بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الخ أبو برير...
عذراً ...
قلتم:
" كلامك هذا وان ظهر وكأنه مدح للنبي ولكنه الطعن بعينه..
هذا السياسي الذي اوردت صفاته وهذا الذكاء - وهو كذلك - ولكن لغرض في نفسك - لم يكن مع الاسف متيقنا من كلامه - والعياذ بالله - لامر هو قد تخصص فيه وعمل طوال حياته الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه وهو جمع الكلمة ومنع الاختلاف فما ان رأى خلافا بين الحضور حتى انقذه من هو اعلى دراية منه والعياذ بالله ذاك هو رفيق دربه فاخذ برأيه!!
من قال هذا عياذاً بالله ؟
النبي جمع الصحابة ليشاورهم كالمعتاد فلما وجد الخلاف احجم ماذا في هذا ؟
تغيير الوسيلة تنم عن الخبرة والحنكة ...وعمر لما قال برأيه لم يكن أعلم من الرسول بل هو حرص على النبي وقال برأيه الذي وافق الرأي الجديد للنبي وهو الإحجام ...فلاشيء في ذلك ..فقول عمر شيء عادي ...وبعدين من قال عمر أنقذ ؟
رأيه فقط ساهم في التنبيه لعدم جواز الضغط على أعصاب النبي في ظروفه تلك ..أما النبي فهو الذي حسم الأمر وبكل وضوح محققاً لعمر الذي حرص عليه رغبته ..فأقره وأخرج الجميع .
أما قولك :
" هل ان السياسي بحجم الذي ذكرت والذكاء وفي لحظة التحاقه بربه لم يكن يدرك قبل كلامه في الاجتماع ان هدفه سيتحقق اكثر بترك الامور لقاعدة الشورى؟ والا ما معنى ان يأتينا برأي ينقضه الحضور في لحظة؟! هل هذا فعل سياسي بهذا الحجم وبهذا الذكاء ام هو فعل لسياسي مبتدأ لا علاقة له بالذكاء؟
من قال بهذا أيضاً ؟
النبي لديه عدة طرق لتجنيب المسلمين الخلاف ..منها الكتابة ..أو الترك لقاعدة الشورى ...فغذا لم يتحقق بهذه يستخدم تلك ..وهذا ما حدث فالنبي هنا بتغيير الوسيلة نجح في كبح جماح الخلاف وتحقيق هدفه وهذا إن دل إنما يدل على عبقرية النبي
الذي نجح في إستخدام أكثر من وسيلة في آن واحد لتحقيق هدفه ..وحققه فعلاً ...
أما قولك :
" - تتحدث عن جمعه الصحابة لمشاورتهم كما هو معتاد فهلا اخبرتنى عن مرة وصل الى الطريق المسدود في امر بهذا الحجم من الاهمية كما حصل في هذا الاجتماع فلم يستطع اتخاذ قرار كان يأمله بل قال لهم قوموا عني؟
الذي حدث فقط هو أن النبي هو الذي لم يعد يتحمل هذه الجلبة من حوله ..ولأنه لا شرع في المسألة فلماذا يتحمل الضجيج ؟
لماذا وأمامه طريقة أخرى لتحقيق الهدف وهي الشورى ؟
ليس طريقاً مسدوداً بل النبي أنهى الإجتماع لأنه تعب ولم يعد يتحمل هذه الجلبة ولأنه غير الوسيلة وقرر بمحض إرادته عدم الكتابة ..
ومسألة لم يستطع اتخاذ قرار فهذا مستحيل في حق النبي لأنه لا يمكن منعه بأي طريقة من تأدية وحي ...ذلك طعن في الله وفي وعده ..
إلا إذا اعترفت أن هذه الكتابة ليست وحياً ...
والمنع مستحيل عقلياً لوجود قوى ضاربة حول النبي تمنعه وتحميه .
أما قولك:
" تقول لو سكتوا؟ بالله عليك اين وجدت هذا؟ ولماذا لا تقول ان الفئة الاخرى هي الاولى بهذا المنطق فهي التي لم تسكت وارادت غير ما اراده النبي؟ الم تبدأ هي بالاعتراض على كلام النبي فكيف اختفت من قاموسك؟ الم يبدأ النبي الكلام اولا فجاءه الرد من شذاذ الافاق معترضا؟
نعم لم ينتظروا حتى يفصل النبي في الأمر ...
لكنهم لا يتحملون المسئولية وحدهم ..فمخالفيهم أيضاً لم ينتظروا الفصل من النبي ولم يفعلوا كما فعل عمر الذي عبر عن رأيه ولاذ بالصمت ...
نحن لا نجرم هؤلاء أو هؤلاء ....هذا خلاف طبيعي حدث ..لكن النبي ضاق بهذا الخلاف بسبب مرضه فأقر عمر وأخرجهم ...
ماذا في ذلك ؟
النبي نفسه أهمل الموضوع برمته بعد ذلك ولم يحاول الكتابة مرة أخرى علماً بأنه كان يستطيع تمهيد الأمور بإجراءات لعقاب الخونة والهاربين من الجندية ثم يعيد الكتابة في جو أكثر هدوئاً ...أو لمر بحمله للمسجد وقام بتنصيب علي على الملأ ...وساعتها ما استطاع أي شخص أن يشكك في قوة النبي العقلية كما تدعون ..إذ سيكون الظهور علنياً من النبي أمام الناس وهو بكامل وعيه ...
فلماذا لم يفعل ؟
أما قولك :
" للمرة الالف.. الاتقول الرواية هذا بالنص؟ اي باب واي طاق يا حبيبي فقد سجل التاريخ الموقف من خلال الرواية كما هو.. سواء قبل عقلك ام لم يقبل فلا يغير من الحقيقة شيئا..
اما اصرارك على القول: مش ممكن طبعا ولا بد ومش معقول وما شابه هي مجرد امنيات لا تقدم ولا تؤخر..
فقد ثبت انه لم يحدد في هذا الاجتماع موقفا الا اثنان النبي الاكرم وهو يدعو للكتابة ورجل اخر اسمه عمر يقول ما قاله وعلى هذه القاعدة انقسم الحضور فمنهم من قال ما قاله النبي (وهؤلاء انت لست منهم) ومنهم من قال ما قاله عمر ( و هؤلاء هم جماعتك)
عمي الرواية لم تقل هذا ...
الرواية تقول بأن عمر توجه بالكلام إلى غير النبي ...فهل يعقل أن يكون هذا الذي يكلمه عمر واقف ساكت لا يتكلم ...فيتوجه له عمر بالكلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهناك متكلم ثالث وهو الذي توجه له عمر بالكلام ....وهذا لابد أن يكون قد تكلم قبلاً ...وهو ما نقول إنه حوار عادي فيه خلاف طبيعي ..
فلما طالبهم عمر بالإشفاق على النبي وتركه للراحة زاد خلافهم وأصبح ظاهراً ...
أما قولك :
" ثانيا : ان مثل هذا التعبير لا يدل بالضرورة على ان يكون ردا على كلام وخلاف عادي بين الحضور وهو ايضا يخالف التدرج في الرواية فلو اكتفى عمر كما تزعم انه غلبه الوجع جادلناك ليس حبا في المجادلة
غلط ....
هذا التعبير لا بد أن يكون رداً على كلام ...إذ غير معقول أن يكلم عمر شخص غير النبي وهذا الشخص واقف ساكت لا شأن له بشيء
لماذا يقول له النبي غلبه الوجع ..والنبي يكلمهم وصوته مسموع وكلامه واضح وفي كامل وعيه ؟
إذا كان النبي كلامه واضحاً وصوته مسموعاً وهذا ما نقول به ونتفق عليه ...فحتى تشكيك عمر أو غيره لن يؤثر لأنه أمام الجميع واضح الكلام ....فلماذا يشككك عمر في كلام النبي مادام لن يكترث له أحد من الكبار الذين في أيديهم الأمر والذين رأوا وسمعوا صوت النبي وكلامه الحكيم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!
لماذا يقدم على عمل يفضحه ولا يحقق له هدف ؟
وهل قال عمر غير غلبه الوجع هذه ؟
أما قولك :
" فكيف وهو يدعو لوضع مستقبل الامة بيد الشورى المزعومة بحجة حسبنا كتاب الله؟ وكأن نبينا - وذلك السياسي الذي ذكرت اوصافه - قد غابت عنه هذه الحقيقة - والعياذ بالله - فلم يدرك مغزاها الا على يد عمر!! تماما حينما سمع عمر من ابوبكر وما محمد الا رسول حتى قال بما معناه الان عرفت انه مات!! ولما لا؟ فهذا رفيق دربه!!
من قال هذا ؟
كلمة حسبنا كتاب الله هي طمأنة للنبي على أن الرسالة ستكون موضع التنفيذ ...فقوله طمأنه للنبي الذي ما أن سمع هذا الوعد وهذا التمسك من واحد من أبر وأخلص الصحابة حتى اقره وحقق له رغبته وأنهى المجلس ولم يكتب بعدها وأهمل الموضوع ثقة في ما قاله الفاروق .
أما قولك :
" ثم انك لم تجب بعد كيف قطع عمر نزاع القوم بقوله ووقف الى جانب الفئة التي عارضت النبي في رغبته في الكتابة سواء قالها كما تقول انت بعد ظهور الحوار او بعد قول النبي كما تقول الرواية؟ انه
عمر قطع النزاع بتنبيههم لعدم جواز إزعاج النبي ..وبوعده للنبي وطمانته له أنهى النبي المجلس بعدما اطمئن على أن كبار الصحابة سيكونو على العهد وأن الكتاب سيكون موضع التنفيذ ...وقد كان ...فالنبي هو الذي انهى المجلس بكامل إراته بعد رأي عمر السديد .
أما قولك :
" فاني اعيده اليك كما فعلت سابقا وطلبت منك ان لا تكرره وامثاله.. نفس سؤالك اطرحه عليك ولكن مع بعض التغيير:
وهنا أنتم طبعا ً تتجاهلون النبي هنا ...فإذا كان النبي قادر على الكلام وصوته مسموع فلماذا لم يرد على مخالفيه؟!!!!!!!!!!!!!!!!! فهل رد النبي على احد حتى يرد على عمر؟
لأنه كما قلنا لا إهانة ولا منع ولا يحزنون ...فالخلاف عادي لكن هذه المرة هو لا يريد هذه الجلبة من حوله
فأخرجهم بعدما قال عمر القول السديد بأن الكتاب سيكون موضع التنفيذ ...فالنبي بعدما رأى الخلاف احجم وغير الوسيلة وأنهى المجلس بعد مقولة عمر التي تؤكد على إلتزام الجميع بالكتاب والإعتصام به والتوحد حوله وهو ما يريده النبي فأنهى المجلس ....
أما إذا قلنا مثلكم بأنه هناك إهانة فإن سكوت النبي ومن حوله هو اللغز الذي بلا إجابة مقنعة ؟
بل هو قمة الطعن في النبي ومن حوله من المخلصون ؟
أما قولك :
" اما لماذا فلانك لا تؤمن في السياسة وان حشرتها في محاولة منك للضحك على الذقون ولا في الحكمة وان قلت ما قلته ولكنك تؤمن بحد السيف فقط ومن هنا تتسابق في طرح اسئلة ليس فيها الا السيف وقطع الرقاب!!
ومن هنا ايضا انك لا تستطيع ان تفهم قول النبي الاكرم قوموا عني..
لا يا عمي ...إذا كان هناك سب للنبي
فهناك خيانة داخلية وركن من أركان الإسلام يهدم
عليه فالسيف هو دواء لكل خائن ...وهذا ليس من جيبنا ...
أليس سب النبي ومنعه حسب زعمكم حرب للنبي ولمنهجه ؟
أليس التآمر على علي ومن معه من المخلصون كيد للمؤمنين؟
راجع القرآن لتعرف ما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً ويكيدون لإخوانهم ..
ترك الخائن يثير الفتن سذاجة ...
والنبي وآله ليسوا بالسذج حاشاهم من هذه الأفكار أم أنكم تريدون نسب السذاجة لعلي كما نسبتم له الجبن يوم حادثة الدار التي لم تثبت بدليل واحد صحيح ...حاشاه من هذه الأقوال الإفتراءات ....
فهو الأسد المحامي عن النبي
اللهم صل على محمد وآل محمد
الخ أبو برير...
عذراً ...
قلتم:
" كلامك هذا وان ظهر وكأنه مدح للنبي ولكنه الطعن بعينه..
هذا السياسي الذي اوردت صفاته وهذا الذكاء - وهو كذلك - ولكن لغرض في نفسك - لم يكن مع الاسف متيقنا من كلامه - والعياذ بالله - لامر هو قد تخصص فيه وعمل طوال حياته الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه وهو جمع الكلمة ومنع الاختلاف فما ان رأى خلافا بين الحضور حتى انقذه من هو اعلى دراية منه والعياذ بالله ذاك هو رفيق دربه فاخذ برأيه!!
من قال هذا عياذاً بالله ؟
النبي جمع الصحابة ليشاورهم كالمعتاد فلما وجد الخلاف احجم ماذا في هذا ؟
تغيير الوسيلة تنم عن الخبرة والحنكة ...وعمر لما قال برأيه لم يكن أعلم من الرسول بل هو حرص على النبي وقال برأيه الذي وافق الرأي الجديد للنبي وهو الإحجام ...فلاشيء في ذلك ..فقول عمر شيء عادي ...وبعدين من قال عمر أنقذ ؟
رأيه فقط ساهم في التنبيه لعدم جواز الضغط على أعصاب النبي في ظروفه تلك ..أما النبي فهو الذي حسم الأمر وبكل وضوح محققاً لعمر الذي حرص عليه رغبته ..فأقره وأخرج الجميع .
أما قولك :
" هل ان السياسي بحجم الذي ذكرت والذكاء وفي لحظة التحاقه بربه لم يكن يدرك قبل كلامه في الاجتماع ان هدفه سيتحقق اكثر بترك الامور لقاعدة الشورى؟ والا ما معنى ان يأتينا برأي ينقضه الحضور في لحظة؟! هل هذا فعل سياسي بهذا الحجم وبهذا الذكاء ام هو فعل لسياسي مبتدأ لا علاقة له بالذكاء؟
من قال بهذا أيضاً ؟
النبي لديه عدة طرق لتجنيب المسلمين الخلاف ..منها الكتابة ..أو الترك لقاعدة الشورى ...فغذا لم يتحقق بهذه يستخدم تلك ..وهذا ما حدث فالنبي هنا بتغيير الوسيلة نجح في كبح جماح الخلاف وتحقيق هدفه وهذا إن دل إنما يدل على عبقرية النبي

أما قولك :
" - تتحدث عن جمعه الصحابة لمشاورتهم كما هو معتاد فهلا اخبرتنى عن مرة وصل الى الطريق المسدود في امر بهذا الحجم من الاهمية كما حصل في هذا الاجتماع فلم يستطع اتخاذ قرار كان يأمله بل قال لهم قوموا عني؟
الذي حدث فقط هو أن النبي هو الذي لم يعد يتحمل هذه الجلبة من حوله ..ولأنه لا شرع في المسألة فلماذا يتحمل الضجيج ؟
لماذا وأمامه طريقة أخرى لتحقيق الهدف وهي الشورى ؟
ليس طريقاً مسدوداً بل النبي أنهى الإجتماع لأنه تعب ولم يعد يتحمل هذه الجلبة ولأنه غير الوسيلة وقرر بمحض إرادته عدم الكتابة ..
ومسألة لم يستطع اتخاذ قرار فهذا مستحيل في حق النبي لأنه لا يمكن منعه بأي طريقة من تأدية وحي ...ذلك طعن في الله وفي وعده ..
إلا إذا اعترفت أن هذه الكتابة ليست وحياً ...
والمنع مستحيل عقلياً لوجود قوى ضاربة حول النبي تمنعه وتحميه .
أما قولك:
" تقول لو سكتوا؟ بالله عليك اين وجدت هذا؟ ولماذا لا تقول ان الفئة الاخرى هي الاولى بهذا المنطق فهي التي لم تسكت وارادت غير ما اراده النبي؟ الم تبدأ هي بالاعتراض على كلام النبي فكيف اختفت من قاموسك؟ الم يبدأ النبي الكلام اولا فجاءه الرد من شذاذ الافاق معترضا؟
نعم لم ينتظروا حتى يفصل النبي في الأمر ...
لكنهم لا يتحملون المسئولية وحدهم ..فمخالفيهم أيضاً لم ينتظروا الفصل من النبي ولم يفعلوا كما فعل عمر الذي عبر عن رأيه ولاذ بالصمت ...
نحن لا نجرم هؤلاء أو هؤلاء ....هذا خلاف طبيعي حدث ..لكن النبي ضاق بهذا الخلاف بسبب مرضه فأقر عمر وأخرجهم ...
ماذا في ذلك ؟
النبي نفسه أهمل الموضوع برمته بعد ذلك ولم يحاول الكتابة مرة أخرى علماً بأنه كان يستطيع تمهيد الأمور بإجراءات لعقاب الخونة والهاربين من الجندية ثم يعيد الكتابة في جو أكثر هدوئاً ...أو لمر بحمله للمسجد وقام بتنصيب علي على الملأ ...وساعتها ما استطاع أي شخص أن يشكك في قوة النبي العقلية كما تدعون ..إذ سيكون الظهور علنياً من النبي أمام الناس وهو بكامل وعيه ...
فلماذا لم يفعل ؟
أما قولك :
" للمرة الالف.. الاتقول الرواية هذا بالنص؟ اي باب واي طاق يا حبيبي فقد سجل التاريخ الموقف من خلال الرواية كما هو.. سواء قبل عقلك ام لم يقبل فلا يغير من الحقيقة شيئا..
اما اصرارك على القول: مش ممكن طبعا ولا بد ومش معقول وما شابه هي مجرد امنيات لا تقدم ولا تؤخر..
فقد ثبت انه لم يحدد في هذا الاجتماع موقفا الا اثنان النبي الاكرم وهو يدعو للكتابة ورجل اخر اسمه عمر يقول ما قاله وعلى هذه القاعدة انقسم الحضور فمنهم من قال ما قاله النبي (وهؤلاء انت لست منهم) ومنهم من قال ما قاله عمر ( و هؤلاء هم جماعتك)
عمي الرواية لم تقل هذا ...
الرواية تقول بأن عمر توجه بالكلام إلى غير النبي ...فهل يعقل أن يكون هذا الذي يكلمه عمر واقف ساكت لا يتكلم ...فيتوجه له عمر بالكلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهناك متكلم ثالث وهو الذي توجه له عمر بالكلام ....وهذا لابد أن يكون قد تكلم قبلاً ...وهو ما نقول إنه حوار عادي فيه خلاف طبيعي ..
فلما طالبهم عمر بالإشفاق على النبي وتركه للراحة زاد خلافهم وأصبح ظاهراً ...
أما قولك :
" ثانيا : ان مثل هذا التعبير لا يدل بالضرورة على ان يكون ردا على كلام وخلاف عادي بين الحضور وهو ايضا يخالف التدرج في الرواية فلو اكتفى عمر كما تزعم انه غلبه الوجع جادلناك ليس حبا في المجادلة
غلط ....
هذا التعبير لا بد أن يكون رداً على كلام ...إذ غير معقول أن يكلم عمر شخص غير النبي وهذا الشخص واقف ساكت لا شأن له بشيء
لماذا يقول له النبي غلبه الوجع ..والنبي يكلمهم وصوته مسموع وكلامه واضح وفي كامل وعيه ؟
إذا كان النبي كلامه واضحاً وصوته مسموعاً وهذا ما نقول به ونتفق عليه ...فحتى تشكيك عمر أو غيره لن يؤثر لأنه أمام الجميع واضح الكلام ....فلماذا يشككك عمر في كلام النبي مادام لن يكترث له أحد من الكبار الذين في أيديهم الأمر والذين رأوا وسمعوا صوت النبي وكلامه الحكيم ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!
لماذا يقدم على عمل يفضحه ولا يحقق له هدف ؟
وهل قال عمر غير غلبه الوجع هذه ؟
أما قولك :
" فكيف وهو يدعو لوضع مستقبل الامة بيد الشورى المزعومة بحجة حسبنا كتاب الله؟ وكأن نبينا - وذلك السياسي الذي ذكرت اوصافه - قد غابت عنه هذه الحقيقة - والعياذ بالله - فلم يدرك مغزاها الا على يد عمر!! تماما حينما سمع عمر من ابوبكر وما محمد الا رسول حتى قال بما معناه الان عرفت انه مات!! ولما لا؟ فهذا رفيق دربه!!
من قال هذا ؟
كلمة حسبنا كتاب الله هي طمأنة للنبي على أن الرسالة ستكون موضع التنفيذ ...فقوله طمأنه للنبي الذي ما أن سمع هذا الوعد وهذا التمسك من واحد من أبر وأخلص الصحابة حتى اقره وحقق له رغبته وأنهى المجلس ولم يكتب بعدها وأهمل الموضوع ثقة في ما قاله الفاروق .
أما قولك :
" ثم انك لم تجب بعد كيف قطع عمر نزاع القوم بقوله ووقف الى جانب الفئة التي عارضت النبي في رغبته في الكتابة سواء قالها كما تقول انت بعد ظهور الحوار او بعد قول النبي كما تقول الرواية؟ انه
عمر قطع النزاع بتنبيههم لعدم جواز إزعاج النبي ..وبوعده للنبي وطمانته له أنهى النبي المجلس بعدما اطمئن على أن كبار الصحابة سيكونو على العهد وأن الكتاب سيكون موضع التنفيذ ...وقد كان ...فالنبي هو الذي انهى المجلس بكامل إراته بعد رأي عمر السديد .
أما قولك :
" فاني اعيده اليك كما فعلت سابقا وطلبت منك ان لا تكرره وامثاله.. نفس سؤالك اطرحه عليك ولكن مع بعض التغيير:
وهنا أنتم طبعا ً تتجاهلون النبي هنا ...فإذا كان النبي قادر على الكلام وصوته مسموع فلماذا لم يرد على مخالفيه؟!!!!!!!!!!!!!!!!! فهل رد النبي على احد حتى يرد على عمر؟
لأنه كما قلنا لا إهانة ولا منع ولا يحزنون ...فالخلاف عادي لكن هذه المرة هو لا يريد هذه الجلبة من حوله

أما إذا قلنا مثلكم بأنه هناك إهانة فإن سكوت النبي ومن حوله هو اللغز الذي بلا إجابة مقنعة ؟
بل هو قمة الطعن في النبي ومن حوله من المخلصون ؟
أما قولك :
" اما لماذا فلانك لا تؤمن في السياسة وان حشرتها في محاولة منك للضحك على الذقون ولا في الحكمة وان قلت ما قلته ولكنك تؤمن بحد السيف فقط ومن هنا تتسابق في طرح اسئلة ليس فيها الا السيف وقطع الرقاب!!
ومن هنا ايضا انك لا تستطيع ان تفهم قول النبي الاكرم قوموا عني..
لا يا عمي ...إذا كان هناك سب للنبي
فهناك خيانة داخلية وركن من أركان الإسلام يهدم
عليه فالسيف هو دواء لكل خائن ...وهذا ليس من جيبنا ...
أليس سب النبي ومنعه حسب زعمكم حرب للنبي ولمنهجه ؟
أليس التآمر على علي ومن معه من المخلصون كيد للمؤمنين؟
راجع القرآن لتعرف ما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً ويكيدون لإخوانهم ..
ترك الخائن يثير الفتن سذاجة ...
والنبي وآله ليسوا بالسذج حاشاهم من هذه الأفكار أم أنكم تريدون نسب السذاجة لعلي كما نسبتم له الجبن يوم حادثة الدار التي لم تثبت بدليل واحد صحيح ...حاشاه من هذه الأقوال الإفتراءات ....
فهو الأسد المحامي عن النبي

تعليق