أدلة جواز تحمل الاذى حزناً على أولياء الله
هناك نصوص كثيرة تدل على مشروعية تحمل الأذى، حزناً على أولياء الله وأصفيائه، نذكر منها ما يلي:
1- إن النبي يعقوب عليه السلام، بكى على ولده النبي يوسف عليه السلام ـ رغم أنه كان يعلم بأنه على قيد الحياة ـ حتـّى ابيضت عيناه من الحزن، وقد قال له أبناؤه أيضاً: {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} ( يوسف 85).
2- لقد بكى الإمام السجاد عليه السلام على أبيه، حتـّى خيف على عينيه (البحار ج46 ص108 عن المناقب لابن شهر آشوب ط النجف ج3 ص303) ، بل خيف عليه أن يكون من الهالكين أيضاً...( كامل الزيارات ص107 والبحار ج79 ص87 وفي هامشه عن الخصال ج1 ص131).
3- كما أن الإمام السجاد عليه السلام حين رأى الشهداء صرعى، كادت نفسه الشريفة تخرج، فقالت له عمته السيدة زينب عليها السلام: ((ما لي أراك تجود بنفسك...)) ( كامل الزيارات ص261 (قسم الزيادات) والبحار ج28 ص58) .
4- وفي زيارة الناحية المقدّسة: ((ولأبكينك بدل الدموع دماً، حسرة عليك، وتأسفاً على ما دهاك، حتـّى أموت بلوعة المصاب، وغصة الاكتئاب))( راجع : البحار ج98 ص238 و241 و317 و320، والمزار الكبير ص171 ومصباح الزائر ص116) .
5- وعن الإمام الرضا عليه السلام: ((إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا))( الأمالي للصدوق ص113 المجلس 27، والبحار ج44 ص284).
6- روي أن الإمام السجاد عليه السلام، كان يبكي عند شرب الماء، حتـّى يجري مع الدمع الدم في الإناء...( تاريخ النياحة ج6 ص146 عن جلاء العيون للسيد عبد الله شبر، وعن أعيان الشيعة).
7- يذكرون أن السيدة زينب عليها السلام قد ضربت جبينها بمقدم المحمل، حتـّى سال الدم من تحت قناعها...( البحار ج45 ص115 والفردوس الأعلى ص19 ـ 22 والمجالس الفاخرة ص298).
8- حين عاد السبايا إلى المدينة، ((ما بقيت مخدرة إلا برزن من خدورهن، مخمشة وجوههن، لاطمات خدودهن))( اللهوف ص114 ط صيدا والبحار ج45 ص147 ودعوة الحسينية ص117).
وهكذا جرى في الكوفة أيضاً، حين وصل السبايا إليها، حيث خطب حينئذ الإمام السجاد عليه السلام، وأم كلثوم وفاطمة بنت الحسين عليه السلام، فراجع...( اللهوف ص88 ط صيدا سنة 1929م ، والبحار ج45 ص112).
10- روي عن الإمام الصادق عليه السلام ، أن النبي صلى الله عليه وآله ، لم يعترض على نساء الأنصار فيما فعلن في أنفسهن بعد قضية أحد، حيث إنهن ((قد خدشن الوجوه، ونشرن الشعور، وجززن النواصي، وخرقن الجيوب، وحزمن البطون على النبي صلى الله عليه وآله ، فلما رأينه قال لهن خيراً، وأمرهن أن يستترن، ويدخلن منازلهن...))( الكافي ج8 ص318 والبحار ج20 ص107 ـ 109 وتفسير الصافي ج1 ص387 وتفسير نور الثقلين ج1 ص398).
تعليق