فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ‏"‏‏.‏ فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ، فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ‏.

==========
في هذه الحديث الصحيح من اصح كتب المخالفين البخاري سأتكلم عن ثلاث محاور رئيسة :
*رسول الله صلى الله عليه وآله
*فاطمة الزهراء عليه السلام
*الحكم الشرعي

* رسول الله صلى الله عليه وآله وهو النبي الخاتم تجده في هذه الحادثة مع ما صدر منه بحق ابنته الزهراء عليها السلام من ثناء وتفضيل ورفع مكانة وتحذير من غضبها وأذيتها وكل ذلك بوحي من الله ، تجده حسب هذه الرواية أول من خالف قوله ( حاشا نبينا الكريم ) فقد كان حسب الرواية أول من آذاها لانه قصر في تبليغها الحكم الشرعي في ارثها وانها لا ترث منه ، وبذلك يكون السبب الرئيسي في كل ما جرى من مطالبتها بارثها بالباطل والجهل كما يزعم البكريون وكذا غضبها .
ثم يأتي من يقول من البكرين انهم يعتقدون أنه لم يكمل إلا النبي صلى الله عليه وآله ، فيا لألسنتهم كيف تنطق بما لا تحكم عقولهم وتخفي ضمائرهم ذراً للرماد على العيون .

فمن أولى من ورثة النبي بأن يعلموا الحكم الشرعي الخاص بهم ، أم هي على الطريقة المتبعة في الافلام ، وصية لا يعلم بها الا المحامي والمتوفى ، والورثة آخر من يعلم !!
---------

* فاطمة الزهراء عليها السلام مع مالها من مكانة وفضائل وخصائص تتهم بالجهل أو المطالبة بما لا يحق لها ، فهي إما تعلم الحكم أنها لاترث وطالبت أو أنها تجهل ذلك وطالبت جهلا وكلا الأمرين لا يصح مع ما قد صح بحقها من ثناء الله عليه وتزكيته وتطهيره لها ، ويأتي متكلم البكرين ويتحدث عن العمل !
فهل هي مأخوذة بعملها وأبو بكر مرفوع عنه القلم ؟!!

من أراد أن ينصف نفسه فلا يكل بمكيالين .
----------
* الحكم الشرعي المتمثل بكتاب الله وسنة رسول الله وبجرة قلم كما يقال يرمى به على أرض الطغيان والعصيان .
بسم الله الرحمن الرحيم
{لّلرّجَالِ نَصيِبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِ وَٱلأقْرَبُونَ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا تَرَكَ ٱلْوٰلِدٰنِ وَٱلأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا}
{ يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف }
{ وورث سليمان داوود }
{ يرثني ويرث من آل يعقوب }
فهذه آي القران الكريم لا يشكك بها ولا يردها الاكافر بها تحكم لفاطمة الزهراء عليها السلام بحقها ، ويبين القران الكريم في آيات أخر كيف أن الأنبياء يورثون ويرثون لا فرق بينهم وبين سائر المكلفين بهذا الحكم ، فكانت دعوى الزهراء عليها السلام ملازمة للقران ولسنة الله في خلقه ، وكان رد ابا بكر عليها نقيض ذلك عاريا عن اي سند ودليل الا كذبه على رسول الله ثم تاليف علماء السوء وتحريفهم لماني تفسير القران دفاعا عن عجلهم المقدس ابو بكر لعنه الله من مغتصب كاذب أثيم .

ثم من التناقض الشديد عند البكريين أنهم يقولون في أحاديثهم أن النبي لم يوصي ، وفي أحاديث أخرى أنه أوصى بالقرآن ، إذا ماذا نسمي كلام أبي بكر في شأن إرث الزهراء من أبيها عليهما السلام ؟؟

فان كان النبي لم يوصِ فكلام ابو بكر يناقض ذلك فهو باطل اذاً .
وان كان النبي اوصى بالقران يكون كلام ابو بكر مخالف للقران ايضاً فهو باطل .
وان كان كلام ابي بكر حقاً فتلك الاحاديث باطلة والصحاح تكذب بعضها بعضا وعلماء السنة لا يعلمون ان نبيهم اوصى ابا بكر بشأن تركته وإرث ابنته !!

هذه كذبة جدية علينا ، وعليك اثباتها

لكني سأقول لك ما أعتقده عن أهل السنة
فيهم الضعفاء وهم عامة الناس وهؤلاء أمرهم إلا الله فليس كل أحد قادر على البحث والاستدلال أو قد لا يتهيأ له ذلك .
وفيهم علماء أوهم في طرق العلم لكنهم مغبونون مخدوعون وكثير هم ، وهؤلاء أيضا أمرهم إلا الله والحياة أمامهم .
وفيهم المعاندون الذين علموا الحق وجحدوه فهؤلاء نواصب منحرفون عن الحق وأهله فهم يعادون من يتشيع للحق وأهله لأنهم لا يستطيعون الجهر بحيفهم عنه .

وفيهم طبقة مميزة هي طبقة الحمير ، فهؤلاء يخوضون فيما لا يعلمون ويكتبون ما لا يفقهون حمية عصبية كحمية الجاهلية الاولى .
وشر الناس من باع اخرته بدنياه وشر منه من باع اخرته بدنيا غيره كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله
فاختر لنفسك واحدة