها عن سماع الشعب العراقي المحروم الذي يطالب بتوفير مفردات البطاقة التموينية وتحسينها فتَفعل الحكومة العكس وتعلن عزمها على تقليل المفردات إلى النصف.
      (ومنها) البلد، فالشخص الذي يسكن العراق له تكاليف تختلف عن الذي يسكن في بلاد الغرب مثلاً فهذا تبرز عنده وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه يعيش في وسط مجتمع مسلم فوظيفته تقويم الانحراف داخل المجتمع المسلم بهذه الوظيفة، أما المقيم في الغرب فتبرز عنده وظيفة الدعوة إلى الإسلام لأنه يحاور غير المسلمين. وجرّبتم لو أن مجموعة من الطلبة الجامعيين ينتمون إلى محافظات متعددة صدر منهم تصرف معين فإن الطالب النجفي يحاسب أكثر من غيره، ومعذّريته أقل.
      (ومنها) العلم؛ فكلما ازداد الانسان علماً ازدادت مسؤوليته بكلا شقّيها أي من حيث الثواب على الإحسان والعقاب على الإساءة لذا ورد في الحديث أن الجاهل يغفر له سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد.
      (ومنها) المعرفة بالله تبارك وتعالى؛ فكلما ازدادت معرفته ازدادت مسؤوليته، فقد تكون حالة مباحة وليست في دائرة المسؤولية ضمن مستوى معين ولكنها تكون ضمن دائرة المسؤولية في المستوى الآخر، لذا ورد في الحديث الشريف (حسنات الأبرار سيئات المقرّبين) فهي ليست سيئات بالمعنى المتعارف وإلا لما أصبحت حسنات بالنسبة للأبرار، فهي سيئات بالمعنى المناسب للمقربين.

      مثلاً يستغفر البعض لأنه غفل فلبس الحذاء الأيسر قبل الأيمن على خلاف الاستحباب، وروي عن بعض العلماء أنه كان يبكي لما دنت منه الوفاة رغم أنه أنفق كل ما عنده لقضاء حوائج الناس لكنه يبكي لأنه كان يستطيع أن يستعمل جاهه لخدمة مزيد من الناس.
      روى سيدنا الشهيد الصدر (قده) أنه صلى ركعتي استغفار ذات مرة لأنه التقى بشخص لم يره منذ مدة فقال له: مشتاقين. ولما عاد إلى نفسه خشي أن لا يكون صادقاً.
      ومستويات الناس من هذه الناحية متباينة جداً ومتفاوتة بدرجات لا تنتهي لأن الكمال لا ينتهي، وقد ورد ما يدلّ على ذلك في حديث عن الأمام علي بن الحسين (ع) أنه جاء إليه رجل فسأله (فقال له: ما الزهد؟فقال: الزهد عشرة أجزاء فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، وإن الزهد في آية من كتاب الله عز وجلّ [لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ])([3]).
      وقد ورد عن المعصومين (ع) عدم جواز استعلاء صاحب الدرجة الأرقى على من هو دونه والاستخفاف به أو عدم مراعاة حاله، ففي كتاب الخصال للشيخ الصدوق (رض) عن الإمام الصادق (ع) قوله لأحد أصحابه واسمه عبد العزيز: (يا عبد العزيز الإيمان عشر درجات بمنزلة السُلّم له عشر مراقي وترتقي منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الواحدة لصاحب الثانية لست على شيء، ولا يقولن صاحب الثانية لصاحب الثالثة لست على شيء ... حتى انتهى إلى العاشرة، قال: وكان سلمان في العاشرة، وأبو ذر في التاسعة، والمقداد في الثامنة، يا عبد العزيز لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، إذا رأيت الذي هو دونك فقدرت أن ترفعه إلى درجتك رفعاً رفيقاً فافعل، ولا تحملنَّ عليه ما لا يطيقه فتكسره فإنه من كسر مؤمناً فعليه جبره)([4]).
      وروى السيد الصدر (قده) أن جدي اليعقوبي كان يقيم مجالس العزاء الحسيني في دار الميرزا النائيني (قده) المرجع الديني في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي فإذا أنهى المجلس قال الناس: أحسنت وأمثالها إلا النائيني فكان يقول: غفر الله لك، فسأله الشيخ اليعقوبي عن سرّ ذلك فقال له النائيني (قده): لأنك تأتي في كلامك بروايات لم تثبت صحتها فأطلب لك المغفرة لذلك، فالتزم الشيخ اليعقوبي (قده) في اليوم التالي بالتحقيق في سند الروايات وعدم ذكر إلا ما يصحّ منها فلم يؤثر في الجالسين ولم تتحرك عواطفهم ولم يتفاعلوا مع المصيبة فأذن له الشيخ النائيني (قده) بالعودة إلى طريقة التسامح في الروايات أي ما يسمى بقاعدة التسامح في أدلة السنن والمستحبات، وعلّق السيد الصدر (قده) بأن (حال) اليعقوبي أو درجته هي (من بكى أو أبكى أو تباكى كان له كذا من الأجر) وحال الشيخ النائيني (قده) [مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ] فتكليفهما مختلف.
      (ومنها) الانتماء؛ فالذي يوالي أمير المؤمنين (ع) وأهل البيت (ع) عليه مسؤوليات أكثر من غيره من المسلمين والذي ينتمي إلى المرجعية الناطقة الحركية يشعر بالمسؤولية عن دينه ومجتمعه أكثر ممن ينتمي إلى المرجعيات التقليدية الساكنة لذا تجد الحيوية والاندفاع والسبق إلى تنفيذ المشاريع التي تعلي كلمة الله تبارك وتعالى وترفع راية الإسلام في أتباع المرجعية الأولى أكثر.
      ولعل من أهم المسؤوليات التي يتحملها من ينتمي إلى مدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم) هو الإيمان بالإمام المهدي (عج) والتفاعل مع قضيته واستشعار مراقبته ورعايته واطلاعه على أعمال العباد والعمل على تعجيل ظهوره الشريف وإقامة دولته المباركة.
      وأشير هنا إلى واحدة من تلك المسؤوليات وهي ما ورد في الدعاء الشريف (اللهمّ كُنْ لِوليِّكَ الحجةِ بن الحسنِ صَلواتُكَ عَليهِ وعلى آبائِهِ) إلى أن يقول (حتى تُسكِنهُ أرضك طوعاً) أي طواعية وسلماً من دون قتال أو صعوبات أو معوقات. والدعاء عند أهل البيت ليس فقط كلمات تتلى للثواب وإنما هو وسيلة لإلقاء العلوم والمعارف إلى شيعتهم.
      ويمكن أن نفهم هذه الفقرة بعدة أشكال:
      1-الطلب من الله تبارك وتعالى أن يذلل للإمام (سلام الله عليه) السماوات والأرض والبحار فتكون في أوضاع مناسبة لحركته المباركة وأن توظف لخدمته وتكون عوامل مساعدة لعمله المبارك كما نصر الله تبارك وتعالى رسول الله (ص) في معركة بدر بألفٍ من الملائكة والنعاس والمطر والرعب في قلوب الكفّار؛ قال تعالى [إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ، وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ، إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ] (الأنفال: 9-12) وكيف أرسل الله تبارك وتعالى الرياح العاتية على الأحزاب فقلّعت خيامهم وهزمتهم حتى انسحبوا [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً] (الأحزاب: 9).
      2-أن يمكّن المؤمنين من الوصول إلى مواقع النفوذ والسلطة والحكم في البلاد التي ينطلق منها الإمام (عج) لتأسيس دولته الكريمة وهؤلاء يهيئون تسليم الحكم للإمام (عج) بكل طاعة وولاء أما إذا كانت بأيدي المنافقين والكفار والمعادين فإن الإمام سيبذل كثيراً من الجهد والتضحيات لفتح هذه البلاد، وقد وردت روايات تسمي فيها بعض القيادات الصالحة التي تلتحق بالإمام (ع) مع قواتها سلماً وتسلّم له القيادة في العراق في حين تحاربه جيوش من بعض الدول المجاورة وبعض المنافقين في هذه البلاد.
      3-إن البشرية ستكون قريباً من الظهور مستعدة لاستقبال المصلح الموعود بسبب الأزمات الخانقة التي تعجز عن حلها سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية أو صحية أو عسكرية وغيرها فحينما تبلغهم دعوة الإمام (عج) لإقامة الحق والعدل وسعادة البشرية وإنصاف المظلومين والمحرومين واجتثاث أصول الفساد فسينقادون إليه ويؤمنون به، ويساهم السيد المسيح (عليه السلام) بدور فاعل في إذعان الأمم المسيحية للإمام المهدي (عج)، بحسب ما ورد في الروايات.
      فكلّ من هذه المحاور يوجب تكليفاً بإزائه، فالشكل الأول يدعو إلى ديمومة الدعاء للإمام (عج)، والشكل الثاني يدعو شيعة الإمام (عج) التواقين لظهوره الميمون أن يزيدوا من خبرتهم في الإدارة والحكم وينظموا صفوفهم ويعبئوا طاقاتهم للوصول إلى هذه المواقع وبذل الوسع في النجاح في أداء مهامهم حتى يتمكنوا في الأرض وينجحوا ثم يسلّموا مقاليد الأمور إلى بقية الله الأعظم (عج).
      والشكل الثالث يقضي بأن لا يقصّر المؤمنون في عرض الإسلام النقي الأصيل كما ورد عن النبي (ص) وآله الطاهرين (ع) على شعوب العالم وأن يبينوا لهم محاسنه ويرغبوهم بالدخول فيه ويشوّقونهم إلى اليوم الذي تسود فيه مبادئ الإسلام -التي هي مبادئ الإنسانية- الأرضَ كلها مستفيدين من وسائل الإعلام والاتصالات التي بلغت حداً عظيماً، ويشرحون لهم الحال المزرية التي أوصلتهم إليها أنظمتهم التي وضعها البشر بجهله وغروره من أمراض فتاكة كالآيدز ومن قلق ورعب ومستقبل مجهول وتفكك اجتماعي وضياع وأزمات اقتصادية وتلوث بيئة وغيرها من المشاكل المستعصية.

      إن كل العناصر السابقة كولاية أهل البيت (ع) أو الكون في موقع مهم يمكن أن تكون سبباً لامتيازات يحصل عليها الإنسان في الدنيا والآخرة، ومقتضى العدالة والإنصاف أن يفي بالمسؤوليات التي تقابلها وإلا كان من المطففين الذين يأخذون أكثر مما يعطون فهدّدهم الله تبارك وتعالى بالويل [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ، أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ] (المطففين: 1-6).
      روي أن الإمام الحسين (ع) كان يذهب إلى مكة ماشياً على قدميه وإن النجائب المعدّة للركوب تُقاد بين يديه تعظيماً لله تبارك وتعالى، ولكنه كان يتنكب عن الطريق العام فقيل له في ذلك، فقال (ع): (أخشى أن أأخذ من رسول الله أكثر مما أعطيه) فالحسين (ع) صاحب أعظم عطاء في البشرية يستقلّ ما يقدم إزاء ما يأخذ من امتيازات كالتقديس والحب والتبرك وغيرها.

      أيها الأحبة:
      أمام هذه المديات الواسعة والتنوع الكبير والتباين الهائل في المسؤوليات والاستحقاقات والامتيازات ينبغي للإنسان أن يراجع نفسه ويقيّم أعماله ويجري محاسبة يومية انطلاقاً من الأحاديث الشريفة كقول الإمام الكاظم (ع): (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه)([5]) وقول الإمام الصادق (ع) (فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا قوله تعالى [فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ])(2)، ولا أقل من استغلال الأيام الشريفة لهذه المراجعة والتأمل فيما قدّم وأخّر كيوم عرفة يوم التوبة العالمي والاستغفار والإنابة إلى الله تعالى وفي يوم العيد الذي يعني العود والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، وكان من المعالم البارزة لإحياء هذه الشعائر الحشد الكبير الذي غصّ بهم الصحن الحسيني المطهّر مس لتلاوة دعاء الإمام الحسين (ع) يوم عرفة وهم يبكون ويتضرّعون ونقلته لنا فضائية الفرات، ومثل هذا الاجتماع المبارك سبب مهم لرفع البلاء عن هذه الأمة.

      إن الشعور بهذه المسؤوليات والالتفات إليها يقتضي عملين:
      الأول: رفع التقصير عما لم يقم به الإنسان والندم عليه وتداركه.
      الثاني: شحذ الهمّة والعزيمة ورفع مستوى الطموح ليبلغ أعلى هذه الدرجات ويستوعب أكبر مساحة من المسؤوليات ليحظى بأعلى الامتيازات عند الله تبارك وتعالى [وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ](التوبة: 72) [قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ](آل عمران: 15-17).
      كان بودّي –لو سمح الوقت- أن أتحدث بمناسبة مرور عام على صدور تقرير بيكر – هاملتون- يوم 6/12/2006 الذي ضمّ (79) توصية سميت بـ(الطريق إلى الأمام) لنرى كم من هذه التوصيات نُفّذت خلال هذا العام ليأخذ الساسة العراقيون وفي عموم المنطقة هذه التوصيات على محمل الجد وعدم النظر اليها على انها مقترحات غير ملزمة.
      كما أشير باختصار إلى ان جملة من الوقائع على الأرض تشير إلى قرب حصول حدث سياسي كبير وقد بنيت توقعاتي هذه على عدة معطيات ابتداءً من تشكيل التكتل الرباعي الذي لم يعرف له المحللون وجهاً إذ من غير المعقول ن ينفصل الحزبان الشيعيان عن كتلة برلمانية هي الأكبر ويضيّعا فرصة قيادة العملية السياسية ويشكلا بالمناصفة مع الحزبين الكرديين هذا التكتل، حتى الإدارة الأمريكية علّقت في حينه بأن لا جديد في هذا التكتل لأنه ضمّ نفس المتحالفين في السلطة، لكن يبدو أن أهداف الذين سعوا إلى تشكيل هذا التكتل قد وضحت لوزيرة الخارجية الأمريكية أو أنها كانت واضحة لديها لكن حصلت القناعة الآن بها حيث قالت في زيارتها قبل أيام للعراق ان التكتل الرباعي يمثل خارطة طريق لعملية سياسية صحيحة.
      ولم يهتدِ أحد إلى هدف تشكيل التكتل، ويمكن أن نضع ضمن هذه المعطيات ما أعلنه مصدر مقرب من رئيس جمهورية العراق قبل يومين أن رئيس الجمهورية سيطلق بعد العيد مبادرة لإصلاحات سياسية تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية (على تعبيره) وعلى أنها على أي حال فلا يتسع الوقت لبيان تفاصل هذه المعطيات والله العالم وهو مدبّر الأمور ولا رادَّ لقضائه.


      تعليق


      • حياك الله اخي الفاضل سليم الزيدي لنشرك كلمة سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي في عيد الاضحى المبارك.

        تعليق


        • اللهم يحيك أخي أبو احمد العراقي وشكرا لمرورك الكريم وتحياتي

          تعليق


          • بسمه تعالى
            السلام عليكم ...
            انا اصبحت في حيره من امري بل ليس انا فقط وانما من جميع من تتبع هذه السلسه من النقاشات المباركه من قبل الاخ امجد الساعدي والاخ ( ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ) وهنا الحيره ماذا اكتب داخل القوس المترفي ام الاكاديمي ؟؟ وماهي الغايه من هذين الاسمين ؟؟!!! ارجو بيان ذالك ؟

            تعليق


            • الاخ لا تحتار انا طلبت تغير اسمي من محمد المترفي الى اكاديمي
              ابحث عن مشاركاتي تجدها كلها باسمي الجديد يعني مو اسمين فايت بيهن
              فارجوا التثبت ولا تطلق الاحكام جزافا
              فهل فهمت
              هو شنو اني اول واحد يطلب من الادارة تغيير اسمه

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخ محمد المترفي
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                يؤلمني جدا ما قرأته في مشاركتك السابقة ..... واعتقد إنها خرجت عن إطار الاحترام المتبادل والروح الأخوية التي اتصف بهذا هذا الموضوع.
                وبودي أن أبين لك وللأخوة الأعزاء ... إن تبديل الاسم ليس فيه أي شي ولكن المشكلة في عدم توضيح ذلك من قبلك .
                ولم نعلم بهذا الأمر إلا بعد أن أشار له الأخ امجد في مشاركته السابقة.
                فكان الأجدر بك أن تصرح بهذا الأمر ............................... لا أن تسخر ممن ينتقد هذا الأجراء.
                وأريد أيضا أن اكرر سؤالي لك وللأخ امجد حول نهاية هذا الموضوع والنتائج التي توصلتم لها ... في حين يبقى التقييم لهذا الموضوع يعود للقارئ والمطلع.

                تعليق


                • بالنسبة للتصريح فليس واجبا طالما انك تقراء تغيير اسمي في كل مشاركة في هذا الموضوع
                  وبدل الاتهام المستعجيل باستخدامي لمعرفين (اسمين) كان بك ان تتأكد او ان ترسل رسالة شكوى للادارة ليبينوا لك الامر
                  والان على من يقع العتب
                  النقاش انتهى لان كل منا انا والاخ امجد الساعدي يسير في طريق مختلف اذ لم نتفق على المباني الاولية من ان الكتاب يمثل اجتهاد الشيخ ام لا وان لم نتفق على هذه الاوليات يكون النقاش بلا فائدة تذكر
                  وان كنت معاتبا الخ امجد على عدم ذكر النص الكامل للمحاضرتين للسيد الصدر لانه في تلك المحاضريتين اشار واشاد بالمؤلف والكتاب
                  فمن هنا اعلن نهاية النقاش لا اقل في هذا المكان وطبعا المجال مفتوح للغير
                  مع تحياتي واطل براءة الذمة من الاخ امجد خاصة وكل الاعضاء بصورة عامة
                  اخوكم
                  الاكاديمي

                  تعليق


                  • بسمه تعالى
                    السلام عليكم
                    الحقيقة استغربت كثيرا عندما استمعت الى صوت السيد الصدر في الكاسيت لانه في بداية النقاش ذكر السيد تعريفا مهما بالشيخ اليعقوبي وبالكتاب ولااعرف لم لم يذكره الاخ امجد وربما كان مقتطعا اصلا حينما سمعه لذا ارجو ان يراجع المصدر في ذلك ويتحفنا بالنص كاملا وشكرا

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم

                      السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين
                      اللهم بحق هذا الشهر الذي عظمته وكرمته وبحق ما جرى فيه على أهل بيت نبيك (صلى الله عليه وآله وسلم ) نسألك يا الله .... نسألك يا الله .... نسألك يا الله ... أن تدفع البلاء عن هذا الوطن الجريح وتوحد كلمة أهله وان تجمع القلوب على كلمة سواء تحت راية الإسلام العظيم
                      آمين يا رب العالمين.



                      في البدأ أوجه سلامي وتقديري لأستاذي المفضال محمد المترفي (( اعزه الله بعزه وأناره بعلمه )) وأقول له أنت برئ الذمة إن شاء الله تعالى إلى يوم القيامة و أتوسل إليك و أسالك العفو وبراءة الذمة لي في كل ما صدر مني من خطأ وزلل وسهو وغفلة وأنت أهل لذلك يا أخي الغالي.
                      وبودي أن أُذكرك واذكر نفسي بأننا قد اتفقنا في بداية هذا الموضوع ومن خلال الأدلة والبراهين والوثائق بان سماحة الشيخ العزيز محمد موسى اليعقوبي ( أدامه الله ) يعتبر كتاب الرياضيات للفقيه احد أدلة اجتهاده بل و أعلميته و ما عليك إلا أن ترجع للمشاركات السابقة وتطلع عليها بإمعان وبالخصوص ما ذكره الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ( دام ظله).
                      ومن جهة أخرى فاني أرحب بالأخ العزيز علي ضرغام وأقول له حياك الله و بياك يا أخي الغالي خصوصاً وان مشاركتة السابقة هي الاولى له في هذا المنتدى المبارك وبودي أن أقول :
                      الحمد لله تعالى مجده وجل شانه بان ينطق الأخ العزيز علي ضرغام بهذه الكلمات التي تؤيد وجود شريط الكاسيت لشهيدنا الغالي الصدر المقدس ( قدس الله نفسه الزكية) والذي يناقش فيه كتاب الرياضيات للفقيه في البحث الخارج الفقهي.
                      لقد استمعت يا أخي العزيز علي إلى شريط الكاسيت المذكور لأكثر من عشرين مرة وقمت بتقريره كما هو موضح في المشاركة الأولى من هذا الموضوع.
                      أما بخصوص تعريف الأستاذ السيد الشهيد الصدر ( رضوان الله تعالى عليه و أعلى الله مقامه ) بسماحة الشيخ والكتاب فهذا أمر طبيعي جداً لأن ديدن العلماء العاملين هو المناقشة بالحسنى و ليس التنكيل و التجريح والتقريع.
                      فالغاية المناقشة وبيان عدم صحة النتائج التي توصل إليها سماحة الشيخ اليعقوبي ( دام توفيقه) فيما ذكره في كتابه الرياضيات للفقيه و لا بأس بذكر المقاطع التالية من نقاش السيد الشهيد الصدر ( قدس سره الشريف ) ليكون الأمر أكثر وضوحاً
                      ((هذه الأرقام ليست مفروضة أي 20 أو 19 أو 18 ملم ليست مفروضة بل هي مجرد تجريب رياضي, أنا في الحقيقة احتج على أن يقال إن ذلك مجرد تجريد رياضي, و إنما هي تجريبية و ما أسهل أن يجرب الإنسان ذلك على نفسه أو على أحد من أفراد أسرته أو على احد من أصدقائه ))
                      (( ثانيا:انه إذا أردنا الدقة التي يتوخاها هذا الرجل و غيره من أتباع هذا الاتجاه الذين يؤمنون بالرياضيات بدقة, ينبغي أخذ عرض الإصبع الدقيق جداً جداً لعشرات الآلاف من الناس(بغض النظر عن إشكال انضغاط لحم الإصبع) فيكون اخذ المعدل متعذراً لهم, وهذا لا يتحقق إلا باستخدام أجهزة قياس حديثة كأن تكون رقمية مثلاً فيكون ناتج القياس بالمليمتر و أجزاء المليمتر لعشرات الآلاف, حينئذ ما هو رأي جناب الشيخ هل هذه الأرقام هي أعداد صحيحة أو كسور ؟! و بالتالي فان اخذ المعدل لعشرات الآلاف من الكسور غير معقول عملياً )).
                      ((ثالثا:إذا بنينا على هذه الدقة إلى هذه الدرجة لزمنا أن نأخذ ( وهذا الشيء لم يلتفت إليه الشيخ طبعاً) عرض حبات الشعير و عرض حبات البرذون بالدقة و نخرج لها معدلاً أيضاً, لأنها ليست متساوية بالدقة العقلية أكيداً, وإنما هي متساوية بالتقريب و التساوي))
                      ((و عندئذ من الأكيد سوف لن يكون ما قاله أهل الخبرة صحيحاً من أن هذه النتيجة مسلمة بينهم و قد شَهَد الكُل بصحتها, من قبيل إن عرض الإصبع هو سبع شعيرات مقابل الحنطة و كل شعيرة عرض سبع شعيرات من شعر البرذون, فان هذا لن يكون صحيحاً بل قابل للزيادة و النقيصة باختلاف شعر البرذون من ناحية و الشعيرة من ناحية أخرى و الإصبع من ناحية ثالثة و هكذا, و على هذا الأساس فكل هذه القواعد ينبغي إلغائها مع العلم إن كل من تناول ذلك من المدققين حتى في هذا الكتاب لم يقرر إلغائها بشكل من الأشكال))
                      ((مثلا الغبن بِعُشر مليمتر هل هو غبن فان العرف لا يعده غبن و هذا أكيد, و مثلاً لو كان هناك مسافة مقدارها مسافة القصر و لكن بفرق قليل مقداره حصى صغيرة و نحو ذلك من الأمور و هو ما يضحك عليه بالدقة العقلية و لكنه مما لا يضحك عليه من ناحية التسامح العرفي)).

                      ولمعرفة المزيد يرجى مراجعة المشاركة الاولى في هذا الموضوع

                      مع خالص شكري واعتزازي وتقديري للأخ العزيز علي ضرغام

                      تعليق


                      • الاخ امجد انت مبرىء للذمة
                        لكن من الانصاف ذكر اي شارده و واردة بحق الكتاب والكاتب
                        شخصيا اعتبر الكتاب من ضمن علم الاصول الجديد والذي اسس له عدة شخصيات لعل اهمهم بنظري هو الشيخ محمد مجتهد شبستري
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        تعليق


                        • بسمه تعالى وبه نستعين
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بالنسبة لي لم انف وجود اصل النقاش من قبل السيد الصدر اما ماقرر فعهدة النقل على من قرره ولكن استغربت عدم تقريرك ماذكره السيد الصدر بحق الكاتب والكتاب والى الان اخي العزيز لم تبين سبب ذلك
                          اقول اتحفنا به جزاك الله خيرا فانك اتعبت نفسك بتقريرر عدة صفحات وتبخل على المتلقي بسطر او سطرين عندما استمعت لهما صدمت كثيرا لان السيد الصدر ذكر شيئا مهما بحق الكتاب والكاتب واخفي ذلك عنا بفعل فاعل او سهوا ولازلت احملك محملا حسنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليم ورحمة الله وبركاته
                            عظم الله أجوركم جميعا ونساله تعالى ان نكون ممن يطلب الاصلاح
                            وبعد
                            لازلت منتظرا الاخ العزيز الساعدي بان يذكر لنا العبارة وللعلم فانا ليس متابعا جيدا ولكن
                            من باب الاطلاع تابعت هذا الموضوع وليس لهدفا اخر ، وقد تابعته من بدايته ، وكيف لا ، وقد وضع له عنوانا جاذبيا اعلاميا لايمكن للانسان ان يتجاهله دون المرور به فاشكر الاخ الساعدي على جذبه لي وقراءة ماكتب واغبطه على مهارته في جذب الاخرين....
                            ولي شكر خاص للاخ صاحب الموضوع لانه اولا واخيرا -وبغض النظر عن مخالفته الراي او نيته – قد بذل جهدا لايستهان به فمسالة التقرير من الكاسيت تتطلب صبرا ووقتا وحسن انتباه فضلا عن ربما رداءة الصوت وغيرها من المشكلات الفنية وربما العلمية
                            اقول اشكره على طرحه هذه التقريرات المهمة من عدة جوانب وشاء الله سبحانه ان يجريها على يديه فتظهر لنا سهلة مقروءة مع ملاحظة انه انشاء الله كان امينا في النقل كما بين هو ونحن لانكذبه في ذلك ولكن لاحتمال السهو والغفلة والنسيان ووو ... يبقى الاطمئنان بتفاصيلها يختلف من متلقي الى اخر
                            وشكر اخر اوجهه لكل من ناقش وابدى رايه بادب جم وخاصة الاخوين المترفي او الاكاديمي والاخ الساعدي واتمنى من الاخرين جعلهم اسوة في ذلك وهذ الكلام لايشمل الجميع طبعا وانما فقط من اخذته العاطفة العمياء او قل ( حب واحجي واكره واحجي)
                            وايضا لايفوتني ان اقول انني لم اجد من ينكر هذه النقاشات بين السيد الصدر والشيخ اليعقوبي حتى يقول الاخ الساعدي عبارة ... بان ينطق الاخ العزيز علي ضرغام بهذه الكلمات التي تؤيد وجود ... وخاصة الاخ المترفي وانما طلب الدليل على وجودها وهذا حق مشروع بل هو من البديهيات
                            وعلى العموم لازلت منتظرا اخي العزيز للعبارة التي ذكرها السيد الصدر قبل ان يدخل بنقاشه للجزئيات واعتقد ان العبارة كانت هي المدخل الحقيقي ورائ اطلقه السيد وابدى رايه بوضوح بحق الكاتب والكتاب فقولك ... اما بخصوص تعريف الاستاذ السيد الشهيد الصدر( رضوان الله عليه واعلى الله مقامه) بسماحة الشيخ والكتاب فهذا امر طبيعي لان ديدن العلماء العاملين هو المناقشة العلمية بالحسنى وليس التنكيل والتجريح والتقريع... هو رايك انت ونحن نحترمه وهو قد نشء من فهمك لعبارة السيد فاتركنا نحن نقراء العبارة ونكون منها راءيا ربما يوافقك او يخالفك فلاتلزمنا بفهمك جزاك الله خيرا وتفضل علينا بها لان الذي فهمته من عبارتك الاخيرة ان العبارة موجودة وسمعتها انت لكنك لسبب ما لم تذكرها وكمحمل حسن اقول لم تذكرها لانك فهمتها بفهم جعلك لم تذكرها
                            اسال الله سبحانه ان يمن على الجميع بالهداية والصلاح
                            وللكلام بقية والحمد لله رب العالمين

                            تعليق


                            • مسيحي يعلن إسلامه بين يدي المرجعية الرشيدة


                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              بيان صحفي

                              المكتب الإعلامي لسماحـة الـمرجع الـديني
                              آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
                              info@yaqoobi.com
                              السبت 25/ذ.ح/1428هـ
                              5/1/2007 م
                              مسيحي يعلن إسلامه بين يدي المرجعية الرشيدة
                              استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي( دام ظله) الاخ حمزة من ابناء مدينة الكرادة داخل ببغداد والذي اعلن اسلامه بين يدي سماحته و اعتناق الدين الاسلامي بعد ان كان معتنقا ً للديانه المسيحية وهو من الطائفة الارمنية وتلفظ بالشهادتين بحضور سماحته .
                              وقد هنأ سماحة المرجع اليعقوبي الاخ حمزة والذي كان اسمه سابقا (كريكور) وقال له : انه من نعم الله علينا ان يهدينا الى الطريق الصحيح ويوفقنا لطاعته .
                              وقال الاخ حمزة انني كنت و لازالت من محبي اهل البيت (عليهم السلام) ، فعقب سماحته على ذلك بالقول : اذن هذا هو السر العظيم في هدايتك وهو تمسكك وحبك لآل بيت الرسول (عليهم السلام) وان التمسك بهم يوصل الانسان الى بر الامان في الدنيا والاخرة .
                              وبهذه المناسبة المفرحة و هنأه جميع الحاضرين من المؤمنين على اعتناقه الدين الاسلامي وتوفيقه لهذه النعمة العظيمة.

                              تعليق


                              • نقابة المعلمين تجدد شكرها للمرجع اليعقوبي


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                بيان صحفي

                                المكتب الإعلامي لسماحـة الـمرجع الـديني
                                آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
                                info@yaqoobi.com
                                السبت 25/ذ.ح/1428هـ
                                5/1/2007 م
                                نقابة المعلمين تجدد شكرها للمرجع اليعقوبي
                                استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي( دام ظله) وفداً من النقابيين والتربويين في محافظة بغداد بمكتبه بالنجف الاشرف.
                                وقد جدد اعضاء نقابه المعلمين شكرهم لسماحته على مواقفة الداعمة للمطالب المشروعة التي تبنتها النقابة في الاعتصام الذي جرى في ساحة الفردوس يوم 8/12/2007م .
                                وقد حث سماحة الشيخ اليعقوبي اعضاء البرلمان العراقي والحكومة على تفعيل استحقاقات هذه الشريحة المهمة والتي يدين الجميع لها بالفضل لكونها اخذت على عاتقها مسؤولية تربية وتعليم ابناء هذا البلد اسوة بأخوانهم المعلمين والمدرسين في اقليم كردستان .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X