وهذا الدليل على أنك تحاور دون فهم و فقط تريد أن تلجج في الموضوع و تكثر فيه من اللغو
ما همني هو كلام الدكتور لا كلام المؤرخ
السنة والفرس
قبل الدخول في صميم هذا الموضوع لنبدأ أولا بإيران وما هي هوية سكانها العقائدية وبالتحديد أين موقع سكانها من المذهبين السني والشيعي ففي ذلك بعض الأضواء التي لا بد منها لإنارة طريق البحث .
لقد ذكر لنا المؤرخون أن فتوحات إيران بكل أجزائها امتدت فغطت فترة الخلافة الإسلامية إلى نهاية فترة حكم الإمام علي ( ع ) وكانت هذه البلدان عندما يتم فتحها قد يتخلف بعض جنود الحملة في تلك المدن وبعض هؤلاء كانوا من الشيعة ومن الذين
حملوا معهم مبادئهم وعرفوا بها ، وفي فترة حكم زياد بن أبيه للكوفة كانت في جملة تخطيطاته للقضاء على التشيع بالكوفة أن
هجر خمسين ألف من الشيعة وسفرهم إلى خراسان . ولا بد أن هؤلاء توالدوا كما أنهم بشروا بأفكارهم وعقائدهم فتبعهم على
ذلك جماعة ، كما أن مدينة قم تم تمصيرها أيام الحجاج ، وذلك أن عبد الرحمن ابن الأشعث كان أمير سجستان من قبل الحجاج ثم خرج على الحجاج وقاتله وعندما فشلت حركته كان بجيشه مجموعة من علماء التابعين منهم : عبد الله ،
والأحوص ، وعبد الرحمن ، وإسحاق ، ونعيم ، وهم بنو سعد بن مالك الأشعري فنزل هؤلاء على سبعة قرى في منطقة قم استولوا عليها وجعلوها سبع محلات لمدينة قم والتحق بعبد الله بن سعد ولد له كان إماميا تربى بالكوفة فنقل التشيع لأهلها فليس بها سني قط
معجم البلدان لياقوت الحموي ج4 ص 397 .
هذه هي بذور التشيع في إيران ظلت تنمو في مجال محدود حتى بداية القرن العاشر حيث تحولت بعد ذلك مناطق كثيرة للتشيع أيام الصفويين .
أما البدايات منذ الفتح وإلى القرن العاشر فكانت إيران في جملتها سنية متوزعة بين المذاهب ويستثنى من ذلك جيوب صغيرة كان فيها بعض الشيعة وقد أكد ذلك مؤرخو السنة وإليك أقوالهم :
- شمس الدين محمد بن أحمد يقول : إقليم خراسان للمعتزلة والشيعة والغلبة لأصحاب أبي حنيفة إلا في كورة الشاش فإنهم شوافع وفيهم قوم على مذهب عبد الله السرخسي ، وإقليم الرحاب مذاهبهم مستقيمة إلا أن أهل الحديث حنابلة ، والغالب
بدبيل - لعله يريد أردبيل - مذهب أبي حنيفة ، وبالجبال : أما بالري فمذاهبهم مختلفة والغلبة فيهم للحنفية ، وبالري حنابلة كثيرة ، وأهل قم شيعة والدينور غلبة لمذهب سفيان الثوري ، وإقليم خوزستان مذاهبهم مختلفة ، أكثر أهل الأهواز ورامهرمز
والدورق حنابلة ، ونصف الأهواز شيعة ، وبه من أصحاب أبي حنيفة كثير ، وبالأهواز مالكيون . إقليم فارس العمل فيه على أصحاب الحديث ، وأصحاب أبي حنيفة ، إقليم كرمان المذاهب الغالبة للشافعي ، إقليم السند مذاهبهم أكثرها أصحاب الحديث
، وأهل الملتان شيعة يحيعلون في الأذان - أي يقولون حي على خير العمل - ويثنون في الإقامة - أي يقولون الله أكبر مرتين ، وأشهد أن لا إله إلا الله مرتين أيضا وهكذا - ولا تخلو القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة
أحسن التقاسيم للشاري ص 199 .
2 - ابن بطوطة في رحلته قال بالتلخيص : لما أعلن خدابنده حفيد هولاكو التشيع حمل الناس على التشيع في مطلع القرن
الثامن وكان معه أحد الزنادقة الروافض ويدعى بجمال الدين بن المطهر - يعني العلامة الحلي - كتب إلى بلاد آذربايجان وكرمان وأصفهان وخراسان وشيراز والعراق بإدخال اسم علي وبعض شيعته في خطبة الجمعة ، وعدم ذكر الصحابة بها ،
كان أول بلاد وصل إليها الأمر بغداد وشيراز وأصفهان ، فأما أهل بغداد فخرج منهم أهل باب الأزج يقولون لا سمعا ولا طاعة وجاؤوا للجامع وهددوا الخطيب بالقتل إن غير الخطبة وهكذا فعل أهل شيراز وأهل أصفهان .
3 - القاضي عياض في مقدمة ترتيب المدارك قال : وقد حكى عن انتشار مذهب مالك . وأما خراسان وما وراء العراق من بلاد المشرق فدخلها هذا المذهب أولا بيحيى بن يحيى التميمي وعبد الله بن المبارك ، وقتيبة بن سعيد فكان له هناك أئمة على
مر الأزمان ، وتفشى بقزوين وما والاها من بلاد الجبل ، وكان آخر من درس منه بنيسابور أبو إسحاق بن القطان وغلب على تلك البلاد مذهبا أبي حنيفة والشافعي
دراسات في الفرق والعقائد ص 26 .
ما همني هو كلام الدكتور لا كلام المؤرخ
السنة والفرس
قبل الدخول في صميم هذا الموضوع لنبدأ أولا بإيران وما هي هوية سكانها العقائدية وبالتحديد أين موقع سكانها من المذهبين السني والشيعي ففي ذلك بعض الأضواء التي لا بد منها لإنارة طريق البحث .
لقد ذكر لنا المؤرخون أن فتوحات إيران بكل أجزائها امتدت فغطت فترة الخلافة الإسلامية إلى نهاية فترة حكم الإمام علي ( ع ) وكانت هذه البلدان عندما يتم فتحها قد يتخلف بعض جنود الحملة في تلك المدن وبعض هؤلاء كانوا من الشيعة ومن الذين
حملوا معهم مبادئهم وعرفوا بها ، وفي فترة حكم زياد بن أبيه للكوفة كانت في جملة تخطيطاته للقضاء على التشيع بالكوفة أن
هجر خمسين ألف من الشيعة وسفرهم إلى خراسان . ولا بد أن هؤلاء توالدوا كما أنهم بشروا بأفكارهم وعقائدهم فتبعهم على
ذلك جماعة ، كما أن مدينة قم تم تمصيرها أيام الحجاج ، وذلك أن عبد الرحمن ابن الأشعث كان أمير سجستان من قبل الحجاج ثم خرج على الحجاج وقاتله وعندما فشلت حركته كان بجيشه مجموعة من علماء التابعين منهم : عبد الله ،
والأحوص ، وعبد الرحمن ، وإسحاق ، ونعيم ، وهم بنو سعد بن مالك الأشعري فنزل هؤلاء على سبعة قرى في منطقة قم استولوا عليها وجعلوها سبع محلات لمدينة قم والتحق بعبد الله بن سعد ولد له كان إماميا تربى بالكوفة فنقل التشيع لأهلها فليس بها سني قط
معجم البلدان لياقوت الحموي ج4 ص 397 .
هذه هي بذور التشيع في إيران ظلت تنمو في مجال محدود حتى بداية القرن العاشر حيث تحولت بعد ذلك مناطق كثيرة للتشيع أيام الصفويين .
أما البدايات منذ الفتح وإلى القرن العاشر فكانت إيران في جملتها سنية متوزعة بين المذاهب ويستثنى من ذلك جيوب صغيرة كان فيها بعض الشيعة وقد أكد ذلك مؤرخو السنة وإليك أقوالهم :
- شمس الدين محمد بن أحمد يقول : إقليم خراسان للمعتزلة والشيعة والغلبة لأصحاب أبي حنيفة إلا في كورة الشاش فإنهم شوافع وفيهم قوم على مذهب عبد الله السرخسي ، وإقليم الرحاب مذاهبهم مستقيمة إلا أن أهل الحديث حنابلة ، والغالب
بدبيل - لعله يريد أردبيل - مذهب أبي حنيفة ، وبالجبال : أما بالري فمذاهبهم مختلفة والغلبة فيهم للحنفية ، وبالري حنابلة كثيرة ، وأهل قم شيعة والدينور غلبة لمذهب سفيان الثوري ، وإقليم خوزستان مذاهبهم مختلفة ، أكثر أهل الأهواز ورامهرمز
والدورق حنابلة ، ونصف الأهواز شيعة ، وبه من أصحاب أبي حنيفة كثير ، وبالأهواز مالكيون . إقليم فارس العمل فيه على أصحاب الحديث ، وأصحاب أبي حنيفة ، إقليم كرمان المذاهب الغالبة للشافعي ، إقليم السند مذاهبهم أكثرها أصحاب الحديث
، وأهل الملتان شيعة يحيعلون في الأذان - أي يقولون حي على خير العمل - ويثنون في الإقامة - أي يقولون الله أكبر مرتين ، وأشهد أن لا إله إلا الله مرتين أيضا وهكذا - ولا تخلو القصبات من فقهاء على مذهب أبي حنيفة
أحسن التقاسيم للشاري ص 199 .
2 - ابن بطوطة في رحلته قال بالتلخيص : لما أعلن خدابنده حفيد هولاكو التشيع حمل الناس على التشيع في مطلع القرن
الثامن وكان معه أحد الزنادقة الروافض ويدعى بجمال الدين بن المطهر - يعني العلامة الحلي - كتب إلى بلاد آذربايجان وكرمان وأصفهان وخراسان وشيراز والعراق بإدخال اسم علي وبعض شيعته في خطبة الجمعة ، وعدم ذكر الصحابة بها ،
كان أول بلاد وصل إليها الأمر بغداد وشيراز وأصفهان ، فأما أهل بغداد فخرج منهم أهل باب الأزج يقولون لا سمعا ولا طاعة وجاؤوا للجامع وهددوا الخطيب بالقتل إن غير الخطبة وهكذا فعل أهل شيراز وأهل أصفهان .
3 - القاضي عياض في مقدمة ترتيب المدارك قال : وقد حكى عن انتشار مذهب مالك . وأما خراسان وما وراء العراق من بلاد المشرق فدخلها هذا المذهب أولا بيحيى بن يحيى التميمي وعبد الله بن المبارك ، وقتيبة بن سعيد فكان له هناك أئمة على
مر الأزمان ، وتفشى بقزوين وما والاها من بلاد الجبل ، وكان آخر من درس منه بنيسابور أبو إسحاق بن القطان وغلب على تلك البلاد مذهبا أبي حنيفة والشافعي
دراسات في الفرق والعقائد ص 26 .
تعليق