المشاركة الأصلية بواسطة S-AL AMINI
الجَزَعُ نقيض الصبر، فهو إظهار الحزن، والم المصيبة، ففي لسان اللسان ج1 ص84: (والجَزَعُ نقيض الصبر)، وفي أقرب الموارد ج1 ص120: (لم يصبر فأظهر الحزن) وفي منجد اللغة ص89: (لم يصبر عليه، فاظهر الحزن أو الكدر).
وإظهار الحزن قد يكون برفع الصوت بالبكاء المسمى بالنوح.
وقد يكون بالبكاء مع الصراخ المسمى بالعويل.
وقد يكون بالبكاء مع تعداد محاسن الميت، المسمى بالندب.
وقد يكون بالقول، كمن يدعو بالويل والثبور، فيقول: يا ويلاه، واثبوراه، والويل: الهلاك، وكذا الثبور.
وقد يكون بالعمل، بأن يضرب يده على جبينه، أو خدّه، أو فخذه، أو يُمزقَ قميصه أو ثوبه، أو ينتف شعره، أو يجزه أو يمتنع عن الطعام أو غيره.
وتوجد روايات متعددة في استحباب الجزع على الإمام الحسين "عليه السلام"، منها: ما ورد في خبر معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله "عليه السلام": ((كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين "عليه السلام"))، (أمالي الطوسي، الطبعة المُحقّقة ص162، حديث20، المجلس السادس).
وقد نقله الحرّ العاملي في وسائله تارة في ج2 ص923، حديث9، باب87، من أبواب الدفن بعبارة: ((ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين "عليه السلام")) وأخرى في ج10 ص395، حديث10، باب66، من أبواب المزار بعبارة: ((ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين "عليه السلام")).
وخبر علي بن حمزة، عن أبي عبد الله "عليه السلام"، سمعته يقول: ((إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي "عليه السلام"، فإنه فيه مأجور))، (كامل الزيارات ص201، حديث2، باب32).
وخبر صالح بن عقبة: ((ويُقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه)) (مصباح المتهجد ص536).
وخبر خالد بن سدير عن أبي عبد الله "عليه السلام" في حديث: ((ولقد شققن الجيوبَ ولطمن الخدودَ الفاطمياتُ على الحسين بن على "عليه السلام".
وعلى مثله تُلطم الخدود وتُشقُ الجيوب))، (الوسائل ج15 ص583، حديث1، باب31، من أبواب الكفارات).
وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله "عليه السلام": أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
قلت: نعم.
قال: فتجزع؟
قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي.
قال "عليه السلام": رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32.
وخبر معاوية بن وهب: ((استأذنت على أبي عبد الله "عليه السلام"، فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول: ((اللّهم يا من خصنا بالكرامة – إلى أن قال – اغفر لي ولأخواني ولزوّار قبر أبي عبد الله الحسين – إلى أن قال – وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا)) الخبر، (كامل الزيارات ص228، حديث2، باب40).
وما قاله دعبل في محضر الإمام الرضا "عليه السلام"، مع سكوت المعصوم وإقراره:
أفاطم لو خلت الحسين مُجدّلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فراتِ
اذاً للطمتِ الخَدّ فاطمُ عنده *** وأجريت دمع العين في الوجناتِ
(مقتل الخوارزمي ج2 ص131).
وإظهار الحزن قد يكون برفع الصوت بالبكاء المسمى بالنوح.
وقد يكون بالبكاء مع الصراخ المسمى بالعويل.
وقد يكون بالبكاء مع تعداد محاسن الميت، المسمى بالندب.
وقد يكون بالقول، كمن يدعو بالويل والثبور، فيقول: يا ويلاه، واثبوراه، والويل: الهلاك، وكذا الثبور.
وقد يكون بالعمل، بأن يضرب يده على جبينه، أو خدّه، أو فخذه، أو يُمزقَ قميصه أو ثوبه، أو ينتف شعره، أو يجزه أو يمتنع عن الطعام أو غيره.
وتوجد روايات متعددة في استحباب الجزع على الإمام الحسين "عليه السلام"، منها: ما ورد في خبر معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله "عليه السلام": ((كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين "عليه السلام"))، (أمالي الطوسي، الطبعة المُحقّقة ص162، حديث20، المجلس السادس).
وقد نقله الحرّ العاملي في وسائله تارة في ج2 ص923، حديث9، باب87، من أبواب الدفن بعبارة: ((ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين "عليه السلام")) وأخرى في ج10 ص395، حديث10، باب66، من أبواب المزار بعبارة: ((ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين "عليه السلام")).
وخبر علي بن حمزة، عن أبي عبد الله "عليه السلام"، سمعته يقول: ((إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي "عليه السلام"، فإنه فيه مأجور))، (كامل الزيارات ص201، حديث2، باب32).
وخبر صالح بن عقبة: ((ويُقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه)) (مصباح المتهجد ص536).
وخبر خالد بن سدير عن أبي عبد الله "عليه السلام" في حديث: ((ولقد شققن الجيوبَ ولطمن الخدودَ الفاطمياتُ على الحسين بن على "عليه السلام".
وعلى مثله تُلطم الخدود وتُشقُ الجيوب))، (الوسائل ج15 ص583، حديث1، باب31، من أبواب الكفارات).
وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله "عليه السلام": أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
قلت: نعم.
قال: فتجزع؟
قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي.
قال "عليه السلام": رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32.
وخبر معاوية بن وهب: ((استأذنت على أبي عبد الله "عليه السلام"، فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول: ((اللّهم يا من خصنا بالكرامة – إلى أن قال – اغفر لي ولأخواني ولزوّار قبر أبي عبد الله الحسين – إلى أن قال – وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا)) الخبر، (كامل الزيارات ص228، حديث2، باب40).
وما قاله دعبل في محضر الإمام الرضا "عليه السلام"، مع سكوت المعصوم وإقراره:
أفاطم لو خلت الحسين مُجدّلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فراتِ
اذاً للطمتِ الخَدّ فاطمُ عنده *** وأجريت دمع العين في الوجناتِ
(مقتل الخوارزمي ج2 ص131).
احسنت
و بارك الله
تعليق