إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أقول :لستم علي شئ يا إمامية حتي تجيبوا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يا اخي ان موضوع العصمة والامامة من الامور التي اختلفت فيها الامة من يوم السقيفة لو صح التعبير الى يومنا هذا وهي موضع خلاف ولكن الحق واحد كما ان الله واحد وفي هذا البحث سيبتان لك ماان نترك التعصب والتأثّر بعادات محيطنا وتقاليد آبائنا، وأن لا تأخذنا حمية الجاهلية، فنرفض الحق بعد ما ظهر لنا، ونقول ـ لا سمح الله ـ مثل ما قاله الجاهلون : (حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا) (4) أو نقول : (بَلْ نَتّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا) (5).
    فالرجاء هو أن ننظر نحن وأنتم إلى المواضيع والمسائل التي نناقشها نظر الإنصاف والتحقيق، حتى نسير معا على طريق واحد ونصل إلى الحق والصواب، فنكون كما أراد الله تعالى لنا : إخوانا متعاضدين ومتحابين في الله تبارك وتعالى .وارجو ان تقرءا الموضوع بجد واجتهاد ان كنت للحق طالب .بسم الله ابدا

    ا الإمامة

    إن الإمامة أو الخلافة تعني القيادة ، وقد أصبحت مصطلحا لقيادة المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ، والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها بهذا المفهوم ، ذلك أن القيادة مطلب فطري لأية جماعة ،

    وقد كان اختلاف المسلمين من السنة والشيعة حول طريقة تعيين الإمام أو الخليفة والدور الذي يقوم به ، وهو يعد من أعظم الاختلافات بينهم على الإطلاق ، وأن باقي الاختلافات ما هي إلا نتيجة طبيعية لهذا الاختلاف الكبير ،

    ذلك أن الإمامة كما يراها الشيعة فإنها بنص من الرسول صلى الله عليه وآله ومختصة بالأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ، وأن معرفة أحكام الإسلام بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله يكون بالرجوع إلى هؤلاء الأئمة

    أو إلى الصحيح مما روي عنهم ، وإذا تعارض قولهم مع قول غيرهم فإنه يجب الأخذ بقولهم بوصفهم الخزانة الأمينة لسنة المصطفى صلى الله عليه وآله .
    وأما الإمامة عند أهل السنة فإنهم قالوا : إنها بالشورى ، ولكنهم لا يمانعون أن تكون بنص من الخليفة السابق إلى اللاحق ، كما في حالة الخليفة أبو بكر ( رض ) الذي نص على خلافة عمر ( رض ) ، وكذلك يجوزون أن تؤخذ الخلافة بالقهر وغلبة السيف كما في حالة الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية .
    وأما معرفة أحكام الإسلام عندهم فإنها تكون بالرجوع
    إلى الصحيح مما روي عن طريق الصحابة من غير تفريق بينهم ، حيث اعتبروا جميع الصحابة عدول وثقاة بالرغم من أن قسما كبيرا منهم تورط في معركتي الجمل وصفين ، وقد أعملوا القتل ببعضهم البعض في تلك المواقع وغيرها من الحوادث التي تجعل عدالة كثير منهم في محل شك وتساؤل . وسترى شرحا وافيا حول عدالة الصحابة في فصل لاحق إن شاء الله .
    وما دامت الحال هكذا ، وبوجود الاختلاف بين الشيعة وأهل السنة ، فالأجدر قبل إصدار حكم ببطلان مذهب أو تفضيل طريقة على أخرى ، التريث والنظر فيما ذهب إليه كل فريق من حجج وبراهين ، وقد خصصنا بحثنا لهذا الغرض ، حيث نجمل فيما يلي النصوص التي تمسك بها الشيعة كأدلة تثبت مذهبهم في الإمامة ورد أهل السنة على ذلك على النحو التالي :
    أولا : الأدلة في إثبات إمامة أهل البيت .
    ثانيا : الأدلة في إثبات عدد أئمة أهل البيت
    نصوص الإمامة
    اولا : الأدلة في إثبات إمامة أهل البيت عليهم السلام : إن النصوص المروية عن الرسول ( ص ) في إمامة أهل البيت على الأمة من بعده كثيرة ، نورد هنا أشهرها :
    فمن صحيح مسلم ، بسنده عن زيد بن أرقم قال : " إن الرسول ( ص ) قال : " ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله فيه الهدى والنور ،
    فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . . وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي "
    ومن صحيح الترمذي ، بسنده عن جابر بن عبد الله قال : " رأيت رسول الله ( ص ) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " ) .
    وهذا الحديث لو لم يوجد غيره لكفى في إثبات أحقية مذهب الشيعة الذي يوجب التمسك بأهل البيت عليهم السلام بالإضافة إلى الكتاب الكريم ، حيث نجد في هذا الحديث أمر الرسول صلى الله عليه وآله واضحا في أتم صور الوضوح بالتمسك بأهل البيت عليهم السلام من بعده ، وإن هذا التمسك بالإضافة إلى الأخذ بالقرآن الكريم هو شرط النجاة وعدم الضلال .
    وبالرغم من أن مسلم وكثير غيره من علماء الحديث من أهل السنة قد أخرجوا هذا الحديث في صحاحهم ومسانيدهم ، إلا أنه ولدهشتي الكبيرة أجد معظم أهل السنة يجهلونه بل وينكرونه عند سماعهم به وكأنه غير موجود ،
    ومحتجين بأن الصحيح في ذلك هو ما رواه أبو هريرة بأن الرسول ( ص ) قال : " إني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما أبدا ما أخذتم بهما أو عملتم بهما : كتاب الله وسنتي " ( 1 ) .
    وعند التقصي عن مصدر هذه الرواية ، وجدت أنها لم تروى في أي من الصحاح ، وقد ضعفها ( 2 ) كل من البخاري والنسائي والذهبي وغيرهم ، وقد رواها الحاكم في مستدركه الذي يعتبر بإجماع علماء أهل السنة أقل درجة من صحيح مسلم الذي أورد حديث " . . كتاب الله وعترتي أهل بيتي " .
    وعلى فرض عدم تعارض الروايتين ، فإنه لا بد من التسليم بأن المقصود بكلمة " سنتي " في رواية الحاكم هو السنة المأخوذة عن طريق أهل البيت النبوي وليس غيرهم كما يتبين بوضوح في رواية مسلم .
    أما التمسك برواية الحاكم " . . كتاب الله وسنتي " وترك رواية مسلم " . . . كتاب الله وعترتي أهل بيتي " فإن في ذلك مخالفة ليس فقط لما أجمع عليه علماء الحديث من أهل السنة بتقديم أحاديث مسلم على أحاديث الحاكم ، بل ومخالفا أيضا
    للمنطق والعقل ، ذلك أن كلمة " سنتي " مجردة كما في رواية الحاكم لا تفيد علما ، فجميع الطوائف الإسلامية تزعم أنها تتبع سنة النبي صلى الله عليه وآله ، وبالنظر إلى وجود الاختلافات الكثيرة بين هذه الطوائف ، والتي غالبا يكون سببها الاختلاف في السنة النبوية المنقولة إليها
    عبر طرق مختلفة والتي تعتبر مفسرة ومكملة للقرآن الكريم الذي أجمعت جميع طوائف المسلمين على صحة نقله ، وهكذا فإن الاختلاف في الحديث المنقول - والذي أدى إلى الاختلاف أيضا في تفسير القرآن - أصبحت السنة النبوية سننا متعددة والمسلمون تبعا لذلك أصبحوا مذاهب وفرق متعددة أيضا ،
    روي أن عددها ثلاث وسبعين فرقة . . . فأي سنة من تلك السنن أحق بالإتباع ؟ ، وإنه لسؤال فطري يدور في خلد كل من يتمعن في هذا الاختلاف والذي جاء الحديث أعلاه ليجيب عليه حق لا يترك المسلمون هكذا يحيرون في إسلامهم بعد رحيل
    مبلغه ، فكانت التوجيهات النبوية المقدسة تقضي بأخذ السنة النبوية المطهرة عن طريق أهل البيت النبوي الذي نطق القرآن بتطهيرهم ، وهي بذلك واضحة لا تحتمل ألفاظها أي معنى آخر ، وإن ذلك الأخذ هو وحده الأمان من الفتنة والضلال .
    وهنا يطرح سؤالان لا تكتمل الصورة وضوحا إلا بالإجابة عليهما :
    أولهما : من هم أهل البيت المقصودون في الحديث السابق ؟
    ثانيهما : لماذا خصص الحديث الأخذ عن أهل البيت فقط وليس عموم الصحابة كما يقول أهل السنة ؟

    من أهم أهل البيت ؟
    يروي مسلم في صحيحه ، بسنده عن صفية بنت شيبة قالت : " قالت عائشة : خرج رسول الله ( ص ) وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " ( 1 ) .
    ومن صحيح مسلم أيضا : " . . . ولما نزلت هذه الآية - ( فقل تعالوا

    ندع أبناءنا وأبناءكم ) - دعا رسول الله ( ص ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي " ( 1 ) .
    فمن الحديثين السابقين يتبين أن أهل البيت في عهد النبي ( ص ) هم : علي وفاطمة وابنيهما ،


    ولكن ماذا بالنسبة لنساء النبي ( ص ) ؟

    يروي مسلم في صحيحه عن الرسول ( ص ) ، بسنده عن زيد بن أرقم أنه قال : " . . . ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، وفيه فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا ، وأيم والله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده " ( 2 ) .


    ومن صحيح الترمذي بسنده عن عمرو بن أبي سلمة ربيب النبي ( ص ) قال : " لما نزلت هذه الآية - ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي عليه السلام خلف ظهره ، فجللهم بكساء ثم قال : اللهم هؤلاء هم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير " ( 3 ) .

    ومن مسند أحمد بسنده عن أم سلمة : " أن رسول الله ( ص ) ، قال لفاطمة عليها السلام : آتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساء فدكيا ( قال ) ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد


    مجيد ، قالت : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير " ( 1 ) .

    وبالرغم من وضوح الأدلة السابقة في تعيين أهل البيت ، إلا أن البعض يعارض ذلك محتجا بالآيات التالية من سورة الأحزاب في دلالتها على شمول أهل البيت لنساء النبي صلى الله عليه وآله ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن . . . ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ( 2 )

    وكما يظهر ، فإن حجة هؤلاء القائلين باشتمال أهل البيت على نساء النبي إنما تأتي لوقوع - ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) - في نفس الآية التي نزل جزء منها في نساء النبي ،

    ويمكن تفنيد هذا الرأي من عدة وجوه منها :

    1 - إن نزول الآيات القرآنية بشأن تهديد نساء النبي صلى الله عليه وآله بالطلاق ، ومن ثم إرادة الله بتطهير أهل البيت جاء متتابعا ، لا يعني بالضرورة أن يكون المقصود بالمناسبتين هو نساء النبي ،

    ذلك أنه يوجد كثير من الآيات في القرآن الكريم من هذا النوع حيث تجدها تحوي أمرين مختلفين ولعل سبب وقوعهما معا في نفس الآية هو التوافق في زمن حصول المناسبتين ،

    ومن أمثلة هذه الآيات : ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا * فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم

    فإن الله غفور رحيم " ( 1 ) ، حيث تجد في هذه الآية مجئ الحديث بشأن إكمال الدين في وسط الحديث بشأن المأكولات المحرمة .

    2 - ما يؤكد عدم دخول نساء النبي صلى الله عليه وآله بمقصود هذه الآية هو أن الكلام بشأن نساء النبي صلى الله عليه وآله جاء بضمير الجمع المؤنث ، كنتن . . . منكن . . . لستن . . . تخضعن . . . وقرن في بيوتكن . . . تبرجن . . .

    وعندما بدأ الكلام بشأن التطهير تحول ضمير المخاطب إلى ضمير الجمع المذكر - عنكم . . . ويطهركم - وليس عنكن . . . ويطهركن .


    3 - الأحاديث الصحيحة السابقة من صحاح مسلم والترمذي ومسند أحمد وغيرها تثبت بدلالة قاطعة عدم دخول نساء النبي صلى الله عليه وآله ضمن أهل البيت .

    حيث كانت إجابة الرسول صلى الله عليه وآله عندما سألته أم سلمة ( رض ) - . . . وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال : أنت على مكانك أنت على خير - ، وفي رواية مسلم : ( . . . من أهل بيته ؟ نساءه ؟ قال : لا . . . " .

    4 - وفي حديث الثقلين الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما : " . . . يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " يظهر أن المقصودين في ذلك يجب التمسك بهم ،

    فإذا فرضنا جدلا أن نساء النبي صلى الله عليه وآله هن المقصودات أو هن ضمن المقصودين في الحديث ، فبأي صورة من الصور سيتمسك بهن المسلمون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ويجب مراعاة أنهن قد أمرن بالتزام بيوتهن .

    في الإجابة على هذا السؤال فضلا عن أنهن وجدن جميعا في عصر واحد ، وإذا قيل أن التمسك بهن يكون بالأخذ مما روي عنهن من أحاديث فنقول : إنه وجد منهن من لم تروي ولو حديثا واحدا .
    . إن الرجس المقصود في الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) يعني في اللغة القذر وهو للدلالة على الإثم ، والطهارة في اللغة تعني النظافة وهي للدلالة هنا على التقوى .

    فالمراد من إذهابه سبحانه وتعالى الرجس عنهم هو تبرئتهم وتنزيههم عن الأمور الموجبة للنقص فيهم ، وأي ذنب مهما صغر فإنه موجب في نقص مقترفيه ، وهذا يعني أن الله تعالى أراد تطهير أهل البيت من كل الذنوب صغيرها وكبيرها ، وما ذاك إلا العصمة والتطهير .

    وأما إذا قيل أن المراد بالتطهير في هذه الآية هو مجرد التقوى الديني بالاجتناب عن النواهي والامتثال إلى الأوامر ، فإن ذلك مردود لأن التطهير بهذا المعنى ليس مختصا بأهل البيت وإنما هو لعمومه لجميع المسلمين المكلفين بأحكام الدين كقوله تعالى : ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم ويتم نعمته عليكم ) ( 1 ) .

    وهكذا ، فإنه إذا سلمنا بعصمة من نزلت الآية بحقهم ، فإن نساء النبي صلى الله عليه وآله لسن من ضمنهم لأنهن لسن من المعصومات ، فبالاضافة إلى أنه لم يقل أحد من الأولين أو الآخرين بذلك فإنه عرف بتهديد الرسول صلى الله عليه وآله لهن بالطلاق وغير ذلك
    شواهد إضافية على عصمة أهل البيت :

    ا - حديث الثقلين : " . . . إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " حيث يظهر من هذا التوجيه النبوي أن شرط عدم الضلالة هو التمسك بالكتاب والعترة ، وليس من المعقول أن من يحتمل وجود الخطأ أو
    الزلل فيه يكون مأمنا من الضلال ، وهذا دليل على عصمة الثقلين ، كتاب الله ( الثقل الأكبر ) الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وأهل البيت ( الثقل الكبير ) .

    2 - الآية القرآنية : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن * قال إني
    جاعلك للناس إماما * قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) ( 1 ) ففضلا عن أن هذه الآية تشير إلى علو منصب الإمامة ورفعته ، فإنها تدل كذلك على أن نيل عهد الله ( إمامة البشرية ) لا يمكن أن يكون من نصيب ظالم ، والخطيئة بصغيرها وكبيرها تجعل من مرتكبها ظالما ، فكان لا بد أن يكون الإمام معصوما عن ارتكاب أي خطيئة أو إثم .

    3 - وفي مستدرك الصحيحين ، يروي الحاكم بسنده عن حنش الكناني : " قال : سمعت أبا ذر يقول وهو آخذا بباب الكعبة : يا أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ومن أنكرني فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله ( ص ) يقول : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) ( 2 ) . قال الحاكم . : هذا حديث صحيح الإسناد .

    4 - وفي مستدرك الصحيحين أيضا ، بالسند عن ابن عباس : " قال رسول الله ( ص ) : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب ، اختلفوا فصاروا حزب إبليس " ( 3 ) .

    5 - ولمزيد من التوضيح في تبيان تلك المنزلة الرفيعة التي حظي بها أهل البيت ، نذكر بعض الأحاديث المروية في صحيح البخاري والتي تشير إلى نعت أهل البيت بكلمة " عليهم السلام " وقد اختصوا بهذا النعت دون غيرهم من جميع الصحابة وأزواج النبي ،

    وهذه أمثلة لذلك كما رواها البخاري في صحيحه : " عن علي عليه السلام قال : كانت لي شارف من نصيبي من المغنم ، وكان النبي ( ص ) أعطاني شارفا من الخمس ، فلما أردت أن أبني

    بفاطمة عليها السلام بنت رسول الله ( ص ) . . . " ( 1 )
    وكذلك : " . . . وطرق النبي ( ص ) باب فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة ) ( 2 )
    وفي رواية أخرى : " . . . قال : رأيت النبي ( ص ) وكان الحسن بن علي عليهما السلام يشبهه . . . " ( 3 )
    وكذلك : " . . . عن علي بن الحسين عليهما السلام أخبره . . . " ( 4 ) ،
    وقد يقول قائل إن ذلك لا يدل على تميزهم ، ولكن السؤال : لماذا اختصوا بها وحدهم دون غيرهم ؟

    6 - وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله بأن تكون الصلاة على آل بيته ملازمة للصلاة عليه ، ففي الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه بالسند عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : أهدي لي هدية ؟
    إن النبي ( ص ) خرج علينا فقلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " ( 5 ) ، ووجه الارتباط في هذا
    الحديث بين سيدنا إبراهيم عليه السلام وآله من جهة ، وبين سيدنا محمد وآله من الجهة الأخرى ، هو أن إبراهيم عليه السلام كان نبيا وآله أيضا كانوا أنبياء ومرجعا للناس من بعده ، وهكذا كان آل محمد الخزانة الأمينة للرسالة المحمدية حيث أن
    المسلمين قد أمروا بالرجوع إليهم بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وآله ، إلا أنهم كانوا أئمة وليسوا أنبياء كآل إبراهيم ، وكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : " ألا

    ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي " ( 1 ) وسيأتي الكلام في هذا الحديث لاحقا .

    ويفهم من جميع ما سبق أن الله جل وعلا قد اختص أهل البيت عليهم السلام بالعصمة والتطهير ، بوصفهم من يملأ الفراغ الذي تركه الرسول صلى الله عليه وآله بشأن حمل الرسالة إلى الأجيال اللاحقة ،
    وسلامة حفظها من تحريف المحرفين وتشكيك المشككين ، فما هي فائدة سلامة تبليغ الرسول صلى الله عليه وآله للشريعة الإلهية إذا لم تكن لتحفظ بعد رحيله بأيدي أمينة ؟ وما حدث للشرائع السابقة ما فيه الإجابة الوافية على هذا التساؤل ،
    حيث أن أتباعها كانوا يأخذون معالم شرائعهم بعد رحيل مبلغيها عن أي من كان ، فحصل التحريف الذي أخبر عنه جل وعلا : ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون " ( 2 ) ،
    ومن نافلة القول أن حفظ النصوص القرآنية من الزيادة أو النقصان لا يكفي وحده بأي حال من الأحوال لحفظ الشريعة الإلهية من التحريف .

    فالإمامة بذلك تعتبر امتدادا للنبوة في وظائفها العامة عدا ما يتصل بالوحي فإنه من مختصات النبوة ، والمقصود بامتدادية الإمامة للنبوة هو حفظ الشرع علما وعملا ، فلزمت عصمة الأئمة للزوم ضرورة نقل التشريع الإلهي للأجيال اللاحقة عن طريق نقية وأصيلة والتي تمثلت بالأئمة الاثني عشر من أهل البيت النبوي .

    ثانيا : الأدلة في إثبات عدد الأئمة ( خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله ) :

    لقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وآله أن الأئمة أو الخلفاء من بعده هم من قريش وأن عددهم اثني عشر ،
    وأخرج البخاري في صحيحه بسنده
    عن جابر بن سمرة : " قال : سمعت النبي ( ص ) يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي إنه قال : كلهم من قريش " ( 1 ) .


    وفي صحيح مسلم : " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش " ( 2 ) .

    وفي صحيح مسلم : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنى عشر رجلا " ( 3 ) .

    وفي مسند أحمد بسنده عن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : " سئل رسول الله ( ص ) بشأن الخلفاء ، فقال : اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ( 4 ) .

    وفي التوراة عند أهل الكتاب ما معناه : " إن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وإنه سينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر أميرا وأمة عظيمة " ( 5 ) .


    فالأمة العظيمة المقصودة هي أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله الذي انحدر نسله من إسماعيل عليه السلام ، والاثني عثر أميرا هم الأئمة أو الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وآله والذين ينحدر نسلهم منه ، وهم نفس المقصودين بالأحاديث الصحيحة أعلاه .

    ولعل هذه المسألة تعد من أكثر المسائل التي حار فيها علماء أهل السنة ، ولم يستطيعوا تقديم تفسيرا موحدا أو مقنعا يحدد ماهية هؤلاء الخلفاء الاثني عشر ، والذين تتحدث عنهم الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواجدة في

    صحاحهم ، حتى أصبحت هذه المسألة لغزا محيرا عندهم ، حيث أن تفسيراتهم يشوبها الاضطراب ، وغالبا ما تصل إلى طريق مسدود من حيث عدم انطباق عدد ( اثني عشر ) على أي مجموعة من الخلفاء ، ابتداء بالأربعة الأوائل ومرورا بالأمويين والعباسيين والعثمانيين ، وهل هم منتخب من أولئك جميعا ؟

    ونورد مثالا يظهر مدى اضطرابهم في تفسير هذا الحديث ، حيث قال السيوطي : " وقد وجد من الاثني عشر ، الخلفاء الأربعة ، والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، هؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه
    في العباسيين كعمر بن عبد العزيز في الأمويين ، والطاهر العباسي أيضا لما أوتيه من العدل ويبقى الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من أهل البيت " ( 1 ) .

    وعندما نقول بحيرتهم في تفسير لغز الخلفاء الاثني عشر ، فإننا نقصد العلماء منهم ، وأما العوام فإنهم وفي أغلب الحالات لم يتطرق إلى سمعهم مثل هذه الأحاديث ، التي تثبت عدد خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله أو الحديث الذي يأمر بالتمسك بالثقلين وغيرها الكثير مما فيه إشارة إلى فضائل أهل البيت عليهم السلام ، بالرغم من وجودها في كتب الصحاح عندهم .

    وكم كان استغرابي كبيرا عندما قال الدكتور أحمد نوفل ( الأستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية ) أثناء حوار لي معه بأن حديث الاثني عشر خليفة هو من اختلاقي وليس له وجود في كتب الحديث عند أهل السنة ، ثم غادر المكان من فوره ورفض تكملة الحوار .

    وقد حدث ذلك بعد إلقائه محاضرة في مانيلا وإجابته لبعض أسئلة الحضور حول نشأة الشيعة والتشيع ، وبصورة مغايرة للحقيقة التي أعتقد مما دفعني للاعتراض على مغالطته هذه وقمت بعرض بعض الأحاديث التي تثبت محمدية التشيع وليس سبأيته كما

    ادعى ، وليس عندنا قصد بذكر هذه الحادثة التشهير بذلك الأستاذ الفاضل سامحه الله ، وإنما إشارة إلى حقيقة لا بد من إظهارها وهو أن التعصب يدفع بالبعض إلى أكثر من ذلك .

    وإنه لشئ غريب ، فكيف يجرأ أحد على التصدي للإجابة على أسئلة حول موضوع يجهل الحقائق الأولية المتعلقة به ؟ وما بالك عندما يكون الأمر متعلقا بالشؤون الدينية ؟ وما هو حكم الذي يفتي بغير علم ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    وهكذا ، ففي الوقت الذي نرى فيه حيرة أهل السنة بحل لغز الخلفاء الاثني عشر ، وتجاهل الكثيرين منهم الأحاديث الصحيحة الساطعة الدالة على ذلك ، فإن طائفة الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت النبوي قد وضعوا النقاط على الحروف بما يتعلق بهذا الشأن ، وبينوا أن المقصودين بالأحاديث السابقة هم الأئمة الاثني عشر من أهل البيت النبوي ،

    بل واستدلوا على ذلك بأحاديث مما روي عن طريق العترة الطاهرة والموجودة في كتب الحديث عندهم تبين أسمائهم بصورة لا تجعل أي مجال للشك بالتعرف عليهم وهم : 1 - علي بن أبي طالب " أمير المؤمنين "
    2 - الحسن بن علي " السبط "
    3 - الحسين بن على " سيد الشهداء "
    4 - علي بن الحسين " زين العابدين "
    5 - محمد بن علي " الباقر "
    6 - جعفر بن محمد " الصادق "
    7 - موسى بن جعفر " الكاظم "
    8 - علي بن موسى " الرضا "
    9 - محمد بن علي " الجواد "
    10 - علي بن محمد " الهادي "
    11 - الحسن بن علي " العسكري "
    12 - محمد بن الحسن " المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف "

    والحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة

      أن سيدنا علي هو مولي كل مؤمن بعد رسول الله
      لماذا لا نتبع سيدنا علي ؟
      سيدنا علي بايع أبوبكر وعمر وعثمان
      فلزم ووجب علينا مبايعتهم




      الإمام علي بايع تقية

      لقد جاء في الأمثال: أن عجوزا طلبت من ولدها ـ وكان سارقا ـ أن يأتي لها بكفن من كسب حلال.
      فجاء الولد وهو شاب قوي إلى بياع الأكفان ـ وكان شيخا ضعيفا ـ قريبا من بيت العجوز، فأخذ منه كفنا ولم يعطه الثمن، ولما أراد أن يذهب، طالبه صاحب الكفن بالثمن، فقال السارق: ليس عندي ثمنه وأريد منك أن تحله لي.
      فقال الشيخ: لا أحله. إما أن تعطي الثمن أو ترد الكفن!
      فغضب السارق وأخذ بتلابيب الشيخ وضربه حتى سقط على الأرض وبدأ يركله برجله، ويسحقه بأقدامه، ويقول هبني الثمن وحلل الكفن وإلا قتلتك!!
      فقال الشيخ بصوت منخفض ـ وهو تحت أقدام السارق ـ: وهبتك الثمن وحللت الكفن.
      فقال السارق: لا أقبل. إلا أن تصيح بصوت رفيع، تسمعك أمي في بيتها.
      فصاح الشيخ بكل صوته: وهبتك الثمن وحللت الكفن.
      فتركه وجاء إلى أمه العجوز وأعطاها الكفن.
      وقال لها: يا أماه سمعت صوت الشيخ يقول: حللت الكفن!
      قالت: نعم يا ولدي.. جزاك الله خيرا!!
      أقول: فلو درت العجوز بصنيع ولدها الظالم بالشيخ المظلوم، هل كانت تؤيده وتقول له: جزاك الله خيرا؟!
      التعديل الأخير تم بواسطة حسن الروح; الساعة 04-09-2009, 07:18 AM.

      تعليق


      • #18
        إن كلامك بأن عليا (ع) كان راضيا بخلافة الراشدين قبله، وأنه بايعهم بالطوع والرغبة، فالواقع ليس كذلك بل هم أجبروه على البيعة ، واخرجوه من البيت حاسرا قد جردوا السيف على رأسه، وهددوه بالقتل إن لم يبايع؛ وما إلى ذلك من حوادث أليمة وفجائع عظيمة.
        فلو تظاهر الإمام علي (ع) بالرضا فإنما كان رضاه مثل رضا الشيخ بياع الأكفان، عن كره وإجبار لا كما تزعمون عن طوع ورغبة. فكيف رضي وهو ( ) إلى آخر عمره كان يشتكي من أعمالهم ويتذمر؟
        وكما نرى في خطبه وكلماته وكتبه في نهج البلاغة، كان كلما وجد فرصة مناسبة يبدي ظلامته ويقول: صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى. فأين هذا الكلام من الرضا؟

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة

          كيف عصمتم الناس وهذا مخالف للقرآن



          أولا

          لسنا نحن الذين نعصم بعض الناس بل الله هو الذي يعصمهم

          ثانيا
          هل يفهم من سؤالك أنك تنكر عصمة الرسل والأنبياء ؟؟؟؟

          تعليق


          • #20
            الأولى : ان عليا (عليه السلام) بعد ما بويع واستقر الأمر له بعد عثمان اظهر النكير على الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه وكشف بذلك انه كان قد سالمهم وبايعهم لاعتبارات عدة ليس منها الرضا بهم وقد روي عنه (عليه السلام) انه كان يقول : « بايع الناس والله أبا بكر وأنا أولى بهم مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي (3) بالأرض ثم ان أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله علم اني أولى بالناس مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري ثم ان عمر هلك وجعلها شورى وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدة فقال اقتلوا الأقل فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض (ثم ان عثمان قتل فجاؤني فبايعوني طائعين غير مكرهين) حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله » (4) وقوله (عليه السلام) (حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله) منبها على ان سبب قتاله لطلحة والزبير ومعاوية وكفه عمن تقدم انه لما وجد الأعوان والأنصار لزمه الأمر وتعين عليه فرض القتال وفي الحال الأولى كان معذورا لفقد الأعوان والأنصار .
            وروى الواقدي في كتاب الجمل بإسناده ان أمير المؤمنين (عليه السلام) حين بويع خطب فحمد الله أثنى عليه ثم قال : « حق و باطل و لكل أهل و لئن أمر الباطل لقديما فعل و لئن قل الحق لربما و لعل و قلما أدبر شىء فاقبل و إني لأخشى ان تكونوا في فترة و ما علينا إلا الإجتهاد وقد كانت لكم أمور ملتم فيها عليَّ ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين أما أني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قُصَّ جناحُه و قُطِع رأسُه لكان خيرا له » (5)(6) .
            وقوله (عليه السلام) « لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى . . . » الخ الخطبة .
            وقوله (عليه السلام) « ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله وإلى يوم الناس هذا » .
            الثانية : ان ترك الإنكار بعد ظهوره منه (عليه السلام) لا يدل على رضاه ، لان المسالمة وترك الإنكار قد تكون معبرة عن الرضا وقد تكون معبرة عن التقية والخوف على النفس .
            قال السيد المرتضى (رحمهم الله) :
            « فان قال (أي صاحب المغني) ليس يجب علينا ان نقول فيما يدل على رضاه اكثر من بيعته وترك نكيره لان الظاهر من ذلك يقتضي ما ذكرناه وعلى من ادعى انه كان مبطنا بخلاف الرضا ان يدل على ذلك فانه خلاف الظاهر .
            قيل له : ليس الأمر على ما قدرته لان سخط أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الاصل لأنه لا خلاف بين الأمة في انه عليه السلام سخط الأمر وأباه ونازع فيه وتأخر عن البيعة (فهنا أمران الأول سخطه (عليه السلام) الثاني : امتناعه عن البيعة) ثم انه لا خلاف في انه بايع بعد ذلك وترك النكير ، فيبقى الأمر الأول وهو سخطه على حاله لم ينقله عنه شىء ويجب على من ادعى تغير الحال ان يثبت ذلك وليس له ان يجعل البيعة وترك الإنكار والخلاف دلالة الرضا لانا قد بينا ان البيعة وترك الإنكار قد يكونان عن رضا وقد يكونان عن غيره » .
            ثم قال (رحمهم الله) أيضا :
            « وكيف يشكل على منصف ان بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) لم تكن عن رضا والأخبار متظاهرة بين كل من روى السير بما يقتضي ذلك ، حتى ان من تأمل ما روي في هذا الباب لم يبق لديه شك في انه (عليه السلام) أُلجئ على البيعة وصار إليها بعد المدافعة والمحاججة لأمور اقتضت ذلك ليس من جملتها الرضا .
            وقد روى أبو الحسن احمد بن يحيى بن جابر البلاذري -وحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروف- قال : حدثني بكر بن الهيثم قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (عليه السلام) حين قعد عن بيعته وقال ائتني به بأعنف العنف ، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي (عليه السلام) : احلب حلبا لك شطره والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا ، ... ، ثم أتى فبايعه » (7) وهذا الخبر يتضمن ما جرت عليه الحال وما يقوله الشيعة بعينه وقد انطق الله تعالى به رواتهم .
            وقد روى البلاذري عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي عن أبي عون « ان أبا بكر أرسل إلى علي (عليه السلام) يريده على البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة (عليها السلام) على الباب فقالت : يا ابن الخطاب أتراك محرِّقا عليَّ بابي قال : نعم وذلك أقوِّي فيما جاء به أبوك وجاء علي (عليه السلام) فبايع » (8) ، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريف ان نرويه لشيوخ محدثي العامة وكلهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة ، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم فكفوا عنه ، وأي اختيار لمن يحرَّق عليه بابه حتى يبايع .
            وقد روى إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال حدثنا احمد بن عمرو البجلي ، قال حدثنا احمد بن حبيب العامري عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : « والله ما بايع علي (عليه السلام) حتى رأى الدخان قد دخل بيته » .
            وروى المدائني عن عبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : « لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي (عليه السلام) فقال : يا ابن عم انه لا يخرج أحد إلى قتال هؤلاء وأنت لم تبايع ، ولم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر فَسُرَّ المسلمون بذلك ، وجَدَّ الناس في قتالهم » (9) .
            وروى البلاذري عن المدائني عن أبي جري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : « لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة اشهر فلما ماتت ضَرَع إلى صلح أبي بكر ، فأرسل إليه ان يأتيه ، فقال عمر لان تأته وحدك قال : وماذا يصنعون بي فأتاه أبو بكر فقال له (عليه السلام) : . . . والله لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) احب إلي من قرابتي فلم يزل علي (عليه السلام) يذكر حقه وقرابته حتى بكى أبو بكر فقال ميعادك العشية ، فلما صلى أبو بكر خطب وذكر عليا (عليه السلام) وبيعته ثم بايع أبا بكر فقال المسلمون : أصبت وأحسنت » (10) .
            ومن تأمل هذا الخبر وما جرى مجراه عليهم كيف وقعت الحال في البيعة ، وما الداعي إليها ، ولو كانت الحال سليمة والنيات صافية ، والتهمة مرتفعة ، لما منع عمر أبا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) .
            وروى إبراهيم الثقفي عن محمد بن أبي عمير عن أبي عن صالح بن أبي الأسود عن عقبة بن سنان عن الزهري قال : « ما بايع علي (عليه السلام) إلا بعد ستة اشهر ، وما اجتُرِئَ عليه إلا بعد موت فاطمة (عليها السلام) » .
            وروى إبراهيم عن يحيى بن الحسن ، عن عاصم بن عامر ، عن نوح بن دراج ، عن داود بن يزيد الاودي ، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال : « ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به مُلَبَّبا فقيل له : بايع ، قال : فان لم افعل ؟ قالوا : إذا نقتلك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، ثم بايع كذا وضم يده اليمنى » .
            وروى إبراهيم عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الاودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال « إني لجالس عند أبي بكر إذ جىء بعلي (عليه السلام) فقال له أبو بكر : بايع ، فقال له علي (عليه السلام) : فأن لم افعل ؟ فقال : اضرب الذي فيه عيناك (11) ، فرفع رأسه إلى السماء ثم قال : اللهم اشهد ، ثم مد يده » .
            وقد روي هذا المعنى من طرق مختلفة ، وبألفاظ متقاربة المعنى وان اختلفت ألفاظها ، وانه (عليه السلام) كان يقول في ذلك اليوم لما أُكرِه على البيعة وحُذِّرَ من التقاعد عنها : « يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمتبي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين » ويردد ذلك ويكرره ، وذِكْرُ اكثر ما روي في هذا المعنى يطول فضلا عن ذكر جميعه ، وفيما أشرنا إليه كفاية ودلالة على ان البيعة لم تكن عن رضى واختيار » .
            ثم قال (رحمهم الله) أيضا :
            « ومن أدل دليل على ان كفه (عليه السلام) عن النكير وإظهار الرضا لم يكن اختيارا وإيثارا ، بل كان لبعض ما ذكرناه انه لا وجه لمبايعته بعد الإِباء إلا ما ذكرناه بعينه

            تعليق


            • #21
              اين ردك هل اقتنعت ام ناتي بالمزيد

              تعليق


              • #22
                ما هو دليلك ان علي بن ابي طالب كرم الله وجه قد بايع الخلافاء الأربعة: ابو بكر و عمر و عثمان!!!!

                اليك دليل من مصادر أهل السنة يوضح عدم مبايعة امام على ابو بكر:
                1ـ التهديد باحراق بيت الزهراء (سلام الله عليها) :
                بعض الأخبار والروايات تقول بأن عمر بن الخطاب قد هدّد بالاحراق، منها ما يرويه ابن أبي شيبة ـ من مشايخ البخاري المتوفى سنه 235 هـ ـ في كتاب (المصنّف) بسنده عن زيد بن اسلم ، وزيد عن أبيه اسلم وهو مولى عمر ، يقول : حين بويع لابي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله، والله ما أحد أحبّ الينا من أبيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك ان أمرتهم ان يحرّق عليهم البيت . (المصنف لابن أبي شيبة 7 / 432) .
                وفي تاريخ الطبري بسند آخر : أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ الى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه . (تاريخ الطبري 3 / 202) .

                2 ـ مجيء عمر بقبس أو بفتيلة من النار :
                روى البلاذري المتوفى سنة 224 في (أنساب الأشراف 1 / 586) بسنده : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة : يا بن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي ؟! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك .


                اضيف كذلك في صحيح مسلم، الحديث رقم 3302 ، و الذي يقول فيه عمر عن نفسه و عن صاحبه الغاصب من قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ؛ بأنهما کاذبين ، آثمين ، غادرين و خائنين...
                .الحديث واضح، حيث يقول عمر أن أبا بكر كان ينسب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ما نورث ما تركنا صدقة)، ثم قال عمر فرأيتماه (ـ أي العباس وعلي (ع) يريان أن أبا بكر ـ ) كاذباً آثما غادرا خائنا.
                ثم قال عمر: ((ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وولي أبي بكر فرأيتماني ـ أي العباس وعلي (عليه السلام) يريان عمر ـ كاذباً آثماً غادراً خائناً.))
                فالعباس وعلي يعتقدان أن أبا بكر وعمر كاذبان آثمان غادران خائنان بنص قول عمر فلا يمكن أن يحرف معنى الحديث لأنه صريح في معناه.
                أما ما موجود في بداية الحديث من نسبة الكذب إلى علي من العباس، فنحن نقول:
                إن هذا الحديث لا يلزمنا لأنه وارد من طرق المخالفين ، ونحن عندما نحتج عليهم بأن عمر يقول أن العباس وعلي يقولان عنه وعن أبي بكر بأنهما غادران كاذبان آثمان خائنان فمن باب الإلزام، لأنهم يرون صحة ما موجود في صحيح مسلم، أما نحن فلا نقبل منه كل شيء.
                ثم هل يلتزم من يقول بصحة صحيح مسلم ، بأن علياً (ع) غادراً آثماً ؟!
                ثم إن الشهادة هنا تختلف! ففي علي (ع) جاء خصم ليقول أنه كاذباً غادراً آثماً وهو واحد، بينما في حق أبي بكر وعمر جاء شاهدان وقالا ما قالا. وقد قال المازري كما في (شرح مسلم للنووي ج12ص 72): ((هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس وحاشا لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف فضلاً عن كلها.))
                ودمتم في رعاية الله

                تعليق


                • #23
                  إن الأدلة العقلية كثيرة نقتصر على اثني عشر دليلاً :
                  الأوّل : الإمام يجب أن يكون حافظاً للشّرع فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الزّيادة والنّقصان في الشريعة .
                  الثاني : يجب أن يكون متولّياً لسياسة الرّعية ، فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الظّلم والجور والتّعدّي في الحدود والتّعزيرات .
                  الثالث : الإمام يجب أن يكون معصوماً بعد النّبي لوجوب الحاجة إلى النّبيّ ، فهو في مقام النّبيّ ورتبته ما عدا النّبوة تجب فيه العصمة فتجب في الإمام فما دلّ على عصمة النّبيّ دلّ على عصمة الإمام ؛ لأنّ النّبوّة والإمامة من الله تعالى ، فلا يجوز بعث غير المعصوم في النّبوّة ولانصب غير المعصوم في الإمامة لأنّه قبيح عقلاً وهو لا يفعل قبيحاً .
                  الرّابع : الإمام يجب أن يكون غير جائز الخطأ وإلاّ لاحتاج إلى مدد ، فيجب أن يكون معصوماً ؛ وإلاّ تسلسل .
                  الخامس : الإمام يجب أن يكون غير مداهن في الرّعيّة ، وإلاّ وقع الهرج والمرج ، وغير المعصوم يجوز فيه ذلك فتنتفي فائدة نصبه فيجب أن يكون معصوماً .
                  السّادس : الإمام يجب أن لا يقع منه منكر ، وإلاّ لزم ترك الواجب إن لم ينكر عليه ، وخروجه عن أن يكون إماماً ، بل ومأموماً ، فيجب أن يكون الإمام معصوماً فلا يقع منه منكر .
                  السّابع : الإمام يجب أن يكون مقتدى به في أقواله وأفعاله على الإطلاق ، فيجب أن يكون معصوماً .
                  الثّامن : الإمام يجب أن يكون صادقاً على الإطلاق ليحصل الوثوق بأخباره ، فيجب أن يكون معصوماً .
                  التّاسع : الإمام يجب أن لا يفعل قبيحاً ولا ينحل بواجب ، وإلاّ لارتفع محلّه من القلوب ؛ فيجب أن يكون معصوماً .
                  العاشر : الإمام يجب طاعته على الإطلاق وغير المعصوم لا يجب طاعته ، فيجب أن يكون الإمام معصوماً ، لقوله : (( يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ... )) (النساء:59).
                  الحادي عشر : الإمام يجب أن يكون أعلى رتبة في الرّعية ، فيجب أن يكون معصوماً وإلاّ انحط عن رتبة ساير الرّعية عند فعله المعصية لعلمه بموجب الطّاعة والمعصية ، فاقدامه على ترك الطاعة وفعل المعصية مع علمه انحطاط رتبته عند الخلق والمخلوق .
                  الثّاني عشر : الإمام يجب أن يكون منزّهاً عن جميع الذّنوب والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، لأنّه أقرب إلى الخالق تعالى في الرّعيّة ؛ فيجب أن يكون معصوماً وإلاّ ساوى المأموم والإمام ، والتابع والمتبوع ، والله سبحانه يقول : (( ... هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنّما يتذكّر أولو الألباب )) (الزّمر:9) .

                  قوله تعالى (( بسم الله الرحمن الرحيم .. انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا ... ))
                  الرجْس بالكسر فالسكون ـ صفة من الرجاسة , وهي القذارة , والقذارة هينة في الشيء توجب التجنب والتنفر منه, وتكون بحسب ظاهر الشيء كرجاسة الخنزير, قال الله تعالى : (( أو لحم الخنزير فإنه رجس )).
                  وبحسب باطنه : وهو الرجاسة والقذارة المعنوية , كالشرك والكفر وأثر العمل السيء , قال الله تعالى : (( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون )).
                  وقال الله تعالى : (( ومن يردْ أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنَما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون )), وأيّا ً ما كان فهو إدراك نفساني وأثر شعوري من تعلق القلب بالاعتقاد الباطل أو العمل السيء وإذهاب الرجس - واللام فيه للجنس - إزالة كل هينة خبيثة في النفس تخطئ حق الإعتقاد والعمل فتنطبق على العصمة الإلهية التي هي صورة علمية نفسانية تحفظ الإنسان من باطل الإعتقاد وسيء العمل . انظر تفسير الميزان (ج16/ص309).
                  فالقرآن إذن يستخدم الرجس في الدلالة على القذارة المادية , كما يستعملها في الأمور المعنوية أيضا فلحم الخنزير هو من مصاديق الرجاسة المادية, والكفر من المصاديق المعنوية , أي من مصاديق الرجس والقذارة الباطنية.
                  ومن الجدير بالذكر أن قوله تعالى : (( ليذهب عنكم الرجس )) عام شامل في إذهاب الرجس , وذلك لما تفيده (ال) في الرجس من العموم والشمولية, إذ هي إما أن تكون للجنس أو للاستغراق.
                  ولم يتقدم ذكر أو إشارة إلى الرجس في الآيات السابقة حتى تكون (ال) حينئذف عهدية , وهذه الشمولية تعني نفي الرجس عن هؤلاء البررة نفياً عاماً شاملا ً لجميع مستويات الرجس , فكل رجس وكل قذارة قد اذهبها الله تعالى عن هؤلاء البررة.

                  هناك كثير الادلة نقلية وعقلية تثبت العصمة
                  ودمتم في رعاية الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم الخراساني; الساعة 04-09-2009, 10:11 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    [quote=

                    وعندما نقول بحيرتهم في تفسير لغز الخلفاء الاثني عشر ، فإننا نقصد العلماء منهم ، وأما العوام فإنهم وفي أغلب الحالات لم يتطرق إلى سمعهم مثل هذه الأحاديث ، التي تثبت عدد خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله أو الحديث الذي يأمر بالتمسك بالثقلين وغيرها الكثير مما فيه إشارة إلى فضائل أهل البيت عليهم السلام ، بالرغم من وجودها في كتب الصحاح عندهم .

                    وكم كان استغرابي كبيرا عندما قال الدكتور أحمد نوفل ( الأستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية ) أثناء حوار لي معه بأن حديث الاثني عشر خليفة هو من اختلاقي وليس له وجود في كتب الحديث عند أهل السنة ، ثم غادر المكان من فوره ورفض تكملة الحوار .

                    وقد حدث ذلك بعد إلقائه محاضرة في مانيلا وإجابته لبعض أسئلة الحضور حول نشأة الشيعة والتشيع ، وبصورة مغايرة للحقيقة التي أعتقد مما دفعني للاعتراض على مغالطته هذه وقمت بعرض بعض الأحاديث التي تثبت محمدية التشيع وليس سبأيته كما

                    ادعى ، وليس عندنا قصد بذكر هذه الحادثة التشهير بذلك الأستاذ الفاضل سامحه الله ، وإنما إشارة إلى حقيقة لا بد من إظهارها وهو أن التعصب يدفع بالبعض إلى أكثر من ذلك .

                    وإنه لشئ غريب ، فكيف يجرأ أحد على التصدي للإجابة على أسئلة حول موضوع يجهل الحقائق الأولية المتعلقة به ؟ وما بالك عندما يكون الأمر متعلقا بالشؤون الدينية ؟ وما هو حكم الذي يفتي بغير علم ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                    وهكذا ، ففي الوقت الذي نرى فيه حيرة أهل السنة بحل لغز الخلفاء الاثني عشر ، وتجاهل الكثيرين منهم الأحاديث الصحيحة الساطعة الدالة على ذلك ، فإن طائفة الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت النبوي قد وضعوا النقاط على الحروف بما يتعلق بهذا الشأن ، وبينوا أن المقصودين بالأحاديث السابقة هم الأئمة الاثني عشر من أهل البيت النبوي ،

                    بل واستدلوا على ذلك بأحاديث مما روي عن طريق العترة الطاهرة والموجودة في كتب الحديث عندهم تبين أسمائهم بصورة لا تجعل أي مجال للشك بالتعرف عليهم وهم : 1 - علي بن أبي طالب " أمير المؤمنين "
                    2 - الحسن بن علي " السبط "
                    3 - الحسين بن على " سيد الشهداء "
                    4 - علي بن الحسين " زين العابدين "
                    5 - محمد بن علي " الباقر "
                    6 - جعفر بن محمد " الصادق "
                    7 - موسى بن جعفر " الكاظم "
                    8 - علي بن موسى " الرضا "
                    9 - محمد بن علي " الجواد "
                    10 - علي بن محمد " الهادي "
                    11 - الحسن بن علي " العسكري "
                    12 - محمد بن الحسن " المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف "

                    والحمد لله رب العالمين[/quote]

                    أخي الكريم
                    أقرأ موضوعي جيدا
                    لو قراته جيدا ما كتبت حرفا واحدا ىمما كتيت
                    فأنا أدري با؛اديثك منك فهي من منهج الجماعه وأنا لا أنكرها
                    اقرا موضوعي تراني حذرتك وقلت لا تجيئوا بأحاديثنا وترصوها
                    أنا أقرها وحافظها ولو قرأت موضوعي تري كل فضل آل البيت اقر به

                    أقرا موضوعي وشوف آخر سطرين لي فيهم سؤالين
                    سودت الصفحات ولم تقترب منهم
                    وأتيت كل ما أنا اعلمه واحفظه واقر به وكتبته
                    إلا ما أريده
                    فأقرأ أكرمك الله جيدا
                    وإفهم بماذا أنا مقتنع
                    وبماذا أريد الإقتناع
                    جيدا
                    جيدا
                    ثم
                    جاوب
                    ثم أنا دارس أيضا للتوراة أخي
                    ولا تعتمد عليها
                    وألا أفتح موضوعا جديدا أثبت لك أنا من التوراة فقط واللاهوت اليهودي وحسابات الجمل
                    بما لا يدع مجال للشك
                    فضائل عائشة وابوبكر وعمر و عثمان
                    وفضائل مولانا علي
                    وخالد بن الوليد

                    ولكن أخي دع التوراة جانبا
                    فمن طلب الهدي في غير القرآن ضل

                    وجازاك الله خيرا

                    ولكنك أخي لم تقرا موضوعي جيدا
                    إقرأه
                    اكرمك الله

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
                      الإمام علي بايع تقية

                      لقد جاء في الأمثال: أن عجوزا طلبت من ولدها ـ وكان سارقا ـ أن يأتي لها بكفن من كسب حلال.
                      فجاء الولد وهو شاب قوي إلى بياع الأكفان ـ وكان شيخا ضعيفا ـ قريبا من بيت العجوز، فأخذ منه كفنا ولم يعطه الثمن، ولما أراد أن يذهب، طالبه صاحب الكفن بالثمن، فقال السارق: ليس عندي ثمنه وأريد منك أن تحله لي.
                      فقال الشيخ: لا أحله. إما أن تعطي الثمن أو ترد الكفن!
                      فغضب السارق وأخذ بتلابيب الشيخ وضربه حتى سقط على الأرض وبدأ يركله برجله، ويسحقه بأقدامه، ويقول هبني الثمن وحلل الكفن وإلا قتلتك!!
                      فقال الشيخ بصوت منخفض ـ وهو تحت أقدام السارق ـ: وهبتك الثمن وحللت الكفن.
                      فقال السارق: لا أقبل. إلا أن تصيح بصوت رفيع، تسمعك أمي في بيتها.
                      فصاح الشيخ بكل صوته: وهبتك الثمن وحللت الكفن.
                      فتركه وجاء إلى أمه العجوز وأعطاها الكفن.
                      وقال لها: يا أماه سمعت صوت الشيخ يقول: حللت الكفن!
                      قالت: نعم يا ولدي.. جزاك الله خيرا!!
                      أقول: فلو درت العجوز بصنيع ولدها الظالم بالشيخ المظلوم، هل كانت تؤيده وتقول له: جزاك الله خيرا؟!

                      أخي الكريم
                      سامحك الله

                      ماكثر ما تقللون من شأن مولاي علي
                      لا والله
                      وإن صاحب الكفن لوكان الكفن عرضه لمات دونه
                      ولو مولاي علي يموت دون أن يهادن في دين الله
                      ويقعد مع القوم يقضي لهم ويشور عليهم
                      ألا ساء ما حكمت أخي
                      إنا لله وإنا إليه راجعون

                      تعليق


                      • #26
                        وابسط الادلة العقلية هو
                        [FONT='Times New Roman','serif']*قالوا إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي لِمَّ قدّمتَ علياً،قال:-(احتياج الكل أليه وأستغناؤهُ عن الكل دليل أنهُ إمام الكُل)([/FONT][FONT='Times New Roman','serif']المصدر/علي ميزان الحق،للسيد فضل الله).[/FONT]

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
                          إن كلامك بأن عليا (ع) كان راضيا بخلافة الراشدين قبله، وأنه بايعهم بالطوع والرغبة، فالواقع ليس كذلك بل هم أجبروه على البيعة ، واخرجوه من البيت حاسرا قد جردوا السيف على رأسه، وهددوه بالقتل إن لم يبايع؛ وما إلى ذلك من حوادث أليمة وفجائع عظيمة.
                          فلو تظاهر الإمام علي (ع) بالرضا فإنما كان رضاه مثل رضا الشيخ بياع الأكفان، عن كره وإجبار لا كما تزعمون عن طوع ورغبة. فكيف رضي وهو ( ) إلى آخر عمره كان يشتكي من أعمالهم ويتذمر؟
                          وكما نرى في خطبه وكلماته وكتبه في نهج البلاغة، كان كلما وجد فرصة مناسبة يبدي ظلامته ويقول: صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى. فأين هذا الكلام من الرضا؟
                          لا حول ولا قوه لإلا بالله

                          وأنا أشهد أن مولاي وجدي علي ليس ذلك الرجل اللذي تحكي عنه
                          سامحك الله

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
                            أولا

                            لسنا نحن الذين نعصم بعض الناس بل الله هو الذي يعصمهم

                            ثانيا
                            هل يفهم من سؤالك أنك تنكر عصمة الرسل والأنبياء ؟؟؟؟
                            سيدنا محمد معصوم بالوحي
                            وعصمته بالقرآن : ما هو إلا وحي يوحي

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة
                              أخي الكريم
                              سامحك الله

                              ماكثر ما تقللون من شأن مولاي علي
                              لا والله
                              وإن صاحب الكفن لوكان الكفن عرضه لمات دونه
                              ولو مولاي علي يموت دون أن يهادن في دين الله
                              ويقعد مع القوم يقضي لهم ويشور عليهم
                              ألا ساء ما حكمت أخي
                              إنا لله وإنا إليه راجعون


                              لانه بشر

                              والإمام علي(عليه السلام) له أسوة بالأنبياء عليهم السلام

                              أليس سيدنا موسى عليه السلام قد خاف وهرب من فرعون؟؟

                              وأليس سيدنا محمد(صلى الله عليه واله) أسر الدعوة وهاجر فرار من اذى قريش ؟؟

                              وأليس سيدنا هارون عليه السلام إستقوى عليه بنوا إسرائيل وعبدوا العجل رغم مناشدته
                              (إن القوم إستضعفوني وكادوا يقتلونني) ؟؟؟؟

                              فإذا كان هؤلاء الانبياء عليهم السلام قد جرى عليهم ماجرى من خوف وهروب وهم مؤيدين بالوحي فالإمام علي عليه السلام معذور مثلهم





                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة حسن الروح
                                الأولى : ان عليا (عليه السلام) بعد ما بويع واستقر الأمر له بعد عثمان اظهر النكير على الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه وكشف بذلك انه كان قد سالمهم وبايعهم لاعتبارات عدة ليس منها الرضا بهم وقد روي عنه (عليه السلام) انه كان يقول : « بايع الناس والله أبا بكر وأنا أولى بهم مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي (3) بالأرض ثم ان أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله علم اني أولى بالناس مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمري ثم ان عمر هلك وجعلها شورى وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدة فقال اقتلوا الأقل فكظمت غيظي وانتظرت أمري وألزقت كلكلي بالأرض (ثم ان عثمان قتل فجاؤني فبايعوني طائعين غير مكرهين) حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله » (4) وقوله (عليه السلام) (حتى ما وجدت إلا القتال أو الكفر بالله) منبها على ان سبب قتاله لطلحة والزبير ومعاوية وكفه عمن تقدم انه لما وجد الأعوان والأنصار لزمه الأمر وتعين عليه فرض القتال وفي الحال الأولى كان معذورا لفقد الأعوان والأنصار .
                                وروى الواقدي في كتاب الجمل بإسناده ان أمير المؤمنين (عليه السلام) حين بويع خطب فحمد الله أثنى عليه ثم قال : « حق و باطل و لكل أهل و لئن أمر الباطل لقديما فعل و لئن قل الحق لربما و لعل و قلما أدبر شىء فاقبل و إني لأخشى ان تكونوا في فترة و ما علينا إلا الإجتهاد وقد كانت لكم أمور ملتم فيها عليَّ ميلة لم تكونوا عندي فيها بمحمودين أما أني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قُصَّ جناحُه و قُطِع رأسُه لكان خيرا له » (5)(6) .
                                وقوله (عليه السلام) « لقد تقمصها ابن أبي قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى . . . » الخ الخطبة .
                                وقوله (عليه السلام) « ما زلت مظلوما منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه واله وإلى يوم الناس هذا » .
                                الثانية : ان ترك الإنكار بعد ظهوره منه (عليه السلام) لا يدل على رضاه ، لان المسالمة وترك الإنكار قد تكون معبرة عن الرضا وقد تكون معبرة عن التقية والخوف على النفس .
                                قال السيد المرتضى (رحمهم الله) :
                                « فان قال (أي صاحب المغني) ليس يجب علينا ان نقول فيما يدل على رضاه اكثر من بيعته وترك نكيره لان الظاهر من ذلك يقتضي ما ذكرناه وعلى من ادعى انه كان مبطنا بخلاف الرضا ان يدل على ذلك فانه خلاف الظاهر .
                                قيل له : ليس الأمر على ما قدرته لان سخط أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الاصل لأنه لا خلاف بين الأمة في انه عليه السلام سخط الأمر وأباه ونازع فيه وتأخر عن البيعة (فهنا أمران الأول سخطه (عليه السلام) الثاني : امتناعه عن البيعة) ثم انه لا خلاف في انه بايع بعد ذلك وترك النكير ، فيبقى الأمر الأول وهو سخطه على حاله لم ينقله عنه شىء ويجب على من ادعى تغير الحال ان يثبت ذلك وليس له ان يجعل البيعة وترك الإنكار والخلاف دلالة الرضا لانا قد بينا ان البيعة وترك الإنكار قد يكونان عن رضا وقد يكونان عن غيره » .
                                ثم قال (رحمهم الله) أيضا :
                                « وكيف يشكل على منصف ان بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) لم تكن عن رضا والأخبار متظاهرة بين كل من روى السير بما يقتضي ذلك ، حتى ان من تأمل ما روي في هذا الباب لم يبق لديه شك في انه (عليه السلام) أُلجئ على البيعة وصار إليها بعد المدافعة والمحاججة لأمور اقتضت ذلك ليس من جملتها الرضا .
                                وقد روى أبو الحسن احمد بن يحيى بن جابر البلاذري -وحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقاربة الشيعة والضبط لما يرويه معروف- قال : حدثني بكر بن الهيثم قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (عليه السلام) حين قعد عن بيعته وقال ائتني به بأعنف العنف ، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي (عليه السلام) : احلب حلبا لك شطره والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا ، ... ، ثم أتى فبايعه » (7) وهذا الخبر يتضمن ما جرت عليه الحال وما يقوله الشيعة بعينه وقد انطق الله تعالى به رواتهم .
                                وقد روى البلاذري عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمي عن أبي عون « ان أبا بكر أرسل إلى علي (عليه السلام) يريده على البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة (عليها السلام) على الباب فقالت : يا ابن الخطاب أتراك محرِّقا عليَّ بابي قال : نعم وذلك أقوِّي فيما جاء به أبوك وجاء علي (عليه السلام) فبايع » (8) ، وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة ، وإنما الطريف ان نرويه لشيوخ محدثي العامة وكلهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة ، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم فكفوا عنه ، وأي اختيار لمن يحرَّق عليه بابه حتى يبايع .
                                وقد روى إبراهيم بن سعيد الثقفي ، قال حدثنا احمد بن عمرو البجلي ، قال حدثنا احمد بن حبيب العامري عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : « والله ما بايع علي (عليه السلام) حتى رأى الدخان قد دخل بيته » .
                                وروى المدائني عن عبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : « لما ارتدت العرب مشى عثمان إلى علي (عليه السلام) فقال : يا ابن عم انه لا يخرج أحد إلى قتال هؤلاء وأنت لم تبايع ، ولم يزل به حتى مشى إلى أبي بكر فَسُرَّ المسلمون بذلك ، وجَدَّ الناس في قتالهم » (9) .
                                وروى البلاذري عن المدائني عن أبي جري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : « لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة بعد ستة اشهر فلما ماتت ضَرَع إلى صلح أبي بكر ، فأرسل إليه ان يأتيه ، فقال عمر لان تأته وحدك قال : وماذا يصنعون بي فأتاه أبو بكر فقال له (عليه السلام) : . . . والله لقرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) احب إلي من قرابتي فلم يزل علي (عليه السلام) يذكر حقه وقرابته حتى بكى أبو بكر فقال ميعادك العشية ، فلما صلى أبو بكر خطب وذكر عليا (عليه السلام) وبيعته ثم بايع أبا بكر فقال المسلمون : أصبت وأحسنت » (10) .
                                ومن تأمل هذا الخبر وما جرى مجراه عليهم كيف وقعت الحال في البيعة ، وما الداعي إليها ، ولو كانت الحال سليمة والنيات صافية ، والتهمة مرتفعة ، لما منع عمر أبا بكر ان يصير إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) .
                                وروى إبراهيم الثقفي عن محمد بن أبي عمير عن أبي عن صالح بن أبي الأسود عن عقبة بن سنان عن الزهري قال : « ما بايع علي (عليه السلام) إلا بعد ستة اشهر ، وما اجتُرِئَ عليه إلا بعد موت فاطمة (عليها السلام) » .
                                وروى إبراهيم عن يحيى بن الحسن ، عن عاصم بن عامر ، عن نوح بن دراج ، عن داود بن يزيد الاودي ، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال : « ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به مُلَبَّبا فقيل له : بايع ، قال : فان لم افعل ؟ قالوا : إذا نقتلك ، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، ثم بايع كذا وضم يده اليمنى » .
                                وروى إبراهيم عن عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد البجلي عن داود بن يزيد الاودي عن أبيه عن عدي بن حاتم قال « إني لجالس عند أبي بكر إذ جىء بعلي (عليه السلام) فقال له أبو بكر : بايع ، فقال له علي (عليه السلام) : فأن لم افعل ؟ فقال : اضرب الذي فيه عيناك (11) ، فرفع رأسه إلى السماء ثم قال : اللهم اشهد ، ثم مد يده » .
                                وقد روي هذا المعنى من طرق مختلفة ، وبألفاظ متقاربة المعنى وان اختلفت ألفاظها ، وانه (عليه السلام) كان يقول في ذلك اليوم لما أُكرِه على البيعة وحُذِّرَ من التقاعد عنها : « يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمتبي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين » ويردد ذلك ويكرره ، وذِكْرُ اكثر ما روي في هذا المعنى يطول فضلا عن ذكر جميعه ، وفيما أشرنا إليه كفاية ودلالة على ان البيعة لم تكن عن رضى واختيار » .
                                ثم قال (رحمهم الله) أيضا :
                                « ومن أدل دليل على ان كفه (عليه السلام) عن النكير وإظهار الرضا لم يكن اختيارا وإيثارا ، بل كان لبعض ما ذكرناه انه لا وجه لمبايعته بعد الإِباء إلا ما ذكرناه بعينه

                                يا اخي
                                لو كنت أنا مكانه وموصي لي لقتلت دون البيعه
                                ولو بايعت لفعلت مثل موسي وخرجت لأنجوا من القوم الظالمين وأعود بمدد من ربي ومن المؤمنين
                                ولفعلت كما فعل نوح
                                ولفعلت كما فعل إبراهيم
                                ولفعلت كما فعل أصحاب الكهف

                                هو مولاي
                                هو باب الحكمه

                                أنتم تظلمونه

                                حسبي الله وهو نعم الوكيل

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X