الاشكال التاسع:
هنا باذن الله تعالى سوف نتحدث عن مغزى قولة عمرغلبه الوجع الذي ما انفك محاورنا الاخ كرار من ترديد قوله بانه يراد بها الشفقة على حال النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم..
فهل عبارة غلبه الوجع تعني الشفقة في هذا المقام ام المراد بها الوجه الاخر لكلمة يهجر وهي التي تناقلتها الروايات ووصل صداها الينا بعد كل تلك القرون الطويلة؟
لنرى:
لا بد من الاشارة الى بعض البديهيات المحتومة التي لا يختلف عليها المسلمون:
اولا: انه مهما قيل عن الوضع الصحي للنبي المصطفى في هذا الاجتماع الا انه كان اعرف بنفسه وقدرته وحاله من الاخرين وهذه من البديهيات المحتومة لايشك فيها الا معاند ومكابر
ثانيا: انه هو من بادر من تلقاء نفسه لجمع الناس في بيته ليكتب للامة كتابا وصفه النبي الاكرم بنفسه بانه لن تضلوا بعده ابدا.. وهذه من البديهيات المحتومة لا يشك فيها الا معاند ومكابر
ثالثا: انه سبق لنا اتفقنا انا ومحاوري الكريم بصريح العبارة على ان النبي الاكرم كان بكامل وعيه عندما امر بالكتابة وكان قادرا على تنفيذ ما امر به..
هذه الحقائق دامغة ولا يمكن لاحد انكارها..
وبالتالي فهي في ظاهرها وفي جوهرها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك او الريبة لا من قريب ولا من بعيد ان النبي الاكرم لم يمنعه المرض او الضعف البدني من مواجهة الناس في بيته ليكتب لهم ما وصفه هو بنفسه بابي هو وامي بانه لا ضلال بعده ابدا..
وكل كلام يتعارض مع هذا السياق ساقط ولا معنى له
وبناء عليه لندرس الرواية في هذه الجزئية..
الاحتمال الاول: من المعروف ان قولة عمر طبقا للرواية جاءت بعد الامر النبوي الشريف مباشرة
ماذا يعني ذلك؟
- ان يكون عمر يعني بذلك الشفقة والرأفة على حال النبي لكونه رآى النبي المصطفى فعلا بوضع لا يسمح له بالتحدث بسبب شدة المرض..
وهذا الامر لا محل له في الاعراب ولا ينسجم مع البديهيات.. فالاجتماع لم يزل في اوله والاجواء غير ملبدة.. يعني كل شيء طبيعي..
اذا ماذا تعني قولة عمر غلبه الوجع؟
هناك امر اخر وهو ما تدعمه قرينة صريحة في الرواية وهي الاختلاف والتنازع واللغط الشديد..
وهذا الامر هو ان عمر اراد بذلك التشكيك في قدرته عليه السلام على الكتابة..كأن يقول له انه يهجر ومايعزز قولنا انه لو اراد ب غلبه الوجع الاشارة الى مرضه بابي هو وامي لطالب مثلا بتأجيل الاجتماع الى بعد شفاءه
فلماذا نراه يتحدث عن مرحلة ما بعد النبي بقوله عندكم القران حسبنا كتاب الله؟
مع العلم ان الاشارة الى مرضه عليه السلام منتفية بدليل البديهيات التي ذكرناها
الاحتمال الثاني: قول المحاور ان قولة عمر انما جاءت بعد حوار ظهر فيه خلاف دون لغط ( مع علمنا ان اقوال المحاور تعددت ولم يحبس نفسه على قول بعينه يعني كان كلامه زئبقيا )
وللرد على هذا القول اقول:
ماذا يعني ذلك؟
- ان يكون عمر بعدما رآى بوادر خلاف في الحوار المزعوم فاراد بذلك الشفقة والرأفة على حال النبي الاكرم لكونه رآى النبي فعلا بوضع لا يسمح له بتحمل الضجيج بسبب مرضه عليه السلام..
وهذا القول مردود من حيث:
- ان بوادر الخلاف هذه لا تعني ان الامور ماضية حتما الى ما هو اشد وانكى فلا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى
- ان لا مكان للشفقة والرأفة هنا فالخلاف لا زال في بداياته البسيطة وهذا لا ينسجم مع البديهيات التي ذكرناها
اذا ما الذي جرى؟
هل فهم الحضور من قولة عمر انه يريد الشفقة والرأفة بحال النبي؟
طبعا لا..
فلو كان الامر كذلك واللغط لم يبدأ بعد والخلافات لم تزل في بداياتها والمستقبل لا زال في علم الله سبحانه وتعالى لرأينا مثلا رد فعل ايجابي مثل:
- تدخل النبي ليقول شيئا ولم يفعل..
- حرص الحضور على الاخذ برأي عمر ولم نجد..
اضافة الى ذلك لم يكن لهذه العبارة اي مردود ايجابي في الاجتماع بل رأينا بعد قولته انفلاتا للامور وهيجانا بين الحضور استمر طويلا لم يهدأ - عبر عنه ب فلما اشتد الاختلاف واللغط - حتى قام النبي الاكرم بفض الاجتماع بقوله قوموا عني..
اذا اين المشكلة؟
اختلط الامر على المحاور الكريم فقال بملىء فمه بمالم يقله غيره فقد اتهم بعض الحضور وهم بالتاكيد من صحابة رسول الله ورماهم بالنفاق وقال عنهم بانهم نكرة لا وزن لهم!! ضاربا بعرض الحائط مبدأ عدالة الصحابة.. والمصيبة ان لا احد كشف لنا اسماء هذه الفئة المجرمة من المنافقين من اصحاب الرسول وكم كان عددهم..
مع العلم ان الاجتماع عقد في غرفة في بيت النبي ولا يعقل ان يحضر الاجتماع غير عدد محدود من الصحابة وبما يتناسب مع حجم الغرفة ولا يستبعد ان يكون الحضور في معظمه حصرا على كبار الصحابة واهل البيت فقط..
اقول:
المشكلة ليست هنا وانما المشكلة في قولة عمر!!
نعود ونؤكد بان الحضور لم يفهم من قولته معنى الشفقة والرأفة..
اذا ماذا تعني قولة عمر غلبه الوجع؟
هناك امر اخر وهو ما تدعمه قرينة صريحة في الرواية وهي الاختلاف والتنازع واللغط الشديد
وهذا الامر هو ان عمر اراد بذلك التشكيك في قدرته عليه السلام على الكتابة..كأن يقول انه يهجر وما يعزز قولنا انه لو اراد ب غلبه الوجع الاشارة الى مرضه بابي هو وامي لطالب مثلا بتأجيل الاجتماع الى بعد شفاءه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله
فلماذا نراه يتحدث عن مرحلة ما بعد النبي بقوله عندكم القران حسبنا كتاب الله؟
مع العلم ان الاشارة الى مرضه عليه السلام منتفية تماما بدليل البديهيات التي ذكرناها مع الاشارة ايضا ان الخلاف كان لم يزل في بداياته كما اوضحنا ولم يكن هناك من يعرف ان هذا الخلاف سوف يأخذ مداه ولا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى..
وعليه اقول ان الاحتمال الاول والاخر لا يؤديان الا الى نتيجة حتمية واحدة
وهذه النتيجة الدامغة هي ان قولة عمر هذه غلبه الوجع لا تختلف مطلقا عن الذي اثبتناه في الاشكال السادس فمنبعها اعماق عمر بن الخطاب وقائلها لسانه وزعرانه ودليلنا عليه القرينة التي لصقت في الرواية الى قيام الساعة وهي الاختلاف والتنازع واشتداد اللغط..
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
رحم الله ابن عباس رضوان الله تعالى عليه لقوله الرزية كل الرزية..
ما لكم كيف تحكمون
اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون
والحمد لله رب العالمين
هنا باذن الله تعالى سوف نتحدث عن مغزى قولة عمرغلبه الوجع الذي ما انفك محاورنا الاخ كرار من ترديد قوله بانه يراد بها الشفقة على حال النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم..
فهل عبارة غلبه الوجع تعني الشفقة في هذا المقام ام المراد بها الوجه الاخر لكلمة يهجر وهي التي تناقلتها الروايات ووصل صداها الينا بعد كل تلك القرون الطويلة؟
لنرى:
لا بد من الاشارة الى بعض البديهيات المحتومة التي لا يختلف عليها المسلمون:
اولا: انه مهما قيل عن الوضع الصحي للنبي المصطفى في هذا الاجتماع الا انه كان اعرف بنفسه وقدرته وحاله من الاخرين وهذه من البديهيات المحتومة لايشك فيها الا معاند ومكابر
ثانيا: انه هو من بادر من تلقاء نفسه لجمع الناس في بيته ليكتب للامة كتابا وصفه النبي الاكرم بنفسه بانه لن تضلوا بعده ابدا.. وهذه من البديهيات المحتومة لا يشك فيها الا معاند ومكابر
ثالثا: انه سبق لنا اتفقنا انا ومحاوري الكريم بصريح العبارة على ان النبي الاكرم كان بكامل وعيه عندما امر بالكتابة وكان قادرا على تنفيذ ما امر به..
هذه الحقائق دامغة ولا يمكن لاحد انكارها..
وبالتالي فهي في ظاهرها وفي جوهرها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك او الريبة لا من قريب ولا من بعيد ان النبي الاكرم لم يمنعه المرض او الضعف البدني من مواجهة الناس في بيته ليكتب لهم ما وصفه هو بنفسه بابي هو وامي بانه لا ضلال بعده ابدا..
وكل كلام يتعارض مع هذا السياق ساقط ولا معنى له
وبناء عليه لندرس الرواية في هذه الجزئية..
الاحتمال الاول: من المعروف ان قولة عمر طبقا للرواية جاءت بعد الامر النبوي الشريف مباشرة
ماذا يعني ذلك؟
- ان يكون عمر يعني بذلك الشفقة والرأفة على حال النبي لكونه رآى النبي المصطفى فعلا بوضع لا يسمح له بالتحدث بسبب شدة المرض..
وهذا الامر لا محل له في الاعراب ولا ينسجم مع البديهيات.. فالاجتماع لم يزل في اوله والاجواء غير ملبدة.. يعني كل شيء طبيعي..
اذا ماذا تعني قولة عمر غلبه الوجع؟
هناك امر اخر وهو ما تدعمه قرينة صريحة في الرواية وهي الاختلاف والتنازع واللغط الشديد..
وهذا الامر هو ان عمر اراد بذلك التشكيك في قدرته عليه السلام على الكتابة..كأن يقول له انه يهجر ومايعزز قولنا انه لو اراد ب غلبه الوجع الاشارة الى مرضه بابي هو وامي لطالب مثلا بتأجيل الاجتماع الى بعد شفاءه
فلماذا نراه يتحدث عن مرحلة ما بعد النبي بقوله عندكم القران حسبنا كتاب الله؟
مع العلم ان الاشارة الى مرضه عليه السلام منتفية بدليل البديهيات التي ذكرناها
الاحتمال الثاني: قول المحاور ان قولة عمر انما جاءت بعد حوار ظهر فيه خلاف دون لغط ( مع علمنا ان اقوال المحاور تعددت ولم يحبس نفسه على قول بعينه يعني كان كلامه زئبقيا )
وللرد على هذا القول اقول:
ماذا يعني ذلك؟
- ان يكون عمر بعدما رآى بوادر خلاف في الحوار المزعوم فاراد بذلك الشفقة والرأفة على حال النبي الاكرم لكونه رآى النبي فعلا بوضع لا يسمح له بتحمل الضجيج بسبب مرضه عليه السلام..
وهذا القول مردود من حيث:
- ان بوادر الخلاف هذه لا تعني ان الامور ماضية حتما الى ما هو اشد وانكى فلا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى
- ان لا مكان للشفقة والرأفة هنا فالخلاف لا زال في بداياته البسيطة وهذا لا ينسجم مع البديهيات التي ذكرناها
اذا ما الذي جرى؟
هل فهم الحضور من قولة عمر انه يريد الشفقة والرأفة بحال النبي؟
طبعا لا..
فلو كان الامر كذلك واللغط لم يبدأ بعد والخلافات لم تزل في بداياتها والمستقبل لا زال في علم الله سبحانه وتعالى لرأينا مثلا رد فعل ايجابي مثل:
- تدخل النبي ليقول شيئا ولم يفعل..
- حرص الحضور على الاخذ برأي عمر ولم نجد..
اضافة الى ذلك لم يكن لهذه العبارة اي مردود ايجابي في الاجتماع بل رأينا بعد قولته انفلاتا للامور وهيجانا بين الحضور استمر طويلا لم يهدأ - عبر عنه ب فلما اشتد الاختلاف واللغط - حتى قام النبي الاكرم بفض الاجتماع بقوله قوموا عني..
اذا اين المشكلة؟
اختلط الامر على المحاور الكريم فقال بملىء فمه بمالم يقله غيره فقد اتهم بعض الحضور وهم بالتاكيد من صحابة رسول الله ورماهم بالنفاق وقال عنهم بانهم نكرة لا وزن لهم!! ضاربا بعرض الحائط مبدأ عدالة الصحابة.. والمصيبة ان لا احد كشف لنا اسماء هذه الفئة المجرمة من المنافقين من اصحاب الرسول وكم كان عددهم..
مع العلم ان الاجتماع عقد في غرفة في بيت النبي ولا يعقل ان يحضر الاجتماع غير عدد محدود من الصحابة وبما يتناسب مع حجم الغرفة ولا يستبعد ان يكون الحضور في معظمه حصرا على كبار الصحابة واهل البيت فقط..
اقول:
المشكلة ليست هنا وانما المشكلة في قولة عمر!!
نعود ونؤكد بان الحضور لم يفهم من قولته معنى الشفقة والرأفة..
اذا ماذا تعني قولة عمر غلبه الوجع؟
هناك امر اخر وهو ما تدعمه قرينة صريحة في الرواية وهي الاختلاف والتنازع واللغط الشديد
وهذا الامر هو ان عمر اراد بذلك التشكيك في قدرته عليه السلام على الكتابة..كأن يقول انه يهجر وما يعزز قولنا انه لو اراد ب غلبه الوجع الاشارة الى مرضه بابي هو وامي لطالب مثلا بتأجيل الاجتماع الى بعد شفاءه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله
فلماذا نراه يتحدث عن مرحلة ما بعد النبي بقوله عندكم القران حسبنا كتاب الله؟
مع العلم ان الاشارة الى مرضه عليه السلام منتفية تماما بدليل البديهيات التي ذكرناها مع الاشارة ايضا ان الخلاف كان لم يزل في بداياته كما اوضحنا ولم يكن هناك من يعرف ان هذا الخلاف سوف يأخذ مداه ولا يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى..
وعليه اقول ان الاحتمال الاول والاخر لا يؤديان الا الى نتيجة حتمية واحدة
وهذه النتيجة الدامغة هي ان قولة عمر هذه غلبه الوجع لا تختلف مطلقا عن الذي اثبتناه في الاشكال السادس فمنبعها اعماق عمر بن الخطاب وقائلها لسانه وزعرانه ودليلنا عليه القرينة التي لصقت في الرواية الى قيام الساعة وهي الاختلاف والتنازع واشتداد اللغط..
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين
رحم الله ابن عباس رضوان الله تعالى عليه لقوله الرزية كل الرزية..
ما لكم كيف تحكمون
اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون
والحمد لله رب العالمين
تعليق