اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآله إلى يوم الدين ....
القاري والمتابع الكريم ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
معكم الآن لنُفنِد قولان وإدعاءان مِن إثنان مِن الذين في قلوبهم مرض ( الشِرك ) ؟؟ وهما بالقطع معرفان !! أحدهما أقر وأعترف وشهد على نفسه أنه مِن الكافرين .. والآخر الطبّال والزمّار الذي مِن المُذبذبين فلا هوَ إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء !! أمّا الآخرون مِنهم كدابوا الزفّة فلا وزن لهم لأنهم لم يقولا شيئا .. اللهم إلا أنهم دخلوا وحيّوا وهنئوا ... وهذا هوَ ؟!
القول الأول لأحد الذين في قلوبهم مرض ( الشِرك ) .. حيث قال :
** لماذا ذكر سبحانه ما قيل على لِسان سيدنا موسى : ( كلا إن ــ معيَ ــ ربي سيهدين ) ؟؟ وكان هذا مِنه إعتقاداً مريضاً وكما هُم السُفهاء أمامنا دائِما وأبدا يظنون أنهم ( أفحمونا ) !!
ولكنهم لا يعلمون وعد الله دائِماً وأبداً .. بأنه ( معنا ) .. ولن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا ؟!
فنقول ردا على هذا القول السفيه والجهول :
* في قصّة سيدنا موسى عِندما قال إن (( معي )) ربّي سيهدين ....
لم يقُل سيدنا موسى هذا الإفراد في المعية للسبب الذي ذكره هذا الجهول الذي في قلبه مرض حيث علّل ذلك لان القوم الذيم مع سيدنا موسى .. كفروا وعبدوا العِجل وما إلى ذلك من ضلال وجهل مُتقه مِن القائِل !!
إذاً .. لِماذا قال سيدنا موسى .. إن (( معيَ )) ربي .... ؟؟
ما يُبيّن هذا القول هوَ لفظ ( سيهدين ) .. معي ربي سيهدين ..
فلِماذا أفردها موسى قبل .... سيهدين !!
لأن سيدنا موسى كان يُنفِّذ تعليمات ربه ووحيه له خطوة خطوة في هذا الموقف الرهيب .. فكان يوحي له خطوة خطوة ماذا يفعل في حينها .. لذلك نجد الحق بعدها مُباشرة مما يدُل على أنه خطوة خطوة يقول له وحيّا ماذا يفعل دقيقة بدقيقة .. لذلِك قال سيدنا موسى : (( معي )) .. أي معيّة حضور وتحدُّث مُباشر كيف يفعل في وقتها .
وإن كان سيدنا موسى قال فيها إن معنا ربي .. لأنه قطعاً أي سيدنا موسى مَِن آل البيت .. أي آل بيت الله الحرام .. لكان قال ذلك إن لم تكُن معيّة مُباشرة وإيحاء وقتي .. فإن كانت على وجه ( العموم ) كما في قول رسولنا الأعظم .. حيث قال في الغار : إن الله ( معنا ) ... أي معنا ( آل البيت ) .. فكان هذا القول منه كان على وجه ( العموم ) .
أمّا في قصّة سيدنا موسى فقال (( معي )) لأنها على وجه ( الخصوص ) .. إيحاء الله له لحظة بلحظة ما يفعل ؟؟
وأمّا ما قرأناه مِنه مِن عجب العُجاب .. فهوَ قوله : ( لا تحزن أي لا تخَف ) !!!
فنبهته مِن الله في كتابه العظيم إذ يقول سُبحانه :
( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟!
اللهم صلي على كوثر نبيّك وأبيها وبعلها وبنيها والسِر المستودع فيها .........
فان كان امر خروجه وهجرته من تلقاء نفسه وحاشا للرسول الاكرم ان يكون هكذا فيصدق قولك ويصح رايك.
واما ان كان امر خروجه وهجرته من الله وهو الصحيح عقديا ومتفق عليه عند جميع المسلمين.
فيصح استشهادنا بالاية الكريمة ويذهب قولك وحزن ابا بكر هباء في حال خوفه على الرسول.......
من قال بان هذا المؤمن يعلم ان الله ناصرهم ؟؟
والله احترنا معكم يامسلم.......
تارة تقول انه اول الناس اسلاما وافضلهم واعلمهم واكرمهم منزلة .؟
وتارة تقولون من يقول انه يعلم ان الله ناصرهم........
ثلاثة عشر سنين الم يعرف ويعلم ويتيقن ان الله ناصر المؤمنين .؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! اذن بماذا كان يؤمن صاحبكم. بالسقيفة ام بفدك ام بقتل قوم مالك بن النويرة والحبل على الجرار.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تحزن ان الله معنا ؟؟ اليس هذا تذكيرا له بان الله ناصرهم ؟؟ اذن ففى هذه اللحظه خوف ابا بكر كان على سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .
في ذات اللحظه هذه كان أمير المؤمنين عليه السلام قد نام في فراش النبي صل الله عليه واله , وهي نفس القصة , واحد ذهب الى الغار وأخر نام في فراش النبي صل الله عليه واله وقد نزلت أية بخصوص الغار وهي "ثاني أثنين أذ هما في الغار" ونزلت أية بخصوص المبيت في فراش النبي ص وهي "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه" حيث الاية وصفت عليا عليه السلام بأنه باع نفسه في سبيل الله وأبتغاء مرضاة الله فأذا أعطينا أبو بكر منزلة بسبب وجوده في الغار فأن منزلة المبيت في الفراش منزلتها أعظم بكثير ووصف الاية واضح , تضحية بالنفس ونزول رضوان الله عليه ,, هذه الاية صك شهادة لعلي عليه السلام " يشري نفسه أبتغاء مرضاة الله"
فكلمة معنا لاتشمل ابا بكر بل تشمل من بعثهم الله من رسله ومعنى القول
في الاية ((( ان الله معنا))) اي مع رسله وانبيائه
الكاشانى :
{ إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة.
في الكافي عن الباقر عليه السلام أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم أقبل يقول لأبي بكر في الغار اسكن فانّ الله معنا
الطبطبائى :
وقوله: { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } أي لا تحزن خوفاً مما تشاهده من الوحدة والغربة وفقد الناصر وتظاهر الأعداء وتعقيبهم إياي فإن الله سبحانه معنا ينصرني عليهم.
هذا كلام علمائك ردا على كلامك .
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يخاطب سيدنا ابا بكر بصيغة المتكلم وابا بكر هو المستمع
فتعود معنا على ابا بكر والنبى .
اما ما قلته انت من اجتهاد فلا يؤخذ به
والله احترنا معكم يامسلم.......
تارة تقول انه اول الناس اسلاما وافضلهم واعلمهم واكرمهم منزلة .؟
وتارة تقولون من يقول انه يعلم ان الله ناصرهم........
ولا حيره ولا يحزنون
نبى الله موسى خاف من الثعبان المبين حينما تحولت عصاه الى ثعبان
الم يكن يعلم ان الله ناصره ؟؟
سيدنا موسى يخشى الذهاب الى فرعون ونصحه خوفا من بطشه
الم يكن سيدنا موسى يعلم ان الله ناصره
انها الطبيعه البشريه يا اخى المحترم .
فلا تحاسب الصحابه وكانهم صاروا ابطالا خارقين للطبيعه لا يعرف الخوف طريقهم اليه
انهم اناس عاديون جدا شرفهم الله عز وجل بصحبة نبيه ومن عليهم بالتقوى والايمان .
لقد ذكر الله تعالى قصة أصحاب الكهف ولم يتبرم من ذكر أسم الصفة لحيوان معهم وهو كلبهم / ولو كان لة أسما كهذة الايام تعريفيا ليمكن سبحانة ذكرة / في حين لم يذكر أسم أبابكر أبدا وانما أشار لة بالصاحب وهذة تعتبر مذمة وتهوين وتهوين شديد / ذلك أن الصاحب لغويا تعرف بالشيء المصاحب للمعطوف علية مثلا / فلو كان حمارا مع النبي الاكرم لذكرة / أنا لاأستطيع فك لغز وعقدة أبناء السنة بخصوص لفظة عادية كالصاحب ؟! / فيحملوها فوق ما تحتمل ويؤلوها ويذهبوا بعيدا جدا عن موقعها ودلالتها اللغوية والمعنوية والتأصيلية البنائية مثلا / بل شطح بالبعض منهم أن يصاب بنوبة هستيرية مؤقتة ليؤلف فيها السطور ويجعلها أساسا لاساس أستيجاب ابابكر للخلافة ! مع أنة كان مشردا خائفا مذعورا بشهادة الاية الكريمة نفسها --------------
بل وأستثنت الاية الكريمة من شمو السكينة لاابابكر وليس من الانصاف والموضوعية التغاضي عن هذا الامر المهم والمدلول الهام ولا من العلمية في شيء / فهذا يعطي لنا أيضا بناءا وتأسيسا وتأصيلا كمنطلق يعتد بة على خلاء ساحة هذا الصاحب من شمولية السكينة حتى وأن كان ملازما لاقدس مخلوق وأعظم نسمة بشرية ! / وأما عن الرد على التخرص بمن ساق مثال السكينة / فالله تعالى قال (0 وما كان معذبهم وأنت فيهم 0) والضمير المخاطب هو الرسول ص فكان العاصي من أمتة ص يؤخر عذابة بالخسف وغيرها من أدوات العذاب والاستعجال كعذاب دنيوي كما الامم السابقة / فكان هو ص صمام أمان لهم مؤقت بالدار الدنيا / فكيف لم يكن هو نفسة ص لصاحبة المسكين شيئا يذكر ؟! / الهم الا علم الله المسبق بباطنة .
فهل يدعي مغفل بأن ماينفق في سبيل الله ليس قربة الى الله يثاب فاعلها
فالاية تنص على نوعين من التقرب وهما الانفاق وصلوات الرسول وتشهد بأن كلاهما قربة سيدخلهم الله بها في رحمته
ومن المعلوم بأن الضمير في إنها مفرد
الشواهد كثيرة جدا على ذكر الجزء وارادة الكل
2- من من الصاحبين كان محتاجا للسكينة أكثر من الآخر ؟
الصاحب الحزين أم الصاحب الذي يطمئنه ويقوي قلبه ؟
لنتعرف أولا على معنى السكينة أولا فإني أرى البعض يظنها نوعا من الحلوى
مجمع البحرين - الشيخ الطريحي ج 2 ص 393 قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) هي ما ألقي في قلبه من الامنة التي سكن إليها ، وأيقن أنهم لا يصلون إليه . قال المفسر : وقرأ الصادق عليه السلام ( على رسوله ) . قوله ( فأنزل السكينة عليهم ) قال المفسر : هي العطف المقوي لقلوبهم والطمأنينة .
الفروق اللغوية- أبو هلال العسكري ص 280 1116 الفرق بين السكينة والوقار : أن السكينة مفارقة الاضطراب عند الغضب والخوف وأكثر ما جاء في الخوف ألا ترى قوله تعالى " فأنزل الله سكينته عليه " وقال " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " ويضاف إلى القلب كما قال تعالى " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " فيكون هيبة وغير هيبة ، والوقار لا يكون إلا هيبة .
ان قال المخالف أن من يحتاجها أكثر هو سيدنا محمد
فقد وصف سيدنا أبا بكر بأنه أكثر رباطة جأش من سيدنا محمد وفضله عليه وهذا باطل
و الواقع أنهما سويا كانا يحتاجان أن ينزل الله عليهما السكينة ليقوي قلبيهما فأنزلها الله عليهما
ونسأل أيضا ما فائدة السكينة على ضوء ماتقدم ؟
الإجابة هي : لكي يهدأا ولا يصدر عنهما ما يريب متعقبيهما من المشركين من حركة أو صوت نتيجة الخوف
إذا سكن سيدنا محمد ولم يسكن سيدنا ابو بكر فلم تحقق تلك السكينة غرضها
فلا بد من سكونهما وطمأنينتهما سويا وإلا لكانت سكينة عديمة الفائدة
الآية تقول " فأنزل الله سكينته عليه "
وحرف الفاء هنا لم يأت عبثا .. فما بعده نتيجة لما قبله وهكذا هي لغة العرب التي نزل بها القرآن
فانزال السكينة كان نتيجة لقول سيدنا محمد لصاحبه " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "
فأراد عز وجل أن يثبت تلك المعية بانزال السكينة عليهما وتأييدهما بالجنود
عندما رأى الله تعالى أحدهما يطمئن صاحبه ارسل طمأنينة من عنده ( سكينته ) عليهما ليثبت معيته لهما
أن البعض يقع في مقارنات لغوية وقواعد نحوية لايي القراءن الكريم يظن أنة على شيء / ذلك أن الايات لاتخضع في كل الاحوال لنفس القواعد / ثانيا الذي يستحق للسكينة هو الاحق بها وعدم شمول الاخر لها ليس لعدم تقدير في المعطي لها حاشاة بل في المستقبل لها وعدم جريان أستحقاقة للعلم بحالة ومالة فالعيب فية هو / ولو شملتة السكينة لما كان محتاجا لنصائح الرسول ص وتوجيهاتة المتكررة ليخففف من ذعرة / ثم من قال أن هناك تلازم قهري لعموم شمول السكينة والوقار للجمع والا فلا / فقد كان بعسكر الاسلام وتحديدا بغوزة أحد من شمل بالسكينة الوقارية الهيبية كما يصفها البعض / الرسول ص والامام علي ع والقليل جدا من بقية الصحابة الخلص ومعهم أمراءة وأبنها فأين شردت السكينة عن البقية الهاربة أذن ؟! ---------
وكذلك بيوم حنيين التي كان الغرور الزائف يكتنف ابابكرفوصل بة للقول / لن نهزم اليوم من قلة / فنزل قولة تعالى (0 ويوم حنين أذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا 0) فأين هي هذة السكينة الوقارية أذن ؟ / وكيف تحقق فرار على الاقل بعضا من المسلمين بل لماذا نزلت الاية بصيغة الجمع هنا والمتكلم ابوبكر المفرد وحدة ؟! / فالقرأن الكريم لاينزل بلغة واحدة لنجيرة بما يتوافق مع أهوائنا فنزل بلهجات مختلفة سجلها التاريخ / ولكن التجير المكشوف التلاعب بة وأضح هنا / فلا فاء ولا هاء بل السؤال الفارض لنفسة وبقوة هو تكرار مخاطبة الاية للرسول ص وجريان السكينة والتأئيد والنصرة لة وحدة وتكرر الامر ولم يجمد على صفة واحدة وفقط / وهو قولة تعالى / (0 وأنزل سكينتة علية وأيدة بجنود لم تروها 0) وكلها بصيغ المفرد وتكرار هذة الصيغة / والا فلو كان ابو بكر مشمولا بها لما أحتاج لتكرار توجية الرسول ص لة وتثبيتة وحتى لنهاية الرحلة وجزعة المعيب .
تعليق