الاسلام كإنتماء شيء، والاسلام كالتزام وممارسة شيء آخر
عزيزي سماحة الشيخ أنت قلت أن الإقرار باللسان هو الإسلام والعمل به هو الإيمان والآن أجد كلاما غير مفهوم فالآن أصبح إسلامان حسب قولك :
الاسلام كإنتماء شيء، والاسلام كالتزام وممارسة شيء آخر .
فإذا كان الإسلام القولي هو الإسلام والإسلام العملي والتطبيقي هو الإيمان إذن ما تعني بقولك أن الاسلام كالتزام وممارسة شيء آخر أليس ما تقصده هو الإيمان أم هناك أنواع من الإسلام .
وأخيرا نتمنى أن تأخذونا على كفوف الراحة وأن تتحملونا فالموضوع هو نقاش وقد أكون أنا مخطئ في نظريتي وقد تكون أنت مخطئ بها فكلانا لسنا معصومين وشكرا لجهودكم .
وإذا قلت لي أنه بإشتراط الشهادتين سوف أسألك هل هما قبل الغدير أو بعده لا فرق بين المرحلتين.
أخي لقد أوردنا أحاديث تنص أن شهادة الإسلام الثالثة بدأ العمل بها رسميا بعد حادثة الغدير فتكون شهادة الإسلام قبل الغدير مقتصرة على الشهادتين وبعده تدخل الشهادة الثالثة ضمنها من خلال الروايات عن أبو ذر وسلمان ودمتم موفقين .
يعني هل نستطيع أن نقول عن الآية الشريفة : اليوم أكملتدينكم أي أكملت لكم إسلامكم .
لا يمكن لنا أن نبدل كلمة بدل كلمة ولا حرفا بدل حرف.. لا تَبْديلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ .. وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه...ِ أما إن كان المراد بيان المعنى لاستعمال الكلمة في الاية فيمكننا حينئذ أن نقول أن معناها.. اليوم أكملت لكم دين الاسلام الذي اريدكم ان تؤمنوا به وتلتزموا تعاليمه بما أبلغكم به محمد ( ص) من تعيين علي خليفة له.. وإماما للامة من بعده .. فإن اطعتم واستجبتم بلغتم الرضوان.. وإن أنكرتم وجحدتم فسينالكم غضب الجبار..
نحن أخي الكريم لا نختلف معكم على معنى الإيمان والإسلام ولكن هذا الإسلام الناقص إكتمل بالولاية فإن الإقرار به مع الولاية هو الإسلام والعمل به هو الإيمان .
لا يقال عن الاسلام بأنه ناقص..فكما أسلفنا إن معنى الاسلام هو معنى بسيط وليس مشكك.. فهو إما موجود أو غير موجود.. ولا فرق بين إسلام شخص وشخص آخر .. من ناحية الاتصاف بكونه مسلما.. حتى السقط من احد الابوين المسلمين يتصف بصفة الاسلام.. والمتولد أحد الابوين المسلمين يعد مسلما.. فالجميع بصفة الاسلام سواء.. ولكن الاختلاف يحصل بالالتزام والعمل بجميع عناصر هذا الدين فمنهم من ليس له من الاسلام الا اسمه.. ومن من يبلغ مرتبة الايمان ويصبح من المقربين.
عزيزي سماحة الشيخ إن كان مثالا فهناك أمثلة تنقضه وإن كان قياسا فالقياس غير جائز وأنت خير العارفين لا من ناحية فقهية ولا من غيرها فكيف تجيزون القياس بغير الأمور الفقهية وأنتم تعلمون أن إبليس عندما قاس لم يقس من الناحية الفقهية كقوله خلقته من طين وخلقتني من نار .
الامثلة تضرب لتقرب فكرة او توضحها ، ولذا يقال: الامثلة تضرب ولا تقاس.. وبالتالي لا معنى للقول ان هناك امثلة اخرى تنقض المثال المضروب.. أما مسألة القياس وحكمه ومتى يجوز ومتى لا يجوز فهذه لها بحث آخر كما أشرت.
حسنا فلماذا لم يقل الإمام الرضا عليه السلام أن هذا الحديث يترتب على العذاب في النار فقط وهل الحساب يكون مستقلا عن ما فعلته أيدينا في الدنيا وأنت تعلم أن الحديث هو من شروط الأمان من العذاب فهل يجب بقائله أن يشرطه بالولاية ليأمن العذاب أم لا فالشرط هنا يدخل ضمن دائرة إقرارنا به في الدنيا وإلا كيف نأمن عذاب الآخرة إذا إجتزأنا هذا الحديث عن إطار المحاسبة في الآخرة بأعمالنا في الدنيا فإن كان حديث الإمام الرضا لا يقصد به أن نعمل به في الدنيا إذن أين نعمل به لكي نتقي عذاب الآخرة وهل نفهم من خلال كلامكم أن شهادة لا إله إلا الله تقبل من غير ولاية ومعرفة الأئمة .
لم يكن حديثنا عن النجاة والفوز وقبول الاعمال وهذه الاشياء وردت الاشارة لها في كلام الامام الرضا عليه السلام.. بل أن حديثنا عن كيفية اتصاف الانسان بصفة الاسلام.. دون أن يعني هذا الوصف ضمانا لمن اتصف به بأنه سيكون من أهل الرضوان..
عن الشيخ ياسر الحبيب عن المرجع السيد محمد صادق الشيرازي يقول عن العمريه (أو مثل ما يسميهم البعض سنه) ... إضغط هنا كــــــــــــــــــفــــــــــــار بالحكم
أعتقد كل المراجع حفظهم الله نفس الفكر من هذه القضيه يمكن بعضهم ما يجهر فيها حفظاً على مشاعر العمريه هذا إذا العمريه الكفار عندهم مشاعر مجموعة من أحفاد الارهابيين عمر وعائشه وكفار قريش
عزيزي سماحة الشيخ أنت قلت أن الإقرار باللسان هو الإسلام والعمل به هو الإيمان والآن أجد كلاما غير مفهوم فالآن أصبح إسلامان حسب قولك : فإذا كان الإسلام القولي هو الإسلام والإسلام العملي والتطبيقي هو الإيمان إذن ما تعني بقولك أن الاسلام كالتزام وممارسة شيء آخر أليس ما تقصده هو الإيمان أم هناك أنواع من الإسلام .
ليس هناك اسلامان.. ولكنه اسلام واحد .. وعندما يتم الحديث عن شيء فهناك أكثر من جهة للحديث عنه.. ومثال ذلك.. عندما تتحدث عن رقم 2 مثلا.. تقول عنه أنه أكبر من رقم 1. وتقول عنه أنه أصغر من رقم 3. وهذا ما تحدثنا عنه.. فلكي يكون الانسان مسلما.. يكفيه ان يتلفظ بالشهادتين.. وإن ولد لابوين مسلمين او لاحدهما عد مسلما دون ان يتلفظ بالشهادتين ايضا.. بل وإذا انكر الاسلام بعد أن يكبر عد مرتدا.. أما إذا أراد ان يمارس تعاليم الاسلام يلتزم بعقائد الاسلام فيبدأ حينئذ بسلسلة من التعاليم كما هو معروف ولا بد في تلك الحالة من الناحية العقائدية ان يصل الى الايمان بالولاية التي أمر الله بها..
وأخيرا نتمنى أن تأخذونا على كفوف الراحة وأن تتحملونا فالموضوع هو نقاش وقد أكون أنا مخطئ في نظريتي وقد تكون أنت مخطئ بها فكلانا لسنا معصومين وشكرا لجهودكم .
أخي لقد أوردنا أحاديث تنص أن شهادة الإسلام الثالثة بدأ العمل بها رسميا بعد حادثة الغدير فتكون شهادة الإسلام قبل الغدير مقتصرة على الشهادتين وبعده تدخل الشهادة الثالثة ضمنها من خلال الروايات عن أبو ذر وسلمان ودمتم موفقين .
ما نعبر عنه بالشهادة الثالثة.. هو ما يطلق عليه تسمية شهادة أهل الايمان.. والتي تشمل الائمة الاثنا عشر عليهم السلام.. وما ورد من نصوص تدخل في هذا المعنى.. أما شهادة الاسلام التي تبتنى عليها الاحكام الظاهرية في الحياة الدينا للمسلمين فهي منحصرة بالشهادتين.. وهو ما عليه السيرة القطعية لأئمتنا عليهم السلام من زمن أمير المؤمنين عليه السلام الى زمن الغيبة.. وهي السيرة المتصلة التي عليها علماؤنا جيلا بعد جيل.. وما ناقشه بعضهم من المتأخرين.. ليس في هذا بل من ناحية انطباق عناوين اخرى كعنوان الخوارج والنواصب.. وهذا بحثه مفصل في المجاميع الفقهية لعلماءنا الاعلام.. آمل أن تكون قد اتضحت جميع التساؤولات.
لا يمكن لنا أن نبدل كلمة بدل كلمة ولا حرفا بدل حرف.. لا تَبْديلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ .. وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه...ِ أما إن كان المراد بيان المعنى لاستعمال الكلمة في الاية فيمكننا حينئذ أن نقول أن معناها.. اليوم أكملت لكم دين الاسلام الذي اريدكم ان تؤمنوا به وتلتزموا تعاليمه بما أبلغكم به محمد ( ص) من تعيين علي خليفة له.. وإماما للامة من بعده .. فإن اطعتم واستجبتم بلغتم الرضوان.. وإن أنكرتم وجحدتم فسينالكم غضب الجبار..
نعم أنا قصدت المعنى وبالتأكيد لا أقصد تبديل كلام الله فإن أخذنا حسب ما تفضلتم به وهو :
اليوم أكملت لكم دين الاسلام الذي اريدكم ان تؤمنوا به
فلاحظت أن إيمانهم بالولاية هو إكمال لدين الإسلام وبما أن معنى الدين هو أشمل من معنى الإسلام وبما أن هناك دين ناقص ودين مكتمل حسب تفسيركم معتبرين أن الإسلام لا ينقص بل الإنقاص يكون فقط في الدين فماذا تسمي قولكم أن عدم الإيمان بالولاية هو نقص في دين الإسلام وليس نقص في الإسلام إذن ماذا تسمي النقص في الدين الإسلامي وهل يقبل الله بدين إسلامي ناقص .
لم يكن حديثنا عن النجاة والفوز وقبول الاعمال وهذه الاشياء وردت الاشارة لها في كلام الامام الرضا عليه السلام.. بل أن حديثنا عن كيفية اتصاف الانسان بصفة الاسلام.. دون أن يعني هذا الوصف ضمانا لمن اتصف به بأنه سيكون من أهل الرضوان..
نعم أنا معك ولذا الإمام إشترط أن تكون الشهادة مشروطة بمعرفتهم وبولايتهم وإلا فإنه لا يوجد معنى لهذا الشرط إذا لم يُعْمل به في الدنيا بغض النظر عن الآخرة وحسابها .
تعليق