إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مقطع من مناظرة بين نصراني وشيعي !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    الى الحين الوهابي الكذاب له وجهه يتكلم عن هذه المناظرة المزعومة

    :d :d
    الي اخترعها وهابي مجسم
    متعودين الوهابية اتباع الناصبي ابن تيميه الهالك في سجنه على الكذب

    تعليق


    • #77
      المحق ..

      أفدنا عن تعريف علم الغيب

      وقلت :

      شكرا على هذا الحديث والذي تثبت فيه أن اللعن موجودوعنصر أساسي من عناصر الايمان


      اللعنة موجودة في الكتاب والسنة على أهلها المستحقين لها والاستحقاق يبينه الله ورسوله لا أنا وأنت ..
      ومنهم هذا الحديث الذي رواه علي رضي الله عنه :
      لعن الله من ذبح لغير الله
      لكن ألا تخشى أن يطال هذا الشيعة الذين ينذرون للعباس والحسين إن شفاهم الله أن يذبحوا لهما.. ألا تخاف أن يطال هذا من يذبحون الذبائح باسم الحسين ..عند قبره
      أنا أقول الحديث ينطبق على كل من ذبح لغير الله فما رأيك ؟..
      أما خالد بن الوليد .. وأبو بكر رضي الله عنهما ..فما عندكم عنهما فهو غير صحيح إطلاقا ... لذا فلا ينطبق عليهما الحديث ..





      المعتمد في التاريخ ذكرت هذه الآية


      إِنَّ الَّذِينَ قَالُوارَبُّنَااللَّهُثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُأَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْتُوعَدُونَ {30}

      ليلة القدر خير من ألف شهرتنزل الملائكةوالروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
      رسول الله صلى الله عليه واله وسلممات
      فهل ماتت ليلة القدر أيضا
      ويقولعز وجل
      إتقوا الله ويعلمكم الله

      ويقول عز وجل وما هو على الغيب بضنين

      -----------

      يارجل
      الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا كثير وليس فقط الأئمة رحمهم الله وحدهم ( إن كنت تقصدهم ) فسلمان قال ربي الله واستقام وأبو ذر والمقداد وعمار ومحمد بن الحنفية وغيرهم كثير فهل أوحي الله إليهم بأمور غيبية

      الآية تقول الذين آمنوا فالمسلمون كلهم آمنوا فهل علمتهم الملائكة كلهم الغيب
      ثم كيف تفتقت عقولكم على أن الذين آمنوا فقط هم الأئمة رحمهم الله وليس هناك ولا كلمة صريحة في الآية تفيد ذلك هل كتب علمهم للغيب خلف الآية
      ثم إن تنزل الملائكة على الأئمة ( فرضا ) لا يعني أنهم يعلمون الغيب ...فالله بين أنها تبشرهم بالجنة وتهدئ من روعهم .. فقط .
      أنت الآن معك ملكين يكتبان أعمالك وهما نزلا بإذن الله في غير ليلة القدر فهل علماك الغيب
      فتنزل الملائكة ليس خاصا بالأئمة فكل إنسان معه ملائكة تحصي عليه أعماله وهناك ملائكة تتنزل بأمر الله مع المطر وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله ولا الذين آمنوا بل ولا رسول الله .
      أتتركون الآيات الصريحة المحكمة وتذهب لآيات لا تدل لا من بعيد ولا من قريب على عقيدتكم
      فهل عندك آية صريحة تفيد أن علي وأولاده يعلمون الغيب أو تتنزل عليهم الملائكة بوحي أو شيء من هذا ؟


      التعديل الأخير تم بواسطة خـــــالـــــد; الساعة 25-02-2009, 10:47 PM.

      تعليق


      • #78
        المحق ....... قلت َ ( أنت )
        هداك الله ما يلي وبناء عليه سأسألك فأجب تكرما :

        الامام الصادق عليه السلام مدرسته شملت كل التخصصات حتى علم الطب و الكيمياء والفيزياء بالاضافة علم الفقه والتوحيد فمن أين هذا العلم جاء للامام عليه السلام وهو لم يحضر ولم يدرس عند أحد غير أبيه .. كيف له أن يناظر في الطب وهو لم يدرس الطب هل بعد هذا تقول أين الدليل وهل الشمس تحتاج الى دليل

        أقول :
        رحم الله الصادق شيخ الإمام مالك

        ولماذا أصلا يدرس الصادق .. والملك ينقر في أذنه كلما أراد أن يعلم
        أليس ما عند الصادق هو نفسه ما عند رسول الله ... خلاص يجيه وحي وتنتهي السالفة ليش متعب حالة دراسة وجهد جهيد وهو متى ما أراد أن يعلم علم عن طريق الوحي
        التعديل الأخير تم بواسطة خـــــالـــــد; الساعة 25-02-2009, 10:59 PM.

        تعليق


        • #79
          أخي خالد كنت قد سألتك هذا السؤال

          وأعيد صياغتة الى التالي

          هل يوحي الله لغير الانبياء أم لا يوحي؟!

          إجابة هذا السؤال مهمة أخي للموضوع.

          الانكار الذي أتحدث عنه أنكتنكر أن الله يوحي لغير الانبياء ؟

          هل انتهينا من هذه النقطة

          هل اقتنعت أن القرآن لا يخالف هذا الكلام

          يا أخي عماد ... أجبتك وكررت فلا نعيد بعد هذه المرة .....
          الله أخبرنا أنه أوحى للنحل وللسماء وللأرض وللملائكة مما لا يعتبر من الأنبياء ..
          فأين قال الله او رسوله أن علي والأئمة يوحى إليهم كما قال أنه أوحى للحشرة ( النحلة ) ؟

          ثم ليتك تخبرنا مانوع الوحي الذي يوحيه الله لعلي وفاطمة وغيرهما من المعصومين ؟

          عماد هداك الله سألتني فأجبتك وسألتك وإلى الآن لم تجبني :
          ما نوع الوحي الذي يوحيه الله للملك ثم منه للمعصوم .. وهل هو من الشرع أم من الأمور العادية .. ؟
          وهل يحتاج المسلمون هذا الوحي الذي يوحيه الله للمعصومين أو لا يحتاجونه ؟

          وأعيد لعل الله يهديك ...
          أخبرنا الله أنه أوحى للنحل وهو وحي إلهام أي هداية وإرشاد .. ولا ندري عن مالم يخبرنا الله
          أعيد نعم أوحى الله لغير الأنبياء من النحل والملائكة والسماء
          والأرض
          لكنه لم يخبرنا عن وحيه المعصومين
          ثم أخبرنا ما معنى الوحي هذا ؟ وما نوع وحي الله للمعصوم وهل الوحي للمعصوم بأن يبلغ أمرا شرعيا أو لا ..؟
          وهل الوحي للمعصوم في الشرع أو في غير الشرع ؟ كل هذا ضروري لنصل لحقيقة وفائدة ؟
          التعديل الأخير تم بواسطة خـــــالـــــد; الساعة 25-02-2009, 11:35 PM.

          تعليق


          • #80
            خالد الوهابي سابقا والنصراني حاليا.

            هل تريد دليلا على من هو من غير الأنبياء والرسل يعلم الغيب وأيضا علمه بالغيب أوسع وأكبر من علم الأنبياء عدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

            وهل تريد هذا الدليل من الكتاب المجيد.

            ولكن بشرط أن تكون ملزما بالجواب عن طريق علم من هو غير نبي أو رسول .

            يعني تثبت لنا هل هذا الإنسان يعلم الغيب عن طريق وحي أو عن طريق آخر وإذا كان عن طريق وحي فهل هذا الوحي هو جبريل عليه السلام أم غيره من الملائكة .

            وحكمنا فقط كتاب الله ...............




            تعليق


            • #81
              المواطن :
              قل مايفهم ... أو....... افهم مايقال

              والسلام لأهله

              تعليق


              • #82
                المشاركة الأصلية بواسطة خـــــالـــــد
                المواطن :
                قل مايفهم ... أو....... افهم مايقال

                والسلام لأهله

                خالد أنا خبرتك جيدا وعرفت كيف أحاورك وكيف أحصرك في زوايا ضيقة ولكن مالفائدة دائما تبقى مصرا ومعاندا .

                فإن تعدني أطرح مافي جعبتي لألقم كل نصراني حجرا في فاه لأن عقول أطفال الشيعة أكبر من عقول النصارى وغيرهم .......

                فهل تعدني وتلزم نفسك بالشرط الذي وضعته ....

                كن شجاعا .........

                وقل موافق ......

                تعليق


                • #83
                  المشاركة الأصلية بواسطة خـــــالـــــد
                  المحق ..

                  أفدنا عن تعريف علم الغيب

                  وقلت :



                  اللعنة موجودة في الكتاب والسنة على أهلها المستحقين لها والاستحقاق يبينه الله ورسوله لا أنا وأنت ..
                  ومنهم هذا الحديث الذي رواه علي رضي الله عنه :
                  لعن الله من ذبح لغير الله
                  لكن ألا تخشى أن يطال هذا الشيعة الذين ينذرون للعباس والحسين إن شفاهم الله أن يذبحوا لهما.. ألا تخاف أن يطال هذا من يذبحون الذبائح باسم الحسين ..عند قبره
                  أنا أقول الحديث ينطبق على كل من ذبح لغير الله فما رأيك ؟..
                  أما خالد بن الوليد .. وأبو بكر رضي الله عنهما ..فما عندكم عنهما فهو غير صحيح إطلاقا ... لذا فلا ينطبق عليهما الحديث ..




                  علم الغيب بشكل عام وهو الذي أنا و أنت نتكلم عنه ما غاب عن الحواس .. والجنة والنار والحساب والبعث يوم النشور هو من علم الغيب ولكن لدينا علم به أو ببعضه وقد بين الرسول صل الله عليه واله وأهل بيته الكثير من الاخبار عن يوم القيامة والحساب والجنة والنار وهو كما ترى من علم الغيب فهل سوف نكذب الرسول صل الله عليه واله بحجة أنه لا يعلم الغيب ..
                  أما المعنى الاخر أنه علم الساعة ( يوم القيامة ) "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "34)
                  المحق ....... قلت َ ( أنت )
                  هداك الله ما يلي وبناء عليه سأسألك فأجب تكرما :



                  إقتباس:
                  الامام الصادق عليه السلام مدرسته شملت كل التخصصات حتى علم الطب و الكيمياء والفيزياء بالاضافة علم الفقه والتوحيد فمن أين هذا العلم جاء للامام عليه السلام وهو لم يحضر ولم يدرس عند أحد غير أبيه .. كيف له أن يناظر في الطب وهو لم يدرس الطب هل بعد هذا تقول أين الدليل وهل الشمس تحتاج الى دليل

                  إقتباس:



                  أقول :
                  رحم الله الصادق شيخ الإمام مالك

                  ولماذا أصلا يدرس الصادق .. والملك ينقر في أذنه كلما أراد أن يعلم
                  أليس ما عند الصادق هو نفسه ما عند رسول الله ... خلاص يجيه وحي وتنتهي السالفة ليش متعب حالة دراسة وجهد جهيد وهو متى ما أراد أن يعلم علم عن طريق الوحي
                  سئلت وأجبت على نفسك وأكتفي بأجابتك :::::::::
                  ولماذا أصلا يدرس الصادق .. والملك ينقر في أذنه كلما أراد أن يعلم

                  أليس ما عند الصادق هو نفسه ما عند رسول الله
                  ...
                  ويبقى عليك نقطتين تبحث فيهم
                  1- هل درس الامام الصادق عليه السلام عند أحد .. غير أبيه الباقر .. هل أخذ عن أحد غير أبيه وأجداده المتصلين برسول صل الله عليه واله
                  2- والنقطة الثانية تبحث في علوم الامام الصادق عليه السلام وتتطلع على مناظراته في العقيدة والطب والعلوم الانسانية لكي تتأكد على أنه حائز على كل العلوم ..
                  وبعدها تسئل من أين له تلك العلوم وما مصدرها لتعرف النتيجة التي تمثل الحقيقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة صحابي شيعي; الساعة 26-02-2009, 12:31 AM.

                  تعليق


                  • #84
                    يا محق :
                    كلامك شمعة تضيء في نهار الغيب معروف فلا يعرف هداك الله .

                    فالله نفاه عن خلقه وأخبرنا أنه أطلع من شاء من الرسل على بعض المغيبات
                    لا حظ الرسل ...( الرسل ).. وسواء أكان الرسل هم الملائكة أو

                    البشر فالله قال الرسل ... ولم يقل أنه أوحى للأوصياء الـ 12

                    ثم يا محق ........ هذه العلوم التي تزعم أنت أن الله أوحاها

                    للمعصوم لن تخرج بشكل مؤكد عن نوعين اثنين :

                    أن تكون هذه المغيبات مما يحتاجه الناس في الشرع أي في دينهم

                    أو تكون مما يحتاجه الناس في دنياهم ( لا علاقة لها بالدين )

                    فإن كانت هذه المغيبات التي أوحاها الله للمعصومين مما يحتاجها

                    الناس في دينهم فهي باطلة قطعا وكذب ولا يمكن أن تحدث لإن

                    المعصوم في هذه الحالة سيكون نبيا ...فالنبي هو من يوحى إليه ولا يأت بشرع جديد بل يجدد شرع الرسول الذي قبله

                    والرسول أخبر علي رضي الله عنه فقال :

                    أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي
                    أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .... كما أن رسولنا لقي ربه بعد أن أكمل لنا كل شرائع الإسلام وعقائده ... كاملة إلى يوم القيامة فلا حاجة إلى أئمة ولا إلى معصومين ولا حجج الله . فليس هناك حجج إلا أنبياءه ورسله فقط كما قال تعالى

                    رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

                    يعني خلاص مافيه حجة بعد الرسل ... وبهذه الآية يبطل قولكم أن المعصومين حجج الله على خلقه



                    وإن كان هذا الوحي الذي يوحيه الله للمعصوم مما يحتاجه الناس في الدنيا فهي باطلة أيضا لإن المعصوم لم يخبر الناس عن ما كانوا يحتاجونه في زمانهم من الصناعات والمخترعات .
                    ومما يدل على أنهم لا يعلمون الغيب إن( الصادق ) رحمه الله هربت جاريته فلم يدر في أي غرف الدار هربت
                    هو بنفسه قال هذا ..



                    ثم هناك كارثة شديدة على الإمامية وهي :



                    إن كان المعصوم يعلم الغيب فكيف يأكل طعاما مسموما .. والله يقول :

                    ولا تقتلوا أنفسكم

                    لإن من أكل طعاما وهو يعلم أنه مسموم يسمى منتحرا عند فريق العقلاء ........... أما فريق المغفلين فيعتبرونه قمة الذكاء

                    عندها لن يستقيم الظل والعود أعوج




                    أما قولك أن الصادق درس عند أبيه فلم تخبرني لماذا يدرس عند أبيه .... والوحي ينزل عليه متى شاء فيخبره بالعلوم التي سيأخذها من أبيه
                    التعديل الأخير تم بواسطة خـــــالـــــد; الساعة 26-02-2009, 01:15 AM.

                    تعليق


                    • #85
                      لازلت أنتظر خالد ..........

                      تعليق


                      • #86
                        بعيدا عن الهراء والكلام المغلوط ... هذا جزء بسيط من كتاب توحيد المفضل الذي هو عبارة عن دروس الامام الصادق عليه السلام يلقيها على تلميذه المفضل بن عمر الجعفي :
                        سبب إملاء الكتاب على المفضل

                        قال المفضل : فخرجت من المسجد محزونا مفكرا فيما بلي به الإسلام و أهله من كفر هذه العصابة و تعطيلها ، فدخلت على مولاي (عليه السلام) فرآني منكسرا . فقال : ما لك ؟ فأخبرته بما سمعت من الدهريين و بما رددت عليهما .


                        [43]

                        فقال : يا مفضل لألقين عليك من حكمة الباري جل و علا و تقدس اسمه في خلق العالم ، و السباع ، و البهائم ، و الطير ، و الهوام ، و كل ذي روح من الأنعام ، و النبات ، و الشجرة المثمرة ، و غير ذات الثمر ، و الحبوب ، و البقول المأكول من ذلك ، و غير المأكول ، ما يعتبر به المعتبرون ، و يسكن إلى معرفته المؤمنون ، و يتحير فيه الملحدون ، فبكر علّي غدا .


                        [44]

                        المجلس الأول

                        قال المفضل : فانصرفت من عنده فرحا مسرورا ، و طالت علّى تلك الليلة انتظارا لما وعدني به ، فلما أصبحت غدوت ، فاستؤذن لي فدخلت ، و قمت بين يديه ، فأمرني بالجلوس فجلست ، ثم نهض إلى حجرة كان يخلو فيها ، و نهضت بنهوضه . فقال : اتبعني . فتبعته ، فدخل و دخلت خلفه ، فجلس و جلست بين يديه .

                        فقال : يا مفضل كأني بك و قد طالت عليك هذه الليلة انتظارا لما وعدتك ،

                        فقلت : أجل يا مولاي .

                        فقال : يا مفضل إن الله تعالى كان و لا شي‏ء قبله ، و هو باق و لا نهاية له ، فله الحمد على ما ألهمنا ، و الشكر على ما منحنا ، فقد خصنا من العلوم بأعلاها ، و من المعالي بأسناها ، و اصطفانا على جميع الخلق بعلمه ، و جعلنا مهيمنين عليهم بحكمه .

                        فقلت : يا مولاي ، أ تأذن لي أن أكتب ما تشرحه ، و كنت أعددت معي ما أكتب فيه .

                        فقال لي : افعل يا مفضل .

                        جهل الشكاك بأسباب الخلقة و معانيها

                        إن الشكاك جهلوا الأسباب و المعاني في الخلقة ، و قصرت أفهامهم

                        [45]

                        عن تأمل الصواب و الحكمة فيما ذرأ الباري جل قدسه و برأ من صنوف خلقه في البر ، و البحر ، و السهل ، و الوعر ، فخرجوا بقصر علومهم إلى الجحود ، و بضعف بصائرهم إلى التكذيب و العنود ، حتى أنكروا خلق الأشياء ، و ادعوا أنّ تكونها بالإهمال ، لا صنعة فيها ، و لا تقدير ، و لا حكمة من مدبر ، و لا صانع ، تعالى الله عما يصفون ، و قاتلهم الله أنى يؤفكون ، فهم في ضلالهم ، و غيهم ، و تجبرهم ، بمنزلة عميان دخلوا داراً ، قد بنيت أتقن بناء و أحسنه ، و فرشت بأحسن الفرش و أفخره ، و أعد فيها ضروب الأطعمة و الأشربة و الملابس و المآرب التي يحتاج إليها ، و لا يستغنى عنها ، و وضع كل شي‏ء من ذلك موضعه ، على صواب من التقدير ، و حكمة من التدبير ، فجعلوا يترددون فيها يمينا و شمالا ، و يطوفون بيوتها إدبارا و إقبالا ، محجوبة أبصارهم عنها ، لا يبصرون بنية الدار ، و ما أعد فيها ، و ربما عثر بعضهم بالشي‏ء الذي قد وضع موضعه و أعد للحاجة إليه و هو جاهل للمعنى فيه ، و لما أعد ، و لما ذا جعل كذلك ، فتذمر ، و تسخط ، و ذم الدار و بانيها ، فهذه حال هذا الصنف في إنكارهم ما أنكروا من أمر الخلقة ، و ثبات الصنعة ، فإنهم لما عزبت أذهانهم عن معرفة الأسباب ، و العلل في الأشياء ، صاروا يجولون في هذا العالم حيارى ، فلا يفهمون

                        [46]

                        ما هو عليه من إتقان خلقته ، و حسن صنعته ، و صواب هيئته ، و ربما وقف بعضهم على الشي‏ء يجهل سببه و الأرب فيه ، فيسرع إلى ذمه ، و وصفه بالإحالة و الخطأ ، كالذي أقدمت عليه المنانية الكفرة ، و جاهرت به الملحدة المارقة الفجرة ، و أشباههم من أهل الضلال ، المعللين أنفسهم بالمحال ، فيحق على من أنعم الله عليه بمعرفته ، و هداه لدينه ، و وفقه لتأمل التدبير في صنعة الخلائق ، و الوقوف على ما خلقوا له من لطيف التدبير ، و صواب التقدير ، بالدلالة القائمة ، الدالة على صانعها ، أن

                        [47]

                        يكثر حمد الله مولاه على ذلك ، و يرغب إليه في الثبات عليه ، و الزيادة منه فإنه جل اسمه يقول لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ .

                        تهيئة العالم و تأليف أجزائه

                        يا مفضل : أول العبر و الدلالة على الباري جل قدسه تهيئة هذا العالم و تأليف أجزائه و نظمها على ما هي عليه فإنك إذا تأملت العالم بفكرك و خبرته بعقلك وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده فالسماء مرفوعة كالسقف و الأرض ممدودة كالبساط و النجوم مضيئة كالمصابيح و الجواهر مخزونة كالذخائر و كل شي‏ء فيها لشأنه معد و الإنسان كالملك ذلك البيت و المخول جميع ما فيه و ضروب النبات مهيأة لمآربه و صنوف الحيوان مصروفة في مصالحه و منافعه ففي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير و حكمة و نظام و ملائمة و أن الخالق له واحد و هو الذي ألفه و نظمه بعضا إلى بعض جل قدسه و تعالى جده و كرم وجهه و لا إله غيره تعالى عما يقول الجاحدون و جل و عظم عما ينتحله الملحدون .


                        [48]

                        خلق الإنسان و تدبير الجنين في الرحم

                        نبدأ يا مفضل بذكر خلق الإنسان فاعتبر به فأول ذلك ما يدبر به الجنين في الرحم و هو محجوب في ظلمات ثلاث ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة المشيمة حيث لا حيلة عنده في طلب غذاء و لا دفع أذى و لا استجلاب منفعة و لا دفع مضرة فإنه يجرى إليه من دم الحيض ما يغذوه الماء و النبات فلا يزال ذلك غذاؤه .

                        كيفية ولادة الجنين و غذائه و طلوع أسنانه و بلوغه

                        حتى إذا كمل خلقه و استحكم بدنه و قوى أديمه على مباشرة الهواء و بصره على ملاقاة الضياء هاج الطلق بأمه فأزعجه أشد إزعاج و أعنفه حتى يولد فإذا ولد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه من دم أمه إلى ثديها و انقلب الطعم و اللون إلى ضرب آخر من الغذاء و هو أشد موافقة للمولود من الدم فيوافيه في وقت حاجته إليه فحين يولد قد تلمظ و حرك شفتيه طلبا للرضاع فهو يجد ثدي أمه كالإداوتين المعلقتين لحاجته فلا يزال يتغذى باللبن ما دام رطب البدن رقيق الأمعاء لين الأعضاء

                        [49]

                        حتى إذا يحرك و احتاج إلى غذاء فيه صلابة ليشتد و يقوى بدنه طلعت له الطواحن من الأسنان و الأضراس ليمضغ بها الطعام فيلين عليه و يسهل له إساغته فلا يزال كذلك حتى يدرك فإذا أدرك و كان ذكرا طلع الشعر في وجهه فكان ذلك علامة الذكر و عز الرجل الذي يخرج به من جد الصبا و شبه النساء و إن كانت أنثى يبقى وجهها نقيا من الشعر لتبقى لها البهجة و النضارة التي تحرك الرجل لما فيه دوام النسل و بقاؤه اعتبر يا مفضل فيما يدبر به الإنسان في هذه الأحوال المختلفة هل ترى مثله يمكن أن يكون بالإهمال أ فرأيت لو لم يجر إليه ذلك الدم و هو في الرحم أ لم يكن سيذوي و يجف كما يجف النبات إذا فقد الماء و لو لم يزعجه المخاض عند استحكامه أ لم يكن سيبقى في الرحم كالموءود في الأرض و لو لم يوافقه اللبن مع ولادته أ لم يكن سيموت جوعا أو يغتذي بغذاء لا يلائمه و لا يصلح عليه بدنه و لو لم تطلع له الأسنان في وقتها أ لم يكن سيمتنع عليه مضغ الطعام و إساغته أو يقيمه على الرضاع فلا يشتد بدنه و لا يصلح لعمل ثم كان يشغل أمه بنفسه عن تربية غيره من الأولاد .


                        [50]

                        حال من لا ينبت في وجهه الشعر و علة ذلك

                        و لو لم يخرج الشعر في وجهه في وقته أ لم يكن سيبقى في هيئة الصبيان و النساء فلا ترى له جلالة و لا وقارا قال المفضل فقلت له يا مولاي فقد رأيت من يبقى على حالته و لا ينبت الشعر في وجهه و إن بلغ الكبر فقال (عليه السلام) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فمن هذا الذي يرصده حتى يوافيه بكل شي‏ء من هذه المآرب إلا الذي أنشأه خلقا بعد أن لم يكن ثم توكل له بمصلحته بعد أن كان فإن كان الإهمال يأتي بمثل هذا التدبير فقد يجب أن يكون العمد و التقدير يأتيان بالخطإ و المحال لأنهما ضد الإهمال و هذا فظيع من القول و جهل من قائله لأن الإهمال لا يأتي بالصواب و التضاد لا يأتي بالنظام تعالى الله عما يقول الملحدون علوا كبيرا .


                        [51]

                        حال المولود لو ولد فهما عاقلا و تعليل ذلك

                        و لو كان المولود يولد فهما عاقلا لأنكر العالم عند ولادته و لبقي حيران تائه العقل إذا رأى ما لم يعرف و ورد عليه ما لم ير مثله من اختلاف صور العالم من البهائم و الطير إلى غير ذلك مما يشاهده ساعة بعد ساعة و يوما بعد يوم و اعتبر ذلك بأن من سبي من بلد و هو عاقل يكون كالواله الحيران فلا يسرع إلى تعلم الكلام و قبول الأدب كما يسرع الذي سبي صغيرا غير عاقل ثم لو ولد عاقلا كان يجد غضاضة إذا رأى نفسه محمولا مرضعا معصبا بالخرق مسجى في المهد لأنه لا يستغني عن هذا كله لرقة بدنه و رطوبته حين يولد ثم كان لا يوجد له من الحلاوة و الوقع من القلوب ما يوجد للطفل فصار يخرج إلى الدنيا غبيا غافلا عما فيه أهله فيلقى الأشياء بذهن ضعيف و معرفة ناقصة ثم لا يزال يتزايد في المعرفة قليلا

                        [52]

                        قليلا و شيئا بعد شي‏ء و حالا بعد حال حتى يألف الأشياء و يتمرن و يستمر عليها فيخرج من حد التأمل لها و الحيرة فيها إلى التصرف و الاضطرار إلى المعاش بعقله و حيلته و إلى الاعتبار و الطاعة و السهو و الغفلة و المعصية و في هذا أيضا وجوه أخر فإنه لو كان يولد تام العقل مستقلا بنفسه لذهب موضع حلاوة تربية الأولاد و ما قدر أن يكون للوالدين في الاشتغال بالولد من المصلحة و ما يوجب التربية للآباء على الأبناء من المكافأة بالبر و العطف عليهم عند حاجتهم إلى ذلك منهم ثم كان الأولاد لا يألفون آباءهم و لا يألف الآباء أبناءهم لأن الأولاد كانوا يستغنون عن تربية الآباء و حياطتهم فيتفرقون عنهم حين يولدون فلا يعرف الرجل أباه و أمه و لا يمتنع من نكاح أمه و أخته و ذوات المحارم منه إذا كان لا يعرفهن و أقل ما في ذلك من القباحة بل هو أشنع و أعظم و أفظع و أقبح و أبشع لو خرج المولود من بطن أمه و هو يعقل أن يرى منها ما لا يحل له و لا يحسن به أن يراه أ فلا ترى كيف أقيم كل شي‏ء من الخلقة على غاية الصواب و خلا من الخطإ دقيقه و جليله .


                        [53]

                        منفعة الأطفال في البكاء

                        اعرف يا مفضل ما للأطفال في البكاء من المنفعة و اعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثا جليلة و عللا عظيمة من ذهاب البصر و غيره و البكاء يسيل تلك الرطوبة من رءوسهم فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم و السلامة في أبصارهم أ فليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء و والداه لا يعرفان ذلك فهما دائبان ليسكتانه و يتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكي و هما لا يعلمان أن البكاء أصلح له و أجمل عاقبة فهكذا يجوز أن يكون في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالإهمال و لو عرفوا ذلك لم يقضوا على الشي‏ء أنه لا منفعة فيه من أجل أنهم لا يعرفونه و لا يعلمون السبب فيه فإن كل ما لا يعرفه المنكرون يعلمه العارفون و كثيرا ما يقصر عنه علم المخلوقين محيط به علم الخالق جل قدسه و علت كلمته فأما ما يسيل من أفواه الأطفال من الريق ففي ذلك خروج الرطوبة التي لو بقيت في أبدانهم لأحدثت عليهم الأمور العظيمة كمن تراه قد غلبت عليه الرطوبة فأخرجته إلى حد البله و الجنون و التخليط إلى غير ذلك من الأمراض المتلفة كالفالج

                        [54]

                        و اللقوة و ما أشبههما فجعل الله تلك الرطوبة تسيل من أفواههم في صغرهم لما لهم في ذلك من الصحة في كبرهم فتفضل على خلقه بما جهلوه و نظر لهم بما لم يعرفوه و لو عرفوا نعمه عليهم لشغلهم ذلك من التمادي في معصيته فسبحانه ما أجل نعمته و أسبغها على المستحقين و غيرهم من خلقه تعالى عما يقول المبطلون علوا كبيرا .

                        آلات الجماع و هيئتها

                        انظر الآن يا مفضل كيف جعلت آلات الجماع في الذكر و الأنثى جميعا على ما يشاكل ذلك عليه فجعل للذكر آلة ناشرة تمتد حتى تصل النطفة إلى الرحم إذا كان محتاجا إلى أن يقذف ماءه في غيره و خلق للأنثى وعاء قعرا ليشتمل على الماءين جميعا و يحتمل الولد و يتسع له و يصونه حتى يستحكم أ ليس ذلك من تدبير حكيم لطيف سبحانه و تعالى عما يشركون .

                        أعضاء البدن و فوائد كل منها

                        فكر يا مفضل في أعضاء البدن أجمع و تدبير كل منها للأرب .


                        [55]

                        فاليدان للعلاج و الرجلان للسعي و العينان للاهتداء و الفم للاغتذاء و المعدة للهضم و الكبد للتخليص و المنافذ لتنفيذ الفضول و الأوعية لحملها و الفرج لإقامة النسل و كذلك جميع الأعضاء إذا ما تأملتها و أعملت فكرك فيها و نظرك وجدت كل شي‏ء منها قد قدر لشي‏ء على صواب و حكمة .

                        زعم الطبيعيين و جوابه

                        قال المفضل فقلت يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة فقال (عليه السلام) سلهم عن هذه الطبيعة أ هي شي‏ء له علم و قدرة على مثل هذه الأفعال أم ليست كذلك فإن أوجبوا لها العلم و القدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق فإن هذه صنعته و إن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم و لا عمد و كان في أفعالها ما قد تراه من الصواب و الحكمة علم أن هذا الفعل للخالق الحكيم فإن الذي سموه طبيعة هو سنته في خلقه الجارية على ما أجراها عليه .


                        [56]

                        عملية الهضم و تكون الدم و جريانه في الشرايين و الأوردة

                        فكر يا مفضل في وصول الغذاء إلى البدن و ما فيه من التدبير فإن الطعام يصير إلى المعدة فتطبخه و تبعث بصفوه إلى الكبد في عروق دقاق واشجة بينهما قد جعلت كالمصفى للغذاء لكيلا يصل إلى الكبد منه شي‏ء فينكاها و ذلك أن الكبد رقيقة لا تحتمل العنف ثم إن الكبد تقبله فيستحيل بلطف التدبير دما و ينفذه إلى البدن كله في مجاري مهيئة لذلك بمنزلة المجاري التي تهيأ للماء ليطرد في الأرض كلها و ينفذ ما يخرج منه من الخبث و الفضول إلى مفايض قد أعدت لذلك

                        [57]

                        فما كان منه من جنس المرة الصفراء جرى إلى المرارة و ما كان من جنس السوداء جرى إلى الطحال و ما كان من البلة و الرطوبة جرى إلى المثانة فتأمل حكمة التدبير في تركيب البدن و وضع هذه الأعضاء منه مواضعها و أعداد هذه الأوعية فيه لتحمل تلك الفضول لئلا تنتشر في البدن فتسقمه و تنهكه فتبارك من أحسن التقدير و أحكم التدبير و له الحمد كما هو أهله و مستحقه .

                        أول نشوء الأبدان تصوير الجنين في الرحم

                        قال المفضل فقلت صف نشوء الأبدان و نموها حالا بعد حال حتى تبلغ التمام و الكمال قال (عليه السلام) أول ذلك تصوير الجنين في

                        [58]

                        الرحم حيث لا تراه عين و لا تناله يد و يدبره حتى يخرج سويا مستوفيا جميع ما فيه قوامه و صلاحه من الأحشاء و الجوارح و العوامل إلى ما في تركيب أعضائه من العظام و اللحم و الشحم و العصب و المخ و العروق و الغضاريف فإذا خرج إلى العالم تراه كيف ينمو بجميع أعضائه و هو ثابت على شكل و هيئة لا تتزايد و لا تنقص إلى أن يبلغ أشده إن مد في عمره أو يستوفى مدته قبل ذلك هل هذا إلا من لطيف التدبير و الحكمة .

                        اختصاص الإنسان بالانتصاب و الجلوس دون البهائم

                        انظر يا مفضل ما خص به الإنسان في خلقه تشرفا و تفضلا على البهائم فإنه خلق ينتصب قائما و يستوي جالسا ليستقبل الأشياء بيديه و جوارحه و يمكنه العلاج و العمل بهما فلو كان مكبوبا على وجهه كذوات الأربع لما استطاع أن يعمل شيئا من الأعمال .

                        تخصص الإنسان بالحواس و تشرفه بها دون غيره

                        انظر الآن يا مفضل إلى هذه الحواس التي خص بها الإنسان في خلقه و شرف بها على غيره كيف جعلت العينان في الرأس كالمصابيح فوق المنارة ليتمكن من مطالعة الأشياء و لم تجعل في الأعضاء

                        [59]

                        التي تحتهن كاليدين و الرجلين فتعترضها الآفات و يصيبها من مباشرة العمل و الحركة ما يعللها و يؤثر فيها و ينقص منها و لا في الأعضاء التي وسط البدن كالبطن و الظهر فيعسر تقلبها و اطلاعها نحو الأشياء .

                        الحواس الخمس و أعمالها و ما في ذلك من الأسرار

                        فلما لم يكن لها في شي‏ء من هذه الأعضاء موضع كان الرأس أسنى المواضع للحواس و هو بمنزلة الصومعة لها فجعل الحواس خمسا تلقى خمسا لكي لا يفوتها شي‏ء من المحسوسات فخلق البصر ليدرك الألوان فلو كانت الألوان و لم يكن بصر يدركها لم تكن فيها منفعة و خلق السمع ليدرك الأصوات فلو كانت الأصوات و لم يكن سمع يدركها لم يكن فيها أرب و كذلك سائر الحواس ثم هذا يرجع متكافيا فلو كان بصر و لم تكن الألوان لما كان للبصر معنى و لو كان سمع و لم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع .

                        تقدير الحواس بعضها يلقى بعضا

                        فانظر كيف قدر بعضها يلقى بعضا فجعل لكل حاسة محسوسا يعمل فيه و لكل محسوس حاسة تدركه و مع هذا فقد جعلت

                        [60]

                        أشياء متوسطة بين الحواس و المحسوسات لا تتم الحواس إلا بها كمثل الضياء و الهواء فإنه لو لم يكن ضياء يظهر اللون للبصر لم يكن البصر يدرك اللون و لو لم يكن هواء يؤدي الصوت إلى السمع لم يكن السمع يدرك الصوت فهل يخفي على من صح نظره و أعمل فكره إن مثل هذا الذي وصفت من تهيئة الحواس و المحسوسات بعضها يلقى بعضا و تهيئة أشياء أخر بها تتم الحواس لا يكون إلا بعمل و تقدير من لطيف خبير .

                        فيمن عدم البصر و السمع و العقل و ما في ذلك من الموعظة

                        فكر يا مفضل فيمن عدم البصر من الناس و ما يناله من الخلل في أموره فإنه لا يعرف موضع قدميه و لا يبصر ما بين يديه فلا يفرق بين الألوان و بين المنظر الحسن و القبيح و لا يرى حفرة إن هجم عليها و لا عدوا إن أهوى إليه بسيف و لا يكون له سبيل إلى أن يعمل شيئا من هذه الصناعات مثل الكتابة و التجارة و الصياغة حتى أنه لو لا نفاذ ذهنه لكان بمنزلة الحجر الملقى و كذلك من عدم السمع يختل في أمور كثيرة فإنه يفقد روح المخاطبة و المحاورة و يعدم لذة الأصوات و اللحون المشجية و المطربة و تعظم المئونة على الناس في محاورته حتى يتبرموا به و لا يسمع شيئا من أخبار الناس و أحاديثهم حتى يكون كالغائب و هو شاهد أو كالميت

                        [61]

                        و هو حي فأما من عدم العقل فإنه يلحق بمنزلة البهائم بل يجهل كثيرا مما تهتدي إليه البهائم أ فلا ترى كيف صارت الجوارح و العقل و سائر الخلال التي بها صلاح الإنسان و التي لو فقد منها شيئا لعظم ما يناله في ذلك من الخلل يوافي خلقه على التمام حتى لا يفقد شيئا منها فلم كان كذلك إلا أنه خلق بعلم و تقدير قال المفضل فقلت فلم صار بعض الناس يفقد شيئا من هذه الجوارح فيناله من ذلك مثل ما وصفته يا مولاي قال (عليه السلام) ذلك للتأديب و الموعظة لمن يحل ذلك به و لغيره بسببه كما يؤدب الملوك الناس للتنكيل و الموعظة فلا ينكر ذلك عليهم بل يحمد من رأيهم و يتصوب من تدبيرهم ثم إن للذين تنزل بهم هذه البلايا من الثواب بعد الموت إن شكروا و أنابوا ما يستصغرون معه ما ينالهم منها حتى أنهم لو خيروا بعد الموت لاختاروا أن يردوا إلى البلايا ليزدادوا من الثواب .

                        الأعضاء المخلوقة أفرادا و أزواجا و كيفية ذلك

                        فكر يا مفضل في الأعضاء التي خلقت أفرادا و أزواجا و ما في ذلك من الحكمة و التقدير و الصواب في التدبير فالرأس مما خلق فردا و لم يكن للإنسان صلاح في أن يكون له

                        [62]

                        أكثر من واحد أ لا ترى أنه لو أضيف إلى رأس الإنسان رأس آخر لكان ثقلا عليه من غير حاجة إليه لأن الحواس التي يحتاج إليها مجتمعة في رأس واحد ثم كان الإنسان ينقسم قسمين لو كان له رأسان فإن تكلم من أحدهما كان الآخر معطلا لا أرب فيه و لا حاجة إليه و إن تكلم منهما جميعا بكلام واحد كان أحدهما فضلا لا يحتاج إليه و إن تكلم بأحدهما بغير الذي تكلم به من الآخر لم يدر السامع بأي ذلك يأخذ و أشباه هذا من الأخلاط و اليدان مما خلق أزواجا و لم يكن للإنسان خير في أن يكون له يد واحدة لأن ذلك كان يخل به فيما يحتاج إلى معالجته من الأشياء أ لا ترى أن النجار و البناء لو شلت إحدى يديه لا يستطيع أن يعالج صناعته و إن تكلف ذلك لم يحكمه و لم يبلغ منه ما يبلغه إذا كانت يداه تتعاونان على العمل .

                        الصوت و الكلام و تهيئة آلاته في الإنسان و عمل كل منها

                        أطل الفكر يا مفضل في الصوت و الكلام و تهيئة آلاته في الإنسان فالحنجرة كالأنبوبة لخروج الصوت و اللسان و الشفتان و الأسنان لصياغة الحروف و النغم أ لا ترى أن من سقطت أسنانه لم يقم السين و من سقطت شفته لم يصحح الفاء و من ثقل لسانه لم يفصح الراء و أشبه

                        [63]

                        شي‏ء بذلك المزمار الأعظم فالحنجرة تشبه قصبة المزمار و الرئة تشبه الزق الذي ينفخ فيه لتدخل الريح و العضلات التي تقبض على الرئة ليخرج الصوت كالأصابع التي تقبض على الزق حتى تجري الريح في المزامير و الشفتان و الأسنان التي تصوغ الصوت حروفا و نغما كالأصابع التي تختلف في فم المزمار فتصوغ صفيره ألحانا غير أنه و إن كان مخرج الصوت يشبه المزمار بالآلة و التعريف فإن المزمار في الحقيقة هو المشبه بمخرج الصوت .

                        http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...al/fehrest.htm

                        تعليق


                        • #87
                          صدقني يا أخي محق لن تحصل على أي فائدة مرجوة مع هذا المراوغ فانظر أين كان موضوعه وأين أصبح الآن .......

                          فقط لو تتركونه لي كان خلصت عليه بالضربة القاضية كما هو حال موضوعه محاكمة معاوية وباقي مواضيعه السخيفة....

                          فكيف تريد أن تحصل على فائدة من شخص كذاب .

                          تخلى عن عقيدته وأصبح نصراني ...........




                          تعليق


                          • #88
                            المشاركة الأصلية بواسطة المواطن
                            صدقني يا أخي محق لن تحصل على أي فائدة مرجوة مع هذا المراوغ فانظر أين كان موضوعه وأين أصبح الآن .......

                            فقط لو تتركونه لي كان خلصت عليه بالضربة القاضية كما هو حال موضوعه محاكمة معاوية وباقي مواضيعه السخيفة....

                            فكيف تريد أن تحصل على فائدة من شخص كذاب .

                            تخلى عن عقيدته وأصبح نصراني ...........





                            أخي هو متروك لك أصنع به ما شئت
                            موفقين

                            تعليق


                            • #89
                              أعيد نعم أوحى الله لغير الأنبياء


                              إذا القرآن لا يخالف هذا المبدأ
                              هناك وحي لغير الانبياء ، من الله للناس

                              عند هذه النقطة أرجوا أن لا نتراجع عنها ونقول
                              إذا أوحى الله لأحد فهو نبي.


                              ما نوع الوحي الذي يوحيه الله للملك ثم منه للمعصوم


                              أخبرنا الله أنه أوحى للنحل وهو وحي إلهام أي هداية وإرشاد .. ولا ندري عن مالم يخبرنا الله

                              ثم أخبرنا ما معنى الوحي هذا ؟


                              1- ((وحي كوحي أم موسى)).
                              2- ينقر وينكت في اذاننا وقلوبنا.
                              وأما النقر في الاسماع فإنه من الملك
                              وأما النكت في القلوب فالهام

                              وهل هو من الشرع أم من الأمور العادية .. ؟
                              وهل يحتاج المسلمون هذا الوحي الذي يوحيه الله للمعصومين أو لا يحتاجونه ؟

                              وما نوع وحي الله للمعصوم وهل الوحي للمعصوم بأن يبلغ أمرا شرعيا أو لا ..؟
                              وهل الوحي للمعصوم في الشرع أو في غير الشرع ؟ كل هذا ضروري لنصل لحقيقة وفائدة ؟

                              من الاثنين كان شرعا كما هو مفهوم من هذا الحديث

                              الذي يسأل عنه الإمام وليس عنده فيه شيء من أين يعلمه قال ينكت في القلب نكتاً أو ينقر في الإذن نقراً



                              أم أمرا عاديا

                              والمسلمون بحاجة لهذا الوحي

                              وأرجوا أن لا تقول أن الدين أكتمل ، لأن الشيعة تقول إكتمال الدين بولاية علي ع والائمة من ولده وبغير هذه الولاية

                              فهو ناقص،


                              أخبرنا الله

                              لكنه لم يخبرنا عن وحيه المعصومين
                              بل أخبرنا عن طريق أهل البيت ع أنه يوحي إليهم

                              خبر الله إما من القرآن وإما من سنة النبي ص وإما من روايات أهل البيت ع.

                              تعليق


                              • #90
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                السلام عليكم

                                قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136}


                                إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً {163}




                                الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي
                                المجلد الثالث >> باب: حرف الحاء

                                3727 - حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحب حسينا، الحسن والحسين سبطان من الأسباط
                                [الأسباط": جمع سبط، وهو ولد الولد. (والعبارة لتأكيد أنه بضعة منه، أو لتأكيد معنى القبلية، قال تعالى: "وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا" أي قبائل. بناء على شرح المناوي) ويحتمل إرادته هنا على معنى أنه يتشعب منهما قبيلة، ويكون من نسلهما خلق كثير، وقد كان]ـ
                                التخريج (مفصلا): البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن يعلى بن مرة
                                تصحيح السيوطي: حسن

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X