إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حوار هادف بينى وبينكم كشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الإسلام



    أما بالنسبة لكلام حضرتك الذى ذكرته ..



    فالموضوع يتلخص ببساطة أن مفسرينا ليسوا حجة عليكم .. وأيضاً مفسريكم ليسوا حجة علينا .. أليس كذلك ؟؟



    على سبيل المثال .. هل إذا ذكرت لك تفسير أى آية كريمة فى القرآن لإبن كثير .. هل ستأخذ بها ؟؟ بالطبع لا ..



    فلذلك عندما إخترت آيتين كريمتين .. لم أبحث عن آيات تحتاج إلى تفاسير المفسرين ..



    وشكراً لك ..
    الزميل هيثم : أنت قلت أن كتبنا ليست حجة عليكم لكن نحن نقبل أن تكون المصادر كلها من عندكم والتي هي حجة عليكم , نتفق معكم على المصادر السنية فقط , ويكون العجب كل العجب حين لا تقبلها
    ألاخ الفاضل الامام الحكيم قد أتعب نفسه مشكورا في البحث في مصادركم ولكنك لم تلقي حتى نظرة عليها

    المشاركة الأصلية بواسطة الامام الحكيم
    مناقشة القول بأن الآية نزلت يوم عرفة

    أخرج البخاري في صحيحه (1) قال : حدّثنا محمد بن يوسف حدّثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب إن أنّاساً من اليهود قالوا : لو نزلت هذه الآيه فينـا لأتخذنا ذلك اليوم عيداً فقال عمر أَيَّةُ آيةٍ ؟ فقالوا : اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً .
    فقال عمر : إنّي لأعلم أي مكان أنزِلتْ ، أنزِلتْ ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفٌ بعرفة .
    وأخرج إبن جرير عن عيسى بن حارثة الأنصاري قال : كنّا جلوساً في الديوان فقال لنا نصراني يا أهل الإسلام ، لقد أنزِلتْ عليكم آية لو أنزِلتْ علينا لأتخذنا ذلك اليوم وتلك الساعه عيداً وما بقي منّا إثنان وهي « اليوم أكملت لكم دينكم » فلم يجبه أحد منّا ، فلقيتُ محمد بن كعب القرطبي فسألته عن ذلك ، فقال : ألا رددتم عليه ؟ فقال عمر بن الخطاب أنزلتْ على النّبي وهو واقفٌ على الجبل يوم عرفة ، فلا يزال ذلك اليوم عيداً للمسلمين مابقي منهم
    ____________
    (1) صحيح البخاري 5 /127 .


    </STRONG>
    أحد (1) .
    أوَّلاً ـ نلاحظ من خلال هذه الروايات أن المسلمين كانوا يجهلون تاريخ ذلك اليوم المشهود ، ولا يحتفلون به مّما دعا اليهود مرّة والنصّارى أخرى أن يقولوا لهم : لو إن هذه الآية فينا أنزلت لأتخذنا يومها عيداً مّما حدا بعمر بن الخطاب أن يسأل أيةُ آية ؟ ولّما قالوا : « اليوم أكملتُ لكم دينكم » قال : إني لأعلم أي مكان أُنزلتْ ، أُنزلتْ ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقف بعرفة .
    فإننا نشمّ رائحه الدسّ والتعتيم من خلال هذه الرواية والذين وضعوا هذا الحديث على لسان عمر بن الخطاب في زمن البخاري أرادوا أن يوفّقوا بين آراء اليهود والنصارى في أن ذلك اليوم هو يوم عظيم يجب أن يكون عيداً ، وبين ما هم عليه من عدم الإحتفال بذلك اليوم وعدم ذكره بالمرّة حتى تناسوه ، والمفروض أن يكون من أكبر الأعياد لدى المسلمين إذ أن الله سبحانه أكمل لهم فيه دينهم وأتمَّ فيه نعمته عليهم ورضي لهم الإسلام ديناّ .
    ولذلك ترى في الرواية الثانية قول الرواي عندما قال له النصراني : يا أهل الإسلام ، لقد أنزلت عليكم آية لو أُنزلتْ علينا لأتخذنا ذلك اليوم عيداً مابقي منّا إثنان .
    قال الرواي فلم يُجبْهُ أحدٌ منّا ؛ وذلك لجهلهم بتاريخ وموقف ذلك اليوم وعظمته ، ويبدو أن الراوي نفسه إستغرب كيف يغفل المسلمون عن الإحتفال بمثل ذلك اليوم ولهذا نراه يلقي محمد بن كعب القرطبي فيسأله عن ذلك فيردّ هذا الأخير بأنّ عمر بن الخطاب روي إنها انزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقفٌ على الجبل يوم عرفة .
    فلو كان ذلك اليوم معروفاً لدى المسلمين على إنّه يوم عيد لما جهله هؤلاء الرّواة سواء أكانوا من الصحابة أم من التابعين ، لأن الثابت المعروف لديهم أن
    ____________
    (1) جلال الدين السيوطي الدر المنثور في التفسير المأثور 3 /18 .


    </STRONG>للمسلمين عيدين إثنين وهما عيد الفطر وعيد الأضحى ، حتّى أن العلماء والمحدّثين كالبخاري ومسلم وغيرهما تراهم يخرجون في كتبهم كتاب العيدين ـ صلاة العيدين ـ خطبة العيدين الى غير ذلك من المتسالم عليه لدى خاصّتهم وعامّتهم ، ولا وجود لعيد ثالث .
    وأغلبُ الظنّ إن القائلين بمبدأ الشورى في الخلافة ومؤسسي هذه النظرية هم الذين صرفوا نزولها عن حقيقتها يوم غدير خمّ بعد تأمير الإمام علي ، فكان تحويل نزولها في يوم عرفة أهون وأسهل على القائلين به لأن يوم الغدير جمع مئه الف حاج أو يزيدون ، وليس هناك مناسبة في حجة الوداع أقرب الى الغدير من يوم عرفة في المقارنة إذ أن الحجيج لم يجتمعوا على صعيد واحد إلا فيهما ، فالمعروف إن النّاس يكونون متفرّقين جماعات واشتاتاً في كل أيام الحجّ ولا يجتمعون في موقف واحد إلا في عرفة .
    ولذلك نرى إن القائلين بنزولها يوم عرفة يقولون بنزولها مباشرة بعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشهيرة والتي أخرجها المحدّثون .
    واذا كان النّص بالخلافة على علي بن بي طالب قد صرفوه عن حقيقتة وباغتوا النّاس « بمن فيهم علياً نفسه والذين كانو منشغلين معه بتجهيز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ودفنه » بالبيعة لأبي بكر في سقيفة بني ساعدة على حين غفلة ، وضربوا بنصوص الغدير عرض الجدار وجعلوه نسيا منْسيَّاً ، فهل يمكن لأي أحد بعد الذي وقع أن يحتجّ بنزول الآية يوم الغدير ؟
    فليست الآيه أوضح في مفهومها من حديث « الولاية » وإنّما تحمل في معناها إكمال الدّين وإتمام النعمّة ورضا الربّ ليس إلا ، وإن كانت تنطوي على إشعار بحصول حدات لهم في ذلك اليوم هو الذي سبب كمال الدين .
    ومّما يزيدنا يقيناً بصحة هذا الإعتقاد ، ما رواه إبن جرير عن قبيصة بن أبي ذؤيب قال : قال كعب « لو إن غير هذه الأمّة نزلتْ عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذي أُنزلتْ فيه عليهم فاتّخدوه عيداً يجتمعون فيه » ! فقال عمر : وأي آيه يا


    </STRONG>كعب ؟ فقال : اليوم أكملتُ لكم دينكمْ فقال عمر : لقد علمتُ اليوم الذي أُنزلتْ والمكان الذي نزلتْ فيه ، نزلتْ في يوم جمعة ، ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد (1) .
    ثانيا ـ على ان القول بنزول الآية
    اليوم أكملت لكم دينكم في يوم عرفة يتنافى مع آية البلاغ يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك
    والتي تأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإبلاغ أمر مهم لا تتم الرسالة إلا به ، والتي سبق البحث وتبينّ نزولها بين مكة والمدينة بعد حجة الوداع وهو مارواه أكثر من مائة وعشرين صحابياً وأكثر من ثلاثمائة وستين من علماء أهل السنة والجماعة ، فكيف يكمل الله الدّين ويتمّ النعمة في يوم عرفه ثم بعد إسبوع يأمر نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلم وهو راجع الى المدينة بإبلاغ شيء مهم لا تتم الرسالة إلا به ؟؟ كيف يصحّ ذلك يا أولي الألباب ؟؟؟
    ثالثا ـ إن الباحث المدقق إذا أمعن في النظر في خطبة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم يوم عرفه لا يجد فيها أمراً جديداً يجهله المسلمون والذي يمكن إعتباره شيئاً مهمّاً أكمل الله به الدّين وأتّم به النّعمة ، اذ ليس فيها إلا جملة من الوصايا التي ذكرها القرآن أو ذكرها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في عدة مناسبات وأكدّ عليها يوم عرفة . وإليك ما جاء في الخطبة على ماسجّله كل الروّاه :
    ـ إن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا ويومكم هذا .
    ـ إتّقوا الله ولا تبخسوا ألنّاس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها .
    ـ الناس في الإسلام سواء لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى .
    ـ كلّ دم كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي ، وكل ربا كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي .

    ____________
    (1) الدّر المنثور للسيوطي في تفسير الآية /اليوم أكملت لكم دينكم //
    سوره المائدة .


    </STRONG>
    ـ أيها الناس إنّما النسيء زيادة في الكفر … إلا وإن الزمان قد إستدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض .
    ـ إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله منها أربعة حرمٌ .
    ـ أوصيكم بالنساء خيراً ، إنّما إتخذتموهن لأمانة الله وإستحللتم فروجهن بكتاب الله .
    ـ أوصيكم بمن ملكت أيمانكم فاطعموهم ممّا تأكلون وإلبسوهم مّما تلبسون.
    ـ إنّ المسلم أخو المسلم ، لا يغشّه ولا يخونه ولا يغتابه ولا يحل له دمه ولا شيء من ماله .
    ـ إن الشيطان قد يأس أن يُعبد بعد اليوم ولكن يُطاع فيما سوى ذلك من أعمالكم التي تحتقرون . ـ
    أعدى الأعداء على الله قاتل غير قاتله ، وضارب غير ضاربه ومن كفر نعمة مواليه فقد كفر بما أَنّزلَ الله على محمد ، ومن إنتمى الى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
    ـ إنما أُمرتُ أن أقاتل الناس حتّى يقولوا : لا إله إلا الله وأني رسول الله ، واذا قالوها عصموا مني دماءهم ، وأموالهم إلا بحق وحسابهم على الله .
    ـ لا ترجعوا بعدي كفاراً ، مضلّين يضرب بعضكم رقاب بعض .
    هذا كل ماقيل في خطبة عرفة من حجة الوداع وقد جمعتُ فصولها من جميع المصادر الموثوقة حتى لايبقى شيء من وصاياه صلّى الله عليه وآله وسلّم التي ذكرها المحدثون إلا أخرجتها فهل فيها شيء جديد بالنسبة للصحابة ؟ كلا فكل ماجاء فيها مذكور في القرآن ومبين حكمه في السنّه النبّوية ، فقد قضى صلى الله عليه وآله وسلم حياته كلها يبينّ للناس مانزّل إليهم ويعلّمهم كل صغيرة وكبيرة ، فلا وجه لنزول آية « إكمال الدّين وإتمام النعمة ورضا الله » بعد هذه الوصايا التي يعرفها المسلمون ، وإنما أعدها عليهم للتأكيد لأنّهم لأوّل مرّه يجتمعون عليه


    بذلك العدد الهائل ولأنه أخبرهم قبل الخروج الى الحجّ بأنها حجة الوداع فكان واجباً عليه أن يسمعهم تلك الوصايا .
    أمّا إذا أخذنا بالقول الثاني : وهو نزول الآية يوم غذير خمّ بعد تنصيب الإمام علي خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأميراً للمؤمنين ، فإنّ المعنى يستقيم ويكون مطابقاً ، لأن الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من أهمّ الأمور ولا يمكن أن يترك الله عباده سدى ولا ينبغي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب دون إستخلاف ويترك أمته هملاً بدون راعٍ وهو الذي ماكان يُغادر المدينة إلا ويستخلف عليها أحداً من أصحابه ، فكيف نصدّق بأنّه إلتحق بالرفيق الأعلى وما فكّر بالخلافة ؟؟؟ .
    وإذا كان ألمُلحدون في عصرنا يؤمنون بهذه القاعدة ويسرعون الى تعيين خلف للرئيس حتّى قبل موته ليَسوسَ أمور الناس ولا يتركونهم يوماً واحداً بدون رئيس !
    فلا يمكن أن يكون الدّين الإسلامي وهو أكمل الأديان وأتمها والذي ختم الله به كل الشرائع أن يُهمل أمراً مهماً كهذا .
    وقد عرفنا فيما تقدم بأن عائشة وإبن عمر وقبلهما أبو بكر وعمر أدركوا كلهم بأنه لابد من تعيين الخليفة وإلا لكانت فتنة ، كما أدرك ذلك من جاء بعدهم من الخلفاء فكلُّهم عَيّنوا مَنْ بعدهم فكيف تغيب هذه الحكمة على الله وعلى رسوله ؟؟؟
    فالقولُ بأنّ الله سبحانه أوحى الى رسوله في الآية الأولى « آية البلاغ » وهو راجع من حجة الوداع بأنْ يُنصّب عليّاً خليفة له بقوله :
    يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزلَ إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالتهُ والله يعصمك من الناس
    أي : يامّحمد إنْ لم تبلّغ ماأمرتك به بأنّ علياً هو ولي المؤمنين بعدك فكأنك لم تُكمل مهمتك التي بُعثتَ بها ، إذ أن إكمال الدّين بالإمامة أمرٌ ضروري لكل العقلاء .


    ويبدو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخشى معارضتهم له أو تكذيبهم ، فقد جاء في بعض الروايات : قوله صلّى الله عليه وآله وسلم : وقد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كلّ أبيض وأسود : أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي ، فسألتُ جبرئيل أن يستعفي لي ربّي لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المؤذين لي واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي وشدّة إقبالي عليه حتى سمّوني إذناً ، فقال تعالى : ومنهم الذين يؤذون النبيّ ويقولون هو أذنٌ قل أذن خير لكم ولو شئتُ أن أسميهمّ وأدلُ عليهم لفعلتُ ولكنّي بسترهم قد تكرّمتُ ، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه فإعلموا معاشر الناس إن الله قد نصّبه لكم ولياً وإماماً وفرض طاعته على كل أحد … الخطبه (1) .
    فلمّا أنزل الله عليه
    والله يعصمك من الناس أسرع في نفس الوقت وبدون تأخير بإمتثال أمر ربّه فنصب علياً خليفة من بعده وأمر أصحابه بتهنئته بإمارة المؤمنين ففعلوا وبعدها أنزل الله عليهم اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً
    .
    أضف الى كل ذلك إنّنا نجد بعض علماء أهل السنّة والجماعة يعترفون صراحة بنزول آية البلاغ في إمامة علي فقد رووا عن إبن مردويه عن إبن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل اليك من ربّك ـ إنّ عليّاً مولى المؤمنين ـ وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته والله يعصمك من الناس (2) .
    وبعد هذا البحث إذا أضفنا روايات الشيعة عن الأئمة الطاهرين يتجلّى لنا
    ____________
    (1) أخرجها بكاملها الحافظ إبن جرير الطبري في كتاب الولاية كما أخرج جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 2 /298 خطبة في نفس المعنى بألفاظ متقاربه .
    (2) تفسير فتح القدير للشوكاني ج 3 /57 .
    جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج2 / 298 عن إبن عباس .


    </STRONG>
    بأن الله أكمل دينه بالإمامة ولذلك كانت الإمامة عند الشيعة اصلاً من أصول الدّين .
    وبإمامة علي بن أبي طالب أتمّ الله نعمته على المسلمين لئلا يبقوا هملاً تتحاذبهم الأهواء وتمزّقهم الفتن فيتفرقوا كالغنم بدون راع ـ
    ورضي لهم الإسلام ديناً ، لأنّه إختار لهم أئمة أذهب عنهم الرجس وطّهرهم وأتاهم الحكمة وورثهم علم الكتاب ليكونوا أوصياء محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فيجب على المسلمين أن يرضوا بحكم الله وإختياره ويسلّموا تسليماً ، لأن مفهوم الإسلام العام هو التسليم لله قال تعالى :
    وربّك يخلق مايشاء ويختار ماكان له الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربّك يعلم ما تكنْ صدورهم وما يُعلنون وهو الله لا إله إلا هُو له الحمدُ في الأولى والآخرة وله الحكمُ وإليه ترجعون
    (1) .
    ومن خلال كل ذلك يُفهمُ بأن يوم الغدير إتخذه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم عيد اذ بعد تنصيب الإمام علي وبعد أن نزل عليه قوله :
    اليوم أكملتُ لكم دينكم …
    الآية : قال : الحمد لله على إكمال الدّين ، وإتمام النّعمة ، ورضى الربّ برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي (2) ثم عقد له موكباً للتهنئة وجلس صلى الله عليه وآله وسلم في خيمة وأجلس عليَّاً بجانبه وأمر المسلمين بما فيهم زوجاته أمهات المؤمنين أن يدخلوا عليه أفواجاً ويهنّئوه بالمقام ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل النّاس ما أمروا به وكان من جملة المهنئينّ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بهذه المناسبة أبو بكر وعمر .
    وقد جاءا إليه يقولان له : بخٍ بخٍ لك يا إبن أبي طالب أصبحتَ وأمسيتَ
    ____________
    (1) سورة القصص آيه 68 ـ 69 ـ 70 .
    (2) الحاكم الحسكاني عن بي سعيد الخدري في تفسيره للآية . والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه « ما نزل من القرآن في علي » .


    </STRONG>
    مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1) .
    ولمّا عرف حسّان بن ثابت شاعر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم فرح النبي وإستبشاره في ذلك اليوم قال : أتأدن لي يارسول الله أن أقول في هذا المقام أبياتاً تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، لا تزال ياحسّان ، مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .
    فأنشد يقول :
    يناديهم يوم الغدير نبيّهم * بخمّ فأسمع بالرسول مناديا **
    الى آخر الأبيات التي ذكرها المؤرخون (2) .
    ولكنّ ورغم كل ذلك فإنّ قريشاً إختارت لنفسها وأبتْ أن تكون في بني هاشم النبوّة والخلافة فيجحفون على قومهم بُجُحاُ بُجَّحاً ، كما صرّح بذلك عمر بن الخطاب لعبدالله بن عبّاس في محاورة دارت بينهما (3) .
    فلم يكن في وسع أحد أن يحتفل بذلك العيد بعد ذكراه الأولى التي أحتفل بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .
    وإذا كانوا قد تناسوا نصّ الخلافة وتلاشى من أذهانهم ولم يمض عليه من
    ____________
    (1) روى هذه القصّة كل من الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه سرّ العالمين ص 6كما رواها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده 4 /281 .
    والطبري في تفسيره 3 / 428 والبيهقي والثعلبي ، والدار قطني والفخر الرّازي وإبن كثير وغيرهم .
    (2) الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه مانزل من القرآن في علي .
    ـ الخوارزمي المالكي في كتاب المناقب ص0 8 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب .
    ـ جلال الدين السيوطي في كتابه ـ الإزدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار.
    (3) الطبري في تاريخه 5 / 31 .
    تاريخ ابن الأثير 3 /31 وشرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2 /18 .


    </STRONG>
    الوقت غير شهرين ومع ذلك لم يتكلم به أحد ، فكيف بذكر الغدير التي مضى عليها عام كامل ، على إن هذا العيد مربوط بذلك النص على الخلافة فإذ إنعدم النّص وزال السببُ لم يبق في ذلك العيد أثرٌ يذكر .
    ومضت على ذلك السنون حتّى رجع الحق إلى أهله بعد ربع قرن ، فأحياها الإمام علي من جديد بعد ما كادت تُقبرُ وذلك في الرحبة عندما ناشد أصحاب محمد ممن حضر عيد الغدير أن يقوموا فيشهدوا أمام النّاس ببيعة الخلافة فقام ثلاثون صحابياً منهم ستةّ عشر بدريَّاً وشهدوا (1) والذي كتم الشهادة وإدّعى النسيان ، كأنس بن مالك الذي أصابتْه دعوى علي بن أبي طالب فلم يقم من مقامه ذلك إلا أبرص فكان يبكي ويقول أصابتني دعوة العبد الصالح لأني كتمتُ شهادته (2) وبذلك أقام أبو الحسن الحجّة على هذه الأمّة ومنذ ذلك العهد وحتّى يوم الناس هذا وإلى قيام الساعة يحتفل الشيعة بذكرى يوم الغدير وهو عندهم العيد الأكبر ، كيف لا وهو اليوم الذي أكمل الله لنا فيه الدّين وأتمّ فيه علينا النعمة ورضي بالإسلام لنا ديناً ، وهو يوم عظيم الشأن عند الله ورسوله والمؤمنين ، ذكر بعض علماء أهل السنة عن أبي هريرة إنه قال : لّما أخد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي وقال : من كنتُ مولاه فعلي مولاه .. الى آخر الخطبة ، فأنزل الله عزّ وجلّ
    اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً
    قال أبو هريرة وهو يوم غدير خم من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهرا (3) .

    ____________
    (1) مسند الإمام أحمد بن حنبل 4 /370 وكذلك 1 / 119 . النسائي في الخصائص ص 19 ـ كنز العمال /397 ـ إبن كثير في تاريخه 5 / 211 .
    . ـ إبن الأثير في أسد الغابه 4 / 28 وإبن حجر العسقلاني في الإصابة 2 /408 ـ السيوطي في جمع الجوامع .
    (2) مجمع الزوائد للهيثمي 9 /106 ـ إبن كثير في تاريخه 5 / 211 .
    إبن الأثير في أسد الغابه 3 /321 ـ حلية الأولياء 5 /26 .
    أحمد بن حنبل 1 /119 .
    (3) إبن كثير في كتاب البداية والنهاية 5 /214

    تعليق


    • #77
      أحسنت يا أخي محق لقد اعطيتة دليل من كتب اهل السنة ولكن لا اعلم لماذا لا يطلع ويتاكد من المصادر

      تعليق


      • #78
        الى الزميل هيثم

        انا لا اقصد اي شي عندما سميتك ميثم ولكن السبب في كتابة ميثم لان لي صديق اسمة ميثم واخطئت في كتابة اسمك

        لماذا لم تتطلع على الدليل ؟؟؟

        سوف اطرحة اليك مرة اخرى

        اطلع فقط وانت في كل الحالات لا تخسر اي شي
        مناقشة القول بأن الآية أخرج البخاري في صحيحه (1) قال : حدّثنا محمد بن يوسف حدّثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب إن أنّاساً من اليهود قالوا : لو نزلت هذه الآيه فينـا لأتخذنا ذلك اليوم عيداً فقال عمر أَيَّةُ آيةٍ ؟ فقالوا : اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً .
        فقال عمر : إنّي لأعلم أي مكان أنزِلتْ ، أنزِلتْ ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفٌ بعرفة .
        وأخرج إبن جرير عن عيسى بن حارثة الأنصاري قال : كنّا جلوساً في الديوان فقال لنا نصراني يا أهل الإسلام ، لقد أنزِلتْ عليكم آية لو أنزِلتْ علينا لأتخذنا ذلك اليوم وتلك الساعه عيداً وما بقي منّا إثنان وهي « اليوم أكملت لكم دينكم » فلم يجبه أحد منّا ، فلقيتُ محمد بن كعب القرطبي فسألته عن ذلك ، فقال : ألا رددتم عليه ؟ فقال عمر بن الخطاب أنزلتْ على النّبي وهو واقفٌ على الجبل يوم عرفة ، فلا يزال ذلك اليوم عيداً للمسلمين مابقي منهم
        ____________
        (1) صحيح البخاري 5 /127 .

        أحد (1) .
        أوَّلاً ـ نلاحظ من خلال هذه الروايات أن المسلمين كانوا يجهلون تاريخ ذلك اليوم المشهود ، ولا يحتفلون به مّما دعا اليهود مرّة والنصّارى أخرى أن يقولوا لهم : لو إن هذه الآية فينا أنزلت لأتخذنا يومها عيداً مّما حدا بعمر بن الخطاب أن يسأل أيةُ آية ؟ ولّما قالوا : « اليوم أكملتُ لكم دينكم » قال : إني لأعلم أي مكان أُنزلتْ ، أُنزلتْ ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقف بعرفة .
        فإننا نشمّ رائحه الدسّ والتعتيم من خلال هذه الرواية والذين وضعوا هذا الحديث على لسان عمر بن الخطاب في زمن البخاري أرادوا أن يوفّقوا بين آراء اليهود والنصارى في أن ذلك اليوم هو يوم عظيم يجب أن يكون عيداً ، وبين ما هم عليه من عدم الإحتفال بذلك اليوم وعدم ذكره بالمرّة حتى تناسوه ، والمفروض أن يكون من أكبر الأعياد لدى المسلمين إذ أن الله سبحانه أكمل لهم فيه دينهم وأتمَّ فيه نعمته عليهم ورضي لهم الإسلام ديناّ .
        ولذلك ترى في الرواية الثانية قول الرواي عندما قال له النصراني : يا أهل الإسلام ، لقد أنزلت عليكم آية لو أُنزلتْ علينا لأتخذنا ذلك اليوم عيداً مابقي منّا إثنان .
        قال الرواي فلم يُجبْهُ أحدٌ منّا ؛ وذلك لجهلهم بتاريخ وموقف ذلك اليوم وعظمته ، ويبدو أن الراوي نفسه إستغرب كيف يغفل المسلمون عن الإحتفال بمثل ذلك اليوم ولهذا نراه يلقي محمد بن كعب القرطبي فيسأله عن ذلك فيردّ هذا الأخير بأنّ عمر بن الخطاب روي إنها انزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقفٌ على الجبل يوم عرفة .
        فلو كان ذلك اليوم معروفاً لدى المسلمين على إنّه يوم عيد لما جهله هؤلاء الرّواة سواء أكانوا من الصحابة أم من التابعين ، لأن الثابت المعروف لديهم أن
        ____________
        (1) جلال الدين السيوطي الدر المنثور في التفسير المأثور 3 /18 .


        للمسلمين عيدين إثنين وهما عيد الفطر وعيد الأضحى ، حتّى أن العلماء والمحدّثين كالبخاري ومسلم وغيرهما تراهم يخرجون في كتبهم كتاب العيدين ـ صلاة العيدين ـ خطبة العيدين الى غير ذلك من المتسالم عليه لدى خاصّتهم وعامّتهم ، ولا وجود لعيد ثالث .
        وأغلبُ الظنّ إن القائلين بمبدأ الشورى في الخلافة ومؤسسي هذه النظرية هم الذين صرفوا نزولها عن حقيقتها يوم غدير خمّ بعد تأمير الإمام علي ، فكان تحويل نزولها في يوم عرفة أهون وأسهل على القائلين به لأن يوم الغدير جمع مئه الف حاج أو يزيدون ، وليس هناك مناسبة في حجة الوداع أقرب الى الغدير من يوم عرفة في المقارنة إذ أن الحجيج لم يجتمعوا على صعيد واحد إلا فيهما ، فالمعروف إن النّاس يكونون متفرّقين جماعات واشتاتاً في كل أيام الحجّ ولا يجتمعون في موقف واحد إلا في عرفة .
        ولذلك نرى إن القائلين بنزولها يوم عرفة يقولون بنزولها مباشرة بعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشهيرة والتي أخرجها المحدّثون .
        واذا كان النّص بالخلافة على علي بن بي طالب قد صرفوه عن حقيقتة وباغتوا النّاس « بمن فيهم علياً نفسه والذين كانو منشغلين معه بتجهيز الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ودفنه » بالبيعة لأبي بكر في سقيفة بني ساعدة على حين غفلة ، وضربوا بنصوص الغدير عرض الجدار وجعلوه نسيا منْسيَّاً ، فهل يمكن لأي أحد بعد الذي وقع أن يحتجّ بنزول الآية يوم الغدير ؟
        فليست الآيه أوضح في مفهومها من حديث « الولاية » وإنّما تحمل في معناها إكمال الدّين وإتمام النعمّة ورضا الربّ ليس إلا ، وإن كانت تنطوي على إشعار بحصول حدات لهم في ذلك اليوم هو الذي سبب كمال الدين .
        ومّما يزيدنا يقيناً بصحة هذا الإعتقاد ، ما رواه إبن جرير عن قبيصة بن أبي ذؤيب قال : قال كعب « لو إن غير هذه الأمّة نزلتْ عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذي أُنزلتْ فيه عليهم فاتّخدوه عيداً يجتمعون فيه » ! فقال عمر : وأي آيه يا


        كعب ؟ فقال : اليوم أكملتُ لكم دينكمْ فقال عمر : لقد علمتُ اليوم الذي أُنزلتْ والمكان الذي نزلتْ فيه ، نزلتْ في يوم جمعة ، ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد (1) .
        ثانيا ـ على ان القول بنزول الآية
        اليوم أكملت لكم دينكم في يوم عرفة يتنافى مع آية البلاغ يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك
        والتي تأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإبلاغ أمر مهم لا تتم الرسالة إلا به ، والتي سبق البحث وتبينّ نزولها بين مكة والمدينة بعد حجة الوداع وهو مارواه أكثر من مائة وعشرين صحابياً وأكثر من ثلاثمائة وستين من علماء أهل السنة والجماعة ، فكيف يكمل الله الدّين ويتمّ النعمة في يوم عرفه ثم بعد إسبوع يأمر نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلم وهو راجع الى المدينة بإبلاغ شيء مهم لا تتم الرسالة إلا به ؟؟ كيف يصحّ ذلك يا أولي الألباب ؟؟؟
        ثالثا ـ إن الباحث المدقق إذا أمعن في النظر في خطبة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم يوم عرفه لا يجد فيها أمراً جديداً يجهله المسلمون والذي يمكن إعتباره شيئاً مهمّاً أكمل الله به الدّين وأتّم به النّعمة ، اذ ليس فيها إلا جملة من الوصايا التي ذكرها القرآن أو ذكرها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في عدة مناسبات وأكدّ عليها يوم عرفة . وإليك ما جاء في الخطبة على ماسجّله كل الروّاه :
        ـ إن الله حرّم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا ويومكم هذا .
        ـ إتّقوا الله ولا تبخسوا ألنّاس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها .
        ـ الناس في الإسلام سواء لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى .
        ـ كلّ دم كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي ، وكل ربا كان في الجاهلية موضوع تحت قدمي .

        ____________
        (1) الدّر المنثور للسيوطي في تفسير الآية /اليوم أكملت لكم دينكم //
        سوره المائدة .


        ـ أيها الناس إنّما النسيء زيادة في الكفر … إلا وإن الزمان قد إستدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض .
        ـ إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله منها أربعة حرمٌ .
        ـ أوصيكم بالنساء خيراً ، إنّما إتخذتموهن لأمانة الله وإستحللتم فروجهن بكتاب الله .
        ـ أوصيكم بمن ملكت أيمانكم فاطعموهم ممّا تأكلون وإلبسوهم مّما تلبسون.
        ـ إنّ المسلم أخو المسلم ، لا يغشّه ولا يخونه ولا يغتابه ولا يحل له دمه ولا شيء من ماله .
        ـ إن الشيطان قد يأس أن يُعبد بعد اليوم ولكن يُطاع فيما سوى ذلك من أعمالكم التي تحتقرون . ـ
        أعدى الأعداء على الله قاتل غير قاتله ، وضارب غير ضاربه ومن كفر نعمة مواليه فقد كفر بما أَنّزلَ الله على محمد ، ومن إنتمى الى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
        ـ إنما أُمرتُ أن أقاتل الناس حتّى يقولوا : لا إله إلا الله وأني رسول الله ، واذا قالوها عصموا مني دماءهم ، وأموالهم إلا بحق وحسابهم على الله .
        ـ لا ترجعوا بعدي كفاراً ، مضلّين يضرب بعضكم رقاب بعض .
        هذا كل ماقيل في خطبة عرفة من حجة الوداع وقد جمعتُ فصولها من جميع المصادر الموثوقة حتى لايبقى شيء من وصاياه صلّى الله عليه وآله وسلّم التي ذكرها المحدثون إلا أخرجتها فهل فيها شيء جديد بالنسبة للصحابة ؟ كلا فكل ماجاء فيها مذكور في القرآن ومبين حكمه في السنّه النبّوية ، فقد قضى صلى الله عليه وآله وسلم حياته كلها يبينّ للناس مانزّل إليهم ويعلّمهم كل صغيرة وكبيرة ، فلا وجه لنزول آية « إكمال الدّين وإتمام النعمة ورضا الله » بعد هذه الوصايا التي يعرفها المسلمون ، وإنما أعدها عليهم للتأكيد لأنّهم لأوّل مرّه يجتمعون عليه


        بذلك العدد الهائل ولأنه أخبرهم قبل الخروج الى الحجّ بأنها حجة الوداع فكان واجباً عليه أن يسمعهم تلك الوصايا .
        أمّا إذا أخذنا بالقول الثاني : وهو نزول الآية يوم غذير خمّ بعد تنصيب الإمام علي خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأميراً للمؤمنين ، فإنّ المعنى يستقيم ويكون مطابقاً ، لأن الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم من أهمّ الأمور ولا يمكن أن يترك الله عباده سدى ولا ينبغي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذهب دون إستخلاف ويترك أمته هملاً بدون راعٍ وهو الذي ماكان يُغادر المدينة إلا ويستخلف عليها أحداً من أصحابه ، فكيف نصدّق بأنّه إلتحق بالرفيق الأعلى وما فكّر بالخلافة ؟؟؟ .
        وإذا كان ألمُلحدون في عصرنا يؤمنون بهذه القاعدة ويسرعون الى تعيين خلف للرئيس حتّى قبل موته ليَسوسَ أمور الناس ولا يتركونهم يوماً واحداً بدون رئيس !
        فلا يمكن أن يكون الدّين الإسلامي وهو أكمل الأديان وأتمها والذي ختم الله به كل الشرائع أن يُهمل أمراً مهماً كهذا .
        وقد عرفنا فيما تقدم بأن عائشة وإبن عمر وقبلهما أبو بكر وعمر أدركوا كلهم بأنه لابد من تعيين الخليفة وإلا لكانت فتنة ، كما أدرك ذلك من جاء بعدهم من الخلفاء فكلُّهم عَيّنوا مَنْ بعدهم فكيف تغيب هذه الحكمة على الله وعلى رسوله ؟؟؟
        فالقولُ بأنّ الله سبحانه أوحى الى رسوله في الآية الأولى « آية البلاغ » وهو راجع من حجة الوداع بأنْ يُنصّب عليّاً خليفة له بقوله :
        يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزلَ إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالتهُ والله يعصمك من الناس
        أي : يامّحمد إنْ لم تبلّغ ماأمرتك به بأنّ علياً هو ولي المؤمنين بعدك فكأنك لم تُكمل مهمتك التي بُعثتَ بها ، إذ أن إكمال الدّين بالإمامة أمرٌ ضروري لكل العقلاء .


        ويبدو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخشى معارضتهم له أو تكذيبهم ، فقد جاء في بعض الروايات : قوله صلّى الله عليه وآله وسلم : وقد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كلّ أبيض وأسود : أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي ، فسألتُ جبرئيل أن يستعفي لي ربّي لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المؤذين لي واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي وشدّة إقبالي عليه حتى سمّوني إذناً ، فقال تعالى : ومنهم الذين يؤذون النبيّ ويقولون هو أذنٌ قل أذن خير لكم ولو شئتُ أن أسميهمّ وأدلُ عليهم لفعلتُ ولكنّي بسترهم قد تكرّمتُ ، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه فإعلموا معاشر الناس إن الله قد نصّبه لكم ولياً وإماماً وفرض طاعته على كل أحد … الخطبه (1) .
        فلمّا أنزل الله عليه
        والله يعصمك من الناس أسرع في نفس الوقت وبدون تأخير بإمتثال أمر ربّه فنصب علياً خليفة من بعده وأمر أصحابه بتهنئته بإمارة المؤمنين ففعلوا وبعدها أنزل الله عليهم اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً
        .
        أضف الى كل ذلك إنّنا نجد بعض علماء أهل السنّة والجماعة يعترفون صراحة بنزول آية البلاغ في إمامة علي فقد رووا عن إبن مردويه عن إبن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل اليك من ربّك ـ إنّ عليّاً مولى المؤمنين ـ وإن لم تفعل فما بلّغتَ رسالته والله يعصمك من الناس (2) .
        وبعد هذا البحث إذا أضفنا روايات الشيعة عن الأئمة الطاهرين يتجلّى لنا
        ____________
        (1) أخرجها بكاملها الحافظ إبن جرير الطبري في كتاب الولاية كما أخرج جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 2 /298 خطبة في نفس المعنى بألفاظ متقاربه .
        (2) تفسير فتح القدير للشوكاني ج 3 /57 .
        جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج2 / 298 عن إبن عباس .

        بأن الله أكمل دينه بالإمامة ولذلك كانت الإمامة عند الشيعة اصلاً من أصول الدّين .
        وبإمامة علي بن أبي طالب أتمّ الله نعمته على المسلمين لئلا يبقوا هملاً تتحاذبهم الأهواء وتمزّقهم الفتن فيتفرقوا كالغنم بدون راع ـ
        ورضي لهم الإسلام ديناً ، لأنّه إختار لهم أئمة أذهب عنهم الرجس وطّهرهم وأتاهم الحكمة وورثهم علم الكتاب ليكونوا أوصياء محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم فيجب على المسلمين أن يرضوا بحكم الله وإختياره ويسلّموا تسليماً ، لأن مفهوم الإسلام العام هو التسليم لله قال تعالى :
        وربّك يخلق مايشاء ويختار ماكان له الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربّك يعلم ما تكنْ صدورهم وما يُعلنون وهو الله لا إله إلا هُو له الحمدُ في الأولى والآخرة وله الحكمُ وإليه ترجعون
        (1) .
        ومن خلال كل ذلك يُفهمُ بأن يوم الغدير إتخذه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم عيد اذ بعد تنصيب الإمام علي وبعد أن نزل عليه قوله :
        اليوم أكملتُ لكم دينكم …
        الآية : قال : الحمد لله على إكمال الدّين ، وإتمام النّعمة ، ورضى الربّ برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي (2) ثم عقد له موكباً للتهنئة وجلس صلى الله عليه وآله وسلم في خيمة وأجلس عليَّاً بجانبه وأمر المسلمين بما فيهم زوجاته أمهات المؤمنين أن يدخلوا عليه أفواجاً ويهنّئوه بالمقام ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل النّاس ما أمروا به وكان من جملة المهنئينّ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بهذه المناسبة أبو بكر وعمر .
        وقد جاءا إليه يقولان له : بخٍ بخٍ لك يا إبن أبي طالب أصبحتَ وأمسيتَ
        ____________
        (1) سورة القصص آيه 68 ـ 69 ـ 70 .
        (2) الحاكم الحسكاني عن بي سعيد الخدري في تفسيره للآية . والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه « ما نزل من القرآن في علي » .

        مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1) .
        ولمّا عرف حسّان بن ثابت شاعر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم فرح النبي وإستبشاره في ذلك اليوم قال : أتأدن لي يارسول الله أن أقول في هذا المقام أبياتاً تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، لا تزال ياحسّان ، مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .
        فأنشد يقول :
        يناديهم يوم الغدير نبيّهم * بخمّ فأسمع بالرسول مناديا **
        الى آخر الأبيات التي ذكرها المؤرخون (2) .
        ولكنّ ورغم كل ذلك فإنّ قريشاً إختارت لنفسها وأبتْ أن تكون في بني هاشم النبوّة والخلافة فيجحفون على قومهم بُجُحاُ بُجَّحاً ، كما صرّح بذلك عمر بن الخطاب لعبدالله بن عبّاس في محاورة دارت بينهما (3) .
        فلم يكن في وسع أحد أن يحتفل بذلك العيد بعد ذكراه الأولى التي أحتفل بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .
        وإذا كانوا قد تناسوا نصّ الخلافة وتلاشى من أذهانهم ولم يمض عليه من
        ____________
        (1) روى هذه القصّة كل من الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه سرّ العالمين ص 6كما رواها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده 4 /281 .
        والطبري في تفسيره 3 / 428 والبيهقي والثعلبي ، والدار قطني والفخر الرّازي وإبن كثير وغيرهم .
        (2) الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه مانزل من القرآن في علي .
        ـ الخوارزمي المالكي في كتاب المناقب ص0 8 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب .
        ـ جلال الدين السيوطي في كتابه ـ الإزدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار.
        (3) الطبري في تاريخه 5 / 31 .
        تاريخ ابن الأثير 3 /31 وشرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2 /18 .

        الوقت غير شهرين ومع ذلك لم يتكلم به أحد ، فكيف بذكر الغدير التي مضى عليها عام كامل ، على إن هذا العيد مربوط بذلك النص على الخلافة فإذ إنعدم النّص وزال السببُ لم يبق في ذلك العيد أثرٌ يذكر .
        ومضت على ذلك السنون حتّى رجع الحق إلى أهله بعد ربع قرن ، فأحياها الإمام علي من جديد بعد ما كادت تُقبرُ وذلك في الرحبة عندما ناشد أصحاب محمد ممن حضر عيد الغدير أن يقوموا فيشهدوا أمام النّاس ببيعة الخلافة فقام ثلاثون صحابياً منهم ستةّ عشر بدريَّاً وشهدوا (1) والذي كتم الشهادة وإدّعى النسيان ، كأنس بن مالك الذي أصابتْه دعوى علي بن أبي طالب فلم يقم من مقامه ذلك إلا أبرص فكان يبكي ويقول أصابتني دعوة العبد الصالح لأني كتمتُ شهادته (2) وبذلك أقام أبو الحسن الحجّة على هذه الأمّة ومنذ ذلك العهد وحتّى يوم الناس هذا وإلى قيام الساعة يحتفل الشيعة بذكرى يوم الغدير وهو عندهم العيد الأكبر ، كيف لا وهو اليوم الذي أكمل الله لنا فيه الدّين وأتمّ فيه علينا النعمة ورضي بالإسلام لنا ديناً ، وهو يوم عظيم الشأن عند الله ورسوله والمؤمنين ، ذكر بعض علماء أهل السنة عن أبي هريرة إنه قال : لّما أخد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد علي وقال : من كنتُ مولاه فعلي مولاه .. الى آخر الخطبة ، فأنزل الله عزّ وجلّ
        اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام ديناً
        قال أبو هريرة وهو يوم غدير خم من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهرا (3) .

        ____________
        (1) مسند الإمام أحمد بن حنبل 4 /370 وكذلك 1 / 119 . النسائي في الخصائص ص 19 ـ كنز العمال /397 ـ إبن كثير في تاريخه 5 / 211 .
        . ـ إبن الأثير في أسد الغابه 4 / 28 وإبن حجر العسقلاني في الإصابة 2 /408 ـ السيوطي في جمع الجوامع .
        (2) مجمع الزوائد للهيثمي 9 /106 ـ إبن كثير في تاريخه 5 / 211 .
        إبن الأثير في أسد الغابه 3 /321 ـ حلية الأولياء 5 /26 .
        أحمد بن حنبل 1 /119 .
        (3) إبن كثير في كتاب البداية والنهاية 5

        تعليق


        • #79
          الى الزميل هيثم

          بعد السلام ...انا عندما اكتشفت ان النقاش معك مضيعة للوقت لانك تجاهلت الدليل

          عرفت انك ليس باحث على الحقيقة والله العالم

          ولو كنت تبحث على الحقيقة لكنت تاكدت بنفسك ولا اعلم هل تاكدت ام لا

          انا اعرف ان بعض علماء السنة كتبوا كتب على الشيعة وانا اطلعت على الكثير منها

          وراجعت بنفسي كتب الشيعة ولكن وجدت مع الاسف الشديد ان بعض علماء السنة

          يلفقون على الشيعة بسبب التعصب وانا احسن الظن بك وانا ادعوك ان تتاكد بنفسك

          لو قراءت كتاب يدور على الشيعة من تاليف علماء السنة انا مستعد ان ارسل لك على

          اميلك اي كتاب تطلبة مني فقط ارسل لي رسالة خاصة على المنتدى فيها اميلك وانا

          مستعد للمساعدة ...لا تعتبرها اني ادعوك الى التشيع بل ادعوك للمطالعة فقط

          تعليق


          • #80
            المشاركة الأصلية بواسطة محق
            الزميل هيثم : أنت قلت أن كتبنا ليست حجة عليكم لكن نحن نقبل أن تكون المصادر كلها من عندكم والتي هي حجة عليكم , نتفق معكم على المصادر السنية فقط , ويكون العجب كل العجب حين لا تقبلها
            ألاخ الفاضل الامام الحكيم قد أتعب نفسه مشكورا في البحث في مصادركم ولكنك لم تلقي حتى نظرة عليها






            يا زميلى الفاضل .. من قال أننى لم ألق نظرة على كلامه ؟؟





            ومن قال أيضاً يا زميلى أن ( كتب أهل السنة ) ليست حجة عليًّ ؟؟




            إذا فما الحجة عليًّ إذاً بعد كلام حضرتك !!

            تعليق


            • #81
              المشاركة الأصلية بواسطة الامام الحكيم
              أحسنت يا أخي محق لقد اعطيتة دليل من كتب اهل السنة ولكن لا اعلم لماذا لا يطلع ويتاكد من المصادر








              يا زميلى .. الامام




              لقد إطلعت على ما ذكرته ..




              وقد قلت لحضرتك .. أن تعبك فى ناحية .. وطلبى فى ناحية يا زميلى الفاضل




              ولكن حضرتك مصمم على أن كلامك هذا هو ما طلبته أنا ..




              فلا أعلم لماذا الإصرار والتصميم .. وتحياتى لك ..

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة الامام الحكيم
                الى الزميل هيثم

                بعد السلام ...انا عندما اكتشفت ان النقاش معك مضيعة للوقت لانك تجاهلت الدليل

                عرفت انك ليس باحث على الحقيقة والله العالم

                ولو كنت تبحث على الحقيقة لكنت تاكدت بنفسك ولا اعلم هل تاكدت ام لا

                انا اعرف ان بعض علماء السنة كتبوا كتب على الشيعة وانا اطلعت على الكثير منها

                وراجعت بنفسي كتب الشيعة ولكن وجدت مع الاسف الشديد ان بعض علماء السنة

                يلفقون على الشيعة بسبب التعصب وانا احسن الظن بك وانا ادعوك ان تتاكد بنفسك

                لو قراءت كتاب يدور على الشيعة من تاليف علماء السنة انا مستعد ان ارسل لك على

                اميلك اي كتاب تطلبة مني فقط ارسل لي رسالة خاصة على المنتدى فيها اميلك وانا

                مستعد للمساعدة ...لا تعتبرها اني ادعوك الى التشيع بل ادعوك للمطالعة فقط








                بالنسبة لموضوع الإسم .. ( هيثم ) .. فلا تحمل هم يا زميلى .. فشكراً لك




                وبالنسبة لقولك أن المضيعة بسبب أنك إكتشفت أننى لست باحث عن الحق ..




                والله يا زميلى الفاضل .. الحق واضح وأبلج .. وقد ذكرت لك فى الرد السابق كلام لا أريد تكراره ..




                وبالنسبة للكتب التى قرأتها .. وتقول أنها تلفيق وما شابه ذلك ..




                فهل لك أن تذكر لنا بعضها يا زميلى .. لكى نقف على حقيقتها ؟؟

                تعليق


                • #83
                  متــــــــــــــابع ان شاء الله

                  تعليق


                  • #84
                    اعجبتني كلمه ان المنتديات السنية ترحب باالأعضاء الشيعه؟؟؟
                    ولنا في مزبلة الدفاع عن سنة يزيد خير شاهد

                    طرد وتوقيف العضويات الشيعية وتجميدها
                    اذا عرفنا ان اللوطي (الدمشقية) هو مشرف لانستغرب هذا التصرف من نفوس ادمنت على الفاحشة والحرام

                    تعليق


                    • #85
                      المشاركة الأصلية بواسطة خادم القائم
                      متــــــــــــــابع ان شاء الله






                      أتشرف بمتابعتك ..



                      وتحياتى لك ..

                      تعليق


                      • #86
                        شكرا جزيلا لك اخي الكريم

                        تعليق


                        • #87
                          المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الإسلام
                          يا زميلى .. الامام




                          لقد إطلعت على ما ذكرته ..




                          وقد قلت لحضرتك .. أن تعبك فى ناحية .. وطلبى فى ناحية يا زميلى الفاضل




                          ولكن حضرتك مصمم على أن كلامك هذا هو ما طلبته أنا ..




                          فلا أعلم لماذا الإصرار والتصميم .. وتحياتى لك ..
                          يا زميلي تصميم وأصرار على ماذا , أنت تتكلم عن الولاية والامامة , ولموضوع الولاية والامامة منهج بحث وطريقة للاثبات , لماذا لا تتبع طريقة ومنهج علمائنا الاعلام في طريقة أثبات الولاية وتفندها أن كانت لك القدرة على ذلك ؟
                          من كتبكم يا زميل من كتبكم نثبت وأنت تقول ناحية أخرى ؟
                          لكل علم منهج في البحث , وبحث الولاية له منهجيته وطريقته في الاثبات أو النفي لماذا لا تتبع المنهج الصحيح للوصول للحقيقة
                          عندي سؤال خطير : لماذا الله سبحانه لم يفصل لنا كل شئ في القران الكريم
                          منهج أقتصادي كامل ومفصل ومنهج أجتماعي عملي كامل ومفصل ومنهج سياسي كامل ومفصل ومنهج تربوي كامل ومفصل ومنهج أخلاقي كامل ومفصل , منهج فقهي في كل المجالات, لماذا ترك لنا مساحة واسعة نأخذ ونرد فيها ونتجادب ونختلف وغيره لماذا لم يحسم لنا الله ذلك وأعطانا التفاصيل بدل أن يجعلنا نتعارك
                          هذه الاساليب يا زميلي هي أساليب تعجيزية مثلها مثل الذين عاندوا الانبياء والرسل كلما أتاهم الرسول بشئ قالوا لماذا لا يكون كذا وكذا أرنا الله جهرة , كيف الرسول يمشي في الاسواق , لماذا لا ينزل كتاب مباشرة من عنده , لماذا لا يكون الرسول ملاك , وغيرها من الاساليب والاشكالات التي كانت تنهال عليهم من المعاندين
                          المشكلة في المنهج أتبع النهج الصحيح سوف تصل الى الحقيقة


                          "يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً"(42
                          "وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً" 69)
                          " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (27)
                          " يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ" (66)

                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الإسلام
                            بالنسبة لموضوع الإسم .. ( هيثم ) .. فلا تحمل هم يا زميلى .. فشكراً لك




                            وبالنسبة لقولك أن المضيعة بسبب أنك إكتشفت أننى لست باحث عن الحق ..




                            والله يا زميلى الفاضل .. الحق واضح وأبلج .. وقد ذكرت لك فى الرد السابق كلام لا أريد تكراره ..




                            وبالنسبة للكتب التى قرأتها .. وتقول أنها تلفيق وما شابه ذلك ..




                            فهل لك أن تذكر لنا بعضها يا زميلى .. لكى نقف على حقيقتها ؟؟
                            الى الزميل هيثم

                            اما كلامك بان الحق واضح هذا الكلام صحيح ولكن انت تقصد ان مذهبك هو الحق الواضح وانا اقول لك مرة اخرة ان

                            الحق واضح واليك هذا الدليل الذي ترغب فية هي اية الولاية وعلماء والمفسرين السنة قالوا بانها نازلة في حق الامام

                            علي علية السلام

                            آية الولاية ونزولها في الامام علي عليه السلام
                            القرآن الكريم هو أعظم مرجع في اللغة العربية، وأقوى سند لها، وفي ما نحن فيه أيضا، القرآن دليل قاطع، وبرهان ساطع.
                            فنجد فيه آية كريمة أخرى وهي: آية الولاية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(55)، فكلماتها على صيغة الجمع، واتفق المفسرون والمحدثون من الفريقين ـ الشيعة والسنة ـ أنها نزلت في حق علي عليه السلام وحده، منهم: الإمام الفخر الرازي في " التفسير الكبير " 3/431، والإمام أبو اسحاق الثعلبي في تفسير " كشف البيان " وجار الله الزمخشري في " الكشاف " 1/422، الطبري في تفسيره 6/186، أبو الحسن الرماني في تفسيره، ابن هوازن النيسابوري في تفسيره، ابن سعدون القرطبي في تفسيره، الحافظ النسفي في تفسيره المطبوع في حاشية تفسير الخازن البغدادي، الفاضل النيسابوري في غرائب القرآن 1/461، أبو الحسن الواحدي في أسباب النزول: 148، الحافظ أبو بكر الجصاص في تفسير أحكام القرآن:542، الحافظ أبو بكر الشيرازي في كتابه " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام "، أبو يوسف الشيخ عبد السلام القزويني في تفسيره الكبير، القاضي البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل 1/345، جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2/293، القاضي الشوكاني في تفسيره " فتح الغدير " السيد محمود الألوسي في تفسيره " روح المعاني " الحافظ ابن أبي شيبة الكوفي في تفسيره، ابو البركات في تفسيره 1/496، الحافظ البغوي في " معالم التنزيل " الامام النسائي في صحيحه، محمد بن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول " ابن أبي الحديد في شرح النهج 13/277، الخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره 1/496، الحافظ القندوزي في " ينابيع المودة " الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه " المصنف "، رزين العبدري في " الجمع بين الصحاح الستة "، ابن عساكر في تاريخه، سبط ابن الجوزي في التذكرة: 9، القاضي عضد الأيجي في كتابه " المواقف ":276، السيد الشريف الجرجاني في شرح المواقف، العلامة ابن الصباغ المالكي في " الفصول المهمة ": 123، الحافظ أبو سعد السمعاني في " فضائل الصحابة "، أبو جعفر الاسكافي في " نقض العثمانية "، الطبراني في الأوسط، ابن المغازلي في " مناقب علي بن أبي طالب "، العلامة الكنجي القرشي الشافعي في " كفاية الطالب "، العلامة القوشجي في " شرح التجريد "، الشبلنجي في نور الأبصار: 77، محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2/227، وغيرهم من كبار أعلامكم.
                            رووا عن السدي ومجاهد والحسن البصري والأعمش وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله وقيس بن ربيعة وعباية بن ربعي وعبدالله بن عباس وأبي ذر الغفاري وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمار بن ياسر وأبو رافع وعبد الله بن سلام، وغيرهم من الصحابة، رووا أن الآية الكريمة نزلت في شأن سيدنا علي عليه السلام، وقد اتفقوا على هذا المضمون وان اختلفت ألفاظهم، قالوا:
                            إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يصلي في المسجد، إذ دخل مسكين وسأل المسلمين الصدقة والمساعدة، فلم يعطه أحد شيئا، وكان علي عليه السلام في الركوع فأشار بإصبعه إلى السائل، فأخرج الخاتم من يد الإمام علي عليه السلام، فنزلت الآية في شأنه وحده على صيغة الجمع، وذلك من أجل التعظيم والتفخيم لمقامه عليه السلام.


                            اذن هذا دليل واضح على ولاية الامام علي علية السلام

                            تعليق


                            • #89
                              المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الإسلام
                              بالنسبة لموضوع الإسم .. ( هيثم ) .. فلا تحمل هم يا زميلى .. فشكراً لك




                              وبالنسبة لقولك أن المضيعة بسبب أنك إكتشفت أننى لست باحث عن الحق ..




                              والله يا زميلى الفاضل .. الحق واضح وأبلج .. وقد ذكرت لك فى الرد السابق كلام لا أريد تكراره ..




                              وبالنسبة للكتب التى قرأتها .. وتقول أنها تلفيق وما شابه ذلك ..




                              فهل لك أن تذكر لنا بعضها يا زميلى .. لكى نقف على حقيقتها ؟؟
                              الى الزميل هيثم

                              اما قولك بان الحق واضح هذا الكلام صحيح ولكن انت تقصد بان الحق واضح هو مذهبك وانا اقول لك بان الحق واضح خالي من التناقض ويوافق العقل
                              واليك هذا الاية سوف تثبت لك الولاية وقد نقلها علماء ومفسرين السنة وصرحوا بانها نازلة في حق الامام علي دون سواء

                              آية الولاية ونزولها في الامام علي عليه السلام
                              القرآن الكريم هو أعظم مرجع في اللغة العربية، وأقوى سند لها، وفي ما نحن فيه أيضا، القرآن دليل قاطع، وبرهان ساطع.
                              فنجد فيه آية كريمة أخرى وهي: آية الولاية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(55)، فكلماتها على صيغة الجمع، واتفق المفسرون والمحدثون من الفريقين ـ الشيعة والسنة ـ أنها نزلت في حق علي عليه السلام وحده، منهم: الإمام الفخر الرازي في " التفسير الكبير " 3/431، والإمام أبو اسحاق الثعلبي في تفسير " كشف البيان " وجار الله الزمخشري في " الكشاف " 1/422، الطبري في تفسيره 6/186، أبو الحسن الرماني في تفسيره، ابن هوازن النيسابوري في تفسيره، ابن سعدون القرطبي في تفسيره، الحافظ النسفي في تفسيره المطبوع في حاشية تفسير الخازن البغدادي، الفاضل النيسابوري في غرائب القرآن 1/461، أبو الحسن الواحدي في أسباب النزول: 148، الحافظ أبو بكر الجصاص في تفسير أحكام القرآن:542، الحافظ أبو بكر الشيرازي في كتابه " ما نزل من القرآن في علي عليه السلام "، أبو يوسف الشيخ عبد السلام القزويني في تفسيره الكبير، القاضي البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل 1/345، جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2/293، القاضي الشوكاني في تفسيره " فتح الغدير " السيد محمود الألوسي في تفسيره " روح المعاني " الحافظ ابن أبي شيبة الكوفي في تفسيره، ابو البركات في تفسيره 1/496، الحافظ البغوي في " معالم التنزيل " الامام النسائي في صحيحه، محمد بن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول " ابن أبي الحديد في شرح النهج 13/277، الخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره 1/496، الحافظ القندوزي في " ينابيع المودة " الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه " المصنف "، رزين العبدري في " الجمع بين الصحاح الستة "، ابن عساكر في تاريخه، سبط ابن الجوزي في التذكرة: 9، القاضي عضد الأيجي في كتابه " المواقف ":276، السيد الشريف الجرجاني في شرح المواقف، العلامة ابن الصباغ المالكي في " الفصول المهمة ": 123، الحافظ أبو سعد السمعاني في " فضائل الصحابة "، أبو جعفر الاسكافي في " نقض العثمانية "، الطبراني في الأوسط، ابن المغازلي في " مناقب علي بن أبي طالب "، العلامة الكنجي القرشي الشافعي في " كفاية الطالب "، العلامة القوشجي في " شرح التجريد "، الشبلنجي في نور الأبصار: 77، محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2/227، وغيرهم من كبار أعلامكم.
                              رووا عن السدي ومجاهد والحسن البصري والأعمش وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبد الله وقيس بن ربيعة وعباية بن ربعي وعبدالله بن عباس وأبي ذر الغفاري وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمار بن ياسر وأبو رافع وعبد الله بن سلام، وغيرهم من الصحابة، رووا أن الآية الكريمة نزلت في شأن سيدنا علي عليه السلام، وقد اتفقوا على هذا المضمون وان اختلفت ألفاظهم، قالوا:
                              إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يصلي في المسجد، إذ دخل مسكين وسأل المسلمين الصدقة والمساعدة، فلم يعطه أحد شيئا، وكان علي عليه السلام في الركوع فأشار بإصبعه إلى السائل، فأخرج الخاتم من يد الإمام علي عليه السلام، فنزلت الآية في شأنه وحده على صيغة الجمع، وذلك من أجل التعظيم والتفخيم لمقامه عليه السلام.

                              تعليق


                              • #90
                                وسوف اوافيك بلكتب التي فيها تلفيق على الشيعة في وقت لاحق

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X